باروخ كيمرلينغ
مهاجرون مستعمرون مواليد البلد
هاني العبدالله
wss 0 مركز دراسات الوحدة العربية
لجنة العلوم الإنسانية والاجتماعية
عزيز العظمة (منسقاً)
عزمي بشارة
جميل مطر
جورج قرم
خلدون النقيب
على الكنز
ل
المنظمة العربية للترجمة
باروخ كيمرلينغ
4 =
المجتمع الاسر ائيلي
مها جرون مستعمرون مواليد البلد
ترجمة
هاني العبدالله
مراجعة وتفقديم
om عرمي بشارهة
الفهرسة أثناء النشر - إعداد المنظمة العربية للترحمة
كيمرلينغ » ياروخ
كيمر لينخ : تر جره هاني العبدالله t مر drai عزمى بشارة.
1007 ص ٠١ - (علوم إنسانية واجتماعية)
بيبليوغرافيا: ص 907 978
يشتمل على فهرس .
ISBN 978-9953-0-2135-5
[. إسرائيل - تاريخ. 2. اليهود الهجرة. أ. العنوان.
o العبدالله. هاني (مترجم). Ta بشارة». عزمي (مراجع).
د. السلسلة.
956.9 0
(الاراء الواردة فى هذا الكتاب لا تعبّر بالضرورة
عن اتجاهات تتبناها المنظمة العربية للتر (am
A المنظمة العربية للترجمة
بناية بيت iagi شارع المصرة»› . ب : 5996 113
الجمراء - بيروت 2090 1103 - Old
هاتف : 753031 _ 753024 )9611( / فاكس : 753032 )9611(
e-mail: info@aot.org.Ib - Web Site: http://www.aot.org.lb
توزيع : مركز دراسات الوحدة العربية
aly بيت النهضة»› شارع البصرة ؛ ص . ب : 113-6001
الجمراء - بيروات 2407 2034 _ OLS
تلفون : 750084 750085 750086 )9611(
Gy «مرعربي» بيروت / فاكس: 750088 )9611(
e-mail: info@caus.org.Ib - Web Site: http://www.caus.org.Ib
الطبعة الأولى: بيروت» تموز (يوليو) 2011
تقديم د. عرمی بشارة 1
EREA 9
مدخل 13
الدولة» سياقها التاريخى والعالمى
الفصل الأول: بين الدولة والشتات 43
الفصل الثاني : ما قبل الدولة : مجتمع مهاجرين - مستعمرين في
طور التكوين 109
الفصل الثالث : تأسيس دولة: الهيمنة وتقلّصها 241
القسم الثانى
نهاية الهيمنة والتعددية الثقافية
الفصل الرابع : من أجل تفسير جديد للصهيونية : تدين» قومية›
وثقافة دينية قومية 323
الفصل الخامس : بين المجتمع «الحريدي Š الأشكنازي» والدولة 413
الفصل السادس : شرقيّون: متدينون» تقليديون» وعلمانيون 497
5
الفصل السابع : العلمانية - اليهودية - الإسرائيلية ومصادرها
الفصل الثامن: فلسطينيون كعرب. عرب كإسرائيليين
الفصل التاسع : مهاجرون ناطقون باللغة الروسية
الفصل العاشر: من «الفلاشا؛ إلى بيتا يسرائيل
الفصل الحادي عشر : الذكورة والأنوثة في دولة مهاجرين -
مسعمریںن
خاتمة: تعددية الثقافات » نظام ثقافى تعددي وحرب الثقافات
المراجع
الفهرس
597
657
731
787
819
887
907
979
زهو s)
إلى ذكرى أمي وأبي
اللذين جلباني إلى أرض الميعادء
غير أنهما لم يأتيا إليها
تفديم
فنا
ale الاجتماع الإسرائيلي ومساهمة باروخ كيمرلينغ
مللاحظات عامة
صدر الكتاب الذي يوضع بين يدي القارئ العربي عام 2004
بالعبرية عن دار النشر pler عوفيد». وهو تلخيص نتاج عمل عقود
للباحث وعالم الاجتماع باروخ كيمرلينخ (ولد في رومانیا عام 1939
وتوفي في القدس عام 2007). وقد شغل كرسي أستاذية على اسم جورج
وأيز في قسم علم الاجتماع في الجامعة العبرية حتى وفاته. وأهمية
الكتاب هى» كما أسلفناء فى كونه Li متأخراً يجمل عمل عقود طويلة
من البحث» وخاصة كتابه الذي صدر في العام 2001ء اختراع وأفول
pms Yi اثيلبة «(The Invention and Decline of Israeliness) والمنظومة
المشوشة gf) المربكة): المدنيون الإسرائيليون فى الحرب والأوقات
العادية ust) العام 1985(« (The Interrupted System: Israeli Civilians
cin War and Routine Times) وكتابه في العام 3 الذي أمسس به
لمقاربة مشروع الدوله والمجتمع كمشروع استيطاني استعماري وهو AS
الصهيونية والأرض : الأبعاد الاجتماعية الإقليمية للسياسة الصهيونية
(Zionism and Territory: The Socio-Territorial Dimensions of
¿Zionist Politics) وكتابه التأريخي الذي ans بالاشتراك مع جويل
مغدال»؛ الشعب الفلسطيني : تاريخ (The Palestinian People: A
History) (صدر بالعبرية عام 1 وعن جامعة هارفرد في العام 2003«
وقد ترجم هذا الكتاب إلى العربية).
وعلينا أن نذكر طبعاً أنه حتى عندما شد كيمرلينغ الخطاب الجامعي
الإسرائيلي إلى هذه الحافة» أي إلى مقاربة المشروع الصهيوني كمشروع
استعماريء فإنه بقي في إطار الخطاب الأكاديمي الممأسس. وبقي
إسرائيلياًء بمعنى الثقة بالنفس اللازمة لمقاربة الأمور كما هى» ولكن من
دون استنتاجات متعلقة بالعلاقة بين الحاضر والتاريخ. والحقيقة أن ما
يتوصل إليه هؤلاء العلماء» ثم يصوغونه بلغة أكاديمية» قد تجده عند
مثقف أو ناشط وناشر يساري يهودي منذ بداية القرن بلغة النقد السياسي
للاستعمار الصهيوني لفلسطين» أو نقد عدم القدرة على فصل الدين عن
القومية في الصهيونية» ويبقى ذلك النقد خارج الإطار الجامعي
الممأسسء وخارج الشرعية. ولكن حين يصل إلى الجامعة بواسطة
باحثين جريئين من نوع كيمرلينغ (وآخرين سبقوه أو تبعوه) ويتحول إلى
لغة العلوم الاجتماعية المنهجية والموثقة والمصوغة بحذرء تكون
المؤسسة قد بلغت من الثقة بالنفس درجة بحيث لم يعد يضيرها وجود
أستاذ جامعي يدرس تاريخ الممارسة الصهيونية كممارسة استعمارية›
باعتبارها إحدى زوايا النظرء وأحد الخطابات التي تصاغ بلغة الدوريات
وكتب دور النشر الجامعية. ويكون هذا برأينا دليل تغيير حصل في
المؤسسة لناحية قدرتها على استيعاب هذا الخطاب على هامشهاء وإجراء
التغيير اللازم len
ويبقى كيمرلينغ أيضا من ناحيته في إطار المؤسسة الجامعية
الإسرائيلية» فهو مثلاً يتجتب استخدام كلمة «كولونيالية» أو «كولونيالي»»›
مصرًا على مفهوم «هتيشفوتي» (إعماري؛ استيطاني» إسكاني). وتحمل
الكلمتان دلالة الاستعمار. ولكن مشتقات «يشف» (سكن» chal وأسكن)
اهتيشفوت» (مستوطنةء استيطان) وال «ييشوف» (مستوطنةء ساكنةء بلد)
تحمل تداعيات إيجابية في العقلية الإسرائيلية خلافا لكلمة كولونيالي» أي
خلافاً للاحتفاظ بالكلمة الأجنبية» كما في حالة استخدام كولونيالي
بالعربية» مع الفرق أنه في حالة العربية تحمل الكلمتان» استعماري (ولو
أنها تعود الى عمّر Geely أو كولونيالي» دلالات وشحنات معنوية سلبية.
11
أمَا في العبرية فالكلمة الأجنبية تحمل هذه الشحنة» Ul استعماري بالعبرية
«هتیشفوت»» فتحمل دلالات إيجابية. وهو يستخدمها أو يضعها فى
سياق النشاط الكولونيالي الأجنبي البريطاني والفرنسي حين لا يأبه
بالإاسقاطات السلبية. أما الكلمة العبرية التى تحمل معانى مزدوجة سلبية
وإيجابية» بحسب الموقف السياسي وزاوية النظرء فهي استيطات
(هتنحلوت». وقد خصّت مستوطنات الضفة والقطاع بعد عام 1967
باستخدام هذا المفهوم.
ولكي نصور المقصود عدنا إلى مقالة قصيرة كتبها كيمرلينغ لدورية
بحثية نقدية فى ote خاص صدر Lle 50 olp على ال 2448 وعئوان
المقالة هو «النكبة»» ويدعو فيها إلى الاعتراف بجريمة الاقتلاع والتشريد
التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني» ولكنه يختتم المقالة بالفكرة
التالية : «يبدو أن معرفة الرواية» الذاكرة الجماعية والمعاناة الفلسطينية
وهضمها كجزء من «روايتناء» كما نشكل نحن lege من «روايتهم؟» هي
أمور ضرورية لنضج المجتمع الإسرائيلي ولشعوره بالقوة والمنعة»
ولقدرته على النظر بالمرآة من خلال نقد ذاتي Me
ويمكن اعتبار إنتاج كيمرلينغ عالم الاجتماع والمثقف المنهجي
الدؤوب حصاداً نقديا لعلم الاجتماع الإسرائيلي من أحد تلامذته» ثم
أساتذته. ومن هنا فإن LES من النوع الذي بين يدي القارئ كاف لإعطاء
صورة عن تطور المفاهيم السوسيولوجية الإسرائيلية. كما يمكن اعتبار
كيمرلينغ أحد المؤرخين الإسرائيليين الجدد بتأريخه للسياسة (بما فيها
الحياة الحزبية الإسرائيلية والصراع على أرض فلسطين) تأريخا اجتماعيا
نقديأً. مع التذكر أننا لا نتتحدث عن باحث من التيار الرئيسي في أقسام
علم الاجتماع. ولكنه يعتبر باحثا مرموقا حتى بمقاييس هذا التيار. وهو
أيضاً ليس ثورياً راديكاليا بحيث ينفي دور التيار الرئيسي في العلوم
(1) باروخ كيمرلينغ» (النكبة»؟ في : عادي أوفير» محررء خمسون على ثمانية وأربعين
(تل أبيب: هكيبوتس cole gi ومعهد فان لير في القدسء 1999( ص 37-33.
111
الاجتماعية الإسرائيلية» بل هو يعترف بفضله عليه» ويعتبر نفسه امتداداً
له» ويستخدم مناهجه أيضا. ومن هنا يصلح هذا الكتاب القيّم لإعطاء
نظرة شاملة عن المجتمع الإسرائيلي» وعن السوسيولوجيا الإسرائيلية في
الوقت ذاته رغم نقديته» وحتى هامشيته مشيته إلى حد ما.
سوف نعود إلى JAN الملاحظات حول هذا البحث» ولكن بعد أن
نورد بضم ملاحظات عامة حول علم الاجتماع في إسرائيل تساهم في
وضع إنتاجه في سياق هذا العلم» وهو خريج أقسامه ومحاضر وباحث
فيهاء أي ضمن المؤسسة الجامعية الإسراتيلية. ولا نهدف هنا الى صياغة
بحث شامل حول الموضوعء فمن الصعب الإلمام بالباحثين
وإنتاجهه”* » وإنما الهدف هو إلقاء نظرة على التيارات الرئيسية وتطورها.
حول علم الاجتماع الإسرائيلي :
مادام لعلم الاجتماع بمجمله علاقة بفهم بنى ومؤسسات
المجتمع وتحولاته» وحتى «القوانين» التي تحكم هذه البنية na
في حالاته المتمائلة كعلمء ومادام بطرح نماذج لفهم المجتمع وبنيته
من زوايا مختلفة» ومادام ذلك يتم في إطار المجتمع المنظم في
الدولة والمؤسسة الأكاديمية التدريسية والبحثية. قإن هذه الزوايا
المختلفة تشكل زوايا لا تخلو من الموقف والأيديولوجيا. فموضوعية
التفسير الموضوعي والعلمي وغير الميثولوجي للمجتمع» أي الذي
يفسر المجتمع بواسطة فهم قواه هوء وبناه هوء وثقافته أو ثقافاته.
وتاريخه الموثق والمعروف وعلاقاته التبادلية بالدولة والبيئة. .. لا تعنى
أنه محايدٌ يخلو من الأيديولوجيا. ولا Gol الأمورُ هنا بنتائجها
فحسب» أي بكون كل نظرية اجتماعية استخدمت من قبل قوة سائدة
(2) ل نتطرق أيضاً إلى الباحثين العرب على قلتهم» فإنتاجهم في الجامعة الإسرائيلية في
علم الاجتماع خاصة عندما يتعلق الأمر بالمجتمع العربي في إسرائيل يحتاج الى وقفة ciol
في سياق آخر» وإن كان البعض يدخله ضمن علم الاجتماع الإسرائيلٍ وفي إطاره إلا أنه
ليس LS رئيسياً فيه حتى بنظر من يعتبره leper من علم الاجتماع الإسرائيلي.
IV
أو من قبل قوى تغييرء فهذا doer ذاته ليس دليلاً على عدم حيادية
العلم بالضرورة» بل تقاس الأمور هنا بعدم حيادية القدرة التفسيرية
ذاتها التي يملكها علم الاجتماع» والمحكومة بالظرف والمرحلة
والزمان والمكان» وموقع الباحث وثقافته» ومفرداته ومفاهيمه» وما
يبني cate وما ينفيه من مقاهيم سابقة. فالنظرية لا تتحدد بما تقوله
فحسبء بل بما جاءت لتنفيه أيضاً من نظريات سابقة عليهاء باتت
قاصرة عن التفسيرء أو من أراء مسبقة وأساطير جاءت لتفتدها.
وإذا كان علم الاجتماع غير محايد بالنسبة إلى العمليات الجارية في
المجتمع والدولة» فهو إذاً علم سياسي بامتياز. لقد شكل حصنا حصينا
لمفكرين محافظين من ناحية» ولمفكرين نقديين ثوريين من ناحية أخرى»
وكان له في الحالتين تأثير في كيفية فهم الناس للمجتمع بواسطة حلقات
وسيطة مثل السياسة والإعلام والتدريس» وكان له تأثير في الثقافة والأدب
والحركات الطلابية والاجتماعية وفي التنظير السياسي المباشر أيضا.
علم الاجتماع سياسي بامتياز حتى في الحالات التي يستخدم فيها ب
(isle ip أدوات يعتقد مستخدمها il محايدة توصله الى كشف بنية
المجتمعات والعمليات المتفاعلة فيه. وبالفعل Me رغم منظري مابعد
الحداثةء فرق بين أن يبحث الباحث عن نموذج لتفسير الظواهر
وللاقتراب من فهم العمليات الموضوعية» وبين كتابة خطاب سياسي أو
بيان أو قصيدة أو قصة. هنالك فرق لا تمحوه نسبية الخطاب بين بنية
وهدف ومنهج المقولة العلمية من جهة. وبنية وهدف ومنهج المقولة
الدينية من جهة ثانيةء وبين المقولة ! لعلمية والإبداع الفنيء حتى لو كان
الباحث والموضوع كلاهما سياسياًء سواء أكان ذلك في اختيار الأسئلة أم
في نوع العلاقات التي يريد فحصهاء أم في اختياره المتغيرات التي يتتقيها
ليفحص ما بينها من علاقات.
وإذا كان علم الاجتماع Lele بامتيازء فهو في إسراثيل»ء وفي
الجامعة الإسرائيلية تحديداء مسيّس ومؤدلج عن وعي كامل مجاهر ca
سواء أكان ذلك في مرحلة شمولية التجنيد والتجند لعملية بناء الأمة
Vv
والدولة لمختلف الطاقات الاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والعلميةع
أم كان ذلك في مرحلة نقد هذه المرحلة يعدما ساد اعتقاد أنها أنجزت
أهدافها الرئيسية» وأصبحت فى مأزق» لأنها لا تجيب عن التحديات
الجديدة. أي عندما أصبحت المهمة تكمن في نقدها وإعادة تقييمهاء ثم
الكشف عن زوايا جديدة في فهم المجتمع من جديد. في كلتا الحالتين
كان ple الاجتماع في إسرائيل سياسياً بشكل مجاهر به.
1- لقد تعاقبت مدارس وتيارات على علم الاجتماع الإسرائيلي:
على شكل أنماط استبدالية سائدة (براديغم). وقد تزامن هذا التعاقب
بشكل لافت مع تطورات سياسية واجتماعية. ومن الواضح أن مرحلة
السبعينيات» أي مرحلة هضم نتائح حرب 21967 وتبلور الخطاب القومي
الديني» وتبلور حركات الاحتجاج على سلطة الحزب الواحد» والتغير
فى بنية الاقتصاد الإسرائيلى نحو الخصخصة:» تضمّنت أيضا انقلابا فى
teal JD السائد في علم الاجتماع. ف «براديغم» المرحلة الأولى من
تأسيس علم الاجتماع الإسرائيلي في الجامعة العبرية في القدس هو «بناء
الأمة»» وقد قام على النظرية الوظيفية البنيوية» ونظرية التحديث. وقد
استخدمت الأولى في فهم التوازنات داخل المجتمع الإسرائيلي على
شكل بنية وعلاقات يفهم فيها كل قطاع اجتماعي من خلال وظيفته في
التوازن الذي يحافظ على الأمة» بما في هذه الوظائف من هرمية بين
نخب حديثة وقوى غير حديثة» ودور كل منهما المتفاوت فى عملية بناء
الدولة والأمة والمؤسسات (نظرية التحديث)» والمورّع على هجرات أو
موجات هجرة متفاوتة الوظيفة أيضاً. لقد ساهمت هذه المدرسة فى إرساء
فهم المجتمع اليهودي المنظم ال «يبشوف» (قبل الدولة) وفي فهم الدولة
وحركة العمل في حينه» وفي فهمها لذاتهاء وفي كيفية طرح ذاتها
مجتمعيأء وفي ترسيخ الهيمنة الثقافية للنخب العمالية الصهيونية؛ كل
ذلك من خلال اللإمساك بمفاتيح فهم ما يجري» وتفسيرهء وتعميم
المفاهيم لتصبح جزء! من مناهج التدريس والإعلام وعنصراً في مقاربة
si مواطن Lely Jad للواقع. فنحن نجد شذرات من هذه المفاهيم في
VI
رواية كل مواطن لكيفية نشوء الدولة والجيش SECS. الهجرات الممختلفة
وما مقّلته الوكالة اليهودية والهستدروت والمستوطنة الزراعية الهجناه.
وبناء جيش الدفاع. وجمع الشتات وبوتقة الصهرء وجل ميليشيات مر حلة
ما قبل الدولة لصالح بناء الجيش» وتهويد الأرض والعمل e وبناء الصناعة
الأولى. وإحياء اللغة العبرية. و«الصعوبات التى واجهت C45 gti فى
استيعاب هجرة يهود الدول العربية.
وعندما وقع المشروع في مأزق منذ بداية السبعينيات لاحت بوادر
تعديل النظرية الوظيفية» ولكن بقيت التعديلات فى إطارها. وما لبثت أن
صعدت بعدها تيارات نظرية أخرى في الثمانينيات بتزامن مع الحاجة إلى
فهم صعود اليمين والمتدينين في المجتمع. ثم برزت تيارات أخرى تطرح
أسئلة حول نجاح عملية بناء LS UV متجانسة وضرورة رؤية وفهم
تعددية الطوائف والجاليات والثقافات فيها. كما نشأت تيارات تحاول أن
تشرح ما بات يُرَى Gs كأزمة من خلال نقدها لإنكار النظريات التي
سبقت هذه التعددية التي رافقت عملية بناء الأمة. وبعدها جاء دور نقد
إنكار الطابع الاستعماري للاستيطان فى فلسطين» ونقد البنية الطبقية
للساكنة اليهودية؛ ال «ييشوف». وغيرها من المدارس. وكانت جميعاً
أنتقادات قائمة على شكل موأقمف وأدذبيات» ولكن خارج الجامعة.
وخارج «علم (plese YI المعترف به.
ولا ينبغو أن يستغرب القارئ )13 لاحظ فوراً أن الكتاب الذي بين
النمط من الكتابة لا يميز كيمرلينغ وحده. والتأريخ الاجتماعي في هذا
البلد يختلط مع التأريخ السياسى» حتى بمعناه الحزيى. وكذلك ob علم
الهجرة والسيأسة» واستيعابت الهجرة وأصول المهاجرين والسياسة 6
والثقافة والسياسةء والاثنية والسياسة. ولا يلبث القارئ أن يكتشف أن
السياسة في مجتمع حزبي للغاية لا تكاد تختلف عن الأحزاب والسياسات
VII
الحزبية. فالأحزاب في مجتمع كالمجتمع الإسرائيلي (يصح ذلك إلى أن
بدأت عملية أمركة R والأساليب الانتخابية إذا صح التعبير) كانت
أحزاباً أيديولوجية مرتبطة LU بحركات سياسية واجتماعية وثقافية»
وبقطاعات اجتماعية ثقافية Laf
Lis علم الاجتماع الإسرائيلي كنظام جامعي في بداية الخمسينيات›
وذلك في أوج هيمنة حركة العمل الصهيونية السياسية والثقافية» متمثلة
Pelee We £ على الدولة والمجتمع. ويمكن الجزم. من دون أي
مبالغة أن علم الاجتماع الإسرائيلي ارتبط بأجندات تلك الهيمثة» خاصة
عملية بناء الأمة والدولة القوية. وقد سيطرت هله النزعة طيلة عقدين
كاملين على السوسيولوجيا الإسرائيلية» من بداية الخمسينيات حتى بداية
السبعينيات من القرن الماضى. ونحن هنا نقصد الهيمنة الثقافية التى يسيطر
عبرها الخطاب إلى درجة تجعل القسر والقمع هما الاستثناء» كما هو
حال التمرد على الخطاب المهيمن. لقد كان الخطاب السوسيولوجي جزءاً
من هذه الهيمنة» بل من صناع أدواتها ومفاهيمها ورموزها.
ولم يتمكن البراديغم السوسيولوجي السائد من تفسير الأزمات
والتحولات التى جرت فى السبعينيات: ازدياد قوة المتدينين ونشوء
حركات المستوطنين؛ وصعود الليكودء وازدياد قوة الطوائف الشرقية فى
السياسة (عبر استثمار العدد والهوية)» وأزمة حزب العمل. وقد
حاولت المدرسة الوظيفية البنيوية السائدة أن تعدل نفسّها لاستيعاب
التطورات. وقد أنتج هذا التعديل أعمالاً جديدة خاصة لأيزنشتاط
وتلاميذه في قسم علم الاجتماع في الجامعة العبرية» وأشهرهم دان
هوروفيتس وموشي ليساك. ولكن سرعان ما تحول توسع الجامعة
الإسرائيلية خارج دائرة الجامعة العبرية وتفاعله مع تطورات المجتمع
الإسرائيلي داخلياء ومع النظريات الاجتماعية النقدية» خاصة في
الجامعات الأميركية» إلى تطور «بارديغمات» جديدة متعددة. كانت
Vill
الجامعات والمؤسسة الأكاديمية والدوريات الأميركية» ومازالت» المصدر
والمرجع والقدوة للجامعة الإسرائم ية» بالنسبة إلى علم الاجتماع
لاسرائولي يشكل خا ويكاد يُنظر إلى علم الاجتما ۽ فيها كعلم
“ إلى درجة اعتبار التعامل مع نظريات ماكس ad $ وماركس
بدرجة = تجديداً جريئاً وثورياً oe السبعينيات والئمانينيات في جامعتي
حيفا وتل أبيب بيب. كما لا تحظى النظرية الاجتماعية باهتمام خاص؛ وحيث
يجري التركيز على أساليب البحث الإحصائى والاستطلاعى. لقد تأسست
الجامعة العبرية عام 1918 وافتتحت عام 1925» وبقيت إلى جانب كلية
العلوم التطبيقية فى حيفاء (هطخنيون)» الجامعة الوحيدة طيلة عقود
ثلاثةء إلى أن تأسست جامعة تل أبيب»ء وبعدها بفترة جامعة حيفاء
وتلتهما جامعة بن غوريون في مدينة بر السبع في النقب.
حينما تعضت SLL التفسيرية إلى هزات معرفية» كما ذكرتاء
لم تحل مدرسة سوسيولوجية محل أخرى بالطبع. وشهدت العملية برمّتها
تأهيل مدارس جديدة إلى جانب المدارس القديمة التي أصبحت أكثر
انفتاحاً لتقبّل أفكار جديدة» ولنقد ممارسات سابقة في محاولة تفسير
مأزق حركة العما @ وبناها وخطابها ومؤسساتها. أما السوسيولوجيا التي
تتبتى نقداً راديكالياً فتجد عنها ممثلين clot Bi وهي حتى في الحالاات
George Ritzer, «The Recent History and the Emerging Reality of : أنظر (4)
American Sociological Theory: A Metatheoretical Interpretation,» Sociology
Forum, vol. 6, no. 2, pp. 269-287,
George Ritzer, ed., الكتاب الذي حرره الكاتب ريتزر لقسه أعلاه: Lal,
Frontiers of Social Theory: The New Syntheses (New York: Columbia University
Press, 1990).
)5( ما عدا حالات الجيل الأول مثل آيزنشتادت نفسه»ء الذي تتلمذ على الأساتذة الالمان
الأصل في الجامعة العبرية مثل مارتن بوبر نفسه قبل تأسيس قسم علم الاجتماع فيها.
bil (6) كمثال على تصويب النظرية السائدةء دأن هوروفيتس وموشى SS
أصول الكيان السياسي الإسرائيلي (تل أبيب: عام عوفيد؛ 1977( ومشاكل في اليوتوبيا:
الكيان السياسي الإسرائيل بحمولة مرتفعة (تل أبيب: عام عوفيدء 1990).
IX
التي لم تستنتج فيها استنتاجات راديكالية من نقدها هذا (كما هو حال
كتاب كيمرلينغ)ء لم تصبح تیارا رئيسيا قط.
لقد دشنت المدرسة الوظيفية سيطرتها بعملين لمؤسسها في إسرائيل
ورئيس قسم علم الاجتماع طيلة عقدين في الجامعة العبرية 1951(
1969( شموئيل نواح أيزنشتادت : استيعاب المهاجرين في العام 1952(
(صدر بالإنجليزية عام 1954( وكتاب المجتمع الإسرائيلي في العام
7+ وهو الكتاب الذي تحول إلى الكتاب JL) التعريف)
السوسيولوجي عن إسرائيل» وذلك بمباركة المؤسسة الجامعية الأميركية›
بما فيها تالكوت بارسونز نفسهء وأستاذ آيزنشتادت إدوارد شيلز SAN
درسه فى مدرسة لندن للاقتصاد (London School of Economics)
والذي أشاد به فيي عدة مناسبات. معتبراً أيز نشتادت أحد أهم علماء
الاجتماع بعد ماكس فيبر ودوركهايم PF pushy خاصة بعد نشر كتابه
النظام السياسي للإمبراطوريات (The Political System of Empires) من
العام 1963 والذي ترجم إلى عدة لغات.
المجتمع في النظرية البنيوية الوظيفية هو منظومة عضوية. وهوء مثل
بقية المنظومات فى الكون» يعيش حالة توازن بين المؤئرات الخارجية
وتفاعل عناصره ومكوّناته الداخلية التي يؤدي كل منها وظيفة في حفظ
الترابط والتوازن. ويتطور المجتمع عبر تمايز وتنوع وتوزرّع وظائفه» يتبعه
إخلال بالتوازن القائم وإنتاج توازن جديد ووحدة جديدة أغنى من
سابقتهاء وأكثر تطورا بعد كل تمفصل للوظائف. يليه ترابط وتوازن بين
حملتها.
وقد نظر بارسونز لعملية الانتقال من المجتمع التقليدي إلى الحداثة
بواسطة تقنية التمايز هذه» ترافقها ثنائيات: من. إلى. مثل: من
الكونية إلى الجزئية» ومن العينية إلى التخصص والتبعثرء ومن الفردية
Geuthner Roth, «The Political System of Empires,» American Journal (7)
of Sociology, vol. 71, no. 6, pp. 722-723,
X
إلى الجماعية» ومن الجماعة إلى المجتمع. كما أفردت النظرية حيرا
خاصاً لعملية بناء الأمةء تتلخص بأنها سياق ممأسس لعملية دمح هوامش
المجتمعات التى تعيش على أرض ذات حدود سياسية بما بات يعرف
كمركزها الثقافى والاقتصادي والسياسى» وخاصة دمجها فى ثقافة المركز
السياسية. إنها عملية دمج الهامش في المركز» ثم إعادة إنتاج هامش
جديد ووحدة جديدة» وهكذا إلى أن تصبح كل الأطراف الاقتصادية
الدولة/ الأمةء وجزءاً منها فى الوقت ذاته.
تتلخص بداية علم الاجتماع الوظيفي في حالة آيزنشتادت ؛ BAM
دراسة تشكل نواة ومركز المجتمع الإسرائيلي في الهجرتين الثانية والثالثة›
ما قبل قيام الدولة. وهى الهجرات العمالية المسيّسة والمؤدلجة gl بنت
وثانياء في كيفية استيعاب هذا المركز للهجرات التالية الأقل أيديولوجية»
خاصة تلك القادمة من العالم الإسلامي» التي تتألف من مهاجرين من
مجتمعات تقليدية القيم والبنية؛ وثالثاء في دراسة التوترات والتغيرات
البنيوية والثقافية الناجمة عن هذا الاستيعاب وهذا التفاعل. هذه هي البداية.
وكان التحدي الذي وضعه علم الاجتماع للمركز الثقافي السياسي
المهيمن» والذي هو بذاته eza منه» هو مدى استيعاب هذه الهجرات
وإخضاعها لمؤسسات وقيم وثقافة المركز التي أقامتها الهجرات الأوروبية
عن مجتمع الهجرتين الثانية والثالثة اللتين يتطرق إليهما كتاب كيمر ليلغ
هذا Lal يستخدم آيزنشتادت مصطلحات «المجتمع الطليعي»
و(التضحية» و«التقشف؛ CLs SEM, التي میزرات مجتمع مستوطني
الهجرات المدفوعة بالأيديولوجيا الصهيونية نية Di jhali وهو يقسم تاريخ
Shmuel Noah Eisenstadt, The Israeli Society (London: Weidenfeld & (8)
= Nicolson, 1967), p. 6,
XI
المجتمع اليهودي في فلسطين إلى مراحل ثلاث : يهود فلسطين حتى
الهجرة الأولى عام 1881« أي بداية الهجرات الصهيونية» (مع أن الهجرة
الأولى لم تكن مسيّسة في الواقع)» والساكنة الجديدة (ال «ييشوف»
الجديد)» خاصة فى فترة النشاط الصهيونى المكثف فى فترة الانتداب
البريطاني حتى العام 1948ء ثم مرحلة l gai
[لقد ساهم آیزنشتادت مع مجموعة باحثي قسم علم الاجتماع في
الجامعة العبرية في دراسات سوسيولوجية وإحصائية وتصنيفية الطايع
للمجتمع والدولة والهجرات المتعاقية» وذلك بالتعاون مع مر كز الإحصاء
المركزي (الذي ساهم في Manali] آيزنشتادت ومجموعة الباحثين في
قسم علم الاجتماع في الجامعة العبريّة)» وكذلك مراكز أبحاث مئل
هنريتا سولد وغيرهاء ومع دائرة الاستيطان في الوكالة Dia pei
لقد كانت أجندات باحثي قسم علم الاجتماع في الجامعة العبرية
lege من أجندات المشروع الصهيوني. فكانوا يقومون بعقلنة وترشيد
الأجندات tly على تحليلهم لواقع وبنية وإمكانات المجتمع. ونحن لا
نتحدث فقط عن علم اجتماع tute بل عن داعية حداثة أيضاً؛ فهو
يبحث في أفضل السبل لتأسيس مجتمع ودولة حديئين. والتوتر الأساس
الذي يهمه في البداية هو الانتقال من مرحلة الكاريزما والطلائعية
الاستيطانية bey الأيديولوجية إلى عالم الواقع وتأثر كل منهما بالآخرء
تجدر الإشارة إلى أن صدور هذا الكتاب في عام الانتصار الإسرائيلي عام 1967
والتعاطف الأوروي والأميركي الذي رافقه ساهم في خلق الفضول والاهتمام الخاص
بإسرائيل ومجتمعها الذي ساهم في التشار الكتاب المذكور.
(9) لا يقع كيمرلينغ خارج السوسيولوجيا الإسرائيلية» فهو يتينى هذه التقسيمات
نفسهاء كما be A القارى بئفسهء مم تعديلها وتقديم شروحات وتفسيرات dalse
لطبيعتها ووظيعتها.
(10) وهو اليوم يشكل هيئة إسرائيلية رسمية لا غنى عنها في تخطيط فهم مختلف
جوانب الحياة من الديموغرافيا إلى الطاقات والكفاءات إلى الصناعة والزراعة والتعليم.
Uri Ram, The Changing Agenda of Israeli Sociology: Theory, Ideology, (11)
and Identity (Albany: State University of New York Press, 1995), p. 25.
XII
والتوتر الناجم عن الاضطرار للواقعية» والتنازل عن قسم كبير من
الأحلام. ولذلك يحتاج إلى نظريات ماكس فيبر وغيره في فهم طبيعة
التحولات الناجمة عن 453 «(Routinization) والمقصود هو 4555
الحلم واليوتوبيا والأيديولوجيا والثورية والكاريزما وغيرها عند الانتقال
إلى التطبيقء وإسقاطات ذلك على الثقافة السائدة Toriy وعلى بنية
الحركات السياسية وقدرتها على تكييف الأيديولوجيا مع طبيعة المهام
الجديدة.
وطيعاً Fd الهجرة الثانية هي النواة LE وهي المركز
التاريخي السوسيولوجي الذي بادر إلى إقامة المؤسسات» ووضع
الأهداف السياسية والرموز الأساسية في الطريق نحو إقامة الدولة اليهودية
كهدف معلن. وطبعاً يستخدم آيزنشتادت في تصوير هذه الهجرة» ثم كل
الهجرات» مصطلحات أيديولوجية مثل «عوليه» (صاعد) لليهودي الذي
يهاجر إلى فلسطين» و«يوريد؛ (هابط) لوصف اليهودي الذي يهاجر
منهاء وهي ليست مصطلحات سوسيولوجية» بل هي مصلطحات
مشحونة بأحكام القيمة السلبية والإيجابية الأيديولوجية الصهيونية. فعلم
الاجتماع يتحدث عن مهاجرين ولا يصنفهم قيميا بصيغة الصعود
والنزول. كما أنه يميز بين الهجرات ذات التوجه الحدائوي بالتطلع إلى
الحاضر والمستقبل» وتلك الماضوية الثقافية خاصة من الدول الإسلامية.
وهو لا يعير العرب Gl اهتمامء فهم في كتاباته غيرٌ موجودین» حتى
أعطاهم بعض الاهتمام حين راجع نفسه في إعادة صياغته للمجتمع
الإسرائيلي”''» ولكن كأقلية في إسرائيل فقط.
والكتابة السوسيولوجية البحثية عن إل «ييشوف» قبل العام 1948ء
بدا فيها أن العرب لم يوجدوا أو لم يكونواء وكذلك الكتابة عن CD yt
مع ذكر العرب فط « عند وصف حالتها كدولة فيي حالة صراع › هو
Shmuel Noah Eisenstadt, The Transformation of Israeli Society: An (12)
Essay in Interpretation (London: Weidenfeld & Nicholson, 1985).
XIII
أصدق ما تفعله هذه السوسيولوجيا لتصوير حالتها الأيديولوجية كجزء من
مشروع استعماري» إذ يمكنها أن تحافظ على حد أدنى من العقلانية حين
لا تذكر العرب» وليس حين تذكرهم» إذ يطالبها بذلك نقاذها في ما بعد.
ومن الموضوعية العلمية في نظرها Vi تتعامل مع «العدو» كموضوع
بحث» oly تتجاهله في أبحاثها. فهي تترك ذلك للمستشرقين والسياسيين
ولتطور الأنثروبولوجيا الإسرائيلية اللاحق. والحقيقة أن هذا التجاهل يعبر
عن الطبيعة الاستعمارية للمشروع بموضوعية أكثر مما يفعل ذلك
باحثونء: من مختلف الأصناف» كتبوا عن العرب في الفترة نفسها: من
bles دمج العرب الذين يبحئول في شؤونهم ليثبتوا أنهم قادرون على
الاندماج» وآن الدولة كدولة يهودية قادرة على استيعابهم. أو ليثبتو! أنهم
كقبائل وعشائر لا يشكلون خطرأء وأن القوى الراديكالية هي التي تشكل
الخطرء وهكذا.
يستسخدم أيز نشتادت مفاهيم التمايز (Differentiation) من
دوركهايمء والروتنة» كماأسلغتاء من فيبره والمأسسة
(nstitutionalization) من بارسونز في فحص تطور وتمايز و تمأسس
القطاعات الوظيفية السياسية الجماعية المجتمعية» والقيم ! الثقافية» وذلك
من منظور عملية بناء الأمة. وهو حين يصف ويحلل هذه العمليات لا
يخفي إعجابه بحزب «مباي» الذي «تبارك2 بقيادة تجمم بين المحافظة
والتجديدء والرؤية الشاملة للعالمء مع الانقتاح والواقعية في تناول
القضايا PE مكنه من استيعاب المتغيرات من دون الجراف
لليوتوبيا.
ينحاز هذا الإنتاج المعرفي إلى عملية بناء الأمة» كما ينحاز
سوسيولوجياً Lal إلى فكرة بوتقة الصهر وبناء أمة منسجمة ثقافياً ولغوياء
وفي أهدافها الوطنية وفي الإجماع على شرعية مؤسساتها السياسية
والأمنية والقضائية. وهذه ثقافة عبرية» ولكنها تؤسس نفسها كثقافة
Eisenstadt, The Israeli Society, pp. 350, 359, 360-367. (13)
XIV
أوروبية النزعة والتوجهات والأصول. متجاهلةء في ذلك» التوتر
البنيوي الناجم عن كونها لغة التوراة العبرية المقدسة» كما يتجاهل
الأصول الدينية الخلاصية الأصول للعديد من المصطلحات القومية
المعلمنة. وهو Lal موقف يتعامل مع الهجرة من البلدان الإسلامية
بازدواجية معيارية؛ فهي كهجرة يهودية تساهم في تقوية المشروع
ديموغرافياء وهذا حسن من وجهة نظرهاء ولكنها تحمل تهديدا لطابع
المشروع كمشروع آوروبي حديث» وذلك لأنها تتألف من أصحاب
Lie) بدائية» و«ثقافة متخلفة» تنقصهم «العقلانية ts ell وهذا
سيئ. ولذلك فمن زاوية نظر هذه العقلية شابهت عملية الاستيعاب عملية
تربية من جديد لهؤلاء المهاجرين. ولذلك أيضاً يتراوح تحليلها للتفاوت
الاجتماعى والأزمات التى عصفت بالعلاقة بين مؤسسات الدولة وحركة
العمل الصهيونية» وبين اليهود الشرقيين في أحياء الفقر وما يسمى بمدن
التطوير» وبين لوم ثقافة اليهود الشرقيين ومستواهم التعليمي وقلة الدوافع
الصهيونية لديهم من جهةء ولوم الدولة على فشل في عملية «التربية؛ من
جهة أخرى. وقد اعتبر مثقفو وكتاب هذه المدرسة الأزمات مؤقتة
وعابرة» وأنها تميز مرحلة الاستيعاب.
لقد ارتبطت الأجندة السوسيولوجية بوعي» ومن دون وعي›
بالأجندة القومية لنخب الدولة ولحركة العمل الصهيونية : استيعات
الهجرة؛ بناء الأمةء التحرر من اليوتوبياء التعامل مع الذات كتجسيد
للحداثةء oly أمة متجانسة. وأخيراً ترتبط الوجهة عموما بأجندات
تحديثية من تصنيع وعسكرة وبناء مؤسسات» كما نجد لدى ممثلي هذه
النزعة Las شاملا لنظريات التحديث.
ونحن نتفق مع النقد الموجه إليها ونضيف إليه. ولكننا بالمجمل لا
Shmuel Noah Eisenstadt, «The Process of Absorption of Immigrants (14)
in Israel,» in: Carl Frankenstein, ed., Between Past and Future: Essays and
Studies on Aspects of Immigrant Absorption in Israel (Jerusalem: Hennetta Szold
Foundation for Child and Youth Welfare, 1953), pp. 53-81.
XV
نتفق مع النقد الذي ينطلق من فرض لياقة سياسية (Political Correctness)
على تاريخ الصهيونية بأئر تراجعي . .. أي مثلاً بواسطة تأكيد دور اليهود
الشرقيين في الحركة الصهيونية» واتهام مدرسة آيزنشتادت وتلامذته
بغمطهم احقهم) وادورهم)». أو بالتشديد على دور اندماجي كان ممكناً
للعرب» وتم إغفاله من قبل هذه المدرسة. فهنا يتضمن النقد محاولات من
قبل مواقف أيديولوجية راهنة داعية إلى مساواة هؤلاء حالياً فى الدولة
العبرية» ولكنها تتحول إلى إسقاط ذاتها على التاريخ في قراءة جديدة
تشمل نقد النظريات السائدة. بموجب هذه القراءة كان هنالك دور كبير
لليهود الشرقيين في الحركة الصهيونية تم إهماله» وأن جزءاً كبيراً من هؤلاء
اليهود قضى في الهولوكوست. وأنه كانت لديهم بدايات تبلور حركة قومية
يهودية. وهذا كله غير صحيح . .. أو أن العرب المعتدلين شكلوا قوة لا
يستهان بهاء oly الدولة فوّنت فرصة التفاهم معهم . .. وكلها مواقف. لا
تقل أيديولوجية» تحاول إسقاط مطالب وتطلعات حالية على التاريخ
بتجاوز حقيقة المشروع الصهيوني كمشروع أوروبي ذي طابع وممارسة
كولونياليين. والحقيقة أن أهم ما يمكن نقده في علم الاجتماع الاسرائيلي
الممأسس هو بالضبط كونه أكثر تصويراً لواقع وموقف الفكر الصهيوني من
محاولات التجميل المتأخرة.
LI كيف تعامل هو مع حالة انهيار عالمه» عالم حركة العمل
الصهيونيةء وعودة القوة والنفوذ إلى القوى الدينية في المجتمع وازدياد
التشديد على يهودية الدولة بموازاة تزايد إسرائيليتها أو عبريتها. فهنا نجد
ايزنشتادت يتحول بسرعة إلى نظرية الحضارات التاريخية (المقصد هنا
الحضارة بمعنى العمران أو المدنية (Civilization) والمفهوم يشمل أيضاً
الحضارة بمعنى ast, (Culture) laut لا يقتصر عليها)ء ومنها الحضارة
اليهودية» محاولا وضع إسرائيل في سياق الحضارة اليهودية كاستمرار
لتقليد وهوية» وليس مجرد ثورة فيهاء وليس نفياً صهيونياً لها 2'. هنا
Shmuel Noah Eisenstadt, ed., The Origins and Diversity of Axial Age (15)
Civilizations (Albany: State University of New York Press, 1986).
AVI
تمارس أخلاقيات الدين دوراً أساسياً في صنع الأخلاق والخيارات
السياسيةء LS عند ماكس فيبرء وكما استخدمت من قبل هنتنغتون وبرنارد
وتحديد نوع الخيارات والأنظمة السياسية. وهنا نجد أنفسنا مرة أخرى
وجهاً لوجه أمام نظريات الهوية والثقافة السياسية» وهي تؤدي دورا
محافظاًء وقومياً بالنسخة التاريخية المحافظة للمفهوم. وأقصد قوميات
الشعوب والكيانات المضطهدة والااستعمارية. وبدل أن یری مأزق
الصهيونية في عدم قدرتها على فصل الدين عن الأمة طبع" (وهو ما
يعترف به كيمرلينغ في هذا الكتاب» ويراه متأخرأء ولكنه لا يستنتج منه أي
استنتاج) يقوم Dsl yl بإعادة تهويد صهيونيته. فتوريط مفهوم الحضارة
في فهم المجتمعات وبنيتها يؤسس لقومية جوهرانية ترى أن ما lady
المجتمع هو طباع وأعراف وعادات وعقليات ناجمة عن انتمائه
الحضاري. .. لقد انتقل أيزنشتادت من موقع محافظ إلى موقع أشد
محافظة» رغم أنه في هذه المرحلة الأخيرة» وبعد نهاية تهديد الماركسية
كحركة ثورية» بدأ هو يقدرها كنظرية في علم الاجتماع» إذ رأى فيها نظرية
التي رأى فيها خطراً كبيراً على المشروع» خاصة في بداية هذا القرن
وتسعينيات القرن الماضي» بعدما حاول علماء اجتماع شباب من أقسام
علم الاجتماع الاستعانة بمناهج مستقاة من ميشال فوكو وبيار بورديو.
وتتحلتليلهماأ للخطاس» ولمجالات القوةء ودور المؤسسات وغيرها في
إرباك البوصلات الحدائية التقليدية لأقسام علم الاجتماء ”^
بالتوازي مع سيطرة التيار الرئيسيء وفي المرحلة التاريخية نفسهاء
تأثرت بعض مشاريع علم الاجتماع عند تحليلها لاستيعاب الهجرة وبناء
(16) كما سبق أن كتبنا ذلك قبل عقدين في مقالة «دوامة الدين والدولة في
إسرائيل» مجلة الدراسات الفلسطينيةء العدد 3 (1990).
)17( الحديث هو عن موجة قصيرة لم تطل Les ولكنها تزامنت مع انتشار أفكار ما
XVII
الأمة بمناهج البحث الميدانية الاستطلاعية الأنثروبولوجية» خاصة عند
مراقبة ما يجري في معسكرات تجميع المهاجرين» وفي البلدات الحدودية
التعاونية» وغيرها. وبقيت هذه الدراسات متمسكة بنظرية Used! على
مستوى ال «ماكرو». Lal على مستوى ال «ميكرو» فيدأت تولى أهمية
كبرى لمسألة الهوية» وترى جوانب حديثة في ما رأته حتى OW تقليدياً
ومتخلفاً أيضاً. كما لم تخجل أن تبدي تعاطفاً مع اليهود الشرقيين الذين
يجبرون على التخلي عن هويتهم» ولا يُمَبّلون في إطار هوية أوروبية.
بحثت الأثر الاجتماعي لانهيار سلطة الأب بعد الهجرة وفقدان المراجع
الأبوية للعائلة اليهودية الشرقية» وآثار ذلك فى العائلة والسلوك
الاجتماعي في أحياء الفقر والقرى الحدودية. جرى ذلك من خلال
دراسات مراقبة ومتابعة ميدانية لحياة قرى صغيرة أو أحياء لليهود
الشرقيين» وعبّر عنها بشكل خاص البروفسور موشي شاكيد من جامعة تل
أبيب وتلميذ آيزنشتادت PLL حين درس أثر العائلة وبنيتها فى الحياة
في قرية مأهولة من اليهود الشرقيين في النقب. l
l وتتضح الأزمة أكثر ما تتضح في انتقال تلميذي ايزنشتادت»
الباحثين المشهورين eda دان هوروفيتس وموشي ليساك (وهو أستاذ
باروخ كيمرلينغ)» من تحليل إلى نقيضه في إطار المدرسة نفسها بين
العامين 1978 و1989. وذلك في كتابين أصدراهما في هذين العامين بفارق
أحد عشر عاماً. ففي الكتاب الأول اعتبر الباحثان النظام الإسرائيلي Legs
من الديمقراطية”*'' التوافقية غير القائمة على تواطؤ بين النخب ضد
Moshe Shokeid: «Max Gluckman and the Making of Israeli (18)
Anthropology,» in: Memoria for Prof. Max Gluckman (Jerusalem: Department of
Sociology, Hebrew University, 1967), and The Dual Heritage: Immigrants from
the Atlas Mountains in an Israeli Village (Manchester: Manchester University
Press, 1971}.
Dan Horowitz and Moshe Lissak: The Origins of Israeli Polity (19)
(Chicago: Chicago University Press, 1979), pp. 12, 213, 228-229, and Trouble in
Utopia: The Overburdened Polity of Israel (Albany: State University of New
York Press, 1989), pp. 16-17.
XVIII
الجماعات التي تمثلهاء أي كجمع يكاد يكون مثالياً بين الديمقراطية
التوافقية القائمة على تعددية جماعات الضغط والمصالح» والنخب»
والمواطنة. أما في الكتاب الثاني فقد انتقلا إلى نظرية الكيان السياسي
الاجتماعى المحمل بشحنة فائضة «(Overburdened Polity) وخطر نشوء
حالة من عدم قابلية إسرائيل للحكم «(Ungovernability) وذلك نتيجة
تفاعل الصراع الخارجي المستديم مع التناقضات الداخلية القومية والإثنية
والاقتصادية الاجتماعية والدينية والأيديولوجية» ونتيجة مطالب قطاعية
غير محدودة في ظل محدودية المصادر لدى المجتمع والدولة.
وفي المجمل نستطيع القول إن النظرية الوظيفية رأت دائماً في
الدولة والمجتمع في إسرائيل حالة متوازنة من التعددية التي ينظمها اتفاق
سياسي وإجماع عر في أو معياري «(Normative Consent) وأنها رأت
خطراً داهماً فى أي خلخلة أو اهتزاز أو شقوق فيه أو فى منظومة الهيمنة
التي تحافظ عليه. l
2 - كل نقد لمدارس علم الاجتماع الإسرائيلي الأولى LY أن
يتضمن حساباً LS وعلمياً مع الأمر الأساس» وهو الطابع الاستعماري
للمشروع ككل» وليس فقط لمرحلة ما في تاريخه. وكل نقد لا يتضمن
ذلك: ولو جرى هذا النقد a حسنة وخدمة لقضايا عادلة» هو تقد فى
إطار تطور المشروع نفسه» وتحسين تماسكه منطقياً» أو يسقط على
الماضي» بأثر تراجعي» مطالب المرحلة الحالية في إطاره» فهو إذا لا
يشكل خطوة في تحسين فهمه» بل في تجميل صورته» وفي تحسين
فهمه لذاته عبر عرض تناقضاته وهضمها. فالتحدي هو نقد المشروع ›
وليس التعبيرات السوسيولوجية الأصدق والأكثر نجاعة وإقناعاً في رؤيته
الذاتية. ٠ في مثل هذه الحالة تضاف إلى الرؤية الذاتية زوايا لم تكن cisl
ويصبح كل نقد جديد اقتراحاً لقراءة أخرى من زاوية جديدة «أهملت؟ أو
«ظلمّت» : زاوية حقوق النساء» زاوية التمييز ضد العرب» زاوية حقوق
اليهود الشرقيين المدنية وحقهم بالاعتزاز بهويتهم والفخر بأصولهم من
دون تناقض مع عملية أسرلتهم .
ATX
Lil النقد الممأسس من داخل النخب ذاتهاء والموجّه إلى أحادية
الحركة العمالية كتيار في السوسيولوجياء والذي يتهمها بإخفاء عناصر
ووقائع في بنية حركة العمل ذاتهاء وبنسج أساطير تؤدي إلى قصور في
تصوير الواقع الاجتماعي السياسي للحركة الصهيونية» فقد كان Latha قائما
من قبل الطبقة الوسطى والليبراليين في ال «ييشوف». ولكنه لم يجد
تعبيراً سوسيولوجياً جامعيا عنه في السابق. ولذلك عندما أصبح هنالك
مثل هذا التعبيرء جدر التعامل معه بمنتهى الجدية. فهو لا يحاول أن يضع
زأوية جديدة» بل يعبر عن صراع كان قائما فعلا. هذا النقد هو نقد من
منطلق صهيوني ممأسس» وهو يدخل Lal في كيفية رؤية المشروع لنقسه
بعد مرحلة من التطور» وهو بلا شك نقد يستحق الذكر. إنه نقد لا يرغب
في تحسين صورة علم الاجتماع» بل يناقش كتعبير عن تيار داخل
المؤسسة ذاتهاء من أجل فهم أفضل لها. ومن هنا فإن النقد الأول» الذي
وجهه يونتان شابيرا من جامعة تل أبيب» هو نقد تقاطع مع محاولة كتابة
تأريخ جديد للأحزاب والبيروقراطية الحزبيةء لا يتفق والرواية «المبائية»
العمالية» كما تقاطع مع قمة تحول في الحركة السياسية قاد الى اتتخابات
7 الانقلابية الطابع» بمعنى كسر احتكار الحزب الواحد للسلطة لأول
مرة منذ العام 1948ء التي جاءت بالليكود إلى الحكم. ولأن عالم
الاجتماع شابيرا كان بنفسه Leth في عملية تأسيس قوى التغيير السياسية
فى السبعينيات op هذا لا يثبت» بل يؤكد فقط أن مدرسته النظرية
التي طرحها في فهم حركة العمل الصهيونيةء ونقدهاء ونقد حدودماء
من منطلق ليبرالي ومن منطلق نظرية النخبة والبيروقراطية في علم
)20( خاصة في حزب اسمه حزب التغيير (مفلجات شينوي) الذي محول الى نواة
حركة داش is AI) الديمقراطية للتغيير) التي نقلت الأصوات من حركة العمل بتشكيلها
حزبا ليبراليا وسطا متحالفا مع الليكود في حكومة بيغن عام 1977- وهو حزب من نقاد
حرب العمل من مسؤولين أمنيين سابقين ورجال أعمال وأكاديميين ليبراليين علمائيين مثلوا
الطبقة الوسطى في تلك الانتخابات الانقلابيةء ثم تلاشى الحزب مع الزمن. أما حزب
شينوي فتحول إلى إحدى مركبات حركة ميرتس في اليسار الصهيوي.
AX
اللاجتماع» هي تعبير عن فئات اجتماعية وعمليات سياسية جارية في إطار
المشروع. لقد تنظمت قوى الطبقة الوسطى الليبرالية بعد ازدياد قوتها في
المدينة وازدياد وزن المدينة بشكل عام مقابل الاستيطان الزراعى. وقد
وجهت هذه القوى نقدها الأساسي إلى اقتصاد الدولة والقطاع العام
والاقتصاد الهستدروتي واتهمته بالبيروقراطية والفسادء كما وجهت سهام
النقد إلى الهيمنة وطرق إدارة حركة العمل واستئثارها بالدولة ومؤسساتها
من دول رقيب. فى هذه المرحلة تحالفت هذه القوى مع اليمين
لإحداث التغيير وكسر هيمنة الحزب الواحد ومن أجل التمكين من عملية
فصل سلطات حقيقية وليس فعلية» فعندما يسيطر حزب واحد على كل
المجالات يصبح الفصل بين السلطات فصلا نظرياً فحسب.
لقد نزع يونتان شابيرا الأسطورة من سيرة حركة العمل الصهيونية»
من دون SG نقد ما بعد الحداثة أو النسبية أو ما بعد الصهيونية» بل من
منطلق ليبرالي ممأسس. فأصبح بإمكان علم الاجتماع أن يتناول هذه
الحركة Mab كتنظيم خاضع للدرس» وكسيروقراطية وكنخية تطبق عليها
نظريات موجودة من سياقات أخرى في العالم. لقد حل التنظيم محل
الثورة» والتآمر محل الأمثولة» والبيروقراطية محل البطولة» والنخبة محل
الطليعة. وأصبح بالإمكان دراسة الهيمنة والمؤامرة والفساد وإنعدام
الديمقراطية وعلاقات القوة داخل حركة العمل كإطار حزبي تعود أصوله
الى التنظيمات الحزيية فى أورويا الشرقية. لقد بحث شابيرا عن أزمة
الحركة وتراجع شعبيتها في صيرورة تاريخية اسمها التنظيم والحزب»
وليس في ثورة وانقلاب وقعا في السبعينيات.
هنا طبعاً ينتقل التأكيد من الإجماع والاندماج المعياري العرفي إلى
الصراع بين النخب على المصادر والمواقع والسلطة والمشزلة كمحرك
أساسي للصيرورة والتحول داخل المجتمع””' وينتقد هذا النهج
)21( يونتان شابيراء مبادئ pte الاجتماع (تل أبيب: عام عوفيد» [د. ت.]).
ص 190.
XXI
النظريات السابقة لتجاهلها الجانب المظلم في السياسة المتمثل في صراع
الأوليغارشيات الحزبية» ولقبولها طريقة عرض النخبة لذاتهاء وتعاملها مع
إسرائيل كوحدة تعددية ديمقراطيةء في حين كانت محكومة عملياً ب
«نومن كلاتورا» من دون تعددية بنيوية أو ثقافية» وأشبه بدول أوروبا
الشرقية» ويحرّكها صراع مراكز قوى داخل OPIS at وليس صدفة أن
يصدر أهم كتبهء حركة «أحدوت هعفودا» التاريخيةء في مرحلة تراجع
هيبة حزب العمل بعد حرب 1973. وبدء التحول إلى الليكود في
السبعينيات» وفيه أعاد كتابة تاريخ حركة العمل الصهيونية عملياً من زاوية
نظريات الصراع» وليس OLLY وهو يؤكد أن التنظيم الحزبي في
إسرائيل شبيه بما في دول أوروبا الشرقية عمًا هو في أميركاء Oly التنظيم
في مئل هذه الحالة هو المفتاح للتحكم بالسلطة والقوةء وأن سر القوة
الأصلية لحركة العمل هو التنظيم الذي مَوْضَعٌ نفسه بين يهود الداخل
ويهود الخارج بواسطة الهستدروت». وتحول إلى جسر للمساعدات
والدعم المالي اليهودي في ال «ييشوف». كما أنه شكل حلقة الوصل مع
البريطانيين. وهو يعيد التعددية الحزبية الديمقراطية إلى اضطرار النخبة إلى
التنازل» وليس نتيجة قناعات cibi iao بل غياب القدرة على القسرء
والحاجة إلى آليات سيطرة أخرى في ظل مجتمع منظم من دون دولة في
مرحلة الانتداب. لقد احتاج الحد الأدنى من التنظيم المجتمعي من
دون قسر وعنف إلى الحد الأقصى من الإجماع القيمي الأيديولوجي›
وإلى قبول التعددية في مجتمع منظم. لقد كان الحزب مسيطرا عبر الية
انتخابية طوعية تضمن سيطرة في مرحلة لم تكن لديه القوة لفرض هيمنته
فرضا. وكانت قيادة الهجرة الثالثة التي وصلت إلى البلاد بين عامَيٰ 1923
Yonathan Shapiro, «Political Sociology in Israel: A Critical View,» in: (22)
Ernest Krausz, ed., Politics and Society in Israel: Studies in Israeli Society (New
Brunswick: Transaction Books), vol. 3, pp. 6-16.
يونتان شابيراء حركة «أحدوت همفودا؛ التاريخية: قوة تنظيم سياسي (تل (23)
أبيب : عام عوفيدء 1975).
XXII
1926 من الاتحاد السوفياتي أساسية في بناء التنظيم مستفيدة من التجربة
السوفياتية» ومن السياسات الاقتصادية الجديدة هناك INEP? ويصور
شابيرا الطليعة المضحية والتقشفية التي يؤسطرها آيزنشتادت كمجموعة من
المتفرغين الحزبيين والهستدروتيين الوصوليين الطامحين إلى السطوة.
والذين يعيشون على الحساب العام. كان المجال الوحيد المفتوح للشباب
للتسلق إلى القمة هو التنظيم العسكري الذي حول الكيبوتس عملياً إلى
وحدة قتالية وزراعية تؤهل قيادات المستقبل السياسية» فى الوقت ذاته.
من الأجيال القادمة. هنا يصبح التحليل الوظيفي برأيه ممكناً ومساعداً على
الفهم.
pas (المخاطب هنا هو الله) Wd pA كتب شايرا att
صعود بيغن إلى السلطة من زاوية نظر نظريات الحركات الشعبوية
الفاشية» معيداً تاريخ الليكود والحركة التنقيحية عموماً إلى التأثر عند
نشوء قياداتها بالتيارات القومية البولندية العسكرية الطابع. وهو نوع من
الحركات انتشر في أوروبا في ثلاثينيات القرن الماضي. لقد تأثر هؤلاء
بتيار بقيادة القومي البولندي بيلسودسكي قبل الهجرة الى فلسطين» وهذه
وكانت جماهير اليهود الشرقيين OM ELS زاوية نظر جديدة من دون
والمأزومي الهوية في العلاقة مع السيطرة ة الأشكنازية Lab المضطهدين
لشعبوية Lè جمهور خطابات الساحات الأكثر DY, على الدولة
(25), القومية التي متلها بيغن
تناول شابيرا الليكود د كظاهرة» كما يتم تناول الحركات الفاشيةء
ولکنه لم د > الآساس المادي لنشوتها وتطور جماهيرهاء ولم يأبه بذلك.
فهو من زاويته اكتفى فقط بعناصر القوة والسيطرة والتضليل والدعاية
وغسل الدماغ» ولم ير مصلحة اليهود الشرقيين الذين يعانون التمييز في
)24( يونتان شابيراء للحُكم اخترّتنا (تل أبيب: عام عوفيدء 1989).
)25( واضح أنه في هذه المرحلة اعتبر شابيرا أن حزب شينوي الليبرالي قد خان
الطريق بشيادة بروفسور الحقوق أمنون روبنشتاين Le hie قبل بالتحالف مع اليمين الفاشي في
حكومة بيغن. وقد تخلى طيعاً بعدها عن العمل السياسي الحزي المباشر.
XXIII
هذا التطورء وفي مراكمة رأس مالهم السياسي. وهو الذي استثمر كتأثير
في سياسات الدولة. في ما بعد.
3- بتفاعل مع حركات الاحتجاج لليهود الشرقيين» وضمن تأثر
أكاديمي بعودة النظريات الماركسية إلى أقسام علم الاجتماع في الجامعات
الغربية» بما فيها الأميركية» بعد ثورة الطلاب في نهاية ستينيات القرن
الماضي› joins نقدي بين أقسام علم الاجتماع في جامعة حيفا
والقدسء نشأت نزعات منهجية ماركسية في فهم التطور الاجتماعي في
إسرائيل» خاصة على يد هنري روزنفلد وشولاميت كارمي وشلومو
سفيرسكي وباربرا سفيرسكي . ويمكننا القول إنهم كانوا في الواقع
متأثرين بنظريات التبعية» التي نشأت في تلك الفترة لفهم التطور على
الصعيد العالمي واقتصاديات العالم الثالث لأندريه غندر فرانك وإيمانويل
فالرشتاين وسمير أمين» أكثر من تأثرهم بنظريات سوسيولوجية جديدة.
ولذلك نجد تطبيقا يكاد يكون ميكانيكيا لمفهوم التبعية على العلاقة بين
الطبقة الأشكنازية المالكة لوسائل الإنتاج كمركزء وبين هامش تابع له هو
فقراء اليهود الشرقيين ae كما نجد هنا رؤية لتطور اليهود الشرقيين
كتطور تابع لأنه هامش نواة أشكنازية”'. أو كمحيط لمركز رأسمالي
صناعي أشكنازي ل ل ا اليهود الشرقيين كأنهم هم
المستعمّرون.
لم تتطور هذه النظرية كثيرآًء ولم OE بجديد خاص» لأنها شاءت
أن تأخذ المجتمع الإسرائيلي كوحدة اقتصادية طبقية تشتق من صراعاتها
الطبقية بقية الصراعات السياسية والثقافية والاثنية Qn; هنا LY أن يذهب
المنظرون بداية إلى مراجعة ماركسيين آخرين سبقوهم (أو مدعي ماركسية
daly الأصوليين الماركسيين)› وأعني بذلك اليسار الصهيوني. وأضح أن
)26( سفيرسكي وكتسيرء الأشكناز والشرقيون: تبعية قيد الصنع (حيفا: دفاتر في
الدراسات والنقد 1978( ص 51
Ram, The Changing Agenda of Israeli Sociology: Theory, Ideology, and (27)
Identity, p. 145.
XXIV
التوتر الرئيسي هو بين هؤلاء واليسا ر الصهيوني. وتتراوح ادعاءاتهم بين
اعتباره ليس يساراً إسرائيلياًء بل تعبيراً أيديولوجياً عن أوضاع طبقية كانت
في شرق أوروياء واعتباره يساراً خان فكرّه نتيجة ة مصالح شخوصه
وقياداته» ونتيجة مصالح الطبقات الجديدة التي rl بواسطة تحكمه
بجهاز الدولة. ولذلك يميل هؤلاء إلى اعتبار فكرهم هو التطبيق الفعلي
لما أدعاه اليسار الصهيوني t ولم caidh, أي الثورة الصهيونية الحقيقية
وبناء الإنسان اليهودي الجديد والمجتمع اليهودي العادل. والسبيل إلى
ذلك هو المساواة الااجتماعية وحاملها الثوري هو اليهود الشرقيون.
يقول سفيرسكي : «لقد وصل اليهود الشرقيون إلى إسرائيل؛ إلى ظروف
خلقتها مبادرات الحركة الصهيونية الأوروبية في الأغلب الأعم. وقد
دحض الواقع الذي نشأ بعد وصولهم توقعاتهم من جهة, والأفكار
الأصلية للصهيونية الأشكنازية من جهة أخرى. واستمرار الوضع الحالي
هو تناقض مستمر مع الحلم الصهيوني ببناء إنسان جديد في مجتمع
يهودي جديدء بشكل مثالا لبقية البشرية. والعمل الواعي لأجل الشرقيين
هو الطريق الوحيد للاقتراب من تحقيق oly OM Glad هؤلاء الجانب
القومي في رؤية إسرائيل لمسألة استيعاب اليهود الشرقيين وبوتقة الصهر
في الجيش والمدرسة كمسألة أمن قومي لا يفرزها الصراع الطبقي»
ولكنها تؤثر فيه إلى درجة احتواء الشرقيين في التقسيم الطبقي والسياسي
الحزبي القاكم. وحين عبّر اليهود الشرقيون عن هويتهم حزبياً بعد فترة
الانبهار بديماغوجيا الليكودء لم oh التعبير طبقياًء بل من خلال أحزاب
دينية يمينية. وهذه لا تبغي ولا تطرح عدالة اجتماعيةء بقدر ما ترغب
بهبات من الدولة بواسطة هذه الحركات عبر الوزارات التى سوف تسيطر
clade وبواسطة مؤسساتها لتقوّي نفوذها السياسي في أوساط اليهود
الشرقيين.
)28( شلومو سفيرسكى» ليس ضعفاء بل مستضعقين (حيفا: pls في الدراسات
والنقدء 61981 ص 361
XXV
أما العرب» فهم بالنسبة إلى هذا التيار مسألة غبن تاريخي انقضى
أجلهء أو مسألة أقلية GS تلقائياً بحل القضية الطبقية حين تتحقق العدالة
الاجتماعية. لقد انتهت هذه المدارس فى أفضل أحوالها إلى إقامة
جمعيات وأنظمة لرصد عدم المساواة الاجتماعية» كما في حالة مؤسسة
لأدفا» التى أسسها شلومو سفيرسكى”” أما الضرر الذي أحدثته فكان
الفصل فصلا قسرياً بين اليسار الاجتماعي والسياسي» فقد pael هذا التيار
الموقف الليبرالي أو الإنساني في مسائل السلام وحقوق الشعب
الفلسطينية قضية ثانوية بالنسبة إلى القضايا الاجتماعية» حتى لو كان حملة
القضايا الاجتماعية يمينيين سياسياً. ومن هنا نشأ الموقف الإيجابي عموما
في الثقافة السياسية الإسرائيلية مما يسمى «السياسة الاجتماعية» التي باتت
تقليعة شعبوية في نبذ الاهتمام البالغ بالسياسة وبمقاهيم الحرب والسلام»
والمناطق المحتلة والشعب الفلسطيني. والتمييز ضد العرب باعتبارها من
شؤون السياسة والسياسيين» أو من شؤون العرب» فيما على اليسار
الحقيقي». أو «الاجتماعي» أن يهتم بالقضايا الاجتماعية. لقد قامت
هذه المدرسة النظرية» من حيث تدري أو لا تدري» بتطبيع دولة إسرائيل
كأنها دولة طبيعية cile وهمّشت القضايا المتعلقة باضطهاد الفلسطينيين
والعرب» ونظام الفصل العنصري الكولونيالي القائم» ليس بمجرد
تجاهل» بل بوعي معلن. كما أنها لم تفهم أهمية اندماج اليهود الشرقيين
من الجيل الثاني والثالث في الطبقة الوسطى والاقتصاد الرأسمالي وفي
المؤسسة السياسية وفي قيادة الجيش. وفي ما يمكن تسميته هوية
إسرائيلية يهودية. l ٠
خارج إطار النظرية الماركسية نشأت فى ما بعد لدى جيل من
السوسيولوجيين الجدد من المدرسة النقدية أمثال يهودا شنهاب من جامعة
تل أبيب نزعة أكثر line لربط قضايا اليهود الشرقيين بالتهجير القسري
)29( وكان كاتب هذه السطور يستفيد من معطياتها السنوية في فضح حالة اتعدام
المساواة والفجوة الطبقية والتعليمية والفقر وغيرة. . , sr في العمل البرلافي.
XXVI
وبالاستعمار والقضية الفلسطينية من دون تجاهل البعد الاقتصادي. هذا
رغم أن تخصص شنهاب الأصلي له علاقة بطبيعة الاقتصاد الجديد
ومجتمع المدراء» وهي تشكل فرعا مهما في علم الاجتماع الأميركي نقله
الى الجامعات الإسرائيلية أمثاله من خرّيجى الجامعات الأميركية فى
التسعينيات مع تغيرات في الاقتصاد الإسرائيلي لبحو صناعة ال «هاي
تيك»» ونشوء مجتمع الشركات الكبرى والمدراء وغيره. ولكن ليس
هنالك مجال في مقدمة كتاب» لمراجعة مختلف النزعات في تطور علم
الاجتماع في الجامعات الإسرائيلية» ونكتفي هنا بذكر التيارات الرئيسية
ونزعات OO? plas)
4 - من ضمن التفاعلات مع تطور نظريات علم الاجتماع في
أميركا وفى مرحلة السبعينيات نفسهاء مرحلة أزمة حركة العمل الصهيونية
بما فيها نظرية بوتقة الصهرء نشأت فى جامعة حيفا مدرسة التعددية
الثقافية والديمقراطية التوافقية التي ترى المشكلة في تطبيق نظرية بوتقة
الصهر ذاتهاء وليس في ارتكاب الأخطاء أثناء تطبيقها. وأهم ممثلي هذا
التيار هو سامي سمّوحة» الذي نشأ له تلامذة يهود وعرب» استمروا في
تطوير وتوسيع مدرسته.
علينا acs of إلى أننا هنا Lat مازلنا فى إطار تطورات جامعية
OPES pal من دون غنى نظري خاص» ويرافقها تکثیف لاستخدام
المنهج الإحصائي وتطويره بالتعاون مع أقسام علم النفس وعلم النقس
الاجتماعي في تحديد الجماعات لهويتها عبر الإجابة عن أسئلة وتعبثة
استمارات» وتطوير مستمر لمناهج الإحصاء. كان علم الاجتماع
Yehouda Shenhav, The Arab Jews: A Postcolonial Reading of : انظر (30)
Nationalism, Religion, and Ethnicity (Stanford: Stanford University Press, 2006).
بدأت النظرية التعددية الناقدة لفكرة الاندماج كنظرية سوسيولوجية مع ناتان (31)
Nathan Glazer and Daniel : غليزر ودانيال باتريك مويئيهان فى بداية الستينياتء انظر
Patrick Moynihan, Beyond the Melting Pot: The Negroes, Puerto Ricans, Jews,
Italians, and Irish of New York City (Cambridge, Mass.: M.I.T. Press, 1963).
XXVII
الإسرائيلى دائماً فقيراً من الناحية النظرية» ومسيّساً بما يتجاوز IS حد
معقول» ولكنه يعوّض عن ذلك في مناهج البحث الإحصائية التي تولّد
لدى القارئ طابع العلمية.
التعددية التي يقصدها سمّوحة هي جماعات اتتماءات وهويات غير
متوازنة» تتطابق مع توزيع غير متساو للمصادر في الدولةء ويتم خلالها
الاندماج من خلال التبعية الاقتصادية والهيمنةء وليس من خلال تبي
القيم تفسهاء وهي تولف نظاماً معرّضاً للخلخلة ولعدم الاستقرار عند
حدوث ضغط أو تغير اجتماعي GD
وينتقد سمّوحة النظريات السابقة لأنها تعتبر التعددية الشرقية
الأشكنازية ثانوية متعلقة بالتدرج الاجتماعيء» كما أنها تعتبر التعددية
الدينية العلمانية BL متعلقةٌ بتوتر مفهوميٌ قابل للتسوية خلال عملية بناء
الإجماع العرفي أو المعياري› أو الهيمئة الثقافيةء أما تعددية يهودي
عربيء فهي بالنسبة إليها مجرد تعددية متعلقة بعلاقة بين أكثرية وأقلية.
هكذا تتجنب النظرية الوظيفية التعددية كصفة رئيسية قائمة تميّز المجتمع
الإسرائيلي» كمجتمع تعددي». بمعنى وجود جماعات منفصلة عن بعضها
«andl وقابلة للاندماج مثل اليهود الشرقيين» وبعضها غير قابل لذلك.
أما النظرية الماركسيةء والرؤية الأخرى التي تستخدم النموذج
الكولونياليء فترى في هذه التعددية تفرعات من مسائل أكثر جوهرية مثل
التقسيم الطبقي”” ولا يرى النموذج تعددية فحسب» بل يرى أن
تجاهلها هو غطاء أيديولوجي لحكم آقلية أشكنازية من اليهود الغربيين
Sammy Smooha, Israel, Pluralism and Conflict (Berkeley: University (32)
of California Press, 1978), p. 1978,
نحن نعتبر هذا الكتاب عمله الرئيسي والقائم على أطروحة دكتوراه من العام 1973 وقد
طوره في ما بعدء ولكتنا نجد هنا الأساس النظري» وفي نقد هذه النظرية وتطويرها نحو
تعددية ثقافية كنظام انظر: يوسي يونا وہودا شتهاب؛ ما هي التعددية الثقافية.» حول
سياسات الهوية في إسرائيل (تل أبيب: بابل» 2005(
Smooha, Israel, Pluralism and Conflict, p. 38. (33)
XXVIII
باسم الاندماج» فهم الذي يضعون سلم القيم والمعايير الذي يمنع غيرهم
من التساوي بهم وقد كانت لبرلة الاقتصاد وإرخاء قبضة الدولة»
وحلحلة التداخل بين الدولة والجيش والاقتصاد والهستدروت والحزب
وجهاز القضاءء من خلال وحدة النخبة الأشكنازيةء من عوامل تشكل
طبقة وسطى من اليهود الشرقيين (المقصود توسع الطبقة الوسطى
الإسرائيلية لتشملهم)» وعملية حراك اجتماعي نحو الأعلى لنخب هذه
الفثةء وتقليص التوتر الشرقي الأشكنازي في ظل الهوية اليهودية
الإسرائيلية الواحدة بين مواليد البلاد من الفئتين ذوي الثقافة العبرية.
وتمكنت الدولة من الحفاظ على وضع قائم تسووي بشأن المتدينين
«status quo ولكنه يبقى صراعاً على نار هادئة لينفجر من حين إلى آخر.
أما بالنسبة إلى العرب فالعلاقة هي علاقة سيطرة وإقصاء في الوقت
ذاتهء ففي حالتهم لا يتوفر لا دمج ولا مساواة. لدينا هنا تطابق بين التمييز
والإقصاء. مما يجعلهاء بنظر سموحةء أخطر التعدديات. فإذا كان
الشرقيون مندمجين وغير متساوين؛ فإن المتدينين متساوون وغير
مندمجين» أما العرب فغير مندمجين وغير متساوين» ووسيلة الدمج
الوحيدة في حالة العرب هي السيطرة السياسية والاقتصادية عليهم. ولذلك
فقد أفرد سمّوحة لهذه التعددية lege كبيراً من أبحائه» كما درس عند
العديد من الباحثين العرب.
والتعددية المقصودة هي إذا تعددية ثقافية وإثنية» تعتبر بوتقة
الصهرء وليست طريقة تطبيقهاء هي المشكلة. وربما يمكن» بأثر تراجعي
فقطء رؤية حالة اليهود الشرقيين القابلين للاندماج» كما ثبت GAY
Lal وليس كهدف سابق cht هي حالة أخطاء جرّاء تطبيق بوتقة
الصهر الناجمة عن جهل: وعن عنصرية» وعن شعور بالتفوق والفوقية
لدى النخبة الأشكنازية الحاكمة والمهيمنة. ولكن حالات مثل المتدينين
والعرب هي حالات ثقافات غير قابلة للاندماج» وهي في الوقت ذاته
(34) المصدر نفسة؛ ص 3.
XXIX
ليست مجرد ثقافات فرعية. هنا تصبح بوتقة الصهر أداة قمع» وإلى ذلك
أداة فاشلة. وتقترح هذه المدرسة السوسيولوجية نموذج ديمقراطية إثنية
بحقوق مدنية كاملة للمواطنين» وحقوق قومية لليهود» على أن يعترف
بالعرب كجماعة لها حقوق جماعية ما في الدولة Os gall
ترى هذه النظرية في كولونيالية المجتمع والدولة مجرد مقدمة
تاريخية لا أثر لها في بنيته وفي تحليلها اللاحق» اللهم إلا كما تنعكس
في وعي العرب السياسي» وكما يظهر في أنماط السلوك. وفي تعبئة
الاستمارات السوسيولوجية» وفى ما تقدمه المقارنة. تتعامل هذه المدرسة
مع إسرائيل كدولة عادية إذأء (أو تفترضها كذلك» كجزء من عملية
تحويلها إلى دولة طبيعية» ومن هنا صهيونية هذه المدرسة). ولكن حال
هذه الدولة الإثنية بنظرها كحال أي دولة فى أوروبا الوسطى أو الشرقية
تتضمن أقليات من إثنيات أخرى. فهى تقف بعد نقد الاتدماجية الصهيونية
وعملية بناء الأمة كبوتقة صهرء. ولكنها لا تمضي حتى نقد الطابع
الكولونيالي للمجتمع بعد عام 61948 ولا حتى بعد عام 61967 بل تفصله
عن حالته الكولونيالية.
من دون تعابير ومصطلحات غير مألوفة نقول. إنه منذ أفلاطون
تسود في النظرية الاجتماعية بشكل عام مدرستان» بغض النظر عن GY
التفاصيل الهامة. وعشرات التقسيمات الكبرى الأخرى: مدرسة تظهر
تحت تسميات كثيرة» تضع المفاهيم والأفكار في «عالمها» الخاص
فتخلق Lay نقدياً بين المفهوم والظاهرة» بحيث يمكن للوعي البشري أن
ينشد إلى المقهوم» محاولا أن يجسّر الهوة بين الظاهرة ومفهومها؛
ومدرسة أخرى تستنبط› أو تذعي أنها تستنبط المفاهيم مباشرة من
استقراء الواقع» من دون تدخل الأمنية والهدفء وهذه متروكة
للأيديولوجية. ونحن لا نود التفصيل فلسفيا في هذه المقدمة» ولكن
Sammy Smooha, «Minority Status in an Ethnic Democracy: The (35)
Status of the Arab Minonty in Israel,» Ethnic and Racial Studies, vol. 13, no. 3,
pp. 389-413.
XXX
هنالك درجات بين الخيارين. وبالختصار هذه المدرسة لا تعتبر
الديمقراطية مفهوما قائماً يمكن من نقدٍ واقعهاء فهي لا تعترف بمفهوم
للديمقراطية تحاكم بموجبه الديمقراطية الإسرائيلية» بل تقوم بتفصيل نوع
بالديمقراطية الإثنية» التي نعرف بالاستقراء الذي يقوم به أنها لا تميز
الحالة الاسرائ ثيلية وحدهاء بل توجد في الكثير من الدول الأوروبية
الشرقية التى تحؤلت > إلى الديمقراطية مثل المجر وجمهوريات
البلطيق التي انفصلت عن الاتحاد السوفياتي وغيرها"6
الاستشراق والعلوم السياسية إلى السوسيولوجياء خاصة وأنها كانت حكرا
على مؤرخين ومستشرقين ومراكز دراسات استراتيجية ومسؤولين أمنيين
سابقين فى أجهزة المخابرات› وحتى حكام عسكريين سابقين. .. ولكنه
يبقى في بحث أنماط السلوك السياسي للعرب» وهذا ما يفعله قسم من
طلابه العرب أيضاء قبل التحرر من تأثيره (مقدمين بمعنى ما خدمة للمؤسسة
الإسرائيلية» فالعلاقة هنا بين المعرفة والسيطرة هى علاقة مباشرة لا توسّط
)36( انظر Lai سامى سمّوحة:ء «الأمة قبل الدولة»» فى: يوسف دايفدء دولة
إسرائيل بين اليهودية والديمقراطية (القدس: المعهد الإسرائيلى للديمقراطية. 2000(« ص
324-319. ردنا عليه في الكتاب نفسه: عزمي بشارةء عملية السيادة لم تكتمل» ص 325-
9 وانظر Lai سامي سمّوحةء «نظام دولة إسرائيل: ديمقراطية مدنية» لا -
ديمقراطية أو ديمقراطية عرقية؟» سوتسيولوجيا يسرائيليت . علم الاجتماع poll pe I
العدد ب 2 (2000)» ص 6630-565 سبق أن انتقدنا هذه النزعة بقوة فى LES عبرية
عديدة لا مجال لذكرها هناء ونكتفي بذكر كتاب بالعربية ناقشنا فيه هذا المنحى في فصل
«تناقضات الديمقراطية اليهودية؟ء من كتابنا: عزمى بشارةء من ودية الدولة حتى
شارون: دراسة في تناقض الديمقراطية الإسرائيلية (رام الله: مواطن» 2005( ص 22-20.
كما صدر الكتاب عن دار الشروق في القاهرة في العام 2004ء ونذكر هنا أيضاً أن العديد
من المثقفين من خارج أقسام علم الاجتماع أيضاً قد إنتقدوا فكرة الدولة الديمقراطية
CLOT! واعتبروها غير ديمقراطيةء وقد سمَّاها د. أورن يفتحئيل من قم الجغرافيا في
جامعة Oren Yiftachel, «Democracy or Ethnocracy: Territory 44} 5 51) mil!
and Settler Politics in Israel/ Palestine,» Middle East Report Summer 1998).
XXXI
فيها)؛ كما أنه يرفض الموجات الأكاديمية شبه الصحافية في تصنيف العرب
كمعتدلين ومتطرفين» ويرفض مقاربة حراكهم السياسي كمجرد عملية ردكلة
(Radicalization) أو تطرف» بل يؤكد ببساطة أن العرب في إسرائيل
يمرون بعملية تسييس نتيجة تغير طبقي واجتماعي وثقافي» ولأنهم أكثر ثقة
بالنفس. وهذا يشمل عمليتي أسرلة وفلسطنة متوازيتين. فقد نمّى العرب في
إسرائيل مصالح مدنية تربطهم Ay Us UL بنزعة التسوية عند منظمة
التحرير الفلسطينية (م. ت. ف.)ء وهي تشكل مخرجاً للتأسرل مع | التمسك
بما تريده هذه المنظمة, أي يدعمون برنامج الدولة في الضفة والقطاع. كما
أيقنوا أن إسرائيل باقية» وتأثروا بنجاعة آليات السيطرة عليهم. وسمّوحة هو
من أوائل من رأوا أن دعم عرب الداخل فكرة الدولة الفلسطينية في القطاع
ليس دليل ردكلة» بل دليل أسرلة» أو قد يشكل طريقاً وحلاً وسطأ في إطار
الأسرلة. لقد حاول طيلة سنواتء عبر ألية الأسئلة الموجهة LA
الإحصائية العربية وتحليل نتائجهاء أن يعلّم الجامعة والإعلام طريقة جديدة
وزاوية نظر جديدة في رؤية وفهم موافف العرب في الداخل. وهو يرى في
المجمل أن التسوية على أساس «الديمقراطية اليهودية» كديمقراطية إثنية
منفتحة على حقوق المواطنين العرب هي تسوية ممكنة من قبل الطرفين.
لديناء cl علم اجتماع أكاديمي ينظر لتوازن جديد ولاستقرار جديد بعد
السبعينيات. وبهذا المعتى فإنه يحل وظيفيا L محل النظرية الوظيفية؛ يقول
سموحة : «إن احتواء العرب كجزء من الديمقراطية الإسرائيلية قد شجعهم
على التكيف مع الدولة» وجهزهم بوسائل سلمية للنضال. كما أنها أجبرت
اليهود على الرد على شكاوى العرب بالتنازلات» أو التسويات بدل القمع
والاضطهاد. ورغم ضعف الديمقراطية الإسرائيلية . .. إلا أنها عملت جيدا
منذ وسط السبعينيات وأدارت الصراع بين الأكثرية اليهودية والأقلية العربية
OD كا 5
Sammy Smooha, Arabs and Jews in Israel (Boulder, Co: Westview (37)
Press, 1989), vol. 1: Conflicting and Shared Attitudes in a Divided Society, p. 220.
XXXII
فهذه المدرسة السوسيولوجية التي تخْرّج منها أيضاً معظم الشباب
العرب الذين تخصصوا في الجامعات الإسرائيلية في علم الاجتماع ترى أن
الصهيونية حركة تحرر وطني» ولكنها حركة تمييز ضد العرب وضد اليهود
الشرقيين؛ وهي كمدرسة ترفض بوتقة الصهرء ولكنها ترفض أيضا النزعة
الانفصالية؛ إنها ترفض التلاشي في المجموع؛ ولكنها تؤيد الاحتواء في
إطاره. .. لدينا نظرية تؤسس لتوازن مرحلة ما بعد السبعينيات ٠» وتبذل
الجهد النظري الرئيسي في السوسيولوجيا الإسرائيلية لتأسيس عملية
الاحتواء للعرب. وبرأبي الخاص إنها وظيفية ما بعد الثمانينيات.
5 التوجه الذي يرى إسرائيل والمجتمع الإسرائيلي نتاج عملية
استعمارية» هو التوجه الوحيد الذي يرى إسرائيل من منظار مختلف عن
منظارها. فهى لا تقارن بالديمقراطيات الغربية» كما تفعل المدرسة الينيوية
الوظيفيةء ولا تقارن بدول شرق أوروبا وأميركا اللاتينية كما تفعل النظرية
النخبويةء بل تقارنها بالاستعمار الاستيطانى فى الجزائر وجنوب أفريقيا.
وعلينا ألا ننسى أنها تحتفظ في النهاية بمخارج مقارنتها بأستراليا وكندا
والولايات المتحدة باعتبارها أيضا ناشئة تاريخيا عن عملية استعمار
استيطاني. ويرأها باحثون مثل جرشون شافير (انتقل من أستاذ في جامعة
تل أبيب إلى جامعة سان دييغو) وأفشاي أيرليخ كحركة قومية تبحث عن
دولة في بداية رحلتها في بلاد المنشأ الأوروبيةء ولكنها في الطرف الآخر
للمشروعء أي في بلد الهدف تحولت إلى جزء من مشروع استعماري
توسعي. وحالة الحرب مع المحيط هي صفة دائمة للمشروع.
بعض هؤلاء المنظرين ينهي موقفه من استعمار فلسطين هناء أي
باعتباره نقداً تاريخياًء أو مصارحة تاريخيةٌء إذا صح التعبير. وهناك من
يندفع أكثر ليفسر بواسطة نظرية التخوم PPRS aY المتعلقة باستيطان
Frederick Jackson Turner, «The Significance of : نجد النظرية بداية عند )38(
the Frontier in American History,» in: George Rogers Taylor, ed., The Turner
Thesis Concerning the Role of the Frontier in American History (Boston: Health,
= 1956), pp. 3-28,
XXXIII
أميركا وتأثيره في المجتمع والنظام السياسي فيها الكثير مما آلت إليه
الأمور في بنية المجتمع (نحن نفضل ترجمة البراري كترجمة ل OULA
العبرية 5 ((Frontier) أي لتمييز الحدود الفاصلة من المناطق غير
المأهولة» والمقصود طبعاً غير المأهولة بالمستوطنين البيضء و«غير
المكتشفة» التي تنتظر من «يكتشفها» ويمتلكها ويسيطر عليها).
وطبعاً Had هذه المقاربة مساوية ASU بأعين اليسار واليمين
الصهيوني الجامعي وغير الجامعي في إسرائيل» لأنها تمس مسلمات رؤية
الصهيونية لذاتها كحركة تحرر وطنى» أو كمجرد > AS قومية عادت الى
وطن colin VI ورؤيتها لفلسطين كمنطقة غير مأهولة. أو مأهولة
بالبعوض والمستنقعات» وإلى حد نسبي ضئيل» مأهولة بعشائر بدوية
تعيش في مراحل تاريخية ما قبل وطنية.
يقول جرشون شافير إنه انتبه إلى أصول إسرائيل الكولونيالية في
خضم تحليل واقع إسرائيل الكولونيالي بعد عام 1967 في الضفة الغربية
وقطاع غزة» فتوصل إلى نتيجة مفادها أن إسرائيل في معظم تاريخها
يجب أن gd من خلال العلاقة الفلسطينية الإسرائيلية كعلاقة
OP Seo! وشافير الذي يجمع بين المقاربة بواسطة فهم إسرائيل كحالة
كولونيالية» إضافة إلى المنهج الماركسي ومنهج فيبر في مفهوم المنزلة
«ستاتوس؟» يقوم بإلقاء الضوء على المشروع الصهيوني من زاوية غير
مسبوقة؛ فهو يوافق على مركزية الهجرتين الثانية والثالئة في عملية بناء
الأمة وتشكل حركتها العمالية المبكرة كنخبة» إلا أنه يضع ذلك في إطار
مثلث مؤلف من مستوطنين رأسماليين» ومستوطنين أجراء (عمال الهجرة
الثانية والثالثة) ومن سكان أصليين. أما الزاوية غير المسبوقة فهي اعتباره
يليها نقاش لا Sle للإحاطة به في مثل هذه القدمةء ولا Sol ضرورة لوضع قائمة
بعشرات القالات والكتب حول hl ضوع.
Gershon Shafir, Land, Labor, and the Origins of the Israeli-Palestinian (39)
Conflict, 1882-1914 (Cambridge [England]; New York: Cambridge University
Press, 1989), p. 11.
XXXIV
الخطاب القومي الذي andy العمال المنظمون من الهجرة الثانية والثالثة
والمزايدة على الرأسماليين في شعار تهويد e hodi هو عبارة عن حماية
لأجورهم من منافسة الأيدي العاملة الرخيصة من السكان الأصليين.
هذا هو أساس تطابق حركة العمل مع المشروع الوطني والخطاب القومي
والتنظيم النقابي القوي. في حين كانت نزعة أصحاب الأرض
والرأسماليين من المزارعين توظيف العمال الأرخص» ثم ضبطهم عبر
الآلية القومية التي حوّلت العمل العبري إلى قيمة مثل تهويد الأرض .
والحالة الوحيدة التي تمكن الرأسماليون خلالها من اتباع استراتيجية عمل
رخيص في إطار الصهيونية والعمل العبري» تمت عبر جلب يهود اليمن
مبكرأ كعمال فى عشرينيات القرن الماضى قبل AS وفى مرحلة متطورة
من هذه العلاقة الثلاثية» وعندما صعب الاستثمار الرأسمالي في ظل هذه
الظروف» تحركت حركة العمل للجمع بين تنظيم العمل العبري وملكية
الأرض والنشاط السياسى والعسكري» وذلك عبر التعاونيات الزراعية
والمستوطنات الاشتراكية الطابع كأداة استيطان تميّز المشروع الصهيوني»
وتقصي العرب. وتحتوي اليهود الشرقيين كمواطنين من الدرجة الثانية.
فالتعاونيات الاشتراكية الصهيونية على أنواعها وأشهرها الكيبوتس هي
نمط الاستيطان الاستعماري الصهيونى من دون عمال من سكان البلاد»
أي من دون cal مولودين فيه. l
مشكلة هذا التوجه المتقدم أنه يبقى توصيفياًء أي Y يستنتج التحرر
من الصهيونية أو من الكيان الإسرائيلي ككيان استعماري» بل يدعو في
النهاية إلى تسوية يتم فيها قبول إسرائيل كدولة يهودية. نحن أمام محاولة
أكثر دقة لفهم تشكل إسرائيل» ولكننا لسنا أمام محاولة لفهم المجتمع
الإسرائيلي كمجتمع كولونيالي استيطاني في المرحلة الراهنةء يشغله
بالأساس التناقض الوجودي مع المحيط واعتياد العنف. وعسكرة
المجتمع» ويعيش مأزق شرعية. ولذلك عندما نتوجه إلى دراسة المجتمع
الإسرائيلى المعاصر مؤخرا نجده يحتفظ بالنزعة التفسيرية الاقتصادية»
مضيفاً إليها نماذج نظرية جديدة» أهمها تصنيفات المواطنة.
XXXV
ففي كتاب أخير مشترك بين جرشون شافير والباحث في جامعة تل
أبيب يوآف SOILD نجد أن المجتمع الإسرائيلي قد خلّف وراءه
الكولونيالية محتفظأ بها في المناطق المحتلة عام 1967. ولكن بقي من
النظرية أمران أساسيان: الأمر الأول؛ طوَّرَ النمط الاستيطانى الإسرائيلى
منذ ما قبل قيام الدولة Jos تنظيمء Lol But, إثنية قومية ووعياً
جماعياً شكل أساساً ل «مواطنة جمهورانية» تؤكد الانتماء إلى الجماعة
وواجباتها وأخلاقياتهاء كما تمثل les من المشاركة» legs من الملكية
على الدولة. وهى خلافا لما يمكن تسميته «مواطنة ليبرالية» لاا تؤكد فردية
الفرد وحيزه الخاص وحقوقه المدنية كأولوية .الأمر الثانى؛ أن النزغة
للانسحاب من المناطق المحتلة عام 1967 هي نزعة ناجمة عن تغير
الاقتصاد الاسرائيلي الذي شكل أساساً لنوع المواطنة والاستيطان السابق»
وذلك باتجاهين : اتجاه العولمة والاتفتاح على الاقتصاد العالمي olasi g t
الخصخصة ونشوء اقتصاد رأسمالي متطور وطبقة وسطى بقيم ليبرالية .
كل هذا يدفع نحو تقوية المواطنة الليبرالية (وهي حقوق المواطنة التي
صار يمكن منحها للمواطنين العرب» فيبدو الوضع بالنسبة إلى العرب
أفضل مما كان في الستينيات» وذلك من دون شراكة في الدولة ومن دون
حقوق جماعية أو مواطنة جمهورانية). وطوّرت البورجوازية الإسرائيلية
المعولمة خطاباً معاديا للخطاب القومى الدينى الذي تحاول جماعات
المستوطنين فرضه بعد عام 7 OY مصالحها الاندماجية في العولمة
والاقتصاد العالمي تتطلب تسوية الصراع العنيف القائم وإسقاطاته الدولية.
وبرأينا OB البورجوازية الإسرائيلية تدفع نحو التسويةء ولكنها لا تدفع
نحو شروط عادلة في chap ctl والأهم من ذلك أن نوع الاقتصاد
الإسرائيلي صار tye في أسواقه وشراكاته نحو أوروبا والشرق الأقصى
والولايات المتحدةء وليس باتجاه العالم العربي. وما يهم هذه الطبقة هو
Gershon Shafir and Yoav Peled, Being Israeli: The Dynamics of (40)
Multiple Citizenship (Cambridge; New York: Cambridge University Press, 2002).
XXXVI
الاستقرار أكثر مما تهمها التسوية (إلا إذا قبل العرب بشروطها). لقد
دفعت هذه البو رجوازية باتجاه قبول اتفاقيات أوسلو. وقد ضغطت في
مرحلة الانتفاضة الثانية» بعد فشل أوسلوء نحو بناء الجدار الفاصل بدل
التسوية. فما يهمها هو ألا يستمر التشويش اليومى عبر العمليات الفدائية؛
وما يهمها بشكل عام هو تأمين الحد الأدنى من الاستقرار للاستثمار.
ولكن كما نرى» فلقد اقترح الباحثان تفسيراً للعمليات المعقدة في
المجتمع والدولة» يجري عبر نموذج نظري مؤلف من إحدائيات مؤلفة
نوعين من المواطنة. وهذا جيد ويساعد في فهم أنواع المواطنة الإسرائيلية
والنظام السياسي» ولكنه لا يكفي. وتبقى إسرائيل دولة ديمقراطية
بنظرهم» حتى لو كانت دولة احتلال» وحتى لو كان فيها مواطنون من
الدرجة الثانية والثالثة» فهذاء برأيهم» هو حال الكثير من الديمقراطيات.
في إطار النزعة الأخيرة الموصوفة أعلاه لمقاربة المشروع
الإأسرائيلي كحالة استعمارية استيطانية يتبنى كيمرلينغ نظرية التخوم
الأميركية في فهم تشكل المجتمع الإسرائيلي كصراع على الأرض
واستكشاف الأراضى وتملكهاء ولكنه يخضعه لتعديلات وهو يفعل
ذلك في الكتاب الحالي أيضاً. مع أن الكتاب أكثر شمولية من هذه
المسألة. وفيه يقارب LLAS مختلفة بمناهج مختلفة. وكنا اعتبرنا شموليته
من نقاط قوته في هذه الحالة.
Ll تعديل كيمرلينغ على نظرية التخوم الأميركية «التيرنرية» (نسبة
إلى تيرنر المذكور أعلاه) فهو تمييز التخوم الإسرائيلية بندرة المصدر
وقلته» وهو اللأرض» أو ما يسميه هو «درجة تخومية منخفضة2)4 فى حين
أن المصدرء أي الأرضء كان شبه غير محدود فى الحالة الأميركية»
dna ga dom jah عالية)» مع قدرة كبيرة لدى المهاجرين على الانتقال من
منطقة إلى أخرى بحرية وتملك مساحات شاسعة من الأرض. أما في حالة
الصهيونية في فلسطين» فقد جرى الصراع على كل متر أرض. وكان
XXXVII
Lis, مادياً وبشريأء يجبي Lat بالمال والدم» ما جعل الصراع على
الأرض مع السكان الأصليين هو الصراع OP LN وقد قامت
تنظيمات قومية تسعى إلى شراء الأراضي أحياناء أو الاستيلاء على ما
تستطيع مصادرته من الأراضي مثل الصندوق القومي اليهودي» «القيرن
قييمت»2 ومؤسسات الاستيطان فى الوكالة اليهودية» والمستوطنات
الجماعية الاشتراكية الطابع واتحاداتها. كما أنه لم يكن هنالك مجال
لتطور الفردية الأميركية الباحثة عن الحرية والحيز في فضاء واسع.
فالتنظيم المجتمعي والجمعي في حالة إسرائيل هو الذي يصارع للاستيلاء
على ملكية الأرض» وعلى الدفاع عنها وزراعتها. من هناتأتي
الشيفرات والرموز الأخلاقية الجمعية الطابع .(Collectivist Ethics)
وطبعاً تسنح الفرصة لكيمرلينغ في هذا الكتاب لكي يستعرض التطور
الرأسمالى واللبرلة الاقتصادية السياسية ونشوء الطبقة الوسطى التى عدّلت
هذه الحالة في العقود الأخيرة. l
وفي الكتاب الذي بين يدي القارئ» تعود هذه المقاربة لتصبح شأنا
تاريخياً. OY, الكتاب برمّته يبدو Lad سوسيولوجياً تاريخياء وبشكل أدق
استعراضاً سوسيولوجياً للتاريخ السياسي للمجتمع الإسرائيلي» تصبح
المقاربة للمشروع ككولونيالي عبارة عن مقاربة لمرحلة تاريخية. ثم تتعدد
بعدها المناهج التي يستخدمها من الوظيفية إلى التعددية في نهاية الأمر
حسب الموضوع. وفي المجمل فإن موضوع هذا الكتاب هو استعراض
تاريخي لفشل بوتقة الصهر التي أقامها المشروع الصهيوني في بدايته»
ولفشل مشروع الهيمنة”*" الأشكنازية العلمانية» ومراحل ومحطات الفشل
لتستبدل بتوازن بين جماعات في إطار الدولة الإسرائيلية. والحقيقة هو أن
Baruch Kimmerling, Zionism and Territory: The Secio-Territerial (41)
Dimensions af Zionist Politics, Research Series; no. 51 (Berkeley: Institute of
International Studies, University of California, 1983) pp. 7, 18, 30.
)42( نترك للقارئ أن يتابع تعريف كيمرلينغ للهيمنة هناء وهي قريبة جدا من مفهوم
غرأمشى. Yy ترغب بمناقشته فى هذه المقدمة.
XXXVII
الفشل المستعرض هو فى تحقيق الغايات المصوغة حرفيأً. ولكنه حقق
ob أخرى وأشكالاً أخرى من الوحدة السياسية.
ويبدو أن كيمرلينغ كان واقعاً في أثناء كتابته JRA, خاص» تحت
تأثير الانتخابات المباشرة للكنيست التي جرت مرتين في الأعوام 1999
و2002» وفي كلتيهما اتضحت درجة الانقسام القطاعي الهوياتي» ومدى
نفوذ سياسات الهوية ونفادهاء ورغبة القطاعات الاجتماعية المختلفة
بالتمثل مباشرة على مستوى الهوية والمصالح المتخيلة لجماعة الهوية في
البرلمان. وباعتقادناء ترك تفتت الأحزاب الأيديولوجية الكبرى ونشوء
أحزاب الهويات LT كبيراً في المؤلف» كما ترك نوع هجرة اليهود الروس
في التسعينيات أثرأ مشابهاًء فقد اندمج هؤلاء بهويتهم» أي بالحفاظ على
نزعة تنظيم أنفسهم من دون التخلي عن الثقافة الروسية. وطبعاً جرى تغير
في طريقة الانتخابات في ما بعد. كما تبين أن هناك نزعة معاكسة Lal
للتطور أعلاه. فعندما لم يعد بوسع المواطن أن يصوّت بصوتين؛ واحد
لرئاسة الحكومة (صوت عام حول الخلافات والقضايا التي تجمع كافة
الإسرائيليين مثل الحرب والسلام والاقتصاد) Slopes منفصل
للبرلمان (يعبّر أساساً عن هوية قطاعية ومصالح جمعية لقطاع محدد منظم
في حزب). عندما عاد التصويت بصوت واحد فقط مع إلغاء التصويت
المياشر لرئاسة الحكومة تبين تبن أن قسماأ كبيراً من التنظير كان مبالغاً فيهغ
وأن الجماعة الوحيدة خارج الاندماج هي الجماعة المختلفة 55 lye أي
العرب. فكل بقية الجماعات موجودة على درجة وأخرى من الاندماج
المتفاوت الذي لم يعد ممكناً أن يستمر كما كان في مرحلة بناء الأمة.
كما أنه لا يجوز الاستهانة بالاندماج على أساس قومي في إطار الجيش
والمدرسة والأيديولوجيا الصهيونية» ولا يجوز التقليل من أهمية الانصهار
الاقتصادي والثقافي الحاصل وحجم الطبقة الوسطى.
على كل حال يستعرض كيمرلينغ التاريخ الاجتماعي للسياسة» إذا
صح التعبير» lew بالعلاقة بين إسرائيل واليهود فى العالم؛ مروراً
بالهجرات الممختلفة إلى فلسطين 6 وهنا يطور فكرته عن «درجة التخومية
XXXIX
المنخفضة» والصراع على الأرض. وعبر استعراض الهجرات المختلفة.
يستعرض الكاتب عملية بناء الأمة كعملية تقوم بها حركة العمل
الصهيونية» ويدرك هنا أن الصهيونية الأولى» على علمانيتهاء لم تتمكن
من فصل الدين عن LAT وأن جذور العلاقة بين الدين والسياسة لا تعود
الى لقاء «أرض إسرائيل» التوراتية مع دولة إسرائيل بعد احتلال إسرائيل
التوراتية فى حرب الأيام الستة» بل إلى الإشكالية السابقة التي كانت»
وبقيت إشكالية بنيوية.
لقد تحقق هذا الأمر بشكل حاد فى السبعينيات بعد سيطرة خطاب
التيار الديني القومي. وتمكنه من منح الشرعية للوضع الجديد في المناطق
المحتلة عام 1967ء بواسطة الخطاب الديني الصهيوني.
ولكن القومية العلمانية» رغم مكانة حملتها الطبقية والسياسية
والاقتصادية» تبقى في النهاية عند كيمرلينغ مجرد ثقافة» أو جماعة من
ضمن سبع جماعات يتناولها مثلما يتناول الثقافة «التقليدية» اليهودية
الشرقية الدينية الطابع» والعربية» والقومية الدينيةء واليهودية الدينية
الأورثوذكسية»ء والقومية الدينية والروسية والأثيوبية. وهو يضيف
المهاجرين من العمال الأجانب وعائلاتهم الذين وفدوا إلى العمل من
دول أوروبا الشرقية وأفريقيا والشرق الأقصىء وباتو! يشكلون بداية حالة
شبيهة بالهجرات الأجنبية في دول أوروبا الغربية. لقد تعامل كيمرلينغ مع
الهوية العلمانية كهوية خاصة بجماعةء وليس كهوية دولة. والحقيقة أن
هذا يصح بخصوص العلمانية المقاتلة المتعصبةء ولكن العلمانية كهوية
للدولة.» ككل» حققت بعض الإنجازات الهامة وتوقفت عند معضلات لم
يعد يمكنها حلها من دون تسويات مع الذات ومع التيار الديني . كما
تفعل الأحزاب العلمانية المركزية. كذلك تحقّق بعض من بناء مؤسسات
الأمة التي Aims على شرعيتهاء مثل الجيش والقضاء والبرلمان» واعتبار
)43( هنا يتفق كيمرلينغ مع شافير وبيلد في الكتاب أعلاهء أي في موضعة نقطة
انكسار العلمانية الإسرائيلية في الفترة الواقعة بعد عام 1967 مع نشوء تحدي القومية الدينية.
AL
UY! والقومية والدين هي جميعها عناصر وأبعاد في انتماء واحد في
الصهيونية. وعدم التمكن من فصل الدين عن الأمة والقومية كان يعني
أن يبقى رجال الدين هم حرس حدود الهوية الإسرائيلية وحتى المواطنة.
وأن يبقى الخطاب السياسي أسير اللغة المقدسة.
لابد هنا من الاعتراف بمساهمة كيمرلينغ في تقييم الفوارق الدقيقة
فى الهجرات المختلفة» فمثلاً اليهود الشرقيون فى المجمل» أو الذين
أصبحوا «شرهفيين" في إسرائيل» جلبوا إلى الهوية الإسرائيلية إصراراً على
اليهودية: بالمعنى الدينى التقليدي» ورفض تبتى العلمانية الطلائعية
الاشتراكية الحادة» وذلك حتى في حالة غير المتدينين منهم. وكان LY
أن يطرأ تغير في نوع الهوية نتيجة استيعابهم فيها. وفي حين جلبت
الهجرة الروسية الأخيرة موقفاً علمانياً حاداً» إلا أنها لم تندمج بالإسرائيلية
أو تؤثر فيها بشكل جدي حتى CO ولكن الجيل الثاني سيحمل أخباراً
أخرى بعد دخول الأبناء المدرسة الإسرائيلية والتخرج من الخدمة
العسكرية الإلزامية» وسوف يبقى الأمر مفتوحا للمستقبل.
يعرض كيمرلينغ التوتر بين الدين والدولة» ودور الدين المبكر في
بيروقراطية الدولة ورموزها واعتكاف اليهودية الأورثوذكسيةء ثم محاولتها
التأثير فى القرارات المعخذة بشأن الأحوال الشخصية وشؤون طوائف
المتدينين» ثم نشوء التحدي الأكبر المبلور بصيغة خطابية وممارسة
طلائعية من قبل التيار القومي الديني وحركة الاستيطان» وتوسع التيار
الأورثوذكسي وتصهينه Lae ثم انقسامه إلى شرقي وغربيء ودور
شخصيات كاريزماتية مثل عوفاديا يوسف في الجمع بين الأورثوذكسية
الدينية والهوية الشرقية المصنوعة إسرائيليا والحياة الحزبية.
وبرأينا فإن الكتاب يبرع في تقدير التمايزات في حالات اليهود
الشرقيين والمتدينين والروس» ولكنه لا يبرع في شرح عوامل التوحيد
لهذه التمايزات : دور الاقتصاد الدمجي› ودور الجيش» ودور المدرسة
ومناهج التعليم. وهو لا يعطي القومية حقها في إحداث الدمح حتى
لليهود الروس العلمانيين» وحتى للمهاجر غير اليهودي الذي يخدم في
XLI
الجيش ويرغب في الاندماج. والكتاب غير مختص بالعرب» ويتناولهم
بشكل يكاد يكون صحافيا على عادة السوسيولوجيا الإسرائيلية التي
تتحول إلى علوم سياسية في حالة العرب. l
ليس كل ما يقوله كيمرلينغ في الكتاب جديداً. فقد كتب بعضه في
كتب سابقة» وهذا التراكم المعرفي لا بحسب eade بل له. وبعضه
مقولات أمضينا مرحلة التسعينيات ونحن نكررها خارج إطار الأكاديمية
الإسرائيلية. ورغم أن كتابه لا يتميز بمثابرة منهجية» بل بتعدد المناهج
والمقاربات» ورغم أنه يصف تحولات جرت وجارية من دون أن يطرح
نموذجأً نظرياً شاملا يستوعبها إلا أن كتابه يبقى بمنتهى الأهمية. فهو
يصدر في إطار الخطاب الأكاديمي الإسرائيلي» ولأنه غني بالمصادر
ويأتي بشواهد غير مألوفة لتثبيت فرضياته والنماذج التي يقترحهاء وهي
Glas بالمقاربة التاريخيةء والصراع العربي الصهيوني على فلسطين›
ونظريات علم الاجتماعء وبنية المجتمع الإسرائيلي. وتنبع أهمية الكتاب
من قدرته على إعطاء القارئ فكرة شاملة ونقدية في الوقت ذاته» ولأنه
يستعرض» أيضأء عمليات معقدة من دون نزعة لتبسيطها أو لحشرها في
نموذج نظري» ولأنه يمنح القارئ فكرة شاملة عن التناقضات والصراعات
داخل المجتمعء من الدين والدولة» وحتى الوضع الاقتصادي
الاجتماعي.
عزمي بشارة
XLII
مقدمة المؤلف
هذا الكتاب شبه خلاصة مرحلية لعدد من سلسلة أبحاث وعمليات
رصد واستطلاع تتعلق بالمجتمع الإسرائيلي وتاريخه قمت بوضعها منذ
مطلع سبعينيات القرن الماضي. لقد أدركت في مرحلة معينة أن ليس
هناك إمكان حقيقي لفهم هذا المجتمع وتحليله من دون الغرص في
دراسة المجتمع «الآخر؟ الذي يتقاسم معنا رقعة الأرض هذه. وبناء على
ذلك» كان من الضروري تأجيل بلورة هذا الكتاب وكتابته إلى حين
الانتهاء من سلسلة الأبحاث التي قمت بها في حينه» بعضها شخصي
وبعضها SV بالتعاون مع زميل وصديق هو يوئيل مغدال» حول
المجتمع الفلسطيني والنزاع بين الشعبين. قبل عقدين من الزمن» ظهر
كتابنا المشترك» الفلسطينيون: شعب في طور التشوءء رأت طبعته الثانية
الموسعة النور مطلع هذا العام في دار نشر جامعة هارفرد. وبذلك
تُستكمّل. من ناحيتي؛ شبة دائرة من الأبحاث» على الرغم من أن
حكاية الشعبين الموجودين في إحدى نقاط الدزك الأسفل للمواجهة
بينهماء تلغي كل إمكان لاختتامهاء ولو في فصل جامع واحد. لذ
فالكتابان المتكاملان ينتهيان بالأساس بعلامات استفهام بالنسبة إلى
مستقبل المجتمعين اللذين أصبح ماضيهما واضحاً جدأء مع أنه لا يزال
هو أيضا موضع خلافات قاسية كجزء من النزاع عينه.
9
خلال ما يزيد عن ثلاثين سنة من انشغالي بهذه المواضيع
استعنت برفاق» وزملاء» وخصوم كثر في البلاد والعالم» ما يجعل
من الصعب علي تعدادهم وحتى ذكر كل واحد منهم. لذاء أود
الإعراب عن شكري لكل من قدم لي يد العون» ولو كان ذلك Lai
فى سياق نقاشات عاصفة وخلافات عميقة فى الرأي» من أجل بلورة
المفاهيم التي وضع هذان الكتابان على أساسها. وفاق طلابي الجميع
في المراتب الأكاديمية الثلاث» الذين وجهّوا إلي أسئلة صعبة
وأرغموني في كثير من الأحيان على التفكير من جديد في كل
موضوع وقضية تقريباً. وكذلك أجيال من مساعديّ الباحثين الذين
اخترتهم من بينهم.
وأذكر أيضاً اثنين من أساتذتي اللذين أدين لهم بالكثير: فمن
شموئيل نوّاح آيزنشتادت» مع أن طريقنا انفصلت بسرعة (أسرع مما
ينبغي)» استطعت أن أتعلم مع ذلك ليس فقط كيفية «التفكير
سوسيولوجياً»؛» بل Lal أن علم الاجتماع هو مجال مثير ومحفز لا
مثيل له من ناحية ذهنية/فكرية. وتعلمت من المرحوم دان
هوروفيتس» الذي توفى قبل أوانه» الأسرار الدفينة والأكثر حميمية
للمجتمع الذي قدمت إليه كمهاجرء تلك الأسرار التي لا يتحمس
كثيرون لكشفها لمن لا ينتسبون إلى دائرة صغيرة من العالمين ببواطن
الأمورء فهو الذي أدخلنى إلى الفردوس حيث اختلست النظر
وأحست فعلاً بالمهالة. ٠
في العام المدرسي 1978 21979 كنت في سنة تفرغ للبحث
في المعهد التكنولوجي في مساتشوستس حيث التقيت هناك باحثا
LLS اسمه OL) لوستيك كان قد أنهى لتوه مقررات إجازة الدكتوراه
في جامعة «ابيركلي» في موضوع طرق السيطرة على العرب في
إسرائيل. قرأت أطروحته ولم أوافقه آنذاك على معظم أقواله.» ولكن
10
كلما كنت أتعمق أكثر في «الموضوع العربي»» كنت أتعلم أيضاً كم
كانت نظرته صائبة» وكم أن الأمور التي نراها من «هناك» من
الصعب رؤيتها من «هنا»» من داخل الفقاعة اليهودية الإسرائيلية
التي نعيش داخلها كأننا داخل ملجاً أيديولوجي. إنني أذكر أيان ليس
فقط لأننا أصبحنا أصدقاء cle بل لأنه Lal يشكل رمزأ في نظري
(إلى جانب باحثين آخرين مثل راسيل ستون» ولاري سيلفرشتاين:
وآلان داوتي وآخرين) لجيل كامل من الباحثين في الموضوع
الإسرائيلي الفلسطيني ترعرع خارج البلاد وساعد كثيراً في تطوير
البحث في هذا الموضوع عندنا. وأجد هنا المكان المناسب لذكر
زميلين وصديقين مقربين» أيضاء عرفا كيف يقدمان لي الدعم في
الأوقات الصعبة» هما نحمان بن يهودا وروبرت بريم.
إن Íe z> من هذا الكتاب يرتكز على البحث الذي أجري بتمويل
للجامعة العبرية في القدس.
وكالعادة» فالثمن الأساس لهذا العمل دفعه أفراد عائلتي» وفي
مقدمهم زوجتي Ube التي اضطرت خلال هذه السنوات الطويلة إلى
الاضطلاع تقريباً بدور رب عائلة أحادية الوالدين في رعايتها لأولادنا
الثلاثة» شيراء cles ونعوما. ولهؤلاء الأربعة عظيم اعتزازي
وخالص محبتي.
وإلى حي التقائي Lob ماركون»ء المحررة اللغوية لهذا (LSS
كنت مقتنعا أن قدرتى وإلمامى بكتابة نص عبري لا غبار عليهماء
ولكن أسلوبها في عملية التحرير اللغوي أثبت لي أنني كنت على
خطأء وأنا أشكرها جداً على ذلك. ومع ذلك فإذا ما وقعت في
هذا الكتاب أي أخطاءء فأنا المسؤول عنها.
11
وأخيراً» أتقدم بشكرى إلى نيتسا دروري - Ole pd رئيس التحرير
في هذا المشروع المشترك Sol النشر «عام عوفيد» و«علما»» فمن
دون استقامتهما Kall ,64 وانمتاحهماء ومهليتهماً» كان هناك شك إن
كان هذا الكتاب سينشر في أوقات ليست على ما يرام.
باروخ كيمرلينغ
القدس. آس/ أغسطس 2002
مدخل
جوهر هذا الكتاب هو تحليل اجتماعي وتاريخي للدولة
الإسرائيلية منذ تأسيسها وحتى نهاية القرن العشرين. ولكن وفقا
لمنهج الكتاب» لا يجب فهم السلوك الاجتماعي» والسياسي.
ately JSS, Seal, من المكرناتك الما 5 اللبولة من خوك gerh
جذورها التاريخية SE RON هالمنفصلة مند القرن التاسع phe وإلى
حين التقاء هذه المكونات واتحادها داخل الدولة. بهذا الشكل يمكننا
أن نحلل ونفهم بشكل أفضل AS ولماذا تنفصل هذه المكوّنات من
جديد وتتصارع الواحدة مها مع الأبخرى هناء والآن» في سياق
الإطار الإقليمي» والسياسي» والبيروقراطئ: للدولة الإسرائيلية وحتى
خارجها. وقد ساهمت: مضادز أخرئى 5 وکو ی رل كما هی عليه
اليوم» هي الصلات المتبادلة بيثها 58 الثقافات التي igs lee
سواء كان ذلك فى سياق علاقات صراعية أو فى سياق التعاون:
اقات المربية E TEOR E pauls كانت Vy ترا
منتشرة في العالمء والمركز الثقافي اليهودي في Sl الشمالية.
ولكن» هذا الكتاب ليس LES اجتماعياً تاريخياً بالمعنى
المألوف: فالقصة والرواية المعروضة فيه ليست وفقاً لتسلسلها الزمني
وليست على خط مستقيم» بل تتحرك إلى الأمام وإلى الخلف في
13
سياقات مختلفة داخل نفق الزمن. ويبدأ الكتاب وينتهى بوصف
المحاولة الفاشلة لخلق هيمنة سياسيةء ونظام أحادي الثقافة في
إسرائيل» ونشوء دولة تتميز بتعددية VERE
٠ ومن خلال إدراك عدم تجانس البنية الاجتماعية للدولة التي
أقيمت» ومن خلال المصلحة في عدم المخاطرة بالبنية الثقافية
الطبقية والسياسية للدولة كما تشكلت فى الفترة الاجتماعية/
Pate السابقة لقيام الدولة السيادية» بُنيت أجهزة متجانسة
إسرائيلية الصبغة وفقاً للنموذج الأميركي» ولكنه كان أكثر حداثة
وبطشا جر جراء حقيقة أن حقوق الفرد لم توضع في مركز عملية بناء
Pots وكان القصد من ذلك Glo نظام أحادي الثقافة متكامل
[إن الهرامش المشار اليها بأرقام تسلسلية هي من أصل الكتاب» أما تلك المشار إليها ب (#)
فهي من وضع المترجم].
(1) التعددية aael هي شط وأجب وحتمي e ولكنه غير كاف خلق دولة wits نظام
ثقافي تعددي. ولا تزال الدولة متعددة الثقافات خوضص الصراع من أجل وجودها الشرعي ٠
ومن أجل الاعتراف باحتياجاتها المختلفة والخاصةء إلى حد وضع يقارب حرب الثقافات
أنظر: B. Kimmerling, ed., «Between Hegemony and Dormant Kulturkampf in
Israel,» Israel Affairs, vol. 4, nos. 3-4 (1999).
(#) المقصود بذلكء فرة المجتمع اليهودي الاستيطاني (الييشوف) قبل قيام الدولة.
)2( «بوتقة الصّهّْر؛ ليست !ختراعا إسرائيلياً: فالاسم الممنوح لهذا الجهاز مصدره
مسرحية كته في العشرينيات من القرن العشرين يسرائيل زينغويل عرضت على امتداد
سنوات على خشبة مسارح برودواي في نيويورك. وزينغويل» اليهودي البريطاني» كان ناشطأ
صهيونيأًء غير أنه فتش عن حل «إقليمي» لليهود على أرض أميركا الشمالية. انظر على سبيل
N. Glazer and D. P. Moyninhan, Beyond the Melting Pot: The Negress, | Jll
Puerta Ricans, Jews Italians, and Irish of New York Ciry (Cambridge, MA: MIT
Press, 1963), and M. R. Davie, World immigration: With Special Reference to the
United States (New York: Macmillan, 1936),
أجهزة ماثلة كانت في كل الدول المستوعبة للهجرةء ولكن ارتدت «بوتقة t ppal هنا
حلة صهيوثية لخلق إتسان جديد انظر : Jj شابیرا» ېود جددء سود قدامى (تل أبيب : عام
«Lb ye 1997).
14
ومتجانس» ولكنه قائم على مداميك [تراتبية] من ناحية سلم الوظائف
والصلاحيات. وتم تعليل ضرورة هذا التجائس ليس فقط بذرائع
أيديولوجية من أجل بناء أمة وخلق «إنسان جديد» صالح (مقارنة
ب «اليهودي المهجري المشوه؟). بل Lad باحتياجات مصلحية
ووجودية تقضي بضرورة رص الصفوف إزاء واقع وقوف «قلة plas
كثرة» في النزاع الدائم الذي هو أشبه بقضاء وقدر ترافقه حروب
وجود دورية ضد المحيط العربي: وعرضت الذراع العسكرية للدولة
ليبس كأداة مركزية في الدفاع عن الوجود فحسب» بل Laf كإحدى
الوسائل المركزية ل «بوتقة الصي D (إلى جانب المدرسة حركات
الشبيبة» ونظرياً وعملياً كل المجتمع القديم). وأصبح الجيش
المؤسسة الرسمية المركزية التي تمثل الدولة» وبني ite = جيش يقوم
على الخدمة الإلزامية لكل الذكور اليهود المؤهلين» وبمثابة جيش
يقوم على خدمة الاحتياط التي انضوى إلى إطارها الرجال على
امتداد سنوات حياتهم الفاعلة كبالغين. وأصبحت الخدمة العسكرية
La أساساً لاستنفاد المواطنة الذكورية. وأدرجت العسكرة ة فى مركز
الثقافة السياسية» وأصبحت بمثابة الديانة المدنية للدولة.
صحيح أن واجب أداء الخدمة العسكرية silat أيضاً على النساء
اليهوديات» إلا أن خدمتهن بُنيت فقط «بمثابة عون» للرجال لا غيرء
طالما لم يُنظر إليهن كنقيض لدورهنّ الاجتماعي الأساس كزوجات
وأمهات مؤتمنات على التناسل البيولوجي (Reproduction) لمجموع
السكان (كأمهات والدات)ء وكوكيلات إعادة إنتاج النظام الاجتماعي
(كأمهات مربيات). وتحقق في هذين الدورين استنفاد جانب المواطنة
الحسنة Fg ومدى مساهمتهن من أجل المجموع كذلك. إلى
(#) «بوتقة الصَّهْر»: المقصود بذلك هو صهر الأقوام والثقافات المختلفة في بوتقة
واحدة من أجل خلق وبناء إنسان جديد وثقافة جديدة واحدة.
15
ذلك فإن أحد التعابير المؤسساتية الشرعية المركزية للدولة كدولة
يهودية» وتعبيراً عن انعدام الفصل فيها بين الدين والقومية» كان
تخلي الدولة عن حقها وواجبها في التشريع والمقاضاة في مجال
الأحوال الشخصية. لقد ظهرت الدولة فى هذا المجال بكامل ضعقها
حين تخلّت عن سيادتها ليس من ناحية قانونية وسياسية فحسب»
ولكن من ناحية المفاهيم أيضاً. ودفعت ثمن هذا التخلي النساء
مواطنات الدولة اللواتى أخضعن فى مجال مركزي جدا للخاص
والعام إلى منظومة قوانين أبوية قرّبت الإسرائيل» من نظام الدولة
الدينية.
منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي» بدأت هيمنة «الإسرائيلية)”*
العلمانية شبه الغربية سياسيا وثقافيا وفقا لصيغة حزب العمل -
بالتفتت. وبدأ يظهر Lege عنها داخل الدولة الإسرائيلية بضعة
مجتمعات أو ثقافات شبه مستقلة ذاتيا منفصلة عن بعضها على الرغم
من ارتباطها المتبادل. وحصل هذا المسار في سياق التعاظم البطيء
لقوة مجموعات سكائية كانت فى الماضى مموضعة فى هوامش الدولة
الإسرائيلية. وكان بروز مجموعات سكانية جديدة داخل الدولة عقب
موجات هجرة كبيرة من بلدان منشأ جديدة مصدراً آخر للتنوع الثقافي
السياسي للدولة. وقد أصبحت هذه المجموعات السكانية كتلا سكانية
ذات شأن (وفي نظام يقوم على انتخابات برلمانية يمكن ترجمتها إلى
قوة سياسية) تتكائر بنسب هجرة وولادة عالية» أو عن طريق امتلاك
مهارات سياسية واجتماعية لم تكن في حوزتها سابقاً. وهكذاء فما كان
قائمأ من حدود اجتماعية في السابق أصبح أكثر وضوحا. وأصبح ما
نشأ من حدود اجتماعية جديدة مستندا إلى هويات جماعية جديدة
(#) أي الانتساء إلى الإطار الجغرافي الياسي الإسرائيل: أي للهوية الإسرائيلية
ا لجامعة الواحدة والتجانسة الناشئة فى 9إسرائيل» .
16
متجددة أكثر رسوخاً. هذه الحدود والهويات Gy GES وتستنسخ
سيرا تاريخية وذكريات جماعية ذاتية تروي من جديد تاريخ الدولة
بشكل عام» وسيرة المجموعة السكانية عينهاء وتحدد تموضعها داخل
المجموع العام بشكل مغاير للمألوف والمتبع في التدوين الرسمي
للوقائع التاريخية.
أحياناًء» هناك تطابق جزئى بين المجموعات والثقافات
المختلفة» ولكن أصبحت الحدود فى الأغلب حادة وغير قابلة
للاختراق تقريباً» إذ أصبح ما يفرق أكثر مما يجمع: سوق الزيجات
المشترك للعرسان والعرائس لم يعد قائماً تقريباً. ولم يعد هناك وجود
«للموائد المشتركة»““ وأماكن السكن منفصلة تماما. وأنماط
الاستهلاك» وأسلوب الحياة» واللباس وأشكاله المؤشرة إلى التماثل
والتمايزء واللهجات العامية: و«شيفرات» الحديث الخاصة“ كل
هذه الأمور هى من علامات حدود الفصل أو جزء من تلك الحدود
ذاتها. هذه الثقافات ترتكز Lal على منظومات مؤسساتية واجتماعية
سياسية منفردةء على غرار المدارسء وأماكن العبادةء والمعتقدات
الدينية أو المدنية» وشبكات التسويق» وصناديق الاحسان. ووسائط
الاتصال البديلة (مطبوعة» ومسجلةء ومبثوثة معروضة على
الشاشات) والحصرية بالثقافة الخاصة. ولكل ثقافة كهذه يوجد ليس
«شيفرات» (كود) داخلية خاصة بها ba بل Lal فهم مغاير لقواعد
اللعبة وتوزيع الموارد اللائق في الدولة بأسرهاء وجد تعبير عنه أحيانا
(3) على سبيل cot في سياق وضع حدود بشأن الطعام المحلل («كاشير») والطعام
المحرم («طاريف») على درجات مختلفة بين الأجتحة المختلفة للسكان المتدينين أنفسهم.
(4) أحياناء اللغات المحكية والمستهلكة استهلاكا ثقافياً» مختلفة (العربية» والييديش»
والروسيةء والآمهرية)» وحتى عندما يكون هناك استخدام للعبرية لاحتياجات محض منفعية.
مع ذلك فاللغة العبرية وثقافتها يشكلان أحد الأسس عظيمة الشأن والقوة للهوية Leladi
الإسرائيلية.
17
فى منظومات قضاء ولاعدالة» منفردة» ملزمة لكل الطائفة ومحطمة
لاحتكار الدولة فى هذا المجال أيضاً. ويهذا الشكل لقت ثقافات
وهويات إسرائيلية عديدة متباينة أو منفصلة عن بعضها بعضاً: الثقافة
الدينية - القومية (المسماة أكثر فأكثر «أورثوذكسية”*' (ite
والثقافة الأورئوذكسية القومية (يهودية - قومية متطرفة» ولكن غير
صهيونية)» والثقافة الشرقية التقليدية» والعربية الإسرائيلية»
والروسيةء cha ty وتلك الخاصة بالطبقة الوسطى العلمانية.
حاولت الدولة منذ البدايةء ونجحت إلى حد كبيرء أن تلزم بالعمل
إلى جانب الجهاز البيروقراطي المدني والعسكري» وفقا لاحتياجاتها.
الهيئات والأجهزة غير التابعة للدولة أيضاً (على غرار جزء من الأحزاب»
الوكالة اليهوديةء والصندوق الداث ئم لإسرائيل [الكيرن كاييميت] أو منظمة
المستخدمين «الهستدروت» واقتصاد المستخدمين)”**؟ كل هذه
الأجهزة توغلت داخل الأطراف النائية للدولة» وفعّلت الاشراف
والسيطرة عليهاء وجتدتها للقيام بمهام رسمية”*. إلى ذلك» خلقت
(#) الأورثوذكسية: تعني التمسك بالنص الديني وبالفرائض الدينية. وهي التيار الديني
الرسمي المعترف به في #إسرائيل» والممئّل في المجلس الديني الأعلى [هربنوت هراشيت].
وينقسم هذا التيار إلى جناحين : : جناح ديني كومي ly ديني حريدي [آصولي] بشقيه
الأشكنازي والسفارادي اللذين لا يخضعان للمجلس الدينى الأعلى» بل لكل منهما تجلسه
الدينى الخاص به. l
oe) المقصود القطاع الاقتصادي الهستدرويء آي التابع للاتحاد العام لنقابات العمال
والمستخدمين في #إسرائيل؛.
(5) في السنوات الأولى؛ لم يكن إخضاع كل هذه الهيئات القوية لإمرة الدولة وتحويلها
وكلاء لها أمراً بسيطاً على الإطلاق. وكان الأمر مقروناً بصراعات قاسية. كل واحدة من هذه
الهيثات» رأت نفسها كهيئة مركزية» ورغبت في تحويل الدولة وكيلا لها ولأهدافها. ولكن
عن طريق ابتكار فكرة ال ١مملختيرت» [الدولانية]ء السيطرة على معظم المصادر ألتي تدفقت
من الخارج (صناديق الحباية» المعونات الخارجية والتعويضات من ألانيا الاتحادية), وتأميم
نحو 94 بالمئة من أراضي الدولة والاعتراف بإسرائيل كممثلة لمجموع الشعب اليهودي»
جحت الدولة 5 في إنجاز موقف مهيمن واحتكاري داخل النظام. ولقد dle c الاجتماع =
18
الدولة في داخلها ومنها طبقة متوسطة بورجوازية علمانية جديدة (من
قدامى المهاجرين): كان ولاؤها التام حتى نهاية العقد الخامس من عمر
الدولة (الجيل الثالث لهذه الطبقة) ممنوحاً لهذه الدولة» بغض النظر عن
الحكم والنظام السائد فيها. وتم مع مرور الوقت استيعاب مجموعات
وأفراد شرقيين أيضأً.ء وحتى عربء كأفراد وعائلات داخل هذه الطبقة.
وتضم هذه الطبقة Lod إدارية» واقتصادية» ومهنية» وثقافية. وكانت هذه
الطبقة العلمانية في أساسها بمثابة الخزان الأساس الذي تم في داخله بناء
ورعاية الثقافة المهيمنة والهوية «الإسرائيلية». وأكثر من ذلك جسّدت
هذه Oa في نظر الدولة وفي نظرها هي» وحتى في نظر معظم بقية
سكان PD pi الثقافة الإسرائيلية والمجتمع الإسرائيلي. وفي الآونة
الأخيرة» وبالتزامن مع انخفاض نسبي لقوة الدولةء فقدت هذه الطبقة
بسرعة سيطرتها الثقافية المهيمنةء غير أنها لا تزال ناجحة فى الحفاظ على
مركزيتها كطبقة وثقافة رائدة. ولا تزال تحافظ» بالأساس» على سيطرتها
على المشاريع والأعمال الكبيرة في التجارة» والصناعة» وفي مجال
الاتصالات الممأسّسء وفى المراتب العليا للجامعات» وفى المحكمة
PLL مع أنه بدأ تقو يض في مكانتها المهيمنة في هذه المجالات أيضاً.
أنطوني غيدنس كيف أن هذه الظاهرة أو ما يشابههاء بالنسبة إلى مركزية دولة الأمة وسيطرتها
على وسائل العنف في المجتمع» أصبحت الظاهرة المركزية في العالم الحديث.
)6( القصد» حموعه مميزة من ناحية طبقية » وسياسية» واقتصادية» وثقافية. لم تر
نفسها على امتداد سنوات طويلة ك «طبقة»» ولم تطور «وعياً طبقياً» أو هوية جماعية Ale
فقط أولئك الذين لم ينتسبوا إليها رأوها هكذا.
COYLE Ly} )8( الحراك الاجتماعى فيها بطىء أكثر ما هو عليه فى مجاللات أخرى.
lisa, على سبيل الثالء فالتأهيل اللائق فى الحقل الأكاديمىء كما يمكن أن يستدل من
ذلك» وعملية التغييرء تقاسان بعشرات السنين» وفي قطاع الأعمال الكبيرةء فإن معظم
المناصب المهمة fact بالوراثة.
19
بدأت أجزاء من هذه الشريحة تدرك طابعها الطبقى الضيّق
وفقدان هيمنتها الثقافية؛ وتحاول rls وعي طبقي ٠ وأن ترسم من
جديد حدود جمهورها المتخيّل i محاولة أن تصوع من جديد قواعد
اللعبة داخل الدولة» طالما لا تزال تملك ما تبقى لها من قوة (على
غرار حزب (شینوی»* [التغيير] الذي برز مع الانتخابات للكنيست
في العام 1999 وأصبح الحزب الثالث من حيث الحجم في
الانتخابات العامة في العام 2003). هذه الطبقة الثقافية الاقتصادية»
التي يمكن أن نميزهأً oS جوازية». موجودة فى مراحل انتظام
الانتظام من جديد من خلال عملية تفتيش عن حلفاء iY اتتلافات
ثقافات منافسة. وتخوض أجزاء أخرى من هذه المجموعة السكانية
(#) معناها التغيير. في الواقعء كانت أول محاولة لتأسيس حزب Md - علماني وسط
هذا الاسم في منتصف سبعينيات القرن الماضي عقب حركات الاحتجاج التي ثلت حرب
العام 61973 تحت شعاري المطالبة بمحاسبة القيادتين السياسية والعسكرية على التقصير في
الحرب» ومكاقحة الفساد والإفساد السياسي الذي مارسه حزب العمل الحاكم في إدارات
الدولة المختلفة وقبيل الانتخابات للكنيست التاسع )1977( انتظمت حركات الاحتجاج هذه
فى تيار سياسى باسم الحركة الديمقراطية للتغيير «داش» بزعامة رئيس الأركان الأسبق
الحنرال ee يادين. وحققت هذه الحركة انتصاراً سياسياً باهراء إذ فازت بخمسة عشر
مقعداً في تلك الالتخابات» وأصبحت القوة السياسية البرلانية الثالثة من حيث الحجم بعد
حري الليكود والعمل. لكن هذه الحركة سرعان ما تشرذمت إلى كتل صغيرة جراء افتقارها إلى
برنامج سياسي واجتماعي واقتصادي متميز عن حزبي العمل والليكود. وفبيل الانتخابات
للكنيست الخامس عشر )1999( تكررت محاولة تأسيس حزب ليبرالي علماني وسط تحت
شعار مناهضة الابتزاز السياسي الذي مارسته الأحزاب الدينية القومية والأصولية في سياق
سعيها لإضفاء الطابع الديني المتزمت على الدولة. ولكن على الرغم من الانتصار السياسي
الذي حققه هذا التيار في انتخابات العام 2003ء وتحوله ثانية إلى الحزب الثالث في الكنيست
الإسرائيل (فاز Lal بخمسة عشر (ade غير all سرعان ما تشرذم ثائيةء ولم يتمكن من
العودة إلى الكنيست في انتخابات العام 2006.
20
ls) عرار Ww > aael «(میرتس (Pq صراعا من أجل lane)! على
طابعها الذاتي كممثل للإسرائيلية الشمولية التي لم تعد قائمة. وبذلك
يكمن مصدر ضعفها الأساس.
لم تفصل المنظومة الاجتماعية والسياسية التي أقيمت الدولة
على أساسها بين الدولة والدين» بل أخضعت تعريفات المعايير» التى
pl بموجبها الانتماء إلى الكل العامء إلى أحكام الشريعة اليهودية
[الهالاخاه]. وهي التي حولت رجال الدين وقضاة المحاكم الدينية
بواسطة «هربنوت هراشيت» [المجلس الديني الأعلى] إلى جزء من
بيروقراطية الدولة. ولكن مع مرور الوقت تطور مسار رمزي ys
لأضقاء الطابع الديني (Religionization) على الدولة. ولم تكن هذه
مجرد ظاهرة عرضية نبعت فقط من اعتبارات ائتلافية مريحة للحزب
الحاكم الذي فضل الأحزاب الدينية كشركاء ائتلافيين كونها لم تتدخل
فى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي في إدارة السياسة
الخارجية والداخلية» ولكن حافظت بالأساس على مصالحها القطا
مثل التربيةء والتعليم الدينيء والطعام الحلالء وقدسية يوم السبت -
كما اعتاد أن يفسّر ذلك أحيانا رجال علم السياسة. وكانت عمليات
إضفاء الطابع الديني في أساسها GE لعلاقات متبادلة بين عاملين :
GS التغييرات الديموغرافية التى حصلت نتيجة للهجرة الجماعية
غير الانتقائية التي أغرفت الدولة بمجموعات سكانية متنوعة.
(#) حركة سياسية هي عبارة عن تحالف سياسي - تتظيمي قوامه حزب العمال الموحد
(«مبام؛) وحركة حقوق المواطن AA) تس٤) وأوساط ليبرالية علمانية أخرى. حققت هذه
الحركة نجاحاً بارزاً في انتخابات العام 1992ء إذ فازت باثني عشر مقعداء لكنها لم تتمكن
من الحفاظ على le التمثيلية code إذ بدأت تتراجع من انتخابات إلى أخرى» ولم تفز في
انتخابات العام 2006 YI بستة مقاعد فقطء أما في انتخابات العام 2009 فتقلصت تمثيل هذه
الحركة إلى SW مقاعد.
21
بالأساس» (وليس فقط) من Lol وأفريقيا. ولكن الحداثة ومسارات
العلمدة تجاوزت هذه المجموعات السكانية» أو أنها اختبرتها بشكل
جزئي فقط. HU نجم Lal عن المعضلة الجوهرية الكامنة في
الفصل بين الدين والقومية Lady للصيغة الصهيونية للقومية اليهودية
إضفاء الطابع الديني على الدولة على غرار «التحالف التاريخي» بين
الاشتراكية القومية الدولية والصهيونية الدينية القومية. وهكذاء ومنذ
البدايةء كان الطلاء والمداميك العلمانية للقومية الصهيونية مجهرياً
وهشا جدا حيث إن بلد المقصد للاستيطان الصهيوني e ومعظہ
الشعارات والرموز التي تم بواسطتها تجنيد اليهود من أجل الهجرة
إلى صهيونء مأخوذة بشكل انتقائى من مخزون الديانة اليهودية»
وليس بالذات من النظريات الاشتراكية والعالمية. وحتى اللغة
العبرية» النتاج المجيد BLEU العلمانية المتجددة» استعيرت من مجال
القداسة الدينية بمختلف مداميكها ومضامينها. وهكذاء فالمحاولة
الصهيونية العلمانية لم تكن مقصورة فقط على إعادة تفسير
النصوص التأسيسية التى كان مصدرها clams Leo على غرار
التوراةء بل Lad من أجل GE عالم مفاهيم علماني بواسطة لغة
التوراة تسكب فيه مضامين قومية عصرية متكاملة. وحملت هذه
المحاولة في طياتها فخ إضفاء الطابع الديني.
وبالفعل. ليس من باب الصدفة أن الثقافة المضادة الأولى التى
نشأت ونجحت فى الانفصال عن الثقافة المهيمنةء من خلال الأمل
فى الحلول مكانها أو على الأقل منافستها على الصدارة» كانت
الثقافة الدينية القومية الكفاحية وفق صيغة حركة «غوش i yal
(#) [كتلة الولاء]: حركة اجتماعية دينية قومية استيطانية تأسست في مطلع العام
61974 ورفعت لواء الاستيطان في كل أرجاء المناطق العربية المحتلة» في أواسط الثمانينيات
من القرن الماضي لم تعد قائمة كجسم سياسي استيطاتي موحد بل توزعت على حركات
سياسية يمينية أخرى.
22
[كتلة الولاء الإيماني]. وفي سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي
نشأت البنية التحتية الإقليمية لمجتمع جديد قوامه المتدينون القوميون
المستوطنون للأراضي التي أطلق عليها اسم «يهودا والسامرة». واعثبر
الأمر ليس فقط مهمة قومية سياسية للسيطرة واحتلال وامتلاك
أراضي الوطن وتوسيع حدود الدولة الإسرائيلية لكي تقترب قدر
الإمكان من حدود الوعد التوراتي» بل تضمن Lad وضع بنية تحتية
لتأسيس جماعة أخلاقية كاملة» كان يُفترض أن ثدار وفقاً لأحكام
الشريعة اليهودية وأحكام المراجع الدينية وفتاويها. وبدا انذاك أن
رجال «غوش إيمونيم» سيحتلون الجبل (الجغرافي والرمزي)›
وكذلك القلوب» وسيحتلون بالأساس مكان رجل الكيبوتس
(هتسبار)”*؟ العلماني المقاتل والمستوطن» كطليعة في إسرائيل. وكان
يُفترض بالبشرى أن تتوسع لتشمل البلاد بأسرها من مناطق يهودا
والسامرةء فالثوري الدينى القومى استعد لإقامة دولة شريعة قومية
عصرية بفضل التحقيق الذاتي» ودماثة GEV والإيمان المتوهج
بصوابية طريقهء وكونه ممثلا للمصلحة العامة LS) بدت فى نظره)
والليهودي الحقيقي الصافي» الذي تحجر وتعفن واستنفد نفسه خلال
المرحلة السابقة ل «عودة صهيون». وبدا نجاح الثورة الإيمانية شبه
مضمون أيضاً نظراً إلى انعدام أيديولوجيات منافسة ذات جاذبية
حقيقية تقدم ردا ومضموناً للو ضع السياسي والاجتماعي الذي Las
عقب حربي العامين 1967 و1973 وما agi:
من هذه الناحيةء فالاستيطان والمستوطنون العقائديون فى
المناطق المحتلة كانوا مجرد رأس الجبل الجليدي. وكان أشخاص
ومجموعات دينية قومية كتلك التي لم تشارك في عمليات
(#) هو اليهودي الإسرائيلي الجديد المولود في «إسرائيل» بعد قيامها من أبناء
المهاجرين .
23
الاستيطانء وحتى لم تكن تشارك رجال لاعوش, (esi ger! ومجلس
يهودا والسامرة وقطاع عرة فى مفهومهم السياسى المتشدد» أو حتی
عار gw 60 يشاطرونهم ذلك الطموح السامي في نظرهم لتحويل الدولة
الإسرائيلية إلى «دولة يهودية» قدر المستطاع. cle s وجه العموم.
كانت المكونات الذينية الفقهية هى المسيطرة فی هلا الفهم gg 642
فالطلائعية والتشدد الصارم الأمني الاستيطاني المتجدّد راودا أيضاً
مجموعات نخبوية علمانية. وقد أحدثت أزمة الأيديولوجيات
الكبرى» وبالذات الأيديولوجيات الشيوعية والاشتراكيةء شرخاً عميقا
فى أوساطها. إضافة إلى ذلك فإن فتح التخوم النائية (Frontier)
للاستيطان من جديدهء وإنجاز السيطرة على مجمل أراضي بلد
المقصد الأصلى للاستيطان الصهيونىء أيقظ من جديد الرموز
المشفرة الراقدة قليلا للثقافة السياسية لمجتمع مهاجرين مستوطنين.
وقد أخذت تلك الرموز تفقد مفعولها منذ العام 1948. وهكذا Last
كان باستطاعة Gai علمانية التمائل والتعاطف بشكل انتقائي مع
الشريعة أليهودية» وبالذاات مع الفعل الإيمانى i ومن خلال تجاهل
للأيديولوجيا والئيولوجيا (العلوم الإلهية) الإيمانية في أغلب
الأحيان“ وسبق ظهور التشدد الديني - القومي الذي تحدّى لأول
مرة الهيمنة السياسية» وحتى الثقافة العلمانية الاشتراكية» JSE
Llar (9) هذه النخبة سبقت بعقد من الزمن تقريباً رجال GN NS et مركز
للعلوم الدينية والفقهيةء في مطالبتهم بتوطين اليهود في أراضي البلاد التي احتلت في حرب
العام 1967» ويضم تلك الأراضي إلى أرض «إسرائيل؟ الكاملة الكبرى. وصدرت الدعوة من
أجل الضم من داخل صميم حركة العمل التاريخية (كما هو معلوم. كان من بين الموقعين على
العريضة الأصلية شخصيات أمثال راحيل يئائيت» تسفي شيلواح» نتان ألترمان» وموشي
شامير). ولكن لتحقيق هذه الدعوة عل المستوى الفردي كان dua الحاخام كوك مؤهلين
لذلك فقطء حيث تمكنوا من أن يضيفوا إلى ذلك الأمر الحماس والتعصب الديني.
24
المثال). وإضافة إلى التاكل الذي حصل في مركزية فكرة (ال
«مملختيوت»)**". التى قامت عليها الدولةء عقب حرب العام 1973
بالأساس وبدء نمو مجتمع مدني. وكانت قوة الفكرة الإيمانية كامنة
Lal فى الوعد بإعلاء شأن الدولة وقدرتها من جديد حيث إن ممثلى
تلك الفكرة كانو! يقدسون الدولة بشكل مشروط ووضعوا أنفسهم
وأثمر النجاح الأولى للثورة الدينية نتيجتين UST عملياء من دون
قصدء إلى نهاية الثورة الإيمانية» أو على الأقل إلى اعتدالها: Nob
روتينية أو رتابية الثورة التي ربت جيل جديد فردي في تطلعاته
بالأساس أدار جرع مله لها ظهره واندمج جیداً فى الاتجحاهات المردية
التي برزت في المجتمع الإسرائيلي . ثانياء لقد برهن العصيان المدني
الفلسطينى الذي بدأ في أواخر العام 1987ء Gilly ارتدى شكلا عنفيا
قارب الحرب بين إثنيتين على نطاق شامل منذ تشرين الأول/ أكتوبر
من العام 2000 < عدم ULSI الفصل بين السيطرة على المناطق
المحتلة والسيطرة على TOU وأثبتت هاتان النتيجتان أيضاً أن
للنظرة الطوباوية حدوداً وقيوداً ASS ولذا فغير دات مرة عندما
(#) مصطلح يعني الدولانية أو الدولتية ويعني تركيز السلطة الاقتصادية والتخطيط
الاقتصادي في يد الدولة (Stateness or Statism] .
(10) تفسير بديل يمكنه وصف الحركة الإيمانية كنجاح كبير ١ آنا خلقت حقائق
«لا يمكن التراجم عنها»» كمستوطنات يبودا والسامرة وقطاع غزة» ب - سيطرت هذه
الحركة من الداخل على المفدال [الحزب الديني القومي] وجرّت وراءها سياسياً معظم الجمهور
الديني - القومي» ج - أصبحت lege مركزياً من بؤر الحكم في إسرائيل» بشكل متواصل
تقريباً منذ العام 1977. إن وصف الثورة كإخفاق في هذا النطاق المفهومي يتعلق بأن
الشخصية الولائية الإيمانية لم تنجح في موضعة نفسها في المركز الرمزي للدولةء في المكان
ذاته الذي كان يتموضع فيه «الحالوتس؛ [الطليعي] وال #تسبارة [مواليد إسرائيل]ء ولم تنتج
هيمنة جديدة ذلك الهدف الذي وضعته لنفسها عن وعي أو لاوعي.
25
برزت تناقضات بين الأسس القومية والأسس الدينية - التى كانت
الأورثوذكسية غير الصهيونية تشكل تجسيدها الصرف - تزايدت قوة
الأسس الأورثوذكسية هذه فى أوساط أجزاء من الجماعة الولائية -
الإيمانية. وهكذا بدأت عملية تقارب بين الأيديولوجيا الدينية - القومية
والأيديولوجيا الدينية “ay ad [الأصولية] التي تبين لها أنه
ليس هناك ضرورة (مع أن ذلك ممكن) ON تكون «صهيونيا» أو
تعتمر قلنسوة مطرزة [كيباه سروغاه])** أو تستوطن في يهودا
والسامرة وقطاع غزة لتكون قومياً يهودياً متطرفأء ولكي تلتحق بجزء
من رموز الدولة وتشارك بشكل فعال في ألعاب القوة داخلها. وكل
ذلك» ليس فقط من أجل أن يتمكن المجتمع الحريدي [الديني
الأصولي] من زيادة حصته في تخصيص الموارد الجماعية» بل أيضا
لكي يصبح ممكناً لهذا المجتمع | لمشاركة قي تحديد طابع الدولة.
إن ما اكتشفه المجتمع الحريدي [الديني الأصولي] في مطلع
التسعينيات من القرن الماضي» قد عرفه وأدركه يهود الأقطار
الإسلامية منذ أمد بعيد. وهكذاء بينما أصيبت الثورة الإيمانية بأزمة
وجمود إزاء المتغيرات السياسية والتناقضات الداخلية فى داخلهاء
نشأت نخبة شابة ديئية - أصولية شرقية [سفارادية] كانت قد تر عر عت
ونمت فى أعماق قلب التيار الأورثوذكسى الأشكدازي وتثقفت داخله.
ولكن جراء الإحساس القاسي بالتمييز القائم داخل العالم «الحريدي“
الأشكنازي فقد رفعت هذه النخبة لواء التمرد. وكان فى حوزة هذه
النخبة [السفارادية - الشرقية] ميزتان حاسمتان: زعيم يتمتع بجاذبية
(#) ال «حريدية٤: هي تيار دينى أورثوذكسي أصولي في الديانة اليهودية أشكنازي
الطابع في الأساس» انبثق عنه لاحقاً تيار ديني أورئوذكسي أصولي سفارادي (شرقي).
(##) «كيباه سروغاه»: تعني بالعربية قلنسوة مطرزة» وهي العلامة المميزة للتيار
الأورثوذكسي الديني القومي .
26
قداسة (Charisma) على شاكلة الحاخام عوفاديا يوسف”* 2 ورعيّة
تملك قوة كامنة كبيرة جدا لم يكن لها قبل ذلك زعامة ومركز تماثل
حقيقي. وقد تضمنت الثورة الثقافية والأيديولوجية ل «السفاراديم
المحافظين على Maly gt إحياء - أو بشكل Gal اختراع وبناء - هوية
اجتماعية لم تربط الأصل الإثني/ العرقي والدين سوياً cha بل كان
جوهر سرّها في منح شرعية الأداء الاختياري للفرائض الدينية Lady
لراحة وتفسير الفرد وأ ALS
إن Gated الشرقية :(Traditionalism) المحافظة على Lal}
والأعراف BEY بالتشكل» هي التيار الإصلاحي الشعبوي الديني
الأكثر أصالة فى GLU اليهودية منذ ظهور «الحسيدية)0**' بعامة
Lots بخاصةء وتشكل التيار الإصلاحي في غرب أوروبا.
وبينما انتقلت الحركة الأصلاحية (Reformist Movement) في الدين
اليهودي إلى شمال أميركا وازدهرت هناك من دون أن تضرب
بجذورها داخل البلادء فإن اليهودية الشرقية التي اختّر عت في البلاد
من جديد استوعبت داخلها كل شيء: الدين» والقوميةء والدولة.
والحداثة» والمعتقدات الشعبية» والابتكارات التكنولوجية» والسياسة
الحزبية lady لطرازها الحديث. وتم التجنيد المباشر بواسطة حزب›
هو في الوقت ذاته حركة اجتماعية مبنية على أساس الطائفة.
. هو الزعيم الروحي والمرجع الفقهي لزب «شاس» الديني الأصولي الشرقي (Cm)
Gt) تيار ديني بودي تأسس في شرق أوروبا يؤكد التقوى» على غرار الصوفية في
الإسلام» أسسه الحاخام يسرائيل باعل شيم طوف 1700 1760 .
CHE) اختصار لكلمات الحكمة. والفهم» oda alls وى إحدى طرائق الصوفية
اليهودية تستهدف التوفيق بين التصوف من جهة والتبحر في العلم والمعرفة من جهة أخرى.
أسسها الحاخام شنيثور زلان من لادي )1747 ~ 1812).
27
والحي. والكنيس › وشکات تسويق للسلع بأسعار EET EOT ونظام
كخلاصة مرحليةء يمكن القول ail فى أعقاب هذه الصيرورات
Cave الطريق لتشكل بنية مؤسسية حول الثقافات المختلفةء ولكن
من دون نمو أيديولوجيا د تمنح الشرعية لتعدد الثقافات. ومع ذلك»
فإن تشكل هذه الثقافات لم “bs بل ربما she الصلات القبلية -
البدائية داخل أجزاء واسعة من المجموعات السكانية اليهودية والعربية
على حد سواء. وهكذا نجد أمامنا ظاهرتان متناقضتان ظاهرياً» تشكل
الأولى منهما قوة نابذة عن المركزء بينما تشكل الثانية قوة جاذبة نحو
المركز لتكمل الواحدة منهما الأخرى وتحفزها.
إن الدولة الإسرائيلية هي Lal دولة مهاجرين مستعمرين» أو
مستوطنين. من هذه الناحية» فإن الدولة الإسرائيلية هي أثر أخير
لثقافة أوروبية سياسية واقتصادية اندثرت بصورتها الأصلية. هذه الثقافة
ادعت أن من حق (وربما من واجب) مجموعات سكانية من القارة
القديمة أن تهاجر من أوروبا المكتظة التي تأكل أبناءها إلى بلاد
مقصد بعيدة بمساعدة. أو من دون مساعدة» دول المنشاً الكبرى. إن
مجموعات سكانية مهاجرة كهذه أقامت مجتمعات» وحتى دولا
على حساب المجموعات السكانية المحليةء وأحياناً بدلا منها. وبهذا
الشكل أقيمت كل من الولايات المتحدة» وكنداء وكل دول أميركا
الجنوبية والوسطى» وأسترالياء ونيوزيلنداء وروديسياء وجنوب
أفريقيا البيضاءء والجزائر الفرنسية. هذه هي روح العصر الذي نشأت
وتختلف الحالة الإسرائيلية اختلافاً جوهرياً عن بقية مجتمعات
المهاجرين المستعمرين من حيث إن أراضي بلد المقصد المختار
28
للهجرة إليه لم يتم اختيارها بسبب غناها الطبيعي من حيث الأرض
الخصبة والمعادن» أو بسبب مناخها المريح والإمكانات السياسية
لامتلاكها واستيطانها. لقد تم اختيار بلد المقصد وفقا لعقيدة إثنية
دينية تقول بالعودة إلى وطن أسطوري مفقود» إلى جنة بلد الخيرات»
إلى أرض صهيون والقدس. هذا OY اليهودء الذين وجدوا أنفسهم
فى ضائقة وتحت نير الاضطهاد والملاحقة حتى بعد الوعود
بالمساواة» وبالحرية» والانعتاق التى حملت لواءها حركة
«ههسكلاه؛!* [التنوير] والثورة الفرنسية» فضّلوا الخلاص على
المستوى الفردي والعائلى من خلال الهجرة إلى أميركا. إن الرموز
الدينية القديمة التي عُرّفت من جديد بمصطلحات قومية عصرية هي
من استطاعت فقط أن تدفع جزءاً صغيراً منهم للتفتيش عن الحل
الجماعي القومي الذي اقترحته الصهيونية.
الصراع الذي لا مفر منه بين المهاجرين المستعمرين وسكان اليلد في
ذلك الوقتء» بل Lal بسبب انعكاساته على البنية الداخلية للمجتمع
الذي نشأ فى ols! [فى فلسطين]. وعلى الأيديولوجيات
انبرى المؤرخ الأميركي فريدريك جاكسون تيرنر لشرح وتوضيح
أسس الثقافة الأميركية الفردية الليبرالية» والتطلع إلى سلطة مركزية
ممحدودة مكبوحة pole del و ضع تحوم المناطق عير المأهولة
(#) حركة ثقافية - روحية يبودية تأثرت بالنهضة الثقافية الأوروبية. بدأت هذه aS Ai
في ale القرن الثامن عشرء وبلغت أوجها في القرن التاسع عشر في أوروبا الشرقيةء وكان
من نتائجها انبعاث الأدب العبري واللغة العبرية كلغة كتابة. طالبت هذه الحركة بنشر العلم
والثقافة بين سواد الشعب» ونيل حقوق اليهود في أوروبا وإلغاء الحواجز بينهم وبين سائر
الشعوب.
29
(Frontier) كعامل مركزي في نشوء هذه الثقافة. وخلافاً ل «العالم
القديم؟» حيث نبعت معظم التدابير والتنظيم المؤسساتي» والبنية
الطبقية» والعلاقات بين الأفراد والطبقات» يما فى ذلك تكوّن دولة
قوية مركزية وقيامهاء من العلاقات التفاضلية المتفاوتة (Differential)
إزاء عامل الإنتاج المركزي في العالم الإقطاعي الأرض» فقد كانت
الأرض في العالم الجديد متوفرة بغزارة كبيرة dae إلى حد أنها لم
تُعتبر ثروة أو سلعة اقتصادية. إذ إن كل ما كان مطلوباً من الإنسان
في العالم الجديد أن يفعله هو الترحال قليلا نحو «الغرب»» وتحديد
نطاق مجالهء والقول «هذه أرضى». إن وضعا قوامه وفرة غير
محدودة لا تنضب يمكن أن نطلق عليه اسم «(وضع تيرنري)*”*
ويتسم هذا الوضع بأنه مجاني أو أنه ثمن بخس Lae للأرض. وفي
وضع كهذا لا حاجة إلى سلطة وحكم قويين. إذ كما يبدو - يكفي
أن يتسلح الإنسان ببندقية لكي يحافظ على القانون والنظام» وتصبح
الدولة لا لزوم لها أو حتى تعتبر litle
ما يثير اهتمامنا في هذه النظرية بالدات هو الوضع ال «تيرنري"
المعكوس. هذا هو الوضع الذي وجد مجتمع المهاجرين المستعمرين
اليهود نفسه فيهء حيث إن الأرض ع كان هذا المجتمع ينشد
الهجرة إليها هي من الموارد النادرة والأغلى lus هذا وضع يتوجب
فيه على الفرد والجماعة دفع ثمن اقتصادي» وسياسي» واجتماعي
باهظ مقابل كل قطعة أرض . وفى الحالة الصهيونية» على ما gly
كان الثمن من أغلى الأثمان في العالم. هنا تدخل الأيديولوجيا
بشكلها الأكثر حسماً: فمن أجل دفع ولو جزء من اليهود للهجرة إلى
«أرض إسرائيل» [فلسطين]ء التي لم تكن هدفاً إقليمياً مجدياً من
(e) وضع تكرن فيه مساحات الأراضي سأ سعة ومتوفرة لكل من يريد» ble أو بشمن
بخس» والمصطلح نسبة إلى المؤرخ الأميركي فريدريك جاكسون تيرنر.
30
ناحية اقتصادية» ولا حتى من ناحية سياسية واجتماعية » ولكي يقيموا
فيها بالذات مجتمعاً lite كان هناك حاجة ليس فقط إلى صياغة
أيديولوجيا Ue ومروية برموز وعواطف sane بل Lai إلى
أيديولوجيا جماعية تمكن من بناء مؤسسات مركزية تحصر
الصلاحيات في يديها وتتمتع بالقوة. وهذا هو أحد مصادر نشوء
الدولة الإسرائيلية القوية إزاء الداخل بما لا يقل عن الخارج. وخلاف
لادعاءات معظم سجلات الوقائع الصهيونية» فهذا هو السبب أيضا
في تبني الأيديولوجيات الاشتراكية الجماعية من جانب الاباء
الم سسيرن الطلائعيين وبناة الأمة الإسرائيلية.
خلال القرن الماضي توجّه الاستعمار اليهودي أخيراً نحو
الشرق (فلسطين). غير أن قلوب المستعمرين كانت تتوق إلى
OP all إن وجود oh إسرائيل» الفعلية في الشرق بدا كأنه شبه
خلل تاريخي» فهؤلاء المهاجرون لم يرغبوا في الغرب كحضارة
مادية Cd gale بل في شبه غرب متخيّل وطوباوي» الذي أكثر من
كونه ثقافة ومجال جغرافي حقيقي» كان شبه نقيض لمنطقة لم ترغب
فيهم ولم يرغبوا هم فيها. فقد جاءت الغالبية العظمى من الآباء
المؤسسين من شرق أوروباء ومن الصعب وصف ثقافتهم بأنها
«غربية!» وحتى أنهم لم يروا في الغرب نموذجا للمحاكاة. وكان
البريطانيون الذين سيطروا على البلاد» بين السنوات 1917 1948(
SL ممثلي الغرب بكل معنى الكلمة» وقد أثاروا تقديراً (واحتراما
في أوساط قلة قليلة وغير مقرّرة في الجهاز الصهيوني الاستيطاني»
بما في ذلك زئيف جابوتنسكي”*' وأثاروا كذلك الكثير من العداء.
cleat (11) عاثل» مع أنه خاص أكثر إزاء GUF وبرلين على سبيل المثال» تقوم بتطويره
بانيا عوز زلتسبيرغر (ف. عوز زلتسبيرغرء إسرائيليون» يرلين (القدس: كيترء 2001(
(a) زعيم hi كة الصهيونية Aare angel} في المنظمة الصهيونية العالمية.
31
وأما المهاجرون الذين أتواء في مطلع الثلاثينيات من القرن الماضي›
من ألمانيا فقد كانوا بالفعل ممثلي فرع مركزي في الثقافة الغربية.
ولكن التصق cag (ب “PUSS وبثقافتهم). صور وتداعيات مثيرة
للسخرية. ومع ذلك» فعلى الرغم من أن معظم المهاجرين من
البلدان الشرقية [الإسلامية] الذين كان يُفترض بهم» حسب الفولكلور
الرومانسي الساذجء أن يشكلوا «جسرا؛ ثقافياً وسياسياً بين المهاجرين
«البيض» و«الأوروبيين» وسكان المنطقةء بذلوا كل ما هو ممكن من
أجل أن يتنصلوا من كونهم جزء! من ثقافة الشرق» فإنهم لم يشأوا
أن يكونوا غربيين» أو شرقيين (أي «عرب»)» ولا حتى #إسرائيليين؛»
بل «يهودا»": lady للمقولة التوراتية «هوذا شعب يسكن وحده ولا
يعير اهتماماً للأغيار». لقد بدت «اليهودية» لهم» وحقاً كانت AMIS
بمثابة الهوية الإثنية» والدينية» والقومية المشتركة لهم وليهود أوروبا
«الأشكناز»» أكثر مما كان يود قدامى المهاجرين المستعمرين
الاعتراف بهء فالانتماء إلى اليهودية [يهوديوت - بالعبرية] Y يعنى
بالضبط الانتماء إلى الدين اليهودي [١يهدوت» بالعبرية]. هذا التعبير
يشمل في داخله» في سلة واحدةء مجموع سكان الدولة غير العرب.
وباستطاعة مجموعات مختلفة من السكان إضفاء دلالاات
مختلفة على ال Co gio gg) [كانتماء]: دينية فوميةء وعلمائية تماماء
ودينية - أورثوذكسيةء وإثنيةء أو خليط من كل هذه الدلالات معا. إن
جزءاً من حروب الثقافة الدائرة فى أوساطنا سببه الرغبة فى إضفاء
أفضلية داخل الدولة لإحدى صيغ ال «يهوديّوت» على الصيغ
الأخرى.
عندما قام علماء الاجتماعء في الخمسينيات والستينيات من
القرن الماضي» بفحص هوية اليهود في البلاد» وضعوا «الهوية
(#) مفردة عامية كانت تطلق عل المهاجرين المستعمرين من مهود LUT
32
الإسرائيلية» في مقابل «الهوية اليهودية» كمصطَلْحَيْن متمايريْن. ويُنظر
اليوم إلى هذه الأبحاث أنها «مفارقة تاريخية» أو أمر عفى عليه الدهر
لأنه أصبح واضحاأ أن كل اليهود هم (ogg) وحتى الدولة هي )99 J
يهودية4 كما تقرر في القوانين PP LA في العام 1992. وكان
ذلك انتصار كبير ومخفي عن العيون للمهاجرين من الأقطار
الإسلامية تحقق. بادئ ذي بدءء بفضل عنادهم السلبي Lage
والإيجابي الفعّال أحياناء بالوقوف في وجه أجهزة «بوتقة (geal
وقدرتهم على تحويل كتلة سكانية عظيمة الشأن إلى قوة سياسية›
وتحقيق الطاقة الكامنة فى الحراك الاجتماعى. ووجد المتحدرون من
الأقطار الإسلامية Lal حلفاء لهم في مسألة «تهويد» الدولةء على
الرغم من أنه كان لكل واحد من الحلفاء نموذج مختلف «للدولة
اليهودية»» وحتى مصالح عامة متناقضة: المتدينون القوميون (الذين».
كما سيق وأشرنكء قاموا بثورة خاصة بهم) و«الحريديم) الأشكناز.
إن التغييرات الديموغرافية تنضج ببطء وتجد تعبيراً عنها في
بدأت الهجرة الجماعية من الأقطار الإسلامية فى الخمسينيات» ومن
لم في الستينيات من القرن الماضي»ء تنضج وتحدث تغييرات
وتحديدا فى التسعينيات 4A وأما الهجرة الجماعية من sles}
-r
)12( هي مجموعة قوانين لها صفة ومفعول مواد الدستورء تم التوافق على تشريعها في
بعض المجالات ومنحها مفعول المادة الدستورية لناحية عدم إمكان تعديلها أو إلغاتها إلا
بأكثرية ثلثي عدد أعضاء الكئيست » gla EWT: على وضع دستور دائم.
(#) وفقاً لنص القوانين الأساس «ودية وديمقراطية»» غير أن هذا الانتماء اليهودي
يفسر في Ve كثيرة كدين lady للصيغة الأورثوذكسية» ويحصل تفسير كهذا على طابع
رسمي قانوتي» على غرار إخراج مجال الأحوال الشخصية من صلاحية المحاكم التابعة للدولة
وتقلها إلى صلاحية المحاكم الدينية.
33
السوفياتى» وبعد ذلك من رابطة الدول المستقلةء فكان لها تأثير كبير
في الدولة الإسرائيلية» وبالتحديد من ناحية بنيوية وسياسية. غير أن
كامل تأثيرها سيكون محسوساً على ما giy فقط بعد 15 20 سنة»
عندها سيتم التعبير عن هذا التأئير على مستوى القيم والهوية» وكنتيجة
لذلك أيضاً على مستوى قواعد اللعبة الأساس. هذا المسار لن يكون
معاكسا لتأثير الهجرة من الأقطار الإسلامية الشرقية» غير أنه سيجري
فى اتجاه آخر. ويجدر بنا الافتراض أن هذا المسار سيحصل أيضاً فى
نطاق ال «يهوديوت» [أي الانتماء الإثني]» مع أن نحو 30 بالمئة من
هؤلاء المهاجرين غير يهود حسب التعريفات الحالية”“ lie من
الممكن تغيير هذه cole pall ولكن على ما يبدو OF ذلك لن يحصل
من دون جولة أخرى من حرب ثقافية شديدة.
لا شك فى أنه من بين كل المجموعات السكانية» والثقافات»
والشرائح الاجتماعية القائمة اليوم داخل الدولة الإسرائيلية» كانت
المجموعة السكانية التي تطرح التحدي الأكثر خطورة بالنسبة إلى
طابع وهوية وقواعد اللعبة المتبعة فيها هي مجموعة السكان العرب
أو الفلسطينيين لأن مبادئ الديمقراطية الليبرالية لا تسمح بوضع يكون
فيه - lady للقانون - مواطنون ذوو حقوق منقوصة بكل معنى الكلمة.
وهو ما يطلق عليه Hle الاجتماع سامي سمّوحة «ديمقراطية ذات
نوعية متدنية»» أو ديمقراطية إثنية““ ومع أن هذا الموضوع قد أبرز
(13) وإذا احتسبنا Lad أبناء عائلاتهم غير المشكوك في أصلهم اليهودي» فإن عدد من
يتعلق به الأمر أكبر بكثير. (lie بعضهم سيعبر عملية تهويد بكل دقائقهاء لكن يبدو أن
معظمهم يعارض مبدئياً التهويد المتبع في #إسرائيل؟ أو التهويد بعامة» من خلال اعتبارهم
ليهوديتهم هوية fey علماني بطبيعته. وابتداء من سنوات التسعينيات الأخيرة تحاول الوكالة
اليهودية إيجاد حل لما يبدو لها أنه ما زال مشكلة في روسياء ولكن يبدو أن وهج التبشير
الديني أدى إلى تقليل استعداد المهاجرين المحتملين فقط.
oe )14( . سمو حة ع «نظام دولة إسرائيل : ديمقر c de ihi لا ديمقراطية © a. Vas
34
فى السنوات الأخيرة من الزاوية الديموغرافية بالذات» فإن انعكاساته
تتجاوز بعيداً الجانب الديموغرافي نحو نوعية النظام الديمقراطي
ونوعه لأنه من الصعب جداً اليوم التعاطي مع أكثر من مليون شخص
من المواطتين العرب فى الدولةء الذين يشكلون نحو 20 بالمئة من
مجموع سكانها.ء ومن شبه المؤكد أن تزيد نسبتهم نحو 25 بالمئة
خلال عقد من الزمن. ومن الصعب التعاطي مع هؤلاء على أنهم
«(أقلية» لا يحق لها أن تكون شريكا كاملا في المجال العام الذي
تدور داخله الصراعات حول صياغة صورة الدولة وهويتها وطايعها.
وفي هذه cel Vi وحتى من دون السكان الفلسطينيين في الضفة
الغربية وقطاع cape اللذين لا يزالان ضمن مجال الإشراف
الإسرائيلي» فإن «إسرائيل» آخذة في التحول من ناحية ديموغرافية
ليس فقط إلى دولة تتسم بتعددية ثقافية» بل Lal إلى دولة ثنائية
القومية كأمر واقع .[De Facto] ولهذا السبب» ولأسباب مختلفة
أيضاً سنطرحها لاحقأء فإن مجرد وجود السكان العرب يُنظر إليه
كمناقض لبضع فرضيات أساس ترتكز عليها الدولة الإسرائيلية كدولة
يهودية حصرأء فالأيديولوجيا الصهيونية لم تتعامل بشكل حقيقي مع
وجود أقليات غير يهودية داخل الدولة اليهو د5 وهي لم تطمح
فقط نظرياً وعملياً - إلى دولة كوطن قومي يهودي» بل أيضاً إلى
(15) تطرق هرتسل الذي يعتبر صاحب الفكرة» بصورة طوباوية فعلاء إلى وجود
مواطنين عرب ولكن في إطار السلطة الأبوية الراقية النمساوية الهنغارية» ووصف في
روايته الطوباوية التويلاند (Toyland) وجود العرب في البلاد (ليس واضحاً إن كان ذلك
كأقلية أو أكثرية) بأنه «ليس مشكلة»» حيث إن اليهود سيجلبون لهم الوفير من المنافع المادية
وسيرفعون مستواهم الثقافي الحضاري. وكان رجال ١بريت شلوم» [رايطة السلام] قد
اقترحوا برنامجهم لإقامة دولة ثنائية القومية» تومن المواطنة المتساوية لكل سكانباء عندما كان
اليهود أقلية تترأوح بين 20 بالمئة - 30 بالمئة في البلاد.
35
دولة يهودية حصرية. وكان هذا الطموح عملياً السبب في عدم الضم
الرسمي للضفة الغربية التي تعتبر بمنزلة قلب أرض «إسرائيل»
التاريخية الأسطورية (يهودا والسامرة) TPL apy وهو ما ولد
أفكار طرد وتوطين سكان الدولة العرب من جديد. وحتى الأفكار
التي طرحت مؤخراً لنقل مناطق تخضع لسيادة الدولة» ولكن مأهولة
بكثافة بالسكان العرب. إلى سيطرة الدولة الفلسطينية إذا قامت
وحينما تقوم» وربما حتى قبل ذلك .
إن المهاجرين من أجل العمل (العمال الأجانب) هم الأقل
خطراً وتهديداً في هذه المرحلة رغم أن عددهم hi بمئات الآلاف.
فهؤلاء هم مجموعة سكانية آخذة بالتعاظم والتنوع. ولم يعد الأمر
يتعلق فقط بهجرة جمهور من الأفراد Ub للعمل» بل Lal في خلق
عائلات حيث هم وبالانتظام حول جاليات LN وجاليات دينية
تبنى حول أماكن للصلاة والعبادة» وحتى تقيم في ما بينها علاقات
واهنة (بما فى ذلك» بداية وسائط اتصال مطبوعة). وهذه المجموعة
السكانية معدومة الحقوق LLG في هذه المرحلة. ولكن» على غرار
المسارات الحاصلة فى بلدان متطورة أخرى تحديداً فى أورويا
Of مسار استيعاب مهاجري العمل داخل الدولة» من خلال منحهم
بالتدريج حقوقاً اجتماعية وسياسية» أمر لا مفر cane ناهيك بإن
الاقتصاد الإسرائيلي سيحتاج إليهم أكثر فأكثر. من ناحيةء Op هذه
الظاهرة الشبيهة بمجيء المهاجرين غير اليهود من روسيا
(16) لقد بنيت الدولة اليهودية الحديئة على أطراف أرض (إسرائيل» التوراتية وليس في
داخلهاء وهذا يعود ON أسلوب الملكية العربية التقليدي للأراضي ل يفسح في المجال تقريباً
لليهود لامتلاك أراض في مناطق Ltt المركزية والتوغل فيها. لذلك» ففي الفترة العثمانية
والبريطانية تم نقل «أرض إسرائيل» إلى المنبسط الساحلي الذي كان منطقة هامشية من الأرض
المقدسة.
36
و«الفلاشمورا)!*2 مع الفارق بينهم وبين ٠*2 Sa (وهو الاسم
الذي يُطلق على يهود أثيوبيا الذين لم يتنصروا)» ثُقرب الدولة أكثر
نحو التحول إلى دولة هجرة عامة. ومن ناحية أخرىء فإن هذا
المسار سوف يعاظم ميول التمركز حول الإثنية القوية بطبيعة الحال
في أوساط السكان اليهود.
العمال الأجائب هم فقط أحد أوجه وجود «إسرائيل» في مسار
لا مفر منه من الاندماج داخل الاقتصاد والثقافة العالميين» والذي
تخد الحدود في إطاره دلالاات مختلفة عمًا كانت لها في الماضي.
ونتيجة لذلك» يأخذ بالتحقق ذلك الطموح Lal لوجود «إسرائيل»
بشكل أقل في الشرق cde! وبشكل أكثر خارج المنطقة أو بعيدا
منهاء ols كاب بصورة مختلفة عما تخيلنا ذلك في الماضي» al إن
الاقتصاد الإسرائيلى آخذ بالارتكاز تدريجياً على شركات متعددة
الجنسيات وعايرة للقوميات» وهذه تعمل داخلهاء وكذلك op أسهم
الشركات الإسرائيلية الرائدة تباع في البورصات العالمية. وقد نشأت
طبقة من رجال الأعمال» الأكاديميا والأبحاث التكنولوجية» مكان
إقامتهم غير محددهء Ly ity كل الطبقة الوسطى الآخذة بالتكثف
مرتبطة بشبكات اتصال إلكترونية على امتداد العالم (إنترنت سريع»
وتلفزة عبر الأقمار الصناعية). وخلق الجيل الشاب فى «إسرائيل»
لنفسه مهلة حياتية أخرى قبل الدخول إلى مزاولة مهام البالغين» إذ
إنه ت انتهاء الخدمة بة العسكرية (ألتي طرأت عليه عليها L Lal تغييرات
الغريبة على امتداد شهور وسنين. ومع ذلك فالاستيراد الثقافي Jo}
)$( پود أثيوبيا التتصرين أو النصارى Stal الذين ig pla إلى الإسرائيل 4 .
(##) طائفة يهودية أتباعها سمر الوجوه عاشوا في أثيوبيا منقطعين عن Lusi يطلقون
على أنفسهم اسم بيتا يسرائيل . هاجر معظمهم إلى إسرائيل .
37
بالتعاظم. وليس فقط في اتجاه «الأمركة»». بل إن كل واحدة من
الثقافات التى نشأت فى «إسرائيل» تخلق علاقات وصلات متبادلة
متنوعة مع مجموعات وثقافات خارج حدود الدولة. ويتسبب انفتاح
من هذا النوع في إحداث ضغوط وانعدام يقين داخل الجهازء تكون
نتيجتها العودة مجدداً إلى داخل الجماعات الأولى (العائلةء
والجماعة الإثنية القبلية» والقومية)» من أجل الحفاظ على الحدود
الاجتماعية والأخلاقية لكل جماعة إزاء ما هو «خارجى»ء إذ إنه
«مختلف»ء وامغاير)»ء ومهدد. وظاهرياء هذان اتجاهان متناقضان»
ولكنهما يتكاملان نظرياً وعملياً.
لا تستطيع دولة الأمة في وضع كهذا الحفاظ بالحرّم ذاته على
سِمّتيها البنيويتين الأساسيتين: حدود سياسية حادة وتجانس إثني
قومي لمعظم Ui من ناحيةء فالاتحادات السياسية الكبيرة -
على غرار أتحاد أورويا - لم 245 إلى إضعاف ملحوظ لدولة الأمةء
للاختراق من ناحية ثقافية اقتصادية. وحتى من ناحية الهجرة أدى
إلى تعزيز وتقوية الهويات القومية الوطنية الخاصة حتى في حالة
قيام اتحاد بين الدول. ويهذا الشكل لم ينشأ على سبيل المثال» أمة
أو قومية أوروبية» على الرغم من تأسيس الاتحاد الأوروبي. العكس
هو الصحيح › فريما تقوت وترسخت الانتماءات الفرنسية والإتجليزية
والألمانية وما شابه. ومن ناحية أخرى» OB وهن القيود الحدودية بين
الدولء إزاء الفقر في العالم الثالث وفى شرق أوروباء وبإزاء تزايد
D. Newman, «Geopolitics Renaissance: Territory, Sovereignty and the (17)
World Map,» in: D. Newman, ed., Boundaries, Territory and Postmodernity
(London: Frank Cass, 1999),
38
الطلب على العمالة الرخيصة في العالم ما بعد الصناعي الذي
أخذت «إسر ائيل تصبح أكثر فأكثر lege منه - أدى إلى عدم تجانس
المجموعات السكانية في العالم. وهذه هي الخلفية الانية والسياق
العام لهذا الكتاب.
ولكنء لا يمكن فهم «الواقع الإسرائيلي» الحالي إلا في سياق
تاريخ وسيرة الجالية البهودية في المكان [في فلسطين] وتطورها قبل
قيام الدولة» وفي سياق العلاقات المتبادلة بين الدولة اليهودية وباقي
الجاليات اليهودية في العالمء وبالذات المركز المنافس لإسرائيل في
أميركا الشمالية. ونكرس لهذين الموضوعين الجزء الأول من الكتاب.
39
القسم الأول
caj oti سياقها التاريخي والعالمي
الفصل الأرل
بين الدولة والشتات
دیمکن OLED أن يكون bage في كل مكان تسود فيه الحرية
ويرغب في العيش فيه. هكذا «في السنة القادمة في أورشليم» -
[القدس] عندما يأتي المخلص. ولكن حتى ذلك الوقت». أعتقد
أن بروفیدن D هي مكان Deg ashy
يُعتقد عادة أن تأسيس الدولة الإسرائيلية ونجاحها هما برهانان
على نجاح الفكرة القومية اليهودية بصيغتها الصهيونيةء فالصهيونية
التي ابتكرت مع اقتراب نهاية القرن التاسع عشر في أوروباء اقترحت
SE للمشكلة اليهودية بروح القوميات الاستعمارية لتلك Pridi
LS; سيتضح لنا لاحقأء يوجد في داخل الصهيونيةء منذ ذلك
(1) مكان سكنه في الولايات المتحدة.
Jacob Neusner, Newday (12 April 1987). (2)
(3) انظر: ش. آفينيري» الفكر الصهيوني بأطيافه (تل أبيب: عام عوفيد [الشعب
العامل]ء 1980)؛ د. فيتال: الثورة الصهيونيةء المجلد الأول: بداية الحركة (تل أبيب: عام
عوفيد؛ هسفرياه هتسيونيت» 1978)؛ الثورة الصهيونية, المجلد الثاني: سنوات الصياغة
والتشكل (تل أبيب: عام عوفيد؛ هسفرياه هتسيونيت» 1991)» والثورة الصهيونية: المجلد
الثالث: مرحلة الحسم (تل أبيب: عام عوفيد؛ هسفرياه هتسيرنيت» 1994)؛ ز. لكيرء
تاريخ الصهيونية (القدس : شوكان» 61976 وج. شمعوي» الأيديولوجيا الصهيونية» ترجمة
س. ميلو (القدس : ي. ل. ماغنيس» 2001).
43
الوقت وحتى يومنا هذاء خليط من قومية علمانية Ay pas وأسس
ورموز cane وبدائية» وبطش استعماري أوروبي. وأرسي هذا الأخير
كجزء من الثقافة السياسية للحقبة» على افتراض أن العالم كله يعود
للانسان الأوروبى الذي يمكنه» عندما يشعر بالضيق أو تصيبه مصيبة
في مكان إقامته» أن يقوم ويرحل إلى ما وراء البحار» إلى قارات
أخرى» Oly يقيم فيها مستعمرات تتحول» عندما يحين الوقت» إلى
دول جديدة» في سياق تجاهل وجود وحقوق السكان الأصليين»
وأحياناً من خلال إبادتهم» أو طردهمء أو تحويلهم إلى قوة عمل
رخيصة. والذاكرة الجماعية اليهودية لأرض الميعاد التي GSI من
داخلها اليهود في الماضي البعيد» والتي بقيت محفوظة (مع أنها
مرت بتحولات مختلفة) فى أوساط الجاليات اليهودية المنتشرة فى
العالمء هذه الذاكرة منحت مفعولاً مضاعفاً لفكرة عودة اليهود إلى
AL) من دون شعب ينتظر شعبا من دون وطن وفقا لتوصيف
المؤلف المسرحي والناشط اليهودي البريطاني يسرائيل زينغويل.
ولكن حتى بعد التعريف الجديد لليهودية كأمة وقومية حديئة»
وبعد فصل الصهيونية عن الدين وإقامة الحركة الصهيونية العالمية›
فإن الغالبية العظمى بين اليهود لم ES أو لم تستطع الهجرة إلى
ذلك الإقليم في أسياء الفقير في الموارد والنائي. الذي رأوا فيه a
مهد ثقافتهم والمكان الذي يختزن ماضيهم الإثني والديني» ولكن
ليس مستقبلهم بالضرورة. وقد فضل أولئك الذين اختاروا الهجرة
بلدان مقصد واعدة أكثرء وبالذات أميركا الشمالية أو الجنوبية©
وعلق !> 5 Yul كثيرة على التحرر السياسي» والثقافيء
)4( ما يزيد على أربعة ملايين من أصل 65 مليون أوروي هاجروا بي بين السنوات 1800
0 إلى أميركا أي ستة بالئة - كانوا thye على الرغم من أن نصيبهم بالنسبة إلى مجموع
سكان أوروبا كان فقط 1,5 HAIL في خلال الربع الأول من القرن العشرين هاجر إلى أميركا
حوالى 20 HL من أصل مجموع يبود أوروبا.
44
والاقتصادي الذي وعدت به حركات التنوير والنهضة الثقافية
والحركات القومية في غرب أوروبا وأميركا الشمالية. أما أولئك الذين
لم يؤمنوا باندماجهم التدريجي في النظام الاجتماعي الآخذ بالتشكل»
فانضموا! كأفراد أو مجموعات إلى الحركات الثورية (الشيوعية»
والاشتراكية» والفوضوية)» مفتشين عن دواء لمكانتهم . وللملاحقات
والاضطهاد اللذين LIS من نصيبهمء من خلال تغيير قوانين الطبيعة
في مكان إقامتهم وفي العالم بأسره. وواصل آخرون التمسك
بالاستراتيجيتين اليهوديتين التقليديتين الأخريين منذ مئات السنين :
الاستراتيجية الفردية المبنية على الخروج من داخل حدود المجموع
اليهودي والامتزاج التام في المجتمع غير اليهودي (أحياناً إلى حد
التغيير الرسمي لديانتهم): أو عكسهاء الاستراتيجية الجماعية:
انغلاق كبير أكثر عن الحداثة بين أسوار الغيتو المحصنة والإغلاق
المحكم قدر الإمكان لحدوده الاجتماعية والثقافية.
لم تكن الصهيونية خبارا واقعياً (مع أن le yo من يهود العالم
نظر إليها بعطف معين)» إلى حين حصول ثلاثة أحداث تاريخية
كارثية جلبت إلى الأراضي التي أطلقت عليها الأيديولوجيا الصهيونية
اسم «أرض إسرائيل»› کتلة سكانية ذات شأن من اليهود. هذه الكتلة
أتاحت بناء بنية تحتية لمجتمع مهاجرين ثابت ووطيد من ناحية
اجتماعية» وثقافية» وعسكرية عنفية» واقتصادية تحت مظلة قمع
السلطة الاستعمارية البريطانية ٠ ولاحقاً - تأسيس وإقامة الدولة60)
هذه الأحداث كانت: الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي حلت
paul (5) الفصل الثاني من هذا الكتاب .
)6( من تاحية اقتصادية محض e هذا المجتمع لم يكن له قيامة لولا التدفق الكبير للموارد
lle Yt y من الخارج. ولكن جرد قدرته على جمع هذه الموارد الخارجية بشكل متواصل ودائم
كان جزءاً من نجاحه وقدرته على العيش وقوته في المواجهة مم المحيط المعادي.
45
OLY JL المتحدة فى النصف الثانى من عشرينيات القرن العشرينء
والتى أدت إلى إغلاق أبواب الهجرة إلى أميركا الشمالية؛ صعود
وطغيان النظام النازي في ألمانيا والتوسع العسكري والسياسي للفاشية
فى أوروبا؛ LEYS الحرب العالمية الثانية التى تشابكت الكارئة
إلى فلسطين المستعمرة» ولكنهاء من ناحية eaol لسسٹ في boll
ملايين اليهود الذين كانوا أساس قوة الهجرة اليهودية المحتملة إلى
هناك. كانت نتيجة أخرى BAKU موافقة جزء من الدول الكبرى التى
انتصرت في الحرب على ضرورة التعويض على اليهود جراء الكارثة
سيادة. وهكذا أصبحت الصهيونية بعد الحرب العالمية الثانية
الأيديولوجيا السائدة فى أوساط جزء كبير من اليهود» حتى أولئك
عوك متيف بها وشرعة في ال لیوا - تلك التطورات التي
070
مع إقامة ألدولة» وموجات الهجرة التي أغرقتهاء وانتصارها في
الحرب ضد الجالية العربية المحلية وضد عدد من الدول العربية التى
غزت البلاد وحاولت منع إقامة الدولة بقوة الذراعء ومع تعرز قوتها
Lm gai 9 الاقتصادي› والاجتماعى»؛ والثقافى» والسياسى»
والعسكري» وعلى خلفية الأحداث العالمية التي تمت الإشارة إليها
del نشأ في العالم «واقع يهودي» جديد. إن الخطوط الهيكلية
لهذا الواقع» التي أصبحت واضحة أكثر منذ منتصف القرن الماضي
و حتی اليوم , موصوقة في الجدول الرقم 1.[1.
)7( انظر الفصل الثالث من هذا الكتاب
46
الجدول الرقم 1.1
تقدير السكان اليهود في العالم وفقاً لمناطق جغرافية وبلدان. 1993 1997
ee
129,800 13,092,800 12,963,000
- 0 8,391,800 8,627,800 ee
3
L
=
فو
1,0
-2,7
8,5
49,900 6,440,500 | pal &
54,000 6,062,000 6,008,000
الوسط ]20053 ]52,900 |300-
نا 8
الشتا
إسرا
ال
الو
الحنو
غرب
5
18100
i
ب
= gt
©
بي
-31,8
العا
io
J
سط
=
GEL ER
|
ya
~]
742
8,5
366,400
3,900 —
-
1,400 -
4,500
© بما في ذلك أثيوبيا
David Singer, ed.: American Jewish Year Book 1996 (New York: : المصدر
American Jewish Committee, 1996), p. 439, and American Jewish Year Book 1999
- 51,9
- 16,5
-6,7
- 15,2
>
ل“
(New York: American Jewish Committee, 1999), p. 549.
47
إن أوروباء وتحديداً أوروبا الشرقية التي كانت المركز اليهودي
الأكبر منذ القرن السابع عشرء أخذت تخلو من On gg SH فبين
السنوات 1993 1997 فقط هاجر أكثر من نصف علد السكان
المعرّفين كيهودء من الإقليم [الأراضي] التي كانت تابعة للاتحاد
السوفياتي سابقاً. وكانت «إسرائيل» بلد المقصد الأساس لتلك
الهجرةء إذ إن عدد سكانها اليهود بين تلك السنوات» ارتفع بنسبة
8 بالمئة (بما في ذلك التكاثر الطبيعي). إن التجمع السكاني
اليهودي الأكبر اليوم لا يزال موجوداً في شمال أميركاء أكثر من ستة
ملايين (زيادة بنسبة 0,7 بالمئة مقارنة بالفترة الموازية). ولكن
إجمالاء من أصل تقدير يناهز Se 13 مليون يهودي في العالم»
هناك حوالى الثلث فقط مركز اليوم في «إسرائيل»» إضافة إلى حوالى
مليون يهودي في غرب أوروبا. وعلى أبواب القرن الحادي والعشرين
أصبحنا أمام ELS خزان المهاجرين إلى «إسرائيل» وأميركا الشمالية
من أوروبا الشرقية» وبالذات من روسيا MLS hy واقتربنا من
استقرار الانتشار الديموغرافي لليهود في العالم. كل ذلك من خلال
الافتراض أن حجم هجرة اليهود من بلدان الرخاء الغربية
والديمقراطية إلى «إسرائيل» سيكون هامشياء وكذلك هجرة اليهود من
)8( بالطبع هناك مشكلة خطيرة بالنسبة إلى كل ما له علاقة بتقديرات عدد اليهود في
العالم» ويالذات بسيب وجود تعريفات مختلفة لمسألة «من هو اليهودي»» والتزايد الكبير
للزيجات المختلطة فى شمال أميركا (انظروا Lae الفصل) وحتى فى أوساط أولئك الذين
هاجروا إلى «إسرائيل» من رابطة الدول المستقلة أو بقوا فيها (انظر الفصل التاسع من هذا
الكتاب). المسافة بين التعريف الفقهى [الشريعة اليهودية الهالاخاه] التعريف القانوني» وفقا
لقانون العودة الإسرائيل والتعريفات الذاتية للأفراد (سواء كان ذلك كيهود أو كغير Gase
يمكن أن تكون واسعة Lae إلى حد أن الفارق بين التقديرات فى الأماكن المختلفة» يمكن
أن يكون بحدود 40 بالمئة زيادة أو نقصان. l
(9) انظر الفصل التاسع من هذا الكتاب.
48
«إسرائيل» إلى شمال أميركا. كذلك. لا يجب الافتراض أنه على
أبواب السنوات القريبة المقبلة ستحصل تغييرات مثيرة فى نسب
الولادات SIS الطبيعى] لدى اليهود فى كل واحد من المراكز
السكانية اليهودية القائمة Ta geod وسيكون لهذا الاستقرار
الديموغرافي تأثير أيضاً في البنية الداخلية للدولة الإسرائيلية.
اعتاد علماء الديموغرافياء في هذه الأيام» تقسيم المجموعات
السكانية اليهودية الموجودة خارج الدولة الإسرائيلية إلى فئتين أساسيتين :
أ المجموعة السكانية اللْب (Core) أي أولئك الرجال والنساء الذين»
في ردهم على سؤال مباشر» يعرّفون أنفسهم كيهود. هذا تعريف ذاتي
للهوية يشمل Lad أشخاصاً لا يُعترف بهم بالضرورة كيهود من جانب
الشريعة اليهودية [الهالاخاه] وفقاً لتفسيرها الأورثوذكسي (أو حتى وفقا
لتفسيرات دينية أقل صرامة) . ب المجموعة السكانية الأوسع
(Enlarged) التي تشمل مجموعة LU وتشمل رجالا ونساء يقيمول في
منزل يوجد (أو توجد) فيه يهودي (أو يهودية) من بين مجموعة | „Ui
رجال ونساء ولدوا لوالدين يهوديين ولكنهم لا يتمسكون بهوية يهودية.
أو كأولئك الذين غيروا ديانتهم إلى ديانة غير يهودية ؛ ولكنهم يتمسكون
بهوية عرقية أو قومية يهودية. Labs. لهذه التعريقات› فذر عدد مجموعة
CU اليهودية في الولايات المتحدة بحوالى 5,5 مليون يهودي.
والمجموعة الموسعة بحوالى 8,2 مليون (أي». هناك فجوة بنسبة 49 بالمئة
بين التعريفين)» بينما كان التقدير في الاتحاد الروسي للعام 1994 حوالى
9 آلاف و720 آلف يهودي» على التوالي (أي هناك فجوة بنسبة 76
بالمئة بين التعريفين aD, 1
)10( انظر أدناه.
S. Della-Pergola, U. Rebhun and M. Tolts, «Prospecting Jewish „at (11)
Future: Population Project, 2000-2080,» American Jewish Year Book, vol. 100
(2000), pp. 112-113.
49
لا شك في أنه مع قيام الدولة Ls في البلاد مركز يهودي
مهيمن من ناحية سياسية وثقافيةء ربما لم يكن له مثيل قط. مع
ذلك» وكما سبق وقلناء فإن ما يزيد على ثلث يهود العالم فقط
مركز اليوم في الدولة التي تعرّف نفسها كدولة يهودية. وحتى لو
افترضنا أن معظم اليهود من أوروبا الشرقية» وبالذات من المناطق
التي كانت في الماضي تحت حكم الاتحاد السوفياتي» سيهاجر إلى
الدولة اليهودية» فلن يكون معظم اليهود GIS أو مواطني تلك
الدولة في المستقبل المنظور إلى جانب المركز القائم في الدولة»
يقوم Lal مركز في شمال أميركاء حتى هو ليس ديموغرافياً ehas
ولكن خليط من الأعراق» والثقافاتء وأشكال التدين. هذا المركز
مندمج جيداً في الثقافة التعددية | التي تطورت فى المكان ويشمل
حوالى نصف يهود العالم. وهذه جالية» على رغم التباين والتنوع
القائم داخلهاء لديها هوية خاصة بهاء ووعي cold ومنظمات أهلية
موحدة في اتحادات على المستوى القطري العام. وهكذا يتبين» أنه
على الرغم من وجود دولة تطالب لنفسها بالحصرية لناحية تعريف
«هيهوديوت» [الانتماء الإثني] وبحق تمثيل وقيادة مجمل يهود العالمء
فإنه يتوجب عليها خوض مواجهة مع وضع فيه مركز يهودي أكبر
منها على الأقل من ناحية ديموغرافيةء وكما ستتبين لاحقاء هو من
cage في حالات منافسة وصراع معهاء ومن جهة أخرى في حالات
تبادل وتعاون على المستويين الثقافى والسياسى. إلى ذلك ينتشر فى
العالم يهود كثرء يحافظ بعضهم على حياة جالية منتظمة ويدير
سياسة داخلية وخارجية خاصة بهء من دون ارتباط مباشر بالمركزين
الكبيرين» متبنياً ثقافة البلاد التي هو مواطن فيها وهويتها على غرار
اليهود في فرنسا (الذين على غرار اليهود في شمال أميركا يزيد
وزنهم النوعي في فرنسا كثيراً عن وزنهم النسبي بين السكان»ء أي
حوالى تصف مليوك j تقريبا). في المقابل» UL ob الأرجنتينية -
50
على سبيل المثال التي تعد اليوم حوالى Call ote نسمة» والتي
كانت من الرائدات في الجاليات المنظمة في العالم الجديد» تقاذفتها
الأمواج بقوة عقب عدم الاستقرار الذي انتاب تلك الدولة (على غرار
معظم الدول في أميركا اللاتينية)» وهي في حالة أفول ليس فقط من
ناحية ديموغرافيةء بل من ناحية ثقافية وسياسية أيضاً. إذ إن نمط
حيأة الجالية لم يعد له فيها وجود تقريباء ومعظم مدارس الجالية
أغلقت أو على وشك الإغلاق.
خلال القرن الماضي اختفى مركزان يهوديان كبيرانء أو كادا
يختفيان» عن خارطة العالم: الأول» الجاليات اليهودية في الأقطار
الإسلامية» والآن أيضاً التجمعات السكانية فى أوروبا الشرقية وفى
المناطق التى كانت سابقاً تحت سيطرة الاتحاد السوفياتى. وهكذاء
باستثناء التجمعات في الاتحاد الأوروبي» وبالذات فى فرنسا (التى
حظيت فى منتصف القرن الماضى بتعزيزات سكانية من مستعمراتها
السابقة في شمال أفريقيا)» لم يعد هناك كتل سكانية وجاليات يهودية
في العالم» باستثناء شمال أميركا و«إسرائيل». في العام 2001 كان
حوالى ستة ملايين يهودي (أي 8 بالمتة من مجموع اليهود) يعيشون
في شمال أميركاء وحوالى خمسة ملايين (أي 36 بالمئة) في
الإسرائيل» (ولكن نحو 46 بالمئة من اليهود تحت سن الثلائين
مركزين داخلها) وال 16 HSL الباقون منتشرون في بقية أرجاء العالم.
وفقأ لتقديرات عدد السكان اليهود حتى العام )2080( e ومن
خلال الافتراض أن الاتجاهات التى ميّزت مجموعات سكانية يهودية
مختلفة في نهاية تسعينيات القرن الماضي tp بزيادة معتدلة هي
حوالى 17 بالمئة حتى العام 62030 إذ سيكون في العالم حوالى أربعة
)12( المصدر نمفسه.
51
عشر مليون يهودي (بين 5,6 إلى 6,3 مليون منهم في OC La al
وفى العام 2060 حوالى 15 مليون يهو دي (بين 7,2 إلى 13,7 مليون
منهم في CU LST ae ومن دول هجرة ع سينخفض she يهود الشتات
من 8,3 مليون فى العام 2000 إلى 6,5 مليون في العام 2050ء وإلى
6 مليون فى العام 2080. وعلى كل حال» ووفقاً لكل الافتراضات
he يتوقع معظم الديموغرافيين على أبواب نصف القرن الحالي
أن تنقلب هذه الصورة بحيث يعيش معظم يهود العالم فعلاً في
إسرائيل» حيث الجزء الأكبر من الزيادة الديموغرافية سيكون
فيها““ هذه المعطيات تخلق «حواراً ديموغرافيا» لا يفتقر إلى
وشروحات والاستخلاص استنتاجات» مختلفة وحتى متناقضة.
الطابع الثنائئ - القطب للسياسة اليهودية
لم تكن الأيديولوجيات الصهيونية على تعددية ألوانها الديانة
اليهوديةء أو كل تيار فكري» أو سياسى آخر فى اليهودية - مستعدة
لمواجهة وضع سياسي قائم على نشوء مركزين غير متناسقين» ناهيك
بتقديم ردود عن المشاكل › والتناقضات » والتوترات الناجمة عن ذلك
الوضع. عملياًء هي غير معدة لذلك على الإطلاق حتى هذا اليوم
بالذات. هذه التناقضات الداخلية والتوترات لم تطف فوراً وتظهر على
(13) التقديرات الدنيا والقصوى ترتكز على فرضيات مختلفة يشأن نسب التكائر
الطبيعي والهجرة.
(14) ولكن يبدو أن وضع -خطط سكانية لمدى طويل إلى هذا الحد هو أمر يفتقر عمليا
إلى الصلاحية. التنبؤ الأفضل هو على ما يبدو لمكتب الإحصاء المركزي الذي يتوقع أن يكون
في «إسرائيل؟ في العام 2020 بين 6,3 مليون إلى 6,5 مليون يبودي و2,3 مليون عربي (داخل
الخط الأخضر). تقديرات محافظة أكثر تقدر ote سكان الضفة الغربية وغزة ببحوالى 3,5 مليون
فلسطيني سيصل عددهم في العام 2020 إلى 6 ملايين تقريباً وفي العام 2050 إلى 22 sobs
52
السطح لأن ما بدا كانتصار قاطع للصهيونية على كل خصومها
العقائديين والعمليين على حد سواء المفهوم الذي بموجبه ثبتت
صحة نبوءة الصهيونية بأن لا وجود لليهود إلا بتحقيق الصهيونية»
وأكثر من ذلك» نجاح الصهيونية المفاجئ في تأسيس دولة» وفي
الانتصارات العسكرية» واستيعاب موجات الهجرة الجماعية عتم
على بقية مكونات «الواقع اليهودي» الجديد. فضلا عن «SUS إن كل
واحد من المكونات الاجتماعية والسياسية ل «الواقح اليهودي» هذا
غير معني حتى الان برفع التناقضات والتوترات القائمة داخل ذلك
الواقع إلى الوعي الجماعي. من هذه الناحيةء فإن المحددات التي
توصل إليها بروفسور يهوشفاط “P AS a )1986( أنه لا وجود
في «إسرائيل» لجدل حقيقي ومثمر على الصعيد العام. وإنه يتم
طمس «الواقع» من خلال التوجه إلى اللامعقول وإلى الأسطورة؛ وأن
نظام صنع القرارات في الدولة مشلول» ونظام الترتيبات المؤسساتية
آخذ في الضعف. كل هذه الأمور ظهرت صحتها ليس فقط في مجال
النزاع اليهودي cll بل Lad في كل ما له علاقة باستيضاح
العلاقات بين الدولة والشتات كجزء من وضع الهيمنة الذي LES في
سياق تأسيس الدولة SPU AY وفي «العالم اليهودي» خارج
الإسرائيل»» لا يسارعون ولا يتحمسون للبحث فى قضايا «(حساسة»
وبالذات تلك التي يُنظر إليها أنها مرشحة لإلحاق الضرر بإسرائيل »
(0) بروفسور هركاي: رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الأسبقء وأحد أبرز
الباحثين والخبراء الذين تناولوا النزاع العربي - الصهيوي والقضية الفلسطينية.
(15) ي. هركابي» قرارات مصيرية (تل أبيب: عام عوفيد» 1986).
)16( انظر مثلاء المحاولة الأكثر Lad لبروفسور يحزقيئيل درور للخوض في مسألة
وجود مركز بودي منافس لإسرائيل. بروفسور درور على غرار (Schweid) aad - يعترف
بشرعية. وحتى بمزايا وجود مركز بودي خارج «إسرائيل»» ومع ذلك يطالب بالصدارة
لإسرائيل ولمصا حها في كل مسألة وموضوع .
53
ولتأزيم هذه القضايا موضع الخلاف في أوساط الجاليات اليهودية
نفسهاء أو الخلافات في الرأي مع بقية العالم اليهودي ومع
الجمهورية الأميركية التي نشأ داخلها مركز يهودي في وقت سابق
على قيام الدولة الإسرائيلية.
ولا داعي للقول. بأنه من أجل أن يكون النقاش حول دائرة
العلاقات الخارجية هذه للدولة الإسرائيلية» وكذلك تحليلهاء نافعين»
يجب التحرر من المقاربات الإسرائيلية المركزية/ الرسميةء والاعتماد
على التقدير أن نمو المركز اليهودي فى شمال أميركا (وبالذات فى
الولايات المتحدة) هو ظاهرة لا تقل أهميتها بالنسبة إلى «الواقع
اليهودي» عن أهمية الكارثة أو تأسيس الدولة الإسرائيلية. مع AUS
يجب أن لا نتقبل كبدهية المقاربة المميزة لمعظم «الحوار اليهودي»
خارج حدود الدولةء والتي بموجبها يجب ألا يكون «استمرار
الوجود اليهودي» فقط الهدف الأعلى لكل «مقاربة يهوديةاء بل
مسلمة هي خارج إطار كل بحث ونقاش. ولا شك في أن لحقيقة
كون الولايات المتحدة موقم أكبر مركز سكاني يهودي» إقليمي›
سياسي» وثقافي في التاريخ Pte ليس فقط بسبب وجود
حوالى ستة ملايين يهودي في أراضيهاء دلالة جارفة في كل نقاش
حول الدولة الإسرائيلية» كما أنه لا شك فى أن وجود «إسرائيل» غيّر
أوضاع كل الشتات والجاليات اليهودية في العالم.
إن تحليل أشكال الهجرة اليهودية منذ العام 21881 أي السنة
(17) كان في العصر الحديث» على ما يبدوء تجمعات سكانية dia ge بأحجام مماثلة؛
ee في الإمبراطورية الروسية في نهاية القرن التاسع عشر (عشية الحرب بين الاتحاد السوفياتي
وألانياء بعد ضم أجزاء من بولنداء كان في نطاق الحكم السوفياتي حوالى 3,5 مليون
يبودي). لكن التجمعات السكانية فقط لا حول الوحدة الإثنية القومية إلى نظام اجتماعي
سياسي .
54
التى بدأت فيها حركة الهجرة اليهودية الحديثةء يدل على أن
الولايات المتحدة كانت منذ ذلك الوقت» وحتى اليوم» بلد مقصد
للهجرة اليهودية مفضّلاً على كل بلدان المقصد TP e SN تحديداً
لان كانت المكان الوحيد المفتوح لهجرة جماعية”"“ إن بلورة
جالية يهودية في فلسطين وقيام U salt الإسرائيلية be اتجاهات
الهجرة بين هذين المركزين إلى حد ما. ES في الولايات المتحدة
مركز يهودي فريدء أصيل ومبدع» ويملك قوة ونفوذاً لا سابق لهما
في «الواقع اليهودي»”“ من ناحية بنيويةء تُميز هذا المركز ثلاثة
اتجاهات متناقضة iL als ود عملياً LS ل كل منها الآخر:
() انتظام حول الجاليات المحلية المختلفة الواحدة عن الأخرى
من حيث حجمها وجوهرهاء وعلى وجه العموم تتمحور حول
كنيس" (فعلياًء تشمل هذه المنظمات أقل من نصف السكان اليهود)
وبؤر أنتظام فار لية وقطرية عامة أضعف من أن تخلق Vile سياسياً
وفكرياً بين السكان اليهود وبقية عناصر المجتمع الأميركي
)18( باستئناء الفترة القصيرة بين السنوات 1948 1953ء التي فضلت فيها «إسرائيل»
بشكل بارزء سواء كان ذلك جراء الحماس الذي انتاب اليهود مع الإعلان عن قيام الدولة أو
جراء انعدام و وجود بلدإن مقصد بديلة» فضل اليهود بلدان مقصد أخرى للهجرة عل
الإسرائيل؟ . أيضاً أن معظم المهاجرين من LEW السوفياتي» وبعد ذلك من بلدان رابطة
الدول الستقلة رأى : فى الولايات المتحدة بلد مقصد للهجرة Sede أصبحت (إسرائيل»
بلدا جاذياً للهجرة فقط بعد تشكل كتلة سكانية ذات شأن من «الطائفة الروسية» وهجرة
الكثير من أبناء العائلة إلى البلادء أي إلى «إسرائيل» (انظر الفصل التاسع من هذا الكتاب).
J. Edelman, «The Centenary of Jewish Immigration to the United (19)
States 1881-1981,» Judaism, vol. 32 (1983).
C. Goldscheider, Jewish Continuity and Change: Emerging Patterns in (20)
America (Bloomington, IN: Indiana University Press, 1985), and C. A. Silberman,
A Certain People: American Jews and Their Lives Today (New York: Summit
Books, 1985).
و2 بيت العبادة اليهودي.
55
(ب) استمرار التغييرات والتلون فى تيارات (Congregations)
دينية في اليهودية» الذي بدأ قيل ذلك في ألمانيا في القرن التاسح
عشرهء مع ظهور وتوسع الحركات الإصلاحية Mile Sy
.[Reformist and Conservatives] يتسبب الحراك بين الأجيال فى
تغيير الأفضليات بالنسبة إلى التيارات» من التيّار الأورئوذكسي إلى
الإصلاحي. عبر التيار المحافظء مع أنه في الهوامش هناك تحرك في
اتجاه معاكس. بناء cade على الرغم من تكاثرها الطبيعي المرتفع»
فالأورثوذكسية في اليهودية تتحول إلى أقلية من جيل إلى آخر. ومع
أن lege منها انغلق على نفسه فى غيتوات فإنها والحال هذه تجد
نفسها مضطرة لخوض مواجهةء إضافة إلى مسارات العلمنة على
الأقل» مع صيغتين «حديثتين» أكثر ومنفتحتين في اليهودية» الصيغة
الإصلاحية والصيغة المحافظة” وهكذاء وفقاً لإحصاء السكان
اليهود الذي أجري في العام 1990ء فإن 38 بالمئة من يهود الولايات
المتحدة يشخصون أنفسهم كإصلاحيين (غير أن 26 بالمئة منهم فقط
Ll) لعائلات إصلاحية)» و36 بالمئة يشخصون أنفسهم كمحافظين
)26 بالمئة ولدوا لوالدين من هذا التيار)ء و6 بالمئة يششخصون
(21) يعود منشأ الحركة الإصلاحية في اليهودية إلى آلانيا القرن التاسع عشرء ومن
هناك رحلت إلى شمال أميركا. أما الحركة المحافظة (Conservative Movement) فهي نتاج
أصيل ليهود شمال أميركاء في إطار ما اعتبر كعلمنة بعيدة المدى تشكل خطراً على جوهر
وحدود اليهودية كديانة ٠ ASSL
UT )22( بعض التحديثات الدينية التى انتهجتها الحركة الإصلاحية؛ أو جزء من
طوائفها Eley pga] فى السنوات الأخيرةء معارضة وسخط التيارات الأخرى. يتعلق الأمر
بتحديثات» على غرار: إقرار الانتماء إلى اليهودية بموجب متشأ الأب منح جماعات
اللواطيين والنساء حق رسامة «حاخام» (مع أنه تم مؤخرا رسامة نساء ك «حاخاميات» في
الحركة المحافظة (Lal تجدر الإشارة إلى أن بعض التحديثات (مثل منح الشرعية للزيجات
المختلطة دون عبويذ القرين/ القرينة غير اليهود) لا يزال موضع خلاف حتى داخل التيار
الإصلاحي.
56
أنفسهم كأورثوذكسيين (في مقابل 26 بالمئة ولدوا داخل هذا التيار)
و21 بالمئة كصهيونيين مجددين جدد أو كمن لا ينتمون إلى أي
5 )23 من هتاء الاتجاه الآخر (ج) تداخل عضوياً جداً في المجتمع
الأميركي التعددي وتموضع في مركز هذا المجتمع سواء كان ذلك
من dol طبقية اقتصادية أو من ناحية ثقافية.
وصل اليهود من أوروبا الشرقية إلى الولايات المتحدة كوحدة
عرقية «غير بيضاء». ويدأوا يشهدون في خمسينيات وستينيات القرن
العشرين ha عمليات pta I 6 من أجل الانضمام كشركاء كاملين
إلى مركز الثقافةء والمجتمع › والاقتصاد OD S aY وکال تمن هذا
«التبييض» ازدياد التوتر العرقي بينهم وبين السودء وانسحابهم Lai
من «تحالف الأقليات الإثنية» التقليدي التابع للحزب الديمقراطي.
ووقف وراء هذا المسار المثقفون اليهود الذين ابتكروا من جديد»
بعد الحرب العالمية الثانيةء ثقافة وهوية يهودية أميركية بيضاء.
وجدت عملية التبييض» هذه فى أوساط المثقفين تعبيراً عنها فى
اتخاذ مواقف محافظة أكثر» وبالابتعاد عن الراديكالية الاجتماعية التى
ميزت المثقفين اليهود فى العقود السابقة. وبحسب برودكين كان الأمر
اندماجاً ناجحا من أجل تحسين مواقع ثقافية» وطبقية» وجنسية
[ذكور folly شمل Lal تبني نموذج «الرجل الأميركي» إلى حد ما
على حساب المرأة اليهودية التى حظيت بتوصيف نمطى ك (أميرة -
يهودية أميركية» لجوجة» ولكن غير ناجحة» وفي الأغلب غير
مساوية للرجل في الحقل العام. هذا يعني. أن الرجل اليهودي فقط
S. Goldstein, «Profile of American Jewry: Insights from the 1990 (23)
National Jewish Population Survey,» American Jewish Year Book (1992).
K. Brodkin, How Jews Became White Folks and What that Says | „las (24)
About Race in America (New Brunswick, NJ: Rutgers University Press, 1998).
57
أصبح أميركياً وأبيض» بينما واصلت المرأة كونها يهودية الانهماك في
شؤون بيتها وتربية أولادهاء وفي أعمال الجالية والمشاريع الخيرية.
وفى الآونة الأخيرة فقط» وبفارق جيل » نشأت شريحة من النساء من
أصل يهودي يفضلن مجرى حياة مهني على إقامة عائلة» واندمجن
جيداً في المجتمع الأميركي pals کیات.
sil تداخل اليهود والتحامهم بالمجتمع الأميركي إلى اعتبار
هذا المجتمع فى نظر أجزاء مهمة من أعضائه ك «مجتمع
بروتستانتى - كاثوليكى - CN o> ge أو أحياناً 5 #مجتمح مسیحی -
USS age على الرغم من أن اليهود جزءع ضئيل من مجمو ع السكان
(حوالى 2 بالمئة Chas وهكذا أيضاء تسللت كلمات من لغة
«الييديش»”*' إلى الإنجليزية الأميركيةء وقدّم اليهود جزءاً جوهرياً
من ثقافتهم إلى الأدب والمسرح الأميركيين حين توقفوا عن كونهم
شريحة من «اللأغراب» (Strangers) أو (غير البيضص». Ly rely
ك «محليين؟ (Natives) أو «بيض»” هذه المكانة أنجزت فقطء
بعد صراعات طويلة وبواسطة تكتيك إثني بارع. في AS
وبالذات في سياف الانضمام إلى «تحالف المضطهدين» التابع
للحزب الديمقراطي» وبعد التخلي عن OLSAN والاندماج
فى عمليات «الأمركة». وإقامة بنية تحتية مؤسساتية موازية
)#( هي لغة اليهود الأشكناز في مهاجرهم وكتب عدد من الكتاب اليهود
المشهورين ذه اللغة c Yiddish وهى لهجة ألانية تكثر فيها الكلمات العبرية وتكتب بأحرف
عبرية. l
J. L. Teller, Strangers and Natives: The Evolution of the American Jew (25)
From 1921 to Present (New York: Delacort Press, [1968]).
L. H. Fuchs, Political Behavior of American Jews (Glencoe, IL: The (26)
Free Press, 1956).
58
ونقابات cing وكليات” وقد أصبحت هذه المؤسسات جزءاً من
المشهد التعددي الأميركيء دون إلزام أعضائها بتعريض أنفسهم
لخوض مواجهة شاملة مع «الشبكات الاجتماعية» غير اليهودية.
يمكننا تثمين هذا الإنجاز حين نقارن ذلك بالعام 1926 ذلك العام
الذي كان اليهود فيه لا يزالون مدرجين في المرتبة ال 28 في سلم
المراتب OP SY ولكن التغيير في مكانة اليهود حصل بالذات في
سياق انتقال المجتمع الأميركي من مجتمع كان يشدد بقوة على
نجاح عملية ال «أمركة»ء بواسطة مفهوم «بوتقة الصّهْر؛ء إلى
مجتمع يمنح الشرعية للتعددية OPE ولكن لا يتخلى عن
pole أخرى «للأمركة» (اللغةء والإنجازء والفرديةء والسلوك
النموذجي وخلافه). هذا التلاحم الجديد بالذاتء بين «الأمركة)
والتعددية الإثنية» كان مريحاً لليهود. لقد أتاح اندماجهم» في سياق
الحفاظ على حدود المجموع اليهودي وتفادي GLASSY! الكامل
للعالم غير اليهودي. الذي لم يتلاش الفزع والقلق منه chi بهذا
القدر أو ذاك. داخل الشرائح المختلفة.
كانت الولايات المتحدة مكان نمو فكر يهودي جديد مال إلى
تعريف اللاسامية ليس ك «مشكلة يهودية». بل ك «مشكلة
COC LEY اللاسامية في المجتمع الأميركي موجودة في اتجاه
O. Handlin, Adventure in Freedom: Three Hundred Years of Jewish Life (27)
in America (New York: MacGraw- Hill, 1954).
E. S. Bogardus, Immigration and Race Attitudes (New York: Heath, (28)
1928).
M. R. Davie, World Immigration: With Special Reference to the United (29)
States (New York: Macmillan, 1936).
(#) الأغيار [الغوييم بالعبرية] هم كل من ليس عودياً.
B. Halpern, «America is Different,» in: M. Sklare, ed., The American )30(
= Jewish Society (New York: Behrman House, 1974), pp. 67-89.
59
هبوط دائم : فبينما ne على أفكار لاسامية في العام 1964 في أوساط
2 بالمئة من غير اليهود في الولايات المتحدة» ففي العام 1981
انخفضت هذه النسبة إلى نحو 35 بالمئة . es ذلك الوقت» يتواصل
اتجاه الانخفاض» ففي استطلاع موسع مشترك في pa 1998
أجرته صحيفتي يديعوت أحرونوت ولوس - أنجلوس OP SG قال
1 بالمئة من المشاركين أنهم يشعرون OLYL بيد قر الولايات
المتحدة» و55 بالمئة أعلنوا أنهم لم يقعوا قط ضحية التمييز لكونهم
يهودأء و19 بالمئة قالوا إنهم يشعرون أن اللاسامية هي مشكلة صعبة
في الولايات المتحدة» ولكن فقط 5 بالمئة قالوا إنهم يتوقعون أن
تتزايد اللاسامية بشكل ملحوظ. إلى ذلك بينما فى القارة القديمة
كانت اللاسامية الرأي المسبق السائدء ففي السياق الأميركي هي فقط
إحدى المؤسسات الئيرة للاهتمام التي أنشأها يبود أميركا هي الرابطة المناهضة للتشهير
التابعة لمنظمة «بني بريت»“ الرابطة التي تأسست منذ العام 1913» وضعت لنفسها هدقف
تعقب مظاهر اللاسامية والتمييز ضد اليهود على خلفية إثنية» دينية أو على أساس العرق. لكن
اللغة الخطابية للرابطة كانت ذات tay أميركي عام وأحياناً عالمي» وهدفها المعلن كان ترسيخ
المؤسساتء والثقافةء والتراث الديمقراطي الأميركي. نقيض هذه المؤسسة كان رابطة الدفاع
اليهودية التي تأسست في نيويورك في أيلول/ سبتمبر 1968 على خلفية | توترات بين اهود
والسود في هذه المدينة. أنظمة الرابطة؛ التي كان على رأسهاء بين أخرين» PUA مثير
كاهاناء كانت مصاغة بروح الليبرالية والدستور الأميركيين. لكن الممارسة والتطبيق نسخا إلى
حد كبير عن الميليشيات العنصرية الأميركية البيضاء. وكان الهدف غير المكتوب الدفاع عن
اليهود بقوة الذراع» في وجه العنف والجريمة الأسودين» وكانت النتيجة تعاظم حدة العداء
بين الجماعتين. واللافت فى الأمر هو ذلك التعاطف الذي أثارته الرابطة فى #إسرائيل»؛
تعاطف اندمجج جيداً بالمقاربات المبنية على القوة لدى «يهود العضلات؟ ومع روح العسكريتاريا
التي جرفت «إسرائيل4 بقوة عقب حرب العام 1967.
(©) منظمة يبودية عالمية تأسست في أميركا العام 1843 على غرار منظمة البناة الأحرار
[المنظمة الماسونية]
/4/16( مى. بینکوس وم. تسيمح؛ «شعب وإحدء قارّتان»» يديعوت أحرونوت GD)
1998
60
واحدة من أصل تشكيلة من الآراء المسبقة ضد مجموعات إثنية
وعرقية مختلفة (سودء ويابانيون» copay وإيطاليون. وبولنديون.
وخلافه). فضلا عن «AUS فالذين لديهم Lal آراء معادية لليهود
يرون» على وجه العمومء خصائص (إيجابية» GU اليهود. مثل
الاجتهاد (93 بالمئة)» والإيمان بالرب الذي يعتبر قيمة أميركية مركزية
«CISL 90) والعلاقات الحميمة والودية )86 بالمئة)» والمساهمة فى
إغناء الثقافة الأب 5 °22 l
الولايات المتحدة هي المجتمع غير اليهودي (وهي أيضاً دولة
كبرى) الوحيد حيث اليهود جزء لا يتجزأ من الهوية الجماعية كما
تحددها الثقافة المحلية العامة نفسها. وليس هذا فقط. بل
باستطاعتهم نو سيع ومعاظمة قوتهم وتسيير أمورهم بواسطة دعم
قطاعات غير يهودية واسعة داخل المجتمع الأميركي» بما في ذلك
القطاعات المحافظة والأصولية المسيحية التى تعرب عن إراء
إيجابية» بدرجات مختلفة» بالنسبة إلى «إسرائيل» كجزء من شبكة
دينية كاملة. كل هذاء داخل إطار وقيود قواعد اللعبة في النظام
السياسي الأميركي العام التي تطبّق Lad على بقية مكوّنات هذه
المجتمع. إن الاندماج والتلاحم داخل النظام الأميركي يتطلب. كما
يبدو » lad من منظور (يهودي)› أساسة زيادة وتيرة التناقص العددي
لليهود. بالذات كنتيجة للزيجات المختلطة ولنسب الولادة SESSI
بالانخفاض”” ومع ذلك» لا يوجد في أوساط يهود الولايات
)32( شكيل ووايت يانكلوفيتش» «استطلاع ripe العام: اللاسامية في الولايات
المتحدة»» تفوتسوت يسرائيل - شتات إسرائيل [دورية]ء العدد 21 )61983 ص 45-43.
R. Bachi, «Diaspora Population: Past Growth and Present Decline,» )33(
The Jerusaiem Quarterly, vol. 22 (1982), and U. O. Schmelz, «The Demographic
Crisis of Diaspora Jewry,» American Jewish Year Book, Background Paper no. 4
(1979).
61
المتحدة (bya ولا حتى حركة اجتماعية. أو أيديولوجية
للانصهارء هذا يتم على المستوى العردي.
هذه الاتجاهات دفعت زعماء يهوداء على غرار أرثور
هيرتسبرغ» إلى نبوءة قاتمة جدأ بالنسبة إلى مستقبل اليهودية واليهود
في النظام الاجتماعي السياسي الأميركي القائم» وإلى دعوة إلى
التمركز ورصٌ الصفوف داخلياء غايتها ضمان البقاء» فى حين كان
يُطرح هذا الهدف بشكل خفي كمنافس «للنزعة OPiS peal إن
العلاقات بين هذين المركزين اليهوديين الكبيرين اللذين نشا في القرن
الماضى فى «إسرائيل» من جهة» وفى شمال القارة الأميركية من جهة
أخرى» هي علاقات مركبة ides وتتآئر بالتوترات والتنافضات
التى تنشب داخل كل واحدة منهما وبينهما. وكما سيتبين لنا أدناف
تشابكت معأ في هذه العلاقات» تبعية متبادلةء ومقايضة tel من
أنواع مختلفة» وتنافس وتناقض مصالح حاد clan بحيث إن وجود
أحد الكيانين يمكن أن يُنظر إليه كمناقض لوجود الآخر.
حياة الجالية المتجددة في روسيا
للنظام في روسيا وأوكرانياء وبالتزامن مع نمو طبقة وسطى جديدة
من المهنيين ورجال الأعمالء ومع نشوء ثقافة الفقّاعة الروسية في
إسرائيل» بدأت تنتظم في روسيا ذاتها جاليات يهودية محلية وحدت
(34) 1 هيرتسبرغ» age? الولايات المتحدة: قضايا وجوديةء» هارتس (3/1983/
8). انظر أيضاء رد فعله على OLS سيلبرمانء «الحلم اليهودي الأميركي»» هارتس
(4/1986/ 23)؛ وكذلك کتابه: أن تكون boye فى المنفى الأميركى؛ مقالات وكتابات
(القدس : المكتبة l .)1981 cis pali
62
بشكل هش تحت سلطة اتحاد قطري. في العام 1987 أقيمت
oe -o CIN
المنظمات والجوالي inn) المنظمة الأم”* الأولى التي سُمَيت
اليهودية في روسيا» (بمبادرة من عالم الانثروبولوجيا ميخائيل
تشيلنوف). دعم هذه المنظمة بشكل حصري تقريبا منظمات يهوديه
فى الولايات المتحدة وهيئات إسرائيلية» فى مقدمتها المنظمة
ومع أفول نجم المنظمةء لا تزال Lal الصهيونية العالمية. واليوم
تُعتبر في نظر المنظمة الصهيونية العالمية أنها المنظمة الأم الحصرية
ألتي تمثل يهود روسيا.
يبدو أن الجاليات اليهودية في روسيا تنتظم أيضاً بشكل مماثل
لأسلوب الانتظام الأميركي OP SL كس تستخدم Lal كمراكز
أهلية وروضات أطفال. وابتداء من العام 1990» بدأت تصدر أيضا
صحيفة يهودية على المستوى القطري العام هي يبريسكايا غازيتا.
عملياً يوجد اليوم في روسيا منظمتان el متنافستان تتمتعان بقوة
ملحوظة» يدعم إحداهما (مؤتمر يهود روسيا) جزء من الطبقة
الوسطى الجديدة ورجال أعمال من أصل يهودي» وتحظى الثانية
(منظمة الجاليات ومنظمات تابعة ليهود رابطة الدول المستقلة) التي
أقيمت في مطلع القرن الحادي والعشرين كجزء من مكافحة السلطات
لصاحب شبكة أتصالات مستقلةء فلاديمير غوسينسكى» الذي Cel
لرئاسة مؤتمر يهود روسيا الذي تأسس قبل ذلك بدعم السلطات
الروسية على وجه التحديد. وكما يبدوء ولكي لا تتهم باللاسامية»
Ce) إطار جامع وموحد لمنظمات وانحادات مختلفة على المستوى القطري.
(35) عن الحالة الخاصة لأوكرانيا التى تدل على القاعدةء انظر: V. Khanin,
«Judaism and Organized Jewish Movement in the Public Square of the USSR/CIS
After World War 11: the Ukrainian Case,» Jewish Political Studies Review, vol. 11,
nos. 1-2 (1999),
63
اختارت السلطة الروسية الجديدة أن تدعم منظمة يهودية بديلة. في
هذه المناسبة Las أيضاً | التحالف بين السلطة الروسية الجديدة وممثلى
حركة «حباد» الذين لم ينجحوا في الفترة السابقة في الاندماج في
نمط الحياة الأهلي ليهود روسيا oY معظم هؤلاء لا يشعرون بقربهم
من الدين وبالذات من التيار الأورثوذكسي Pad وأدى توفر
الأموال الهائلة في حوزة وتصرف الأشخاص الذين يقفون على رأس
هاتين المنظمتين إلى تقليص مجالات العمل أمام معظم المنظمات
الإسرائيلية والأميركية الناشطة في المجال اليهودي الروسي. ولا
تستطيع الوكالة اليهودية داخل روسيا ومكتب الارتباط الإسرائيلي
OP الصمود في المنافسة مع منظمتي يهود روسيا جراء
ضغوطات مالية» فالوكالة اليهودية خسرت تقريبأ كل تأثير لها في
روسيا. وأما مكتب الارتياط» فإنه ناجح في أداء مهامه إلى حد ما
بفضل شبكات US وناجعة بناها فى أوساط اليهود فى مناطق نائية
كثيرة. ولكن تأثيره في العاصمة موسكو محدود جداً. تجدر الاشارة
إلى أن جزءاً بارزا من المسؤولين عن «الديسك الروسي» في مكتب
الارتباط والوكالة اليهودية على حد سواء هم من مواليد الاتحاد
السوفياتي سابقاء وأما في منظمة «الجوينت»* ٠ فكل النشاطات تُنفذ
slaty من قبل أشخاص لا تتوفر فيهم في الأغلب السّمات المميزة
للسكان المنشودين. ونتيجة لذلك» ومع أن «الجويدت» توظف فعلا
(36) تاجر ألماس إسرائيلي» ليف لفاييف» من مواليد أوزبكستان» وهاجر إلى إسرائيل
عندما كان في الخامسة عشرة من العمرء أخذ عل عاتقه دور الوسيط بين «حباده والحكم
الروسي الجديد. لفاييفء هو إسرائيل يتحدث حقاً باللغة الروسيةء لكنه لا يكتب بهل
ويحمل لقب «رئيس» الجحوالي والمنظمات اليهودية في بلدان رابطة الدول المستقلة.
(37) انظر الفصل التاسع من هذا الكتاب.
)#( الم طلح اختصار للاسم بالإنجليزية American joint Distribution
«Committee وهي منظمة هودية أميركية BULL المعوزين من اليهود.
64
أموالاً طائلة في مشاريع إنعاش اجتماعية خاصة للمسنين
والمحتاجين» غير أنه ليس لهذه المنظمة أي تأثير فى المستوى
الأهلي الأوسع. وهي y Lai نضح أهدافا كهذه as عينيها.
كذلك» فجاليات SL الإصلاحى فى الديانة اليهودية التى
تحاول الحركة الإصلاحية تشجيعها ودعمهاء ضعيفة جداً هي أيضاًء
نظراً إلى أن لجنة المنظمات والجاليات [اليهودية] فى روسياء التى
ترتبط بها هذه الجاليات» غير مؤهلة Wel لتجنيد ناشطين ميدانيين.
أما مؤتمر يهود روسياء فيرفع بشكل علني لواء مبادئ الحرية الدينية
وحرية العبادةء وغير معني بالقيام بدور «مجنّد المؤمنين» (حتى غير
الإصلاحيين). بينما تدار المنظمة المنافسة بأسرها من قبل ممثلى
as > «حباد» الذين ينشطون ضد الإصلاحيين. كذلك هناك صعوبة
فى العثور «le وتجنيدء on محليين ملائمين لروح التيار
اليهودي الإإصلاحي» إزاء حقيقة أن عدداً كبيراً من الناشطين القدامى
قد غادر روسيا ویعیش شس اليوم ذ في 0 أو فى الولايات المتحدةع
وتفتقر الحركة إلى الموارد البشرية والمادية المحلبة.
لمعظم هذه الأطراف هناك مصلحة صلبة مشتركة لتعزيزء وربما
حتى لخلق» «الوعي اليهودي» من جديد عن طريق التربية اليهودية أو
العبرية. ولكن پو جد لكل واحد منها Lad مصالح ذاتية تتناقض مع
مصالح منافسيهء فالوكالة اليهودية تريد في الأساس إقناع OAS
اليهود والشبيبة بالهجرة إلى إسرائيل» ويرى الإصلاحيون ورجال
حركة «حباده في هؤلاء الشبّان خزاناً بشريًاً لملء صفوفهمء سواء
Ly قي أماكن سكناهم أو هاجروا إلى إسرائيل» أو من الأفضل إلى
الولايات المتحدة. وهكذا تنتقل الصراعات المختلفة الدائرة بين
المركزين اليهوديين [إسرائيل والولايات المتحدة] وداخلهما إلى
روسيا أيضاً : صهيونية إسرائيلية في وجه يهودية وفق الصيغة الأميركية
05
(بعد أن جُعلت ملائمة لروسيا)» والتيار الأورثوذكسي ضد التيار
الإصلاحي. وإذا لم يكن كل هذا كافيأًء فإن الصراعات على النفوذ
في روسيا نفسهاء ومصالح رأس المال الخاص» تتداخل في صلب
«الشؤون اليهودية» لهذه الدولة.
منذ أن حققت «إسرائيل» السيادة» عمل الزمنء ظاهرياً وطوال
الوقت» لمصلحة استقرار المشروع الصهيوني وتثبيته» وتحويل
الدولة الإسرائيلية ليس فقط إلى كيان سياسي قادر على العيش
وشرعي» وبل Lal إلى عامل مسيطر من ناحية رمزية ومن ناحية
القدرة العسكرية على حد سواء فى أوساط الشعب اليهودي*°
تم كل هذا بالمقارنة = الموقع الهامشي في الوعي اليهودي
والدولي في المترة السابقة ii للمفاهيم الصهيونية والمفاهيم الداعية إلى
الاستيطان اليهودي فى البلاد. وتمقّلت الكارثة فى إقامة الدولة
والقدرة العسكرية التي حققتها خلال انتهاج أداء متميز وفعّال في
حالة صراع مستمر حظي بجل الإبراز إللافت Ms !2 ؛ وكذلك
من المهاجرين نسي إلى حجم المجموعة السكانية المستوعية (يكسر
العين)» وخلق ثقافة عبرية سه إضافة إلى عملية تسليم oat
من المجتمعات العربية بوجودها فى المنطقة بحد ذاته. كل هذه
(38) ساهم كثيراً في ذلك انضمام إسرائيل بشكل «غير رسمي» و«ضبابي» إلى نادي
الدول العظمى )+5 4.5 (A. Cohen, Israel and the Bomb (New York: Colombia
University Press, 1998)).
B. Kimmerling, The Interrupted System: Israeli Civilians in War and (39)
Routine Times (New Brunswick, NJ: Transaction, 1985).
paul (40) الفصل الثاني من هذا الكتاب.
66
الأمور كان فيها برهان قاطع على «صحة» النظرية الصهيونية بصيغتها
الإسرائيلية مقارنة بمقاربات في العالم اليهودي أبدت لامبالاة أو
apy, elke الصهيونية.
لم تُعرّف الصهيونية اليهودية من جديد فقط كصاحبة هوية
مطابقة بشكل شبه تام للقومية (مقارنة بالنظر إليها GLAS إثنية وكثقافة
فى المجال الأميركى الشمالى)» بل LB OL شكلا واحدا للتعبير
عن هذه القومية: تجميع الأغلبية الساحقة من الشعب اليهودي في
«(صهيون». هذه المقاربة الإسرائيلية المركزيةء التى كانت حقا
مرساة في جزء من التراث الصهيوني وفي بعضص مكوّنات الديانة
اليهوديةء طالبت حتى لنفسها بالحصرية» ليس فقط في «العالم
الصهيوني»ء بل في العالم اليهودي بأسره. وبدا أنها حققت ذلك»›
إعلانياً على الأقل. كانت هذه الصور المرتسمة لنجاح الصهيونية هذا
لامعة إلى حد كبير» إذ إن معظم المجموعات الأورثوذكسية في
اليهودية العالميةء ناهيك بها في «إسرائيل»” لم يستطع بعد ذلك
تجاهلهاء أو على أقل تقدير لم يستطع عدم مواجهتها Laf داخل
الإطار المفاهيمى للثيولوجيا اليهودية. وقد توصل الجزء الأكبر من
هذه المجموعات الأورثوذكسية إلى استنتاج مفاده وجوب الاعتراف
على الأقل واقعيأء بوجود مركز يهودي - وليس فقط مركز لليهود -
في «إسرائيل». وانتقل جزء آخر منها من حالة التسليم والاعتراف
السلبي إلى محاولات التأثير «من الداخل» في صورة الكيان السياسي
والاجتماعى الإسرائيلى وعلى قواعد اللعبة calla مستغلاً الرموز
المركزية للصهيونية نفسهاء حيث الجزء الأكبر منها استُعير بشكل
)41( انظر الفصل السادس من هذا! الكتاب.
67
انتقائي من اليهودية”“ إلى ذلك كان الدعم الاقتصادي والسياسي
الإسرائيلي في العالم اليهودي الغربي» وتحديداً في الولايات المتحدة
حيث اجتاز اليهود عمليات علمنة واندماج سريع في الثقافة المحليةء
مرفقاً بمراسم احتفالية ورموز مختلفة مع ما تبقى من رموز يهودية
تقليدية. وكان lege من البديل عن الديانة نفسهاء أو شبه «ديانة
مدنية» يهودية - أميركية. وكمثال صرف على مراسم احتفالية كهذه.
نجد «أداء التحية العسكرية للإسرائيل)»ء الذي يُنظم منذ العام 1965
على امتداد الجادة الخامسة فى نيويورك (وعلى نطاق أضيق فى مدن
أخرى أيضاً في الولايات المتحدة) احتفالاً بمناسبة يوم الاستقلال
الإسرائيلي. وهذه مناسبة يتم فيها الإعراب عن تضامن يهودي
داخلي» وعن استعراض للقوة إزاء الخارج يرتكز على رموز صهيونية
إسرائيلية”*" رمز آخر مشترك داخل هذه الشبكةء تستخدمه
المجموعتان على حد سواءء هو الكارثة» على الرغم من الخلافات
القطبية الحادة في الرأي بينهما بالنسبة إلى «الدروس» التي يجب
استخلاصها ي 4
B. Kimmerling, «Between the Primordial and the Civil Definitions of (42)
the Collective Identity,» in: E. Cohen, M. Lissak and U. Almagor, eds.,
Comparative Social Dynamics (Boulder, CO: Westview Press, 1985), pp. 286-292.
M. Sklare, America’s Jew (New York: Random House, 1971), pp. 9-24. (43)
)44( هكذا مثلاء فإن المشروع الإسرائيلي لتخليد وإحياء ذكرى ضحايا الكارثة في
القدس (ياد فاشیم) يقود الزوأر داخله «من الكارثة إلى القيامة؟ في إسرائيل» بيلما يود
متحف الكارثة الذي أقيم في واشنطن العاصمة اليهوة من محارق «أوشفيتز» إلى أرض الحرية
gar gil دة والأمنةء أي إلى الولايات المتحدة : (B. Zelizer, Remembering to Forget:
Holocaust Memory Through the Camera Eyes (Chicago, IL: University of Chicago
Press, 1998)). حول التخبط والصراعات بالنسية إل طابع متحف الكارثة في واشنطن ›
انظمر E. T. Linenthal, Preserving Memory: The Struggle to Create America’s
Holocaust Museum (New York: Penguin Books, 1995).
68
مع كل هذاء من الصعب جدأً أن نرى في الصهيونية «قصة
نجاح» غير قابلة للتأويل» إذ فيها الكثير من الظواهر والمسارات التي
تخلقء حين plac تناقضات» وتوترات داخلية» ومصاعب a
الفجوات المعروفة التي تنشأ , بين اليوتوبيا (الطوباوية) بكل gil اع ي5
وتجسيدها العملي أو تحويلها إلى أيديولوجياء وفقا ee Jas
منهايه E وسنعرض بإيجاز بؤر التوترات والتناقضات الأساس :
Ó) نظرا إلى أن الدولة الإسرائيلية لم تنجح بعد في أن تكون
مقبولة تماما في المنطقة التي أقيمت فيهاء وعلى امتداد معظم زمن
قيامها لم تكن مقبولة فيه أصلاء ولا تزال في وضع يُنظر إليه
ك احرب وجود» مع معظم محيطها الإقليميء OB يهود «إسرائيل»
اليوم هم المجموعة اليهودية الوحيلة a في العالمٍ التي يحوم حول
أفرادها خطر الإبادة الجسدية الجماعيةء مع أن معقولية ذلك
SPL aan كل هذا على الرغم من اتفاق السلام مع مصر
والأردن» والمسار السياسي الفاشل مع الفلسطينيين» وربما يسببهم
بالذات: حينها تبين لنا أنه حتى ما ينظر إليه كتنازلات إسرائيلية ale
فيها لم يؤدٌ حتى الآن إلى القبول التام بإسرائيل في المنطقة. هنا أيضا
J. Katz, «Situating Zionism in Contemporary Jewish History,» Forum, (45)
vol. 44, (1982).
K. Mannheim, Ideology and Utopia: An Introduction to the Sociology of (46)
Knowledge (London: Routledge and Kegan Paul, 1936), p. 128.
)47( عملياًء تبث إسرائيل» إزاء الداخل وإزاء اخارج ULL, مزدوجة: من Ciel
رسالة Uys ذات قدرة عسكرية وتكنولوجية كبيرةء كلية ألقدرة» ومن ناحية أخرى» رسالة
أمة صغيرة محاطة بأعداء بحجم ديموغرافي كبير جدأء ومعرضة في كل لحظة jad الإيادة.
وقد أحسن رئيس الحكومة الإسرائيلي الثالث. أشكول» وصف هذا الوضع الوجودي
المشطور عندما صاغ التعبير «شمشون المسكين؟.
09
مصدر تناقض كبير في صلب الصيغة الإسرائيلية المركزية
للصهيونية: بدلا من أن تكون الدولة اليهودية ملجاً لليهود
المضطهدين. فإنها كانت بحاجة إلى حين موجات الهجرة الروسية.
على OP BNI إلى الهجرة اليهودية من أجل مواجهة مشاكلها الأمنية
laa, لشعار («من مهاجر إلى آخر تزداد قوتنا»).
وتعاظم احتياج «إسرائيل» اليائس إلى الهجرة اليهودية أضعافاً
إزاء الطابع ثنائي القومية لنظام السيطرة الإسرائيلي» الذي تطور منذ
حرب العام 1967ء عندما تم شمل المناطق المحتلة وسكانها تدريجيا
داخل حدود نظام السيطرة الإسرائيلية المفروضة بالقوة”*
(ب) oY Ge المكونات المركزية للمفهوم الصهيوني (وهو
إنتاجية الشعب اليهودي)ء لم تنجح الدولة على امتداد سنوات كثيرة
من إنجاز إستقلال اقتصادي. إنجاز هذا الاستقلال الذي كان شبه
رمز وهدف جماعي في خمسينيات القرن الماضي» شطب WS من
قائمة الأقضليات المعلنة للجماعة [عموم السكان] في
(48) انظر الفصل التاسع من هذا الكتاب.
)49( عملياً» حتى بعد قيام السلطة الفلسطينية المستقلة ذاتياً في الضفة الغربية وقطاع
غزة لم يكن بالإمكان تحقيق فصلء سواء كان ذلك» لأن الحدود بين الدولة الإسراتيلية
والسلطة الفلسطينية بقيت غير واضحة المعالم» أو بسبب الحيوب اليهودية التي بقيت في داخل
المناطق الفلسطينية. منذ بدء الأعمال العسكرية لني أطلق عليها اسم «حملة السور الواقي» )29
آذار/ مارس 2003) احتلت (إسرائيل؛ من جديد أجزاء ملحوظة من المناطق التي لمت قبل
ذلك إلى السلطة الفلسطينية وبدأت بتدمير منهجي للبنى التحتية العامة كما يبدوء من أجل
أن تقوض بشكل تدريجى السلطة الفلسطينية وإلغاء اتفاقات أوسلو. كل هذا جاء عقب
سلسلة عمليات إرهابية من قبل pole [منظمات] فلسطينية dake يشت من أن تحظى بدولة
مستقلة ضمن حدود وشروط توختها» بعد سبع سنوات من النضال كان جزؤه الأساس في
المجالين السياسي والدبلوماسي (انظر: B. Kimmerling and J. S. Migdal, The
Palestinian People: A History, 2nd revised ed, (Cambridge, MA: Harvard
University Press, 2003)).
70
السبعينيات**. فعلى امتداد سنوات واصلت الدولة كونها مرتبطة -
بين أمور أخرى بصناديق الجياية السخية للجاليات اليهودية»
وبالذات بتلك الموجودة في شمال أميركا. حتى يومنا هذاء لا تزال
(إسرائيل؛ بحاجة إلى مخصصات سنوية تناهز ثلاثة مليارات دولار
من الإدارة الأميركية SY? حقاً إن فكرة الإنتاجية تطرقت بالأساس
إلى المستوى الفردي» ومن ناحية منطقية واقتصادية ليس هناك رابط
بالضرورة ow الإنتاجية وعدم Sa Yi الاقتصادي. ولکن لااشك في
وجود دلالاات على مستوى الرموز الجماعية لهذا الارتباط الاقتصادي
الذي تحياه إسراتيل”“ لقد توصل عدد من الأشخاص الذين أعربوا
عن رأيهم في هذا الوضع على المستوى القيمى ء على غرار يشعياهو
فوفيتش وعزرا زوهرء إلى صياغات متطرفة يتضح بموجبها أن كل ما
نجحت (إسرائيل» فى عمله فى العقود الثلائة الأولى من وجودها
B. Kimmerling, Zionism and Economy (Cambridge, MA: Schenkman, (50)
1983), p. 128.
)51( هذه مخصصات هائلة ليس لهاء حتى بالمصطلحات الأميركية منذ مشروع مارشال
لترميم وإعادة بناء ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية» مثيل في تاريخ المعونات الأميركية
الخارجية. lie إن جزءا كبيراً من هذه المعونة يعود لدعم صناعات الأسلحة الأميركيةء ومع
ذلك» فهذا عبء غير مقبول مفروض على عاتق دافع الضرائب الأميركي الذي»ء كمأ هو
معلومء لا يحب أعباء من هذا القبيل.
)52( انظر مثلاً فضيحة بولارد التي قام فيها أحد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية
بتفعيل عميل يبودي داخل وزارة الدفاع الأميركية» تم افتضاح أمره في شهر تشرين الثاني/
prod gs العام 5 (N. Ben-Yehuda, Betrayas! and Treason: Violations of Trust and
Loyalty (Boulder, CO: Westview Press, 2001), pp. 168-169). إضافة إلى قضية الولاء
المزدوج الذي أثارته الفضيحةء تبت Lad في رد فعل gable شديد في أوساط اليهود
الأميركيين الذين رأوا ذلك نكران جميل من جانب الدولة اليهودية؛ وكان بينهم من شعر بأن
pal اثيل خانته (انظر : V. Vinitzky-Seroussi, «The Social Reaction to Treason within
a Pluralistic Society: The Pollard Affair,» Advances in Criminological Theory, vol.
8 (1999)).
71
على الصعيد الاقتصادي». كان تحديث و«بقرطة» (جعله بيروقراطياً)
أسلوب «الحالوكاه»”*' [توزيع المساعدات] الذي قاومته الصهيونية
بشدة. في العقدين الرابع والخامس من قيام الدولة تغير هذا الوضع
«Las ولكن بدأ الشك يثور مرة أخرى بالنسبة إلى وجود «إسرائيل».
وقي هذه المرةء تمحور الحوار العام داخلها وخارجها حول المسألة
الديموغرافية السياسية (التي سبقت الإشارة إليها): استمرار وجود
الإسرائيل» كدولة یھو د52
مع أن السبب والتبرير لارتباط «إسرائيل» اقتصادياً هما كلفة
النزاع الإسرائيلي العربي» ومع أن الحصة النسبية للمساعدات
الخارجية المدنية التي تحتاح إليها «إسرائيل» تتجه الى انخفاض
مستمر e مقارنة بالناتج القومي العام. ليس في كل ذلك ما يغير
حقيقة ارتباط «إسرائيل» اقتصاديا وكون وضعها الاقتصادي هشاء
وبالأساس صورتها كدولة. إلى ذلك يجب أن نضيف التوترات
(8) مصطلح أطلق على أموال التبرعات الخيرية التي كانت تجمع من يهود المهجر
وتوزع على المعوزين من قدامى المستوطنين اليهود في فترة ماقبل قيام الدولة» أي ما يطلق
عليه بالعبرية. «فترة الييشوف القديم؟.
(53) إلى حد أن رئيس معهد اليهودية المعاصرة فى الجامعة العبرية؛ سيرجو ديلا
برغولاء حطم بضربة واحدة تحرّمِين في الحوار المركزي الإسرائيليء الأول التحريم المتعلق
بإخراج مواطنين عرب من الدولة (المسمى بالمصطلحات الإسرائيلية الحداولة «ترانسفير» - أي
الترحيل)» والثاني» المرتبط بعدم التخلي عن أي قطعة أرض تخضع للسيادة الإسرائيلية. اقترح
ديلا برغولا «تبادل الأراضي» بين «إسرائيل» والسلطة الفلسطينية. وبذلك يتم ضم مناطق
في الضغة الغربية ذات BLS استيطانية -بودية إلى إسرائيل؛ وفي المقابل يتم ضم مساحات من
الأراضى فى إسرائيل» مأهولة بكثافة سكائية عربية» قرب «الخط الأخضر». إلى اللطة
الفلسطينية . من أجل ضمان أكثرية يبودية (أو غير عربية) مستقرة وثابتة داخل البلاد
هآرتس )12 نيسان/ أبريل 2002). عملياًء ليس النمو الديموغرافى الملحوظ للأقلية العربية
في إسرائيل» بل حتى وجود العرب الإسرائيليين بالذات لم يتوقف عن اعتباره #تهديد
وجودي» في نظر جزء من السكان اليهود منذ تأسيس الدولة. هذه المقاربة أخذت تتارع منذ
أحداث تشرين الأول/ أكتوير 2000 (انظر الفصل الثامن من هذا الكتاب).
72
والصراعات الدائمة في النظام الإسرائيلي حول مستوى حياة شرائح
مختلفة داخله وداخل النظام بأسره حين تكون الدول الغربية الصناعية
(ج) lie لقد عرفت الجوالي اليهودية التقليدية في الماضي
Lai انشقاقات وخلافات حادة _ يكفي في هذا المجال أن نذكر
الصراعات المعروفة بين ال الحسيديم)! *" و«المتنكديم» [المعارضون
للحسيدية]ء وبين مواصلى التراث الدينى و«المتقفين» (المتنورين)
وأعضاء الجالية الذين اجتازو | عمليات GHz Ne غير أن كل الأجنحة
فيي هذه الجاليات» بما فيها تلك التي كان لديها تعريفات بديلة
للهوية الجماعية اليهودية في العالم الحديث (على غرار
ال «بوند»”**'» والصهيونيون على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم
وغيرهم) أرادت الحفاظ على هوية يهودية. ولم تكن شروخ على
أساس فوارق أولية أو بدائية (فوارق في المظهر الخارجي» وفوارق
في الجنس البشري ؛ وفوارق عرقية) كما هي قائمة اليوم في الدولة
OPEL LY معروفة في العالم اليهودي. كذلك كان هناك توقع
ob يكون المجتمع اليهودي الجديد الذي سيقوم في البلاد متجانسا
ومتضامنا تحت سقف قاسم مشترك يهودي. وقياسا بهذه التوقعات.
يرتسم المجتمع الإسرائيلي كمجتمع منقسم على نفسه وتَمَرّقه شروخ
أساس (شرقيون مقابل غربيين» ويهود مقابل عرب) وشروخ طبقية
(#) أتباع تيار ديني يبودي #حسيدوت» على غرار الصوفية في الإسلام.
(54) انظر الفصل السابع من هذا الكتاب.
(##) أي الرابطةء وهي اسم حزب يهودي اشتراكي ديمقراطي كان يعمل في روسيا
وبولندا وغيرهما. كان مناهضا للصهيونية وكان يدعو إلى منح اليهود حكما ذاتيا في الشؤؤون
الثقافية.
)55( انظر الفصلين الخامس والعاشر من هذا الكتاب.
73
(أغنياء مقابل فقراء) تتطابق جزئياً مع المنشأ الإثني» وشروخ
أيديولوجية (متدينون plas علمانيين» و«صقور» مقابل «حمائم»ء
ويمين مقابل يسار» وصهيونيون bles مابعد صهيونيين .
PED وسنبين في فصول لاحقة من هذا الكتاب أن هذا
الوضع الاجتماعي مركب ومتعدد الوجوه أكثر من المألوف ومما
يرتسم من هذه العلامات الدالة التي تلصق به.
(د) يبدو أن موجة الهجرة الأكثر دلالة بالنسبة إلى إسرائيل»
حتى أكثر من الموجة الروسية» كانت موجة الهجرة الجماعية في
مطلع الخمسينيات من القرن الماضي ga!) ٠ جة الهجرة السادسة؟ e التي
ضاعفت فى سئين معدودة عدد السكان اليهود بالنسبة إلى المجموع
العام“ منذ ذلك الوقت لم تعد «إسرائيل» غاية مفضلة ولا لبس
فيها للهجرة اليهوديةء حتى أيضا بالنسبة إلى يهود أرأدو! مغادرة
بلدان الضائقة» مثل إيرانء وبالأساس الاتحاد السوفياتي عندما كان
لا يزال SBT sts تميزيت الهجرة من البلدان التي لم تكن تعاني من
)56( المحتمل أن ليس من قبيل الصدفة أن الحدل حول التعليم (الصهيوني) وحول
الطابع اليهودي للدولة الإسرائيلية قد تضاعفت حدته وأخذ يدور بعدوانية زائدةء ty
في أوساط الحالية اليهودية ال نيو محافظة [المحافظين الحدد] في الولايات المتحدة.
التعبيرات عن ذلك هو النجاح الذي حظي به كتاب يورام حازوني الذي اہم عملا 3
اللققن والمبدعين في إسرائيل الذين نم يتقبلوا صيغة dae الدولة والثقافة الم حول AY!
والمجندة فى خدمتهاء ب 7المابعد الصهيونيةة Y. Hazony, The : „aii «Post- Zionism»
Jewish State: The Struggle for Israel's Soul (New York: A New Republic Book, by
Basic Books, 2000).
)57( انظر الفصل السادس من هذا الكتاب.
Z. Gitelman, «Soviet Jewish Emigrants: Why Are They Choosing (58)
America?,» Soviet Jewish Affairs, vol. 1 (1977), and V. Zaslavski and R. J. Brym,
Soviet Jewish Emigration and Soviel! Nationality Policy (New York: St. Martin’s
Press, 1983).
74
ضائقة بتقلبات لفترة طويلة» ولكن بالإجمال لم يكن فيها (وعلى ما
يبدو لن تتضمن في المستقبل) ما قد يغير بشكل ملحوظ حجم
السكان اليهود في إسرائيل. تحرك 82 بالمئة من مجموع E
اليهود و في العالم بين السنوات 1948 1952 باتجاه «إسرائيل»: ومنذ
ذلك الوقت» وإلى حين موجات الهجرة الأخيرة من بلدان رابطة
الدول المستقلة» فإن هذه النسبة في حالة انخفاض دائم: بين
السنوات 1969 61976 ارتفعت الهجرة إلى «إسراتيل» إلى ما نسبته
67 بالمئة (من أصل تقدير قوامه 1,8 مليون مهاجر)ء وبين السنوات
7 _ 1982 انخفضت هذه النسبة إلى 41 SPSL
الظاهرة المضادة هى الهجرة اليهودية من داخل إسرائيلء تلك
التى goths عليها بالمصطلحات الصهيونية «يريداه» Les]
10 بالمئة من المجموع الحالى للسكاد اليهود فى إسرائيل. وهكذاء
على سبيل المثال» وُجد أن فرص الحراك الاجتماعي لشرائح كا
من الجيل الشاب في إسرائيل» تعتبر أفضل بكثير في الولايات
المتحدة مما هي عليه في «إسرائيل»“ «النزوح» ليس ظاهرة
إحصائية أو ديموغرافية TE ولكن نمس ونُسيء إلى صور «النظام
الساحر» التى يرتكز عليها عدد من الافتراضات الأساس للصهيونية
ودولة «إسرائيل». «النازح» لاا يضعف فقط النظام ويلحق الضرر
5. Della-Pergola, «Aliya and Other Jewish Migrations: Toward an (59)
Integrated Perspective» in: U. O. Schmelz and G. Natan, eds., Scripta
Hierosolymitana: Studies in the Population of Israel (Jerusalem: Magnes, 1986).
D. Kass and M. S. Lipset, «Israelis in Exile,» Commentary (November (60)
1979),
75
على الأقل يتحفظ عنها) التي ترى أن لا وجودء ولا أمن» لليهود
بصمتهم هذه خارج إطار الكيان السيادي اليهودي. منطق ممائل
لذلكء إلى حد ماء كانت نظرة الأنظمة الشيوعية إلى أولئك الذين
كانوا يرغبون فى مغادرتها لأنه لا يمكن أن يرغب إنسان عاقل فى
النزوح عن النظام الاجتماعي «العادل» الوحيد ويستبدله بنظام
معطوب. منذ موجات الهجرة الأخيرة من أقطار رابطة الدول المستقلة
شطب «النزوح» من جدول الأعمال العام. ويبدو أن النظام قد وصل
إلى Ub إشباع ما من ناحية ديموغرافية. وقد ساهمت في ذلك
اتفاقات السلام مع مصر COs, Vly وكذلك بدء المصالحة مع
الفلسطينيين. ولكن مع انفجار العصيان المسلح في تشرين الأول/
أكتوير العام 2000ء وتظاهرات التضامن معه من جانب الفلسطينيين
مواطني (إسرائيل» (التي انتهت بقتل الشرطة ثلاثة pte متظاهرأ
منهم) عاد موضوع الميزان الديموغرافي إلى مركز الحوار العام.
ولكن في هذه المرة ليس في سياق الهجرة اليهودية» بل في سياق
طرد عرب من البلادء أو إخراج مناطق ذات كثافة سكانية عربية إلى
خارج المساحة الخاضعة لسيادة «إسرائيل ۲“
الدولة الإسرائيلية والمركز الأميركي الشمالي
سبق وقيل هنا أن الصهيونية والنظرة إلى «إسرائيل» في العالم
اليهودي العلماني شكلا شبه بديل عن الدين»ء أو حتى شبه نظرية
)61( تجدر الإشارة إلى أن الموضوع تسرب إلى الخارج» وفي استطلاع للرأي أجرته
مجلة نيوزويك الأسبوعية في آذار/ مارس 2002ء أجاب فقط 34/ من جمهور البالغين في
الولايات المتحدة أن إسراثيل ستبقى دولة يبودية بعد خسين سنةء وأعرب 123 عن al
Lel ستكون دولة يبودية عربية مختلطة؛ وأعرب 18/ عن اعتقاده eb ستزول»
Newsweek (1/4/2002).
76
منسّقة الديانة مدنية»“ في استطلاع أميركي للرأي أجري العام
1 وشمل عينة نموذجية لسكان يهود من ناحية ولزعماء يهود من
ناحية أخرى» أعلن 78 بالمئة من الجمهور اليهودي و90 بالمئة من
الزعماء أن «القلق على «إسرائيل» هو الجزء الأكثر أهمية من حيث
كوني يهوديا» و77 بالمئة من الجمهور في مقابل 83 بالمئة من
الزعماء. قال إن «خراب «إسرائيل» سيكون المأساة الشخصية الكبرى
7" بعد خمس عشرة سنة من ذلك أعلن 55 بالمئة من
الجمهور اليهودي فى الولايات المتحدة فقط” أنه يشعر بقربه من
ا(إسرائيل». Udat fale هذا by yi Ol celes YI بإسرائيل ووجودها
هطو الأساس للتضامن اليهودي ٠ بعیداً من التنوع والمواجهات القائمة
داخل الجاليات اليهودية فى ألولايات المتحدة. ولكن كلما مر الزمن
وانكفاً بريق ذكرى الكارثة» تصبح الخلافات في مواضيع دينية مع
«Lal yp أشد» ومشاعر القربى تقل. loys على سؤال إن كان لزاما
على يهود الولايات المتحدة دعم «إسرائيل! من دون اشتراط الأمر
بالموافقة على سياستهاء أجاب بالإيجاب 40 BIL من المشاركين في
العينة الأميركية و65 بالمئة من الإسرائيليي”65)
على المستوى المادي» aor معظم الأموال المخصصة
للجاليات اليهودية فى الولايات المتحدة» من wale’ الاتحادات
فی حياته)
R. Bellah, Beyond Belief (New York: Harper and Row, 1979); Ch. S. (62)
Liebman and E. Don-Yehiya, Civil Religion in Israel: Traditional Judaism and
Political Culture in Israel (Berkeley, CA: University of California Press, 1983).
S. M. Cohen, American Modernity and Jewish Identity (New York; (63)
London: Tavistock Publications, 1983).
)64( بالطبع › المقارية بين الزعامة ons المجمهور بعامة شی TRES] غير أن الانجاه
البارر واضح كذلك.
)65( يتكوس وتسيمح ؛ ااشعب AOG ool
TT
المحلية التي تشدد على أهمية الرموز الصهيونية وتقديم العون
لإسرائيل. على الرغم من ذلك فإن جزءا WaT في الازدياد من هذه
cSt pe مخصص لتمويل أداء الجهاز البيروقراطى الأهلى والقطري
العام» إلى خدمات الرفاه الاجتماعي» وبالأساس إلى التعليم اليهودي
المحلى. Spots جزء آخر إلى صندوق الجباية اليهودية الموحد
«(United Jewish Appeal U.J.A) ويقتطع منه Lal ميخصصات
لمنظمة ال «جوينت» (JDS) التي تقدم المساعدات (بالتعاون مع
منظمة (Hias t le إلى يهود في العالم يستعدون للهجرة إلى
أي بلد مقصدء LI كان. وكان لوجود صندوق الجباية بالذات فى
الماضي (في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي) Lad
دلالات وأدوار أخرى بالنسبة إلى يهود الولايات المتحذة:
code (1) الجباية إلى حد كبير الحدود الجامعة للجالية
ايهو 6425 وكذلك هويتها.
(ب) شكلت بؤرة لنشاطات مشتركة لكل أعضائها تركزت حول
(ج) ساهمت الجباية في بلورة البنية التنظيمية الأهلية المشتركة
للجالية المحلية (وحتى هذا اليوم تقف الجباية بعيداً من الانقسامات
بين التيارات الدينية» وبعيداً من التباين بين الشرائح الاجتماعية داخل
الجالية» وفوق المواضيع موضع الخلاف في السياق الأميركي).
(د) بحكم كونها مشروعاً قائماً منذ بضعة Sheet لا تزال
الجباية تساهم (ربما أقل مما كان في الماضي) في استقرار واستمرار
Hebrew Immigration J اختصار iim pall جمعية تقدم المساعدات للمهاجرين )#(
Aid Society.
78
الجالية» والبنية الأهلية للجالية» والبنى المشتركة بين الجوال ©
وتستخدم كخزان لتجنيد زعامات جديدة على المستوى المحلي
والقطري العام. وتقدم المساعلة لعملية act} الاجتماعية
(Socialization) داخل الجالية.
شهدت العلاقة بين نسبة التبرعات التى تخصصها الجياية
اليهودية الموحدة للأهداف والأغراض الداخلية للجالية اليهودية ونسبة
التبرعات Age pall إلى «إسرائيل»ء تغييرات متطرفة جداأ مع مرور
الوقت: وفي حين وجه في سبعينيات القرن الماضي 35 بالمئة من
المداخيل إلى أغراض داخلية» فإنه Hust من الثمانينيات من القرن
الماضي أصبح يُوجّه إلى ذلك أكثر من 60 بالمئة» ونسبة آخذة
بالاتخفاض من المداخيل توجه إلى «إسرائيل» (بموافقتها). إن أهمية
صندوق الجباية بالنسبة إلى الدولة الإسرائيلية أصبحت بالتدريج رمزية
فقط. سواء كان ذلك بسبب توطيد دعائم الاقتصاد وازدياد حجم
الناتح القومي العام أو بسبب المعونة العسكرية المياشرة من الإدارة
الأميركية إلى «إسرائيل». هناك قسط لجماعات الضغط [اللوبيات -
[(Lobbys) اليهودية فى هذه المعونة» ولكن لا يتعلق الأمر بأموال
مجبية من الجالية اليهودية نفسها.
كان بمقدور معظم المجموعات الإثنية أو العرقية التي حافظت
على وجودها فى الولايات المتحدة» أو أضيفت إلى فسيفساء التعدد
الثقافي مؤخراً (مثل الإيطاليين» والإيرلنديين» والبولنديين»
والإسبانيين» واليابانيين وغيرهم)» بلورة هويتها الإثنية الفرعية في
إطار التعددية الأميركية» وفي سياق الحفاظ على علاقات مع بلدان
G. Sheffer, «Political Aspects of Jewish Fund Raising for Israel,» in: G. (66)
Sheffer, ed., Modern Diasporas in International Politics (London: Sydney, 1986),
pp. 258-293
79
المنشأ (عاتلية» رمزية ثقافية» وإلى حد ماء سياسية أيضأء كما في
حال الإيرلنديين). هذا الأمر لم يكن ممكناً لليهود» حيث إن بلد
المنشأ بالنسبة إليهم لم يُعتبر على وجه العموم وطتهم. علاوة على
«ts فإن معظم اليهود الأميركيين أراد قطع كل the أو ارتباط ببلد
المنشاً الذي قدموا منه» حيث كان نصيبهم فيه في الأغلب المهانة
والاضطهاد. معضلة أخرى في وجودهم كجماعة إثنية في الفترة
السابقة لتأسيس الدولة الإسرائيلية نبعت من وجودهم في ثقافة
سياسية حرصت على الفصل بين الدين والدولة. إن اعتبار اليهودية
دينأ أغلق أمام اليهود معظم التعبيرات العلنية لهويتهم OV مكانة الدين
في دولتهم الجديدة كانت في حيز الفردء وليس في الحيز العام.
لقد أتاح ظهور «إسرائيل» على الحلبة السياسية الدولية كدولة
ذات سيادة تبنّيها كبديل عن بلد المنشاً“ هذا يعني أن الهوية الإثنية
اليهودية - الأميركية أصبح بإمكائها الآن التبلور حول «إسرائيل؟ في
الأساس نظراأً إلى أن هذه أظهرت قدرات عسكرية مع أن تراثا
وتقاليد مؤيدة للصهيونية أو ميول أرض إسرائيلية كانا قائمين لأسباب
مماثلة منذ Pel al من القرن الماضى. هكذا أصبحت
الصهيونية بصيغتها الأميركية الصيغة العكسية للصهيونية الشرق -
أوروبية أو الإسرائيلية. لقد جاءت لمنح هوية وشرعية للجالية
المحليةء وليس لتشجيع تفكيكها عن طريق الهجرة إلى «صهيون».
وبالفعل» إن 12 بالمئة من يهود الولايات المتحدة فقط. الذين
شاركوا في عينة الاستطلاع الذي أجري في العام 1981« رأوا أن
«كل يهودي أميركي عليه التفكير بشكل جاد في الاستيطان في
Sklare, America’s Jew. (67)
Y. Shapiro, Leadership to the American Zionist Organization, 1897-1930 (68)
(Urbana: University of Illinois Press, 1971).
50
(إسرائيل»» وفي المقابل اعتقد 87 بالمئة أن «مستقبلا باهرا ينتظر
الحياة اليهودية في أميركا». هذا المعطى يتلاءم مع المعطيات السابقة
لأبحاث (Lakville) Pole Aly رأى بموجبها واحد بالمئة فقط
من أبناء هذه الجالية في «إسرائيل» ملجأ شخصياً له على الرغم من
إعلان معظمهم أن خراب «إسرائيل» يعتبر خسارة شخصية كبيرة
بالنسبة OP gS وكما قلنا فمنذ تسعينيات القرن الماضي» i
اليهود الأميركيون LS في شروحاتهمء كجزء من الذاكرة
الجماعية» وفقدت «9إسرائيل» مكانها الرمزي الحصري.
وفقاً لستيفن TP aS مارس اليهود في أميركا استراتيجيتين
عهد ريغان أكثر “bila. كاستراتيجيات للاندماج في المجتمع»
)69( صمة/ لقب أطلقه الباحثون عل الحالية dogg Si من أبناء الطبقة المتوسطة العلا
في «هايلاند بارك» في ولاية «إيلينوي».
M. Sklare, J. Grenblum and 8. Ringer, Not Quite at Home: How an (70) l
American Jewish Community Lives With Itself and its Neighbours (New York:
American Jewish Committee, 1969), and M. Sklare and J. Greenblum, Jewish
Identity on the Suburban Frontier: A Study of Group Survival in the Open Society
(Chicago, IL: The University of Chicago Press, 1979).
S. M. Cohen, American Modernity and Jewish Identity (New York; (71)
London: Tavistock Publications, 1983).
)72( لافت وذو دلالة فى هذا السياق التغيير الذي اجتازته مجموعة المثقفين اليهود
الرائدة التى تبلورت حول الدورية lune « Commentary ولسنوات طويلة» تحت إشرأف
فورمان فودورتس كرئيس للتحرير. بدأت Commentary كدورية ليبرالية راديكالية
(«يسارية» بالتعابير الإسرائيلية) ومن ثم انتقلت لتمارس خطاً سياسياً نظامياً نيو - محافظ. وما
هو لافت وذو دلالة للإشارة إليه of Lad هذه الدوريةء على الرغم من كوتها بشكل غير
معلن دورية che ge فإنها منتشرة وثقرأ في أوساط عموم الجمهور الأميركي الثقف. للوقوف
على استعراض Gls للتحول الذي اجتازته الدورية ورئيس تحريرهاء انظر : N. Podhoretz,
Ex-Friends: Falling Out with Allen Ginsberg Lionel and Diana Trilling, Lillian
Hellman, Hannah Arendt and Norman Mailer (New York: The Free Press, 1999),
81
ومواقف صهيونية (أو مؤيدة لإسرائيل)» كاستراتيجية عرقية للبقاء
وأصبحت «أرض إسرائيل» (وبعد ذلك دولة «إسرائيل») فى نظر
اليهود فى الولايات المتحدة OlRe لجوء لليهود المضطهدين الذين y
يريدون» أو لا يستطيعون اختيار «أرض الميعاد» الجديدةء أي
الولايات المتحدة. وأحياناً ليس مرغوباً أن يفعلوا ذلك. من وجهة
نظر يهود الولايات المتحدةء وفى دراسة موثقة We تُظهر غولى
عراد نئمان كيف أنه بين عامي 1942-8. حين أصبح مصير
اليهود في أوروبا معروفاء وقف اليهود الأميركيون كأميركيين جانبا
لكي لا يصيبوا انتماءهم الأميركي بعطب» وتجتبوا الضغط على
الإدارة في «أمور يهودية» خشية تعريض مكانتهم للخطر TO
بدأ قيام المركز الأخذ بالتشكل في فلسطين المستعمرة» وبعد
ذلك تأسيس الدولة الإسرائيلية كملجأ محتمّل». وكبلد مقصد بديل
للهجرة اليهوديةء يحتل دوراً مهما في اندماج الجالية اليهودية
الأميركية في النسيج السياسي للولايات المتحدة» من حيث إنه حال
دون صراعات لا لزوم لها مع السلطة. وربماء قلص أيضا
الاحتكاكات المحتملة مع المجتمع غير اليهودي.
منذ الحرب العالمية الأولى» بدأ يبرز تغيير (كان atl فى
التشريع الذي أقرٌ في العام 1942) في سياسة الهجرة المتبعة في
الولايات المتحدة؛ وبذلك أغلقت عملياً أبواب بلد المقصد الأساس
لهجرة اليهود. هذه الحقبة كانت Lal حقبة صعبة ليهود أمير كا لأن
التمركز حول العرق الأميركي كغاية علياء وانعدام التسامح إزاء
الأجانب». ومطالية متعاظمة بالأمركة (كانت غايتها تبئنّى معايير
3
G. Neeman-Arad, America, Its Jews and the Rise of Nazism (73)
(Bloomigton, EN: Indiana University Press, 2000).
52
بروتستانتية أو أنجلو - سكسونية). كل هذه الأمور أخذت تتسارع.
وبالنسبة إلى زعماء اليهود الأميركيين كان تجنيد دعم الإدارة الأميركية
من أجل ممارسة ضغوط على بريطانيا لكي تستوعب مهاجرين يهود
في فلسطين مريحاً AT من خوض مواجهة مع سياسة حكومتهم
الخاصة بالهجرة. إلى ذلك يجب أن نضيف النظرة ثنائية التكافؤق
لأجيال الاستمرار ليهود أميركا إزاء إخوانهم «غير المتمدنين» من
البلدان الشرق - أوروبية”» الذين كانوا بمجرد ظهورهم قد يتسببون
فى تعزيز الصور والانطباعات السلبية المتعلقة باليهود. تلك
الانطباعات التي لم تكن بطبيعة الحال غريبة عن المجتمع الأميركي.
في فترة أخرى» وبالنسبة إلى يهود آخرين» تغير الوضع كما سيتبين
لنا أدناه.
علاوة على كل هذه الأمورء زوّدت «إسرائيل» المركز الأميركي
بنوعين أخرين من «البضاعة»: بادئ ذي ce استكمال للإبداع
[الإنتاج] الثقافي الغني والمتشعب الذي نشأ في المركز الأميركي»
وبالتحديد الثقافة واللغة العبريتين (اللتين تستكملان الييديش ›
وبالذات الإنجليزية» ولكنهما تتنافسان معها أيضا). نوع آخر من
البضاعة نتاج للنوع الأول» هو طاقة بشرية للتعليم والتدريب في
جهاز التعليم اليهودي المتنوعء من أجل استكمال ما لم يستطع
الجهاز المحلي تأمينه في الماضي (لكن اليوم هناك أعداد كافية من
J. M. Cuddihy, The Ordeal of Civility: Freud, Marx, Levi Strauss, and (74)
the Jewish Struggle with Modernity (New York: Basic Books, 1974).
S. حول ظاهرة مماثلة تتعلق بنظرة هود ألانيا إلى إخواهم من أوروبا الشرقيةء انظر:
Aschheim, Brothers and Strangers: The East European Jew in German and German
Jewish Consciousness, 1800-1923 (Madison, CT: University of Wisconsin Press,
1982).
83
الناطقين المحليين بالعبرية وحملة ثقافتها). من هذه التقطة تصبح
العللاقات المتبادلة إشكالية ومعقلة.
تعاون. وارتباط» وصراع
خلق «الواقع اليهودي» الذي تشكل مع مسارات تبلور وتوطد
المركزين اليهوديين الكبيرين (فى «إسرائيلل» وفى الولايات المتحدة)
أنماطاً مميزة من العلاقات المتبادلة في مجالات مختلفة. مفهوم تلقائياً
أن ليس هناك تمائل تام بين المركزين : الدولة الإسرائيلية هي نظام
اجتماعى كامل» يعرّف نفسه كدولة أمة يهودية. وهذه الدولة ذات
سيادة إقليمية [على الأرض] وقدرة على تجنيد سكانها بواسطة إدارة
مركزية قوية che ولا تزال من AST الإدارات مركزية في TP Ji
أحد الأمور المشتقة من هذا الوضع هو أن «إسرائيل» تمتلك قدرة
كامنة محتملة لكي اتستوعب» خلال فترة قصيرة «بوسائل بيروقراطية»
هجرة جماعية من بلدان الضائقة» كما فعلت بالفعل على امتداد
سنوات وجودها. هذا وضع اجتماعي سياسي لم يكن المركز
الأميركي مؤهلاً لمنافسته إلا بشكل ظرفي فقط °9
حدود الجالية اليهودية فى الولايات المتحدة ضبابية» وهى تفتقر
إلى مؤسسات مركزية لاتخاذ قرارات جماعية والمشاركة فيها
طواعية» وهي جزء من كيان سياسي» واجتماعي» واقتصادي كامل
(أي فدرالية الولايات المتحدة). على الرغم من ذلك لا يجب
تحديد علاقاتها مع «إسرائيل» كعلاقات «وطن شتات» بالمعنى
التقليدي. هذا ليس فقط يسبب العلاقات الديموغرافية بين الإئنتين ›
بل oY Lai العلاقات التراتبية بينهما على صعيد الوظائف
(75) انظر الفصل الثالث من هذا الكتاب.
)76( ي . غورنيء «مركز الدائرة اليهودية البيضاويةء » هارتس (1982/ 4/ 7).
54
cole Walls وكذلك على صعيد التبعية والرضوخ غير واضحة.
وكذلك لأنه يمكن اعتيار الجالية اليهودية الأميركية مركزاً ثقافياً.
واجتماعياء وسياسيأء واقتصادياً متجانساً بهذا القدر أو ذاك» ويتمتع
بمستوىٌ عال من المأسسة”” والغالبية الساحقة من يهود الولايات
المتحدة» هي من مواليد أميركاء ومن خريجي كليات وجامعات من
الدرجة الأولى. وينتمي معظمها إلى الطبقة الوسطى. علاوة على
ذلك» بدأت في داخلهم عملية توزع جغرافي: بدأ اليهود يتحركون›
كجزء من الحراك الاجتماعي إلى مناطق «حزام الشمس» (Sun Belt)
Pio gol وهم أيضاً مجموعة سكانية تتألف من أكثر من 800
جالية منظمة فى إطار نحو 230 اتحاد محلى. إلى جانب هذه
الاتحاداث هناك تشكيلة من المنظمات القطرية تتطابق مجالات
نشاطها على غرار اللجنة اليهودية CAS eV والمؤتمر اليهودي
الأميركى» ومجلس الكنس الأميركىء والاتحاد الأميركى للتربية
اليهردية LAAJE] ومنظمة الرفاه اليهودية c[JWR] وغيرها. وأبرزها
هو نادي رؤساء المنظمات الأساس ليهود أميركا. لكن كل هذه
المنظمات غير كافية بحد ذاتها للتمكين من قيام نظام دي حدود
ممأسسة وسياسية محددة.
هذه المسارات الداخلية داخل الجالية اليهودية الأميركية» إضافة
إلى تعزيز هويتها الذاتية» وربما Lal عملية التباعد (Divergence) بين
أجزاء من نخبتها والنظام في إسرائيل» وازدياد قوة التيار الأورثوذكسي
S. P. Goldberg, The American Jewish Community: It’s Structure, Role (77)
and Organization (New York: Council of Jewish Federations and Welfare Funds,
1968).
A. M. Fisher, «The National Gallup Polls and American Jewish (78)
Demography,» American Jewish Year Book, vol. 83 (1983), pp. 120-137.
85
الديني داخل «إسرائيل» تشير كلها إلى ميل للتحول من الاهتمام
ب «الخارج» (أي الحرص على إسرائيل وتعبئة الطاقات من أجلها
ومن أجل يهود آخرين يعانون من ضائتقة) إلى الاهتمام ب «الداخل».
معنى ذلك» هو تخصيص موارد مادية وإنسانية أكثر لتوطيد أوضاع
الجاليات القديمة فى الولايات المتحدة بالأساس إزاء الحرص على
استمرار وجودها واستمرار «الوجود اليهودي» - ومحاولة لبناء جاليات
جديدة. وكما يبدو» لا يعنى ذلك» حصول تاكل عميق فى نظرة
يهود أميركا إلى يهود "إسرائيل»: كما زعم شيف OP بل تعاظم
المعضلة التي كانت مطروحة دائمأ وآبداً في أساس العلاقات بين
المركزين.
ورغم أن المؤسسات المركزية والمحلية ليهود الولايات المتحدة
لا تملك قدرة إملائية» لكن قوتها cib gadka سواء كان ذلك فى
الموارد المادية التى فى حوزتها أو فى مهاراتها فى ممارسة نشاط
سياسي محكمء وفي الأساس. في مجال الخدمات (تربية» وتعليم»
وخدمات دينية» وتمثيل سياسي- عرقي» وملح إطار مؤسسي للهوية
الجماعية... وخلافه) التى يمكن لهذه المؤسسات تقديمها إلى يهود
ألولايات المتحلة. وعندما انبرى دانيئيل إليعازر لتحليل بنية
المؤسسات الأطرية ليهود أميركاء ذهب بعيداً Ally حين ادعى أنه
من الممكن النظر إلى جمهور يهود أميركا على أنه بمثابة دولة [داخل
“PTD إضافة إلى عملية البناء المؤسسي» نشأت من جهة هوية
يهودية «أمير كية) بعيداً من الانقسامات الدينيةء والجالياتية الأهلية»
G. Sheffer, «The Uncertain Future of American Jewry-Isarel (79)
Relations,» The Jerusalem Quarterly, vol. 32 (1984).
)80( د. إليعازرء «فدراليات : المؤسسات الاطارية ليهود أميركا: مدخل teele
تفوتسوت يسرائيل شتات إسرائيل [دورية]ء المجلد 620 العدد أ ب (1982).
86
ومن جهة أخرى هوية يهودية «عالمية» ترى اليهودي - واليهودية -
كحامل رسالة ثقافية واجتماعية» ويعود ذلك الى حد ما لمجرد كونه
«مختلفاً» ومثيراً فى كل مكان. يميل أصحاب هذه المقاربة إلى اعتبار
(إسرائيلية») [تأسرل] جزء من اليهود يمثابة تل عن الرسالة العالمية
وخلق OLS مختلف عن الكيان اليهودي أ يقي »). aie أرندت
وجورج ستايئرء هما اثنان من الفلاسفة والمتقفين البارزين الذين
بلوروا ومثلوا هذه المقاربةء التي على ما يبدو ليس لها مكان كبير
في الصائوف الواسعة للسكان اليهود. ولكن لها تأثير داخل جزء من
أوساط النخبة والمثقفين.
غير أنه من الطبيعي أن يكون للمركزين «إسرائيل» والولايات
المتحدة مصالح خاصة غير متمائلة» ولا يكمّل بالضرورة JS منها
الآخر. ويخلق تناقض المصالح هذا توترات خفية وعلنية بين
المركزين. ونعدد أدناه ثلاثة توترات أساس منها:
(i) تناقضات الشرعية: كما سبق ورأيناء فالصهيونية
الكلاسيكية» وبالذات تلك التي نمت وتطورت في أرض «صهيون»
نفسهاء والتي كان الناطق الواضح باسمها هو بن غوريون» كانت
ترتكز ليس BB على رفض المنفى» بل على رفض كل حل بديل
لما tet «المشكلة اليهودية» أيضأ. ولكن في ظروف إقامة ووجود
الدولةء لم يتضح فحسب أن التطلع إلى «جمع كلي للشتات» غير
واقعي» بل اتضح Lal أن ليس هناك وجود البتة «للدولة اليهودية»
من دون أن تبقى لفترة زمنية طويلة جالية يهودية منظمة وقادرة في
الولايات المتحدة يمكنها أن تمنح D سرائیل Leo اقتصادياً وسياسياً.
هذا الأمر خلق تناقضاً داخلياً فى أوساط الصهيونية : ولكى تستمر
لإسرائيل» في الوجود فهي بحاجة إلى دعم شتات قوي» وبناء عليه
التنازل عن مطلبها «بالهجرة فعلا»ء وبالذات من اليهود الذين يُعرّفون
أنفسهم كصهيونيين. ويوجد في ذلك أيضاً بعض اعتراف غير مباشر
87
بحقيقة إمكان وجود حياة يهودية آمنة مزدهرة وخلاقة أيضا خارج
حدود الدولة اليهودية ذات السيادة. وهذه الحقيقة مناقضة لمبداً
أساس آخر في الصهيونية. وعندما نضيف إلى ذلك الميل التقليدي
لليهود لتفضيل شمال أميركا كبلد مقصد للهجرةء تهتز معظم
المفاهيم التي تمنح الشرعية للحركة الصهيونية وللدولة اليهودية.
الأيديولوجيا الصهيونية ليست معدة لمواجهة وضع كهذاء إلى حد
القول أنه «طالما بقى معظم اليهود في الشتات» فإن «إسرائيل» نفسها
شتات»» كما ارتأى الفيلسوف إليعازر .(Schweid) SP as كما
وسبق وتبين لناء فإن أمسس الشرعية الو حيدة التي بقيّتاء ما عدا رمز
السيادة القومية» هي جزء من المفاهيم المرساة فى الدين وفي
المقاربات اليهودية القديمة/ البدائية. لكن هذه المقاربات بالذات Y
تلزم بالضرورة قيام «دولة فوراً والآن»ء وبالتأكيد ليس دولة مدنية
عصرية» كما تتبجح (إسرائيل» أن تكون.
إن الكم الهائل من المناقشات» والمقالات» والكتب داخل
الجهاز الصهيونى فى (إسرائيل» وشمال أميركا على dm سواء -
ومؤخراً أيضاً على plu ليست يهودية بالذات» تبحث فى محاولات
تحديد أهداف «إسرائيل؟ والصهيونية من جديد. هو عارض من
عوارض أزمة الشرعية العميقة التي تنتاب الصهيونية» ولعدم اليقين
المتبادل بالنسبة إلى طابع قواعد اللعبة في علاقات صهيون -
الشتات”“ يعلم معظم الإسرائيليين (70 بالمئة) > أن اليهود
الأميركيين لا يشعرون بأنهم موجودون في الشتات» ولكن قرابة 60
E. Schweid, «Elements of Zionist Ideology and Practice,» in: M., Davis, (81)
ed., Zionism in Transition (New York: The Herzi Press, 1980), pp. 235-254.
T. L. Friedman, «American in the Mind of Israel,» The New York (82)
Times (25 May 1986).
88
بالمئة منهم يتقبل الادعاء الصهيوني القائل أنه خلافاً لما يعتقد يهود
الولايات المتحدةء فإن أميركا بلد شتات. مع ذلك» يعلم 77 بالمئة
من الإسرائيليين أنه ليس هناك فرصة «الهجرة» من الولايات المتحدة
بحجم OP LS إن المركز اليهودي الكبير الذي نشأ في شمال
أميركاء والقوة التي يراكمهاء والشرعية التي تضطر «إسرائيل» إلى
مئحها ca إضافة إلى الشرعية الذاتية التي يسعى إليها داخل المجتمع
الأميركىء وإزاء الإسرائيل»ء وإزاء المطالب ب «التجسين العملى
للصهيونية؛؛ كل هذا موجود في وضع قاعدة اللعبة فيه» هي
االمجموع [Sum-Zero] PC is إزاء شرعية الدولة الإسرائيلية
والثمن الذي يتوجب على كل الأطراف دفعه فى مقابل وجود تلك
الدولة في المنطقة (أي النزاع مع المحيط العربي). كل هذا من زاوية
رؤية إسرائيلية أو صهيونية.
من زأوية "EEE يهود آمیر كا على |> مشاربهم. يبدو أنه
على الرغم من مكانة اليهود واليهودية في المجتمع والثقافة
الأمير كيين e > فالوجود اليهودي لا يزال غير مفهوم 3 تلقائياء ولا ينظر
إليه أنه امن على المدى الطويل مع اختلاف الأسباب في أي من
المركزين» ف «إسرائيل» ينظر إليها كمن يحيق بها خطر LYI
الجسدية» ويهود أميركا كمن يحيق بهم خطر انقراض ديموغرافي.
كل هذاء من خلال فرضية أنه على الأقل في نظر جزء ملحوظ من
اليهود فى شمال أميركاء هناك دلالة قيمية أخلاقية اللاستمرار
H. Smith, Attitudes of Israelis Towards America and American Jews (83)
(Jerusalem: Institute of American Jewish-Israeli Relations, The American Jewish
Committee, 1983).
حالة «المجموع صفر» هي حالة حيث إن الربح الكل لأحد الطرفين في مجال ما (84)
هو خسارة مساوية القيمة للطرف الثاني» وبالعكس.
59
اليهودي» وللبقاء فى داخل حدود (اليهودية) مهما كان عليه تحديد
CYAN 6b) gral s 62 got ومدى الالتزام بهذه الجماعة» فى
الماضى عندما حظى اليهود بانعتاق أقصى [Emancipation] واجتازوا
مسارات علمنة كما في ألمانيا في منتصف القرن التاسع عشرء أن
مغادرة جدود الجماعة اليهودية كانت سريعة وكبيرة الحجم. يتصح
من دراسة وضعها تيلهابر أنه من كل مئة فتاة يهودية ولدن فى ألمانيا
في منتصف القرن التاسع عشر تنصرت فتاتان» وتزوجت ثماني عشرة
فتاة من غير اليهود. بينما أنجبت خمس وخمسين ممن تزوجن من
يهود 118 Mab من الجنسين”“ لو استمر هذا المسار والتصقت
عدوى هذا النمط بباقى الجاليات فى العالم لما بقى وجود لليهود
خلال بضعة أجيال في الولايات المتحدة التي يُظهرون فيها اهتمام
كبير ب «التجربة الألمانية»ء الوضع أكثر تعقيداً: فالدوافع للخروج من
الجماعة ول «الذوبان» التام أقل قوة» جراء شرعية وجود الوحدة
العرقية القومية اليهودية بين باقى الوحدات التى تشكل دولة الأمة
الأميركية» وبسبب المكاسب التي يجنيها الفرد والعائلة اليهودية من
الانتساب إلى الجالية وإلى الاتحاد اليهودي. كما إن دلالات الزواج
وفي أغلب الأحيان معنى ذلك الانضمام إليها. ومع ذلك إذا استندنا
إلى معطيات ديموغرافية وإلى الهوية الجماعية لذريّة [أحفاد] الزيجات
المختلطة يتضح أن الجماعة اليهودية تتعرض في عملية تمائلها مع
بقية الطبقة الوسطى الأميركية إلى USE دائم نسبيا. Shay خلاف
بالنسبة إلى حجم ووتيرة التاكل. هكذاء على سبيل المثال» تبين في
الاستطلاع القطري لمجمل يهود الوللايات المتحنة (2)5]125 الذي
F. A. Theilhaber, Der Untergang der Deutschen Juden: Eine (85)
Volkswirtschafiliche Studie (Berlin: Juedisher Verlag, 1921), pp. 54-61.
90
أجري في العام 1957ء أن 27 بالمئة من النساء غير اليهوديات اللواتي
تزوجن من يهود تهودن. يضاف إلى ذلك أن 46 بالمئة من النساء
غير اليهوديات و44 بالمئة من الرجال غير اليهود الذين تزوجوا من
قرين/ قرينة يهوديين» أعلن أنه يعتبر نفسه يهودياء حتى لو لم يعبر
هؤلاء عملية تهويد رسمية. وتبيّن في هذا الاستطلاع أن 63 بالمئة من
أولاد آباء يهود و98 بالمئة من أولاد oll يهوديات في الزيجات
المختلطة» تربى وترعرع كيهودي“ وتبين في استطلاع يعود pla
1 أن نحو 6 بالمئة من مجموع الزيجات التي كان فيها على الأقل
أحد الزوجين يهوديا قبل الزواج يدخل إلى حدود اليهودية (القصد
أولئك الذين عرفوا أنفسهم كيهود لكنهم تربوا كمسيحيين» أو كمن
لا دين له). ورداً على سؤال عن دين الزوج/ الزوجة» أعلن 84
بالمئة من ذوي الهوية اليهودية الأصلية أن الزوج/ الزوجة يهودي.
و8 بالمئة مسيحي» وواحد بالمئة خلافهء و7 بالمثة أن القرين/
القرينة لا ينتسب إلى أي دين كان. وأعلن 89 بالمئة من أصل هو لاء
أنه رتى أو سيرتى أولاده Maggs ومنذ ذلك الوقت بدأت هذه
الاتجاهات تصبح أكثر حدة إزاء استمرار الزيادة في عدد الزيجات
المختلطة في شمال أميركاء وتأخر سن الزواج» وارتفاع في نسبة
OYE الطلاق» ونمط الحياة على انفراد لدى أزواج وزوجات
كثيرين في العالم وفي «إسرائيل». وفي استطلاع متابعة أجري العام
0 تبين أن أكثر من 50 بالمئة من النساء والرجال الذين ولدوا
كيهود وتزوجواء كانت زيجاتهم مختلطة. وفي أوساط عموم العائلات
المختلطة اللواتي أنجبن أولاداء تبين أن 18 بالمئة من أصل تلك
5. Goldstein, «The Jews in The United States: Perspectives from (86)
Demography,» American Jewish Year Book, vol. 81 (1981).
Cohen, American Modemity and Jewish Identity, (87)
91
OWLS تربى كيهودي» و25 بالمئة كيهودي ومسيحى فى آن» و33
بالمئة كمسيحي» و24 بالمئة لا دين FEJ
على الرغم من ذلك» يتضح أن تأثير الزيجات المختلطة (في
الأساس في شمال أميركا) لا يزال ثنائي الاتجاهء وفي حالات
كثيرة ؛ معتاها J =i إلى داخل الجماعة اليهودية ولیس الخروج
منها. وما ليبس موضع Toe هر و جود هلع ملحوظ في أوساط
الزعامة اليهودية بالنسبة إلى «المصير الديموغرافي» ليهود أميركا من
ناحية» ولوزنهم السياسي (إزاء مسارات الانتشار الجغرافي السياسي)
من ناحية ثانية. ويبدو Lad أنه بينما تخوض الجاليات اليهودية» على
مستوى الفرد والعائلة على الأقل» النضال من أجل «الاستمرارية
هذا لأنه على الرغم من مكانة اليهود الصلبة والمتجذرة في
أميركاء فهم لا يزالون يتلقون رسائل ثنائية الدلالة يما يتصل
بتمو صعهم داخل النظام الاجتماعي والسياسي الأميركي. ويدركون
أن اللاسامية لا تزال موجودة. ally 40 بالمئة منهم أنه اصطدم
بظواهر لاسامية في منطقة سكنهء وأنه قلق من ذلك. إنهم ما زالوا
يعدون دوي تانر زائد عن OA على الرعم من عدم رؤبتهم
B. A. Philips, Re-examining intermarriage: Trends, Texture, Strategies (88)
(Los Angeles, CA; New York: Amencan Jewish Federation, 1997), p. 78.
)89( معظم المعالجين لموضوع الديموغرافيا اليهودية في شمال أميركا من اليهود
الأميركيين أو اليهود الإسرائيليين» وغالبيتهم يتملكهم الهلع إزاء ظاهرة الذوبان. وأصبحت
الديموغرافيا ومعطياتها موضوعاً للصراع بين التيارات اليهودية المختلفة في شمال أميركا.
التيار الأورئوذكسي يزعم أنه هو المؤهل فقط للحفاظ على حدود الجماعة اليهودية» بينما
التيارات الأخرى (المحافظ » والإصلاحيء والمجدد) هي مراحل للخروج من الديانة اليهودية.
التيارات الأخرى تدعي Ui هي ha المؤهلة lay الذويان الجماعي والسريع.
92
لأنفسهم مالكين لهذا التأثير. كذلك فاليهود مشبوهون أيضاً في
بعض الأحيان بالولاء الزائد ل«إسرائيل» AST من ولائهم لبلدهم
(هذا على الرغم من أن «إسرائيل؟ تحظى بتعاطف كبير في أوساط
الجمهور الأميركي) . وین بطر reat كأميركيين كيين › ؛ ولكن في الوقت ذاته
وبين أنفسهم بالذات. ويُنظر إليهم كمجتهدين ومبادرين. 56
«يدفعون» أنفسهم Lal إلى أماكن غير مرخب بهم فيه" هذا
الأمر مرسّى» oly جزئيا Lal في المعضلات المستعصية على
الحل للمجتمع والنظام السياسي الأميركيين اللذين لم يتخليا إلى
جانب اعترافهما بالبنية التعددية عن «الأمركة»4 قطء إذ حتى فى
الولايات المتحدةء حيث توجد تعددية ثقافية »> ليس هناك ثقافات
متعددة غير تراتبية من حيث سلم المراتب والصلاحيات. هذاء
يشكل عملياء حالة خاصة لوضع حيث الصراع وانعدام التجانس فيه
.)91(
yes ض أن يكونا رأسعخب: ele النظام. وكما En هنتنغت ن
فالتعددية (Pluralism) والنظام الثقافى التعددي يضفيان الشرعية على
هذا الوضع. من هنا Lal فالصلة والارتباط بإسرائيل يُسهمان في
ضمان وجود الجالية اليهودية ويعززان قوتهاء غير أنهما مع ذلك
يخلقان داخلها be لا بأس بها من التوتر والتناقضات الداخلية.
كل هذا لا يؤدي حتى الآن إلى نزع الشرعية عن «إسرائيل؛
والصهيونيةء ما خلا [موقف] مجموعات أولترا أورثوذكسية
صغيرة» كتلك التي عارضت الصهيونية على الدوام» لكنها حافظت
على علاقات وثيقة le على أساس مكان المنشأ بالذات» مع
)90( يانكلوفيتش» «استطلاع للرأي العام : اللاسامية في الولايات المتحدةة.
S. P. Huntington, American Politics: The Promise of Disharmony (91)
(Cambridge, MA: Harvard University Press, 1981).
93
المقربين منها ومع فروع ساحات (لاحتسيروت))(8) مراجعها الدينية
في إسرائيل. وهذا في سياق وجود حركة ثنائية الاتجاه من الزيارات›
وتبادل الزيجات» ودفق أحادي الاتجاه للموارد المادية من الولايات
المتحدة إلى «الكوليليم”** [المدارس الدينية] في «الأرض
المقدسة». وفي سياق ضمان سلطة «ساحات» المراجع الدينية
النيويوركية على فروعها في «الأرض المقدسة؛. وحتى في أواخر
القرن الماضى Lal كان فى مقابل كل زيارة ليهودي إصلاحى [من
التيار الديني الإصلاحي في اليهودية] إلى «إسرائيل» ثلاث زيارات
ليهود من التيار الأورثوذكسي [الأصولي]!2
وتحافظ بقايا «البوند» Lat إلى جانب مجموعات صغيرة من
المثقفين سبقت الإشارة إليهاء على خصوصيتها وكذلك على تحفظها
عن الدمار الثقافي الذي سببته» بحسب رأيهم» (إسرائيل» والصهيونية
للثقافة اليهودية العظيمة التى تطورت ونمت فى أوروبا الشرقية على
أساس لغة «الييديش». ولكن» بقدر ما Glas الأمر أيضاً بالفئات
العريضة للمجتمع اليهودي الأميركي» وبتناقض المصالح الذي سبقت
الإشارة cad! وسنتطرق إليه GAY أيضاًء يكمن احتمال بداية مسار
نزع الشرعية عن دولة «إسرائيل» والصهيونيةء وعلى الأخص إذا eel
ثمن وجود الدولة باهظأ وإذا لاحت فى الأفق بدائل أكثر اقتصاداً
[أقل إسرافاً] مريحة وناجعة AST بما في ذلك منح الشرعية للاندماج
والذوبان. في هذه المرحلة يبدو أن الصراع يتمحور حول التناقض
(#) مفردها «حتسير؟ وتعني ساحة مقر المرجع الديني.
(##) مقردها «كوليل» بالعبرية وتعني المدارس الدينية التابعة للتيار الأورثوذكسي -
الأصولي [الحريدي] لتعليم علوم التوراة.
. فارتان؟ sdai g aaa 6 بيتكوس وتسيمح (92)
94
القائم بين المطالبة الإسرائيلية بالدعم والمساعدة غير المشروطين
والميل الآخذ بالبروز لطرح شروط مختلفة لهذا الدعم» والحاجة إلى
تحويل المزيد من الموارد إلى الجاليات المحليةء وبالأساس إلى
التعليم والتربية اليهوديين.
(ب) تنافس ديموغرافي: بغض النظر عن الطريق الذي سيتخذه
تطور العلاقات بين «إسرائيل» ومحيطها العربي والفلسطيني في الشرق
الأوسطء ستواجه «إسرائيل» «مشكلة ديموغرافية) بصفتها «دولة أمة
يهودية» فى المنطقة. وستواصل كونها دولة صغيرة وفقاً CV مقياس ›
LÍ كان. وستحاول دولة «إسرائيل» اجتذاب هجرة يهودية والحيلولة
من دون خروج [نزوح] اليهود منهاء لدوافع منفعية وأيديولوجية. إن
يهود الولايات المتحدة» سواء أكانوا يعتبرون أنفسهم يواجهون
اخطراً ديموغرافياً» فورياً of لاء وسواء أرادوا ذلك أو لاء سيجدون
أنفسهمء وسيبقون في منافسة مع دولة «إسرائيل» على اجتذاب
المهاجرين اليهود. هذاء BA لعشرينيات وثلالينيات وأريعينيات
القرن العشرين التي لم تكن فيها هذه الجماعة اليهودية معنية
باستيعاب الهجرةء سواء كان ذلك لأسباب داخلية أو من خلال
الرغبة في الامتناع عن خوض مواجهات مع الإدارة الأميركية.
فالهجرة الجديدة لليهود إلى الولايات المتحدة فى الثمانينيات من
القرن الماضي من الاتحاد السوفياتي سابقاً وإيران وجنوب أفريقيا
و«إسرائيل» هي التي أضافت إلى الجاليات اليهودية المحلية دينامية
جديدة» وساعدت قليلاً في تحسين نسب الإنجاب وزيادة الوزن
اليهودي الديموغرافى الآخذ بالتقلص لليهود فى شمال أميركاء
وحولت تلك الجاليات من جديد إلى جاليات مستوعبة لله :°2
Z. Gitelman, «Soviet Immigrants Resettlement in The United States» (93)
Soviet Jewish Affairs, vol. 12 (1982).
95
إلى ذلك» شعرت الجاليات اليهودية في شمال أميركا بالذنب بإزاء
عدم مسارعتها إلى مساعدة يهود أوروبا وإنقاذهم قبل الكارثة
وبعدهاء بواسطة ممارسة الضغط على الإدارة الأميركية لفتح أبواب
الولايات المتحدة أمام المُلاحقين: واستيعاب قلة من المُقتَلعين فورا
بعد الحرب*““ وفي المقارنة التي أجراها OP ee بين مقاربات
اليهود الإسرائيليين ومقاربات اليهود الأميركيين»؛ تبين أنه بينما كان
مصطلح «النزوح» يحظى في إسرائيلء في مطلع الثمانينيات من القرن
الماضي بتنديد واسع (أكثر من 70 بالمئة)» OF قلة في الولايات
المنحدة» تندد «بالنازحين» (16 بالمئة). في مطلع سنوات الألفية
الثالثة تقلصت أحجام هذا التنديد بشكل ملحوظ في (إسرائيل» أيضاً.
إن الحقيقة الثابتة هى أن الجزء الأساس فى المساهمة فى الزيادة
الخارجية لعدد يهود الولايات المتحدة جاء من E (fst pel? أضيف
منها قرابة نصف مليون نسمة إلى هذا المهجر. بذلك نشأت وحدة
فرعية إثنية في الفسيفساء الأميركي من الأميركيين - الإسرائيليين»
الذين يقيمون علاقات معقدة وثنائية التكافؤ مع الجالية اليهودية
المحلية OP في المقابل» «خسرت» الجالية اليهودية الأميركية عدداً
قليلا من أعضائها لمصلحة إسرائيل» ناهيك ob نسباً عالية من بين
يهود الولايات المتحدة الذين هاجروا إلى «إسرائيل» بدأت بالعودة
إلى الولايات المتحدة. إن الصراع الآخر الدائر بين المركزين
[إسرائيل وشمال أميركا] محوره هجرة يهود بلدان «الضائقة» [البلدان
R. Gruber, Rescue: The Exodus of the Ethiopian Jews (New York: (94)
Atheneum, 1987), pp. 148-149.
A. D. Smith, «Zionism and Diaspora Nationalism,» Israel Affairs, vol. (95)
2 (1995).
Kass and Lipset, «Israelis in Exile». (96)
96
التى يُضطهد فيها اليهود]. وقد أيرزت الخلافات الحادة التى نشبت
في حينه بين منظمات إغاثة يهودية (مثل هياس) من جهة على خلفية
تعاطيها مع المهاجرين اليهود من الاتحاد السوفياتي وباقي «المنافي)
و«إسرائيل؟ من جهة أخرى - التى اتهمت منذ الثمانينيات من القرن
الماضي بتفضيل pied إنقاذا هؤلاء اليهود» على هجرتهم إلى
الولايات المتحدة أو بقائهم في بلدان غرب أوروباء بينما كانت هذه
المنظمات اليهودية على استعداد لمد يد العون Lal لمهاجرين غير
متجهين إلى (إسرائيل» - تناقض وجهات النظر والمصالح بين هذين
المركزين اليهوديين.
(ج) المشاركة في تحديد السياسة وتشكيل الجماعة: منذ بداية
الحركة الصهيونية برزت معضلة لناحية كيفية إشراك قدر أمثل
(Optimum) من أعضاء الجماعة اليهودية حتى أولئك الذين لم
يتماثلوا مع الأهداف السياسية» والاجتماعية» والأيديولوجية للصهيونية
- في عمليات البناء والاستيطان الصهيوني في البلد [فلسطين] وكيفية
جمع موارد مادية وتجنيد دعم سياسي منهم» من دون تحويلهم إلى
عامل مؤثر في تشكيل النظام الاجتماعي السياسي المحلي وفي
عمليات صنع القرارات الجارية والفورية. كانت هذه محاولة للفوز
بدعم غير مشروط» في حين كانت المشكلة وبقيت مزدوجة: (1)
كيفية منع تأثير المشاركين غير الصهيونيين في تحديد «السياسة
الصهيونية». (2) LAS منع «الأغنياء»» الصهيونيين وغير الصهيونيين»
الذين لا يجسدون عملياً «الواجب الصهيونى» الأساس [أي الاستيطان
فى فلسطين] وليسوا من سكان البلد» من أن يصبحو! wee!) Laf
الرأي» | النافذين] واستخدام تأثيرهم ونفوذهم داخل الولايات المتحدة
في الوقت ذاته. لقد أصبح هذا الأمر أكثر إشكالية إزاء التغييرات في
موازين القوى العالمية التي أصبحت كنتيجة لها الولايات المتحدة
97
الدولة العظميٍ الوحيدة ر في العالمء ء مأ عاظم Lai تأثير الجالياات
ضمت الوكالة اليهودية» التي هي بمثابة الذراع التنفيذي للحركة
الصهيونية في البلاد» والتي حظيت باعتراف دولي من جانب عصبة
الآأمم كممثلة للقضية الصهيونية» في صفوفها Lal جهات غير
صهيونية منذ إقامتها في العام 1929 إلى حين إيقاف نشاط تلك
الجهات في العام 1942. في الأول من شهر آذار/ مارس العام
9ء قررت اللجنة القومية» التي كانت جسما منتخبا من قبل
OG ta أن حكومة «إسرائيل» المؤقتة ستتألف من أعضاء في
اللجنة القومية ومن أعضاء في إدارة الوكالة اليهودية. كان في (AUS
على الأقل JRE رسمي» شيء من فعل تخل عن مكونات سيادة
مجتمع المستوطنين الذي تم تحديد وضع أفراده كمواطني دولة
Ale) لاحقأء عندما تم تشكيل حكومةء عقب إجراء انتخابات
في «إسرائيل»» تم تحديد وتقسيم مجالات العمل بين الوكالة اليهودية
والحكومة الإسرائيليةء فأخذت الوكالة اليهودية على عاتقها العمل
في مجال «الهجرة»ء cole Vis والاستيطان» ولكن لم يعترف
بمطلبها تمثيل الشعب اليهودي في العالمء أو المنظمات اليهودية غير
الإسرائيلية» الصهيوئية منها وغير الصهيونية» العاملة في إسرائيل.
وبذلك استجابت حكومة (إسرائيل» لضغوط منظمات يهودية غير
صهيونيةء وبالذات» لضغوط اللجنة اليهودية الأميركية» لناحية عدم
منح المنظمة الصهيونية العالمية مكانة خاصة إزاء الشعب اليهودي.
فسح هذا الترتيب في المجال لاحقا العودة إلى نموذج «الوكالة
(#) مصطلح عبري يطلق على المجتمح اليهودي المنظم في فلسطين في مؤسسات
صهيونية قبل النكبة. والكلمة تعني المكان المأهول.
98
الموسعة؛ كما كانت عليه في العام 1929 Libs) لاتفاق 21 حزيران/
يونيو 1971) الذي يُفترض أن تشارك فيه La! منظمات غير صهيونية
من ناحيةء ومن ناحية أخرى محاولة التحديد الرسمي لتأثير جهات
يهودية خارج حدود الدولة الإسرائيلية. ْ
لقد تم تنظيم هذا الحل الوسط بواسطة قانون «مكانة المنظمة
الصهيونية العالمية للعام 1952« الذي تحددت فيه المكانة الخاصة
للوكالة اليهودية ك «وكالة متفق عليها» داخل دولة (fl wl) فى
مجالات كان هناك في حينه إجماع بالنسبة إليها: تطوير واستيطان
البلد» واستيعاب الهجرة» والتنسيق بين جميع المؤسسات والمنظمات
اليهودية العاملة في «إسرائيل» في هذه المجالات. وبذلك تم فصل
الوكالة اليهودية عن المنظمة الصهيونية العالمية (CW. Z. O) ولكن
تقرر أن نصف الأعضاء في الهيئات التي تدير الوكالة اليهودية يتم
تعيينهم من جانب المنظمة الصهيونية ASL وكذلك أن يكون
رئيس اللجنة التنفيذية الصهيونية Lal رئيس الجمعية العامة واللجنة
التنفيذية للوكالة اليهوديةء ويكون للهيئتين أمين الصندوق نفسه
والمراقب نفسه. بذلك» تحددت» زعماأًء المكانة المفضلة للحركة
الصهيونية إزاء بقية المنظمات اليهودية. وعلى وجه العموم» كانت
هذه محاولة لمنح يهود العالم الإحساس بالمشاركة في blac دعمهم
المادي والسياسى»ء ولكن فى الوقت ذاته» الحيلولة عمليا دون
مشاركتهم في اتمخاذ قرارات اجتماعية وسياسية عامة. بلغة (ge)
كان ذلك عدم اعتراف بشرعية المحاولة لمقايضة موارد يهود العالم
بنفوذ سياسي يمكن أن يؤثر في عملية تشكيل الدولة. وكما يبدو.
اتفق Lad معظم المجموعات في العالم اليهودي على أنه ليس هناك
مبرر لمقايضة هذه الموارد بالنفوذ السياسيء وأن لمواطني ولممثلي
دولة «إسرائيل» فقطء كدولة ديمقراطية ذات سيادة» الحق الشرعي
في اتخاذ القرارات. هذا الوضع لم ينجح في تغييره؛ على الرغم من
99
جهوده الدائمة في هذا colas Yi حتى زعيم صهيوني ويهودي عظيم
الهيبة والنفوذ كناحوم غولدمان.
ولكن لاشك في أن هذا الوضع البنيوي حمل في طيّاته بؤر
توتر كثيرة» سواء كان ذلك نظرياً أو عملياً. وأصبح واضحاً أن هذه
التوافقات والتوازنات لن تصمد على المدى الطويل › بحكم «grate
وبخاصة حينما كانت تظهر داخل كل منظومة مجموعات تضغط فى
اتجاه تغيير الوضع. وقد انفجرت المواجهة العلنية الأولى بين السياسة
المعلنة لإسرائيل ومواقف معظم مندوبي المؤتمر الصهيوني We في
أثناء عقد المؤتمر الصهيوني العالمي الثلاثين (القدس» آذار/ مارس
3 الذي تقرر فيه عدم منح أفضلية للاستيطان اليهودي في
المناطق المحتلة. وليس واضحاً كيف أثّرت هذه القرارات نظريا
وعملياً في عملية تخصيص موارد الحركة الصهيونية.
إذا كان تأثير المنظمات اليهودية وحتى الصهيونية الأميركية
بأعلى مستوياتها على السياسة الإسرائيلية الداخلية والخارجية محدودا
جدأء فإن الصورة أكثر تعقيداً في دغل العلاقات المتبادلة بين
المجموعات والشرائح المختلفة داخل المركزين. يبدو أن
المجموعات الأولى التى أدركت إلى أي حد يمكنها أن تؤثرء.
ومارست تأثيرهاء كل فى داخل قطاعهاء كانت المجموعات
الأورثوذكسية [الأصولية] غير الصهيونية» وحتى المعادية للصهيونية.
كان هذاء في الواقع, استمراراً للروابط التقليدية بين ساحات
المراجع الدينية في بورو Sob وفي ويليامس بورغ و«الكوليليم'
[مدارس دينية] التابعة للطائفة الحريدية في «إسرائيل». هنا أيضا لم
تكن العلاقات متكافئة. حقأء هناك شىء من الأفضلية الرمزية للإقامة
في أرض «إسرائيل؛ء BSS, مكانة الجاليات المحلية في «إسرائيل؛
كانت أكثر هامشية [ليست العصب الأساس]ء ليس بحكم كونها
100
الطرف المدعوم [L] فقطء بل بالأساس OV معظم المرجعيات
الدينية الكبيرة وساحات [مقرات] كبار علماء التورأة موحودة فى
الولايات المتحدة. وكلما تحركت اليهودية الدينية فى إسرائيل»ء
وأجزاء من اليهودية الحريدية [الدينية الأصولية] صوب مركز
الخارطة السياسية والاجتماعية في «إسرائيل» OPIS عرف هؤلاء
كيف يجئدون المجموعات الداعمة لهم في الولايات المتحدة من
أجل الحصول على دعم سياسي داخل النظام الإسرائيلي. ولكن مع
ذلك» وفى الوقت ذاته» أدى ذلك إلى rr الدولة وإغراقها فی
الصراعات الداخلية ليهود أميركاء وبالتحديد بين التيارات الدينية
المختلفة (التيار الأورثوذكسى مقابل التيارين الإصلاحى والمحافظ)›
وزاد من حدة الصراعات الداخلية داخل النظام الإسرائيلي (بالأساس
حول فضايا (التهويد (aa للشريعة - الهالا Hole أو بكلمات آخری›
حول مسألة من له الحق في تحديد حدود الجماعة» في إخراج
أعضاء من داخلها وفي إدخال أعضاء إليهاء وبأي وسيلة).
بهذا الشكلء يحاول التيار الأورثوذكسى فى أوساط يهود
الولايات المتحدة إلغاء المكانة الاحتكارية للأورثوذكسية الإسرائيلية -
التى تشمل فى هذه الحالة الأجنحة الصهيونية Lad (الصهيوئية الد
القومية والأورثوذكسية العصرية) داخل القطاع اليهودي الديني في
لإسرائيل) - من أجل تحقيق تفوق فى صراعاته داخل يهود أميركاء
وفي محاولاته لنزع الشرعية عن التيارات الدينية الأخرى. هذا في
مقابل اعتراف هذا التيار عملياً على الأقل (De facto) بإسرائيل
«الصهيونية» وتقديم المعونات الفعالة للمجموعات الأورثوذكسية
وحتى الأولترا - أورثوذكسية داخلهاء وفى السنوات الأخيرة» حتى
101
لأحزاب اليمين في إسرائيل» التي تقيم الأورئوذكسية المحلية معها
تحالفا سياسياً ولكن ليس ثقافياً. فى هذه الأثناء» تتخذ مجموعات
مختلفة في هذا التيار الأميركي مواقف أيضاً من قضايا سياسية موضع
خلاف فى إسرائيل» وحتى فى مجالات لا صلة مباشرة لها
بالعلاقات بين الدين والدولة. هكذاء على سبيل المثال» كان دعم
عدد من ال ٩*۲ Paes [رجال الدين] الأميركيين المعروفين للمواقف
المتصلبة في النزاع الإسرائيلي العربي» ومحاولتهم التأثير في النظام
الإسرائيلي في هذا الشأنء هو تعبير على ما يبدو عن الصراعات
داخل الجالية اليهودية في الولايات المتحدة.
إن المكانة الاحتكارية فى الشؤون الدينية للتيار الأورٹوذكسى
فى «إسرائيل» تتسبب Lal فى انتقائية آخذة بالتزايد داخل تيار الهجرة
الضامر من المركز الأميركي إلى المركز الإسرائيلي. إن نسبة متزايدة
فى أوساط المهاجرين من الولايات المتحدة إلى «إسرائيل» تعود
أصولها إلى التيار الأرئوذوكسي. لقد وجد أفروخ أن مهاجرين
علمانيين نسبياً يجتازون Lal بانتقالهم من الولايات المتحدة إلى
(إسر ای 98 ide يطلق عليها .«Traditionalization» أي ما معناه
تبنى هوية يهودية دينية تقليدية» وحتى حريدية [أصولية]. فى المقابل
يمكن ملاحظة تراجع عن الدعم الكلي للدولة الإسرائيلية في أوساط
الجاليات الإصلاحية والمحافظة الكبيرة ليهود أميركا التى تشكل
السواد الأعظم للمركز الأميركي. هذاء إزاء فشل الحركتين
(#) مفردها رأف بالعبرية وتعني رجل الدين.
Kimmerling, «Between the Primordial and the Civil Definitions of the (98)
Collective Identity,» in: Cohen, Lissak and Almagor, eds., Comparative Social
Dynamics, and K. Avruch, American Immigrants in Israel: Social Identities and
Change (Chicago, IL: University of Chicago Press, 1981).
102
الإصلاحية والمحافظة فى (إسرائيل» فى التغلب على الاحتكار
القانونى» وحتى الثقافى للتيار الأورثوذكسى فى «إسرائيل» لناحية
تحديد امن هو اليهردي؛ والممارسات التطبيقية المترتبة على ذلك.
يتسبّب غياب الفصل القانوني للدين (الأورثوذكسي) عن الدولة
(الإسرائيلية)» في تسريع انخفاض التزام أجزاء كبيرة من يهود
الولايات المتحدةء إزاء «إسرائيل»»: أو على الأقل في تغييرات في
طراز الروابط معهم. تجد هذه التغييرات تعبيراً lee أحيانا» حتى في
الامتناع عن تقديم التبرعات لصندوق الجباية اليهودية الموحدء
كاحتجاج على التمييز ضد الإصلاحيين والمحافظين في (إسرائيل؟.
وتوجيهها [التبرعات] مباشرة إلى طوائفهم في البلد» على غرار
أعراف الأورثوذكسية التقليدية منذ قديم OPIN
يتجه الميل السائد لدى المنظمات غير الصهيونية» (وحتى
الصهيونية المحلية) في الولايات المتحدة نحو عدم طلب «الوساطة»
من جانب الوكالة اليهوديةء ولكن للعمل على تجنيد دعم وتفعيل
التأثير مباشرة عن طريق إقامة مؤسسات ومكاتب فى إسرائيل. هذه
المؤسسات التى jas أجهزة نشر وعلاقات عامة موجّهة بالأساس إلى
الشرائح العليا الإسرائيلية. أخذت تطمس في هذه الظروف الحدود
السياسية بين المركزين. وسيجد المزيد من الصراعات والانشقاقات
داخل كل منهما تعبيرأً عنه فى المركز الآخر (ربما ليس دائماً بالشكل
ذاته وبالسياقات والدلالات نفسها). وسيحاول كل واحد من المركزين
تجنيد مؤيدين في أوساط مكونات اجتماعية وسياسية داخل المركز
الآخر لكي يعزز مواقعه التساومية في المنظومة التي ينتمي إليها.
وبالفعل. يمكن إيجاد أدلة على محاولاات مجموعات منشأ (شرقية أو
)99( هارتس (15 تشرين الثاني/ نوفمبر 1996).
103
سفارادية)» مجموعات دينية (المحافظين والإصلاحيين أيضاً إلى جانب
الأورثوذكسيين»)»: أو مجموعات وحركات سياسية (اليمين واليسار
وأيضاً مجموعات أورثوذكسية واحسيدية»)» من أجل تجنيد دعم
مادي» وسياسي». و«أخلاقي) في أوساط الجمهور المحتمل الداعم لها
داخل المنظومة الأخرى. من هذه الناحيةء من المحتمل أن تحصل
عملية تمائل أو تقارب (Convergence) بين المركزين أشارت إلى
استعداد جماهيري لذلك يمكن العثور عليها فى استطلاعات الرأي
العام التي يجريها مركز «سميث» للاستطلاعات. عندما أجرى المركز
استطلاع رأي في أوساط عيّنة تمثيلية من اليهود الأميركيين» لناحية إن
كان يحق لمنظمات يهودية أميركية توجيه انتقادات عامة لحكومة
«إسرائيل» وسياستهاء أجاب 60 بالمئة بالإيجاب» في مقابل 45 بالمئة
من المشاركين في العينة الإسرائيلية الذين وافقوا على ذلك“ ولكن
تبيّن عندما pja الإسرائيليون بين مؤيدي الحكومة (حكومة الليكود في
حينه) ومعارضيها أن 34 بالمئة من بين مؤيدي الحكومة» و61 بالمئة
من بين مؤيدي المعارضة. وافقوا على تدخل منظمات أميركية. هذا
يعني » من ناحية أن الجمهور اليهودي الأميركي يميل أكثر للإعراب
عن ارائه في شؤون إسرائيل. ومن ناحية أخرى» فإن جماعات في
(100) أحياناً يكون التدخل فظأ le Boley مثلاً طالب الجاخام ب. هاخط» رئيس
رابطة رجال الدين اليهود في أميركاء بتقديم شمعون بيرس إلى المحاكمة بجرم خيانة الشعب
وبجرم التحريض ضد أبناء شعبه. في أقواله هذه تلميح إلى الحكم بالإعدام المطلوب في
حالات كهذه. والمثير للاهتمام أن الحاخام هاخط يتحدث في هذه الحالة باسم «الديمقراطية
السليمة» وليس باسم قوانين «الهالاخاه» [الشريعة اليهودية] Jewish Press (25th October)
قبل اغتيال رابين» كان الحاخام هاخطء من بين أولئك الذين تحدثوا عن «دين روديف»
[أحكام التوراة في من يمارس الاضطهاد] المحتمل أن يطبق على رابين (معنى هذا الحكم/
الفتوى do Lindl دم من يعرض lady ٠ للشريعة اليهودية؛ سلامة الخحالية اليهودية للخطر).
104
(إسرائيل» تأمل بتجنيد دعم لمواقفها من بين يهود OS seed هذا
على حد سواء.
خلاصة
في متتصف القرن الماضي نشأ في الواقع السياسي الاجتماعي
والديني اليهودي والدولي مركزان يهوديان كبيران: «إسرائيل)
والولايات المتحدة. حقاء إن كلا المركزين يبرهنان على حيوية
وإبداع كبيرين» غير أنه في داخل كل منهما تبرز مشاكل وتناقضات
داخلية يمكن أن تعرضهما للخطر ككيانات «يهودية» على المدى
الطويز OP إن العلاقات المتبادلة بين المركزين تسهّل عليهما
وتساعد كل منهما على مواجهة مشاكله الخاصةء ولكنها تخلق أيضا
مشاكل من أنواع أخرى تجعلها أكثر حدة. إن مدى الاستقلال الذاتي
لكل من المركزين ومدى ارتباطهما المتبادل في سياق الصراع ووجود
تناقض مصالح» هما ظاهرة دائمة في هذه العلاقات. في هذا الفصل
جرت محاولة وصف وتحليل العلاقات بين المركزين» وبينهما وبين
أماكن «الشتات» الأخرى» وكذلك لفهم التأثيرات المتبادلة بينهما على
البنية» والمضامين» ومكانة كل واحد منهماء على خلفية التغييرات
الداخلية السريعة داخلهما.
Smith, «Zionism and Diaspora Nationalism». (101)
)102( «الاستمرارية اليهودية»» و«الوجود اليهودي»» و«التعليم اليهودي4» تعتبر من
المواضيع الأكثر إقلاقاً للزعماء والفعاليات في الجاليات اليهودية في شمال أميركاء
وللسياسيين الإسرائيليين الذين يعالحون هذه المواضيع › وكذلك لحجزء من Shey اخامعات
والباحثين في Sle «العلوم اليهودية». ولكن لا وجود تقريباً لحوار حول تفسير «اليهودية» في
مطلع opal! الحادي والعشرين. عملياء كل جناح حريص على "الاستمرارية اليهودية» وفقا
لتعريقه لها.
105
لم يدخل مباشرة الى إطار هذا التحليل عدد من العوامل
الأخرى فائقة الأهمية على الرغم من أهميته الملحوظة» على غرار
«العالم) غير اليهودي الذي يعتبر Le Sule بالنسبة إلى النظام
الموصوف لكنه ذو تأثير مهم جدا. ويمكن اعتبار كل المسارات التي
طرحت فى هذا الإطار كرد فعل عليه أو كمواجهة معه. cee إن
ضعف وتفكك الإمبراطورية السوفياتية هو الذي أدى فقط إلى الهجرة
الجماعية من هناك إلى «إسرائيل» (وبعدد قليل إلى أميركا وألمانيا
(Lai هذا هو «عالم؛ متنوع يشمل» بين أمور أخرى» العوامل
العربية العامة والإسلامية ودورها فى العلاقات الإسرائيلية cip pdi
والنظام السياسي والاجتماعي الأميركي الداخلي (الذي عالجناه هنا
قليلاً». أما دور المنظمات الدولية والعابرة للدول بخاصة» وكل
القضايا المرتبطة بالعولمة uly فتمت معالجته» وسيعالج على
امتذاد صفحات الكتاب بشكل غير مباشر فقط.
في هذا الاطار المحدود يمكن أن نميز المسارات الحاصلة
كمسارات مأسسة (أي خلق ديمومة فى العلاقات المتبادلة) وشرعنة
متبادلة بين المركزين» الأمر الذي يطمس علاقات التنازع lagen
ويرسّخ أحدهما مكانة الآخر. بكلمات أخرىء يمكن تلخيص الوضع
الحاليء كخلق ستاتيكو [وضع قائم] جديد بين المركزين» ورغبة في
الحفاظ ae كان على الصهيونية أن تتنازل على الأقل واقعيأ (de
facto) عن مطلبها بالحصرية لتمثيل اليهود واليهودية وعن رفضص
المنفى. مع أن تنازلاً كهذا كان مقروناً بأزمة وربما بتغييرات في
الصورة [Image] الذاتية بما فى ذلك الاستنتاجات السياسية»
والاقتصادية» والثقافية المرتبطة بذلك التي سنتناول تفاصيلها لاحقاً
في هذا الكتاب. سيواصل المركز الإسرائيلي الارتباط بالمركز
الأميركي بشكل أقل من ناحية دعمه المادي وبشكل أكبر من ناحية
سياسية» ويُحتمل أن يضطر إلى التنازل» جزئياً على الأقلء عن
106
مطلبه بعدم وضع المركز الأميركي شروطأً على دعمه له. SUAS
سيواصل المركز الأميركي كونه مرتبطاً إلى حد ما بالمركز
الإسرائيلي» وبالذات على المستوى الرمزي» وبشكل جزئي أيضاً
على المستوى الثقافي» على الرغم من ميوله المتعاظمة لتركيز
اهتماماته «ازاء الداخل». سيواصل هذا المركز كونه ثنائي الاتجاه في
علاقته بالمركز الإسرائيلي. ويخشى على الدوام من نشوء حالات
بينهما قائمة على قاعدة اللعبة: المجموع صفر من ناحية» ويكنّ
مشاعر «مسؤولية يهودية» قوميةء ودينية» وإنسانية إزاء المركز
المنافس والمكمّل فى آنء من ناحية أخرى.
ويتعرض المركزان لمسارات أخذة بالتعاظم لناحية تداخل
أحدهما في الآخرء وبالأساس بواسطة روابط متبادلة بين مجموعات
الضغط المميزة داخل كل من المركزين إلى حد Ge نظام جزئي
موحد وتقارب وتماثل جزتي بينهما. هذا التداخل والتلاحم سيّعاظم
جزءا من النزاعات» والتوترات. وحروب الثقافة داخل كل منهماء
ولكن bu الارتباط بينهما Lal هذا الأمر يفسّر Lai بداية
نشوء العملية الديالكتيكية للتباعد بين الاثنين. هذا المسار يمكن أن
يقود ببطء إلى تشكل «أمة إسرائيلية» من مواليد البلد ومنفصلةء على
غرار نبوءة يعقوف كلاتسكين» كنتيجة لمسارات الذوبان التى لا مقر
منها داخل المجتمع «المضيف» الخالي من التمييز ويتوفر فيه رفاه
مادي SO ally ستتم مناقشته لاحقاً في فصول الكتاب الأخرى.
ولكن قبل ذلك يجب طرح وتحليل وقائع نشوء مجتمع المهاجرين
المستعمرين هذا.
J. Klatzkin, Krisis und Endscheidung in Judentum: Der Probleme des (103)
Modern Judentums (Berlin: Juedischer Verlag, 1921).
107
الفصل (gtd)
ما قبل الدولة
مجتمع مهاجرين مستعمرين في طور
التڪوين
بنيت في البلاد قبل قيام الدولة» بشكل تدريجي» جالية إثنية
قومية يهودية كمجتمع مهاجرين مستعمرين. وأسّس هذه الجالية
مهاجرون وصلوا إلى هذا الإقليم مدفوعين بدوافع مختلفة» وأحيانا
بخليط من الدوافع الدينية» والأيديولوجية» والسياسية» والمادية»
مثل الطموح لتحسين شروط الحياة والمعيشة والهرب من الملاحقة
والاضطهاد وشظف العيش في بلدان المنشأ. وقد هاجر معظمهم من
القارة الأوروبية» على غرار نظرائهم الذين سبقوهم للهجرة في
مراحل مبكرة إلى أقاليم مقصد أخرى» من أجل بتاء جاليات
ومستعمرات في بلدان وقارات ما وراء البحار. وبعد فترة قصيرة بلور
هؤلاء المهاجرون Les وانتماءَ إلى المكان» قومية محلية وطموح
لتقرير المصير في إطار سياسي» وحتى أن بعض منهم وصل مع
وعي كهذا. وهكذا كانت الهجرة اليهودية إلى فلسطين جزءاً من
ظاهرة عالمية مع أنها تأخرت عن وقتها وحصلت عندما كانت
الممارسة الاستعمارية في أواخر عهدها.
109
نيت جالية المهاجرين هذه على مستويين مختلفين › في وقت
واحد» وكانا مع ذلك مرتبطين ببعضهما بعضاً: (أ) خلق ثقافة»
ولغةء ونمط coho وأيديولوجيا ciag وهوية جماعية تتلاءم مع
الظروف المتغيرة للغترة والمكانء (ب) تأسيس مؤسسات اجتماعية»
وسياسية» واقتصادية» وميليشيوية يمكن أن تُستخدم بالتدريج كبنية
تحتية لمجتمع كامل يؤدي في النهاية إلى إقامة دولة قومية يهودية»
حتى لو عارض السكان المحليون للإقليم ذلك. من المتعارف عليه
اعتبار تاريخ ولادة مجتمع المهاجرين المستعمرين هذا» في موجة
الهجرة الحديثة الأولى ليهود إلى بلد المقصدء. الذي عرفته الديانة
اليهودية والذاكرة الجماعية اليهودية ك «أرض إسرائيل» (إيرتس
يسرائيل). موجة الهجرة هذه وصلت بالأساس عقب مجازر ارتكبت
ضد اليهود فى أراضى روسياء وبعد تدهور مكانة اليهود فى رومانيا
في العام 1881 والعام 1903. ونتيجة لهذه الأحداث» خاب أمل جزء
من اليهود فى شرق أوروبا من الانعتاق السياسى والاجتماعى الذى
تعهد لهم به العصر الجديد. ولكنه لم يآت» فبدأوا يفتشون عن
بدا D
حصلت فى الأساس عملية البناء المؤسسى وصياغة المجال
(1) تجدر الاشارة إلى أنه في الفعرة Usd وبعدها أيضاء اختار معظم اليهود الذين
هاجروا من أوروبا بلدان مقصد أخرى مثل شمال أميركاء والأرجنتين» وأسترالياء ونحو
خمسة بالمئة فقط من مجموع المهاجرين اختار الأراضي المقدسة كمقصد لهجرته. إضافة إلى
الهجرة إلى شمال أميركاء والأرجنتين وغيرهاء كان هناك من اختار الانضمام إلى حركات
ثورية وراديكالية» بهودية وغير بهودية» والخروج WS من حدود اليهودية (اعتناق ديانة
أخرى)» في سياق yle للذوبان داخل المجتمع غير اليهودي» أو الانغلاق LE بين أسوار
الغيتوات والدفاع عن النفس درءاً لأخطار كل -خصوم التيار الأورثوذكسي الأصولي : الحداثة:
110
مستعمرين» في المرحلة الأولى من دون أهد ف سياسية محددة
ومبلورة””'» في فترة موجتي الهجرة الأوليين 7 البلاد. وقد وصل
القسم الأول من الموجة الأولى في العام 1882» ثم انقطعت هذه
الموجة نتيجة لمعارضة السكان العرب المحليين والضغوط التى
مُورست على السلطنة العثمانية» إلا أنها تجددت خلال فترة قصيرة
مع إزالة الحظر. وعندها بين السنوات 1891-1890« وصل القسم
الثاني من الموجة الأولى. بالإجمالء بلغ عدد مهاجري الموجتين
الأوليين اللتين أطلق عليهما لاحقاء بعد أن وحدتا في وقائع التأريخ
الصهيونى فى موجه واحدةء أسم oll ea) هريشوناه) [الهجرة
الأولى]» حوالى 60 آلف مهاجرء غير أن نصفهم بقي في البلاد
فقط. دوافع هذه الهجرة لم تكن فقط إيجاد ملجأ من المجازر التي
ارتكبت ضد اليهود في روسيا ومن التضييق على حقوقهم في رومانيا
: . د NIT )3(
قسم من هؤلاء المهاجرين» حوالى خمسة آلاف مهاجر»
)2( مستعمرة جديرة كانت حصنا لنواة صغيرة وناشطة جداأً من بين مهاجري الموجة
الأولى. كان هؤلاء من رجال He r (الأحرف الأول بالعبرية من المقطع التوراتي بيت
يعقوف ليخو فنيليخا») [يا بيت يعقوب the فنسلك طريق الربٌ] التي كانت جزءاً من حركة
«حوففي SONO pani [أحباء صهيون]ء وكانت هذه المجموعة [«بيلو»] قد تبلورت قبل
ذلك في روسيا كأول حركة يبودية قومية» وكانت تتلقى الدعم fill من حركة اأنحباء
I ge
)0( اسم مجموعة من الطلائعيين اليهود الذين هاجروا إلى فلسطين العام 1882 وهي
الهجرة الأولى في تاريخ إسرائيل الحديث.
(©©) «أحباء صهيون» وهي حركة شعبية ردية لإعمار «أرض إسرائيل» ظهرت في
أوروبا الشرقية في الربع الأخير من القرن التاسع عشر قبل ظهور الصهيونية.
(3) البقيةء من بين أولئك الذين لم يعودواء استوطنت في Gall اليهودية التقليدية :
القدس» وصفد» وطيرياء وحتى مدينة يافا العربية. عمليا عزز هؤلاء «اليبشوف» القديم
ge] فلسطين القدامى]. يجب أن نضيف أن بضعة آلاف من الناجين من المجازر وصلوا
بشكل فردي وغير منظم في العام 1881ء وغادر معظمهم فلسطين بعد وقت قصير.
111
أسس شكلاً من أشكال الاستيطان الريفي قوامه Miotis pelan
[المستعمرة] التي كانت عبارة عن مجموعة دينية - زراعية قائمة على
O gles ضعيف بين Did y افتصاد منزلي أو نوی عائلية owl) أم
وأولادهما وأحفادهما غير المتزوجين). وكان يفترض بهذه
المستعمرات أن تعمل كوحدات إنتاجية من ناحيةء وكوحدات
استهلاكية ذات اكتفاء اء ذاتي من ناحية 89 i us امتلاك 1 اضي م هذه
وإثر ذلك طرد المزارعوت العرب 8 كانوا متعهذين أو ضامنين)
من تلك الأراضى بعد إقامة المستعمرة" إن المستعمرات الأولى
التي أسست في العام 2 كانت ریشول CO great) وروش - col
وز خرول يعقوقا. وأما فى العام 1883 فأسّست نس ۔ OU gent وتم
تجديد استعمار بيتح تكفا“ وفي العام 1884 تم تأسيس كل من
مستعمر ني gee د شمعلاه وجدب :60 وأدى أستئناف الهجرة في العام
(#) أي مستعمرة (colony) هي عبارة عن بلدة زراعية.
N. J. Mandel, The Arabs and Zionism before World War I (Berkeley, (4)
CA; Los Angeles, CA: University of California Press, 1976),
B. Kimmerling, Zionism and Territory: The Socioterritorial ‘Lua i i
Dimension of Zionist Polities (Berkeley, CA: Institute of International Studies,
University of California, 1983).
)5( تم استملاك أراضي مستعمرة بيتح تكفا من جاتب يبود مقدسيين كانوا ينتمون إلى
ما يسمى «الييشوف القديم» (الأشكنازي)» ومن جاتب مهاجرين وصلوا في تلك الفترة من
أجل إقامة مستعمرة زراعية أقيمت Mab في العام 1878» ولكن أخليت تدريجياً جراء الديون
والأمراض.
(6) ش. لكوفع. «المستعمرات غير المدعومة وتلك المدعومة من أحباء صهيون
ta 1890-1882 في : م. ليساك» ج. كوهين وي كولت» محررون» تاريخ «الييشوف» اليهودي
في أرض إسرائيل منذ الهجرة الأولى (القدس : هأكديميا هليتوميت هيسرائيليت perl
أوموساد بياليك» 1990)) ص 417-351.
112
0 إلى قيام مستعمرات أخرى في العام ذاته مثل: رحوفوت»
ومشمار هايزدن» chides وشفيا (1891)» وموتسا (1894)» وهار
طوف )1895( وبثير طوفياء ومطولاه )1896( و«امحانايم»
(1899). وأقيمت بضع مستعمرات أخرى في منطقة الجليل الأسفل
ابتداءة من العام 1901 كفار تابورء وسجره» ومنحمياه» ويفنيئيل ›
وبيت Ole واعتمدت هذه المستعمرات فى الأساس على زرأعة
الحبوبس والعلف» بينما اعتمدت المستعمرات التى سبقتهاء
بالأساسء على الأشجار المثمرة وكروم العنب. إلى حدود العام
0 كانت 19 مستعمرة قد أسشستء وبلغ عدد وحداتها المنزلية
حوالى 770 وسر
اتضح لاحقاً أن التشديد على الاستعمار الزراعي كان ناجعاً من
حيث إدارة النزاع مع المحيط العربيء وكجزء من مراكمة تملك
الأراضى والسيطرة على مساحات واسعة قدر الإمكان. كانت
المستعمرات الحضرية يُبنى على مساحات من الأرض مقلصة نسبياً
بينما الاستعمار الريفي يستهلك مساحات ٠ أوسع بكثير» ويبرز
الحضور والسيطرة“ من هنا كان أيضاً تبني الاستعمار الزراعي
كهدف صهيوني مفضل وتمجيدهء إضافة إلى الميول البدائية القديمة
والرومانسية الكامنة في الرابط بي بين الإنسان والأرض ورؤية الزراعة
كعمل جسدي يهدف إلى إصلاح الإنسان والمجتمع وخلق «يهودي
جديد». هذه المقاربة استوعبت لاحقاً كذلك في الأيديولوجيا
والممارسة الصهيونية» التي رأت نفسها كاشتراكية وكعملية.
)7( ي. كولت» «أيديولوجيا وواقع في حركة العمل في أرض إسرائيل» 1905-
9 (مؤلف لنيل شهادة دكتوراه» الجامعة العبرية في القدس؛ 1964).
(8) لم يتوفر ما يكفي من الموارد لناحية الأراضي والأموال من أجل إنشاء مزارع
ضخمةء على غرار معظم المشاريع الاستعمارية.
113
إخلاصاً لتوجهاتهم الأصلية» حاول رجال المستعمرات الوقوف
على أقدامهم من ناحية اقتصادية والاعتماد على رأس المال الذاتي
والعمل الذاتى فقط. ولكن عملياء ومنذ البداية» وصلوا إلى عتبة
الإفلاس الاقتصادي والتفتت الاجتماعي. وقد اضطر بعضهم إلى
Lb مساعدة المصرفى والمحسن اليهودي إدموند دي روتشيلد.
وبالفعل» تمت إدارة تلك المستعمرات من جانب مندوبين عنه. le,
من العام 61883 أخذ روتشيلد على عاتقة عبء الوصاية على حوالى
نصف المستعمرات التي كانت تضم حوالى 75 بالمئة من فلاحي
الأرض اليهود وإدارتهاء ثم قام بامتلاك المزيد من الأراضي» وأقام
عددا من المستعمرات يميادرة منه (عقرونء مثلاء ويعد ذلك
مزكيرت» وباتي» وشفيا). لكن المقاربة الأبوية (Paternity) من جانبه
ومن جانب مندوبيه (موظفو البارون) أثارت تذمراً وغلياناً في أوساط
المستعمرين. ولذاء في مطلع العام 61900 حوّل البارون دي =
روتشيلد إدارة المستعمرات إلى جمعية الاستعمار اليهودي (Palestine
Jewish Colonization Association) التي أسسسها في العام 1891
البارون موريس دي هيرش والتي خصّصت لتقديم العون إلى
الاستعمار اليهودي في الأرجنتينت
نما عدد من المبادرات الرأسمالية من داخل المستعمرات أيضاً:
ففى روفوت تأسست شركة «كرمل» التى سوّقت نبيذ الأرض المقدسة
إلى كل اليهود في العالم» وانطعيم»» شركة لتجنيد رأس المال
الدولي من أجل غرس أشجار الحمضيات والكرمة على أساس
تجاري وأسعء وشركة «برديس» (اسم تجاري استعير من المزارعين
العرب) قامت بتوضيب صناديق حمضيات GL (الاسم «برتقال CL
(9) انظر الفصل الأول من هذا الكتاب.
114
استعير من العرب) وسوّقتها إلى مختلف أرجاء العالم. كذلك لم يبق
الشيء الكثير من فكرة العمل الذاتي OY الفلاحين اليهود لم يكونوا
معتادين على العمل الجسدي الشاق» ولا على ظروف المناخ
والأرض المحليين» ولم يعرفوا أصناف الأغراس المناسبة للمكان
( مع أنهم کانوا يمتلكون مهارات وخبرات وأدوات جلبوها معهم من
أوروبا الشرقية)» ولم بکونوا على درا بأساليب الزراعة» الري
والتسميد المحلية. وهكذا! بدأ و! بتشغيل عمال عرب بأجور زهيدة»
سواء كان ذلك كعمال زراعيين في حقولهم ومنازلهم أو كمستشارين
وخبراء في ظروف المكان. وإزاء الوضع الأمني غير المستقر على
الطرقات وخارج المدن» بسبب ضعف الإمبراطورية العثمانية» اضطر
المستعمرون اليهود إلى طلب الحماية من متنفذين محليين أقوياء
(بالذات من Gadi من أجل حراستهم وحراسة ممتلكاتهم. هكذا wil
الأساس لمجتمع مهاجرين مستعمرين كمَرّارع [Colony] بشكل
fas ا وأرفقت عملية ely المؤسسات ببناء شبكة مدارس تم فيها
تدريس خليط من المواضيع Lids) لما هو متوفر من المعلمين).
وخليط من اللغات: الييديش» والروسيةء والفرنسيةء ولكن العبرية
ولو بشكل قليل أيضاً. وفقاً AU ضعت بنية تحتية لثقافة ونمط
حياة بورجوازي صغير 555 أسس مستعارة من ثقافات TMLee
مضافاً إليهما التفاتة ما إلى BL واللغة العربية Lal فرضها
التواصل من قرب مع العمال العرب في المزارع وفي المنازل. ولم
تكن موجة الهجرة هذه مسيّسة من الأساسء ولذا لم يكن لها
G. Shafir, Land, Labour and the Origins of the israeli- Palestinian (10)
Conflict (Cambridge, MA; New York: Cambridge University Press, 1989).
(11) أ. بن بورات» أبن هم أولئك البورجوازبون - تاريخ البورجوازية الإسرائيلية
(القدس : سفريات أشكولوت [مكتبة العناقيد]؛ ي. ل ماغنيس» 1999).
115
خطاب ولون قومي واضح.ء وما عدا المستعمرات بحد ذاتها
وانتشارها في المجال»ء لم تقم الهجرة الأولى يبناء مؤسسات
اجتماعية وسياسية حقيقية على المستوى القطري العام“ وإذا دخل
رجالها في نزاعات مع السكان العرب فقد كان طابع هذه النزاعات
محلي في جوهره. ولكن بعد أن حصل ما حصل» يمكن أن نرى في
هذه الموجة رأس جسر للمشروع الااستعمارى ي الصهيوني بأسره.
بدأت هجرة من نوع آخر تماما (سميت لاحقا الهجرة الثانية
«هعلياه هشنياه») تصل إلى البلاد منذ العام 1904 عقب المجزرة في
ااكيشينيف». وشارك قسم من هؤلاء المهاجرين في [حملة] الدفاع
الذاتي اليهودي في روسيا أو كان حتى من بين منظميه» وجلب معه
نزعات [تقدس] القوة والبطشء سواء كان ذلك إزاء الداخل
(«الصراع الطبقي؟2) أو إزاء المحيط العربي. وأضيف إلى هذه النزعات
مفاهيم قومية علمانية واشتراكية بأنواعها وألوانها المختلفة التحمت
جیداً بالوهج هج الثوري الذي كان ust Litas داخلهما. اجتماعياً يمكن
أن نميّز ملامح شخصية [بروفايل] هؤلاء المهاجرين بالسّمات AI
شان عراب لا يملكون أي رأس مالء أو مهنة محددّةء ولا يملكون
أي وسائل إنتاج ما عدا زنودهم العاملة. في المقابل» تحلى قسم
منهم» على الأقل» بمهارات تنظيمية وبقدرة على بلورة أيديولوجيات
جديدة أو تفسير وملاءمة ما هو قائم منها وفقا لاحتياجاتهم.
في الوقت ذاته بدأ يترسخ ويعمل في البلاد» بمبادرة من
(12) من ذلك — محاولة لة فاضلة في العام | 1901 | لإقامة جسم مركزي تنسيقي
على المستوى القطري العامء وكان فيها أسس تفكير قومي حيث إا تأثرت بتأسيس المنظمة
الصهيوئية العالمية في العام 1897-
116
الحركة الصهيونية التي كانت قد عقدت لتوها مؤتمرها العالمي الأول
(بازل»ء 1897( عدد من المنظمات والمؤسسات العابرة للدولة منها
البنك الإنجليزي الفلسطيني (كشركة فرعية تابعة ل «بيت مال
استيطان اليهود»), الأداة المالية للحركة الصهيونية» الذي تم تأسيسه
في العام 1902 وفتح فرعا له في مدينة GL بعد نحو ele كذلك
تأسس الصندوق الدائم لإسرائيل [هكيرن هكاييميت ليسرائيل]»
كشركة لامتلاك الأرض [شراؤها] والحفاظ عليها. وكان مناطاً بهذا
الصندوق تأجير الأراضي التي تم شراؤها في البلاد للاستعمار الريفي
والمديني اليهودي””'' في العام 1908 فتحت المنظمة الصهيونية في
مدينة UL فرعها المحلي في البلاد (مكتب «أرض إسرائيل»)» بإدارة
عالم الاجتماع والسكان د. . آرٹور روبين. وفي السنة ذاتها تأسست
Lal «حفرات هخشرات هييشوف» [شركة تأهيل [OU rw YI
كمؤسسة لجمع رؤوس الأموال الخاصة من أجل شراء الأراضي
وامتلاكها. لقد أقيمت بالفعل الأدوات المؤسّسية والماليةء ولكن
الحركة الصهيونية لم تنجح في المراحل الأولى في تجنيد موارد كبيرة
لنشاط مكف في UVa مع ذلك» تجدر الإشارة إلى أن المنظمة
الصهيونية العالميةء بقيادة بنيامين زئيف هرتسلء» لم تنظر إلى إقامة
استعمار يهودي غير منتظم أي من حين لآخر في البلاد كهدف. لقد
رأى هرتسل أن استعماراً كهذا يمكن فقط أن يخرب جهود الحركة
الصهيونية للفوز بموافقة الإمبراطورية العثمانية وبدعم باقي الدول
الكبرى للحصول على وثيقة رسمية c[charter] أو اعتراف سياسي
)13( آنظر أدناه.
(14) على الرغم من ذلك» نجح الصندوق الدائم ل «إسرائيل» في العام 1905 لأول
مرة في شراء أراضي بضع قرى عربية» وتم على تلك الأراضي إقامة مستعمرات بن شيمن»
وكيتيرت» ودعاتاء وحولداء وحطين.
117
Gow اليهرد فى استعمار البلاد وإقامة كيان سياسى مستقل د
وهكذا فقطء بعد أن اتضحت المعارضة العثمانية القاطعة للمشروع
الصهيونى» وعقب ضغوط أتت من تحت» بالأساس من البلاد»
بدأت الحركة الصهيونية ب «العمل الجاد والعملى» فى المكان.
وبذلك Ls الارتباط الاحتمالى بين مهاجري الموجة الثانية والمنظمة
الصهيونية بوساطة من روبين بالذات.
كان مهاجرو الموجة الثانية [1904] بحاجة إلى البنية التحتية
الاستعمارية والاقتصادية التى أرساها رجال الموجة السابقة من أجل
معيشتهم واستقرارهم الاجتماعي والسياسي في البلاد. كما احتاجوا
إلى دعم المؤسسات القومية» للمنظمة الصهيونية (عمليات دعم
بواسطة منح دعم مالي للسلع الاستهلاكية» شراء الأراضي وخلافه).
ومن أجل النفاذ إلى داخل المستعمرات زادوا من حدة خطايهم
القرمي - اليهودى الذي لم يستطعم رجال المستعمرات الزراعية
[المقصود مستعمرات الهجرة الاولى] مواجهته» فاضطروا! إلى
استئجار قوة عملهم بدلا منء أو إلى جانب» العمال العرب لديهم.
لقد عرّف رجال الموجة الثانية أنفسهم ك «طبقة عاملة»» وكطليعة
لبناء مجتمع وأمة في آن. وتحت شعار «العمل العبري CHEG ar]
و«الحراسة العبرية»» طالب هؤلاء بإبعاد العمال والحراس [النواطير]
العرب من المستعمرات [الاستغناء عن قوة عملهم] في سياق تعهد
بالحلول مكانهه OP وبذلك شحذوا وطرحوا على السطح بشكل غير
قابل للتأويل» وبمصطلحات سياسية واقتصادية وإثنية قومية» النزاع
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
)15( 5“ شابيراء الديمقراطية في إسرائيل (رمات - غان: مشاداء Shafir, a «C1977
Land, Labour and the Origins ef the Israeli - Palestinian Conflict.
118
بين المهاجرين اليهود والسكان العرب المحليين. وأضفوا عليه طابع
قواعد اللعبة: المجموع صف TO
ابتداء من العام 1905» انتظم رجال الموجة الثانية ]1904[ في
إطارين حزبيين : حزب «بوعالي تسيون - عمال صهيون) (وكائنت
جذوره في روسيا) الذي كان يطرح برنامجا سياسيا يشدد على
AST OY! والعيش الجماعى [فى كومونات]!*؟ وحتى الماركسية»
وفى المقابل حزب ااهبوعيل هتسخحير - العامل الشاب» الذي رفع
كحركة اجتماعية لواء التحقيق الذاتى وفق صيغة «ديانة العمل» التى
أرساها أ. د. غوردون. ومنذ مطلع العشرينيات من القرن الماضي
أرتدى شكل حزب اشتراكي برئاسة كل من حاييم أورلوزوروف›
يوسف أهارونوفيتش» ويوسف شبرينتساك. ومنذ العام 61919 اتحد
عير الحزبيين e وأقاما w (أحدوت معمودأ) (اتحاد العمل). وأتيح
لهذا لاحقاء بأشكاله التنظيمية المختلفة» برئاسة كل من بيرل
كاتسنلسون» دایقد بن غوریون» ويتسحاق تبنكين» أن يركز بين يديه
القوة السياسية فى مجتمع «الييشو ف١ وفى الدولة اليهودية a العام
7. وبدءً من العشرينيات من القرن الماضي» بدأ تقارب بين هذا
الحزب وبين «هبوعيل هصتسعير ) (العامل (OLA هذا الحزب الذي
)16( لقد عبّر عن هذا الوضع جيداً الزعيم الفلسطيني Sle الحسيني» عندما تقدم
للإدلاء بشهادته أمام «لحنة بيل» في العام 61937 إذ قال: «كل يبودي يدخل إل البلادء
معناه خروج عربي منها»» في محاولته الرد على هذا الادعاء ومن أجل تبديد الانطباع بأن
قواعد اللعبة: المجموع صفر» قال فايتسمان إن «كل مودي يدخل إلى البلاد يخلق أماكن
عمل لاثنين من السكان العرب».
(#) «الكومونا» (Commune) هى قرية زراعية يعيش أعضاؤها فيها حياة جماعية
مشتركة على صحيد العمل والإنتاج والملكية. لاحقاً أطلق على هذه القرى مصطلح «الكيبوتس»
بالعبريةء وتعود جذور هدا النمط إلى كومونة باريس-
119
كانت صورته وملامحه الاشتراكية ضبابية أكثر من حزب «أحدوت
هعقودا» (اتحاد العمل)ء إذ لم يعرّف نفسه بمصطلحات ماركسية ولم
يرفع لواء الصراع الطبقي» فقد كان يبرز ويؤكد الجانب القومي. وفي
لعام 1930 اتحد الحزبان» وأقاما «حزب بوعالي إيرتس - يسرائيل»»
ي حزب عمال «أرض إسرائيل» («مباي»)“ كان تنظيم اهشومير
هتسعير» - الحارس الشاب - جزءاً آخر من حركة e jodi حيث كانت
بدايته في العام 1913 كحركة شبيبة كشفية يهودية في غاليتسيا. وبدأ
خريجو هذا التنظيمء بقيادة مئير يعري ويعقوف حزانء. بالوصول إلى
فلسطين كجزء من موجة الهعجرة الثالثة.» وشكلوا في العام 1927
حركة استيطانية مستقلة ذاتياً «هكيبوتس هارتسى» - هشومير هتسعير -
(الكيبوتس القطري - الحارس الشاب) كانت ws لون ماركسي بارز.
بكل معنى الكلمة» باسم «مقليجيت هبو عليم هميئوحيدت») حزب
العمال الموحد («مبام»)**
|
Í
بين الأعوام 1911 1915ء أقيم أيضاً ما يشبه النقابات المهنية
المناطقية التي شكلت في وقت GY بنية تحتية لإقامة المنظمة العامة
للمستخدمين العبريّين فى «أرض إسرائيل». وقبل ذلك أيضاء فى
العام 1912 e أسّس صندوق المرضى [كوبات حوليم] كمصلحة طبية
[خدمة] تعاونية تُعنى بالمنتسبين إليها. وكانت قمة العمل التنظيمى
«العمالي» تأسيس منظمة المستخدمين العبريين في «أرض إسرائيل»
(#) الأحرف الأولى بالعبرية لاسم «مفليجيت بوعالي إيرتس - يسرائيل». تأسس هذا
الحزب في العام 61930 وبقي مسيطراً على السلطة في فترة «الييشوف» وبعد ذلك الدولة
حتى العام 1977. منذ العام 1968 أصبح يعرف باسم «حزب العمل».
(##) لم يعد لهذا الحزب وجود على الخارطة السياسية بشكل مستقل. الان هو جزء
من حزب ميرتس .
10
في العام 61920 أو باختصارء «الهستدروت». ظاهرياء كانت الغاية
من تأسيس «الهستدروت» أن تعمل كنقابة مهنية «(Trade Union)
وكان يفترض بها منح العمال الحماية المهنية. ولكنها تأسست منذ
البداية وفقاً لمفهوم أوسع لبناء وتمثيل طبقة كاملة بمؤسساتها
السياسيةء والاقتصادية» والثقافيةء وفى الوقت ذاتهء المشاركة فى
إقامة مجتمع يكون فيه لهذه الطبقة موقع مهيمن. وصف أحد زعماء
«الهستدروت» البارزين في تلك الفترة» بن غوريونء هذا المسار
كانتقال من «طبقة إلى شع CPi وأصبحت (الهستدروت» جماعة
«طبقية» مستقلة ذاتياً فى داخل جماعة إثنية مستقلة ذاتياً. أقامت
«الهستدروت» مشاريع إنتاجية وبادرت إلى تنفيذ أشغال عامة وإلى
التسويق التعاوني. وأسست مؤسسات مالية («بنك هبوعليم) -
«العمال») ومكتب عمل/ استخدام OL GILL) يكون له الحق
الحصري في سوق العمل): وكان تحت سيطرتها تنظيم ميليشياوي
أيضا. أقامت كذلك «الهستدروت» مشاريع ثقافية نشرت
أيديولوجيتهاء ومن ضمنها دار النشر («عام عوفيد» الشعب
العامل)» وصحيفة يومية دافار ومسرح («أوهيل» الخيمة). وكان هذا
بمثابة تطوير وتحديث للنهج البلشفي. ومع أن معظم فروع حركة
العمل لم يرّ في «ثورة أكتوبر» ضالته المنشودة» فإن نجاح تلك
الثورة ترك في نفوس أعضائها انطباعاً كبير ۶"
دفع هذا الشكل التنظيمي رجال لالموشفوت _ المستعمرات»
إلى بناء شكال تنظيمية مضادةء ففي العام 61906 أسست رابطة/
نقابة البساتنة [أصحاب البساتين]» وفي العام 1914 اتحاد الموشفوت
)17( >- بن غوريونء من طبقة إلى شعب (تل أبيب: عيّنوت [الينابيع]. 1946).
)18( ي . شابيراء حركة «أحدوت هعفودا» التاريخية : قوة تنظيم سياسي (تل أبيب:
عام C1975 6 AS ge
121
[المستعمرات] فى يهودا والجليل. وخلال فترة قصيرة حصل أيضاً
تمايز وافتراق اقتصادي بين مستعمرات الجليل» التي قام اقتصادها
على زراعة الحبوب» والمستعمرات فى وسط البلادء التى انتقلت
جراء تأثير الزراعة العربية إلى زراعة أغراس الحمضيات» واندمجت
في الاقتصاد العالمي وترسخت أوضاعها جذا من ناحية اقتصادية.
ولكن من دون تطور المدينة بشرائحها الاجتماعية وثقافتهاء لم يكن
Lew تأسيس جالية قادرة على العيش وذات قدرة على التقدم
السريع. ومع أن القرية على أنواعها (بالتحديد القرية الجماعية
التعاونية : الكيبوتس) والعمل الزراعى LIS فى مراحل التطور السابقة
على إقامة الدولة المركز الرمزي للجماعة LAY! القومية اليهودية29,
فإن سكان المدن والطبقة البورجوازية التى نشأت داخلها كانواء نظريا
وعملياء العمود الفقري لهذه الجماعة. واستوطنت أجزاء من
الموجات الأولى للهجرة اليهودية في المدن المختلّطة (بالأساس»
القدس» ويافاء وحيقا). ولكن التحول الكبير حصل في العام 1909
حين شيّدت بالقرب من UL (في البداية كضاحية تابعة ليافا) أول
مدينة يهودية خالصة عصرية في البلاد : تل أبيب. إن le ميز تل أبيب
أنه منذ البداية تقريباً بيت كمركز مديني [حاضرة - متروبولين.] وكان
فيها كل المؤسسات الاقتصادية ysl) وصتاعبة» وحرفية»
وخدماتية» ومصرفية) والثقافية التي كان بمقدورها أن تجعلها المركز
المفعم بالحيوية والنشاط للجماعة اليهودية [مجتمع الييشوف]» ومن
ثم الدولة. بعد ذلك تبلورت Lad حيفا اليهودية (والعربية) كمنطقة
متروبولينية ارتكزت بالأساس على الصناعة والميناء. إلى ذلك»
)19( كما يقال» ففي وضع كانت فيه مراكمة امتلاك الأراضى أمراً ضرورياًء كان
لصورة الاستعمار القروي كأداة للوجود على مساحات كبيرة أفضية على نمط الاستعمار
المديني الذي انتشرء بحكم طبيعته» على مساحات من الأرض أصغر بكثير.
122
شكلت البلديات». وبالذات الكبيرة منها (اليهودية والعربية على حد
سواء)ء مجالات اجتماعية سياسية تتمتع بإدارة ذاتية» مما فسح في
المجال لمراكمة قوة داخلية فى المدن وبين بعضها Lau حين جرى
استغلال هذه الإدارة الذاتية بشكل ناجع .
لا come والحال هكذاء فى أن الحزب المحلى الليبرالى
القومي الأول كان حزب «هأزراح» [المواطن] الذي أقامه في العام
8 مؤسس ورئيس بلدية تل Gal مثير ديزنكوف. كان ذلك محاولة
أيديولوجية وسياسية أولى لطرح بديل بورجوازي - مديني للتنظيمات
العمالية القومية التي كانت من ناحية رمزية على الأقل مرتبطة
بالعمل في الأرض (20) من ناحية قوميةء رأى > «هأزراح»
[المواطن] أن رأس المال الخاص والمبادرة الفردية هما اللذان
سيبنيان الدولة اليهودية في فلسطين» وليس رأس المال العام الخاضع
لسلطة مركزية» فالاقتصاد المبني على «العمل العبري» حصريا في
سوق مشطورة» حيث يُدفع للعامل اليهودي sel Fo} من الذي يدفع
للعامل العربي المنافس لهء هو عمل غير اقتصادي» وغير pre
ومعيق للاستثمارات اليهودية من الخارح» ولذا فهو عمل غير وطني
ومعادي للوطنية. وفقاً لهذه الأيديولوجياء يجب أن od الجماعة
اليهودية بواسطة المبادرة والتخطيط الفردي حيث تندمج مصلحة الفرد
وتلتحم بالمصلحة العامة.
تكتب أنيتا شابيرا" أن «حزب المواطن»ء قام كحزب علماني
)20( ي دروري» بين اليمين واليسار: الأوساط المدنية في العشريئيات (تل أبيب:
مفعليم أونيفرسيتائييم لهوتسثاه لثور [مشاريع النشر الجامعية]؛ جامعة تل أبيب» 1990).
TOLD شابيرا!» «التاريخ السياسي للييشوفء» في: (SL . e: أ شابيرا وج.
کوهین؛ 923% تاريخ جشمع الستوطتين في أرض إسرائيل - da الهجرة الأولى: القسم
we 6 C1995 none 7
123
ليبرالي يبتغي قطع كل صلة بين الحياة السياسية» في الييشوف»›
والدين. إن GLE مبادئ الحرية والمساواة المذكورة فى برنامجه
السياسي» والتي لا يخفى مصدرها الفرنسي» التصدي للتعريفات
الدينية للانتماء إلى جسم سياسي وللتمييز ضد النساء في الحياة
السياسية” تجدر الإشارة إلى أن الأحزاب الاشتراكية العمالية
كانت أقل قلقاً من الربط بين الدين والسياسة» ريما OY حقوق الفرد
منذ البداية لم تكن على رأس اهتماماتها. وفوراء بعد إقامة حزب
«المواطن»» أقيم حزب منافس يمكن اعتباره حزباً بورجوازياً صغيرا
«ههیتاحدوت هليئوميت هراديكاليت»؟ [الاتحاد القومى الراديكالى]»
الذي كانت مقاربته وبرنامجه السياسي مشابهين لمقاربة وبرنامج حزب
«المواطن». غير أن الحزب الجديد هدف الى الاقتراب أكثر من
(العمال؟ فاقترح عملياً Lacs ماليا لأجورهم بواسطة رأس المال
القومي [المالية العامة]ء بحيث لا يلحق ضرر بأرباب العمل
والمبادرة الفردية من ناحية» ويتم ضمان مستوى tle لائق للعامل
اليهودي من ناحية أخرى. وبينما كان حزب «المواطن»؛ من ناحية
اجتماعية اقتصادية» حزب الطيقة الحضرية الغنية» كان حزب
«الاتحاد القومي» عبارة عن تحالف من مثقفين» وكتاب» وأدباء.
وأصحاب مهن حرةء ومعلمين» وبقالين» وتجار» وحرفيين صغار.
وكما يُستدل من «GUS فإن القوة العددية لهذ! الحزب كانت متفوقة
(22) فترة الحكم العثماني» حظيت كل الأقليات الإثنية غير الإسلامية باستقلال GS
في شؤون الشعائر الدينية بنظام قضائي داخلي في الأحوال الشخصية أو بمكانة «ملة» (طائفة
دينية مستقلة ذاتياً). وعندما حلت السلطة الاستعمارية البريطانية محل السلطة العثمانية» استمر
العمل بهذا النظام وأصبح يشمل المسلمين أيضاً. وحتى بعد قيام الدولة الإسراتيلية» كان
مريحاً لها مواصلة العمل بهذا النظام السياسي القضائيء الأمر الذي ثبت وقيّد وضع عدم
فصل الدين عن الدولة (انظر الفصل الثالث من هذا الكتاب). انظر Lad الفصل الحادي
عشر .
124
على حزب «المواطن» أيضاً. وفى العام 1927 نشأ التنظيمان
المركزيان للطبقة الوسطى : «ههيتأحدوت هأزراحيت هليئوميت)
[الاتحاد المدنى القومى] الذي مثّل البورجوازية فى المدنء
و«هيتأحدوت هأیکریہ» [اتحاد الفلاحين] الذي مثل بورجوازية
«الموشفوت» [المستعمرات]. وفي العام 61931 تم تأسيس «بريت
هتسيونيم هكلالييم» [رابطة الصهيونيين العموميين] كحزب وسط
425 في إطاره الطبقة الوسطى في المدينة والقريةء وطالب بتشجيع
المبادرة الفردية كرافعة أساس لبناء الأمة ولوضع شؤونهاء وليس
مصالح Uda IID في مقدم مركز جدول أعمال الجالية اليهودية
والصهيونية. وكان المطلب العملي لهذا الحزب انتهاج نظام التحكيم
الإلزامى فى نزاعات العمل داخل الجالية اليهودية. وفى العام 1935(
peel «الصهيونيون العموميون» إلى حربين : الجناح الأول نادى
بالتعاون مع السياسة الحكيمة وغير المتهورة التي انتهجها حاييم
فايتسمان داخل الحركة الصهيونية» وكذلك بالتعاون مع «العمال»
[الصهيونيون العموميون - أ]. أما الجناح الثانيء [الصهيونيون
العموميون - Lo فشدّد على تعزيز الميول القومية المتطرفة للحزب
الأمء وكذلك على وجهات نظره اليمينية فيي موضوع النظام
الاقتصادي الاجتماعي.
وكانت الاتجاهات اليمينية والقومية المتطرفة الأكثر تبلوراً
تتجسد في برنامج الحزب التصحيحي [همفلجاه هريفزيونيستيت]
تحت القيادة «الجذابة» لزئيف جابوتنسكى الذي أسس هذا الحزب
في العام 1925. من hel خاض هذا الحزب النضال ضد تعاظم
سيطرة الأحزاب العمالية على المؤسسات القومية وضد المعايير التي
وضعت لتخصيص الموارد التي كانت تجمع في العالم. وهي معايير
فرضت فرضاً على البورجوازية المدينية» ومن ناحية أخرى وكان
15
هذا جوهر مطلب الحزب التصحيحى e وعلى هذه الخلفة ret
من الحركة الصهيونية العالمية طالب الحزب بانتهاج الحزم السياسي
التصحيحيون بالأساس في مطالبتهم بإصدار إعلان واضح حول إقامة
دولة يهودية مستقلة على الف (23)
تعاظم التوتر nes بين «اليسار» و«اليمين» فى بداية الثلائينيات
من القرن الماضىء وأكثر من مرة» واستعداداً للانتخابات فى
المنظمة الصهيونية» انزلق هذا التوتر إلى أعمال عنف غير Gana.
ففي 16 آذار/ مارس 1933 اغتيل حاييم أورلوزوروف رئيس الدائرة
السياسية فى الإدارة الصهيونية. وعلى الفور» صَوّرت عملية القتل
كاغتيال سياسي» amy أصبع الاتهام إلى مجموعة مثقفين متطرفة في
التيار [الحزب] التصحيحيء «بريت هبريونيم»”* (بقيادة الكاتب
والمفكر “Caste | Lb وبالفعلء» أثمر التحريض والرغبة فى
(23) يكن للتيّار GUS! وللتيّار المركزي في الحركة الصهيونية (بقيادة حاييم فايتسمان)
أهداف بديلةء لكنهما اعتقدا بوجوب تحقيق هذه الأهداف بالتدريج» وبواسطة خلق حقائق
استيطانية وديموغرافية على الأرض تحت الشعار «دونم آخر وعنزة أخرى». واعتقد كلاهما أن
انتهاج سياسة عللتيّة بالنسبة إلى «الأهداف النهائية» سيكون بمثابة استفزاز لا لزوم له للأكثرية
العربية فى البلاد وللسلطة الاستعمارية البريطانية التى منحت رعاية Lr) محدودة ولكن
حاسمة) لاسٹمرار تطور المشروع الاستعماري اليهودي في البلاد. كانت الخلافات في الرأي
بين التيار التصحيحى فى الصهيونية وباقى التيارات فيهاء بالأساسء على المستوى التكتيكى.
لم يكن الأمر Wis في المواضيع FIRE باقتسام الموارد والسلطة في البلادء حيث كانت
الصراعات حادةء حتى لو رشح منها رذاذ أيديولوجي.
hle حاربت الرومان في Ro gy رابطة الأشقياء أو [7البلطجية؛] على اسم جماعة Car)
عهد الهيكل الثاني» وعارضت المعتدلين اليهود في مهادنة الرومان. وكلمة 7بريوت؛ بالعبرية
تعني الشقي والإرهابي.
)24( كانت عملية اغتيال عرضية وغير مقصودةء ولكن في أجواء تلك الأيام كان من
السهل الإيمان يمقولة الاغتيال السياسى. وبالذات» إزاء حملة التحريض الهوجاء التى كانت
Le wi أوساط في is Ai التصحيحية ضد زعيم معسكر الخصوم الشاب اللامع» =
126
تعويض أحزاب العمال. وفي انتخابات العام 1933ء أصيحت الكتلة
العمالية» بقيادة بن غوريون القوة السياسية السائدة فى الحركة
الصهيونية وداخل المجتمع اليهودي في البلادء تلك السيطرة التي
تحولت مع قيام الدولة إلى هيمنة”” وفي العام 1934 جرت محاولة
لتخفيف حدة التوتر بواسطة اتفاق بين بن غوريون وجابوتنسكي بشأن
توزيع الموارد والمناصب بين «الهستدروت» [الخاضعة للأحزاب
العمالية] ومنظمة المستخدمين القومية التي كانت جزء! من الحركة
التصحيحية. وفي استطلاع رأي أجري بين أعضاء «الهستدروت» في
العام 1935© رفض الاتفاق أكثرية الأعضاء الذين شاركوا في
الاستطلاع. في السنة ذاتهاء انسحبت الحركة التصحيحية من المنظمة
والكاريزمي . وقدم للمحاكمة ثلاثة أعضاء من «بريت هبريونيم» [رابطة الأشقياء]» ولكن في
aL. المطاف برّئوأ من التهمة لانعدام الأدلة. وبقدر ماهو معلوم اليوم» فالقاتل كان عربياً
فلسطينياء من أصحاب السوابق» حاول الاعتداء على سيماء زوجة أورلوزوروف بيئما كانت
تتنزه مع زوجها على شاطۍ هدينة تل أبيب. وعندما حاول الزوج إنقاذ زوجتهء أطلى
الغلسطيني النار عليه فقتله دون أن يعرف القاتل هوية ضحيته. من الجائز أن كثيرين في
أوساط الجالية اليهوديةء عرفوا جيداً حقيقة المسألة» ولكن لأسباب سياسية وشخصية على
حد سواء كان من الأسهل اشام التصحيحيين بعملية الاغتيال التي لاحقتهم لسنوات طويلة.
في العام 1977ء عندما صعدت حركة «حيروت”* إلى السلطةء تم تعيين نة تحقيق رسمية
لكشف حقيقة «من اغتال أورلوزوروف». وبالفعل فقد طهرت تلك اللجنة اسم
«التصحيحيين»» ولكنها لم توضح ملابسات القضية بشكل كامل ونهاتي.
(©) تعني «الحرية»» وهي حركة سياسية تأسست العام 1948 من مناصري وقادة
«المنظمة العسكرية القومية أتسل» بزعامة مناحيم بيغن إثر القرار الذي اتخذته الحكومة المؤقتة
في ذلك العامء برئاسة بن غوريونء بحل كل التنظيمات العسكرية الصهيونية وديجها في
الجيش الإسرائيلل. كانت هذه الحركة حزب المعارضة الصهيونية اليمينية للحكومات العمالية
المختلفة حتى العام 1967ء عندما شاركت بشكلها التنظيمي الجديد «غاحل» [تحالف
حيروت وحزب الأحرارء وريث حزب الصهيونيين العموميين] في أول حكومة اتحاد وطني
في إسرائيل قبيل حرب العام 1967. في العام 61973 التحق بكتلة #غاحل» أحزاب وحركات
يمينية أخرى باسم الليكود الذي تولى السلطة لأول مرة في العام 1977.
)25( انظر الفصل ألثالث من هذا الكتاب.
127
الصهيونية العالميةء وأقامت ما سُمَى أنذاك «المنظمة الصهيونية
الجديدة) .
أحد النشاطات الأساس بالأكثر أهمية التي استُغِلت Lal
كإحدى ae الصراع على النفوذ بين أ لتيارات السياسية المختلفة داخل
الجالية اليهودية» من LAU والصهيونية المحلية والمنظمة الصهيونية
العالمية» وبالتحديد الصهيونيين الأميركيين من ناحية ثانية» كان تنظيم
الخدمات الصحية. في العام 1918 قام حاييم فايتسمان الذي كان
يترأس المنظمة الصهيونية العالمية بزيارة إلى البلاد» وصدم من
الوضع الصحي الخطير لأفراد المجتمع اليهودي فى المكانء فطالب
فايتسمان لجنة المندوبين ن¿ في المنظمة eet بالااستعداد فور
لتطوير نظام صحي خاص باليهود. ونظراً إلى انعدام الموارد توجهّت
لجنة المندوبين إلى منظمة صهيونيى ي أميركا لكي تقدم العون الفوري
في هذا المجال» على الرغم من ٠ أن يهود الولايات المتحدة ةلم
يكونوا ميّالين لأخذ دور فعلي في النشاط العملي في البلاد.
من جانبهاء ألقت المنظمة الصهيونية في الولايات المتحدة
المهمة على عاتق منظمتها النسائية Lam التي كان لديها خبرات
فى مجال الأعمال الخ ة9
(#) منظمة النساء الصهيونيات في الولايات المتحدة» تأسست في نيويورك في العام
«I912 وتعنی بالشؤّون الصحية والترية والتعليم.
)26( هكذا تروي لنا كل من شوفال وأنسون (ي. شوفال وع. أنسونء الصحة هي
الأساس : البنية الاجتماعية والصحية فى إسرائيل (القدس : سفريات اشكولوت؛ ي. ل.
ماغنيس» 2000))ء OL «إلقاء مهمة تطوير الخدمات الصحية والرفاه الاجتماعى وإعادة بتائها
على ple نساء منظمة «هداسا»ء كان مرتبطاً بالسياسة الداخلية للحركة الصهيونية في أميركا:
في بداية طريقها امتنعت الحركة الصهيونة في الولايات المتحدة عن التعاون الكامل مع النساء
اللواتي أقمنء» في العام 1912ء رابطة بّنات صهيون برئاسة هنرييتا سالد التي وضعت نصب =
128
بناء عليه» أرسلت «هداسا» في العام 1918 إلى البلاد طاقماً تألف
من 44 Lh وصيدلياً» ومساعد طبيب» وممرضات» وأعضاء فى
السلك الإداري الطبي. وأرسلت الوحدة/ الطاقم إلى فلسطين وبدأت
العمل فى الأساس» فى مجال الصحة العامة» وفى مجال الطب
الوقائى للأطفال والشبيبة. عملت هذه الوحدة فى مجال اجتثاث مرض
الحمّى» والقضاء على أمراض «pull والقراع. وكذلك أقيمت عيادات
للعناية بالأم والطفل. وتم تفعيل خطط للتثقيف الصحي» وشرع في
تقديم خدمات صحية وغذائية في المدارس. وأقامت منظمة (Lutte?
على أمتداد فترة الحكم البريطاني في البلاد dow مستشفيات. وعيادات
فى المدن. وصيدليات» وعيادات لطب الأسنان» ومدارس للتمريض ›
وحوالى مئة محطة/ مركز للعناية بالأم والطفل””2)
على الرغم من نشاطها المتشعب لم تنجح الوحدة الطبية في
الاندماج كما ينبغي في الجهاز الصحي المحلي. وكان طريقها في
البلاد مرفقاً بصراعات مع معظم الهيئات والمنظمات العاملة فيها. لقد
ot! زعماء الجالية اليهودية أن تعمل «هداسا» كهيئة قومية. وفضلوا أن
عيونت الرابطة [بنات صهيون] هدف تحسين وتطوير شدمات doe! وألرفاه الاجتماعى لدى
المستعمرين اليهود في «أرض إسرائيل» [فلسطين]. وفي تلك الأيام أعلنت هنرييتا سالد أن
منظمة بّنات صهيون عازمة على أن تجلب إلى فلسطين إنجازات القطاع الطبي الأميركي؛ وفي
العام 1913 تم إيفاد بعثة من الممرضات إلى القدس من قبل بّنات صهيونٌ من أجل إقامة
خدمات صحية للعناية بالأم والطفل. لكن هذه البعثة cole إلى الولايات المتحدة إثر اندلاع
الحرب العالمية الأولى. لقد أقيمت منظمة هُداسا بالتزامن مع القرار بتأسيس منظمة للنساء
الصهيونيات كجزء من الحركة الصهيونية فى أميركاء وطالب أعضاء هذه المنظمة النسائية
لأنفسهن بمناصب صهيونية ذات مضمون ودلالة. إن توجه نساء منظمة هَداسا إلى Sle
العناية بالأوضاع الصحية ل «الييشوف» اليهودي في «أرض إسرائيل». الأمر الذي كان قريباً
من قلومهن منذ أيام OLS صهيونَء شكل استجابة لمطالبتهن بالمشاركة فى الفعل الصهيوني»
دون أن يشكلن Lag سياسياً لقيادة الحركة الصهيونية في بلادهن .
)27( شوفال وأنسون» المصدر نفسه.
129
تخصص الموارد المالية التى كانت فى تصرف الوحدة الطبية للجالية
المنظمة بأسرهاء لذا طالبوا أن يتم استتخدام الموارد الهائلة للخدمات
الصحية بإشرافهم المطلق. أما الوحدة الطبية» كما يزعم شوفال
OPO gl فلم تتفهم من جانبها نسيج العلاقات السياسية داخل
المجتمع اليهودي» والدور الذي يؤديه الجهاز الصحي في الحياة
السياسية. وفي العام e1921 وبموجب طلب اللجنة القومية وبدعم من
المنظمة الصهيونية العالمية تم إلزام (المنظمة الطبية - هداسا» بتنسيق
نشاطاتها مع المؤسسات المحلية» وبخاصة مع اللجنة الصحية التي
كانت مسؤولة عن المجال الصحى من جانب اللجنة القومية. ولكن
تباينات في المقاربات الطبية المهنية والأيديولوجية» تسببت
باحتكاكات كثيرة بين الأحزاب العمالية» وصناديق المرضى التى
أقامتهاء ومنظمة «هداسا». l
أثار ولوج «هداسا؛ إلى النشاط في المجال الصحي في البلادء
فور انتهاء الحرب العالمية الأولى» آمالاً كبيرة فى أوساط المنظمات
العماليةء فأثناء فترة الحرب تبنت هذه المنظمات المقاربة القائلة ol
المساعدة الأميركية ليست من قبيل البر والإحسان» ولكن تجنيد
رؤوس أموال يهودية لأهداف صهيونية عملية. لذلك» لم يكونو! على
استعداد للتمتع بخدماتها فحسب» [أي المساعدات] بل طالبوا Lai
لأنفسهم بالأفضلية والتأثير في توزيع الموارد.
ولكن بتفانيها من أجل تحسين الخدمات الطبية» وبالتزامها
بمعايير مهنية محض بدأت الوحدة الطبية عملها فى المدنء فعدد
سكان المدن زاد مرات عديدة عن عدد العمال الزراعيين. كذلك بلغ
عدد أعضاء الصناديق التابعة للمنظمات العمالية بضعة آلافء ولم
يكن الوضع الصحي في المدن أفضل من وضع العمال الزراعيين.
130
وكان عدم استجابة «هداسا» لنظام الأواليات الذي حددته المنظمات
العمالية أحد مواضيع النزاع الأولى بين الجسمين المركزيين اللذين
زودا المجتمع اليهودي في البلاد بالخدمات الصحية صندوق
المرضى التابع اللهستدروت» و«المنظمة الطبية هداسا» - وساهم في
تطور aai me والعداء اللذين ميّرَا العلاقات بينهما.
ن تفضيل الاعتبارات المهنية على الاعتبارات الأيديولوجية
Las أحد العوامل في الصراع بين منظمة «هداسا» والمنظمات
العمالية» وكذلك إيلاء اهتمام بالمعايير الاقتصادية؛ إلى جانب
خلافات الرأي السياسيةء كان عاملا آخر. واشتدت حدة الصراع على
النفوذ عندما حاول رؤساء الصندوق العام للمرضى» بدعم من اللجنة
القومية التى كان يترأسها ممثل حزب «مباي»» أن يفرضوا على
«اهداسا» منح أعضاء صندوق المرضى الأفضلية في العناية الطبية في
مؤسسات الخدمات التي أقامتها «هداسا». من جانبهم» ناضل رؤساء
منظمة «هداسا» من أجل الحفاظ على استقلاليتهم الاقتصادية
والتنظيمية. وكما كان الأمر مألوفأ في مجتمع «الييشوف» في تلك
الايام» تم في نهاية المطاف التوصل إلى حل سياسي وسط في هذا
الشأن Lal وفي العام 21922 وقع اتفاق بين صندوق المرضى العام
ومنظمة «هداسا» يقضى OL تموّل «هداسا» قرابة نصف نفقات
الصندوق» وتقدم أدوية» وأجهزة طبية» وخدمات علاجية إلى أعضاء
الصندوق بتخفيض ملحوظ. حوفظ على هذا الاتفاق» إلى حد كبير
حتى الثلاثينيات من القرن الماضي» حين اتخذت «هداسا» موقفا
سياسياً وبدأت بالتعاطف مع حزب «الصهيونيين العموميين»» الخصم
السياسي الأبرز لحركة العمل في ذلك الوقت 290
منذ البداية» كان يُفترض بالوحدة الطبية لمنظمة «هداسا» أن
)29( المصذر نقفسه.
131
تكون مشروع مساعدة مؤقت.ء هدفه تطوير خدمات على مستوى
dle ومن ثم نقلها إلى أيدي مجتمع «الييشوف» عندما يكون مستعدا
لذلك. ووفقاً للمخطط الذي وُضعء كان يجب نقل الخدمات إلى
أيدي أجهزة تنظيمية تابعة للجالية اليهودية في البلاد بشكل تدريجي›
وفى سياف مواكبه إدارية ومالية من جانب منظمة «هداسا». وحتى
العام 1936» نقلت «هداسا» إلى أيدي لجان الجاليات أو المجالس
البلدية معظم المستشفيات» والإشراف على الوضع الصحي لتلامذة
المدارسء وخدمات العناية بالأم والطفل. وتم تسريع عملية النقل مع
تفاقم الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة . عملياء ols نمودج
الخدمات الصحية الذي كان محط أنظار «المنظمة الطبية (Loita
وأدّى محاولتها لتطبيقه» كما يؤكد شوفال OOD pathy زيادة
حدة التجزئة» والازدواجيةء والمنافسة» والتعقيد فى الخدمات
الصحية في فترة ما قبل الدولة. هذه السمات التي baad حتى بعد
التحولات التي شهدتها الدولة والمجتمع الإسرائيلي» إلى يومنا هذا.
الخلفية السياسية والدولية
تأسس مجتمع المهاجرين المستعمرين في البلاد ونما بداية
كنتيجة لضعف الحكم الإسلامي العثماني. وبعد ذلك واصل التطور
والنمو في سياق الاعتماد على سطوة ة الحكم الاستعماري البريطاني.
كانت البلاد حتى العام 1917 1918 جزءاً من الإمبراطورية العثمانية
الإسلامية. وعلى الرغم من موجتي الهجرة اليهودية اللتين وصلتا إلى
المكان في هذه الفترةء لم يكن هناك أي فرصة فعلية - سياسية»
واقتصادية» واجتماعية لكي يُقام تحت هذا الحكم جماعة إثنية ذات
ols المصدر (30)
132
حجم وقدرة على النمو استعداداً لقيام كيان سياسي مسقل" فقد
ذهبت سدى كل المحاولاات التي بذلها زعماء صهيونيون» على غرار
هرتسل لإقناع ساسة الإمبراطورية بالسماح بحرية الهجرة؛ ولمنح قدر
ما من الحكم الذاتي السياسي للجالية الإثنية اليهو دية. وكانت
الأسباب سياسية ! ميال OD وديشية إسلامية OY البلد كان من ضمن
مقولة «دار الإسلام» واعثبر أرض وقف إسلامية لا يمكن التنازل
وباقتراب نهاية الحرب العالمية الأولى» ومع دخول الجيوش
البريطانية الى البلاد في العام 61917 أعلنت الإمبراطورية البريطانية عن
استعدادها لمنح «وطن قومي للشعب اليهودي» في فلسطين (إعلا
بلفور). هذا الإعلان فسره كل من هو معنى بذلك» فى ذلك الحين»
كاستعداد بريطاني للعمل بالتدريج من أجل إقامة دولة يهودية في
فلسطين. وحُظي هذا الوضع باعتراف دولي عملا بأحكام الانتداب من
النوع GOP منحته عصبة الأمم إلى بريطانيا في تموز/ يوليو
E. Karsh and I. Karsh, Empires of the Sand: The Struggle for Mastery (31)
in the Middle East, 1789-1923 (Cambridge, MA: Harvard University Press, 1999),
«Lam (32) لقد بدأت الإمبراطورية العثمانية بالتفكك منذ مطلع القرن التاسع عشرء
عندما خسرت اليونان» ومصرهء وعملياً كل أقطار شمال أفريقيا. ولكن كلما كانت خسائرها
تزداد. كانت حساسيتها تتعاظم إزاء المطالب الإثنية القومية دإخلهاء وكذلك مدى عدوانيتها
إزاء تلك المطالب. هكذاء على سبيل الخال» كان أحد أسباب المجزرة التى نفذها العثمانيون
ضد الشعب الأرمني منم تطور الحركة القومية في أوساط الأرمن وكذلك المطلب الذي
طرحوه للانفصال عن الإمبراطورية. وكالت الغاية من المجزرة ضد الأرمن أن تشكل تحذيراً
لباقي الوحدات الإثنية داخل الإمبراطورية حتى لا تعبر عن نفسها بمصطلحات سياسية -
انفصالية (المصدر نفسه).
(33) هذا يعني الإفليم الذي اعترفت به عصية الأمم كمنطقة ذات مستوى Jle من
التطور» حيث دور الدولة المنتدبة على تلك المنطقة هو توجيهها نحو الاستقلال السياسي مم
الأخذ في عين الاعتبار إرادة سكانا.
133
العام 1922. فقد نص البند الثاني من صك الانتداب على أن
«المفوض [الدولة المنتدبة] سيكون مسؤولا عن تأهيل وإعداد البلد
لظروف سباسية» وإدارية. واقتصادية تضمن els وطن فومى
يهودي. lal, تطوير مؤسسات حكم ذاتي» AUIS الحفاظ
على الحقوق المدنية والدينية لكل سكان فلسطين من دون التمييز بين
المستعمرة التى أقيمت فى فلسطين» والتى استمدّت مصدر صلاحياتها
من OME] أمر الملك [الإرادة الملكية/ التشريعات] (King’s Order, in
Council) في مجلسه (10 1( أغسطس 2) كل ما تقدم. يدل
على أن بريطانيا وجدت نفسها متورطة فى التزامات متناقضة بشكل
واضح بين أهداف الصهيونية التي تبنتها والحفاظ على الحقوق
الجماعية للأكثرية العربية الكبيرة أنذاك في البلادء (وبالذات إزاء
اعتراف بريطانيا باستقلال العراق. وإقامة إمارة شرق الأردن» والتقدم
السياسي لمجموعات سكانية في أقاليم أخرى في المنطقة» كانت أقل
Loe 7 1 ۰ )34( ,
«تطورا» وذات وعي جماعي أقل من عرب sad (yes ae ولكن في
صاموئيل» بمثابة المفوض السامى الأول بدا أن البريطانيين على
)34( هذا الالتزام المزدوج والمتناقض ينعكس أيضاً من المقارنة بين إعلان [وعد] بلفور
والمراسلات بين هنري مكماهون والشريف الحسين بن عليء حاكم مكةء التي يستدل منها
وعد بريطاني بإقامة خلافة عربية تضم كل المناطق العربية التي كانت تابعة للإمبراطورية
العثمانية في مقابل تعاون شريف مكة من أجل هزيمة العثمانيين في الماطقة.
(35) اللورد «bo ple يبودىي صهيوني بكل معنى الكلمة» كان على امتداد عشرين
Le نائباً في مجلس العموم البريطانيء ولمدة أحد عشر ble كان وزيراً مفوضاء ثم عضوأ في
الطاقم الوزاري [الحكومة البريطانية] لدة سبعة أعوام. وعندما وصل إلى البلاد استقبله اليهود
بحماس بالغ وكأنه «المسيح المخلص»» ونشرت شائعات تقول بأنه من نسل [الملك] داوود. =
134
وشك تحقيق جدول أعمال صهيوني فظ في البلادء وينظرون إلى
المهاجرين اليهود الذين يعيشون في فلسطين كأنهم شريحة مرحلية من
المستعمرين «البيض» - وهي جرع y يتجرًا من مستعمرة كلا سيكية
للتاج البريطاني - ضد سكان البلد الأصليين.
وعلى الرغم من كونها دولة غير ذات سيادة تمارس الحد
الأدنى من ناحية تدخلها في المجتمع» فقد تركت الدولة الاستعمارية
البريطانية التي أقيمت على الأراضي الفلسطينية» في أقل من ثلاثين
سنة على قيامهاء أثرأ عميقاً جدأ فى المصير المستقبلى للبلادء فقد
حددت الحدوه*” والهوية النهائية لفلسطين العربية ول «أرض
إسرائيل» اليهودية. وأقامت الدولة المستعمرة جهازاً بيروقراطياًء
وأنظمة ToN e pba واتصالات › ونظام مالى SAE g وحسنئت
نظام القضاء وأدخلت عليه تحسينات عصرية؛ وأرست بنية تحتية
لكنهء عمل كثيرأء بحكم منصبه كمفوض بريطاني سامي» على تهدئة خواطر السكان العرب
من خلال إدراكه أن المصلحة الصهيونية والبريطانية على حد سواء تقضيان بنيل الشرعية من
جانب الأكثرية السكانية العربية الإسلامية لحكم الدولة المسيحية التي حلت محل الإمبراطورية
الإسلامية.
)36( الأصلء كان يفترض أن تكون فلسطين أكبر ما أصبحت عليه وواسعة
الأطراف» حيث يتدفق نهر الأردن في وسطها وحدودها الشرقية تمر بمحاذاة وبالتوازي مع
خط سكة حديد الحجاز (أي إنها تضم بشكل أو بآخر أراضي المملكة الأردنية اليوم. انظر:
ي. SE نورء aleg الأبناء إلى وطنهم : القرارات الحاسمة بشأن الدولة والأراضي في الحركة
الصهيونية (سديه بوكر ؛ القدس: SIS لموريشيت بن غوريون؛ ي. ل. ماغنيس» 1995)).
ولكن كنتيجة للورطات الدبلوماسية البريطانية» تم فصل هذه الأراضي عن فلسطين وأقيمت
داخلها إمارة (لاحقا مملكة) شرقى الأردن» برئاسة الأمير عبدالله» بن الشريف حسين.
حاكم مكة (وبعد ذلك السعودية). وعلى امتداد سنوات طويلة اتخذت الحركة الصهيونية
التصحيحية شعاراً لها نادى بضم «الضفة الشرقية لنهر الأردن» من جديد إلى «أرض
إسرائيل». عملياً هذا الخطاب لم يتوقف إلا في ستينيات القرن الماضي.
(37) انظر مثلاء بشكل تصويري أكثر: ت. سيغف. أيام شقائق التممان [المظليون =
135
اليهودي لأسباب خاصة به عن استخدام خدمات معظم هذه الأجهزة
LL أجهزة موازية خاصة به. [وهكذا]ء كان المستفيد الأساس من
أجهزة الدولة المستعمرة هو المجتمع et pl ولكن مجرد وجود
تلك الأجهزة صاغ وقولب إلى حد كبير كلا المجتمعين» ويُلاحظ
تأثيرها حتى يومنا هذا.
حتى بعد انتهاء شهر العسل بين البريطانيين والصهيونيين» وحتى
مع فرض حصص [كوتا] على الهجرة وعلى امتلاك الأراضي بهذه
الخطورة أو تلك فى فترات ob SPa صك الانتداب والدولة
البريطانية المستعمرة وفرا إطاراً مؤسسيأء ونظاماً سياسياً شرعياء
ومظلة أمنية لتطور المجتمع اليهودي ونموه. هكذاء مثلاء ووفقاً للبند
الرابع من صك الانتداب» أقيمت الوكالة اليهودية [في الواقع تم
الاعتراف بها] كممثل رسمي للمنظمة الصهيونية العالمية والجالية
اليهودية لدى السلطة البريطانية. وبموجب مرسوم الطوائف والملل
الدينية للعام 1926 تم الاعتراف ب «كنيست يسرائيل» [البرلمان]ء لكن
الأسيفات هنفحريي)** [مجلس المنتخبين] الأول ل ا(كئليست
الإنجليز في فلسطين إبان الحرب العالمية الثانية]: «أرض - إسرائيل؛ في فترة الانتداب
(القدس: كيتر » 1999).
)38( منذ نباية العشرينيات من القرن الماضي بدأ البريطانيون بفرض قيود على حصص
[كوتا] الهجرة وعلى شراء الأراضى وققاً لمقياس «القدرة الاستيعابية» للبلاد الذي كان يفترض
أن يرتكز على أحجام البطالة التي كانت سائدة فيها. ولكن عملياً» كان الأمر تجرد اختلاق
لأنه لم يكن هناك أي دلالة لأحجام البطالة في مجمل مرافق الاقتصاد. إذ إن الجزء العري
منهاء كان مشكلاً من وحدات اقتصادية عائلية مكتفية ذاتياً. نظرياً وعملياًء كان السماح
بالهجرة إلى البلاد ومنح الأذونات لشراء الآأراضي نتاجاً لعملية مقاصة/ موازنة بين
الضغوطات العربية واليهودية على الإدارة البريطائية (انظر المزيد من التفصيل لاحقا).
(#) المجلس المنتخب ل «كنيست يسرائيل» في فترة الحكم البريطاني 61948-1918 في
هذه الفترة نظمت انتخابات عامة أربع مرات داخل مجتمع المستوطنين لهذا المجلس» وفي
العام 1948 حول هذا المجلس صلاحياته إلى دولة «إسرائيل'.
136
يسرائيل»» الذي كان قد تم انتخابه في شهر نيسان/ أبريل العام
80 فور استقرار وضع القانون والنظام في فلسطين» كهيئة تمثيلية
لمجموع يهود البلادء صهيونيين وغير صهيونيين. وفسح النظام
الدستوري الذي نشأ لاحقاء في المجال» لتأسيس نظام تمثيلي مزدوج
ومعمّد للجالية اليهودية» سواء كان ذلك إزاء الداخل أو إزاء الخارج»
تحت العنوان الجامع «المؤسسات القومية». وأنضم إلى هذه
المؤسسات بعد وقت قصير «الهستدروت» [الاتحاد العام للتقابات . ..]
واحفرات هعوفديم» [شركة العاملين]. ولكن» مع تأسيس الجماعة
الإثنية اليهودية المنظمةء برزت فى الخارطة الاجتماعية السياسية
خلافات في الرأي داخلهاء. بالأساس فى ما يتعلق بطايع النظام
الداخلي فيها. هكذا مثلاء عارض التيار الحريدي [الديني الأصولي]
والمتدينون القوميون بشكل قاطع تصويت النساء في الانتخابات لهذا
المجلس. على خلفية هذا الخلاف انسحبت الطائفة «الحريدية» فى
نهاية المطاف من «الييشوف المنظم»» بينما بقي المتدينون - القوميون
(حركة OPC al pee فى إطاره. وافترقت طريقهما على امتداد نحو
سبعين عاماً. ولكن معظم الانتخابات لمجلس المنتخبين [النواب] ما
عدا الانتخابات في العام 1944 لم يجر بموجب المبدأ الديمقراطي
القائم على المساواة في وزن Motel على الرغم من ذلك
chiles (39) منذ العام 1918ء وفور استكمال الاحتلال البريطاني للبلاد» بدأت عملية
تنظيم طائفي سياسي في أوساط اليهود. أقيم جسم باسم اللجنة المؤقتة ليهود «أرض
إسرائيل؟: وجرت ثلاث محاولات لإقامة «مجلس تأسيسي» ضم ممثلين عن كل جسم يهودي
منظم في البلاد OLE) «الموشفوت». [امىتعمرات]ء وأحزاب. ومنظمات تقابية» ومؤسسات
اقتصاديةء وثقافية» وتربوية وخلافه).
(40) انظر القصل الرابع من هذا الكتاب.
GD في أول انتخابات لمجلس المتخبين [«أسيفات هنفحريم»] اقعرع «الحريديم» [التيار
الأورثوذكسي- الأصولي] في صناديق اقتراع منفصلة ودون النساءء وبالتالي تمت مضاعفة عدد =
137
منحت الانتخابات لهذا المجلس مزيداً من الشرعية للنظام الداخلي
الذي أسسته الجالية اليهودية لنفسهاء مع أن التيار الأولترا -
أورئوذكسى انسحب cane والأوساط المدنية» وبالذات
التصحيحيين» اذعوا أن حقوقهم مُضمت في عملية توزيع الموارد
القوميةء وأنهم لم يشاركوا في القرارات المصيريةء كما سنرى
أدناه. بين السنوات 61936-1930 حاول الحكم البريطاني تأسيس
تشريعى تكون الطوائف Low! (الملل) ممثلة فيه Lady
لوزنها النسبي بين السكان. وكان يُفترض بهذا المجلس أن يكون
منتخباً في جزء منه ومعيناً في جزئه الآخر. bbe, ليكون خطوة
أولى نحو منح حكم ذاتي لسكان الإقليم. وافق العرب على
الاقتراح المبدئي. لكنهم ساوموا على التفاصيل. Lal الصهيونيون»
الذين رأوا في الاقتراح خطرا مستقبلياً على نقل السلطة إلى
الأكثرية بين سكان البلد» فعارضوا الاقتراح بشدة.
العبرية : dal ثقافة وهوية
على الأقل. نشأ جزء من الأطر اليهودية» التى كانت نوى
المركز الثقافي في فلسطين» في أوروبا BL في نهاية القرن التاسع
عشر ومطلع القرن العشرين. وعندما ألمت TPRI بهذه الأطر هناك
تم نقلها إلى البلادء Gel بعد توقف مرحلي في أوروبا أو في
أميركاء وفى سياق ملاءمتها لظروف المكان. هذان المركزان الثقافيان
أصواتهم. في أنتخابات العام 1925( abti اليهود اليمئيون الانتخابات»: ولكن بعد ذلك»
اختاروا عشرين مندوبا عنهم إلى المجلس. وكان مرسوم الطوائف الدينية اليهودية قد اعترف
بثلاث مجموعات طائفية hog منفصلة : أشكثاز»› وسفاراديم» ويمنيون. في LS العام
11935 تحددت مسبقاً حصص تثيل منفردة للسفاراديم واليمنيين» الأمر الذي أعطى وزناً
كبيراً لأصواتهم يفوق وزم داخل مجموع السكان اليهود.
138
المتشكلان هذا الذي تشكل فى شمال OPS ad وذاك الذي تشكل
في فلسطين - تنافسا على اجتذاب منتجين/ مبدعين ومؤسسات من
المركز الأوروبي. حقاء لقد انهار المركز الأوروبي كسوق مستهلكين
et abo ولكنه بقى مسيطراً وقادراً على تجنيد موارد مادية.
للثقافة العبرية عندما أصبح المركز في «أرض إسرائيل» ابتداءَ من
منتصف العشرينيات من القرن الماضى الطرف المهيمن بين مراكز
الثقافة العبرية مع أن المركز الأدبي كان لا يزال يتلقى الدعم
اقتصادياء كما هو حال المجتمع الاستيطاني كلهء من جانب اليهود
فى أورويا والولاايات المتحدة .
وضع التشديد في هذا الانتقال الثقافي؛ Lull على اللغة
العبرية»ء حيث كانت معظم المكونات الباقية ل «سلة» الثقافة العبرية
تتمحور حولهاء والمحور المركزي للغة العبرية هو إنتاج أدب باللغة
العبرية. لكن «نهضة» اللغة العبرية لم تكن «نهضة في النصوص».
لأنها كلغة مكتوبة كانت على الدوام قائمة Pes ولكن في إنتاج
(لغة عامية) أو كلغة للكتابة والتعبير في العلوم وفي المهن المختلفة.
وبالطبع في الأدب والشعر الحديث (لغة عليا). كانت اللغة العبرية»
(ليس بالضرورة لغة التوراة) بطبيعة الحال» اللغة النخبوية والعالية
لليهود فى العالمء ولغة علماء الدين › ولغة الرجال المثقفين.
)42( انظر الفصل الأول من هذا الكتاب.
(43) ي . haali «مكانة الثقافة في عملية خلق مجتمع قومي في «أرض - إسرائيل»؛
مواقف ومفاهيم أساسء » في : زوهر t chili تاربخ الاستيطان اليهودي في أرض -
إسرائيل dee الهجرة الأولى : بناء ثقافة عبرية في أرض - إسرائيل» القسم الأول (القدس :
هأكاديميا هليئوميت هيسرائيليت لمدّعيم أوموساد LSE 1998( ص 55.
(44) انظر الفصل السابع من هذا الكتاب.
139
ومنتجي الثقافات الدينية والدنيوية. وكان إلى جانبها على الدوام لغتان
أخريان على الأقل : اللغة اليهودية الشعبية المحكية (بالذات
الييديش» اليهودية الألمانية أو اليهودية الإسبانية) واللغة المحلية
[أي لغة السكان غير اليهود]. كانت اللغات الثلاث KS بعضها
Law في سياق وجود ple وظيفي تراتبي متفق عليه بينها. نشبت
المنافسة بين لغة الييديش واللغة العبرية» حتى تحولها إلى حرب
ثقافية في العقدين الأخيرين من القرن التاسع عشر عندما بدأت هاتان
اللغتان بالازدهار. ولكن كان للييديش تفوق على العبرية كونها
ترافقت Lal بازدهار ثقافى. كانت المنافسة فى البداية على سوق
مستهلكي الثقافة» وفي وقت cha sh. على اللغة التي ستستخدم
ك «لغة قومية». وكان التفوق الأول للييديش على العبرية يكمن في
أن الأكثرية الساحقة بين يهود العالم كانت تعرفهاء وهذا جراء الميزة
الثانية التى ينساها أو يتناساها CES وجامعو المختارات والدواء .45
لسبب ما: فلغة الييديش على الرغم من أنها كانت تُكتب بأحرف
عبرية» غير أنها كانت «ودية وحميمة أكثر بالنسبة إلى مستخدمهااء
إذ حتى يومنا هذاء بعد الانتصار القاطع للعبرية في البلاد وتحديثها
إلى حد كبيرء لا يعرف المتمرسون والمثقفون أيضاً كيف يقرأون
ويلفظون كلمات غير معروفة لهم (بلغة أجنبية ولكن أحياناً بالعبرية
أيضاً) في نص عبري غير Mowe
على الرغم من ذلك Hal من منتصف ثمانينيات القرن
التاسع عشرء بدأت في أوروبا ظاهرة ارتفاع مثير في استهلاك مواد
ثقافية مكتوبة باللغه العبرية. على سبيل المثال Oita الأول
(#) اللغة العبرية كما العربية هي لغة 1532 بحركات تغيّر gall
140
)1884( والثاني © /1885) من الدورية العصرية الأولى باللغة العبريةء
هامأساف حظيا بأكثر من عشرة آلاف مشترك. والكتاب الأول الأكثر
مبيعاً باللغة العبرية (أهافات - تسيون) للكاتب أفراهام مابو بيع منه
حين صدوره في العام 1857 حوالى 1200 نسخة. وبين الأعوام 1870
- 1898 صدرت خمس طبعات للكتاب. كل واحدة منها YL
النسخ. ويعود لفترة الازدهار هذه صدور أو إعادة إصدار دوريات
وصحف على غرار هشيلوّاح. هزمان» هيوم وهتسفيراه. ولكن يجب
أن نتذكر أنه ازدهرت في ذلك الوقت أيضا صحف ودوريات
بالييديش كان حجمها التوزيعى أضعافاً مضاعفة» Oly بعض الصحف
العبرية Lal أصدرت طبعات أو ملاحق بالييديش من أجل دعم النشر
باللغة العبرية ا46
وباقتراب نهاية القرن التاسع عشر لوحظ انخفاض مثير في عدد
مستهلكي المواد الثقافية العبرية في أوروبا الشرقية والغربية على حد
سواء. ولم يعد معظم الناشرين والدوريات قادرين على الصمود من
ناحية اقتصادية. كان هذا leja من عملية Biol وخروج اليهود من
حدود إل «غيتو» والدين والجماعة فى المرحلة الأولى. ووقّرت
المواد النخبوية (الرسمية) بالعبرية نافذة على العالم الحديث للمثقفين
اليهود في أوروبا الشرقية. ولكن مذ تعلموا جيدا اللغة المحلية» لم
يحتاجوا ثانية إلى العبرية كوسيط» بل توجهوا إلى اللغة الأصلية.
إضافة إلى ذلك لم تنجح اللغة العبرية في إقامة بنيان لها في
أوروباء خلافاً للييديش. معنى ذلك أن الييديش نجحت في توفير
أدوات لثقافة «عالية نخبوية» كما لثقافة «العامة»» وفى أن تمتص
)46( زوهر شافيط» محررء تاريخ الاستيطان اليهودي في أرض - إسرائيل منذ الهجرة
الأولى : بناء ثقاقة عبرية في أرض - إسرائيلء القسم الأول.
141
ومفاهيم العالم العلمانىء $> Ltb بھی اليهود داخل سحلو 2 الجماعة
الإثنية» وكان هؤلاء بحاجة إلى اللغة الييديشية. وخلال فترة قصيرة
و جحد کتاب» ومحررونل› (Og ply ومبأدروتء ومسوقو العثققافة
العبرية في أوروبا أنفسهم من دون أسواق» ومن دون طلب على
عم لون لت a طلسي ولذا قان علد re
في العاله aa ولذا توفقت عن الصدور.
بعد أن تبين للمثقفين. والكتاب» والناشرين العبريين في أورويا
أنهم بدأوا يفقدون جمهور قرائهم» وأنه لم تنشأ في شمال أميركا أيضا
كتلة ذات OLE لجمهور مستهلكين جديدء التحق هؤلاء بالحركة القومية
الصهيونية من أجل أن يخلقوا لأنفسهم جمهور مستهلكين واشعب»
خاص بهم. هكذا حصل ما يُطلق عليه زوهر ويعقوب شافيط «نقل
المركز الثقافي من أوروبا إلى «أرض إسرائيل». ومن هنا أيضاً الإعلان
أن الييديشية هي «ثقافة المنفى»» ومن هنا مقاربتها بعدوانية» ودون
مهادنة» وبناء ثقافة الفقاعة العبرية فى البلاد. هكذا صاغت زوهر شافيط
الأمر: انبح هذا الاعتراف بالوضع المصطنع للثقافة العبرية في أوروباء
الذي تحول GU الأدباء RY إلى اعتراف مكتوب ومدرك باتجاه JE
المركز الأدبي إلى «أرض إسرائيل»» من تحليل أكثر Ley لوجود الثقافة
العبرية فى أوروبا. ليس فقط أن الثقافة العبرية فى أوروبا عاشت حالة
انحدارء وما يمكن أن نطلق عليه استعارياً (انحدار ثقافي» [ثقافات
)47( شافيط» «مكانة الثقافة في عملية خلق مجتمع قومي في «أرض - إسرائيل»
مواقف ومفاهيم أساس»21 في: زوهر شافيط» محرر» تاريخ الاستيطان البهودي في أرض -
إسرائيل منذ الهجرة الأولى : بناء ثقافة عبرية في أرض - إسرائيل» القسم الأول.
142
e M Eiaa بل لم يُعط [لهذا]”**' النظام الثقافي إمكانية العمل كنظام
«طبيعي» لأنه لم تكن هناك حاجة. ولم تعط الشرعية لتموضع ela!
تلك العملية التي as كل نظام ثقافي (طبيعي ]4876
إن مجيء الأديب العظيم ي. ح. برينر إلى البلاد في العام 1909
هو علامة مميزةء ويمكن أن نرى فيه بداية بناء «المركز العبري»
البديل في فلسطين. كلمة «مركز»» ليست بالضرورة مصطلحاً نوعيا
على غر ار مصطلحات آحاد OOM Lae أو دوفينوف”****2. ولكن
بئية تحتية مؤسسية لكتلة كبيرة من المنتجين المبادرين» والصحف›
والفصليات» والناشرين»: ووسائل الطباعةء والتوزيع. وبالأاساس
سوق كبير بما يكفي من مستهلكي الثقافة على اختلافهم» AN ذاتها
من ناحية اقتصادية. لم يكن برينر لهذا الغرض أديباً محترماً فقط
وکاتب مقالات بحد ذاتهء بل كان بالأساس صاحب ميادرةء وناشرء
ورئيس تحريره وقائد. لكن لم تكن توجد كتلة كبيرة كهذه من
المنتجين والمستهلكين حتى ذلك الوقت. ولذا على سبيل المثال:
أكثر برينر من إشراك CES بالعبرية من أوروبا وأميركا في
مجموعاته» وبذل محاولات يائسة لإيجاد أسواق هناك. وتسبب قتل
بريئر في العام 1921 في نشوب فوضى في أوساط منتجي الأدب
والثقافة فى البلاد أرفقت Lad بأزمة اقتصادية عميقة جلبت الأدب
والثقافة العبرية في البلاد إلى حافة الانهيار.
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
Co) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
)48( زوهر شافيطء محرر» المصدر تفسهء ص 54.
(**») الاسم الذي كان يوقع به كتاباته الصحافي والكاتب آشر تسفي غبنسبيرغ
(1927-1875). يعتبر آحاد هعام مؤسس الصهيونية الروحية. ولد في أوكرانيا لعائلة دينية
وهاجر إلى فلسطين في العام 1922.
(***) شمعون دوفينوف: كاتب ومؤرخ يبودي نشط في روسيا وألانيا ومن
مؤسسى الحركة اليهودية المستقلة ذاتياً (1941-1860).
143
ولكن» منذ منتصف العشرينيات من القرن الماضى (وبالذات
على خلفية الأزمة الاقتصادية القاسية) بدأ شبه ازدهار جدير SUL
على الأقل من ناحية العرض - لدوريات كان مجال اهتمامها الأدب
والثقافة. في البداية بدأ يصل إلى البلاد أدباء ناشئون على غرار ش.
ي. عجنون وديفورا بارون» وبين السنوات 1926-1924 آدباء
ومبادرو مشاريع ثقافية أغنياء» أبرزهم حاييم نحمان بياليك. يؤشر
وصول بياليك إلى بداية شبه صراع حول السيطرة على الحياة الأدبية
والثقافية بين أولئك الذين هاجروا لتوهم من أوروبا وصاروا
مشهورين وراسخين و«المحليين» والقدامى. كل مجموعة فتشت عن
حلفاء لهاء عن جمهور قراء وداعمين من ناحية اقتصادية فى Lg yl
وأميركا. leds من العام 2ء ci الدورية هيديم بالظهورء
وكانت متواضعة من حيث الحجم ولكنها متنوعة من حيث
المضمون» تحت إشراف كل من أشر براش ly ز. رابينوفيتش فى
رئاسة التحرير» ومشاركة أفراهام شلونسكي ويتسحاق لمدان اللذين
سيصبحان لاحقاً أبرز المنتجين فى الثقافة العبرية الآخذة بالتشكل
في المكان. وابتداءً من العام 26 وعلى امتداد سبع سنوات»
صدرت تحت إشراف إليعازر شتاينمان» ولاحقا أفراهام شلونسكي
في رثاسة التحريرء المجلة الأسبوعية كتوفيم» بداية كناطقة باسم
رابطة الكتاب والأدباء (التي أسّست في العام 1926( dary ذلك»
عقب نزاع مع بياليك care games كناطقة باسم المعارضة «الحداثية»
للمؤسسة الرسمية في الأدب العبري.
نشر فى تلك المجلةء فى شكلها الأولء نتاجات أدبية فكرية
وفنية لكل من شاؤول تشرنيحوفسكيء واشر براش» ويعقوف
شمعو ني » وزلمات شنيئور e ومتتياهو شوهام. وأما في شكلها الثانيء
فنشرت قصائد لكل من الكسندر بن» أفراهام شلونسكي» ونتان
144
ألترمان. في العام 1933ء اتسحيت مجموعة «يحداف» بقيادة
شلونسكي من وفيم» وأسست طوريم التي كانت متميزة بتوجهها
العالمي الإنساني (أي غير الوطني). وفي العام 1939 تفككت Lal
مجموعة «يحداف» على خلفية جدل حول مدى التسييس فى الأدب.
pes ز. شافيط”** of ذلك كان نقطة تحولء فابتداء منها فصاعدا
انقسمت مجموعات المنتجين على خلفية سياسية حزبية أكثر من
انقسامها بسبب صراعات بين مدارس فنية. مع ذلك» نجح الأديب
لمدان أن يُصدر في العام 1938 غليونوت التي كانت دورية «غير
مسيّسة. ولكنها ضالعة في شؤون «الييشوف»» ومكورّسة بأكملها للنثر.
في هذه الدورية نشر يزهار سميلانسكي قصته «أفرايم حوزير
لأسبست» [أفرايم يعود إلى الأسبسست] والايلاه بلي يربوت» [ليلة
من دون إطلاق Lb كذلك نشرت غليونوت نتاجات بقلم كل من:
إسحق «Sly sl ودايفد شاحر» وأهارون أميرء ويهوشع بار - يوسم »
وديبورا بارون» وأ. أ. كباك» ويتسحاق شتبيرغ شنهار.
لدى تحليل النقاشات والصراعات المريرة بين المجموعات
والمنتجين على اختلافهم من منظور زمني»ء يمكن أن نلاحظ
صراعات حول المكانة والنفوذ» وصراعات شخصية وبين
(ole paces وكذلك صراعات حول جمهور القراء ومصادر التمويل
في أن. ولكن الخلافات في الرأي بين «المدارس» المختلفة لم تكن
عميقة lap مع أن النقاشات أديرت بحماس ملتهب جدأًء إذ ساد
في أوساط كل المجموعات اتفاق كامل بالنسبة إلى ما يتعلق بأسس
«الهيمنة العبرية». وكانت النماذج الثقافية التي ES الجميع ضدها
قبل أي شيء آخرء «كينونة المنفى» (أي ثقافة الييديش)» و«الييشوف
145
القديم»» gly - فوت [مستعمرات] البارون» والمدينة ونقأفتها»
و7الثقافة الشرقية) المتخلّفة التي lis العرب.
على غرار الأدباء والأدب» كان أصل معظم دور النشر العبرية في
شرق أوروبا وغربها. ومع أن الانتقال إلى فلسطين كان مقروناً بأزمات
اقتصادية وغيرهاء فإن صدور مئات (وأحياناً (GY عناوين الكتب
معظمها مترجمء ولكن منها Lad العبري الأصل» المنسوبة إلى دور
النشر المختلفة» يترك الطياعاً قوياً جدأ. هكذا» بعد نحو عشرين سنةء
كان بالإمكان أن نقرأ بالعبرية معظم النتاج الكلاسيكي الأوروبي. وقد
نشأ كذلك فى المكان لقاء نادر بين ثقافات لغوية وقومية. أما الوجه
الآخر للعملة فكان رفع أسوار العبرية أمام الجيل ذاته الذي سينشأً هناء
وتحويل هذا الجيل إلى جيل أحادي اللغة› وأحادي الثقافة ¢ ومحدود
حضارياً OD لم يكن جاهلاً إلى حد كبير) مقارنة بالتراث متعدد اللغات
والثقافات ليهود SO aed وهذا الجيل الآخذ بالتشكل فى المكان هو
نقيض المثقف اليهودي متعدد اللغات والثقافات. l
في حوالى العام 1903« أقيمت مؤسستان واعدتان بأداء دور
حاسم في الفرض السياسي والبيروقراطي للغة العبرية في المكان:
رابطة المعلمين العبريين فى «أرض إسرائيل4. ولجنة اللغة» اللتان كان
دورهما توحيد المعلمينء الذين كانوا يعلّمون في مدارس ذات
توجهات مختلفة» حول خطة تعليم عبرية موحدة» والتوصل إلى
معايير أساس في المصطلحات. وفي اللفظ» وفي التحديثات اللغوية.
صحيح أنهم كانوا قبل ذلك في المستعمرات يعلمون ويتحدثون
بالعبرية» ويعرفونها منذ البدايات» ولكن إلى حين بداية العشرينيات من
)50( ي . شابيراء نخية دون من يواصل الطريق : أجيال القادة في المجتمع الإسرائيل
(تل أبيب: سفريات بوعليمء 1984).
146
القرن الماضي لم تكن العبرية قطعاً اللغةٌ المحكية السائدة"“ يُظهر
fou ta “eC . .
OF?” a فتح «المدرستين Mee UH في تل أبيب والقدس بين العام
6 و1910 أضفىء على الرغم من قلة عدد التلاميذ فيهماء هيبة
وسمعة خاصة على اللغة العبرية في البلاد والعالم» وساهم في انتشارها.
ولكن حرب اللغات انفجرت بكامل قوتها عندما قررت منظمة
«(هعزرا» الخيرية اليهودية الألمانية تأسيس مدرسة عليا [كلية] للعلوم
والتكنولوجيا في حيفاء «التخنيكوم»» ومدرسة ثانوية علمية إلى
جانبها. وقررت المنظمة أن تكون لغة التدريس فيها اللغة العلمية
العالمية» أي اللغة الألمانية. وأثار هذا القرار شبه تمرد لدى الطلاب
والمعلمين فى كل باقى مدارس شبكة «هعزرا» وأعمال شغب›
يلخصها نير BLL في أن «التوتر تزايد إلى حد أوجب تدخل
الشرطة التركية»“ رد فعل آخر على قرار منظمة «هعزر!» كان عقد
جلسة خاصة للموتمر الصهيوني تقرر فيها إقامة جامعة في القدس
ستكون العبرية لغة التدريس الوحيدة فيها.
اتخذت لجنة اللغة (لاحقأ أصبحت «مجمع اللغة (ay pall ورابطة
المعلمين على امتداد سنوات موقفا متطرفا يدعو إلى el اللغة العيرية.
وفي الحيّر العام تم فرض العبرية بوسائل عنفية» على غرار كتيبة حماة
اللغة» وبوسائل سياسية ol فى أيلول/ سبتمبر 1923 إلى الاعتراف
بالعبرية كإحدى اللغات الرسمية الثلاث في فلسطين/ «أرض إسرائيل؛
B. Harshav, Language in Time of Revolution (Los Angeles, CA: (51)
University of California Press, 1993).
(52) ر. نيرء #مكانة اللغة العبرية في عملية Cag tl القومية»» في : زوهر chaili
محررء تاريخ الاستيطان اليهودي في أرض - إسرائيل منذ الهجرة الأول : بناء ثقافة عبرية في
أرض = إسرائيل. القسم الأول.
)53( المصدر نفسهء ص 112.
147
الواقعة تحت الاستعمار“ كانت هناك محاولةء ليس لفرض العبرية
كلغة وحيدة (add ولكن Lal لفرض لغة رفيعة المستوى» صحيحة
ومو Cote في سياق خوض حرب لا هوادة فيها ضد كل لهجة عامية.
ولو كان الأمر مرتبطأ فقط بمؤسسات اللغة الرسمية لحالت دون انتشار
التقليدى كلغة نخبة ضيقة. بحسبء نير ٠ بينما كان المهاجرون على
استعداد لتقبل الدكتاتورية اللغويةء فإن مواليد البلد ال «تسباريم» [جمع
PLL هم الذين تمردو! على اللغة الصحيحة الرفيعة المستوى
وطوروا مع مرور الوقت لغة حيّة خاصة بهم. هذه هي الفرضية
المتداولة» لكنها لا تزال حتى الآن غير مسنودة بدراسة فعلية. كذلك.
بدأت تنشر فى البلاد صحافة بالعبرية (معظمها Gap وفى داخلها
a f 4- 5 , )56(
اهابيما» من موسكو إلى تل أبيب» واستقر في البلاد بشكل دائه””
للفنون (بأشكالها المختلفة). وتشكلت فرقة للعزف وتم تلحين نتاجات
)54( العام 1948» تم استبدال اللغة الإنجليزية بالفرنسية» غير أن الإنجليزية بقيت
اللغة المسيطرة. فى الخمسينيات من القرن الماضى كانت هناك مماولات لإلغاء اللغة العربية
كلغة رسمية ثانية بعد العبرية» ولكن دون نجاح. على كل حال بقيت العربية لغة السكان
العرب وجزء من الجيل الأول والثاني لليهود الذين تعود أصولهم إلى أقطار الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا. عملياء في معادلة اللغة كثروة ثقافية كانت مكانة اللخة العربية الأكثر انخفاضاً
في الدولة الإسرائيلية.
)55( المصدر نفسه.
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
)56( العام 1928 وصل المسرح العبري إلى البلاد (عبر برلين ونيويورك): لكنه استقر
فيها فقط بعد أن اتضح لمثليه أن ليس لهم جمهور في مكان آخر.
148
وأسست فرق للرقص. وأقيمت رابطة للرسامين والنحاتين» aly
مكتبات ele وكان Lal بدايات لإنشاء cle وفى المدن وبعض ال
«(موش - فوت» [المستعمرات] تطورت ثقافة المقاهى وثقافة
«الصالونات» البورجوازية التى كان يشارك Lee جزء من أبناء
(الييشوف) القديم SD gol land! =
في الختام يجب التأكيد على أن ما جرى في فترة «الييشوف»» لم
يكن as GE وثقافة حولها فقطء بل كان أيضاء كما ذكرنا أعلاهء
اختراع قومية «عبرية» جديدة لها منظومة مفاهيم ومصطلحات خاصة›
Wess عل السكان اليهود داخل فقّاعة ثقافية وإثنية بواسطة هجرة
انتقائية إلى البلد. هكذا بُنيت Lat الأخلاقيات والأساطير الصهيونية
الأساس (مثل» بطولة المدافعين عن مستوطنة «تل حاي»» وعلى
رأسهم يوسف ترومبلدورء أو حكاية «مسّادا»)!** ما حمي عن أنظار
أبناء هذا الجيل في وهج الإبداع والخلق هو أنه على الرغم من أن
الاباء المؤسسين للقومية العبرية حاولوا خلق مجتمع علماني» غير
أنهم بمجرد اختيارهم ليس فقط للأرض المقدسة كبلد مقصد» بل
أيضا باختيارهم للغة المقدسة العبرية» وضعوا داخل الثقافة العلمانية
قنبلة موقوتة عندما تبنوا مفاهيم وطرق تفكير مناقضة لتلك الثقافة» لأنه
حتى اللغة العبرية المعلمنة تماما والتي يُنسب تحويلها إلى لغة يومية
ل «اليهودي المتحرر» [المقصود هنا العلماني المتحرر من فرائض
(57) بن بوراتء أين هم أولتك البورجوازيون - تاريخ البورجوازية الإسرائيلية.
N. Ben-Yehuda, The Masada Myth: Collective Memory and (58)
Mythmaking in Israel (Madison, CT: Wisconsin University Press, 1995), and Y.
Zerubavel, Recovered Roots: Collective Memory and the Making of Israeli National
Tradition (Chicago, IL: University of Chicago Press, 1995).
149
6 إلى الفيلسوف فرانتز روزنتسويغ يقول: «الناس هنا [في أرض
إسرائيل] لا يعرفون دلالات أعمالهم. هم يعتقدون أنهم حولوا العبرية
إلى لغة علمانية» وأخرجوا من داخلها الشوكة الرؤيوية» ولكن هذه
ليست الحقيقة. كل كلمة لم تخلق هكذا من جديدء بل أخذت من
الكنز «القديم والجيد» طافحة وملأى حتى أذنيها بمادة متفجرة .
فالرب لن ale Gin في اللغة التي استحلفوه [فيها] آلاف المرات
لكى تعود ثانية إلى حياتنا». فى الفصول اللاحقة من الكتاب سأعود
من حين إلى آخر إلى هذا الموضوع.
منظمات مسلحة. حر كات ci pw وميليشيات :
«بالدم والنار ستقوم مملكة يهودا)
كان الطموح والعمل الدائم لإقامة تنظيمات شبه عسكرية تدافع
عن الاستعمار اليهودى ((الجدار الحديدي» حسب تعبير جاب وتنسكي
فى فترة لاحقة)» وعندما يحين الوقت» تتمكن من السيطرة على
الأرض al, تستخدم كقوة مسلحة للدولة على الطريقء أحد
المجالات الذي يوجد في داخله يعدا مؤسسيا وبعدا رمزيا عظيم
الشأن لبناء أمة ودولة على حد سواء. كانت المشكلة الأساس تكمن
فى أن إقامة تنظيمات مسلّحة وميليشياوية ووجودهاء كان مناقضاً
بشكل حاد للسيادة وللمفهوم السلطوي للحاكم الشرعي (في البداية
العثمانيين» وبعد ذلك البريطانيين): الذي كان يتوجب على الجالية
الإثنية اليهودية إقامة علاقات منتظمة معه. المثير للاهتمام في كلتا
الحقبتين العثمانية والبريطانية على حد سواء» وإن GLY مختلفة
هو أن الجالية اليهودية نجحت بدرجات مختلفة أو بتفاوت فى إقامة
وتفعيل تنظيمات ميليشياوية. هكذاء مع اقتراب نهاية الحقبة
البريطانية» وحينما كان يتوجب على الجالية اليهودية الصمود من دون
150
المظلة الإمبريالية في وجه الجالية العربية المحلية وعدد من الجيوش
العربية النظامية» نجحت هذه الجالية فى مراكمة ما يكفى من الطاقة
البشرية المدرّبة والماهرة في فنون القتال» والقيادةء والاتصالات لكي
تخرج من تلك المواجهة منتصرة.
فمنذ بداية فترة الموجة الثانية للهجرة أقام ste من الأعضاء
البارزين في أوساط حزب «بوعالي تسيون» جمعية سرية» وفقا
en تلك الأيام» باسم «بار غيورا». أعتبر رجال هذه الجمعية
met ا و E A ووضعوا نصب نصب أعينهم هدف إقامة
ة مسلحة لاحتلال البلد بروح شعارهم ابالدم والنار سقطت
eta يهوداء وبالدم والنار تقوم يهودا». وفقا لهذه الروحء اقترح
زعيم تلك الجمعيةء يسرائيل شوحاطء في العام 61912 على اللجنة
التنفيذية الصهيونية أن تقيم في كل مستوطنة يهودية في البلاد قوى
مسلحة على قاعدة محلية» تكون عملياتها خاضعة لمركز قطري.
ويشارك في هذه القوى الفلاحون والعمال جنباً إلى جنب. ولم تقبل
هذه الفكرة» في تلك المرحلة بالذات» جراء الخشية من رد فعل
السلطة العكمانية.
وقبل ذلك أيضاًء أقيم من وسط رجال «بار غيورا» التنظيم
الميليشياوي الأول للجماعة الإثنية اليهودية في البلادء «هشومير»
[الحارس]. وكان لهذا التنظيم خليط من المهام TERRI و(القومية»:
اكيبوش هشميراه)(* «احتلال الحراسة» [أصبح جزءاً من «كيبوش
هعفودا»] [«احتلال العمل»] (على غرار «غيؤلات هكركه)!**
(#) احتلال الحراسة [كيبوش هشميرأه بالعبرية] يعني كما مصطلح «احتلال العمل
الحلول محل العرب في هذه المجالات» أي تبويد الحراسة والعمل.
ust? oe (sea) الأصل في التوراة: ويعني تخليص [إنقاذ] الأرض من , الأغيار
151
[«إنقاذ الأرض»]). وفهم الأمر كمهمة قومية لخلق وإنشاء قوة يهودية
مسلحة» وكقوة سياسية إضافية ل «الطبقة العاملة» على حد cel yee
لكنه كان Lai مورداً اقتصادياً (لقد oh رجال She gt - تسيون» أن
تشغيلهم S احراس» هو Lal بمثابة خلق فرص عمل كانت نادرة في
تلك الحقبة) وكانت المجموعة المؤسسة لهذا التنظيم قد فازت»
قبل تأسيسه رسمياء باحتكار امتياز حراسة المجموعة الاستيطانية في
سجرة. وحصلت Lad على دور حماية فلاحي مسحة. ويظهر لأول
مرة في العقد مع فلاحي مسحة بند يشترط منح خدمات الحراسة
والحماية بعدم تشغيل عمال عرب «لأسباب أمنية»: ما عنى Lal
التخلى عن تلزيم حماية المستعمرات لوجهاء عرب محليين» الأمر
الذي كان مقبولاً في تلك الحقبة من جانب القرويين العرب أيضاً.
رسمياً: سس التنظيم في اجتماع [مؤتمر] لحزب «بوعالي
تسيون» في شهر نيسان/ أبريل العام 1909» تحت القيادة الرباعية
لكل من ”يسرائيل ومانيا شوحاط» ويسرائيل غلعادي» ومندل برتغالي
الذين كانوا شخصيات بارزة ذات نقوذ في تنظيم «هشومير» على
امتداد تلك الحقبة» على الرغم من أن القرارات كان يُفترض أن
RS ولو من حيث الشكل» في الجمعية العامة لأعضاء التنظيم.
[وبالتالي] يمكننا أن نرى في هذا التاريخ كمؤشر إلى بداية الصراع
السياسي العلني بين الجماعتين الإثنيتين» وبداية انشطار سوق العمل
على أساس إثني قومي.
وخلال فترة زمنية قصيرة : لجح التنظيم في الفوز بعقود حراسة
كثيرة فى ال (موشفوت») [المستعمرات]. وعلى امتذداد فترة و-جوده
(59) تمت مطالبة رجال «الموشفوت» [المستعمرات] بتمويل أجور الحراس [النواطير]
وكذلك سلاحهم وخيولهم.
152
كلهاء بلغ عدد المنتسبين إلى صفوفه نحو مئة عضوء قبل كل منهم
بعد فترة ترشيح وامتحانات قبول (المهارات التي طلبت من عضو
التنظيم لم تكن فقط إتقان استخدام السلاح وامتطاء الخيل» بل أيضا
إتقان المعرفة بأنماط العيشء. والتقاليد والعادات المحليةء بما فى
ذلك معرفة GU) العربية). إضافة إلى الأعضاء والمرشحين Gy par
تم عند الضرورة أيضاً تشغيل حراس يهود بالأجرة. وإزاء المعارضة
والمقاومة من جانب المتعهدين العرب. الذين كانوا يزرعون تلك
الأراضىء أخذ رجال «هشومير» قسطأ فى عملية «احتلال الأرض»
فى أثناء استعمار [استيطان] أراضى مسحة (1909) ومرحافيا (1911).
ear رجال «هشومير» مفهوما خاصاً للثقافة العربية (والبدوية في
الأساس) المحلية: في لياسهم وأساليب عملهم حرصوا على
«الاندماج» بالعادات والتقاليد العربية المألوفة ومحاكاتهاء سواء كان
ذلك لأسباب عملية أو من خلال مفهوم رومانسي اختلط فيه عنصر
«النبيل البدائي»» وخيالهم المتصور لحياة اليهود CG AAAI
اختفت هذه المقاربة الوجدانية المشرقية إزاء الثقافة العربية» مع
تفكيك التنظيم وقدوم موجة الهجرة الثالثة» (log محلها النظرة إلى
«العربي الاخرا كمتخلف يكيد المكائد والشرور وفاسد.
ولكن. رجال «هشومير» فشلوا فى عدد من المجالات المهمة.
وأثاروا ضدهم سخط مكونات أخرى داخل الجالية اليهودية. كان
مفهومهم نخبويا Lilt patty من «dowel ولم ينجحوا أن يشركوا أو
(60) كات آخر ما ابتدعه الخيال الخارق للحارس [الناطور] تسفي نداف هو أن يتزوج
أربع فتيات بدويات لكي تلدن له الكثير من «الأولاد الأقوياء البنية والمعاقين» (م. شيلاء
الهوية المتغيرة للمرأة العبرية الجديدة في «أرض - إسرائيل؛ (القدس: #مخون لحيكر تولدوت
كيرن هكاييميت ليسرائيل [معهد دراسة تاريخ الصندوق الدائم لإسرائيل]» 1998( ص
9 بذلك تم توحيد الخيال الشهواني الفردي مع الخيال العنفي - القومي.
153
يجندوا في صفوفهم bits صغار السن من أبناء الفلاحين. ولم يحرس
رجال (هشومير ا ال Wino gait gad [المستعمرات] اليهودية فحسساء بل
حاولوا التدخل في إدارتها اقتصادياً واجتماعياً. كذلك فإن خطابهم
الاشتراكى والعلمانى الفظ والفوقى أثار سخط أرباب العمل الذين
كانوا يستخدمونهم. هكذاء تحدث فلاح ساخط في لسان حال
اهبوعيل هتسعير»: «منذ أن استقر [رجال] «هشومير» [الحارس] في
بساتينناء لم أعد آنا صاحب الرأي المقرّر في بستاني. علينا أن نعود
لنكون أصحاب هذه البساتين. دعونا نحرس ونحافظ على بساتيننا
بأنفستا»"“ وشعر الفلاحون اليهود المحافظون على الفرائض الدينية
Lal بخطر يتهدد عائلاتهم إزاء إمكان زواج بناتهم من الشبّان
العلمانيين «الثوريين». وفي العام 1913 ألغيت عقود الحراسة بين
تنظيم «هشومير. وکل من مستعمرتيٰ رحوفوت وحديراء وعقب
ذلك بدأ تراجع «هشومير». كرد على ذلك حاول رجال التنظيم أن
يقيموا بين السنتين 61914-1913 مستعمرة خاصة بهم (في حطين
وفى تل العدس. ويجب أن نذكر Lat محاولة مماثلة قبل ذلك فى
لقد أثار تنظيم «هشومير» Lal جراء انغلاقه والصور التآمرية
التى التصقت به شكوك ومعارضة باقى «العمال» حين كان يطالب
باستقلال ذاتي حتى إزاء حزبه الأم. لهذا السبب» حظر حزب
«هبوعيل هتسعير» على رجاله المشاركة في التنظيم. في هذه الأثناءء
تبدل الحكم في البلادء ومع وصول البريطانيين وبداية بناء الدولة
الاستعمارية التي أثبتتء خلافاً للإمبراطورية العثمانية» أنها قادرة
(61) مقتبس» من کتاب: ي. سلوتسكي [وآخرون]» کناب تاریخ الهاغاناه» من
الحماية إلى الدفاع. المجلد الأول (تل أبيب: معرخوت» 1954): ص 241.
14
على فرض القانون والنظام» حتى خارج المراكز الحضرية انتفت»
«bal الحاجة إلى تنظيم يهودي للحراسة. ولكن هذه الفرضية
أصبحت موضع شك عقب Coe ye الشغب الأولتين اللتين قام بهما
العرب الفلسطينيون في البلاد من بين المؤشرات الأولى
لمعارضتهم العنيفة لمجتمع المهاجرين المستعمرين اليهود وللحكم
الاستعماري البريطاني الذي منح الحماية لهذا المجتمع.
كانت بؤرة أعمال الشغب» في العام 61920 الحي اليهردي في
القدس القديمة [داخل الأسوار]. قتل في أعمال الشغب هذه ستة
أشخاص Coty نحو مئتين: وفي المرحلة الأولى من أعمال الشغب
لم تنجح الشرطة البريطانية حتى في الوصول إلى المكان. وحاولت
بقايا من بين الكتائب اليهودية التى كانت معسكرة فى NI من
دون إذن» مساعدة اليهود الذين هوجموا فی القدس. وعقب ذلك»
تم تفكيك تلك الكتائب واعتقال قائدها جابوتنسكي. وأظهر الحكم
البريطاني حزماً أكبر أثناء قمع أعمال الشغب في أيار/ مايو 1921
التي كانت بؤرتها الأساس في مدينة UL إذ تم اعتقال عدد كبير من
العرب إضافة إلى قتل 48 وإصابة عدد كبير منهم بجراح. لكن سقط
)62( تشكلت «الكتائب العبرية» فى البداية من متطوعين يبود فى ايش البريطاني من
داخل بريطانيا نفسهاء وبعد ذلك من الولايات المتحدة» وباقي دول التحالف. ورأى اليهود
الصهيوئيون في المشاركة في هذه الكتائب» فرصة لخلق نواة يش ودي كان يفترض به أن
يحتل البلاد [فلسطين] من أيدي العثمانيين» أو على الأقل» المشاركة في احتلالها. وللسبب ذاته
م يتح البريطانيون ل (الغيلى اليهودي»ء سوى المشاركة فى عمليات هامشية وكقوة إسناد فى
الأساس » وعقب حادثة القدس فرّقوه LE وألغوا وجوده عملياً. إن فكرة التجييش [ العسكرة]
كانت قائمة في الفكر الصهيون منذ البداية» سواء أكان ذلك في الجناح العمالي العمل أم في
الجناح السياسي - epladi ولكن بصيغ مختلفة» ولم تطل برأسهاء كافتراضات أنيتا شابيراء
وأوري بن إليعازر (أ. بن oiled عبر جهاز التصويب - نشوء الروح العسكرية الإسرائيلية :
1939 1956 (تل أبيب: دافير» 1995))» فقط بعد تعاظم شأن العصيان [الثورة] العربي بين
الأعوام 1939-1936.
L55
ste مماثل من القتلى اليهود ومن ضمنهم الكاتب والأآديب يوسف
حاییہ Cry الأمر الذي شكل صدمة للمجتمع اليهودي.
وبالفعل» فقد قرر المجلس الموسع لحزب «أحدوت هعفودا»
[اتحاد العمل] الذي انعقد في 18 أيار/ مايو 1920 في تل العدس
تعكيك تنظيم «هشومير»ء بينما قرّر مؤتمر الحزب الذي انعقد بعد
مرور نحو شهر في مستوطنة كينيرت إقامة تنظيم ISS ب «تنظيم
O9 pe الدفاع وضمان المضمون القومي والااجتماعي للدفاع الشعبي
في البلاد بواسطة تنظيم عصبة من الشغيلة مهمتها الوقوف بالمرصاد
إزاء كل قضايا الدفاع» وتشكيل كتائب لهذا الغرض» ومن خلال
المشاركة في الشرطة [البريطانية]”*' أيضاً». وفي العام نفسهء أقيمت
«الهستدروت»“ وحُوّلت إليها أيضاً مهام التنظيم» والقيادة
والإشراف» ووضع السياسة» ومبادئ تفعيل تنظيم «الهاغاناه».
وكذلك المسؤولية عن شراء السلاح.
ولكن في المرحلة الأولى هذه كان هذا التنظيم قليل العدد
جداء ومُشكل كاتحاد هش لفروع ضمت نحو 200 إلى 300
شخصء مع شبه قيادة قطرية كانت هي في الأساس اتحاد للفروع
فى المدن الثلاث (القدس» وتل أبيب» وحيفا). بين السنوات 1921
1929 هدأت البلاد» وبدت عملية تشكيل قوة ميليشياوية للجالية
اليهودية كحاجة رمزية AS) من كونها ضرورة عملية.
مع اقتراب نهاية سنوات العشرينيات في القرن الماضيء تعاظم
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
)63( انظر أعلاه.
156
بالبريطانيين أيضاً. في المقابل» بدأ العرب في فلسطين يشعرون أن
المكائة الاجتماعية» والسياسيةء والاقتصادية للجالية اليهودية آخذة
بالتعاظم على حسابهم. [بإزاء ذلك] قام زعيمهم الموهوب والمهيب›
الحاج أمين الحسيني» رئيس المجلس الإسلامي الأعلى» بمحاولات
لتجنيد دعم السكان العرب» وكذلك دعم الشعوب الإسلامية
ونشبت في أثناء صلاة عيد الغفران اليهودي في العام 1929
أعمال شغب في القدسء ثم اتسعت رقعتها إلى بؤر كثيرة في
البلاد. وكانت ذريعة أعمال الشغب هذه خرق الوضع القائم
[ستاتيكو] المتعلق بالأماكن المقدسة من جانب اليهود قرب
«هكوتيل همعرفي» [حائط المبكى أو حائط البراق] لناحية (وضع
عازل بين النساء والرجال). وبين الثالث والعشرين والتاسع
والعشرين من شهر آب/ أغسطس من العام ذاته وجد اليهود
والبريطانيون أنفسهم شبه عاجزين إزاء جمهور عربي ساخط. [نتيجة
لذلك] js أكثر من 130 base في القدسء وطبرياء والخليل. وتم
إخلاء السكان اليهود القدامى من مدينة الخليل. إن صدمة المجزرة
التي ارتكبت ضد يهود الخليل» سترافق الجالية اليهودية على مدى
عقود» وستستخدم كشبه «برهان» على نوايا العرب لتصفية كل أفراد
الجالية اليهودية في البلاد جسديا.
بإزاء تقصير السلطة البريطانية لناحية كل ما يتصل بفرض القانون
والنظام فوراء وانعدام القدرة للدفاع عن مجموع الجالية اليهودية»
B. Kimmerling and J. S. Migdal, The Palestinian People: A الظطر (64)
History, 2nd revised ed. (Cambridge, MA: Harvard University Press, 2003).
157
OP LS gi «الهستدروت» [الاتحاد العام للمستخدمين] في حينه إلى
الاستنتاج أنه من المفيد توسيع دوائر التجنيد البشري والمادي والدعم
الجماهيري لمنظمة «الهاغاناه». لذلكء على الأقل رمزياء وُضعت
«الهاغاناه» تحت إشراف قيادة قطرية علياء ضمت فيها ted متساويا
ل «الهستدروت» والأوساط المدنية [غير العمال OTE ولکن›
وبسرعةء نشبت احتكاكات بين القيادة القطرية والفروع المحلية
(وبالذات الفرع المقدسي» برئاسة أفراهام تهومي) التي وجدت
صعوبة في الإقرار بسلطتها. وفي العام 1931 انشق تهومي عن
«الهاغاناه» مع عدد آخر من القادةء وأسس تنظيم «الهاغاناه ب»
واقترح الإشراف المدني على التنظيم على الحركة التصحيحية (بقيادة
جابوتنسكي). وعلى «الصهيونيين العموميين» و«همزراحي» (الحزب
الديني القومي)”“ ومن داخل هذا التنظيم انبعثت «المنظمة العسكرية
القومية» [إتسل].
عمرت موجه a yaw يهودية جديدة (الخامسة من حيث التعداد)
البلاد بين الأعوام 1933 1935 وضاعفت هذه الهجرة عدد
اليهود. وتدفق مع هذه الموجة Lal الكثير من orsi الأموال
)65( الادعاء هو أن الهاغاناه» أر ادت إرسال قوة من أجل الدفاع عن الحي اليهودي
القديم (الأورئوذكسي الأصولي وغير الصهيوني) في الخليل. لكن رجال هذا الحي رفضوا
قبول الرعاية الصهيونية» مؤمنين بأن تقاليد حسن الجوار بينهم وبين العرب ستكون ضمانة
كافية لأمنهم» وأما تدخل الصهيونيين فسيؤدي إلى إلحاق الضرر ببذه العلاقات الحسنة. لكن
السكان العرب الذين رأوا في اليهودية دين فقطء كان من الصعب عليهم التمييز بين اليهود
الصهيونيين وغير الصهيونيين.
(66) لكن أحد قادة حزب «مباي»ء إلياهو غولومب» واصل كونه شخصية بارزة في
التنظيم.
)67( انظر الفصل الرابع من هذا الكتاب.
)68( كنتيجة لاستيلاء النازيين على الحكم في ألمانياء وأنعدام وجود بلد مقصد بديل
لهجرة اليهود.
158
والمهارات الجديدة. وظف المهاجرون الجدد أموالهم في بناء
المنازل» وفي مشاريع صناعية وتجارية. [نتيجة لذلك] تحولت تل
أبيب وحيفا إلى حاضرتين/ مركزين مدينيين [متروبولين]» وازدهر
اقتصاد البلاد بشكل لا سابق له. واستفادت الجالية العربية من هذا
الازدهارء ولكنها قلقت منه كثيراء خشية من أن اليهود ليسوا فقط
على وشك امتلاك معظم الأراضي الخصبة في ol وبالتالي تعزيز
مكانتهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية فيهاء بل قد يصبحون
Lal خلال فترة زمنية قصيرة أغلية في البلاد, الأمر الذي سيبرر
مطالبتهم بالسيطرة عليها. وحين توقفت الهجرة» ومعهاء بسرعة أيضا
الازدهار الاقتصادي» انفجر في البلاد العصيان [ثورة العام 1936[
العربي الذي كانت غايته طرد البريطانيين واليهود من البلاد.
بدأ العصيان [الثورة] فى العشرين من نيسان/ أبريل 1936
بإعلان إضراب cole غايته fe كل منظومات الحكم والحياة في
البلاد. وبالتزامن مع الإضراب» انتظمت مجموعات من الفلاحين
المتمردين» وبدأت حرب عصايات ضد البريطانيين (بواسطة الهجوم
على مراكز للشرطة ومنشات أخرى) واليهودء من خلال محاولة
لتدمير مستعمرات يهودية» وبالأساس لقطع طرق المواصلات والنقل
اليهودية والبريطانية. خمدت هذه Ue poll من العصيان [الثورة] في
منتصف شهر تشرين الأول/ أكتوبر بعد أن تعهد البريطانيون للجالية
العربية المحلية وللدول العربية التى تدخلت من أجل وقف
الإضراب» بتغيير سياستهم لمصلحة العرب. وتجدد العصيان [الثورة]
بقوة أكبر في نهاية العام 1937» بعد نشر توصيات اللجنة ASL
أي «لجنة بيل““ لقد اتسع نطاق العصيان العربي [الثورة] واتخذ
„tial انظر )69(
159
شكلا عنيفا. وبين شهر حزيران/ يونيو وشهر تشرين الأول/ أكتوبر
العام 61938 سيطرت قوات مسلحة عربية على كل المناطق العربية
تقريباء بما في ذلك مدن يافاء وبئر Camel والقدس العربية. ولفترة
ماء فقد البريطانيون السيطرة على البلد» لكنهم قمعوا العصيان
[الثورة] بوحشية مع اقتراب نشوب الحرب العالمية الثانية بعد جلب
فرق عسكرية بريطانية كبيرة le وفي سياق تعاون بريطاني - يهودي»
ولكن ليس قبل أن يتحول إلى حرب أخوة داخل الجماعة الإثنية
القومية ال ;)70
كانت ردود فعل الجالية اليهودية على العصيان [الثورة] العربى
ونجاحاته» التى أذت إلى حافة فقدان البريطانيين السيطرة على CoM!
مختلطة. وبرز خلاف داخل القيادة اليهودية. القيادة الرسمية» فضلت
محاولة استغلال الوضع من أجل إنجاز وتحقيق أهداف سياسية» فعلى
الرغم من مقتل قرابة 500 يهودي في الهجمات العربية» تقرّر انتهاج
سياسة «ضبط النفس»» أي الدفاع عن المستعمرات القائمة وعدم القيام
بعمليات انتقام ضد العرب غير المقاتلين. ونظراً إلى ذلك فإنه لم
تدمر أي مستعمرة يهودية أو يلحق بها أضرار قاسية. أكثر من ذلك»
فحن طريق استغلال التحالف المؤقت مع البريطانيين» تمت إقامة أكثر
من خمسين مستعمرة يهودية جديدة (في إطار حملة «السور Me ply
سيطرت على مساحات واسعة من الأرض. ولم يوافق بعض رجال
تنظيم «الهاغاناه ب». على سياسة ضبط النفس c ورد هؤلاء على
عمليات الثوار العرب بعمليات إرهابية من دول jew ضد السكاث
العرب. نتبعجة SU 6 حصل انشقاف bets «الهاغاناه سكا عاد على
)70( انظر ي. بورات» من أعمال شغب إلى تمرد: الحركة الوطنية الفلسطينية.
1939-1929 (تل أبيب: عام عوفيد» 1978).
160
إثره جزء من رجالها وقادتها (بما في ذلك» تهومي شخصيا) إلى إطار
التنظيم الأم» وقام آخرون في شهر نيسان/ أبريل العام 1937 بتأسيس
«المنظمة العسكرية القومية («إتسل)) التى وضعت تحت إشراف
الجنة وكلاء» من قبل المنظمة الصهيونية الجديدة (الخاضعة للحركة
التصحيحية)"“ وقامت منظمة «إتسل» بتنفيذ عمليات ثأرية من دون
تمييز ضد السكان العرب» وفي فترة متأخرة أكثر ضد الحكم
Ca
+
الاستعماري البريطانى أيضا!2”
في هذه الفترة تم تجنيد قرابة 3000 شاب يهودي من «الهاغاناه»
إلى قوة مؤازرة قطاعية بريطانية («شرطة المستعمرات اليهودية»). تم
تدريبهم على السلاحء واكتسبوا خبرة ما في استعماله وإمكان حمله
علناً. كذلك تم تنظيم شبه قوة احتياط للنواطير» ضمّت تقريباً كل
أعضاء «الهاغاناه» البالغ عددهم نحو عشرين ألفاء والتي أصبيحت في
هذه الفترة تنظيما شبه شرعى. إضافة إلى هذه القوة القطاعية كانت
هناك قوة متحركة من قرابة 400 شخص› عمل رجالها بالأساس في
حماية محاور الحركة والقوافل. وقد وصل التعاون العسكري بين
البريطانيين واليهود إلى ذروته في شهر نيسان/ أبريل 1938 مع إقامة
فصائل الليل الخاصة تحت قيادة وتدريب الكابتن أورد وينغيت الذي
)71( انظر: د. ليف» معارك المنظمة العسكرية القومية [ستة مجلداث] (تل أبيب:
موساد كلاوزنر [مؤسسة كلاوزئر]اء 1980-1965).
Liste (72) على سبيل المثالء نفذ البريطانيون في التاسع والعشرين من حزيران/
يونيو 61938 حكم الإعدام شنقا بحق عضو المنظمة العسكرية القومية oh fami] شلومو بن
يوسف الذي أدين بتنفيذ مجزرة ضد ركاب حافلة عرب. حتى يومنا هذاء هناك خلاف فى
الرأي داخل المجتمع اليهودي لناحية اعتبار بن يوسف Way ومقاتلاً من أجل الحرية» أو جرد
إرهابي قاتل. ولكن. عملياًء قامت «الهاغاناه» أيضا بشن عمليات هجومية» ولكن بالأساس
ضد حشود القوات العربية في جبال القدس مع تشكيل السريّة «المحمولة والالية» بقيادة
يتسحاق ساديه.
161
منح قرابة 75 شاباً يهودياً خبرة ومهارات في حرب العصابات وفي
عمليات التخريب والهجوم الخاصة. وفور قمع العصيان PLE; gH]
العربي حاول البريطانيون تجريد اليهود من سلاحهمء غير أنه بعد
فترة قصيرة من CUS وحتى أنتهاء الحرب العالمية الثانية» أعتبر
البريطانيون اليهود حلفاء لهم“ في هذه الفترة» وبإضافة الخبرة
التي تم امتلاكها في الحرب العالمية الثانية» نشأت النواة العسكرية
المحترفة والمدربة للجالية اليهودية في البلاد. وتم نقل الإشراف
السياسي على التنظيم العسكري إلى الوكالة اليهودية» وأخضعت
هيئات الأركان اللوائية إلى سلطة القيادة القطرية. كانت هذه الخطوات
لأول وهلة كفيلة بفصل «الهاغاناه» LIS عن انصياعها الحصري
للأحزاب العمالية» وجعلتها الذراع العسكرية لمجموع الجالية
اليهودية. فسحت هذه الخطوات في المجال لأول مرة أيضاء بدء! من
شهر تموز/ يوليو 1937» لفرض رسم داخلي على مجمل أعضاء
الجالية اليهودية («كمّارة الييشوف») 2 وهو عبارة عن ضريبة
(#) الأقواس المعقوفة هي من وضع المؤلف.
(73) في الجانب اليهودي أيضاء حاولوا الفصل بين الصراعات وفقاً لروحية شعار بن
غوريون المعروف «سنناضل ضد الكتاب الأبيضء وكأن هتلر لا وجود ea وسنتاضل ضد
هتلر وكأن الكتاب الأبيض غير fs] كذلك أعلنت أيضاً المنظمة العسكرية القومية
«إنسل» في بداية الحرب وقف عملياتها ضد الجيش البريطاني» وتطوع قائد «إتسل» NUTT
دايفد رازيئيل في جهاز الاستخبارات البريطاني (وفشل في أثناء عملية عسكرية ضد المتمردين
الفاشيست في العراق). هذا القرار لم يكن مقبولاً من جميع أعضاء منظمة «إتسل». إئر ذلك
انسحب المعارضون من المنظمة وأقاموا في شهر كانون الثاني/ يناير 1940 تنظيماً عسكريا
سرياً آخر عرف باسم «لوحمي حيروت يسرائيل» اليحي» [المقاتلون من أجل حرية إسرائيل]
واصل القيام بعمليات ضد البريطانيين طوال فترة الحرب. ولكن تمكن البريطانيون من تصفيته
تقريا في سياف تعاون بينهم وبين «الهاغاناه» و(إتسل».
)74( هذه الضريبة خصصت بالأساس لتفرض على بورجوازية المدن التي طولبت
بالمشاركة في الدفاع عن الجالية عن طريق دفع «فدية US بالأساس (بدلاً من الالتحاق
بصفوف الميليشيات التابعة للجالية). في السنة الأول تمت dle مبلغ طائل من الأموال =
162
خصصت لأغراض شراء السلاح للدفاع عن المستعمراتء
وللاستثمار في الإنتاج المحلي للأسلحة الخفيفة والذخيرة» وحتى
لدفع الرواتب لمن يشغلون مناصب أمنية. وتم في هذه الفترة أيضا
بناء وبلورة الذراع الاستخباراتية «للهاغاناه» («مصلحة المعلومات؛).
وشعية سرية أكثر عملت في مجال جلب مهاجرين غير شرعيين» من
وجهة نظر الحكم البريطانيء إلى البلاد («هموساد لعلياه ب
[مؤسسة الهجرة OTs
بين الأعوام 1940 61942 دار نضال سياسي من أجل إقامة
البلاد. وفى النهاية» فى fol أغسطس 1942. تقرر إقامة وحدة
متطوعين من البلاد تضم يهودا وعربا على حد سواء. è في OU
الحال» نظريأ وعملياء أقيم اللواء اليهودي المقاتل فمل قرأ 4 نهاية
العام 1944 « وتمكن or المشاركة فی المعارك على الجبهة الإيطاليةء
بقيادة رقباء يهود. ولكن إضافة إلى هؤلاء انضم نحو 25 ألف متطوع
بالنسية إلى تلك الأيام؛ أي نحو 150 ألف ليرة فلسطينية؛ ولكن أحيانا من خلال استخدام
وسائل عنيفة جداً (على غرار تدمير وحرق OME ومنازل الرافضين أو ضربهم بشكل مبرح).
)75( عقب العصيان [الثورة] العربي فى اليلادء فرض البريطانيون قيوداً شديدة على
عمليات شراء الأراضي وقلصوا الهجرة إلى البلاد إلى الحد الأدنى» وكان ذلك في فترة
خطيرة وحرجة جدا تميزت بتوسع النازية في أوروبا وبإغلاق أيواب الدول الأخرى المستوعبة
للهجرات. من غير غير الواضح إن كان مكنا إنقاذ يهود من الإبادة في تلك الفترة وباي جم
لو سمح البريطانيون بحرية الدخول إلى البلادء ويبدو أن هذا السؤال سيبقى مفتوحاً [دون
رد] إلى الأبد. على الرغم من الجهود التي بذلت في إطار #ههعبلاة» [الهجرة غير الشرعية]ء
أي جلب يبود إلى البلاد بشكل غير قانوني عن طريق البحر والبر حتى العام 21941 أي السنة
التي سدت فيها عملياً طرق الخروج من أوروياء فإن منظمات التهريب المختلفة Coen فقط
فى إدخال بضعة GY! من اليهود إلى البلاد. والسؤال إن كانت قيادة الحالية اليهودية قد قامت
بكل ما تستطيع لإنقاذ يبود في تلك الفترة» هذا السؤال لا يزال يلاحق المجتمع اليهودي بعد
163
يهودي آخرين من البلاد (بما في ذلك ثلاثة GY) امرأة) إلى الجيش
البريطاني في الحرب العالمية الثانية. ولم يكن اشتراكهم في الحرب
مهمأ فقط من أجل امتلاك خبرات ومهارات عسكرية» بل أيضاً من
أجل الإحساس بأن اليهود شاركوا في الحرب ضد النازيين»
ولتمكينهم من الظهور بعد الحرب إلى جانب أولئك الذين ساهموا
في تحقيق النصر*” كان التطوع للحرب في أوروباء بعيداً من البيت
- مع أنه كان هناك اعتقاد Ob الجالية اليهودية في البلاد معرضة لخطر
إبادة (من جانب الجيش الألماني» والعرب المحليين» وكلاهما (Les
- عملاً موضع خلاف. وفي العام 1941 شكلّت وحدات نخبوية قطرية
ومتحركة ل «الهاغاناه» phai) الضاربة» أو «البلماح»). وكان هذا
Lai بالتعاون من جانب البريطانيين وبتدريبهم. تم إسكان رجال
«البلماح» في مزارع زراعية جماعية اكيبوتسأات؟. aans تصف
وقتهم هناك للعمل لتغطية نفقات معيشتهم» ونصفه الآخر opas
بالتدريب على فنون القتال بوحدات قليلة العدد ومتحركة. وهكذاء
مع انتهاء الحرب العالمية الثانية - تلك الفترة التي جمدت فيها كل
باقي المسارات كانت الجماعة الإثنية اليهودية مزودة بالآدوات
المؤسسية للصدام الحاسم مع الجالية العربية.
)76( كان من الأسهل على الدعاية الصهيونية بعد الحرب أن تعرض العرب
الفلسطينين كمن قاتلوا مع الطرف الآآخرء وبالذات OY أبرز قادتهم» الحاج أمين الحسيني
هرب إلى إيطاليا في العام 61937 لكي يحول دون البريطانين واعتقاله ومن ثم نفيه إلى
خارج فلسطينء وكذلك؛ إضافة إلى أن عدداً ضئيلاً من الشخصيات العربية المحلية
تعاون مع النازيين (فقد استقبل الحاج أمين الحسيني في ألائيا وعقد هتلر معه مقابلة
قصيرةء وشارك أيضاً في برنامج إذاعي للدعاية النازية دعا فيه كل المؤمنين إلى المشاركة
فى الجهاد ضد الحلفاء. كذلك» كانت له علاقات مع وحدة عسكرية إسلامية حاربت فى
صموف Le palit فى البوسنة).
164
نسوء الصراع الصهيوني - العربي
بحكم كون الجماعة اليهودية مجتمع مهاجرين» فإن التراع بيتها
وبين الجماعة العربية المحلية كان Lee في داخل الوضع. لقد تمحور
النزاع بين «الييشوف» اليهودي والسكان العرب في البلادء في الفترة
الاستعمارية البريطانية بالأساس»ء حول صراعات على السيطرة على
نوعين من الموارد: الأرض والحجم النسبي للسكان. إن مراكمة
مساحات من الأرض» وزيادة عدد السكان اليهود في اليلاد وتوطينهم
فى تلك الأراضى» LIS هدفين LSS الواحد منهما الآخرء سواء كان
ذلك في مجال إدارة النراع من الجانب اليهودي أو فى عملية بناء
الأمة والدولة البهوديتين. ولكن هذا التطابق بين إدارة النزاع وبين بناء
الأمة كان جزثياً فقط لأنه لم تكن كل الموارد التي وُظفت في إدارة
النزاع ضرورية لبناء الجماعة» التي كان يُفترض بها أن تتحول إلى
أمة (على غرار استثمار الأموال في تنظيمات الحراسة والدفاع).
والأهم من ذلك أن النزاع حال دون نشوء سوق أراض Je وكما
سيتبين لنا لاحقاًء أضيفت إلى الأراضى التى اشتراها اليهود قيمة
اقتصادية سياسية أخذت بالارتفاع. وكان لهذا التطابق الجزئي بين
إدارة النزاع وبناء الأمة عدد من الانعكاسات بعيدة المدى: () إن
تكاليف إدارة النزاع بحد ذاته كانت منخفضة نسبيأء ولكن ذلك كان
OY الحكم البريطاني الاستعماري وفر oe الأساس من المظلة
الأمنية» (ب) التطابق الزائد بين المسارين بن أفسح في المجال لتجتيد
موارد اجتماعية (مادية وبشرية على حد سواء) وإبقائها على مستوى
le من السيولة التي تتيح تخصيصها من جديد. دون إلزام النظام
ob يحدد إلى أي من الغايتين بناء أمة أو إدارة النزاع ستوجه تلك
الموارد. هكذاء كان بالإمكان تجنيد موارد من الداخل والخارج
لأغراض بناء الأمة بواسطة ربطها باحتياجات إدارة النزاع» ولكن
165
بالأساس لتجنيد موارد من أجل إدارة النزاع في سياق بتاء الأمة
لكن مسارات بناء الأمة كانت مرفقةء ليس فقطء بالنزاع مع
المحيط العربي وبمواجهات مع «الطرف الثالث» (العثماني» وبالذات
البريطاني)» ولكن Lad بسلسلة صراعات داخلية داخل الجالية
اليهودية حول تخصيص الموارد قليلة الوجودء وحول المعايير
لتخصيصهاء وفي نهاية المطاف» حول السيطرة السياسية والثقافية
داخل النظام. بعد أن أنجزت هذه السيطرة» بقيت على حالها مع قيا
الدولة أيضاء وحتى تحولت إلى هيمنة. ونظراً إلى أن جزءاً من
الموارد التى دارت حولها المعركة داخل الجالية اليهودية كان الموارد
ذاتها التي خاضت الجالية اليهودية الصراع من أجلها Lad ضد
الأكثرية العربية» فإن نوعَيْ صراعَيْ السيطرة؛ الخارجي والداخلي.
تشابكا والتحما أكثر من مرة» Phy كل منهما في إدارة الآخر.
أكثر من ذلك» وكما سبق وتبيّن لناء» OB شكل المواجهة مع
وجود جماعة أخرى ومنافسة داخل أراضى البلد المنشود للهجرة
والاستعمار J تأثيراً واسعاً في طابع الجالية اليهودية الصهيونية وعلى
شكل انتظامها المؤسساتى» وعلى الأيديولوجيات التى أصبحت
مهيمنة داخلها أيضاً. ٠ ٠
ونظرا إلى أن النزاع نبع من مجرد نمو مجتمع مهاجرين
استوطن بشكل تدريجي ٠ تحت المظلة الجبارة لقوة استعمارية » في
داخل هذا الإقليم بشكل يتناقض Ls مع الإرادة المنظمة لسكانه”
فإنه لم يكن Heb هنالك مفر care ولكن شكل مواجهته كان موضع
(القدس : همخون ٠ لليمودي ren Loi [معهد الدراسات ت الأسيري - aM )ءا الجامعة
العبرية فى القدسء C1971 ومن أعمال شغب إلى تمرد: الحركة الوطنية الفلسطينية» 1929-
1939.
166
خلاف داخل الجالية. كذلك» لم يكن هناك plas مصالح مطلق بين
الدولة الاستعمارية البريطانية ومجتمع المستعمرين. ولم يكن لدى
هؤلاء المستعمرين في مراحل التشكل والبناء ما يكفي من القوة
للتغلب على السكان المحليين وفرض إرادتهم عليهم كما حصل في
معظم الدول الأخرى التي أقامها مهاجرون مستعمرون» في أميركا
الشمالية والجنوبية» وفي أسترالياء وفي نيوزيلنداء وفى روديسياء
وفي جنوب أفريقياء وفي الجزائر الفرنسية!8© |
الصراع على حجم الهجرة
إلى جانب الموضوع الإقليمي المتعلق بالأرض» فإن البؤرة
U.S التي دار حولها النزاع اليهودي العربي في الفترة
ESL SS هي نسب وأحجام الهجرة اليهودية إلى البلاد» أو
بشكل Gal تحديد الحجم النسبي لكل واحدة من الجاليتين. الحقيقة
الإحصاتية البسيطة هي أنه في بداية ثلاثينيات القرن العشرين شكلت
الجالية اليهودية 18 بالمئة فقط من مجموع سكان البلاد» وحتى بعد
الطفرة غير المسبوقة للهجرة فى منتصف الثلاثينيات من القرن
الماضي › وصلت تلك الجالية إلى نحو ما يزيد عن الربع قليلاً من
مجموع POI وحقيقة كونها أقلية كانت نقطة الضعف السياسية
Kimmerling, Zionism and Territory: The Socioterritorial Dimension of (78)
Zionist Politics.
)79( التأريخ الصهيون المدون للأحداث والوقائع لا حبذ تسمية هذه الفترة باسمها
الدقيق لكي يبتعد من كل تداع للأفكار يربطها بنظام استعماري UF كان. لذاء يطلق على هذه
الفترة اسم فترة «الانتداب» الذي منحته عصبة الأمم لبريطانيا من أجل السيطرة على هذا
الإقليم ولكي تقيم فيهء بالمناسبة. «وطناً قومياً» بهودياً كما تعهدت بذلك في إعلان [وعد]
بلفور. لقد أدير الإقليم كدولة مستعمرة يكل معنى الكلمة» وكان يخضع لإرادة المفوض
السامي الذي كان مقره في القدس وكذك إلى وزارة المستعمرات في لندن.
)80( انظر الحدول رقم 1.2 أسفله.
167
الأساس للجالية اليهودية في البلادء و«صدمة ديموغرافية» كان لها
انعكاسات كثيرة على السلوك السياسى اللاحق للجالية فى المستقبل
ob «Lhe, Lal انعكاساتها لا Jip ملحوظة حتى يومنا هذا
بالذات.
كان لهذا المعطى الديموغرافى العكاسات فى عدد من
المجالات: (أ) من ناحية سياسية» لم تكن الجالية اليهودية قادرة
على العمل بأسلوب «ديمقراطي» في إطار الدولة البريطانية"“ (ب)
(81) حقا لقد أفشلت اللجنة التنفيذية العربية - التي شكلت في المؤتمر الفلسطيني
الثالث الذي عقد في la فيي نباية العام 1920 الانتخابات للمجلى التشريعي في
البلاد الذي حاول المفوض السامى (هربرت صاموئيل) إقامته. وكنتيجة للاستعدادات
والضغوط على المستوى القطري العامء شارك في الانتخابات لذلك المجلس نحو سدس
السكان العرب فقطء ولكن كان ذلك الخطأ الأخير الذي ارتكبه العرب فى هذا
المجال. وكان سبب إفشال الانتخابات» إضافة إلى الصراعات الداخلية على النفوف
اعتبار المشاركة فيها بمثابة مصادقة عربية على صك الانتداب الذي تعهد بإقامة وطن
قومي يبودي. صلاحيات المجلس كانت عدودة dy يكن بالإمكان أن يمرر فيه تشريع
مناقض لصك الانتداب. في ذلك الوقت وافق اليهودء لانعدام وجود خيار آخرء على
المشاركة فى الانتخابات للمجلس التشريعي» على الرغم من أنه كان سيبرز ضعفهم
+
ron بحكم أن التمثيل فيه فيه سيكون Get إلى عدد السكان ن (كانت نسبة اليهود في
عدم مشاركة العرب فيها. لكن الموضوع لم يشطب من جدول الأعمال إلى حين اندلاع
العصيان [ألثورة] العربي في العام 1936- لكن اليهود Ri يعودوا قابلين بالفكرة وقاوموها
بشدة وحزم كييرين : مع cal etl جوا كحل وسطء إقامة مجلس تسر يعي متساو ص
حييث عدد cath ae| أو دي صلا cL معخذدودة chim لكى y يكون لضالة حجمهم
العددي تعبير سياسي. في أواخر العام 1935 طالب وفد عربي موحد (باستكناء حزب
الاستقلال» أول حزب فلسطيني وطني في البلاد لم يكن خاضعا لنفوذ العاتلات
والعشائر الكبيرة) المفرض السامي» أرئور غرينفل ووكوف» ب إقامة حكومة ديمقراطية
في البلادة. وفي الثاني من تشرين الثاني/ نوقمبر» نشرت الأحزاب العربية GL, مشتر کا
تناول مدى عدالة Ula بالمطالبة بالاستقلال» دافار (11/3/ 1935). وطرحت المطالبة
بمنح حكم ذاتي وديمقراطي للبلاد ثانية من جانب SUI ee العربي أمام لجنة
ce بيئما عاد اليهود إلى اقتراحهم السابق المتعلق بإقامة نظام على أساس المناصفة في =
168
كانت صلاحية ومفعول مطاليها ذات الصلة بعموم أراضي البلاد
ضعيفة. (ج) اليهودء كما العرب. رأوا في هذه الفجوات
الديموغرافية ميزان قوة سلبي جداً في غير صالح اليهود”“ لقد كان
هناك نقص كليّ ومطلق في الطاقة البشرية التي ستخصّص لمهام
اجتماعية عامة» بما في ذلك مهام إقامة نقاط استيطانية جديدة كانت
ستفسح في المجال لتوسيع السيطرة الإقليمية للجالية اليهودية على
مساحات جديدة ولتعزيز سيطرتها على المساحات التى كانت تحت
سيطرتها وتعود بكليتها إليها. وبهذا الشكل» فإن مشكلة الحجم
النسبي للجالية اليهودية لم تكن فقط البؤرة الثانية والمكملة إلى
جانب الموضوع الإقليمي - الأرضي في النزاع اليهودي - العربي» بل
كانت البؤرتان مترابطتان ومتداخلتان كل منهما في الأخرى. وكان كل
منهما شرطأ حتمياً للآخر. هذاء OV فهم الطرفين كان يقضي أنه من
أجل الوصول إلى مراكمة الحد الأقصى من الأراضى. هناك حاجة
إلى نسب متزايدة في أحجام الهجرة (وهذا يشمل المال الذي جلبه
التمثيل والمسؤوليات (اللجنة الملكية لفلسطين («أرض Ci psi محاضرات» وثيقة
برلمائية 5479. ترحمة رسمية )1937(« ص 101).
)82( ولكن عند فحص هذا الميزان بمزيد من المنهجيةء يتضح لنا أن الفجوة ليست
كبيرة بين اليهود والعرب في ميزان القوى الشامل» فالسكان اليهود لم يكونوا فقط مجتمعاً
أكثر تطوراًء وفي tie مصادر (مهارات ed رأس مال» Ploy تكنولوجية وخلافه)»
وتنظيم اجتماعي أتاح التجنيد السريع والواسع لهذا المجتمع لهام جماعيةء بل Lal من
الناحية الديمو غرافية ضم ta المجتمعء جراء البنية #السكانية لمهاجرين طلائعيين» حجماً
SiL للوعمار التي gä في المجال للمشاركة الفغالة في وضع يتوجب فيه إدارة صراع
عنيف : إذ إن 47/ من مجموع السكان أليهود كان بين الأعمار 44-17 (D. Gurevich, A.
Geerts and A. Zanker, Statistical Handbook of Jewish Palestine (Jerusalem: The
Jewish Agency, 1947), p. 56).
169
الأراضى» كانت لها دلالتها السياسية). فى الوقت fel cat تملك
مساحات وأسعة من الأراضى أمراً ضروريا لاستيعاب الهجرة.
وبالذات أعداد المهاجرين الذين كانت الحركة الصهيونية تتوقع
وصولهم في المستقبل والتي كان العرب يتخوفون منها.
كان الموقف العربي» سواء كان ذلك في موضوع الأراضي أو
في موضوع الهجرة اليهودية Shy قاعدة اللعبة: «المجموع صفر»:
أي إن oS مؤهلة لوعالة عدد معطى أو معحدود من السكان. وبناء
J ges ols sate كل E إلى المكان سيكون على حساب
العرب. منذ بدايته» كان جزءاً كبيراً من النشاط السياسى العربى -
الفلسطيني موجها نحو محاولاات لغفرض قيود على الهجرة اليهودية
بواسطة الطرف الثالث» العثمانى» وبالأساس SUS بشكل
مباشر أكثر وشخصي أكثر مشت المشكلة كل أولئك العرب الذين
استُخدموا كأيدي عاملة داخل القطاع الاقتصادي اليهودي الذي لم
يكن طوال كل الفترة تقريباً مكتفيا ذاتياً من ناحية تزويده بقوة العمل -
بالذات قوة العمل غير الماهرة وحتى لم يكن مؤهلا ليكون
sie )84(
cot pal خواطر الجانب Gags من العام 1922ء ومن أجل ied
وبالذات من أجل تحقيق إشراف ورقابة على وتيرة نمو الجالية
(83) انظرء على سبيل المثال: م. LET تاريخ اليقظة العربية في «أرض - إسرائيل»
(تل أبيب: تربوت فحنوخ [الثقافة والتعيم]؛ بالتعاون مع دار النشر دافار» 1967( ص
6 وبورات» نشوء ونمو الخحركة الوطنية العربية الفلسطينية 1929-1918.
Z. Sussman, The Policy of the Histadruth with Regard to Wage : انظر (84)
Differentials. A Study of the Impact of Egalitarian Ideology and Arab Labour on
Jewish Wages in Palestine (Jerusalem: Falk Institute of Economy Research, 1969),
pp. 37-165.
170
اليهودية Lule تحدّدت حصص هجرهة صف سئوية وفقاً لمبدأ
القدرة الاقتصادية للبلاد على أستيعاب تلك الحصص. وكانت هذه
الحصص موضوعاً لمساومة دائمة بين القيادة اليهودية وبين الحكومة
البريطانية والقيادة العربية. كان المقياس موضوعياًء على ما يبدو فى
الظاهر : فقد أخذ فى الحسبان الوضع العام ووضع سوق العمل فی
الاقتصاد اليهودي والعريي على حد سواءء الذي olga اليهود» كما
يُزعم» وفقاً للخط الفاصل الإثنى القومى على خلفية أيديولوجية.
ولكن الحصص كانت تتأثر بالأساس بالعلاقات السياسية داخل
المثلث اليهودي - البريطاني - العربي. إذ! تفحصنا الجدول الرقم 1.2
يتبين لنا أن نتائج هذه التسوية قادت إلى زيادة بطيئة ne (وحتى مع
مع ذلك كانت هناك فترتان شاذتان كان فيهما نمو نسبي كبير في
أحجام السكان اليهود: الأولى بين الأعوام 1922 1926. والثانية
الأكثر دلالةء بين الأعوام 1931 1936-
الجدول الرقم 1.2
نمو السكان اليهود في البلادء بأرقام مطلقة وبأحجام نسبية إلى السكان غير
اليهودء lady لفترات زمنية 1914 1848
en) CD a سما سكن
وا لف
wom فآ او احم سكن
171
رديت امو |
ست ee
# داخل حدود خطوط اتقاق Aagi
Government of Palestine, Survey of Palestine, Prepared : سوب وفقاً للمصادر الأثية
in December [945 and January 1946 for the Information of the Anglo-American
Committee of Inquiry (Jerusalem: Government Printer, 1946), vol. 1. pp. 141 and
143, and D. Gurevich, A. Geerts and A. Zanker, Statistical Handbook of Jewish
Palestine (Jerusalem: The Jewish Agency, 1947), pp. 46-47,
وانظر أيضاً: مدينات يسراتيل [دولة إسرائيل]ء كتاب الإحصاء السنوي لإسرائيل» 1950
(القدس : هلشكاه مر كزيت لستتيستيكاء 1951)ء (على أساس تسجيل السكان في 11/8/
1948( القدس.
جلبت سنوات الذروة في الهجرةء على غرار ما يسمى «هعلياه
هشليشيت) الهجرة الثالثة 1919( 1923( و«هعلياه هرفيعيت]ة
الهجرة الرابعة 1924( 6(1931 مع «(هعلياه هحميشيت» - الهجرة
الخامسة (1939-1932) طفرة اقتصادية. لكن الصلة بين التأرجح
النسبي في أحجام السكان والتطورات الاقتصادية» كانت أكثر
تعقيداً لا تتميز سنوات الكساد الاقتصادي بهجرة على نطاق قليل
من المألوف فقط. بل Lal بتعاظم نطاق خروج (١نزوح») يهود من
اليلادء» فى هذه الظروف» كانت الهجرة العربية أيضا الضئيلة نسبيا -
إلى جانب نسب التكاثر الطبيعي المرتفعة لتلك الحقبة (نحو 3,8
بالمئة في أوساط المسلمين ونحو 2,3 بالمئة في أوساط المسيحيين):
Sule ذا وزن في تحديد النسب بين المجموعتين السكائيتين. هكذاء
على سبيل المثالء عندما oly في العاء 61927 حجم خروج اليهود
من البلاد (نحو 5000 نسمة) على حجم الهجرة اليهودية إليها (2178
نسمة)ء بلغت نسبة الهجرة العربية ب داخل حدود البلاد (758
172
نسمة)» نحو ثلث عدد المهاجرين اليهود» مع أن النسبة الوسطية
للهجرة العربية إلى داخل البلاد بين السنوات 1922 1945 لم تزد
عن 9 بالمئة من نسبة الهجرة أليهودية.
بدأت بوادر النية GRY السلطة الاستعمارية فى الحسبان ما
أسمته «قوة الاستيعاب» في الإقليم [فلسطين] تظهر منذ حزيران/
يونيو 1921. عقب أعمال شغب انفجرت في شهر أيار/ مايو من
العام ذاته - مشكلة الموجة الثانية لأعمال شغب بميادرة من العرب
(انفجرت الموجة الأولى عشية مؤتمر «سان- ريمو»» في القدس
ووادي الأردن [منطقة الأغوار] في 24 شباط / فبراير )1920 تعهد
المندوب السامي» بين أمور أخرى» بفرض قيود على الهجرة
اليهودية وجعلها موضوعا خاضعا لاعتبارات «السكان الحاليين؛ في
البلاد. ورد منح الطابع الرسمي لفرض قيود على الهجرة» كسياسة
استعمارية بريطانية في وثيقة أطلق عليها اسم «الكتاب الأبيض
لونستون تشرشل» (حزيران/ يونيو 1922( كانت بمثابة تفسير
مستجد لإعلان [وعد] بلفور» وجاء فيها أن الوطن القومي اليهودي
سيُبنى داخل فلسطين - «أرض LSI ol ولكنه لن يكون فلسطين.
وهذا الإعلان الذي جاء عقب بير اللجنة التى عينت ا للتحقيق فى
أعمال OP La قرر لأول مرة» أن الهجرة البهودية b piia بقدرة
البلاد على ans المهاجرين اقتصاديا.
بعد أعمال شخب أخرى في العام 61929 تشر (عقب
الاستنتاجات التى خلص إليها تقرير هوف سمبسون» 1930( فى
العام 1930 «الكتاب الأبيض» الثاني الذي حاول اشتراط الهجرة
اليهودية ليس فقط بعدد العرب العاطلين عن العمل بل أيضاً
ب امخاوف وشكوك الجمهور العربي». ولكن بعد ممارسة ضغط
)85( (لخنة هايكرافت»#» 61921 وثيقة sayl p 1940.
173
رئيس الحكومة رمسي ماكدونالد إلى فايتسمان (بتاريخ 13 شباط/
فبراير 1931) أعيدت الترتيبات السابقة إلى ما كانت عليه.
في العام 1933. صدر مرسوم خاص بالهجرة غايته تنظيم القيود
المفروضة على الهجرة من ناحية قانونية. فَسّم هذا المرسوم
المهاجرين إلى أربع فئات: (أ) «أصحاب رؤوس الأموال» الذين في
حوزتهم آلف جنيه استرليني على الأقلء هؤلاء سمح لهم بالقدوم
إلى البلاد من دون أي قيد»ء أو أصحاب المهن الحرة والحرفيين
الذين في حوزتهم 500 أو 250 جنيه استرليني على التوالي» والذين
اشتّرط قدومهم بمدى الطلب على مهنهم في سوق العملء أو
أصحاب رؤوس أموال في حوزتهم 500 جنيه استرليني على الأقل.
ولكن مدير دائرة الهجرة البريطاني رأى lids لتقديره أن لدى هؤلاء
فرص معقولة لاستيعابهم في البلاد. (ب) طلاب ورجال يعملون في
مؤسسات دينية أو يجدون فيها معيشتهمء وهي مضمونة. (g) عمال
أي «أشخاص لديهم فرص عمل مؤكدة في البلاد». (د) أشخاص
مرتبطون بالأنواع الثلاثة الآولى. بين السنوات 1922 61945 ومن
أصل المجموع الكلي للمهاجرين الشرعيين المسجلين - 343901
(نسمة) كانت نسبة من تنطبق عليهم مواصفات الفئة الأولى 24,9
بالمئة من المجموع» والثانية 6,4 بالمئة. وأما حصص الهجرة
«للعمال» فشكلت 51,4 بالمعة من مجمل أذونات الهجرةء بينما
«المرتبطون وأبناء العائلة» ومهاجرون «آخرون»» شكلوا ما تبقّى» أي
3 بالمئة.
فى العام 1939 خرق البريطانيون ثانية بمبادرة منهم «قواعد
اللعبة؛ التي حددوها بواسطة المصطلح «القدرة الاقتصادية للبلاد على
Ml قبالتزامن مع القمع الوحشي للعصيان [الثورة] العربي
174
وتحطيم القيادة العربية المحليةء قرّر البريطانيون تقييد الهجرة اليهودية
بشكل خطير جدا. قيّد «الكتاب الأبيض لماكدونالد» (17 أيار/ مايو
1939( الهجرة اليهودية ب 75000 آلف نسمة لمدة خمس سنوات.
وكانت غايته العملية من ذلك المحافظة على النسبة السكانية القائمة
على ثلث من السكان اليهود» فى مقابل ثلثين من السكان العرب.
وكان الهدف النهائي» على ما يبدوء إقامة دولة عربية في البلاد بعد
فترة انتقالية مدتها عشر سنوات. ۰
إن تمركز الصراع حول المصطلح المرن Loe «قدرة
الاستيعاب». أتاح للجانب اليهودي حرف بؤرة الصراع عن سياقها
المركزي أي النزاع ومعناه تغيير متواصل في الوضع القائم
[ستاتيكو] للقوة بين الجانبين نحو مجال جانبي» لم يكن الوضع
فيه بحكم تعريفه LSU على قواعد اللعبة «المجموع صفر».
أن الهجرة بحد ذاتها تزيد بشكل دائم قدرة البلاد الاقتصادية على
الاستيعاب. وكلما one ath المهاجرين. ازدادت القدرة على
على العرب أنفسهم. ما عدا ذلك» فشلت القيادة الصهيونية في
وعدها الخفى الذي أعطته للبريطانيين» أن تجلب خلال خمس إلى
عشر سنوات مليون مهاجر يهودي يغيرون كلية الميزان الديموغرافي
فى فلسطين ويمنحون القوة الكاملة لمفعول المطالية اليهودية بالسيطرة
الحصرية على البلاد. هذا المنطق الذي كان يقف وراء السياسة
البريطانية المؤيدة للصهيونية فى نهاية العقد الثانى من القرن الماضى.
كان هذاء على ما يبدوء أحد الأسباب فى اضطرار القيادة اليهودية
في البلاد إلى قبول «قواعد اللعبة» التي حددها البريطانيون من خلال
\75
وفقاً للقواعد الخفية لهذه اللعبة تمكن البريطانيون من تحديد
أعداد الهجرة اليهودية واشتراطها بشروط اقتصادية أو سياسية متغيرة.
فى المقابلء كان Gow للقيادة اليهودية تحديد تركيبة الهجرة. جرت
صراعات القيادة اليهودية على وجه العموم في إطار «قواعد اللعبة»
هذهء وليس ضدهاء فحتى في أيام الصراع المرير ضد «الكتاب
الأبيض» للعام 1939 عندما كان البريطانيون هم من خرقوا «قواعد
اللعبة» السابقة كان المطلب اليهودي بالعودة إلى الوضع السابق.
وفي نهاية العام 1945 beds لوحظ تغيير في توجه القيادة اليهودية
“SPs ولكن لم يكن في أوساط القيادة اليهودية إجماع تام بالنسبة
إلى هذه المبادئ» إذ قال يتسحاق غرينبويم» رئيس دائرة العمل في
الوكالة اليهودية» فى جلسة مجلس الإدارة فى حزيران/ يونيو 1936
أن «المنفى سيتلقى أمر تحديد معايير للهجرة GLAS قومية لأنه لا
يجوز تقديم تنازلات في هذا الشأنء فإذا كانت الحكومة هي من
سيحدد معايير ca agli فالآمة ستتلقّى ذلك ككارثة. وإذا كانت هذه
هي النقطة المركزية في المفاوضات» [مع العرب التي أجرتها في
ذلك الوقت مجموعة من الفعاليات اليهودية برئاسة ماغنيس]”“ فإنه
كان سيختار [أي أن غرينبويم كان يفضل] تغيير هذا الوضع [التمرد
العربي]* في كل خمس سنوات بدلا من الموافقة على تقديم
)86( انظر أدناه.
)87( يبودا ل. ماغئيس كان رئيس الجامعة العبرية وأحد مؤسسيهاء diay أعمال
الشخب في العام 1929 من الزعماء البارزين لمجموعة «بريت شالوم» [رابطة السلام] التي
كانت تطمح إلى التوصل إلى مصالحة مع السكان العرب المحليينء حتى في مقابل تنازل
جزئي عن أهداف الصهيونية السياسية. وعلى الرغم من السمعة الطيبة والوقار اللذين كانا من
نصيب معظم أقراد مجموعة «رابطة السلام»» فقد اضطهدت هذه الرابطةء وكانت تعتبر طوال
الوقت وكأنها خارح حدود المعسكر الصهيوني.
(#) الأقواس المعقوفة هي من وضع المؤلف.
176
تنازلات في قضايا الهجرة. يُحتمل أن نصل حينها إلى حرب علنية»
لكنه [غرينبويم]'* يؤمن بانتصارن »°8 أما مناحيم أوسيشكين»
رئيس الصندوق الدائم لإسرائيل» فيقول في الجلسة ذاتهاء إنه
سيكون سعيداً lie لو أن المندوب السامي وعد بهجرة 300,000
يهودي خلال خمس سنوات”*' ولكنه ما كان ليوافق على ذلك لكي
Y يعترف أصلا بمبدأ تحديد حصص للهجرة.
صراعات داخل الجالية اليهودية. والنزاع العربي اليهودي
كما قلناء فعلى lured كل الفترة تقريباء قبلت قيادة الجالية اليهودية
المبداً الذي sta الحكم الاستعماري بموجبه نطاف الهجرة
OP pares وفي المقابل تستطيع قيادة الجالية اليهودية المنظمة أن
تحدد Lp تركيبتها. وحتى لو لم تكن الهجرة محدودة ما كان للقيادة
اليهودية أيضاًء إمكان الإشراف على تركيبتها ذلك الإشراف والتصنيف
اللذان كانا يبدآن في الخارج» بواسطة منظمات تأهيل وإعداد متنوعة
(#) الأقواس المعقوفة هي من وضع المؤلف .
(88) بن غوريونء مذكرات. المحلد الثالث )1936( رتل أبيب : عام عوفيد» C1973
ص 231.
Lady (89) لحسابات آرثور روبين الذي شارك فى تلك الجلسة كعضو فى إدارة الوكالة
اليهوديةء فإن هجرة بحجم كهذا كان يفترض أن تؤدي إلى وضع يصبح فيه حجم
نحو نصف العدد الذروة للهجرة التي وصلت إلى البلاد في العام 61935 والتى شكلت 15,7
بالمئة من مجموع المهاجرين الذين وصلوا إلى البلاد بين الأعوام 1919 1945. وكان الافتراض
من الحانبين» العربي واليهودي على حد سواءء أنه في وضع ديموغرافي يشكل فيه اليهود
أكثر بقليل من نصف COSI فإن الصراع سوف محم D لصلحتهم.
)90( ولكنء وكما قلناء بعيداً من الحصص [الكوتا] فإن leja من المهاجرين كان من
«أصحاب رؤوس الأموال؛ الذين سمح لهم حتى العام 1939 بالدخول إلى البلاد بشكل
تلقائي. وجزء من الطفرة الكبيرة في الهجرة اليهودية في العام 1935 (أكثر من 61,000
مهاجر) كان as لارتفاع في wll» 6 pA ne رؤوس الأموال» وبالذات ort ألمانيا.
177
تابعة للأحزاب المختلفة التى شكلت إدارة الوكالة اليهودية. كان هذا
الانتقاء للقادمين» آلية إشراف مهمة للحفاظ على سيطرة القطاع العمالي
داخل الجالية اليهودية. كانت قيادة هذا القطاع مدركة جدأً للصلة القائمة
بين السيطرة على الموقع المشرف على تركيبة الهجرة وبين سلطتها
وسيطرتها على «الييشوف» [مجتمع المستعمرين]. هكذا» كتب بن
غوريون (الكراس» 206( في العام 1925 :
ليست كل الاحتلالات [للحركة العمالية]" فى مجال
العمل والمرافق الاقتصادية وفي الاستيطان حتى الآن Lats يتمتع
باكتفاء ذاتي » وليس لها أي استقرار ووجود من دون تعزيز ومواصلة
التوسع في قوة الهجرة والاستيطان الجديد. ومصير حركتناء في
الحاضر والمستقبلء يرتبط بمسار الهجرة وبدلالتها الواسعة
والشاملة: بتأهيل الهجرة في الخارج» وبقدرة استيعابها في البلادء
بالهجرة الطلائعية وبرأس المال القوميء وبوزننا داخل الهجرة
العامة. المشروع القائم لجمهور العمال في البلادء والمشروع
الاقتصادي » والمهني» والاستيطاني» والثقافي سيتوسع ويتعززء أو
يتضاءل ويتلاشى - وفقا لقوتنا وقيمتنا في الهجرة المقبلة.
إن الصلاحية التي منحها الحكم الاستعماري للوكالة اليهودية›
وبالتالي للأحزاب المسيطرة داخلها PLY الأذونات التي تحدّدت
في إطار نظام الحصص «(Schedule) كانت» والحال (lise مصدراً
مهما للقوة والنفوذ. كانت هذه القوة تفعّل (أ) فى الصراعات على
النفوذ التى دارت داخل الجالية اليهودية «المنظمة»» (WY) ضد
المجموعات التي لم تتقبل سلطة وسيادة الوكالة اليهودية (بالأساس»
«الحريديم» [المتدينون الأصوليون] والتصحيحيين). وهكذا أصبح
تحديد نصيب كل جناح من الجالية في الهجرة موضوع مساومة دائمة
(#) الأقواس المعقوفة هي من وضع المؤلف .
1/8
بين المكونات المختلفة «للييشوف» اليهودي. وفى بعض الأحيان»
استخدمت المواقف إزاء النزاع اليهودي العربي» كورقة مساومة.
هكذاء على سبيل المثال» جاء في تقرير قدّمه يتسحاق غرینبوی "°
أن الوكالة اليهودية تجد نفسها مضطرة لتضع في تصرف أتحاد
الفلاحين واتحاد الصناعيين 400 من الأذونات لكي يُبطلوا تهديداتهم
بتشغيل عمال عرب في فرع الحمضيات.
فى المقابل. حاول التصحيحيون تجاوز المؤسسات القومية
ومطالبة الحكومة الاستعمارية منحهم مباشرة حصصاً من الأذونات
لأن الوكالة «تتحيز ضدهم ولا تأخذ في عين الاعتبار مطالبهم
بالحصول على أذونات للهجرة» بل تسلم تلك الأذونات إلى أعضاء
منظمة المستخدمين العامة الهستدروت» (المصدر نفسه). غير أن
الإدارة الااستعمارية لم تستجب لمطلبهم. وأبقت الاحتكار في sue!
الوكالة اليهودية. وكذلك اضطر حزب «أغودات يسرائيل Me أيضي)920)
إلى التقرب من الصهيونيين عندما طلب أن يحصل على أذونات
هجرة لأعضائه. وكنتيجة لذلك أرغم هذا الحزب على أن يأخذ على
عاتقه «عبء القواعد التى حدّدناها [أي إدارة SW" TANS git ونحددها
إزاء الهجرة. وبشكل مرتبط بما تقدم. تأسست «كيبوتسات» [قرى
زراعية تعاونية] تأهيل dub للحزب». تحت إشرافنا sl] إشراف
الجالية الهو Oia
(0 يتسحاق غريتبويمء هعلياه 62 61935 15.
(#) هو حزب ديني أصولي أشكنازي في الأساس. من أقدم الأحزاب الذيتية
الأورثوذكسية. تأسس في العام 1912 كحزب معادي للصهيونية» لكنه شهد عملية «تأسرلة
بعد قيام الدولة وبخاصة في العقدين الأخيرين.
)92( انظر الفصل الخامس من هذا الكتاب .
(##) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
ais المصدر (93)
179
رافقت هذه الرغبة الشديدة في الحفاظ على السيطرة السياسية
داخل «الييشوف» اليهودي عن طريق السيطرة على تخصيص ومنح
أذونات الهجرة» رغبة أخرى مكملة لها للحفاظ أو لرعاية نظام
اجتماعي ينظر إليه كمرغوب. هكذا يصوغ ذلك إلياهو دوفكين» مدير
دائرة الهجرة في «الهستدروت» [إتحاد اللقابات]. فى مناقشات
المؤتمر الصهيوني التاسع ON oe
op الإدراك العام لجميع أعضاء لجنة الهجرة TONS] بأنه من
غير الجائز فى هذه الفترة أن تكون الهجرة غير منظمة وفوضوية.
ذات مرةء قبل أربع سنوات» كان 25 بالمئة من الييشوف مستوطنات
زراعية. وها نحن بعد هذه الهجرة الكبيرة [للستوات 1932
5 * . وبعد أن أدخلنا على امتداد أربع سنوات مئتي ألف
يهودي إلى البلاد. انخفضت نسبة اليهود في الزراعة» وتقّدر تلك
النسبة اليوم ب 14 بالمئة وريما أقل من ذلك. والاستنتاج واضح:
هناك حاجة إلى جهود لاحتلال أراض في البلاد من أجل السيطرة
على ما فقدناه. إن الحق في الهجرة ممنوح لكل يهودي. ولكن
هناك مئات آلاف اليهود الراغبين في الهجرة إلى أرض إسرائيل»
ونحن نريد أن نختار من بينهم الأكثر ملاءمة .
بهذا الشكل دمجت الهجرة الانتقائية مصلحة الجماعة بمصلحة
الجناح المسيطر داخلهاء وكذلك. كانت الغاية منها أن تعالح بشكل
مباشر مشكلة كانت نتاجا فرعيا للنزاع اليهودي - العربي: المطالبة
بحصرية «العمل العبري» في اللاقتصادى اليهودي.
)94( انظر المؤتمر الصهيوني التاسع عشر» تقرير حرفي لوزان )20/8 1935/ 9/ 5)
(القدس: إدارة المنظمة الصهيونيةء 1937)» ص 404-401 . برزت فى هذا المؤتمر أيضا
الصراعات حول تخصيص أذوئات هجرة للأجنحة المختلفة داخل المنظمة الصهيونية وخارجها.
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
(##) الأقوامس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
180
إقليم عبري OS pS joes
تظهرء كما يقال» المطالبة بتشغيل عمال يهود فقط aS
اجتماعية - طبقية مميّزة - في المستعمرات اليهودية» منذ العام 61904
مم بدء الموجة الثانية للهجرة. كانت مجموعات المهاجرين التي
وصلت إلى البلاد معدومة القاعدة الاقتصادية والأملاك من Cel
وحددت هويتها كذات أيديولوجيات اشتراكية على اختلاف ألوانهاء
من ناحية OP ST وأضيف إلى EI الاجتماعية لهذه المجموعات
مقاهيم صهيونية قومية تتضمن تأكيدات مختلفة تبلورت معا
للمطالبة بتغييرات ثورية في بنية المجتمع اليهودي في بلدان المنشأ
(وبالتالي بعد ذلك في البلاد أيضا). لقد حددت هذه المجموعات
هويتها كحاملة للواء الثورة وكمرشحة لتحقيقها نظرياً OP Vacs
يجب التأكيد أنه بمجرد فعل الهجرة إلى «صهيون» سواء أكان ذلك
)95( الصراع حول حصرية تشغيل قوة عمل عبرية في مرافق الاقتصاد اليهودىي »
وتأثير ذلك فى الينية الاجتماعية للسكان اليهود وعلى ديناميكية العلاقات بين اليهود
والعرب» هو موضوع لدراسة شاملة بحد ol gle وتتجاوز أهداف الدراسة التي نحن في
صددها. ولكن نظراً OY يعض جوانب هذا الصراع wid صلة يبحثناء فال موضوع سيستعرض
leh في هذا البند. عرض تاريخي للموضوع.ء انظر أ. شابيراء النضال الخائب: العمل
العبرى 1939-1929 (تل أبيب: هكيبوتس eale gid 1977( تحليل اقتصادي واجتماعى -
زق سمان (Sussman, The Policy of the Histadruth with Regard to Wage Differentials.
A Study of the Impact of Egalitarian Ideology and Arab Labour on Jewish Wages in
Paiestine, pp. 37-165),
وشلائف (M. Shalev, Labor and the Political Economy in Israel (Oxford:
«Oxford University Press, 1992)) وتحليل اجتماعى - (SU وسياسى شافیر (Shafir,
Land, Labour and the Origins of the israeli- Palestinian Conflict}.
Shafir, Ibid., (96) وشابيراء حركة «أحدوت tho pias التاريخية: قوة تنظيم سياسي.
ela (97) لقد رفع رجال «بيلو» لواء «العمل العبري» Lad وفي الأنظمة الداخلية
للمستعمرين من هذه المجموعة مكتوب: «هذه الأرض يجب أن تستغل فقط بأيدي أعضاء
«بيلو» دون مساعدة.. . العرب المحليين؟ (م. بريسليفسكي › عمال ومنظماتهم في الهجرة=
181
عن وعي أم غير وعي - أعطيت أفضلية لاعتبارات ولميول قومية لم
تستو بالضرورة مع المقاربات الاشتراكية التي يُفترض بها أن تكون
عالمية فى طابعها.
ولكن» على الفورء مع وصولهم إلى البلاد اصطدم هؤلاء
«الطلائعيون» برفض فلاحي المستعمرات تشغيلهم كعمال في
مزارعهم وحقولهمء أو على الأقل لم يكن هذا الأمر مفهوما من
تلقاء نفسه ومنظماً. وكان لرفض تشغيل العمال اليهود من جانب
رجال المستعمرات ULL! اقتصادية وعاطفية قيمية على حد سواء:
إن استخدام عمال من الفلاحين العرب - کان العمل فی المستعمرات
بالنسية إلى غالبيتهم عملا موسميا ويمثاية مورد إضافي فقط إلى
مرافق معيشتهم (Subsistance Corps) ~- كان أرخص بكثير. وفي
البداية كان هناك اعتقاد أن العرب Je بارعون أكثر وملائمون أكثر
للظروف المحلية من «الثوريين؟ الشباب و«المثقفين المتنورين»). وقد
يهودية سرية PC) حاولت العمل ضد السلطة العثمانية [من
خلال التجسس لحساب البريطانيين والصهيونية ]90 ويمثل من dom
أيديولوجية مقارية الفلاحين [أصحاب الأرض والمزارع] والقطاع
المدنى غير العمالى بين اليهود LS) وصفت (ote! يصف بسخرية
الأولى: سير ومصادر (تل أبيب: هكيبوتس هميئوحادء 1961)» ص 73). إن مظهرهم الذاتي
كان يشي بأنهم عمالاً زراعيين وليس «أصحاب مزارع»: ولكن في الظروف الاقتصادية لتلك
الفترة لم يستطيعوا الإلتزام بهذا الحكم.
(at) إختصار لكلمات شعار «فصيح إسرائيل لا يكذب» أو #رب إسرائيل لا تخلف
عهده»ء وهى حركة سرية يهودية عمل أعضاؤها لحساب البريطانيين فى الحرب العالمية الأولى
أملاً في مساعدتهم على التحرر من العثمانيين.
pail (98) : | لفئيه » أهارون أهرونون - الرجل وعصره (القدس : موساد بياليك»
1969(« ص 163
182
أمتاز بها عمل هؤلاء الشبان الثوريين (عندما كان هؤلاء يعملون في
مزارع مكتب أرض (إسرائيل» في بن شيمن وفي حولدا) :
تحت غطاء القومية قاموا بعمل غير قومي البتّة. وتحت
غطاء كلمات عالية ومدوية كانوا يبذرون بشكل مرعب [موارد
Tle وتم كل AUS وهنا على الاعتراف» بأيدي نقية ودون
أغراض شخصية. ولكن ليس هذا للتبرير. [إليكم مثلاً على
ذلك POT فالشعير يزرع في أرض وعرة ولا يمكن حصاده بواسطة
الآلات» وعمالنا المتفجرون حماسا بإرادتهم الطيبة يبدأون باقتلاع
سنابله فيما هم ينشدون بأصوات عالية أقرب إلى الصراخ أناشيد
قومية بألحان قوقازية. وفي نهاية المطاف فقد قاموا بعمل يمكن لفتاة
عربية واحدة أن تقوم به وبأجر لا يتعدى خمسة قروش. وهكذاء
عندما نتيح لرجلين مفعمين بالحيوية ومَتَقَفين بإهانة نفسيهما عن
طريق مزاولة عمل يمكن أن تقوم به فتاة عربية واحدة متخلفة هذا
عمل مضاد للقومية. أن نقوم بعمل ندفع أجرأ عنه خمسة وعشرين
قرشأء بينما يمكن عمله بخمسة قروش فقط. معنى ذلك أننا نذري
القروش البائسة من أموال الأمة أدراج الرياح.
إلى ذلك ob استخدام عمال عرب من القرى العربية
المحيطة بالمستعمرات» كان بمثابة «بوليصة تأمين». OY احتمال
مهاجمة هؤلاء القرويين للمستعمرة كان ينخفض كلما تم استخدام
السكان القرويين لدى أرباب العمل اليهود الذين كان بمقدورهم
أيضاً منعهم من العمل“ على غرار ذلك كان استخدام حراس
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
Gre) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
)99( ي ۔ سلوتسكي wes [og pty] تاریخ الهاغاتاء ؟» من الدفاع إلى الصراعء
المجلد الثاني (تل أبيب: عام عوفيد» C1964 ص 79.
183
[نواطير] عرب بمثابة دفع «فدية كفارة» ضد السرقات. ما عدا
ذلك» وعلى الصعيد القِيّمي كانت هوة واسعة تفصل بين رجال
الهجرة الثانية وفلاحى المستعمرات› فالأوائل [أي فللاحى
المستعمرات] كانوا في غالبيتهم مستقرين نسبياً من ناحية اقتصادية:
وذوي توجهات دينية» ويعتبرون أنفسهم كمن ينتمون بالأساس إلى
الثقافة الغربية الفرنسية» بينما جاء رجال الهجرة الثانيةء وفى
أفواههم خطاب «الحرب الطيقية». أو على الأقل. النية «لبناء
dab بروليتارية») یھو د100 ومن بين النتائج الفورية لمعارضة
الفلاحين اليهود [المزارعين”*' استخدام عمال يهودء كان: Ó
إضفاء طابع راديكالي على مطالب العمال إلى حد المطالبة بانتهاج
«العمل العبري» حصرأً في كل المرافق الاقتصادية اليهودية» باسم
الرموز القومية والاشتراكية على حد Mel pee (ب) ميل للانتظام
)100( تقد أورضح فيلكانسكي ذلك ذا الشكل في العام 1918: لا يجب اتهام
الفلاحين eth يستخدمون العمال العرب... ليس فقط لأسباب اقتصادية بل Lal لأسباب
نفسيةء فالعامل اليهودي يميل لتوجيه الانتقادات» وهو متطرف ومتمرد في طبعه يطالب بيوم
عمل من ثماني ساعات وبحق الإضراب... والمثل العليا للعمال اليهود لا تصمد فى الختبار
الظروف . لذا أ- ليس لدى [فيلكانسكى]”*' ثقة بمستقبل طبقة عمالية يبودية فى Rely SI
إذا بقيت صورتها على هذا الحال؛ ب التناقض السائد بين الفلاحين da اقتصادي
فى أساسه. بل لأن الفلاحين يخشون من تحول العمال الزراعيين اليهود إلى قوة..
ون م تأثير العمال بواسطة صحافتهم ودعايتهم» (لفني» أهارون أهرونسون on
وعصره» ص 173). ولكن أساس معارضة «العمل العبري» والفزع care كان لأنه كان شعاراً
فقط يستخدم كذريعة «لكسر شوكة البورجوازية اليهودية» (بوستنائي [صاحب مزرعة] 10/
4/ 1933 و26/ 4/ 1933).
(#) الأقواس Bll هنا هي من وضع المؤلف .
(0) على سبيل JL نحمياء دي - ليما (حول العمل في «أرض - إسرائيل؛ :
الصندوق الدائم لإسرائيل: من بداية النشاط في «أرض - إسرائيل؟ وإلى حين امتلاك مرج بن
عامر (القدس : هكيرن هكاييميت ليسرائيل هلشكاه هراشيت [الصندوق الدائم لإسرائيلء
المكتب الرئيس cL 1942)ء ص 34) من زعماء الصهيونيين في هولنداء يطرح في العام 1916 -
184
لنشاط سياسى iS من أجل مراكمة القوة والنفوذء سواء كان
ذلك من أجل ضمان معيشتهم هنا أو من أجل السعي إلى تحقيق
fail الاجتماعية التي جلبوها OP gan وبالذات من أجل إشباع
شهوتهم السلطوية الكامنة في داخل تركيبة من القومية والاشتراكية
المقاتلة.
cle لم يكن بالإمكان تحقيق المطالبة بالعمل العبري
الإدعاءات الداعية إلى العمل العبري GELS دون عمل عبري نكون كمن يبني أبئية على
الرمال. نحن نريد إقامة تجمع يهودي قومي في أرض إسرائيل. ولكن مفهوم تلقائياً أن هذا
التجمع لا يمكن أن يكون مكوناً من طبقة أرباب عمل يهود وطبقة عمالية غير بهودية.
والأكثر سوءا من ذلك» هو أنه في ظروف كهذه»ء ينشأ في أرض إسرائيل أساس لحياة
مهجرية قد تتسبب في تطور غير ناجح جدآ لمستعمراتنا. لا يوجد في أي مكان تناقض كبير
إلى هذا الحد بين رب العمل والعامل كما هو قائم حيث ينتمي الطرفان إلى أعراق متساوية
وإلى قوميات مختلفة وأديان lie dake إن العامل العربي لا يزال غير متطور في هذا الموضوع
كما العامل الأوروبي؛ ولكن هل سيتأخر هذا التطور عن المجيء؟؟2 Lely أوسيشكين (م.
أوسيشكين. كتاب أوسيشكين (القدس: اللجنة المبادرة (لليوبيل السبعين)» 1939)» ص
7 فادّعى في العام 1904 أن تشغيل العمال العرب يلحق الضرر بشرعية المشروع
الصهيوني» وحتى يشكل بالنسبة إليه خطراً أمنياً: «سيأتي يوم» يسترد فيه هذا الفلاح العربي
المكتئب»ء رشده ويفتح عينيه ويرى أمامه مستعمرة عبرية مزدهرة ولكن يقيم فيها عدد قليل
من الناس» وعندها سيرى ويدرك أن هذا الازدهار والحياة الرغيدة هما ثمرة AS وعرقه»
وعندها سيطالب بصوت Sle بحقه في ذلك».
)102( الحزبان اللذان أقيما في أواخر العام 1905 «هبوعيل هتسعير؛ [العامل الشاب]
و«بوعالي تسيون» [عمال صهيون] - لم يكونا فقط شبه استمرار لأحزاب المنشأ في المنفى: بل
أيضا شبه مؤسسات كلية (Total Institutions) أهتمت بكل أحتياجات العامل. إضافة إلى
اللقاءات المكثفة والحميمية (لم يزد عدد أعضاء الحزبين سوياً عن 150 شخصاً). تمحور النشاط
الحزبي حول تنظيم مطابخ مشتركةء وححموانيت» ومصايمٌء وصناديق تسليف:؛ وتقديم
المساعدات» والسكن المشترك. وكان الحزبان مختلفين حول قضايا أساس» لكنهما كانا
موخدين في الأدوار التي GU بها بالنسبة إلى أعضائهماء وفي الجهود المشتركة لتأمين المعيشة
والوجود في البلاد (انظر: شابيراء حركة «أحدوت هعفودا» التاريخية: قوة تنظيم سياسي:
والتوصيفات dob! والدقيقة لدايفد هرروفيتس › أمُسِي (القدس: شوكانء 1970)).
185
الحصري OY إلى حين منتصف ثلاثينيات القرن الماضى - ناهيك
ببدايتها - لم يكن مجمل المعروض من الأيدي العاملة اليهوديةء
وبالذات في فرع الزراعة؛ قادرا على تلبية الطلب على الأيدي
العاملة فى مرافق الاقتصاد اليهودي. إن سؤال «ديزنكوف» الذي
وجهه في العام 1908 )103 إلى رجال «هبوعيل هتسعير»: «أولستم
كنتم تعرفون أنه لو استجاب أبناء بيتح تكفا اليوم لطلبكم.
وطالبوكم بأن تؤمنوا لهم عمالا عبريين بدلا من العمال العرب
الذين سيُطردونء فهل كنتم قادرين على أن تؤمنوا لهم كل
الحوذيين» والحراس المطلوبين» هذا السؤال كان ساري المفعول
آنذاكء بالقدر ذاته الذي كان وصفه حرباز عاكسا لواقع الثلاثينيات
من القرن الماضي :
من ناحية موضوعية كانت السنتان 1931 و1932» سنتى هجرة
من أجل العمل العبري. وَسُرّب إلى وعي «الييشوف» بأن العمل
العبري هو بمثابة فريضة أساس. وأعربت أوساط واسعة خارج إطار
الهستدروت عن دعمها الأخلاقى لتغلغل العمل العبري إلى الاقتصاد
العبري» ولكن كان هناك نقص في الأيدي العاملة. في العام 1934
خسرنا مساحات ملحوظة من الأرض بعد عملية حراسات متشعبة
وتجنيد كل قوى الجمهور من أجل حراسة العمل العبري. وشارك في
دوريات الحراسة قرب بساتين الحمضيات والكرمة شعراء وأدياءء
Obs كناء على الرغم من ذلك. لم نخرج بسلام من المعركة. Aas
كان الأمر جراء النقص فى الأيدي العاملة فقط.
gale (103) )25 شباط/ فبراير 1908(
186
لقد ازدادت ندرة العامل اليهودي أكثر في مرفق الاقتصاد
الزراعي كنتيجة ody phi أولاً: الجدل الداخلي بي بين معارضي التو جه
نحو الاستيطان الذاتي» على غرار يوسف أهارونوفيتش ! “ل ومؤيديه
على غرار يوسف فيتكين”*''. تم تم حسمه _De Facto -Lies
لمصلحة المؤيدين» إذ توجه جزء Di من العمال إلى مزارع المنظمة
الصهيونية» مشكلين فيها «كفوتسوت”* »2 وفي وقت لاحق»
اكيبوتسيم) Pe أو اختار آخرون نمط SUS الما one) جرى
توجه العمال هذا نحو الاستيطان على مراحل» ols إلى خلق أنماط
ومؤسسات جديدة وأصيلة. في البداية أقيمت «كومونات؟ عمالية
(على غرار مجموعة سجرة في العام 1908): بدأت تأخذ على عاتقها
بعض المشاريع والأعمال واحتج أفرادها على استخدام عمال عرب
في عملية زراعة الأراضي التي كانت تملكها المنظمة الصهيونية. في
هذا الحال Lai نیم نمط «الكومونا» أو شعار «العمل العبري» على
حد سواء من احتياجات فورية وليس فقط من خلال دوافع
(104) أبرز الأيديولوجيين فى حركة العمل» ومن مؤسسى «الهستدروت» [اتحاد
النقابات] و«بنك العمال»: ومن قادة ورؤساء تحرير صحيفة هبوعيل هتسعير بين السنوات
6 _ 1922ء ورئيس رابطة الكتاب والأدباء أيضاً.
)105( مؤسسي حزب «هبوعيل هتسعير»» ذاع صيته جراء «النداء الذي وجهّه إلى
الشان اليهود الذين تتوق قلوبهم إلى شعبهم وإلى صهيون؛ )1903( ودعا فيه اليهود الشبان
إلى تجاهل الحركة الصهيونية الرسمية الفاشلة والهجرة إلى البلاد كتحقيق فردي لذواتهم.
(©) مفردها «كفوتساه؛ ومعناها مجموعة استيطانية طليعية تعاونية ترتكز بالأساس
على الزراعة بفروعها المختلفة. وتتألف من عدد قليل من العائلات والأفراد.
(©©) مقردها كيبوتس» ومعناها تجمع أو جماعة. والكيبوتس هو شكل من أشكال
الاستيطان. وهو عبارة عن قرية زراعية تعاونية أكبر من «كفوتساه» لكنه يرتكز Lad عل
فروع الزراعة المختلفة إضافة Lal إلى تطوير ويناء مشاغل صغيرة ومصانع. مبادئ الكيبوتس
هي : العمل الذاتي؛ والمساواة» والتعاون الكامل في الإنتاج والاستهلاك .
Coe) كتائب العمل : بالعبرية «جدودي هعقود!اء وهى عبارة عن مجموعات شبه
عسكرية مهمتها حماية العمال اليهودء وتأمين العمل لهم في المستعمرات أليهودية.
187
OLS I al لا سيما أنه فى بداية السنة ذاتهاء وفى المؤتمر
العام الرابع لحزب «هبوعيل هتسعير»» تمت المصادقة من جديد على
الخط الذي عارض تحوّل العمال اليهود إلى «طبقة من المزارعين».
وفى تشرين الثانى/ نوفمبر 1910ء حان الوقت للمرحلة التالية عندما
قام رجال «الكومونا الحديرية» [نسبة إلى مستعمرة «حديرا»]
(مجموعة من اثنى عشر شخصا) ببناء مستوطنة على أراض تعود
ملكيتها لمؤسسة «هخشرات هييشوف» [إصلاح الأراضي الزراعية]
في el - جوني (دغانيا). وأصبح المكان يخضع لإدارتهم حصرا. إن
فكرة «كتائب العمل» التي أقيمت في فترة متأخرة أكثر بأيدي رجال
اموجة الهجرة الثالثة )1920( كانت مختلفة في جوهرهاء لكنها
ساهمت Lal في عدم توجه المهاجرين إلى العمل الزراعي كأجراء.
كان هذا نمطا تنظيمياً شدد على الحد الأقصى من الحراك الجغرافى
والاستخدامي [العمالة]. واتخذ أيضاً شكل «مؤسسة شاملة» تهتم
بمجمل جوانب حياة أعضائها. حاولت كل كتيبة من كتائب العمل أن
تأخذ على Gale القيام بتشكيلة متنوعة من أعمال المقاولة الكبيرة»
شق الطرق وتعبيدهاء وبناء معسكرات للجيش (البريطاني).
وأشغال عامة أخرى» بالأساس وفقاً للمناقصات التى كانت تطرحها
الإدارة الاستعمارية. ولكن فوق ذلك كلهء كان فى ذلك محاولة
لإقامة مجتمع تعاوني كامل مجئد بشكل IS وغارق في حالة شبه
9 )6 دائمة.
ثانياًء مع تعاظم الهجرة واستيراد رأس المال الخاص”'. ومع
)106( بريسليفسكيء حركة عمال «أرض - إسرائيل؟: سير ومصادرء المجلد الأول.
ط 2 (تل أبيب: هكيبوتس cole gt 1966)» ص 105.
)107( خلاقاً للاعتقاد المألوفء فإن تدفق رأس المال الخاص كان أكبر بما لا يقاس من
تدفق رأس الال «القومي» والعام» الأمر الذي يظهر بشكل واضح من ناحية معطيات تتعلق =
188
استقرار الحكم البريطاني الاستعماري» حصل تطور ملحوظ في فروع
الاقتصاد غير الزراعية» وبالأساس في فرع البناء حيث استطاع
العاملون فيه» وبالأخص المهرة cages أن يتوقعوأ منه الحصول على
مداخيل أعلى بكثير مما هى عليه فى الزراعة"“ فى هذه
-=
بفترتينء وحتى بعيدأ منهما (أ. أوليتورء الثروة القومية وبناء البلدء 1939-1918 (القدس ٠
كيرن هيسود [الصندوق التأسيسى]ء 1939): ص 246( :
1918-1929 1930 _ 1937 1918 . 1937
2
اسل قوي رت
bel « | =| ف | هه |« | Ca
سيم | سد | يت | | | سد ul
إن الجزء الأكبر من استثمارات رأس الال الخاص (51,8/ بين السنوات 1937-1932)
وظف في فرع البناء الذي كانت مكوناته الأساس هي الأرض وأجرة العمل (انظر أيضاً: .[
Metzer, The Divided Economy of Mandatory Palestine (Cambridge, Engiand:
Cambridge University Press, 1998)).
)108( في المرافق الاقتصادية أيام الانتداب كان هناك نوعان من أجور العملء ما عدا
تلك التى كانت مألوفة: 1 كانت أجور العمال العرب أقل من أجور العمال اليهود فى
مقابل العمل ذاته ومستوى المهارات ذاته. على سبيل المثال» في العام 1939 كان الأجر اليومي
لعامل بناء يودي غير ماهر 315 مليمأء بينما كان أجر العربي 109 مليمات (Gurevich,
*Gerts and Zanker, Statistical Handbook of Jewish Palestine, pp. 298-299) في العام
61936 كان الأجر اليومي لعامل يبودي 200 مليماء وللعربي من 80 150 مليماً. الصلة بين
السوقين لم تجد تعبيراً عنهاء إذاًء بالمقارنة بين الأجورء بل في التقلبات الداخلية داخل كل
سلم أجور: فعندما كان يرتفع أجر العامل اليهودي» كان أجر العامل العربي يرتفع بالنسبة
Oel وبالعكس (Sussman, The Policy of the Histadruth with Regard to Wage =
189
الظروف» وكما قلنا سابقاً» حتى لو وافق فلاحو/ مزارعو
المستعمرات على مبدأ حصرية العمل العبري»ء لما كان باستطاعتهم
كان قادة الحركات العمالية متنبهين لهذه الإشكالية. وكانت
إحدى الطرق التي حاولوا بها مواجهتها «استيرأد» عمال يهود
ا(طبيعيين ا بإمكانهم منافسة العمال العرب باستعدادهم للعمل في هذا
الفرع بشروط الأجر التي أملتها المنافسة مع العامل العربي. لهذأ
الغرض» توجه إلى اليمن في العام 1911 في مهمة لحساب «مكتب
أرض إسرائيل» المدعو شموئيل فنيئيلي» أحد مؤسسي منظمة العمال
MP. ned pli وخلال العام 2ء CLE إلى البلاد نحو 1500
يهودي من اليمن. وكنتيجة للتكائر الطبيعي واستمرار الهجرة ارتفع
عدد هؤلاء في العام 1918 إلى أحد عشر ألفا. وبين الأعوام 1919
8 هاجر إلى البلاد 1413 من يهود اليمن )1,4 بالمئة من المجموع
العام للهجرة اليهودية)» بينما وصل إلى OOS حتى العام 1945«
نحو عشرة آلاف آخرين من يهود اليمن» فارتفع عددهم إلى نحو
ثلاثين CoN 1f
Differentials. A Study of the Impact of Egalitarian Ideology and Arab Labour on
Jewish Wages in Palestine, p. 53).
العامل في الزراعة كان حمصل على أجر أقل من العامل فى جال الصناعة» 2
والمشاغل الحرفية» وفي الخدمات» وبشكل أساس في فرع البناء. على سبيل المثال» في العام
في فرع البناء بلغ 1350 مليماً في أليوم Lal 45ء كان العامل اليهودي غير الماهر يتقاضى
الواحد؛ وفي شق الطرق 1250 مليماًء وأما في الزراعة» فكان الأجر اليومي يتراوح بين
(Gurevich, Gerts and Zanker, Ibid., pp. 298-300). : مليماء انظر 800 - 0
ي. نينيء أكنت موجوداً أم رأيت حلماً: يمينيو مستوطنة كينيرت - قضية )109(
.)1996 استيطاءهم واقتلاعهمء 1930-1912 (تل أبيب: عام عوفید»
إنظر أيضاً الفصل السادس من هذا الكتاب. )110(
190
بوصول المهاجرين اليهود من اليمن الذين كانت الهجرة بالنسبة
إليهم «هجرة خلاصية» بالمعنى الديني حقيقية”!! !2 يمكن أن نرى
بداية نشوء المشكلة الإثنية في هذا النظام. كان ذلك بداية التمييز
الواعي والممأسس ضد غير الأوروبيين الشرقيين. هكذاء على سبيل
المثال» حصل العمال اليمنيون من «مكتب أرض إسرائيل» على
قرشين مقابل كل يوم عمل» بينما حصل «الروس» على عشرة
قروش. وعلى امتداد عشرات السنين لم يهتم أحد بتوفير سكن لائق
لهمء أيأ cols الأمر الذي أدى إلى نسبة عالية من الوفيات في
صفوف أطفال عائلاتهم. ونشأت في هذه الفترة كذلك النظرة النمطية
إلى «اليمتيين». لقد شكل الاستعداد «لاستيراد» اليمنيين كمنافسين
محتملين ليس فقط للعمال العرب» بل Lat للعمال اليهودء مؤشرا
أساسه من الحاجة إلى ضمان لقمة العيش على الصعيد الاقتصادي ›
تحوّل هذا الأمر إلى مطلب متصل بشكل وثيق بالمستوى القِيّمي
وبفهم كيفية إدارة النزاع اليهودي العربي» ولكن بالأساس» تحؤّل
إلى آلية فى خدمة الأجنحة المركزية فى حركة العمل (تحديداً فى
نهاية العشرينيات ومطلع الثلاثينيات من القرن الماضي) في صراعها
ضد القطاع المدني - البورجوازي بعد أن اعترف بها لأول مرة بأنها
تمثل «مصلحة قومية)» في وجه المصالح الفردية الطبقية لليمي TD
(111) المصدر نفسه.
)112( يزعم غلعادي (د. غلعادي» البادرة الخاصةء oly AH القومية والبلورة
السياسية لليمين»» أفاتيم - جواهر [دورية]ء العدد 5» بيت بيرل C1965) 6 ص 96( أن
ذلك الجناح نفسه بالذات من المهاجرين الذي كان يتوجب cake بشكل طبيعي» التماثل مع
اليمين الصهيوني» لم يستطع أن يفعل ذلك لأنه في الخلاف حول العمل العبري كان هؤلاء
في موقع متدنٍ» من ناحية أيديولوجية . حتى شخصيات مثل موشي غليجسون (رئيس تحرير
صححيفة هارتس) وبن تسيون موسنزون (أحد مديري المدرسة الثانوية هرتسليا) من التخب =
19]
Wiss - ضد أجنحة أخرى داخل اليسار» على السيطرة على الجهاز
السياسى للجالية اليهودية وعلى TM Las shige
المدنية» كانت من المؤيدين الأشد حماسة للعمال والأكثر تطرفاً في انتقاداتهم للفلاحين -
أصحاب المزارع. في معظم الصراعات» مال هؤلاء إلى التماثل مع اليسار» لا OY وجهات
نظرهم كانت اشتراكية» بل لأنهم رأوا في العمال والمستخدمين المنظمين محققين للفرائض
الصهيونية.
(113) النموذج الأكثر إثارة في هذا الشأن هو الدعوى التي نظرت فيها محكمة نس -
تسيونا في الفترة الممتدة بين شهري كانون الثاني/ ple نيسان/ أبريل العام 1932. هذه
المستعمرة كانت أحد الأماكن الوحيدة التي لم يكن لحزب clr أكثرية في مجلس العمال
فيها. cline على سيل المثال؛ وبمبادرة من حركة لعشومير هتسعيرة (وبدعم من حزب
«بوعالي - تسيون» اليساري» وكتلة «غير الحزبيين4» التي كانت عل ما يبدوء غطاء لأعضاء
«الجناح» الشيوعي الذين أخرجوا من «الهستدروت» [اتحاد النقابات...] في مؤتمرها الثالث
في تموز/ يوليو 1927( تقرر إقامة نادي للعمال العرب هناك. لكن سكرتارية اللجنة التنفيذية
[للهستدروت] عارضت الاقتراح. في الانتخابات التي أجريت في تشرين الأول/ أكتوبر
العام 1931 مجلس عمال نس - تسيونا فاز حزب ١مباي»ء elim بأكثرية المقاعد» كنتيجة
لؤلغاء قائمة «غير الحزبيين»» وعدم مشاركة «هشومير هتسعير» في تلك الانتخابات. ومبذا
الشكل كان لحزب «مباي» أكثرية في مجلس عمال نس - تسيوناء ولكن كان هناك أيضاً
معارضة كبيرة hie خارج إطار المجلس (إضافة إلى المعارضة التي كانت داخله). إزاء هذا
الوضع تقرر [في المجلس] إدخال سريّة «هكيبوتس هميئو Otay [الكيبوتس الموحد] إلى
مستعمرة نس تسيوناء لأن هذه السريّة كانت القوة المنظمة «المؤهلة للقيام بعمل لتوسيع
نطاق العمل العبري». رجال «بوعالي تسيون»؛ (Sle عارضوا دخول السريّة OY ذلك
يشكل مسأ بحقوق العمال المحليين ويعاظم قوة حزب «مباي»ء وأما كتلة «غير الحزبيينة
فعارضت ذلك » لأن العملية كانت موجهة ة Lal ضد العمل العربي في المكان. Late حصلت
صدامات بين رجال السريّة وحزب «مباي» من جهة وبين العمال المحليّين من جهة أخرى.
إثر ذلك» قرر مجلس عمال نس - تسيونا تقديم أولئك الذين قاوموا دخول d Be
المحاكمة. وكانت الغاية من المحاكمة أن تكون نموذجاً Leal, ل#منشقين» فى المستقبل. و
عن اللجنة التنفيذية ل«الهستدروت» في الحاكمة كل من بن غوريون وإلياهو ولوب 7
أعضاء حركة «هشومير» والقائد غير المتوجء ولكن غير المطعون بقيادته لمنظمة «الهاغاناه»).
حول خلفية المحاكمة» تسلسلها ومواقف كل الأطراف» انظر ح. ميغدء «متحاكمة نس =
تسيوناء4» بديرخ في الطريق [دورية] نصوص لدراسة الحركة العمالية اليهودية: السنة
الثالئة. العدد 5 (1970)ء ص 39-37).
- [الكيبوتس الموحد]: أحد الأشكال التنظيمية الحزبية للقرى الزراعية التعاوئية Co)
192
| لا يعني أن المنافسة على أماكن العمل» مثلاء بين اليهود
والعرب قد توقفت. بل أصبيحت أقل حدة. وبرزت فى الأساس فى
أوقات أزمة اقتصادية عندما تعاظمت نسبة البطالة فى الاقتصاد
الاستعماري بأسره. هذا الاقتصادء على الرغم من انقسام الأسواق
داخله» وفقاً لخطوط هيكلية إثنية قومية» كان وحدة واحدةء وكان
لما يحصل داخل الاقتصاد اليهودي تأثير فى الاقتصاد العربى
Saks 114 اتخذت الصراعات داخل القطاع | اليهردي: بين العمال
وأرباب العمل/ الفلاحين من ناحية» والعمال العاطلين عن العمل
والسلطة البريطانيةء كمؤتمنة على النظام» من ناحية أخرى . AK:
lee في بعض الأحيان كما حصل› ٠ على سيل المثال» في الأحداث
موسم القطاف». في مستعمرة بيتح تكفاء في العام ورو a
إن توسيع بساتين الحمضيات وتحويلها ثانية إلى فرع رائد في
اقتصاد e TOUI محور الصراعات» سواء كان ذلك على المستوى
الرمزي والسياسي أو على المستوى الاقتصادي» في فرع بساتين
ألتى كانت تقيمها الأحزاب العمالية الصهيوئية فى البداية كان هذا النمط Gla! تحت
رعاية حزب «أحدوت هعفودا». إلى جانب تنظيم الكيبوتس الموحد كان هناك أيضاً
«الكييوتس القطري هكيبوتس (pyle التابع لحركة ١هشومير هتسعيرا وأتحاد «١الكفوتسوت
- والكيبوتسيم»: التابع لحزب 7مباي».
Metzer, The Divided Economy of Mandatory Palestine, and 8. J. (114)
Smith, The Roots of Separatism in Palestine: British Economic Policy, 1920-1929
(Syracuuse: Syracuuse University Press, 1993).
)115( كان لهذه الأحداث صدى واسعاً فى البلاد» وبالذات oY السلطات
الاستعمارية انجرّت إلى الصراع الداخلي داخل الجالية pa) دية. وبدأت أعمال الشغب عندما
وُضعت في بساتين المستعمرة دوريات حراسة لنع تشغيل تشغيل العرب. وتم استدعاء الشرطة التي
قامت بتفريق الدوريات مستخدمة العنفء الأمر الذي أوصل الأمور إلى القضاء.
(116) كان أصحاب المزارع من العرب المحليين هم أول من أدخل زراعة بساتين
الحمضيات إلى البلاد قبل عشرات السنين من تحول فرع الحمضيات إلى سلعة/ منتوج يتميز به
(المشروع الصهيوني».
193
الحمضيات الذي كان يرتكز في معظمه بالأساس في بساتين
المستعمرات القديمة والكبيرة على العمل العربى. كان ادعاء
أصحاب البساتين Mea) عقب صدامات العام 27 أن (1) عليهم
الصمود في المنافسة في السوق الدولية» )2( قطاع الحمضيات
اليهودي يعيل عمالاً يهوداً عددهم أكبر من عدد العمال اليهود
العاملين في مختلف أشكال الاستيطان الحمالي» فإذا ضربت قدرة
الفرع على المنافسةء فإن العمال واقتصاد مجمل (الييشوف"
اليهودي» سيخسران من a )117
مع ذلك 6 Am دشو ب العصيان [الثورة] العربي في العام 1936 =
ذاك العصيان الذي وجد تعبيراً عنه Lal بمقاطعة الاقتصاد اليهودي
من جانب العمال العرب» وبمنع GRU قوة العمل إليه استطاع
الاقتصاد اليهودي أن يملا بالكامل تقريباً مكان العمال العرب بعمال
يهود. الجدول الرقم 2.2 يتطرق إلى ثلاث فترات حاسمة في بنية
فرع الحمضيات الذي كان الفرع الرائد في الزراعة: في خريف العام
3ء يبدا النمو في الفرع ويصل إلى ذروته في العام 1935. في
البداية تم الجزء الأساس من النمو بواسطة عمال عرب. وكأن حجم
استخدامهم يتجاوز حتى وتيرة النمو. وعلى الأقل نشهد في
المستعمرات الخمس التي تشملها العينة انخفاضاً بنحو 27 بالمئة في
استخدام عمال يهود“ كما قلناء كان أحد تعبيرات العصيان
(117) اقترح الفلاحون [أصحاب المزارع] الاقتراب من مطالب العمال الزراعيين
بواسطة تقديم دعم مالي للعمل العبري في Ll من صناديق الال القوميةء وكذلك من
والأايضاحات المتعلقة ب «أحدأث القطاف» اللجنة الزراعية لمستعمرة بيتح تكفاء 41927.
(118) باقى المستعمرات» كان «العمل العبري» و«العمل الذاتي» أكثر رواجا. وفى
المستعمرات الصغيرة» لم يكن هناك hy dle للعمل العربيء وبالأساس ON البيارات
كانت صغيرةء الأمر الذي أتاح استغلالها من جانب العائلة ذاتها في معظم مواسم السنة.
194
[الثورة] العربي في العام 61936 مقاطعة الاقتصاد اليهودي ووقف
تدفق قوة العمل Pa وعلى الرغم من ذلك»ء واصل فرع
الحمضيات النمو نتيجة للطلب المتزايد فى الأسواق الخار ٠20:
كان سوق العمل اليهودي موهلا الآن لتوفير الطاقة البشرية المطلوبةء
بعد مغادرة العرب cl وبالأساس بعد أن بدت بطالة معينة في القطاع
المديني. وكان ذلك نتيجة مباشرة لموجة الهجرة الكبيرة في مطلع
الثلاثينيات من القرن الماضي.
الحدول رقم 2.2
)8( -
ل
عمال à وعمال رت فى خمس مستعمرات
3 1936
بالنسب المئوية )61933 العام الأساس) بأرقام مطلقة
المصدر: collas 61937 ص 56.
(#) المستعمرات هي : بيتح تكفاء وريشون لتسيون» وروفوت» وحديرا؛ ونس - تسيونا
مع انتهاء الإأضراب» تجند العمل العربي في المستعمرات.
ولكن على الرغم من البطالة المتزايدة في سوق العمل اليهودي»
تتجدد النضالات ضده بالكثافة ذاتها كما في بداية الثلاثينيات من
Kimmerling and Migdal, The Palestinian People: A History. (119)
Gurevich, Gerts and Zanker, Statistical Handbook of Jewish Palestine, (120)
p. 179,
195
القرن الماضى. Yi to as) بحست GF بار arenes امن
تغيير راديكالي في علاقات اتحاد الفلاحين مع المركز السياسي›
ترجم بالعودة إلى المشاركة في اللجنة القومية» وقيول المبداً
الأيديولوجي بشأن العمل العبري الكامل»ء وبالتخلي عن الأيديولوجيا
الانعزالية». هذا يعني» بعد تحقيق إجماع بشكل أو بآخرء بالنسبة
إلى مبدأ «العمل العبري»» أصبح تحقيقه بالذات نظرياً وعملياً أمر
ثانوياًء ولا سيما أن الجناح «المدني» [غير العمالي] ener
بتحقيقه» بدأ يتقيل السيطرة والهيمنة «العمالية»» ولا يوجد داع ثانية
للتنديد والتجريح به. l
كان قطاع الإدارة الاستعمارية قطاعاً اقتصادياً وسوق عمل ثالث
حيث كان «العمل المختلط» منتهجا داخلهء ودارت حوله منافسة بين
اليهود Co pally سواء كان ذلك بحكم كونه مصدر معيشة ودخل
بالنسبة إلى أفرادء» وعائلات» والجالية يأسرهاء أو بحكم كونه وسيلة
لمراكمة قوة سياسية (بالذات في مجال الحصول على وظائف في
جهاز الشرطة ومناصب أمنية أخرى أفسحت في المجال لحمل
السلاح بشكل قانوني). هذا الوضع خلق إحدى نقاط الخلاف الأكثر
حدة في أوساط اليسارء وهي موقف الأجنحة المختلفة من مسألة
تأسيس «تنظيم مشترك» للعمال اليهود TPP ally كان موقف حزب
«مباي» («هبوعيل هتسعيراء قبل ذلك) يرى حاجة إلى وجود تنظيم
-g (121) بار حاييمء «نظام علاقات العمل في اللاستيطان اليهودي في «أرض -
إسرائيل» في فترة الانتداب وحتى ale الحرب العالمية الثانية»؟ (أطروحة ماجستيرء الجامعة
العبرية في القدس . دائرة عام الاجتماعء 2 ص 22.
Z. Lockman, Comrades and Enemies: Arab and Jewish Workers „has (122)
in Palestine, 1906-1948 (Berkeley, CA: University of California Press, 1996), and
D. Bernstein, Constructing Boundaries: Jewish and Arah Workers in Mandatory
Palestine (Albany, NY: State University of New York Press, 2000).
196
مشترك يكون هدفه نضال العمال اليهود والعرب من أجل تحسين
ظروف معيشتهم بشكل مشترك» ولكن داخل حدود جماعتين
منفصلتين. هكذا اد oa, التعاون: «إننا نرى أن
هناك حاجة بين العمال اليهود» والعمال العرب» لا أن يكون اليهود
أرباب عمل والعرب مست هد مين لديهمء بل تعاون بین .
المستخدمين العرب فى القرية العربية» وفى المرفق الاقتصادي العربي
وفى المديئة العربية» وأيضا تعاون بين اليهود والعرس العاملين سويا
في مشاريع حكوميةء وفي مشاريع بلديات مشتركة وفي مشاريع رأس
المال الخاص» . فى المقابل › طالب حزتب Sle gil - تسيون سمو ل٤
«الهستدرووت» [أي الاتحاد العام للمستخدمين العبريين فى «أرض
إسرائيل»]ء وعارض إرساء التعاون على أساس كتلتين قوميتين
منفصلتين وكتلة «دولية» في القطاع الحكومي. Lil حركة (هشومير
هتسعير؟ فكانت تتخبط بين هاتين المقاربتيه22' إن محاولات
الهستدروت بدءاً من العام 1927 إقامة ارابطة jue أرض إسرائيل»:
أخفقت في معظمهاء ولكن بين الأعوام 1919 619245 نشط بشكل
فعال تنظيم مهني مشترك لعمال ومستخدمي مصلحة السكك
الحديديةء اليهود والى )129
تلخيصاً لما تقدم نقول» أنه داخل المعادلة التي كان أحد
مكوناتها حجم مساحة الأرض التي استطاع اليهود إحراز إشراف
عليهاء كان «العمل العبري» والحجم النسبى OLR مقارئة بالوحدة
)123( د. بن tO p y gE تداول السلطة رتل أبيب : دافار» 1935(« ص 09
)124( ميغدء «محاكمة نس - تسيوناة .
L. L. Grinberg, Split Corporatism in Israel (Albany, NY: SUNY Press, (125)
1991).
197
الإثنية ee BW جزءان مهمان OL ST وليس غير مرتبطين*”"' أولاء
بحكم أن سوق العمل كان مختلطا”" استطاعت الحكومة
الاستعمارية أن تستخدم بشكل مشروع البطالة في أوساط قوة العمل
العربية» كمقياس ل «القدرة الاستيعابية» للبلادء ولتحويل هذا الأمر
إلى أحد المقاييس لتحديد حجم الهجرة اليهودية إليها. LGU إن
«الهجرة الطلائعية»» التي كان الإشراف عليها في أيدي مؤسسات
الجالية اليهودية» والتي ارتكزت في الأساس على «نوى للتأهيل»» لم
تخدم فقط المصالح السلطوية للجزء المسيطر في النظام السياسي
اليهودي» بل اعتبرت فغالة في إدارة النزاع مع العرب. إذ إنه بواسطة
هذه «الهجرة الطلائعية» كان يمكن تحقيق سياسة استيطانية خلقت
حقائق على الأرض› كانت ذروتها في فترة «السور والبرج». ارتكزت
المستعمرات الجديدة التي أقيمت على العمل العبري» الحصري›
وخلقت على خارطة البلاد Lye إضافية للاستيطان اليهودي الخالص.
بهذا الشكل ساهم كل من مفهوم العمل العبري والعمل الذاتي»
والتأكيد على إقامة المستعمرات الزراعيةء ليس فقط في التفاوت
الاجتماعي - الاقتصادي. بل Lal في مسارات فصل بيئية ومناطقية بين
الجماعة الإثنية اليهودية والجماعة العربيةء وفى خلق أكثرية يهودية
في مناطق محددة. وفي وقت لاحق. خلقت هذه المناطق أيضاً
)126( الحجم النسبي للمجموعتين السكانيتين» هذه في bln تلك» كان ais dow
مرشحاً OY يكون مقرراً إلى حد قليل في «اللعبة»» دون سمتين إضافيتين: مدى الانتشار
الإقليمي للسكان وموضعة هذا الانتشار.
(127) لم يكن القصدء بالطبع + من القول أن «سوق العمل كان مختلطاً»» إن السوق
(Shafir, Land, Labour and the Origins of the Israeli Palestinian Conflict) (44 53 -
كان العرب يعملون في القطاع اليهودي» لكن عدداً A جداً من اليهود كان يعمل في
مرافق الاقتصاد العربي.
198
OYE تواصل إقليمى للحضور اليهودي والأملاك اليهودية AKE شبه
بديل عن حالات السيادة AVI ة2“
من الفصل الاقتصادي إلى التقسيم الإقليمي
سوياً مع مسارات الفصل الاقتصادي والمناطقي”*' التي
أصبحت ممكنة بفضل النمو المطلق للسكان اليهود» وبتوسيع
قاعدتهم الإقليمية الأرضية”*”''. وكذلك بفضل إنشاء نظام
اقتصادي متنوع تمكن في العام 1936 من توفير نحو 64 بالمئة من
مجمل السلع والخدمات التي كان السكان اليهود بحاجة Pg
بفضل ذلك cals أخذ الارتباط بين الييشوف اليهودي [مجموع
السكان] والعربي يتضاءل””“ إذ أخذ المجتمع اليهودي يتحول الى
)128( الظطلر: Kimmerling, Zionism and Territory: The Sociaterritorial
Dimension of Zionist Politics.
)129( المقصود هو ale] مناطق زراعية دون محيط ملحوظ من العمال العرب» كما كان
الأمر عليه في المستعمرات القديمة. لكن المسار بدأ pes أيضاً في القطاع المديني: تل أبيب
أخذت تتحول إلى حاضرة [متروبولين] منفصلة عن مدينة يافا وغير مرتبطة tle وفي حيقا
لوحظ Gt وفقاً للضواحىء وأمّا فى القدس حيث كان هناك أكثرية يهبودية فبدأت
تتسارع بشكل حثيث عملية بناء «المديئة الجديدة4» التي كانت يهودية بالكامل» إلى جانب
«المدينة القديمة» التي بقيت مختلطة إلى حين حرب العام 1948
(130) انظر الجدول رقم 3.2» ص 203 من هذا الكتاب.
R. Szereszewski, Essays on the Structure of the Jewish Economy in (131)
Palestine and Israel (Jerusalem: Falk Institute of Economy Research, 1968), p. 9.
)132( العام 1936 6 قبل اندلاع العصيان [الثورة] العربي؛ كان الاقتصاد اليهودي
يشتري من القطاع العربي بضائع وخدمات بقيمة 3657000 مليون ليرة فلسطينية» من أصل
5 مليون ليرة فلسطينيةء أي ما نسبته واحد بالحة من مجمل إنتاجه. فى المقابل» كان
الاقتصاد اليهودي يبيع إلى الاقتصاد «غير اليهودي؟ (بما في ذلك الإدارة الكولونيالية) بضائع
وخدمات بقيمة 1108000 مليون ليرة فلسطينية» تشكل نحو 3/ من مجمل الناتج امحل
(Domestic Product) . فى الفترة ذاتباء كان الاقتصاد اليهودي» يستورد Lai نحو 26/ من
مصادره من الخارج» ويصدر 8,3/ من اليضائع والخدمات (المصدر نفسه). يبدو أن الارتباط =
199
«مجتمع متكامل» مؤهل لتزويد نفسه باحتياجاته. وهكذاء فالعصيان
[الغورة] العربي الذي كان أحد أهدافه خنق النظام اليهودي عن
طريق وقف التبادل الاقتصادي معهء أخفق نظراً إلى أن هذا النظام
كان مؤهلا لتوفير احتياجاته على مستوى اقتصاد عصري (نسبياً إلى
تلك الفترة). والحال هكذاء فلا عجب» فى أن استعداد الطرفين
إلى عدم تأجيل تحقيق أهدافهما أي» إنجاز السيطرة السياسية
الحصرية على معظم أقاليم البلد أو عليها كلها أخذ يقل بدءاً من
مطلع الثلاثينيات من القرن الماضي» وبالأساس كنتيجة لمسارات
تعاظم قوة الجالية أليهودية.
لقد التفت العرب إلى cal كنتيجة لوتيرة تطور الجالية
اليهودية» لم يعد كافياً الحفاظ على الوضع القائم [ستاتيكو]» بل
يجب العمل على خلق وضع جديد قد يصبح ممكنا فقط كنتيجة
لإزالة الحكم البريطاني» أو لتغيير متطرف في شروط صك
الانتداب. اليهود من جانبهم (Î) - لم يعودوا مستعدين للاكتفاء
بوتيرة التطور التي يمليها عليهم الإطار الاستعماري البريطاني
وضروراته» (ب) - كنتيجة للاحساس GL بالذات التى اكتسبت
كنتاج مباشر لتعاظم القوة» أصبح eye أخذ يتزايدء من القيادة
العربي بالاقتصاد اليهودي بالذات كان أكبر من الارتباط اليهودي بالاقتصاد العري» الذي
كان الجزء الأساس من تدفق الأموال إليه GL من الاقتصاد اليهودي: هكذاء كان اليهود
يشترون في العام 1936 (قبل اندلاع الثورة) ما يتراوح بين /40 33/ من منتوج الزراعة
(Sussman, The Policy of the Histadruth with Regard ta Wage Differentials. A ip „di
Study of the Impact of Egalitarian Ideclogy and Arab Labour on Jewish Wages in
Palestine, p. 51) التي تعتبر القطاع الأساس في الاقتصاد العربي. وهكذاء فلا عجب في أنه
عقب cay sll أنهار الاقتصاد العري » بينما كان الاقتصاد اليهودي مزدهراً.
200
اليهودية على استعداد للوقوف في و ar الخصم العربي من دول
do lao ومظلة طرف PPa هل | الموقف هو SSI الذي خلفه
رجل مركزي في قيادة الجالية spec هو حاييم أورلوزوروف
الذي كان يشغل منصب رئيس الدائرة السياسية فى الوكالة اليهودية
والذي سبق له وحلل في رسالة وجهها إلى حاييم فايتسمان
الوضع الذي نشأ محاولا استخلاص استنتاجات بديلة :
الفرضية التى تشكل LL لسياستنا هى أنه من
الضروري ومن الممكن تحقيق هدفنا درجة بعد أخرى ومرحلة
في الماضي. قصدي درجة معينة في تطور ميزان القوى الفعلى
بين الأمتين المتصارعتين على البلد. إن قوة الطرفين يمكن أن
على المكانة الاجتماعيةء أو على المواقع الاقتصاديةء أو
على العتاد الفني والمالي» أو على التنظيم العسكري والأهلية
(133) يبدو أن IG) من مارس هذه القاربة كان د. دايفد إيدارء رئيس البعثة الصهيونية
وممثل حاييم فايتسمان في البلادء الذي كتب إلى يوسف كوهين (Cohen) أحد قادة
الصهيونية الدينيةء في 9 أيار/ مايو 1921 ما يأتي: ما زلت أنتظر رد المفوض السامي في
موضوع الهجرة. إذا كان الرد سلبياً (ولا أعتقد ذلك) فإن البعثة الصهيونية و«الييشوف»
اليهودي عازمان على التنازل. لكنني أفكر في سياسة أخرى. يجب أن نطلب من الحكومة
البريطانية التخلي عن الانتداب نظرأ إلى أنها غير مؤهلة وغير قادرة على تحقيق الحد الأدنى منه.
وجب أن لا نطلب من أي دولة أن تأخذ على عاتقها الانتداب بل أن يتركونا نحن اليهود
بأنفسنا في مواجهة العرب. وفقاً لتقديري» لدينا عشرة آلاف رجل قادرين على حمل السلاح»
من بينهم نحو ثلاثة آلاف سبق لهم أن أدوا الخدمة العسكرية كجنود. من دون تدخل من
الخارج... يمكننا أن نحارب كما ينبغي... وستسئح لنا فرصة لإقامة حكومة خاصة بنا
سوف تعتنى بالعرب بشكل لا يقل GU عن حكومة الانتداب» (دار محفوظات فايتسمان
[أرشيف] 4/16151/ 7. جزيل شكري للسيدة فافف المسؤولة عن دار المحفوظات» لما قدمته
من مساعدة للعثور عل الوثيقة).
201
القتالية للرجال فى كل من الأمتين. ويمكن تحديد «المرحلة)
الحالية التي وصلنا إليها بأسلوب التطور البطيء على الوجه الآتي
تقريباً: العرب لم يعودوا أقوياء بما فيه الكفاية لكي يتمكنوا من
تدمير مكانتنا وكيانناء غير أنهم يعتقدون أنهم ما زالوا قادرين على
تنفيذ إقامة دولة عربية في «أرض - إسرائيل» من دون الأخذ في
الحسبان مطالبنا السياسية. Uly اليهود فإنهم أقوياء بما يكفي
للحفاظ على مواقعهم الحالية» ولكن قوتهم ليست كافية كما
ينبغي لضمان النمو الدائم للييشوف عن طريق الهجرة والاستيطان
والحفاظ على السلام والنظام في البلاد في هذا المسار بالذات.
«المرحلة» المقبلة ستُنجز حين تمنع موازين القوى الحقيقية أي
إمكان GUY دولة عربية فى «أرض - إسرائيل». بعد ذلك تأتى
مرحلة لا يعود فيها بمستطاع العرب وقف نمو «الييشوف» اليهودي
عن طريق الهجرة وأعمال اقتصادية بناءئة» والتعاظم غير المتوقف
لقوة اليهود سيدفم العرب إلى طلب حل عن طريق
المقاوضات .
PLLA] النهج المتدرج في تطوره للسياسة الصهيونية في إطار
نظام الانتدأاب سيُختبر فى ما إذا كان لا يزال ممكنا بعد الوصول
بواسطته إلى Calm aJi) المقبلة. من ناحيتى › أميل إلى الاعتقاد بأن
, )134( 1
(#) الأقواس المعقوفة هي من وضع المؤلف .
(134) التشديد في أصل النص.
202
الجدول الرقم 3.2:
تقدير ملكية الأراضي اليهودية في فلسطين (بآلاف الدونمات)
وأحجام الأراضي بالنسبة إلى حجم السكان اليهود (دونم لكل نسمة) (1947-1882)
LE E E E
KE KXR ES
E 6,71 139 غير معروف | Oon 557 | 1922-1920
5,85 2و( 130 أغير معروف +{ | 994 | 1931-1928
e) 107
المصادر: الصندوق الدائم لإسرائيل» إنقاذ الأرض في تاريخ الييشوفء المجموعة أ
(القدس: المكتب الرئيس › 1952).
- الصندوق الدائم لإسرائيل» تقارير 1947-1927 (القدس: المكتب الرئيس).
- الصندوق الدائم لإسرائيلء. معلومات اللحنة المحلية للصتدوق الدائم لإسرائيل (القدس :
كانون الثاني/ ply 1939 آذار/ مارس 1940).
- G. Gurevich, A. Gerts and A. Zanker, Statistical Handbook of Jewish Palestine
(Jerusalem: The Jewish Agency, 1947).
203
A. Granott, Agrarian Reform and the Record of fsraef (London: Eyre &
Spottiswoode, 1956), p. 28
(#) أراضي (5.1.©.8) جمعية الاستعمار اليهودي في فلسطين» سُجلت أيضاً باسم
مستوطتين أفراد.
Care) من أصل ذلك» تم شراء 59000 دونماً في العام 61929 عام «الأحداث».
(arses) في هذه الفترة ة LS prams الصتدوق الدائم ee ساحات غير معروفة or
الأراضي من ملاك أراض يهود أيضاً. في كتاب تاريخ «الهاغاناه» يظهر تقدير منخفض جدأ
بالنسبة إلى تملك الأراضي في السنوات 1947-1939. ولكن من دون ذكر مصادر التقدير.
في ما تبقى من رسالته يحلل أورلوزوروف لماذاء بحسب caly
استنفد الحكم الاستعماري نفسه» معذداً أربعة بدائل بقيت للقيادة
اليهودية : cy I الاستمرار 3 في الوضع القائم من خلال الافتراض أن
المستقبل يحمل في طياته تلقائياً مكوّنات وعوامل كثيرة We من
اتعدام أليقين إلى حد لا يعود فيه معنى لمحاولة التأثير فيه في هذه
المرحلة. وربّما إلى حين ظهور إمكانات أخرى» يجب «الصمود» في
هذه الأثناء. الإمكان الثاني» هو التوصل إلى استنتاج بأنه P ظروف
العالم كما هي عليه اليوم ليس هناك إمكان لتحقيق الحلم/ الرؤيا
الصهيوني) ويواصل أورلوزوروف تحليله ويضيف أن :
الإمكان النظري الثالث هو Lim التمسك بالمبادئ الأساس
للصهيونية» ولكن تقليص المساحة الجغرافية التى ستتحقق فيها تلك
المبادئ: Vad من «أرض إسرائيل» كلهاء فقط أقضية أو أجزاء معينة
منها. الاتجاه SL ya] لإقامة سيادة قومية على جزء معين من «أرض
إسراتيل»» وأن تُخلق فى هذه المنطقة كل إمكانات التطور غير
المعاق» والمرتبطة باستخدام وسائل وأدوات الدولة في فروع
الإدارة» والاستيطان والأموال» وتحويل هذه المنطقة إلى قاعدة
استراتيجية للتقدم | لمحتمل فى المستقا ٠39
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
(135) التشديد من جانبي .
204
وهنا يصل أورلوزوروف إلى البديل الرابعء الذي على ما يبدو
الاستنتاج الذي يفضل إخراجه إلى حيز التنفيذ:
فى الظروف al لا يجب تحقيق الصهيونية من دون فترة
انتقالية تقيم فيها الأقلية اليهودية سلطة ثورية منظمة لأنه ليس هناك
إمكان للوصول إلى أكثرية يهودية أو حتى لتوازن بين الأمتين. من
دون فترة تقام فيها حكومة قومية تمثل الأقليةء وتحكم سيطرتها على
جهاز الدولة» ley الإدارةء وعلى القوة العسكرية من أجل الحيلولة
دون خطر السيطرة من جانب الأكثرية غير اليهودية والتمرد
ضدنا. خلال هذه الفترة الانتقالية يتم تحقيق سياسة منهجية
قائمة على التطويرء والهجرةء والاستيطان.
بعد خمس سنوات من ذلك وعقب العصيان [الثورة] العربى -
الفلسطيني» وما بدا كقرار بريطاني بمغادرة البلادء بدا أن البديل
الثالث بالذات من بين الہدائل التي عدّدها أورلوزوروف» أي a5
اليلاد بين اليهود jel cu pals بمرر كأكثر الإمكانات و اق 1267 منذ
تلك اللحظة وجد الجانب اليهودي نفسه plal معضلة مبدئية قاسية
جدأً: إن كان يجب تفضيل السيادة على أجزاء من الأراضى (أي إقامة
دولة عليها) بدلاً من كلها. لا يتعلق الأمر هنا بمشكلة حسم god فقط
- مع أن التنازل عن كل واحد من الخيارين اللذين طرحتهما المعضلة
0
(136) أول من توصل في المعسكر الصهيوني إلى استنتاج Ob حل النزاع اليهودي
+a pal قد يوجد في تقسيم البلاد وبإقامة دولة يهودية ذات سيادة على جزء منهاء كان د.
أفيغدور يعقوبسون JE) الإدارة الصهونية لدى عصبة الأمم). لقد صاغ في نهاية العام 1931
مذكرة سرّية ووزرّعها على أعضاء الإدارة الصهيونيةء لكن هذه الإدارة رفضت الخطة بشكل
قاطع وحظرت على يعقويسون التطرق إليها في اتصالاته الدبلوماسية. لقد ظهرت خطة
التقسيم بعد أن حاول يعقوبسون ely نماذج بديلة عديدة (عبى غرار الكانتونات» أشكال
dake من النظام الفدرالي وخلافه) لحل النزاع (غال نورء وعاد الأبناء إلى وطنهم : القرارات
الحاسمة بشأن الدولة والأراضي في الحركة الصهيونية).
205
يحمل في طياته توترأ كبيراً على صعيد القيم والعواطف ولكن أيضاً
بوضع عدم يقين بالنسبة إلى عدد من المشاكل الحاسمة في أهميتهاء
كان يمكن أن تطل برأسها كنتيجة مباشرة لخروج العامل البريطاني من
المنطقة والتقسيم المحتمل للبلاد:
المنظمة من أجل ضمان وجودها بحد ذاته» وذلك إزاء مقاومة حازمة
ومنظمة للجانب العربى» ومن خلال الافتراض أن تلك المقاومة»
A) قد تأتي من جانب العرب سكان الدولة اليهودية فقطاء (ب) من
جانب كل عرب فلسطين”*'* (ج) أن تستعين تلك المقاومة بجيش
نظامي عربي و/ أو بقوات عربية غير نظامية.
ةمسقملا يهودية داخل أقاليم البلد Uso إذا كان بإمكان m
لتقسيم = والتي ستكون بالضرورة صعيرة as! حتى وفقا لأفضا شر وط
الحجم والمساحة جداً (أ) أن تخلق بنية اقتصادية (صناعية وزراعية»
لمفهوم تلك الفترة) يمكن أن تشكل أساساً واقعياً وعمليا Las,
لوجودهاء وإن كانت ستستطيع استيعاب كل الهجرة المخططة التى
من أجلها وياسمها أقيمت تلك الدولة. لكن السؤال الأساس
وأفتصادي 6 واجتماعى يلائم التوقعات المنتظرة وصور المجتمع
الجديد التي كانت موضع قبول من جانب السواد الأعظم في الحركة
ental الصهيونية داخل هذه الأراضى
)137( ولكن هنا يطرح السؤال: إذا كان اليهود مؤهلين» claim للتعامل بفاعلية مع
المقاومة الشاملة لعرب البلادء فلماذا يجب عليهم الموافقة» أصلاًء على التقسيم (م. شاريت»
يوميات سياسية» 1937 (تلى أبيب: هسفرياه هتسيونيت؛ عام عوفيدء 1971( ص 260).
(138) على سبيل المثال يتسحاق تبنكين (ي. تبنكينء أقوال؛ المجلد الثاني (1935-
9 (تل أبيب : هكيبوتس میئوحادء 1972( ص 6313 زعيم فكري وسياسي لحزب =
206
8 ماذا سيكون مدى تأثير القيادة الصهيونية فى قرار البريطانيين
مغادرة البلد أو البقاء فيه. وأيضاً إلى أي حد يمكن تحسين منافع
شروط استمرار الحكم الاستعماريء أو كما حدد ذلك
أورلوزوروف» إن «كان من الممكن بعد الوصول بمساعدة [السياسة
الصهيونية في إطار الانتداب]”* إلى المرحلة التالية». بكلمات
أخرى» هل من الممكن أن نزيد بشكل جوهري تحت الوصاية
البريطانية عدد السكان اليهود ومساحة الأراضي التي يسيطرون عليها؟
#8 )13 كان مسار تقسيم الأرض قد بدأ Hab فما هو مدى
التأثير الذي سيكون للجانب اليهودي لكي يستطيع الحصول على
الشروط الأفضل للتقسيم صهيونياً التي تتضمن مكونين هماء (أ)
منح الحد الأقصى من الأرض للجانب اليهودي (ب) وجود حد أدنى
من الحضور العربى كسكان (أو مواطنين)ء وحد أدنى من الأراضى
التي يملكها عرب داخل الأراضي التي ستخصص للدولة اليهودية؟
فى هذا السياق كان هناك إمكانان آخران مفتوحانء كان فيهما ما قد
يؤثر فى حسم المعضلة القائمة بين القبول بميدأً التقسيم الإقليمي
ورفضه أي إمكان تنفيذ عملية ترحيل مزدوجة للسكان: 1- نقل
سكان عرب من الأراضى المخصصة للدولة اليهودية إلى الأراضى
العربية laa, لاقتراح لجنة (بيل» بعد بضع سنو ات BD 2 - نقل علد
«أحدوت هعفودا» المتشدد يعرب في العام 1937 عن خشيته من أن يؤدي تقسيم البلاد إلى
إسقاط القاعدة الزراعية والبروليتارية للجالية اليهودية وإعادتها إلى «تحوم هموشاف»*) الذي
يكون فيه رجالها من جديد «مبشرين بالثقافة ووسطاء تجاريين».
(©) أي نطاق السكن لليهود في المدن الروسية OL) حكم القياصرة التي اقتصرت على
حدود معينة لم يسمح لهم بالخروج منها.
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
(139) اللجنة الملكية لفلسطين («أرض إسرائيل»)ء محاضرات» وثيقة برلانية 5479.
ترحمة رسمية» ص 286-283.
207
كبير من اليهودء تحديداً من أوروبا إلى البلاد. بالطبع كان الحصول
على السيادة شرطا لهجرة جماعيةء بل كان ضروريا لتحقيق تلك
الهجرة - التي عارضها العرب بكل قوتهم على امتداد فترة الحكم
البريطاني» وحتى قبل ذلك - ولكن هجرة يهودية جماعية قبل قيام
السيادة كان alin نظرياً وعملياًء إلحاحية السيادة بالنسبة إلى
الجانب اليهودي» بل كانت [الهجرة الجماعية] أفضل بالنسبة إليهم.
أضف إلى ذلك» فالهجرة الجماعية كانت Qa الحاجة إلى القبول
بمبدأ التفسيم وستفتح نافذة للتحقيق المسبق لاقتراح أورلوزوروف
الرابع : السيطرة اليهودية بالقوة والبطش على كل البلاد قبل أن تتحقق
فيها أكثرية يهودية حاسمة.
© كان مدى ثبات ومأسسة الحدود الطبيعية المبتورة للجماعة
السكانية مشكلة بحد ذاتها لأنهء Ge لتلميحات أورلوزوروف
الصريحة GL القبول بمبدأ التقسيم هو مجرد خطوة تكتيكية مناورة
ومحدودة بوقتها إلى حين مرأكمة المزيد من القوة والقدرة اليهودية
التي يمكن «التقدم» بواسطتها”*''. كان بالامكان التقدير مسبقاً Ob
التقسيم الجديد سيتحول إلى حقيقة سياسية ناجزة ستحدد حدود
وحجم الدولة وتركيبة سكانهاء الأمر الذي لن يعود بالإمكان تغييره
تجدر الإشارة إلى أنه فى سياق الثقافة السياسية العالمية فى تلك الحقبة؛. كان نقل
Sle pre سكانية بالاتفاق أو دونهء يعتبر عملا مقبولاً فى حل نزاعات إلنية - قومية.
)140( كان هذاء كما يعتقد؛ أحد البرّرات المركزية التى دفعت بن غوريرن إلى تأييد
اقتراح التقسيم» ففي رسالة أرسلها من لندن إلى اينه يحاول فيها تبديد شكوك الابن في مسألة
التقسيم i كت بن عوريون : إن فر ضيتي تنطلق. highs السيببه فأنا من أشد المتتحمسين لقيام
الدولة» حتى لو كان مقروناً بالتقسيم COW من أن دولة يهودية على جزء من الأرض» ليس
النهاية بل البداية... فهى ستكون رافعة عظيمة الشأن فى جهودنا التارمخية لإنقاذ البلد بكامله
(د. بن غوريونء رسائل إلى بولا والأولاد (تل أبيب: عام عوفيد. 1968( ص 211).
208
بسهولة“"“ كذلك» فإقامة دولة عربية ol سيادة على جزء من
أراضي البلاد» تعترف بها دول أخرى» أو ضم الأراضي العربية إلى
دولة عربية أخرى مجاورة» سيكون هو Lal حقيقة ثابتة» ولن يكون
تحقيق تفوق على صعيد القوة العسكرية كافياً SM UBUSY
من ناحية عملية» لم يكن ممكنا by ai تقديم ردود ذات مفعول
ودلالة على جميع الأسئلة الخمسة هذه ففيها ما يساعد على حل
المعضلة القائمة بين الأرض الموعودة والسيادة القابلة للانجاز على
المدى المنظور. لذاء فالردود على هذه الأسئلة» أعطيت (أو لم
تعط)» عندما اعثبر الموضوع راهنا عقب توصيات اللجنة الملكية
(«لجنة بيل») في العام 61937 وفقاً للفرضيات الأساس التي كانت
مرساة في منظومة القيم والأيديولوجيا لكل واحد من المكوّنات
المختلفة للجالية اليهودية في البلاد.
لقد اقترحت اللجنة الملكية تقسيم البلاد إلى ثلائة أجزاء: أ -
دولة يهودية» ستضم المنطقة الساحلية (من جنوب بئير طوفيا وحتى
جبل الكرمل)» منطقة «عيمق يزرعئيل» [مرج بن عامر] والجليل
(حيث سيتم نقل جزء من سكانهما العرب إلى نطاق الدولة العربية)ء
ب أراضي عربية» ستّضم إلى [إمارة] شرق الأردن وستشمل مناطق
)141( كما نم ير أحد في الثلاثينيات إمكاناً واقعياً لضم شرقي الأردن من جديد إلى
الأراضي المفترض أن تقسّم أو Y
(142) كما ادعى د. أ. بيرت ممثل حركة «همزراحي2”* في اللجنة التنفيذية
الصهيوتية: إن إنشاء دولة عبوديهة؛ يعني (أن نعطي) ضمانة جدود الأقطار TETES
ويتوجب علينا الاعتراف بالدولة العربية» LE كما يتوجب على العرب الاعتراف WLS stp
(©) حركة صهيونية دينية تأسست في مطلع القرن العشرين في أورويا الشرقية
وانتشرت في غربها وكذلك في فلسطين. في العام 1958 توخدت هذه الحركة مع «هبوعيل
tole [منظمة عمالية دينية - قومية» تأسست في القدس في العام 1922] في إطار الحزب
الدينى 5 القومى [الفدال].
209
جبال يهودأ [الخليل]ء والسامرة [نابلس وجوارها] Tass
جیب بريطاني. سيضم القدس وبيعت لحم ويصل بواسطة ممر إلى
مدينة يافا. لقد ارتكز الاقتراح على «المبدأ الطبيعي». القائم
على فصل المناطق التي تملك اليهود فيها مساحات من الأراضي
واستوطنوا فيها عن المناطق المأهولة Us أو في معظمها بال ت۹۵٩“
المعايير الأخرى لما سُّمّى «المبداً الطبيعى» («العدالة»). التى كانت
لصب عيون اللجنة. هي :
I يجب أن يحون داخل حدود الدولة اليهودية مساحات كافية
من الأراضي pei السكان وللاستيطان Pigge] 2 - يجب منح
الدولة العربية تعويضاً مناسباً عن فقدان مساحات من الأرض
والمداخيل. هذا الشرط زالأخير هو أحد التعليلات. لاقتراحنا بأن
تقدّم الدولة اليهودية دعماً مالياً للدولة العربية بعد تحقيق التق )149
أثار اقتراح اللجنة. داخل الجالية اليهودية (وفي العالم اليهودي
بأسره) r جد لا lo مصدره كامن P في المقاربات القيمية 6 als
عُرضت 89 انقسمت الجالية اليهودية 75 ار التقسيم]
)143( خلافا للسكان البدو في ضرقي الأردن أ و العراف» مثالا Sb سكان قلطين
العرب لم يكونوا في مرحلة تطور جديرة bay فيه الكفاية لإدارة دولة خاصة ser وريما حاول
البريطانيون نقلهم إلى تخوم حكم ودّي أكثر إزائهم أو إزاء اليهودء أي حكم الأمير عبدالله
بن الحسين. أليس من المستغرب أن الزعامة العربية المحلية رفضت حتى مجرد البحث فى
الاقتراح» واستأنفت التمرد؟ l
(144) اللجنة الملكية لفلسطين. المصدر (Aan ص 279.
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
)145( المصدر نفسه.
)146( انظر: غال نورء sley الأبتاء إلى وطنهم : القرارات الحاسمة بشأن الدولة
والأراضي في الخركة الصهيونية.
210
إلى ثلاثة معسكرات: معسكر رفض جملة وتفصيلا القبول بفكرة
البلاد حتى لو كان الثمن تجميد نمو المجموعة السكانية
اليهودية OMG, ومعسكر مال إلى قبول الاقتراح من حيث المبدأء
ولكن لأغراض المساومة سواء كان ذلك إزاء البريطاني.*" أو
إزاء العرب طالب برفض الاقتراح من باب العمل التكتيكي:
ومعسكر ثالث طالب بقبول الاقتراح في سياق المساومة على
تفاصيله.
وإزاء خطورة المعضلة وانعكاساتهاء والشحنة القيميّة والعاطفية
الكبيرة للموضوعء جنح الخلاف بداية نحو التأزم» وحتى أدى إلى أن
يجمع في معسكر Joly خصوماً قطبيين lal مثل أحزاب )5 gle
تسيون سمول» [حزب عمال صهيون اليساري]ء واهشومير هتسعير»
(147) اللافت أن مناحيم أوشيسكين المغالي في تطرقهء يحاول بواسطة علاقات ي. ل.
فاغنيس (من قادة رابطة السلام) التوصل إلى اتفاق مع العرب الذين عارضوا هم كذلك
أقتراح التقسيم» حتى بثئمن تجميد الهجرة واستجابة بعيدة المدى للمطالب العربية (ش.
اليآش» «الجدل داخل البيشوف [المستوطنين] اليهودي في «أرض - إسرائيل» حول مشروع
التقسيم (تقريرء Ol fer? تموز/ يوليوء 1937 (أطروحة ماجستيرء جامعة بار COM]
دائرة التاريخ العام (C1973
(148) في رسالة إلى ابنه بتاريخ 7/27/ 1937ء يكتب بن غوريون (بن غوريون» رسائل
إلى بولا والأولادء ص 182): "فى الوقت الراهن كل ركيزتنا السياسية هى صك الانتداب»
ولا يحق لنا التخل ce إن دولة iage على جزء من البلد ضمن مساحة مناسبة وحدود LUBY
تبدو لي أفضل من وضع الانتداسب. .. ليس في مقدورنا إرغام بريطانيا على إقامة دولة Aad paz
ومنح تلك الدولة الحدود اللازمة لها. ولذلك يتوجب عليناء حالياء الإصرار على مطلبنا بأنه
يجب تنفيذ صك الانتداب بإخلاص واقتراح التقسيم يجب أن Gh من جانب البريطانيين» وإذا
Lil, أن الاقتراح جيد سنقبله ونتخل عن الانتداس». ويتابع بن غوريون: Of) أصدقاء
الصهيونيين في مجلس العموم البريطاني ضُللوا هم أيضاً لناحية الاعتقاد OL اليهود يعارضون
التقسيم من صميم قلوبهم» وأما أصدقاء العرب» ومن خلال الخطأ تفسهء اتخذوا خطأ قابلاً
بالتقسيم. LÍ شاريت (شاريت» يوميات سياسية» 61937 ص 205-204( فيقول في 17/ 6/
7 إن «قرار اللجنة التنفيذية الصهيونية بالنسبة إلى التقسيم المعارض لكل تقليص في
المساحة كان فقط إزاء الخارج» ولم oat الموقف الداخلي للحركة. .).
211
[الحارس الشاب]ء والحركة التصحيحية [اليمين الصهيوني المتطرف
في ذلك الوقت]ء إذ وقف كل منهم ضد اقتراح التقسيم لأسباب
ودوافع مختلفة Pasay وهدّد هذا الاقتراح بشق اليسار
الصهيوني» إذ وجد الجناح المعتدل [والمركزي]” فيه» نفسه في
تحالف مع الصهيونيين العموميين [حزب البورجوازية]ء و«اتحاد
الفلاحين»» «هبوعيل همزراحي» [حزب عمالي ديني]» و«أغودات
يسرائيل» [حركة وحزب ديني أصولي]. وكما حصل في المؤتمر
الصهيوني العشرين» أقرت الإدارة الصهيونية قرارات غامضة كان يمكن
تفسيرها في هذا الاتجاه أو MOSS من أجل إنقاذ المنظومة الصهيونية
من تأزيم الخلاف. لكن الخلاف وصل نهايته في شهر تشرين الأول/
أكتوبر العام 1938 مع نشر تقرير اللجنة التي عينت لكي تفحص إلى أي
O gamd - ble ys! (149) سمول) geti] اليساري في حزب عمال صهيون]ء «هشومير
مسعير» [الحارس الشاب] ومجموعة «بريت شالوم؛ [رابطة السلام]ء كل هؤلاء عارضوا
اقتراح التقسيم بسبب تأييدهم لفكرة الدولة ASS القومية (S. L. Hattis, The Bi-National
„idea in Palestine During the Mandatory Times (Haifa: Shikmona, 1970))
الشيوعيون رفضوا بالمطلق فكرة السيادة السياسية اليهودية وأيدوا إقامة دولة عربية بصفة
واقعية [De Facto] وفي داخلها dao ge GUT أما حزب «أغودات يسرائيل؟ [جمعية إسرائيل
الدينية الأصولية] فكانت لا تزال ميّالة في هذه المرحلة إلى معارضة استعجال tf المخلص
[لارتباط إقامة الدولة بظهور المسيح المخلص]. من ناحيتهم واصل «التصحيحيون» [اليمين في
الحركة الصهيونية] الإعلان على A عن رغبتهم في إقامة دولة يبودية على ضفتي ر
الأردن» مع أن زعيمهم جابوتنسكي كان ميالاً في البداية للقبول باقتراح اللجنة لأنه #من
المحتمل أن تشكل هذه الدولة مرحلة أولى على طريق إقامة دولة عبرية في «أرض إسرائيل»
كلها (سلوتسكي [واخرون]. كتاب تاريخ الهاغاناهء من الدفاع إلى الصراع› المجلد الثاني»
ص 1206). نلك ك الفكرة التي كانت توجه bb دايفد بن غوريون أيضا.
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
(150) ندد المؤتمر [الصهيوني] باستنتاج اللجنة الملكية الذي d يعد بموجبه الانتداب
قابلاً Land وأعرب عن معارضته لتقليص حقوق اليهود (بشكل Cole وفوض الوكالة
اليهودية البحث مم الحكومة البريطانية في شروط إقامة دولة مبودية.
212
مدى يمكن تنفيذ اقتراح التقسيم («لجنة وودهيد»)» وبالأساس بعد
نشر الكتاب الأبيض فى تشرين الثانى/ نوفمبر 1938 الذي أعلنت فيه
. مه كه | الى Pe u , (151)
الحكومة البريطانية أنها سوف تتخلى كليا عن مشروع التقسيم
لکن الإمكان العملى والواقعى لإقامة دولة يهودية ذأت سيادة
في مدى زمني منظور (وليس في المستقبل غير المحدد). في مقابل
تناز لات محتملة عن أراض لمصلحة السكان cw yall لم يشطب من
جدول الأعمال. ولكن أهم النتائج الفورية لنشر اقتراح التقسيم ولمنح
سيادة سياسية على جزء من أراضي البلاد كان تفكير وانتظام الجالية
اليهودية المنظمة فى البلاد وفق مصطلحات إقليمية محددة.
أ في العام 1937ء بدأ التفكير والتداول لأول مرة في مركز
(الهاغانام» في وضع خطط للسيطرة وللدفاع الشامل عن جميع
أراضي الجماعة السكانية اليهودية” ٠" وفي وضع خطط لبناء قوة
عسكرية قومية تتجاوز النطاق المحلي NPY نظراً SY العصيان
chee (151) رسمت لحنة «وودهيد» خارطتين للتقسيم بديلتين» خصصتا للدولة
اليهودية مساحة أصغر من تلك التي خصّصتها نة cH fat لأنه lady لخطة ad «بيل» فقد
كانت الدولة اليهودية مرشحة لتضم نحو 50 بلمئة من السكان العرب يملكون نحو 80 بالمئة
من أراضي تلك الدولة.
)152( تعبير ملموس مثير ويارز عن التفكير بمصطلحات إقليمية ويمصطلحات حدود
طبيعية محددة لمجمل السكان اليهودء كان قائما في العنصر «التحصيني» في كل هذه الخطط
(انظر المصدر نفسهء ص 765-748( كانت الحدود كلها مرشحة لتكون محاطة بعدد من
الأحزمة من الأسلاك الشائكة والحواجز المعيقة. يجدر التخمين. بأنه بعيداً أيضاً من المفهوم
العسكري الذي كان قائماً في صلب هذه المقاربةء كان هنا محاولة لتحديد حدود الجماعة
السكانية اليهودية بشكل طريعي goles ورسم ملكيتها للأراضي.
(153) أحد مكونات الخطة كان إقامة جيش احتياط. أو ميليشيا شعبية تضاهي في
بنيتها الحيش الاحتياطي في سويسرا D. Horowitz and B. Kimmerling, «Some h3)
Social Implications of Military Service and Reserves System in Israel,» Archives
Européenes de Sociologie, vol. 15 (1974)).
213
[الثورة] العربي شمل جميع أنحاء البلاد تقريبأء ولكن بفضل تغلغل
المفهوم الوقليمي الشامل al ا رر مركز na أكثر فوة فى
البسرعة area May جاء في كتاب تاريخ ass) oan «تغلغل
الإدراك فى قلوب المسؤولين عن المنظمة Puyol; وقادتها
[على غرار بن غوريون» ويتسحاق بن تسفي» وإلياهو غولومب ب.
OPES بوجوب رفع المنظمة من مرحلة كونها عبارة عن رابطة أو
تحالف بين منظمات محلية إلى مرتية جيش سري شعبي». ج -
أضف إلى ذلك» فقد أدى تغلغل المقاربة الإقليمية أيضا إلى بلورة
استراتيجية وإلى التفتيش عن استراتيجيات بديلة أكثر ملاءمة للظروف
الجغرافية السياسية التي كانت حدود التقسيم تمليها على الجماعة
السكانية. وبهذا الشكل» بينما شهدنا فى البداية» كما سبق وقلناء
توجهات دفاعية قائمة على إدارة مسلحة للنزاع وجدت تعبيرأً عنها في
بناء أسوار وحواجز والدفاع عنها من داخلها غير أنه في شهر LA
أغسطس العام 61937 توصل يوحنان ريطنر أحد كبار قادة «الهاغاناه)
(وبعد ple رئيس القيادة القطرية) إلى استنتاج يقول ob امن خلال
(eH) سنن اع كاه fae ot a. 1
الواقع الجغرافي [الذي نشأ كنتيجة لمشروع التقسيم] *** سيضطر
«الييشوف» إلى تنظيم منظمة هجومية» في جزء منها على الأقل.
وليس منظمة للدفاع OP haa ه هذه المقاربة أملت أيضاً تطوير
(154) سلوتسكي [وآخرون]ء كتاب تاريخ الهاغاناه. من الدفاع إلى cpt pall المجلد
الثاني » ص 755-754.
)155( المصدر tani ص 756.
AM الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع GH)
A الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع Co)
(##«) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
(156) أنيتا شابيراء «التاريخ السياسي اللييشوف»4 في: ليساك» شابيرا وكوهين» =
214
سياسة لامتلاك الأراضي واستيطانها من أجل ضمان سلامة حدود
الدولة العتيدة ولتعزيز وتقوية مناطق كانت بمثابة «حلقات ضعيفة») في
التواصل الإقليمي اليهودي» وحتى لفرض حقائق إقليمية جديدة:
وكل ذلك من خلال مفهوم إقليمي متكاما O18?
فى العامين 1942 1941 كان يبدو أنه خلال فترة زمنية قصيرة
يمكن إنجاز سيادة يهودية على كامل مساحة أراضى فلسطين «أرض
إسرائيل» الغربية (أو على معظم تلك المساحة) بفضل الوضع الدولي
الذي نجم عن الحرب العالمية وعن اضطهاد اليهود في أوروبا. هذه
المقاربة كانت ترتكز على ثلاث فرضيات أساس: أ ols في أوروبا
شريحة من ملابين اليهود المقتعلين كانوا بمثابة قوة محتملة للهجرة إلى
البلاد. كان ذلك بالطبعء قبل العلم بالإبادة الجسدية للسواد الأعظم
من يهود أوروباء أو قبل أن يتغلغل الأمر إلى وعي قيادة الجالية
a ye _ إن الدول الكبرى التي حاربت ألمانيا النازية سوف
محررون» تاريخ مجتمع المستوطنين في أرض - إسرائيل منذ الهجرة الأولى. القسم الثاني : فترة
الانتداب البريطاني) وأوري بن إليعازر (بن إليعازرء عبر جهاز التصويب نشوء الروح
المسكرية الإمرائيلية: 1956-1939) يرون فى ذلك نقطة التخول التى تؤشر إلى بداية عسكرة
المجتمع الإسرائيلي. لكن الأسى العُنفية والميل إلى العسكرةء ظهرا سابقاً مع وصول الموجة
الثانية من المهاجرين إلى البلاد (انظر أعلاه ما Glan بمنظمات على غرار «بار غيورا»
(pe pally ومقاربات زعماء صهونيين من اليسار واليمين. مثل تبنكين» وأوسيشكين».
وجابوتنسكيء غولومب وأيضاً مقاربة آورلوزوروف› كما تم التعبير عنها في أفكاره المقتيسة
أعلاه). حالة أخرى؛ هي الكاتب والأديب يوسف حاييم بريتر الذي كان يحض على كره
الأجانب ويرى في الكراهية عر كا يعوّض عن الضعف العددي للجالية اليهودية.
)157( انظر + Kimmerling, Zionism and Territory: The Socioterritorial Dimension
of Zionist Politics.
)158( عملية النشر العلنية الأونى عن حجم الكارثة ظهرت في صحيفة دافار في الثامن
عشر من حزيران/ يونيو العام 1942 داكن يجب الافتراض أنه كان لدى قيادة «الييشوف»
اليهودي معلومات عن ذلك AG مع أنه من المحتمل أن تلك المعلومات بدت في ذلك
الوقت غير واقعية. الربط بين الإشكاليات الإقليمية والمراحل الأولية للكارثة يقوم به ش. -
215
تمد يد العون لجلب نحو مليوني يهودي Lid وفي الوقت ذاته» ج -
ستعترف بحق اليهود في إقامة دولة خاصة بهم من خلال دافع أخلاقي
لإصلاح الظلم الذي God باليهودء وكتعويض عن مشاركة الجالية
اليهودية في الجهد Og cdl إن جلب عدد كهذا من اليهود إلى
البلاد کان» بحد ذاته» سيغير تماما وبشكل قاطع كل موازين القوى
بين اليهود والعرب» والسيادة اليهودية على كل البلاد أو معظمها كانت
نتاجا فرعياً لهذا التغيير. عوضاً عن ذلك تبلورت المطالية لإنجاز سيادة
فورية (أي بعد الحرب) من أجل إفساح المجال لهجرة واستيطان
ملايين اليهود. أحد الأشخاص الذين ارتبط اسمهم بالخطة المماثلة
(160),
للمقاربة الجابوتنسكية كان رئيس الوكالة اليهودية بن غوريون
ألياش SUD «الجدل داخل الييشوف [المستوطنين] اليهودي فى #أرض - إسرائيل؟ حول
مشروع التقسيم (تقرير «بيل؟» تموز/ يوليوء ٠)1937 ص 13) من خلال عمليات قياسية :
die يعرقل اقتراح التقسيم EA) «بيل؟) جهود الإنقاذء أي هل إن الضغط اليهودي على
بريطاتيا وعلى جهات دولية ذات وزن» من أجل تقديم المساعدة لليهود وهجرتبم إلى البلاد؛
d يضعف في تلك الأيام من خلال الالتهاء بهذا الاقتراح؛ وألم يتسبب الجدل الداخلي
بالامتناع عن القيام بأعمال كان من المحتمل أن تعاظم أحجام عملية الإنقاذ» بادىء ذي ces
من جانب منظمة «علياه - to على نطاق واسع. لقد قدِم التقرير الرسمي الأول عن الكارئة
في الخامس والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمير العام 1942 إلى اللجنة التنفيذية
'اللهستدروت» من جانب عضو دائرة الهجرة فى الوكالة اليهودية.
)159( وبالقدر ذاته» كعقاب على التعاون من جانب جزء صغير من الزعامة العربية
التي طردت من البلادء وبالذات المفتي المقدسي» مع ألمانيا وإيطاليا
)160( عملياًء كان حاييم فايتسمانء هو الذي طالب بدءا من نهاية العام 1939 OL
تقوم الدولة اليهودية على كامل el) البلاد ما عدا مثلث مدن نابلس/ جنين/ طولكرم =
وبالمقابل يحظى العرب باتحاد فدرالي مناطقي عام (وفقا لمقالة فايتسمان التي نشرت في صحيفة
نبوبورك تايمزء التي يقتبس منها ي. باور في : الدبلوماسية والممل السري في السياسة
الصهيونية: 1945-1939 (مرحافيا: سفريات بوعاليمء الكيبوتس القطري هشومير -
هتسعير» 1963)ء ص 189). ولكن بالنسبة إلى باور (المصدر المذكور) رأى فايتسمان في
الخطة مطالبة سياسية بالحد الأقصى على أمل الحصول على شيء منهاء وأما بن غوريون
فحولها إلى «راية»» أي إلى شعار وبرنامج نهائي.
216
هذه الخطة تم إقرارها في المؤتمر الذي عَقد في 11-9 أيار/ مايو
لخطة بلتيمور في البنود الأربعة الآتية: 1 فتح أبواب البلاد أمام
الهجرة اليهو دة 2 تسليم الإشراف الكامل والحصري على
الهجرة وأحجامها إلى الوكالة اليهودية» 3- منح صلاحيات كافية
للوكالة اليهودية لتطوير البلادء بما في ذلك تطوير الأراضي غير
المأهولة وغير المستغلة» 4 تأسيس البلاد ك «كومنولث»*" [أي
دولة ذات سيادة] يهودي على كامل أراضيها سيكون leja من بنية
العالم الديمقراطي «الجديد» الذي سيقام بعد الحرب.
عاد بن غوريون إلى البلاد من الولايات المتحدة» ونجح في أن
يوحد معظم أجنحة الجالية اليهودية حول الخطة التي كانت مليئة
بالتناقضات وانعدام الوضوح وارتكزت على فرضيات أساس
مغلوطة" في العشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر العام 1942ء
Cope اللجنة التنفيذية الصهيونية إلى جانب الخطة (وحوّل اسمها
إلى «خطة القدس»2). وحتى بعد أن أخذت أحجام الكارثة بالاتضاح
ESCO Foundation for Palestine, A Study of Jewish, Arab and British (161)
Policies, 2 vols. (New Haven, CT: Yale University Press, 1947), p. 1085
)162( مصطلح ضبابي ST من أجل عدم إثارة سخط JS المعارضين المحتملين للدولة
اليهودية.
(163) ما عدا الفرضيات الأساس » التي في أثناء صياغة الخطة لم يكن مدى معقوليتها
أي جوهر وجود خزان احتياطى من ملايين اليهود معروفاء فقد كان آنذاك ضرب من
المغالاة في التفاؤل» البناء على استعداد أميركي - بريطاني مشترك؛ أو حتى على استعداد
آمیر کا فقطه للالتزام بالتطبيق من جانب واحد لخطة صهيونية قصوى. لكن الخطة» كما هو
نصّهاء تتضمن داخلها عدم وضوح وتناقضات : فإذا أقيم ال «الكومنولث» - والقصد شبه
واضحء أي كدولة يبودية ذات سيادة حينها ما معنى المطالبة بمنح صلاحيات للوكالة
البهودية» أو للمطالبة بفتح أبواب البلاد أمام الهجرة؟ كان الأمر موضع تفسيرات» وفقاً
لأحدها فإن معاظمة الهجرة وتطوير البلادء هما مطالب عملانية بينما المطالبة ب «كومنولت» =
217
واصلت القيادة اليهودية التمسك بالخطة نظرأ إلى أنه رغم عدم إمكان
ليس من الجائز عدم إنصاف الشعب اليهودي بإبقائه معدوم البيت
والدولة. بكلمات آخرى» ففى اللحظة التى انهارت فيها بالذات»
الفرضيات الأساس السياسية الديموغرافية لخطة بلتيمورء تعاظم
الأساس العاطفى المجنّد للمقاربة التى قامت عليها. ولوحظ الأمر
جيداً في الجدل الذي دار حولها: فقد تجاهل من شارك في ذلك
الجدل الواقعء وتصرف وكأن الكارثة لم تغيّر الفرضيات السياسية
Lf 1647(
كانت خطة بلتيمور Lhes خطة جاءت JY إمكان اإستبدال
الأرض بالسيادة» وذلك إزاء الفرصة التى بدت لإنجاز السيادة من
دول تقديم تنازلات إقليمية. في المقابلء تبلورت خطة بديلة
عارضت هي أيضا تقسيم البلادء لكنها طالبت ب «إقامة نظام سياسي
ثنائي القومية. يرتكز على المضي lad ودون chile بالمشروع
الصهيوني على أساس اقتسام السلطة بالتساوي من دون الالتفات إلى
النسبة العددية لكلا الشعب.)(165)
هذه الخطة البديلة اقترحها «الكيبوتس القطري - هشومير
هتسي 166 [الجناح اليساري في الحركة العمالية]. ولم تشترط
هي إعلان نوايا غامض (ناهيك OL المصطلح بحد ذاته» كان» على ما يبدو؛ بحاجة إلى
تفسيرات)» أو إن الخطة كانت معدة لكى تنفذ عل مراحل.
)164( باورء الدبلوماسية والعمل السري في السياسة الصهيوتية : 61945-1939 ص 204.
(165) الكيبوتس القطري هشومير هتسعير» قرارات المجلس العام السادس (مشمار
هعيمق» من 10 17 آذار/ مارسء 1942) (مرحاقيا: هكيبوتس هأرتسي هشومير هتسعير
[الكيبوتس القطري الحارس الشاب]ء 1942( ص A
)166( في العام 1939ء تبلورت داخل «الييشوف» اليهودي «العصبة من أجل التقارب
والتعاون اليهودي - العري» التي وضعت لنفسها هدفاء بين أمور أخرى» يدعو إلى العمل من =
216
الهجرة إلى البلاد بموافقة الجانب P aH هذا على الرغم من
ادعاء واضعيها بأنها جاءت للحيلولة دون صدام دموي بين الحركتين
القوميتين» أو أنها وُؤضعت لتكون بديلا واقعياً لتحويل البلاد بأسرها
إلى دولة عربية““ لقد فضلت حركة «هشومير هتسعير» أيضاً
«اقتسام an على تقسيم الأرض الذي سيؤدي إلى تقليص مجال
العيش للاستيطان ولاستيعاب جماهير aped وفي أطراف
اليسارء كان هناك آخرون ماعدا رجال «بريت شالوم» [رابطة
السلام] آيدوا فكرة الدولة «ثنائية القومية» كفكرة مناقضة ل «خطة
بلتيمور». هكذاء على سبيل المثال» لم يؤمن موي کا اسي
Lal (مدير «التخنيون» [المعهد التكنولوجي] وقبل ذلك رئيس دائر
الاستيطان في الوكالة اليهودية) بأنه يمقدور اليهود أن يفرضوا ۴
العرب حلا وفقاً لخطة بلتيمور لأن أي دولة غربية لن توافق بعد
الحرب على ممارسة القوة ضد NI pall
أجل تأسيس نظام ثنائي القومية في البلادء في سياق الموافقة على تقييد مؤقت للهجرة
اليهودية. أقام العصبة عدد من رجال «بريت شالوم» [رابطة السلام] سابقأء وعدد من محازي
«بوعالي- تسيون سمول» [عمال صهيون اليساريون]ء «وهشومير هتسعير» [الحارس الشاب]
ورجال الهجرة الألانية > وفي حزيران/ يونيو العام 1942 انضمت حركة (هشومير هتسعير)
إلى العصبة بشكل رسمي. في آب/ أغسطس العام 1942 تأسست جمعية [LEYI] to gts
التي كانت وريثة رابطة السلام (برئاسة ي. ل. ماغنيس). قام تعأون بين الجمعية والعصبة
وأيدت هى أيضاً إقامة دولة ثناثية القومية. حركة اهشومير هتسعيرا واصلت تأييدها لفكرة
الدولة ثنائية القومية إلى حين الفترة المحاذية لإقامة الدولة.
)167( باورء المصدر cami ص 207
(168) م. بيرتس» تاريخ الحركة العمالية في أرض - إسرائيل (مرحافيا: هكيبوتس
هارتسي هشومير هتسعير + سفريات بوعليم» 1967( ص 124.
Aunts المصدر (169)
Lady (170) للملف 293/ 25/ 5 الأرشيف الصهيوي. من هناء من الصعب القبول
بالنظرية التي طرحتها شيلا لي هاتيس» والتي بموجبها كانت المثالية السياسية» هي الموجه
لؤيدي فكرة الدولة ثنائية القومية» بينما كان معارضو الفكرة يعملون وفق مصطلحات =
219
إن خطة بلتيمور» التي كانت تعني من ناحية إقليمية المطالبة
[بالسيادة] على كامل أراضي البلاد أو على معظمهاء شكّلت البرنامج
الصهيونى الرسمى حتى شهر أيار/ مايو 1947 عندما بدأت العمل
اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة» المكلفة بالتفتيش عن حلول
لقضية فلسطين. ممثلو الجالية اليهودية تعاونوا مع اللجنة في كل
مراحل عملها (بما فى ذلك صياغة توصياتها). وامتنعوا عن أن
يطرحوا أمامها مطالب قصوى. حاييم فايتسمان الذي JE حقاً أمام
اللجنة بصفته الخاصة» ولكن بدعوة من اللجنة القومية اليهودية -
اقترح تقسيم البلاد. وبالفعل فالغالبية داخل اللجنة [لجنة الأمم
المتحدة] أوصت بحل يقوم على تقسيم البلاد إلى دولتين» كل
واحدة منها تضم ثلاث مناطق. الدولة اليهودية» كان يُفترض أن تمتد
على نحو 62 بالمئة من مساحة البلاد. والمناطق الثلاث المقترح أن
تكون ضمنهاء هي الجليل الشرقي» ومرج بن عامر» والمنخفض
الساحلى من جنوب مدينة عكا إلى شمال مدينة أشدودء. ووادي بئر
السبع. الدولة العربية كان يُفترض أن تضم داخلها الجليل الغربي›
وجبال يهودا [الخليل]» والسامرة [منطقة نايلس وجوارها]ء والشريط
الساحلي من مدينة أشدود وحتى مدينة رفح. أما القدس فخصّصِت
لتكون منطقة تحت إشراف دولي. والدولتان» مع المنطقة الدوليةء
خصّصت لتشكل وحدة اقتصادية ومالية موحدة. ممثلو الجالية
اليهودية أعلنوا أنهم يقبلون باقتراح اللجئة من حيث المبدأء لكنهم
«الواقعية السياسية»". وهكذاء يتضح أن معظم مؤيدي فكرة الدولة ثنائية القوميةء وكذلك
معارضيهاء كانوا يفكرون بمصطلحات ذات صلة بالقدرات والقوة فى أساسهاء أي ما هى
فرص «الييشوف» اليهودي في تحقيق أهدافه السياسية إزاء معارضة العرب. أولئك الذين
قدّروا أن فرص «الييشوف» ضئيلة» فتشوا عن طريق بديلة لتحقيق جزء من الأهداف عل
الأقل. وكان لدى هؤلاء وأولئك إحساس ol الحلول التى طرحوها تستند إلى «العدالة؛
الكونية. ۰
220
تحفظوا عن «تدويل» القدس وعن إخراج الجليل الغربي من نطاق
الدولة اليهودية.
صادقت الجمعية العامة ma المتحدة على الخطة في جلستها
الشهيرة التى عُقدت فى 29 تشرين الثانى/ نوفمبر 1947 بعد أن أقرّت
عدداً من التعديلات التى أدخلتها لجان الجمعية العامة على الخطة
بعد دراستها من جديد» والتي تضمنت بضع تغييرات في غير مصلحة
اليهود على غرار اقتطاع نحو مليوني دونم من أراضي النقب الشمالي
وإلحاقها بالدولة العربية كاستمرار إقليمي لمنطقة قطاع غزة. بذلك».
كان يُفترض باليهود أن يفوزوا ب 50 بالمئة من مساحة البلاد.
السيادة فى مقابل الأرض
إن اقتراح التقسيم الإقليمي للعام 1947ء بأشكاله المختلفة.
وقرار الجمعية العامة للآمم المتحذة في التاسع والعشرين من تشرين
الثاني/ نوفمبر OLE, إقامة دولتين في البلاد» تمت بلورته ليس فقط
من خلال موافقة مبدئية من جانب قيادة الجالية اليهودية والحركة
الصهيونية» بل أيضأ من خلال مشاركتها النشطة. عملياء تم إحراز
إجماع واسع جدأ في أوساط القيادة اليهودية» وحتى في أوساط باقي
المجموعات والشرائح داخل الجالية العرقية» حول مبدأ تقديم
تنازلات إقليمية بعيدة المدى في مقابل إنجاز سيادة وإقامة فورية
لدولة OP sy gs والحال هكذاء فقد تركزت الصراعات على
)171( جلسة اللجنة التنفيذية الصهيونية (زيوريخ؛ آب/ أغسطس 1947) كان هناك
أكثرية كبيرة أيدت «التقسيم»؛ في سياق منح القيادة خيار خوض صراع من أجل SAE
شروط fee (انظر الأرشيف الصهيوني. ملف 1867/ 25/ 5): المنظمتان السّريتان اليمينيتان
[«إتسل» و«ليحي»] خرجتا بموقف إعلاني ضد مشروع التقسيم» ولكن إذا تفحصنا جيداً ما
J تتضمنه هذه البيانات» يتضح لنا أن أساس الصراع الناشط ضد المشروع غاب Lad عن =
221
الصعيد التكتيكي أي على إنجاز شروط إقليمية مُثلى ولم تعد
تتركز على المستوى المتعلق بالمسألة المبدئية. هكذاء دار الصراع
السياسي حول معارضة تحويل القدس إلى منطقة دولية (محاطة
بمناطق aye وكذلك ضم الجليل الغربي» ولاحقاً النقب الشمالي
أيضاً إلى مجالات الدولة العربية العتيدة.
لكن تطبيق خطة التقسيم لم يكن مقروناً فقط بثمن فقدان مناطق
كانت تعتبر lege لا يتجزأ من أراضي الأمةء بل كان متعلقاً من
cee بوجود نحو ثلاثين مستوطنة يهودية خارج حدود الدولة
اليهودية””“ ومن ناحية أخرى بوجود مجموعة سكانية عربية كبيرة
جداً on داخل الحدود الطبيعية للجماعة اليهودية. وكذلك»
مواقف منظمة الإتسل 6 وعن مواقف منظمة اليحي 1 „O : plait) يلين مور + الحاربون من أجل
حرية إسرائيل [منظمة «اليحي؛] (القدس: شيكموناء 1974( ص 425-424). مناحيم بيغن
(M. Begin, The Revolt (New York: H. Schuman, 1951), p. 378) يلمح إلى أنه إذا أقر
«الشعب اليهودي! بمشروع التقسيم» فحينهاء ليس لدى منظمته «ما تفعله». وأما حركة
«هشومير هتسعير» التى كانتت فى حزيران/ يونيو 1947 قد حسمت الموقف آنذاك (فى مجلس
الحزب) لمصلحة الحل ثنائي القومية» فإنبا OAT في السادس عشر من تشرين الأول/
أكتوبر («قرار مركز الحزب» [اللجنة المركزية]) توصية الأكثرية في لجئة الأمم المتحدة
UNSCOP .
(172) وجود هذه المستعمرات خارج حدود الدولة العتيدة وضع معضلات أساس أمام
«الييشوف» اليهودي: هل يتخلى أو لا يتخل عن هذه المستعمرات (وإن كان AUIS فمتىء
وذلك من خلال الافتراض أن وجود تلك المستعمرات قد يشكل ورقة مساومة في موضوع
الترحيل المتسادل) وهل يبب الدفاع عنها أو لآ يجب في حال هوجمت» oly حصل ذلك»
فهل سيكون الدفاع نشطأ أو سلبياً.
)173( نحو 50 LAL من مساحة الأراضى التى خصّصت للدولة اليهودية كان CF
السيطرة العربية بأشكالها المختلفة : قرى وأحياء عربية أو أراض مسجلة فى السجل العقاري
أو حيازة تقليدية جماعية للأرضء على غرار الأراضي «المشاع» .
222
اليقين الذي كان كامناً في الفجوات في إحجام السكان بين
الجاليتين» والخشية العميقة بالنسبة إلى قدرة الجماعة اليهودية على
الصمود في مواجهة شاملة مع الجماعة العربية» اللذين نبعا من
ذلك فإن ثمن قبول «صفقة الرزمة» التي اقترحتها خطة التقسيم كان
Ue (مع أنه لم يكن غير قابل للقياس مسبقاً). وخلف كل هذاء كان
بالأساس» رفض الجانب العربى رؤية الصفقة كتنازل يهودي.
وواصل النظر إلى النزاع» ليس فقط على قاعدة اللعبة «المجموع
صفر»ء ولكن Lal على أساس كونه نزاعاً شاملاء أي إنه نزاع سمته
الأساس هي «كل شيء أو لا شيء؟.
إلى حين العام 61937 piel مسار مراكمة ملكية الأراضي›
والمسار المتمم cal أي مراكمة القوة وزيادة الحجم النسبي للسكان»
كشرط ضروري وكأداة مركزية لإنجاز السيادة وإقامة الدولة اليهودية.
مع ظهور Lhd تقسيم مختلفة كمشاريع سياسية عملية» وضع مسار
مراكمة ملكية الأراضى إزاء إمكان إنجاز السيادةء» ونشأ تناقض
بينهماء طالما لم يُعتبر أن مسار المراكمة قد «اكتمل». معضلة ممائلة
نشأت من جديد بعد حرب العام 1967: فما أن فتحت المناطق
الحدودية النائية من جديد (frontier) ومعها إمكان مواصلة التوسع
الإقليمي» الذي وضع إزاء إمكان التوصل إلى سلام» أو بكلمات
أخرى» الحصول على شرعية للدولة اليهودية في المنطقة”*17)
استند هذا التعارض بين السيادة واستمرار مسارات مراكمة ملكية
الأراضي إلى سمتين مميزتين اثنتين محتملتين fale الدلالة بالنسبة
إلى فعل إنجاز السيادة: ١ - القبول بخطة تقسيم UL كانت - على
B. Kimmerling, «Peace for Territories: A Macro-Sociological أنظر: (174)
Analysis of the Concept of Peace in Zionist Ideology,» Journal of Applied
Behavioral Science, vol. 23, no. 3 (1987).
223
الأقل نظرياء كان سيقود إلى نهاية مسار مراكمة ملكية الأراضي»
ولكن من ناحية أخرى ب - كان يمكن أن يقود إلى توطيد وشرعنة
نهائية لمعظم الأراضي التي روكمت. كل هذاء من وجهة النظر
الضيقة المتعلقة بالأراضي فقط. بين الأعوام 1937- 1942» دار في
أوساط قادة الجالية اليهودية المحلية والحركة الصهيونية جدل ثاقب
لناحية إن كان استبدال الإمكان المحتمل لمراكمة ملكية الأراضي
بالسيادة وبإقامة دولة (ضمن هذه الحدود أو تلك) هو عمل مجدء أو
ربما حتى إن كان ممكناًء أي إن كان هناك Ge Deel فى شراء
السيادة فى مقابل «أرض غير كأملةا. في العام 1947« لم يعد
الجدل» كما قلناء حادا كما فى السايق (وفى المستقبل» سوف
يتجدد بكامل حدته) وأصبحت أنظمة الأفضليات واضحة ومتفق عليها
asi ?17 وكان لهذا التغيير عدد من العوامل المحتملة :
1 إن الكارثة التي حلت بالأساس بيهود أوروباء إضافة إلى
الصدمة القاسية التى رافقتها وإضافة إلى تأكيد ضرورة إيجاد مكان
ئم يمكن فيه استيعاب وإعادة تأهيل فلول الناجين من الكارثةء
كان لها انعكاسان فوريّان على النزاع اليهودي- العربي: 1 لقد
اتضحء كما قلناء أن الخرّان الاحتمالي لملايين من اليهود الذين
قد يهاجرون بمرور الوقت إلى البلاد قد تضاءل بشكل cole
(175) عملياً كان هناك من شكك حتى بوجود بدائل أخرىء ففي المؤتمر الصهيوني
الثاني والعشرين (كانون الأول/ ديسمبر 1946) زعم بن غوريون أنه لا وجود أصلا لإمكان
أن تواصل بريطانيا البقاء» وإن «الحقيقة هي أن البريطانيين والعرب حريصون الآن على إيجاد
حل خبائى لمشكلة «أرض إسرائيل»»: وتأجيل ذلك ليس فى أيدينا» (د. بن غوريون» بمعراخاه
[في المعركة]. جمع وتحرير ي. روزنيتشكو (تل أبيب: مفليجيت بوعالي أيرتس = يسرائيل
[حزب عمال أرض إسرائيل - مباي]» 1949)» ص 146). وبحسب رأي بن غوريون» هناك
فقط إمكانان: فلسطين عربية تحظى بالسيادة في خلال فترى قصيرة (على غرار مملكة شرق
الأردن)» أو تقسيم للبلد بهذا الشكل أو ذاك بين اليهود والعرب.
224
ولكن مع ذلك ب _ فإن مئات الاف المقتلعين الذين تشردوا في
أنحاء أوروبا شكلوا طاقة محتملة لهجرة فورية”!؟ كان من
الضروري استغلال هذه الطاقة الاحتمالية من دون تأخير من أجل
تحسين موازين القوى الديموغرافية بين الطرفين. ولكن من
المشكوك فيه إن كان يمكن Las هذه المهمة فى إطار الانتداب
(الذي تعهد بأن يأخذ أيضاً فى عين الاعتبار مطالب الطرف
الآخر). إن تضافر هذين العاملين - تصفية الخزان الأساس للهجرة
وقيام شريحة يمكن إحضارها فوراً ولد الفهم القائل بنشوء
وضعء لن يتكرر في النزاع» يمكن في إطاره أن يتحسّن بشكل
فوري وملحوظ ميزان القوى لمصلحة الجاتب اليهوديء وريما
حتى التوصل إلى حسم على الفور. وإذا لم يتم ذلك» OL تصفية
الخزان الأوروبي ستقلل بشكل ملحوظ فرص صمود الجماعة
اليهودية على المدى الطويل.
ual. 2 راكمت الجالية اليهودية قدرة سياسية تعاظمت قوتها
من del عسكرية» وازدادت ثقتها الذاتية» بينما ضعف خصمها
من ناحية cipi ومن ناحية مطلقة على حد سواء. وهكذاء جرى
الزمن بوتيرة متعاظمة لمصلحة الجانب اليهودي””'' بعد قمع
البريطانيين للعصيان [الثورة] العربي 61939-1936 أصيبت البنية
)176( ع . زرطالء ذهب اليهود: الهجرة اليهودية السرية إلى أرض - إسرائيل 1945 =
8 (تل أبيب: عام عوفید» 1996(
)177( كما يبدوء فالإدراك OL الوقت يعمل لمصلحة الجانب اليهودي» كان أحد
الأسباب للإرادة العربية للوصول إلى المواجهة الشاملة بأسرع وقت ممكن» طالا أن أحجام
القوة اليهودية المتعاظمة لم تعرّض مكانة عرب اللاد للخطر بشكل غير قابل للتأويل. لقد أدى
تعاظم وتيرة القوة اليهودية إلى أن يقوّض عملياً منذ منتصف الثلاثينيات من القرن الماضي
المفهوم العربي القائل OL الحفاظ على الوضع القائم كاف للمحافظة على مصالح العرب. تغيير
هذا المفهوم كان بين أسباب العصيان [الثورة] العربي بين الأعوام 1939-1936.
225
الاقتصادية للجالية العربية بأضرار فادحة (على الرغم من استعادتها
لعافيتها بشكل جزتي في فترة الحرب العالمية). Gly في بنيتها
الاجتماعية فقد بدأت صيرورة متسارعة من التفكك والاني 20178
وذلك على وجه الخصوص كنتيجة لتصفية قسم من القيادة العربية
القومية» وهروب قسمها الاخر في فترة العصيان [الثورة]
العربى”“ إلى ذلكء» OB كثيرين من أبناء «الييشوف» اليهودي
راكمواء كما قلناء خبرات عسكرية باشتراكهم في الحربء أو
تستى لهم الحصول على تدريب عسكري مهني بريطاني في أماكن
عديدة من البلاد في فترة التمرد [الثورة] العربي. cle لقد Les
في فترة الحربء جمود معين في زيادة الحجم النسبي للسكان
اليهود““ ولكن كما ذكر أعلاهء كان يُتوقع قدوم هجرة يهودية
فورية بحجم كان مرشحاً أن يغير كلية الميزان الديموغرافي وميزان
القوى بين الجانبين.
كذلك» فإن الوضع الدولي الذي نشأ عقب الحرب العالمية
الثانية» ساهم في زيادة قدرات الجالية اليهودية. وبالذأت إزاء أزدياد
تدخل وتأثير الولايات المتحدة فى المنطقة والتحول المفاجىء الذي
حصل في موقف الاتحاد السوفياتي إزاء الصهيونية. ولكن فوق ذلك
كله بدا أنه كان من الممكن استغلال «ضمير العالم» الذي بدأ يتعذب
)178( في المجتمم العربي الفلسطيتي نجد أنفسنا شهوداً fe تضافر نادر جداً لعاملين
يعملان بشكل تفاعلي : تفكك اجتماعي كنتيجة للانتقال إلى وضع حشد الطاقات في خدمة
المجتمع » أي تقكك بنى اجتماعية وتقاليد» دون أن تتجذر في المجتمع بُنى وقيم جديدة JF
حل القديمة (ش. - ن. آيزنشتادت» المجتمع الإسرائيلي - خلفية. تطورات ومشاكل (القدس :
we “5 ماغئيس ؛ الجامعة العبرية في Copal 1967(« ص 9 cell مع إدارة نزاع حاد
بشكل فاشل > كنتاج لهذا KAS
Kimmerling and Migdal, The Palestinian People: A History. (179)
)180( انظر الحدول رقم 1.2
226
بسبب الكارثة. وترجمة تأنيب الضمير هذا إلى مصطلحات سياسية
على شكل اعتراف بحق الشعب اليهودي في دولة خاصة به في
المنطقة. فضلاً عن ذلك» فالمنظمة الميليشياوية اليهودية شبه السريةء
PLEO التى تطورت فى سنوات العصيان [الثورة] col من
اتحاد فدرالي لمنظمات محلية متنافسة إلى منظمة مؤهلة للقيام بنشاط
فعّال على نطاق قطري cole كان لديها تقدير بأنها قادرة على
التصدي لهجوم عربي مسلح حتى لو حصل العرب المحليون على
مساعدة على شكل متطوعين وأسلحة من الدول العربية المحيطة
رل ط . )182(
3 - إضافة إلى القيمة المتمثلة في السيادة نفسهاء يبدو أن معظم
مكوّنات الجالية اليهودية رأى في اقتراح «التقسيم» الذي أوصت به
لجنة الأمم المتحدة اقتراحاً «منصفا» من ناحية إقليمية (مثلاء
بالمقارنة مع اقتراح لجنة «بيل»)» وكإنجاز أقصى في الظروف
القائمة» ففي جلسة مركز حزب «مباي» [اللجنة المركزية] في SSH
عشر من كانوت الأول/ ديسمبر 1947( J- بن غوریون» الحدود
المقترحة وأضاف مؤکدا» «لا أعرف إنجازاً كبيراً أكثر حققه الشعب
اليهودي مرة واحدة في تاريخه الطويل مذ أصبح شعباً. لقد أعيد إلينا
معظم سهول أرض «إسرائيل» الغربية ومعظم ساحل البحر وليس
)181( شبه سرية» إذ لم يعترف البريطانيون بها رسمياً وبحق رجالها في حمل السلاح
والتدرب عليهء ولكن تجاهلوا وجودها على امتداد معظم تلك الفترة (أو حتى تعاونوا معها
بشكل غير رسمي). هذا التعاطي تَغيّر مع انتهاء الحرب العالية الثانية عندما بدأ تنظيم
«الهاغاناه» يتعاطى بالهجرة التي وصفت بأنها #غير شرعية»: ومارس مقاربة أكثر تشدداً إزاء
العرب والبريطانيين أنفسهم.ء في سياق التنافس مع تنظيمي اليمين السريّين» «إتسل»
و«ليحي» (انظر أعلاه).
)182( انظر : aa “S [وآخرون]. كتاب تاريخ a الهاغاناءء» من الصراع cl
الحرب. المجلد الثالث (تل أبيب: عام عوفيدء 1972): ص 984.
227
هناك ما يضاهي هذه الثروة: أعيد جزء كبير ومهم من مصادر المياء
في الشمال ومعظم المساحة الخالية في الجنوب. وهو gil
الإنجاز] يحمل في طياته إمكانات فريدة لاستيطان يهودي “PLAT
غالبية الشعب [لجزء كبير من الشعب sgl دي EDAT
والحال هكذاء فقد رأى بن غوريون في النقب كرصيد احتياطي
من الأراضي للدولة العتيدة. وبذلك». SEES., قول ذلك Aas Tani
ألغى أحد العيوب الكبيرة لخطة «التقسيم». ويضيف بن غوريون أيضا
بانقعال : Oy) دولة إسرائيل الجديدة سوف تمتد من نهر لادان) حتى
إيلات. نحو مئتي كيلو متر إلى الجنوب من بثر السبع. وستقوم على
شاطىء بحرين . وهذه البلاد لن تكون teen إلى قناة السويس من
أجل الوصول بسفنها إلى أقطار الغرب والشرق أيضاً. إن خليج
إيلات [خليج العقبة] هو التعويض الأكثر أهمية عن تقليص مساحة
الأرض» والفرص المتاحة فيه كثيرة إذا عرفنا كيف نحافظ على
[هذه”***" البركة الكبيرة [التى]2****0 لا حدود تقريباً [للفائدة]
الكامنة فيها»““ وقبل doled Alls بن غوريون مع من «أعلنوا
الحداد على التكامل الإقليمى للبلاد»:
هذه البلاد كانت «كاملة» فقط عندما كانت فى أيدي محتلير
أجانب حكموا هذا البلد والبلدان الأخرى المجاورة سوياً. إن حدود
البلاد تحت حكم اليهود بدءً من أيام القضاة وانتهاء ب «بار -
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع AGM
(##) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
)183( المصدر نفسه.
. الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف Cansei)
. الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف )» 8 **:(
المصدذر نفسه. (184)
228
MUL gs - تغيرت من دون توقف. وليس هناك مصطلحات أقل
وضوحاً وتحديداً من مصطلح الحدود «التاريخية». منذ القدم كانت
التي لم تتوقف. كذلك فإن مساحة الاستيطان اليهودي لم تكن
aul ودائمة.» بل كانت تتوسع وتضيقء تتمدد وتتقلص من فترة إلى
f ,)185(
يمكننا أن نرى في هذه الأقوال صدى للتعاطي البراغماتي لدى
بن غوريون (على غرار تعاطيه مع مجمل الظواهر السياسية) مع
الواقع الإقليمي الذي كان يُفترض به أن ينشأ كنتيجة لخطة التقسيم.
فمن ناحية. القبول بهذا الواقع كنتيجة لموازين قوى قائمةء ومن
ناحية أخرى. تلميح إلى تلك المقاربة التي قادت بن غوريون إلى
تأييد خطة التقسيم في العام 1937» وهي إمكان أن الحدود التي
رُسمت ليست «نهائية»ء والقبول بالاقتراح صحيح للوقت الذي يُتخذ
فيه» وليس فعلاً غير قابل للتغيير في المستقبل عندما تكون موازين
القوى والظروف مرشحة للتغيير.
4 دافع Si لدعم خطة التقسيمء على الأقل بالنسبة إلى
جزء من قيادة الجالية اليهوديةء كان الأمل OL تقسيم البلاد بين
الشعبين المتصارعين عليهاء سيقود في المستقبل إلى وضع حد
ونهاية للنزاع بينهماء أو على الأقل إلى تخفيف حدة TOJI
كل هذا ليس فقط OY «التقسيم» بدا كحل «لائق» أو «أخلاقي»»
(#) كنية شمعون بن كوسيباء قائد التمرد اليهودي ضد الرومان.
(185) المصدر نفسهء ص 256.
)186( انظر مثلاً: ح. فايتسمانء تجربة وخطأ: ذكريات رئيس إسرائيل» ط 5
(القدس؛ تل أبيب : شوكان» 1954( ص 440.
229
بل بالأساس» لأنه لبّى الطموحات القومية لدى الطرفين» التى
الذعر المتبادل).
Lads لوجهة النظر code لو قبل عرب فلسطين اقتراح التقسيم
لفازوا بإنجازات مماثلة لتلك التى GU بها اليهود: VG) سيادة
سياسية على جزء صغير (نحو 45 بالمئة) من الأرض التى ادعوا حق
الملكية عليهاء ثانيآء تلبية طموحاتهم للتعبير عن هويتهم الجماعية
والقومية» ثالثاء تتاح لهم فرصة بذلك لكبح مسار مراكمة أعدائهم
اليهود لامتلاك المزيد من الأراضي» الأمر الذي كان سيقتلع» عملياء
البعد الأساس في قواعد اللعبة: «المجموع صفر» [بعد السيطرة
على الأراضي] بين الطرفين“"“ ولكن» نظراً إلى إيمان الطرف
العربي ob فرصه للفوز ب «كل الصندوق»» كانت لا تزال أكثر من
معقولة إزاء موازين القوى المنظورة. ويجدر بنا الافتراض أن هذه
المكاسب لم تبد في نظره موازية للخسائر والمخاطر التي ارتسمت
كمحسوبة إن واصل التمسك بقواعد اللعبة الثابتة““ يضاف إلى
ذلك أن الطرف العربي casks على غرار الطرف اليهودي» من عدالة
موقفه الأخلاقي المطلقة» وبأن أي شعب لا يستطيع اقتسام ما يبدو
في نظره كأرض وطنه مع مهاجرين مستعمرين جاؤوا إلى تلك
الأرض من منطقة أخرى وبنوا عليها مستعمرات ارتكزت على حراب
(187) هذا الموضوع بالذات أثار الهلم الأساس لدى العرب» لم تتمكن من إزالته حتى
الموافقة اليهودية على التقسيم. وفقا لمفهومهم» طالما بقيت الدولة اليهودية «صهيونية» بشكل
علني» أي إن هدفها سيواصل كونه مراكمة المزيد من الهجرة cho seal فإنها ستواصل بحكم
طبيعتها السعي إلى التوسع الإقليمي. ولذا فإن قواعد اللعبة: «المجموع صفر» ستبقى سائدة
بين الطرفين. هذا هو الوجه الثاني للمقاربة الخفية التي نسيناها أعلاه إلى بن غوريون.
(188) لا أدعي بذلك أن قرار العرب رفض اقتراح التقسيم كان فقط ثمرة اعتيارات
اعقارنية؟ .
230
دولة عظمى استعمارية» ويدّعون ملكيتهم لهذه الأرض استناداً إلى
ماض أسطوري بعيد وغامض» من وجهة نظرهم [آي العرب].
لكن الاعتبار اليهودي» لناحية أن «التقسيم» مرشح لدفع
الأوضاع نحو اللاتصعيد في ٠ hall لم يكن على ما يبدوء خاطعاً
Us وقد تجسدت هذه الإمكانية لاحقا عندما جرى اقتسام الأراضي
التي كانت مخصّصة للدولة العربية الفلسطينية» بعد العام 1948(
بين إسرائيل» والمملكة الهاشمية الأردنية. في هذا الوضع نشأت
مصلحة مشتركة إسرائيلية - شرق أردنية» إن لم يكن لحل النزاع LS)
يبدو» فإن مقتضيات ضاغطة تجاوزت منظومة العلاقات الثنائية»
حالت دون حل النزاع)» فعلى الأقل للحفاظ على الوضع القائم
الإقليمي ومأسستهء وكنتيجة لذلك. الحفاظ على الوضع السياسي
القائم أيضاً بين هذين الطرفين“*". وبالأساس لطمس معالم الهوية
الجماعية الفلسطينية» بواسطة «أردنة» و«أسرلة» هذه الهو :0900
حتى لو انطلقنا من افتراض بأنه لم يكن هناك بدائل معقولة
وواقعية ٠ أي : استبدال الإمكان المحتمل لمواصلة مسار مراكمة
Lady e peill s (189) لشهادة جون ودايفد كمحي (أ. ود. کمحي» من على جانبي
الهضبة: الحرب على «أرض - إسرائيل» (تل أبيب: مسراد هيطحو [وزارة الأمن]» 1973(
ص 263( لو لم يتم اغتيال الملك عبداللهء «لتم التوقيع على اتفاق سلام بين إسرائيل والمملكة
الأردنية». ووفقاً ل «شلايم». كان هناك اتفاق يبودي شرق أردني لاقتسام فلسطين بين
الدولة اليهودية ودولة شرق الأردن» ولذا فالمعارك بين الحيش الأردني والقوات اليهودية
المسلحة» حصلت فقط في تلك الأماكن التي لم ينجح الطرفان في التوصل إلى اتفاق بشأنها
(على غرار القدس العربية؛ منطقة غوش عتسيون وما شابه). ولكن حتى لو لم يكن هذا
الاتفاق LOG فقد كانت المصلحة المشتركة واضحة لجميع الأطراف.
Kimmerling and Migdal, The Palestinian People: A الفصل الثامن : Jail (190)
History.
)191( قرابة إعلان الاستقلال» تقدمت الولايات المتحدة» التي خشيت من عدم نجاح
«الييشوف» اليهودي في الصمود في وجه الهجوم العربي» باقتراح إحلال وصاية الأمم-
231
الملكية للأراضي بالسيادة» أو تثبيت وترسيخ كل ما تمت مراكمته
حتى OY! فقد كانت الموافقة اليهودية على التقسيم الإقليمي نقطة
تحر في التزاء وبشكل إدارته الممكنة. فإذا كانت مراكمة الملكية
للأراضي حتى ذلك الوقت» بمثابة هدف فرعي للطرف اليهودي
وإحدى الوسائل لإنجاز ما اعتبر ك (هدف t أى بناء الآمة
وإقامة الدولةء op هذه ihid شكلت مؤشراً ليس فقط إلى
الاقتراب من إنجاز الهدف. بل أيضاً إلى تغيير محتمل في أشكال
وأنماط النزاع إذا تواصل - على الأقل في أربعة من مکرناته إضافة
إلى تلك المتعلقة بتأجيل الهدف :
ang) يقف كل من الطرفين في وجه الآخرء من دون I
ودون قواعد اللعبة التي أملاها الوسيط جزثياً. لقد فرض هذا
«الوسيط» بمجرد وجوده» وإلى حد كبيرء قيودا على النزاع. ومع
Bie اختفاء «الطرف الثالث»» فالخيارات مرشحة لتصبح أكثر
ويُتوقع أن ينتقل النزاع إلى مسارات لاتصعيدية (وفقا للتوقعات
اليهودية)» أو أن يرتقي مرتبة ويتحول إلى نزاع شامل بغياب الطرف
الكابح» سواء كان ذلك من ناحية أهداف الطرفين (الحصول على
كامل الأراضي التي يتصارعان عليها). أو من ناحية الوسائل الموظفة
فيه (أي تجنيد كل الموارد التي في حوزة المتظومتين). ولا يخرج
البديلان أحدهما الآخر من حكم الممكن» في نقاط زمنية مختلفة.
# سوف يقل إمكان مراقبة كل «طرف» للطرف المقايا (192)
بشكل حاد في غياب الطرف «الوسيط». في الوقت ذاته» ومع EUS
المتحدة على البلاد. ولكن القيادة الصهيونية رفضت الاقتراح وأفشلته.
)192( المناقشة هنا تعتمد على الفرضية OL النزال يدور بين المجموعتين السكانيتين»
اليهودية والعربية» على مساحة محددة من الأراضي بشكل أو بآخر (خطة التقسيم). وكان
انضمام دول Ans pe أخرى مدماكاً pi في Farol وم تقمحمه هنا في هذه المتاقشة old}
232
ستزداد حرية المناورة الذاتية للنظام بإزاء الخارج (كما إزاء الداخل
أيضاً: نهج ال «مملخيتوت» [الدولانية]). ونظراً إلى ذلك :
# على الأقل من ناحية الاحتمال» سينشأ إمكان رفع مستوى
الإشراف (ملكية وحضورا) على مساحات لا تعود ملكيتها للجماعة
السكانية أو أن وجودها فيها ضعيف» وستفتح الطريق لتأميم مجمل
أراضي الدولة في المنطقة التي ستقع في cul اليهود» كما حصل
فعلاً في الخمسينيات والسيتينيات من القرن DD ALl
# إنجاز السيادة كان يوجب تركيز النراع بإزاء الخارج (كنزاع
بسن دولة وأخرى أو بين دول» ولیس بعد كنزاع بين جماعات إثنية ).
ولكن في التركيبة الديموغرافية التي كان يُفترض أن تنشأ في Glas
الدولة اليهودية وفى داخل حدودها لو أن الخطة dad فعلاً نصا
وروحاً - كانت ستبقى نواة محتملة لاستمرار النزاع في إطاره الإثني»
ولو أنطلناقا من مراکز كوة مختلقة : موأازين المقوى كانت ستتغير
لمصلحة الطرف اليهودي. وكل هذاء لأنه lady للخطةء op العرب
الذين أصبحوا لتوهم داخل (الجائب = للمتراس» tis لا
يزالون يحتفظون بملكيّتهم على أجزاء مهمة جدا من الأراضي الواقعة
ضمن السيادة اليهودية» وهم حتى يقيمون على معظم هذه الأراضى.
وهذا قطعأً وضع «غير متوازن»» من ناحية التوجه اليهودي الصهيوني
لمسألة الأرض. في هذه النقطة كمنت نواة نزاع قومي إثني داخلي.»
في الحقوق.
لم بنذ «التقسيم» فعلاً. وكنتيجة للحرب التي اندلعت نشا واقع
(193) انظر الفصل الثامن من هذا الكتاب.
233
بتتحليلها في lja الفصل واصل وجوده في الواقع الجديد. وطفت
إشكالية ممائلة على السطح ثانية عقب حرب العام 1967.
الحرب بين الجاليتين ونتاتجها
ليس هناك قول أكثر ملاءمة لما حصل فى البلاد بين العامين
7 و1948 من قول تشارلز تيلي» «الدول تصنع الحروب»
والحروب تصنع OM; إن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة
الصادر في التاسع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر 1948 *
(القرار الرقم 181) بشأن إقامة دولتين» يهودية وعربية Lads)
«تدويل» منطقة القدس بيت لحم)ء SSE إلى خلق واقع غير ممكن
فى تلك المنطقة. لا يعود هذا الأمر فقط OY العرب رفضوا القرار
فورأء بل يسبب التركيبة الديموغرافية الأولية والانتشار الإقليمي
للدولتين اللتين كان من المفترض قيامهما. إن الدولة اليهودية التي
كانت مرشحة للامتداد على نحو 50 بالمئة من مساحة فلسطين
الاستعمارية (بما فى ذلك صحراء النقب)»ء كان يُفترض أن تشمل فى
داخلها نحو 0 أف يهودي» وأقلية كبيرة من نحو 400 ألف عربى.
إن أكبر المدن العربية يافاء كانت مرشحة لتبقى كجيب داخل الدولة
اليهودية. إضافة إلى أن عشرات المناطق المأهولة العربية واليهودية
[قرى وبلدات] كانت ستوجد fel دولة ليست دولته.
كانت أراضي الدولة اليهودية ممزقة إلى ثلاثة جيوب منفصلة
عن بعضها Law بشكل ad مطلق. Lely الدولة العربية فكانت ممزقة
إلى أربعة جيوب. هذاء لأن التقسيم لم يحصل وفقا لمنطق مجاليء
Ch. Tilly, «War Making and State Making as Organized Crime,» in: (194)
P. B. Evans, D. Rueschemeyer, and Th. Skocpol, eds., Bringing the State Back in
(Cambridge, England: Cambridge University Press, 1985).
A947 مطبعي» فالقرار اتخذ في العام Lhe لاشك في أنه حصل (ae)
234
بل وفقاً لمنطق الفصل القومي الإثني الأمثل. وحتى لو سادت بين
الجماعتين القوميتين الإثنيتين علاقات جوار حسنة saline sg وكانتا
OLAS بسلام كل مع الأخرى في السنوات التي سبقت التقسيم
الإقليمي. فقد كمنت في مجرد فكرة التقسيم ٠ وفي شروطها ومنطقها
بذور الصراع القومي yl بينهما.
ودون الولوج في مناقشات حول الجوانب الأخلاقية والقانونية
oe اليهود والعرب في أحداث العامين T 1947 8 يبدو أن
الذي LAS كما وصفناء في هذا الفصل بتوسع. لقد iby العرب
الفلسطينيون على القور للمرة الثانية [الأولى مشروع التقسيم في العام
1937[ اقتراحا للتقسيم الإقليمي. !> إن مجرد فكرة إلزامهم باقتسام
يزعمون أيضا أن لهم حق حصري عليهاء بدت لهم كأمر لا يتقبله
SO jai في المقابل كان اليهود الذين سبق لهم واجتازوا في العام
7 سلسلة من الصراعات الداخلية حول موضوع التقسيم خلافا
للعرب - مستعدين لمواجهة الوضع الذي u نشا من تأحية مفهومية ۾„ .)196(
rene فكرة التقسيم على مستوى التصريح ns
على هذه الخلفية يجب علينا فهم الخطة التي "hh coo
د»» والتى شكلت الأساس العقيدي والمفهومى الذي أدارت القوات
المسلحة اليهودية المعارك في حرب العام 1948 وفقاً له. إحدى نتائج
تلك الخطة كانت تطهيراً إثنياً شبه تام نفذته القوات المسلحة اليهودية
Kimmerling and Migdal, Ibid. (195)
)196( غال نورء وعاد الأبتاء إلى وطنهم : القرارات الحاسمة بشأن الدولة والأراضي
في الحركة الصهيونية.
235
ضد السكان العرب فى المناطق التى وقعت تحت سيطرتهاء ففى
المقدمة «للخطة د) بتاريخ 10 pl Du 1948 (التي وضعها رئيس
شعبة العمليات في الجيش اليهودي قيد التكوين. يغئال يادين) جاء
ما oh : «الرسالة المضمنة فى هذه الخطة هى السيطرة على أراضى
الدولة العبرية والدفاع عن حدودهاء وكذلك على الكتل الاستيطانية
والسكان اليهود الموجودين خارج حدود [التقسيم]*» في وجه عدو
نظاميء أو شبه نظامي وصغير ..2 وفي البند «ب» من الخطة التي
تحولت إلى أمر عمليات» جاء أيضاً: ٠ |
من أجل ضمان نجاعة نظام الدفاع الثابت» وأيضاً من أجل
ضمان جبهته AL يجب القيام بالعمليات التالية. حماية
شيكات المواصلات الفرعية [إضافة إلى الرئيسة]. عمليات ضد
التجمعات السكانية للعدو الواقعة داخل أو على مقربة من نظامنا
الدفاعي [أي كل المستوطنات اليهودية في البلادء ومن ضمنها أيضا
تلك الواقعة خارج حدود OE ede تدمير Gy (عن طريق
الحرق» والتفجيرء وتلغيم الخرائب)»ء وبالذات تلك التي ليس
بمقدورنا السيطرة عليها على الدوام. عمليات اجتثاث» وتطهيرء
وسيطرة تدم وفقا للخطوط الاتية: تطويق القرية العربية والقيام بحملة
تفتيش داخلها. وفي حال وجود مقاومة [لم يحدد جوهر ه۲٩٩
القيام بإبادة القوة المسلحة وطرد السكان إلى ما ورأء حدود
الدولة. وفي حال عدم المقاومة يتم إدخال جنود كحامية إلى
داخل القرية 01977
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
(ee) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
(4##) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
(197) كتاب تاريخ الهاغاناه؛ الجزء «جكء المجلد ctg» 1960-1955.
236
في الرابع عشر من آيار/ مايو 21948 ومع إقامة الدولة» أعلنت
هيئة أركان القوات المسلحة اليهودية عن الوضع «د4ء وققا لما تقرر
في «الخطة د». بذلك تحوّلت الخطة من خطة محفوظة في الأدراج
إلى أمر عمليات عملاني. أرسل هذا الأمر إلى جميع قادة الأسلحةء
والألويةء والشعب› وجاء فيه : «من تاريخ ج Aag pad! الساعة 00:16
يعلن عن [سريان مفعول] «الوضع د» كما تحدد في أمر مراحل
التأهب القتالي وتم تحديده في «الخطة د». لكن هذا كان فقط
الأوامر العملانية التى أعطيت للقوات المسلحة اليهودية» متلائمة مع
روح ومضمول هذه الخطة.
ليس هناك Dal على أن الغاية من تطبيق «الخطة د» كانت منذ
البداية وبشكل مباشر طرد العرب الفلسطينيين الذين لم يهربوا من
البلادء وتنفيذ ما يُطلق عليه اليوم «تطهير إثني» داخل المناطق التي
يسيطر عليها اليهود. لكن نتائج تطبيقهاء نظريأ وعملياًء كانت
كذلك. لذأ مح انتهاء معارك حر اتب العام 1948 « بغي في المناطق التي
كانت تحت سيطرة الدولة اليهودية» أقل من مئة ألف عربي* من
أصل نحو 800 ألف من السكان العرب الذين كانوا يعيشون فى هذه
الأراضي قبل انفجار الأعمال العدائية" أدت إدارة الحرب وفقاً
للخطة إلى aL; ملحوظة في حجم ومساحة الأراضى التي سقطت
تحت السيطرة اليهوديةء تتعدّى عملياء ما خصصه قرار الأمم
المتحدة للدولة Oo gg وبالفعل» نظرياً وعملياًء تسبب تطبيق
)198( انظر الفصل الثامن من هذ! الكتاب.
)199( ولكن كنتيجة GLY الهدنة مع الأردن نجح عدد قليل في العودة» ووصل عدد
سكان الدولة العرب في نباية العام 1949 إلى نحو 150 ألفب نسمة.
)200( كان قرار التقسيم للعام 1947ء أفضل بكثير من وجهة النظر اليهودية مقارنة
بخطة التقسيم للعام 1937ء LE Sy من وجهة النظر العربية الفلسطينية. وفقاً للخطة في =
237
أيضاًء فى أن النجاحات بحد ذاتهاء وكذلك الإخفاقات العسكرية
اليهودية والعربية على حد سواءء قد بلورت الخارطة السياسية
والتركيبة الديموغرافية للدولة.
كانت غاية «الخطة د» إخلاء قوات عربية Soles أو يُحتمل أن
تكون معادية» من المناطق التي خصصت للدولة اليهودية» في سياق
تحقيق تواصل إقليمى بين تجمعات السكان اليهود داخل الدولة
العتيدة وخارجهاء ومنع سقوط أو إخلاء معظم المستعمرات
اليهودية» حتى لو وُجدت هذه خارج حدود التقسيمء في سياق تأمين
وحماية طرق الوصول إليها. على الرغم من أن قيادة الجالية اليهودية
قبلت على المستوى السياسي قرار التقسيمء فإن العقيدة العسكرية
التي عملت بمو جبهاء obs} عملا فرار التقسيم تماما وكانت
ترتكز على مبدأ الحصول على الحد الأقصى من الأراضي» مع الحد
الأدنى من السكان yall ب.
العام 1937: كان يفترض باليهود أن يحصلوا على ما مساحته خمسة آلاف كيلومتر مربع» من
أصل ممل مساحة فلسطين. أرض الإسرائيل» البالغة 26305 كيلومتر مربع» والعرب على
0 كيلومتر مربع. Ui خطة العام 1947 فكانت أكثر سخاءً بالنسبة إلى اليهود» إذ كان
يفترض أن يحصلواء كما ذكر سايقأاء على نحو نصف مساحة البلادء أي على 14,000
كيلومتر مربع. ولكن في النهاية وبعد حرب العام 61948 سيطرت الدولة اليهوديةء في إطار
خطوط الهدنة على نحو 20325 كيلومتر مربع. علينا أن نذكر أنه في مؤتمر فرساي طالبت
المنظمة الصهيونية بنحو 46000 كيلومتر مربع» عندما كان يفترض بالحدود الشرقية أن تمر
بمحاذاة خط سكة الحديد الججازيةء وأما الحدود الشماليةء فكان يفترض بها أن تكون على
عبر الليطاني» oly تضم Lal أجزاء من الهضبة السورية (هضبة الجولان). بعد حرب العام
7 سيطرت (إسرائيل» على مساحة تقدر بنحو 92000 كيلومتر مربع» وأما بعد الانسحاب
من سيناءء بقيت مع ما مساحته 28000 كيلومتر مربع (هذا لا يشمل «الحزام الأمني» في
جنوب لبنان) الذي سيطرت عليه #إسرائيل؟ بين السنوات 2000-1982. والحال هكذاء فلا
عجب البتة عندما يرى كثيرون من العرب في ميول التوسع الإقليمي الإسرائيلية «صفة
ملازمة» للصهبونية.
238
ونظرأ إلى أن مقاتلين عرب غير نظاميين» كانوا يُعسكرون داخل
معظم القرى والمدن العربية» ونظراً إلى أن ميليشيات عدد كبير من
القرى والمدن شاركت فى عمليات عدائية ضد اليهود» فقد تعاطى
هؤلاء مع معظم القرى والبلدات العربية على أنها معادية بالفعل أو
كاحتمال. لقد حذدت الخطة بوضوح بأنه يجب نقل سكان هذه
القرى والبلدات إلى ما وراء «الخطوط» أي حدود المناطق المخصّصة
للدولة اليهودية» في معظم الحالاات ومن أجل ضمان عدم عودة
هذه المجموعات السكانية العربية. وفي je انعدام وجود طاقة بشرية
لإبقاء قوة حماية للمرابطة داخل البلدات والمناطق التى احتلت op-
جزءاً كبيراً من هذه القرى والبلدات العربية» هدم بالكامل من دون
إبقاء أي أثر منها. أما تلك التي لم تهدم» فقد جرى ملؤها من جديد
بيهود» وبخاصة بمهاجرين جدد.
ولكن» يجب علينا رؤية هذا التطهير الإثني في السياق التاريخي
المعطى. كانت نتائج الحرب وخيمة على المجتمع الفلسطيني
وتسببت بمعاناة إنسانية وجماعية كبيرة. ولكن يجب الافتراض أن
تلك النتائج لم تكن مضمونة سلفاء وأنه في النقطة الزمنية ذاتهاء
كان هناك احتمال معقول بأن مجتمع المهاجرين المستعمرين اليهود
هو الذي سينهار ويتلاشى. اعتبر الطرفان الحربء كحرب شاملة
(«على كل ما في الصندوق»)) تبقى بعدها فقط واحدة من الجماعتين
سياسياً. هذاء على الأقل» كان الإحساس الصادق والذاتى فى
أوساط اليهود الذين كانوا قد بدأوا لتؤّهم» باستيعاب وهضم نتائج
الكارثة ودلالتها. ولذ! Ob إمكان حلول كارثة أخرى في فلسطين ألقى
الرعب في قلوبهم. وحتى عقيدتهم القتالية وضعت في ظل هذا
الرعب.
ونتيجة التطبيق الناجح للخطةء وعوامل أخرى إضافية (مثل
الضعف الداخلي النسبي للمجتمع العربي الفلسطيني»» اقتُلع ما
239
يتراوح بين 700 إلى 0 ألف عربي من داخل 360 قرية ومدينة
عربية. وقد قتل عدد قليل من سكان هذه القرى والمدن العربيةء أو
قضى نتيجة الجوع والمرض» والقسم الأكبر منهم غادر بمبادرة منه
خوفاً من عدم الاستقرار””* الذي كان متوقعاً منذ التاسع والعشرين
من تشرين الثانى/ نوفمبر 1947. وطرد آخرون من البلاد بمبادرة من
القوات اليهودية. هؤلاء وأولئك» أصبحوا لاجئين توزعوا على دول
المنطقة وعلى العالم بأسره. واستمرّ طرد العرب من أراضي الدولة
حتى العام 70771952
منذ العام 1880 وحتى العام 1948« نجح المهاجرون اليهود في
أن يبنوا في أقل من 10 بالمئة من مساحة الأرض المقدسة مجتمعا
متنوعا ذا مؤسسات ناجعة وقدرة مدهشة على التعبئة. وعلى الرغم
من أن عدد أفراده كان أكثر بقليل من 600 ألف نسمة فقطء غير أنه
كان مجتمعا ذا ثقافة واقتصاد متطورين LLS بذلك الوقت. في الرابع
عشر من أيار/ مايو 1948. أعلن عن قيام الدولة» ومن هنا يبدأ
الجزء الأساس من رواية هذا الكتاب.
)201( المغادرة إلى حين زوإل الشضب» كانت فى الأساس فى أوساط الطبقة الوسطى
المقتدرة فى يافا وحيفاء بين شهري كانون الأول/ ديسمير 1947 وكانون الثاني/ يناير 1948.
هذا نمط تبلور سابقاً في أثناء العصيان [الثورة] العري في فلسطين بين الأعرام 1939-1936 c
حين كان يقدم جزء من سكان المدنء سواء أكان ذلك جراء الخشية من أذى اليهود»ء أم جراء
نقمة الفقراء والفلاحين على «أسياد المدينة»» وأنهيار القانون والنظام داخل الحالية cay Sl على
مغادرة البلاد سوياً مع عائلاتهم إلى مصر ولينان. هذه المغادرة كان لها قسط في إضعاف
صمود الحالية الفلسطينية فى وجه الضغوط اليهودية. بعد أن حصل ما حصل » ادعى الكثير
من الفلسطينيين أنهم هربوا من أجل الحفاظ على شرف نسائهم وبناتهم («الشرف» هو قيمة
عليا في المجتمع العري الأبوي). بذلك» ألقوا هم» عملياًء بكامل ثقل المسؤولية عن النكية
على التساء.
Kimmerling, Zionism and Territory: The Socioterritorial Dimension of (202)
Zionist Politics.
240
(لفصل الثالت
تأسيس دولة: الهيمنة وتقلصها
الهيمنة لا تعني إنكار وجود أوساط وشرائح أخرى أو
الاستخفاف بها. الهيمنة لا تعني Lad الدكتاتورية. والهيمنة لا تقتنى
بواسطة أدوات السلطة بالضرورة. الهيمنة مدلولها: سلطة روحية»
وتأئير حاسم» والسير في مقدمة [كقدوة] حياة الشعب. من
أطفال عبري فى البلاد» هو أيضاً فصل فى الحرب من أجل هيمنة
العامل الطلائعى [فى الحركة الصهيونية الجر ة1
الدولة
إقامة a مما عنى تخييراً جذرياً حاسما. i معظم ash
التأريخي والاجتماعي الإسرائيلي هذا ا لتغيير كبجزء ء من مسار خطي
تصاعدي: «من ييشوف [جماعة]”**" إلى دولة». GT الادعاء الأرّلى
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
(##) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف
241
التمهيدي فكان أنه مع قمع البريطانيين للعصيان [الثورة] العربي في
العام 1939« كانت الدولة اليهودية «على الطريق» جاهزة بكل
مؤسساتها وتنظيماتها نظريا وعمليا. كل ما كان مطلوبا هو إعلان
شكلي عن إقامتها واعتراف دولي بها“ أصبحت أجزاء رئيسة من
دواثر ne اليهوديةء بمهامهّاء وأجهزتها وموظفيها بمثابة مكاتب
وزارية. وأصبح المسؤولون عنها «وزراء» وهكذا دواليك. وأصبح
ممثلو Sth جمعية تأسيسية» وهذه بدورها أصبحت الكنيست
الأول [البرلمان الأول]. وأصبحت منظمة «الهاغاناه» «جيش الدفاع
الإسرائيلي» وبقيت منظومة القوانين البريطانية على حالهاء باستثناء
إلغاء بضعة قوانين وأنظمة كانت تقيّد الهجرة اليهودية واستملاك
الأراضي. حتى إن نظام «الملل» (millet) - النظام الإداري المستقل
ذاتيًا للطوائف الدينية - بقى على حاله.
ولكن»ء لم يكن الانتقال من جالية إلى دولة شكلياً أو كمياً
eha بل Ce y أيضاً. وكما رأينا في مقدمة هذا الكتاب قالدولة هي
كيان خاص في إطار ترتيب اجتماعي» ولا يمكن للجماعة أن
تضاهي الدولة في القدرة على التنفيذ لا إزاء الداخل ولا إزاء
Da, ea مثلاً الدولة فقط قادرة على فرض التجنيد الإجباري على
›٦لیئارسإ - دايفد هوروفيتس وم. ليساك : سن «#ييشوف» إلى دولة: مبود (أرضص C1)
في فترة الانتداب كجالية سياسية (تل أبيب: عام عوفيد. 1977(« ونحن في اليوتوييا:
مجتمع ينوء بحمله (تل أبيب: عام عوفيد» 1990( وش. - ن. آیزنشتادت› ليتارسإ
تطورات ومشاكل (القدس : ي. ل. ماغنيس؛ الجامعة العبرية Gals - المجتمع الإسرائيلي
.)1967 في القدس»ء
P. B. Evans, D. „Bot حول خصوصية الدولة ككيان اجتماعىء (2)
Rueschemeyer, and Th. Skocpol, eds., Bringing the State Back in (Cambridge,
England: Cambridge University Press, 1985), and J. 5. Migdal, A. Kohli and ¥.
Shue, eds., State Power and Social Forces: Domination and Transformation in the
= Third World (Cambridge, England: Cambridge University Press, 1994),
242
موأطنيها أو رعاياهاء وعلى فرض ضرائب وجبايتها قسراً وعلى
تفكيك التنظيمات الميليشياوية المستقلة ذاتيا («البلماح» [الكتائب
الضاربة]ء «إتسل» واليحى»)» وعلى التسبب فى عملية Spe
ديموغرافي تام في الحيز المكاني.
لقد منح قرار التقسيم الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة
في العام 1947ء الدولة اليهودية قرابة 50 OP Rall, من مساحة فلسطين
الانتدابية» ولكن في حرب العام 1948ء احتلت الدولة اليهودية 23
بالمئة أخرى من تلك المساحة. وكان يُفترض بالدولة اليهودية أن
تضم في داخلها من السكان العرب ما تسبته 40 بالمئة من مجموع
sic سكانها. وخلال الحرب وسّعت الدولة اليهودية حدودهاء
وسيطرت في نهايتها على قرابة 78 بالمئة من مساحة البلاد. هذه
المساحة بقيت كلها Le خالية من السكان العربفاء ورفضت الدولة
اليهودية القبول بعودة المقتلعين واللاجئين العرب. عقب الحرب
بمرحلتيها الحرب بين الجماعتين اليهودية والفلسطينية» ومن ثم
الحرب بين الدولة اليهودية وعدد من الدول العربية - بقي فقط سكان
مدينة الناصرة وسكان عدد من القرى في منطقة الجليل بكاملهم
داخل الدولة اليهودية. لقد تحقق للدولة إنجازان كبيران: توسع
J. 5. Migdal, «The Crystallization of the State : bit وفى السياق الإسرائيلىء»
and the Struggle over Rulemaking: Israel in Comparative Perspective,» in: B.
Kimmerling, ed., The Israeli State and Society: Boundaries and Frontiers (Albany,
NY: State University of New York Press, 1989}, and M. N. Barnett, ed., Israel in
Comparative Perspectives: Challenging the Conventional Wisdom (Albany, NY:
State University of New York Press, 1996).
(#) هكذا في النص ولكنء ربما ثمة خطأ طباعىء فالنسبة هي قرابة 55 في المئة لكي
يستقيم ذلك مع النسب المشار إليها بعد ذلك.
243
إقليمي» وبالأساسء تجانس إثني قومي شبه تام لسكانها“ وهذا
مثال على «قدرة الدولة»» ولم يكن في حوزة عرب البلادء الأمر
الذي كان جزئیا سبب أنهيارهم. حقاء كان الييشوف» كجماعة إثنية
Lal Wey. للتوصل إلى إنجازات عسكرية في مرحلة الصدام
الأولى» غير أنه لم يكن مؤهلا لفعل ذلك في المرحلة الثانية.
وبالتأكيد لم يكن قادرا على تثبيت هذه الإنجازات على المدى
الطويل. وبالفعل»ء في هذه الحالة Lal تأكدت مرّة أخرى» مقولة
[نظرية] «تشارلز تيلى» المعروفة أن الدولة ااصنعت» الحربء التى
ها
بدورها صنعت الدولة وفعلا لم Las حدود دائمة للدولة وعملياً
ليس لها حدود كهذه اليوم أيضاً كما أشير إليه في المدخل ولكن
بين الأعوام 1948 19675 شهدت خطوط الهدنة عملية تمأسس»
وأصبحت مقبولة سواء كان ذلك إزاء الداخل أو من قبل معظم
الأسرة الدولية. وإزاء السياق السياسى الذي نشأت هذه الحدود فى
co yb} كان بذلك إتجازاً ملحوظاً من ناحية الدولة l
(3) انظر الفصلين الثاني والثامن من هذا الكتاب. وأيضاً: .5 B. Kimmerling and J.
Migdal, The Palestinian People: A History, 2nd revised ed. (Cambridge, MA:
Harvard University Press, 2003), and B. Kimmerling, Zionism and Territory: The
Soctoterritorial Dimension of Zionist Politics (Berkeley, CA: Institute of
International Studies, University of California, 1983),
وأيضا ب. موريس» ولادة مشكلة اللاجئين الفلسطينيين» 61974-1949 ترحة أرنون
ماغينء ط موسعة ومنقحة للمصدر الإنجليزي (تل أبيب: عام عوفيدء 1991). تقلت قرى
#المثلثك) وسكائهم إلى إسرائيل في إطار اتفاق الهدنة بين إسراثيل والمملكة الهاشمية.
Ch. Tilly, «War Making and State Making as Organized Crime,» in: P. (4)
B. Evans, D. Rueschemeyer, and Th. Skocpol, eds., Bringing the State Back in
(Cambridge, England: Cambridge University Press, 1985).
(5) ي. غال نورء وعاد الأبناء إلى وطلهم : القرارات الحاسمة بشأن الدولة والأراضي
في الحركة الصهيونية (سديه بوكير؛ القدس: همركاز لموريشيت بن غوريون؛ ي. ل.
ماغئيس » 1995).
244
أصبحت OV المهام الفورية للدولة هي زيادة عدد سكانها
القليل وحماية وضمان حدودها المتعرجة والطويلة نسبياًء وبالذات
فى وجه محاولات الاختراق والعودة من جانب اللاجئين الفلسطينين
acy gil ican) جعلت هذه المحاولات الدولة فى حالة حرب حدود
دائمة“ وأدت العمليات الانتقامية التي قامت في النهاية إلى حرب
على نطاق محدود. وألحقت حالة الحرب المتواصلة على مستوى
منخفض» ضحايا بشرية وأضرار! فى الممتلكات بكل الأطراف. لكنها
أعادت بناء الجيش حول وحدات نوعية صغيرة» وموضعت الأمن
القومي والعسكرة في مركز الوعي الجماعي من مرحلة الطفولة“
وساعدت في خلق تضامن اجتماعي شامل“ وذلك في عملية
5 8 1 . = )9(
تر کیب و Aare الإسرائيل) كمجتمع في حالة حصار
)6( ب. موريسء حروب إسرائيل الحدودية» 1956-1949: تسلل cor pall العمليات
الانتقامية والعد العكسى إلى عملية قاديش [حرب 1956( ترجمة يعقوب شاريت (تل أبيب :
عام عوفيد؛ سفريات أوفكيم» 1996).
M. Furman, «Army and War: Collective Narratives of Earlier (7)
Childhood in Contemporary Israel,» in: E. Loomsky-Feder and E. Ben-Ari, eds.,
The Military and Militarism in Israeli Society (Albany, NY: New York State
University Press, 1999).
)8( وصف أهرونسون وهوروفيتس (ش. أهرونسون ود. هوروفيتس » «استراتيجية الرد
الانتقامي المنضبط : الحالة الإسرائيلية»» مديتاه أوممشال دولة ونظام [دورية]ء العدد 1
UL ))1971( التضامن التي أوجدعا العمليات الانتقامية ك انتاج قائم وغير منظور؛ [أي
مرافق وغير موجّه]ء وفي الحقيقة وفي ما يتعلق بشأننا لا أهمية للآمر إن كان كذلك أو A
يكن. كذلك ادعى OLIVE أن عمليات الإنتقام حالت درن حروب على نطاق أوسع » بینما
وجد موريس (موريسء حروب إسرائيل الحدودية» 1956-1949: تسلل العرب» العمليات
الانتقامية والعد العكسى إلى عملية قاديش [حرب 1956]) أنه كان فى تلك العمليات تصعيد
خخطط بشكل مسبق استعداداً + العام 1956- l
B. Kimmerling, «The Social Construction of Israel’s National Security,» (9)
in: Stuart A. Cohen, ed., Democratic Societies and their Armed Forces: Israel in
Comparative Context (London: Frank Cass, 2000).
245
خلق نظام الهيمنة
كانت المهمّة الأساس للدولة هي خلق نظام ومجتمع يفسحان في
المجال لاستيعاب هجرة جماعية وغير انتقائية» من دون التسبب في
زعزعة و مير نظامها السياسي t والاقتصادي» والثقافي. وكان للوضع
الأمني قسط في خلق la النظامء أي نظام | a لهيمئة. وكانت الهجرة
الكبيرة أيضأ ب بمثابة فريضة أيديولوجية صهيو نيه sy بمو حب هذا
os = سحل للاضطهادات الدينية 6 LN, والعنصرية “al
كانت من حين لآخر من نصيب اليهود في البلدان المختلفة التي
أعتبرتها الصهيونية ك «مناف». وهذا بالأساس بعد عمليات LYI التي
الإبادة الجماعية لليهود» التى عرفت لاحقاً ب «هشوآه» الكارثة.
الهيمنة. ظاهرياء هي شكل السيطرة المطلمة والنهائية التي لفتنا
إليها أنطونيو غرامشي”' هذا وضع تقوم فيه سيطرة أيديولوجية من
جانب أحد أجزاء المجموعة السكانية فى الدولة على بقية أجزائها
بواسطة «وحدة فكرية وأخلاقية» مركبة. ولكن هذه 7الوحدة» ليست
«فكرية وأخلاقية» فقطء بل تمارس - فى وضعها الأكثر صقاءً His -
سيطرة متزامنة على بؤر القوة الاقتصادية» والسياسية» والثقافية:
والأيديولوجية. ومعنى هذا الشكل من السيطرة» وفمأ لتحديثات فكرية
لمفاهيم غرامشي» هو طمس الحدود بين المجالات السياسيةء
والاقتصادية» والثقافية» ما يخلق قدرة ثقافية احتكارية في تعريف
الواقع الاجتماعي. ومن خلال موقف مهيمن كهذاء تتشكل الهوية
A. Gramsci, Selections from the Prison Notebooks (London: Lawrence )10(
and Wisharg, 1971}, pp. 181-187.
246
والذاكرة الجماعية» أو تُشكل من جديد وفقاً للمصالح السياسية» أو
الاقتصاديةء أو الطبقيةء أو الإثنية» أو الدينية» أو القومية للشريحة
المسيطرة في الدولة. وتحدد قواعد اللعبة على نحو تكون فيه مقبولة
من معظم أفراد المجموعة السكائية. وبحسب OP OM SSIS وضع
الهيمنة هذا هو وضع ينجح فيه الجزء المسيطر في الدولة» في تجنيد
النخبة السياسية الأخلاقية والفكرية» وفي فرض رؤيته للعالم
و«المنطق؟ القائم في النظام الاجتماعي المعمول به على المجموعات
الخاضعة له إلى حد القدرة على تحديد احتياجاتها CP Laas
وبمصطلحات سياسيةء فكلما كانت الهيمنة أكثر اكتمالاء تكون
الدولة أقل حاجة إلى استخدام القوة العنفية من أجل الحفاظ على
نظام سياسي معين» لأنه يُنظر إلى النظام ك «نظام الحق والعدل»
وفقاً lid والحال هكذاء فحالة [وضع] الهيمنة النقية تقلص
إلى حد كبير الأثمان الاقتصادية» والاجتماعية» والفكرية/ المعرفية
للسيطرة على كل السكان من جانب مجموعة صغيرة hemi وتفرض
الانضباط والخضوع عليهم وتفسح في المجال لتجنيدهم في خدمة
و
تشكيلة واسعة من المهام الجماعية. هذا استخدام لما chine لوك OP
M. Carnoy, Economic Democracy: The Challenge ef the 1980s (White (11)
Plains, NY: M. E. Shape, 1980).
)12( كما ذكرء سمات وضع الهيمنة هي السيطرة الأيديولوجية والثقافية على النظام
القائم. المزيد حول مصطلح الهيمنة بموجب غرامشيء انظر بالذات لدى: .1 ۷W.
Adamson, Hegemony and Revolution: A Study of Antonio Gramsci’s Political and
R.; «Cultural Theory (Berkeley, CA: University of California Press, 1980)
aly Bocock, Hegemony (Chichester Sussex: Horwood, 1986). نقداً مار كسياً Ladas
لمفهوم غرامشي لدي : J. Hoffman, The Gramscian Challenge: Coercion and Consent
in Marxist Political Theory (Oxford: Blackwell, 1984).
M. Foucault, Power Knowledge (New York: Panthcon, 1980). (13)
S. Lukes, Power: A Radical View (London: Macmillan, 1974). (14)
247
البعد الثالث للقوةء أي بُعد تظهر فيه السيطرة وقواعد اللعبة كأنها
«مفهومة تلقائياً» ولا يوجد في الحيز العام والحلبة الاجتماعية
السياسية oo يتحفظ عنها ويتحدًاها”"“ إضافة إلى ذلك op حالة
السيطرة المطلقة» حتى عندما تكون ذاتية جدأ وموجهة لخدمة
مصالح خاصة لطبقة أو لجزء محدد في الدولة» فإنها تُعرض وتبنى
على آنها حالة كونية مساواتية غايتها خدمة المصلحة العامة ومصلحة
كل فرد في المجموعة السكانية» حتى لو توجب عليه التضحية بنفسه
من أجل «المصلحة العامة» .
وهنالك آلية أخرى ملطفة تضمن الوجود المنتظم للهيمنة هي
خلق كلمات ye ثقافية يمكنها بواسطة كلمات» وشعارات » ومعاهيم
(15) ليس في ذلك شيء من القول التآمري» هذا OY الحكام على وجه العموم لا
يميلون إلى تشجيع أي نزاع بإرادتهم إذا كان سيقود في le المطاف إلى فقدان السيطرة على
الوضع» وحتى إلى تشكيل خطر على الهيمنة. ومع ذلك» OP وجود نزاعات علنية» وحتى
حادة» ليس مؤشراً بالضرورة إلى انعدام وجود سيطرة مهيمنة لا ترتبط بالموقف القوي لهذه
المجموعة الخاصة أو تلك. هكذاء مثلاء نشب أحد النزاعات السياسية فى (إسرائيل» أدى
حتى إلى غليان وإلى اتخاذ موقف من جانب مجموعة مثقفين حول حدث عرف ياسم
«فضيحة لافون» (1961-1960). كان بنحاس لافون في تلك الفترة وزيراً للدفاع» وصدرت
أوامر آنذاك ald تجسس إسرائيلية للقيام بعمليات تخريب في مصر Gop تقويض وإسقاط
السلطة هناك. نفذت الخلية المهمة بشكل بليد وغير Ke فألقي القبض عليها ونفذ حكم
الإعدام بائنين من أعضائها (هذا الجزء معروف بالاسم المشفر اعيسيك بيش» العمل
المشين). ath بن غوريون» الذي كان في ذلك الوقت في إجازة سياسية وتخل فيها عن
رئاسة الحكومة لمصلحة موشي شاريت بعد انتهاء إجازتهء لافون بإعطاء الأوامر لتنفيذ تلك
العملية المريبة» لكن لافون نفى ذلك. حينها طالب بن غوريون بتشكيل EL محقبق رسميةء
لكن غالبية رفاقه في الحزب عارضت ذلك. وتشكلت حينها مجموعة من خيرة اللقفين
(مجموعة «من هيسّودة [«من الأساس4]) من أجل دعم موقف لافون. وعلى مدى سئنوات»
عصفت رياح هذه القضية بالدولةء وأدت في نبهاية الأمر أيضاً إلى إقصاء بن غوريون عن
موقع السلطة في الدولةء ولكن على امتداد تلك الفترة لم يسمع أي خاطرة ضد الهيمنة
الرسمية بحد Mls
248
إدخال أفراد الجماعة السكانية إلى داخل عالم بُني ونظم Lady
لاحتياجات الهيمنة» ومن ثم تجنيدهم وتجنيد مشاعرهم» وبالذات
مشاعر «المثقفين التقليديين»» ولكن ber لا يقل عن ذلك مشاعر
ذلك النفر منهم المحسوب على «المثقفين العضويين»*" تحدد هذه
)16( وفقاً لمقاربة غرامشيء هناك نوعان من المثقفين: «عضويون)» هم جزء من
الطبقة المهيمنة أو ذوو مصالح اقتصادية » يستخدمون نتاجهم من أجل بلورة وحفظ المصالح
الطبقية وزيادة رأس الالء والهيبة: والقوة المركرّين في أيدي شركائهم في الوضع الطبقي.
في المقابلء هناك «المثقفون التقليديون؟ الذين يحتسب معهم رجال الكنيسة والمعلمون»
أولئك الأشخاص الذين يشغلون المناصب YD من جيل إلى !> (Antonio Gramsci, The
Modern Prince, and Other Writings, Trans. L. Marks (New York: Internationa]
Publishers, 1957), p. 119) . يتجاهل غرامشى كلياً على وجه التقريب القوة الاجتماعية
الأخلاقية وحتى النقدية الكامنة فى الدور الاجتماعى للمثقف على أنواعه. فى المقابل»
وبموجب مدرسة أخرىء فإن إحدى الموضوعات المركزية في نطاق «المجال الثقافي» لخلق
الأفكار هي الصراع بين الحقف والسلطة. ف «المثقف»» بحسب الفيلسوف الفرنسي جوليان
بيندأ هو roll لضمير المجتمع»» ويقضي دوره OL يكون قدوة للآخرين» وكمن يمثل
الحقيقة» وأن يمتنع عن السعي لامتلاك القوة والاكتفاء بفحص الأفكار والعقائد. في كتابه
الشهير The Treason of the Intellectuals « انتقد بيند! بشكل حاد مثقفى عصره. لقد رأى
في المثقفين «مجموعة صغيرة من ملوك وفلاسفة ذوي مؤهلات خرق العادة»» بارعين»
وعرضهم ك «ضمير الإنسانية». مع هؤلاء عدد بيندا سقراط» والمسيح» وسبينوزاء وفولتير
وإرنست رنان. استخدم بيندا مصطلح Clerk? المستقى من عالم الكنيسة» لكي يصف
المثقفين الحقيقيين» وقصد بذلك منح الاقف سجايا وخصائص علمانية شبه مقدسة ميزه عن
يباقى (J. Benda, The Treason of the Intellectuals, Trans. by R. Aldington pl-
(New York: Norton, 1969), p. 20) نقد ole بالروحية ذاتها وججهه عام الاجتماع
الفرنسي» ريمون آرون» الذي نشر فى العام 1926 كتابه (The Opium of the
Intellectuals) . وجه آرون انحقاداً لاذعاً للمثقفين الفرنسيين الذين يتهافتون إلى أحضان
الأحزاب السياسيةء وانتقد بخاصة المثقفين الفرنسيين في الخمسينيات الذين أذعنوا كالعبيد
للحزب الشيوعي (معهم يمكن تعداد جان بول سارتر وألبير كامي اللذين انسحبا من
الحزب في وقت لاحق). ويحسب ارون فأولئك المكثقفون الذين اختاروا الانضمام إلى
أحزاب سياسية كان يرأودهم أمل الدخول إلى هياكل السياسة. وحتى إن كان أرون قد
ذهب بعيدأً في نقده هذاء فلا شك في أنه أشار بذلك إلى العلاقة المركبة بين الممقف
وموؤسسات الحكم =(R. Aron, The Opium of the Intellectuals, Trans. by T. Kilmartin
249
الرموز وكلمات السر العاملة كاشتراطات نمطية» تراتبية سلم الوظائف
والصلاحيات الداخلى» هوية CCS «العدو» الخارجى والداخلى»
وكذلك الحدود الاجتماعية والأخلاقية للمجموع. وعلى وجه
العموم» تعتبر هذه مفاهيم «مقدسة». (أو بالعكس «ملعونة» ترمز إلى
«الشر» الجماعي) سواءً على صعيد M الديني أو المدني e أو أي
خليط مت ٩7 والذاكرة الجماعية هي جزء مهم من رموز التفعيل
هذه التي تبني ماض مشترك حاضر sig «(present past) دلالتها
للحاضر وللممارسات المطلوبة من الفرد ومن المجموع وتضفي
الشرعية على قواعد اللعبة وعلى تعيين حدود المجموع. ليس كل
كلمات السر هذه ثابتة ودائمة» إذ تنضم من حين لاخر كلمات سر
جديدة إلى ما هو مخزون في الذاكرة وتتقادم أخرى فتصبح خارج
الاستعمال. وتجدر الإشارة إلى أن الهيمنة ليست حالة يتم التخطيط
لها من قبل سلطة تآمرية أيأ كانت» بل هي على وجه العموم رد فعل
ديناميكي على أزمات اجتماعية وعلى أوضاع ما بعد ثوريةء أو على
أوضاع ينظر إليها كتهديد.
ليس في ما تقدم ما يجيز الادعاء بأنه لا تجري في إطار الهيمنة
صراعات داخل الدولة حول تخصيص الموارد المادية أو السياسية»
وأنه لا تنشب في إطارها مماحكات ونقاشات أيديولوجية. يُحتمل أن
العكس هو الصحيح» إذ في المجتمعات التي 7 ee em
زمنية معينة» سيطرة مطلقة تنشب نزاعات حادة. ولكن أي نزاع كهذا
لن يمس قواعد اللعبة الأساس التي ترتكز عليها الهيمنة بحد ذاتهاء
(London: Secker and Warburg, 1957)). موقف le ee el 5! bie من المثققين في
إسرائيل» انخذه المؤرخ الإسرائيل شلومو زاند (ش. زائدء الثقف. الحقيقة والقوة: من
.))2000 cdd e قضية درايفوس وححتى جرب الخليج رتل أبيب : عام
R. Bellah, Beyond Belief (New York: Harper and Row, 1979). (17)
250
وتبقى هذه القواعد مفهومة تلقائياً. ويُحتمل حتى أن تشكل حالة
الهيمنة Le, Lop لنزاعات ثانوية يمكنها فقط أن تعزز السيطرة
المطلقة والحدود الأخلاقية للمجموع» من خلال صرفها النظر
وجدول الأعمال العام عن مواضيع تتصل بمبادئ الهيمنة. وبالتالي.
فإنه في غاية الأهمية التمييز بين نقد (critic) وحتى تغييرات تتم في
إطار حالة الهيمنة وفي سياق القبول بفرضياتها الأساس» وبين نقد
جذري شامل (critique) يطالب بتغييرات تشكل a> | على قواعد
اللعبة بحد ذاتهاء ley الهيمنة gent
من المهم ines من أجل بناء الهيمنة والحفاظ عليهاء قيام نظام
قانونى صرف يبقى مكاناً ضيقاً قدر الإمكان لتفسيرات مناقضة لترميز
القيم والممارسات الأقنومية [Kanon] للهيمنة. من هنا الرابط
الإضافي بين دولة يوجد فيها سلطة تشريعية (ذات مظهر يوحي يعدم
الارتباط بالسلطة التنفيذية والقضائية» وبالعكس) وبين السلطتين
التنفيذية والقضائية. إذ إن التشريع هو عملية إضفاء الشرعية المطلقة
على القيم والممارسات السلطوية المهيمنة OV ما هو «قانوني» يُنظر
إليه ليس فقط كشرعى» بل Lad ك «عادل» و«أخلاقى». فى ضوء
المظهر الكونى للمواطنة فى الدولة الحديثة» وبخاصة فى دولة
تستطيع الادعاء بكونها ديمقراطية لمجرد وجود سلطة تشريعية فيها
تنتخب في انتخابات حرة وعامة. ومن هناء فإن شرطأ مهماً لوجود
نظام حكم مهيمن هو كونه نظاماً ديمقراطيا. على الأقل بالمعنى
الشكلي للمفهوم.
تعبير آخر عن حالة الهيمنة هو وجود «امركر) اجتماعي مهيمن e
)18( هذا النوع من النقد قد pai, ويصنف ك «خيانة» داخل الجماعة السكانية ذاتها.
251
كما PPa aias و آيزنشتادت Pr هو مرکز هو النطاق
الاجتماعي عينه oa Sul فيه elas وتطابق مصالح بين النخب
الاقتصادية» والسياسية» والفكرية. وهو نطاق (ELS) من داخله
أيديولوجياء وقيم» وكاريزما وقواعد ممارسة وتنفيذ إلى «المحيط)
الذي يُنظر إليه عموماً ككيان اجتماعي Glee وتُمنح فيه دلالة
وشرعية للنظام القائم. يصف هوروفيتس OP Mindy المجتمع
ال «استيطاني» كله ك امركز من دون محيط». و«المجتمع
الإسرائيلي» كمجتمع متراصف على خط مستقيم بين «المركر)
والمحيط» وهو توصيف ملائم جزئياً لحالة الهيمنة.
مع ذلك» فالهيمنة لا تعني وضعاً LU ونظاماً اجتماعياً يعيد
إنتاج نفسه بالضرورة من دون تغيير وإلى ما لا نهاية. أولاً: إن
محاولة (ed elu سياسي وثقافي Glas الحدود لا يمكن أن تستمر
لوقت طويل. وكما سيتبين لنا في هذا الكتاب فالتحولات والمتغيرات
في نظام العالم التي bas) بتطورات محددة داخل الدولة الإسرائيلية
ساهمت مساهمة مهمة في نشوء شروخ في الهيمنة الدولانية وفي
عمليات تفككهاء تلك العمليات التي هي الموضوع المركزي لهذا
الكتاب . CSU إن مجرد الاستعانة بشريحة من المثقفين المنتجين
للثقافة ولنظام اجتماعي وأجهزة لنشر هذه الثقافة وارتياط الهيمنة
بتلك الشريحة تحمل في طياتها بذوراً مناقضة للهيمنة خلافا
E. Shits, Center and Periphery. Essays in Macro-Sociotogy (Chicago, IL: (19)
University of Chicago Press, 1975).
Sh. N. Eisenstadt, Modernization: Protest and Change (Englewood (20)
Cliffs, NJ: Prentice-Hall, 1966).
(21) هوروفيتس وليساك : من «ييشوف» إلى دولة : يبود «أرض - إسرائيل؟. في فترة
الانتداب كجالية deel ونحن في اليوتوبيا: إسرائيل جتمع ينوء بحمله.
252
لفرضيات غرامشي. إن الشرائح المؤتمنة على الإبداع وخلق أفكار
جديدة ونتاج ثقافي حيث يكون أحيانا (ولكن ليس بالضرورة) الشك
الممأسس هو جزء من تجربتها ومبرر لوجودهاء هذه الشرائح لا
تستطيع أن تكون ملتزمة لأمد طويل إزاء كل نظام اجتماعي معطى›
حتى لو كانت قد شاركت في إنتاجه. ومع ذلك يمكن لكل نظام
اجتماعى سياسى paw a إلى دا-شله» إلى جل معين E أفكارا
وتراكيباً لواقع اجتماعي جديد ومتناقض من دون وعي بحدوثها.
(22).
ولكن على غرار الوضع الذي وصفه توماس US كشرط
لنشوء ثورات في العلوم ولتغييرات في النماذج [paradigms]
المسيطرة» فمع تراكم كتلة ذات ols من OGY والاراء
والمقاربات» والمواد الثقافية التي لم تعد تستوي قط مع الأيديولوجيا
التي هي حجر الأساس في الهيمنة» أو باتت توجه النقد إليها (حتى
من دون طرح بديل أيديولوجي واضح)» تبدأ الهيمنة بالتضعضع.
وعندما يبدأ حملة لواء الثقافة المهيمنة. الذين لديهم مصالح
اجتماعية» واقتصادية» وسياسية باستمرارهاء بالشعور بنشوء ثغرات
في الهيمنة» يقوم هؤلاء بهجوم معاكس وبحملة شعواء. ويمكن أن
يتسبب هذا الوضع في حرب ثقافيةء أو «حرب على المواقع). يتم
فيها تحشيد سياسي استقوائي للمعسكرات وتقام تحالفات اجتماعية
جديدة في سياق محاولة لخلق هيمنة مضادة بواسطة اختراع قواعد
da جديدةء ومحاولة لجعلها «مفهومة تلقائيا» .
إضافة إلى ذلك. يمكن من ناحية أن تكون الهيمنة ذاتها موجهة
لإنجاز تغييرات في المجتمع المدني والدولة. ومن ناحية أخرى» فإن
)22( ت . - س. كون» بنية الثورات العلمية (تل أبيب: مفعليم أونيفرسيتائييم
لهوتكاه epal 1987).
253
مجرد وجودها يمكن أن يتسبب في نتائج غير مقصودة لا يمكن
تصورها مسبقا. وكلما تراكمت هذه التغييرات فى البنية المؤسسية»
والديموغرافية» وتوزيع الموارد وفي البنية المتعلقة بالقيم» فإن حالة
الهيمنة تتضعضع أكثر وتفقد مفعولها. من هناء يجب ألا نرى في
IE الهيمنة مصطلحاً اثنينياً [مستقطباً إلى اثنين]ء بل نمط سيطرة ذ
درجات مختلفة من الفعالية يتبنى موقف «المجموع صفر» مقابل
السيطرة القائمة على ol S| عنفى» حتى عندما تتمتع هذه السيطرة
بالشرعية.
الهيمتة هي نظام اجتماعي» حيث الفرضيات التي يقوم عليهاء
ولكن ليس تفاصيلهء موجودة على وجه العموم فوق وخارج النقاش
العام. هذا وضع اجتماعي من الصعب تحديه لأنه لا يوجد حتى في
اللغة المتداولة تسمية ومصطلحات يمكن تمييزه بواسطتها وطرح
أسئلة حياله. ونظرأ إلى ذلك فهذه تسوية أو ترتيب مريح ومقبول
من كل Gap الموحودين داخل حدود الهيمنة. ولا يستطيع أولئك
الموجودون خارجها” الإحساس على جلدهم بمعناماء
وبانعكاساتها ونتائجها فحسبء ولكنهم أيضاً فاقدو القدرة على
التواصل مع بقية أعضاء المجموع في غياب وجود لغة وفلسفة وجود
مشتركة مع أولئك الموجودين في داخل فقاعة الهيمنة*°
إن الدولة التي توجد في الطرف المضاد لوضع الهيمنة ليست
(23) في الحالة التي أمامناء احتّسب في الماضي في عداد هؤلاء الأورئوذكسية
ta oP والمواطئين العرب الذين بقوا في مجال سيطرة الدولة الإسرائيلية» وإلى حد ما أيضاً
جزء من الشرقيين (خاصة أولئك الذين قدموا من اليمنء > ومن شمال أفريقياء ومن کردستان
وغيرهم)» ولكن Lal المهاجرون الأوروبيون الذين قدموا بعد إقامة الدولة.
)24( ربما لهذا السبب يمكن أن نكتب الآن فقطء عن الهيمنة الصهيونية بعحد ذاتها
من داخل ا لنخبة Lal وليس فقط من هوامشهاء مع ضعفها أو مع بداية تفككها.
254
دولة ضعيفة بالضرورة””, ولكنها من النوع الذي يوجد فيه تعددية
ثقافية وجماعات إثنية ثقافية ومذهبية أو أهلية (communality) عاليةء
ومركز سياسي يفقد احتكاره لتحديد هوية الدولة. يترك وضع كهذا
View واسعاً للصراع بين المكونات المختلفة للمجتمع المدني حول
تعريف مجال الإدارة الذاتية لكل مكون من هذه المكونات فى مقابل
الدولة على الأقل. علينا الانتباه إلى أن قوة الدولة lady لهذا النظاه y
تقاس بقدرتها على الإكراه» التي يمكن أن تكون عالية جدا فعلا
(بوسائل بوليسية وأجهزة بيروقراطية)ء بل بمدى الطابع الدولاني
(stateness) الخاص ري 26 Is} قمنا بتيسيط معادلة فوكوه OLS
«الثقافة هي Gd في وضع هيمنة منخفضة Lal أو حتى في غياب
الهيمنة» تستطيع دولة ومجتمع أن يمتلكا قدرات حكوماتية
(governability) عالية Aa ولديهما اليات متطورة Le أحيالاً
لضبط النزاعات وتنظيمها. لكن عدم وجود هيمنة أو هبوطهاء قد
يقود ليس بالضرورة إلى حرب ثقافات» الحدود بينها وبين
الحرب الأهلية باهتة PPL
)25( الدولة الضعيفة ليست بالضرورة الدولة التى لا تملك قوة عسكرية أو إقتصادية.
بل دولة الحدود الدنيا وذات درجة دولانية (stateness) منخفضة (J. P. Nettl, «The State
cas a Conceptual Variable,» World Politics, vol. 20 (1968)) أي Uy] غير مرجودة في
مركز التجربة والهوية الحماعية لمواطنيها.
(26) المصدر نفسة.
)27( يمكن أن تنزلق الحروب الثقافية بسهولة إلى عنف مادي بدرجات مختلفة. تجسد
الحركة العنفية ضد الإجهاض فى الولايات المتحدة رأس الحبل الجليدي للأصولية المسيحية
التي كان ممثلوها يريدون تحويل الدولة الفدرالية إلى دولة مسيحية. في التسعينيات كان في
الجزائر ومصر تماذج لحروب ثقافية عنفية» وأما في إيران والسودان فحصلت منذ فترة
ثورات أقامت على أساس الشريعة دولا إسلامية متمسكة بتعاليم الدين (E. Sivan, Radical
Islam: Medieval Theology and Modern Politics (New Haven, CT: Yale University
Press, 1990). أنظمة اجتماعية» على غرار النازية في ألانياء والفاشية في اليابان» وفي =
255
ولكن الدولة أو المجتمع لا يتفككان «من الداخل» مع تصدع
الهيمنة أو زوالهاء مع أن تغييراً كهذا يمكن أن يكون مقرونا
بإحساس بقرب «نهاية العالم» (في أوساط النخب المسيطرة).
وبالذات عندما يحصل بسرعة وليس بالتدريح› ويكون مرفقاً بتغيير
السلطة؛ ما يُسمّى فى الخطاب السياسى الإسرائيلى PAE
وعلى وجه العموم لا يُشعر أو يُكتشف أفول نجم الهيمنة أو نهايتها
إلا بعد حصول ذلك. على المستوى الثقافي الأيديولوجي» وفي
قبل مجموعات اجتماعية سياسية مختلفة تتنافس فى ما بينها lady لما
يشبه نموذج «سوق حرة» سياسية وأيديولوجية. وفي وضع اللاهيمنة
Lal يمكن أن توجد ثقافة مسيطرة» ولكن ليس كثقافة أو أيديولوجيا
شرعية وحيدة ومفهومة تلقائياً. تكون code عموماء ثقافة توصفف
ك لارفيعة المستوى» ونخبوية leza Lim ES من قوة مجموعة أو
شريحة مسيطرة ؛ ولكن في وضع كهذا هنالك Lal ضرورة لتفعيل
إيطالياء وبالتحديد في إسبانيا الفراتكوية [نسبة إلى الجنرال فرانكو]ء تأسست في تلك الدول
عقب حروب iali تحولت إلى ثورات عنفية.
)28( حصل «الانقلاب» الوحيد في إسرائيل» في العام 61977 عندما فقد «المعراخ»
Lee) أحد الأشكال التنظيمية اللاحقة «لحزب عمال أرض إسرائيل «مباي4)» السلطة
التي كان يمسك بها منذ العام 1933ء لمصلحة خصمه st tlt حركة «حيروت» (وريثة AS BAN
التصحيحية» التي أصبحت أسيرة لأيديولوجيا يمينية - قومية متطرفة). منذ ذلك الوقت»
حصل فقط تداول للسلطة» كما هو متبع في كل دولة تجرى فيها انتخابات حرة. حتى العام
7+ كان مألوفاً الاعتقاد فى الثقافة السياسية الإسرائيلية» أنه لا يمكن» أن عصل فى
إسرائيل تغيير فى السلطة الحاكمة oY حزب #مباي» الذي سمى «حزب المحور؛ كان
الحزب الوحيد الذي باستطاعته تشكيل اثتلاف مع أحزاب أخرى من اليمين واليسار في
الخارطة الحزبية السياسية فى إسرائيل. ونظراً إلى أنه كان يسيطر دون عوائق على المؤسسات
المركزية للدولة (مثل «الهستدروت»)» لم يكن بالإمكان الحلول محله إطلاقاً (أ. شابيراء
النضال الخائب : العمل العبري 1939-1929 (تل أبيب: هكيبوتس "ميئوحاد» 1977)).
256
إكراه عنفي وبيروقراطي ملحوظ من أجل الحفاظ على النظام
الاجتماعى. بديل آخر ممكن هو البديل التوافقى :(consociational)
ترتيب أو تسوية على مستوى النخب oly, عملية تخصيص متفاوتة
للموارد المادية» وموارد الرفعة وحتى المكانة الثقافية» لمجموعات
وشرائح مختلفة في الدولة» ليس وفقاً لحقوقها كمواطنين» بل
كأعضاء فى مجموعات إثنية قومية أو دينية CPUS lad هذه فى
أساسها تسوية مصلحية تخصيصية تضمن المصالح الدنيا للجماعات
الإثنية» والدينيةء والطبقية القوية من دون افتراض وجود ثقافة أو
هوية مشتركة. ومع انكسار الهيمنة» عندما لا تكون النخب قادرة على
التوصل إلى تسوية أو إلى حل وسط توافقي» يصبح النظام معرضاء
كما أشرنا lel للوصول حتى إلى الحرب الثقافية. وهذه الحرب
قد ترتدي أشكالاً مختلفة» بما فى ذلك درجات مختلفة من الحرب
الأهلية التي تستخدم فيها القوة العنيفة التي لم تعد حكرا على
لدو ة0
لكن مفهوم الهيمنة لا يعني الكثير بحد ذاته» ويظهر هذا
المفهوم في الأدب النظريء في الأغلب» كمقولة شبه فارغة ومنزوعة
السياق. لكي يصبح المفهوم ناجعاء ومن أجل تحليل ديناميكية
العمليات الاجتماعية» علينا استخدامه في سياق تاريخي ومؤسسي
معين. كذلك يجب تفخص المضامين ونوع النظام الاجتماعي الناتج
عن الهيمنة» والعلاقات المتبادلة بين الأفكار والأيديولوجيات
A. Lijphart, «Consociational Democracy,» World Politics, vol. انظ ر (29)
21, no. 2 (1969), and H. Daaler, «The Consociational Democracy Theme,» World
Politics, vol. 4 (1974).
B. Kimmerling, ed., «Between Hegemony and Dormant Kulturkampf (30)
in Israel,» Israel Affairs, vol. 4, nos. 3-4 (1999).
257
والترتييات المؤسسية وتعبيراتها فى السياسة والممارسة اليوميةء أو
القيام بعملية تفكيك لمفهوم الهيمنة وموضعة المجموعات والتحالفات
السياسية. والاقتصاديةء والثقافية التى تخلق OO!
السياق المؤسسي لبناء الهيمنة وحفظها
إن وجود Amey paw من المثقفين من منتجي إلثقافة cles pals
حيتت الحدود بين هذه الشربحة والنحبة السياسية بأهتة وغير وأضحة»›
غير كاف بحد ذاته لقيام حالة هيمنة blindly عليها. من أجل ذلك
«(public realm) أو oc gle p> تتدفق داخله معلومات وتفسیرآت ›
بحيث يكون بشكل أو SL في متناول المجموع» وبواسطته يُجرى
حوار دائم بين المركز» و«الدوائر المحيطة cha وفي داخل «المركز»
نفسه. وبواسطة هذا الحيز يتم تدفق معلومات» واراء» وتفسيرات
تتصل بكل ما يُعتبر ك «شؤون عامة» أو كل تلك الشؤون التى
تحددها النخب كشأن عام. إن الأداة أو الوسيلة المؤسسية الأساس
التي تحفظ هذا الحيز العام هي وسائط الاتصال الجماهيرية المطبوعة
(الصحافة بالأساس)» والالكترونية (الراديوء ومؤخراأ التلفاز). لغرض
eld وضع iad على مستوى cdle هنالك ضرورة لوجود حيز عام /
علنى وأاحد ومتجائس يخضع 64415 ويمكنه أن يشمل (أصواتاً»)
GD عل وجه العمومء هذه ليست مهمة سهلةء OY جوهر الهيمنة هو في كونها
مفهومة تلقائياً. cade oly كل باحث «من الداخل» سيكون بالضرورة» جزءاً من الكل
السياسي الثقافي المهيمن: وأما المراقب من الخارج فقد يكون من جانبه عديم الحساسية
الكافية إزاء الرموز [الشيفرات] الثقافية وإزاء شيفرات التفعيل الحاذقة الكامنة في داخل
الوضع المهيمن.
258
الأساس «المفهومة من تلقاء ذاتها» والتي يرتكز عليها النظام
الاجتماعي القائم. هناك مرحلتان تميزان ضعف أو تهاوي وضع
الهيمنة : 1 - ظهور الأصواتة تطرحء Libe فرضيات أساس يرتكز
ربماء تتحفظ عنهاء 2 تفكك الحيز العام الموحد والمتجانس إلى
بضعة جيوب للحوار العام ترتكز على كلمات سر مختلفة وقيمء
وبالذات على فرضيات أساس مختلفة متعلقة بالنظام الااجتماعى:
وعلى معابير مختلفة بالنسبة إلى تخصيص «خيرات» الدولة.
ب وجود منظومة تربوية ممركزة وموحدة» تنقل مضامين
تعليم وكلمات سر ملائمة للفرضيات الأساس للهيمنة المتعلقة بالنظام
الاجتماعي القائم والمطلوب وتندمج جيداً بثقافة الأجيال الشابة
وتشكلها وتربطها باحتياجاتها. يمكن تأمين السيطرة والإشراف على
هاتين البؤرتين أيضا بواسطة مجموعة مقلصة Lad من رجال الثقافة
والنخب الفرعية من المتعلمين (معلمون» وصحافيون» وما شابه)»
وفي سياق إقصاء (exclusion) مجموعات مثقفين «متامرين/
هدّامين»؛ أو من النوع غير المستعد للإذعان لمشيئة المركز
OP ol هذا لا يستثني بالضرورة قيام أنظمة تعليم أخرى تعمل
حين يلزم استناداً إلى فرضيات أساس مختلفة تماماء ومخصصة
(32) هكذاء مثلاء أقصي في الحقبة «الييشوفية» [قيام الدولة] مثقفو الجبل plat)
ماتسوفيم؟ حيث كانت مقامة عليه الجامعة العبرية في عزلة لامعة) مقارنة برجال السهل أو
المرج (انظر: أ. شابيراء «حركة العمل والجامعة العبرية»» في: ش. كاتس وم. هيدء
oly تاریخ الحامعة العبرية ذ في القدس : جذور ويدايات (القدس: ي. ل. ماغنيس »؛
1997(« وأيضاً ز. تساحورء «التاريخ بين الياسة والأكاديمياء» في : ي. فيتس » محررء بين
الرؤيا وإعادة النظر : مئة عام من التدوين الصهيوني للوقائع (القدس : مركاز زلمان شازار
لتولدوت يسرائيل. 1997)).
259
لمجموعات سكانية خاصة خارج حدود المجموع. في حالة كهذه
تستخدم أنظمة التعليم الموازية هذه بالأساس من أجل إقصا
جماعات صغيرة وهامشية» ومن أجل إبقائها خارج حدود المجموع
أو على هامشهء كي لا تشكل هذه الجماعات خطراً على الهيمنة. إن
أحد الظروف التي يبدأ بها وضع الهيمنة بالتصدع هو مباشرة
cde pores أو مجموعات كهذه.ء بالتحرك نحو المركز السياسي LS)
حصل فعلا في إسرائيل).
خلق الهيمنة الصهيونية العلمانية - الدَؤلانية
إن تأسيس هيمنة دولانية (stateness) فى ظروف نشوء
المجموع cose والدولة اليهودية You من الدولة الااستعمارية
البريطانية (فلسطين «أرض إسرائيل») على أنقاض المجتمع العربي
الذي بقى داخلها بعد حرب العام 1948 كان قصير الأجل. ولكن ذا
نتائج بعيدة المدى. كانت دولة أسسها مهاجرون مستعمرون لم
يتمكنوا lin من إبادة السكان الأصليين «(indigenoness) كما حصل
مثلا في شمال أميركا وأوقيانياء ولا حتى a معهم كما حصل
في أميركا الجنوبية وأميركا الوسطى» ولم تنجح La! في أن تكون
مقبولة داخل السكانء ولا داخل محيطهاء كك على إدارة
حروب ونزاعات إثنية قومية ودينية إلى حد ما Lal
(33) باستخدام الكلمة «إرغام أو اضطرار» ليس المقصود القول إن كانت كل الحروب
أو بعضها قد فرض على الدولة الإسرائيلية» أو إنه كان بمقدورها الحيلولة دونها. المقصود هو
إن ما اعثّبر كتهديد بانفجار حربء والاستعدادات الدائمة لهاء كانت وبقيت مقتضيات
إكراهية مركزية للنظام الاجتماعي والثقافي الإسرائيق (حول ذلك« انظر : B. Kimmerling,
The Interrupted System: Israeli Civilians in War and Routine Times (New
Brunswick, NJ: Transaction, 1985)).
260
أدى قيام دولة نشأ في داخلها خلال وقت قصير تنوع كبير في
التركيبة الإثنية» والحياتية» والطبقية إلى خلق عدم مساواة جذري»
جعلها ناضجة لنشوء حالة هيمنة داخلها. وكان سكانها على استعداد
لتقبل سيطرة مهيمنة وفرضها على بقية أجزائهاء وذلك إزاء ما اعتبر
كتهديد للنظام الاجتماعي الداخلي مقرون بتهديد إبادة من
الخار OP لم يكن النزاع اليهودي العربي المستمر أحد الأسباب
ins a تأسيس الهيمنة chis با ل وفر أيضاً الحدود الجغرافية»
والسياسية» والاجتماعية الحادة للانعزال التي شكلت بدورها Shale
إضافياً لشروط تأسيسها والحفاظ عليها. وكان التهديد الخارجي
الحقيقى أو المبنى والمتخيل بمثابة وعاء ضغط JUS حول الدوائر
المحيطة بالمركز إلى طين مرن في أيدي الحكم يفعل به ما يشاء.
نشأت الظروف الأيديولوجية والمؤسسية الأولى للهيمنة في
وقت سابق على قيام الدولة داخل الفقاعات الاجتماعية السياسية
الانعزالية المسماة ب «الييشوف اليهودي» الذي كان قائما داخل الدولة
الاستعمارية البريطانية وكجزء من الأيديولوجيا الصهيونية التي تطلعت
إلى خلق «إنسان جديد» ومجتمع جديد يكون نقيضاً ونقياً للمجتمع
(34) لغرض النقاش SULT ليس Lege إذا كان هنالك» حقاء خطر إبادة؛ أو لم يكن»
بل ماذا كان عليه الواقع الذي بني داخل الثقافة الإسرائيلية (انظر الفصل الثاني من هذا
الكتاب). بروفسور (Y. Harkabi, Arab Strategies and Israels AS pa blid ye
Response (New York: The Free Press, 1977)) سمى هذا «Politiciden „hii على وزن
«Genocide» [إبادة جاعية]» ورأى أنه دون أي ارتباط بالسياسة التي ستتخذهاء فإسرائيل
غير قادرة على تخفيض مستوى النزاع أو ale حل له. في فترة لاحقةء رأى هركابي أن
إسرائيل يمكنها السيطرة على النزاع» وأنه في مقابل حل إقليمي وسط» وبواسطة سياسة
حكيمة يمكنها ایس BE الحيلولة دون إبادة دولة المهاجرين المستعمرين الإسرائيلية. بل
حتى الوصول إلى قبولها وترسيخها في المنطقة (ي. هركابي» قرارات مصيرية (تل أبيب: عام
عوفيدء A986
201
اليهودي «قي المنفى». ولكن خلق ظروف مريحة لتأسيس الهيمنة
كان now فقط داخل إطار دولة دات سا و35
كانت «بوتقة الصهر» الآلية المركزية التى تأسست بواسطتها
الهيمنة وإلى جانبها كانت أجهزة «إعادة التنشئة الاجتماعية)
(socialization) لكل أجيال المهاجرين التي وصلت بعد قيام الدولة
في موجات الهجرة غير الانتقائية. ضاعف أول هذه الموجات خلال
أربع سنوات عدد سكان الدولة اليهود» وغيّر كلياً التركيبة
الديموغرافية والثقافية. وكان المهاجرون الجدد مختلفين تماماء من
حيث دوافعهم ومؤهلاتهم» عن رجال «الهجرة الطلائعية» الذين
قدموا إلى البلاد في الموجات السابقة. وألقى عددهم الكبير العبء
الاقتصادي الذي رافق عملية «استيعابهم». إضافة إلى التباين الثقافي»
وحتى الوشائجي البدائي» والرعب في نفوس قدامى*“ سكان الدولة
التى كانت قد أقيمت لتوّها وصمدت فى حرب we tel
OPW peg كانت صدمة اللقاء بين قدامى سكان الدولة و«المهاجرين
Grol متبادلة. كما كمن Lad في مفهوم «بوتقة pall والرغبة في
«تحديث» و«أسرلة» (وربما حتى نزع كل ماهو عربي فيهم)
(35) لا يوجد فى «الطبيعة» الاجتماعية السياسية حالة «هيمنة كاملة4» بل درجات
dake ل «حالة هيمئنة». تبدأ المشكلة المفاهيمية بالدرجات الدنيا للهيمنة؛ بمعنى أين يمر الحد
بينها وبين السيطرة المحكمة لمجموعة؛ أو تحالف جموعات» على باقى مواطنى الدولة.
)36( الأقدمية فى هذه الحالة بالأجيالء وأحياناً أيضاً ئيس بالسنين» بل بوقت».
وبظروف وبسياق الهجرة» فالرجل والمرأة اللذان وصلا إلى البلاد قبل بضعة شهور من قيام
الدولةء وبخاصة أولئك الذين تمكنوا من المشاركة فى الحربء أو حتى كانوا فى البلاد فى
أثنائهاء مثل هؤلاء اعتبر من «القدامى4» مقارنة بأولئك الذين وصلوا إلى البلاد بعد بضعة
شهور من الحرب. وبالذات فى إطار الهجرة غير الانتقائية.
)37( ت . سيغف : 1949: الإسرائيليون الأوائل (القدس: دومينوء 1984( والمليون
السابع : الإسرائيليون والكارثة (القدس : كيترء 1991).
202
المهاجرين خوف من عدم استمرار سلطة القوى والنخب السياسيةء
والاقتصادية» والثقافية التى كانت مسيطرة على «الييشوف» قبل أن
تغمره موجة الهجرة الجديدة© وهكذا كان خلق البنية التحتية
للهيمنة جزءاً من جهاز الإشراف والمراقبة لضمان استمرار وجود
النظام الاجتماعي الذي Ls في «الدولة على الطريق»» أي داخل
«الفقاعة اليهودية» التى تشكلت داخل الدولة الاستعمارية البريطانية
على امتداد سنوات وجودها الثلاثين.
من ناحية تاريخيةء تعود جذور السيطرة السياسية التي شكلت
البنية التحتية السياسية» والى حد ما الثقافية Lal للهيمنة إلى شبه
lhala) عقدت بين بن عوريون زعيم حزب «مباي»ء يعد اغتيال
أورلوزوروف» وقادة الصهيونية الدينية» تلك المعاهدة التى cual
سيطرة «حزب عمال أرض إسرائيل» «مباي» على الحركة
الصهيونيةء وعلى «الييشوف». والدولة منذ العام 1933 وإلى حين
الانقلاب السياسي في العام 1977. في المقابلء تعهد حزب «مباي)
لحركة «همزراحي» [الدينية الصهيونية] بالحفاظ على «الطابع
اليهودي» للمجال العامء أي تم الاتفاق على التقيد بعطلة أيام
السبت» والأعياد اليهردية» والتقويم اليهودي في «القطاع الاقتصادي
العمالي»» وعلى التقيد بأصول ال «كشروت» [الطعام الحلال] في كل
«المطابخ العمالية» (بما في ذلك في الكيبوتسات)(39) وعلى امتداد
قرابة أربعة copie كان الوضع الاجتماعي السياسي المهيمن السّمة
المركزية للنظام الاجتماعي في الدولة الإسرائيلية بعيدا من كل
)38( انظر الفصل السادس من هذا الكتاب.
(39) لم تكن das آنذاك بنود الحفاظ على الأعياد والطعام الحلالء ولكن في وقت
لاحق استخدمت كنموذج وسابقة اللوضع القائمة [ستاتيكو]ء وشكلت المكون الفقهي
الأورثوذكسي في بلورة الهيمنة (انظر Lat الفصل الحادي عشر من هذا الكتاب).
203
حكومة. تجسّدت هذه الهيمنة فى أن التطابق بين الدين والقومية
اليهودية كان أمراً مفروغاً منه ومفهوماً تلقائياً. وكان هذ! المفهوم
مشتركاً لليمين واليسارء للأشكناز [الغربيين] وللشرقيين» وللفقراء
وللأغنياءء وللنساء وللرجال» وللمتدينين التقليديين وللمحافظين على
الفرائض الدينية على أنواعهم وألوانهم ومجموعاتهم. وحتى
للعلمانيين. وفي الوقت ذاته كان معظم الممارسات الخاصة بالدولة
والترتيبات المؤسسية شبه علماني» ما عدا تنازل الدولةء ممثلة
بمجلسها التشريعي [أي الكنيست] وسلطتها القضائية» عن التدخل
فى مجال هو خاص وعام في أن: الأحوال الشخصية.
مكوّنات الهيمنة الصهيونية الدَولانية
كما قلنا lel تبلورت الفرضيات الأصلية الأساس للهيمنة
الصهيونية الدولانية (اهمملختيوت» (stateness قبل قيام الدولة
الاسر dS و بقوة أكبر في السنوات الأولى لقيامها. ومع مرور
الوقت أضيفت الي فرضيات أخرى. كانت هذه الفرضيات الأساس
مرفقة بممارسات ملموسة وبخطاب وحوار عام نفذت إلى المجال
الخاص وشملت كلمات» ومصطلحات» ومفاهيم» ومنظومات
فكرية. تتلخص هذه الفرضيات بما يأتي :
أ - دولة «إسرائيل» هي في أن تحقيق للرؤيا الصهيونية وتحقيق
لطموح وتطلع كل الأجيال اليهودية مذ «هاجر شعب إسرائيل من
tas ومع ذلك» فإنها تجسّد في داخلها ككيان سياسي» الأساس
الكوني للجنس البشري» وبذلك Lad اتطبيع» اليهودية» واليهود.
والبنية الاقتصادية» والمهنيةء والثقافية» والطبقية الخاصة بهم.
)40( انظر الفصل الثاني من هذا LSS
264
ب الدولة هي دولة قومية يهودية» ولكن بقي سؤال» ما هي
«اليهودية» مفتو حا للتفسيرات والشروحات. وتتبدل الأجوبة عنه EF
للمواضيع ولموازين القوى المتغيرة داخل الدولة وعلاقاتها مع يهود
P JL كان يمكن أن تكون هذه التفسيرات والشروحات» مبدثياً.
دينية بألوانها المختلفة» أو قومية علمانية مبنية على مكوّنات من
الدين. ولكنء نظرياً وعملياء فإن تفسير الجوهر اليهودي للدولةء
وتحديد حدودها الاجتماعية السياسية»؛ يميل بشكل منهجي إلى
المفهوم الديني الأورثوذكسي الذي يشمل أيضاً مفهوم التيار الديني
القومي [الصهيونية الدينية] (ولكن ليس المفهوم الذي يتبناه التياران
الإصلاحي والمحافظ في اليهودية).
اج - «اتخص» الدولة عموم الشعب اليهودي وليس مواطنيها
فحسب. إذ إن كل يهودى أينما كان له الحق وكان هناك من اجتهد
في التفسير» على غرار بن غوريون» بالقول إن كل يهودي ملزم
«بالعودةة Lyi بفعل حى Sea فى القانون. كان هذا القاتون
والمفهوم الذي يقوم عليه حجر الأساس [keystone] للصهيونية
المحلية منذ إقامة الدولة وقبل ذلك Lal وأكثر من ذلك فقد
cing’ «العودة» كعمل فردي وليس جماعى cha وكما إن كل إنسان
في «إسرائیل» يجب عليه أن یری نفسه كأنه خرج من مصرء هكذا
يجب على كل يهودي أن يرى نفسه كمن عاد شخصيا إلى الوطن
الذي هجر منه. هكذا تطمس الحدود بين المهاجر وابن البلد.
د ستكون «إسرائيل» دولة عصرية وحديثة» أي شبه غربية»
وفقاً للصيغة الأشكنازية المتغيرة «للتمغرب» [بمعنى الانتماء إلى
الغخرب]ء فالمجموعات والأفراد الذين لا يُحسبون في عداد رافعي
(41) انظر القصل الأول من هذا الكتاب.
265
لواء هذه الثقافةء على غرار يهود الأقطار الإسلاميةء يجب أن
يجتازوا عملية «تحديث» بواسطة الية «بوتقة الصَّهْرا (التى عرّفت في
بعض الأحيان Lat ك «أسرلة»). وفقط بعد النجاح الكامل لهذه
العملية يُعتبر هؤلاء أعضاء كاملين في المجموع”“ وحتى عندما
همل نموذج «بوتقة GHAI رسمياً وأخلى مكانه لرؤية تعددية
للمجتمع› كان النموذج التعددي الذي تم تبنيه نموذجا شبه غربي.
e برا
ه - سيكون مجمل غير اليهود. وبالأساس العرب» مواطنين
متساوي الحقوق في الدولة على أساس cso غير أن مدخلهم إلى
مجمل الخيرات الجماعية (مثلاء الأراضيء. والدعم المالي
الحكومي. والتزام المشاريع» والوظائف العامة) لن يكون حراء وغير
مشروط ومتساوء بل انتقائيا فقط. ومن ناحية سياسية واجتماعية
ستكون عضوية غير اليهود فى الدولة كجماعة جزئية» ومن ناحية
رمزية وثقاقية سيكون مكانهم قطعاً خارج حدود المجموع السكاني
اليهودي.
و - ستكون الدولة نفسهاء وقوانيئهاء ورموزهاء ومؤسساتهاء
وبالأساس جيشهاء في بؤرة منظومة القيم المركزية وسيحظون بهالة
من القدسية» ويشكلون قاعدة ل «ديانة مدنية» هى بمثابة استكمال
ل «الديانة الدينية“ ستنظم ديانة الدولة» أو كما سمّيت الدولانية
)42( كذلك طلب من المهاجرين الأشكناز المرور تحت Uae «الهوية الإسرائيلية»»
ولكن فى حالات أكثر مما هو عليه فى أوساط آلشرقيين » كانت هذه العملية أقل صدمة وأقل
معاتاة جراء فرحهم si] الأشكناز] الزائد من ثقافة ابن الييشوف)) ويسبب مكانتهم Lilli
الأفضل.
Ch. S. Liebman and E. Don-Yehiya, Civil Religion in Israel: Traditional (43)
Judaism and Political Culture in Israel (Berkeley, CA: University of California
Press, 1983).
266
(stateness) مجمل العلاقات بين الفرد والعائلة والدولة. أكمل مكون
الهيمنة هذا 64595 مموضعا الدولة 00 (stateness) فى مركز
التجربة الحيّة هذا الفهم قريب من الفهم الفاشي بشأن دور الدولة
ومؤسساتهاء ووكلاثها ونجح في قمع تطور مجتمع مدني في
«إسرائيل» لسنوات كثيرة. كانت «الدولانية» من العوامل المركزية في
نموائزعة عسكرية Peer وفكرية ومدنية oan OE a02 جانبها
ene
غرار فثرة ما قبل الدولة. دم التشديد + بقرة على ale ز-
النائية. 5 خلافا للفترة ما قبل puit ae a
«الطلائعي التطوعي»› ولم يعد يتوقع من الفرد أن يبادر للفعل» بل
تحول موضوعاً للتفعيل وللتجنيد غير المشروط من جانب الدولة.
ح - الدولة والمجموع اليهودي يواجهان خطر إبادة جسدية
tls أو على الأقل خطر الإزالة ككيان سياسي (politicide) مستقل»
وفقط القدرة العسكرية الكبيرة بما في ذلك السلاح غير التقليدي
يمكنهما إلى حد ما ضمان وجود الدولة والسكان في المنطقة. وفقاً
لهذا الفهمء فالكارثة ليست مجرد حادث صاعق يشكل إلى حد بعيد
الذاكرة والوعي الجماعيين e بل هي وضع وجودي قد يتكرر. بذلك
تصبح الكارثة التي كانت والكارثة المحتمل أن تتكررء US po مركزيا
في داخل رزمة رموز وكلمات السر التي تفعّل الهيمنة الصهيونية.
)44( انظر: ب. كيمرلينغ» «الروح العسكرية في المجتمع الإسرائيلٍ» 2 تيئورياه
أوبيكوريت - دراسات نظرية ونقدية [دورية]ء العدد 4 (1992)ء وأوري بن إليعازر (أ. بن -
: عير جهاز التصويب - نشوء الروح المسكرية الإسراثيلية : 1956-1939 رتل أبيب t kai
.(1995 c la
267
المثقفون وجيش فرض الهيمنة
وفقأ لما هو مألوف في الأدبيات حول الموضوع» الهيمنة هي
نظام اجتماعي يتجند فيه بالأساس المثقفون» و«منتجو MASA
وشارحوهاء وناشروها ر(أدباء كتاب» وشعراء» وفلاسفةءع
وأكاديميون» وإعلاميون» ومفكرون على اختلافهم)» عن علم أو من
دون علم» من أجل بناء «نظام للحق والعدل». والحفاظ sade يُبرر
من دون تحفظ وجود نظام سياسي واقتصادي مُعطى”“ هنالك
خلافات فى الرأي ومقاربات مختلفة بالنسبة إلى استعداد «المفكرين
والأدباء» في «إسرائيل» للتجتد لمصلحة النظام القائم ولدعمه. See
يدعي ميخائيل كيرن ”7 أن أن معظم المثقفين الإسرائيليين رفضوا أن
يساهموا في مشروع «تثقيف الشعب» الذي طرحه بن غوريون. من
جانيهما يڏعي كل من أنيتا is وزئيف P ols أن السلطات
كانت تكنّ احتراماً معيناً (نابع من تراث | الثقافة اليهودية التي كانت
تكن الاحترام وتبجل طلبة العلم») aac.) Atta) الجامعة العبرية » وهي
المؤسسة التي جمعت حولها منتجي أعظم الأفكار في الدولة. مع
ذلك» وإزاء التباين الأيديولوجي والتباين في أصل المنشاً بين قادة
حركة العمل و«جمهور أساتذة الجامعة المقدسيين»: اتهم هؤلاء أيضاً
بالاتحراف وبالتامر ضد المشروع الصهيوني. وهذا هو سيب إقصاء
(45) انظر زاند المثقف. الحقيقة والقوة: من قضية درأيفوس وحتى جرب الخليج.
)46( م. كيرن: بن غوريون والمثقفون: قوة» فكر وجاذبية (بئر السبع: جامعة بن
غوريون في النقب» 1988( والقلم والسيف: تخبط الآنتلجنسيا الإسرائيلية (تل أبيب:
راموت ؛ جامعة تل أبيب» 1991).
)47( شابيرا» aS od العمل والجامعة العسرية»» في : كاتس وهيدء عرران› تاريخ
الجامعة العبرية في القدس: جذور وبدايات.
)48( تساحورءه «التاريخ بين السياسة والأكاديمياء» في: فيتس محررء بين الرؤيا
Sale], النظر | åta عام من التدوين الصهيوي للوقائع.
268
ارجال الجبل» - أي اهار هاتسوفيم» [جبل سكويس أو المكبّر حيث
كان مقر الجامعة العبرية قبل قيام الإسرائيل» وعاد إليها بعض كلياتها
بعد حرب العام 1967] وتقليص تأثيرهم الثقافي إلى أبعد حد. علاوة
على ذلكء تأسّست الجامعة وتطورت في مراحل متأخرة نسبيا قياسا
بعمليات بناء الأمة» حيث كان في «الييشوف» [مجتمع المستوطنين]
أنذاك شريحة ثانوية من المثقفين المجتدين بكل جوارحهم من أجل
الفكرة القومية» حتى لو لم تكن بصيغتها الاشتراكية. كان هؤلاء في
الأساس P ales وأدباء» وكثّاب صفحات "AF وجزءاً من قيادة
حركة العمل» ومحترفي العمل السياسي فيها. في المقابل» نحن
نزعم أن رجال الجامعة (ومثقفين آخرين) حتى Oly رفضوا إملاءات
السياسيين لتجنيد أنفسهم من أجل «تثقيف الشعب»» وفقا للمفاهيم
التي طالبتهم بها القيادة السياسية» ووفقاً لما ol, كاحتياجات فورية -
من إملاءات علنية مهينة لكرامتهم OP غالبيتهم كانت ملتزمة بقواعد
اللعبة الصهيونية» وأدلت بدلوها في سياق بلورة الثقافة المهيمنة©*)
(49) بعضهم عمل أيضأ بشكل سطحي وغير مهني في مجالات aE وضع كتب
تدريس» ترجم PES وحتى مارس كتابة الآدب» نظم الشعر وكتب مقالات في الفكر
والملسفة. كان العدد الأكبر منهم عصامياً وبلى نفسه بلفسه (م. ليساكء. تخب «الييشوف]
البهودي فى «أرض - إسرائيل» فى فترة الانتداب : خلقية اجتماعية وأنماط حياتية (تل أبيب:
عام Ld ye $1981 ر. آلبويم - درورء التعليم العبري في «أرض - إسرائيل 6 المجلد الأول
4 -1914 (القدس : ياد يتسحاق بن تسفي. 1986( وي. شابيراء نخبة دون من
يواصل الطريق : أجيال القادة في المجتمع الإسرائيلي (تل أبيب: سفريات بوعليم» 1984).
)50( بالمناسبة» كل هذه الادعاءات يمكن قطعا أن تعيش تحت سقف واحدء فرجال
الجبيل كان يمكن أن يكونوا مجندين ومبعدين فى الوقت ذاته. lee واجه رجال الجامعة
العبرية (التي كان من المألوف اعتبارها مؤسسة قومية)؛ غير ذات مرة ضغوطاً متقاطعة»
وتمزقوا بين التزامهم بقواعد السلك الأكاديمي والأبحاث وبين التزامهم بأخذ قسط في عملية
بناء الأمةء في ole المطاف» فبمجرد قدومهم إلى مكان بعيد من ناحية طبيعية وثقافية من
مراكز العلوم والثقافة الكبرى في أيامهمء ne بذلك على وجه العموم» موققاً أيديولوجياً
من حيث Tall كذلك» كان لدى أولئك الذين وصلوا إلى البلاد بفعل ضرورات الظروف =
269
وأحياناً حتى في سياق توجيه نقد لهاء الأمر الذي عرز ومثّن
«الحدود الأخلاقية»» للمجموع. وطوّر يورام حازوني نظرية معاكسة.
كانت بموجبها الجامعة العبرية» وفي مركزها النواة الصلبة من رجال
«بريت شالوم» [رابطة السلام] ولا تزال» مجندة لأسباب لم توضح.
من أجل مشروع معاد للصهيونية غايته أن يحول لأسباب أيديولوجية
دون إقامة Ugo يهودية Ms gd
ولكن» علينا توسيع مكونات الهيمنة في عملها بعد قيام الدولة
إلى عدد من الدوائر الأخرى. يجب أن نضيف إلى النخبة السياسيةء
والاقتصاديةء والثقافية تلك الشريحة من «القدامى» [ذوي الأقدمية]
التي تنسب نفسها وتشعر بأنها جزء لا يتجزأ من النظام القائم
ومستفيدة منه. ويُحسب ضمن هذه الشريحة أيضاً معظم السكان الذين
وصلوا إلى البلاد قبل حرب العام 1948 أو خلالها: أشكناز.
وعلمانيون» وأخرون يعتبرون أنفسهم اشتراكيين قوميين. أصبح هؤلاء
اجنود الهيمنة الذين تجندوا طواعية» وحتى من دون قصدء لإعادة
إنتاج النظام الاجتماعي الثقافي الذي كان مريحاً جداً لهم والحفاظ
عليه. ولم يكن المدربونء وطواقم معسكرات المهاجرين.
والموشافيم [القرى التعاونية]» في السنوات 1949 1950 بحاجة إلى
أي تعليمات أو قرارات سياسة من «الجهات العليا» لكي يقصّوا
ضفائر سوالف أولاد المهاجرين» yeas أسماءهم» ويمنعوهم من
العلوم الدينية ويستبدلوها ب «علوم عادية متداولة» (مثل الحساب أو
«التربية الوطنية»)» أو يعلموهم اللفظ العبري «الصحيح»» كما
علموهم أيضاء مثلاء قواعد الصحة العامة. كل هذا كان مفهوماً من
= السياسية في أوروباء ميل إلى خلق اقناع ذاتي وإلى Lod هجرتهم بعد أن حصلت.
Y. Hazony, Y. The Jewish State: The Struggle for Israel’s Soul (New (51)
York: A New Republic Book, by Basic Books, 2000).
270
تلقاء talo وكان فى ا(لمصلحة المهاجرين)» والدولة على حل سوأء.
cade ely يجب تطبيق مفهوم الهيمنة على دائرة أخرى وواسعة من
ذلك الجزء نفسه من السكان الذي كان يعمل كوكيل مُجِنّد ذاتي
وكمربٌ ومُشرف في أي وضع تفاعلي مع ذلك الجزء من السكان
الذي اعتبر بحاجة إلى إعادة تثقيف وتربية» وإلى الإشراف والمراقبة
والمتابعة الدائمة520)
ولكن أحياناء كانت المبادرة Wad «من الأعلى» إذ تمت تعبئة
وتفعيل «جنود الهيمنة؛ باتجاه المحيط الواقع خارج حدود الثقافة
المهيمنة. هكذاء مثلاء بادرت الحكومة في العام 1954 لحملة تعليم
OPER ونجحت فى أن تجنّد لهذه الحملة أكثر من EW آلاف
متطوع من بين قدامى المهاجرين. في العام 1955. تعلم العبرية أكثر
من ستين ألفاً من البالغين. وتطوّعت عشرات الهيئات من «المجتمع
المدني» للحملة» وطلب من طلاب المدارس تعليم ابائهم»؛ وخصص
الجيش مئات المجتدات لتعليم الجنود من المهاجرين الجدد اللغة
والمضامين والسلوكيّات الأساس ل «المواطن الإسرائيلي». بالطبع›
يجب أن نتذكر أن اللغة ليست فقط وسيلة أداة للتواصل» ولكن
م
و
أيضا ثقافة وأداة مشكلة لطريقة التفكير.
)52( حاولت أنظمة دكتاتورية مختلفة تجنيد أجزاء من مجموعاتها السكانية (Avant-
garde) لغرض Ge «أناس جدد»ء يكونوا في خدمة النظام الجديد. كان هؤلاء على وجه
cp peal أعضاء الحزب» وحركات الشبيبة التابعة له. يبدو أن الصهيونية نجحت في ذلك
أكثر من باقي الحركاتء على الأقل على المدى القصير.
)53( في العام 1952 قرر المجلس الأعلى للثقافة» الذي شكله وزير التربية والتعليم
آنذاك» بن تسيون دينورء وجوب سن قانون ل «تعليم اللغة العبرية». كان يفترض بهذا
القانون أن يفرض على السلطات المحلية واجب «تعليم اللغة» إلى كل المهاجرين الجددء لكنه
وضع في الأدراج جراء معارضة السلطات المحلية التي لم تكن قادرة على تخصيص الموارد
اللازمة لذلك.
271
ديمقراطية إجرائية وهيمنة
الديمقراطيةء على الأقل الإجرائية منهاء هى أحد أشكال
السيطرة الأكثر فعالية التى يمكن الحفاظ عليها كاستكمال للهيمنة.
تمنح الديمقراطية الأقراد والمجموعات في المجتمع الإحساس
بالمشاركة على قاعدة مواطنة متساوية» وتستخدم كجهاز لضبط
وتنظيم النزاعات وتهدتتها. والديمقراطية - حتى لو كانت إجرائية فقط
- تمنح إحساسا بإمكان تداول «السلطة» عن طريق انتخابات حرة
ومتساوية بمشاركة كل مواطني الدولةء وأنه بهذا الشكل من الحكم
يتم الحفاظ على حقوق معظم المواطنين» بما في ذلك CO AMY)
الرسالة المنقولة هنا هي كقول «أبراهام لنكولن» الشهير أن
الديمقراطية هي «حكم الشعب” ٠“ بواسطة الشعب» ومن أجل
)54( هناك عدد لا يحصى من حقوق المواطن والإنسان SW واللائحة تطول مع
مرور الزمن. مثلاء على الدولة أن توفر لمواطنيها الأمن من احتمال التعرض لسوء من
الخارج. وكذلك القانون والنظام داخل الدولة. وعليها أن تشرع قوانين وتبني أجهزة قضائية
aay لا ديز بين الناس على أساس الدين. أو القومية» أو المكانة الاجتماعية» أو العرق» أو
الجنسء أو العمرء أو وجهة النظر السياسية. كذلك على الدولة ضمان حرية التعبيرء الملكية
الخاصة؛ Go الفرد على جسدهء وإلحق فى العيش والوفاة بكرامة. ولكن. بقدر ما تتزايد
الحقوق. وبالذات تلك التي تقترن بتخصيص الموارد وإعادة توزيعها من جديدء وبالتزامن مع
توسيع نطاق الحقوق الاجتماعية تتوسع أيضا «دولة الرفاه» بمفهومها العالمي. وفي وضع
تكون فيه الدولة مطالبة بالتدخل أكثر فأكثر في الاقتصاد والمجتمعء تتعاظم قوتهاء أو
بالعكس» تضعف clue في كل الأحوال» قالصر اع على «عدالة التوزيع؟ (distributive
Ael a5 les justice) التوزيعء يتعاظمان. هكذ أيضاء لا تنجح الدولة الديمقراطية في حل
المعضلة القائمة بين االتشدد في فرض, telai (الذي يعني الاستداد)؛ و«اللانظام» وحرب
الكل للكل اللذين يعنيان الفوضى والفلتان وعدم قيام الدولة.
)55( الإشكالية في هذه الصياغة هيء بين أمور أخرى» في تحديد الحدود السياسية ل
الالشعب». في الديمقراطية الليبرالية يفهمون مصطلح «الشعب» في هذا السياق كمجمل
مواطني CAL ul وليس ”7الشعب» بالمعتى القومي الوشائجي البدائي للمصطلح. ولكن ككل
مصطلح آخرء يتغير تفسيره Lal من مكان لآخر ومن فترة إلى أخرى» bs لمصالح وليزان
القوى المعطى داخل النظام الاجتماعي السياسي.
272
الشعب». أصيح المصطلح.ء بحد ذاته» أحد القيم المقدذسة «قداسة
علمانة) في العالم الحديث.» ولا عجب في أن lode قليلا فقط من
الدول لا يصف نفسه بأنه «(ديمقراط 664 هناك مستوى من الترتيبات
البنيوية الممأسسة للديمقراطية الإجرائية (على غرار انتخابات حرة
وتداول فعلي للحكم بين أحزاب السلطةء والفصل بين السلطات
لتنفيذية والتشريعية والقضائية)» ولكن هنالك Lal مستوى معرفي/
فكري. يجد المستوى المعرفي/ الفكري تعبيراً عنه من خلال إيما
معظم مواطني الدولة الذين يرون دولتهم كديمقراطية» ويعتبرون
الديمقراطية lege من الهوية الجماعية. ولا يوجد بالضرورة تناسب
مرتفع جدأ بين المستوى البنيوي الممأسس والمستوى الفكري/
المعرفي. إن وضعاً يُعتبرُ فيه مواطنو الدولة النظام السائد فيها ك
«ديمقراطي»ء سواءً كان كذلك أو لم يكن؛ يسمّى «ديمقراطية
(imagined democracy) Sah Sete . قد تكتفى الهيمنة بالديمقراطية
المتخيّلة.: لكنها ستكون أكثر GL وصموداً إذا تم دعمها ومساندتها
Lal بواسطة ديمقراطية إجرائية أو شكل SD
في مقابل الديمقراطية الإجرائية» ترتكز الديمقراطية الليبرالية
الفصل فى ما بينها. وإذا Le Sl من داخل هذه السلة ولو شرطاً
واحداء Clete حينها البنية الديمقراطية بأسرها وكذلك «روحها»
)56( شهدناء كما نذكرء وجود (اديمقراطيات شعبية»» ولاديمقراطيات Mage ge
و#ديمقراطيات عسكرية)» واديمقراطيات اشتراكية» و«ديمقراطيات إسلامية4ء ولكن باستثناء
بعض العلامات الخارجيةء لم يكن بينها وبين الديمقراطية الليبرالية أي شبه.
)57( انظر أعلاه: ل. غرينيرغ؛ محرر» ذاكرة موضع خلاف: الأسطورةء القومية
والديمقراطيةء تأملات ومراجعات عقب اغتيال رابين (بثر السيع : مركاز هامفري [مركز
هامغري]؛ جامعة بن غوريون» 2000(
(58) شابيراء الديمقراطية في إسرائيل (رمات غان: مشاداء 1977).
273
بخال كير وقاي. هذه الشروط مي 1 - يمكن تغيير السلطة يشكل
دوري ومنظم في سياق | جراء انتخابات حرة يشارك فيها بشكل متساو
مجموع مواطني الدولةء («صوت واحد لكل مواطن»). 2 إلى
حين الانتخابات المقبلة تنتقل السلطة إلى أيدي الممثلين المنتخبين
من غالبية الناخبين. 3 - للأقليات حقوق فردية وجماعية (إذا أرادت
ذلك) Gite عليها ومحصنة لا يجوز للأكثرية المساس بها بما في
ذلك المقاربة المتساوية إلى مجمل الخيرات المشتركة لكل مواطنى
الدولة. 4 ينتج عن هذا أن هناك سلسلة حقوق عامة للإنسان
والمواطن لا يحق GY سلطة نفيها أو إلغاؤها. DL خرقت أو
ألغيت» يصبح من حق وواجب المواطنين الإطاحة بالسلطة» حتى
بواسطة تمرد وعصيان عنفي”” 5 هناك فصل ناجع بين السلطة
التشريعية والقضائية والتنفيذية. 6 - طالما لم تخرق السلطة هذه
الحقوق بشكل Old ciple على مجموع مواطني الدولة واجب
الانصياع لكل قوانينهاء ومراسيمهاء وقرارات سلطاتها.
تكمن قوة الحكم الديمقراطي وفخه الإشكالي في أن التفسير
لناحية متى» وكيف» وفي أي مجالات خرقت السلطة بجلاء حقوق
مواطني الدولةء هو على وجه العمومء مسألة تحتكرها السلطة ذاتهاء
وبخاصة في وضع الهيمنة. هكذاء فإن إشكالية الديمقراطية في
«إسرائيل» تكمن في البنية السلطوية. والتنفيذية » والتشريعية والقضائية
ذات المظهر الديمقراطي التي تتيح إبرازها كدولة ديمقراطية في سياق
طمس تناقضاتها بواسطة «المفروغ منه» أو «المفهوم تلقائيا» المهيمن
الذي لا يزال قائماً فيها.
)59( عقد اجتماعى حقيقى لا يمكنه أن يلغى Ge أو واجب الناس فى التمرد على
حكم استبدادي سافرء أو ضد احتلال مستمر ورافض Apah الإنسان الأساس.
274
تجد هذه الإشكالية تعبيراً عنها فى الحالة الإسرائيليةء فى ثلاثة
قوانين أساس”" على الأقل (قانون أساس: الكنيستء» وقانون
أساس: حرية مزاولة المهنة. وقانون أساس : كرامة الإنسان وحريته).
وفي قانون آخر (قانون الأحزاب) هناك نص يقول إن «إسرائيل» هي
«دولة يهودية وديمقراطية»““ لكن هذا التعريف الذي تبنته الدولة
يحتوي في كل ما يتعلق بماهية أو نوعية «يهوديتها» على أسس دينية
أورثوذكسية فقط» ما يجعل هذين المصطلحين» بحكم كونهما
مرتبطين ببعضهماء مصطلحين إشكاليين معقدين جر EN ويستأصلان
الدلالة الليبرالية فى الديمقراطية الإسرائيلية. وكنتيجة AUD فإن جزءاً
مهما من الممارسات التي تتتهجها الدولة الإسرائيلية لا يتلاءم مع أي
مفهوم كان للديمقراطية الليبرالية» مع أنه يُحافظ على جزء آخر
إجرائي في جوهره» ويفسح في المجال لإقامة نظام يعتبر ديمقراطيا
سواء كان ذلك إزاء الداخل أو إزاء Pedi
ما يسهل الأمور على الدولة الإسرائيلية هو كون البنية القانونية
الدستورية الإسرائيلية منغرسة فى ماضيها السلطوي» أو فى تلك
(#) انظر تعريف هذه القوانين في المدخل.
)60( هناك تطور تدريجى لتعريف الدولة ك (يهبودية وديمقراطية» فى oll التفسير
الأورئوذكسي: أ في قانون الجمعيات للعام 1980 ورد لأول مرة أن هناك إمكان pad
قيام جمعية أهداقها تناقض وجود دولة إسرائيل كدولة ديمقراطية ودولة الشعب اليهودي؛ ب
فى القانون الأساس : الكنيستء يدور الحديث عن دولة ديمقراطية ودولة الشعب اليهودي
أيضاً؛ ج - في القوانين التي سنت منذ التسعيتيات فصاعداً يدور الحديث عن «دولة ودية
وديمقراطية»؛ د - المفسّرون الأورثوذكسيون لهذه العبارة» ومن بينهم قاضي المحكمة العلياء
مناحيم أيلون» يقولوت أن كون الدولة ia gp? يتقدم على كوا «ديمقراطية» إذ إنه في كل
مكان يحدث فيه صدام بين المفردتين» تتقدم «اليهودية» على الديمقراطية؟.
)61( أنظر الفصل galli عشر من هذا الكتاب.
)62( مصدر آخر أتاح عرض إسرائيل» كدولة ديمقراطية بين الأعوام 1967 و1993 -
كان إبقاء الضفة الغربية وقطاع غزة مع سكاءهماء خارج الحدود الرسمية للدولة. ولكن بالتزامن
مع ذلك كانت المنطقتان. عملياء جزءا لا يتجزأ من الدولة الإسرائيلية في كل أمر ومسألة.
275
الأجزاء من الماضي التي كان من المريح الحفاظ عليها. فمن الحكم
an والحكم الاستعماري ٠ المريطاني ورٹت الدولة inn
الديني. حتى قبل تأسيسها ككيان ذي سيادة قررت الدولة الإسرائيلية
مواصلة العمل بموجب نظام المؤسسات الملية وخلق نوع من
المواطنة هو «المواطنة الملية». ونتيجة لذلك» وتحت ستار المواطة
المليّة/ الطائفية أخضع المواطنون إلى نظامين قانونيين قضائيين غير
منفصلين فحسب» بل يعملان وفقًا لمبادئ مختلفه وحتى متناقضة :
الأول. مدني علماني وكونيء. والثاني ديني بدائي يعمل على وجه
العموم عندما يتعلق الأمر باليهود Lady للتفسير الأورثوذكسي
«للهالاخاه» الشريعة اليهودية”“ وحتى الأقليات. التي اعتّيرت
)63( الحلف التاريخي بين حزب «مباي» وحركة (ol) Pl عقد في المؤتمر الصهيوني
التاسع عشر الذي انعقد في أيلول/ سبتمير العام 1935 . فى حينه قال بن غوريون الذي سيطر
حزبه على الحركة الصهيونية في العام 1933 ما يأتي: «كنت أعلم طوال الوقت أنه من أجل
توسيع الائتلاف». الطرف الأساس هو حركة «همزراحي». في بقاء الحركة خارج الائتلاف
هناك خطر أكير من بقاء أي حزب آخر. قبل كل شيء لأن «عمزراحي» هو الحزب الديني
الرحيد وهو يتحدث باسم كل اليهودية الدينية التي تشكل جزءا كبيرا من الشعب اليهودى .
وجود حزب ديني في المنظمة الصهيونية هو ضرورة OY ly i هناك حاجة لاجتذاب اليهودية
الدينية [إلى الصهيونية]». ويوضح بن غوريون في خطابه لاحقاء أن حزب «همزراحي». الذي
وصلت نسبة تمثيله في المنظمة الصهيونية إلى نحو 20/ لم ينجح حقا في اجتذاب الكثير من
اليهود إلى الصهيونية» ولكن إن بقيت هذه الحركة في الخارج » فإن قدرتها على GAY الضرر
ستكون كبيرة وهائلة وسيلحق الأمر ضرراً بشرعية الحركة الصهيونية في نظر اليهود وغير اليهود
على حد سواء. لهذاء كان بن غوريون» على استعداد لتقديم تنازلات بعيدة المدى» من ضمنها
وعد بالحفاظ على قدسية يوم السبت وأعياد إسرائيل» فرض التقيد بقواعد الطعام الحلال في
المطابخ العامة و تخصيص سخي لحصص من إعداد المهاجرين ومن موارد المنظمة الصهيونية.
لحركة «همزراحي» (د. بن غوريونء رمائل إلى بولا والأولاد (تل أبيب : عام عوفيد. 1968(
ص 123). أنظر الفصل الحادي عشر من هذا الكتاب.
276
Lady La لهذا المفهوم أقليات دينية أرغمت على إدارة شؤون
حياتها «المستقلة ذاتيا» وفقا لهذا النظام الثنائي. والكنيست التي
يفترض أنها تعبر عن «سيادة الشعب» Oly تكون المصدر الوحيد
للصلاحيات» تنازلت مسبقا عن مجالات تشريع مركزية على غرار
الأحوال الشخصية» واعترفت بنظام مواز من القوانين والقضاء قائم
خارج نطاق سيطرتها وقدرتها على التدخل. عملياء التزمت الدولة
بالتعاطي مع قوانين «الهالاخاه» [الشريعة اليهودية] والشريعة الإسلامية
في مجالات الأحوال الشخصية كما تتعاطى مع قوانينهاء ومع
قرارات المحاكم الدينية اليهودية» والقضاء الإسلامي» والمحاكم
الكنسية المسيحية كما تتعاطى مع قرارات محاكمها المدنية» وأكثر
من ذلك الترمت بفرضها بالوسائل التي في حوزتها.
إضافة إلى مجال الأحوال الشخصيةء فإنه في مجالات تشريع
أخرى مثل القانون الأساس : أيام الراحةء والقانون الأساس: حرية
مزاولة المهنة وخلافهماء أدخلت أسس دينية يهودية. في المقابلء
OL قانون العودة وقانون التجنس» وهما OL SE يتعلقان بالهجرة»
ويهدفان إلى تحديد «تمييز إيجابي» لمصلحة اليهود في العالم ما بعد
الكارثة» LIS قانونين ليبراليين نسبيا. بالطبع يجب التحفظ عن هذا
التعريفء. OY هذه القوانين كانت تمييزا مجحفاً بحقوق الفلسطينيين
الذين اقتثلعوا من داخل الأقاليم [الأراضي] التي سيطرت عليها
الدولة» وكذلك ضد الذين بقوا داخلهاء والذين منعوا من ws شمل
عائلاتهم من جديد.
الدولة الإسرائيلية هي ee دولة مهاجرين ناشطة» لكن معظم
مواطنيهاء اليهود والعرب على حد سواءء من مواليد ALN ونسبة
المواليد داخلها سترتفع بوتيرة متسارعة. إذ منذ نهاية الحرب العالمية
الثانية وحتى العام 2000 وصل إلى الدولة نحو 2,1 مليون مهاجر
277
اعثبروا يهودأء واقتلع من داخلها نحو 750 آلف فلسطيني» لا يزال
معظمهم [هم ونسلهم] لاجئين. ولكن نظرأ إلى أن الأمر على هذا
النحوء فدولة «إسرائيل» ليست دولة هجرة بالمعنى المألوف
للمصطلح» بل إن أبوايها gida حة أماء مجموعة إثنية محددة فحسب.
بهذا هي مشابهة لألمانيا التي منحت في سياستها الخاصة بالهجرة»
أفضلية بارزة لمبدأ المنشأ الإثني («وفقا Cus Sanguinis (ei) على
مبدأ المنشاً الإقليمي cfs Sd) أي منح الجنسية إلى كل من هو
مقيم بشكل قانوني داخل أراضي الدولة ويستوفي معايير عامة (مثل
العمرء والمهارات» ورأس المال الخاصء والسلامة الصحية
والنفسية» أو يتجنس Lids لقواعد معروفة). إن قانون الهجرة
الإسرائيلي (قانون العودة للعام 1950( يشبه كثيراً النموذج الألماني»
كما تمت صياغته في قانون الهجرة الألماني في العام P1913 هذه
المقاربة بالنسبة إلى «الألمان الإثنيين» (Aussliedler) المنتشرين فى
العالم تقلت إلى داخل القانون الأساس (البند 116) لألمانيا الاتحادية
في العام 1949© ولكنها فقدت دلالتهاء عملياء في السنوات
الأخيرةء وبالأخص بعد توحيد ألمانيا والحاجة إلى تحمل الأعباء
الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن ذلك.
كما سنرى لاحقاً في هذا الكتاب» على الرغم من أنه وفقا
لسياسة الهجرة الإسرائيلية منحت حقوق الهجرة لليهود فقط (بموجب
D. Gosewinke!, «Die Staatsangehrigkeit als Institution des Î j! (64)
Nationalstaats. Zur Entstehung des Reichs-und Staatsangehrigkeitsgesetzes yon
1913,» in: Rolf Grawert [et al], eds., Offene Siaatlichkeit (Berlin: Duncker &
Humbict, 1995),
J. T. Shuyal, «Israel in the Context of Post Industrial Migration: The : أو
Mythology of Uniqueness,» in: S. Weil, ed., Roots and Routes: Ethnicity and
Migration in Global Perspectives. (Jerusalem: The Magness Press, 1999).
278
تعريف واسع dae سواء أكان بيولوجياً أم دينياً في جوهره» ل «من
هو اليهودي») فإن عدم التجانس الكبير داخل المجموعات اليهودية
المختلفة التي كانت مُشتتة في العالم» خلق عدم تجانس كبير في
أوساط السكان اليهود في الدولةء فالقاسم المشترك «الانتماء
لليهودية» لم يكن قادرا على منع التوترات والنزاعات؛ بل بالعكس ؛
فاقمها نظرأ إلى أن كل شريحة تقريباً كانت تود فرض صيغتها
لليهودية على الدولة والتأثير في أسلوبها على تحديد هويتها وعلى
قواعد اللعبة داخلها. هذاء Ge لدول مهاجرين أخرى» حيث
المنشأ الإثني القومي لسكانها غير متمائل أو متشابهء فاليهودية
تستخدم GIS لاصق موحد في مجال واحد فقط. في الصراع مع
العرب: سواء كان هؤلاء العرب من مواليد المكان (الفلسطينيون).
أو مجمل المنطقة العربية والإسلامية.
إضافة إلى ts يضمن قانون العودة نموأ ديموغرافياً واجتماعياً
يهودياً مزدوجاً: داخل الدولة وكنتيجة للهجرة» بينما كان هذا النمو
بالنسبة إلى العرب مقصوراً على مصادر داخلية فقط. Sud كان التعريف
الثيولوجي [اللاهوتي] ل «من هو اليهودي» (من ولد لأء يهوديه أو
تهرّد كما ينبغي) في أساس قانوئئ العودة والتجنس. ولكن عمليا
مُنحت الجنسية الإسرائيلة وخددت حدود اليهودية بشكل أو بآخر lads
للتعريف الأوسع ل «من هو اليهودي»› كما تحدد في قوانين نير نبرع.
كان المنطق الداخلي لقانوني العودة والتجنس منهجياً ومبرراً من زاوية
النظر اليهودية OV الغاية منهما كانت منح الجنسية لكل من عانى من
الاضطهاد والملاحقة كيهودي تقريباً (حتى لو لم يكن يهودياً وفقا
لأحكام الهالاخاه الشريعة)» واعتّبر يهودياً من جانب مضطهديه.
ولكن» إن كانت هذه القوانين حتى الآن من أكثر القوانين إشكالية في
النظام الإسرائيلي» غير أنهاء على الرغم من ذلك» حافظت على
«(حدود يهودية» مفتوحة للغاية. ولكن بعد أن يصل المهاجرون إلى
2719
البلاد على أساس تعريف OSU العودةء GAS عليهم ASU التعريفات
والقوانين المتصلبة لليهودية بصيغتهم الأورثوذكسية. أكثر من ذلك.
ta, للقانون الأساس : القضاء )1980( في كل حالة ينشأ فيها نقص
أو غرة (Lacunae) في التشريعء يتوجب على القضاة الحسم ١ /
ضوء مبادئ الحرية» والعدالةء والاستقامة. والسلام لتراث إسرائيل»؛ .
يمكن تفسير هذا البند بحد ذاته تفسيراً واسعاً anes بما في ذلك متى
تكون «الثغرة» قائمة. وتطبيقه بشكل faa فيه معظم التشريع والأحكام
الصادرة عن القضاء «في ضوء مبادئ تراث إسرائيل»» من دون تحديد
ماهية وجوهر هذه المبادئ.
قانون آخرء هو بمثابة إكمال لقانوني العودة والتجنس»
قانون مكانة المنظمة الصهيونية العالمية والوكالة اليهودية الذي منح
هاتين المنظمتين مكانة خاصة داخل الدولة. أتاحت هذه المكانة منح
مواطني الدولة اليهود فقط منافع قطاعية كان يصعب على دولة ذات
توجهات كونية أن تمنحهاء وبالعكسء أي الحيلولة دون مقارية
العرب للخيرات الجماعية“ تدبير قانوني آخرء يكمن في قانون
الخدمة العسكرية الذي منح وزير الدفاع صلاحية اتخاذ القرار لناحية
من يُستدعى إلى الخدمة العسكرية في «إسرائيل»“ استكمل هذا
(65) بالأساس إلى أراضي الأمة» من طريق تأجيرها إلى الصندوق الدائم لإسرائيل
وهو مؤسة تابعة للمنظمة الصهيونية. يوجد في نظامها Ly lbs الداخلي بند يحظر بيع أو
حتى تأجير أراض لاغير اليهود» (القصدء بالأساس» العرب». وفي خلال الخمسينيات تم
تأميم كل أراضي الدولة تقريباً. قرابة 94/ من أصلها تمتلكها إدارة عقارات إسرائيل» أو
مؤجر للصندوق الدائم لإسرائيل. وهكذاء فالدولة اللإسرائيلية ووكلاؤها يسيطرون على كل
الموارد الأر 4+ (Kimmerling, Zionism and Territory: The Socioterritorial Dimension
of Zionist Politics) هذه السيطرة كانت شرطاً إضافاً لقيام الهيمئة.
)66( كنتيجة لذلك لم يتم نجنيد مواطنين عرب » مسلمين ومسيحيين» للخدمة
العسكرية» بينما البدو والشركس كان بإمكانهم ذلك» Lely بالنسبة إلى الرجال الدروز فقد ثم =
280
القانون على امتداد سنوات طويلة بواسطة قوانين تتعلق بالرفاه
الاجتماعى» واقتصر Ge الاستفادة منها على «من sal الخدمة
العسكرية» وعائلاتهم. كان هذا التعبير «شيفرة» فظةء كانت الغاية منها
في أغلب الأحيان الفصل بين مواطني الدولة العرب واليهود. في
التسعينيات من القرن الماضى أدخلت تغييرات على هذه i
ولكن منذ مطلع سنوات الألفين» تغلبت Lob المقاربة الإثنو -
مركزية» وعادت القوانين التمييزية ضد العرب (بشكل غير مباشر)
لتجد لها مكاناً في كتاب القوانين الإسرائيلي.
وأخيراً» يجب أن نضيف إلى كل ما تقدم Lad دور
المحاكم» وبخاصة دور محكمة العدل العليا. بذلت هذه
المؤسسات الكثير lie وبخاصة في السنوات الأخيرة» لإقامة
وبناء Ayo قانون «راقية» وصالحة كما ينبغى. ولكن كل ذلك فى
إطار الحدود اليهودية الصهيونية للدولة. هكذاء كانت المحاكم في
الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى إحدى الأدوات المركزية
(تحديدا من خلال الامتناع عن التدخلء «لاعتبارات أمنية)) في
عملية مصادرة الأراضي التي يملكها العرب أو يملكون حق
التصرف cle ولم تقدم هذه المحاكم أي عون قانوني للمتضررين
من الإدارة العسك Pi
- تطبيق قانون الخدمة العسكرية الإلزامية. الطرف الوحيد الذي طالب بفرض التجنيد الإلزامي
على العرب إلى حين حرب العام 1967ء كيلا يشكل عدم تجنيدهم ذريعة لنعهم من الحصول
على المساواة في حقوق المواطن» كان الحزب الشيوعي الإسرائيلي. ولكن منذ العام 1967 لم
يشأ الحزب ثانية دعم مطلب تجنيد العرب الذي كان يعني أداء الخدمة العسكرية في جيش
الاحتلال.
Kimmerling, «The Social Construction of Israel’s National J| i (67)
Security,» in: Cohen, ed., Democratic Societies and their Armed Forces: Israel in
Comparative Context.
281
el, نظام تعليم رسمي غير احتكاري
على غرار كل نظام سلطوي أعطت الدولة الإسرائيلية كذلك
في بداية عهدها الشرائح الاجتماعية السياسية التي تألفت منها أهمية
قصوى لتثقيف الجيل الشاب. فالتثقيف وإعادة التثقيف من جديد كان
يجب أن Wad بواسطة الوكلاء الثلاثة العلنيين والأساسيين للهيمنة:
المدرسةء وحركات CPE DI والجيش. هكذا يصوغ ذلك تسفي
تسو مر ات69
في خضم الأحداث العاصفة في السنوات الأولى. حاولت
FD ga «احتلال a على حد تعبير al OTs] مان. لقد
اعثبرت الدولة فى نظر زعمائها دولة مربيّة Aai, فى تلك
السنوات». نفذت محاولات «احتلال» تربوي: جلب جماهير من
اليهود إلى البلاد» وبّذل جهود لتذويبهم بسرعة في «بوتقة الصَهْر)
وتحويلهم إلى (يهود جدد». تم تفعيل منظومات تابعة للمجتمع
والدولةء وبخاصة المنظومات المشخمة جيدا التابعة للحركة العمالية.
خدمة لغرض عملية إعادة قولبة المهاجرين: تم تجنيد أعضاء
«الهستدروت» فى المستعمرات العمالية وفى المدن»ء وأقيمت شبكة
مدارس للتعليم AS pall وفعّلت الوحدات العسكرية» ووسعت
(68) تعتبر حركات الشبيبة ناجعة ومناسبة لتقيف المهاجرين الحدد لأنها كانت نخبرية
ومنغلقة بطبيعتهاء واعتّبرت الحصن الوحيد والحصري ل «الييشوف القديم؛.
)69( تسومراتء أوراق جسر ضيق : التعليم في إسرائيل في السنوات الأولى للدولة
(سديه بوكير: مركاز موريشيت بن غوريون؟ جامعة بن غوريون في النقب» 1997( ص 3.
)70( وإلى هناء يجب أن نضيف الحزب oY clad الحدود بين الحزب والدولة كانت
مطموسة المعالم جداً (انظر : B. Kimmerling, «State Building, State Autonomy, and
the Identity of Society: The Case of the Israeli State,» The Journal of Historical
Sociology, vol. 6, no. 4 (1993)).
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف
282
عمليات هجرة الشباب» وأسّست حركة “psa te [كتائب
الشبيبة])"» إضافة إلى رعاية وتنمية حركات شبيبة طلائعية وخلافه.
حتى في الفترة الاستعمارية البريطانية» اعتبرت الجالية اليهودية
نظام اتمم الذي أقامته في فلسطين - "أرض إسرائيل»؛ منفصاا عن
إزاء الخارج وإزاء الداخل على حد سواء. أيّدت الحركة الصهيونية
ثلاثة أنظمة تربوية سياسية اجتماعية وأيديولوجية منفردة («تيارات»)
على ada الدعم من جائب الحزب السياسى الذي نتسب إليه. حين
فى مدارس تعود ل «التيار العام»ء الذي كان محسوباً على الأحزاب
(على غرار حجر — «الصهيونيين العموميين ٠») واتحاد الفلاحين:
وبشكل غير مباشر الأجنحة التصحيحية (Lad كان «التيار العمالي».
الذي كان خاضعاً ل «مركز التربية والتثقيف» فى الهستدروت [الاتحاد
اليهود. 5 OS محسويا على جرب (glad وحركة اهسشومير شتسعدير )أ
(التي أصبحت لاحقاء حزب العمال الموحد «مبام»). كان هذا
(#) اختصار بالعبرية ل «جدودي نوعار» [كتائب الشبيبة] وهي he عن لواء من
الشبيبة تحت سن التجنيدء ملحق بالجيش الإسرائيلي ومهمته منح تأهيل سابق للخدمة
العسكرية (تدريب بدني وقدرة على الحركةء وتدريب على اللاحء وتثقيف على قيم
الحيش).
)71( كتائب الشبيبة التي كانت قيادة منقصلة داخل الجيش وعملت في الأساس داخل
المدارس» مئحت الشباب (من فئة الأعمار 14- 17 سنة) ثربية ما قبل عسكرية › وساهمت في
أن تدخل إلى المدارس الأيديولوجيا العسكريتارية كجزء من البرنامج التعليمي.
283
النظام التعليمي مسيطراً بشكل خاص في ما كان يسمّى «ههتشيفوت
هعوفيدت» [الاستيطان العامل]ء وتبعت له شبكة متشعبة من
مؤسسات التعليم ودور السكن الداخلية للتلاميذ. وجرت العادة أن
تنسب الإنجازات الأفضل في التعليم إلى «التيار» العام» الذي كان
يسيطر سيطرة تامة في المراكز المدينية وبشكل خاص في مدينتي تل
أبيب ورمات غان. وكان للأحزاب الدينية الصهيونية - «همزراحي)
ولاهبوعيل همزراحي>» تيار خاص cle كان يدرس في إطاره نحو
3 بالمئة من التلاميذ اليهودء وكان هذا التيار يمزج بين تدريس
العلوم الدينية وتدريس العلوم المطلوبة من الإنسان العصري والقومي
وكان داخل «التيار العمالى» Lai عدد من المدارس ذأت لون دينى.
حين قيام الدولةء تم الاعتراف ب تيار رابع»» وهو نظام التعليم
التوراتي التقليدي التابع ل «حزب أغودات يسرائيل» و«بوعالي
أغودات يسرائيل؟» الذي كان يعمل خارج إطار «الييشوف المنظم»
إبان الفترة الكولونيالية”2)
فى أيلول/ سبتمبر العام 1949« سن «قانون التعليم الإلزامي»
المجانيء وتقرر فيه أن كل أبناء ley فئة الأعمار من ربع سنوات
إلى 5 سنه » من دول تفریقی في الجنس » والعرق› والدين › والوضع
723( ليس هنا المكان للبحث؛ ماذا كانت عليه مصالح كل طرف في شمل نظام تعليم
كان يعتبر Lalas للصهيونية في نظام التوعية والدعم التابع للدولة. ولكن تجدر الإشارة إلى أن
الحكومة الأول التي قامت عقب الانتخابات الأولى (25/ 1/ 1949( كانت تحالفاً ائتلافياً بين
حزب «مباي» )46 Cards والجبهة الدينية (كل الأحزاب الدينية الصهيونية وغير الصهيونية ؛
16 مقعدا). d ير بن غوريون وحزب (CL في PENET على اختلاف أنواعهم› خصماً
داخليا منافساً على السلطة في الدولةء كما كانت نظرتهما إلى حزب «ميام»» الشيوعيين
والتصحيحيين. Lady لقاربة بن cog rsh المتساهلة لمفهوم «التقدم»» فالدين كان يفترض أن
يكون ظاهرة مؤقتة» آيلة إلى الأفول (انظر: تسومرات» أوراق جسر ضيق: التعليم في
إسرائيل في السنوات الأولى للدولة).
284
البدني أو النفسي» سيكون من حقهم AU العلم مجاناً على حساب
الدولة» وإن كل شاب (ولكن ليس شابة) من فثة الأعمار 14- 17
سنة» لم يكمل تعليمه في المدرسة الابتدائية» سيكون ملزماً بالدراسة
في مدرسة خاصة بالشبّان العاملين. نظرياء فُرض على الأباء
والأمهات واجب إرسال أولادهم للدراسة في المدارس التابعة لأحد
التيارات الأربعة المعترف بها. ولكن فى حقيقة الأمر. كان داخل
الدولة خمسة tet lo) فقد كان عشرات GY! المهاجرين ممحتجزين
في ذلك الوقت داخل معسكرات المهاجرين. ولم يكن قانون التعليم
الإلزامى المجانى مطبقا على تلك المعسكرات» ولكن فى المقايل»
تم في داخلها انتهاج Le سمي نظام «التعليم الموحد» من جانب دأئرة
الثقافة التابعة لوزارة التربية والتعليم. وكان هدف «التعليم الموحد» هو
تحويل أولاد المهاجرين إلى «إسرائيليين» باقصى سرعة ممكنة. كانت
هذه الإسرائيلية» علمانية» شبه اشتراكية ووطنية» وتحتقر قيم ونمط
حياة أولياء أمور التلاميذ الذين كانت غالبيتهم من القادمين من اليمن
وشمال أفريقيا. وثارت ثائرة أولياء أمور التلاميذ» وفي مقدمهم
المهاجرين من اليمن» ضد «التعليم الموخد»» وبدأوا بتنظيم سلسلة
من المظاهرات» وأعمال الشغبء والإضرابات» وبتوجيه النداءات
إلى الأحزاب والزعماء الدينيين في البلاد.
لقد فتح قانون التعليم الإلزامي نافذة لمحاولة السيطرة ليس من
جانب الدولة فقط. بل أيضا من Cole «التيار العمالى» الذي سيطر
رجاله عليهاء على نظام التعليم وبخاصة على حساب التيار التعليمي
العام. حتى fol أغسطس 1953ء عندما تم سن قانون التعليم
الرسميء» الذي مزح عمليا بين «التيار العمالي» و«التيار العامة
ضاعف «التيار العمالي» نفسه وأصبح التيار الأكبر داخل الدولة. aa
تم تحقيق ذلك بعد أن مُورست على أولياء أمور التلاميذ» قدامى
285
وجدداً على سحل سواء » تشكيلة من الضغوط ووعدوا lel eb كثيرة
(بما في ذلك تأمين العمل» والمسكن» وتأمين الخدمات الصحية أو
المناسب. بي «التيار العام الثاني aa un الحجم وصار يشمل
TERN فى المئافسة على meee على الرغم من «استيعابه)
لعدد كبير من أو لاد المهاجرين من اليم )73 وشمال أفريقياء |>
أنخفضت نسبة التلاميذ اليهود فيه من 22,5 بالمئة إلى 20 بالمئة.
صحيح أن الجمهور الديني الصهيوني والأورثوذكسي كان حسّاسا
لعملية «توزيع التلاميذ» وفقا لحصص معينة» وبخاصة ضد توجيه
التلاميذ المتحدرين من عائلات تقليدية ودينية نحو الدراسة فى مدارس
علمانية (وهناك من يقول» معادية للدين). ولكن لم يكن هذا الجمهور
معدا - لا من ناحية مؤسسية ولا من ناحية عاطفية معيارية» ويُشك إن
كان راغباً - في «أن يستوعب» في مؤسساته أولاد المهاجرين من اليمن
وباقي الأقطار الإسلامية على نطاق واسع. لقد سبق للجمهور الديني
أن اختبر قبل ذلك «صدمة أولاد etol eb أولئك ال 1728 LUS وشابة
من بولندا ومن روسيا الذين نجوا من الإبادة ووصلوا إلى البلاد عبر
إيران في الثامن عشر من شباط/ فبراير العام 1943. تم نقل نحو 720
من أصل هولاء مباشرة إلى أطر تعليم استيطانية علمانية اشتراكية
بواسطة منظمة «هجرة SPL a في نظر الجمهور الديني» هؤلاء
)73( كان هناك توافق Lal منذ فترة «الييشوف: (ما قبل السيادة) على أن «اليمنيين»
محسوبون على القطاع الديني» aly يجب أن يتعلم أولادهم في أطر تربوية وتعليمية دينية. هذا
الميدأ فرض على معسكرات المهاجرين.
)74( . تسومرات» أيام بوتقة الصهر: لحنة تحقيق حول أولاد المهاجرين )1950(
(سديه بوكير: مركاز موريشيت بن غوريون؛ جامعة بن غوريون في النقب. 60993 ص 9-
10
286
الأولاد والشبان كانوا ينتسبون من حيث الأصل إلى مجتمع اتقليدي».
واعتبر تحويلهم إلى مؤسسات علمانية - كيبوتسية [أي اشتراكية] بمثابة
إكراه لهم وتحويلهم عن دينهم. في نهاية الأمرء بعد تشكيل لجنتي
تحقيق وجدل عنيف» حول 278 من «أولاد طهران» إلى مؤسسات
التعليم التابعة لحزب «همزراحي» [الديني- الصهيوني]ء وحؤل أربعون
من bel هؤلاء إلى مؤسسات تعليم a) [دينية -أصولية]. وقد
دار الصراع حول هؤلاء الأولاد ليس فقط بين القطاع العلماني المسيطر
وبين القطاعات الأخرى» ولكن Lad داخل القطاع الديني ذاته» بين
حركة [حزب] «همزراحي» الصهيونية (بقيادة الحاخام الأكير
الأشكنازي لفلسطين.ء الحاخام هيرتسوغ) وبين جمعية [حزب]
«أغودات يسرائيل» (التى كان يمتلها الحاخام ي. م. ليفين). وفي وقت
لاحق أثار تحويل «أولاد اليمن» الذين وصلوا إلى البلاد في العام 1943
إلى مؤسسات علمانية رد فعل فزع وساخط من هذا النوع. حينها تم
قص ضفائر سوالفهمء وتضمنت انربيتهم وتثقيفهم من جديد»» عملية
علمنتهم بشكل علني )79
وحين بدأت الاحتجاجات وأعمال الشغب في معسكرات
المهاجرينء شعر الجمهور الديني أنه في هذه المرة لا يستطيع
المرور مر الكرام على ما حصل من دون أن يحقق قوته السياسية
كشريك مركزيء إلى جاتب حزب «مباي». في قيادة وإدارة الدولة.
ومن أجل تهدئة الخواطرء عين رئيس الحكومة [آنذاك] لجنة تحقيق
برئاسة قاضي المحكمة العليا (من الحقبة الكولونيالية) جاد
)75( بين العامين 1943 و1944 وصل إلى البلاد قرابة 4,500 يودي من اليمن» تم
إسكانهم في معسكر قرب كركور وسّلم أولادهم إلى مرشدين علمانيين اشتراكيين» في هذه
الحالة Lal علت أصوات أرساط دينية وحريديّة [دينية أصولية] ممتجة على ذلك» لكن ذلك
d يسعفهم وبقيت هذه المجموعة في إطار علماني.
287
فرومكين”*' في أيار/ مايو 1950 قدمت اللجنةء بإجماع كل
أعضائهاء التقرير الذي أعدته في هذا الشأن. تضمن التقرير مديحا
وجه Lad انتقادات حادة» لآرائهم المسبقةء إلى مناهج «التعليم» التي
اتبعوها» وإلى مقاربتهم الاستعلائية للمهاجرين ولثقافتهم. واقترحت
لجنة فرومكينء عملياً آنذاك» مفهوماً بديلاً [لمقولة] «كيبوتس
غلويوت» aor] الشتات] يرتكز على ما يشبه نظام ثقافي تعددي.
لکن المجتمع والدولة في الإسرائيل») لم La قط Lis النمودج نظريا
T Veg
"4
من ناحيةء سارعت اللجنة إلى إزالة كل شبهة بالنسبة إلى وجود
سياسة موجهة ol SX معاد للدين من جانب الحكومة» ومن ناحية
أخرى» ألقت كل المسؤولية على عاتق دائرة تعليم اللغة العبرية
والاستيعاب الثقافي في وزارة التربية والتعليم» وبشكل غير مباشرء
على وزير التربية والتعليم» زلمان شازارء الأمر الذي دفعه إلى تقديم
استقالته. وكانت التوصية الأساس» هي نقل التعليم في معسكرات
(76) كان باقي أعضاء اللجنة عضوي الكنيست يتسحاق بن تسفي (gle) وأ.
المالح (كتلة «السفاراديم» في الكنيست)ء اللذين كانا علمانيينء ولكن معروفين بالتعاطف
الذي كانا يكنانه ل «طوائف إسرائيل؟ والدينء والحاخامين ك. كاهانا وأ. شاغ. عملياًء ضمن
تشكيل اللجنة سلفاء كما GE بعضهم.ء أن تهدئ استنتاجاتها الخواطر وحلات الاحتجاجء
غير أن الاستنتاجات التي نشرت كانت فظة على نحو لم يكن يتوقعه أحد (انظر أدناه). كانت
اللجنة غوّلة بفحص الاعهامات بشأن of SY) المضاد للدين فى معسكرات المهاجرين وتحديد
من المسؤول عن التحريض في صحافة البلاد وفي الخارج. التقرير الكامل أورده تسومرات
(77) وجود تعددية ثقافية في Age كل منها يصارع الأخرء هو تقريباً عكس نموذج
النظام الثقافي التعددي» حيث هناك اعتراف باختلاف OSD وبشرعية ذلك (ب.
كيمرلينغء «الإسرائيليون الجدد: تعددية ثقافات دون نظام ثقافي تعددي » ألباييم ألفان
[دورية]ء العدد 16 (1998)).
288
المهاجرين إلى دائرة التعليم في وزارة التربية والتعليم» ومنح سكان
المعسكرات خيارات مماثلة لتلك المقدمة إلى باقي أولياء أمور
الأولاد اليهود فى PU ya وبين أمور أخرىء قررت اللجنة أن
«الجهاز رأى أن دوره الأول هو تأهيل الولد لنمط الحياة فى «أرض
إسرائيل» كما هو قائم في أوساط مجتمعه وفي حياته اليومية. وكان
الخطأ الأساس [للجهاز]”*' أنه وضع معايير كتلك التي يضعها لنفسه
أو يضعها لمهاجرين من بلدان أوروبية».
هذه التحرشات والإساءات كانت أيضاً من نصيب التيار الفرعى
الديني داخل «التيار العمالي». هكذاء See جاء في شهادة ليشعياهو
ليفوفيتش ٠» الذي كان يدير في ذلك الوقت هذا التيار الفرعي وكان
مقربا من حزب (مباي)». أن مبعوث «الهستدروت» جاء إلى ليمتا
و«هدد أولياء أمور التلاميذ بأقوال واضحةء بأنه إذا طالبوا بتعليم ديني
لأولادهم» فإن هذا الأمر سيكون نقمة عليهم سواء كان ذلك على
Ss المساس يما يحصلون عليه من مساعدات على صعيد المؤن أو
أو الحصول على عمل». والانطباع المستخلص من التقر
ومن « الشهادات الواردة فيه هو أن جزءاء على BY! م اتف ازات
المسؤولين» والمعلمين» والمدربين لمشيئة المهاجرين في الحفاظ
على نمط الحياة التقليدي والديني» ومنح أولادهم تربية وثقافة دينية›
كان بميادرات محلية من جانب موظفين مجتهدين أكثر من اللازمء
وليس بالضرورة سياسة موجّهة «من فوق»” ولكن هؤلاء وأولئك
)78( «اليمنيون» كانوا الاستثناءء إذ كان هناك بالنسبة إليهم توافق بين حزب «مباي»
و«الجيهة الدينية» على أن يتلقى أولادهم تربية دينيةء لكن هذا التوافق لم يحترم Asis
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
(79) نموذج مثير لتصادم قيم (المستوعبين [بكسر العين] و«المستوعبين» [بفتح العين]
كان حاولات الأوائل «إنقاذه نساء شابات صغيرات السن ee رجن بموجب أحكام الدين
والتقاليد» وربما بموافقة كل الأطرافء إلى أزواج كبار السن» feeds هؤلاء بالقوة عن =
289
عكسوا عملياً روح سياسة «التعليم IS yall وعقيدة «بوتقة الصَّهْر).
والتعاطي من خلال السلطة الأبوية مع المهاجرين من كل الأقطارء
ولكن بخاصة مع اليمنيين منهم والشرقيين.
لم يحصل تغيير فعلي حتى بعد نشر التقريرء إذ لم تتوقف
المحاولات لفرض مناهج تعليم بروح «التيار العمالي»» وبالأساس
بروح «التيار العمالي الديني» على أولاد المهاجرين. ورأى المهاجرون
في هذا التيار شبه وسيلة بديلة لتحويلهم إلى «الديانة AAS) AY)
oY المادة التى كانت تدرس» الكتب والمعلمين الذين كانو! يدرّسون
في المدارس العائدة لهذا التيارء لم تلائم بالتأكيد النموذج
الأورئوذكسيء» ناهيك بنموذج التديّن الشرقي ) والشعيي الذي عرفوه
في بلاد BOLI وقد كان الصراع على هذا التيار العامل المركزي
في التوتر بين حزب ‘sh الحاكم والجبهة الدينية“ لقد ادّعى
حزب «مباي» بأنه من غير الممكن منح الأحزاب الدينية حق احتكار
التعليم الديني» بينما اذّعت الأحزاب الدينية أن هذا التيار يحمل اسم
= أزواجهن. لجنة فرومكين أشارت في تقريرها إلى lel تتفهم تمرمر (المرشدين» PAR
لكنهم تصرفوا بشكل مخالف للقانونء وللدين والتقاليد. نماذج أقل حدة» ومع ذلك» أثارت
السخط» كانت محاولات OEY صفوف مشتركة للبنين والبنات» تمارين رقص مختلطة وحتى
عرض أفلام oH محتشمة» في معسكرات المهاجرين.
(80) إلى حين تنفيذ قانون التعليم الرسمي» كان يدرس في المدارس التابعة لهذا التيار
نحو 10 بالمئة من أصل مجموع الطلاب اليهود في البلاد» السواد الأعظم منهم من عائلات
المهاجرين الحدد من الأقطار الإسلامية. Lam كان على رأس التيار شخص من التيار
الأورثوذكسي الديني» لكنه كان صاحب مفهوم عقلاني جداً لاهية الديانة اليهودية: وهو د.
يشعياهو ليفوفيتش. وبالتأكيد فإن مفاهيمه لم تنسجم مع مفاهيم المهاجرين المتدينين في تلك
الحقبة.
(ae) تحالف كل الأحزاب الدينية فى لائحة واحدة لخوض انتخابات الكييت الأول
في العام 1949. كانت مؤلمة من «همزراحي»» و(هبوعيل Ml ولأغودات يسرائيل).
و«بوعالي أغودات يسرائيل».
290
الدين Lee في النهاية» طرح بن غوريون موضوع التعليم الديني
كذريعة للتصويت على الثقة بالحكومة» وكانت النتيجة سقوط
الحكومة. وإئر ذلك تم حل الكنيست في الرابع من شباط/ قبراير
1+ وتقرر إجراء انتخابات جديدة في شهر تموز/ يوليو من العام
ذاته. وقبل إجراء الانتخابات» أعلن حزب «مياي» عن التزامه بالسعى
لإلغاء التيارات المختلفة في نظام التعليم وسن قانون تعليم رسمي
لاحزبي. ورأى حزب «مباي»» الذي كان الحزب الحاكم المسيطر
على الدولة» فى ذلك إمكانية للسيطرة بضربة واحدة على كل
Cul Lolly تحت غطاء ادو LASY فوق حزبية.
في آب/ أغسطس العام 61953 تمء كما قلنا سابقأ» سنّ قانون
التعليم الرسمي» ولكن خلافاً للهدف الأصلي لمؤيديه» اعترف
القانون بشرعية الوجود المستقل ذاتياً لتيارين قطاعيين دينيين أيضاً :
التعليم «الرسمي - الديني»ء الذي بقي نظرياً وعملياً تحت سيطرة
حزب «همزراحي» بأشكاله اللاحقة على الرغم من موضعة هذا التيار
مؤسسيا داخل وزارة التربية والتعليم» إلى جانب نظام التعليم
المستقل «الحريدي» (تحت سيطرة «أغودات يسرائيل)). لا يوجد
لدينا حتى يومنا هذا تفسير معقول لهذه الظاهرة. يطرح SY cal ye pend
لما حصل BW ادعاءات متباينة إزاء تجربة الماضىء أراد بن
غوريون الامتناع عن حرب دينية» واستقرار الائتلاف الحكومي
أوجب هذا الحل OP ba gM والادعاء الثالث هو أن بن غوريون لم
)81( تسومرات: أيام بونقة الصهر: لحنة تحقيق حول أولاد المهاجرين )1950(
وأوراق جسر ضيق: التعليم في إسرائيل في السنوات الأول للدولة.
(82) الائتلاف الذي أقيم بعد الانتخابات كان مؤلفاء من حزب «مباي»» من الكتل
النيابية العربية التي تدور في فلكه ومن الجبهة الدينية. بعد مرور نحو عام انضم إلى الائتلاف
الحكومى» كتلة حزب «الصهيونيين العموميين» الذي كان الفائز الأساس فى الانتخابات (23
مقعدا)» وكتلة الحزب التقدمي الصغيرةء وهو حزب آخر يمثل الطبقة الوسطى. ولكن MAT =
201
ير فى الأحزاب الدينية خصوماً عقائديين فعليين» نظراً إلى تقديره أن
المعتقدات الدينية ستزول تلقائياً من العالم.
على ما يبدو» فالموافقة على وجود تيارات مستقلة ذاتياً في
التعليم ass حملة وتفصيلا الادعاء بشأن تأسيس نظام «الدولانية»)
والهيمنة. ولكن علينا أن نتذكر أن الاستقلال الذاتي الذي مُنح في
تلك الحقبة للتيار الأورئوذكسي الديني كان في جوهره بمثابة استمرار
لإقصاء شريحة صغيرة كانت تتموضع» تلقائياً في هوامش المجتمع»
والإقصاء هو جزء من آليّات الهيمنة. El بالنسبة إلى نظام التعليم
الخاص بحركة «همزراحي»» فقد أخذت هذه الحركة على عاتقها
slab على الأقل في الخمسينيات من القرن الماضي»
الفرضيات الأساس ل «الدولانية». وفقط بعد مرور نحو 25 aun
اتضح أن الاستقلال الذاتي الذي حظي به التعليم الرسمي الديني›
كان من العوامل المركزية التي قادت إلى بداية تفكيك نظام الهيمنة.
(83).
كما سبق وآلمحناء لا يمكن GV نظام اجتماعي ذي مستوىٌ
dle من الهيمنة مع أن الغاية منه إعادة إنتاجه من جيل إلى آخر -
أن يكون إلا مؤقتأء فبينما يواصل الدفاع عن نفسهء قد ينزلق إلى
نظام استبدادي يلجأ إلى استخدام العنف المادي بشكل متصاعد من
أجل الحفاظ على استمرارية حكم وثقافة الطبقات الحاكمة. وعوضا
عن ذلك يأخذ مستوى الهيمنة للنظام الاجتماعي بالهبوط كلما
جرىء على الأقل. تحدي جزء من الفرضيات الأساس للنظام من
igh
انظر الفصل الرابع من هذا الكتاب. (83)
292
جانب مجموعات وطبقات يمكنها أن تغدو أقل هامشية. كذلك تقل
وطأة الهيمنة كلما تبلور المزيد من الثقافات والثقافات المضادة التي
تأخذ قسطأً فى اللعبة السياسية داخل الدولة» وكلما توزعت القوة
السياسية على بؤر آخذة بالتكائر. إذأ هذه عملية تؤدي من وضع
أحادي الثقافة إلى تعددية OPES يمكن أن تتحول فى مراحل
مختلفة إلى حرب ثقافات بقوة مغايرة ومتغيرة. في عملية كهذه تتبخر
مركزية ومهمّةء فإن قوة كرموز ثقافية وسياسية مجنّدة وملزمة
وموجهة لنشاط جماعيء لا تبقى مشابهة للقوة التي كانت لتلك
المكونات حين كانت كل لا يتجزأ ومفهومة تلقائياً. بديل آخر هو
تقلص الهيمنة أو انكماشها من ناحية أمدها المؤسسي والثقافي
وتحولها من ناحية مضامينها ورموز تفعيلها. وهذه في الواقع عملية
تحصل أمام عيوننا في الدولة الإسرائيلية. في الفصول اللاحقة من
الكتاب ستو صب وتحلل هذه العملية بكل تفاصيلهاء ولكن في هذا
الفصل سنعرض الخلفية التحليلية لذلك.
كما سيتضح لناء نظرياً وعملياً في الفصل التاليء قالوسيلة
الأكثر نجاعة لتفكيك» وتقليص»› وتغيير نظام اجتماعي مهيمن هي
استخدام رموزء Cady وأيديولوجيات كانت من المكوّنات المركزية
للهيمنة الأصليةء في سياق إعطاء تفسير مغاير للمضامين ذاتها
وانتهاج ممارسات جديدة تستند هي Lal إلى رموز مركزية من داخل
الأخلاقيات الجماعية. وذلك» من أجل تحقيق غايات ig pel
وأحياناً حتى مغايرة بشكل جزئيء على BY لغايات الهيمنة
)84( استسخدام الصطلح المتداول لانظام pt تعددي iM هو إشكاليء ai يفترض tile
أو في القفاء إضفاء شرعية كاملة على معظم الثقافات داخل الدولة وقيام مساواة (أي عدم
وجود تدرج في ما بينها) الأمر الذي يتسم قطعا بالطوباوية.
293
الأصلية. من ناحيةء من الصعب الافتراضء على الأقل» فى بداية
العملية أن خلخلة من هذا النوع للنظام الاجتماعي ستأتي من خارج
قلب [جوهر الهيمنة]ء OY أي مجموعة أو شريحة خارجية سوف
تفتقر إلى الموارد الرمزية والمؤسساتية وإلى المهارات ورأس المال
البشري من أجل تفكيك الهيمنة القائمة. من ناحية أخرى» من
الأرجح الافتراض أن الخلخلة لن تأتي من داخل مجموعة أو شريحة
مستفيدة تماما من النظام القائم. تأتي الخلخلةء والحالة هذه» من
داخل مجموعة أو شريحة هامشية نسبياء ولكن قادرة على تحسين
موقعها ومكانتها داخل النظام القائم» في حال جرت فيه بعض
الإصلاحات والتغييرات. ولكن على غرار لعبة أحجار الدومينوء ففى
اللحظة التي يقع فيها حجرء يمكن أن ينهار البناء كلهء أو على
الأقل جزء منه. هذه عملية لا تسير على خط مستقيم» ومن غير
الممكن تقريباً التوقع سلفاً كيف ستترتب «أحجار الدومينو؛ هذه
ثانية» إذا ترتيت أصلاء في داخل نظام اجتماعي جديد.
للتغييرات الخارجية أبعاد داخلية بعيدة المدى. وهذه الأبعاد قد
تكون شرطاً ضروريا وإن كان غير GIS لصدع» وتغيير» وتقليص
أمد نظام اجتماعي مهيمن» أو لانهياره. كان الادعاء الشائع أن حالة
النزاع المزمن المفروض على الدولة منذ الفترة السابقة لقيامهاء
والحروب الموسمية التي كانت ضالعة فيهاء قد ساعدت في ely نظام
مهيمن وقي الحفاظ عليه. ٠ مع (SUS فإن نتائج حربين» حرب العام
7 وحرب العام 61973 ولدت على مراحل الشروط والظروف
الاجتماعية» والسياسية» والأيديولوجية لنهاية الهيمنة الشاملة
ولتقليصها إلى مجال واحد فقط يهودية الدولة*
)85( أو لزيد من الدقةء كما تعريف أيان لوستيك» eg دولة غير عربية»"» مستعدة
oY عبضم داخلها أفراداً ole pty إثنية cates شرط ألا تكون عربية (L. Lustick, «Israel =
294
بين الأعوام 1948 و1967. أخذت حدود الدولة تتمأسس في
إطار خطوط الهدنةء ولم يعد وضع حالة مناطق التخوم (Frontier
Situation) الذي claws فى فصل المدخل» وميّز الجالية اليهودية
في الفترة الكولونيالية البريطانية (وقبل ذلك أيضا)ء قائماً. مع ذلك»
كان لا يزال هناك مناطق تخوم داخلية «(Internal Frontier) على
غرار النقب والجليل» رأت الدولة أن الواجب يقضي بالتوسع
داخلها واستيطانها““ في أعقاب حرب العام 61967 وكلّما تمأسس
وضع اللاحتلال المؤقت وأصبح Letts متحت من حديد التخوم
الخارجية. ورویداً رویداً فحت منطقة قلب الوطن الأسطوري أمام
الاستيطانء أي توسع احتمالي لأراضي الدولة وحدودهاء ليس فقط
من ناحية السلطة والسيطرة (إذ إنه لأسباب سياسيةء وبوجه خاص
لأسباب ديموغرافيةء لم يكن ممكناً ضم تلك المنطقة بشكل
ومعنى» ولم يتم في إطار حركة اجتماعية سياسية شاملة دات
as a Non-Arab State: The Political Implications of the Mass Immigration of Non-
Jews,» Middle East Journal, vol. 53, no. 3 (Summer 1999)).
)86( على امتداد الخمسييات من القرن الماضى دعا بن غوريون إلى استيطان النلقب.
انظرواء SE خطابه في الشيخ مؤنس في العاشر من حزيران/ يونيو 1984 في اجتماع
جماهيري لحركات الشبيبة. لکي يكون قدوة للآخرين أقام بن غوريون شخصياءء لفترة ما في
كيبوتس سديه - بوكير. أما ade فى رئاسة الحكومةء ليفى أشكولء فأعلن عن سياسة «تهويد
ا لجليل»ء تلك الخطة التي كانت إقامة مدنية كرميئيل Lay yt الأساس.
B. Kimmerling: «Sovereignty, Ownership and Presence in the Jewish- : hi
Arab Territorial Conflict: The Case of Bira’m and Ikrit,» Comparative Political
Studies, vol. 10, no. 2 (1977), and Politicide: Ariel Sharon's Wars against the
Palestinians (London; New York: Verso, 2003).
295
انعكاسات سياسية وثقافية بعيدة المدى. وكان ذلك La بسبب
الضغوطات [المقتضيات الإكراهية] التى سبقت الإشارة إليهاء أو
لأن البنية التحتية الأيديولوجية الداخلية كانت لا تزال غير ناضجة
لذلك. نظرياً وعملياء نشأ فراغ أيديولوجي وسياسي في كل ما له
علاقة بالسياسة إزاء المناطق المحتلة وسكانها العرب الفلسطينيون»
فراغ سلط الأضواء على المجال الأيديولوجي بأسره» وبداً يقضم
ويصدع حالة الهيمنة. بمعان معينة كان ذلك عودة إلى الوضع الجيو
- سياسي لقترة «الييشوف» التي التقت فيها الجاليتان من جديد داخل
الحدود السياسية لفلسطين التاريخية. ولكن بدلا من الحكم
الكولونيالي الخارجي» سيطرت على الأرض في هذه المرة بواسطة
جهازها السياسي الحديث والمتطور جماعة واحدة» هي الجماعة
البهودية» على الجماعة الأخرى. وعلى الرغم من أن حرب العام
3 انتهت» في نهاية الأمرء بانتصار إسرائيلي» فإن الصورة
المرتسمة لفعالية ونجاعة الجيش» وبخاصة السلطة المدنية» تشوهت
بشكل قاس. فقد أدى ما سُمّى ب «همحدال»)”* [التقصير] إلى نمو
حركات الاحتجاج السياسية والاجتماعية الأولى من داخل الطبقة
البورجوازية الأشكنازية القديمة. على المدى القصيرء أدّت حركة
الاحتجاج إلى إقامة لجنة تحقيق رسمية [لجنة أغرانات] وإلى
استقالة الحكومة» وعلى المدى الأطول إلى إقامة حزب سياسي
)87( عدم استدعاء جنود الاحتياط لمواجهة الهجوم المشترك لحيوش مصر وسورياء
ونجاحات هذين الجيشين في المرحلة الأول للحرب عبور قناة السويس والتقدم إلى عمق
شبه جزيرة سيناء» والسيطرة [الجيش السوري] على جزء كبير من الهضية السورية (رمات
هغولان)» وبشكل خاص الخسائر الباهظة التي تكبدتها «إسرائيل» كل هذا سججل» في نظر
مواطنين كثيرين» كإدانة للحكومة وحتى للنظام الذي أخفق في توفير السلعة الأساس التي
بناهاء ألا وهي الأمن.
296
جديد. Oot تسبب بعد فترة مراوحة زمنية في إحداث أول
تداول للسلطة في «إسرائيل» في انتخابات العام 61977 وعملياً في
نظام الحكم فيها. إذا أردنا ذكر تاريخ يشير إلى نهاية الهيمنة
القديمةء فانتخابات العام 1977 تشكل تحقيبا مريحا ومفيدا. لكن
حركات الاحتجاج ولدت Lai حركتين من خارج البرلمان حاولتا
ملء الفراغ الأيديولوجي الذي نشأ عقب حرب العام 1967: حركة
اغوش إيمونيم» [كتلة الإيمان] وحركة «شالوم و نمه
[السلام LOY!
كان لهاتين الحركتين خلفية اجتماعية مماثلة ومغايرة فى Ol
ارتكزت حركة «السلام CON على الجيل الشاب من أبناء الطبقة
الوسطى» العلمانية فى أساسهاء والأشكتازية والمثقفة» إحدى
الدعائم الأساس للهيمنة. UI «غوش إيمونيم» فارتكزت على الجيل
الشاب من حريجي المدارس الرسمية الدينية» ومن خريجي حركة
الشبيبة (HHL: Se cout [أبناء عكيفا] وعلى خريجي «يشيفوت
ههسلير ا دين وكات هؤلاء Lai من أبناء الطبقة البو رجوازية
الأشكنازيةء لكنهم تمردوا على أبائهم وعلى نمط حياتهم وعلى
مقاربتهم المتكيّفة والمتسامحة إزاء السلطة العلمانية في الدولة التي
(#) [الحركة الديمقراطية للتغيير] تأسست في العام 1976 برئاسة الجنرال (احتياط)
يغئال يادين» في العام 1978 حصل أول انشقاق فيها ثم زالت عن الخارطة السياسية
الحزبية.
(##) [السلام الآن]: حركة من خارج البرلمان تأسست في العام 1978 على خلفية
محادثات السلام مع e pan داعية إلى عدم تفويت تلك الفرصة آنذاك.
(eee) [أبناء عكفا]: حركة شبيبة دينية تأسست في القدس العام 1929ء تابعة
للحزب الديني القومي ترفع لواء «التوراة والعمل».
(####) مدارس دينية لها حوالى أربعين فرعا في إسرائيل» يؤدي Ab خدمة
عسكرية لفترة 3 قصيرة نسبيأء بناء على تسوية في هذا الشأن مع الجيش.
207
عرّفت نفسها كدولة يهودية. كان لديهم تفسير آخر للصهيونية›
ولمكانة الدين داخلهاء وقيادة كاريزمية كبديل للقيادة الصهيونية. كما
كان لدى الحركة خارطة بديلة للدولة BDS YI
بقايا الهيمنة
كان لحركه «غوش إيمونيم؟ء كحركة اجتماعية سياسية - دينية
جديدة» مشروع كبير ليئاء دولة ومجتمع جديدين. كانت الحركة
تحلم بدولة ذات حدود جغرافية سياسية اجتماعية أخرى» ترتكز على
هوية Old مضامين أخرىء وعلى قواعد لعبة أخرى» وعلى نظام
هيمنة اجتماعي آخرء طوباوي إلى حد كبير. كل هذاء كما أشرناء
بالارتكاز على رموز مركزية مألوفة. ولم تنجح الحركة المضادة
«شالوم عخشاف» [السلام الآن]ء في أي وقت في بلورة نظرية
متكاملة ومنظمة» وفي التحوّل من حركة احتجاج إلى حركة
اجتماعية» فقد بقيت نشاطاتهاء وكذلك قيادتهاء غير ممأسسة.
وكانت نشاطاتها متقطعة من حين إلى آخر. ومع ذلك» ونظرأ إلى
نها ارتكزت على توجهات ليبرالية مدنية وإلى تقاليد إنسانية (في =
كان إلى ile حركات صغيرة راديكالية أكثر)» فقد نجحت فى أ
تشكل» على الأقل» في مجال الحوار العام وزناً مضاداً لا wt به
لحركة «غوش إيمونيم»» وأن تشكل إطاراً Lhe لنخبة مثقفة ليبرالية
وديمقراطيةء ومنحها هوية سياسية أيديولوجية وطبقية من نوع ما.
وكما سيتبين لنا في الفصل الآتي» فقد Gab المشروع الشامل
لحركة «غوش إيمونيم»» غير أنه تبلورت حول واحد من مكوناته شبه
L هيمنة Hegemony) 1:65101181). يبدو أن هذه الهيمنة نشأت
كنتيجة لسلسلة نتائجح غير مقصودة «(Unintended Consequences)
)88( انظر الفصل الرابع من هذا الكتاب.
298
نجبت أيديولوجيا هذه الحركة الاجتماعية وممارستها. ويتصدر
سباب نشوء بقايا الهيمنة التي سنشرح ماهيتها colisl الممارسة
الاستيطانية الكولونيالية ل «غوش إيمونيم» داخل المناطق الفلسطينية.
فقد شحذت هذه الممارسة برويّة الوعى» والحسٌ القومى» والمشاعر
البدائية القديمة للفلسطينيين واليهود على حد سواء في الدولة
الإسرائيلية. وأعادتهم إلى أنماط النزاع الإثني إلى حد كبير. لكن
النزاع بشكله الجديد لم يكن Whee لما كان عليه في الفترة
الكولونيالية البريطانية» بل اكتسب قيمة مضافة دينية. وقد أحدثت
تقوية المكوّنات الدينية في القومية اليهودية الإسرائيلية نتيجة أخرى
غير مقصودة للثورة الإيمانية وهى دخول الأورئوذكسية الدينية
الشرقية والأشكنازية إلى داخل المجال الجماهيري والسياسى فى
سياق اختراع تقاليد جديدة. أدّت هذه العملية إلى تبر شبه تام
للنظام الاجتماعي الأصلي المهيمن» ولكن في الوقت ذاته» بشكل
ديالكتيكي e إلى تطور مسارات لا تنسجم مع الهيمنة الجديدة.
ee een
من دولة إسرائيلية إلى دولة يهودية
نتيجة كل هذه العمليات» وعمليات أخرى ستبحث Hots
ley نشأت هيمنة يهودية» ووجدت تعبيراً دستورياً عنها في
القوانين الأساس التي سُنّت في العام 1992( والتي عرفت الدولة
كدولة يهودية. صحيح أن اليهوديّة كانت lege Lal لا يتجزأ من
مجمل رزمة النظام الاجتماعي المهيمن الأصليء وكانت الدولة
الإسرائيلية مذ بدايتها «دولة الشعب اليهودي». غير أنه لم يُشتق من
e بالضرورة»ء كونها «دولة يهودية»» وبالتأكيد ليست دولة يهودية
بشكل حصري. ولكن. يمكن الآنء الإشارة إلى فارقين مركزيين
وبارزين بين الهيمنة» كما بلورت منذ انتهاء حرب العام 61948 وبقايا
الهيمنة البديلة التي oly تتطور منذ حرب العام 1967 :
299
أ من كل مكوّنات الهيمنة الأصلية» بقيت يهودية الدولة
المكوّن الوحيد غير المختلف Gilly cade يُستخدم Lal ك اشيفرة)
للتفعيل. وبحكم كونه الوحيد ails يحظى أيضا بإيراز ومركزة
a )89(
سديدين
ب - قبل ذلك» كانت الأسس الدينية مبتلعة فى داخل اليهودية
كقومية» وأكثر من ذلك في الهويّة الإسرائيلية التي كانت شبه قومية
مدنية كونية تقرياً - تلك الهوية التي كان بإمكان المواطنين العرب في
«إسرائيل» ولو JRE جزئي» أن يروا أنفسهم كشركاء فيها إلى حد
ما. يبدو أن سبباً آخر Lage لتعريف هوية الدولة من جديد كدولة
يهودية كان إقصاء المواطنين العرب من جديد إلى هوامش المجتمع.
أو حتى إلى خارج حدود الجماع 900
ولكن يجب الانتباه إلى أن هذه اليهودية مفهومة تلقائيأء ومع
ذلك غير متجانسة جدا. هذه اليهودية هى خليط من التدين»
والقوميةء والإثنية» والثقافة» والحضارةء وحتى الجنس البشري.
وكل مجموعة وشريحة في الدولة الإسرائيلية» يمكنها الزعم بانتمائها
إلى يهودية حقيقية» أو co مفضلة على يهودية مجموعات» أو
ثقافات أو شرائح أخرى فيها"“ الميزة الكبرى في يهودية كهذه
)89( هكذاء عندما قُتل رابينء لم تكن عملية الاغتيال بحد ذاتها أو الإساءة إلى
الديمقراطية » هو ما «أذهل» الحكومة والجمهورء بل كون القاتل bape (ي. Ge «إسرائيل
بعد اغتيال رابين : دولة الشعب اليهودي أو دولة كل مواطنيهاء٠ في : غرينبرغ › محر ذاكرة
موضع خلاف : الأسطورةء القومية والديمقراطية» تأملات ومراجعات عقب اغتيال رابين).
B. Kimmerling, The Invention and Decline of Israeliness: State, Society and
the Military (Los Angeles, CA; Berkeley, CA: University of California Press,
.)2001
Kimmerling, ed., Ibid. (90)
)91( هكذاء على هذا الأساس يمكن أن يدعي الأهلية الاجتماعية في الدولة-
300
هى القدرة على إقصاء المواطئين العرب من داخل حدود الدولة
اليهودية. ولكن مع HU حين تتطرق اليهودية الإسرائيلية إلى وجهها
الديني» فباستطاعتهاء بقدر ما هو مريح لهاء إقصاء التيارات غير
الأورثوذكسية إلى الهوامش» لكي لا تفاقم الصدامات الداخلية بين
اليهود داخل الدو ل92
لا تزال كل بقايا مكوّنات الهيمنة الأصلية AS وهي معايير
والعسكرة. لكنها لم تعد مفهومة تلقائياًء بل موضع خلاف» وهي
تتنافس وتتصارع مع قَيّم مضادة. لكن التغيير الأكثر إثارة الذي حل
بالدولة هو تحوّلها إلى دولة متعددة الثقافات» كما سنوضصف ذلك فى
فصول الكتاب الأخرى. ومع «SUS هناك مصلحة وقاسم مشترك
متمائلين لكل هذه الثقافات المتفصلة ما عدا الثقافة العربية» Las
وجود دولة تعرف كيهودية. كل شريحة أو قطاع pai هذه اليهودية
بطريقته ويملؤها بمضامين خاصة به » ولكن ليس من دون a slows
إملاء تفسيره ليهوديته على الشرائح الأخرى. وعلى الرغم من ذلك
فكلما اضطرت الدولة للخروج من قوقعتهاء تحصل داخلها أيضا
عمليات معا كسة. وبعض تلك القوى والعمليات التى تضغط فى اتجاه
معاظمة مدى التمركز حول الإثنية والانغلاق داخل دولة الأمة التى
تقصى من داخلها مجموعات سكانية وهويات غير يهوديةء هى ذاتها
القوى. التي تضغط »› مع جهات أخرى ع نحو الانفتاح. اللييرالية»
ودمقرطة الدولة.
مسيحيون هاجروا إلى «إسرائيل» من روسيا استناداً إلى قانون العودة» حتى لو لم يتهودواء
وواصلوا التمسك بإيماءهم المسيحي. هذه اليهردية» تحدد إزاء «الآخر» العربي.
)92( انظر الفصل الأول من هذا الكتاب.
301
حدود دولة الأمة وتغير محموعاتها السكانية
في كل العالم تقريباً» وبوجه خاص في البلدان الصناعية
المتطورة» تضطر الدول القومية إلى أن تفتح. ولو جزئياء حدودها
أمام الهجرة وتستوعب داخلها مجموعات سكانية غير متجانسة تغيّر
تركيبتها السكانية”“ أصبح هؤلاء المهاجرون ظاهرة دائمة وكتلاً
سكانية ذات OLE وحتى إن كانوا لا يحظون بالمواطنة الكاملة في
الجيل الأول» فالدول تضطر طوال الوقت إلى توسيع دائرة حقوقهم.
يتعلق الأمر بحقوق على غرار التأمين الصحي» ورسوم MUS
والتقاعدء وتربية وتعليم أولاد المهاجرين”*”'. والحق في المسكن.
وفي التملك (بخاصة امتلاك COL) والحق في التزاوج مع
السكان المحليين وخلافه. إن ضمان وتأمين هذه الحقوق الاجتماعية
ليس من شأن المهاجرين فقطء بل أيضاً من شأن الدولة التي لا
تستطيع أن تسمح لنفسها أن توجد داخل حدودها كتل سكانية كبيرة
ليست تحت إشرافها. يضاف إلى ذلك» أن هناك حاجة ضرورية لمنع
الأمراض» والأوبئة» ووضع اليد على بؤر الجريمة والعنف التي
يُحتمل أن تتطور في أوساط هذه البروليتاريا الجديدة.
بين الأعوام 1967 619875 حظيت «إسرائيل» بميزة خاصة»
لكونها استطاعت استيراد قوة عمل رخيصة من المناطق المحتلة
(بوجه خاص إلى فروع البناء» والزراعة» والخدمات» ويأعداد أقل
للصناعة (Lal كانت على وجه العموم على أساس المياومة [الأجر
)93( بعد مقارن te للاهتمام يمكن أن نجده في کتاب قامت بتحريره (Weil, ed.,
Roots and Routes: Ethnicity and Migration in Global Perspectives).
)94( وهنا تثور معضلات قاسية» أي مضامين تعليم (وتربية) ستمنحها الدولة أو تكون
مستعدة لتحملها. معروفء مثلاء الصراع الذي خاضته الدولة الفرنسية ضد اللباس التقليدي
الذي يفرضه talis Yi والدين على الفتيات المسلمات.
302
Leg وحتى» باستثناء أشغال بسيطة (بخاصة في فرع النسيجح) عن
طريق مقاولات فرعية لتنفيذها داخل المناطق المحتلة. وكان الالتزام
إزاء هؤلاء العمال في حدوده الدنياء وساهم هؤلاء مساهمة جليلة
فى نمو الاقتصاد الإسرائيلي. ولكن حين حول العصيان الفلسطيني
وردود الفعل الإسرائيلية عليه قوة العمل هذه إلى قوة غير مستقرة»
واعئيرت في بعض الأحيان خطراً أمنياء سمح بدخول مهاجرين
للعمل من آسيا» وأفريقياء وشرق أوروباء وحتى من أميركا اللاتينية؛
بأعداد متغيرة. ولم يأت كل هؤلاء العمال» الشرعيين منهم وغير
OM yar 0 كبديل عن الفلسطينيين» فبعضهم دخل إلى فروع لم
يتم تشغيل فلسطينيين فيها في أي وقت» مثل الخدمات الشخصية
والعناية بالمرضى والمسنين.
تختلف التقديرات بشأن عدد مهاجري العمل هؤلاء في
إسرائيل» وتتراوح بين 200 ألف إلى 250 ألفاً. وعلى أبواب بداية
سنوات الألفين شكل هؤلاء نحو 7 بالمئة من قوة العمل في الدولة.
وبناء cade لا شك في أنه في «إسرائيل» أيضاء كلما ارتفع عدد
مهاجري العمل الذين يصبح مكوئهم دائماً وتنشأ بذلك عائلات
وجاليات على أساس ab المنشأ للعمال الأجانب» الذين يتحولون
عملياً إلى مهاجرينء أخذ وجود هؤلاء يرتدي Le شكل ظاهرة
)95( هناك ثلائة مصادر أساس للعمال غير الشرعيين»: «الهرب» من أرباب عمل
حصلوا على أذونات لاستيراد وتشغيل عمال آجالب» مكوث في البلاد لفترة تتعدى تلك
المحددة فى تأشيرة الدخول؛ أو الدخول إلى البلاد كسائحين والبقاء Dad gets الإشارة إلى
وجود حافز اقتصادي لكي يتحول العامل إلى «غير شرعي»ء لأن الأجر المدفوع في سوق
العمل الحرة hel بكثير من ذاك الذي يدفع في السوق المرخصة. وتصدر وزارة الداخلية
cl أت دخول وأذونات عمل لمهاجري العمل EF لطليات أرباب عمل معيئين» أو بواسطة
مكاتب طاقة بشرية» يمكنها تحديد أجر متخفض جداً للعامل.
303
اجتماعية. لذاء تنشأ الضرورة لتأمين احتياجاتهم وحقوقهم» سواء
أكانت الدولة هي 7 ستهتم بذلك أم قامت بذلك سلطات بلدية °۶
ومنظمات تطوعية. اليوم» في بداية سنوات الألفين., لا تزال
الظاهرة» ظاهرة اجتماعية هامشية. ولكن من خلال التجرية التراكمية
لدول أخرى متطورة في أوروبا وشمال أميركاء يوجد في هذه
الظاهرة قوة كامنة محجملة لإحداث تغيير آخر في النسيج الاجتماعي
والسياسي للدولة الإسرائيلية”“ مع ذلك» ليس في هذه المجموعات
المختلفة ما يضيف إلى التعدد الثقافى فى «إسرائيل» حتى الآن» أو
ما يشكل خطرا على (قومية» دولة الأمة اليهودية.
ليس الأمر كذلك بالنسبة إلى المهاجرين غير اليهود من أقطار
رابطة الدول المستقلة. مع أن مدى تأثيرهم في الدولة وأشكاله
سيكون مرتبطا بعدد الأشخاص من داخل هذه المجموعة التى يقدر
حجمها اليوم بنحو 300 ألف نسمةء والذين سيأتون لاحقاً إلى
الإسرائيل )80 هناء تظهر لأول مرة شريحة جديدة داخل مجموع
السكان ستكون مسيحية» في جزء منها على الأقل. من حيث الدين
ويهودية من حيث قوميتها أو هويتها الإثنية. يطلق لوستيك على هذه
)96( بلدية تل أبيب» مثلاً» سبق واعترفت بأنه من أجل الدفاع عن مصالح مراطنيهاء
عليها الاهتمام بصحتهمء بتعليمهم ويجزء من أوقات فراغ العمال الأجانب في منطقة
اختصاصها.
Z. Rosenhek, «Migration Regimes, Intra-State Conflicts and the (97)
Politics of Exclusion and Inclusion: Migrant Workers in the Israeli Welfare State,»
Social Problems, vol. 47, no. 1 (1999).
lab, (98) لتقدير الحاح وليشم بلغت نسبة غير أليهود بي بين السنوات 1990 _ 61994
نحو 120 من مجموع المهاجرين من رابطة الدول المستقلة» وأما بين السنوات 1995 _ 1999ء
فارتفعت نسبة غير اليهود أو المتزوجين من غير يبود إلى ما فوق ال (M. Al-Haj and E. Jao
Leshem, Immigrants from the Former Soviet Union in israel Ten Years Later. A
Research Report (Haifa: University of Haifa, 2000)).
304
الهجرة اسم «الهجرة اللاعربية» لأنهء كما هو معلومء على الرغم من
أنها ليست يهودية بشكل علني» فهي ليست سوى عامل ديموغرافي
يعمل في غير مصلحة العرب مواطني دولة «إسرائيل؛ء وهي [أي
هذه الهجرة] على استعداد للاندماج في الإثنية اليهودية بكل
موجباتهاء شرط أن تتمتع بكل الحقوق””' ولكن نظراً إلى أن هذا
الشرط لم يتوفر بعد (بالذات في مجال الأحوال الشخصية). YUP
نعرف أي مكان ستحتله هذه المجموعة فى الدولة وكيف ستؤثر فيها
يجب أن لا نتوقع في هذه المرحلة قيام تحالف UF كان بين
المجموعات الثلاث غير اليهودية في الدولة: المواطنون العرب أو
الفلسطينيون› والروس المسيحيون من حيث ديانتهم واليهود من
حيث إتنيتهمء c والعمال الأجانب. Lie « إن عددهم سوبا بين مجموع
السكان يصل إلى نحو مليون وستمئة ألف cde ولكن مكانتهم
ومصالحهم وأيضاً هويتهم وارتباطاتهم مختلفة We عن بعضها
y Ear Lae يجور الحديث عنهم كفكثلة وأحدة. مح ذلكء فاك
شك في أنه على غرار ما يجري في باقي دول العالم» سوف يصعب
علينا أن نرى في «إسرائيل» دولة قومية بالمعنى الأصلي الكامل
للمصطلحء على الرغم من الجنوح المتطرف للدولة إلى الحصرية
اليهودية.
المجتمع المدنی (Civil Society) هو مجال اجتماعى يحافظ
على الاستقلالية الذاتية إزاء تدخل الحكومةء تعمل فى داخله تشكيلة
Lustick, «Israel as a Non-Arab State: The Political Implications of the (99)
Mass Immigration of Non-Jews».
305
من التنظيمات على أساس تطوعى ومنظمات أقيمت ليس بهدف
تحقيق مكاسب اقتصاد ۱0۵ ولكن هناك Lai تعريفات ومقاربات
أخرى ل «المجتمع المدني»» تضع كشرط وجود طبقة وسطى›
ومجال اتصالات مفتوح للحوار أو سوق اقتصادي مفتوح للمنافسة.
من دون تدخل الدولة أو عمليات تنظيم وضبط من OV gle هذا
المصطلح مرسی في مقهوم هيغل الذي ينقسم العالم الاجتماعي
بموجبه إلى ثلاثة مجالات هي أيضا بؤر ولاء متنافسة: العائلة»
والمجتمع المدني› والدولة. يمكن في السياق الإسرائيلي» أن نضيف
دلالة أخرى للمجتمع المدني» وهي مجتمع غير عسکري)» أو
مجتمع لا تعتّبر فيه رموزه [شيفراته] العسكرية الدولتية بمثابة
«اشيفرات تعجنيد وتفعيل بالنسبة J| )102( يمكن للمجتمع المدني أن
يقوم ويعمل كمكمل للدولة» في سياق عملية توزيع أدوار بينه
وبينهاء أو حيالهاء في نزاع معها وحتى ككيان يعمل ad
Ch. Taylor, «Modes of Civil Society,» Public Culture, vol. 3 : أنظر أيضاً )100(
(1990); A. B. Seligman, The Idea of Civil Society (New York: The Free Press,
1992}, and J. L. Cohen and A. Arato, Civil Society and Political Theory
(Cambridge, MA: MIT Press, 1992).
J. من أجل نقاشات شاملة في تشكيلة التعريفات والمفاهيم للمصطلحء انظر: (101)
Keane, ed., Civili Society and State (London: Verso, 1988), and J. Keane:
«Remembering the Dead: Civil Society and the State from Hobbes to Marx and
Beyond,» in: Democracy and Civil Society (London: Verso, 1989).
)102( أ. بن إليعازرء «هل يتكوّن مجتمع مدني في إسرائيل؟ السياسة والهوية في
الجمعيات RIA سوتسيولوجيا يسرائيليت . علم الاجتماع الإسرائيلي [دورية]: المجلد
1ء العدد 2-1 (1999).
)103( هكذاء Mee فى LEY السوفياتي سابقاء كان الاقتصاد الأسودء وثقافة
ال plied دات ؛ فى بولند! > iS التضامن»» وحتى منظمات منحرفة معادية للدولة فى
أقطار dike على غرار OUT إيطالياء الولايات المتحدة» اليابان» Lad, حركات حرب
العصابات الإسلامية في المجحزائر ومصر. (انظر: B. Kimmerling, «Elites and Civil =
306
ولكن يجب التأكيد أن العلاقات بين الدولة والمجتمع المدني ليست
بالضرورة أوضاعاً laa, لقو اعد اللعبة». المجموع - صفر.
في سنوات «الدولانية» والهيمنة لم يكن هناك إمكان لنشوء
مجال عام مستقل ذاتيا بشكل فعلي عن الدولة» ويخاصة ذي
استقلال ذاتى فى مجال الحوار““ Lan كان هناك «فقاعات»
مستقلة bb على غرار الطائفة الحريدية في القدس (وجزئياً»ء مجمل
التيار الأورثوذكسي الديني غير الصهيوني) والثقافة الفرعية التي أنتجها
الحزب الشيوعي العربي اليهودي. ولكنها كانت هامشية ومنبوذة
ومقصاة جدأء إلى حد كانت فيه عديمة التأثير تقريباً. من الصواب
الإشارة» إلى أنه يمكن الحديث عن مجتمع مدني فقط إن كان casd
أكثر من تأثير طفيف في الدولة والمجتمع العام. صحيح أنه كان هناك
وجود فى فترة «الدولانية»)» لمتنظمات تطوعية غير مرتبطة UL 643
أقيمت ليس من أجل تحقيق الأرباح» وبخاصة في أوساط طبقة
البورجوازية OPA ولكن هذه المنظمات لم تنجح في خلق
مجال مستقل ذاتياً وكامل يعمل ككيان بحد ذاته. فقد fa الناشطون
Societies in Middle East.» in: E. S. Brezis and P. Temin, eds., Elites, Minorities
and Economic Growth (Rotterdam: Elsevier, 1999((
(©) يعني النشر الذاتي للأدبيات المناهضة للنظام السوفياتي من طريق النسخ أو التصوير
أو أي وسيلة أخرى لتعميم الاطلاع عليها.
)104( كان هناك بضع محاولات لخلق حوار بديل» على غرار ispat «طابور
(ine phali ويجلة هعولام هزيه. لكن هذه المحاولات أقصيت تماما إلى هامش المجتمع. هذا
على الرغم من أن المجموعات المشار إليها رفعت صوتها بالأساس ضد ما بدا لها كفساد في
الجهاز السياسي . dy تتصادم مع الفرضيات الأساس للنظام» في مجموعة صغيرة من
هييسود؛ [من الأساس] انتظم مثقفون اتخذوا مواقف معادية اللبنغوريونية» وأعربوا عن
خشيتهم من تدهور الديمقراطية في إسرائيل» دون أن يللااحظوأ أن 3 تلك الديمقراطية كانت
تلقائياً شكلية وإجرائية فقط.
(105) المعروفة في الأدب كمؤسسات غير ربحية أو N.G.Os
307
في هذه المنظمات La! من دون تحفظ» الفرضيات الأساس لنظام
الهيمنة.
وكلما تقلصت الهيمنة» نما واتسع مجال عام من هذا النوع.
ونحن We ages قيام جمعيات بالآألاف» منظمات أهلية ومجموعات
ضغط تقريباً في كل موضوع ومسألة طرحت على جدول أعمال
الحضارة الغربية ما بعد المادية" المنظمات الأبرز بينها هى
منظمات «الخضر»ء ومنظمات للدفاع عن حقوق النساءء والأولادء
والمعوقينء ومجموعات سكانية ضعيفة أخرى» ومنظمات -ibla
سحاقية» ومنظمات للمستهلكين»؛ ومنظمات تبشيرية دينية ومعادية
للدين» ومنظمات لحماية الحيوانات والرفق بها وخلافه. HUIS
وساهم في اتساع رقعة المجتمع المدني في «إسرائيل» Lai التجريد
النهائى لمنظمة المستخدمين العامة [الهستدروت] من ثرواتها
الاقتصادية في العام 1995ء وابتعادها عن حزب العمل» وتنصلها من
تعريقها كوكالة أخرى تابعة للدولة هذا المسار الذي أرفق بتعزيز
مكانة اللجان العمالية ومجالس العمال المحلية“ كذلك Us gr op
ما فى هيبة الجيش ومركزيته» إضافة إلى اتجاهات الانتقال من النزعة
الجماعية الى التوجهات الفردية» ساهم مساهمة مهمة في توسيع
المعجال الاجتماعي للمجتمع المدني.
لكن السؤال المركزي بالنسبة إلى المواضيع المطروحة في هذا
الكتاب هو كيف ساهمت الاتجات النابذة عن المركزء التى أدت فى
(106) انظر: بن إليعازر» «هل يتكوّن مجتمم مدني في إسرائيل؟ السياسة والهوية في
المجمعيات الجديدة»#.
)107( انظر ح. رامونء «الهستدروت الحديدة على أسس راسخة»» هرفعون لكلكلاه
- الفصلية الاقتصادية [دورية]ء العدد 1 (1995)ء ول. غرينبرغء «الاقتصاد السياسي لتفكيك
الهستدروت. E هريعون els -= الفصلية الاقتصادية stall [i] 1 (1995).
208
النهاية إلى تفكيك الثقافة المهيمنة إلى سبع ثقافات إسرائيلية
».1 )108( في توسيع المجتمع المدنى فى «إسرائيل» وفى إحداث
تع أت فى مكانة الدولة وأدوارها.
كانت الجالية اليهودية التى نشأت منذ الحقبة العثمانية وإلى حين
قيام الدولة الإسرائيلية» جالية تخوم نصف مفتوحة» OY حدود
الاستعمار اليهودي ومدى تغلغله إلى مجالات «خالية» (ليست على
الدوام خالية من العرس) لم sas إلا في إطار حدود الدولة
الكولونيالية البريطانية» ولم تخضع إلا لمدى استعداد ملاك الأراضي
العرب لبيع ما كانوا يملكونه من أراض إلى a gett ومع انتهاء
حرب العام 1948 أصبحت خطوط اتفاق الهدنة حدوداً مؤقتة دائمة›
ووجهت العملية الكولونيالية [التهويد] نحو الداخل (في الجليل.
وفي «Cal وعلى طول الحدود الجديدة الآخذة OC LIL مع
مراعاة مبدأين عسكريين قوميين: مبدأ توزيع السكان ومبدأ تهويد
الأقاليم التي كان فيها من ناحية ديموغرافية أكثرية عربية محلية. تم
توجيه العملية الكولونيالية نحو الداخل بالأساس بواسطة سياسة
(108) انظر المدخل والفصلين الرابع والعاشر من هذا الكتاب.
)109( نظرياً وعملياً نشأ سوق أراض مجزأ على خلفية إثنية - قومية. امتنع كثير من
العرب عن بيع أراض مباشرة إلى بهودء ولكن تشكلت شريحة من الوسطاء العرب (في
الصحافة العربية كانوا يطلقون عليهم اسم «السماسرة») كانت تقوم بشراء الأراضي من
أصحابها العرب. وكان يحرص هؤلاء أحياناً على «تنظيف» هذه الأراضي من ضامنيها العرب»
ومن ثم Ue pane إلى اليهودء بأسعار عالية أضعافاً مضاعفة (انظر | Kimmerling, Zionism
and Territory: The Socioterritorial Dimension of Zionist Politics).
M. Hechter, Internal Colonialism: The Celtic Fringe in British National (110)
Development, 1536-1966 (Berkeley, CA: University of California Press, 1975).
309
استيعاب المهاجرين وبخاصة UK A عقب نتائج حرب العام
7 واستمرار الاحتلال لجزء من TP SLL فتحت من جديد
مناطق التخوم للاستيطان» وتجددت العملية الكولونيالية» وطمست
من جديد معالم الحدود الجغرافية السياسية للدولة الإسرائيلية عن
طريق الدمج بين السيطرة العسكرية العنفية والاستيطان في الضفة
2 ر وفي قطاع غزة» والهضية ygi ة1
كان هذا جزءاً من ظاهرة مركزية اتسمت بها الدولة الإسرائيلية» هى
تعدد الحدود الاجتماعية التي يطابق بعض متها الحدود (أو انعدام
الحدود) الجغرافية للدولة. ومن دون فهم هذه الظاهرة» ليس هناك أي
إمكان لفهم ما هو حاصل في الحلبة الجغرافية السياسية الإسرائيلية. إن
تعدد الحدود هذا وإمكان رسم وتثبيت حدود مختلفة في سياقات
TEILEN. يفسح في المجال لإضفاء «مظهر ديمقراطي» على النظام
الإسرائيلى ومنح النظام والدولة شرعية إزاء الداخل وإزاء الخارج. إضافة
إلى حدود فرعية لا حصر لهاء يمكن ملاحظة وتمييز خمسة حدود
أساس تشمل داخلها مجموعات سكانية يوجد بينها تطابق جزئي :
(111) انظر الفصل السادس من هذا الكتاب.
)112( بين السنوات 61982-1978 عقب اتفاق السلام مع مصرء تقررت Like الحدود
بين إسرائيل ومصرء وأخليت كل المستوطنات اليهودية في شمال شبه جزيرة سيناء Dydy
Lis هكذا نشا التطابق الثقافي والسياسي بين «السلام» وإخلاء وتدمير مستوطنات (انظر:
B. Kimmerling, «Peace for Territories: A Macro-Sociological Analysis of the
Concept of Peace in Zionist Ideology,» Journal of Applied Behavioral Science, vol.
no. 3 (1987). ,23
)113( انظر الفصل الرابع من هذا الكتاب.
(114) في الهضبة السوريةء التي أصبحت تدعى «رمات هغولان» وضمت رسمياً إلى
إسرائيل» جرت هناك عملية تطهير إثني لتلك القرى التي كان سكانها مسلمين (ولكن ليس
القرى الدرزية». lady للتقديرات بلغ عدد المقتلعين من الهضبة في العام 1967 نحو 95 ألف
لسك ,
310
أ حد المواطنة اليهودية: fats فى داخله مواطنى الدولة
اليهود ونواة الجماعة السكانية اليهودية. من المألوف الاعتقادء أن
الدولة الإسرائيلية داخل هذا الحد هي ديمقراطية «كاملة»
وامتحضرة». ولكن في ضوءء الخلط الدستوري والأيديولوجي بين
الدين والقوميةء» يجب رؤية الأجزاء غير المتدينة داخل الجماعة
السكانية code والتى يفترض أن تشكل الأكثرية داخل هذا الحدء
كخاضعة. بين أمور أخرى أيضاًء إلى نظم تشريع وقضاء غير قائمة
على فرضيات ديمقراطية cade tle. lal فالمجموعة السكانية
الأساس في الدولة الإسرائيلية لا تتمتع بكامل الحقوق الديمقراطية.
بما في ذلك المجموعات السكانية التقليديةء والديليةء والحريدية
[الدينية الأصولية]ء التي تقبل بهذه القيود برغبة وكأمر مفهوم
تلقائياً.
ب - حد المواطنة الإسرائيلية: يشمل فى داخله يهوداً وعرباً
(أو فلسطينيين)ء يقيمون في إسرائيل. هناك ميل لمنح العرب في
اإسرائيل» وكذلك SL الأقليات حقوق مواطنة متساوية مع حقوق
“ae fica < . 4
اليهود. ولكن على أساس فردي ». وليس Wo fade 9? ge las
òp منح استقلال ذاتي تربوي وتعليمي لليهود «الحريديم) [ المتدينين
الأصوليين]» والتقليديين الشرقيين المتدينين وربما العلمانيين أيضاء
يُنظر إليه كأمر مشروعء ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة إلى منح
Gti )115( الحماعى الرمزي الوحيدء الذي متححته الدولة لمواطتيها العرب» OLS
الاعتراف باللغة العربية كلغة رسمية ثانية في إسرائيل. ولكن نظرياً وعملياء ليس بالإمكان
تحقيق هذا الحق d Ub يرفق بعد باستقلال ذاتي ثقافي من أي نوع كان. كل مناهج التعليم
القطاعية اليهودية هي في مجالات صلاحية نخب ذلك القطاع» ولكن ليس الأمر كذلك
بالنسبة إلى مناهج التعليم في المدارس العربية.
311
ج الحد الإثني: يشمل في داخله كل من يُعَرَف كمنتم إلى
«الشعب اليهودي»ء إلى شتاته ومنافيه (وأحياناً «غير العرب» أيضا).
من ناحية أحتمالية, ومع قيود قليلة» تعود «ملكية» الدولة إلى كل
شخص يُعرّف کيهودي» سواء كان هو أو نسله راغبين أو غير راغبين
في الهجرة إلى «إسرائيل» في يوم من الأيام. يمكن تصنيف الفئتير
aly و«ج» بشكل آخر: يهود las, للتعريف العقهي - الأورثوذكسي
[أي وفقاً ل «الهلاخاه» الشريعة اليهودية]ء أو يهود ينظر J
كيهود Lab لتعريف سياسي و/أو اجتماعى آخر. يجب أن ثلا حظ »
كما سنرى لاحقاً في الكتاب» بأنه حتى اليهود الذين تتوفر فيهم كل
المعايير الفقهية الأورثوذكسية للانتماء يفصل بينهم حد اجتماعي آخر
päi هذه المجموعة السكانية نظرياً وعملياً إلى ثلاث شرائح أساس.
oY هؤلاء لا يتزاوجون مع أولشك» ولا تجمعهم «مائدة طعام
مشتركة» [من ناحية الطقوس في المناسبات الدينية]: علمانيون»
ومتدینول فوميول» ولحريديم) [متدينون pal لب ن1۶“
د حدود الدولة الإسرائيلية كدولة رفاه: تعتبر «إسرائيل» نفسها
متقدمة كدولة «(Welfare State) ob) مع أنها مقيدة على هذا الصعيد
إلى حد ما جراء النفقات الأمنية الكبيرة الملقاة على NM ale
ترتكز هذه النظرة الذاتية على خطاب المساواة الاشتراكي الذي كان
(116) إلى أولئك يجب أن نضيف ثلاث شرائح أخرى موجودة في أسفل السلم الطبقي
الا جتماعي » إضافة إلى a panh العربية» «التائبون» الذين ؛ في الأغلب» يمكنهم التزاوج من
بعضهم Lan داخل المجتمع «الحريدي»»ء ويهود أثيوبيا الذين كان دخولهم إلى النظام
الاجتماعى أول مؤشر إلى ظهور شرخ إثني في الدولة الإسرائيلية» وكتلة من العمال
الأجانب الذين استقدمهم مجتمع الطفرة الإسرائيلٍ لكي يحلو!ا مكان العمال الفلسطينيين.
= معروف قول مو شي دأيان» الذي بمو جه لا تستطيح #إسرائيل رفع «لواءين1 C117)
الأمنء أي محرد ضمان OL الأمن والرفاه فى الوقت ذاته من خلال فرضية «مفهومة تلقائياً»
الوجود» فوق كل الاحتياجات الأخرى.
312
أحد مكونات الهيمنة في الماضي» وعلى الخطاب القومي الشعبوي
لليمين الإسرائيلي على حد سواء. وبالفعل» فإن معظم مواطني
«(إسرائيل» محميون» كجزء من حقوقهم المدنية بواسطة سلسلة أجهزة
بيروقراطية وتشريعية»ء الغاية منها تقليص اللامساواة الاقتصادية
والاجتماعية» ويتمتعون بحقوق اجتماعية كثيرة جداً (مثل التعليم
الإلزامي المجاني» وضمان حد أدنى للدخل» وضمان البطالة»
وضمان الشيخوخة» وقوانين ) افع عن النساء وحقوقهن. وقوانين
تهتم بحقوق المعوقين» كما تضمن بعض القواتين ن¿ تقديم منح
وإعفاءات من الضريبة لسكان المناطق الحدودية النائية وما إلى ذلك).
ct معظم هذه الحقوق وأرسيت في تشريعات (ولكن ليس في
قوانين أساس)) وأنجز جزء منها كنتيجة لصراعات بين الشرائح
والقطاعات المختلفة في المجتمع الإسرائيلي. وإذا استثنينا تسعينيات
A
القرن الماضي ls t بعص هذه الحقوق» er فة ط ب «المسرّحين
من الجيش»2 2 هم وعائلاتهم» من أجل إقصاء المواطنين العرب عن
حدود دولة ل 01 وفي بداية سنوات الألفين» عندما ارتفع
منسوب العذاء بين المجموعتين السكانيتين» أعيد العمل بالقوانين
المجحفة بحقوق المواطنين العرب.
يشكل حد الحقوق الاجتماعية فى الحاضر حداً فاصلاً بين
(118) اشتراط الحقوق بالخدمة العسكرية ألغي بالأساس في ضوء تزايد قوة التيار
الديني - الأورثوذكسي وامجتمع دارسي العلوم الدينية» (انظر الفصل الخامس من هذا
الكتاب) الذي لا يؤدي أفراده الخدمة العسكرية» لكن عائلاتهم كبيرة العدد Ída وهكذاء
ويشكل تناقضيء ساهم التيار الديني - الأورثرذكسي في تحويل النظام في الدولة إلى
«جمهوري»ء وأقل إثنية (انظر : ي. بيلدء «غرباء فى اليوتوبيا: المكانة المدنية للفلسطينيين فى
إسرائيل» » تيتورباه أوبيكوربت - دراسات نظرية وثقدية [دورية]ء العدد 3 (1993)ء Vy
يوفتحئيل ٠ «إثنوقراطية» جغرافيا وديمقراطية : ملاحظات حول سياسة تبويد البلادك» ألباييم
— ألفان [دورية]ء العدد 19 (2000))ء وأكثر ليبرالية.
313
مواطني الدولة (ومن هذه الناحية فهو جزء من حدود المواطنة)
وفئتين أخريين من العمال الأجانب : العمال الفلسطينيون وراء الخط
الأخضر [حدود العام 1967] والعمال الأجانب (كما هو موصوف
أعلاه). حتى الآنء كان مصطلح الإقامة Lae (Resident) ونادرا في
الدولة الإسرائيلية. ييدو أن مجال الحقوق الاجتماعية هو المجال
الذي بدت تتصدع فيه القسمة الثنائية ل «مواطن» ne us? اغير
المواطن». ٠ ومع توسع مكانة العامل الأجنبي ومأسستهاء أن
نتوقع Lib متصاعدا لحدود دولة old SH) الاجتماعي ٠ قبل ab
حدود دولة الأمة.
ه - حدود السيطرة الإسرائيلية العنفية: لم يكن السكا
الفلسطينيون فى المناطق المحتلة فى داخل مجال القوة والسيطرة
العسكرية والاقتصادية للدولة الإسرائيلية فى الماضى فقطء بل بقوا
داخلهما Lat بعد إقامة السلطة الفلسطينية المستقلة ذاتياً. cay طالما
لم يتم إنجاز تسوية دائمة ولم تقم دولة فلسطينية ذات سيادة» لن
يتغير هذا الوضع من أساسه. ولكن حتى إذا قامت وحين تقام دولة
فلسطينية ذات سيادة» من الصعب جدأً أن نرى كيف يمكن الفصل
بين الكيانين المتداخلين كل في الآخر من ناحية جغرافية سياسية»
وغير المتكافئين فى القدرة الاقتصادية والعسكرية» ورأس المال
الثقافي. إذ بعد خمس وثلاثين سنة من السيطرة الإسرائيلية العنفية
المباشرة وغير المباشرة على هذه المجموعة السكانية» تنقسم حتى
الآن السيطرة إلى شبه سيطرة مختلطة بين السلطة الفلسطينية والدولة
الإسرائيلية. ولا تزال هذه السيطرة قائمة» سواء كان ذلك بوسائل
عسكرية» بوليسية واقتصادية» أو بوسائل استيطانية. إن منظومة
المستوطنات والرعاية والحماية العسكرية الممنوحة لهاء معناهما
توسّع مباشر للدولة الإسرائيلية. على كل cle وكما هو معلوم.
314
فاليوم Lal! لا يجب رؤية المناطق لا مناطق CoB وحتى ليس
المنطقة A كمناطق موجودة خارح حدود السيطرة «الأمنية»
والاقتصادية الإسرائيليةء» وحتى لو أن مستوى هذه السيطرة قد
دوره هذاء فمنذ نيسان/ أبريل العام 2002ء عندما بدأت حملة
«السور الواقي»» أصبحت السيطرة الإسرائيلية أكثر وضوحاً مما كانت
عليه" الوضع ليس وضعاً كولونيالياً عادياً» ولكن يمكن اعتباره
كتضافر بين كولونيالية داخلية («تهويد الجليل») وكولونيالية خارجية
(«تهويد الضفة الغربية»). يعود ذلك» بين أمور أخرى» إلى الواقع
الجغرافي السياسي» ولكن آيضا للمفهوم الأساس لكلا الطرفين»
الذي بموجبه كل أراضي «أرض إسرائيل؟ أو فلسطين تعود إلى كل
منهما بشكل حصری ۰ ولیس لأي منهما وطن La} pl وراء البحر)ا»
المألوفة فى هذا الصدد لا يمكن أن تطبق فى هذه الحالة.
يدور الحديث هنا على ما يبدو عن ثلاثة مواضيع منفصلة
ومختلفة. الأول» مصادرة جزء من التشريع والقضاء من الصلاحية
العامة للدولة وتحويله إلى المجال الذاتى الدينى والفقهى [المتعلق
ب «الهالاخاه» الشريعة اليهودية]. وهذا Lad وفقاً لمقاربة تفسيرية
وأحدة» محدودة بتيار واحد في اليهودية. بذلك تتيح الدولة تحديد
)119( الحملة وكيفية تنفيذها السيطرة على معظم المان. مخيمات contr UE والقرى؛
والدخول والخروج بشكل منتظم إليها ومنهاء في سياق عملية تدمير منهجية للمؤسسات
العامة والسلطوية للفلسطينيين le ب «تدمير البنية التحتية للإرهاب الفلسطيني». ذلك
الإرهاب الذي غمر «إسرائيل» منذ تشرين الأول/ أكتوبر العام 2000. ولكن غاية تلك الحملة
كانت على ما ييدو تفكيك السلطة الفلسطينية؛: وفرض تسوية مرحلية طويلة المدى تضمن
استمرار الاستيطان اليهودي في المناطق.
315
هوية الجماعة السكانية ومعاييرها للأهلية الاجتماعية فيها Lady لمبادئ
غير مدنية. من هذه الناحية فهى [أي الدولة] ليست حتىء دولة
يهودية» بل يهودية أورثوذكسية. يجعل تحويل الصلاحيات هذا من
الإسرائيل» نظام حكم ثيوقراطي جزئياء الأمر الذي لا يستقيم مع أي
تعريف للديمقراطية يحتم سيادة البرلمان على كل مجالات الحياة
العامة" يفرض هذا النظام قيوداً شديدة على مواطنين علمانيين أو
على مواطنين ينتسبون إلى تيارات دينية أخرى. الموضوع الثاني» هو
التمييز المرسّى في القانون ضد أقليات غير يهودية داخل الدولة.
الموضوع الثالث» هو الاحتفاظ [القسري] بأكثر من مليوني
شخص تحت نظام احتلال على امتداد سنوات جيل» في سياق
توسيع حدود الدولة» بعيداً من ميدان صلاحياتها الشرعيء أي شمل
مناطق مع سكانها داخل سيطرتها العسكرية وداخل نظامها الاقتصادي
كاقتصاد فرعي be وفي الوقت داته تشجيع تخلقهما. هذا يعني وجود
مجموعات سكانية داخل حدود السيطرة والحدود الاقتصادية للدولة
لا تطبق عليها حتى الحقوق الممنوحة فى حدود المواطنة الفردية.
هذا هو بالضيط تنموذج ال (ديمقراطية» الأثينية التي منحت كل
الحقوق لمواطنيها من الرجال. ولكن النساء الأثينيات» والعبيد»
وعبيد العبيد كانوا معدومي الحقوق تقريباً بشكل قاطع.
المواضيع الثلاثة» نظرياً وعملياً» مرتبطة كل SNL ومصدرها
cto وهو كما سبق feds تعريف (إسرائيل» كدولة «يهودية
وديمقراطية». هذا التعريف بحد ذاتهء ما كان ليكون إشكالياً من
حيث المبدأ لو أن المصطلح «يهدوت» [اليهودية] كان مصطلحا قوميا
علمانياً خالصاً كما أراد ذلك بعض من الأباء المؤسسين للدولة.
)120( إنظر الفصل الحادي عشر من هذا الكتاب.
316
ولكن كما تبين لناء فالدولة نفسها هي من يحدد قوميتها ويقرر معايير
الانتساب إليها بمصطلحات ومعايير دينية» ULely حتى دينية
أورثوذكسية. ولكن انعدام التمييز بين الدين والقومية ليس السبب
الأول أيضاًء بل هو بحد ذاته نتيجة للطابع الأساس للدولة اليهودية
الذي لا يجب فهمه إلا في السياق التاريخي الاجتماعي. لقد قامت
الإسرائيل» كمجتمع وكدولة لمهاجرين مستعمرين» وها هي» مجتمع
مهاجرين ناشط واستيطاني توسعي حتى يومنا هذا. والقصد هنا هو
لممارستين سياسيتين رسميتين تكمل كل منهما الأخرى : الأولى كون
الإسرائيل» ما يطلق عليه عندنا «دولة مستوعبة للهجرة»» والثانية هي
أن حدودها لا تزال حتى الآن فى عملية تشكلء أي تتقلص
وتتوسع» في سياق يتضافر فيه استخدام القوات المسلحة» واحتلال
الأراضي» وخلق حقائق في الأراضي المحتلة بوسائل استيطانية.
على الرغم من كل التغييرات الكبيرة السريعة والمطردة التي يمر
بها هذا المجتمع» فإن سمته الأساس كمجتمع استيطاني» يتوجب
عليه أن يرتكز ويستقر داخل مساحة معينة من الأرض Oly يعيش
على الحرابء بينما لا dip يشعر بحاجة دائمة SD إخلاء مكان
(nel في سياق استخدام وسائل مختلفة ومتغيرة» لا تزال ثابتة. Lai
السكان العرب الذين استوطن المهاجرون اليهود بينهمء فمد أبدوأ
مقاومة عنيدة ودائمة تقريباً منذ بداية عملية الاستيطان اليهودي فى
هذه الأراضي. هذا هو جوهر النزاع العربي اليهوديء الذي هو
بدوره ظاهرة فرعية لجوهر وماهية الدولة اليهودية. e HL لقد
نجحت الصهيونية» أي الحركة القومية التى حرّكت الهجرة
بالسياق الكولونيالى العالمى الذي ولدت فى داخله. لقد شددت
الصهيونية على الخصوصية الكامنة فى «المشكلة اليهوديةاء» وفى
317
اللاسامية والاضطهادات» وبعد ذلك فى الكارئة» وطرحت نفسها
على أساس كونها الرد الواقعى الأخلاقى والوحيد للمشكلة اليهودية.
بهذا الشكل» غرضت حركة الهجرة اليهودية بنجاح ك «عودة إلى
صهيون»» تم في إطارها إصلاح عبن كوني وأخلاقي عمره آلاف
eg بمعزل تماماء كما يزعم» عن حركات الهجرة الأوروبية.
إلى قارات أخرى. ولكن مجرد إرساء الهجرة والاستيطان اليهوديين
على هذه المصطلحات» لم يكن كافياً لكي يغير حقيقتين أساس:
Yal هذا مجتمع أقيم في أساسه بأيدي مهاجرين من منشأ إثني»
دينى وثقافى مختلف عن سكان المجال المحلى» ويعتبر نفسه
مجتمعاً اغربيّاً؛. وفي الثقافة السياسية للنظام العالمي ما بعد
الكولونيالي» هذا مجتمع مصاب بإشكالية شرعية الوجود. فهو
بحاجة إلى أن يشرح لنفسه مرة تلو الأخرى» لماذا اختيرت «أرض
إسرائيل» بالذات كأرض مقصد لاستعماره» فهذه الأرض لم يتم
اختيارها بسبب أراضيها المدرّة للخيرات» وكنوزها الطبيعيةء وقوة
العمل الرخيصة فيها أو أسواقها المحتملة ولكن أيضاً من خلال
دوافع أيديولوجية دينية PLS
Lat هذه الحقيقةء لم تحوّل المشروع الصهيوني إلى مشروع
غير مريح من أساسه أو لا يمكنه إعالة نفسه من ناحية اقتصاديةء
فحسب» بل Lal إلى مشروع ديني في أساسهء لم يكن Sage لقطع
روابطه بهويته الأصلية كحركة شبه خلاصية. كان جوهر وحق وجود
هذا المجتمع وهذه الدولةء حتى بالنسبة إلى الأجنحة والثقافات
العلمانية فيه» مرسيين في رموزهء عقائد وكتب دينية مقدسة» على
B. Kimmerling, Zionism and انظر الفصل الثاني من هذا الكتاب وأيضاً: 121)
Economy (Cambridge, MA: Schenkman, 1983).
318
الرغم من محاولة إعطائهما تفسيراً وسياقاً علمانيين. لم يكن هذا
المجتمع أسير حلمه”" ولا أسير سياسييه””*'' الذين استخدموا
الأفكار الاشتراكية والليبرالية بنفاق مثير للسخرية كما يزعم. لقد كان
lis المجتمع وبشكل مسبق أسير اختياره لمقصد هجرته ومكان بناء
cazal اللذين لم ينجح في بنائهما سويا مع ثقافته إلا في aele
الديني على الرغم من أن cats وحكماءه» Cally ومقاتليه اعتبروا
أتفسهم علمانيين Laks
(122) ن. غرتس» أسيرة حلمها: أساطير في الثقافة الإسرائيلية (تل أبيب: عام
عوفید» 1988).
)123( ي . شابيراء مجتمع في أسر السياسيين (تل أبيب: سفريات بوعليم 1996
319
القسم الثاني
نهاية الهيمنة والتعددية الثقافية
الفصل الرابع
من أجل تفسير جديد للصهيونية
2 چ اه ا be
تدين» 41098 Aalaig دينية قومية
أمرنا بوراثة الأرض التي أعطاها الرب تعالى ل talal ahi
[إبراهيم] و«يعقوف» [يعقوب] ولن نتركها في أيدي غيرنا من
الأمم. إضافة الحاخام موشي بن Polemi «فريضة أفعل الرابعة»
Cam),
لكتاب الفرائض الذي وضعه الحاخام موسي بن میمونل
مدخل : الدين والتدين فى الدولة الإسرائيلية - اتجاهات عامة
كما عرضا “VLU, تضمنت الهوية القومية بصيغتها الصهيونية
في داخلها أسساً مركزية لليهودية كدين» علماً أن هذه الأسس
حظيت بتفسير جديد: قومى» واشتراكى» وعلمانى من أساسه. وفقا
لذلكء فالجماعة السكانية اليهودية فى فلسطين «أرض CW fat peal
. شارح صوص وفيلسوف هاجر إلى فلسطين وأقام فيها في القرن الثالث تشر (ak)
(##) الفيلسوف والشاعر الكبير المعروف في الثقافة العربية باسم موسى بن ميمون بن
عبدالله القرطبي الإسرائيلي (1204-1135). من أهم مؤلفاته كتاب day ge? نيفوخيم» [دليل
Lop pii
(1) انظر الفصل الثالث من هذا الكتاب.
323
في معظمهاء عرّفت نفسها كعلمانية» على الرغم من أنها شملت
مجموعات وشبه ثقافات حريدية [دينية أصولية] من Page
ومجموعات دينية قومية صهيونية من جهة أخرى. ولكن على امتداد
أكثر من نصف قرن منذ قيام الدولة» حصلت تقلبات ديموغرافية›
واجتماعية» وسياسية» وثقافية بعيدة المدىء وأخذ الشبه بين ما
جرت العادة على تسميته مجتمع «الييشوف»» والدولة الإسرائيلية؛
يتضاءل بوتيرة متسارعة. إذا أردنا التركيز على عامل أو متغير حاسمء
يفصل بين المجتمعين [ مجتمع الييسشوف ومجتمع الدولة]» بإمكاننا
الإشارة إلى ضعف العلمانية وتراجع مركزيتها في الهوية الإسرائيلية
الجماعيةء الأمر الذي أرفق بإعطاء تفسير جديد للصهيونية عن طريق
استخدام مخادع لمكوّناتها الأصلية ومنح تأكيد ووزن مغايرين لهذه
المكونات. هذا لا يعنى بالضرورة أن الأفراد فى الدولة أصبحوا أكثر
تديّناًء كما لا يعني أن نسبة الأشخاص الذين يعرّفون أنفسهم
ك «متدينين» (مهما كانت عليه الصيغ والتفسيرات المختلفة لهذا
التدين)» أصبحت أكبر أو آخذة بالتزايد.
الادعاء المطروح هو أن مجموعات دينية مختلفة تحرّكت من
الأطراف [الهوامش] الثقافية والسياسية نحو المركز» وراكمت خلال
حركتها هذه قوّة ونفوذاً كبيرين جدأء ليس فقط مقارنة بالماضي» بل
أيضاً بما يتجاوز وزنها الحالي بين السكان. عندما نفحص ونحلل
مدى تديّن مواطني (اليهود) الدولة الإسرائيليّة» يمكننا أن نتطرّق الى
ثلاثة أبعاد» أو أشكال تعريف مختلفة للتّدين :
|_ التعريف الذاتي COMES ب - مضمول معتقداتهم وآرائهم.
324
ج - مدى الالتزام بأداء الفرائض» أو الممارسات والشعائر الذينية.
هكذا على سبيل المثال» عندما نفحص بعد التعريف الذاتى. أو
الهويّة» للسكان اليهود (من فئة عمر ال 18 سنة فما فوق)» نحصل
على ست Cbs مستقلة. المعطيات في الجدول 1.4 تعرض شبه
تقدير لتوزيع السكان في «إسرائيل» على ست فئات» وفقاً للتعريف
الذاتي. قرابة 60 ES من السّكانء» يعرّفون أنفسهم ك «علمانيين»**
على هذا النحو أو ذاك. المجموعة الأكثر إثارة للاهتمام هي» على ما
يبدوء تلك التى لا ترى تناقضاً بين العلمانيّة والحفاظ على التراث
Osten, وكما سيتضح لنا لاحقاًء lege Op ملحوظاً من أولئك
الذين يعرّفون أنفسهم كمحض «علمانيّين» يواصلون هم أيضاً أداء
جزء من طقوس العبادة والشعائر الخاصّة بالتراث والتقاليد gedi >25
أقل من خمسة بالمئة يعرّفون أنفسهم كمعادين للذين» وهو موقف
يمكن أن يفسر ليس فقط كعلمانية ناشطة ومكافحة ضد الدين ومكانته
(3) انظر الفصل السابع من هذا الكتاب.
)4( حقأ من ناحية اجتماعية ليس فى ذلك co pail لأنه ليس بالضرورة وجود صلة Li
كانت بين الدين والتراث» وحتى هنالك تراث وتقاليد علمانية كثيرة. ولكن في الثقافة
الإسرائيلية يقصدون بمصطلح «التراث والتقاليدة» المحافظة الجزئية والانتقائية على فرائض
دينيةء أعياد وطقوس أصلها الديانة اليهودية (بخاصة الختان» ال لابار متسفا» [أي بلوغ سن
التكليف بأداء الفراض الدينية أي سن الثالثة عشرة]ء أحكام الطعام JAH أحكام فرض
التحريم وخلافه).
)5( عملياء ليس لدم خيارات كثيرةء فيوم السبت هو يوم الراحة الرسمي في دولة
إسرائيل» وبعض القوانين والأنظمة تحظرء مثلاء استمرار المواصلات العامة في ذلك اليوم»
وكذلك إجراء المبادلات التجارية في أيام السبت والأعياد اليهودية. يجب أن تتقيّد المطابخ
العامة بأنظمة وأحكام الطعام ال «كاشير» (الحلال]ء ويتركز معظم التقويم السنوي حول
الأعياد (الدينية» اليهودية. ويتضمّن العيد الرسمى Global الوحيدء مضافاً إليه يومين للذكرى
(ضحايا الكارثة وضحايا الحيش والحركات السرية)ء Lady أسساً دينيةء thal بأنه at
للمواطنين اليهود في الدولة. وهكذاء فحتى بالنسبة إلى المواطن الذي يعرّف نفسه بأنه
(معادي للدين». ولكن يتعاطف مع الدولة وقيمهاء من الصعب جداً الامتناع عن المحافظة
على جزء من التراث والتقاليد.
325
داخل الدولة الإسرائيلية» بل أيضاً ats ثقافة إلحاديّة مبدئية واعية
لذاتها. يعرّف نحو 27 بالمئة من السكان اليهود فى «إسرائيل»
(معظمهم شرقيون) أنفسهم ك «تقلیدییں“ ولاحقاً سيتبيّن لنا أن
الحدود بين هؤلاء و«المتديئين» من ناحية و«العلمائيين» (وبخاصة
لمحافظين على التراث والتقاليد بينهم) من ASU أخرى» قد تكون
حياناً متقطعة وباهتة» سواء أكان ذلك بالئسبة إلى مضامين معتقدهم
أم من ناحية ممارستهم السلوكية (آي أداء «الفرائض الدينية»). من
الممكن أن المجموعتين ذاتى الحدود الحادّة والأكثر وضوحاء هما
المجموعة «الحريدية من ناحيةء والمعادية cpl من ناحية أذرى D
بالمناسبةء هاتان المجموعتان تحظيان بأقل نسبة تعاطف من جانب
مجموع السكان اليهود: bets 41 بالمثة ينادون باتخاذ «موقف إيجابي»
بإزائهما (فى مقابل 97 بالمئة من أصحاب الموقف الإيجابى بإزاء
الشرقيين › و96 بالمئة بإزاء يهود أثيوبياء» و94 بالمكة بإزاء juss
و95 بالمئة بإزاء غير المتدينينء و88 بالمئة بإزاء المتدينين› و87
Hell بإزاء الروس OC
)6( انظر الفصل السادس من هذا الكتاب.
Lady (7) لتقدير بيرس وياعر (أ ياعر يوخطمان وي. بيرسء بين التوافق والخلاف:
الديمقراطية والسلام في الوعي الإسرائيل (القدس: هسفرياه لديمقراطيا [المكتبة من أجل
الديمقراطية]؛ المعهد الإسرائيلي للديمقراطية» 1998)» ص 172)ء فإن نسبة «الحريديم» بين
رهن بالتعريف» ولكن في كل الأحوال» هذا تقدير مبالغ فيه.
Sh. Levy, H. Levinson and E. Katz, Beliefs, Observances and Social (8)
Interaction Among Israeli Jews (Jerusalem: Guttman Institude of Applied Social
Research, 1993), p. 79.
ولكن عندما يُسأل اليهود في الدولة الإسرائيلية ul کانوا يوافقون على زواج أي ur?
أبنائهم «بالآخر»» يوافق فقط 46 بالمئة من صميم فؤاده على زواج أحد آبنائه» من ابن/ ابنة
طائفة أخرى» و21 بالمئة من «مهاجرين من روسيااء و18 بالمئة من «مهاجرين من أثيوبيا» 6
و16 of all شكل الملحافظة على ait all الدينية لديه «wake و14 بالمئة من غير مبودي.
326
الجدول الرقم 1.4:
التعريف الذاتي لسكان «إسرائيل» اليهود بالنسبة إلى تدينهم (بالنسبة المئوية من
مجمل أفراد العينة)
D اك A TS
ا e e ست
سي اس إو
3
(#) تقدير نسبة «الحريديم؛ بين السكان اليهود هو أعلى تما ظهر في هذه العيّلةء ويتراوح بين
all 7 و8 بالمئة ' مجموع المعطيات لا يبلغ 100 بالمئة لأنها مدورة.
D. Moore and B. Kimmerling, «Individual Strategies for Adopting : اأ ر
Collective [denties,» International Sociology, val. 4 (1995).
)9( كما يبدوء هناك عاملان لهذا الاتحراف: فالسكان دون ال 18 سنة أكثر فى
المجموعة #الحريدية» Le هم عليه ٿي باقي مجموعات السكانء كذلك من المحتمل أن (ee
من السكان كان تصنيفه الاجتماعي «حريدياً»» امتنع عن تعريف ذاتي فظ كهذاء من خلال
إدراكه للوصمة الكامنة فى هذا التعريف» مفضلاً تعريف نفسه ك لامتدين» أو حتى
اتقليدي». وعُرّف الشرقي بأنه كل من وُلد في واحد من الأقطار الإسلامية» أو أن أصل
أبيه من هناك . وغْرّف إلأشكنازي› وفقاً لذلك» أنه كل مر ولد في io أوروبا و
ومن أصل العبّنة (التي شملت 1196 شخصا) أسقطت 129 حالة كان فيها حتى الأب من
مواليد إسرائيل: وكان تجزؤها مشابها جدأً لما هو عليه بين الأشكناز. يُقدّر كيرن وبرزيلاي
(1998) أن نسبة السكان «الحريديين؛ إلى مجموع السكان اليهودء تتراوح بين خمسة 5 بالثة إلى
5 بالمئة من سكان الدولةء وإن التقدير النهائي هو 10 بالمئة. ولكنهما يحتسبان مع
#الحريديم؟» الشرقيين D Lai كل Se يعيش وفقاً للفرائض الدينية ولا يتقبل نمط الحياة
الأخلاقي الصهيوني)ء في هذا الكتاب» هناك ميل للفصل بين نمط الحياة «الحريدي»
الأشكنازي وبين «الحريدية» التقليدية الشرقية» واعتبارهما ظاهرتان مختلفتان على الرغم من
الشبه بينهما.
327
بنى كل من يهودا بن مئير وبيري كيدم”' سلما ثنائي البعد
لمدى «تديّن» السكان اليهود (الأشكناز) البالغين والمدينيين في
إسرائيل. البعد الأول كان يتعلق بالإيمان» والثانى بمدى dal
الفرائض TVET سلم الفرائض يشمل 18 «فريضة عملية»» الأكثر
تكراراً بينها كانت المشاركة في طقوس ليلة عيد الفصح (يؤدَي هذه
الفريضة 99 بالمئة من المشاركين في العيّنة)» والأكثر ندرة الذهاب
اليومي إلى الكنيس )6 بالمئة فقط من مجموع رجال العيّنة». كذلك»
فإ 89 بالمئة. يثبتون (ميزوزاه»”*' [عضادة] على عارضة باب
المدخل» و82 بالمئة لا يأكلون الخبز في عيد الفصحء و74 بالمئة
يصومون في عيد الغفران» و53 بالمئة يشعلون شموع يوم السّبت»
و44 بالمئة يحرصون في منازلهم على الفصل بين أواني الحليب
وأواني اللحوم”"» و22 بالمئة لا يسافرون يوم السّبت» و11 بالمثة
يعتمرون قلنسوة» وفقط واحد بالمثة يمتنعون عن إشعال نور الكهرباء
في أيام السبت والأعياد. بموجب مقاربة بن مئير وكيدم» ليس هناك
وجود تقريباً ليهود علمانيين في إسرائيلء لأنهم كلهم تقريباً يؤدون
ولو بعض الفرائض المعرّفة كفرائض Go? في دراسة أعدّها كل
من ليفي» وليفنسون» وكاتس بعد نحو عقدين من الزمن (تشرين
الأول/ أكتوبر كانون الأول/ ديسمبر 1991( وغرض فيها
)10( ي . بن مثير وب. كيدمء «مقياس التدين لدى السكان اليهود في إسرائيل»»
مقموت اتجاهات [دورية]ء المجلد 624 العدد 3 )1979
)11( (يشعياهو ليفوفيتش؟ من أهم اللاهوتيين اليهود في عصرناء أقام كل [جوهر]
الديانة البهودية على الحفاظ على eal القرائض الدينية فقطء وادّعى عدم وجود فارق بين
الإيمان والدين. هذا الاتجاه قائم في اليهودية «الربانية» [الأورثوذكسية] منذ قديم الزمان.
(#) رق صغير يكتب عليه إصحاحان من سفر التثنيةء رهما جوهر ديانة التوحيد
اليهودية» مغلف ومثبت في عضادة دار كل هودي.
)12( هذه نسبة عالية OY dar الأشكناز يحرصون على هذا الفصل أكثر من الشرقيين.
328
السؤال بشكل مختلف أجاب 13 بالمئة من المشاركين pl يعتبرون
أنفسهم كمن (يؤدي الفرائض الدينية بحر ص Gh وقال حو 24 بالمئة
أنهم يؤدونها «إلى حد كبيراء و40 بالمئة اعتبروا أنهم يؤدون
الفرائض بشكل ماء وأما 20 بالمئة فقالوا أنهم لا يؤدونها على
GD SLY
اللحدول الرقم 2.4
الحفاظط على التراث والتقاليد من جانب السكان اليهود i في «إسرائيل» 1988-1962
الفرائض الدينية
الفرائضص
P. Kedem, «Dimensions of Jewish Religiosity in Israel,» in: Z. Sobel and الملصنر:
B. Beit- Hallahmi, eds., Tradition, Innovation, Conflict: Jewtshness and Judaism in
Contemporary Israel (Albany, NY: State University of New York Press, 1991).
ól 70 بالمئة من الذين يعلنون تقيدهم بأداء الفرائض الدينية
إلى حد كبير» هم من الشرقيين؛ بيئما الغالبية العظمى رلك الذين
Y يقفعلون ذلك مطلقاء هى أشكنازية ذات مستوى تعليم EPU
Levy, Levinson and Katz, Beliefs, Observances and Social Interaction (13)
Among Israeli Jews.
329
“Mees عملياء ومقارنة بالنتائج التي توصل إليها كل من بن مثير
وكيدم المشار cadel L! فقد وحدت ليقي وشركائها أن هناك
استقراراً كبيراً في حجم وأنماط أداء «الفرائض» على امتداد فترة
زمنية تقارب ال 25 سنة؛ ففي مقال نشر بعد ذلك“ قارنت
ا"كيدم؟ بين نتائج أربعة استطلاعات أجريت بين السّنوات 1962-
161988 ووجدت OF هناك ميلا ملحوظا نحو العلمنة نظريا
وعملياً. وخلصت كيدم من خلال المقارنة التي أجرتها إلى وجود
استقرار في الحفاظ على «ald غير أن النتائج التي توصلت هي
إليها تناقض استنتاجها: إن التمعن في الجدول الرقم 2.4 يشير إلى
ارتفاع بنحو 15 بالمئة في نسبة الذين لا يحافظون مطلقاً على
الفرائض». وانخفاض بنسبة خمسة بالمئة (الثلث) في حجم الذين
يحافظون على كل الفرائض بشكل صارم”“ في هذا السياق من
المنطقي أن نسججل أن عدد الذين يقيمون الفرائض في أوساط
salt )14( الأساس المضاد لمقاربات بن e te وكيدم» وليفي وشركائها على حد سواء»
هو أنه وفقاً لتعريف الدراسة وصياغة الأسئلة بحد ذاتباء لم Lay مكانأ للعلمانية. والنتيجة
هي فعلاً أن معظم سكان «إسرائيل» اليهود» هو «متدين» بهذا القدر أو ذاك. حيث إنه يقيم
هذا الجزء أو ذاك من «الفرائض»» أو يؤمن ذه الأسس أو تلك للديانة. وبالفعل» ففى كل
سلسلة الدراسات هذه (كما يبدو» عن غير إدراك) تمت صياغة الأسئلة بحيث إن عامل
«المرغوبية الاجتماعية» (Social Desirability) الذي بموجبه يفضل المجيبون عن الأسئلة الرد
وفقاً لما يبدو لهم أنه متوقع منهم ولا هو مألوف» يعمل لمصلحة التدين.
P. Kedem, «Dimensions of Jewish Religiosity in Israel,» in: Z. Sobel (15)
and B. Beit- Hallahmi, eds., Tradition, Innovation, Conflict: Jewishness and
Judaism in Contemporary Israel (Albany, NY: State University of New York
Press, 1991).
)16( انظر الجدول رقم 2.4 أعلاه.
(17) مؤسف عدم وجود معطيات قابلة للمقارنة حول المجتمع اليهودي في Lali
البريطانية» وكذلك معطيات بالنسبة إلى كل ما له صلة بسكان «إسرائيل» في Sle الأربعينيات
وفي الخمسينيات من القرن الماضي. l
330
الشرقيين (تطلق عليهم ليفي وشركاؤها في الدراسة اسم
«السفاراديم))”*) أكبر منه في أوساط الأشكنازيين. إليكم iS
على التّواليى: الحفاظ على الطعام الحلال )95 بالمئة مقابل 83
بالمئة)» إضاءة الشموع يوم السّبت )85 بالمئة مقابل 66 بالمئة).
الفصل بين الأواني (77 بالمئة مقابل 53 بالمئة)» الذهاب في أيام
السبت إلى الكنيس )59 بالمئة plas 44 بالمئة)» الامتناع عن
مشاهدة التلفاز أيام السبت )28 بالمئة مقابل 26 بالمئة)» الصلاة
Ley, ب «طاليت» OM Lary (26 بالمئة مقابل 23 بالمئة)» الصلاة
Ley: في الكنس )16 بالمئة مقابل 8 بالمئة). كما يبدوء فإن عدد
المحافظين على الفرائض في أوساط الشرقيين هو بشكل منهجي
أكبر مما هو عليه في أوساط الأشكنازيين» كما وجد ذلك Lal
لسلوي وشفارتسولد““ ففى المقارنة التى أجريت بين السنوات
1975 619955 وجد كل من شيف وغورؤسه la, ah ٩9 للبيانات
الذاتية حول المحافظة على الفرائض وعلى تعاقب الذهاب الى
الكنيس › لم تطراً تغييرات ذات دلالة على مستوى التدين. هكذا
(#) مصطلح أشمل من مصطلح «شرقيين» إذ إن الأخير يعني ود الأقطار العربية
والاسلامية» بيئما الأول («سفاراديم) يضم إلى هؤلاء ذلك الحزء من إسبانيا الذي انتشر في
عدد من الدول الأوروبية والمتوسطية منها Haley
(##) «طاليت» وااتفيلين؟: «طاليت» - سترة بلا أكمام يرتديها اليهودي وقت الصلاة.
«تفيلين» - شريطان من الجلد يُشد أحدههما إلى الرأس والثاني إلي اليد اليسرىء في صلاة
الفجرء ويحمل كل منهما علبة صغيرة كتب عليها أربعة فصول من فصول التوراة.
(18) 1 لسلوي وي. شفارتسولد. اعتبارات الوالدين في تسجيل أولادهم للدراسة في
التعليم الرسمي - الديني (القدس: أجاف هحئوح هدي» مسراد هحتوح فهتربوت [شعبة
التعليم الدينيء وزارة التربية والتعليم]ء 1985).
)19( م. شيف وم. غورفيتش» «تخصيص الوقت»2 في : | كاتس [وآخرون]؛ ثقافة
أوقات الفراغ في إسرائيل: تحوّلات في أنماط النشاط الثقافي. 1990-1970.ط مؤقتة (تل
أبيب : هأونيفرسيتا هبتوحاه [الجامعة المفتوحة]ء 1998( ص AT
331
قرابة ريع السكان اليهود يحافظ على الفرائض بكل دقائقهاء ونحو
نصفهم «يحافظ نوعاً ما على التراث والتقاليد»» والربع الأخير
يعرّف نفسه ob لا يحافظ قطعيّا على الفرائضص. ونحو 6 بالمئة
فقط يعرف نفسه ك 7معادي للدين». على الرغم من الثبات
والااستقرار» الذي يدعى وجوده هذان الباحثان. Ob 7 بالمئة من
المشاركين في العينةء قدّر أنه «أقل تمسّكاً بالتقاليد من والديهم»
و34 بالمئة فقط أعلن أنه Lato» بالقدر ذاته))(20)
البعد الإيمانى للتدين لا be « بدوره» إثارة: نحو 60 بالمئة من
اليهود في «إسرائيل» يؤمن من دون أي تشكيك بوجود رب» خالق
لهذا الكون» أو قوة عليا ما توجه مصير العالم (رأي متداول Lal في
أوساط 20 بالمئة من أولئك الذين لا يحافظون على الفرائض» أي
الذين يستوفون أحد أبعاد العلمنة)» وقرابة نصف السكان يوؤّمن
بوجود عناية عليا [سماوية] Sky التوراة أنزلت على موسى فى جبل
سيناء» Oly الفرائض مجتمعة هى إرادة الرب ومن يقيمها يحظى
بنعمه. علد أقل من ذلك يؤمن بأن «الأعمال الشريرة» سيعاقب
(20) تبدر الإشارة إلى أن هؤلاء الباحثين يرتكزون على فرضية غير صحيحة
بالضرورة» بموجبها UA ALB هي مصطلح مرادف ل «التدين؟ .
(21) وجد كل من بيرس وياعر (ياعر يوخطمان وبيرسء بين التوافق والخلاف:
الديمقراطية والسلام في الوعي الإسرائيلي) بشكل منهجيء أن عدد الأشخاص «المؤمنين»
أكبر من عدد «مؤدي الفرائض». كما يبدو» فالإيمان «أكثر سهولة» من التعبير عن الإيمان
في السلوك. نسبة المؤمنين في ما يسميه بار ليف وكيدم (م. بار- ليف وب. كيدم» تلاميل
هجرة الشبيبة في المدارس الدينية ومعاهد تعليم اللغة العبريةء تقرير بحثي مقدم لهجرة
الشبيبة (رمات غان: جامعة بار إيلانء 1988)) «سلم المعتقدات الغيبية» (تقمص
الأرواح» بركة رجال gnu التعاويذ والتمائم)» في أوساط تلاميذ المدارس الثانوية
الدينية » منخفضةء لكنها ترتفع في أوساط التلاميذ الشرقيين.
332
عليهاء ونحو ثلث السكان يؤمن ب «العالم الآخر» وبأن عدم أداء
الفرائض الدينية يعرض حياة الشعب اليهودي للخطر. وتبين أن
إيمانين فقط يميّزان بشكل بارز بين المحافظين على أداء الفرائض
بشكل pyle وأولئك الذين لا يؤدون الفرائض مطلقا: الإيمان بالعالم
الآخر Las) في ذلك الإيمان ب «(مجيء المخلص» - «همشيّاح)),
والإيمان أن الفرائض هي هبة من الرب وكل من لا يقيمها Shae
(أي الإيمان بالعناية الفرديّة). كل باقى المعتقدات (على غرار وجود
قوة علياء الإيمان بالتواب والعقاب» والإيمان بتأثير الصلوات وبكون
شعب «9إسرائيل» ال «شعب المختار») منتشرة من دون فوارق كبيرة
بين مقيمي الفرائض على اختلاف درجاتهم. والذين يمتّلون las لهذا
المفهوم: درجات مختلفة من التدين. ولذلك يبدو أن سلسلة
الأبحاث والدراسات لا تشير فقط إلى منهجية مواقف الجمهور
اليهودي في شؤون الدين والمعتقدء بل Lad إلى طمس ملحوظ
للحدود بين الجماعات الأساس داخل الجمهور. صحيح أن
المشاركين فى العيّنات المختلفة ينتمون إلى مجموعات مميّرة
ومختلفة من ناحية هويتها الثقافية» ولكن بالنسبة إلى الممارسات
والمعتقدات الدينية» أو إلى المعتقدات التي مصدرها الدّين؛ لا
توجد فوارق ملحوظة بينها. وفى مجالات كثيرة هناك طمس للحدود
بين المتدينين» و«العلمانيين». على المدى الطويل: يظهر استمرار
عملية علمنة منهجيّة جداً في أوساط ol BV! الأمر الذي لا يؤثر
بالضرورة في علمنة المجال العام وعلى الهوية الجماعيّة.
ولكن» ما يميّز فعلاً بين المجموعات أو الثقافات الدينية
المختلفة وتلك التي لا تعرّف نفسها كدينيةء هو في الأساس» نظرتها
إلى قضايا سياسيّة موضع خلاف عميق في أوساط مواطني دولة
إسرائيل» ونظرتها إلى قيم الديمقراطيّة الليبرالية. هكذاء مثلاء عندما
333
t - ل ا OD
قاس بيرس ويوخطمان ياعر
أخرى في الدولة الإسرائيليةء تبين أن نحو 30 بالمئة من بين
«الحريديم»» و52 بالمئة من بين المتدينين والتقليديين» و66 بالمئة
من بين العلمانيين يتخذون مواقف متسامحة خلافاً لمجموعات
سكانية أخرى» حيث يرتفع التسامح مع ارتفاع المعرفة والثقافة
العامةء ففي أوساط المتدينين (القوميين) ينخفض التسامح كلما
ارتفعت المعرفة والثقافة العامة. وبوجه خاص على المستوى ما فوق
الثانوي. بعد فحص متعمق لهذا المعطى اتضح أن الأمر يعود لتأثير
الدراسة في «فوت ههسديرة” واتضح لاحقاًء أن نسبة أصحاب
المواقف الديمقراطية تتغير بشكل pte وفقا للتديّن على أنواعه:
يتمسك بالمواقف الديمقراطية 71 بالمئة من بين الجمهور اليهودي
العلماني (78 بالمئة من الأشكنازيين و58 بالمئة من الشرقيين)ء و51
بالمئة من بين التقليديين (62 بالمئة بين التقليديين من أصل أشكنازي
و45 بالمئة بين التقليدين من أصل شرقي)ء و26 بالمئة من بين
المتدينين» وفقط 10 EL من بين «الحريديم». وعندما وضعت قيم
Ss التسامح أزاء el! ومجموعات
)23( هذا الموقف متأثر بالتمركز الفظ جدآ حول الإثنية فى الكثير من النصوص الدينية
اليهودية بما فيها ال «تناخ»* , وال #تلمود؟ وبعض نصوص الفتين والشارحين» في سياق
نظرعيم إلى غير اليهودي (غريب أو مقيم) (انظر مثلاء المفردة ««غوي» [غير اليهودي].؛
في: الإنسيكلوبيديا [دائرة المعارف] التلمودية» مج 5 (القدس: إصدار دائرة المعارف
التلمودية» 5S UE العالى لحركة همزراحىء 1953). وحين كان اليهود مكشوفين» غير حصنن
وفاقدي القدرة» وضعت الواقف EPE حول الإثنية Lule البسيب انتهاج MALL
ولكن ما أن حظوا بالإحاس بالقوة» حتى حظيت هذه المواقف ثانية بالشرعية والإبراز.
(©) اختصار لثلاث كلمات عبرية وهي : توراه نيفيئيم وكتوفيم» وتعني الكتاب
all التوراة» الأنبياء ونصوص أخرى.
(24) انظر أدناه.
334
الديمقراطية في مقابل قيم tags أعلن 10 بالمئة من بين «الحريديم»
تفضيله للقيم الديمقراطية على القيم القومية» 5 AVIS 26 بالمئة من
سن المتدينين القوميين» و51 بالمثة من بين التقليديين ٠ و71 بالمئة
, )25(
من بين العلمانيين
فى هذا الفصل ستعرض واحدة من الثقافات الدينية داخل
الدولة الإسرائيلية - الثقافة الدينية القومية - وسيتم تحليل الأسباب
والمسارات التي وضعت هذه الثقافة كرأس حربة لتهشيم الهيمنة
العلمانية الاشتراكية التابعة للدولةء والتى وصفنا مسار تبلورها
tow. وسنناقشه PPLEY لقد ost هذا الأمر الى تغيير فى
التموضع الثقافي والاجتماعي السياسي للتديّن القومي» وإلى
إعطاء تفسير مختلف لجزء من الأسس التي كانت قائمة في النظام
GIy المهيمنين فى إسرائيل» حتى منتصف الستينيات من القرن
الماضي. l
والتديّن القومي هو جناح قديم في الحركة الصهيونيةء اجتاز
عمليّة جنوح نحو التطرّف Lao وقومياً (ربما Crags أيضاً) على dm
)25( ياعر يو خطمان وبيرس. المصدر نفسهء ص BB
بين أولئك ال 71 بالخة من العلمانيين» أعرب 55 بالمئة عن مواقف صقرية» وفقط 45
بالمئة عن مواقف حمائمية. ولكنها دلت على أنهم يحترمون «قواعد اللعبة» الديمقراطية في حال
اتخذت قرارات سياسية مناقضة لارائهم. وبينما أعلن نحو نصف التقليديين فقط قبوله
بالإجراء الديمقراطي» فالأكثرية العظمى من المتدينين القوميين أعلنت عدم قبولها بذلك
الإجراء؛ وفي أوساط «الحريديم» ليس هناك أي نتيجة تقريباً لقواعد اللعبة هذه. من المنطقي
التذكير» بأنه لو كان لدى مجموعات أقلية على غرار let AO معرفة بالجوهر الواسع
لصطلح «الديمقراطية» (الذي يتضمن حماية محصنة قانونياً لحقوق الأقليات)» من المحتمل أن
يؤيدوا بحماس أكثر قيم الديمقراطية» ولو أيضاً لأسباب مصلحية.
)26( انظر الفصلين الثالث والسابع من هذا الكتاب.
335
سواء منذ العام 1967© وبخاصة منذ العام 61973 عندما أصبح هذا
الجناح حامل لواء مھا وت 270687 [الاستيطان في أرض الآباء]
في المناطق المحتلة» وكان بمثابة الخزان البشري الأساس الذي
حاءت cr دا خله النوأة الصلة لسكان المستوطنات. وهكذا! فمن
خلال إقامته لمجموعات سكانية تعيش وتنظم حياتها Lady لأحكام
وقواعد «الهالاخاه» [الشريعة اليهودية]ء دمج هذا الجناح الديني
القومي» بين الممارسة الدينية والفعل السياسي وحاول GLE سلسلة
من المستوطنات تتواصل إقليمياً في «أرض إسرائيل»» كي تشكل
عندما يحين الوقفت ols l yu قريب فدر الإمكان من دولة
«الهالاخاه؛ [الدولة الدينية]ء على الرغم من عدم طرح هذا المطلب
(#) كلمة عبرية مرادفة من حيث المعنى اللغوي لكلمة «هتيشفوت» وتعني الاستيطان.
لكن استخدام هذه المفردة له دلالة سياسية وأيديولوجية. إذ يعني الاستيطان في أرض تعود
ملكيتها لك. بدأ استخدام هذا المصطح في مطلع السبعيئيات من القرن الماضي مم دخول
اليمين الصهيوني بشقه الديني والقومي إلى حلبة التوسع الاستيطان» وبالتالي» فالمصطلح
مبدف إلى التمييز بين الاستيطان فى age الحكومات العمالية الذي يسمى «هتيشفوت» وذاك
الذي تلاه ويسمى «#هتنحلوت». ٠
)27( في هذا المصطلح أيضاً» المقبول من الثقافة الدينية القوميةء هناك كما يزعم
فصل بين الاستيطان الصهيوني «الكلاسيكي» داخل الأراضي الإسرائيلية والاستيطان الجديد.
وبخاصة فى الضفة الغربية (مودا والسامرةء على لسان المستوطتين). والغاية من ذلك هى
خلق ارتباط بين ما هو هنا والآن والفترة التوراتية الخاصة باحتلال واستيطان البلاد تماشياً مع
مر ألرب» (الذي منحها لأسباط إسرائيل ك «ميراث إقطاعية»)» كمأ هو وارد في سفر
يبوشع. إضافة إلى ذلك. هناك رأي رائج يقول إن «يقظة 1[بشرية] © من تحت ستجر يقظة
PLE] من فوق». التعبير «متنحليم» [أي من يستوطن أرضاً في الأساس هي له] أطلقه
هؤلاء الناس على أنفسهم منذ بداية الاستيطان في المناطق المحتلة؛ ولكن منذ منتصف
التسعينيات من القرن الماضي بدأ بعضهم يرى في ذلك مصطلحاً يقصيهم عن المجتمع
الإسرائيلء ولذا يفضلون مصطاح «متيشفيم؛ [أي مستوطنين مستعمرين وفقا للمصطلح
الصهيوي - العلماني].
(©) (©©) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
336
بين عائلة» وجماعة متجانسة» وحركة شبيبيّة (حركة fal عكيفا»),
ومدرسة تحت إشراف أيديولوجي تام استمرارية جيلية ويشكل
ضمانة للنمو والرسوخ الديموغرافي السياسي والاجتماعي لهذا
الجناح. ولكنء مع الوقت» برزت داخل هذه الثقافة توترات
وتناقضات داخلية: على غرار ظهور هيئات راديكالية أكثر داخل
المجموعة السكانية الدينية كفرت بسلطة الدولة وبالمكانة العليا
لقواعد اللعبة الديمقراطيّة داخلهاء لأن هذا الأمرء يناقض الديانة
اليهودية lady لتفسيراتها”” كان هذا المنحى نقيضاً للقيمة المقدسة
التي نُسبت الى الدولة في المفهوم الأصل لدى الأب الروحي للحركة
[الدينية القومية]ء الحاخام أفراهام هكوهين كوك“ وسببت
ضرورة الصمود في وجه الثقافة «الحريدية» وزعمائهاء الذين اعتبروا
مراجع دينية توراتية لم يستطع معظم رجال الدين «القوميين؛
منافستهم» توترا قاسيا اخر. في النهاية قادت هذه التوترات الى مغالاة
سياسية ودينية أخرى داخل هذه المجموعة السكانية التي كانت هي
Lal نخبوية مقصورة على فئة معينة ومؤلفة في غالييتها من طبقة
وسطى أشكنازية ذات ثقافة علمانية» إضافة إلى الثقافة التوراتية
الدينية. وهكذاء فعلى الرغم من كون الجمهور الديني القومي ذي
حدود اجتماعية حادة» فإنه غير متجانس بقدر كبير في داخله.
)28( ص . تسومرات» أوراق جسر ضيق: التعليم في إسرائيل في السنوات الأولى
للدولة (سديه بوكير مركاز موريشيت بن غوريون؟ جامعة بن غوريون في النقب»
1997
1. Lustick, For the Land and the Lord: Jewish Fundamentalism in Israel (29)
(New York: Council of Foreign Relations, 1988), and D. Weisburd, Jewish Settler
Violence: Deviance as a Social Reaction (University Park; London: The
Pennsylvania State University, 1989).
(#) الحاخام أفراهام يتسحاق هكوهين كوك الحاخام الرئيس لأرض إسرائيل.
337
خلفية تأريخية
كانت حركة «همزراحي» التقليدية Gy] حزب «همزراحي» ثم
الحزب الديني القومياء Lads لفكر الحاخام يتسحاق يعقوف
OPM aa من ناحية سياسية وثقافية على حد سواء» جزءاً من
العالم الصهيوني"” ومن «الييشوف المنظم)»» وبعد ذلك من
الأيديولوجيا السياسية المهيمنة والنظام الاجتماعي الذي انبثق عنها
وارتكز عليها. مع ذلك» فإن مكانة الصهيونية الدينية في داخل نظام
اجتماعي e خصص مسبقا لكي يُبنى كنظام ant علماني» تحددت في
هوامش النظام الاجتماعي السياسي. كان يُفترض بالصهيونية الدينية أن
تمثل المصالح الذاتية والمصلحية لجمهور الأقلية الدينية الصهيونية»
ولكن في الوقت als أيضا «اليهودية الحقيقية»» Oly تمنح شرعية
دينية للصهيونية. ولكن كلما تزايدت عزلة (إسرائيل؟ عقب نتائج
حرب العام 1967ء وتفاقمت قضايا الشرعية لدى الجمهور العلمانيء
انضفر إلى مركز الحلبة العامة جيل جديد من ذوي «القلنسوات
(#) الخاخام رينس هو مؤسس حركة «همزراحي» في العام 1902.
(30) ولد ي. ي. رينس (1915-1839) في روسيا وكان حاخاماً أورثوذكسياً من
خريجي المدرسة الدينية «فولوجين» (انظرو! الفصل الخامس من هذا الكتاب)» وحاخام المدينة
«ليدا». كانت مقاربته من الشريعة اليهودية عقلانية وأيد ملاءمتها مع العالم الحديث. وإثر قيام
حركة «حبّات تسيون» [حبة صهيون]ء انضم رينس إليهاء واحتسب لاحقا على مؤيدي
الصهيونية الهرتسلية [نسبة إلى هرتسل]ء فى الكراس «أور حداش» [ضوء جديد] الذي نشره
في العام 1902« até مع مفاصريه من رجال الدين الذين اعتبروا الصهيونية a> | على
اليهودية وبمثابة مسيحانية كاذبة. وحين تبين له أن للصهيونية والاستيطان في البلاد طابعاً
علمانياء انبرى لمقاومة هذه الثقافةء وشكل في العام 2 الحزب الأول في المنظمة
الصهيونية العالمية» «همزراحي» (الأحرف الأولى من عبارة #مركز روحاني»)» في سياق طرح
المطالبة بأن يكون نظام التعليم اليهودي في البلاد نظاماً دينياً.
GD ش. آفينيري» الفكر الصهيوني بأطيافه (تل أبيب: عام عوفيد [الشعب العامل]ء
C1980
338
المطرزة»». تلامذة «يشيفات مركاز هراف [معهد الحاخام]»» المؤسسة
التي كانت تعمل بوحي الحاخام | ي. هكوهين s له G2)
قبل ذلك Lad في العام 1940 تأسست في كفار Masajla
بمبادرة من الحاخام تسفي نيريا (من خريجي «يشيفات مركز هراف»)
أول مدرسة ثانوية كان يُفترض بالمتخرجين منها أن يشغلوا المناصب
في نوى حركات الشبيبة التابعة ل «همزراحي» ول «هبوعيل
همزراحي» («بني عكيفا»). في البداية اقتصر منهاج الدراسة على
علوم التوراة فقط. وبمرور الوقت» وبضغط من جانب الجمهور
الديني القوميء أدخل إلى المنهاج المزيد من «العلوم غير الدينية».
Ha من العام 61960 أعدت «اليشيفا» خريجيها لنيل شهادة
ال «بجروت» [الثانوية] الكاملة”“ شكلت هذه «اليشيفا» نموذجاً
لمدارس ثانوية أخرى أقيمت بمرور الوقت. وترعرت ونمت في هذه
(اليشيما» شريحة من الشبان النخبويين ذوي الميول الرومانسية»
تمردوا على نمط الحياة البورجوازي الصغير الذي كان يعيشه أباؤهم
وأمهاتهم في COL والذين. وفقا لوجهة Gat phi لم يلتزموا
بمعايير «التحقيق الصهيوني»» ولا حتى بمعايير الحفاظ على الفرائض
أو الدراسة الدينية. لقد احتقروا «جهالة» والديهم وفضلوا التبخر في
العلوم الدينية على «التحقيق». تأسست في الخمسينيات من القرن
(32) ش. ه. أفيدور» الرجل ضد التيار: فصول من فلسفة [تعاليم] وسيرة حياة
الراف أفراهام يتسحاق هكوهين كوك (القدس: أوروت [آنوار]» 61972 وأ. أفيحايل» معالم
على الطريق إلى التوراة: الشعب والبلد في تعاليم الراف كوك (القدس: [دار النشر] #محبير
[asli] 1979).
(#) مستوطنة/ قرية اسمها مشتق سن الأحرف الأولى لاسم الحاخام هكرهين كوك.
(33) ش. - ط. كيشيف (ك. شبتاي)» التوراة أفضل يضاعة: المدارس الدينية فى
إسرائيل (بيت - دغان: دار النشرء «محبيرء 1966). 1
339
الماضي مجموعة شبه سرية أطلق عليها اسم «جاحيلت» [الأحرف
الأولى من الكلمات: نواة طلائعية تدرس التوراة]ء ولكن تم تفكيكها
من جانب حركة «بني عكيفاكء التي لم تستطع التسليم بالميول
الأورثوذكسية [التمسك بالنص فى الدين] والنخبوية للزمرة التى كانت
تتبلور فى «يشيفات مركاز هراف». لكن أعضاء هذه الزمرة تجمعوا
ثانية في «یشیفات مركاز هراف» بقيادة الحاخام تسفي يهودا كوك CAT
الحاخام هكوهين كوك]. بعد حرب العام 1967. التي رأى أعضاء
المجموعة في نتائجها تحقيقا للرؤيا المسيحية/ الخلاصيةء أصبحت
هذه المجموعة هي المسيطرة داخل الجمهور الديني القومي 040
في العام 21954 أسست اليشيفا العليا «كيرم tant, لكي تؤمن
مطالب الشبيبة النخبوية القومية بإكمال تحصيلهم في الدراسات
التوراتية بعد إنهاء دراستهم في المدارس الدينية الثانوية. في البداية لم
تكن هذه «اليشيفا» تختلف من حيث مضامينها وطابعها عن المدارس
الدينية PSL AU ولكن الغاية منها كانت المنافسة فى اجتذاب
الشبيبة الدينية إلى الدراسات الأكاديمية» وبخاصة مع جامعة بار
إيلان. كان تلاميذ هذه «اليشيفا» يؤدون خدمة عسكرية محدودة.
وأقيمت كل هذه المؤسسات بشكل أساس على البنية التحتية التي
G. Aran, «From Religious Zionism to Zionist Religion: The Roots of (34)
Gush Emunim,» in: P. Y. Medding, ed., Studies in Contemporary Jewry vel. I:
Symposium: The Challenge of Modernity and Jewish Orthodoxy (Bloomington, IN:
Indiana University Press, 1986).
(#) المدارس الدينية اللتوانية: «فوت هليطائتوت»ء تابعة لجناح في التيار ١الحريدي»›
مرجعه الديني كان الحاخام من شاخ وحاليا هو الحاخام يوسف اليشيف وسياسيا حزب
«ديجل هتوراه» في الكتلة البرلمانية المشتركة ہدوت هتوراهة مع حزب «أغودات يسرائيل».
أسماء الأجنحة فى التيار الدينى الحريدي» تنسب أحيانا إلى أسماء دول bal نسبة إلى دولة
ليتوانيا] وأحياناً إلى أسماء مدن وقرى Ls فيها هذا المرجع الديني أو ذاك مثل: الحاخام من
«غور»ء أو الحاخام من «لوفافيتش» وهكذا.
340
زودهم بها نظام المدارس الابتدائية التابعة لحركة «همزراحي)
و«هبوعيل همزراحى) - ا(التيار الدينى». الذي تطور ونما قبل ذلك
فى الحقبة الكولونيالية البريطانية كتيار اعترفت به المؤسسات القومية
العام 61953 لم يتم حل هذا التيار (خلافا للتيار العمالي والتيار
تحت إشراف وسيطرة الحزب الدينى القومى oC Saeed السياسية
والأيديولوجية الحصرية”*0
أنذاك» في شهر أذار/ مارس 1965. تم التوصل إلى تسوية
شاملة بين الإدارة القطرية لحركة us~? عكيفا». ووزارة الدفاع»
والجيش. وفقاً لهذه التسوية» يُنتهج في إطار ال «ناحل»* مساران
متوازيان: يرتكز الأول على دمج دراسة علوم التوراة بالنشاط
الاستيطاني» والثاني على دمج ذلك بالخدمة OPH, Sanat بعد إقامة
اافووت ههسدير C [وفقا للتسوية أعلاه ] حيث أتيحت الفرصة لدمججم
الدراسة العليا لعلوم التوراة بالخدمة العسكرية في الوحدات القتاليةء
نضحت الظروف لقيول هذه الشريحة من الطيقة البورجوازية
المتوسطة الدينية الأشكنازية في مركز المجتمع الإسرائيلي. أكثر من
ذلك كانت هذه» مجموعة النخبة» الوحيدة تقريباً التي لم يكن
لديها أي حيرة أو علامات استفهام بالنسبة إلى «حق اليهود في أرض
إسرائيل». فهذا الحقء «مفهوم تلقائياً؛ بالنسبة إلى هذه المجموعة
(35) انظر تسومرات» أوراق جسر ضيق: التعليم في إسرائيل في السنوات الأولى
للدولة .
(#) الأحرف الأولى بالعبرية من «نوعار حالوتسي لوحيم؟ (الشبيبة الطلائعية المقاتلة).
وهي وحدة عسكرية استيطانية تابعة للجيش.
S. A. Cohen, «The Hesder Yishivot in Isracl: A Church-State Military (36)
Arrangment,» Journal of State and Church (Winter 1993).
341
لأنه استند مباشرة إلى الوعد الإلهي للآباء الأسطوريين «للأمة» الذين
مُئحت البلد لنسلهمء «لكي يرثها إلى الأبد». وملأت هذه المجموعة
Lal الفراغ الأيديولوجي الذي نشأ في العام 61967 والذي ازداد
في ضوء نتائج حرب العام 1973» وهكذا تم تقديم مكانة الأقانيم
الثلائة المقدسة «شحب إسرائيل» توراة إسرائيل» وأرض إسرائيل» إلى
مركز الوعي العام العلماني»ء مع التأكيد. بخاصة على مكوّن
«الأرض» في هذه الأقانيم. ونظراً إلى أن حركة «غوش Mead goal
مقلت نظرياً وعملياً هذا المفهوم الخاص بشأن الحق «المفهوم تلقائياً)
على الأرض» كان من المريح للجمهور العلماني لمجتمع المهاجرين
المستعمرين أن يرى فيهم رسله وممثليه دون الالتزام Plas كامل مع
أيديولوجيتهم وأعمالهم. ولفترة زمنية cle احتل رجال «غوش
إيمونيم؟ الموقع الرمزي والسياسي ل «الطلائعيين» و(الكيبوتسنيكيم)
[أعضاء المزارع التعاونية الجماعية] وال «تسباريم» [مواليد البلاد]
الذي كان لهؤلاء قبل قيام الدولةء ففي حينه كان هؤلاء الطلائعيون
وأبناء الكيبوتسات الناسكين أقلية ضئيلة Lal ولكن أقلية سيطرت
من ناحية أيديولوجية على الأكثرية» مئّلتها وكان بمقدورها مبادلة
تلك السيطرة بالوفير من الموارد السياسية (مراكز نفوذ) والمادية.
«غوش إيمونيم»
هناك عدد من البدايات لحركة «غوش إيمونيم» [كتلة الإيمان].
يمكن. على غرار لارن )1987( رؤية الجذور الأيديولوجية
والاجتماعية السياسية ل «غوش إيمونيم» في مجموعة «جاحيلت»
(نواة طلائعية تدرس التوراة) والتوترات بين الشبيبة العلمائية والدينية
في الخمسينيات من القرن الماضي. أما رجال «غوش إيمونيم»
فيميلون إلى رؤية بدايتهم اللاهوتية - الأسطورية في الخطاب «النبوءة»
للحاخام تسفي يهودا كوك (الابن) الذي» وفقاً للأسطورة ASLAM
342
خرج فجأة في خطبته في يوم الاستقلال العام 1967( عن النص
المكتوب [قبيل الحرب ببضعة أسابيع ] lus UL يتحدث عن النقيصة
الكامنة في وجود أجزاء من الوطن تحت حكم أجتبي» تلك النقيصة
التي أعطبت التكامل الكوني للوجود. وكمن يواصل درب أبيه
[الحاخام أفراهام هكوهين كوك] بنى تسفي يهودا كوك آيضاً شبه
تيولوجيا يهودية بديلة ترتكز على تفسير انتقائي للنصوص» وبخاصة
نصوص «الرامبام» [الحاخام موشي بن ميمون] ١ و«الرامبان» [الحاخام
موشي بن نحمان]ء يهودا هليفي و«همهرال» [ليفا يهودا من براغ].
لكن الحاخام تسفي يهودا كوك خطا خطوة جريئة إلى الأمام» بعيداً
من شروحات أبيه اللاهوتية» فوفقاً لمنهجه لم يعد يتعلق الأمر اليوم
ب «بداية الخلاص»» بل يتعلق فعلا ebb المخلص - «همشيّاح»» OY
القول أن «ليس بين هذا العالم [الزمن**' وأيام المخلّص سوى
استعباد ممالك فقط». قد Alay [أي هذا الاستعباد] مع سيطرة
«إسرائيل» على كل البلاد وطرد الأغيار من داخلها”“ واعتبر تلاميذه
الذين شاركوا بعد وقت قليل في حرب العام 1967 أن «نبوءته» بدأت
(38)
„T baad
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
(37) ص. رعنانء غوش إيمونيم (تل أبيب: سفريات بوعليم 1980): ص 65.
لا يعنى القول أن حدود البلاد «اللحررة؛ هى الحدود النهائية» GY لا شك فى أن هذه
الحدود ليست حدود «الوعد الإلهى»؛ ولكن على الأقل ALU لحدود فترة الاحتلال وحدود
فترة الهيكل الأول. بالنسبة إلى المناقشات حول حدود البلاد التى تغطى تقريباً كل منطقة
الهلال الخصيب» أنظر ح. بار- دروماء وهذه حدود البلاد: الحدود الحقيقية «لأرض -
إسرائيل؟ في ضوء المصادر (القدس : دار النشر بثير [اليئر] لدراسة الكتاب المقدس والبلاد؛
بالتعاون مع مؤسسة الراف كوك 1958).
-e )38( بايغاء «حركات اجتماعيةء هيمنة وأسطورة سياسية: فحص مقارن
لأيديولوجيا «غوش إيمونيم» و«السلام COV (مؤلف لنيل شهادة دكتوراه في الفلسفة›
الجامعة العبرية في القدس. 1995( ص 59.
243
وهناك من يعود بالبداية إلى قبل ذلك بكثير في سياق التفتيش
عن جذور «غوش إيمونيم»ء مشيرين إلى الثلاثينيات من القرن
الماضي» عندما منح الحاخام يتسحاق هكوهين كوك الحاخام
الأشكنازي الأول لفلسطين فى حينه» شرعية CALLS لكنّها كانت
مشروطة بالوقث› للمشروع الصهيوني العلمائي» فقد اعتبر أن
(الطلائعيين» الملحدين ينفذون خطة إلهية خفية تهدف إلى جلب
الخلاص بعد أن يتجمّع في «أرض إسرائيل» يهود OP Dy AS كان
ذلك نقيضاً كاملا للمعادلة النيولوجية التقليدية القائلة بأنه مع مجىء
المخلص فقط (عقب كارثة كونية) سيتم تجميع اليهود من جديد في
الأرض المقدسةء ولكن ليس قبل أن يقيموا من جديد الفرائض
الدينية ال 613. لم يتنازل الحاخام كوك عن هدف تحويل كل
(إسرائيل» إلى «مملكة يحكمها الكهنة وشعب مقدس»ء وتدار وفقا
لجميع أحكام «الهالاخاه» [الشريعة]ء بل حدد فترات مرحلية
تختلف عن المألوف وسلسلة سببية مغايرة. ولم يقبل الحاخام كوك
أيضا بالمقاربة التقليدية التي تعززت منذ صعود وانهيار
)39( من أجل تحليل Gane ومنهجي لتعاليم «الرابي» أفراهام يتسحاق كوك»ء (انظر:
شفارتسء أرض الحقائق والخيال: مكانة أرض - إسرائيل في الفكر الصهيوني - الديني (تل
أبيب: عام عوفيدء 1997( ص 127-82). يدعي شفارتس أن الديانة اليهودية احتوت
مقاربتان مبدئيتان إزاء «أرض إسرائيل». المقارية الأولى هي مقاربة أداتيّة ترتكز على أن جزءاً
مهما من الفرائض يرتبط أداؤه بالبلاد» ولذا لا يمكن لليهودي أن يكون كاملاً في ببوديته
إلا إذا عاش Wad فى البلاد (ليس بالضرورة فى ظل «جملكة؟ أو دولة مبودية). المقاربة الثانية ›
روحانية - مسيحانية وغيبية» وترى في البلاد قدسية خارقة لقدرة المعرفة والفهم والوجودء
وتجسيداً للوحدة بين الشعب. التوراة والأرض» يجد تعبيراً عنه في GE الوحي الإلهي.
المشترك بين المقاربتين» وإن لم يكن بشكل واضح» هو مفهوم لقومية عضوية على غرار
هردارء فيخته وسويني. وعلى وجه العموم فالمقاربتان كانتا متداخلتان إلى أن أصبحت المقاربة
المسيحانية هي المقاربة الميهمنة.
344
«الشبتائية»”*' والقائلة بعدم جواز تسريع الخلاص» أي إن عمل
الإنسان [المخلوق] لا يسرّع حلول الخلاص الجماعي ولا يساعد
في ذلك. ولكن قبوله بالعلمانيين وإضفاء الشرعية على أعمالهم
كجزء من خطة إلهية» كان مشروطاً بالوقت وبغاية مصلحية: القيام
بحرب من أجل احتلال البلاد. وبشكل cole فإن للعلمانية
والعلمانيين دور ديالكتيكي من وجهة نظره»ء إذ إنه بواسطتهم فقط
يمكن الكشف عن نوايا الرب» ولكن مع انتهاء أدائهم لدورهم
سيتلاشون أو يرون النور [نور الإيمان] إلى حين الإصلاح الكامل
كان هناك ضرورة للاستعانة بالوقاحة والجرأة [العلمانية
والاشتساكبة OT وعدد آخر من ES glai لغرض al وقد تكون
هذه الروح ضرورية لوقت الحرب. يوجد داخل معسكر الوقحين
هذا من هم شريرون ويجب أن يتلاشوا تماماً. سيأتي هذا التلاشي
بواسطة نور إلهي كبير. [ولكن”***' من دون الوقاحة البيّنة في
موطئ أقدام ظهور المخلّص لايمكن توضيح أسرار التوراة بشفافية
daly وفى النهاية سبحو د العقل ويصلح aD has
ولكن براعم فكرة «أرض إسرائيل الكاملة» السياسية» هنا
والآن - أي ضم كل المناطق التي eat في حرب العام 1967
واستيطائهاء أنبتتها مجموعة مثقفين وفنانين قوميين متطرفين
(#) «شبتاؤوت» بالعبرية وهي حركة دينية بقيادة شبتاي بن تسفي في القرن السابع
عشر» ادعى «النبوة» وأقنع lone من اليهود ah جاء لإنقاذهم وإعادتهم إلى «أرض إسرائيل».
(##) الأقواص المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
Cates) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
)40( كوك : «أوروت هتحياه» [أنوار النهضة] الدليل ط. ل.
345
وعلمانيين بالذات ينتسبون إلى التيار المتشدد في حركة العمل
(«مباي» و«أحدوت هعفودا؟)» يضاف إليهم عدد من قدامى التيار
التصحيحي OD مرة أخرى أبقيت الصهيونية الدينية خارج الصورة.
ووقعت البيان الأول لحركة «أرض إسرائيل (ALAS مجموعة من
الأدباءء والشعراء» والشخصيات العامة في أيلول/ سبتمبر 1967.
le لم يكن لدى هذه المجموعة العلمانية من رجال «أرض
إسرائيل الكاملة»» جيش GI] جمهور عريض] من أجل تحقيق
مطالبها على الأرض» لكنها من حين لآخرء منحت الشرعية
لمحاولات استيطانية كانت تقوم بها مجموعات دينية في المناطق
المحتلة وجعلت من الصعب على الحكومة مكافحة المبادرات
الاستيطانية من ath ا02 (Grass Roots) وعندما Ol» الوقت
(41) من بين الموقعين على النداء يمكن ذكر نتان ألترمان» موشي شامير أوري تسفي
غرينبرغ» ش. ي. عغنون (على ما يبدوء الوحيد المتدين في المجموعة)ء تسفي شيلواح›
راحيل ينائيت بن تسفي» إيسرهرئيل» حاييم يحيل» عوزي فايئرمان» والجنرالات (احتياط)
يعقوف دروري (رئيس الأركان في حرب العام 1948( دان طولكوفسكي إلياهو بن حور»
أفراهام يافيه ومئير زورياع. وباستثناء الشاعر È myt فر جال اليمين الوحيدون الذين وقعوا
النداءء كانوا عيري جابوتنسكي (أبن was} جابوتنسكي إلذي طرد من حزب احير Chirag
ويسرائيل شييف (إيلداد). ما ae الإشارة إليهء أنه إضافة إلى ضم المناطق المحتلةء طالب
هؤلاء بمنح المواطنة والمساواة التامة لكل سكان المناطق» الذين كان يفترض بهم أن يكونوا
مو اطني pE ض إسرائيل E. Sprinzak, The Ascendance of Israel's lai) tis SN
Radical Right (New York: Oxford University Press, 1991), pp. 37-41).
)42( مع ate الحرب [حرب العام 1967[ ر تقريباً اقترح وزير التربية والتعليم في حينه؛
يغكال ألون sui) كان Lai من كبار القادة العسكريين في حرب العام 1948 + ومن أول
المبلورين للعقيدة العسكرية الإسرائيلية)ء البادرة بالاستيطان في غور الأردنء في منطقة
«غوش (Oy ace وفي الناطق المحيطة بالقدس» وربما أيضاً ضم هذه المناطق في المستقبل
(بالنسبة إلى القدس الشرقية بحد ذاتهاء فقد سبق وضمت تلقائياً). كان القصد ضم انتقائي
ناطق غير مأهولة بكثافة من جانب العرب كان يفترض lady لمفهوم ألون» أن تساهم مساهمة
استراتيجية وتكتيكية في الأمن (ي. ألون» «حدود يمكن الدفاع عنهاء» مولاد - الميلاد
[دورية]ء العددان 38-37 (1976)). لكن الحكومة لم تصادق على هذه الخطة رسمياً في أي =
346
عبّدت الطريق أمام حركة «غوش إيمونيم» إلى مركز المجتمع
الإسرائيلي» وإلى الاعتراف بها ودعمها. في الوقت ذاته» حاولت
مجموعة دينية من «(أبناء كفار عتسيون»» العودة إلى مكان المستوطنة
القديم في مدينة الخليل» التي احتلها ودمّرها الجيش الأردني في
حرب العام 1948. في العام 1968 حاولت نواة أخرى» تبلورت في
فت «مركاز هراف» الاستيطان (سبع مرات) في قلب مدينة الخليل»
وكحل وسط صادقت الحكومة في مقابل إخلاء هذه النواة» على إقامة
مستوطنة كريات أربع المحاذية في ضواحي مدينة الخليل. في بداية
السبعينيات من القرن الماضي تبلورت نواة أخرى (ألون موريه) من
خريجي «امركاز هراف» للاستيطان (سبع محاولات) في منطقة نابلس
(حوّارة» وبعد ذلك سيبسطيا)» ويعد صراع مع الحكومة» أقامت هذه
النواة مستوطنة كدوميم“ وأقام أعضاء النواة ذاتها في المنطقة أيضاً
مستوطنتي عوفرأه وميشور أدوميم.
وقتء لكنها كانت حتى العام 1977 بمثابة خطة عمل توجيهية. Ul «غوش إيمونيم» فحاولت
تقويض المفهوم الذي قامت عليه خطة ألون.
)43( اخترق الدعم لمحاولات الاستيطان في «سيبستيا؛ الخطوط الحزبية والقطاعية»
إضافة إلى شباب الحزب الديني القومي [المغدال»] في الكنيست (يهودا بن مثير وزفولون
هامر) أيد محاولات المجموعة الاستيطانية أيضاً وزير المواصللات شمعون بيرس (وعلى ما
يبدوء وزراء آخرون أيضاء eee يسرائيل غاليلي)ء واللواء (احتياط) المتوج بالأجاد أريثيل
TIFEL ومؤلفة الأغاني الشهورة نعومي شيمر ؛ واليطل الأسطوري وأحد أبرز مقاتلي
الوحدة الرقم -101ء مثير هار تسيون. وأعرب هؤلاء حتى عن دعم نشط وفعال
للمستوطنين؛ على الرغم من الصدامات القاسية بيتهم وبين الجنود الذين أمروا بإشلاء
المستوطنين كلما حاولوا إقامة مستوطنة. كذلك أقيم داخل تجمع “st alld حلقة أيديولوجية
L لاعن CED pad أيدت المستوطنين والااستيطان. تراجع بعض هذه الشخصيات مع مرور
الوقت عن مواقفه الداعمة لعمليات الاستيطان.
(©) معناها التجمع» وكان يتألف من حزب العمل الإسرائيلي وحزب العمل الموحد -
-telad تفكك هذه التجمع قي منتصف الثمانينيات من القرن الماضي.
347
ARER من العام 1974ء بدأت عملية مأسسة حركة «غوش
إيمونيم». فقد أخذت تتبلور سكرتارية مقلصة ينتمي إليها بشكل
تطوعي معظم القيادة البارزة غير الرسمية للحركة. وإلى جانب
السكرتارية أضيف مجلس موسّع» وهيئة أركان عملانية للتخطيط
ولإقامة نوى استيطانية على الأرض. وتعمل إلى جانب المؤسسات
أعلاه» دوائر مهنية: للإعلام والثقافة» وللاستيطان» وللتنظيم
والأموال. وجرت محاولة لإقامة فروع للحركة في أنحاء البلاد كافة
ولتجنيد ناشطين متطوعين لنشر أيديولوجيا الحركة» ولتجنيد مرشحين
للمستوطنات ولجمع التبرعات المالية. ونفذ كل ذلك من خلال
حلقات منزلية» وحركة الشبيبة «بنى عكيفاكء والمدارس الدينية
العسكرية [«فوت ههسدير»]. وتم الجزء الأساس من النشاطات في
إطار «الكنس» التي شكلت على الدوام ملتقى مركزياً للاتصالات
ولتجنيد مجموعات محلية» وأظهرت بالمناسبة قدرات تنظيمية
ملحوظة. في العامين 1976 و1978 نشرت الحركة مشروع خطتين
أساس لتوطين ole الاف اليهود فى المناطق المحتلة. وفقا لهاتين
الخطتين» تنتشر المستوطنات في المناطق الاستراتيجية حيث ستحول
دون وجود تواصل إقليمي Soften وتؤمُن سيطرة مجالية جغرافية
سياسية يهودية على المناطق المحتلة وعلى محاور المواصلات
الأساس فيها.
مع تولي الليكود السلطة في العام 1977ء اعترفت السلطة
الجديدة بدائرة الاستيطان التابعة لحركة «غوش إيمونيم» «أماناه»»
كحركة استيطانية رسمية» على غرار حركة «الموشافيم» و«الحركات
الكيبوتسية». بذلك منحت الدولة مكانة رسمية لحركة «غوش
إيمونيم». وتذكرة دخول إلى ميزانيات الدولة وإلى دائرة الاستيطان في
المنظمة اليهودية العالمية (الوكالة). أدى الاعتراف إلى إقامة إدارة
348
مُنتخبة» ولإقامة مجلس ملف من مُمثلين إثنيين عن كل مستوطنة من
مستوطنات «أماناه». في العام 61979 أسس بأمر من وزارة الداخلية
خمسة مجالس متاطقية» وطبّقت القوانين والأنظمة الإسرائيلية على
الهيئات البلدية المحلية التى أقيمت فى المناطق المحتلة © وكان يحق
للمجالس وضع أنظمة محلية» وجباية (GP [ضريبة الأملاك]
وضرائب أخرى» وتزويد السكان بالخدمات العامة» وإصدار تراخيص
وأذونات بناء» وتلزيم أشغال» وتخصيص وظائف بأجر. في العام
0+ أقيم مجلس «ييشع» (مستوطنات يهودا والسامرة وقطاع غزة)»
الذي كان بمثابة هيئة Le سياسية لجميع المستوطنات التي أقامتها
حركة «غوش إيمونيم» ما وراء الخط الأخضر. إلى ذلك وعلى وجه
العموم» لم يُستدعَ جنود الاحتياط في المستوطنات إلى أداء الخدمة
العادية» ولكن آذوا خدمتهم في إطار الدفاع المجالي المحلي (مثل
جزء من أبناء «الكيبوتسات» و«الموشافيم»)» تحت قيادة قادة محليين»
وزودوا بالسلاح من مخازن السلاح والذخيرة في أماكن استيطانهم.
بذلك» نشأت عملياً شبه ميليشيا محتملة من المستوطتين. يضاف إلى
e أن معظم المدارس الدينية العسكرية التي ثُمثل هي أيضاً قوة
عسكرية يتوزع خضوعها بين مرجعيات «الربنيم» والسلطات العسكرية
bbs )44( وعملياًء كان ذلك شبه ضم انتقائي لمناطق المستوطنات اليهودية في المناطق
المحتلةء إذ إن القانون والقضاء الإسرائيليين طبقا تلقائياً على كل مستوطن بشكل فردي.
وأكملت المحكمة العليا هذه الصورة عندما أعلنت أنها ستمنح العون القضائي لسكان
«المناطق» العرب ضد تعسف سلطات الاحتللال. لکن نظريا وعملياء كانت الحالات التى
تدخلت فيها محكمة العدل العليا فى أعمال السلطة الحتلة قليلة جداً OY هذه السلطة غلّفت
كل أعمالهاء ب «احتياجات الأمن». التى كانت حكمة العدل العليا لا تحرّك ساكنا فى
وجهها. في المقابل» منحت المحكمة ملامح «قانونية» للاحتلال والمستوطنات» تتناق مع
معاهدة جنيف الرابعة التي تحظر نقل سكان من أراضي الدولة الغازية وتوطينهم داخل
الأراضي التي احتلتها.
349
الرسمية» هي عمليأ عبارة عن قوة عسكرية محلية لا يُعرف لمن يكون
ولاء أفرادها في حال حصول تعارض بين أوامر الجيش وفتاوى رجال
الدين. وإلى جانب القيادة السياسية ل ١غوش إيمونيم»» تبلورت أيضا
قيادة أيديولوجية روحية من رجال دين على وجه التحديد“ ومنذ
كانون الأول/ ديسمبر العام 61979 بدأ مجلس «ييشع» [مجلس
مستوطنات الضفة الغربية وقطاع غزة] إصدار الل C الشهرية نيكوداه
التي توزع في أنحاء إسرائيل» ويتركز دورها على نشر بشرى «أرض
إسرائيل LISS بشكل يجتذب العيون ويستهوي القلوب (قلوب
جماعات علمانية (Lal ويُستخدم المجلة أيضاً كمنبر لتوضيح LLAS
داخلية ولإدارة نقاشات فى الحلبة العامة الداخلية للثقافة الإيمانية [ثقافة
الولاء الديني]. وابتداء من العام 1988ء أطلق المستوطنون أيضاً محطة
إذاعة من دون ترخيص (القناة السابعة)» bel في جميع أنحاء البلاد
وتحظى بشعبية ملحوظة داخل الأوساط القو CPL, وخدمة أخبار
باللغة الإنجليزية عبر الإنترنت أيضاً.
(45) مع الأسماء البارزة لمجلس المراجع الدينية ل «ييشع» [الضفة الغربية وقطاع غزة]:
وهو هيئة غير رسمية تتجمّع في إطارها القيادة الروحية الشابة والفعالة للمستوطنين المتدينين
القوميين (والجمهور الديني القومي ذاته المحسوب عليهم) يمكننا ذكر الأسماء الآنية: دوف
ليئور (حاخام مستوطنة كريات آربع)» وزلان ميلاميد (مستوطنة بيت إيل)» وإليعازر
فيلدمان». وشلومو إفيئر (حاخام بيت إيل ورئيس المدرسة الديئيةء #عطيرت كوهنيم»).
ويحظى هؤلاء بدعم المراجع الدينية الأكبر سنا والأعلى هيبة مثل الحاخام يهودا كوك (إلى حين
وفاته في العام 1981( : وتسفي نيريا؛ وحاييم دروکمان: وشاؤول يسرائيل › والحاخامن
aL ˆ care أفراهام شابيرا [أشكتازي] ومردخاي إلياهو [سفارادي]. لكن هيبة ومقام كل
هؤلاء لا توازي هيبة 4 ومقام joes هتوراه» [كبار علماء التورأة] الأولترا أورثوذكس si]
المراجع الدينية «الخريدية» الأصولية].
Lads (46) لما يزعم فالمحطة الإذاعية تعمل من فوق سطح سفينة راسية في عرض
البحرء ولكن على ما يبدو فإن لها Lat مكاتب ومقويات إرسال في المستوطنات. of
المحطة iyo مهما خلال التظاهرات ضد اتفاقات أوسلوء لناحية حشد الدعم للمتظاهرين
وتوجيههم إضافة إلى الدعاية المتطرفة ضد الحكومة.
350
بعد تطورها ومأسستهاء زالت حركة «غوش إيمونيم» كحركة
احتجاج سياسية دينية» لكن الأيديولوجياء الروح والرمزية الدينية
الأسطوريةء بقيت على حالها مواصلة مراكمة الاندفاع» مع حالات
ارتفاع وهيوط.
ولكن الاستيطان ESS والمنظم» والمنسّق في الضفة
الغربية المحتلة» بميادرة من الحركة الاجتماعية السياسية الدينية التى
عرفت باسم «غوش إيمونيم»» بدأ فقط في العام 1975. أعلن عن
قيام الحركة بعد عدد لاحصر له من اللقاءات غير الرسمية المصغرة
واجتماع تأسيسي في شباط/ فبراير العام 1974 في «غوش
a TS poses شارك 49 بضع مئات من LYD المۇس- 47 ولكن
الاحتجاج التي عملت من أجل تغيير قادة الحكم. لقد انتظمت هذه
المجموعة مع انتهاء المعارك في العام 1973ء بداية داخل الحزب
محتملة عقب الحرب التي فاجأت «إسرائيل؟ ولم تكن مستعدة لها.
بعد ذلك». قرر رجال المجموعة أنه من الأفضل أن تعمل
مجموعتهم كحركة اجتماعية من خارج البرلمان وغير حزبية'8
ومع pes السلطة في العام 1977« علقت dbi كبيرة لناحية الضم
(47) كان أبرزهم موشي فنغر (زعيم نواة المستوطنين في فندق «بارك» في AH إبان
عيد الفصح اليهودي في العام 1968)ء بني كتسوفر ومناحيم فليكس (نواة نابلس) حنان
بورات («غوش COO gece إليعازر فيلدمانء ويوسف أرتسيئيل. وحاييم دروكمان (من قادة
حركة الشبيبة «بني عكيفا»»).
(48) مع أنها لم تتخل في أي وقت عن نشاطها داخل الحزب الديني القومي›
«المفدالة». وهتاك من يقول أنها سيطرت على الحزب من الداخل.
351
الرسمى للمناطق المحتلة إلى OCLs ot وبالفعل فتحت السلطة
الجديدة المناطق المحتلةء وبخاصة أراضي الضفة الخربيةء
للاستيطان الواسع وغير المقيد OM a غير أنهاء وفي الوقت
asà بدأت مفاوضات للتوصل إلى سلام مع مصر عقب مبادرة
الرئيس المصري أنور السادات. aan OSs الذي تضمن انسحابا
كاملا من سيناء وموافقة على منح حكم ذا تي كامل للفلسطينيين (مع
أن التفسير العملي لهذا الحكم الذاتي لم يوضح في أي وقت).
ضربة قاسية لفكرة «أرض «إسرائيل» الكاملة». هكذا كتب أحد
القادة المركزيين ل «غوش إيمونيم» في مجلة المستوطنين نيكوداه:
كل عالمنا ينهار. إنه ليس مجرداأنسحاب ومغادرة مناطق
ومستوطنات» وليس bad اتسحاب أمنى» وليس فقط مخاوف
بالنسبة إلى المستقبل» بل ببساطةء إن عالمنا كله ينهار. ومجمل
cline (49) أصبحت (إسرائيل؟ دولة ثنائية القومية منف العام 1967ء غير أن كل ألقوة
السياسية والاقتصادية فيها كانت فى أيدي المكوّن الإثني اليهودي. اندمج سكان المناطق المحتلة
في الاقتصاد الإسرائيلي» لكنهم حُرموا من أي حقوق مواطنة» وكذلك من الكثير من الحقوق
الإنسانية الأساس (أنظر B. Kimmerling, «Boundaries and Frontiers of the : Lai
Israeli Control System,» in: B. Kimmerling, ed., The Israeli State and Society:
Boundaries and Frontiers (Albany, NY: State University of New York Press,
1989),
والفصل الثالك من هذا OSH
)50( نبعت القيودء خلال فترة طويلةء من قلة الأشخاص الذين كانوا مستعدين
للاستيطان في عمق المناطق الفلسطينية » ما أطلق عليه رابين مصطلح «مستوطنين عقائديين».
HUIS حتى حكومات اليمين» أمتنعت عن تقديم دعم مالي مباشر للبناء في هذه GEL
ولكن ليس عن إنشاء بنى تحتية فيهاء كي لا يتسبب ذلك في مراكمة مصاعب في وجه
استمرار المعونات الأميركية. ومع ذلك. فالعمل الواسع الذي تم كان رسم خرائط
[كارتوغرافيا] للمناطق التي اعتبرت بمثابة «أرض دولة» والتي اعتبرتها الدولة الإسرائيلية ملكا
لها. كانت مساحة هذه الأراضى تفوق نصف مساحة أراضى الضفة الغربيةء التى كانت
مفتوحة ضمتاً أمام الاستيطات اليهودي. l l
352
Sal والعمل الصهيوني يتعرض للتصفية"“ هذه النغمة الفكرية
مرشحة للتكرار مستقبلا بقوة أكبر مع التوقيع على اتفاقات أوسلو.
onr حركة «غوش إيمونيم» آمالها على تنظيم معارضة
ومقاومة على نطاق واسع («الحركة من أجل وقف الانسحاب من
سيناء»)» لكنها أخفقت في مهمتها لتجنيد دعم جماهيري تتجاوز
رجال الحركة أنفسهم ومجموعة صغيرة من المؤيدين العلمانيين. كان
هذا الفشل السياسى الأكبر والأول للحركة» التى توخت الاستيطان»
ليس فى الأراضى» بل فى «القلوب» أيضا. كان المؤشر الثانى إلى
فشلها التوقيع على اتفاقات أوسلو واعتراف «إسرائيل» بحق
الفلسطينيين في إدارة شؤونهم وبالحكم الذاتي. الأمر الذي فتح ثغرة
نحو إمكان إقامة دولة فلسطينية إلى جانب «إسرائيل» وفي أراضي
J ۴ 1 التاريضة(52)
(51) انظر: شلومو co al «قتل المخلص بن يوسفء » نيكوداه )27 حزيران/ يونيو
0. وفقاً للثيولوجيا الإيمانية» سيسبق المخلص بن دايفد مجيء المخلص بن يوسفء الذي
سهد اليهود خلال æ I يأجوج ومأجوج»» السابقة ليوم القيامة» J بلادهم ويقيم
ملكتهم. وفي المرحلة اللاحقة فقط يظهر المخلص بن dab الذي سيقيم تملكة الرب عل
الأرض. وهكذاء اعتبر Gla كامب دايفد بمثابة «اغتيال للمخلص»؛. أي وقف عملية
الخلاص Jo أدناه LG! حول كيفية إعادة العجلة إلى الوراء).
)52( كان لعدد من رجال «غوش إيمونيم» قسط سياسي في هذا الإخفاق» ففي نظر
عدد من العقائديين المتزمتين» لم يكن حزب أولترا قويجي (علماني ديني) كحزب «متحياه)
[النهضة] (برئاسة عضو الكنيست. غيئولا كوهين التى انسحبت من الليكود عقب اتفاقات
كامب دايفد)ء حزباً كفاحياً كما ينبغي. لهذا السبب» انسحب الحاخام موشي فنغر من حزب
اهتحياه»» وشكل قائمة انتخابية خاصة به لخوض الانتشابات العامة للكنيست. وكانت
النتيجة تشرذم أصوات الناخبين بين هاتين القائمتين اللتين لم تعبرا نسبة المنع» الأمر الذي
تسيب في خسارة كتلة اليمين في تلك الانتخابات ثلاثة مقاعد. أما كتلة «اليسار» مع
الأحزاب «العربية» فتجحت فى تشكيل كتلة مانعة من 61 مقعداً أتاحث عودة حزب
العمل» بشكل مؤقت» إلى السلطة» وتوقيع اتفاقات أوسلو. ومنذ هذه الانتخابات أقصي
الحاخام موشي فنغر إلى هوامش معسكر المستوطنين.
353
لقد صدق شبر ينتسا SD في ادعائه أن «غوش إيمونيم» كانت
فقط رأس الجبل الجليدي الذي ضم تقريبا كل اليهود المتدينين
القوميين الأشكناز (ونفر من الشرقيين الذين اجتّذيوا إلى داخل الثقافة
الدينية الاستيطانية الجديدة)» وحتى نفر من العلمانيين الذين تعاطفوا
مع أهداف الحركة السياسية ومع طابعها الرومانسي. لكن هذا الجبل
الجليدي لم يتحول إلى خزان وإلى احتياط حقيقي لتزويد الحركة
بالمزيد من المستوطنين. أيد بعض هؤلاء من ناحية سياسية»
واقتصاديةء ومعنوية ممثلى logged والسامرة» [الضفة الغربية] وكنّوا
لهم الاحترام البالغء لكنهم لم يسارعوا إلى الاستيطان في آماكن›
كانت المخاطر فيها عالية جدا. ولذا Hani من الثمانينيات من القرن
الماضي» بدأت حركة «غوش إيمونيم» بتغيير خطابها البلاغي ونهجها
في تجنيد الأنصارء ف «مشروع المئة آلف مستوطن» الذي طرحته
الحركةء اقترح منذ العام 1981 «حياة نوعية» وسكناً مدعوما بأسعار
زهيدة» ليس فقط لمجموعات سكانية دينية وأيديولوجيةء بل Lal
لعلمانيين يأتون من دون أي دافع ديني وقومي. والغاية من ذلك
توسيع نطاق الوجود اليهودي في أرض «إسرائيل» قدر الإمكان. وكان
في ذلك من ناحيةء قلباً للصورة «الطلائعية» التي بُنيت عليها
الأخلاقيات والأسطورة الإيمانية» رأساً على عقب» ولكن» من ناحية
ثانية» Lazy, LISS للثورة ومحاولة لتحويل الاستيطان في اليش SDa
[الضفة الغربية وقطاعع غزة] إلى أمر مفهوم تلقائيا وعادي» وعمل
مماثل لشراء منزل أو شقة في كل مكان في إسرائيل. لكن هذا
(53) أ. شبرينتساكء Jd ما محلو له (تل أبيب: سفريات بوعليم» 1986).
)54( التعبير date بالطبعء هو الأحرف الأولى من «يبوداء شومرون و[قطاع] غزة».
ولكن فيه Lad [من ناحية دلالة المصطلح كمفردة] تلميح إلى الخلاص (Salvation) ول «بداية
A oh
354
التحول Lal لم يؤد إلى تغيير حقيقي وفعلي في حجم الاستيطان في
المناطق المحتلةء والجزء الأساس من المجموعة السكانية الجديدة
yanl في المنطقة المدينية [المتروبولينية] للقدس وتل أبيب وفي
المستوطنات المحاذية للخط الأخضر. هذا خلافاً للاستراتيجية
الإيمانية التي فضلت الاستيطان في مناطق سكانية فلسطينية مكتظة›
سواء كان ذلك من خلال أمل بالتضييق عليهم واقتلاعهم Ogee
أو بسبب القيمة الرمزية لهذه الأماكن وقدسيتها (على غرار مدينة
الخليل أو OPC LUG وكان بين المستوطنات الإيمانية وبين
الاستيطان الصهيوني «الكلاسيكي»» بضع فوارق أساسية جداً. ليس
القصد من ذلك bad نأي معظم رجال هذه المستوطنات [أي
الإيمانية] عن العمل الزراعي (لم يكن في حوزتهم حتى الأراضي
والبنية التحتية OMA لكون الزراعة لم تعدء تلقائياء الرمز
المركزي للأخلاقية الصهيونية» وأصبحت غير مربحة في معظم
فروعهاء وبخاصة في المنافسة مع الزراعة الفلسطينية» [بل أيضاً] ON
)55( بالتدريجء كفعل لرة واحدة في أثناء co bt كما حصل Wad في العام 1948ء
وإلى حد ما أيضاً خلال حرب العام 1967.
gle (56) مؤيدو الاستيطان في المناطق لفترة ما YUT على الهجرة الروسية الكبرى
(انظر الفصل التاسع من هذا الكتاب)ء وحتى على الهجرة من أثيوبيا. لكن معظم المهاجرين
لم يبد حماسا زائدا إزاء كل ما له صلة بإمكان الاستيطان في هذه المناطقء وحتى الإدارة
الأميركية اشترطت منح الضمانات للقروض الالية التي كانت ضرورية لاستيعابهم» بعدم
توجيه هؤلاء إلى المناطق المحتلةء في وقت لاحق استوطن عدد غير قليل من مهاجري رايطة
الدول المستقلة في المناطق» وبوجه خاص في المستوطنات المدينية الكبيرة» مثل معاليه أدوميم
SORT من منطلق التفتيش عن سكن خيص ولكن Lal تماشياً مع ميولهم الأيديولوجية.
)57( مع ذلك» هناك عدد من المستوطنات في جتوب جبل الخللء في قطاع غزة
وغور الأردنء تعيش على الزراعة (المكثفة)» ولكنهم ليسوا الممثلين الخلّص للاستيطان
الإيماني.
355
معظم المستوطنات أصبح مجرد أماكن للنوم”*** أو ضواحي لمركزين
مدينيين [متروبولينيين] هما (القدس وتل أبيب)» coed لسكانها القليل
جدأً من العمالة المحلية (على وجه التحديد فى الصناعة»
والخدمات» والتعليمء والإدارة المدنية التي فُرضت على
3 نيين ).
vi يننا
مع ذلك يمكن القول أنه مذ وصل رجال «غوش إيمونيم؛
إلى موقع مركزي على الصعيد الأيديولوجي - بداية OL) حكم
المعراخ [الأحزاب العمالية بقيادة حزب العمل] ولاحقا تحت حكم
الليكود - ضعف المفهوم المدني للدولة الإسرائيلية من ناحية
سياسية» وعسكرية» وديموغرافية» Joy محله المفهوم الثيولوجي
الاجتماعى السياسى الجغرافى ل «أرض إسرائيل». كان ذلك شبه
سيطرة على الحوار السياسى الإسرائيلى» وإلى حد كبير على بناء
الذاكرة والهوية الجماعية lad كما سنحلل ذلك أدناه. وأدى
الأمرء عمليأًء إلى تفكيك الهيمنة الصهيونية العلمانية الاشتراكية
(المبائية نسبة إلى حزب sled وجرى كل ذلك على قاعدة
الرموز والأساطير الصهيونية التقليدية لمصطلحات «الطلائعية)»
و«الاستيطان»» و«السور والبرج»“”“ والعسكرة والصمود الراسخ
والفعّال كرأس حربة في النزاع اليهودي الفلسطيني. إلى كل ذلك»
أضيف أيضاً أسس أخرىء سنعرضها ونحللها أدناه. هكذاء مثلا
نشر إيلى سدان الذي يعتبر أحد التلاميذ اللامعين فى «فات)
[المدرسة الدينية] «مركاز هراف»» Vie منهجياً بعتوان «لنؤسس
دولة إسرائيل من جديده أثار صدى واسعاً في أوساط رجال
)58( وبتعبير أكثر تبذيباء «قرية أهلية» أو «مستوطلة أهلية».
(59) عمليات لإقامة مستوطنات يبودية غير قانونية بشكل خاطف في فترة الحكم
الكولونيالي البريطاني في فلسطين.
356
اغوش إيمونيم»: «الصراع [أي صراع اغوش إیمونیہ»*] هو على
الوعي القومي لشعب «إسرائيل» بأسره» على سلم قيمه.
[العلمات ii eer يفقد حقه فى الوجود. ولا حل cel سوق
a gle من جديد وهذه المرة بمعنى أكثر عمقاً واتساعاً من دلالته
الأولى. علينا أن نۇ سس ونبلى من dot دولة اليهود الحفيقية. Le
أن 3da من جديد هدافا القومية› وأن ‘cn J فى تثقيف الشعب
ت ٤ )60(
لكي يؤمن بها ويكرّس نفسه من أجلها بحماس»“
وما لا يقل أهمية عن ذلك هو أن البعد الأيديولوجي أرفق
Lal بعملية استيطان يهودي مكثف جداً داخل المناطق الفلسطينية
أطلق عليهاء كما قلنا lol. وعن قصد «هتنحلوت»9© لم يكن
بالإمكان تحقيق هذا الاستيطان من دون مصادقة رسمية (أحيانا بعد
حصول العمل) من جانب الحكومات» من دون تخصيص ميزانيات
كبيرة ومنح حقوق (مثل منح إعفاءات وتخفيضات ضرائبية» ومنح
دعم مالي» وقروض سكنية حكومية بفائدة مخفضة) ودون حضور
عسكري استقوائي مڪئف في المنطقة. sal إلى تصعيد Sloe! القمم
ضد الفلسطينيين. من المشكوك فيه إذا كان هذا الاستيطان أمر! يمكن
العودة به إلى الوراء فى أيامناء لأنه إلى حين كانون الأول/ ديسمبر
العام 2000 كان منتشراً في المناطق الفلسطينية المحتلة (في «غوش
. الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف Ce)
. الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف (rast)
(۴##) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
)60( تيكوداه» العدد 35 (1981/ 10/ 30).
)61( وفقاً لمصطلحات احتلال البلاد وتوزيعها كإقطاعيات عل الأسباط في فترة يوشع
بن نون الأسطورية.
357
(ates في غزة وفي الضفة الغربية) حوالى 143 مستوطنة يهودية»
كان يسكنها حوالى 200 ألف يهودي“ بين هذه المستوطنات قرابة
عشرين مستوطنة تعرّفها وزارة الإسكان كمستوطنات بلديةء الكبرى
من بينها هي : معاليه أدوميم (نحو 26 آلف نسمة)» أريئيل (نحو 16
Gill نسمة)» بيتار (مدينة حريديةء عدد سكاتها نحو 15 آلف نسمة)»
كريات سيفر (16 ألف نسمة» وهى Lal مدينة حريدية)» أفرات
(نحو 6500 نسمة) Ally - منشّيه (نحو 0 نسمة).
خلق الثقافة الإيمانية
لم يكن لعمليات الاستيطان [ههتنحلوت] التي قام بها مؤسسو
?556 إيمونيم» دلالة جيو - سياسية (أو «أمنية») فقط كما كان يطرح
تكراراً لأغراض خارجية تهدف إلى نيل الشرعية Lad من الجمهور
العلماني»ء وبخاصة الجمهور القومي أو «المتشدد cal
فالمستعمرون الجدد «لأرض إسرائيل» تعاطوا بجدية وبشكل «طاهر»»
جماعات أخلاقية دينية» تدار شؤون حياتهاء سواء كان ذلك على
صعيد الفرد أو الجماعة» على قاعدة تفسير حرفي جدأ للشريعة
اليهودية. ونظراً إلى أنه مع تحرير جزء من «أرض إسرائيل؛» أصبح
)62( القصود هنا عدد المستوطتين في الضفة الغربية وقي منطقة «غوش قطيف» في
قطاع غزة iia) لا يشمل هضبة الحولان والمنطقة المتروبولينية للقدس)ء في التسعينيات من
القرن الماضي برز ازدياد مطلق ضئيل في عدد المستوطنين» ولكن منذ اتفاقات أوسلو وموجة
الهجرة الكبيرة من أقطار رابطة الدول المستقلةء انخفض حجمهم» نسبياأ إلى مجمل عدد
سكان إسرائيل؛ من 15 بالئة إلى تسعة بالمئة. يعكس هذا المعطى» ربما أكثر من أي شيء
آخرء انخفاض Jb الأيديولوجيا الإيمانية في الدولة والمجتمع الإسرائيلي.
358
الخلاص» من وجهة نظرهم» قريباً se كذلك ob إعادة تأهيل
أنماط حياة مقدسة «حقيقية»» ما يعني أداء أكثر ما يمكن من
الفرائض الدينية نظرياً وعملياًء أصبحت Lal بحد ذاتهاء فريضة دينية
للتنفيذ الفوري. Lee كان ذلك محاولة معقدة لبناء ثقافة بديلة» أو
ثقافة مضادة (Counter Culture) للثقافة الصهيونية العلمانية» بما في
ذلك تدوين بديل للأحداث التاريخية ولمعالم OP US كجزء من
هذه الغاية المرجوة» يصدر رجال اليمين الديني دوريات ثقافية أدبية
أهمها الدورية (S$ ges [الانطباع/ الصورة] (المكرسة للكقافة أليهودية
وللنقد الثقافي الأيديولوجي) والدورية «مشيف هرواح“ [معيد الروح]
(للشعر فقط)» فى بداية سنوات الألفين أقيمت فرق مسرحية Wee)
)63( حول حدود «أرض إسرائيل» المضمنة فى الوعد الإلهى كتبت أدبيات «أكاديمية
دراسية» وفقهية متشعبة» وهناك خلافات في الرأي غير قليلة حول ذلك. انظر مثلاً: بار -
دروماء وهذه حدود البلاد: الحدود الحقيقية «لأرض - إسرائيل» في ضوء المصادرء أو ش.
غورين» OLS علم السياسة : دراسة فقهية - تاريخية في المواضيع الخطيرة التي تواجهها
إسرائيل منذ قيامهاء تحرير ي. تماري (القدس : هأيدرا رابا [المجمع الكبير]ء 1996). يتطرق
المطالبين بالحد الأقصى بين هؤلاء إلى حمل منطقة الهلال المنصيب ك «أرض إسرائيل».
والتوافق الوحيد بينهم يتصل بمركزية وقدسية القدس.
(64) تركز هذا النوع من علم الآثار على اختراع أماكن «مقدسة» ترتبط بشخصيات من
أساطير الكتاب المقدس» مثل «قبر يوسف» قرب نابلس (مبنى إسلامي من القرن الثاني
عشر)ء قبري كل من بن نون وكاليف في LS حارث» قبري» نتان في وجاد هحوزيه في
ed pale ومغارة #عتنيئيل بن كانز؛ في الجليل SI) بروفسور يشعياهو ليفوفيتش» بسخرية
Lal بالعثور على قبر راحاف الزانية). إن مواقع أثرية مزعومة كهذه كانت وسيلة الغاية منها
ضمان وجود يودي Glad) فيها وإلا كان من الصعب إقامة وجود كهذاء py وراءه «وجوداً
el se أيضاء على غرار المدرسة الدينية فى «قبر يوسف». ولكن أكثر من ذلك ؛ فهى
تشكل استمراراً للتراث الصهيوني العلماني باختراع موروث وتقاليد من أجل إضفاء شرعية
على الوج ود اليهودي فى المكان (B. Kimmerling, Zionism and Territory: The
Socioterritorial Dimension of Zionist Polities (Berkeley, CA: Institute of
International Studies, University of California, 1983).
359
في المدرسة الدينية العسكرية في «معالوت») ولوحظ أيضاً توجه
الجمهور الإيماني نحو دراسة علوم التلفاز والسينماء سواء كان ذلك
للتعبير عن CON أو من خلال إيمان بقوة هذه الفنون في نشر
الأيديولوجيا الاستيطانية. لكن هذه الثقافة تواصل كونها ثقافة
(فقاعة». وقليل عدد الشعراء (مثل» حافا بنحاس كوهين) والأدباء
(يهوديت هاندل العلمانية ومن قدامى المستوطنين التي انتقلت للإقامة
في مستوطنة» ولكنها لم تترعرع هناك) الذين نجحوا في الوصول إلى
وعي مستهلكي الثقافة في SS مع US يجب التأكيد على أن
الثقافة الإيمانية الاستيطانية هي فقط جزء من مجمل الثقافة الدينية
القومية الأكثر Le gd
Lids لطموحات وتطلعات الثقاقة الإيمانيةء تشكل «أرض
إسراتيل» الكائنة في يهود! والسامرة وقطاع غزة [«بيشع»]ء» شبه دولة
داخل دولة» كان يُفترض أن تتوسع oly تمتص في داخلها Lad
الأجزاء العلمانية في دولة إسرائيل» بحكم كونها تُقدم إجابة قاطعة عن
مسألة الهوية الجماعيةء التي هي يهودية قومية» ممركزة حول RSW
وبعيدة من كل مفهوم ليبرالي وعالمي“ ويمكن للديمقراطية أن
تعيش داخلها طالما أنها تخدم عملية الاقتراب من مملكة الرب.
)65( هكذاء مثلاء تتباكى على هذا الوضع تسيبورا لورياء محاضرة في الفنون ومن
سكان مستوطنة عوفراه لا مفر من الاعتراف» أن خزوناً ضئيلاً للأسف من الصور
والأشكال الفنية موجود تحت تصرف شخص يرغب في أن يتعلم بهذا الطريق - الطريق
الحقيقي. العميق والأكثر دقة - عن نظيره في «ييشع» [الضفة الغربية والقطاع] يفترض
GE «ييشم» أن يستيقظوا من سباتهم الهنيء وإدراك الفظاعة الملزمة للوضع الذي يعيشون
فيه» في مكان ما من هذه المناطق يهب أن يخلق ot [شاعر] جديدء» على غرار أوري تسفي
غرينبرغ؛ «هديموي هريكء » [الصورة الفارغة]»؛ إيرتس آحيرت [بلاد أخرى] (10 أيار/
مايو - حزيرأآن/ i pp 2002( ص 42
)66( انظر أدناه.
3060
dale, مثل حقوق الإنسان والمواطن والدولة بحد ذاتها. إن تطرف
رجال غوش إيمونيم»› أو على الأقل بعضهمء ليس سياسياً فقطء ولا
هو «أصولية» مألوفة» ay بينما يقيم اليهودي «الحريدى» العادي » غير
القائد أو الحاخام» أو البارع» معظم فرائض الدين كطقوس دينية» OW
(الإنسان الإيماني» يعزو أهمية كبرى لإقامة الفرائض الدينية من خلال
نية كاملة وسليمة» والتمسك Gal التفاصيل. بهذا Lal ينعدم الفارق
بين «الهيّن والعسير»»ء وبين الأيام المقدسة والعاديةء وبين التكتيك
والاستراتيجية» وبين السياسة والدين.
إضافة إلى ذلك أتاحت هذه المفاهيم الجديدة لمجموعات دينية
كانت قبل ذلك في الهوامش - بعضها من خلال رغبة في الانعزال.
وبعضها الآخرء لأنه أقصي عن مراكز القوة والرفعة في |
الإسرائيلي للاصطفاف في داخل مركز المجتمع الإ Oo لم
يتم هذا التمركز بواسطة حملات استيطان في المناطق المحتلة
بتشجيع من السلطة؛ أو في سياق صرف النظر من جانبها cha بل
Lai بواسطة أخذ قسط فى الخدمة العسكرية فى إطار المدارس
الدينية العسكريةء أو کما حصل مۇخراً بواسطة خدمة عسكرية
مباشرة أيضأء والتوجه نحو مواقع قيادية في مختلف المراتب
العسكرية. استخدمت هذه الاستراتيجية قبل AUS من قبل أبناء
كيبوتسات وأعضاء حركات الشبيبة الطلائعية من الطبقة الوسطى
العلمانية©؟ وكما قلناء ففي حالة الوضع القائم [ستاتيكو] السيا
(67) انظر الفصلين الخامس والسادس من هذا الكتاب.
)68( انظر R. Kahane and T. Rapoport, The Origins of Postmodern Youth:
informal Youth Movements in Comparative Perspective (Berlin; New York: Waiter
de Gruyter, 1997).
361
والجمود الفكرى السياسى» والانحلال الحضاري والأخلاقى الذي
أصيب به المجتمع الإسرائيلي بعد حرب العام 61967 كان لدى هذه
المجموعة رد عملى تفصيلى شيه وحيد على السؤال Led العمل؟ا
وذلك خاصة بعد العام 1973ء عندما انتهت النشوة المتسلحة بالقوة
العسكرية» وعاد الخوف على المصير والوجود ليصبح «شيفرة»
مركزية داخل المجتمع اليهودي الإسرائيلي. هكذا نشأت مجموعة
نخبة خاصةء تشعر أنها متفوقة وحاملة رسالة وتؤمن إيمانا قاطعا
بعدالة طريقهاء وبوجه خاص ذات قاعدة إقليمية مجالية منفصلة
ومميّزة جدأء وحتى تمتلك مهارة في استخدام السلاح وفي تنفيذ
عمليات شبه عسكرية» وحيث تتلاشى بالتدريج الحدود بين الخدمة
العسكرية لأبناء تلك النخبة ذاتها ورسالتهم الدينية القومية.
خلقت هذه الشريحة لنفسها بين السنوات 1974 19925( محيطا
واسعاً من المؤيدين على درجات مختلفة من الالتزامء ويقيمون معها
روابط من أنواع مختلفة. لا يستطيع التيار الأورثوذكسيء أو أجزاء
منه مثلاء وهو الذي كان يجب أن يقف بشكل طبيعى فى وجه هذه
الشريحة بصفتها الخصم التاريخي المطلقء عدم إبداء انفعاله إزاء
التمسك التام لهذه الشريحة بالدين» والإحساس بشراكة جزئية معها
في الرموز والشيفرات اليهودية المركزية» في هذه المرحلة بدأ
التقارب بين التطرف القومى الدينى و«الحريدي» [التطرف الدينى -
الأصولى] بالنسبة إلى تفسير المصطلحات (Gr se? وايهودية) . هذاء
لأن التيار الأورثوذكسي - الأصولي لا يستطيع معارضة محاولة
حقيقية وصادقة لبناء بنية تحتية إقليمية وأيديولوجية للحكم الديني.
بهذا الشكل نشأ الرابط شبه الطبيعى بين التدين القومى بصيغته
الإيمانية وبين تيار «حباد؛ وساحات مراجع أخرى في «الحسيدية»
استيقظت فيهاء من حين لاخرء ركائز مسيحانية [غيبية]ء وإن من
نوع آخرء وبدأ يتشكل فيها Lat نشاط واسع وعمل حثيث وجاد
362
للإتيان بالمسيح المخلص “POW وكان القوميون العلمانيون
وبخاصة الأكثر تطرفأ فيهم» حلفاء طبيعيين آخرين لهؤلاءء لأنهم لا
يستطيعون البقاء لا مبالين إزاء العامل الوحيد الذي يحقق» نظريا
وعملياً» مطلبهم بامتلاك معظم «أراضي الوطن» التي يسكنها غرباءء
فالتعصب الديني لا يشكل عاملا مزعجا للقومية العلمانية» طالما هو
محدود في نطاق مستوطنات كان يُفترض بها تلقائياً أن تكون مقتصرة
سكانياً على المستوطنين المتدينين» وطالما ليس هناك مطالبة بتطبيق
كتاب القوانين الفقهي [الخاص بالشريعة اليهودية] على عموم
المواطنين. وكان الانجذاب Legs ما نحو المستوطنين فى المناطق
المحتلة والتعاطف معهم قائمين أيضاً في صفوف اليهود الشرقيين
التقليديين» حيث وفقا لإحساس جزء منهم يبث العالم الغربي
العلماني والكوني إحساساً بالغربة والتهديد» بينما تُعتبر «جماعة
يهودية»» مغلقة وممركزة حول الإثنية مريحة ومفهومة أكثر. إن رفض
«الثقافة etiu adi هو أيضاً تراث مجموعة صغيرة حقأء ولكن ذات
وزنء من المثقفين العلمانيين الذين يرون «العالم الغربي»» المسيحي
فى جوهره» والمتعفن ليس فقط كعدو للحضارة اليهودية» بل أيضا
كمسؤول عن الكارئة والعداء للسامية.
يشكل «المتشددون al محيطأ آخر» من مؤيدي «غوش
cad youl أي الصقور العلمانيون الذين خلبت أبصارهم ديانة علمانية
من نوع آخرء فريضتها المطلقة كانت ولا تزال الحد الأقصى من
الأمن لإسرائيل. إذ المكوّن الأساس لتلك «الديانة» هو الدمج بين
القوة العسكرية والسيطرة الإقليمية. ويُضاف إلى ذلك أيضا المفهوم
الصهيوني في فترة ما قبل الدولة الذي تعتبر بموجبه كل نقطة ارتكاز
)69( أنظر Haai الخامس من هذا الكتاب
363
استيطانية «ثروة أمنية» واستراتيجية في الحرب الأبدية مع المحيط
العربى. الفرضية الأساس هى أن ليس هناك أي سيب للثقة بذلك
المحيط إذ إن كل ما يريده هو تدمير دولة اليهود بكل وسيلة
ممكنة» يما في ذلك «صنع سلام» غير حقيقي lbs لنهجهم.
المحيط الأكثر إثارة للاهتمام» ولكن ذو الدعم المشروط أكثرء
لرجال «غوش إيمونيم» هو مجموعات المستوطنين العلمانيين في
المناطق OM aL أو أونئك الذين لا يُعتبرون متدينين وفقاً
للتفسير الإيماني للدين. المقصود هو أولئك الذين استوطن معظمهم
في المناطق المحتلة منذ البداية لدوافع «عملية شخصية» مثل نوعية
الحباة أو السكن الرخيص والمدعوم حكومياء وليس لدوافع عقائدية
بالذات. فئة أخرى» مشابهة» هي مستوطنو غور الأردن وهضبة
الجولان. هنا نشأ تطابق مصالح مادي» ولكن Lal عقائدې les ماء
بين العلمانية الاشتراكية والمفاهيم الدينية المتعصبة.
لكن الإنجاز الأكبر لرجال «غوش إيمونيم» كان تأثيرهم الشامل
في الثقافة والهوية الجماعيتين اللتين بدأتا تميلان أكثر لتعريفات
يهودية ممركزة حول الإثنية. كان ذلك في سياق خلق حوار تمحور
حول [مفاهيم] «أرض إسرائيل؛» "تراب الوطن؛ و«الدم اليهودي»»
تسرب بهذا القدر أو ذاك إلى مختلف شرائح السكان اليهود. نجح
هذا الحوار في طمس المعالم بين المواقف الاجتماعية والسياسية›
وخلق بشكل مصطنع تشكيل ثقافي مزدوج- من ناحية» تنتصب ثقافة
سياسية متماسكة» كما يزعم» يتبتاها يمين قومي علماني صقري
دينىء متجاوزة هذا الائتلاف السياسى أو ذاك. فى مواجهة هذا
التشكيل الثقافي السياسي انتصب شبه صورة عن ثقافة مضادة غير
)70( الذين قدر عددهم بنحو نصف مجموع المستوطنين.
364
متماسكة وأقل وحدة من ثقافة «اليمين». هذا هو «اليسار» المركب
في جوهره من مجموعات سكانية اخاسرة». مع هذا اليسار يحسب
أشكنازيون (بالتحديد من داخل شريحة «الأرستقراطية المبائية» cl
غابت شمسها وأبناء الكيبوتسات العلمانيينء الآخذين بالتعفن كنتيمجة
لانقطاعهم عن مصادر السلطة التي كانت تضع تحت تصرفهم في
الماضى أموالا (ilb وطبقة وسطى علماتية ليبرالية منغمسة فى
الملذات وميسورة ولكن خالية من «مضامين قيمية» لأن قيمها هى
علمانية"" ومثقفون وأساتذة جامعات «مرهفو الإحساس «[بمعنى
ضعاف النفوس]ء و«حضاريون؛»ء وليبراليون ولكن لا صلة لهم
بالواقع وبالقضية القوميةء كما يفههما خصومهم.
تقد أوضح التمرد والعصيان الفلسطيني والثمن الذي جباه أن
السياسة الإسرائيلية تجد صعوبة في الوفاء بالمطالب الداعية إلى
المحافظة على «تكامل البلد» [أي الأرض الكاملة]ء التى تحولت فى
الواقع إلى كيان اجتماعي سياسي واقتصادي ثنائي القومية. وهكذاء
فالصراع السياسي الثقافي بين مفهوم «غوش إيمونيم» والمفهوم الذي
متلته حركة «السلام PHOS الذي كان خفياً ومطموس المعالم
للغاية في نظر معظم الجمهورء أصبح مفهوما من تلقاء ذاته. ومنذ
نهاية الثمانينيات من القرن الماضي» شحذت أكثر خطوط الفصل
بينهماء وخددت من جديد. وبعيداً من بقية وجهات النظر السياسية
والاجتماعيةء برز تحالف مسيحاني غيبي» مع أو من دون طلاء
قومي متطرف (ولكن ممركز حول الإثنية في كل الأحوال). وفي
مقابله المصالح الوجودية لكل من لا يريدون نسخة يهودية من الحكم
)71( انظر أيضاً الفصل السابع من هذا الكتاب.
)72( بايغاء «حركات اجتماعية» هيمنة وأسطورة سياسية: فحص مقارن لأيديولوجيا
ge) إيمونيم] و#السلام ON]
365
الديني» المرفق بصراع إثني “Plots بناء عليه فإن استمرار
السيطرة على المناطق المحتلة سيكون بالفعل مكوّنا مهما في الصراع
وفي الصدام الداخلي الإسرائيلي الشامل» إذا انفجرء لكن أسبابه لن
تكون فقط الأسباب الأمنية أو القومية المعلنةء يل سيدور فى جزء
منه Lal حول صورهة المجتمع 6S yall وحول قواعد اللعية» وحول
المعايير لتخصيص الموارد المالية والسياسية داخلهما. ولكن» فى
حالة نزاع إثني قومي» فإنه ليس في هذا الإدراك Lal ما يقود إلى
تغيير جوهري في الانتشار الجغرافي السياسي للدولة» أي إلى
السحاب من المتاطق الفلسطينية المحتلة» التى امنّصت بعد أكثر من
ثلاثين Ge داخل الخارطة الفكرية وداخل الصورة الذاتية الجماعية»
وذلك إلى حد ليس بالقليل» بفضل الحقائق التى أقيمت على الأرض
والحوار الذي خلقه رجال (عوشس إيمونيم» .
كما هو معلوم» يحمل النجاح في طياته غير مرة نواة نقيه»
ف «أرض إسرائيل» التى خصّصت لتكون بديلاً عن «دولة OAL pal
أصبحت جماعة أخلاقية معيارها الأساس هو اليهودية (وفقاً لعدة
طرق تفسير متضاربة). يكمن في هذا الوضع «الإيماني» تناقضان
داخليان: تناقض قيّمى Sly ديموغرافى» فبالنسبة إلى المجموعات
ذات الأساس الأيديولوجى الدينىء نجد فى الغالب مشكلة فى
مفاهيم «التقاء؟ و«الشمولية» . فمن الصعب على هذه المجموعات
الصمود في وجه «كمال» مجموعات دينية أخرى» تمثل وجهات نظر
متطرفة وأكثر (نقاءة؛. لقد حولت حركة «غوش إيمونيم» الجماعة
السكانية إلى ممثل ساطع وجلي ل «أرض إسرائيل» أكثر من كونها
(73) هناك شهادات لا لبس فيها على أن المقاربةء التى أدت فى Le المطاف إلى
اتفاقيات أوسلو أيضاًء كانت ترتكز على استبدال السيطرة العسكرية المياشرة على السكان
الفلسطينيون بسيطرة اقتصادية وجيو - استراتيجية.
366
ممثل ل «الدولة» المرتكزة على ميادئ علمانية وكونية» وإلى جالية
مبنية على مبادئ دينية إثنية يهودية» وبذلك عبّدت الطريق لانفتاح
ثنائي الاتجاه لمنظومتها أمام الأورثوذكسية الدينية غير الصهيونية.
BS, لهذ الأوروذكسية الدينية غير الصهيونية مراجع دي ينية من علماء
توراة «كبار» يشكلون مرجعيات أكبر من أولئتك الذين كات باستطاعة
اغوش إيمونيم» اعتمادهم كوزن مقابل. من ناحية هذه الأورثوذكسية
الأصولية الأشكنازية» ولاحقا a كي ف «التوراة» و«الشعب»»
يتقدمان» عموماًء على «الأرض» (التى يُنظر إلى امتلاكها كأمر ممكن
تأجيله إلى حين مجيء المخلّص» مما دعا إلى اتهام رجال «غوش
إيمونيم» ب «الشبتائية»).
لقد أدخل رجال «غوش إيمونيم) بأيديهم إلى داخل
المنظومة التى شاركوا في تأسيسها عملية نزع الشرعية عنهم
وعن فلسفتهمء وتسببواء نظريأ وعملياء في تبخر تبك الشركة
استخلص بعض من رجالهم الاستنتاح المنطقي» فاختار التطرقف
Lp لقد فضّل هؤلاء التعاون مع الأورثوذكسية الأصولية
(الحسيدية» على التعاون مع التطرف القومي العلماني. وهكذأ
it داخل المجال الأيديولوجي الخاص بهمء أقصي رحجال
الحركة إلى الهوامش. وبدلاً من كونهم طليعة تسير أمام
المعسكر» أصبحوا من جديد» زمرة» أو مجموعة مصلحية
أخرىء بين كثرء فى داخل النظام. لاحقاء وبخاصة عندما
جحت حركتهم في الفوز بأجزاء أكبر من الموارد الحكومية»
بمساعدة حكومات اليمين القومى. أصبحت النظرة إلى عمليات
الاستيطان على أنها «هدر للمال lola ووجهت إليهم
الانتقادات من الشرائح الاجتماعية الضعيفة في المجتمع
الإسرائيلي. وعرّز هذا الأمر صورتهم السلبية أكثر كمجموعة
367
9 9 حك وليس كطليعة متقفشفة تقود عموم السكاك نحو LAS
مهام جماعية ليست موضع خلاف» كما كانت صورة
مشكلة حركة اغوش إيمونيم» الثانية» كانت عدم وجود رد
إلى نظام ثنائي القومية في الواقع. في الخفاء» دعم رجال الحركة
الخيار المنطمي الوحيد من وجهة نظرهم»؛ وهو طرد كل عرب
«أرض إسرائيل» الكبرىء أو معظمهم من حدود السيطرة اليهودية
وتحويل الأراضى إلى أرض يهودية حصراء أو إلى أرض ذات أكثرية
يهودية كبيرة ومستقرة على أقل تقدير. ولكن. كمن يدرك
الحساسيات السياسية والانعكاسات الدولية للتطهير الإثني» لم
من وسط الجمهور اليهودي» كان سينظر إليه على أنه غير عملي.
وذلك بسبب ارتباط «إسرائيل» بدعم الولايات المتحدة» وبالأساس
OY جزءاً من النخبة الثقافية التي سبقت الانقلاب السياسي في العام
1977© بقى يحتل Sle 3 لمسمة. وكانت هذه النعخية» في معظمهاء
تنفر من أفكار كهذه» أو خشيت من نتائجها الهدامة بالنسبة إلى
شرعية استمرار وجود المشروع الصهيوني بحد ذاته. صحيح أن تلك
النخبة لم تعد تملك ما يكفى من القوة لإملاء سياسة إلا لفترة قصيرة
تمتد بين الانقلاب السياسي المضاد [العام 1992] واغتيال رئيس
الحكومة يتسحاق رابين [تشرين الثانى/ نوفمبر 1995]» ولكن كان قد
بقي لها تأئير كاف إلى حين الرد العسكري المضاد على حرب
الإرهاب الفلسطيني بين الأعوام 2000- 62002 على الأقل» لكي
تفرض الفيتو على سياسة متطرفة We وعدوانية. في مواضيع كهذه
استطاعت هذه النخب Laf أن تجد حليفاً لها فى أوساط اليمين
368
الليبرالى وفى أوساط أجزاء من النخبة الدينية القومية التى بقيت
منبوذةء ولم يستطعم جميع أفرادها السير على طريق لاأعوش
C74, . ۱
يموم
وطالما لم يتطلب الاحتلال دفع ثمن باهظء بل عاد بالنفع
والفائدة على معظم شرائح المجتمع اليهودي (وربما حتى العربي)
فى إسرائيلء كان بالإمكان إمساك الحبل من طرفيه: مواصلة
nent والتوسع في قلب المناطق «الحدودية النائية» أي
الأراضى الفلسطينية» وفى الوقت ذاته تأييد ممارسة الدولة التى
أقصت» من ناحية» السكان الفلسطينيين إلى ما وراء حدودهاء ومن
TEES al ضمتهم بقوة عملهم»› وبأسواقهم. وأراذ ضيهم داخل
حدود القوة والسيطرة لأجهزتها. ولكن كلما تزايدت war على
السكان الفلسطينيين» ولم يعد لديهم إلا القليل مما يمكن أن
coy pte تعاظم لديهم أيضا الميل إلى ممارسة عصيان SS ضد
الاحتلال بالوسائل التى كانت تحت تصرفهم. وتم توجيه ذلك ليس
ضد جيش الاحتلال فحسب» ولكن Lad ضد ما اعتبروه الذراع
الأخرى» وربما الأساس لهذا الاحتلال»: أي المستوطنين. بين
السنوات 1987 1993 دارت» Lb وعملياًء حرب فعلية بين
الجيش الإسرائيلى والسكان الفلسطينيين. لقد استغل هؤلاء جيد
التناقض› أو المفارقة الكامنين في القوة» وأرغموا اليهود
)74( على غرار أفراد ole gat «نتيفوت te SLE [مسالك السلام] (كان أبرز أفراد تلك
eie parli أكاديميين على غرار أوريئيل سيمون» وأفيعيزر رافتسكي» وجيرالد كرومر)»
de pee «عوز — فيشالوم» [جرأة وسلام] أو «نماني توراه فعفودا [المخلصون للتوراة والعمل]
(داخل الكيبوتس الديني): وحتى عدد من مؤسسي #غوش إيمونيم» ومن أوائل المستوطنينء
على غرار الحاخام يوئيل بن نون أو مؤيديبم. مثل بهودا بن مثير. ووجد الأمر تعبيراً عنه في
محاولة بلورة حركة سياسية اجتماعية حول الشخصية ذات الحاذبية للحاخام يهودا عميطال
(حركة #ميماداء التي تصدر Laf دورية بهذا الاسم).
369
الإسرائيليين Ure على الاختيار بين النزعة الثقافية الغربية الليبرالية
داخل النظام والنزعة البدائية اليهودية والممركزة حول الإثنية التي
قادت إليها المرتكزات الدينية للمستوطني.”*7 وعندما تفاقمت هذه
المعضلةء اتضح أيضاً أن الكتلة اليمينية القومية» سواء كانت
علمانية أو تقليدية غير قادرة على الحسم بشكل غير قابل للتأويل
لمصلحة الثقافة البدائية الانغلاقية. وحتى بعد عودتها إلى السلطة
[في العام 1996[ وجد ممثلوها صعوبة في التنصل We وبشكل غير
قابل للتأويل من اتفاقات أوسلو””' لكن وجه الأمور تغير بعد
انفجار العصيان الفلسطيني الثاني في تشرين الأول/ أكتوبر العام
2000« والذي أرفق بإرهاب واسع وعشوائي» وبالذات ضد السكان
المذنيين داخل حدود الخط الأخضر. حينها بدأت أجزاء كبيرة من
المثقفين الليبراليين» ذوي النزعة الإنسانية Le) سمّى بالمصطلحات
العامية الإسرائيلية» «اليسار»)» بالتأرجح من ناحية سياسية وثقافية
مدفوعة نحو الأطراف البدائية لهويتهاء وحتى لوحظ شرخ في
التحالف السياسي التقليدي»ء بين هذه الأجزاء [اليسار] والمواطئين
العرب في OP A ye D
وفي حينه ومع تماقم العصيان الفلسطيني الأول الذي زحف
هو أيضاً إلى داخل «الأراضي والأماكن اليهودية» الأصلية (مثل تل
أبيب » ورمات GL bs cole وهر الأمن الداخلي ٠ ارتفع تمن
الاحتلال أكثر وتقلصت منفعته الاقتصادية والسياسية. وأضيف إلى
)75( انظر لاحقاً.
)76( يفهم تلقائياً of الثقافة السياسية التي cole إلى السلطة في العام 1996 لم تكن
متجانسة في طبيعتهاء فإضافة إلى الأسس الأصولية الدينية الأشكنازية» التي يعالجها هذا
الببحث» تضمنت أيضاً أحزاب وسط ويمين قومية متطرفة ولكن علمانية.
(77) انظر أيضاً الفصل الثامن من هذا الكتاب.
370
الإحساس الجماعي بالخطر مشكلة الأمن الفردي. وكما قلناء لم
يُعثر لهذا الوضع على أجوبة توراتية دينية كان يمكن أن تترجم
إلى فعل وعمل سياسي يومي. وحتى التوسع الاستيطاني لم يكن
ليشكل ردأ على اهتزازات الأمن الداخلي. ولو طالب سكان
المناطق المحتلة والمقربون منهم من اليهود بشكل حازم ضمهم
إلى إسرائيل» لكانوا خطوا بذلك خطوة كبيرة فى اتجاه تشكيل
كيان ثنائئّ القومية»ء الأمر الذي oe OLS أكثر الوهن
الأيديولوجى والتناقض الداخلى الكامن فى نظرة المستوطنين العامة
إلى الأمورء فالمستوطنات لم تعد رداً حقيقياً على المشاكل التي
كانت مصدر ضيق للسكان اليهودء بل أصبحت عبئا آخذاً فى
التزايد على النظام. بذلك نضجت الظروف جزئياًء لقلب اتجاه
العملية الاجتماعية السياسية التي بدأت في العام 61967 ولبدء هذا
الانقلاب أيضا في جزء من التوجهات الاجتماعية السياسية
والثقافية» لكن هذا الانقلاب لم ينضج ولم يستكمل.
فى مطلع سنوات الألفين مع انفجار العصيان الفلسطيني
الغا TD كان معظم الجمهور اليهودي قد أصبح مستعداً لتقبل
المقاربات الأكثر عنفاً إزاء الفلسطينيين › التي تم نشر بعض منهاء من
جانب رجال حركة «غوش إيمونيم» وحلفائهم» غير أن هذه الأغلية
للأراضي الفلسطينية» التي اعترف بها رسميا (في اتفاقات أوسلو) قبل
CALs كمناطق فلسطينية. oa OSs الذي أعطيت له الأفضاية في
B. Kimmerling and J. 5. Migdal, The Palestinian People: A History, 2d (78)
revised ed. (Cambridge, MA: Harvard University Press, 2003).
371
الصيغة الكهانية
ليست الأيديولوجيا الثيولوجية الإيمانية الاقتراح الفكري الوحيد
لتغيير «قواعد اللعبة) داخل الدولة الإسرائيلية» والاتي من الجناح
الديني الراديكالي الشوفيني فيهاء لكن أبرزها هي الأيديولوجيا
«الكهانية». كما سنرى cobol كانت هذه أيديولوجيا كليّة» عنصرية
وشبه فاشية» وفقاً لتعريف شبرينتساك””” بدأ مئير كاهانا يشتهر في
الولايات المتحدة في العام 1968 كأحد مؤسسي «رابطة الدفاع
اليهودية» في نيويورك التي أقيمت كمنظمة حراسة ذاتية تطوعية
لحماية الأحياء اليهودية من اعتداءات معادية للسامية (من جانب
السود بالأساس) كثرت فى تلك الفترة. وبسرعة ويفضل موهبته
البلاغية في الخطابة وعلاقاته العامة أصبح بطلا ثقافياً محلياً في
أوساط الجالية اليهودية في العام 1971 نقل كاهانا مسرح نشاطه إلى
إسرائيل محاولاً أن يبني لنفسه صورة النبيّ النذيرء والقديس
المضطهد» والزعيم القومي. كان كاهانا شخصاً ate Aye ge
كتب كثيراً (مع أنه من المشكوك فيه إن كان أحد من بين مريديه
الإسرائيليين قد قرأ ذات مرة Ges لكنه لم يكن موهوباً في العمل
التنظيمي وكانت تنقصه القدرة على المثابرة. مع ذلك» شكل كاهانا
Sprinzak, The Ascendance of Israels Radical Right, pp. 221-250. (79)
)80( امتلك كاهانا ثقافة تقليدية يبودية فى المدرسة الدينية امير فى نيويورك » وثقافة
أكاديمية لا بأس te حصل على شهادة ال .8.4 في العلوم السياسية من كلية #بروكلين»»
وعلى إجازة في الحقوق من كلية الحقوق في نيويورك» وإجازة في العلاقات الدولية من
جامعة نيويورك. نشر عشرات الكتب والكتيبات ومئات المقالات صدر بعضها عن "مركز
الفكر اليهودي» الذي أقامه فى القدس » أو نشر فى صحيفة Jewish Press الأميركية المتطرفة.
عرف كاهانا فى خطابه إلى جمهور مثقف كيف يتحدث بلغة «تلميذ اللاهوت» الذي يعمّد
أقواله باقتباسات من مصادر كثيرة ومتنوعة» وأما في «الشارع» فاستخدم خطاباً يتحدث عن
الموتء والدماءء والنارء والأرض.
372
استجاية لعدد من الاحتياجات الأساس لجزء من الشرائح» وبخاصة
الشرقية الفقيرة والمغبونة» ولمجموعة هامشية من المهاجرين من
الولايات المتحدة. حاول كاهانا أن يُقيم في «إسرائيل» عدداً من
المنظمات» لكن نجاحه الأكبر كان انتخابه لعضوية الكنيست
الإسرائيلي في العام 1984 على رأس لائحة «كاخ» [هكذا] الانتخابية.
في سياق الاستعداد لانتخابات العام 1988» BS على قائمته
المشاركة في الانتخابات لكونها عنصرية وتشكل خطراً على wiles
النظام الديمقراطي (عقب تعديل لقانون الانتخابات في العام 1985).
كان اخر عمل له هو تأسيس «دولة يھو د۴1 فى تشرين الثانى/
نوفمبر 0 اغتال كاهانا شاب عربى فی نيويورك. anal yy إلى at gre
VI > نحو 20 all من مؤيديه » وتشردمت حر کته إلى شظايا حركات
تنافست فى ما بينها على «تراثه». فى حياته أيده وأيد مدرسته ما
يتراوح بين ثلا نه و خمسه بالمئة من يهود إسراثيل › ولكن مع ذلك
فشلت محاولته في إقامة مستوطنة في المناطق المحتلةء باسم «إيل
نكام» [الرب المنتقم]ء OY رجال حركته لم يكونوا مجبولين من
الطينة المعتادة على تحمل المعاناةء والمتقشفةء والرافضة qc الحياة
على غرار «غوش إيمونيم». وعندما حان ألوقت dey رجال كاهاناء
مثل باروخ مارزيل وإيتمار بن غبيرولء ملاذا وجوأ مريحا لأفكارهم
ونشاطاتهم ضد العرب في مجمع كريات اربع / الخليل › حيثث أقام
الحاخام موشي فنغر المنبوذ تقريبأ شبه زمرة دينية داخل زمرة.
)81( في شهر كائون الثاني/ يناير 21989 أعلنت de pot مستوطنين» بتشجيع eana
عن إقامة «دولة يبودأ على كل مساحة ستنسحب «إسرائيل» منها. وانتخب كاهانا رئيسا
فخرياً «لدولة يهودا؟» وكسغير لها في الشتات. أما ميخائيل بن حورين» مستوطن من هضبة
الجولان» ناشط في حركة «كاخ» ومن أبطال «الصراع من أجل مدينة يميت»» فانشخب رئيساً
للجنة التنفيذية ل «الدولة».
373
وأصبحت العائلات اليهودية الثلاثمئة التى بفيت فى الخليل بعل
اتفاقات أوسلوء رأس الحربة فى الاحتكاك المتعمد بين المستوطنين
والفلسطينيين.
تغيرت أيديولوجية كاهاناء وتطورت» جانحة مع الوقت نحو
التطرف» لكن مبادئها الأساس لم تتغير”* فالدولة اليهودية يجب
أن تدار وفقاً لكل قواعد وأحكام «الهالاخاه» [الشريعة] فوراً. وإلا
ليس لها حق في الوجود في نظر رب «إسرائيل» وسوف يدمرها. لقد
حدد الرب للدولة» منذ سنة ولادتها في العام 1948 أربعين عاما (كما
eee كعدد سئوات سه us ا(لإسرائيل» فى الصحراءء وإلى one
وصولهم إلى أرض الميعاد واحتلالها). لن يعم حصول التغيير
طليعة من العالمين ببواطن اللأمور. على غرار كاهانا والمقربين من
ca KSI فاليهود هم شعب مختار دائما lal, وشعب فريك من لو عه
ووحيد. وفي كل الفترات ينقسم العالم كله إلى يهود وأغيار من كل
الأنواع. والتاريخ الإنساني هو نتاج الحرب الدائمة بين اليهود وكل
باقي الأغيار في العالم. يبقى اليهود أحياء وحتى ينتصرون إذا فعلوا/
وعندما يفعلون ما هو خير في نظر الرب. هناك أخطار من نوعين
تهدد الدولة والمجتمع فى إسرائيل > hi المتهلنين [اليهود
المتماثلين مع الحضارة الهيلينية الإغريقية] العلمانيين واليساريين
الطامحين إلى تحويل «إسرائيل» إلى شعب ككل الأغيار. يجب
)82( انظر مثلاً: م. - د. كاهانا: التحدي الأرض المفضلة (القدس : همخون لتودعاه
بوديت [مركز الوعي اليهودي]ء 1973)؛ حول الإيمان وحول الخلاص (القدس: “مخون
لرعيون هتسيوني [مركز الفكر الصهيوفي]» 1990): ونور الفكرة (القدس : عائلة كاهاناء
3)).
374
المتهلنين“ وإذا كان لدى كاهانا ذرة من المسيحانية» فهي لم تكن
صوفية PLS بل كانت نظرية سياسية.
ب خطر من جانب العرب cile والفلسطينيين خاصة» الذين
خصص لهم مكان خاص في تعاليم كاهانا. صحيح أنه من حيث
المبدأء لا يختلفون عن كل LEW ولكن نظراً إلى أنهم يقيمون في
وسط «شعب إسرائيل»» يجب التخلص منهم فوراء من جميعهم.ء إن
كانو! من مواطنى الدولة أو من سكان المناطق المحتلة على حد
Fl يجب ترحيلهم جميعا إلى خارج حدود سيطرة الدولة
الإسرائيلية و«أرض إسرائيل». وأصبحت فكرة الترحيل بمثابة «رمز
تجاري» لحركة «كاخ»““ إلى ذلك» استخدم كاهانا العرب كشيطان
)83( أذعى ai Gals يعار ض نشوب حرب أخوةء لكن تذكيره الدائم Au المكاسين
ضد المتهلنين لم يترك الكثير من الشكوك بالنسبة إلى نواياه. كذلك أيضا إدعاؤه أن
«الديمقراطية» ليست مصطلحاً أو مفهوماً Lo gee بل سلعة مستوردة من الثقافة الغربية» ثقافة
أغيار أدت إلى الكارثة» في هذه النقطة اقترب من القاربة «الحريدية» (انظر الفصل الخامس
من هذا الكتاب).
(#) «الكبالا»: أي الحكمة الباطنيةء وهى عبارة عن طريقة تفسير للتوراة lady للصوفية
اليهودية التي تم وضعها في القرن الثالث عشرء والتي ترى في كتاب هزوهر أي النورانية
المنسوب إلى الحاخام شمعون بن يوحاي» LT لها. كانت بداية نشوئها فى بروفونس [جنوب
فرنسا وشمال إسبانيا] في أواخر القرن الثاني عشر وبداية القرن الثالث عشر.
(84) فكر كاهانا في البداية بإغراء العرب على مغادرة البلاد بإرادمهم» وحاول تأسيس
الصندوق.» وأنه من المشكوك فيه وجود فلسطينيين كثر يوافقون على مغادرة البلاد طواعية»
بدأ يشر بفكرة «الترحيل بالقوةا» كما حصل Sd بشكل جزئي في خلال حرب العام
8 (ب. موريسء ولادة مشكلة اللاجئين الفلسطينيين» 61974-1949 ترحة أرئون ماغين »
ط موسعة ومنقحة للمصدر الإنجليزي (تل آبيب: عام عوفيد» 1991)). ورلت فكرة
(الترحيل الطوعي» من كاهانا حركة «موليدت» الأولتر! قومجية بقيادة رحبعام زئيفيء التي =
375
جنسى/ ذكوري بيولوجى» عازفاً على الأوتار الحساسة لنساء وفتيات
يهوديات سقطن كما يزعم في ISL عرب» فاغتصبوهن أو
اسبوهن» وأرغموهن على الزواج gos 5 كذلك» استغل رجال
كاهانا كل عملية إرهابية عربية أصيب بها مواطنون يهودء للقيام
بعملية تحريض هوجاء ولإلحاق الأذية بالعرب من دون تمييز.
لقد عبر كاهانا والكهانية عما يشعر به يهود كثيرون فى خفايا
قلوبهم › ولكن لم يمتلكوا الجرأة للتعبير عن ذلكء وخاصة بإزاء
العرب الفلسطينيين*“ هناك من يميز بين «الكهانية» والأيديولوجيا
نجحت منذ انتخابات العام 1988 في إدخال عضوين إلى الكنيست عل أساس هذه الفكرة
الخاصة بها فقط. لم يعتبر زثيفي شخصية غريبة الأطوار ووصمة عار مثل كاهاناء فقد كان
جنرالاً LAL SUS ومقبولاً من المجتمع الإسرائيلي» وتعود خلفيته السياسية إلى حزب
العمل. لقد نجح زئيفي في إضفاء قدر معين من الاحترام على فكرة الترحيل. عملياًء فكرة
تبادل OI أو حتى الترحيل بالإكراه؛ لم تكن فكرة طارئة على الفكر الصهيوي. في
الأربعينيات من القرن الماضي» عالج تلك الفكرة شخصيات مركزية في حركة العمل»؛ وفي
الستيئيات من القرن الاضى Lat خلبت هذه الفكرة عقول عدد من رجال حركة لأرض
إسرائيل الكاملة؛» مثل تسفي شيلوّاح. كذلك كان لدى حزب «هتحياه» ميل لقبول هذه
الفكرةء من أجل اليلولة دون تحويل «إسرائيل» إل دولة ثنائية القومية. يجب التأكيد أن حركة
«غوش إيمونيم! لم تتبن الفكرة كونها كانت ميل إلى التبشير بالتعايش اليهودي - العري نحت
السيطرة اليهودية. تم اغتيال زثيفي في السابع عشر من تشرين الأول/ أكتوبر 62001 من
جانب خلية تصفية فلسطينية. بعد مقتله تغلغلت فكرة الطرد أكثر فأكثر إلى داخل مركز الحوار
العام ويبدو أنه تم تبنيها بصيغة غامضة من جانب زعيم حزب «المفدال» الجديدء اللواء
(احتياط) افي إيتام (!فاين»).
)85( «يمكن أن pat هذا HEY هكذا حاول كاهانا فرض الذعر في قلوب أولئك
الذين كانوا مكشوفين لتهديدات من هذا النوع. بذلك استخدم كاهانا أسلوب التهديدات الذي
كان متداولاً في أوساط العنصريين الأميركيين. وهكذا أقيم في المستوطنات والضواحي
الأورتوذكسية الأصولية منظمات تطوعية لإنقاذ النساء اليهوديات من أيدي العرب.
)86( لا Ley أن نعرف ما الذي كان سيفعله معظم مؤيدي كاهاتاء لو انتبهوا إل أن
معلمهم لا يرغب فقط في حظر إجراء مباريات كرة القدم في أيام السبت» ولكن مباريات
هذه اللعبة بعامة» OV لعبة كرة القدم هي جزء من الثقافة الهلينية الغربية غير اليهودية.
376
ASL Sin على غرار إليعازر دون يحيا” ٠“ ويذدَّعي هؤلاء أنه
بحكم أن «الكوكيانية» تأخذ على عاتقها أعباء الدولانية الإسرائيلية
ob هذا القبول يكبح تطرف الممارسة الإيمانية. ظاهرياً» يُثبت تراجع
أعضاء الحركة السرية اليهودية عن نواياهم هذا الادعاء. ولكن» علينا
أن نتذكر أن الأيديولوجيا الإيمانية Lad تمر بتغييرات فى utl وهناك
تنوع كبير داخلها في هذا الموضوع أيضاً. كذلك» لا يجب bis
«الديمقراطية» ب OPN gal وكما سنرى coll ف «الكهانية»
ليست مجرد حركة هامشية في المجتمع «Lil Tl والمشترك بينها
وبين «الكوكيانية» كثير. تعكس المقاربتان وجها Moly مشتركا
لمشكلة الهوية الجماعية» المطبوعة في المجتمع الإسرائيلي منذ
القدم. وحظيت هذه الظاهرة بالمزيد من البروز» عندما وصلت
العلاقات بين اليهود من ناحية والمواطئين العرب فى إسرائيل»
والسكان الفلسطينيين في المناطق المحتلة. وفي مقدمهم sols السلطة
الوطنية الفلسطينية» من ناحية أخرى» إلى مواجهة شاملة لا سابق لها
(#) نسبة إل اسم الحاخام أفراهام هكوهين SS المرجع الديني للتيار الأورئوذكسي
(87) أ دون - cle «أصولية دينية وراديكالية سيامية : المدارس الدينية القومية في
إسرائيل»» فى : أ شابيراء محررء عتسمئوت - الامتقلال: السنوات الخمسين الأولى
(القدس : مركاز زلمان LS أر لتولدوت يسرائيل e 1998( : ص 464
)88( كل من يقرأ بإمعان أقوال رجال دين مثل ص. طاوء وي. تسوکرمان» ري.
أريئيل يتبين له بوضوح eel يعتبرون أفعال «الحركة السرية4» تمرداً على مملكة الرب» ومع
ذلك فهم يميزون بين «الدولة» - المقدسةء بحكم كرا بداية بناء الهيكل الشالث
و الحكومة» التي قطعاً يمكن أن تكون «حكومة شريرة؛ إذا لم تتصرف وفقاً لأحكام الشريعة
اليهودية. هكذا أيضاًء وكما ادعاء te كاهاناء «الديمقراطية» ليست ممارسة فقهية وحتى غير
مشمولة في مصطلح «ملكة إسرائيل». انظر: ي. أريئيل» ««هل ae تمرد على مملكة
الرب»؟ ٠١ نيكوداه (25 آب/ أغسطس 1882).
377
من تشرين الأول/ أكتوبر 2000« وتطورت هذه المواجهة إلى حر تب
اة .015 - 6897
مسألة هوية
لا يمكن فهم مكان الدين واليهودية الدينية القومية في النظام
الاجتماعي السياسي الإسرائيلي. من دون فهم مسألة الهوية الجماعية
الأساس في هذا المجتمع» هذه الهوية التي تكوّن أيضاً الحيّز العام.
تتضمّن الهوية الجماعية والنظام الاجتماعي السياسي الإسرائيلي
نزعتين أساسيتين تكملان بعضهما بعضاء ولكن في الوقت ذاته.
تتناقضان Lal وأحياناً تُخرج كل منهما الأخرى» من كونها أمكانا
أصلاً: الأولىء هى هوية «وشائجية بدائية» (Primordial) خليط من
توجهات دينية وقومية متطرفةء والثانية هى هوية مدنية (Civi) مبتية
على مفاهيم كونية بالنسبة إلى حقوق الإنسان OM bi pally
أيضاً على قيم ديمقراطية CPR إن وزن ومدى بروز هاتين
(89) أحد التعبيرات عن الانخفاض في مستوى التسامح إزاء الأقلية العربيةء كان
مصادقة الحكومة على مشروع قانون لا يسمح بموجبه لغير اليهود بالسكن في مستوطنات
أهلية يبودية» كذلك الفتوى التى أصدرها عدد من كبار علماء الدين اليهود التى حظرت
الاتجار مع العرب أو تشغيلهم وطالبت برفع الحصانة البرلمانية عن عدد من أعضاء الكنيست
العرب. انظر : Kimmerling and Migdal, The Palestinian People: A History.
B. Kimmerling, «Between the Primordial and the Civil Definitions of (90)
the Collective Identity» in: E. Cohen, M. Lissak and U. Almagor, eds.,
Comparative Social Dynamics (Boulder, CO: Westview Press, 1985).
)91( هناك من himi حملة وتفصيلا عن المصطلح «ديمقراطية SiS يميز هؤلاء
بين tab! ted التي هي Las, لنومجهم رد آلية متطورة لانتخاب برلان تشكل منه
حكومة» والتداول الدوري للسلطة والليبرالية. التى هى أيديولوجيا موجهة لأعمال السلطة
وللعلاقات بين الدولة ومواطثيها أو رعاياها (انظر مغلاً: R. Moss, The Collapse of
Democracy (London: Temple- Smith, 1975)).
378
الهويتين اللتين تمليان قواعد اللعبة فى الدولة الإسرائيليةء هما
موضوع صراع متواصل وطويل بين القطاعات المختلفة في الدولة
والمجتمع e كما ھی معروضة فی هذا الكتاس.
ترتكز العضوية فى هذه الجماعات البدائية القديمة على صلات
وروابط طائفية دينية» وأشكال قربى عائلية» في سياق التشديد على
القاسم المشترك ل «اليهودية». هنا يتداخل. في الحيّز العلن بالذات -
أو الحيّز العام من ناحية» والمجال الأيديولوجي الثقافي من ناحية
أخرى الدين مع القومية. يميّز آيزنشتادت وغيسين بين الدين
والقومية المعورّفة لديهما كمقاربة وشائجية بدائية ونزعات
وتوجهات مدنية» كمكوّنات لهوية جماعية”“ من ناحيتي» أعتقدء
على الأقل فى الحالة التى أمامناء أن النزعة أو التوجه الوشائجى
البدائي هو المضمار الفكري/ المعرفي» الهوياتي والثقافي الذي يتم
فيه اللقاء بين القومية والدين. من حيث المبدأء يمكن للقومية أن
تعيش بحد ذاتهاء كأيديولوجيا كلية مستقلة» أو أن تخلق تشكيلات
مع أيديولوجيات أخرى (على غرار اللييرالية» والاشتراكية.
والشيوعية). ويمكن أن نرى جوهر الثورة الإيمانية في أنها عزلت
وأخرجت الأسس الدينية من داخل القومية اليهودية الإسرائيلية SI)
الصهيونية) وقامت بعملية تضمين من جديد (Re-incorporation)
للقومية في داخل الدين» على الأساس الوشائجي البدائي. وهذا
الجمع ليس غريباً على الصهيونية الدينية منذ أيام رينس [مؤسس
حركة «همزراحي» الدينية] وحتى منذ أيام الحاخام كوك» لكنه كان
قائما has على المستوى القطاعي والذاتي. نجحت حر كة «غوش
Sh: N. Eisenstadt and B. Giesen, «The Construction of Collective (92)
Identity,» European Journal of Sociology, vol. 36, no. 1 (1994).
379
إيمونيم» في أن تعرّف من جديد القومية اليهودية الإسرائيلية كلها
بمصطلحات دينية» الأمر الذي أتاح Lai لمجموعات قومية علمانية
التمائل متذ ذلك الوقت مع النزعة الوشائجية البدائيةء كما إن
مجموعات «حريدية» استطاعت الشعور بالراحة في تعاطيها مع
القومية اليهودية Lids لتعريفها الإيماني. المئير للاهتمام هو أن بن
OL الذي أجرى دراسة موسعة حول العالم الأيديولوجي
لتلاميذ المدارس الإسرائيلية» وجد أن الصهيونية والديانة موجودتان
في قطب واحد من الخارطة الفكرية/ المعرفيةء بينما الاشتراكية›
والديمقراطية» وكل باقي المعتقدات العلمانية مرتبة في القطب PY
لحلك الخارطة. بهذا الشكل امتلكت القومية من جانب الدين›
بواسطة إبراز الأسس الوشائجية البدائية في الهوية الجماعية.
يهود العالم Las) في ذلك أولئك الموجودين خارج الحدود الإقليمية
أو الحدود السيادية ga) وحتى لو لم يعريوا عن الرغبة 1
هذه الحدو ‘on, والتشريع المثالي هو S المرتكز على الأحكاء
الدينية اليهودية التقليدية› أي «الهالاخاه» [الشريعة]ء والغاية هى
على الأقل كطموح طوباوي - تحويل نظام الحكم القائم إلى نظام
(93) ز. بن - سيراء صهيونية في مقابل الديمقراطية: مواقف وقيم لإسرائيليين
ناضحين (القدس: ي. ل. ماغنيس؟ الجامعة العبرية في القدس» 1995(
)94( مع أنه في سياق النزاع اليهودي - العربي (مثل الحفاظ على التوازن
الديموغرافى» الخدمة العسكرية وخلافه) يمكن لغير اليهود الذين ليسوا عرباً أن يكونوا
ضمن حدو د delhi واعشار هم هو I. Lustick, «Israel as a Non-Arab State: : Jai!) I>
The Political Implications of the Mass Immigration of Non-Jews,» Middle East
Journal, vol. 53, no. 3 Gummer 1999)}.
380
يُدار وفقأ لأحكام الشريعة اليهودية» على غرار مجال الأحوال
الشخصية المدار على هذا الأساس منذ قيام الدولة. ويُنظر إلى
(العالم» كنظام كوني ثنائي القطب :(Binaric) «نحن» (اليهود) في
مقابل «هم» (كل باقي العالم)ء الذين يُنظر إليهم» على وجه العموم
ككيان متجانس ومعاد. وإحدى السّمات الأساس لهذا النظام العالمي
هي الصراع الأزلي الذي لا مفر منه من أجل البقاء و«الاستمرار»
اليهودي”“ ولا فوارق جوهرية؛ لا من حيث الزمن ولا من حيث
طبيعة العلاقات. بين كل الأعداء التاريخيين ل «الشعب اليهودي».
أمثال العمالقة. والاشوريينء والرومان» والمسيحيين» والنازيين»
والعرب. والفلسطينيين» وخلافه. كل هؤلاء منحوتون في الذاكرة
الجماعية اليهودية كمن كان لديهم نوايا لإبادة الشعب اليهودي» أو لا
يزال لديهم نوايا كهذه. صحيح أنه يجب بذل الجهود لتأجيل
الحروبء ولكن في نهاية المطاف لا مفر منهاء بحكم كونها جزءاً
من النظام الكوني» وحرب احتلال الأرض واستيطانها هي حرب
دينية ملزم بها الفرد والمجموع.
ما لا يقل بروزا هو المفهوم القائل بأنه يوجد داخل الشعب
اليهودي آلية بنيوية للتدمير والفناء الذاتى» تجد تعبيراً عنها فى
الانسياق وراء ثقافات الأغيار فى ALLS على غرار الهلينيةء
والمسيحية» والنهضة الثقافية فى أوروباء وثقافة الغرب والحداثة
التي فادت وتقود على الدوام إلى dam! وتعفن الشعب اليهودي.
وهكذاء فالصراع من أجل البقاء مقرون باستخدام سيف ذي حدين
يُشهر إزاء الخارج والداخل على حد سواء. تفضل القطاعات الأكثر
بدائية في المجتمعء وبخاصة المجموعات الهامشية الموجودة في
)95( انظر Lal الفصل الأول من هذا الكتاب.
381
أقصى الأطراف. من دون تردد أو تحفظ «اليهودية على الديمقراطية»
كنظام يستحقه الجمهور في SS "ا وتتحدث مجموعات do goes
si تطوراً عن «ديمقراطية يهودية) نظام يتمتع به يهود chai
بحقوق مواطنة جماعية أو قومية» بينما ستتمتع أقليات غير يهودية ب
(97)
«حقوق مواطنة كأفراد»
الجزء الثاني للهوية الإسرائيلية الجماعية» أي القسم المدني»
هو في أساسه صورة عاكسة للجزء الأول. يرتكز الانتماء إلى
الجمهور وإلى الإطار الاجتماعي السياسي للدولة على مواطنة شكلية.
Ly نظريّاء في مجتمع كهذا توازن بين واجبات عامة (مثلا دفع
الضرائب» والعخدمة العسكرية والانصياع إلى القانون) وحقوق dale
(على غرار الرفاه الاجتماعي» والخدمات» و«العدالة»» والقانون
والنظام وخلافه). تشرع القوانين بواسطة برلمان ينتخب في إجراء
ديمقراطى» بموجب مبادئ كونية dale ووفقا لمعايير الثقافة و«الرقى»
الغربيين» كما تشكلت هذه المبادئ والمعايير بواسطة الثورة الفرنسية
والثورة الأميركية”*” ويُعتبر المجتمع GLS تعددياًء ينقسم بشكل
مشروع إلى ثقافات فرعية مسموح لها بالعمل في إطار حلبة عامة
مشتركة تُدعى أحياناً «المجتمع المدني““ وخلال ذلك» تحظى
الديمقراطية الليبرالية بالبروز كقيمة وكشبه بديل للأيديولوجيا.
(96) ياعر- يو خطمان وبيرسء بين التوافق والختلاف : الديمقراطية والسلام في الوعي
الاسر اثيل.
(97) أ. شفيد» نحو ثقافة يبودية حديئة (تل أبيب: عام عوفيد» 1986).
Kimmerling, «Between the Primordial and the Civil Definitions of the (98)
Collective Identity,» in: Cohen, Lissak and Almagor, eds., Comparative Social
Dynamics.
bit (99) الفصل الثالث من هذا الكتاب.
352
والاحتكاكات والنزاعات العلنية والخفية هي جزء لا يتجزأ من النظام
الاجتماعيء ولكنها خاضعة للرقابة» مسيطر عليهاء مكبوحة الجماح
وحتى قابلة للحل بواسطة آليات اجتماعية سياسية على غرار
المحاكمء وأجهزة الإدارة التابعة UA ومؤسسات وهيئات
المجتمع المدني والحلبة العامة (مثل منظمات تطوعية غير سياسية»
وأحزاب سياسيةء ووسائط اتصال جماهيرية). ويقف الفردء مع كامل
حقوقه ومصالحه» في مركز الدولة والمجتمع. وترتكز العلاقات
الدولية على شبكات مصالح متقاطعة» والدولة» كعامل في الساحة
الدولية» تعمل فيها وفقاً لمصالحها المتغيرة» وتناور بين حلفاءء
وخصوم وأعداء. aus إلى الحرب كأمر يمكن الحيلولة دونه بواسطة
مزيح حكيم من القوة العسكرية (الردع) والدبلوماسية.
ومع أن الازدواجية التي وصفت أعلاه هي «نمودج oH Slee
بمعناه ال «فيبرياني» للمصطلح [نسبة إلى ماكس فيبراء ففي الحلبة
السياسية في «إسرائيل» يوجد عدد من الأحزاب السياسية التي تمثل
واحدة من هاتين النزعتين الأساس. والحزبان اللذان يمثلان الهوية
الوشائجية البذائية» بجرعات مختلفة» هما «المفنال» و«الاتحاد
القومي»“' وجسّد الموقف «المدني» حزب أقيم على أساس
المطالبة بالحفاظ على حقوق المواطن حزب #ميرتس»).
مسيحانية e واستيطانء و Ae
في السابع والعشرين من نيسان/ أبريل العام 61984 اعثقلت
(100) كانت حركة «كاخ؟ التي أسسها الحاخام مثير كاهانا تعبيراً أكثر «صفاءً؛ عن
«البدائية» في الثقافة السياسية في إسرائيل. ولكن» تم إخراج الحركة خارج القانون قبل
اتتخابات العام 1988 عقب تشريع قانون ضد العنصرية. ومنذ اغتيال كاهانا انقسم الحزب على
نفسه. وهو قائم اليوم على شكل عدد من المجموعات غير البرلمانية.
383
مجموعة من 25 شخصاً من ناشطي «غوش إيمونيم» ومستوطنين
آخرين بتهمة التخطيط لتفجير خمس حافلات عربية في القدس
الشرقية. وسبق أن حظيت هذه المنظمة» قبل ذلك بسنوات» باسم
«الحركة السرية اليهودية». إن تفجير الحافلات الذي كان مرشحا
للتسبب في وقوع ضحايا كثيرة» وربما أيضاً في حريق عام ووقف
لمحادثات مدريد [رُيما يوجد هنا خطأ فى النص]» خطط S >
فعل» على حرب العصايات الفلسطينية. وخلال التحقيق مع
المعتقلين» انكشفت مسؤوليتهم عن محاولات اغتيال رؤساء
المجالس البلدية العرب الذين كانوا من ضمن قادة لجنة التوجيه
الوطني الفلسطيني» وهم بسام الشكعة من نابلس» وكريم خلف من
رام الله» وإبراهيم الطويل من البيرة في العام 1980» حيث فقد
الشكعة وخلف ساقيهما كنتيجة لمحاولة الاغتيال. كذلك انكشفت
مسؤوليتهم عن الهجوم على الكلية الإسلامية في الخليل في شهر
تموز/ يوليو العام 1983 الذي قُتل فيه ثلاثة أشخاص وأصيب ثلاثون
بجراح Lady) لأقوال المهاجمين» كان الأمر «انتقاماً» لمقتل تلميذ
المدرسة الدينية شافي - حفرون). وما هو أخطر من ذلك تبين أن
Lew منهم وصل إلى مراحل متقدمة في التخطيط لتدمير مسجد عمر
(قبة الصخرة).
أن استخدام العنئف jel القانون MC ASL أو ما يطلق
عليه pens 01020 الأمن الذاتى (Vigilantism) للمستوطنين» ليس
)101( هذا مصطلح مشوه من أساسهء OY هذا «القانون» وضع من جانب منظري
الأمن الذاتي (أي أولئك «الذين أحذوا القانون بأيديهم») أنفسهمء وفقاً لتفسيرهم لراحتهم
ولأهدافهم السياسية (وفي هذه الحالة» الدينية المسيحانية أيضاً).
Weisburd, Jewish Settler Violence: Deviance as a Social Reaction. (102)
384
ظاهرة متقطعة» عرضية أو غير ممأسسة. إنها مطبوعة في صلب
وضع No g فيه مجموعه سكانية صغيرة نسبياً ولكن مرل 10
وط pe) من السكان المحليين» يتحرشون بهاء أو يتوقع منهم
التحرش بهاء وهي تؤمن من دون أي تردد بأحقيتها في الوجود في
المكان. إن المستوطنين الأيديولوجيين ليسوا مجرد مستوطنين» بل
جاءوا لتحقيق ما هو في نظرهم «حقهم في البلاد) وحفهم في
توارثها. لقد طور المستوطنون علاقة ثنائية التكافؤٌ إزاء «السلطة)
جيداً أنهم موجودون حيث هم بفضل الجيش وبفضل سلاحه.
والجتود ولاقوات tee! هم أيضاً تجسيد للدولة rad
عليها قدسية دينية. من ناحية نانيةء فالسلطة لا تقوم | بدا بما يكفي
للدفاع عنهم > بل بالعكس» فإنها بمحاولتها أن تعر ض عليه القوانين
وقواعد الدولة الإسرائيلية. تقيد إمكانات المستوطن للدفاع عن
نفسه» كما يفهم a الأمر. زد على ذلك؛ فان ممثليٍ الدولة
المستوطنين: ا الدائية للتوسع» وسياستهم المنهجية
للتنغيص على حياة السكان الفلسطينيين › > کي يحملوهم على مغادرة
أماكن سكناهم. وتبين لويسبورد الذي درس بشكل مكثف [مفهوم]
الأمن الذاتي لدى المستوطنين أن ثلاثة أرباعهم على الأقل يؤيد «الرد
المستوطنين أنفسهمء وأنه كان لنحو 30 بالمئة من الرجال وأكثر من
)103( سواء كان ذلك كأفراد؛ أو في إطار الانتساب غير البريء لقسم من المستوطنين
إلى «الدفاع المجالي»» وآداء خدمة الاحتياط في أماكن سكناهمء» فإن هذا النمط يحولهم إلى
شبه ميليشيا محلية مسلحة.
385
TOO Lal يضح ما تقذم من شهادة أحد أبرز ناشطي المستوطنين
في عفراه» في شيلو أو في OLS أربع سئموا في نهاية
المطاف من العجز المتواصل للسلطات وتقصيرها. فى «عمليات
ثأرية؛» هنا وهناك» تم تحطيم زجاح عشرات السيارات العربية في
المدن الكبيرة في «يوش""" [أي الضفة الغربية]ء ولم يكن
المشاركون في هذه العمليات «فتياناً طائشين»» ففي معظم الحالات
كان قادة المستوطنات هم من بادر إلى إرسال مجموعات الثأر هذه.
كان يتم الانتقال إلى «مواقع العمليات» بوسائل نقل تابعة لمكاتب
سكرتيريا المستوطنات. وفي شتاء العام 1980. تم لأول مرة
استخدام السلاح الناري في إطار «العمليات الثأرية» الخاصة. ففي
إحدى الليالي أطلق مستوطنان من مستوطنة شيلو النار على أحد
أسلاك خط التوتر العالي الداخلي في القرية العربية ترمسعيًا المحاذية
لمستوطنتهمء وقطعوه. وجاء إطلاق النار رداً على عمليات pled آثمة
ومتكررة لخط الهاتف الوحيد في مستوطنة شيلو بأيدي فتيان من قرية
ترمسعيًا. غداة هذه العملية سلّم الاثنان نفسيهما إلى الشرطة. قَدما
إلى المحاكمة» ولكن أطلق سراحهما بعد فرض غرامة ضئيلة J |
إلى أن القاضي أعرب عن تفهمه لدو TOS) gal
)104( هذه النسبة تتغير من مستوطةة إلى أخرى. فالمستوطنات الموجودة على مقربة من
قرى أو مدن عربية» والتي تراثها حافل بالتحرش بالعرب» على غرار الحي اليهودي في
الخليل» ألون موريهء بيت - يائيرء شيلو وعفراهء لها تاريخ طويل في نمارساتها للأمن
الذاتي» بينما سكان مستوطنات أخرى على غرار كرني - شومرون» كفار - أدوميم أو شفي
- شومرونء لم يشاركواء تقريباء في نشاطات من هذا القبيل. | ْ
(#) اختصار لكلمتى بهودا فشومرون بالعبريةء أي منطقتى الخليل ونابلس فى الضفة
الغربية. ٠ ۰ ٠
)105( ح. e jana أخوة أعزاء: تاريخ المركة السرية اليهودية (القدس: كيترء
1987(« ص 88.
386
تنظيم سري آخر داخل الحركة السرية اليهوديةء كان عبارة عن
مجموعة خططت ل (إزالة الرجس»2 أي تفجير وتدمير مسجد قبة
الصخرة» الذي Lids للتراث اليهودي بُني على أنقاض الهيكل
اليهودي المقدس [هيكل سليمان]. لم تكن الفكرة جديدة» بل كانت
متداولة فى عدد من الأوساط المسيحانية منذ احتلال القدس القديمة
في العام 967 1091( ويرتبط بناء الهيكل الثالث ارتباطاً وثيقاً بفكرة
الخلاص. ولكن على وجه العموم لم US fou مركزياً حتى في
الثيولوجيا «الكوكيانية» والإيمانية. hes كل حالء فعلى غرار
المفهوم الديني الأورثوذكسي اعتُبرت عملية البناء المرحلة الأخيرة
للخلاص. وترتيط إعادة بناء الهيكل المقدس بأنواع من الشروط
المسبقة» بدت غير قابلة للتحقيق في العصر OP Sed لم ترتبط
عملية «تطهير؛ الجبل [موقع هيكل سليمان] من المساجد بشروط
كهذهء واعتّبر الأمر «فريضة» (وربما حتى أمر)ء من دون أي صلة
مباشرة ببناء الهيكل من جديد. ولكن المشكلة تكمن في أن المساجد
هى المكان الأكثر قدسية للمسلمين فى البلادء ES, من حيث
القدسية (بعد مكة والمدينة) للمسلمين في العالم. ويقر الجميع أن أي
ضرر قد يلحق بهذه الأماكن المقدسة سيؤدي إلى نشوب حرب
)106( هناك شهادات تقول أن الحاخام العسكري الرئيس شلومو غورين» الذي أصبح
بعد ذلك الحاخام الرئيس الأشكنازي لإسرائيل» اقترح نسف المساجد القائمة فوق الهيكل»
فور احتلال المنطقة. لكن وزير الدفاع آنذاك» حال دون ذلك» وحتى أعاد طريق الوصول
إلى المكان إلى المصلين المسلمين والسيطرة عليه للوقف الإسلامى.
(107) مثل وجود «بقرة حمراء» (بقرة كل شعرها أحمر ولم تستخدم GY غرض Cat
يمكن بواسطتها تطهير الهيكل» كشرط مسبق لجرد الوصول إلى المكان ولبناء «البيت»
[الهيكل]. كذلك» مشروط الأمر بوجود le pet كهنة من سبط «كوهينا» ومن سبط
«ليفي» تم تأهيلهم لهذا العمل؛ مع أدوات طقوسهم وثياهم» من أجل المراقبة والإشراف
على عملية البناء وتقديم القرابين.
387
مقدسة (جهاد) عالمية بين اليهود والمسلمين» وقد يجر ردود فعل
صارمة من جانب مجموع الأسرة الدولية. لكن هذه الحساسية
بالذات» وهذه الفرادة والأهمية للمكان جعلته هدفاً لكل أنواع
«مصلحي العالم» المسيحانيين”*!' عادت فكرة تفجير المسجد
لتُطرح من جديدء فوراء بعد التوقيع على اتفاقات كامب دايفد» على
الأقل» بين مجموعة مستوطنين سبق لبعضهم أن كان ناشطاً قبل ذلك
في حركة «سرية». كان بين من حاكوا مؤامرة تفجير مسجد عمرء
ثلاث شخصيات مركزية هي: يهودا عتسيونء خريج المدرسة الدينية
العسكرية ألون Mos يشوعا بن شوشان» ضابط في الخدمة
)108( في العام 1969ء حاول مايكل دنيس روهان» متدين متزمت من أصل أسترالي
(من أعضاء «كنيسة الرب») إحراق المسجد الأقصىء في العام 1982 بدأ آلان غودمان إطلاق
النار وهو في ساحة المسجد الأقصى بشكل عشوائي وقتل أحد العرب. وفي العام 1984
وصل إلى منطقة ابل [الهيكل] أعضاء المجموعة المسيحانية المعروفة باسم «عصابة tea)
وكان في حوزتهم كمية كبيرة من المواد الناسفة» وبالصدفة فقط اكتشفهم حارس علي من
حراس المسجد الأقصى. في العام 1980 كم على مثير كاهانا بالسجن لمدة ثمانية شهور
بتهمة التخطيط لنسف مسجد قبة الصخرة. de get أخرى تعتبر اغير عنفية)» ولكن قد تثير
الهيجان فى أوساط المسلمين هى مجموعة Glas? هار هبايت» [9المخلصون للهيكل؟] (التي
أسسها غرشون سلومون أحد قدامى أعضاء حركة «ليحى)). كانت هذه مجموعة علمانية -
يمينية ترى في #الهيكل» رمزاً للبعث القومي» بتأثير من كتابات كل من يسرائيل إليلداد
(شييف) والشاعر أوري تسفي غرينيرغ» الذي كان مصدر وحي Lal لعضو الخركة السرية
اليهودية» عبودا عتسيوت.
)109( كان logge عتسيون نموذجاً bes BLS ما بين أفراد هذه الزمرةء فإضافة إل
دراساته في المدرسة الدينية التابعة ل «مركاز هراف»» كان أيضاً مأحوذاً بكتابات وفلسفة
فيلسوف تصحيحي قديم ولكن هامشي من أعضاء حركة et peed أسمه شبتاي بن دوف
الذي عارض thy من المقاربات الصوفية وأشعار غرينبرغ» الصهيونية العلمانية واقترح
الإقامة الفورية لسلطة «ثيوقراطية». من أجل ذلك اقترح تأسيس «حركة خلاص» لكي تعد
#الشعب» لأداء رسالته ولإقامة «مملكة إسرائيل٤. بحسب سيغل (المصدر نقسه» ص 51)»
أبدى عتسيون في العام 1979 اهتماما بالموضوعء فتوجه إلى بن دوف مستفسراً إن كان نسف
مسجد قبة الصخرة سيسارع الية الخلاص وكان الرد: fof) كنت تريد القيام بعمل يوجد
حلولاً لكل قضايا ومشاكل شعب إسرائيلء فافعل هذا الأمر».
388
الدائمة» وصف بأنه «تلميذ لاهوت» (كان يدرس فى مدرسة دينية
سفارادية)» وكان ضليعاً في «الكبالا» [الصوفية اليهودية]ء ومع ذلك»
كان يعمل كقائد وحدة دفاع مجالي كانت مؤلفة كلها من مستوطتين»
ومناحيم cand نائ قائد كتيبة في سلاح الهندسة وخبير في مواد
التفجير والتخريب. وانضم لاحقأ إلى هؤلاء يتسحاق غنيرام» شخصية
رمزية من المستوطنين في هضبة الجولان. لقد تضافرت ثلاثة أسباب
أساس سوياً ودفعت هؤلاء الأشخاص العقلاء نحو فكرة تخطيط هذه
العملية البعيدة المدى: 1 كانت الحكومة الإسرائيلية على وشك
تنفيذ المراحل الأخيرة لاتفاقات كامب دايفد والانسحاب من سيناء»
بما في ذلك مدينة يميت التي بنيت إلى الجنوب من قطاع غزةء» ومن
مستوطنات شمال سيناء والشريط eget! وحتى شرم الشيخ.
وبحسب رأي كثيرين في المعسكر الديني القومي» والعلماني
المتطرف قومياء كان مطلوباً عمل استفزازي استعراضي على نطاق
كبير » فيه ما يكفى ل «تفجير؟ «GLY! والحيلولة دون انهيار فكرة
«أرض إسرائيل» الكاملة كجزء من الخلاص.
على هذا النحوء Wee يروي حغاي سيغل في كتابه «أخوتي
الأعزاء» تاريخ الحركة السرية OM La gg كيف وصل أحد
مخططى الخطة إلى حد التنفيد :
القد دفعته [أي مناحيم Tend عمليات استيضاح فقهية
(110) يمهم تلقائياء أن سيغل الذي ساهم بشكل UES في أعمال الحركة «السرية
اليهودية؛ يحاول تبرير أعمالها أو على الأقل» «تفهمهاة. ويقوم بتمجيد أعضائها. مع ذلك؛
فإنه يصف «من الداخل» وباستقامة ملحوظة مسار منطقهمء ولو Lal «من أجل tgelt
التوثيق والذاكرة الجماعية» كما يريد رجال الحركة أن يفهموا. من ناحية فهم الثقافة الإيمانية
ob كتاب سيغل هو وثيقة مهمه وتادرة.
(4) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
389
متواصلة''''' إلى الإدراك بأن تقصيرات الحكومة تبرر في حالات
شاذة اتخاذ مبادرات فرديةء لا تتلاءم مع مفهوم «طهارة السلاح» في
الجيش الزسرائيلي. وضبط النفس في هذه الحالة» هكذا كان يعن
3 | 112(
2 - اعثبر مجرد (إزالة الرجس» كما سبق وقلناء بمثابة فريضة
3 - كان يفترض بهذا العمل بحد ذاته أن يهز «شعب إسرائيلة
(ورٌيما ريه أيضا)ء Oly يُخرجه من لامبالاته. وأن يشكل شرطاً
لإقامة «حركة خلاص» Sted تحولاً VPLS جنّد رجال
المجموعة أعضاءً جدداء وأجروا عمليات استطلاع ومراقبة
وحرصوا على إعداد خطط عملانية مفصلة. وسرقوا مواد ناسفة من
معسكرات الجيش » وأعدوا أجهزة التخريب بمهنية وبحرص تميّزوا
به. في النهايةء ترددوا عن القيام بالعمل» gles كل مواد التخريب
في أماكن سرية مختلفة.
كل ما كان ينقص لتنفيذ الخطة» lady لسيغل» كان سلطة دينية
فقهية ذات وزن كبير في سلم التراتبية الدينية (أو من الأفضل أكثر من
سلطة واحدة) لكي تمنح بركتها لهذا العمل» توافق على الوقوف the
على رأس «حركة الخلاص» وتقودها من ناحية روحية كما كان يطمح
CID ل يرد إن كان لفنيه قد استشار حاخاماً أو أكثرء ولكن سيتضح لاحقاً أن دعما
من هذا القبيل كان ضرورياً جداً لباقى أعضاء المجموعة.
)113( تجدر الإشارة إلى أن هذا المفهوم كان على ما يبدو مقصوراً على يبودا عتسيون
فقط» وكان هناك تلميح إلى أن باقي أعضاء المجموعة تعاطوا مع هذا المفهوم بريبة زائدةء
وربما حتى بسخرية» لأنه لم يكن جزء من مفاهيم الحاخام كوك المتداولة.
390
عتسيون. في ذلك الوقت كان قادة المجموعة ينتقلون من رجل دين
إلى آخر (على ما يبدوء لم تذكر كل الأسماء) لكي يطلبوا موافقتهم»
لكن UT منهم لم يكن مستعداً للقيام PUL لم يتحفظ معظم
رجال الدين عن الفكرة بحد ذاتها ولم يندّدوا بها بشكل eo یہ
ولكن أعرب هؤلاء عن شكوكهم بالنسبة إلى التوقيت وإلى قدرة
المجموعة على تنفيذ «هذا الأمر» الفظيع lie الذي على وجه
العمومء يمتنعون حتى عن الحديث cle ace أو يتظاهرون وكأنهم
لم يفهموا أصلا نوايا السائل (على غرار الحاخام تسفي يهودا كوك).
وفيي ظل انعدام وجود سلطة ربانية [دينية] تستجيب للإعراب عن
«رأي التوراة» لمصلحة الخطة ومباركتهاء يتخلى معظم أعضاء
المجموعة عن الفكرة ويدفنونها©1!)
(114) إذا استثنينا أحد الصوفيين المقدسيين الذي لم بحسب مع كبار قادة السلم التراتبي
«الرباني» [الكهنوي].
)115( ناهيك corb بقدر ما هو معروف› لا يتوجهون إلى سلطات الأمن لإطلاعها
على نوايا المجموعة. هذه ظاهرة مثيرة للاهتمام ومرتبطة بالاسئلةء إن كان مرتكب المجزرة في
الحرم الإبراهيمي وقاتل رئيس الحكومة رابين قد استشارا «مراجع فقهية» وهل حصلا على
مباركتها (آي #حكم التوراة»). على كل حالء كان كثير من رجال الدين على علم cele على
الأقل» بالنية لتفجير قبة الصخرة. و«حكم التوراة» هو فتوى من جانب حاخام ترتكز على
التفسير المقبول لديه وعلى آرائه الاجتماعية» السياسية والفقهية. ولكن من أجل تحويل الأمر
إلى مسألة غير شخصية وموضوعية وربما أيضاً عامة» تُعرض الفتوى أو التفسير ك «حكم
توراة». لا داعي للإشارة» نظرياء إلى أنه كعدد رجال الدين كذلك هو عدد «أحكام التوراة
Kaplan, The Beta israel ) Falasha} in Ethiopia from Earliest Time to t Hemi! .5(
.the Twentieth Century (New York; New York University Press, 1992)) عل ما
يبدو» فمصدر المصطلحء هو قرارات مجلس كبار علماء التوراة التابع الأغودات يسرائيل»
بعد الحرب العالمية الثانية (انظرو! الفصلين الخامس والسادس من هذا COL ولكن يشكل
سريع تبنته Lal مراجع فقهية متنافسة. وعلى الرغم من ذلك. حوفظ على سلم تراتبي غامض
نوعاً ما بين المراجع الدينية المختلفة.
(116) عملياًء بقي مخلصاً للفكرة مبتكرها يبودا عتسيون eha ولولا اعترافات أعضاء =
391
المواضيع» النطاق» ومفعول «رأي التوراة»
إن تحليل واقعة الحركة السرية يمكن أن يعلمنا بضعة أمور عن
الثقافة الدينية القومية الإسرائيلية بخاصة» وعن الثقافة الدينية المضادة
للثقافة العلمانية بعامة. لم يكن معظم رجال المجموعة شخصيات
هامشية في المجتمع الاستيطاني الديني. ولا حتى بالمعيار الإسرائيلي
ومقتضياته » والمطالب الأيديولوجية والثيولوجية. كانوا يشعرون بأنهم
مختارون كمن لديهم الاستعداد للتضحية أكثر من باقي رفاقهم
(«التفاني ف فى العمل ). وكانوا بيصمتهم محاربين y مثاليين O ga بعدالتهم
القاطعة . على استعداد حتى لدفع الثمنء فى حال تم اعتقالهم. مع
ذلك كانوا Lal على دراية BLL السياسية الإسرائيلية ie
ضعفهاء ووائقين بأنه في حال اعتقالهم. سيحظون بدعم شعبي واسع
(أيضاً من جاتب أولئك الذين لا يشاركونهم Gael كانوا
أصحاب مادرات» وقدرة على اتعحاد القرارات» وقدرة عالية على
التحليل والتنفيذ»ء LUE, اعتادوا على تحمل المسؤولية. لكن هذه
المسؤولية كانت محدودة ومقيدة. وفي نهاية المطأف _ باستثناء Jol,
cages كان لديه مصدر سلطة آخر - كانوا بحاجة إلى دعم خارجي
المجموعة الذين حاولوا تحويل محاكمتهم حتى إلى رافعة لتسويق آرائهم» بينما اعترف أعضاء
أخرون فيها بنيتهم من خلال مبدا التعاون مع سلطة الدولةء لا كانت الخطة» عل ما يبدو
لتكتشف أصلا۔
)117( وبالفعل» فالأحكام التي صدرت بحقهم كانت مخففة نسبياً. بعد ذلك جمع نحو
0 ألف توقيع على عرائض وجهت إلى رئيس الدولة وطالبت بالعفو عنهم أو بتخفيف
العقوبة. وأرفقت هذه العرائفض بضغوط سياسية كبيرة» في النهاية ثم حتى إطلاق سراح
الاثنين اللذين صدرت بحقهما أحكام بالسجن مدى col dl جراء عملية القتل التي ارتكباها
في الكلية الإسلامية ومحاولة اغتيال رؤساء البلديات.
392
من جانب علماء (AAS 9 Cre وعلى الرغم من إصرارهم› فانه نظراً
إلى عدم وجود مصدر سلطة كهذا لم يكونوا على استعداد لأن
يتحمّلوا مسؤولية روحيّة عن UY lech في ثقافات من هذا النوع.
غالبا La يكون الااستقلال الذاتي ay > محدوداً nada iaa كما إن
الرقابة الاجتماعية غير الرسمية dae UES ولكن» علينا أن Sis أنه
لا يوجد فى اليهودية كنيسة مركزية. وكل طائفةء وعملياً كل إنسان.
پمکته إذا أراد - أن يخلق لنفسه lee ye دينياً.
إن الثقافة الدينية القومية ليست متجانسة ihi وموضوع ك الحكم
التوراة» أي صلاحية رجال دين و«فقهاء فى الصوفية اليهودية» فى
إصدار فتأاوىء و eo لا سىداء النصح إلى رعيتهم في قضايا خارج إطار
الهالخ خا (120) [الشريعة] تغطى مجمل أطياف الحياة والمواضيع العامة
والخاصة (حيث إنه كان يوجد في مقابل هذه الهيئة المتبحرة في علوم
الشريعة هيئات متخصصة» وحتى علمية علمانية) كان موضع
(118) من المتبع في هذه الثقافة استشارة حاخام Chal في المخالفات البسيطة كما
الخطيرة. مع ذلك فإن ميول رجال الدين للتساهل أو للتشدد معروفة للجميعء ولذا لدى
الشخص من حين إلى آخرء درجات من الحرية في اختيار الحاخام الذي يتوجه إليه
للاستشارة» في هذه الحالة أيضاء فإن ape التوجه إلى عدد من المراجع الفقهيةء على آمل أن
يصادق أحدها على العمل المخطط تنفيذهء فيه قدر من محاولة المساومةء ربما لأن GE من
المراجم A بر Ala | a بشكل “eek هذه الظاهرة» معروقة في العلوم الاجتماعية ك jinah
الرقابة والإشراف» «(Locus & Control) في الثقافات الغربية من المتبع أكثر أن يلقى على
Lal ثقافات مصنر الرقابة فيها هو خارحى.
M. Sokol, ed., Rabbinic Authority and Personal Autonomy (London: (119)
Aronson, for Orthodox Forum Series, Yeshiva University, 1992).
)120( على الرغم من أن الجدل كان في جزء منه حول ما هو «فقهي داخلي؛ وما هو
«فقهي خارجي». إذ إن كثيرين يمارسون مقاربة بموجبها يوجد في «التوراة»ء أي في عموم
الجسم المعرفي الفقهيء الردود على كل المعضلات وعلى كل المواضيعء بعيداً من الزمان
والمكان.
393
خلاف حتى في أوساط النخب الفقهية"”“ هكذاء على سبيل المثالء
أصبحت المؤسستان المركزيتان للثقافة الدينية القوميةء المدارس الدينية
العسكرية وجامعة بار إيلان» خصمين لدودين”" لكن الفارق بين
جامعة بار إيلان والمدارس الدينية العسكرية لا يجد تعبيراً عنه فقط
بتفضيل الدراسات الدنيوية على الدراسات الدينية PPR بل
أيضاً في محاولة مساواة مكانة النساء وفتح الطريق أمامهن لدراسات ال
غم | من حيث المبدأء فرغم ميل رجال حركة «بني عكيفا»»
وحتى مؤسسي الحركة الاستيطانية «غوش إيمونيم»» في البداية » إلى
)121( حول هذا الحدل» انظر: ز. سقراي Ag ساغي» محرران» بين السلطة والحكم
الذاتي في تراث إسرائيل (تل أبيب: هكيبوتس هميئوحاد بالتعاون مع المخلصين للتوراة
والعمل»؛ 1997( وأيضاً م. ماوتنرء أ. ساغي ور. شاميرء محررون» تعددية الثقافات في
Up ديوقراطية : كتاب الذكرى ل أريثيل روزين - تسفي (تل أبيب: راموت [الهضاب]؛
جامعة تل أبيب» 1998( l
)122( في اللغة الدارجة داخل هذه الثقافةء يطلق على جامعة «بار إيلان» لقب
امزراحينيكيتة (على اسم حزب «همزراحي» التاريخي) ومن يتوجه إلى هذا المسار يعتبر كمن
اقترب من اجتياز الخطوط نحو الثقافة العلمانية» وكمن يلغى ذاته أمامها. ردا على eta
أسس رؤساء الجامعة ال «كوليل» [معهد ديني للدراسات العليا] ودار معلمات للبنات»
وفرضوا على طلاب الجامعة «دراسات توراتية» تقليدية. أما ال « مزراحينيكيم؟ فيطلقون على
خصومهم لقب «حريدينيكيم" («حريديم - قوميين؟) ويتهمونهم بتبني نمط حياة #الخريديين؟,
وبامتهان ذواتهم أمامهم؛ Bells عن التحالف التقليدي مع الصهيونية العلمانية» وعملياء
ب «خائة» فلسقة وتعاليم الحاخام كوك.
)123( وطليت جامعة «بار HOG} من الأسرة الأكاديمية في «إسرائيل» والعالم منحها
الشرعية كمؤسسة جامعية بحثية بكل معنى الكلمة» وحظيت بتلك الشرعيةء على الرغم من
#طابعها الديني؟ الذي قد يتعارض أحياناً مع مصطلحات الحرية الأكاديمية (مثلاء انتقائية في
السلك الأكاديمي be VE بحيث يتألف من أولثك الذين يمارسون نمط the ديني» وإمتناع
عن الدراسات النقدية ل «المقرا»"** daly بسبب فروع البائولوجيا والبيولوجيا النشوثية
المضمئة فيه.
(©) كناية عن الكتاب المقدس بكل أسفاره أو اسع منه بتمييزه عن Ha gold
(#) ال اغمرا» : اسم عام لكل كتاب من كتب التلمود (1) التي تضم فصول ال #7مشنا»
)2( وتفاسيرها أو التفاسير فقط.
394
pem
إلغاء الكثير من حواجز الفصل بين النساء والرجالء وكذلك بروز دور
نساء شابات في المراحل المهمة cele pe إلا أنه مع «#تمأسس
الثورة» عقب نجاحها النسبي واقترابها من التيار «الحريدي» برز ميل
مضاد إلى دفع النساء مجدداً إلى أدوارهن التقليدية Jie GUS
وزوجات» ومربيات للأولاد. على الرغم من US تدعي ألعور A
أن Las من النساء والشابات المتدينات يتجهن نحو علوم aly yl أي
نحو الدراسات الدينية (ال «مشنا» و«ال «غمرا») التى كانت محظورة
عليهن. ومن OLE هذا التوجه أن يغيّر تماماً مكانتهنٌ في المجتمع
الديني الضليع في علوم التلمود الذي حافظ على هذا النوع من المعرفة
ك «سر ذكوري» يخلد تفوق الرجل. إلى ذلك» يركز شامير أبحاثه ٠
على نمو وظيفة جديدة ل «محاميات فى الشؤون الدينية» يمثلن
كمترافعات في المحاكم الدينية أمام القضاة الرجال. وهذا الأمر يمثل
دخولاً إلى قدس أقداس النظام الفقهي للدولة» وشامير على غرار ألثور
يرى فى ذلك شبه ثورة نسائيةء أو على الأقل» Las مثيرأ فى مكانة
المرأة في هذه l 126 i
1 ال «تلمود»: مجموعة التفاسير والشروح الشفاهية الدينية المنقولة التي تضم ال «مشناة
نفسها والإضافات الفقهية» ويعد من أهم الشرائع والسنن اليهودية بعد التوراة. وفي عالم
الفقه اليهوديء هناك «التلمود» المقدسي وهو الأقدم )350 ميلادية) والبابلي بعد 150 bole من
«التلمود؛ المقدسي.
(2) ال «مشنا»: ججموعة الفتاوى والشرائع الدينية اليهودية الشفاهية المتناقلة أب عن جد
وبخاصة المجموعة التي وضعها الحاخام [الفقيه] هودا هناسي وهي مقسمة إلى ستة أجزاء.
)124( ت. آلئورء مثقفات وجاهلات: من عام نساء حريديّات (تل أبيب: عام
عوفید» 1982(
R. Shamir, «Society, Judaism and Democratic Fundamentalism - On (125)
Social Roots of Judicial Interpretation,» Law Review, vol. 3 (1995).
)126( ولكن ليس هناك ما يدل على أن محاميات الدفاع في الشؤون الدينية مخضن
بالذات حروب النساء اللواتي هن الحانب المضطهد والمقموع في القضاء الديني. كذلك =op
395
لقد أدت اتفاقات أوسلو مع الفلسطينيين””" إلى إحداث شرخ
حتى أكبر من ذاك الذي أحدثته اتفاقات كامب «ils داخل الجمهور
الديني القومي» وبينه وبين الجمهور العلماني الذي أيد معظمه في
البداية تلك الاتفاقيات. مع بداية اعملية السلا واجهت مقاربات
الحاخام أفراهام هكوهين كوك بشأن العملية التصاعدية على خط
مستقيم نحو الخلاص ودور العلمانيين في الإتيان به» أول تحدٍ لها.
لقد بدأ رجال دين» مثل الحاخام يسرائيل أريئيل والحاخام بنيامين ألون
اللذين تربيا وتثقفا على أعتاب المدرسة «الكوكيانية» [نسبة إلى الحاخام
كوك] يُسمعان أحكاما وفتاوى دينية تبيح حق استخدام القوة للحيلولة
دون تنفيذ اتفاقات أوسلوء وحتى «لإسقاط وإبعاد الحكومة GAN عن
البلاد. لقد وجدا LOG مشتركاً لآرائهما في إطار حركة «زو أرتيسنو)
[هذه بلدنا] مع «الكهانيين» من ناحية» ومع المسيحانيين من حركة
«حباد) الأولترا أورثوذكسية من ناحية أخرى. وبينما خرج جزء من
النخبة الدينية القومية في العام 1992 إلى الشوارع من أجل إسقاط
تطلع النساء إلى دراسة علوم التوراة. يشك إن كان فيه مناكفة وعمل هذام كما تدعي قار
ألئور. على كل حال» مشكلة مكانة المرأة أصبحت موضوعاً مركزياً في الحوار الديني
الداخليء تحديداً إزاء التحدي الذي تطرحه الحركتين الإصلاحية والمحافظة في وجه التيار
الديني الأورثوذكسي بكل آلوانه» واللتين تسربتا إلى إسرائيل» مع الهجرة من شمال أميركا
(بما في ذلك التسهيلات في موضوع التهويد). على ما يبدوء لا توجد بالناسبةء علاقة وثيقة
بين مواقف ور جال الدين من موضوع pbuh المحتلة وبين المواقف الليبرالية في Vie
أخرى. رجال دين متطرفون في آرائهم السياسية على غرار ناحوم رابينوفيتش وحاييم
دروكمان» يميلان إلى إصدار فتاوى ليبرالية في شؤون المجتمع وحتى بالنسبة إل مكانة cab LL
بينما رجل دين معتدل في أرائه السياسية» مثل الحاخام أهارون ليخطنشتاين يتخذ مواقف
محافظة جد فى شؤون المجتمع بعامة» ومكانة المرأة بخاصة.
(127) انظر لاحقاً.
(#) ربما الأصح في خريف العام 1993 أو بعد ذلك عقب الإعلان رسمياً عن اتفاق
أوسلو.
396
الحكومة» ومارس بعضهم أعمال عنف في هذه الأجواء» على غرار
المجزرة التي ارتكبت في «مَعَرات همخبلاه» [الحرم الإبراهيمي]
واغتيال رئيس الحكومة» تراجع آخرون عن النشاط في المجال العام
وتقوقعوا من جديد داخل مجموعاتهم الأهلية للدراسة وللمحافظة
الصارمة؛ الأقرب إلى «الحريدية»» على الفرائض الدينية» وارتدوا
هوية جديدة لأورئوذكسية حديثة (أحياناً من خلال استبدال القلنسوة
المطرزة» رمز التيار الديني القومي» بقلنسوة سوداء). وأقدمت
مجموعة صغيرة من هؤلاء على تغيير رأيها ومقارباتها السياسية»
فالتحقت بحركة «فوت شالوم» [مسالك السلام]ء وأقامت حركة
لاميماد)(*) كحركة سیا (128) وفعل آخرون» يصعب حساب نسبتهم
في هذه المرحلة» ما فعله آباؤهم» إذ نزعوا القلنسوة عن رؤوسهم
وانضموا بقلب مثقل إلى عالم العلمانيين. بعضهمء يجدر بنا
الافتراض» سيبقى معلقاً طوال ebi حياته بين هذين العالمين. مجموعة
صغيرة أخر o )129 من الملقفين» على وجه الخصوص e تحاول elu
(#) الأحرف الأولى من «مديناه هوديت» مديناه ديمقراطيت» أي دولة هودية» دولة
ديمقراطية » وهي حركة سياسية دينية انشقت عن التيار الديني القوميء برئاسة الحاخام بهودا
عميطال.
)128( كان الحاخام يبودا عميطال» رئيس المدرسة الدينية «هار عتسيون4» جزءا لا
يتجزأ من الهيئة الدينية في #مركز الراف»» dy يكن بختلف من حيث فكره الروحي عن
السيحانيين [الخلاصيين] منهم. ولكن Le وبالأخص بعد اغتيال رابين» تخل عن هذه
القاربات وأفتى أن «شعب إسرائيل» يتقدم على «أرض إسرائيل» (شفارتس» أرض الحقائق
والخيال: مكانة «أرض - إسرائيل» في الفكر الصهيوني - الديني» ص 100). كذلك هاجم
بشدة نظام التعليم في المدارس الدينية المتمركز حول ASM الأمر الذي يقلص المعرفة ومدى
الرؤيا لدى الدارسين في تلك المدارس
(129) كان هذا طابع الاجتماع الذي عقد في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر 1998 في
كيبوتس «لافي1» حيث حاول المشاركون فيه بلورة مبادئ ل - ”تيار أورثوذكسي حديث».
لقد gol المشاركون» قصدأء عن الولوج في قضايا «سياسية»» مثل التعاطي مع موضوع
«أرض إسرائيل». مع ذلك اتخذ في الاجتماع موقف واضح ضد التيار الأورنوذكي =
397
مصطلح جديد ل «أورثوذكسية حديثة» ولخلق هوية جديدة لها.
ويحاول هؤلاء إضفاء الشرعية على عملية تضمين مفاهيمها قيمأ من
داخل «الحداثة» (على غرار الديمقراطية» أو المزيد من المساواة
والتعاون بين الجنسين) ومز جها في نمط الحياة الفقهى.
أوسلوء كمحاولة لترميم الهوية المدنية
في Glu معركة الانتخابات في العام 1992© تعهد حزب العمل
بتغيير جدول الأعمال العام وسلم الأوليات القومية. بدأت الحكومة
الجديدة» برئاسة يتسحاق رابين» بعد الانتصار فى BO BLY
بإجراء مفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية (بخاصة مع حركة
«فتح» التي تشكل الجزء الأساس في المنظمة)» وصلت ذروتها في
الاتفاقات المرحلية» التي غرفت باسم «اتفاقيات أوسلو». هذه
الاتفاقات ومسألة تحقيقها كانت في نظر معظم اليهود في «إسرائيل»
بمثابة هزة أرضية نفسية» بمعزل عن التقديرات المختلفة بالنسبة إلى
الاتفاقات وللدوافع التي حملت القيادة الإسرائيلية على الموافقة على
إقامة «سلطة وطنية فلسطينية»”" إن الاعتراف الواضح بأن
للفلسطينيين» كشعب» حقوقاً جماعية على جزء من الأراضي المسّماة
التقليدي الرافض للحداثة Ue وتفصيلاء ولكن أيضا ضد التيار الديني القومي الذي يؤكد
على المكانة المتقدمة للاستيطان فى البلادء على ما خلافه.
(130) لزيد من الدقة » نجح ائتلاف حزب العمل - «ميرتس» في المحافظة على السلطة
بواسطة la يُدذعى Mami alessio مع ۴ لاحر اب tay all . كان لهذه الاحزاب» سويا مع ue
العمل و«ميرتس» 61 مقعداً فى الكنيست (من أصل 120)» وبناء عليه كان بإمكان هذه
الأحزاب معأ أن تحول دون أي محاولة لتشكيل حكومة دينية قومية.
oa! (131) معلقون سياسيون» وكذلك المعارضة الفلسطينية » أن الاتفاق فرض على
القيادة الفلسطينية ولن يقود إلى تقرير مصير حقيقي للشعب الفلسطيني» بل إلى شكل آخر من
السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية وقطاع غزة.
398
«أرض إسرائيل؟» واحتمال قيام دولة فلسطينية أيضاء كانا أبعد من أن
يكونا مقبولين لدى معظم الجمهور اليهودي» على الرغم من أن بعض
على امتداد فترة cle كان يبدو» أن معظم الجمهور اليهودي
الإسرائيلي يؤيد المصالحة مع الفلسطينيين. يضاف إلى ذلك فالعامل
الأساس في المعارضة البرلمانية» أي الليكود اليميني العلماني» لم
ينجح في طرح سياسة بديلة مقنعة للانسحاب من مراكز مدينية
فلسطينية كبيرة ومن مخيمات اللاجئين» التي أصبحت عبئا WB على
الجيش» وعلى الدولة وعلى المجتمع» وبخاصة منذ نشوب
الانتفاضة في العام 61987 خلال معظم تلك الفترة» جاءت المعارضة
الوحيدة الأقوى والأبرز من جانب المؤيدين القوميين والمتدينين
لجمهور المستوطنين ومن جانب هؤلاء أنفسهم. وقام عدد من
المجموعات غير البرلمانية بتنظيم الجزء الأساس من أعمال المعارضة
والتظاهرات الحاشدة ضد سياسة «عملية السلام»» بينما وقف معظم
الجمهور Lila معربا عن موقف مزدوج إزاء الحكومة وسياستها.
متبنيا لنفسه موقف «لننتظر ونرى».
هكذاء وخلال فترة زمنية قصيرة CL حاولت حكومة رابين
إحداث تحول عميق في الثقافة السياسية في (إسرائيل» بواسطة «عمل
منجز! ينقل السيطرة على معظم السكان الفلسطينيين في قطاع غزة
والضفة الغربية إلى أيدي السلطة الوطنية الفلسطينية» من دون المساس
فى المرحلة ذاتها ch مستوطنة يهودية أيأ كانت فى تلك المناطق.
obs, التقدير MT أن كل محاولة لتفكيك وإخلاء مستوطنات
ستواجه بمعارضة شعبية واسعة» وربما تتسبّب بحرب أهلية محدودة.
وتم توظيف موارد كثيرة في شق طرق التفافية من أجل التقليل قدر
الإمكان من الاحتكاك بين الفلسطينيين والمستوطنين. وكان الافتراض ›
399
أن التعاون بين السلطة الفلسطينية وقوات الأمن الإسرائيلية سيحول
دون شن هجمات على أهداف داخل إسرائيل» ودون المساس
بالمستوطنين إلى حين إنجاز Gt نهائي.
وفي حينه اذعت أوساط دينية أصولية أن سياسة PPS only
وجود الدولة للخطر› وأن حكومة تستلد إلى أكثرية غير يهودية Y
بحق لها - من ناحية الشرعية ومن ناحية ديمقراطية - التخلي عن
مثل Mes SU e و«تسوم ت٭٩ Cones أي شىء
للتحفظ عن هذه الادعاءات. من خلال توقع OL الادعاء «بعدم
الجمهور اليهودي» ويساعد تلك الأحزاب سياسياً. وكان الأساس
الوطيد وراء الادعاء اابعدم الشرعية» حقيقة كون حكومة رأبين ›
حكومة أقلية» استندت Les إلى دعم لا سابق له «من الخارج» من
Wile الجيهة الديمقراطية للسللام والمساواة «حداش» و«القائمة العربية
الموحدة»» وهما حزبان عربيان/132)
أملت حكومة رابين مع إقامتها في أن تستند إلى دعم ثلاثة
(#) حزب المعارضة اليمينية العلمانية الأكبر في فترة حكومة رابين.
(oe) حزب يميني علمانيٍ صغير أسسه رئيس الأركان الأسبق الجنرال رفائيل إيتان. لم
يعد له وجود.
(ae) حزب سني قومي مع مسحة دينيةء أسسه اللواء رحبعام زئيفي» كان يرفع
شعار #ترحيل العرب». أصبح جزءاً من حزب الاتحاد القومي.
(132) تعززت قؤة الحرّب الشيوعي سابقاء الذي يشكل النواة الصلبة ل «الجبهة
الديمقراطية للسلام والساواة»؛ بأيدي جموعات عربية قومية متطرفة»؛ بما في ذلك «التجمع
الوطني الديمقراطي» الذي سبق أن كان قائماً منذ فترة. اندمج «الحزب الديمقراطي العربي»
(برئاسة #عيد الوهاب دراوشة») في العام 1996 مع جناح من الحركة الإسلامية OS) - على
وجه العموم - يخوض الانتخابات للمجالس المحلية العربية فقط).
400
أحزاب (يهودية) DAKART Und pad Seven) ولكن بعد
وقت قصير من تشكيل الائتلاف الحكومى ترك حزب «شاس»
السفينة”“ وبقى الائتلاف الحكومى بقيادة رابين» حكومة أقلية
اعتمدت على تأييد «أحزاب عربية» من خارج الائتلاف» من خلال ما
سمي آنذاك ب «الكتلة المانعة». لقد نشأ هذا الوضع OY عدد
المقاعد التي فاز بها كل من حزبي «العمل» و«ميرتس» لم يشكل
أكثرية مطلقة )61 مقعداً) فى الكنيستء ولذا اعتمد رابين على تأييد
أحزاب لم تكن شريكة في الائتلاف الحكومي. ويالفعل» فهذا
الوضع الذي تضطر فيه حكومة إسرائيلية إلى الاعتماد - لأول مرة في
تاريخ الدولة على تأييد «أحزاب عربية» كان وضعاً لم يسبق له
مثيل» فحتى ذلك الحين كان الرأي السائد فى التعاطى البدائى
المتمركز حول الإثنية» إن هذا الأمر Yo يخطر على البال» في الثقافة
السياسية في إسرائيل. وكان يبدوء فإن الحكومة نفسها لم تكن تشعر
بارتياح من هذا الوضع› ols; إصرار وتصميم رابين فقط هو الذي
أتاح تشكيل ائتلاف كهذا مع السكان العرب.
(#) آخر الأشكال التنظيمية لعزب عمال Lab af? © #مباي» .
wet oe Gia) #السقاراديم المحافظين على التوراةا وهو حزب ديني Spe! لليهود
الشرقيين» مرجعه الديني الحاخام عوفاديا يوسف. تأسس في منتصف الثماتينيات من القرن
الماضي.
)133( انسحب حزب «شاس» من حكومة رابين عقب تضافر مشاكل شخصية لزعيمه
السياسي aui درعي ٠ الذي ri بالفسادء مع اعتبارات سياسية. يعتبر الحاخام عوفاديا
يوسف الزعيم الروحي للحزب شخصية معتدلة في المواضيع ذات الصلة بالنزاع العري -
الإسرائيلي» ولكن معظم السياسيين في الحزب وأعضاء الحركة عموماً يجنح إلى مواقف
متطرفة. وعلى ما يبدوء يضطر الحاخام يوسف إلى أن يأخذ في عين الاعتبار مواقف المقربين»
وكذلك مواقف جمهور ناخبى الحزب. لا يمكننا أن نعرف الآنء إن كان إقصاء حزب
«شاس» عن الائتلاف اليميني جراء تعاظم القوة البرلمانية لحزب «شينوي» في الانتخابات التي
أجريت في كانون الثاني/ ply 62003 وتحؤّله إلى الحزب الثالث من حيث عدد المقاعد فى
الكنيست (انظر لاحقا)ء سيتسبب في تغيير منهجي في هذا الموضوع. l
401
في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر العام 21995 أقدم شاب
يهودي متدين متطرف على اغتيال رئيس الحكومة رابين › بعد أن
توصل استناداً إلى الادعاء بعدم شرعية حكومة «غير يهودية»» وكونها
تدير سياسة pole إلى الاستنتاج المتطرف المستقى من هذا
الادعاء.ء ففى الشهور التى سبقت عملية الاغتيال دار داخل الدولة
صراع صاخب قادته مجموعات دينية» بما في ذلك «ربانيم» [جمع
«رابي» أي رجل الدين] فرضت الخرم والقطيعة على الحكومة وعلى
رابين شخصياً. كذلك» كان هناك نقاشات حول مسؤولية رابين وفقا
لأحكام الشريعة اليهودية» وحول إمكان الحكم عليه بالإعدام.
لقد أحدث اغتيال رابين هزة عميقة في أوساط جز من الجمهور فى
إسرائيل. heel الساحات والشوارع. وبعخاصة في المدن فجأة
بالناسء في الغالب من الشبّان العلمانيين» الذين أشعلوا الشموع
وأنشدوا أناشيد الحداد والاحتجاح“ وبداء للحظةء أن مجتمعاً
مدنياً وعلمانياً جديداء أخذ يتشكل حول «قديس مدنى» جديد هو
رابين. وعززت وسائط الاتصال الجماهيريةء والالكترونية بوجه
cue الإحساس ob عملية الاغتيال قادت إلى تبلور جيل جديد
اختبر تجربة جماعية مركزية وصفاء روحائي على غرار (tees fort
)134( كما هو معلومء فالأحكام الدينية تطبق في «إسرائيل؟ في شؤون الأحوال
الشخصية:ء مثل الزواج» والطلاقء والدفنء وتحديد قومية طائفية يبودية» ولكن ليس كذلك
في المجال السياسي العام. وكان ذلك أحد الحلول الوسط الكثيرة التي أقدمت عليها الدولة
الإسرائيلية» بين التوجهات المدنية وتوجهاتها الغيبية البدائية الأساس.
(135) كانت الشكوى واللامة الذاتية الأساس ما يلى «كيف استطعنا «نحن» shail)
السلام العلمانيين) أن نتيح «لهم» «اغتيال رابين»؟» «أين كنا إبان تظاهرات اليمين التي
عرض فيها رایین كخائن»؟ كان جزء من الجمهور الديني القومي و«الحريدي» شريكاً في
الصدمة التي أحدثها الاغتيال السياسي لرئيس الحكومة المنتخب» بينما صدم جزء آخر من
هذا الجمهور Lase! ON قتل tbose وكان هناك أيضاً من أبدى تفهماً لدوافع القاتل»
وبعض آخر قائل معه. 1 نجد تعبيراً عن الظاهرة في وسائط الاتصال الممأسسة.
002
فى الولايات المتحدة. وبالفعلء فقد أحدثت عملية الاغتيال بلبلة
كبيرة في صفوف المعارضة اليمينية العلمانية وأدت إلى إسكات
مؤقت حتى للمعارضة الدينية الصاخبة والأكثر عداءً لما سمي عملية
“PLAS على امتداد فترة قصيرة كان لاغتيال رابين تأثير شديد
dan § Sees سياسياً [Boomerang] على مر تكبيه e وولد الأمل أو
الجزع من أن «تراث رابين» سيحتل الرأي العام WS وسيمنح حكومة
برئاسة حزب العمل تفويضاً لمواصلة البقاء فى السلطة وإدارة عملية
الحاجة إلى «الأحزاب العربية»» دفع شمعون torm وريث رابين في
قيادة حزب العمل ورئاسة الحكومة» إلى تقديم موعد الانتخابات
العامة بخمسة شهور.
لكن استيدال الاشمئزاز الأخلاقي الذي أثاره اغتيال رابين»
بإنجازات سياسية كان بمثابة أمنية» غير قابلة للتحقيق» فالاغتيال أبرز
وعمق حدود هوية المكون المدنى فى أوساط الجمهور الذي كان
تلقائياً ذا توجه كهذا فقط» ولكن لم يوسع نطاقه. بالعکس» فكلما
أبرز «المعسكر» المدني رسائله وحشد are قادت الديناميكية
السياسية إلى عملية تحشيد مضادة في المعسكر الخصم. عملياً مع
بدء معركة الانتخابات بدأ الجمهور يعود ببطء إلى المواقف التى كان
يتمسك بها قبل الاغتيال» وحتى أخذ يقويها. وإذا كان قد حصل
تغيير في انتخابات العام 1996» فقد حصل هذا التغيير داخل الكتلتين
)136( تجسدت الصدمةء بشكل نموذجىء فى القطاعات Lua الغيبية للجمهور من
طريق التعبير عن حالة ذهول وحيرة: «كيف كان بإمكان مودي أن يقتل رئيس حكومة
figa وكان لدى هؤلاء ميل أقل للانشغال بالانعكاسات العامة لعملة الاغتيال على النظام
fey الثقافة السياسية.
403
السياسيتين الكبيرتين» ولم يجد تعبيراً عنه في ميزان القوى بينهما. إن
تحليل توزع الأصوات بين كتلتي اليمين واليسار في انتخابات العام
1992 يكشف عن a haci للاهتمام : لقد حصلت كتلة اليمين t
عملياء على 9057 صوتا اكثر من ال 137 لکن تشردم معسكر
اليمين إلى أحزاب صغيرة لم تتمكن من اجتياز «نسبة المنع»”*' آذى
إلى فارق مقعد واحد من أصل 120 مقعدأء وإلى انتصار حزب
العمل.
من وجهة نظر النخية «المذنية») فقد ميزت سنوات حكم اتتلاف
«العمل» - ميرتس الأربع» عملية حثيثة من «التطبيع4» ال «علمنة»
أو الإضفاء الطابع المدني» من جديد على السياسة والمجتمع في
إسرائيل. واشتملت عملية «التطبيع» هذه على محاولة للتوصل إلى
مصالحة تاريخية مع الفلسطينيين» تعزيز المكانة السياسية والاقتصادية
لإسرائيل فى الشرق الأوسط. وكذلك سلسلة من الإصلاحات فى
الشؤون الداخلية. وكان المفهوم الأساس أن نوعية النظام الداخلي في
الإسرائيل» ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتطبيع مكانتها في الخارج» وبالعكس.
واصل الكنيست سنّ سلسلة من القوانين المرتبطة بحقوق المواطن
و«كرامة الإنسان tan, g واتخذت المحكمة العليا عدداً من
)137( عدد الأصوات الصالحة في انتخابات العام 1992 كان 2616941 صوتاء وكان
المقياس مقعداً واحداً لكل 20700 صوت (مقارنة ب 18600 صوت قي انتخابات العام 1988).
حزب ١هتحياه؛ اليميني (جمع في تلك الانتخابات 31975 Cpe كان بحاجة إلى أقل من
3 بالمئة من الأصوات لكي ججتاز «نسبة tall ويشارك في اقتسام مقاعد الكنيستء في
المقابل فازت اللائحتان الانتخابيتان ل الحاخام مزراحي» والحاخام ليفنغر معأ ب 16533
صوتاًء أي بما نسبته 0,63 بالمئة. كذلك فازت قائمة سائقي السيارات العمومية ب 3355
Gyno معظمها من أصوات الليكود.
(#) نسبة المنئع» هي نسبة 2 بالمئة من أصوات المقترعين الصالحة التي يتوجب على كل
لائحة انتخابية الحصول عليها لكي تشارك في عملية توزيع مقاعد البرلمان على اللوائح الفائزة.
404
القرارات الليبرا لية والحضارية ومنحت زخماً لما سماه رئيس
الميحكمة. القاضي أهارون باراك. ô jg? دستوررة )۱32 وفعالية
قضائية. كانت النظرة إلى هذه a الأربع على أنها سنوات «نزع
الصبغة اليهودية» عن الدولة أ si] WAPE الاندماج في الحضارة
الهلينية] من وجهة نظر القطاععات البدائية القديمة s الذينية 6 التقليدية 6
وحتى المحافظة فقط فى أوساط الجمهور اليهودي. وأصبحت مسألة
الهوية «اليهودية» الأساس للدولة وللمجتمع الإسرائيلي إلى جانب
المشكلة الفلسطينية المسألة الأكثر سخونة على الصعيد العام» والتي
جرّت كل المجتمع إلى حافة حرب ثقافية» إن لم يكن أكثر من
ذلك.
لقد أحس جزء من التيارات الدينية !لقومية المحافظة ومعظم
التيار «الحريدي» بأنهم عرضة لتهديد من جانب الثقافة «الأميركية
الغربية المتعفنة». وأعربوا عن جزعهم من أن تسيطر هذه الثقافة على
«المجتمع اليهودي» وتحول «إسرائيل؟ إلى «مجرد دولة أخرى».
ورأى هؤلاء في انتخابات العام 6 فرصة أخيرة ل «إنقاذ» الدولة
اليهودية من العخراب ؛ فقاموا بحشد كل مواردهم البشرية والمادية
للحيلولة دون د تحقق هذا السيناريو. وبالفعل e فقد أثمرت جهودهم.
منذ اغتيال رابين» دخل النظام في فترة طويلة من عدم
الاستقرار والاهتزاز السياسى والاقتصادى وعلى صعيد الهوية
بالأساس. كنتيجة لذلك» تبدّلت الحكومات والاتجاهات السياسية
بسرعة. بعد فشل شمعون بيرس والانتصار غير المقنع لكتلة اليمين
)138( بدأت «الثورة الدستورية» عملياً في أواخر فترة حكم الليكودء خلافاً للرأي
السائد فى أوساط الجمهور الذي يرى Ly ترتبط بقترة حكم اثتلاف حزب العمل ~
ميرتس !۔
405
في الانتخابات المسبقة (التي أجريت في التاسع والعشرين من أيار/
مايو العام 1996)» لم تنجح Lal الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو في
حل المعضلة الكامنة في بنية النظام» بين الهوية الغيبية القديمة التي
تلزم بالتمسك بأراضى الوطن والهوية المدنية المتطلعة إلى دولة
ليبرالية وديمقراطية قريبة من النموذج الغربي. كذلك op تزايد ضغط
حر ب الإرهاب الفلسطينيةء ومسارات عسكرة الانتفاضة الثانية»
SSE أيضاً LL ونتيجة لعدم الاستقرار الذي انتاب الدولة
الإسرائيلية. وعندما انتخب إيهود باراك في السابع phe من أيار/ مايو
العام 1999 رئيسا للحكومة تحت شعار مواصلة «تراث by oel
مدنية» وانسحاب ضمن اتفاق من جنوب لبنان"» ووضع نهاية
للنزاع مع الفلسطينيين لم يكن هو أيضا مؤهلا لتحقيق ولو أيا من
أهداقه في إطار النموذج القائم. في المقابل» جر باراك بندول الهوية
مرة أخرى إلى طرفهء الغيبي القديمء الأمر الذي اقترن بشرخ عميق
في العلاقات مع مواطني (إسرائيل» AS Si بتأزيم الصدام الإثني
المسلح مع الفلسطينيين وبانتخاب أريئيل شارون في انتخابات العام
2001© وإعادة انتخابه من جديد في انتخابات كانون الأول/ يناير
العام 62003 كزعيم المعسكر القومي لرئاسة الحكومة. وقادت سياسة
شارون العنفية أيضا إلى نتائج فيها الشيء ونقيضه: من ناحية» إلى
احتلال من جديد للمناطق التي كانت تحت السيطرة الفلسطينية.
Les إلى محاولة ليس فقط لإلغاء اتفاقات أوسلوء بل Lad لإلغاء
الفلسطينيين ككيان اجتماعى سياسى La) يمكن أن نطلق عليه
(139) تم الانسحاب فعلاً بشكل أحادي الجانب في الثالث والعشرين من أيار/ مايرو
العام 2000» وكان الإنجاز الأبلغ دلالة والوحيد لهذه الحكومة التي كانت أيامها قصيرة في
الحكم.
(140) انظر الفصل الثامن من هذا الكتاب.
406
(Politicide . ومن ناحية أخرى» إلى انعدام أي حل في الأفق
(بواسطة بناء الجدران) بشكل أو بآخر وفقا لمعالم الخط الأخضرء
الذي أطل يرأسه مجدداً ليس على الأرض bad وعلى الخرائطء بل
أيضاً على الخارطة الفكرية/ المعرفية لمواطنى إسرائيل. وهكذاء فإن
جزءاً من اليمين يقود بشكل ديالكتيكي وخلافاً لنواياه (في سياق
معارضة ضعيفة ومترددة لليسار) إلى خلق حقائق على الأرضء أي
إلى تقسيم «أرض إسرائيل» من جديد.
io A>
كان ؛ جيل الدولة a القومي الصهيوني أول من تحفظ عن
الذي اقا ds ose نوع من تمرد مزدوج Vol; ضد جيل
nou ألذين امتنعواء لھ رسا رأيهم. عن أداء رسالتهم»؛ آي“ عن أن
يكونوا Meb Mole في Cp «الشعب» والدولة» واكتموا بالتموضع
في مكأن هامشي قي النظام» بين العلمانية الفاسنة والحريدية
١ زع إل 142(2 (Lou كان ذلك صرخة تحد ضد العلمانية اليهودية.
التي انتهى» بحسب تقديرهمء دورها في بناء الدولة اليهودية الفريدة
بموجب الخطة الكبرى الغيبية وفقأ لصيغة الحاخام كوك. ولكن وفقا
(141) تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة أصبحت EKE بالأساس نتيجة دعم الإدارة
الأميركية التي بدأت عقب هجوم الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001 حرباً عالية ضد
الإرهابء واصمة المسلمين والعرب أينما كانو بأنهم يحملون جرثومة هذا الإرهاب» في
اق شمل الإرهاب والمقاومة الفلسطينية المسلحة في نطاق هذا المفهوم.
)142( ما هو جدير بالإشارة إليه هو أنه بينما كان التيار الأورثوذكسي «الحريدي»
الأشكنازي والشرقي [السفارادي] على حد سواء - يقوم بعمل تبشيري فردي للتدين gi)
الدعوة إلى «التوبة»)» فإن حركة «غوش إيمونيم» تحاول الدفع نحو التدين («الخلاص»» على
المستوى الجماعي» وليس لديا اهتمام تقريباً بالتبشير على المستوى الفردي.
407
لأقوالهم. لم تفهم هذه العلمانية أن دورها قد انتهى وبالتالي فإنها قد
et ed المسار الكوني الذي ظهرت بوادره في حربين: حرب العام
1967 التي دللت على النهاية البائنة للخلاص 6 و a? or العام 1973
التي كانت بمثابة تحذير لإصلاح المسار في الطريق إلى الخلاص.
يمكن أن نرى في المسيحانية على غرار «غوش إيمونيم» مسيحانية
عقلانية20*!؟ الهدف النهائى هو مسيحانى» لكن الوسائل لتحقيقه هى
فى الأغلب عقلانية وموجهة كلها نحو الممارسة السياسيةء
الاجتماعية والاقتصادية المألوفة في العالم العلماني المسمى «العالم
الغربي»: على الرغم من أن الحدود في الهوامش بين الممارسات
المختلفة تنطمس Ol
لقد حاول هؤلاء الشبان بناء مجتمع يعيش حالة اثورة دائمة»
طالبت الفرد والعائلة بالالتزام وبحشد GIS للطاقات» بالتضحية
والتقشف. وأرسوا «الثورة» على استمرارية انتقائية للرموز
والممارسات الصهيونية «الكلاسيكية»: Lal, على تفسير جديد لها.
bles استخدم هؤلاء الثوريون «شيفرتين» مختلفتين: استخدموا
مفاهيم فقهية مسيحانية وأحياناً صوفية”**؟ نحو الداخل [في
أوساطهم]. ولغة الصهيونية اللمانة - الاستطاتة والصقرية
(143) كان في الصهيونية الدينية» ومنذ البداية أ أمسس isles بدءاً من الكلعي
وكلايشر وانتهاءَ برينس وكوك (انظر ي. کاتس» توضيحا لمفهوم مبشري الصهيونية؛ قومية
مبودية : مقالات ودراسات (القدس : هسفریاه هتسيونيت e 1979)).
)144( على غرار #بولسا tly yuo أي الحكم بالموت وفقاً لأحكام الطريقة الصوفية في
اليهوديةء ذلك الحكم الذي» كما يبدو. صدر ضد يتسحاق رابين من جانب مجموعة دينية
متزمتة تنشط في المجال المستباح بين رجال «حباد» (انظر الفصل الثالث من هذا الكتاب)
ورجال اكاهانا». هكذا أيضاً الجنوح نحو الصوفية الغيبية لحزء من مجموعة الحركة السرية
اليهودية التي خططت لنسف مسجد قبة الصخرة.
(145) انظر مثلاً: سيغلء أخوة أعزاء: تاريخ الحركة السرية اليهودية.
408
العسكرية نحو الخارج. ولكن لا يمكن مأسسة مجتمع على ثورة
دائمة وعلى تجنيد وحشد دائم لأعضائه من أجل «الهدف الكبير»»
فقد عبر مجتمع المستوطنين أيضا مسارات روتينية و«تطبيعا» ولكن
من دون Gel عن الأيديولوجيا الثورية. وفي المعضلة القائمة بين
الانعزال عن المجتمع الإسرائيلي والطموح في أن يكونوا جزءاً cane
تغلبت على وجه العموم ميول الاقتراب من المجتمع. يجد هذا الأمر
تعبيراً عنه فى الأساس فى الجيل GU الذي يفضّل الخدمة
العسكرية العادية على الخدمة في إطار المدارس الدينية - العسكريةء
والتوجه إلى مجرى حياة ودراسة غير ديني على الانصراف الزاهد
والكلي : نحو «الهدف». ومع ذلك» يوجد jel هذا الجيل Lai
fe استمرار» يحاول قيادة نشاط استيطانى clad شبيه يحماسه
حماس جيل آبائه» هؤلاء هم «شبان وشابات الهضاب»0*
مع ذلك نجحت الثقافة الدينية القومية بمساعدة القومية
العلمانية والصرامة الأمنية الناشطة» ليس فقط في حرف النقاش
الجماهيري لمدة تتجاوز SH عقود» وتركيزه حول موضوع مركزي
واحد الاستيطان في المناطق المحتلة ولكن أيضاً في أن تشوّه
بشكل متطرف سلم الأواليات في تخصيص الموارد الوطنية والقومية.
موارد ليست قائمة على مبدأ النسبية وفقاً GY معيار» حوّلت ووظفت
في بناء البنى التحتية في المناطق ومن أجل أهداف أخرى» بينما
أهملت التوظيفات في القضايا الاجتماعية (تعليم» صحة:ء رفاه
اجتماعي وخلافه)» وفي التطوير الاقتصادي**!' كذلك اضطر
(#) «شبان وشابات الهضاب»: تسمية لذلك النفر من الشيان والشابات في أوساط
المستوطنين الذي كان يوكل إليه مهام التوسع الاستيطاني من طريق إقامة نقاط ارتكاز
استيطانية غير مرخص بها من الحكومة بهدف فرض حقائق منتهية على الأرض.
(146) إلى حين الانتهاء من كتابة هذا الكتاب وجلبه للطباعة (مطلع العام 2003) لم تجر
دراسة فعلية حول الأكلاف الاقتصادية الكاملة للاستيطان والاحتفاظ بالمناطق المحتلة» وحتى =
409
الجيش إلى تخصيص طاقة بشرية كبيرة للدفاع عن المستوطنات.
وأرغمت أجيال كثيرة من العسكريين» بشكل خاص» على الانشغال
في نشاطات بوليسية وفي قمع المقاومة الفلسطينية للاحتلالء وبذلك
لحقت أضرار بالمهارات المهنية للجنودء وريما Lai بجزء من
معنويات أفراد الجيش وضباطهء في الوقت ذاته» ومع ذلك» ترعرع
جيل من ضباط الجيش علمانيين ومتدينين كان يتعاطف بهذه الدرجة
أو تلك مع المستوطنين وأهدافهم.
وجدت البشرى التي حملها هؤلاء أرضاً خصبة لها وآذانا
مصغية جراء الأزمة الأيديولوجية والسياسية التي حلت بالمجتمع في
الإسرائيل») عقب تغيير الحدود السياسية» الاجتماعية والديموغرافية في
الدولة التي جعلتها دولة ثنائية القومية من حيث الواقع العملي. وعلى
الرغم من التغييرات» لم يقترح على المجتمع الإسرائيلي هوية
وقواعد لعبة بديلة» وفقاً للوضع الجديد. نظرياً وعملياء أدى الأمر
أيضاً إلى إضعاف قوة وقدرة الحزب الحاكم المهيمن وخلق فراغا
سياسياً وثقافياًء تسربت إلى داخله عناصر مسيحانية“"“ حقاء لم
يكن كل الجمهور الديني القومي شريكاً في «الثورةاء ولكن إزاء
الحماس المسيحاني لجزء من الجيل الشاب» لم يستطع حتى أولئك
الذين تحفظوا عن ذلك» طرح بديل ثيولوجي وقوة سياسية موازنة.
تابع كثير من هؤلاء بجزع تطور الأمن الذاتي الاستيطاني» وتابع
بشكل أكبر انزلاق الدين نحو المسيحانية التي كانت في نظر الكثيرين
من غير الممكن الحصول على معطيات فعلية OY هذه المعطيات موزعة على الكات من بنود
الميزانية لكل الوزارات الحكومية.
M. Aronoff, «The Institutionalization and Cooptation of a (147)
Charismatic Messianic Religious - Political Movement,» in: D. Newman, ed., The
impact of Gush Emunim: Politics and Settlement in the West Bank (London:
Croom Helm, 1985).
410
منهم تعتبر مسيحانية كاذبة. كذلك Op جزءاً من الذين قطعوا شوطاً
كبيراً مع الأيديولوجيا الإيمانية ارتدع في مراحل مختلفة وتنصل منها.
وما أتاح للمستوطنين الإيمانيين ليس البقاء فقط بل أيضا مواصلة
الازدهار والنموء كان الحلف السياسي بينهم وبين اليمين العلماني
وأجزاء من التيار الأولترا - أورثوذكسي الذي برزت في داخله ميول
مسيحانية وتمركز إثني يهودي NG jess
مع ظهور «غوش إيمونيم» لم تتزعزع الهيمنة اليهودية داخل
الدولةء ولكن بالعكس» قويت وتعززت» فالسيطرة اليهودية على
الأراضى» الميامء مراكز القوة السياسية» الاقتصادية والثقافيةء
والانتفاع من خيرات البلد المشتركة» تعاظمت أكثر. ولم يلحق
بالهوية اليهودية البدائية القديمة للدولة الإسرائيلية أي عطب. ولكن
لأول مرة فتحت ثغرة فى الهيمنة الثقافية العلمانية» وحولت القيادة
إلى poke كانت ترتكز على فرضيات ثقافية وأيديولوجية مختلفةء
على الرغم من أنه ظاهرياء توفرت فيها pole استمرارية. وفسحت
الثغرة الكبيرة التي فتحتها حركة «غوش إيمونيم؛ في الهيمنة
العلمانية» في المجال لثقافات أخرى» كانت تتموضع في الهوامش›
للتحرك نحو المركز ولمراكمة المزيد من القوة (على حساب قوة
غوش إيمونيم أيضا). وساهمت هذه الثقافات من جانبها في التحطيم
شيه التام للنظام المهيمن وشاركت في الحرب الثقافية التي دارت
حول احتلال السلطة فى الدولة الإسرائيلية» أو على الأقل حسنت
موقعها ومكانتها داخل السلم الاجتماعي السياسي للدولة الإسرائيلية.
)148( كان ذلك من خلال بناء عدو داخلي مشترك» أي اليسار الصهيوني. حصل
اليمين العلماني على أهلية مشروطة بفضل تطرفه القومي والكراهية المشتركة للعرب التي
حظيت بالرعاية. كذلك وجد جزء من الجمهور الشرقي نفسه شريكاً في هذا الائتلاف
المتمركز حول AY
411
Glad) الفصل
بين المجتمع «الحريدي الأشكنازي» والدولة
نحن شعب (إسرائيل»» ماذا نكون نحن داخل الشعوب
الشريرة المحيطة بنا؟ ما الذي نستطيع أن نفعله؟ نحن
[الحريديم)" لا نقول مجرد نظرية. Ul أقول لكم Ps sal]
حقيقية. شعب إسرائيل» ويا هول مامر عليه» منفى بعد
منفى» وضربات بعد أخرى» ومجازر وإبادة» وحرائق» وقتل -
شعوب قوية قامت Le لإبادتنا. هم زالوا. ألفا سنة ونحن
لوحدناء wl عاريةء لا نملك سلاحاء كيف يمكن الصمود؟
وكنا نحن من انتصر. نحن صامدون وموجودون. أي سر في
ذلك؟ ما هذه المعجزة؟ المعجزة تكمن فى Gl مهودي» وأنا
أقوى منهم. قد يقتلونني» ولكن أولادي بقوا أحياء. أنا لم
أنقطع عن تراث أجدادي. آنا لم أقطع الصلات مع أجدادي. آنا
حي وأنت ميت. أنا سأعيش» وأنا سأبقى إذا لم أقطع الصلة
مع أجدادي. Ul سأحيا إذا لم أفتش عن علوم أخرى . LÍ
سأدرس علومي وثقافتي. وأنت لا تدرس ثقافتك على الرغم
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
(##) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
413
من أنك يبودي ومختون Lal ماهي ثقافتك؟ الإنجليزية [الثقافة
الغربية]”*'؟ هل هذه ثقافتك؟
(WH) 0g e 0 .
الحاخام إليعازر مناحيم من «شاخ»
خلفية تاريخية
الأورثوذكسية الدينية» أو المجتمع «الحريدي». هو ظاهرة
حديثة. إنه الجناح نفسه في اليهودية الذي تبلور كرد فعل على
مسارات العلمنةء والنهضة الثقافيةء والحداثةء والإصلاح» والقوميةء
والتحرر الاجتماعي السياسي التي حصلت في أوساط اليهود منذ
القرن الثامن عشر في شرق أوروبا ووسطها. لقد رأى التيار
الأورثوذكسى فى نمط الحياة الطائفى الانعزالىء الذي فرضه المحيط
المعادي على اليهودية Jus البداية بمثابة تحقيق لجوهر اليهودية.
كما رأى فى التنفيذ Gaul للعبادات («الفرائض الدينية») التى اعثبرت
ملزمة حتى ذلك الوقت تجسيداً لها. opel كل طائفة/ جالية
مستقلة GIS بإزاء أخواتهاء وعيّنت لها من بين نخبة مقلصةء ليست
بالضرورة محلية» زعيماً روحياً هو الحاخاء'!" مع ذلك. بقي هنالك
مكان لمراجع توراتية فقهية فوق جوالية» وكاريزمية يمكن التوجه
إليها بفعل تبحر كل وأحد منها في علوم التوراة»ء وعمق معرفته
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
(ae) هو المرجعية التوراتية اللتوانية العليا. وهو من بلدة #شاخ». قبل تأسيس التيار
اللتواني في «الخريدية» الأشكنازية» كان الحاخام إليعازر مناحيم عضواً في مجلس كبار علماء
التوراة - السلطة الروحية لأغودات ايسرائيل»ء لكنه انسحب منه مؤسساً مرجعيته الدينية
الخاصة.
(1) إلى جانب «الوجيه» الذي كان الزعيم التنفيذي للطائفة وأدار أيضاً «العلاقات
الخارجية». CLS هذه السيطرة تنفد بواسطة عمليات زواج عائلية : فالتلميذ - الفقيه -
الحاخام [رجل الدين] كان يتزوج من ابنة الوجيه الثري في AML
414
و CAL وذلك من أجل الحصول على فتاوى خاصة في Cl
حساسة أو معقدة بشكل خاص. وجد الضعف والقوة الكامنان فى
هذه البنية المستقلة ذاتياً تعبيراً عنه في منع نشوء «هيكلية كنسية» أو
أي سلم تراتبي لسلطات doo أو اجتماعية سياسية. aan
تشييد مؤسسة مركزية ثيولوجية سياسيةء كان يمكن أن تشكل آلية
لتحديد حدود الجماعة اليهودية ولاتخاذ قرارات ملزمة ل (الجميع)
ولتمشلها إزاء الخارج.
et] من Lane | هذه البنية الهشة ولكن البراغماتية قدرا cl
Las مع ظروف الزمان والمكان المتغيرةء لكنها حالت دون إمكان
إصلاحات فعلية داخل اليهودية (الأشكنازية)» وخوض المواجهة.
ليس من خلال انغلاى وتحديد حاد للحدود الاجتماعية» مع
الضغوط الخارجية وتعاظم عملية مغادرة اليهود للجاليات وعملية
العلمنة» وبالأخص نتيجة للهجرة إلى أقطار وسط أوروبا وشمالها
وإلى شمال أميركا.
ولكن بدءاً من القرن التاسع عشر تطورت مؤسسة فوق جوالية
كانت في حالة توتر مع الجالية المحلية كنظام اجتماعي لكنها كانت
مكملة لها إلى حد ما: أي «هيشيفاه'*' هليطئيت» [المدرسة الدينية
اللتوانية] الكبرى. هذه المدرسة هي مجموعة ذكورية طلابية متقشفة
تعيش نمطأ حياتياً أقرب إلى نظام الأديرة [الرهبنة]ء» وتشكل في
الوقت ذاته ثقافة شبابية موجّهة تخضع لنظام رقابة متشدد“ لقد
(#) مدرسة دينية على غرار «الحوزة» تقريباً.
)2( كانت #يشيفات tie gl gd التي أسست في العام 1802 بأيدي تلميذ هغئون من
Ora الحاخام حاييم يتسحاق» النموذج الرئيس ل «اليشيفاه هليطئيت»؟ [المدرسة الدينية
اللتوانية ].
(©) «هخئون من فيلنا»: هو «الحاخام» إلياهو من مدينة فيلنا وهو كبير فقهاء التورأة في
القرن الثامن عشرء وكلمة «غؤون» بالعبرية تعني العلامة.
415
طوّرت هذه المدارس الكبرى وزعماؤها استقلالية عن الطائفة/
الجالية بواسطة بناء نظام لجمع التبرعات» على الأخص من يهود
ألمانيا والولايات المتحدة. كانت المدرسة الدينية اللتوانية نخبوية فى
جوهرهاء وارتكزت على المنافسة في الإنجازات» والتفوق» والتبحر
في علوم التوراةء كما ارتكزت على سمعة قادتها بشكل خاص.
ورويداً رويدأء أصبحت المدرسة Lad مؤسسة اقتصادية وقرت» بين
أمور أخرى» المعيشة لعائلات كثيرة داخل الطائفة/ الجالية» ولم تقم
bis على دعم Ple نشوء مجتمع كهذا قوامه المدرسة الدينية.
ويتلقى بأسره الدعم من مصادر خارج الطائفة/ الجالية وحتى من
خارج الدولة» GE توزيعا للعمل [blo الجالية اليهودية: «هؤلاء
ينكبون على دراسة التوراة والمحافظة على الهوية اليهودية التقليديةء
وأولئك CO gs gle فالدارسون يمنحون الشرعية لمُعيليهمء وحتى
لنمط حياتهم العلماني إلى de بعيدٍ أيضا.
على الرغم من تنوعه الداخلي الكبيرء فالمجتمع «الحريدي'
الأشكنازي في دولة «إسرائيل» هو إلى جانب المجتمع العربي
المجتمع ذو الحدود الأكثر حلة aah ea وتعود أصول المجتمع
(3) م. فريدمانء المجتمع «الحريدي»: مصادرء Cobalt ومسارات (القدس: حون
يروشالايم یکر یسرائیل 1991): ص 12-11.
)4( المصدر نفسهء ص 13.
(5) هكذا مثلا وافقء في العام 1997 plane كبار علماء التوراة (على غرار «الربنيم»
ي. ش. اليشيف» أ. ل. شطاينمان» حاييم كنيفيسكي و ي. أ. ol «الأدمور؛ [مرتبة دينية]
من «غور») على أنه إزاء وضع «حيث نحو 70/ من المهاجرين الوافدين [اليوم] من روسياء
ليسوا من اليهود وتسلل مئات آلاف غير اليهود إلى «كيرم يسرائيل» [كرم إسرائيل أي
الشعب] مستعينين بوثائق تسجيل كاذبة» (انظر الفصل التاسع من هذا CLS يتوجب على
ألتيار الأورئوذكسى إدارة سجلات قيد ونسب لكل من ”يهوديته مؤكدة» من أجل الحفاظ على
«نقاء شجرة العائلة للجمهور اليهودي في الدولة» هآرتس )2/1/1998( ولذا عي «الحاخام» =
416
«الحريدي» في البلاد إلى «الييشوف القديم» الأشكنازي الذي سبق
من حيث وجوده فى فلسطين › إلى جانب السكان اليهود
«السفاراديم». الهجرة والاستيطان غير الصهيونيين في العام 1882.
وفي أثناء الحرب العالمية الثانية والكارثة» نجح جزء ضئيل فقط من
و ¢ ~ - (Oy
التيار الأورثوذكسي في شرق أوروبا ووسطها بالنجاة والبقاء*
الصراع على الثقافة
بدأت الخلافات والصراعات حول طابع الدولة التي تعرّف
نفسها في أيامنا ك «دولة يهودية وديمقراطية» منذ وقت طويل حتى
قبل بروز مجرد الإمكان الفعلي والفوري لتأسيسهاء وحتى قبل
انتظام حركة اجتماعية سياسية وضعت هذا التأسيس هدفاً لها: أي
الصهيونية السياسية. وكانت الأسئلة التى طرحت نفسها منذ أوإاخر
القرن التأسع عشر t هل اليهودية دين أو دين وقومية؟ وبالتالي
حاييم كرايزفيرط (زعيم الجوالي اللتوانية في أورويا) من أجل تأسيس نظام سجلات القيد
المقترحة. والغاية من سجلات القيد هذه المنفصلة عن سجلات القيد الرسمية في وزارة
الداخلية الحيلولة كلياً دون حالات زواج بين «الحريديم» وبين بقية القطاعات اليهودية في
الدولة» ومأسسة وضع قائم تلقائياً نظرياً وعملياً. بين الأعوام 1996 و1999ء كان يدير وزارة
الداخلية وزير من حزب «#شاس» (انظر الفصل السادس من هذا الكتاب) وأجريت محاولة
للإثقال عل تسجيل «المشكوك في يبوديتهم؛؛ ك Kaget وكان هذا الموضوع؛ المحور
الأساس فى الحملة الانتخابية العى أدارها حزب المهاجرين الروس «يسرائيل Holey الذي
أشترط فى ala تلك تول حقيبة الداخلية المسؤولة عن تلك السجلات كشرط مسبق
للمشاركة في الاثتلاف الحكومي المقبل.
)6( كما يذكر الجميع» اعتبرت الأورثوذكسية الدينية في أوروبا الصهيونية ألد أعدائهاء
أي حتى أكثر من العلمانية والاندماج في المجتمعات غير اليهودية. ويعود سبب ذلك لأن
الصهيونيين طرحوا DLE يبودياً علمانياً بدلا من الأورثوذكسيةء بانية ذلك stat أيضاً حول
رموز دينية مركزية» مثل «أرض صهيون) والعودة إليهاء كانت جزءاً جوهرياً من الثيولوجيا
الأورئوذكسيةء وارتبطت بترقب الخلاص المسيحاني الغيبي. ولهذا السبب» اعتبرت الصهيونية
مسيحانية كاذبة و(شبتائية» . l
417
فإلى أي حد يمكن تعريف «اليهودية» من جديد بمصطلحات قومية
حديثة؟ وإذا كان الأمر هكذاء ماذا ستكون عليه مكانة الدين
داخلها؟ خلافاً للرأي السائد والمتداول» فالأورثوذكسية اليهودية
الديئية بأجمعهاء وبالأخخص تلك الموجودة فى شرق أوروباء لم
تعارض كلها منذ البداية فكرة «عودة صهيون» آنية» ولم تعارض
كلها الحركة الصهيونية. بالعكس لقد استقبل هرتسل وأفكاره
بتعاطف وحماس علني من جانب معظم «الرينيم» [رجال الدين]
الأورثوذكسيين في روسيا ورومانياء الذين رأوا في الصهيونية آملهم
الكبير لوقف سيل الثقافة COL gills ae wieees) والخروج من حذدود
اليهودية» وحتى رأوا فيها استجابة للمطالبة Lan إصلاحات
وتعديلات داخلية في pall هذا Lal لأنهء في نظر اليهود الذين
لم يصلوا إلى القومية من age الحداثة. كان الافتراض أن «دولة
يهودية» (وحتى «دولة يهود») لا يمكن أن تدار إلا وفقاً للتراث
اليهودي الوحيد الذي عرفوه» التوراة والشريعة ربما في سياق
تحديثات وتعديلات معينة أمرأ مفهوماً من تلقاء ذاته. كان
الافتراضى al إذا أقيمت دولة كهذهء يتوجب عليها أن تكون مرساة
على الشريعة وبقيادة خبراء فى الفقه» أي بقيادة كبار علماء التوراة
فى حيئه. على هذا الأساس» رأى قادة الأورثوذكسية اليهودية فى
هرتسل العلماني وشرکاته في الرأي شبه توابين حميين»؛ صعدوا
بواسطة الصهيونية». كما فسروها 7 على طريق العودة إلى
اليهودية. وهكذاء كانت الأورثوذكسية في شرق أورويا على استعداد
لتبئي الصهيونية في بداية طريقها وشملها Gale, شرط أن يكون
«الرئنيم» هم من سيديرون حياة الثقافة والتعليم» ويشرفون على
(7) إهود لوزء التقاء النطوط المتوازية: الدين والقومية في الحركة الصهيونية في شرق
أوروبا )1904-1882( (تل أبيب: عام etd ge 1985).
418
ذلك. بكلمات أخرىء فالأورئوذكسية أملت فى إقامة دولة
ثيوقراطيةء أو بنية اجتماعية سياسية قريبة قدر الإمكان من ذلك.
وأكثر من هذاء ففي الأورثوذكسية الشرق أوروبية» وحتى في
الأورئوذكسية «اللتوانية» العقلانية» كمّن منذ القدم توتر مسيحاني
طريقاهما prey مؤقت). يقتبس إيهود لوزء من أقوال أحد
المشاركين فى المؤتمر الصهيونى الأول (لييف يافيه) ما يلى:
كان التأثير الذي تركه المؤتمر [الصهيوني PTI كبيراً في
«الربنيم» [في شرق Ly ssh كان للمؤتمر بالنسبة إلى معظمهم
وزن حدث تاريخى كبير. أعلنت الصهيونية فى «الكنس» كمسألة
قومية Pluses ورأى بعضهم فيها مؤشرات إلى أيام المخلّص.
وطالب «الريّئيم» رعاياهم من أيناء التيار الأورئوذكسي اليهودي
بالاتحاد» تجمعهم محبة الأخوةء مع المثشقفين الأحرار
[العلمانيين)**“ بكلمات حماسية كانت توصف أمام الشعب
صورة علاقات منتظمة وصحية في أرض أجدادنا. وبشكل خاص
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
(##) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
)8( يبدو أن لييف يافيه» بالغ نوعاً ماء فالمؤتمران الأول والشاني أثارا جلبة ليست
بالقليلة في أوساط الأورثوذكسية الشرق أوروبية» ولكن كان في أوساط كبار علماء التوراة
تحفظ غير قليل عن ذلك خوفاً من «الارتقاء درجة على السور» si] تدئيس الهيكل] ومن
المسيحانية الكاذبة. صحيح أن علماء توراة مثل تسفي هيرش كلايشرء ويبودا الكلعيء
وإلياهو غوتماخر»ء أو نتان فريدلندر (الذين تبناهم التدوين التاريخي الصهيوني : ك اميشرين
بالصهيرنية!)» بشروا «بمسيحانية» ناشطة [ليس انتظارية] على شكل الهجرة إلى الأرض
المقدسة فوراء لكن هؤلاء كانوا أيضا أقلية» ولم يعتبروا من «كبار علماء العصراء في وقت
لاحق عمل رجال دين صهيونيون؛ مثل ي. ي. رينس على فصل فكرة «استيطان الأرض»
عن فكرة «المسيحانية» [اتتظار #المخلص»].
(##*) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
419
كان «الرتنيم» شركاءً في الأمل في أن الإخلاص للتوراة والمشاعر
الدينية سيجدان التعبير عنهما على أرض الوط(
بناة cate لا عجب في مشاركة وفود محترمة من الربنيم؟
الأورئوذكسيين من شرق أوروبا في المؤتمرين الصهيونيين الأول
والثاني. لقد عاملهم هرتسل باحترام فائق» وحتى أجلسهم على منصة
المؤتمر. ولم يكن رجال علمانيون ELS على غرار هرتسل
ومساعده الأقرب» ماكس نورداوء أسرى السحر الرومانسي «للربنيم»
من روسياء وبولنداء ورومانيا فحسب» بل علقوا عليهم YLT كبيرة
أيضاً في أن يجنّدوا «الشعب» للصهيونية بالفعل ويوقظوا هجرة
جماعية يهودية من شرق أوروبا إلى الأرض المقدسة"“ ولكن نظراً
إلى أن هرتسل»ء على غرار ليو بينسكرء أراد فعلاً الحؤول دون
سيطرة الدين على الحركةء وعلى الدولة حين يحين الوقت» » ESS
أراد بناء القومية كنقطة التقاء بين الحداثة والنهضة الثقافية من جهة
)9( المصدر cami ص 199
)10( عندما انفصلت طرقهما وانفجر الصراع المرير بين الصهيونية والأورثوذكسية
الدينية أعاد كل طرف» بعد أن حصل ما حصل» كتابة التاريخ مدعياً أن الصراع كان LSU
منذ البداية. لم يكن هرتسل الذي أدار الحركة الصهيونية التي أقامها بشكل يعوّل Like cake
لا بالثقافة العلمانية الييدشية ولا بالثقافة العبرية ليهود روسياء لذا اعتبر رجال الدين
الأورئوذكس» من خلال توجه استشراقي أوروبي غريء الممثلين «الحقيقيين» لليهودية. ولكن
بسرعة تحولت علاقات الاحترام هذه إلى عداء مرير ومتبادل. ومع ذلك» فبعد وفاته» بلى
ذلك الجزء من الأورثوذكسية الدينية الذي تحول إلى تيار «دينى قومى» شخصية هرتسل
ك «تائب»ء لو لم يرحل قبل أوانهء لكان أقام التوراة وفرائضها. وقال الحاخام الأورثوذكسي
A فرانكفورت» مردخاي هوررفيتس إن نور الرب سطع فيهء بينما تؤجه الحاخام كوك
ك #المخلص بن يوسف»*.
(©) هو الذي يجمع اليهود في فلسطين ويقيم دولة لهم هناك. لكنه Y يقيم دولة
التوراة» oY ليس المخلص الحقيقي» بل سيظهر بعده «المخلص بن دايفذ» الذي يكون
الخلاص النهائي على يديه.
420
والمحافظة والدين من جهة أخرىء [لذا] حاول الإعلان عن
الصهيونية كمجال سياسي حيادي ومستق إزاء المواضيع المتعلقة
بالدين والعلمانية. وكان يُفترض بالصهيونية» وفقاً لهذه الصيغةء أ
تكون قومية موحدة جامعة لكل يهود العالم من دون فارق في
وجهات النظر أو نمط bled!
عملياء أراد هرتسل» رجل الدولة (خلافا لصورته ك «نبى»
وعقائدي» كما ارتسمت في «التنويلاند»”*' وفي «دولة اليهود») أن
تعالج الحركة القومية مواضيع سياسية بالأساس» وحشد دعم
سياسي» وجمع أموال. وإلى حد ما الهجرة والاستيطان («العمل
«(taal والامتناع عن الانشغال بالعمل الثقافي وبالتعليم والتربية.
وكرجل دولة» عرف هرتسل أن الانشغال بمواضيع deed موضع
خلاف سيتسبب فى انشقاق داخل الحركة التى وجدت WG صعوبة
في جرّ جماهير اليهود معها. هذه الجماهير» كما سبق وقلناء فضلت
فى ذلك الوقت الهجرة إلى شمال أميركا التى رأت فيها الأرض
الموعودة بالذات. من المحتمل Lad أن هرتسل نفسه شعر بأنه فى
صف الأقلية في مواضيع «تتعلق بالثقافة» هكذا تحدد الانشغال في
الهوية المستقبلية للجماعة الصهيونية ويقواعد اللعبة التي ستنتهج
داخلها.
إلا أن باقى مكونات الحركةء التى كانت عقائدية أكثر من
هرتسل » مارست ضغطاً لاتخاذ مواقف iad والانشغال ب «العمل
الثقافي»» وفقاً لنهج كل مجموعة» كجزء من صراعات السيطرة
داخل الحركة. وجاء الجزء الأساس من تلك الضغوط من جانب
ناشطين راديكاليين شباب نادو! بالنهضة الثقافية والحداثةء وبنشر
(#) كتاب لهرتسل عنوانه «أرض جديدة - قديمة؛ .
421
الثقافة وب «تأليف القلوب» كشرط مسبق ولكن ضروري استعداداً
للهجرة. laa, لفلسفة «أحاد cate ely . alaa واستعداداً للمؤتمر
الصهيونى الثانى (1998) اتخذت الجمعية العامة لصهيونيى روسيا
قراراً ob موضوع الثقافة سيكون على رأس سلم أواليات الحركة في
البلاد والمنفى. ومن أجل ذلك يمكن استخدام كل الأموال التي
ستكون في تصرف الحركة. وكان رد فعل «الريُنيم» الروس الذين
شاركوا في المؤتمرء. والشخصية الأبرز بينهم. إلياهو عكيفا
رابینوفیتش (الحاخام من بولتافا) chy فقد أعلنوا عن نيتهم لتأسيس
لجنة «ربنيم» تشرف على كل نشاطات الحركة الصهيونية. وقرر هؤلاء
ما يأتي
سيكون فى يد اللجنة التنفيذية [الصهيونية] حق التصرف
والعمل فى كل الشؤون الصهيونية السياسية والاقتصادية [اقتصادياً
COUL كما يحلو لها. GUT الصهيونية الثقافية فليس من حق
اللجنة أن تجدد أو تعدل أي شيء قبل أن تقترحه بكل تفاصيله
ودقائقه على لجنة «الرتئّنيم» لتفحص الأمر إن كان يتلاءم مع روح
Lat المقدسة.
رفضت الأكثريّة هذا الاقتراح واقتراحات أخرى لمعالجة الشؤون
الثقافية 6 ولم تطرح هله المواضيع يع - التي حددت كنظرة الصهيونية
إلى الدين وإلى نشر اللغة العبرية Paty ثانية على جدول
الأعمال الرسمي للمؤتمر الصهيوني الثاني» على الرغم من أنه تم في
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
(##) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
)11( كانت غريبة على هرتسل نفسه» فالمعروف هو أنه عندما تحدث هرتسل عن الثقافة
كان يقصد بذلك ثقافة وسط أوروبا وغرساء ورأى دولة اليهود كنقطة ارتكاز للثقافة
الأوروبية التقدمية في منطقة متخلفة وبربرية.
422
وقت لااحق تعيين لجنة ثقافية. حينها بدأ الشرخ بين ذلك الجزء من
«الرينيم» فى شرف أوروباء الذي كان يميل إلى دعم المهيريةة
والحركة. كذلك انفتح شرخ في أوساط الأورثوذكسية الدينية نفسهاء
حيث واصل جزء صغير داخلها دمه للصهيونية» مرفقاً ذلك
الجزء الأكبر من الأورثوذكسية الدينية خصماً معارضاً ومنافسأً شديدا
الماضى.
وحد الانشقاق السياسى على خلقية النظرة إلى موفع ومكانة
الدين والثقافة فى الحركة الصهيونية» تعبيره الأكثر فظاظة فى المؤتمر
الصهيوني الخامس الذي عقد في العام 1901. كان السبب في ذلك
ظهور «الجناح الديمقراطي» الذي كان على رأسه ناشطون شبان على
غرار حاييم فيتسمان ومارتن بوبر (اللذين تأثرا بالأديب والكاتب ميخا
والتام عن تراث علماء الدين اليهود)”“ صحيح أن اقتراحهما بجعل
الثقافة والتعليم القومي الجزء الأساس في البرنامج الصهيوني
وفرضهما ك «واجب على كل صهيوني» قد رُفض. لكن المؤتمر أقر
عدداً من الاقتراحات العملية لهذا «الجناح»» على غرار تأسيس
الجامعة العبرية في القدس والمكتبة الوطنية» على الرغم من احتجاج
أشهر اثنين من «الربّنيم» الذين شاركوا في المؤتمرء وهما يتسحاق
(12) هكذا كتب براديتشيفسكي : «بحكم أن الصهيونية مذت يدها منذ البداية إلى
رجال الدين المتحجرين» قد رتت كم كانت as مصطلدعة وكم افش عيييها هرا
الجوهر الذي كان يمكن أن يشكل لها قاعدة وأساس. إن جوهر خطأ الصهيونية كان في أنبا
ربطت إرادتها الجديدة [القومية] بالقديم [الدين]. أعلينا] التفكير في خلق ثقافة علمانية
[مستقلة] تكون لها السيطرة العليا في الحياةء كتلك التي كانت لليهودية الدينية في وقتها».
423
يعقوف رينس وش. ي. رابينوفيتش. وحتى بعد إقرار هذه القرارات
بقى فى الحركة ممثلون كثر عن التيار «الحريدي». لكن القرارات
المتعلقة «بالثقافة» كانت في جوهرها إعلانية الطابع» ولم تُخصّص
ميزاتيات لتحقيق الخطط. مع ذلك اتضح أنه لم يعد بالإمكان بعد
التهرب من «مشكلة Oly CLES أي مكون فى الحركة الصهيونية لن
يتخلى عن ثقافته الخاصة. 0
ted, الحل في الفصل الذي لا يزال Ll حتى هذا اليوم في
الدولة الإسرائيلية» أي الفصل بين تيارات مختلفة في التعليم» بحيث
إن كل تيار منها يربي ويثقف شبانه وجمهوره كما يحلو له وفقا
للآيديولوجيا المقبولة لديه. بهذا الشكل تبلورت حركة «همزراحي»
كحزب داخل المنظمة الصهيونية. تشكلت حركة «همزراحي»
(الأحرف الأولى من كلمتي «مركاز - روحاني») [«المركز الروحي»]
في العام 61902 ككتلة )> lis داخل الحركة الصهيونيةء عقب
الجدل حول الثقافة. من ناحية فكريةء كانت هذه الحركة منذ تأسيسها
وحتى يومنا هذاء واقعة بين المطرقة «الحريدية» المعادية للصهيونية
وبين السندان الصهيوني «العلماني»» وكما رأينا في الفصل الرابع›
نجحت في الخروج جزئياً من المأزق فقط في سبعينيات القرن
الماضي. ووفقاً لمزاعم دوف شفارتس”" كان في حركة «همزراحي»
منذ اليداية أسس ثورية علنية وخفية. نادت الحركة بخلق نموذج ديني
جديد» (إنسان مُفتدى»» يكون مؤهلا للاضطلاع بالمهام المطلوبة من
أجل GE كيان سياسي حديث. ولبلورة إيمانه من جديد بشكل
يتلاءم مع هذه المقتضيات. منذ بداياتها رفضت الصهيونية الدينية
الطائفة/ الجالية والتنظيم الأهلى كمؤسسة مُثلى لحياة دينية منتظمة›
(13) د. شفارتسء الصهيونية الدينية بين المنطق والمسيحانية (تل أبيب: سفريات
أوكيم؟؛ عام عوفيدء 1999(
424
منحت الصلاحية للعمل البشري النشط فى صياغة الأحداث الكونية»
وسعت إلى خلق (يهودي متدين جديد» يؤمن أنه منغرس فى ال Cay
والآن ley لإيمانه بالواقع القائم» وغير منعزل عن العالم (على غرار
«انعزال الحريديم؛). ومن خلال ذلك» نشا أيضا رفض للسلم
التراتبي المألوف في الوظائف والصلاحيات للجسم الديني وربما
أيضاً تحطيم للاحتكار الحصري ل «الربّنوت» كمؤسسة قيادية
| .)14( الى © 8 . ۴ .
Paa he مع ذلك فحركة «(همزراحي» نفسها لم تنشئ أو تطور في
آي وقت نظرية سياسية Ue من أجل تحقيق وإقامة دولة التوراة»
ولكن اكتفت بالأساس ب «المنع»» أي بمحاولة إقناع وحتى إرغام
زلمان شرغاي» «فقد انتزع من اليهودية الدينية مجدهاء وهي لم
تحلم بالسلطة وبقيادة شعب إسرائيل» وبخاصة لم تحلم “MTS ob]
شؤون الدولة الإسرائيلية. وبشكل تلقائي لم تدخل في عمق قضايا
نظام الدولة Gall] سيّدار] bay للشريعةء لناحية إيجاد حلول [لقضايا
من هذا النوع]”**'» وبخاصة كيف يمكن الوصول إلى ذلك. حتى
أولئكء الذين انغمسوا في إقامة الدولة العبرية من اليهود المتدينين -
«همزراحي - لم يفكروا بإقامة دولة Ma gg
(14) يوجد شيء من البالغة في كل ما يتعلق بحجم «الثورة» الدينية القومية» كما
يبنيها شفارتس؛: وبمدى التباين الجلل بينها وبين الحريدية. هكذا على سبيل الثالء لم تستطع
الدينية القومية في أي وقت التوقف عن اعتبار الصلاحيات #الربانية)» صلاحيات نهائية
3 مطلقة.
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
(©#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
(15) كان المفكر والكاتب الديني القومي ش. ز. شرغاي (الرؤيا وتجسيدها (القدس :
موساد هراف هوكء 1967)) بين الوحيدين تقريباً الذين عالجوا الموضوع بشكل منهجي =
425
على الرغم من ذلك» لم يوجد زعيم ديني تقريبا - feu من
الحاخام شموثيل موهيليبر وصولا إلى «الربّنيم» الدينيين القوميين
و«الحريديم» في أيامنا - إلا ووضع لنفسه كغاية منشودة (أحيانا
طوباوية) تحويل الدولة اليهودية» بهذا القدر أو ذاك» إلى نظام حكم
(ثيوقراطي». هكذاء مثلاء وضع الحاخام شموئيل موهيليبر وقتئذٍ
بأسلوب فكري حديث LL شكل العلاقة بين الحيّزين العام
والخاص» ولكن بشكل معكوس عما هو مألوف في النظريات
الليبرالية المعاصرة. طالب موهيليبر بإقامة حيّز عام يُدار كله وفقا
لتعاليم التوراة» ast كان مستعدا لمنح كل شخص Go التصرف كما
يشاء داخل مجاله الخاص. يوجد فى هذا القول» تجديد كبير من
الناحية الفقهيةء نظراً إلى أن الشريعة اليهودية لا تعترف بأي فصل
بين الحيّزين الخاص والعام» في رسالته المنهجية إلى المؤتمر
الصهيوني الأول» يكتب موهيليبر
إن سر محية صهيون هو في صيانة وحفظ التوراة كلهاء كما
توارئناها من جيل إلى آخرء من دون زيادة أو نقصان. أنا لا أقصد
بذلك تأنيب الأفراد على سلوكهم. لأنني أقول ذلك بشكل عام
لأن كتابنا المقدس. الذي هو منبع حياتناء يجب أن يكون أساس
البعاثنا في أرض PO sae Mi
ولاحقاً Lal كانت الصراعات مرشحة للتمحور أساساً حول
طابع الجماعة السكانية التي تبنى في البلادء وحول السيطرة على
ومكثف. لقد رأى فى الكارثة عقاباً على العلمنةء وفى إقامة الدولة أداة لوقف العلمنة.
فالدولة ليست "تملا دي غيئولاه» [بداية الخلاص] كما ترى فلسفة «الحاخام» كوك» بل
«مَلِحْتا لمشيحا» [أمر مناط بمجىء المخلص] فعلاء وبذلك فالعلمنة («هاسيترا أحارى») أي
[الحكمة الباطنية الأخيرة] تبطل تلقائياً.
)16( ممضر جلسات المؤتمر الصهيوني الأول» ص 93 _ 94.
426
الحيّز العام وتحديد قواعد اللعبة داخله. يمكن أن نرى تناقضاً معينا
في حقيقة أن «الحريديم» المعادين للصهيونية be) عدا المجموعة
المقدسية الصغيرة والمتطرفة) مالوا Lad على امتداد كل الفترة لأخذ
قسط في هذه الصراعات» وبالتالي ON يملحوا بذلك نذرا يسيراً من
لم يستطيعوا البقاء غير مبالين بشکل مثابر - كما كان يمكن أن نتوقع
أن تمليه عليهم الأيديولوجيا إزاء مسارات تأسيس مجتمع ودولة
خططا ليكونا (يهوديين». يمكن Ío! من حيث المبدأء Aba» Sa
كفرة وعلمائيين كريهين» وتتمثل بهم. تبعت هله المقاربة من مفهوم.
ليس هناك أهمية cae yes لأعمال الفرد (العلماني) في السياق
الكونى» بل هناك مسؤولية يهودية عامة يشارك فيها «الحريديماء
والصهيوتيون القوميون» والعلمائيون على سحل سوأء۔ لاستكون هذه
المقاربة لاحقأ جزءاً من أسس القومية»» والتطرف القومي
«الحريدي» e التى تواصل معارضتها للصهيونية› التى هى فى جوهرها
dS > علمانية e معلمنة ومضللة. في نظر (الحريديم».
بداية الصراعات في البلاد على طابع الجماعة السكانية
نشب الصراع الأول داخل البلاد في العام 1889 عندما طلب من
اليهودية «شئات شميطاه»" [سنة إبراء الأرض] وهى إحدى
«الفرائض» المركزية المتعلقة بالأرض. كان الموضوع على قدر كبير
(#) سنة cok I وهى السنة السابعة التى يجب فيها ترك الأرض دون زراعتها حسب
الشريعة اليهردية. لاحقأ صدرت فتوى أجازت ذلك وآخرون تحايلوا على الموضوع من
خلال تأجير الأرض إلى غير ود فى السنة ذاتها.
427
من الخطورةء إلى حد أن مثقفين على غرار ي. ل. غوردون عارضوا
الهجرة إلى البلاد بحد ذاتهاء وإقامة مستعمرات زراعية يهودية فيهاء
خشية من اضطرار حركة «محبة صهيون» في المرحلة ذاتهاء إلى
تجديد العمل بهذه الفرائض» وبذلك يتحدد طابع الجماعة السكانية
اليهودية على مر الأجيال. ورأى غوردون في مجرد طلب a
«الربنيم» للسماح يعدم الالتزام ب «سنة Und tel pI خط 17( وأما
يحيئيل ميخال بيناس وم. ل. MP > Lo فاعتبرا الحصول على الإذن
بعدم الالتزام «بالإبراء» امتحاناً لاختبار قدرة رجال الدين على التأقلم
مع روح العصر وقدرتهم على إيجاد حلول مناسبة لها للحيلولة دون
الانهيار الاقتصادي للمستعمرات ول «التجربة» كلها
كذلك فإن رجال الدين اليهود المقدسيّون. وعلى غرار أبرز
(الرينيم؟ فى حركة ا(محية صهيو O مثل الحاخام نفتالى تسهى يهو ld
برلين (رئيس lant فولوجين») ومردخاي جيمبل يافيهء اعتبروا
elai فريضهة «الإبراء) بمثاية شرط لازم y يمكن dao g 0) glad تخيط
وصراع مُنح الإذن «بدعوى الحفاظ على النفس [بالعبرية «بيكوّاح
e Pelt isis ووقّع على هذا الإذن. حتى الحاخام شموتيل موهيليبر
(17) لوزء التقاء الخطوط المتوازية: الدين والقومية فى الحركة الصهيونية فى شرق
أورويا (1904-1882)؛ ص 109. i ١
)18( في أواخر أيام حياته أعلن ليلينبلوم شبه توبة. وبروح القومية الرومانسية فتش عن
إل «Folkgeist فى القومية اليهوديةء ووجدها فى الدين. وكتب فى وصيته أن اليهودي
القومى» حتى لو كان حرا LLE عليه أن يأخذ على نفسه التدين من عبة الأمة. وعلى هذا
النحو كان الأديب وكاتب المقالات بيرتس سمولنسكين. في المقابل» آمن إليعازر بن يبودا في
البداية أن «الربنيم» والدين سيكونان aS pall الأساسيين للقومية» وحين وصل إلى البلاد
فرض على نفسه أداء الفرائض الدينية. وحين تبين له eel يعارضون [رجال الدين والدين]
القومية» أعلن أنه أصبح متحرراً من عبء الفرائض الدينية.
)2( المقصود الحفاظ على the الإنسان وهي فريضة تبطل بعض الفرائض الأخرى في
أليهودية.
428
الذي عارض الأمر في البداية. لكن عدم الالتزام ب «سنة الإبراء»
ومجرد الجدل حول المسألة عمّقا الشرخ بين «هييشوف هيشان»
[الساكنة اليهودية القديمةء أي قدامى المجتمع اليهودي في فلسطين]
والأورثوذكسية المعادية للصهيونية» من ناحية» وبين هؤلاء
ولاهييشوف هحداش» [الساكنة اليهودية الجديدة الصهيونية وما قبل
الصهيونية - أي مجتمع المهاجرين الجدد] في البلاد - مثقفون مؤيدو
حركة «حوففي تسيون» [أحباء صهيون]ء ولاحقا المهاجرون
الصهيونيون أنفسهم» من ناحية أخرى. وتبرز المشكلة من جديد في
الإسرائيل»» كلما شغلت أحزاب حريدية حقائب وزارية يمكنها
بواسطتها فرض el Wh
في الأيام الأولى للانتقال من الحكم العثماني إلى الحكم
البريطاني» بدا أن السكان والزعامة «الحريدية» Lal قد تملكتهم
النشوة التى أثارتها فرصة إقامة OLS سياسى يهودي فى البلادء سويا
مع العلمانيين. لكن هذا التناغم تلاشى بسرعةء عندما برزت الحاجة
إلى إقامة مؤسسة منتخبة ل «الييشوف» على صورة «أسيفات نفحريم)
[مجلس منتخبين]. وكما سبق ورأيناء عارض «الحريديم» مشاركة
النساء في الانتخابات» واستمر الجدل حول ذلك نحو سنتين (بين
P920, 1918 لقد tye الصهيونيون أهمية كبيرة لتأسيس مؤسسة
(19) عملياًء لم تشطب مسألة حرية الانتخاب للساء في أي وقت عن جدول أعمال
الجاليات الدينية» فالحاخام الأشكنازي الرئيس ي. أ. هيرتسوغء تخبط كثيراً في هذا الأمر
استعداداً للانتخابات لمجلس الدولة [لاحقأ الكنيست] في العام 1949. GÍ الحقوقي المندين
زئف بالك uå في مشروع الاقتراح الخاص بو ضع دستور للدولةء إمكان مشاركة النساء
في الحكومةء Ale وتفصيلاً ON) فقهاؤنا رحمهم الله أفتوا أن «النساء خفيفات العقول»)»
لكنه اقترح أن يشاركن في انتخابات منفصلة OULU وأن يكون لهن الحق في انتخاب سبع
الصهيونية الدينية ورؤيا دولة التوراة في الأيام الأولى للدولة (القدس: ياديتسمات بن --
429
يمكنها الادعاء تمثيل مجمل أفراد الجالية اليهودية في البلادء ولذا
وافقوا على حل وسط يقترع في إطاره «الحريديم»؛ في صناديق اقتراع
منفصلةء للرجال فقطء بينما يُعطى لكل صوت «حريدي» وزن
مضاعف. أخيرأء وعلى الرغم من الحل الوسط» قاطعت
الأورثوذكسية الأصولية [«الحريديم؟] الانتخابات.
كانت العلاقات على امتداد كل سنى العشرينيات من القرن
الماضي بين «الحريديم» وغير «الحريديم» في البلاد متوترة جداً.
تفاقم التوترء عندما اغتيل في القدس في الثلاثين من حزيران/ يونيو
العام 4 الشاعر الصحافي والسياسي اليهودي من هولنداء يعقوف
يسرائيل دي Woe تنفيذاً لأوامر قيادات We فى الجالية اليهودية
- الصهيونية"“ لقد وصل دي - هان إلى البلاد كمهاجر صهيوني»
وكان ينظر إلى نفسه كزعيم بفضل مؤهلاته المتعددة» غير أنه لم
يستقبل بشكل لائق من جانب القيادة المحلية (التى كان السواد
الأعظم منها من شرق أوروبا). لذا توجه «دي هان»» محبطاء إلى
الدين وانضم إلى الطائفة/ الجالية الأورئوذكسية المعادية للصهيونية
في القدس. بذلك حظيت هذه الطائفة/ الجالية لأول مرة بناطق
باسمهاء وبزعيم رفيع الشأن وذي قدرة على التعبير ويتمتع بعلاقات
dole قل نظيرها. توجه دي — هان إلى القيادة العربية الفلسطينية طالبا
منها ضمان مكانة خاصة لليهود غير الصهيونيين» كرعايا ذميين وأقلية
دينية مستقلة Gib في الدولة العربية» التي وفقاً لتقديراته» سوف تنشأ
= تسفي» 1988( ص 21). نظرياً وعملياء ففي النظام الديمقراطي الحالي في إسرائيلء يبدو
أن تمثيل النساء في الكنيست لا يزيد عن عشرة بالمئة من عدد أعضاء الكنيست ال 120.
(#) تعتبر حادثة دي _ هان )1881 - 1924) أول عملية اغتيال سياسى بين اليهود فى
تلك الفترة. l l
(20) انظر الفصل الرابع من هذا الكتاب.
430
في البلاد. من جانبهم اعتبر الصهيونيون ذلك بمثابة خيانةء وتعاطوا
مع نشاطه السياسي كتهديد للمشروع الصهيوني في البلاد» إلى حد
يحتم تصفيته. ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذاء أصبح دي هان
شهيد الطائفة «الحريدية» المعادية للصهيونية CASE SEN واستّخدمت
حادثة إغتياله كبرهان على المعاملة الوحشية وعلى انعدام التسامح
لدى العلمانيين الاشتراكيين إزاء الأورثوذكسية الدينية.
في عشرينيات القرن الماضي دار أيضاً صراع حاد حول قانون
الطوائف أو قواعد اللعبة المعترف بها في إطار الحكم الذاتي» الذي
كان البريطانيون على استعداد لمنحه للطوائف الإثنية الدينية اليهودية
والعربية (الإسلامية والمسيحية). تمتعت هذه الأقليات غير الإسلامية
في فترة الحكم العشثماني بحكم ذاتي داخلي في إدارة شؤونها
الحياتية “ وطقوس العبادة الدينية/ الطائفيةء وذلك فى إطار ما كان
يسمّى النظام الملي. تبنى البريطانيون» من جانبهمء النهج
OP slat وطبقوه أيضاً على الطائفة الإسلامية التي تحولت بذلك
دفعه Ddl y هن طائفة مسيطرة ھن نأحبة دينية إلى معجرد طائفة دينمة
إسلامي أعلى» إلى جانب «هربنوت هيهوديتٌ» [المجلس الديني
اليهودي الأعلى]. من ناحية عارضت الأورثوذكسية اليهودية تحويل
كل اليهود فى البلاد إلى طائفة أو جالية واحدةء ولكن من ناحية
ثانية»ء طمحت في أن تتمكن بواسطة هذا القانون من تطبيق أحكام
الشريعة اليهودية على كل الشؤون العامة والعلنية اليهودية فى البلاد
(وفقاً لنموذج الطوائف اليهودية الذي تطور في أوروبا). اصطدمت
(#) المقصود بذلك الأمور التي يجب إشهارها مثل احترام قدسية يوم السبت والطعام
JAHI
)21( انظر البند 83 في دستور فلسطين الانتدابيةء بتاريخ 1 أيلول/ سبتمبر 1922
431
هذه المحاولة. ehdi بمعارضة شديدة من جانب بقية شرائح
الجالية اليهودية المنظمة (ال «ييشوف»). وهكذا يلخص مناحيم
Pols 3 نتائج هذا الصراع :
[صحيح أن الأورثوذكسية أخفقت”*'» ولكن مع ذلك اعترف
قانون الطوائف [وفقا لصيغته المنشورة فى الأول من كانون الثانى/
ينايرء SOL بالمكانة المركزية لمؤسسات الديانة اليهودية
[المجلس الديني الأعلى والمجالس الدينية المحلية]**** وللخدمات
الدينية [تسجيل عقود الزواج والطلاق» والذبح الحلال» ودفن
yell ايض في إطار (اكنيست يسرائيل» 0 برلمان إسرائيل. aal
اعترف هذا القانون» عملياء بحصرية المفهوم الأورئوذكسي كالتفسير
الشرعي للديانة اليهودية. لقد حدد الاعتراف بالمجلس الديني الأعلى
كقيادة دينية ل «كنيست يسرائيل) عرفا المجموع الال ال#سمم») بأن
الديانة اليهودية ليست ble خاصاً لليهودي في أرض إسرائيل» بل
)22( م. فريدمان» (هرّبنوت هراشيت [المجلس الديني الأعلى]ء معضلة دون حل»»
مدينا أو تمشال أ - دولة ونظامء أ [دورية]ء العدد 3 )1978( ص 213.
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
(©#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
(*) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع SM
Care) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
(23) لكن المؤسسات السياسية للجالية نجحت في التوصل إلى التسويات النهائية مع
«الرتنوت» [المجلس الديني الأعلى]ء فقط في العام 1936 مع توقيع الاتفاق لإقامة مجالس
دينية. وأصبحت هذه التسويات عكنة مع ازدياد قوة حركة «هممزراحي» صاحبة الل والربط
في الشؤون الدينية» وبالأخص قوة «هبوعيل همزراحي» التي ازدادت مع جيء موجات
الهجرة من بولندا ومن ألانيا في مطلع الثلاثينيات التي جلبت معها أيضاً عدداً من «الربنيم»
المعتدلين» ومع وفاة الحاخام كوك !الذي كان قريباً جداً من المواقف الأورئوذكسية الحريدية
في موضوع مكانة الدين في ZH العام.
. الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف Comparer)
432
هي OFS جوهري ومركزي في البنية القيادية للمجتمع اليهودي
الجديد Gers لأهمية الديانة كمصدر لشرعية الصهيونية.
وافقت القيادة الصهيونية على إقامة المجلس الديني الأعلى على
OL fl هذه التنازلات› ستفسح المجال لكل اليهود فى البلاد
للانتماء إلى إطار طائفي أهلي مستقل ذاتياً» من دون بقاء جيوب
انعزالية في داخل «الدولة على الطريق». ولكن هذا التنظيم الممأسس
بالذات فى إطار «كنيست يسرائيل») تسيب فى: أ - أنعزال أكبر
للأورثوذكسية اليهودية. ب تعميق الشرخ بينها وبين الجالية والثقافة
الدينية القومية. ج ظهور شبه نظام كنسي في اليهودية المجلس
الديني الأعلى أي سلطة دينية قطرية عامة أصبحت جزءا من
بيروقراطية الدولة البريطانية (وبعد ذلك الإسرائيلية)» ولكنها معدومة
الصلاحيات في نظر LS علماء التوراة الأورٹوذكسي **
مع إمساك حزب «مباي» بزمام السلطة في الجالية السياسية
اليهودية وفي المنظمة الصهيونية وتعيين دايفد بن غوريون فى منصب
رئيس إدارة الوكالة اليهودية”© فى ثلائينيات القرن الماضى» تحسنت
العلاقات مع الطائفة «الحريدية»: وبوجه خاص مع المتدينين
الصهيونيين. ورأى بن غوريون في هؤلاء حليفاً سياسياً في صراعاته
الداخلية (بالذات ضد التصحيحيين)» يمنح الصهيوئية الدينية شرعية
في وسط يهود العالم. ومن جانبهماء فإن حركتي «أغودات يسرائيل»
و«همزراحي»» كانتا Lal بحاجة إلى حزب «مباي» في ضوء تدهور
)24( عملياء تمت إقامة «هربنوت هراشيت» [المجلس الدينى الأعلى] بمبادرة بريطانية.
لقد فضّل البريطانيون أيضاً اعتبار اليهود طائفة دينية» وبذلك إسقاط جزء من الالتزامات
التي تعهدوا با في إعلان بلفور وفي صك الانتداب الذي أقرته عصبة الأمم. مع ذلك.
حاذرت السلطة البريطانية منح صلاحيات واسعة جداً لهذا المجلس أيضاًء وشجعت» Wee
إقامة محاكم مدنية علمانية [محاكم cabal المرتبة الأولى] في كل جالية.
)25( انظر الفصل الثاني من هذا الكتاب.
433
وضع يهود أوروباء وإغلاق أبواب الولايات المتحدة في وجه
المهاجرين › وأيضاً في ضوء الأزمة الاقتصادية شديدة الوطأة وعدم
الاستقرار الداخلي الذي ألمّ بالحركتين. وقتئذ» في العام 21934
اتخذت اللجنة التنفيذية «للهستدروت» قرارا قضى بالحفاظ على
قدسية السبت وأعياد «إسرائيل» فى كل مرافق حركة العمل»
والحرص على ال «اكشروت» [الطعام الحلال] في المطابخ العامة
(على ما يبدوء بما في ذلك في الكيبوتسات). تمت المصادقة على
هذا القرار في المؤتمر الصهيوني المنعقد في العام 1935. ومع أن
القرار لم tale din ولم يكن هناك استعداد لبناء جهاز رقابة لإملاء
حيثياته وفرض عقوبات على من يخرقهاء فقد كان في ذلك اعتراف
مبدئي من جانب الحزب الحاكم العلمائي بإضفاء التدين على Fo)
العام» وشكل ذلك شبه مسودة للفهم الذي يقوم على أساسه «الوضع
القائم» الذي سينشاً لاحقا.
وجد جزء من الطوائف الأورثوذكسية اليهودية الذي نجا من
الكارثة خلال الحرب وبعدهاء ملجاً في فلسطين «أرض إسرائيل».
ولجأ جزء آخرء بما فى ذلك ما تبقى من القيادة الكاريزمية وكبار
علماء التوراةء إلى الولايات المتحدة. وهكذاء فعملية إعادة clus
الأورئوذكسية اليهوديةء سواء كان ذلك فى «الأرض المقدسة» أو فى
«الأرض الموعودة؛: كانت تجري في سياق الحفاظ على علاقات
وروابط Dole بين البلاد وشمال أميركا. ولكن بينما كانت المرونة
فى الولايات المتحدة عالية نسبيّاء وبالتحديد فى مجال الفصل بين
التعمق في الدراسات الدينية والنشاط الاقتصادي والاندماج في
المجتمع الأميركي٠ الذي لم يزعم أنه يشكل بديلا لمجتمع يهودي
كامل وكان منذ البداية متسامحا إزاء الاختلاف. ففى فلسطين -
«أرض إسرائيل»» ولاحمقا فى الدولة الإسرائيلية» تعاظمت الميول
الانعزالية لدى الأورثوذكسية اليهودية» على الأقل حتى مطلع
434
السيعيئيات من القرن الماضى › مع تقلبات من حين لآخر فى هذا
الاتجاه أو ذاك.
لكن مدى الانعزالية في مجمل المجتمع الأورثوذكسي لم يكن
متطابقاء فال «مقدسيون» الأصليونء» إلى جانب إل «هنغاريين» الذين
انتموا إلى #حسيدوت ساطمر» [طريقة في الصوفية اليهودية] وجمعوا
في عدد من الساحات «الحسيدية»» وتأثروا بالأساس بطريقة ومنهح
Loews a (> : 00 .
الحاخام موشي mb ge - مؤسس سلالة «ربّنيم» في افرشبورغ» -
كانوا الأكثر انعزالية. وعبّر سوفير وتلامذته بشكل منهجي عن مواقف
حادة ضد «ههسكلاه»ء» الصهيونية» وفى وقت لاحق ضد الدولة
أيضاً. في المقابل» شكل الجناح «اللتواني» النخبة «الحريدية» الضليعة
في علوم التوراة» والمجموعة ذات الوزن العددي الأكبر. هذا الجناح
الذي انتظم في البلاد من جديد وفقاً لنموذج المدارس الدينية الكبرى
لل #فولو جين )۰ كان اللأكثر انفتاحا ومروئة في علاقاته مع المعجموعات
اليهودية الأخرى في فلسطين - «أرض oC LST el وفي وقت لااحق
تبت Lal ساحات «حباد» هذا الانفتاح وطوّرته. و«اللتوانيون» الذين
الذين رفضوا جملة وتفصيلا فلسفة «الحسيدية» الشعبية للحاخام باعل
شيم طوف" اقتربوا من الصهيوئية وابتعدوا عنها من حين إلى
آخر. وفى الوسط» من Lob الانفتاح. Wed تلامذة الحاخام من
)56 © وباقى الساحات «الحسيلية» البولندية.
(ot) الحاخام موشي سوفيرء يعرف بكنيته «هحتام سوفير» وكلمة «حتام» هي الأحرف
الأولى من عبارة احدوشيم بتورات موشي» (تجديدات في توراة موسى). من كبار علماء
التوراة. ولد فى فرانكفورت )1839-1769(
(aw) مؤسس طريقة الحسيدية الصوفية )1760-1700( وهي تقوم على مبداً الحلولية
ووجوب الدوام على الصلاة وذكر الله.
435
كانت منظمة «أغودات يسرائيل» [لاحقأ حزب أغودات يسرائيل]
هي من مكّل الأورثوذكسية الدينية اليهودية من ناحية شعبية سياسية في
اليلاد وخارجها. تأسست هذه المنظمة فى ألمانياء غير أن قوتها
الأساس كانت في بولنداء ولتوانياء وهنغاريا. وكانت الغاية من
تأسيس منظمة «أغودات يسرائيل» بلورة جبهة «حريدية» في كل أقطار
العالم ضد العلمنة ومظاهرها الاجتماعية والسياسية» والمطالبة بتمثيل
«اليهودية الحقيقية» على منابر» وفي هيئات سياسية محلية PO yay
وطالب جناحها الأكثر راديكالية» أي الجناح الهنغاري» بالانعزال
التام للجاليات الأغوداتية عن باقي الجاليات اليهودية في العالم» لكن
لم تتم الاستجابة لهذا الطلب. لقد نشأت «أغودات يسرائيل» حقأ كرد
فعل. من جانب علماء التوراة في شرق أوروبا وألمانياء مضاد
للعلمنة والصهيونية» لكنها استخدمت لهذه الغاية أداة حديثة (حزب
سياسي). وكان نشوءها الخطوة الحاسمة في تسييس الدين وعلمائه.
ومظاهرها الإسرائيلية هي في واقع الحال» استمرار IK يكون مباشراً
لهذه Os i all 0
)26( يربط شلومو ديشين («التقاليد الدينية لدى مهاجري شمال أفريقيا والأقطار
الإسلامية ٠٠ في : م. شوكيد وش. ديشين» محرران»ء جيل التحول: التغبير والاستمرار في
عام القادمين من شمال أفريقياء ط موسعة (القدس: ياد بن تسفيء 1999)) ببذا الموضوع
Lai التجديد والتطوير في مصطلح الداعت fal go [حكم التوراة]ء الذي هو شبه فتوى دينية
في أمور ليست بالضرورة في صلب الشريعة أو نابعة منها. والقصد هنا هو تفسير سلطة
توراتية لأمور خطيرة جدأ من خلال الافتراض أن «التوراة» كانت ستُفتي هكذا لو أن
ا موضوع كان مطروحاً وقت نشوتها (انظروا أدناه). هذا التجديد أقسح في المجال لمد جسر
بين الثيولوجيا الجامدة («الجديد محظور في التوراة») وبين احتياجات السياسة التي تتطلب
ردوداً براغماتية وفورية.
)27( من المحتمل أن رجال «الأغودا؛ تأثرو! أيضاً من تشكل «همزراحى» كأول حزب
ديني داخل as Af الصهيوئية » وسن حروب إلتربية والتعليم التي خاضها ws po jis (انظر
الفصل الرابع من هذا الكتاب).
436
تأسست «أغودات يسرائيل» رسمياً في آيار/ مايو العام 1912 في
مؤتمر «كاتوفيتش» وبعد ذلك تأسست ك «مؤتمر منتخبين؟» كان كل
قراراته المبدئية يتطلب» نظرياء على الأقل» مصادقة هيئة دينية
نخبوية مقلصة هى «مجلس كبار علماء التوراة). وتنتخب هذه الهيئة
[آي المجلس] من جانب علماء دين معروفين» بما في ذلك
أعضاؤها. ويرى عالم الاجتماع مناحيم فريدمان*” في إقامة مجلس
علماء التورأة بمثابة إقامة «مجمع مسكوني» لليهودية «الحريدية؛›
فعلماء توراة ذوو هالة من القدسية والجاذبية على غرار يسرائيل مئير
هكوهين (اهحفيتس Ole وحاييم عوزير غرودجنسكي»
وحاييم سولوفيتشيك من «غور'ء وأفراهام مردخاي ألتر من
ohh, وغيرهم شكلوا شبه بؤرة عالمية لا مثيل لها في اليهودية.
منذ غروب شمس المركز البابلي» وبديلا من «كنيسة يهودية» عالمية.
عملياً. شكل تشديد «أغودات يسرائيل» على بناء أنظمة تعليم
توراتية» بما في ذلك مدارس ابتدائية وثانوية للبنات («بيت يعقوف»)
ثورة في العالم الأورثوذكسي. كذلك حاولت lage من دون
نجاح خاص» إقامة نظام تعليمي (دراسات توراتية) للأولاد في كل
بلدان المهاجر» بما فى ذلك فلسطين «أرض إسرائيل». كانت
نظرتها إلى الصهيونية فظةء ولكن نظرتها إلى الاستيطان كانت ثنائية
الاتجاه. نشطت «أغودات يسرائيل» في البلاد منذ البداية» لكنها لم
تنضم إلى الوكالة اليهوديةء OV مطالبتها بإخراج مواد ضيع التعليم
والثقافة من مجال اختصاص وصلاحية الوكالة اليهودية» لم تقبل ›
وبذلك أخرجت «أغودات يسرائيل» نفسها من حدود ال «ييشوف
)28( فريدمان» المجتمع ا gly : مصادر ؛ اتاهات ومسبارات + ص 29.
(#) تعنى الراغب في Bi وهو لقب الحاخام يسرائيل مئیر هكوهين.
437
المنظمة. يح أنها كانت تقيم علاقات واتصالات رسمية
صحيح تقيم مع
القيادة الصهيونية» ولكن على وجه العموم أظهرت تجاه السلطة
بين الأعوام 1920 و1924 كانت «أغودات يسرائيل» Ne pe من
الطائفة الحريدية المعادية للصهيونية والانعزالية» وحتى حاولت
بقيادة الشاعر والصحافى اليهودي - الهولندي ذي المؤهلات الثقافية
والفكرية الخارقة, يسرائيل دي هان التوصل إلى تفاهم مع الحركة
القومية العربية الجنينية. وكما هو معلوم» وصلت الأمور إلى حد
قررت فيه قيادة «الهاغاناه» تصفية دي- cole الذي ما زال حتى هذا
اليوم بالذات» الشهيد «الحريدي» المحلي”” ولكن في مجالات
أخرى OE) في مثولها المتسم بالاعتدال أمام لجان تحقيق بريطانية)
تعاونت «أغودات يسرائيل» مع الصهيونيين. في مقابل ذلك» حظيت
في العام 61933 مع تولي النازيين الحكم في ألمانياء ب 6 بالمئة من
سقف أذونات الهجرة. وفي العام 1946ء رُفم هذا السقف إلى 10
بالمئة. ووقع ممثل «الأغودا» على وثيقة إعلان الاستقلال» وشغل
مبعوثها إلى «مجلس الشعب» [البرئمان المؤقت] منصب وزير
الشؤون الاجتماعية فى [الحكومة المؤقتة]. وفى الانتخابات للجمعية
التأسيسية في العام 1949 (التي أقيمت ك (كنيست أولى») انضمت
le gel يسرائيل» إلى «جبهة دينية» مشتركة مع الأحزاب الدينية
الصهيونية» أو المقربة من الصهيونية («باغي» = ابوعالي أغودات
يسرائيل». «همزراحي» و«هبوعيل همزراحي»)» وفازت هذه الجبهة
)29( في السنوات الأخيرة» منذ أن أصبح جزء من «الحريديم» قوميين متطرفين,
وأصبح العداء للعرب أحد تعابير هذا التطرف القومي» أخذ اغتيال دي - هان يحتل مكاناً
أقل فى التدوين التارمخى وفى الذاكرة الجماعية tuu dh ما عدا طائفة #نطوري AS
الصغيرة التي لا تزال ترى نفسها خارج الدولة اليهودية بكل العاني الممكنة .
438
المشتركة Lge ب 12 بالمئة من أصوات الناخبين وب 16 مقعداً [من
أصل 120] وأصبحت الجبهةء الكتلة الثالثة من حيث عدد المقاعد
في الكنيست الأولى"؟ عملياء أقصيت «الأغودا» من داخل الطائفة
«الحريدية» المقدسية التي سيطرت عليها المجموعة الراديكالية
والانعزالية «نطوري - PUSS واضطرت إلى الانسحاب من
الطائفة عقب انتخابات داخلية أجريت في تموز/ يوليو العام 1945.
لقد تأرجحت «الأغودا» في البلاد بين قطبين: في القطب الأول
كان «تسیعیری أغودات يسرائيل» [شباب «أغودات EU pst ey وفى
G0) منذ الانتخابات للكتيست الثانية في العام 1951 وإلى حين الانتخابات للكنيست
الثالئة عشرة في العام 1992 تأرجح مجموع أصوات ناخبي الأحزاب «الحريدية»» الدينية
والتقليدية معأ بين 11 بالمئة - 15 بالمئة فقط. وفي الانتخابات للكنيست الرايع phe ومع
تغيير طريقة PLS! ارتفعت هذه النسبة إلى نحو 20 EAL (م. كيرن وج. برزيلاي»
انخراط مجموعات بعيدة من المركز في المجتمع وفي السياسة في عصر السلام: «الحريديم! في
إسرائيل. ورقة موقف الرقم 9 (القدس : *مخون هيسرائيل لديمقراطياء» C1998 ص 19).
هنالك عاملان لهذا الارتفاع : أ- أصبح بمقدور الناخبين المتدينين الذين اعتادوا في الماضي
التصويت للائحة المرب الذي كان يعبر بصدق عن مجمل مواقفهم السياسيةء تجزئة اقتراعهم
في هذه الانتخابات بحيث يقترعون في الصندوق الأول لمصلحة المرشح لرئيس الحكومة
الذي يعبر عن تطلعاتهم السياسية» وفي الصندوق الثاني لمصلحة الحرب الذي يعبر عن قيمهم
فى Like المجالات» ب - كيفية تصويت ناخبين علمانيين - قوميين» اعتقدوا أن الأحزاب
الدينية القومية أو «الحريدية» سوف تكون أكثر تعصباً في SUL على مواقف متصلبة في
النزاع اليهودي - العربي.
(©) تمت المصادقة» قبيل الانتخابات للكئيست الرابع pte على مشروع قانون لتعديل
قانون الاتتخابات» قضى بفصل الانتخابات لرئاسة الحكومة عن الانتخابات للكنيست. عمل
بهذا التعديل ثلاث مرات )1996( 1999 و2001). وفي الانتخابات في العام 2003 أعيد
العمل بنظام الانتخابات السابق بعد إبطال العمل بمفعول قانون الانتخابات المباشرة لرئاسة
الحكومة.
(#) «حماة المدينةا» فئة صغيرة [طائفة] من المتديئين اليهود الأشكنازيين فى القدس
تقول بأنها تحمي المدينة المقدسة وتناهض الصهيونية ودولة إسرائيل. تسمى أيضاً المجموعة
المقدسية.
439
القطب الثاني «بوعالي أغودات يسرائيل» [عمال أغودات يسرائيل].
كان «شياب أغودات يسرائيل» حر as ناشطة وكفاحية أرادت أن ثبت
بأنه يمكن بناء مجتمع يهودي سليم في البلادء تدار أموره وشؤونه
وفقاً لأحكام الشريعة اليهودية كنقيض للصهيونية» التي كانت في
نظر هذه المجموعة حركة مارقة علمانية. السبب الفوري في ظهور
ونمو «شباب أغودات يسرائيل» كان الصدمة والفزع اللذين أثارتهما
قضية/ فضيحة «أولاد طهران» التي وُصفت في الفصل السابق. في
نظر المتديئين و«الحريديم» انتمى هؤلاء الأولاد والشبان في الأصل
إلى مجتمع «تقليدي»» وبالتالي اعتبر تحويلهم عن سابق قصد إلى
مؤسسات علمانية - كيبوتسية» كعملية إكراه لإبعادهم عن CP guys
لاحقاً أثارت قضية «أولاد اليمن" رد فعل فزع وغاضب من النوع
ذاته إذ حُوّلوا هم كذلك إلى مؤسسات علمانية» قصّت plas
سوالفهم» واشتملت عملية «تثقيفهم من جديد» على علمنته OP
ونظراً إلى أن النصوص المكتوبة [الأحكام الدينية التوراتية] لم
تستطع توفير ردود على القضايا المعلية الملموسةء. كان «شباب
أغودات يسرائيل؟ هم من أدخل إلى الحوار والممارسة اللتوانية
GD في ale المطاف. ويعن إقامة لحنتين وجدل cole تم ht 8 من «أولاد
طهران» إلى مؤسسات التعليم التابعة لحركة «مزراحي»»ء وأربعين من بين هؤلاء - إلى
مؤسسات تعليم #حريدية». ودار الصراع حول هؤلاء الأولاد» ليس hib بين القطاع
العلماني المسيطر والقطاع الديني» ولكن Lad داخل القطاع الديني» بين حركة ااهمزراحي»
الصهيونية» بقيادة الحاخام الرئيس لفلسطين» الحاخام هيرتسوغء و«أغودات يسرائيل» يقيادة
الحاخام ي. م. ليفني.
(32) بين السنوات 1943 و1949» وصل إلى البلاد حوالى 4500 من Ogee اليمن» تم
إسكانهم في معسكر قرب كركور وغهد بهم إلى مرشدين علمانيين اشتراكيين» في هذه الحالة
Lal رفعت أصوات السخط والاحتجاج أوساط دينية قومية و«حريدية»» لكن احتجاجهم
لم cae وبقيت هذه المجموعة من يهود اليمن تحت إشراف مرشدين علمانيين.
440
الأورئوذكسية الانسياق وراء «كبار علماء التوراة». استطاع هؤلاء
إعطاء ردود وفتاوى «خالصة» وغير قابلة للتأويل للمشاكل الراهنة›
من دون الأخذ في عين الاعتبار المقتضيات التي يفرضها واقع
معطى. بذلكء أضعف هؤلاء صلاحية وسلطة الحزب الأم تجاه
القيادة السياسية والجهاز الحزبي. وكانت إحدى نتائج رسوخ
المقاربة التى ميّزت «شباب أغودات يسرائيل» هى ابتعاد
الأورثوذكسية الدينية عن الدولة. بعد أن اعترف معظمها بها. ely
cade كانت مشاركة أغودات يسرائيل فى الحكومة الأولى من تراث
الماضي. ٠
لكن شباناً آخرين من داخل خزان الشباب الأورثوذكسي المتمرد
نفسه استخلصوا استنتاجات معاكسة. إذ مع موجة الهجرة الرابعة»
ابتداء من العام 61933 أسّس هؤلاء حركة «بوعالي [عمال] أغودات
يسرائيل»» التي رأت نفسها شريكة للصهيونية. ولكن مع EUS
أرادت الحفاظ فى إطارها على نمط الحياة الأورتوذكسى وحتى إقامة
«دولة توراة؛ نظرياً Lees يعود مصدر نشوء حر كة «بوعالي
أغودات يسرائيل» إلى حركة الشبيبة الأورثوذكسية الألمانية )150
التي cul مدى انفتاحها على الحداثة القيام بنشاطات «كشفية»ء وإقامة
دورات تأهيل مشتركة للفتيان والفتيات. وتوجهت حركة «بوعالي
į (33) تكن» «دولة التوراة» أي الدولة التي تنتظم فيها الأمور وتدار وفقأ لأحكام
وتعاليم الشريعة؛ وكما يبدو» ليست هي اليوم أيضاء موضع أهتمام معظم اليهود
#الحريديم؟ء الذين تتأرجح مواقفهم بين التنديد القاطع بمجرد قيام دولة بهودية أسسها
العلمانيون قبل مجيىء المخلص واللامبالاة تجاه ذلك أو انتهاج مقاربة مصلحية تجاه تلك
الدولة (آي كهيئة أو جسم يؤمن الخدمات كما كل دولة أخرى غير ودية في ALS ويقيم
سلطة. حينها «دينا دملكوتا ديناة [حكم السلطان مطاع]؛ أي يجب الانصياع لقوانينها We
نها لا تمس بوجود اليهودية بصيغتها #الحريدية8» التي هي اليهودية الحصرية).
441
أغودات يسرائيل» نحو الاستيطان الممارسة الصهيونية الأكثر جلاءً -
وحتى أقامت كيبوتسات على أراضي الصندوق الدائم لإسرائيل» على
غرار كيبوتس «حفيتس حاييم» (كنية الحاخام يسرائيل مئير هكوهين).
وبعد ذلك سلسلة مستوطنات أخرى. لكن الثيولوجيا الأغوداتية لم
تستطع منح ردود على القضايا الأساس لقيام مجتمع «متكامل1]
ومركب» وإدارة اقتصاده» وبخاصة فى المرفق الزراعى» وفقا
لأحكام الشريعة بصيغتها المتشددة. هكذا لم يستطع مزارعو حركة
«بوعالي أغودات يسرائيل؟ الصمود وتنفيذ أحكام فريضة «إبراء
الأرض» في العام 1937 1938 التي فرضتها عليهم السلطة الدينية
التي كانت للحاخام أفراهام يشعياهو كارليتس (المعروف بكنيته
«هحزون أيش»» على اسم الكتاب الذي وضعه). كان كارليتس»
الذي ولد في «كوسوف» في لتوانيا في العام 1879» شبه عصامي ولم
يجز كحاخامء. لكنه كان معروفا Gon معرفته وتقشفه اللذين كانا
مضرب المثل فى أوساط الجماعة «الحريدية». وسبق لرجال
المستعمرات الأولى في فلسطين» الذين كانوا أورثوذكسيين» أن
عثروا على رجال دين وجدوا حلا لهم لمعضلة «سنة Mel oN!
بالأساس بواسطة مراسيم بيع وهمية للأراضي إلى «الغوييم» [غير
اليهود]. هكذا أفتى Lad حاخام مدينة يافا والمستعمرات» الذي
أصبح لاحقاً الحاخام الرئيس الأشكنازي لفلسطين» الحاخام أفراهام
يتسحاق هكوهين كوك. GI كارليتس المتشدد فارتأى» فى المقابلء
أن «الصعوبة بالذات في الحفاظ على فريضة الإبراء هي التحدي
الذي يُعبر عن الطلائعية الأغوداتية» التي تضحي بنفسها من أجل
قد سیه الأرض 0
)34( فريدمان» المجتمع «(الجريدى؟ : «poles اتجاعات ومسارات» ص 44 45.
442
إقامة الدولة وتسوية علاقاتها مع الدين
لفترة زمنية ما رأى معظم النخب في A - ومن ضمنهم
النخب الدينية والحريدية في قرار الأمم المتحدة في التاسع
والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمير العام 1947 (القرار الرقم 181)
مصدر الشرعية الأساس لإقامة دولة يهودية معترف بها من سائر
الشعوب. وفقاً لروح تلك الأيام» كان من المتوقع أن تتبنى الدولة
لنفسها قيماً عالمية وديمقراطية» مع أنه لم يكن واضحاً تماما آنذاك
ما هي هذه القيم AS يمكن أن تستوي يهودية الدولة معها. مال
معظم «الريّنيم الحريديم» في تلك الأيام» للتسليم بقيام دولة يهودية.
حتى لو لم تدر Lads لمبادئ الشريعةء وبالذات بسبب المصدر
الدولي الخارجي لصلاحيتها وشرعيتهاء ولكن لم ير هؤلاء قدسية في
مجرد قيامها بحد ذاته (مع أن بعضهم رأى في مجرد موافقة الأمم
على إقامة دولة يهودية في «أرض إسرائيل؟ نتيجة لتدخل قوة عليا).
لقد رفض ممثلو الوكالة اليهوديةء وبعد ذلك القادة العلمانيين
للدولة» عدة مطالب للقيادة الحريديةء» بحجة أنه بحكم أن الدولة
ترتكز على قرار الأمم المتحدة ومرسخة فيه» فبالتالي لا يمكن أن
تدار على غير مبادئ ديمقراطية وقائمة على المسا KRAP
خلافاً لأتباع الأورثوذكسية «الحريدية»» استحوذ على رجال
الدين والأوساط الدينية الصهيونية» من مدرسة «همزراحي»›
وبالأخص اهہوعيل همزراحى؛. لوئة عاصفة مسيحانية دينية مصحوبة
بتوقع تحويل الدولة إلى دولة توراة فور إقامتها. لقد رأى هؤلاء في
)35( م. فريدمانء» «العلاقات بين المتدينين والعلمانيين عشية إقامة الدولة»» في: أ.
شابيراء sh bye الديني à في الصهبونية؛ stall 2 (تل أبيب : بيت هسيفر لماعى
هيهو دوت LIS] العلوم ا جامعة تل أب بيب ؛ عام «Lb ge 1983(
443
قيام الدولة اليهودية «بداية OPC oe ASS على الأقلء إن لم يكن
خلاصاً فورياً كاملا ليس فقط بالمعنى الثيولوجي الخلاصيء» بل Lad
بالمعنى السياسي المادي لإقامة «دولة توراة» تترأسها مؤسسة دينية تقوم
بمهام التشريع والقضاء وتتخذ قرارات سياسية «السانهدری. OG
كانت النقاشات في الأساس نقاشات داخلية لسببين أساسيين: أولاء
لم يكن هنالك وجود لخطة عملانية ومفصلة يمكن طرحها على
الأكثرية العلمانية» ويمكنها La أن تستجيب لمتطلبات نظام
OP bi aa: ثانياًء أثار الموضوع ble WIE داخل الصهيونية
الدينية» فالمؤيدون لإقامة «السانهدرين» أملوا في خلق سلطة دينية
يهودية عليا تستطيع أخيراً إحداث تحديثات على نطاق واسعء إلى حد
ملاءمة الممارسة والشريعة الأورثوذكسية مع الحداثة والحياة اليومية
)36( اعتاد fan خطاً أن ينسب بداية المسيحانية إلى نتائج حربي العام 1967 و1973
وإلى ظهور حركة «غوش إيمونيم»» غير أن هذه النزعات كانت مغروسةء منذ البدايةء في
صلب أيديولوجية حركة «همزراحي» وفي فلسفة الحاخام يتسحاق هكوهين كوك. لم يكن لدى
رجال حركة «همزراحي؛ ميل إلى المجاهرة بالحديث والكتابة عن ذلكء خارج إطار cmp le
كي لا يتصادموا مع حلفائهم الصهيونيين العلمانيين والاشتراكيين الذين كانوا يسيطرون تلقائيا
سيطرة تامة على النظام.
(#) قديماً هيئة المحكمة العليا. كانت في أواخر عهد الهيكل الثاني أي في حوالى القرن
الأول الميلادي وما بعد fel هيئة شرعية بهودية وكانت تتألف من أحد وسبعين شخصاً من
كبار علماء الدين اليهود.
(37) كوهينء الدثار/ الشال والعلم: الصهيونية الدينية ورؤيا دولة التوراة في الأيام
الأولى للدولة.
(38) على سبيل cull كان يجب أن يضم ال «سانهدرين» داخله كبار علماء التوراة في
ذلك الوقت» ولكن يجب أن ينتخبوا في انتخابات حرة من جانب «الشعب». أما «الربتيم»
فلا يمكن Lal انتخامم» لأنهم «كيار» بحكم علومهم. صحيح أنه وفقاً لعدد من السجالات»
فاليهودية ديمقراطية بحكم طبيعتهاء لان الشعب أخذ على عاتقه الالتزام بأعباء التوراة
والفرائض في مقام طور سيناء [مقام نزول التوراة على موسى في جبل سيناء]ء بيد أنه كان
مفهوماً أن أدعاءات من هذا النوع لن تكون مقبولة في الثقافة السياسية الإسرائيلية العلمانية.
444
منتصف القرن العشرين (على غرار «السانهدرين» فى «يفنه» فى حينه).
عملياً» كان يقف وراء الاقتراح الداعي إلى إقامة «سانهدرين». حركة
إصلاحية بعيدة المدى. أو حركة اشتُّبه بها بأنها OP sas وكان
الممثل الأبرز والأكثر حدة لهذه المقاربة هو يشعياهو ليفوفيتش ›
كتلة «هعوفيد هدتي» [المستخدم المتدين] في «الهستدروت» العامة.
وكان موقفه يرى أن الفتاوى والأحكام التي تبلورت في ظروف
اجتماعية سياسية مختلفة لم تعد ذات صلة لإدارة دولة وفقا لمفاهيم
الديانة اليهوديةء بل هي شبه مبادئ موجهة للمواجهة مع احتياجات
هذا الوقت. لذا ارتأى ليفوفيتش» أن لا مفر «من تشريع جديدء ومن
إيجاد فتاوى في الأمور التي لم تتطرق إليها الشريعة»(“
من ذلك» على سبيل المثال» استنتج ليفوفيتش استنتاجاً عملانياً
بأنه لا يمكن المطالبة لوك معين على الملا يوم السبت «وفقا
للتوراة»؛ لأنه أصلاً لا يمكننا أن نعرف ما هي تعليمات التوراة
بالنسبة إلى الحفاظ على قدسية السبت فى دولة يهودية هنا والآن.
لقد اتهم ليفوفيتش زعماء «اليهودية» (بما في ذلك رجال الدين؟
ب. ك.) بالجبن والتهرب من النقاش والحسم في مواضيع وجودية
بالنسبة إلى الدولة. وطالب في العام 1951 بيلورة خطة شاملة لإدارة
الدولة Lady للتوراة ومؤسساتها. ويُفهم تلقائياء بأنه على الرغم مما
)39( ي ليفوفيتش. الثوراة والفرائض فى الوقت الحاضر؛ cl ole ومقالات›
1954-1943 (تل أبيب: مساداء 1954( ص 81. ٠
(40) سبق لخحركة «الكيبوتس الدينى» أن قامت بخطوات أولية نحو ذلك» من طريق
إبقائها في أيدي الجالية نفسها (الجمعية العامة للكيبوتس) قرارات كانت تمس» على ما يبدوء
قواعد الشريعة (انظر : لوزء التقاء db glad} المتوازية: الدين والقومية في الحركة الصهيونية في
شرق أوروبا (1904-1882)). وهكذاء لا عجب» فى أن حركة ae t lye na
نجسة في نظر عدد من علماء التوراةء على غرار «الحاخامة من #شاخ» (انظر الفصل cot
من هذا الكتاس).
445
فى ذلك من فرصة لتحويل الدولة الإسرائيلية إلى «دولة Maly gs
فالمحافظون المغالون فى حركة «همزراحى»» ناهيك بالأورئوذكسية
غير الصهيونية» أصابهم الجزع من الفكرة بحد ذاتها. فقد ادعى
هؤلاء أن الأكثرية العلمانية لن توافق» تلقائياًء على أن تأخذ على
عاتقها إقامة نظام ثيوقراطي» الأمر الذي رفضه ليفوفيتش OY غير ذي
صلة بالموضوع.
أثار التحدي الذي طرحه يشعياهو ليفوفيتش anes Yas على
الأخص في وسط النخبة الدينية القومية التي مثّل معارضتها القاطعة
لهذه المقاربة الحاخام موشي تسفي نيريا"“ لقد رأى نيريا جوهر
الصعوبة لدى الصهيونية الدينية في المشكلة الديموغرافية» أي طالما
يوجد في الدولة أكثرية علمانية» فلن يكون ممكناأ تحقيق دولة
التوراة. والشريعة بحد ذاتهاء الصالحة لكل الأجيال» لا يجوز
تغييرها لأنه يمكن أن نجد في إطارها تفسيراً لكل مشكلة تطرأ في
سياق إدارة دولة يهودية حديثة حتى في هذه الأثناء”“ ووصم نيريا
ليفوفيتش بأنه «إصلاحي»» وعمل على إقصائه إلى هامش المعسكر
الديني» واعتبر عدم طرح خطة شاملة في الواقع العلماني خطوة
استراتيجية مقصودة”“ وآمن نيريا أنه عندما يحين الوقت» سيتضح
(41) كان الحاخام نيريا مؤسس المدارس الدينية لحركة ابني عكيفا» ورئيس المدرسة الدينية
«كفار هروئيه؟ (انظر الفصل الرابع من هذا الكتاب)» ومفكرأ ضليعا في الصوفة اليهودية
وجريئاً جداً في اتحديثاته» الفقهية» وكان مقبولاً في أوساط حركة «هبوعيل همزراحي».
)42( م. / ص . tl شعب إسرائيل في دولته: مقالاات» cl le شروحات
لأحكام الهالاخاه [الشريعة] وخواطر بشأن دولة إسرائيل: قبامتها وتحدياتها (كريات ملاخي:
مركاز نيريا [مرکز نیریا]» 1998(¿ ص 94-87.
(43) كوهين» الدثار/ الشال والعلم: الصهيونبة الدينية ورؤيا Uys التوراة في الأيام
الأولى للدولة.
446
دولة يهودية من دون الالتزام بالفرائض الدينية» على الأقل على
الملاً. بقيت هذه المماحكات والتخبطات قائمة على وجه العموم.
باستثناء عدد من الأمور الشاذة التى كانت بمثابة غرائب» فى داخل
«فقاعة» المعسكر الدينى القومى. وعملياًء أبرزت فقط إلى حين
منتصف السبعينيات من القرن الماضى» الإشكالية والضعف
السياسيء الاجتماعي والأيديولوجي لهذه الشريحة بين السكان.
Lhes تخلت الثقافة الدينية القومية عن صياغة الحيّز العام
وطابع الدولة» حتى مطلع السبعينيات من القرن الماضيء. بدرجة
أكبر من الأورثوذكسية غير الصهيونية (التى كانت جيب معارضة SLAB
ونشط ضد نظام الهيمنة)» متراجعة إلى داخل الحيّز الفردي «العائلة:
والحي» والمستوطنة الصغيرة). هذا التراجع والتنازل شبه التام عن
صياغة وجه الجماعة السكانية» الحيّز العام وقواعد اللعبة» كاناء كما
اتضح لناء أحد الأسباب لمحاولة الجيل الشاب من المتدينين
القوميين احتلال القيادة والسيطرة الأيديولوجية السياسية فى الدولة -
حتى لو بقوا أقلية من ناحية ديموغرافية - وتحويل «دولة إسرائيل» إلى
«أرض إسرائيل»» في سياق GE تحالف مع الشرائح العلمانية القومية
الأكثر تطرفاً. حتى ذلك الحين جرت عملية تسوية لمكانة الدين
داخل الدولة والعلاقات بينهماء من دون التدخل النشط والفعال
للثقافة الدينية القومية.
الوضع القائم «ستاتيكو»
خلافاً للرأي السائدء فإن تسوية مكانة الدين فى الدولة
(المعروفة في الخطاب السياسي الإسرائيلي بتعبير «الوضع القائم») لا
تعود من حيث مصدرها إلى رسالة الموقفا غير الملزمة وعير
الواضحة التي أرسلت في التاسع عشر من حزيران/ يونيو العام 1947
447
من جانب إدارة الوكالة اليهودية إلى المنظمة العالمية «لأغودات
بسرائيل» في القدسء بل بعد إرسال هذه الرسالة أصبح مريحاً لكل
الأطراف تفسير وترسيخ هذه الرسالة كوثيقة ملزمة. حقا تتضمن تلك
الرسالة ما يشبه إعلان مبادئ غامض» ولكن ليس التزاماً بتشريع أو
بتسوية مؤسسية ملزمة”““ هكذاء على سبيل المثال» فبالنسبة إلى كل
ما له علاقة بالأحوال الشخصية جاء فى الرسالة أن «كل أعضاء
الوكالة [أي الوكالة اليهودية]*“ يقدرون جيداً خطورة المشكلة
ومصاعبها الكبيرة» وسيبذل من جانب كل الهيئات التي تمثلها إدارة
الوكالةء كل ما يمكن من أجل أن توفر في هذا الموضوع الحاجة
العميقة للمتمسكين بالدين» وللحيلولة» لا سمح الله دون تقسيم
بيت لإسرائيل» إلى قسمين“ كذلك تم التعهد أيضاً في هذه الرسالة
بالحفاظ على ال «كشروت» [الطعام الحلال] في المطابخ الرسمية
(ليس بالذات العامة» وليس بالضرورة مطبخ حلال بشكل Cg war
Lal, أن يكون يوم السبت «يوم الراحة القانوني»»؛ وأن يُمنح
الاستقلال الذاتي لكل تيارات التعليم في الدولة. هنا أضيف شرط›
لا ينفذ حتى يومنا هذا بأن «الدولة» سوف تقرر بالطبع الحد الأدنى
من المواد الإلزامية [في كل تيار تعليم مستقل)]** ٠ اللغة العبريةء
(44) م. فريدمان» «هذا هو تاريخ الوضع القائم ستاتيكوء» في : و. فيلوفسكي»
حررء الانتقال من «الييشوف؛ إلى الدولة 1948-1947: استمرار ونمول (حيفا: موساد
هرتسل لحيكر هتسيونوت [مؤسسة هرتسل لدراسة الصهيونية]؛ جامعة حيفاء 1983).
)@( الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
)45( ما هدد به التيار الأورئوذكسى - الدينى وكذلك المتديئون - القوميون هو أنه فى
حال انتهاج الزواج المدني» كما هو معمول به في دولة عصرية وديمقراطية» لن يتمكن
المتدينون بعد ذلك من الزواج من علمانيين» الأمر الذي سوف «يشق الشعب»» كما هددوا
Lai بوضع سجلات زواج ونسب منفصلة» الأمر القائم من تلقاء ذاته.
(##) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
448
والتاريخ وما شابه». لم يكن كبار علماء «أغودات يسرائيل» راضين
عن هذه الرسالة. لكنهم فرروأ مواصلة المفاوضات مع إدارة الوكالة.
لقد أرسيت القاعدة القانونية العملية ل «الوضع القائم» في
غفلة. ولأسباب لا تمت بالضرورة إلى هذا الشأنء وذلك في قرار
مايو العام 1948. لقد جاء في ذلك القرار الجارف أن «أحكام القوانين
التي كانت قائمة في «أرض إسرائيل» في الرابع عشر من أيار/ مايو
العام 1948 [أي يوم إعلان TU wl ستبقى سارية المفعولء ما لم
يوجد فيها تناقض مع هذا الأمر [أمر أنظمة الحكم والقضاء الرقم 1 -
48" أو مع قوانين أخرى سيقرها مجلس الدولة المؤقت أو
بإيعاز منهء أو مع التغييرات النابعة من إقامة الدولة وسلطاتها»“
وفي بنود أخرى من الأمر المذكورء تقرر بين أمور أخرى أن «أيام
الراحة» ستكون أيام السبت وأعياد إسرائيل. واعتبر العلمانيون هذا
الأمر بمثابة تشريع اجتماعي [متعلّق بحقوق العمال الاجتماعية ell
الراحة والأعياد وغيرها] في أساسه» بينما فسره المتدينون
و«الحريديم» كأنه يضفي Abr يهوديا» على الحيّز العام في الدولة.
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
(##) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
)46( بالمناسية» بقيت أنظمة حالة الطوارىء التى سنتها الحكومة الاستعمارية
البريطانية» والتي تحول «إسرائيل؟ إلى دولة بوليسية» سارية المفعول بفعل القانون old] إلى حين
كتابة هذه الدراسة وتطبّق بالأساس ضد الأقلية العربية.
449
تشريع قانون المحاكم الدينية (الزواج والطلاق””*» وقانون قضاة
المحاكم الدينية؛ اللذين يخضعان السكان اليهود (وغير اليهود
“(Lal لقوانين دينية. وهكذا وبالجرم المشهود تنازل البرلمان
والدولة عن سيادتهما في التشريع في مجال الأحوال الشخصية.
وصادرا حق النظر والمقاضاة في هذا الحيّز من المحاكم المدنية
ومنحوه للمحاكم ai 4977
(47) كان هذا ردأ على حالة» تم فيها تسجيل زواج كوهين”* ومطلقة في محكمة
مدنية. لقد جاء القانون ليسد الطريق أمام الزواج المدني في إسرائيل. ولكن في العام 1962
دعت محكمة العدل العليا إلى الاعتراف بحالات الزواج المدني التي أجريت في الخارج من
أجل غرض تسجيل عقود الزواج تلك في وزارة الداخليةء في العام 1995 أقيمت محاكم
مدنية لشؤون CAL لكنها كانت» عملياًء فارغة من مضمونها الأساس» OY بندأً خاصاً
في القانون يمنع تلك المحاكم من اتخاذ أي قرار قد يشكل مساساً بصلاحيات المحاكم الدينية.
(©) هو من سلالة أهارون [هارون] a. النبي موسى.
ومع Ges الصحافي غرشوم شوكان» رئيساً لهيئة تحرير صحيفة هآرتس» تبلور داخل
الصحيفة خط علماني حازم في هيئة التحرير. وأكثرت المحامية المتمرنة» شولاميت ألوني في
برنامج إذاعي كانت تعده وتقدمهء باسم «ساعة استقبال» 1964( 1965( من تقديم أمثلة عن
الإكراه الديني الممارّس في مجال الأحوال الشخصية بالذات وتعارض ذلك مع معايير
الديمقراطية ومشاعر العدل الطبيعيء ونجحت بالذات في أن تدخل إلى قاموس الثقافة
السياسية في إسرائيلء مصطلح of SIP الديني». وشطب البرنامج عن جدول البث عقب
ضغوطات من سياسيين متدينين. وكان هذا التعبير الأول في المجال العام الرسمي» عن
لاوعي علماني» هجومي خارج إطار الهيمنة .
)48( قوانين موازية هي «قانون قضاة المحاكم الشرعية الإسلامية»» و«قانون المحاكم
الدينية الدرزية» . ظاهرياًء تواصل الدولة بذلك Lad التسويات التي تحددت بموجب نظام
«الملل» وفقاً ل «أمر الملك في مجلسه للعام 41922. لكن القانون الإسرائيلي يفرض على
الأقليات Lad الانصياع حصراً للقضاء الديني.
(49) إلى ذلك» لا تستطيع النساء شغل منصب «القاضي» في المحاكم الدينية اليهودية›
وحتى لم يستطعن شغل منصب عضو في المجالس الدينية إلى حين قرار محكمة العدل العليا
)87/153 شكاديئيل ضد وزير الأديان وآخرين). جب التشديد على أن المجالس الدينية pet
الخدمات الدينية لكل الجمهور في مستوطنة/ بلدة معينة (مثلاء ما يتعلق منها بدفن الموتى)»
وليست مؤسسات دينية - فقهية. وتشكل المجالس الدينية مصدراً لا ينضب لتوزيع الوظائف =
450
ربما كان موضوع مكانة المرأة ليس فقط في الحيّز الخاص» بل
أيضاً في الحيّز العامء هو الخط الأساس الفاصل على المستوى
القانوني والثقافي = بين العلمانيين ومجمل الثقافات الدينية Le) عدأ
التيار الإصلاحي الصغير: غير القائم تقريباً وغير الملموس في
الإسرائيل»). هذاء GY إضافة إلى ما سبق ورأيناه في الفصل cell
لا يمكن للنساءء وفقاً لأحكام الشريعة» شغل أي وظيفة عامة LÍ
كانت. وهكذا فإن تحويل التشريع في الأحوال الشخصية من نطاق
اختصاص الكنيست إلى نطاق اختصاص قوانين الشريعة» وتحويل
التقاضي في تلك الأحوال» من المحاكم المدنية إلى المحاكم
الدينيةء هو انحراف فظء ليس فقط عن الوضع الذي كان سائدا في
هذا الحيّز في الدولة الكولونيالية البريطانية OY مواطنيها كان
بإمكانهم في حينه التوجه إلى المحاكم المدنية أيضاً - بل Lad عن
أحد الشروط المبدئية الأساس والضرورية لقيام نظام ديمقراط °
هكذاء مثلاء بينما يقسم القضاة المعيّنون في وظائفهم يمين الولاء
من جانب الحزب الذي يسيطر بواسطة الوزير المسؤول على وزارة الأديان. انفجرت الفضيحة
عندما توجهت السيدة شكاديئيل (امرأة متدينة من بلدة سديروت) بالتماس لل gani Se
العليا بسبب رفض قبولها كعضو في المجلس الدينيء على الرغم من انتخابها إليه. انظر أيضا
تعيين رية غيتسبرغ في العام 1998 عضواً ذ في المجلس الديني في مدينة بيتح - تكفا - في
السنوات الأخيرة سمح للمحاميات بالمرافعة أمام المحاكم الدينية اليهودية» تلك الظاهرة التي
أعشّبرت بمثابة حدث ثوري في نظر عدد من الباحثين fe) غرار ر. شامير» م. شتراي و ن.
الياس» «القضاء والرسالة: حالة المترافعات في المحاكم الدينية؛:» مقموت الجاهات
[دورية]ء العدد 28 )3( )1997( 6 وث. آلئورء مثقفات وجاهلات: من dle ناء حريديّات
(تل أبيب: عام عوفيد» 1982)).
(50) يقول الادعاء المضاد أن كون الكنيست نفسه قد تنازل عن صلاحيته السيادية في
جزء من أحكام الأحوال الشخصية» لذا فالوضع لا غبار عليه من ناحية ديمقراطية. لكن هذا
الادعاء لا يصمد لأن الأمر يتعلق بحالة خاصة لوضع يحول فيه الكنيست «بشكل ديمقراطي»
كل صلاحياتها إلى هيئة سلطوية غير منتخبة.
451
لدولة «إسرائيل» وقوانينها. mi فضاة المحاكم الدينية يمين الولاء
للدولة cha وتقرر Lai أن a ضي المحكمة الدينية لا يخضع في
شؤون القضاء الدينى لسلطة غير سلطة D plall الذي يقضى بين الناس
على آساسه»» أي الشريعة اليهودية Lads لتفسيرها الأورثوذكسي.
يشكل موضوع الإجهاض في العالم المسيحي» وبوجه خاص
في العالم المسيحي البروتستانتي والكاثوليكي في الولايات المتحدة.
محوراً مركزياً في الحرب الثقافية بين الأجنحة الأصولية في المسيحية
والعلمانية» وبالتحديد الحركات النسائية المطالبة بمساواة المرأة
بالرجل. هذا صدام جبهوي [وجهاً لوجه] بكل معنى الكلمة بين قيم
أساس لا تستقيم مع بعضها بعضاء وليس فقط على خلفية معتقدات
دينية. وتعتمل في هذا الموضوع مشاعر عميقة hie إلى حد أنه يثير
من حين إلى آخر انفجارات عنفية. وصلت الأمور إلى حد قتل أطباء
وإحراق عيادات طبية تمت فيها عمليات إجهاض. تحرّم أحكام
الشريعة في الديانة اليهودية الإجهاض بشكل قاطع (أحيانا حتى إن
كانت حياة المرأة الوالدة معرضة للخطرء أو حتىء إن كان الجنين
Capen ويوجد وسط العلمانيين والمتدينين على حد سواء ذاك
النفر الذي يتحدث بصدق. أو كجزء من خطاب ليبرالي حول «حوار
الحقوق» في كل ما له علاقة بحق الجنين في الحياة» ويعتبر
الإجهاض عملية قتل إن لم تكن عملية اغتيال. في المقابل» OW حق
المرأة في امتلاك جسدها ومصيرهاء وحريتها في اختيار نمط الحياة
الذي ترغب فيه» هو أحد المبادئ الأساس للحركة النسائية الليبرالية.
يتداخل هذا الموضوع Lal في النزاع اليهودي - العربي الفلسطيني
كأحد مواضيعه والمعروف بال «مشكلة الديموغرافية». من هناء فإن
أوساطاً قومية أيضاًء وليس بالضرورة دينية» تعتبر رحم المرأة
اليهودية ثروة جماعية» قد تعارض الإجهاض. ولكن ليس كل جنين
452
يلائم أشكال الجسم المرغوبة في الأخلاقيات القومية. ومنذ أن أصبح
بالإمكان تشخيص تشوهات جينية وأخرى في الأجنة» تُجرى في
«إسرائيل» عملية انتقاء متشددة لهذه الأجنة"“ وإلى حين إقرار قانون
الإجهاض )1977( استّخدم هذا الموضوع كبؤرة أخرى للصراعات
بين المتدينين والعلمانيين. يسمح القانون بتنفيذ عمليات إجهاض
لأسباب طبية» ولكن ليس لأسباب اجتماعية. ولكن نظرياً وعملياء
ومن خلال موافقة صامتة» لم يفرض البند الاجتماعي منذ ذلك
الوقت» وحتى هذا اليوم» وشطب الموضوع Ne عن جدول
الأعمال الا ويجسد موضوع الإجهاض عدم جدوى الفصل بين
الحيّز العام والخاص واصطناعيته. إذ إنه ليس هناك موضوع أكثر
خصوصية وحميمية بالنسبة إلى النساء من موضوع الإجهاض. ومع
ذلك فهو يتقرر خيراً أو شرا - في البلاد وخارجها في داخل الحيّز
العام السياسي.
كان موضوع الإعفاء من الخدمة العسكرية للفتيات من عائللات
M. Weiss, The Chosen Body (Stanford, CA: Stanford University Press, (51)
.)2002
)52( كما يبدوء فالأحزاب «الحريدية» لا تسارع إلى المطالبة بفرض الانصياع لقوانين
هي بمثابة أحكام لا يستطيع الجمهور»» وبالأخص جمهور ناخبيهاء الوفاء ببا. هنا أيضاًء لا
تصطدم النساء والعائلات الميسورة بمشكلة» وجوهر المتاعب سيحل على ناء وعلى عائللات
من الشرائح الدنيا وعلى فتيات شابات يعانين من ضائقة. عموماء مع رواج استخدام وسائل
منع الحمل» وبالأخص الأقراصء OB تكرار المشكلة وحدتها كمشكلة اجتماعية آخذين
بالتقلص. مئال آخرء مع أنه ليس من جال التشريع» هو عادة أساس في ثقافة الاستمتاع
بأوقات الفراغ الإسرائيلية : إجراء مباريات كرة القدم أيام السبت. لقد امتنع رجال الدين
والسياسيون «الحريديم؛ عن خوض صراعات في هذا الموضوع الذي كان مرشحاً OF يثير
lege من جمهور ناخبيهم على الرغم من ماس الباريات ب (قدسية يوم السبت؟. ومع ذلك
فإذا أقيمت مباريات كرة القدم في المستقبل القريب طوال أيام الأسبوع. سيكون ذلك
لأسباب تجارية تتعلق ببث الباريات على قنوات التلفزة العاملة بواسطة الكوابل.
453
متدينة وحريدية» ولتلاميذ المدارس الدينية الذين «توراتهم مهنتهم)
حيّزاً آخر للتوافق بين الدولة في بداياتها و«الحريديم». تمت تسوية
هذين الموضوعين بشكل غير مباشر بواسطة بندين في قانون الخدمة
الأمنية. حتى العام 1977 كان هناك حصص [كوتا] لإعفاء النساء
وتلامدة المدارس الذينية » كانت or 6) pas حين إلى «dl بواسطة
Kad أو clean Ce? وتوقهت حتى عمليات الفحصس والتثيت
من «صحة» التصريحات(53) يخوّل بند آخر في القانون وزير الدفاع
أن يعفى من الخدمة العسكرية الإلزامية كل شخص أو مجموعة
أشخاص إذا ارتأى ذلك. بفعل هذا البند. وعلى الرغم من وجود
قانون تجنيد إلزامي في إسرائيل» فالنساء اللواتي يصرّحن بتدينهن لا
يتم تجنيدهن › وكذلك الحال بالنسية إلى so AS المدارس
Md SD في فترة حرب العام 1948 تم تجنيد بعض تلاميذ
المدارس الدينية» وحتى شارك هؤلاء في القتال» ولكن بعد ذلك
تقرر الامتناع عن تجنيدهمء سواء كان ذلك من خلال التعاطف مع
len التوراة» الذي أبيد معظمه في الكارئةء أو من أجل الامتناع عن
تجند أشخاص كان مدى الت امهم بالدولة الهو دية العلمانية إشكالياً
2 ص = مهم بالدوله اليهودي يه ۽ 2
منذ البداية ولكن das أن تأسس في الإسرائيل» اامجتمع ald CE
)53( انظر Lat الفصل الرابع من هذا الكتاب.
)54( نعم لا يتم على أساس هذا البند الغامض تجنيد عرب #إسرائيل» من المسلمين
وا مسيحيين (مع أنه يحق لهم التطوعء وهذا pl نادر ite وينظر فيه في كل حالة بحد ذاتها)»
في المقابل» يطبق قانون الخدمة العسكرية الإلزامية على الشبان الدروز والشركسء بينما EHS
البدو في السابق كمقتفي أثر كما تم تجنيدهم للخدمة العسكرية (أنظر الفصل الثامن من هذا
الكتاب).
Cat) المقصود بهذا التعبير طلاب المدارس الدينية الذين يتهربون من الخدمة العسكرية
يدعوى دراسة تعاليم التورأة.
454
كبير (يقذر عدده اليوم بنحو ستة بالمئة إلى ثمانية بالمئة من أصل
العدد الستوي للملزمين بالتجنيد)» وأصبح الإعفاء من الخدمة
العسكرية أداة للحفاظ على حدود الجماعة الحريدية“ Lad Jys
موضوع التجنيد الكامل أو الجزئى لتلاميذ المدارس الديئية
(الحريدية؛» إلى موضوع صراع ثقافي عام وحتى قضائي ساخن بين
العلماتيين و«الحريديم». من وجهة نظر العلماتيين› Yy يحظى
(الحريديم» فحسب بامتيازات زائدة من جانب الدولة ويتحولود إلى
(«المقاس بالدماء») للخدمة العسكرية. أثار الامتناع عن أداء الخدمة
العسكرية من جانب جمهور من المواطنين الإسرائيليين الشبان
والصالحين لأداء تلك الخدمة» غضباً واسعاً وعدائية فى وسط
المجتمع العلماني». و lag us مكتوما في وسط المجتمع الديني
القومى. إن مسألة العبء غير المتساوي» من ناحية الوقت الذي
بتجنيد الشبّان «الحريديين»» على BY! للخدمة الوطنية» هذه الأمور
الثقافة الإسرائيلية. لقد خاض حزب جديد بكامله (حزب «شينوي» -
التغيير) الانتخابات للكنيست في العام 1999 على أساس برنامج
انتخابات العام 2003 أصبح حزب «شينوي» الحزب الثالث من حيث
الحجم البرلمانى (فاز ب 15 مقعداً)» وشريكاً ok فى حكومة
ASUS Og yl و us إيهود باراڭ» مرشح حر ب العمل لانتخابات
)55( انظر الفصل السادس من هذا الكتاب.
455
المدارس الدينية «الحريدية») إلى مركز حدول الأعمال celal! وفاز»
آنذاك» بأصوات كثيرة بسبب ذلك.
عقب قرار محكمة العدل العلياء الذي طالب وزير الدفاع
بتعليل أسباب عدم تجنيد طلاب المدارس الدينية للخدمة العسكرية»
تم تعيين لجنة (لجنة «طال») طلب منها اقتراح تدابير قانونية للوضع
الذي نشأ. قدمت اللجنة توصياتها فى 14 نيسان/ أبريل 2000. كانت
توصيات اللجنة حلاً وسطاً بين المطالبة بتجنيد كل شبان المجتمع
(الحريدي» الأشكنازي قاطبة والمطالبة بإبقاء الوضع القائم على
calle وكان جوهر مساهمتها [التوصيات] المحتملة في أن التشريع
الذي دعمته كان مرشحاً لتمكين آلاف الشبان «الحريديم» من
الاندماج في سوق العمل من دون رعب التجنيد. كانت خطوة كهذه
مرشحة للتخفيف من الفقر المدقع الذي تتسم به أجزاء ملحوظة من
الجالية الأورثوذكسية/ الحريدية» والذي يشكل حاضنة لبؤر عنف
داخلية (بالأساس داخل العائلة) وخارجية. لكن عمليات التشريع التي
اشتقت من توصيات اللجنة جمدت (بواسطة تشريع مرحلي) عقب
الأزمة الحكومية التي انفجرت في صيف العام 2000» وتغيير السلطة
الذي تلاها. لكن أريئيل شارون الذي أيّد من ناحية أيديولوجية تجنيد
شبان المدارس الدينية» عندما كان رئيساً للمعارضة» اضطر للتراجع
عن ذلك عندما أصبح Los, للحكومة» جراء ارتباط حكومته بدعم
الكتلة الدينية كلهاء الأمر الذي لم يتغير Lal في حكومته الثانية.
التي حيّد فيها «المفدال» واشينوي» بعضهما بعضا.
وبحكم أن شؤون الإيمان/ المعتقد تمس الهويات الشخصية
والجماعية وكذلك الحيأة اليومية ونوعيتها على حد cel gw ليس هناك
ما يمكن أن يثيرء كما مواضيع الدين والإيمانء أحاسيس وعواطف
456
Aco le وبدآئية 6 و حتی القيام باعتداءات > واستخدام للقوة من جانب
كل من لهم OLE في الأمر. كان الحيّز العام على الدوام الساحة
الأبرز. ولكن ليس الوحيدة» PED الصراع حول صياغة هوية
الجماعة السكانية. هكذاء Wa خاضت مجموعة صغيرة ولكن
متعصّبة» صراعاً اتسم بالعنف ضد الحفريات الأثرية وضد علماء
الأثار أنفسهم». بدعوى أن أعمال الحفر والتنقيب تشكل تدنيساً لقبور
بناءء كان يُخشى وجود قبور يهودية أسفلها. لكن النجاح الأكبر
حصدته «أغودات يسرائيل» عندما تمكنت من فرض قانون التشريح
وعلم الأمراض )61953 الذي يشترط تشريح جثث المُتوفين (لغرض
Jota سينا الوفاةء أو دراسة الأمراض E2 الأعضاء) بموافقة
عائلة المتوفى. وتجري معظم هذه الصراعات في Gols «رمادية» أو
على «خطوط التماس» [بين الأحياء التى يقطنها علمانيون وتلك التى
أنظمةء أو عادات. وتشكل الصراعات حول الحفاظ على #قدسية
التجارية» وقاعات اللهو والتسليةء والمطاعم في أيام السبت
والأعياد)» مصدراً لا ينضب للاحتكاكات العنفية بين «الحريديم»»
والعلمانيين» والشرطة» وحتى للتسبب فى أزمات اتتلافية من حين
إلى آخر*“ يتم أيضاً تحطيم لافتات الإعلانات pit المحتشمة»
(56) لقد سقطت الحكومة الأولى بسبب قضايا تتعلق بمجال التعليم والنظرة تجاه
المهاجرين الشرقيين (انظر الفصل الثاني من هذا الكتاب)» Lely حكومة رابين الأول فسقطت
في العام 1976 يسبب الاستقبال الذي نظم مع حلول يوم السبت للطائرات المقاتلة التي =
457
القريبة من الأحياء الحريدية. كذلك» مثلاء لم يعد هناك وجود في
العالم لدولة تدعى «غربية» يتم فيها تعطيل المجال العام LLS لمدة
يوم كامل» كما هو الحال في «يوم هاكيبوريم”* [عيد الغفران]
الإسرائيلي» حيث تتوقف فيه حركة المواصلات حتى بالنسبة إلى
وسائط النقل الخاصة» ويتم تعطيل محطات الإذاعة والتلفزة العامة
والخاصة طوعاً.
كذلك فالممارسة في شؤون ال «كشروت» [الطعام الحلال]
في المطابخ العامة إخذة بالاتساع. مع ذلك»ء فهذا ليس مسارا
«أحادي الاتجاه صوب «حردلة)**' الحيّز العام». ابتداء من العام
1968 وعقب التماس فذم إلى محكمة العدل العلياء سمح
لمحطات التلفزة بالبث يوم السبت» وكذلك بفتح محطات الوقودء
كما إنه ومنذ العام 1967 (السنة التي GS فيها الموجة الأولى
من «التوابين») سمح في أماكن مختلفة» بما فيها القدس» بفتح
أبواب المطاعم وبتنظيم عروض ترفيهية وثقافية في أيام السبت
والأعياد. وحظيت عملية فتح الحيّز العام أيام السبت والأعياد
وصلت من الولايات المتحدة. في أيلول/ سبتمبر من العام 61999 انسحيت الكتلة البرلانية ل
يدوت هتوراه» [أغودات يسرائيل + ديجل هتوراه] من حكومة إيبود باراك بسبب نقل
طوربينات لإنتاج الكهرباء ليلة يوم السبت من مكان إنتاجها إلى محطة الطاقة. وأصبح الموضوع
ارمزا» في نظر المتدينين والعلمانيين على حد سواء. مع أنه ثار بالأساس كنتيجة لصراعات
داخلية في حركة #شاس؟ بعد إبعاد زعيمها GLI آرييه درعي عن القيادة (انظر الفصل
الرابع من هذا الكتاب). ولكن في النهاية» بقي حزب «شاس» داخل الائتلاف من أجل
التغلب على الأزمة المالية التي انتابت شبكته التعليميةء وإثر ذلك أصدر المرجع الروحي AS
««شاس»» الحاخام عوفاديا يوسفء فتوى اعتبر فيها نقل الطوربينات يوم السبت «يلامس
فريضة إنقاذ ct alt وبالتالي فإنه جائز.
(#) يوم الغقران وهو عيد عند اليهودء يقضونه صياماً وصلوات Ub لغفران الله عن
ذنوبهم.
(##) تسبة إلى كلمة «حريدي»ء أي المتدين المتعصب في التيار الأورثوذكسي اليهودي.
458
لنشاطات الترفيه والتسلية في أوقات الفراغ وللتسوق» باندفاعة
كبيرة في التسعينيات من القرن الماضي مع افتتاح متاجر كبيرة
ومراكز للتسوق والترفيه خارج نطاق اختصاص السلطات LAJ
على مفارق طرق المواصلات وفى الكيبوتسات؟ وكان ذلك
Tole للالتفاف على قانون ساعات العمل والراحة وفقاً لتفسيره
الإكليركي» وأحياناً في سياق حشد دعم الجالية العلمانية المحلية
(كما كان الحال في متجر «رمات افيف ج24 في العام 1997),
وأخذ الصراع على الحيّز العام يتحول إلى شبه لعبة «تذاكي»
تشارك فيها جميع الأطراف. وبهذا الشكل. فالمتاجر والمحلات
تفتح أبوابها أيام السبت والأعياد» لكن الوزارات التي يسيطر عليها
وزراء متدینون» ترسل مراقبين غير يهود من أجل فرض الالتزام
بالقانون وتغريم المخالفين. في العام 61995 قرر وزير المواصلات
(من حزب «المفدال») إغلاق شارع بار إيلان في القدس» عقب
أعمال شخب يوم السبت قام بها السكان «الحريديم» في المنطقة›
على غرار أعمال الشغب التى حصلت فى الثمانينيات من القرن
الماضي على طريق Mos gal ذلك الحي المختلط في شمال
القدس*“ وشارع بار إيلان هو محور مواصلات مركزي في
شمال القدس» يمر عبر أحياء «حريدية»» ولكنه يُستخدم كطريق
(57) نشبت في السنوات الأخيرة «أعمال شغب حول لحم الخنزير» في مدن وبلدات
صغيرة مأهولة بالأساس بيهود شرقيين من المحافظين على التراث والتقاليده وكذلك
بمهاجرين جدد من الناطقين باللغة الروسية.
de gat (58) «حريدية» صغيرة ولكن عنيفة GW من حالة مرضية لناحية كره اللأجانب
(Xenophobia) بشكل خاص» هى مجموعة «دوريات الحشمة» التابعة للطائفة الحريديةء
كانت Jaw كأداة رقابة إزاء الداخل» لكنها كانت تتعرّض أحياناً بشكل قاس أيضاً للسكان
غير «الحريديم» المقيمين في نقاط سكنية متماسة مع أحيائهم» وكذلك للطاليات»
وللمسيحيين المشتبه بقيامهم بأعمال تبشيرية وللعرب.
459
عبور شبه وحيد إلى المناطق العلمانية Lal أمرت محكمة العدل
إلى حل وسط. وأوصت لحنة اتسمير UD التى عبنت لبحث
الموضوع» بإغلاق الشارع أمام الحركة في ساعات أداء الصلاة.
تواصلت عملية «تهويد الدولة» داخل الحيّز العام» بشكل أبعد
من الالتزام الذي توقعه «الوضع الراهن» الأسطوري. Jia تم حظر
استيراد لحم الخنزير بالقانون» على الرغم من قرار محكمة العدل
العليا في العام 1993 الذي اعتبر حظر استيراد اللحم غير المحلّل
Lun بأحكام قانون حرية مزاولة العمل“ وكمثال قد يبدو طريفاً في
غرابته في نظر إنسان من الخارج» يُحظر GSE فى سبعة أيام عيد
الفصح اليهودي (بموجب قانون ال Os guard حظر الطعام
المُختمِر 41986( خبز وبيع الخبز وباقي الأطعمة «المختمرة) 60
ويمتنع الإنسان الحضاري Lad عن أكل الطعام المُختمر على Salt
حتى في بيئة علمانية تماماً. لكن المثير للاهتمام هو أن معظم حملة
لواء الصراع على الحيّز العام» هم على العموم هامشيون نسبياً
وممركزين في نقاط معينة. لا تثير هذه المواضيع اهتمام معظم
الجمهور الذي يعرّف ك «علمانى»» إلا إذا كانت تتصل مباشرة
بجالية معينة» وهناك ميل لقطعها عن سياقها العام والشاملء على ما
يبدو من حراء انعدام وجود أيديولوجيا مبلورة ورؤية منظمة يهودية
Od glad pas (59) استيراد اللحم oe 1994( « استيراد اللحوم المجمدة دوك wot
من «هربنوت هراشيت؟ [المجلس الدينى الأعلى]. هذا القانون وأمثالهء أطلق عله فى الثقافة
السياسية الإسرائيلية» مصطلح «القانون الملتف حول قرارات محكمة العدل العليا».
(#) نوع من الخيز غير المختمر يؤكل في عيد الفصح اليهردي.
)60( يضطر الجمهور الذي لا يقيد نفسه بأداء فرائض «7الطعام JAH في عيد الفصح»
إلى تخزين كميات من الخبز وسلع أخرى محظورة قبيل عيد الفصحء أو الاضطرار لشرائها من
مناطق غير مبودية محاذية.
460
علمانيةء منذ زوال صبغة الدولانية عن “OP Kot إن السبب
الأساس في هامشية الصراعات حول طايع الحيّز العام في إسرائيل»
وفي إخراج هذه الصراعات من السياق العامء هو انعدام قدرة الدولة
ومعظم السكان اليهود على مواجهة القضية المركزية» التي طرحت
أكثر من مرة في هذا AG وهي فصل القومية عن الدين والطابع
الشمولي للهوية اليهودية للدولة.
دولة ديمقراطية فى مقابل دولة يهودية
بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة» انجرف حتى بعض
أعضاء اللجنة التنفيذية لحركة «أغودات يسرائيل» فى سياق النشوة
العامة في البلادء ففي محضر جلسات اللجنة في 0 تشرين الثاني /
نوفمبر 1947 ترد الأمور الآتية WG عن الحاخام كتسييلبويغن: «إن
إعلان الدولة اليهودية هو ظاهرة تاريخيةء إذ إنه بعد ألفي عام من
المنفى والاستعباد يعطوننا PINS] جزءاً من «أرض إسرائيل» لكي
نقيم عليه دولة يهودية بموافقة كل شعوب العالم. لا شك في أن هذا
هو عناية خاصة فوق طبيعة الأشياء. بالتأكيد ليس في هذا الأمر شيء
من الخلاص المأمول. ولكن فيه أمرا سماويا وبداية الخلاص. علينا
أن نتوجه إلى الشعب اليهودي لكي يستغل هذه اللحظة التاريخية من
أجل تحول روحاني ونفسي والعودة إلى طريق التوراة وإعداد وتأهيل
أنفسنا للخلاص الكامل». مع ذلك» فالغالبية العظمى من كبار علماء
)61( منذ مطلم الخمسينيات من القرن الماضي أقامت مجموعة من المثقفين والأدباء
(حاييم غوري» وعوزي أورنان وآخرون) وحزب العمال الموحد etela? «رابطة مناهضة
الإكراه الديني»» لكن هذه الرابطة لم تحظ في أي وقت بوجود فعلي في أوساط الجمهور
وكانت bL متقطعة .
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
461
التوراة في التيار الأورثوذكسي الديني لا تتلهى بفكرة تحويل الدولة
الإسرائيلية إلى دولة توراة أو دولة ثيوقراطية . أولاً» لأنه حتى لو كان
هناك دلالة يهودية عامة لإقامة الدولة» فالأمر لا يتلاءم مع النموذج
الثيولوجي لمجيء المخلص» وحتى يناقضه (حتى بالنسبة إلى
المخلص من «بيت يوسف» الذي هو بمثابة مخلص يبشر بمجيء
المخلص من «بيت دايغدا) GAR الواقع المحسوس لغالبية يهودية
(ومن يهود مشكوك في يهوديتهم) في البلاد والعالم Y يمسح في
المجال لقيام دولة توراأة. على الرغم من ذلك» وخلافا للموقف
الأورثوذكسي التقليدي» يعترف معظم الجمهور «الحريدي»
ب «الملخوت» الدولة» رغم كونها خاطئة وشريرةً»ء OV «دينا د
ملخوتا thus [«-حكم السلطان مطاع»]» وحتى يشارك فيها مشاركة
متحفظة ومشروطة» ما عدا فرقة صغيرة ومتعصبة فى الطائمة
«الحريدية» المقدسية [«نطوري كارتا؟]. ۰
lab من رأى» مسلحاً بالثيولوجيا التحديثية للحاخام كوك في
إقامة دولة Logg: فى «أرض إسرائيل»»2 ليس فقط «بداية الخلاص»ء
بل (Lie ios Lal خلاصية أو dee (فى لحظات «كاريزمية -
عجائبية» لتحولات تاريخية كبرى حرب عالميةء و«يأجوج
che goles وكارثة» وإقامة الدولة» وانتصار في الحرب تطمس
الحدود على الدوام). على الأقل داخل هذه الأوساط» تشتعل
نقاشات داخلية حول تأسيس دولة «إسرائيل» كدولة تورأة!ة6)
(62) انظر الفصل الرابع من هذا الكتاب.
)63( كوهينء الدثار/ الشال والعلم: الصهيونية الدينية ورؤيا دولة التوراة في الأيام
الأولى للدولة.
462
لقد استخدم هرتسل مصطلح «دولة اليهود». بمعنى دولة كان
بإمكانها من حيث المبدأ أن تقوم في كل مكان في العالم» وليس
بالضرورة فى «أرض القداسة» أو فى «أرض أجدادنا». بحسب رأي
أفيعيزر رفیتسک D «فالتسمية OG LSE pal iS yo تعبّر [وليس
بالصدفة» ب. PLS عن مضامين ما فوق تاريخية» ثيولوجية». إنها
تشير إلى «كنيست يسرائيل» على مر الأجيالء وإلى «الوحي الإلهي
الذي Ji, عليها من فوق» luu من حدود الزمان والمکان». بناء
cate من ناحية دينية لا يمكن أن يخطر على البال تسمية دولة»
«دولة إسرائيل» من دون الحفاظ على التوراة والفرائض الدينية. ON
معظم المحافظين على التوراة والفرائض في إسرائيل» وعلى الأخص
أمثال أولئك الذين يشعرون بالتزام وطني يهودي علماني تجاه الدولة
الإسرائيلية» يشعرون Of) Lal لم يكن بشكل شخصيء فحينها
بشكل جماعي) كأقليات مغبونة تعامل بشكل سيءء وبالذات عندما
يرافق التمييز الموضوعي أو الذاتي إحساس بغبن إثني وطبقيء كما
هو الحال بالنسبة إلى جزء من اليهود الشرقيين*“ الحيّز العام
الإسرائيلى هو خليط ملىء بالتناقضات والتعارضات من وجهة نظر
كل المجموعات (ize pol والدينية» والعلمانية. وكما رأينا أعلاهء
فالقانون والقضاء هما في الوقت ذاته علمانيان ديمقراطيان وأيضا
ثيولوجيان فقهيان» ولذا فهما ليسا ديمقراطيين كفاية في نظر جزء
)64( أ. رفيتسكىء» النهاية [القيامة] البائنة ودولة اليهود: مسيحانية» صهيونية
وراديكالية دينية في إسرائيل (تل أبيب: عام عوفيدء 1993): ص 147.
(65) هوء بالمناسبة» لقب ساخر سجالي أطلقه عليها في العام 1890 إلياكيم شلومو
شابيرا من اهورندا» - أحد «الرينيم» الأورثوذكسيين الذي كان وقتكذ من كبار المعارضين
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
)66( انظر الفصل السادس من هذا الكتاب.
463
من السكات» وبالتأكيد ليسا «يهوديين» أو «فقهيين» كفاية في نظر
مجموعات OG ST إن إخراج الأحوال الشخصية من مجال
التشريع والقضاء المدنيين وإخضاعهما لقوانين الشريعة وللمحاكم
الدينية هو انحراف نموذجى خطير عن كل المبادئ المألوفة فى
ديمقراطية ليبرالية. إن من يعاني من ذلك» نظرياً وعملياًء هن النساء
بالأساس (وفي الغالب في حالات الطلاق). والأزواج المختلطين
من ناحية الانتماء الديني» حتى لو لم يكونوا «متدينين» أصلاء أو
أشخاص EY في «يهوديتهم» وفقاً SPA AU إن انعدام التكافؤ
بين حقوق النساء وحقوق الرجال واضطهادهن المنهجي بواسطة
قوانين الشريعة الذكورية في أساسها وبوجه خاص في تفسيرها
الأورثوذكسي المهيمن منذ سنوات في «إسرائيل»7 2 لا يستقيم مع
أي تعريف لمعتقد علماني ليبرالي ومع مبادئ الديمقراطية ومبدأ
(67) م. ساميت» النزاع حول مأسسة قيم اليهودية في دولة إسرائيل» أبحاث في علم
الاجتماع (القدس: ممحلكاه لسوتسيولوجيا [دائرة علم الاجتماع]؛ الجامعة العبرية في
القدس» 1979).
Liste (68) نشأت في (إسرائيل» فئات «المحرم عليهم الزواج» (كوهين - من سلالة
أهارون - مع مطلقة» أبناء من غير الزوج MA لامرأة متزوجة» والذين يعتبرون HN غير
شر عیین؟ ؛ أولاد زوجين تزوجا وفقا ml الزواج لدی التيارين الإ صلا حي رالحافةء
امرأة زوجها مفقود ولكن ليس هناك يقين coe oh ويمكن الإعلان عنها ك UG yee?
بالمناسيةء فالدولة ومحاكمها المدنية تعترفان» لغرض الحفاظ على foe الحقوق المدنية وأحكام
ote i! بالزواج المعقود في الخارج ree تقو اعد الشريعة؛ لکن المجلس الديني N ejN!
يعترف به.
(©) معناها معلقة أي لا متزوجة ولا مطلقة. أي المرأة التي فقدت زوجها ولا
يعرف مصيره» ولذا لا يمكنها أن تتزوج إلا إذا استحصلت على حجة طلاق أو تبين أنه
مات Las
)69( لا تزال مشكلة مكانة النساء ومساواتهن المطلقة فى نظر الشريعة بالرجال موضوعا
مفرقاً للصفوف» حتى في أوساط الجاليات الإصلاحية والمحافظة التي تشكل السواد الأعظم
من الجاليات اليهودية فى شمال أميركا.
464
المساواة أمام القانون. ويشكل تشابك النزاع اليهودي العربي
بعامة» واليهودي الفلسطيني بخاصة»ء في كل مجالات نسيج
الحياة الاجتماعية» والسياسيةء والاقتصادية في الدولة أحد أهم
أسباب هذا الوضع. إذ يشوّه هذا التشابك تماما النظام الاجتماعي
الذي يُعتبر عادة نظاماً «صالحا»» ويعيق أو يمنع مسارات معينة
ويُسرّع [Ms ot بذلك تتشابك صراعات الدين جزئياً وترتبط
ارتباطأ وثيقاً بحروب الثقافة في ثلاثة (وريما حتى أربعة) مجالات
مختلفة LLS ولكن تتطابق Lip على BY من ناحية
المجموعات السكانية ذات الشأن: حرب ثقافية بين الشرقيين
والأشكنازيين («الشرق» في مواجهة «الغرب»؟) حرب طبقية خفية
إلى راقدة أحيانا (بين «الميسورين» و«المعوزين»)» حرب ثقافية بين
«الحمائم» و«الصقوراء وحرب ثقافية بين العلمانيين والمتدينين»
وبين التيارات الدينية المختلةة "°
على سبيل المثالء فإن قوانين «العودة» و«الجنسية» SI)
التجنس) كما قوانین الهجرة» هي قوإنين الهجرة» onl ليبرالية
ومتمدنة من وجهة نظر يهودية» لكنها مجحفة بشكل خطير في حق
غير اليهود بعامة» والفلسطينيين Piebe كانت الغاية من قانون
)70( هكذاء مثلاء أحد أبرز التشويبات هو تعتيم المقاريات السياسية للنزاع وللحلول
المرغوبة له على مقاربات اجتماعية - أيديولوجية أساس. ف «اليسار» محسوب على مقاربة
متساهلة تجاه الطرف المضاد في cpt pil بينما «اليمين؛ (حتى الليبرالي منه) يفترض أن يمثّل
مقاريات غير متساهلة؛ توسعية» قومية متطرفة وعدوانية تجاه ذلك الطرف.
(tasty لم تتم بعد تغطية كل حروب الثقافة في لإسرائيل» (أنظر Hi, C71)
Ai (72) في أثناء حرب العام 1948 نحو 750,000 _ 800,000“ فلسطينى من
البلادء وانفصل الكثير من العائلات عن بعضه بعضاً. كل من يعتبر Loge (باستثناء عدد قليل
من الخحالات الشاذة) باستطاعته الهجرة إلى «إسرائيل» والحصول على الخنسية الإسرائيلية؛» لكن =
465
العودة أن يكون قانونا لإصلاح الغبن الذي لحق بضحايا النظام
النازي والناجين من الكارثةء أولئك الذين عانوا ولحق بهم أذىٌ
كنتيجة لقوانين نير نبرغ العنصرية. ولكن يتبيّن جدليّاء أن قانونا
لإصلاح غبن خلفيته عنصرية» التصق به Lal بعض من العنصرية.
وهكذاء فالقانون الذي خصص لمنح الجنسية الإسرائيلية لكل يهودي
في العالمء لزوجته ولأحفاده حتى الجيل الثالث» كمرأة معاكسة
لقوانين النازيين العنصرية؛ أصبح قانوناً مجحفأ بحق كل أولئك من
غير اليهود lady لتعريفه لليهودي. فالأساس الذي قام عليه قانونا
العودة والجنسية كان في الأصل قومي علماني في جوهره» إذ إن
تعريف امن هو اليهودي» لم يكن وفقاً للشريعة. وكانت الإشكالية
كامنة في التناقضات التي برزت بين التعريفات الموجودة في هذين
القانونين وبين قوانين» وأنظمة» وتعليمات et وأصدرت لاحقا
وأعرافٍ كانت متبعة في فترات مختلفة. وبالطبعء في التمييز
المجحف والفظ ضد العرب في (إسرائيل» الذين حظر عليهم حتى
لم شمل العائلات التي فصلت عن بعضها بعضا عقب عملية الاقتلاع
الجماعي في العام 1948. clita على سبي المثال» في فترة وزير
الداخلية يسرائيل بار يهودا )1958-1957( أعطيت تعليمات لكى
يسل فى بند القومية فى وزارة الداخلية ك «يهودي» كل من أعلن
عن يهوديته بحسن نية» ولا ينتمي إلى ديانة أخرى.
عند العلم بذلك» نشبت أزمة ائتلافية. على إثرها توجه رئيس
الحكومة دايفد بن غوريون برسالة (بتاريخ 27 تشرين الأول/ أكتوبر
الفلسطيني الذي بقيت أملاكه وجزء من عائلته في إسرائيلء لا يحصل على إذن بالهجرة ولا
على الخنسية.
(©) في النص ورد أن عدد المقتلعين يتراوح بين 70 80 آلف فلسطيني» وعلى
الأرجح يوجد هنا خطأ مطبعي. فصححنا الرقم.
466
38 إلى 85 شخصية يهودية (مثقفون» ومفكرون. وفلاسمة.
وعلماء دين › وغيرهم) WL. عن العلاقة اللائقة بين الدين والقومية
اليهودية» وبشكل Gal كيف يجب تسجيل أبنائهم في سجل
“Pots في cally طلب بن غوريون من هؤلاء إسداء النصح
عليه فى التراث فى كل أوساط اليهودية» المتعصبة منها والمتحررة
سيادةء [AS فيها حرية الضمير والمعتقد الدينى» وتشكل مركزأ
لجمع الشتات». وكما هو متوقع فقد أجاب معظمهم بأنه لا يجوز
الفصل بين الديانة والقومية في اليهودية» ويجب إجراء التسجيل وفقا
3
للشريعة. في العام 1970ء أقر تعديل (الرقم 2( لقانوني «العودة
والجنسية». جاء فيه أنه لمقتضيات هذين OB co lal كل من ولد
لام يهودية أو تهوّد ولا ينتمى إلى ديانة og el يعرف ك "Sd gg?
شمل هذا التعديل تغييراً بالغ الدلالة من حيث مضمون القانون. ومع
أنه لم يرد في التعديل بوضوح أن التهويد يجب أن يكون وفقأ ل
«الأصول» [أي lady ل «لهالاخاه» الشريعة] فقد كان الأمر مفهوما
)73( عملياًء لقد سبق للمحكمة العليا أن رفضت قبل ذلك إمكان الفصل بين القومية
اليهودية Ct be) الانتباه إلى أن القانون بحد ذاته لا يعترف بالقومية الإسرائيلية) والديانة
اليهودية في سياق تعليلها لرفض طلب تقذم به في هذا الشأن دانيئيل روفايزين CV)
Ce bests دانيئيل هذا ولد كيهودي وتنصر في فترة الحربء وبعذ قدومه إلى «#إسرائيل» اأدعى
أنه ينتمي إلى القومية اليهوديةء بينما دينه المسيحية» مطالباً OL يسجل في سجل السكان
كيهودي [من حيث انتمائه القومي]. وجاء في قرار المحكمة أنه بحكم أن (إسرائيل» ليست
دولة شريعة بالذات (بموجب الشريعة «روفايزين» يعتبر cho gee لأنه ولد لأم Goge لا يجب
تسجيله كيهودي بعد أن غيّر ديانته ولا يزال bee بالديانة الجديدة. عملياء قضى هذا القرار
بعدم وجود يبودي لا ينتمي إلى الديانة الموسوية عن سابق إدراك ووعي (قرار حكمة العدل
العلياء الرقم 2 676 أوزوالد روفايزين ضد وزير الداخلية).
467
إسرائيل. عملياء كان فى ذلك قبول بالتعريف الفقهى ل «من هو
١ f (74)
اليهودي»
لكن هذا التعريف Lai لم يرضص التيار الأورئوذكسي الذي
طالب ob يتم التهويد «وفقاً للأصو IDG وهي كلمة شيفرة للتهويد
الذي يجريه علماء دين أورثوذكسيين وفقا لنهجهم.ء وتراثهمء
التي يموم بها رجال دين من التيارين الإصلاحي والمحافظ في
AS al وفى هذا الصراع المستمر منذ عشرات السئينء والمعروف
ك «مسألة من هو اليهودي»» تحاول الأورثوذكسية الإسرائيلية
استغلال قوتها داخل الدولة من أجل محارية التيارين ن المنافسين لهاء
sÍ )74( هذا التعديل بعد قرار عحكمة العدل العليا الشهيرء الذي أوعز بتسجيل أولاد
بنيامين شاليط كيهودء على الرغم من أن أمهم كانت غير Cho ges استنادا إلى أنه لم يتحدد في
القانون لغرض سجل السكان» أن تحديد اليهودية يجب أن يكون وفقاً لتعريف الشريعة لمن
هو يبودي (قرار محكمة العدل العلياء الرقم 66/ 58» بنيامين شاليط ضد وزير الداخلية).
)75( أوعزت محكمة العدل العليا في العام 1986 بالاعتراف بعملية تبويد تمت خارج
إسرائيل» الأمر الذي تسبب في أزمة حكومية في حينه. لكن الحكومة التي شكلها بنيامين
نتنياهو في العام 61996 تعهّدت في الاتفاق الائتلافي مع الأحزاب الدينية بتعديل أحكام
قانون تغيير الديانةء بحيث لا يُعترف بالتهويد في «إسرائيل» إلا من جاتب المجلس الديني
الأعلى. عقب التوجه بالتماس إل محكمة العدل العليا في هذا الشأن أقيمت لجنة «نئمان» التي
أوصت بالاعتراف فقط بالتهويد الذي يتم «#وفقاً للأصول» ومن جائب المجلس الديني
الأعلىء أو هيئة تهويد خاصةء ولكن من خلال مشاركة رمزية لممثلين عن التيارات الدينية
غير الأورئوذكسية في OL التهويد. لكن التيار الأورئوذكسي رأى في هذه التوصية منفذاً
يقود إلى الاعتراف بالتيارين الإصلاحي والمحافظ» وفي أثناء كتابة هذه الدراسة بقي الموضوع
)76( عملياء فالمسألة ليست من هو اليهودي» ولكن من بيده الصلاحية الحصرية فى
التهويد وتحديد حدود الجماعة السكانية اليهودية. l
468
ولا سيّما الموجودين في شمال أميركا. لقد وجه وزراء داخلية
أخرون (مثل موشي حاييم شابيرا ويوسف بورغ) الكتبة في سجل
السكان لكى يسجلوا كيهود فقط أولئك الذين تهوّدوا «وفقا
للأصول». وبالتالي» لا عجب في أنه في وضع تبرز فيه شكوك
وصعوبات فى إثبات «يهودية» نحو ثلث القادمين من أقطار رابطة
الدول المستقلة إلى لإسرائيل» فى العقد الأخيرء فإن معركة
الانتخابات في العام 1999 كانت برسم السيطرة على وزارة الداخلية
بين حربي ااشاس» وحزب المهاجرين الروس «يسرائيل eae ee
(حباد»
لاشك في أن الطرف المفعم بالنشاط والمهيّحء وربما PSV
تجديداً في أوساط الجاليات «الحريدية» بعامة و«الحسيدية» بخاصةء
هم أنصار حركة Cole? بشبكتها التعليمية المنفصلة «أوهالي wee
ويتسحاق» [مدارس يوسف وإسحاق الدينية] التي تنتمي اليوم من ناحية
إدارية إلى تيار التعليم الرسمي الديني. بدءاً من العام 1988 أخذ أنصار
حركة «حباد»» على ما يبدو بإيحاء من مرجعهم الديني مناحيم مانديل
شنيئورسون [الحاخام من لوفافيتش]» يدخلون إلى الحلبة السياسية
وبالأخص إلى مواجهة داخلية ضد المرجعية التوراتية اللتوانية العلياء
بزعامة الحاخام إليعازر مناحيم من شاخ (رئيس المدرسة الدينية
(فونيباج» في مدينة بني براك). وقامت حركة «حباد» باحتلال «أغودات
يسرائيل» من الداخل وضاعفت قوتها في الشارع «الحريدي» وفي
السياسة الإسرائيلية. في العام 1990» كان لأنصار «حباد» دور مركزي
في تحديد طابع الائتلاف الحكومي وفي الصراع ضد اتفاقات أوسلو
(#) حزب سياسي للمهاجرين الروس» تأسس برئاسة أناتولي شيرانسكي عشية
انتخابات العام 1996. اندمج في إطار الليكود بعد انتخابات العام 2003.
469
بعد ذلك. وبين الأعوام 1994 و1996. قام أتصار «حباده إلى جانب
المستوطنين فى المناطق المحتلة. بأداء دور بارز فى عمليات
الاحتجاج التي كانت في طور الانتظام ضد الحكومة العلمانية
(«المتهلنة»ء وفقا لمفاهيمهم). وأما في انتخابات العام 6 فکانوا
العامل الأكثر فعالية فى انتصار ممثل أحزاب اليمين والأحزاب الداعمة
له فى تلك الانتخابات. ودا هذا التحالف بين حركة stala) التى
كانت من ناحية تاريخية من بين أشد المعارضين للصهيونية» والتيار
الأكثر تزمّتاً في الصهيونية الدينية” غير مفهومء ولكن كانت له
جدور تاريخية رأسخة وخلفية راهنة فور ة7
يبدو أن الخلفية الراهنة كانت تعاظم الانفعال المسيحاني وسط
أنصار حركة «حباد» ووسط أجزاء من الشريحة الدينية القومية على
حد سواء. هذاء بعد أن لم pe على ورثة طبيعيين (بيولوجيين أو
)77( انظر لاحقأ فى هذا الفصل.
)78( يشير dle الاجتماع» مناحيم فريدمان إلى الخطاب الاستقوائي شبه العسكري
لأنصار حركة «حباد». كان هؤلاء يطلقون على حملاتهم السيّارة لنشر مفاهيمهم الدينية
العدوانية» اسم ادبابات الفرائض الديتية». أما الزعيم الروحي لهذه الحركةء الحاخام من
لوفاقيتشء فكان لديه نقطة ضعف قوية old «الجنرالات اليهودا» الذين كانوا يستقبلون فى
ساحته بحفاوة بالغة. وكانت الأناشيد «الحسيدية» تنشد على إيقاع أنغام الاستعراضات
العسكرية. كان أبطال المجتمع «الحريدي» في الخمسينيات من القرن الماضي المصارع رفائيل
هلبرين ومصارعاً آخر من وارسو سمّى نفسه «شمشون الحباره. يقارن فريدمان بين «حباد»
وفرقة ال «آيميش»“" ذات التوجه الثيولوجي المماثل ولكن المسالم بطبيعته» التي عانى
أنصارها tS | يسبب رفضهم الخدمة العسكرية في مختلف جيوش العالم (هآرتسء 16 كانون
الأول/ يناير 1998). ما خفى عن عيون فريدمان هو العنف القاسى السائد داخل فرقة
ال !أيميش4.
(è) فرقة مسيحية تمارس نمط حياة متواضع ومنغلق › توجد في الأساس في بعض
ولايات أميركا (بتسلفانيا قبلا)ء وتتميز بلباس ومظهر خارجي أقرب إلى ما كان مألوفاً في
أوروبا في القرن السابع عشر.
470
اجتماعيين) للحاخام مناحيم مانديل شنيئورسونء الذي كان إنذاك
على وشك الموت. وبدأ يبرز ميل وسط أتباعه لتتويجه «الملك
المخلص». ذلك اللقب الذي كان يعفيهم من فراغ على صعيد
الزعامة وربما حتى من خطر الانهيار من الداخل. هذا الانفعال
المسيحاني في أوساط أنصار حركة «حباد» دفع جزءاً من الحركة إلى
تأليه | الحاخام الميت منذ نهاية العام 1997 واستبدال لقبه من «سيدناء
وأستاذنا وإمامنا» إلى «سيدنا وأستاذنا وخالقنا» ber هذا التغيير
فعلاً في أطراف الحركة» وعلى ما يبدو كان مرفقاً بصراعات على
النفوذ والسيطرة فيهاء إذ تنبا بعضهم بانهيارها التام مع وفاة الزعيم/
المرجع OM لكن هذا التوقع لم يتحقق. كان هذا التأليه كامناً في
عمق تقاليد وتراث حركة «حباد»» وحتى فى الصوفية اليهودية. على
re من ذلك ندد دايفد بيرغر أحد أبرز ناشطي الحركة في
الإسرائيل» بهذه الظاهرة على صفحات الصحافة العلمانية وادعى أنه
يرى فيها «تجاوز مرتبة»» وانجراف في اتعجاه «الشستائة» وحتى في
اتجاه الم 807 فى الوقت ذاته تعاظمت انفعالات وتوترات
مسيحانية Lad وسط اليهودية الدينية المتطرفة قومياً التي coh)
بضائقة إزاء إمكان تخلي الدولة الإسرائيلية عن أيديولوجية «أرض
إسرائيل الكاملة». إن تخلياً كهذاء مرفقا بتسوية مع الفلسطينيين
)79( كان من Lai Ls بخروج جزء من رجال الحركة من حدود اليهودية النموذجية›
إلى حد التنضّر»ء كما حصل فى الحركة «الشبتائية» والحركة «الفرائكية»”*ا
(©) نسبة إلى يعقوف فرانك )1791-1726( وهو يبودي اعتبر نفسه المسيح المخلص
في بولند! ة فيي القرن الثامن عشر. لكنه تنصر في العام 1759 مع مجموعة من اتباعه.
)80( هارتس (11 كانوت الأول/ ديسمير 1998). بذل مناحيم بارود» الناطق باسم
«حباد في إسرائتيل» جهوداً حثيثة لنفي الظاهرة» LG إياها إلى أشخاص هامشيين في الحركة
وحتى إلى «مرضى نفسيين»: هارتس (25 كانون الأول/ ديسمبر 1998). كما يبدوء انتقل
الصراع داخل «احباد4 إلى ساحة الصحافة العلمانية أيضاً.
471
والمنظمة الممثلة cog) كان يمكن أن يقود في المستقبل إلى انهيار
مجتمع المستوطنين فى المناطق المحتلة. ولكن» بعد فترة الانتخابات
code تقوقعت ثانية حركة «حباد» في (إسرائيل» وانغلقت داخل دعائم
SOU
كانت «حباد» منذ تأسيسها (في العام 1786( بقيادة الحاخام
شنيئور زلمان من 6H SOW) تياراً دا خصوصية وموضع خلاف في
اليهودية الأورئوذكسية. وكان لحركة «حباد» (الأحرف الأولى من
كلمات «حوخماه» «بيناه) «داعت» حكمة إدراك ومعرفة)
علاقات مركبة مع الحداثة. لقد رفضت الفصل بين «المقدس
و«الدنيوي»»› وبين (الظاهر» و«الباطني»» وبين 9 هو ديني وما هو
حيادي من del الدين» وبين «المادة» و«الروح»” وتلقاتيا بین
الخلاص المنتظر واحتياجات المكان والزمان. ole, هى أيضا
المجموعة «الحسيدية» الوحيدة التي أنتجت إضافات فقهية خاصة بها
للنصوص المقدّسة. أحياناً حتى bas عن النصوص التوراتية لليهودية
«الربّانية» [الأورثوذكسية]ء بما في ذلك صيغة خاصة بها لكتاب
شولحان عروخ”*" للحاخام يوسف كارو ED بعد وفاة الحاخام شنيئور
cole); ابنه مركز الحركة من «لادي» إلى بلدة «لوفافيتش» في
(81) ما عدا عدد من أثريائها فى الخارج الذين واصلوا التبرع بالأموال من أجل sap
الأراضي والمنازل» تحديداً في منطقة القدس
)82( رفيتسکي ١ النهاية [القيامة] البائنة ودولة اليهود: مسيحانية » صهيونية وراديكالية
دينية في إسرائيل» ص 253.
(#) اسم OLS وضعه الحاخام يوسف كارو في العام 5 وجمع فيه كل al all
والفتاوى الدينية.
LLS (83) شو old عروخ هراف وهتانيا" اللذان يشكلان النصوص التأسيسية لحركة
لحباد»ء وكتبهما الحاخام شنيئور زلمان.
(©) هتانيا كتاب آخر للحاخام شنيئور زلان ويُعتبر الكتاب الأساس لحركة «حباد».
472
روسيا البيضاءء وتوطدت مكانته هناك كأحد «كبار علماء الجيل»
وأسس المدرسة الدينية «تومخي تميميم» [أنصار الاستقامة]» التي
نافست بنجاح ملحوظ المدارس الدينية اللتوانية. أخيراء وايتداء من
العام 1940. انتقل مركز الحركة إلى نيويورك» وتوفي أخر ”«الرؤساء»
في السلالةء متاحيم مانديل شنيئورسون» من دون وريث في العام
5. وقادت فلسفة حركة «حباد» الدينية فى أعقايها أيضاً إلى
إضعاف مركزية «الكنيس» وحتى «أرض (oth pel في الثيولوجيا
اليهودية. «أقم هنا أرض إسرائيل؛» كانت دعوة D الأدمدر)(* ؟ الأخير
لسلالة «لوفافيتش» إلى أنصاره في نيويورك (والذي أمتنع دائماً عن
زيارة «الأرض Conant إذ إن القداسة موجودة فى كل مكان.
والحال هكذاء فمن حيث أصولهاء اتخذت حركة ilo موقفا
معاديا للصهيونية:. واضحا وأكثر تطرفاً حتى من الأورئوذكسية
اللتوانية والهنغارية. بعد الحرب العالمية الثانية والكارثةء طمس هذا
الموقف إلى حد cle ويرى فريدمان”“ فى إقامة «كفار حباد» )1949(
شبه انقلاب فكري» فالتحالف الذي نشأ في بداية تسعينيات القرن
الماضي بين التيار الديني القومي الناشط في استيطان الأراضي
المحتلة والفرع المحلي لحركة «حباد»» كان موّشراً إلى استمرار
المعارضة «الحبادية» للصهيونية بطرق أخرى بحكم كونها جزء! من
التجربة الغيبية المسيحانية التي كانت» كما سبق وقيل» مرتبطة
بسلالة «الرئاسة» أكثر مما كان مؤشراً إلى القبول بالفرضيات
(#) لقب ديني من الأحرف الأولى للكلمات العبرية #أدونينوء مورينوء قرأبينو»
[سيدناء وأستاذنا وإمامنا4].
)84( على الرغم من أن مريديه في البلاد بنوا نسخة طبق الأصل لبيته في نيويورك
منتظرين att #العجائبى» .
)85( فريدمانء المجتمع «الحريدي»: مصادرء انجاهات ومسارات.
473
الأساس المتطرفة قومياً للمستوطنين أو إلى تغيير دلالة «البلد» [أي
أرض إسرائيل] في الثيولوجيا «الحبادية». مع ذلك». كان لحركة
(slo) قاسم =e مشترك مع الأساس البدائي اليهودي الذي cols كما
يقال» جزءاً جوهرياً من نظام الهيمنة. من المحتمل أن انسحاب
حركة «حباد» من اللعبة السياسية الإسراثيليةء عشية الاستعدادات
لانتخابات العام 1999 كان في جزء منه ليس نتيجة فقط للشرخ
داخل الحركة» بل Gs La لضمور الانفعال الغيبى المسيحانى فى
أوساط المجموعات المركزية داخل الحركة. o
اللتوانيون والتقارب من الصهيونية
بدأء مع تأسيس الدولة الإسرائيلية» أن الأورثوذكسية الدينية في
البلاد على عتبة الفناء OY عقب الكارثة» وتقبل الصهيونية
كأيديولوجيا منتصرة ليس داخل «الييشوف» cha بل Lad وسط ما
تبقى من يهود أوروبا ويهود شمال al کا n والانتصار الإسرائيلى
«العجائبي» في حرب العام 61948 or el الأورثوذكسية مفارقةً
تاريخية أو ae Lyi عليه الدهر مقابل خصمها e tll الصهيونية.
في ذلك الوقت. لم تُفهم الكارثة ونتائجها ككارثة ديموغرافية
فحسب» ولكن Lal كمشكلة اجتماعية وثيولوجية» أي كيف يمكن
)86( هناك أدلة على أن يهود شمال أميركا فضلوا عدم استيعاب اللاجئين والمقتلعين
داخلهم. سواء كان ذلك لأسباب اقتصادية أو بسبب الفزع من إيقاظ اللاسامية في شمال
أميركاء وبالأخص عل خلفية الوضع الاقتصادي والبطالة عقب الحرب ALLS لذلك فضل
ose الولايات المتحدة الضغط على الإدارة isthe لكي تضغط بدورها عل بريطانيا لكي 5
أبواب البلاد أمام عشرات آلاف اللاجئين والمقتلعين الذين لم يرغبوا أو لم يستطيعوا العودة إلى
أماكن سكنهم e ولكي تقيم ني النهاية دولة مبودية ذات سيادة في فلسطين (حول التعاطي
الإشكالي للقيادة اليهودية الأميركية تجاه هجرة اليهود. !نظر الفصل الأول من هذا الكتاب»
(G. Neeman-Arad, America, Its Jews and the Rise of Nazism (Bloomington, Lad! 3
IN: Indiana University Press, 2000).
474
إعطاء تفسير ثيولوجي للكارثة AS) يمكن تفسير «تغاضي» الرب عن
حجم الكارثة والضربة التي أنزلتها بالجاليات/ الطوائف الأورثوذكسية
بالذات). وكان السؤال الأخطره. ربماء هو لماذا حال علماء التوراة
الأورثوذكسيون. عملياء من دون إنقاذ عشرات الآلاف من أتباعهم
من الفناء» عن طريق عدم تمكينهم من الهجرة إلى شمال أميركا
وفلسطين» حين كان الأمر لا يزال ممكنا (بينما نجح الكثير من
علماء التوراة في النجاة مع عائلاتهم ووصلوا إلى الولايات
المتحدة)(57) 2 يبدوء لم يكن لمنع الهجرة من أوروبا أساس
أيديولوجي راسخ» واشتقٌ الأمر بالأساس من جزع علماء التوراة من
تفتت جواليهم وتسريع مسارات العلمنة.
فقط في مرحلة لاحقةء نجح مفكرو الأورثوذكسية الدينية في
بناء تفسير ثيولوجي وتاريخي فلسفي وافٍ ومرض» من وجهة
نظرهم 6 د حرج الذنب والمسؤولية عن الكارثة نحو أعتاب الصهيونية
OP RSLS, أو عوضاً عن ذلك» كما في نهج حركة Malad
عرض هذا التفسير للكارثة ك «آلام مخاض أيام المخلص» المرشح
للظهور في هذا الجيل”*' وعلى كل حال وبشكل بطيء تحرك
المجتمع الأورئوذكسي من هوامش المجتمع والدولة الإسرائيليين إلى
)87( هكذا وصل إلى البلاد «الرينيم» الذين كانوا من كبار قادة المدارس الدينية في
بولندا ولتوانياء على غرار يوسف كهنمان (من «بونيفاج»)» وأ. ي فينكل (من Cee
وزئيف سولوفيتشيك (من #بريسك») وأدمورات الحسيدية » أ. م. ألتر (من «غور؛)» وأهارون
روكيّاح (من «بعليز»)» وإليعازر هاجر (من فيزنيتش). وكان كهنمان ويحزقيئيل سارينا (الذي
ترأس المدرسة الدينية المستحدثة في الخليل)ء الدعامة الأساس لإعادة dle ely اليشيفوت»
الشمولية في البلاد» المفترض أن توفر كل احتياجات الدارسين فيها.
)88( فريدمان» المجتمع «الحريدي»: مصادرء اتجاهات ومسارات.
R. Elior, The Paradoxical Ascent to God: The Kabbalistic Theosophy of (89)
Habad Hasidim (Albany, NY: State University of New York, 1993).
475
داخل المركز. فقد بدأ هذا المجتمع بالمشاركة من جديد في اللعبة
السياسية وفي تخصيص الموارد» وحصل فيه نمو ديموغرافي cae
وكذلك نمو لا يقل لمعانا في حجم مجتمع دارسي علوم التورأة.
ولكن كلما استمر هذا النموء تزايدت التوترات والتناقضات الداخلية
في المجتمع «الحريدي».
كانت هذه التوترات والانقسامات» على امتداد سئوات طويلة»
من سمات الجناح اللتواني في التيار الأورئوذكسي أيضا. في العام
0ء انضم حزب «بوعالي [عمال] أغودات يسرائيل؟ برئاسة
الحاخام بنيامين مينتس إلى حكومة دايفد بن غوريون (شغل مينتس
فيها منصب وزير البريد)» متجاهلا سلطة مجلس كبار علماء التوراة.
وفي سياق التحضيرات لانتخابات العام 1973ء اقترح «الأدمور» من
«غور» تعزيز مكانة «أغودات يسرائيل» من خلال ضم «بوعالي
أغودات يسرائيل» إليها. ووجد الحاخام إليعازر مناحيم من ELEM
الذي أغضبه ذلك الاقتراح» نفسه في صف الأقليةء فاستقال من
المجلس. ولكن» في نهاية المطاف. لم تخرج عملية التوحيد في
تلك الفترة إلى حيز التنفيذء وعاد الحاخام من «شاخ» مع «الأدمور)
من «غور» إلى المجلس وإلى قيادة «أغودات يسرائيل» استعنادا
لانتخابات العام 1977. وقبل انتخابات العام 11988 يتصاعد التوتر
ثانية فى صفوف قيادة «أغودات MSI ay فيخوض أنصار الحاخام
من «شاخ) الانتخابات على لائحة منفردة» c pa «ديجل ely pce
[لواء التوراة]. ومنذ العام 1992 توححد حزبا «أغودات يسرائيل»
و«ديجل هتوراه» من جديدء وأقاما لائحة «حريدية أشكنازية»
مشتركة» هى لائحة «يهدوت Gal gem
)90( في العام 1988 فاز حزب «أغودات يسرائيل» بنحو 4,5 بالمئة من أصوات
con el و«ديجل هتوراه» بنحو 1,5 بالمئةء أي قرابة 6 بالمئة سوياً. وأما في انتخابات العام -
476
وكلما أصبح المجتمع «الحريدي» أكثر احتياجاً للدولة» وكلما
اضطر إلى الولوج أكثر إلى المجال السياسي» أصبحت نظرته إلى
الدولة والمجتمع العلماني مركبة وذات اتجاهين متناقضين أكثر.
عملياً» يمكن عن طريق المقارنة الخروج بحكم شبه متساو بين
النظرة التقليدية لليهودية الربانية [التوراتية] إلى «غير اليهودي»
و«الآخر» ونظرة المجتمع «الحريدي» الأشكنازي إلى كل
«الاخرين» في السياق الإسرائيلي. هذه نظرة رفضوية إلى حد
كراهية الخريب» مشوبة بخوف وفزع منه ورغبة في عدم إغضابه
«بداعي Ld وبحكم الأمر Yo تفعل لصديقك ما تكرهه
لنفسك»» المماثل زعماً للأمر الأخلاقى OPM Set وبالفعل
يمكن إيجاد أنماط من هذه التوجهات Lal في الثيولوجيا اليهودية
الربانية» ومن يفتش في عناصر المعرفة الثيولوجية MAG ND عن
دعم وتعزيز للتوجه السياسي المرغوب لديه» فسوف يمكنه إيجاد
ذلك بسهولة. في هذا السياق وفي أوضاع متغيرة يمكن أن يكون
«الآخر) يهوديا غير أشكنازيء أو يهودياً علمانياً (هؤلاء ينظر J
ك «أطفال مسّبيين») يسارياً (يُعتبر عدوا ناشطأً لليهودية)» أو يهودا
2. ففازت الكتلة المشتركة «يبدوت هتورأه» ب 3,3 بالمئة فقط من أصوات التاخبين. خلفية
هذه الخسارة كانت تعزيز قوة حزبي «شاس» و«المفدال»6. تشير هذه الظاهرة وأمثالهاء إلى أن
الحدود داخل الدوائر المحيطة بحزب المدالا والأحزاب الحريدية على اختلافهاء» متعرجة
وتدل على وجود «كتلة دينية» في السياسة. مع ذلك» دعونا ألا ننسى أن التصويت للبرلمان
في القطاعات الدينية هو تصويت مصلحي في أساسه ويب ألا ننسب إليه أهمية أيديولوجية
مبالغ فيها أو التزام بقواعد اللعبة الديمقراطية.
(©) مصطلح نسبة إلى الفيلسوف GUY) إيمانويل eS صاحب فكرة الأمر الأخلاقي
المطلق (Categorical Imperative) في نقد العقل العمل .
)91( كلمة «صديقك» تخضع لتفسيرات متناقضة. بدأ من المقاربة الإنسانية - الكونية
ل «الإنسان بحكم كونه إنساناً» وإلى التفسير المتمركز حول الإثنية الذي يعني «إنسان يبودي»
بعامة و«إبن جاليتك/ طائقتك» بخاصة
477
إصلاحيين أو محافظينء أو «غوي» غير يهودي بعامة وعربي
د -(92)
بخاصة
ونظراً إلى أن الأورثوذكسية الدينية عارضت في البداية» كما
يقالء الصهيونية معارضة ثيولوجية وسياسية على حد سواءء لكنها
أرادت ضمان وجود الجالية اليهودية فى الأرض المقدسةء فقد
اتخذت موقفاً متسامحاً من العرب. وعلى الرغم من قدسية البلدء لم
تر ضرورة في وجود الشعب اليهودي في دولة خاصة OY «as
اليهودية عاشت وازدهرت كجماعة لا إقليمية وفوق إقليمية. ولكن
كلما دخلت الأرئوذوكسية الدينية إلى الحلبة السياسية في إسرائيل»
قامت بتطوير قومية يهودية «حريدية» معادية للصهيونية. كان في
ذلك» شيء من القفز فوق مرحلة تاريخية مرّت بها الصهيونية الدينية
من خلال تبني قومية بواسطة العلمنة (ولكن من دون شرعية من
جانب معظم كبار فقهاء ومفتي الجيل). لا تزال النظرية أو الفلسفة
الأورثوذكسية الدينية في شأن النزاع اليهودي - العربي تبدو غير منظمة
(نقصد الأورثوذكسيةء وليس الكوكيانية - نسبة إلى الحاخام كوك).
ولا تزال غير واضحة كفايةء ويبدو أنها لا تزال غير مثبتة بمسامير
فعلية» ولكن يوجد لها بضعة مصادر: أ مصدر شعبوي
مسيحاني» مرتبط بشخصية الحاخام مناحيم مانديل شنيئورسون
وساحته النيويوركية. ب مصدر فى المحيط الإثنى المتمركز حول
القيادة «الربانية الحريدية» والضغوط امن القاعدة». ج — التنافس مع
التيار الدينى القومى» الذي» حتى هوء كان معتدلا جدا فى
الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى» واجتاز فى غالبيته عملية
تطرّف قومي. قادت هذه العملية منذ العام 1977 إلى تحالف سياسي
(92) الترتيب هنا ليس على أساس سلم تراتبي.
478
وأيديولوجي بين التيار القومي العلماني اليميني والتيار الديني القومي
OP EG pally وكان لهذا التحالف Lal برنامج سياسي أيديولوجي
وتاريخي داخلي: كان لكل مكونات هذا التحالف الجديد ذكريات
جماعية مريرة من فترة الحكم المتواصل لحركة العمل (أو بشكل أدق›
«مباي» بأشكاله التنظيمية المختلفة)» التى قمعت فى بعض من فترات
حكمهاء من ناحية ثقافية وسياسية كل مكونات هذا التحالف (الذي
يمكن أن نضم إليه على الأساس نفسه» الشرقيين أيضاً بكل أطيافهم).
وبالتالى لا عجب cal حين اقتراب الأورثوذكسية الأشكنازية
من بؤر القوة السياسية فى الدولة» تجرأت أن تعبر عن مشاعرها علا
وحتى بفظاظة. وسُمعت هذه الأقوال» فى سياق تشديد تأريخى
متناسب معهاء من فم المرجم الديني الأعلى في ons! الحاخاء
إليعازر مناحيم من «شاخ». هكذا قال الحاخام من «شاخ» في
«خطاب الأرانب»" المشهورء عندما سنحت له الفرصة أن يكون
(بيضة القبان» المرجحة لقيام حكومة سواء كان ذلك برئاسة حزب
العمل «اليساري» أو الليكود اليميني :
أيها السادة» نحن نعيش في فترة مخيفة وفظيعة. ولا يمر يوم لا
الحريدية]'**؟ لم تبدأ الآن ولم تنته الآن» ولكن بدأت منذ الحرب
(93) انظر الفصل الرابع من هذا الكتاب.
(#) المقصود الخطاب الذي ألقاه الحاخام من شاخ في أثناء الأزمة الوزارية والتنافس
بين الليكود وحزب العمل على تشكيل الحكومة» حيث كانت الأحزاب الدينية؛ وحتى مجرد
عضو واحد فيهاء كفيل بترجيح كفة هذا الطرف أو ذاك» في هذا الخطاب شن الحاخام من
«شاخ» هجوماً line على اليسار والعلمانيين أكلة لحم الخنزير والأرانب.
(##) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
479
[الحرب العالمية]'*' الأولىء عندما لم يكن»ء في تلك الأثناءء هدوء
هنا [فى cLa 2 SS Oe وهى مستمرة حتى „OY! والرب تقدس
هذا نص «حريدي» تقليديء يؤكد أن قوة اليهودي تكمن في
المحافظة الصارمة على التقاليد والتراث الفريد. والمحافظة على الدين
هى الضمان الوحيد للبقاءء وهذا خلافاً ل «النظرية الجديدة»)
للصهيونية : التي اقترحت إقامة إنسان ومجتمع جديدين» مبنيين على
القوة المادية. ويواصل الحاخام من «شاخ» هجومه الساحق على
العلمانية الاشتراكية» SUG
هناك كيبوتسات [رمز الصهيونية العلمانية والارتداد عن الدين
في الثقافة «الحريدية OPP LG لا يعرفون فيها ما هو يوم col anli
قدسية السبت والمطهر os ys COE الخنازير والأرانب. هل لهؤلاء
ارتباط بآبائهم؟ آباؤهم كانوا Lad يتناولون الطعام في يوم
Sor al أحد أعضاء كيبوتس معين روى لي أنه لا يعرف ماذا
تعنيى صلاة «اسمع يا إسرائيل» وامرأة أخرى قالت لي أنها تخشى
الدخول إلى الكنيس. هل هؤلاء يهود؟ وإذا حصلت هناك حرب
بماذا سيقاتلون؟ ليس مهما إن كان هناك أراض. من ad أراض لا
يعني ذلك أي شيء. لقد قطع «المعراخ» صلاته بالتوراة» بيوم السبت
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
. الأقواس لمعقوفة هنا هي من وضع الولف Came)
(####) بركة مياه تغطس النساء اليهوديات فيها للتطهر من الطمث.
“jue ولا يقومون بأي we فى عيد النفران يصوم اليهود ویلازمون GEESS)
480
وبالماضي. «للمعراخ1. نظرية [أيديولو OTL حديده. بماذا هو
)94(
يهودي؟ 24
من ناحية سياسية يسخر الحاخام من «شاخ؟» من نزعة حتمية
الأرض لدى المتدينين القوميين والقوميين العلمانيين الذين يعتبرون
الأرض منتهى المراد. وفى الوقت ذاته ينسب إلى الصهيونية
الاشتراكية وحزب العمل إثما لا يغتفر لقد أخرجوا أنفسهم من
الناحية الشكلية لا يزالون يهودا. بهذا دق الحاخام من «شاخ»ء ابن
الخامسة والتسعين» المسمار الأخير فى نعش تشكيل حكومة العمل
(برئاسة شمعول بير س ).
اقتصاد وعائلة فى مججتمع الدارسين
كما قلنا سابقاء وافقت الدولة LLG OY مع اقامتهاء
: إسرائيليةء مع إقامتها
إعماء تلاميذ المدارس AS! من واجب الخدمة العسكرية. طالما
واصل هؤلاء تلقی تلقي العلم في تلك المدأرس› أو طالما أن ااتوراتهم
هي مهنتهمكء وكذلك وافقت على مواصلة قيام نضام تعليمي مستقل
تماماً عن الدولة”“ لم يكن في هذه الموافقة منح أفضلية فقط بل
)4( الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
)94( ألفي الخطاب في «ستاد ياد إلياهو) وبث بكامله عبر الإذاعة الرسمية في 26
أذار/ مارس 1990 . وهو موجود مع تغييرات طفيفة في النص في أكثر من مصدر. النص
المقتبس هنا مأخوذ من كتاب دائيئيل بن سيمون» أرض أخرى - انتصار الأطراف الهامشية
كيف shel اليسار وصعد اليمين (تل أبيب: مودانء 1997( ص 202-201.
)95( استمرار وجود التيار «الحريدي؛ المستقل ذاتياً أصبح ES بواسطة السلطات
المحلية [البلدية والقروية] وتمويل الدولة لكلفته. كما يبدو كان لهذا القرار بضعة أسياب. كان
أحد الادعاءات الشائعة يقول أنه بعد الكارثة من العدل العمل على تفخ حياة جديدة
ب «الجذوات الخامدة» المجيدة لعالم المدارس الدينية الأرروبي. ولكنء على ما يبدوء كان -
481
Lal إقصاء للجماعة السكانية «الحريدية» وموضعتها سلفاً في هوامش
الدولة والمجتمع”* مع مرور cis ومع الزيادة السكانية للمجتمع
«الحريدي»”“. ومع فتح أبواب بعض المدارس الدينية أمام «التعليم
للجميع»ء تطور ونما نظام المدارس الدينية. كان في AUS عملياًء
انقلاب في مفهوم جوهر التعليم في المدارس الدينية» الذي كان
يرتكز في الأصل على تعليم انتقائي نخبوي وحصري. أما COV
فأضيف إلى «هيشيفا هجدولا» المدرسة الدينية الكبرى (للبالغين
هنالك أسباب أخرى إلى جانب ذلك؛ فالإعفاء من الخدمة العسكرية؛ على غرار الفصل التام
بين أنظمة التعليم» أقصى هذا الجزء من السكان اليهودء الذي اعتبر Galas للصهيونية» من
حدود الجماعة. علينا أن نتذكر أن بعض ساحات GUS علماء التوراة ألزم أتباعه ad بأداء
الخدمة العسكرية» وأن عدداً من «الحريديم؛ قاتل في حرب العام 1948 في إطار القوات
العسكرية اليهودية في منطقة القدس. ومنذ العام 9. وافقت الأحزاب «الجريدية» على
تجنيد بضع عشرات من الشبان «الخريديم» في إطار «الناحل الحريدي» [الشبيبة الخريدية
الطلائعية المقاتلة]ء الذي شكل وحدة منفصلة LU عن باقي الوحدات العسكرية» أتاحت
الخدمة فيها استمرار الدراسةء الصلوات ونمط الحياة كما هو مألوف داخل الطائفة» في
سياق الحصول على تدريب عسكري أساس.
(96) وفقاً لإحدى الروايات» خشي بن غوريون من مثول الطائفة الحريدية أمام لجنة
الأونيسكو «لثلا تخرج الطائفة أمام اللجنة بموقف مضاد للمطالبة بإقامة دولة ببودية في
فلسطين». بذلك تفسر Lal الرسالة المعروفة كقاعدة «الوضع القائم» (انظر أعلاه) بالنسبة إلى
موقع الدين في الدولة» التي كتبها دايفد بن غوريون» والحاخام ميمون إلى «أغودات يسرائيل؛
وتضمئت وعودا وتعهدات غامضة جدا في موضوع الحفاظ على قدسية السبت والطعام JAL
في العلن. ولكن بعد قيام الدولة وترسخها لم تعد هذه الخشية قائمة والتعهدات الغامضة كانت
عرضة لتفسيرات مختلفة يما فيه الكفاية لكي يصبح بالإمكان خرقها.
)97( بين السنوات 1990-1980 ارتفع متوسّط عدد الأطفال المتوقع أن تنجبهم امرأة
«حريدية» من 5,9 إلى 6,9 للمرأة الواحدة» وهذه ظاهرة ديموغرافية شبه فريدة فى العام
حيث هناك انخفاض دائم في نسب الولادات. hike مثلاء حصل في الفترة أعلاه انخفاض
في متوسط الولادات للمرأة اليهودية «غير الحريدية» في إسرائيل» من 2,6 إلى 2,3. كذلك
fad الخفاض كير lal فى أوساط النساء المسلمات والمسيحيات (العربيات) من 4,5 و2,3
إلى 3,4 و1,9 على التوالي. ٠
482
غير المتزوجين) ول «الكوليلي»* (للبالغين المتزوجين) دور
اجتماعى سياسى مهم: الحفاظ على حدود الجماعة من ألمغادرة»
(الانحلال الأخلاقي) والعلمنة.
العسكرية. مضافا إلى ذلك وعد بضمان منح متواضعة للعيش
وإكراميات أخرى من جانب الدولة ل «أفرخيم»"* [طلاب]
(توراتهم هي مهنتهماء عززت الأورئوذكسية الحريدية سيطرتها إزاء
الداخل» لكنها أثارت ضدها سخط cides جماعات سكالية علمانية»
وبخاصة المتشددين أمنياً داخل تلك الجماعات“ يستخدم المجتمع
«الحريدي» هذا الإعفاء كجهاز للرقابة الاجتماعية وكخط دفاع آخر
فى مواجهة احتمالات التخلى عن الطائفة ومغادرتهاء وأيضاً كضمانة
لضممان السلوك اللائق واللأخلااص من جانب الفرد. كذلك يحول هذا
الأمر دون دخول جزء كبير من الرجال في المجتمع «الحريدي» إلى
سوق العمل أو تحصيل ثقافة ومهارات مهنية في السن الملائمء الأمر
الذي من شأنه أن يضع أعضاء هذا المجتمع في مجموعات مهنية
وفي سلم الأعشار ما فوق «خط الفقر».
(#) مفردها «كوليل» وتعني المدرسة الدينية للطلاب المتزوجين.
(eae) مفردها «et sb وتعني طالب مدرسة ديئية chape متزمت جدآء يرتدي اللباس
الأسود ويطلق لحيته وسوالفه ويقيم في أحياء خاصة في القدس» بني براك وصفدء
ونيويورك.
Lady (98) للمفاهيم الكلاسيكية للجنسية/ المواطنة» فالخدمة العسكرية هي أحد
الواجبات المدنية (على غرار دقع الضرائب» الإذعان للقانون وخلافه) التي يحصل مواطن
الدولة القوميةء في مقابل تأديتهاء عل حقوقه المدنية «الكونية٠» كشرط ضروري Sy
لكن الدولة في (إسرائيل» خرقت هذه القاعدة منذ البداية (انظر مثلاء نموذج المواطئين
الدروز).
483
صحيح أن نسبة «الحريديم» إلى مجموع السكان في «إسرائيل»
كانت حتى العام 1995ء نحو ستة بالمئة. لهذا الغرض اعثبرت كل
عائلة تعلم أو يتعلم أحد أبنائها (أو أكثر) في مدرسة دينية غير ثانوية
عائلة حريدية. فى تلك السنة كانت نسبة الرجال العاملين من بين فئة
الرجال فى سن العمل» من مجمل السكان الإسرائيليين» نحو 73,9
بالمئة» وأما حصة هؤلاء بين مجموع السكان «الحريديم»ء فقدّرت
بما نسبته 41,1 OP RSL ووفقاً لحساب آخرء فبين السنوات 1980
و1993 ارتفعت نسبة الرجال تلاميذ المدارس الدينية في أعمار قوة
العمل الأساس )54-25( من 1,2 بالمئة إلى 2,3 بالمئة» الأمر الذي
أذى خلال قرابة 25 سنة إلى ارتفاع نسبة الرجال في «إسراتيل؟
الموجودين خارج دائرة العمل بأكثر من الضعفين › أي أن sie
الرجال خارج دائرة العمل ارتفع من 6,4 بالمئة إلى 14,5 OM Ge aSL
)99( م. دهانء المجموعة السكانية «الحريدية» والسلطة المحلية: توزع المداخيل في
القدس (القدس: ون يروشالايم لحيكر يسرائيل. 1995( ص 46-45.
يجب التعاطى بتحفظ عن هذه المعطيات» وهذا لعدد من الأسباب فتعريف العائلة
Ady DD 6 هو من نأاحيةء تعريف موسع (ليس بالضرورة أن كل عائلة درس أحد أبنائهاء
أو لا يزال يدرس فى مدرسة دينية غير ثانوية» هى عائلة ?> CCU ومن ناحية أخرى فهو
تعريف مقلص : فالعائلات الحريدية التى ليس لديا أبناء» أو العائلات التى يوجد فيها بنات
فقطء لا يمكن شملها ضمن هذه الفئة. كذلك من الصعب أن نفهم إذا كان دهان يتطرق إلى
الحريديم؟ الأشكتازيين فقط (إذا حكمنا وفقاً لتقدير حجمهم المنخفض بين السكان) أو Lai
إلى الشرقيين lady) لتقدير حجمهم في قوة العمل).
E. Berman and R. Klinov, Human Capital Investment and Non- (100)
Participation: Evidences from a Sample with Infinite Horizons (Or: Jewish Fathers
Stop Going to Werk), Discussion Paper; no. 97.05 (Jerusalem: Maurice Falk
Institute for Economic Research, 1997).
في السابع والعشرين من كانون الثاني/ يناير العام 1998ء قذم رئيس مديرية التجنيد
في الجيش إلى اللجنة البرلانية لشؤون مراقبة الدولة معلومات أفادت أنه منذ قيام الدولة»
أجل نحو 63 ألفاً من تلاميذ المدارس الدينية موعد تجنيدهم» وقرابة عشرة آلاف من أصل =
484
هذا الارتفاع في الإنجاب في أوساط السكان «الحريديم»» إضافة إلى
كونه ظاهرةً تتسم بهاء على وجه العمومء الجماعات السكانية
المتدينةء وتلك التى تعانى من ضائقة مادية» بضغط اجتماعى فى
بالاستجابة للمكافات الاقتصادية التى تمنحها الدولة الإسرائيلية
ل «العائلات كثيرة POPOY وتحول كثرة الأولاد أيضاً دون
هؤلاء خدموا خدمة عسكرية قصيرة مع انتهاء دراستهم. وَعُلم أيضاً أن نحو 7,5 بالمئة من
المجمل السنوي لعدد المطلوبين للخدمة العسكرية؛ frat على إعفاء منها.
)101( كانت إلنية الأصلية هي منح مخصصات أولاد لمن «أدرا الخدمة العسكرية» فقط
(أي لتشجيع اليهود على الإنجاب في إطار الصراع الديموغرافي المعلن ضد السكان العرب).
ولكن بضغط من «الحريديم» أزيل هذا الشرط» ومنذ السيعينيات من القرن الماضي ارتفعت
خصصات الأولاد بمقدار ضعفين ونصف. هكذاء ففى التسعينيات» كانت المخصصات
الشهرية لعائلة حريدية عادية» أي مع ستة أولادء نحو 2500 شيكل Lge Joe ولعائلة
مع عشرة أولاد 4550 شيكل جديد. وأما مخصصات عائلة مع اثني عشر ولداً فكانت 5650
شيكل جديد» بينما كان الحد الأدنى للأجور فى المراقق الاقتصادية 2640 شيكل جديد.
بالمناسبة» فمن ناحية اقتصادية» يلاحظ انخفاض في الإنفاق الثانوي لكل ولد آخر في العائلة
خلافاً للمبادئ التي يقوم عليها تحديد خصصات الأولاد. ويجب أن نضيف إلى خصصات
الأولاد Ladd «مخصص ال «كوليل» - المدرسة الديئية)» مخصص ضمان الدخل» وسلسلة
كاملة من المنافع الاجتماعية. إلى ذلك زُعم في تحقيق دراسي أن الدخل الإجمالي لعائلة حريدية
dole (ستة أولاد)ء لا يعمل البالغون فيها في سوق العمل» سوف يصل إلى حدود 6500
شيكل جديد (شاحر إيلان» هارتس (1998/ 3/ 2)). كذلك op كثرة الأولاد فى العائلة
«الحريدية» هي أيضاً مصدر فزع علني أو خفي لدى الشرائح العلمانية في المجتمع الإسرائيل.
ومصدر الفزع هو أنه مع التكاثر الطبيعي العالي» والأقل قليلاً لدى العائلات الدينية -
القومية وبعض العائلات التقليديةء سيصيح المندينون» في خلال جيل أكثرية في الدولة
وسيحولوها إلى دولة شريعة كاملة أو جزئية. يمكن أن نسمع أقوالاً من هذا القبيل في أوساط
القطاعات الدينية في المجتمع أيضاً
485
مراكمة رأس المال والممتلكات غير المنقولة في جيل واحد أو بين
جيل وآخرء OY «الإرث» الضئيل سيوزع تلقائياً على ورثة كثر. هذا
الوضع المتمثل في كثرة الأولاد وانعدام السكن اللائق» حوّل جزءا
من المجتمع «الحريدي» إلى مجتمع فقير يعيش على الدعم بدرجة
أكبر مما كان فى الماضى» ولكن من دون أن foe أنماط السلوك
المألوفة في ثقافات الفقر المعروفةء مع أن عوارض كهذه (مثل ازدياد
العنف والإجرام داخل المجتمع) دات ل 01020
غير هذا الوضع إلى حد ما بنية العائلة. وأرغم النسياء ء في
المجتمع «الحريدي» على مغادرة المنزل Lb للعمل من أجل إعالة
عائلاتهن أو لتأمين دخل مكمل. استوعب جزء من التساء
«الحريديات» في أسواق فرعية لقوة العمل» في التجارة الصغيرة وفي
الخدمات. ليس واضحاً إن كان خروجهن إلى سوق العمل قد غيّر
مكانتهن في المجتمع «الحريدي» لأنه لم يخفض - وربما حتى عاظم
- نسبة الولادات. وفاقم ازدياد عدد أفراد العائلات «الحريدية» والزيادة
العامة في المجموع الكلي للسكان «الحريديم» مشكلة السكن:
اكتظاظ سكاني بالنسبة إلى عائلات القدامى وانعدام السكن لعائلات
شابة وجديدة. ونظراأ إلى أنه لم يعد في المدن الكبيرة المختلطة
تقريباً (مثل القدس وبنى براك) مساحات خالية للبناء أو آنها أصبحت
ihal الثمن» اضطر المجتمع «الحريدي» إلى اللجوء إلى الأراضي
)102( هذا ليس وضعاً متأصلاً في المجتمع «الحريدي» بأسره. هكذاء Ws حافظ
الممجتمع الحريدي اليهودي في الولايات المتحدة على جزء من سماته «الأوروبية»: أي إن
الدارسين في المدارس الدينية بقوا نخبة صغيرة» بينما خرج معظم أعضاء الجالية/ الطائفة إلى
سوق العمالة (بعضهم درس مهنا أكاديمية) واندمج في فروع الفنون» وفي قطاع الأعمالء
وفي «الأعمال الكبيرة» (هكذاء مثلاء تبرز حصتهم في فرع تجارة الا ماس وصناعته).
486
الحدودية في المناطق المحتلة”"“ حتى ذلك الوقت امتنع معظم
«(الحريديم» عن الاستيطان في هذه المناطق لأسباب أيديولوجية.
هكذا بدأت تبنى لأول مرة مدن «حريدية» كاملة وراء Jase
الأخضرء على غرار مدن عمانوئيل» وبیتار» وكريات سيف ٠04
من الصعب أن نعرف إن كان التوجه الى القومية اليهودية هو الذي
أتاح هذا الاستيطانء أو أن هذا الاستيطان هو الذي سرّع نشوء هذا
التحالف بين جزء كبير من الأورثوذكسية «الحريدية» والكتلة السياسية
الدينية القومية.
الحفاظ على حدود الجماعة السكانية
كما سبق وقلناء المشكلة المركزية بالنسبة إلى الأورثوذكسية
اليهودية في إسرائيلء على غرار الأورثوذكسية في المركز الأميركي
Sst ?1 هى الحفاظ على نمط حياتها وعلى حدود أفراد
جماعتها من غول «الانحلال الأخلاقى» والعلمنة. أكثر من ذلك»
من ناحية ثيولوجية ونفسية على حد سواء» إن كل فرد يخرج من
داخل الجماعة يُنظر إليه كمن أساء إلى النظام الاجتماعي والكوني»
وكل من ينضم إليها («التوابون)» حسب تعبيرهم) يؤكد من جديد
)103( ي. GLE «قدسية البلاد كعملية تلقين takais دراسات في جغرافية (أرض
- إسرائيل» [كراس]» العدد 12 (1983).
(104) تسبب نشوء المدن الحريدية في خلق مشكلة جديدة داخل المجتمع «الحريدي)»؛
فبحكم كون هذا المجتمع مجموعة سكانية فقيرة في الأساس» أصبح من الصعب أن يفرض
عليها عبء الضرائب البلدية («أرنونا» - ضريبة الأملاك) والأصعب من ذلك هو جباية تلك
الضرائب. وهذا يقود بدوره إلى خدمات بلدية ضتيلة تفاقم الفقر في الحيّز العام أيضاً. ومن
أجل التغلب على هذه المشاكل» تعتمد سلطات المدن الحريدية على معونات حكومية سخية
وتلجأ إلى تعميق الجحباية التي تتم بأيدي شركات جباية خاصة تلجأ إلى العنف في عملها.
esi (105) الفصل الأول من هذا الكتاب.
487
صحة هذا النظام (لأنه وفقاً لإحدى الروايات» يُفترض بالمخلص
أن يأتي عندما «يكون كل الجيل أما بريء أو مدان»). وهنالك
ظاهرة جديرة بالملاحظة أنه على المدى الطويل»ء وعلى الرغم من
الخصوية العالية لدى العائلات OF Cay od تزايد عدد أفراد هذا
المجتمع أقل من وتيرة تكاثره الطبيعي» هذا على الرغم من ظاهرة
تديّن العلمانيين (ما يسمّىء كما سبق وقلناء فى الخطاب
الإسرائيلي «التوبة؛)؛ وعلى الرغم من المحاولات الفاشلة لاجتذاب
يهود شرقيين تقليديين إلى داخل حدود المجتمع الأورثوذكسي DE
Y توجد معطيات مفحوصة ومثبتة حول الخروج من داخل «العالم
الحريدي» والدخول إليهء الأمر الذي يتجسد بأشكال مشتلفةء le
من قرار الفرد بأداء فرائض مختلفة بشكل انتقائى (و«الإيمان بالله»
وغيرها) وانتهاء بالدخول إلى داخل الجالية/ الطائفة «الحريدية»
EF نمط حياتها کی 107
منذ العام 1990 وحتى العام 1997 موّلت وزارة OLIV تعليم
نحو 35 ألف دارس فى مؤسسات «التوية» [العودة إلى الدين] و23
ألف رجل )15 الفا من أصل هؤلاء متزوجون) و12 ألف امرأة.
لكن هذا لا يعنى أن كل الدارسين «قد تابوا»» وليس أيضاً أن
كل «التوابين؛ فعل ذلك عبر هذه المؤسسات. منذ العام 1977
أصبحت عملية «التوبة» أكثر سهولة وجاذبية» لأن شباناً لم يتعلموا
في المدرسة الدينيةء كان يمكنهم الحصول على قبول بتأجيل
الخدمة العسكرية إذا انضموا إلى المدرسة الدينية قبل تجنيدهم.
)106( انظر الفصل السادس من هذا الكتاب.
)107( توجد هنا أيضاً فوارق ملحوظة بين الجوالي/ الطوائف الأورئوذكسية الأشكنازية
وبين الجوالي/ الطوائف التقليديةء والشرقية الأكثر | أنفتاحا والأقل تطليا (انظر الفصل السادس
من tia الكاب).
488
وبالفعلء فالموجة الثانية من «التوابين» سجلت في مطلع
الثمانينيات من القرن الماضى» بينما سجلت الموجة الثالئة فى
مطلع التسعينيات من القرن العشرين. كما إن ارتفاع حصة النساء
في أوساط التوابين (من نحو 750 امرأة في العام 1990 إلى 2500
تقريبا في العام 1997)ء وانخفاض نسبة الرجال المتزوجين بين
هؤلاء «التوابين» هى ظاهرة لافتة. تشكل جماعات المساجين فى
السجون مجموعة هدف سكانية أخرى للعمل التبشيري
«الحريدي». ومع اقتراب نهاية العقد درس نحو 200 سجين
دراسات توراتية pte! من جانب السلطات بمثابة «أسلوب فى
sole] التأهيل». كذلك. فالمهاجرون من أقطار رابطة الدول
المستقلة الذين هاجروا إلى إسرائيل» وفقاً لقانون العودةء» ولكن
لم يُعتبروا يهوداً بحسب الشريعة اليهودية ولذا رغبوا أو PE
sat 21087 واشترط تهوؤدهم بتبني نمط Blas! الديني (ولكن ليس
واضحاً أي نسبة منهم أخذت على عاتقها هذا الالتزام ظاهرياً).
كذلك ألزمت العائلات التى تبتت أطفالاً غير يهود من Jeb
البلاد أو من خارجهاء بأداء hai حياة ديني (يجدر الافتراض أن
معظم هؤلاء الأفراد والعائلات لم Sa فعلاً نمط الحياة هذا).
ويتضحء مع اقتراب نهاية العقد الأخير من القرن الماضيء أن
نحو 5500 دارس جديد ينضم سئويا إلى المدارس الدينية ومعاهد
SOP aI ولكن من المفيد الإشارة إلى أنه على الأقل في
أوساط الأورثوذكسية الأشكنازية لا تعتبر «التوبة» وأداء نمط حياة
أورثوذكسي كاملء بمثابة القبول التام بالدخول إلى الجماعة
(108) انظر الفصل التاسم من هذا الكتاب.
(109) لا تشمل هذه المعطيات الزيادة الملحوظة في عدد التلاميذ الذين يلتحقون
بمدارس تيار التعليم الحديد نسبياً لحركة «شاس».
489
الأورثوذكسية. يجد عدم القبول هذا تعبيراً عنه بالأساس في أن
أعضاء الجالية/ الطائفة لا يتزاوجون تقريباً مع «التائبين»
و«التائبات» (الذين سيبقون على الدوام «موضع Aged بحكم أن
كل hile مشتبه بأنه «ابن زنى» Lady للشريعة» وعملية «التوبة»
لا يمكنها أن تزيل عنه هذه الشبهة).
على الرغم من ذلك» يوجد في ظاهرة «التوبة» بعض من فتح
مثير» وإن يكن Lage لحدود الجماعة» يتمثل بتنوعها وإدخال أسس
ومعارف من أنواع جديدة (تبرز الظاهرة بالأساس في الثقافة الشرقية
Cal إذ يصعب على المرأة أو الرجل اللذين سبق لهما أن
عاشاء وترعرعاء وتثقفا بثقافة أكثر انفتاحاًء التأقلم أحياناً مع أوضاع
الانصياع الأعمى لأوامر علماء الدين والقادة التي يوجد فيها إجحاف
فظ (وهو وضع غير قائم بهذا الشكل المتطرف في الثقافة الشرقية
التقليدية). إن إدخال «التائبين»» على الرغم من إقصائهم إلى مكانة
هامشية» يتسبب إذا في انهيار بطيء للرقابة الاجتماعية ويؤدي إلى
تغيير المعايير داخل (المجتمع الحر يدي» (مثلاء الاستماع إلى الإذاعة
ومشاهدة التلفاز). عامل اخر في مسارات الانهيار هذه هو وفاة
المراجع الدينية المركزية من «كبار علماء التوراة» أو تقدمهم في
السن» في الوقت الذي لا ينجح فيه الجيل الذي يليهم من كبار
علماء الدين (ينتقل هذا اللقب أحيانا بالورائة) فى الوصول إلى القدر
ذاته من الهالة السلطوية المرجعية والقيادية التي كان يتمتع بها الجيل
السابق. إن الزعامة والرقابة الاجتماعية Lal تنتقل في هذا الوضع إلى
مراتب متوسطة: سياسيون» فعاليات وناشطون ميدانيون على غرار
قادة «دوريات الحشمة» [المطوعون في السعودية].
)110( انظر الفصل السادس من هذا الكتاب.
490
خلاصة
بعد أن خرج المجتمع «الحريدي»» ولو جزئيأء من داخل
«الفقاعة» التى أدار حياته داخلها"'“ نجده واقفاً على مفترق طرق»
وسيتوجب عليه إيجاد حلول لعدد من المعضلات والتوترات المرتبطة
ببعضهاء سواء كان ذلك إزاء الخارج أو الداخل. لن تكون الحلول
والتغييرات فورية» ويُحتمل أن تكون هناك حاجة إلى تعاقب أجيال
على مستوى القيادة الفقهية والسياسية على حد سواء من أجل إحداث
تغييرات فعلية. علماً أن الضغوط من «الأسفل» Lal تساهم بقسطها
وتدفع سواء كان ذلك في اتجاه إحداث تغييرات أو في اتجاه
المحافظة والانغلاق. إن المشكلة التى تتطلب رداً فورياً هى. على ما
يبدوء مكان وحجم «مجتمع الدارسين» في أوساط «الحريديم».
والمعضلة هي هل سيواصل المجتمع «الحريدي» محاولة الإبقاء على
معظم أعضائه الرجال في إطار ال «فوت» وال «كوليليم» [المدارس
الدينية]» أو أن هذه المدارس ستعود إلى غايتها الأصليةء أي إلى
تنمية ورعاية نخبة مقلصة ضليعة في علوم التوراة» سلك ديني»
فقهاء وقادة الجاليات/ الطوائف المحلية؟ وإذا تمشك المجتمع
«الحريدي» بالإطار القائم اليوم» سيستمر الوضع الحالي» حيث
ترسم طريق معظم الرجال cad على الأقل اعتبارياًء في اتجاه دراسة
تتواصل» بشكل أو باخر» معظم سنوات حیاتهم» وبحيث يتلقى
المجتمع بأسره الدعم من جانب الدولة ويبقى خارج سوق العمل.
وقد تسببت الزيادة المثيرة في انتخابات العام 2003 في قوة حزب
CID لم يكن هذا الخروج فقط بفضل استعداد هذا المجتمع لأخذ قسط في اللعبة
الاجتماعية السياسية والثقافية في الدولة الإسرائيلية. وساعد foe التغييرات التي حصلت في
هذا المجتمع؛ مثل قدرته على إقامة اتتلافات خاصة مع مكوّنات وقطاعات أخرى في الدولة:
في انخراطه الجزئي في اللعبة.
491
«شينوي» البرلمانية ذي التوجهات المعادية للحريديةء والتى أبقت
حزبي «شاس» و«أغودات يسرائيل» خارج الحكومة» في توحيد
صفوف الأحزاب الحريدية» وفى تعزيز الإحساس بالملاحقة
sighs Vi, لديها على المدى القصير. ولكن على المدى الطويل e
of هذه الظاهرة مرشحة لخلق ضغط على المجتمع «الحريدي» في
اتجاه المزيد من الانفتاح.
والأنكى هو أن النمط القائم اليوم» المتوخى منه أن يزيد نمو
هذا المجتمعء هو الذي يلحق به الضرر عملياء فكلما كان نموه
النسبي المطلق oS) أصبح من الصعب على هذا المجتمع الحفاظ
على النمط القاتكمء oY بعد أن يصل حجم هذا المجتمع سقفاً
c Laa لن يستطيع بعد ذلك الحفاظ على نفسه كمجتمع دارسين فقط.
يُحتمل أن تكون النتيجة شرخاً أكبر» حتى»ء من الشرخ القائم اليوم
في المجتمع والثقافة «الحريديين». وكنتيجة لذلك» بينما سيتراجع
بعض منه من جديد إلى داخل «المقاعة)» وسيحافظ بحرص وتشدد
أكير على حدوده: وعلى المعاييرء وعلى الرقابة الاجتماعية الداخلية
الصارمة» فإن بعضه الآخر قد ينفتح ويتموضع Lib داخله» في
سياق ارتباط انتقائي بالدولة الإسرائيلية» وببنيتها الاقتصادية»
والسياسية» والثقافية. سيكون هذا الارتباط مرفقاًء من ناحية» بتبتّي
قومية يهوديّة (ربما من دون تعريفها ك Pd pega? ومن ناحية
أخرى» بمحاولات أكثر فظاظة أيضاً لفرض قواعد وأحكام Agi
ery لهذا التفسير أو ذاك» على نطاق آخذ بالازدياد في المجالات
)112( أو ربما بالذات من طريق تقديم أنفسهم كممئلي «الصهيونية الحقيقية؛ (على غرار
«شاس» والتيّار الديني القومي» انظر الفصول: الأول الرابع والسادس من هذا الكتاب).
وفي الوقت ذاته في سياق القول علناً أو تلميحاء ch كما إنه لا وجود ليهودية علمانيةء
هكذا Lal لا cae للصهيونية العلمانية.
492
العامة فى إسرائيل. هذا لا يعنى أنه لن يكون هناك موافقة صامتة بين
«العلمانيين) و«المتدينين» ٠ على استحالة إقامة «دولة Waly go (شريعة)
في «إسرائيل» في المكان والزمان الحالي (وريما إلى CN مع أن
هذا الطموح والتطلع سيبقى بمثابة إمكان طوباوي - مسيحاني» هذا
oY المسيحانية datas داخل هذا المجتمع على الدوام» ومن
المتوقع أن تنفذ إلى الخارج من فترة إلى أخرى.
عموماًء يمكن القول أن المواجهة بين «الحريدية» (بصيغتها
الأشكنازية) وبين الحداثة لم تنته» وربما لن تنتهي في المستقبل
الممكن توقعه. فهذه «الحريدية» سوف تمتص داخلهاء من خلال
هرات وخلافات داخليةء تغييرات تكنولوجيةء ثقافية وربما أيضا
اجتماعية» ولكن لا سبب يدعو ON تشكل هذه التحديثات خطراً
حقيقياً على استمرار وجود مجتمع وثقافة «حريديين»» ذَوَي أطياف
مختلفة. مع ذلك» ليس هناك فرصة OY Lal تراكم «الحريدية» قوة
سياسية على نطاق مثير hie بحيث يهدّد بتحويل «إسرائيل» إلى
دولة دينية خالصة.
أحد المجالات التى قد يحصل فيها تغيير فعلى هو مجال مكانة
المرأة في هذا المجتمع. ولكن علينا التحفظ عن هذا التحديد والقول
أن ليس هناك فرصة OY تقترب thal «حريدية؛ على صعيد حقوقهاء
حتى من مكانة النساء في القطاع الديني القومي» وبالتأكيد ليس
العلماني (مع أن مكانة المرأة في هذين القطاعين لا تزال بعيدة من
أن تكون مرضية). إن تحسين مكانة النساء «الحريديات» سيكون أقل
oes EL] وسيتناول بالأساس المجال الخاص للعائلة. فقد
يعانين بشكل أقل من التنكيل والقمع داخل العائلة» وقد يُمنحن حرية
أكبر في اختيار الزوج وخيارات أكبر في تربية الأولادء غير أن
العقيدة «الحريدية؛ ستموضع النساء» على الدوام» كفئة منفصلة
493
موجودة خارج المجال العام. ely عليهء فالمرأة الحريدية» وبحكم
عقيدتها سوف تموضع نفسها في مكانٍ متدنٍ أكثر مقارنة بالعالم
الذكوري» وخارج المجال العام. صحيح أنه سيكون هنالك المزيد
من الثائرات والمتمردات اللواتي سيصبحن بطلات ثقافة في المجتمع
العلماني» لكنهن سيتمردن داخل مجتمعهن. وسيكون للنساء فرص
أكبر لامتلاك المعرفة من أنواع مختلفةء بما في ذلك التوراتية الفقهية
التي كانت محظورة عليهن (ما عدا بضع منهن خارجات عن المألوف
وأسطوريات). لكن هذه المعرفة لن تضيف إليهن الكثير من القوة أو
من درجات الحرية“ وإذا دخل»ء SS المزيد من الرجال إلى
دائرة العمل الدائم والمربح. فمن المحتمل أن يبطيء هذا الأمر
عملية خروج النساء «الحريديات» إلى مجالات العمل من أجل إعالة
عائلاتهن » وربما يتيبح ذلك» أيضاء ارتفاع عدد الولادات. مع ذلك
هناك مؤشرات إلى وعي 1 بالتعاظم في اتجاه التخطيط e Sbi
والرغبة في تخفيض عبء الحمل شبه الدائم للنسوة االحريديات») في
عمر الإخصاب. قد يحصل هذا Lal في حالة ضعف الإحساس
بالاضطهاد والملاحقة لدى هذا المجتمع. وهنا أيضا علينا توقع
انشطار داخل المجتمع «الحريدي» الأشكنازي: بعض منه سيتمسك
بالسعي إلى وجود عائلة من عدد أقصى من الأولاد» وبعض آخر
سيتوجه نحو المزيد من التخطيط وتقليص عدد أفراد العائلة الواحدة.
(113) خلافاً للصيغة المبسطة القائلة بأن «المعرفة هي قوة» فليس كل نوع من أنواع
المعرفة هو قوة» إذ يتعلق الأمر بمضامينها وسياقها الاجتماعي. على سبيل المثال» فالمعرفة
الفقهية أو التوراتية يمكن أن تكون معرفة قاهرة لعارفيهاء وبالأخص إن كانوا هم أو هن ممن
يؤمن Les مصدراً للسلطة والصلاحية التي لا يمكن التحفظ عنهاء فالشريعة» lady لحدود
التفسيرات الحريدية على أنواعهاء تموضع المرأة كمستعبدة لزوجهاء للرجال في عائلتها وللعام
الذكوري بأسره» analy عن الحيّز العام.
494
عموماًء يجب أن نتوقع نموأ es لمجتمع «نيو- أورثوذكسي»
يزيل عن نفسه جزءا من العلامات الفارقة للأورثوذكسية المحافظة»
كما تبلورت في السنوات السبعين التي مرت» لكنه سيحافظ على
هويتهء وعلى حدودهء وعلى شكل أداء معظم «الفرائض».
وبالأخص على سوق زواج CES ذاتيا وعلى «عدم الاختلاط». ردا
على ذلك سيقترب جزء أكبر منه من الطائفة «الحريدية» [نطوري
كارتا]ء وجزء أخر «سيتجاوز الخطوط» نحو التدين القومى
«الحديث»» أو سيبتلع داخل المجتمع العلماني - المدني. لكن وتيرة
التغييرات واتجاهها سيكونان مرتبطين Lal باتجاهات التطور العامة
في الدولة الإسراتيلية بطابع العلاقات بين بقية المكوّنات الثقافية في
الدولة وبالعلاقات بينها وبين الدولة.
495
الفصل (لساوس
شرقيون: متدينون» تفليديونء» وعلمانيون
إن الصهيونية» هكذا تعلمت في «يشيفات حفرونل؛ [المدرسة
الدينية فى الخليل]» أرادت أن GLE فى البلاد Loge جديداً. بدلا
من الطموح للحفاظ على مبادئ الدين المتوارثة من جيل إلى آخرء
تحتل روح الإنسان الصهيوني الرغبة في إقامة دولة تندمج في
الأسرة العالمية» أي الطموح OV يكون الشعب اليهودي «شعبا
كباقي الشعوب». من أجل ذلك اضطر زعماء الصهيونية.
ومعظمهم من الأشكنازيين» إلى بذل جهد من أجل فصل يبود
الشرق عن جذورهم الذينية. هم الصهيونيون الأشكنازيون»
أدركوا mt! لن يستطيعوا تحقيق رؤياهم من دون محويل المتحدرين
من أقطار الشرق من يهود إلى إسرائيليين. [ولكن]*"
الصهيونيين الحقيقيين هم نحن «السغاراديم» المحافظون على
الفرائض الدينيةء الذين تعتبرهم المؤسسة الحاكمة متخلفين
وبدائيين» وينظرون إلينا كأننا SU gle غريبة» ولكن كلما
Pas gb أهانوناء ازدادت
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
(1) أرييه درعى» مهرجان حركة #شاس». ستاد الجامعة cay pdt 4/1997/ 23.
497
ال «شرقيون» هم فئة اجتماعية تأسست وبُنيت من ناحية ABB
سياسية واقتصادية داخل الدولة الإسرائيلية. قبل إقامة الدولة ative
سكان الدولة اليهود غير الأشكنازيين» على و dar- العموم.
ك «سفاراديم)» «يمنيين» و اأبناء الطوائف الشرقية» (أحياناً كان يتم
تمييز «المغاربة)ا بيهم أيضاء اي الذين هم من أصل مغارب PC
وكذلك فإن مصطلح مزراحيم [الشرقيون] ليس مصطلحاً مستحدثا
تماماء إذ يمكن العثور على استخدام له في الفترة السابقة لقيام
الأعراق» سواء كان ذلك على صعيد الخطاب الجماهيري أو
الخطاب الأكاديم فالمجتمع «المستو عب للهجرة» | بكسر العين ]
وسم هؤلاء المهاجرين كأبناء «الطوائف الشرقية»* »2 وكانت دلالة
(2) منذ أن بدأت موجات الهجرة الكبيرة ظهر اللقب المهين «شحوريم؟ [السوداء Lal
مهاجرو الأقطار الاسلامية فقأطلقوا على المستوطنين القدامى من بلدان أوروبا وأميركا اللقب
المهين «فوزفوزيم» (عقب SUS] هؤلاء من استخدام السؤال «بالييديش (Vus? Vus? آنا أشكر
سامي سموحة على هذه المعلومات.
)3( هذا الملصطلح «مزراحيم؛ [شرقيون] وضعه قيد الاستخدام شلومو سفي رسكي :
عقب نشر كتابه النقدي الاحتجاجي ف في العام 21 Ca)? ضعفاء متخلفين إنما مستضعفون"
(انظر: ر. بن - شوشان» «عدالة اجتماعية في إسرائيل: الخاصيّة ao pall شوريش -
الجذر [دورية]ء (حزيران/ يونيو 1982)). كان هذا ES أشبه obs سياسي بالنسبة إلى
شباب شرقيين مثقفين. ولكن رسائله تسللت من هذه الشرحة إلى شرائح اجتماعية ة أعرض.
وانتقد صفير سكي Lai صيغة aati للمصطلح باللغة العبرية («مزراحييم» وليس «مزراحيم؟)
Lela وحدة المتحدرين من الأقطار الشرقية المختلفة (على غرار مصطلح GEARS وليس
«أشكنازيين»). وروی سفيرسكى فى حديث خاص أن من طبعت الكتاب كانت Bet يمنيةع
ولذا استخدمت مصطلح امزراحييم» بدلاً من Heol pol الأمر الذي تتطلب منه تصحيح
ذلك عند التدقيق فى الطباعة.
)4( هذا المصطلح Y يتطابق مع مصطلح اسفاراديم؛ (أو اسفاراديم طيهوريم» أي
«سفاراديون خلص») الذي كان يستخدم بالنسبة إلى مجموعة نخبة indi كانت تقيم في
المنطقة قبل قدوم موجات الهجرة من أوروبا (بالأساس في المدن المقدسة؛ القدس»›
وصفدء وطبريا)ء وكانت تنظر إلى gaa النظرة ذاتها إلى ذلك الجزء من المطرودين من =
498
المصطلح آنذاك مجموعة سكانية ذات مستوى SLE متدنٍ ورأسمال
بشري ضئيل. لم يميّز هذا الوسم على وجه العموم بين مهاجرين من
أقطار ولا حتى من قارات مختلفة (مثلاء العراق» عدنء وكردستان
jae 5 : (5) . 5 . 5 .
في مقابل المغرب» مصر وحتى اليمن””* بهذا الشكل نشأ تصنيف
شامل مهين لمجموع «غير الأشكنازيين»).
إن مواليد «إسرائيل» الذين يعتبرون أنفسهم شرقيين يشكلون
اليوم نحو نصف سكان الدولة اليهودء على الرغم من صعوبة تحديد
من هو «الشرقي» اليومء وذلك إزاء كثرة الزيجات المختلطة وكون
المصطلح مسألة تعريف ذاتي وهوية ذاتية» أكثر من كونه إشارةً إلى
المنشأ العرقى للمهاجر أو لوالديه. عموماًء. القصد هو أولئك
المهاجرون اليهود إلى إسرائيل» على تعاقبهم الذين أصلهم أو أصل
أحد SO gel من أحد الأقطار الإسلامية.
وعلى غرار «الشرقيين» اليومء كذلك كانت «الطوائف الشرقية»
في الماضيء فئة شديدة التنوع سواء كان ذلك من ناحية ثقافية›
إسيانيا )1492( الذي وصل إلى البلاد مباشرة أو بشكل غير مباشر.
(5) كان اليمتيون على الدوام يعتبرون أنفسهم i خاصةً منفصلةً في اليهودية. نشأت
الجالية/ الطائفةء وفقاً لترائهم وتقاليدهم عقب التحالف بين الملك سليمان وملكة سبأ التي
طلبت أن يستوطن اليهود في بلادها من أجل تطويرها. ولكن على الرغم من البُعد وتطوير
صيغة Loge محلية» لم يكن ود اليمن في أي وقت منقطعين GUE عن التيارات اليهودية
الدينية المركزية. هكذا مثلاء ف «الشبتائية» [نسبة إلى شبتاي بن تسفي الذي أدعى أنه المسيح
المخلص في القرن السابع عشر] ظهرت بينهم في العام 21679 وغادر آلاف منهم اليمن جراء
داقع مسيحاني غيبي بالخلاص إلى الأرض المقدسة. بالمناسية» فالشاعر شالوم شبازي يعتبر
اليوم أيضاً شاعراً يمنياً وطنياء وجزءاً من GL اليمنية التي تحرص الأنظمة المختلفة على
الحفاظ عليها ودراستها.
)6( فى حالة الزيجات المختلطة للوالدين» بإمكان الفرد أن يختار بنفسه الهوية المريحة له
(التي قد نتخيّر من حالة اجتماعية إلى أخرى)» أو أن يطمس US هويته الإثنية (في سياق
اختيار هوية إسرائيليةء «تسبارية» [أي مواليد إسرائيل] أو مهودية.
499
تعليمية/ معرفية وطبقيةء أو من ناحية موعد القدوم إلى البلاد
ودوافعه. في أواخر العقد الرابع وبداية العقد الخامس من القرن
الماضي › وصل إلى البلاد مهاجروت من أوروبا بالذات» كانوا من
مقتلعى الحرب العالمية والناجين من الكارثة. ولكن فور إقامة
الدولة» بدأ يتدفق إليها Lad مهاجرون من شمال أفريقيا Mls
فمن أيلول/ سبتمبر العام 8 وحتى کانون الأول/ ديسمبر العام
«bid 1951 وصل أكثر من 687 آلف مهاجر يهوديء هاجر 331 الفا
من بينهم من آسيا وأفريقي(8) كان يفترض بهؤلاء المهاجرين أن
يحتلوا مكان معظم سكان فلسطين «أرض إسرائيل» العرب» الذين
اقتلعوا من داخل الحدود الموسعة للدولة الإسرائيلية. وقد ضاعفت
هذه الهجرة | الجماعية ویر الانتمًاء Ls خلال ثلاث سنوات sis
في العام 1945 كان في فلسطين - «أرض إسرائيل»» 293 منطقة
سكنية يهوديةء ols 7 منها مدنا أ أو أحياءً حضرية. وفقاً للإحصاء
)7( أنظر الجدول رقم 6 wl.
مع cal أنذاك في العام 1943ء كان نحو ثلثي ال 8,5 ألف مهاجر من اليهود المسجلين
في فلسطين «أرض - إسرائيل»» من الأقطار الإسلامية. عملياء فمنذ اندلاع الحرب العالمية
الئانية وحتى نهاية العام 1944 كانت أبواب البلاد مفتوحةء flay دخول نحو 50 ألف مهاجر
(نحو 12 Lai منهم «غير oe على بداية نهاية الهجرة الانتقائية.
)8( مدينات يسرائيل [دولة إسرائيل !» كتاب الإإحصاء السنوي e bil wal العدد 47
(القدس : لش اه ضر کزیت (Rare 1996(« ص 146 .
)9( بين العامين 1952 و1953 fon’ الخفاض حاد فى نسب الهجرة كنتيجة للقيود
التي فرضت عليها (د. هكوهين» «سياسة الهجرة في العقد الأول للدولة: محاولات ضبط
الهجرة ومصيرهاء» في : د هكوهين» to (كيبوتس جلويوت» [ جع الشتات بٿ ] a pug A
إلى «أرض rel- اتبل؛ - الأسطورة والواقع (القدس: مر ركاز زلان شازار لتو لدوت يسرائيل ؛
«القدامى» oud, وفى هاتين السنتين سشجلت = نسبة عالية من a السلبية
500
السكاني للعام 1961. وجد في البلاد انذاك 1 تجمع سكني
يهودي» 63 منها كانت تجمعات سكنية حضرية. أصبحت هذه الزيادة
ممكنة في جزء منها بعد إسكان جزء من ال 356 قرية عربية» وأيضا
المدن وأجزاء المدن» على غرار يافاء واللدء والرملة التي غادرها
سكانها العرب بالكامل تقريبا. صحيح Jel البداية توطين جزء
من القرى والأحياء العربية التي لم تدمر بيهود كان معظمهم من
قدامى المستوطنين والمسرّحين من الجيش» ولكن مع وصول
المهاجرين من الأقطار الإسلامية» كانوا هم من استوطن «مناطق
التماس مع العرب ومناطق التخوم والأحياء التي لم يرغب أو يتمكن
من سبقوهم من أمتلاكهاا.
ابتداءَ من العقد السابع للقرن العشرين» بدأت مجموعات
نخبوية من «الطوائف الشرقية»» في سياق انتهاج استراتيجيات
cde site محاولات لتحويل الهوية «الطائفية؟ السلبية إلى هوية ثقافية
وطبقية ذات دلالة قيمية إيجابية. وكانت إحدى الاستراتيجيات
المنتهجة لهذا الغرض بناء فئة [اليهودي] «الشرقي» من ناحيةء
وأبتكار ل «السفارادية» من جديد» من ناحية ثانية.
وفي ظهور «الشرقية» [بمعنى الانتماء إلى الشرق] الإسرائيلية
بعض من أصداءٍ ضعيفة أيضاً ل «حرب الثقافة العالمية» [صراع
الحضارات]ء ل «الغرب» ضد «كل (The West Versus The t 23 L
i Rest) كما وجدت تعبيراً عنها في كتابات صاموئيل» ف
Mg gece من ناحية وإدوارد سعيد من ناحية PEG لك
S. P. Huntington, The Clash of Civilizations and the Remaking of World (10)
Order (New York: Simon and Schuster, 1996).
E. W. Said, Orientalism (London: Penguin Books, 1978) (11)
thee (12) فسعيد وهنتنغتون Lal يستخدمان النوع ذاته من الثنائية المشكوك فيها
والمضللة: «الغرب» في مقابل كل ما تبقى.
501
المنظومة الثنائية شرق/ غرب لم تكن غريبة على اليهودية منذ القدم.
إذ فور بداية تحرر اليهود في غرب أوروباء طولبوا بالتغيّر والتخلي
عن ثقافاتهم oA) الييديش) التي وسمت ك «شرقية»
وك «متخلقة»؟» والتكيف مع نمط حياة» ونمط تفكير» وبنية عمالةء
ولباس» وأماكن سكن» وأساليب النظافة الشخصية التي تتلاءم مع
مطالب الثقافة المسيحية المسيطرةء تلك المطالب التي تقبلها معظم
اليهود طواعية واعتبروها مبررة”"“ وعندما التقى هؤلاء اليهود
بإخوانهم من أقاليم بولندا» وروسياء ورومانياء الذين بدأوا يهاجرون
إلى فرنسا وألمانياء بحثأ عن الحرية والأمن المضموئين» تعاطى
اليهود المحليوت مع «اليهود الشرقيين» (Ostjuden) كما تعاطى
«الأغيار» معهم» ووسموهم بسمات تمطية منسوبة إلى الشرق (غير
متعلمين» وقذرونء وذوو عائلات كثيرة الأولاد.» وثرثارونء
ومشاغبون» ومهووسون lace ومدمنون على الخمور وما شايه)!4©
حظيت ظاهرة عمليّة المَشْرّقة [إضفاء السمات الشرقية التتخلف
الحضاري] (Orientalization) بصيغة مجلدة فى فلسطين - «أرض
إسرائيل» والدولة الإسرائيلية» Cpe gy نحو فئتين من السكان:
المهاجرون اليهود من الأقطار الإسلامية والعرب. بادر إللى ذلك
بالأساس أحفاد أولئك ال (Ostiuden? [يهود شرق أوروبا]ء الذين
(13) عن ذلك كان يقول بيار بورديو إنه بات في حكم المؤكد أن غير اليهود أرادوا
سلبهم الثروة الثقافية التي كانت في حوزتهم» والتي منحتهم» بواسطة علافاتهم الثقافية
والعائلية مع يبود في بلدان وفي جوالي مهودية أخرى» تفوقاً نسبيأ عل «الأغيار»» ذلك
التفوق الذي أراد eV ge إلغاءم. „hol مثلا : P. Bourdieu, The Logic of Practice
(Cambridge, MA: Polity Press, 1990).
S. Aschheim, Brothers and Strangers: The East European Jew in German (14)
and German Jewish Consciousness, 1800-1923 (Madison, CT: University of
Wisconsin Press, 1982).
502
طالبوهم ب «التغير» oly لا يكونوا فقط أكثر «حداثة». بل أكثر
يهو fags أيضاً bY) للعرب). > ae طلب من جميع المهاجرين أن
يتغيروا في إطار أيديولوجيا «بوتقة Cael وخلق الإنسان الإسرائيلي
الجديد» غير أن عمق وجوهر التغيير المطلوب من المهاجرين من
الأقطار الإسلامية كان أكبر بما لا يقاس من عمق التغيير الذي طولب
به القادمون من أوروبا. وكان الفارق الأساس كامنا في مكانة الدين
وسط هاتين المجموعتين وفي أسلوب إدراكهم لليهودية: فبينما كان
معظم المهاجرين من الدول الأوروبية من الجيل الثاني» والثالث
لعمليات العلمنةء OF يهودية القادمين من الأقطار الإسلامية كانت
خلفية تاريخية
bes اليهود لأول مرة إلى بابل وشمال أفريقياء المغرب (أي
المنطقة إلى الغرب من مصر)ء OL أحداث التمرد ضد روماء مع
مسارات انهيار وتفكك مجتمع «الهيكل الثاني“ وانتشار اليهود تقريبا
في كل أنحاء العالم الذي كان معروفاً آنذإك. ووصلت الموجة الثانية
إلى هناك [شمال أفريقيا] مع الاحتلال الإسلامي لأسيا وأفريقيا.
وخلافا للرأي المآلوف» فبين القرن التاسع والقرن الحادي عشرء لم
يكن هؤلاء اليهود خاضعين فقط للقيادة المركزية فى e pb بل بدأوا
بإقامة جاليات محلية مستقلة ذاتياً تحت الحكم الإسلامي قبل أن
يفعل ذلك إخوانهم في «أشكناز» TOIL وبلغ العصر الذهبي
)15( انظر أيضاً الدراسة البحثية العظيمة لبن ساسون (م. بن ساسونء نمو الجالية
البهودية في الأقطار الإسلامية: قبروان» 1057-800 (القدس: ي. ل. ماغنيس؛ الجامعة
العبرية في القدس» 1997)) حول صعود وغروب شمس LET اليهودية في القيروان بين
السنوات 1057-800.
503
في العلاقات بين المسلمين واليهود ذروته مع احتلال المسلمين لشبه
جزيرة «أيبيريا» وإنتاج ثقافة عربية يهودية في أوروبا (باللغتين العربية
والعبرية). ولكن doe بدء عمليّة ال (Reconquista? - أي احتلال
إسبانيا من جديد بأيدي المسيحيين الكاثوليك تعرض اليهود في
إسبانيا لاضطهادات دينية قاسية وتُلُْصت حرياتهم جداً. وفي القرن
الخامس عشرء بدأت هجرة اليهود من إسبانيا» وبلغت ذروتها مع
طرد المسلمين واليهود من غرناطة في العام 1492. وهكذاء فلا
عجب أن جزءأ من لاجئي إسبانيا استوطن من جديد الأقطار
الإسلامية» التي اعشبرت oy أكثر لليهود» ولكن آخرين cee
وصلوا إلى إيطالياء وبلدان البلقان» وأيضا إلى البلاد المقدسة. في
صفدء ee أقيم مركز ل المغيديم»”* [الواعظين] الذين كانوا
يعملون في تدريس وممارسة تعاليم ال «كبالا» (الحكمة الياطنية
اليهوديةء التي تأثرت بتقاليد مسيحية).
أكثر من 100 آلف يهودي» كانوا يعتبرون أنفسهم «سفاراديم»
(أي أوروبيين) استوطنوا فى هذه الفترة فى بلدان كانت تحت حكم
إسلامى › وطيعوا بصمات عميقة 6 من خلال ثقافتهم وتراتهمء على
يهود الأقطار الإسلامية الذين عاشوا هناك من قبل» وكذلك قربّوا
بينهم وبين اليهودية OPAL JY الأشكنازية (الفرنسية الألمانية).
هكذاء مثلاً مع نشر مؤلف شولحان عروخ ليوسف كارو (الذي أقام
في صمد في القرن السادس عشر وكان من قادة الصوفية هناك),
والفتاوى الحكيمة للحاخام موشي بن ميمون («الرامبام»)» أحد SES
(#) كنية شعبية للواعظ فى الكنيس الذي يتحدث فى شؤون الدين والأخلاقء Lais
كنية للملاك الذي يظهر لشخص ويطلعه على أسرار الغيب.
(ee) «يهدوت ربنيت»: أحكام وفرائض «الهالاخاه» اليهودية» وتقول بالاستناد في
التشريع وإصدار الفتاوى على التوراه المكتوبة والشفهية أيضا.
504
الدينية اليهودية. هذه التأثيرات ال «سفارادية» وصلت Lal عبر مصر
إلى يهود اليمن» على الرغم من أن مهاجرين «سفاراديم» لم يقيموا
+511 م i = + )16(
هناك في أي و فت مصى
لكن اللقاء بين اليهود «السفاراديم» ويهود الأقطار الإسلامية لم
يكن على الدوام مريحا ومتناغماء فاليهود «السفاراديم» اعتبروا
الجاليات اليهودية المحلية جوالٍ متخلفة في ثقافتها وجاهلة في
الشؤون الدينية» وأما المحليّون فاعتبروا لاجئى إسبانيا أناسا
متغطرسين واستغلاليين. وأكثر من مرةء بلغت الأمور حدود أعمال
شغب دموية بين بين المجموعت.. OP ونشأ في تلك الأماكن جاليات
وتقاليد دينية منفصلة ل «السفاراديم) من cage واليهود المح . )18(
من جهة أخرى. ولكن بهذا الشكل أو SI مال معظم يهود الأقطار
الإسلامية إلى J تبني التراث والهوية «السفاراديّيُن» اللذين اعتبروهما
أكثر Ll sot ورقاً من ترأتهم.
تأثير أخر تعرض له يهود شمال أفريقيا كان من جانب
H. Goldberg, «Culture and Ethinicity in Study of Israeli Society,» (16)
Ethnic Groups, vol. 1, no. 3 (1977), p. 166.
H. J. Hirschberg, «The Oriental Jewish Communities» in: A. J. (17)
Arbbry, ed., Religion in The Middle East (Cambridge, MA: Cambridge University
Press, 1969), vol. 1.
)18( كان «السفاراديم» في فلسطين - «أرض إسرائيل؟ رفي الدولة الإسرائيلية Lad
جزءا من النخبة العثمانية» لكنهم خسروا مكانتهم هذه مع إقامة النظام الاستعماري البريطاني
ومع eE موجات الهجرة اليهودية من أوروبا. كذلك فإن جزء! من «طوائف الشرق»» كان
يعود في نسبه إلى المطرودين من إسبانياء ومن هنا اعتبارهم لأنفسهم ك «سفاراديم» في مقابل
يبود «أشكناز» (فرنسا وأرض الراين). ولكن خلافاً ل «السفاراديم؟ الأوائل الذين قدموا
للعيش في البلادء OP «طوائف الشرق» كانت تقيم قبل وفت طويل من قدومها في بلدان
إسلامية وعربية وذابت حزئياً في Agila
505
deen (رسل) الأورثوذكسية اللتوانية» التي غيّرت جزثياً على
الأقل» التوجه الديني المتسامح للشرقيين» الناجم عن انعدام
الضرورة لمواجهة السداإئة' على الأقل حتى نهاية | القرن et
شبكة صغيرة على شاكلة مدارس دينية سميت "إيم هبنيم؛ al]
الأبناء]ء وأديرت laa, لمنهج التدريس اللتواني . أكثر من ذلك» جلب
بعد الحرب العالمية الثانية والكارثة قراية 4000 فت (صَلْفوا كعباقرة)
إلى المدارس الدينية اللتوانية فى الولايات المتحدة» وبريطانيا وحتى
ألمانياء كدعم ديموغرافي للجالية اليهودية الحريدية في المكان. بعض
هؤ eY العلماء بهي في تلك الأقطار وتزو جوا من نساء محليات e لكن
بعضاً آخر منهم وصل إلى البلاد [فلسطين] واحتل مكانة مركزية في
الأوساط الدينية الشرقية””'2 ومع الوقت صار لهم تأثير في اتجاه
الترمّت على جزء Lal من الدينية الشرقية في «إسرائيل Pe
(#) هم رسل المدارس [فوت] الدينية اللتوانية إلى بلاد المغرب» لكي يقيموا هناك
مدارس دينية غايتها تثقيف وتعليم أبناء الجالية اليهودية هناك» وفقاً لمفاهيم المدارس الدينية
اللتوانية المتشددة في تطبيق أحكام وفرائض الهالاخاه [الشريعة] اليهودية.
(19) أ. cobb النبع المتعاظم حكاية حركة «شاس» (القدس: كيترء 1999).
)20( على غرار حاخام مدينة ريشون لتسيونء يوسف عزران» وفي صفد الحاخام
شموئيل سيراط و الحاخام يوسف سيطروكء ودايفد بار حين حاخام سديروت. وكان بين
هؤلاء من شغل منصب رئيس مدرسة دينية شرقية» على غرار غبريئيل طوليدانو وميخائيل
طوليدانو.
(21) انظر ي. لوفو: «إنقاذ يبود المغرب إلى عالم التوراة ~ التأثير الأشكنازي في عالم
التوراة في المخرب ٠١ (أطروحة ماجستيرء الجامعة العبرية في القدس. همخون ليهدوت زمنيئو
[معهد الود العاصرة]ء. 1997(« Lia, ثير اللتواني [المدارس الدينية اللتوانية] في عالم
التوراة و في القرب منذ بداية القون العشرين gol oa حزب اشاس كبونب حلفي >
lal جديدة [دورية]ء العدد 2 )2000(
506
الجدول الرقم 1.6
الهجرة إلى «إسرائيل» من الأقطار الإسلامية والعدد الإجمالي للمهاجرين
“'(GYYL) 1948 1955
—1948
1949
L7
8
e
5
5
5
3
(#) المعطيات دوّرت نحو الأعلى أو الأسفل.
cu yall (2) وار اثر a وتونس تظهر كفثة موحدة في كل er ge)
507
0 0
er 7
;
(eae) لا يشمل جنوب أفريقيا. المهاجرون من هناك ومن باقي القارات مشمولة في
الصف الأسفل لمجموع المهاجرين من كل الأقطار.
الصدر: مُعد وفقاً ل: م. سيكرون» الهجرة إلى إسرائيل : 1948 1953 (القدس: ون
AUG لمحكار SNS بيسرائيل - هلشكاه ممركزيت لستتيستيكا [معهد بالك لليحث الاقتصادي
في إسرائيل ومكتب الإحصاء المركزي]ء £1957 ي. فلورسهايمء تطور السكان اليهود في
إسرائيل من العام 1948 وحتى العام 1964 نشرة خاصة؛ 215 (القدس : هلكشاه همرركزيت
لستتيستيكاء 1967): وي. تسور»ء الهجرة من الأقطار الإسلامية»») فى: ص. تسومرات
وح. يفلونكاء محررانء» العقد الأول : 1958-1948 (القدس: ياد بن تسفيء 1997
دولة c هحرة» وهيمنة
في صيف العام 61949 بدأت عملية «مرباد هكسميهم)”* [بساط
الريح] التي جلب من خلالها إلى البلاد نحو 38 ألفا من يهود اليمن.
في الفترة Od جُجلب إلى البلاد Lal كل يهود ليبيا تقريباً (نحو
(e) أي ب بساط ط الريح ce الذي | أطلقته الصهيونية عل عملية جاب banel يهود
دولة إسرائيل» كان في اليمن e 6 ($2.4, 50,000 100 al ر تلاتمئة.
)22( انظر Jati رقم 1.6
508
=
«عزرا ونخویاه» د أكثر من 0 آلف يهودي من العراق» إضافة إلى
Cla 5 وفي العامين 1950 و1951 وصل إلى البلاد في إطار عملية
تجدر الإشارة إلى أن معظم يهود العراقء مثلاء انتمى في بلاد
المنشاً إلى الطبقة الوسطى وكان بعضهم يشعر كوطني عراقي بكل
معنی الكلمةء وقلة فقط من الجيل الشاب التحق بنشاطات سنياسية
صهيونية أو شيوعية. وبقيت دوافع هجرتهم إلى «إسرائيل! موضع
خلاف حتى هذا اليوم بالذات. في العام 1941ء مع اقتراب القوات
البريطانية من بغداد» اضطر رشيد عالى الكيلانى» رئيس الحكومة
المؤيد للنازيين فى العراق. إلى الهرب من الدولة. فى ذلك الوقت
نقذ قوميون عراقيون متطرفون مجازر ضد اليهود (حادث معروف
ك «فرهود»)**“ عقب ذلك» بدأت قيادة الجالية اليهودية في
الإسرائيل» تبدي الاهتمام في إمكان جلب يهود من العراق إلى
البلا وبخاصة بعك أن نضت ره تقريبا كل مصادر الهجرة 6 من
ML, Gl عقب حرب العام 48 8 بدأت حكومة العراق بتشريع
» يبوديان كانا فى بابل وفلسطين فى بداية فترة «الهيكل الثاني Olu ما مرجعان (x)
GALI على هذه الخلفية flay وارتبط اسماهما بعملية إعادة يبود بابل وفارس إلى فلسطين.
.1950 أسماهما على عملية تبجير يبود العراق في العام
(##) اسم أطلق على أحداث شخب في بغداد وجّهت ضد المواطنين اليهود هناك
وراح ضحيتها أعداد منهم .
(23) أ. مثيرء الحركة الصهيونية ويبود العراقء 1950-1941 (تل أبيب: عام عوفيدء
1993
ag (24) غلبرء ١منء (لا (pale وحتى قانون العودة: تخبط وتحولات في المقاربة
الصهيونية لموضوع الهمجرةء» في : هکوهين › Cy كيبوتس جلويوت؟ et] إلشتات] :
الهجرة إلى «أرض - إسرائيل» الأسطورة والواقع. ص 274
509
سلسلة قوانين موجهة ضد اليهود (صئفت كقوانين مضادة للصهيونية)
ومصادرة أملاكهم بدعوى أنهم يهربول رأس المال الوطني من
COR ut وفى الوقت ذاته تعهد رسل صهيونيون لليهود فى العراق
باستبدال أملاكهم بالأملاك الفلسطينية المتروكة في البلاد» وتلهّى
بعض السياسيين في البلاد بفكرة تبادل السكان والأملاك به بين العرب
الذين اقتُلعوا من فلسطين في حرب العام 1948 وحتى العرب الذين
أصبحوا مواطنين إسرائيليين» وبين يهود OP all إضافة إلى US
في الثامن من شهر نيسان/ أبريل 21950 انفجرت عبوات ناسفة في
عدد من الكنس والمقاهي اليهودية تسببت في إثارة هلع هجرة في
العراق”“ وشكلت «إسرائيل» والمنظمة الصهيونية الإمكانية الوحيدة
لهجرة جماعية ومنظمة كان يمكن تحقيقها خلال فترة زمنية قصيرة.
منذ ذلك الوقت وحتى هذا اليوم» يتم تداول شائعات» تثنفى من
حين إلى آخرء تدعي يعناد أنه كان يستتر وراء أعمال التخريب في
)25( المعروف بينها هو قانون التخلى عن الجنسية لشهر آذار/ مارس 1950 هذا القانون
نص على أن كل من يرغب في مغادرة العراق سيمنح هذا الحق» في مقابل التخلي إلى الأبد
عن جنسية الدولة. القانون لم يتناول مسألة مصادرة الأملاك.
Y. Shenhav: «The Jews of Iraq, Zionist Ideology, and the Property of (26)
the Palestinian Refugees of 1948: An Anomaly of National Accounting,»
International Journal of Middle East Studies, vol. 31 (1999), and «Ethnicity and
National Memory: Anatomy of World Organization of Jew from Arab Countnes
(WOJAQ),» British Journal of Middle Eastern Studies, (forthcoming) (2002).
ني البداية رغب قادة الدولة في التخلص أيضا من المد القليل من العرب الذين بقوا
داخل أراضيها (انظر الفصل الثاني من هذا الكتاب). وتم النظر في إمكان توطينهم في
العراق» في سياق «تبادل الأملاك» بينهم وبين يبود العراق» من جانب رئيس الحكومة ووزير
الخارجية على de سواء (ع. بنزيمان وع. منصورء ساكنون فرعيون: عرب إسرائيل.
مكانتهم والسياسة الإسرائيلية إزاءعهم (القدس : كيتر» 1992)).
)27( م. cole جالية بودية في أزمة: gaH من العراق»› 1951-1948 (القدس:
مركاز زلمان شازار لتولدوت يسراتيل» 1989(
510
بغداد ناشطون صهيونيون محليون» أرادوا بذلك تسريع «الهجرة» إلى
الإسرائيل 94
إضافة إلى المهاجرين اليهود من اليمن» والعراق» وإيران وصل
نحو 15 بالمئة من مجموع المهاجرين في تلك الفترة من شمال
أفريقياء أي من e pa] وتونس » وال sh (29 وقد عاش في تلك
الأقطار فى الفترة نفسها نحو نصف مليون يهودي. وارتبطت هذه
الهجرة فى خمسينيات القرن الماضى بعمليات تحرر هذه الأقطار من
استعمار الدولتين الفرنسية والإيطالية (في حالة ليبيا). ففي تلك
الأماكن ed إلى اليهود كشركاء للسلطة الكولونيالية وكعملاء لها.
بلع مغادرته (LL وأحياناً في سياق الصراع المرير معه ومع
مستوطنيه LS) في الجزائر)» اضطر اليهود إلى مغادرة تلك
)30(
الدول
أول تلك الدول كانت اليمن التي قام فيها ضباط قوميّون
(«اليمنيون الأحرار») تأثروا بتنظيم «الأخوان المسلمين» في مصرء
)28( انظر مثلاً: ي. شنهاف «يبود العراق والحسابات القومية الإسرائيلية»» تيئورياه
أوبيكوريت - دراسات نظرية ونقدية [دورية]» العدد 15 (1998).
J. Matras, Social Change in Israel (Chicago, IL: Aldine, 1965), pp. 35-36. (29)
)30( هكذاء Oe فإن معظم يبود الجزائر «عاد إلى فرنسا» مع كل من تبقّى من
المستوطنين الفرنسيين ال (Peids noirs) الذين اضطروا إلى المغادرة. هكذا Lat فعل معظم
يبود مصر الذين كان كلهم تقريباً «متفرنسا». كذلك Op نحو نصف يبود تونس ونحو ثلث
هود المغرب هاجر إلى فرنسا. واليوم» يتحدر الجزء الأبرز من يبود فرنسا من الأقطار
الإسلاميةء وكذلك جزء من هود كندا. وكان تلفي ثلاثة أجيال من هؤلاء للتربية والتعليع
وفق المنهاج الفرنسي الثقافي في شبكة مدارس Alliance Israélite قد قعل فعله في e hult
Of جزء! من اليهود الذين كانوا من سكان دول إسلامية غير عربية » على غرار تركيا coll
بقي في تلك الدول.
511
تحریر aada عدن الميناء التى كانت نحت السيطرة البريطانية. وقد
سبق انقلابٌ الضباط اليمنيين انقلاب «الضباط الأحرار» فى مصر
أنصار am القديم Leys الإمام يحيى ٠ وقي أوساط الصهيونية
المحلية اعتّبر «اليمنيون» منذ القدم (مادة إنسانية جيدة». وآنذاك» فى
العام 1949 نظمت الدولة الإسرائيلية» عملية الإنقاذ الأولى («على
أجنحة النسور») لكامل الجالية اليهودية تقريباً من اليمن ومن عدن
(نحو 47 ألف مهاجر)» والتي تمت خلال فترة زمنية قصيرة.
الكولونيالى من البلاد Lal بدأت أعمال شغب فى أقطار إسلامية
عديلة s من بينها المغرب. فقي بلدتين حدودیتین على الحدود مع
الجزائر («غوردة» و«أوغادا») دبح الكثير من اليهود» واستحود خوف
هستيري على «الملاح» (الغيتو أو الحي اليهودي) في الدار البيضاء›
توسع بعد ذلك ليطال اليهود في مدن وقرى كثيرة أخرى. وبداً
اليهود» وبالأخص» أبناء الطبقة الدنيا والمتوسطة الدنياء الذين لم
يشعروا بالأمان والحماية تحت حكم الفرنسيين» بالهرب إلى الجزائر
ومن هناك إلى مرسيليا. وفي مرسيليا gall | مساعدة مبعوتي الوكالة
اليهودية هناك من أجل الهجرة إلى إسرائيل. مع ذلك تجدر الإشارة
إلى أن مغادرتهم لمكان إقامتهم لم يكن دافعها بالضرورة الهجرة إلى
إسرائيل» ولم يكن الأمر كذلك. بشكل خاص» في أوساط المثقفين
الأكثر «حداتة» الذين مالوا أكثر إلى تبني هوية «البلد الأم)
الكولوئيالى. وإلى حين صيف العام 9 وصل إلى اليلاد نحو 20
ألف يهودي من المغرب. ولكن خلافاً ل «اليمنيين»» لم يُعتبر
312
(المغاربة» مادة إنسانية جيدة LS) ذكر أعلاه)» وعندما وصل عددهم
إلى نحو 20 ألفاًء طلبت الدولة تنظيم أو فرض قيود على
GID,
في العام 61953 توقفت الهجرة الجماعية» لكنها استؤنفت بعد
نحو عام» وبين السنوات 1954 61957 وصل إلى البلاد قرابة 114
آلف مهاجر من بلدان شمال أفريقياء أي 63 بالمئة من مجموع
المهاجرين في تلك cs reall وكان نحو 90 بالمئة من مجموع
المهاجرين GT من البلدان الإسلامية. كانت هذه بداية موجة
الهجرة التي كانت مرشحة لتغيير التركيبة العرقية» والديموغرافية
ولاحقاً Lal السياسية والثقافية للجماعة السكانيةء الأمر الذي أثار
فزع رجال «الييشوف القديم» GD ska, صحيح af بسبب محدودية
الحوار العام في تلك الفترة داخل الدولة الإسرائيلية» لم تسمع تقريبا
أي تعبيرات علنية عن هذا الفزع» ولكن كما تبين لناء بُذلت
محاولات بيروقراطية - ثقافية وبيروقراطية استيطانية من أجل التقليل
من التأثير الثقافي والسياسي للمهاجرين في تشكل المجموع
GD نظرأ إلى أن هجرة اليهود من المغرب كانت عفوية وغير منظمة إلى حدٍ كبير؛
ووصلوا إلى البلاد فوراً بعد الحرب»ء حيث لم تكن معسكرات المهاجرين و «المعبروت؟ [أماكن
الإقامة المؤقتة] قد أعدت كما ينبغي» تم إسكانهم بالأساس في ضواحي المدن الفقيرة التي
تركها te والتي لم يتم وضع اليد عليها قبل ذلك من جائب جنود مسرحين ومهاجرين
من أوروبا. وبهذا الشكل نشأت oy لأحياء الفقر الأولى على مداخل المدن فى «إسرائيل'
(وادي الصليب في حيفاء المصرارة والبقعة في القدس وما أطلق عليه اسم «هشيطح
هغدول» [المنطقة الكبرى! في يافا).
(32) يجدر بنا الانتياه بالأساس إلى حجم الهجرة من المغرب التي كانت الهجرة الأكبر
التي وصلت إلى #إسرائيل» من th واحدٍ (إلى حين قدوم "الروس»» انظر الفصل التاسع من
هذا الكتاب): بين الأعوام 1955 19643« وصل إلى البلاد أكثر من 180 ألف مهاجر من
هناك فقط (مدينات يسرائيل [دولة إسرائيل]ء الهجرة إلى إسرائيلء 1972-1948 (القدس :
هلشكاه ممركزيت لستتيستيكاء 61965 ص 45).
513
الإسرائيلي. كان الدافع الأساس لخلق نظام الهيمنةء استمرار حكم
النظام السياسي الذي بُني في فترة ما قبل الدولة”“ كذلك» كانت
الغاية من الأيديولوجيا والممارسة «لبوتقة الصهرا خدمة هذا
Gigi وفي حالات نادرة فقط طرح هذا الفزع على الملا أيضاً.
هكذاء مثلا دارت في صحيفة هآرتس. التي عكست في تلك الفترة
مواقف الطبقة الوسطىء معركة اتسمت بالتردّد ضد سياسة الهجرة
غير الانتقائية والجماعية الأخذة بالتشكل أمام ناظريهاء ففي مقالء
افتتاحي بتاريخ 11 نيسان/ أبريل 1952ء جاء أن الهجرة بهذا الحجم
والتركيبة سوف تحول دون «إسرائيل» والتطور» ومن ثم التحول إلى
دولة عصرية. كذلك كان يمكن إيجاد أصداء لهذا الفزع بشكل غير
مباشر في باقى صحف OPS Ni وقد أجاد مراسل صحيفة
)33( انظر الفصل الثاني من هذا الكتاب.
(34) ص . تسومرات : أيام بوتقة الصهر: لحنة تحقيق حول أولاد المهاجرين )1950(
(سديه بوكير: مركاز موريشيت بن غوريون؛ جامعة بن غوريون في النقب 1993(
وأوراق جسر ضيق: التعليم في إسرائيل في السنوات الأولى للدولة (سديه بوكير: مركاز
موريشيت بن غوريون؛ جامعة بن غوريون فى الثقباء 1997).
(35) يمكن إيجاد التعبير الفظ عن هذه المقاربة فى GES كلمان كاتستلسون «همهيخاه
هأشكدازيت» [«الثورة الأشكنازية)] الذي صدر بعد رقت لاحق في العام 1964. وتسببت
الصدمة التي أثارها نشر الكتاب في مقاطعته وفي إحداث Jj معين في الرأي العام. مع
ذلك» يمكننا أن نجد فى أدبيات جيل الدولة فى الخمسينيات (د. ots الهجرة الجماعية
ك «مضمون جوهري» في الأدب العبري في السنوات الأولى للدولة» «هتسيونوت»
[الصهيونية] مختارات. المجلد الرابع عشر (تل أبيب: جامعة تل أبيب» 1989( وح.
شكيد؛ «متساوونء متساوون أكثر » متساوون: حول الطوائف الشرقية في الرواية العبرية.»
في : هكوهين» محررء «كيبوتس جلويوت» [جمع الشتات] : الهجرة إلى «أرض - إسرائيل»
الأسطورة والواقع)ء تلك النظرة الاستعلائية إزاء طوائف الشرق» من ناحية» وذلك الفزع
منها من ناحية ثانية» بشكل علنى وأكثر فظاظة. فى تلك الأدبيات يوصف المهاجرون
وبالأخص الشرقيون - كمن تحركهم بالأساس مشاعر الكرامة الذاتيةء والبطش» والغرائز
الجنسية» وكمن يتميزون بسمات الفسق الجنسي» وتعاطي الكحول حتى الثمالة؛ والمكر
والدسائس واليطالة والتسكع. هکذاء مغل في كتاب sye] بن عيزر» «“محتسفاه» - المقلع =
514
هارتس في تلك الفترة» آرييه غلبلوم» فى سلسلة تحقيقات صحفية
أجراها» وصفت كيفية ارتسام صورة هؤلاء المهاجرين من «أفريقيا»
في عيون من يستوعبهم». وينجح غلبلوم في أن يحشر داخل سطور
معدودة معظم النظرات النمطية والمخاوف لدى «الييشوف العبري»
ol ji هذه الهجرة التي غمرته :
«هذه هجرة عرق لم نعرف له Wee من قبل في البلاد. يبدو أن
هناك بضعة فوارق بين القادمين من طرابلس» والمغرب» وتونس»
والجزائرء ولكنني لا أستطيع القول أنني تمكنت من دراسة ومعرفة
هذه الفوارق. أمامنا شعب تبلغ بدائيته الذروة. درجة ثقافتهم
أقرب إلى الجهل التام» والأكثر خطورة هو افتقارهم إلى قدرة
استيعاب كل شيء روحاني. على وجه العموم يتفوّق هؤلاء legs ما
على المرتبة العامة للسكان العرب» السود والبربر في أماكن
سكناهمء وعلى كل حال فهذه مرتبة أكثر انخفاضاً مما عرفناه لدى
عرب «أرض إسرائيل» السابقين. خلافا لليمنيين» يفتقر هؤلاء إلى
جذور في اليهودية. وفي زوايا سكن الأفارقة في المعسكرات
ستجد القذارة» وألعاب القمار» والسكر حتى الثمالةء والدعارة. كثير
منهم مصاب بأمراض خطيرة في العيون وأمراض جلدية وجنسية.
ولكن» فوق كل شيء هناك حقيقة أساس» افتقارهم إلى كل
المعطيات للتأقلم مع حياة البلادء وفي مقدم ذلك كسل مزمن
وكراهية للعمل. بالإجمال يوجد في شمال آفريقيا أكثر من نصف
مليون يهودي» كلهم مرشحون للهجرة. هل فكرنا ملياً يما
سيحصل لهذه الدولة إذا كان سكانها من هذا النوع؟ وفي يوم من
= (1963). في هذا الكتاب» يتقبل «الأبطال الإيجابيون» دون تحفظ الأخلاقيات الصهيونية -
الغربية - الاشتراكية ويبذلون الجهود للتمظهر بمظهر GERALD
515
الأيام ستضاف إليهم هجرة يهود البلدان العربية. (Li) يجب
استقدامهم واستيعابهم». ولكن إذا لم يتم هذا العمل فى حدود القدرة
على الاستيعاب وعلى فترات زمئية محددةء فهم من سيستوعبنا ولسنا
نحن من سيستو ٥۶» eb
تثر سلسلة مقالات غلبلوم أي صخب: لم يصدر أي
احتجاج وحتى لم تسمع أي أصواتٍ مؤيدةء فقد ce بفعاليّة lie
يعتقد. كما يبدوء أنه كان معروفا ومقبولاء ولم تكن الدولة
مستعدة. لا من ناحية مادية واقتصادية ولا من ناحية ثقافية
وفكريةء لاستيعاب أحجام وتركيبة الهجرة التي وصلت. والتي
كانت جزئياًء «مختلفة» عن سكان ال SPs ty وأثار الفزع
من هذه الهجرة وكذلك الفزع من مهاجرين آخرين وصلوا من
بلدان شرق أوروبا (اعثبروا ك «حثالة» أو telep عقب أحداث
الحرب العالمية OPCS SL, خلافات غير قليلة وحيرة وارتباك
of dol كان يجب تقليص حجمها والعودة إلى أسلوب الهجرة
الانتقائية. كان ذلك. جراء خشية القدامى العميقة من «السطحية»
الثقافية [التي يتسم بها الشرق]ء إلى جانب الفزع من فقدان
السلطة السياسية. على سبيل المثالء كان بن غوريون حريصاً
جداً. على عدم الإفصاح علنا عن وجهات نظره وأفكاره المتعلقة
بالشرقيين» لكنه لم ينجح أحيانا في ضبط نفسه (بخاصة في
المقابلات مع الصحافة الأجنبية لأنه اعتقد أن ما سينشر هناك لن
)36( هارتس (1949/ 4/ 22(. [التشديدات في الأصل].
: انظر م. ليساك؛ الهجرة الكبيرة في الخمسينيات: فشل بوتقة الصهر (القدس G7)
.)1999 «thls موساد
ols Sis (38) اعتبارهم A Was LSI Ly Las? يكن 4.5 إطراء كير t مع أنه أثار مشاعر
516
يصل إلى الآذان التي لم تخصص لها). هكذا يقول بن غوريون
في مقابلة أجراها معه رئيس تحرير مجلة لوك روبرت موسكين:
«أولئك [اليهود] القادمين من المغرب غير متعلمين. إن عاداتهم
كعادات العرب. إنهم يحبّون نساءهم» لكنهم يضريونهم أيضا.
ربما فى الجيل الئالث سنرى شيئاً ما مختلفاً من يهود الطوائف
الشرقية: لكنني لا أرى ذلك الآن. sa حمل يهود المغرب محهم
أموراً كثيرة من عرب المغرب. ولست أرغب في رؤية PiBu]
تلك هنا [فى إسرائيل]”**؟ كذلك لا أرى Lal أي مساهمة ليهود
إيران OP tLe هذه المقارنة بين العرب واليهود الشرقيين والخوف
المرضي من العرب وجدا تعبيراً عنهما Lal في مقابلة منحها بن
غوريون لاحقا للصحافي أريك رولو في صحيفة لوموند: لا أريد
أن يصبح الإسرائيليون عرباً. من واجبنا أن نخوض حرباً لا هوادة
فيها ضد روح الشرق التي تشوّه الأفراد والمجتمعات» وأن Liles
على القيم اليهودية الحقيقية كما تبلورت في OMG geal
ولكن gly › أن lode من الأسبات قد تضافر سوياً Sims دون
أي محاولة فعلية لوقف الهجرة التى غمرت البلاد فى المرحلة
الأولى :
(أ) على الرغم من أن قانون العودة شُرّع فقط في العام 1950(
فإن المفهوم الصهيوني بشأن «جمع الشتات» هنا والآن وبكل ثمن
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
(##) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
Ue (39) لوك (Look) 5 تشرين الأول/ أكتوبر 1965 (الترجمة لي). عندما نشرت
الأقوال في إسرائيل» تم نفيها بحزم. OS رئيس تحرير pel (Look) على أن الأقوال وردت
فى المقابلة وبشكل دفيق.
Le Monde (9/3/1966). “ (40)
517
كان هو السائد وأثار مشاعر قوية وعاصفة في أوساط صانعي
القرارات أيضا. وهذا عبارة عن رمز/ ١شيفرة» ثقافية وعاطفية متجذرة
في عمق الوعي الجماعي» وتتغلب في أغلب الأحيان على كل اعتبار
«عقلاني» أو سياسي آخر. هذا المفهوم يقيم الصهيونية على مكوّن
وحيد بالذات» أو على ممارسة واحدة» أي الهجرة» ويفسح في
المجال لتأجيل كل الجوانب والاعتبارات الأخرى أو تجاهلها» عندما
توضع في مواجهة فريضة «الهجرة»"“ و«الهجرة» وحدها تمنح
الشرعية لكل عمل أو تقصير من جانب الجماعة/ SO YS ووجدت
هذه المقاربة التعبير القانوني» السياسي والمؤسسي» عنها في قانون
Pia ga ولكن علينا التمييز بين «هجرة» هي فعل كوني لإصلاح
العالم» والنظرة إلى «المهاجرين» بعد أن يتم تحقيق فعل «الهجرة».
GD غلبرء «من Uy pele VI وحتى OSU العودة: تخبط وتمولات في المقاربة
الصهيونية لموضوع الهجرةء» في : هكوهينء محررء «كيبوتس جلويوت؛ [جمع الشتات]:
الهجرة إلى «أرض - إسرائيل» الأسطورة والواقع» وهكوكين. المصدر نفسه.
رجال MOL YE والقيمون على الاقتصاد أطلقو! صرخات الاستغاثة محذرين من
hel اقتصاد الدولة. وكان الرد على ذلك بانتهاج نظام «التقشف». أي تقنين شديد في
استهلاك السلم الأساس [الأمر الذي تسبب في ازدهار السوق السوداء]. كذلك لم تكن
الخدمات الصحية مهيّاة ل #استيعاب» هجرة بهذا الحجم. وأطلقت تحذيرات من انتشار
الأويكة.
(42) بما فى ذلك المساس بمبادىء يبودية أو إنسانية» كما يثبت ذلك غرودزيتسكى
(ي. غرودزينسكى» مادة إنسانية جيدة: يبود مقابل صهيونيين » 1951-1945 (تل أبيب: هيد
آرتسي [الصدى القطري]؛ 1998( يمكن القول أيضاً» أن مقتضيات «الهجرة» أحياناً تتغلب
على مكوّنات أخرى للصهونية (على غرار بناء اقتصادٍ مستقر ووطيد).
)43( الصورة السالبة الأيديولوجية [النقيض] لمصطلح «هعلياه» [الهجرة إلى صهيون]ء
هي» بالطبع» مصطلح «هيريداه4 [الهجرة من أو النزوح] (Emigration) وكما إن الهجرة
إلى فلسطين هي خلاصة تسويغ الأيديولوجيا الصهيونية» فقد حمل النزوح في طياته» في فترة
مرحلة إنشاء وبلورة الدولة وبناء الهيمنة » خطر المساس بتلك الأيديولوجيا ومسوّغاتها.
518
وبينما «الهجرة» قائمة فى مركز الكينونة CALM YI فمنذ إقامة الدولة
لم ay «أبطال الهجرة» المهاجرين أنفسهم المطالبين بعبور سلسلة من
التغييرات ومراسيم العبور (بما في ذلك الخدمة Pay aa ولكن
«المستوعبين ا [بکسر العين] لهم بالذات*“
(ب) صحيح آله بقي داخل حدود الدولة نحو 150 ألف عربي
OO bas غير أن خطر «الميزان الديموغرافي» بقي على حاله» على
الرغم من أن «اللاجئين العرب» بقوا خارج حدود الدو د ولذا
ob استيطان مناطق غير مأهولة» وبالذات المناطق التى أخليت من
العرب وكانت خارج الأراضي التي خصّصت للدولة اليهودية منذ
البداية (في الجليل الغربي» وفي الجنوب» وفي «ممر القدس»)›
V. Azarya and B. Kimmerling, «New Immigrants in the Israeli أنظر: (44)
Armed Forces,» Armed Forces and Society, vol. 3 (1980).
)45( هذا هو أيضاً أحد الأسباب في أن موجات الهجرة التي تلت العام 1948 لم
«ترقم» وأزيلت عنها هالة الطلائعية البطولية.
)46( في عملية الإحصاء GIS الأول الذي cle في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 1948(
تسجل 782 آلف نسمة من بينهم 731 ألف نسمة من اليهودء أي ما مجموعه نحو 51 ألفأ من
غير اليهود بما في ذلك العرب (مدينات يسرائيل [دولة إسرائيل]ء إحصاء السكان» نشرة
خاصة؛ العدد 36 (القدس: هلشكاه همركزيت لستتيستيكا [مكتب الإحصاء Deg pS pM
1950(« ص 53( ولكن يبدو أنه لم يتم إحصاء كل العرب SLUT وفي الواقع كان عددهم
ضعف ذلك. بعد التوقيع على اتفاق الهدنة مع الأردن» أصبحت منطقة «المثلث». بقراها
وسكانها تحت السيطرة الإسرائيلية. يضاف إلى AUS أن عدداً قليلاً من مقتلعي حرب العام
8 نجح في «التسلل» عائدا إلى مناطق السيطرة الإسرائيلية » وبهذا الشكل وعلى أبواب
العام 61950 استقر عدد إلعرب مواطني إسرائيل» على نحو 150 آلف نسمة (انظر الفصل
الثامن من هذا الكتاب)
(47) كان الصراع حول رفض عودة اللاجثين بن العرب على ر أس جدول أعمال السياسة
الخارجية للدولة في سنوات تأسيسها echa Yi وعملياً بعد ذلك أ يضاً. وطرح الموضوع بكامل
قوته ثانية على جدول الأعمالء في أثناء المحاولات التي بذلت في تموز/ يوليو العام 2000
للتوصل إلى تسوية دائمة تضع حداً bsle للتزاع ب بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
519
el احاجة؛ ضرورية““ وهكذا عُثر فوراً على دور مركزي
للمهاجرين في النزاع اليهودي العربي» لكنه كان دوراً سلبيا
وجماعياً. وفي وقت لاحق في السبعينيات من القرن الماضي» يُرفع
الشعار «من مهاجر إلى مهاجر قوتنا تزداد». ولكن في التسعينيات من
القرن نفسه» وبعد موجة خطيرة أيضاً من هجرة OU db اختفت
تقريباً هذه المقاربة US من الفكر الجما
(ج) كان هناك خشية بأنه إذا لم يتم استغلال «اللحظة
التاريخية»» فالهجرة قد تتوقف أو سيتقلص حجمها بشكل
ملحوظء سواء كان ذلك لأن اليهود لن يرغبوا ثانية فى الهجرة
الجماعية» أو oY بلاد المنشأ لن تسمح بخروجهم. وكانت عملية
نشوء وتبلور الكتلة [المعسكر] الشرقية فى ذروتها. وبعد أن فقد
الاتحاد السوفياتي الأمل في ضم الدولة الإسرائيلية «الاشتراكية)
إلى كتلته. أسدل (الستار الحديدي» بكامله تقريبا على اليهود
الموجودين داخل أراضي الاتحاد السوفياتي الموسع» وتوقفت
الهجرة من هناك“ OEF عراقيل Lal أمام الخروج من باقي
دول لک الشرقية.
(د) كانت المؤسسات المختلفة المؤتمنة على تنظيم وتشجيع
الهجرة في العالم وعلى استيعابها داخل الدولة (بالتحديد» «مؤسسة
العمليات الخاصة» وما تبقى من «المؤسسة للهجرة ب)» هذه
المؤسسة التي كانت ree مهاجرين يهوداً إلى البلاد بشكل غير
)48( هكوهين» محررء «كيبوتس جلويوت» [جمع الشتات]: الهجرة إلى ١أرض =
إسرائيل» الأسطورة والواقع.
(49) انظر الفصلين التاسع والعاشر من هذا الكتاب.
)50( انظر الفصل التاسع من هذا AST
320
شرعي في الفترة الكولونيالية البريطانية)» معنية باستمرار الهجرة على
نطاقٍ كبير: كمصلحة تنظيمية» لناحية كونها واصلت منح هذه
المؤسسات القوة والنفوذ. والموارد المادية والمكانة المركزية داخل
النظام. )1,25 ما كانت هذه المنظمات تنشط من تلقاء ذاتها ودون
تنسيق أو الحصول على إذن من الدولةء أو من زعمائها وقادتها.
ومالت هذه المؤسسات أيضاً إلى خلق ضغوطٍ خارجيةٍ من جانب
مقا ين؟ و«مهاجرين» على النظام. في سياق ملح وعودء في أغلب
الأحيان لم تعط أصلاً من أجل تحقيقهاء بل من أجل التأثير في
بيروقراطية الدولة لكى تصادق على هجرة هؤلاء. ونشأت بين
(المبعوئين» إلى البلدان المختلفة منافسة» وحتى صراعات حول
#تهجير) أكبر ode من اليهود من أقطارهمء من خلال التعاطف مع
اليهود المحليين ومع المهمة» وبخاصة عندما كان هؤلاء «المبعوئثون)
من مواليد الأقطار التي عملوا داخلها.
(ه) بالفعل» كان هناك ضائقةً حقيقية عانى منها يهود
«مقتلعون» وغير مقتلعين في شرق أوروبا ووسطه”'”'. وكذلك يهود
في أقطار الشرق الأوسط واليمنء حيث تضافر توقهم إلى الخلاص -
بالمصطتلحات الديئية على وححة الخصوص - مع نشو ء وضع سياسي
جديد وخطير في أماكن وجودهم. إذ إنه عقب قيام الدولة اليهودية
على الأراضي التي كانت تعتبر بلدا إسلامياً» وطرد العرب من بلدهم
من جانب GUSI يهودء أصبح اليهود في الأقطار العربية والإسلامية
GD ع. زرطال» ذهب اليهود: الهحرة اليهودية السرية إلى «أرض - إسرائيل؛.
1948-1945 (تل أبيب : عام عوفيدء 1996)» وغرودزينسكي. tale إنسانية جيدة: يبود
مقابل صهيو ین 6 1951-1945
521
إقصاء الشرقيين
وهكذاء لا عجب فى أن السلطة ألصقت بالشرقيين» على الأقل
بالنسبة إلى الجيل الأولء Lagi عبثيةء كونها اعتبرتهم «بحاجة إلى
التمدن» منذ البداية» وإلى التأهيل الاجتماعي والتربية والتعليم من
جديد. وإزاء الصدمة الثقافية التي كانت من نصيبهم» أصبح هؤلاء
كالطين في يد السلطة تصنع بهم ما تشاء ° وهكذأ تم توجيههم
ودفعوا نحو هوامش المجتمع الإسرائيلي و«استُوعِبوا» هناك بعد أن
عبروا عمليات تحويلهم إلى بروليتاريا وعملية تهميش” » بدايةٌ في
معسكرات المهاجرين التى كانت أشيه بمناطق مغلقة» وبعد ذلك فى
«المعبروت»* التي أصبح عدد المقيمين فىھا › في أواخر العام 1951 .
قرابة 101 ألف OPEL ومن تلك «المعبروت؟ 1655 على «اموشافى
عوليم» [قرى زراعية خاصة بالمهاجرين الجدد]ء وعلى بلدات
)52( فى اللقاء الأول Gh الضررء بالأساسء بالتركيبة التراتبية العائلية الأبوية : LG
العائلةء وبخاصة المتقدمين في العمر» فقدوا هيبتهم وسلطتهم في المجتمع الذي سجد لفترة
الصبا. يضاف إلى ذلك» لم يكن مفهوماً البتة أي مجتمع .بودي هو ذاك الذي يرتكز على
tool الكفر بالدين والاستخفاف بالغرائض والممارسات الدينية وبأشكال التعبير الخارجية عن
اليهودية (إطالة السوالف. مثلاً). كذلك كانت المكانة المتساوية نسبياً التى منحت للنساء فى
المجال العام eiS ya وعرضت للخطر التقسيم التقليدي للأدوار داخل RUR, وهددت مكانة
Sle J! داخلها.
B. Kimmerling, Zionism and Economy (Cambridge, MA: Schenkman, (53)
1983).
(#) أي المسكن المؤقت من الخشب والصفيح والخيم أقيمت خصيصاً لاستيعاب
القادمين الجدد من يهود الأقطار العربية والإسلامية في السنوات الأولى لقيام الدولة
ال سرائيلية.
D. Bernstei «Immigrant Transit Camps: The Formation of (54)
Dependent Relations tn Israeli Society,» Ethnic and Racial Studies, vol. 11, no. 3
(1981).
)55( بعضهم في المناطق الحدودية cd tll حيث OLS هؤلاء «المهاجرونة هتاك =
522
تطوير (مبدأ «توزيع السكان» طبق بالأساس على المهاجرين. وفي
العام 1961 أقام 247 ألف يهودي في مناطق لم يكن فيها يهود
أصلاً قبل العام 1948( وعلى أحياء في أطراف المناطق الحضرية»
وهناك من وجَهوا مباشرة إلى هذه الأماكن. وكانت أساليب
توطينهم وحشية جداً je} SEES إراداتهمء أو احتياجاتهم»: أو
ثقافتهم في عين الاعتبار. كان هذا وضعاأء وصفه أحد قادة حزب
«مباي» بالذات* ° ك «بيروقراطية بروسيّة إزاء أشخاص
متخلفين»“”“ وأصبحت الأحياء التي أقام فيها الشرقيون مهد ومنطلق
تحركاتهم الاحتجاجية لاحقاً. في العام 1959ء اتفجرت أعمال شغب
في حي وادي الصليب في حيفاء ثم اتسعت لتشمل أماكن أخرى في
«الفهود JS >( كما كان المصدر لحركات احتجاج صغيرة فى
الثمانينيات على غرار OPM a glen هذا على الرغم من فجوة
مكشوفين لأخطار عمليات «التسلل» الفلسطينية إلى ما وراء حدود خط الهدنة» تلك الحدود
التى كان يفعرض ببؤلاء المهاجرين خلق #حقائق» على امتدادها. إلى ذلك فضل كثيرون جداً
مغادرة (الموشافيم) والمناطق dio pit} النائية على حل سواء» والخروج من تحت وصاية
الدولة., وأقام معظم «الهاربين» في أطراف المناطق لمتر وبولينية Vg pets Li adi] فوتهم في
أعمال تجارية صغيرة أو فى الحرف التقليدية (على غرار صناعة الأحذية والخياطة وما شابه)
التي كان يمارسها بعضهم شخصياً أو أبناء عائلاتهم في البلاد التي قدمو! منها.
)56( (غيورا يوسفطال» كما هو مقتبس لدى المؤرخة oly gba هكوهين).
(57) د. هكوهين» النواة وحجر الرحى: استيطان المهاجرين في النقب في العقد الأول
للدولة (تل أبيب: عام عوفيدء 1998( ص 240.
(#) حركة احتجاج نظمها يبود شرقيون في الثمانينيات من القرن الماضي» تميزت
بنصب الخيم في الأماكن العامة احتجاجأ على سوء أحوال الطوائف الشرقية.
(58) شى. حسونء احتجاج الجيل الثاني : حركات حضرية - اجتماعية في القدس
$23
زمنية من ثلاثة عقود تمصل بين حركة «هأوهليم» ومتمردي وادي
الصليب. تشير ناقدة اجتماعية لاذعة مثل آلا شوحاط إلى الشرقيين
كضحايا الهيمنة الصهيونية الأشكنازية””'. والحوار الفوقى الذي
حدد مكانتهم مسبقاً كمتخلفين. هذا OY «العناية الإلهية ابتعدت عن
الطوائف الشرقية؟ على حد قول بن غوريون“ ٠ ولذا سمت طريق
أبناء الطوائف الشرقية ووجُهوا إلى مسارات تعليم» وسكن» وعمالة
هامشية» وخؤلوا إلى فئة اجتماعية Aig re على حد قول شلومر
سفير سكي ED
يهود المغرب» على سبيل المثال» الذين اجتاز جزء منهم في
بلد المنشأ عملية «مغربة» وتحضّر [السكن فى المدن] وامتلكوا ثقافة
cib amelo drole وجدوا أنقسهم وقد ونوا في المناطق النائية التي
لم توفر لهم فرصة لاستخدام مهاراتهم. أما إخوانهم الذين وصلوا
إلى فرنسا مع مستوى مهارات شبيه أو ممائل» فتم استيعابهم على
مستوى العمالة وعلى المستوى الطبقي الرمزي داخل الطبقة الوسطى
في فرنساء وحتى» شغلوا مواقع بارزةً في أوساط النخبة الاقتصادية
والفكرية الفرنسية. وهذا ليس فقط بسبب وجود خيار سلبي في غير
مصلحة المهاجرين إلى «إسرائيل» مقارنة بالمهاجرين إلى فرنساء من
ناحية المستوى الثقافي والمكانة الاجتماعية الاقتصادية SPAIN
E. Shohat, «Mizrahim in Israel: Zionism from the Standpoint of its (59)
Jewish Victims,» Social Text: Theory, Culture and Ideology, vols. 19-20 (1988).
)60( ت. سيغفء 1949: الإسرائيليون الأوائل (القدس : دومينوء 1984( ص 156
والأشكناز في إسرائيل تحليل اجتماعي وأحاديث مع ناشطين وناشطات» ؛ محبروت لمحكار
أوليبيكوريت [دفاتر للبحث والتقد]. salt 4 (1981).
D. Ben-Simon: «L’Intégration économique des immigrants nord- (62)
= africains en Israël et des juifs nord-africains en France,» Revue Française de
524
فقد وجد كل من عنبار وأدلر بأنه إذا أجرينا مقارنة بين أخوة
لعائلة واحدة انقسموا في هجرتهم بين فرنسا وإسرائيل وكانوا ذوي
معطيات dale اجتماعية اقتصادية ممائلة. فإن هجرة معظم «المغاربة
- الفرنسيين» لم تُرفق بحراكِ نحو الأسفل» ولأقلية منهم كان يعني
ذلك حراك نحو الأعلى» بينما هجرة معظم «المغاربة الإسرائيليين»
أرفقت بحراك نحو الأسفل. وهكذاء فإن 28 بالمئة من المشاركين فى
العينة الفرنسية» كان يشغل مناصب ذوي «الياقات البيضاء» [موظفين]
و38 بالمئة في أعمال لا تحتاج إلى مهارات وخبرة*“
ونظرأ إلى أن طريق المهاجرين رُسمت بهذا الشكلء» فإن
«أولئك الذين وصلوا منهم إلى بلدات التطوير مع مهاراتٍ أهلتهم
لأعمال يدوية مهنية أو “sb «الياقات (GLa وجدوا صعوبة في
إيجاد عمل ل ملائمء CLS ls الذين بدأوا العمل بمراتب متدنية كانت
فرصهم معدومة في الحراك نحو الأعلى». Laas لما توصل إليه
سبيلرمان Oe عقب دراسة شاملةء أجرياها في مطلع
السبعينيات. وهكذاء كانت النظرة إلى الشرقيين تميل إلى انعدام
Sociologie, vol. 10 (1969), et L'intégration des juifs nord-africains en France (Paris;
La Haye: Mouton, 1971).
M. Inbar and Ch. Adler, Ethnic Integration in Israel: A Comparative (63)
Study of Moroccans Who Settied in France and Israel (New Brunswick, NJ:
Transaction Books, 1977), pp. 36-37.
)64( تجدر الإشارة إلى أنه فى هذه الدراسة الميدانية هناك» على ما يبدو محاياة فى
العيّنة المصلحة «الإسرائيليين»» لأا ترتكز على 64 حالة فقط في فرنسا و#إسرائيل». وإحدى
خلاصات الدراسة هي أن «المغاربة الإسرائيلين؟ كانوا مندعين أكثر في المجتمع ويعبّرون
عن مشاعر ظلم واضطهاد أخف كثيراً من مشاعر «المغاربة الفرنسيّينة.
S. Spilerman and J. Habib, «Development Towns in Israel: The Role of (65)
Community in Creating Ehtnic Disparities in Labor Forces Characterics,»
American Journal of Sociology, vol. 4 (1976), p. 804.
525
۶
التمايز أو التفاوت. ad رأوا فيهم «كتلة» biol, متجانسة من دون أن
يأحذوا في الحسبان مستويات التعليم والمعرفة المختلفة داخلهم.
وكانت سياسة الإسكان نموذجاً بارزاً ومكملا لسياسة «توزيع
السكان». فقد بنيت «الشيكونات» [الوحدات السكنية] بحجم موحد
(غرفتان ومطبخ صغير) وخصّصت على أساس العائلة» من دون
الأخذ فى عين الاعتبار أن العائلة الشرقية كانت أكبر أضعاف أضعاف
العائلة «الأوروبية». ولا عجب فى أن هذه الوحدات السكنية قد
تدهورت بسرعة وأصبحت أحياء سكن فقيرة.
وخلق الارتباط شبه التام للمهاجرين بالدولة وبأجهزتها توزيع
عمل على أساس إثنى بين القدامى الأشكنازيين» الذين أصبحوا
المستوعبين [بكسر العين] وشغلوا معظم المناصب في الأجهزة
وعسكريون وما PP CLS والشرقيين» الذين باستثتاء رأس المال
الرمزي الكامن في يهوديتهمء كانوا يفتقرون إلى كل قدرة وموارد
(رأسمال أاقتصادي ٠ أو ثقافيء أو اجتماعي) في النظام في مسار
تشكله. علينا التأكيد أن lege من المهاجرين من أصول من شرق
أوروبا أو وسطها على حد سواء الذين قدموا في موجات الهجرة
الكبيرة بعد إقامة الدولة» وجه إلى مؤسسات الاستيعاب تفسها
وبالأساليب نفسهاء وأن مسارات الهجرة تسحق على وجه ce pol
كل جيل dsl من المهاحرين في كل دول الهجرة» وإن كان بشكل
متفاوت. كذلك يجب أن لا نتسى أن الدولة الإسرائيلية فى
الخمسينيات من القرن العشرين كانت دولة فقيرةً وغير متطورة
اقتصادياًء وكانت لتوها قد اجتازت Spel be حرب وجود وبقاءء
Kimmerling, Zionism and Economy. (66)
526
ذلك» فإن حقيقة كون معظم المهاجرين من أبناء الجيل الأول الذين
بقوا فى المناطق النائية» كان من بين الشرقيين › وفلائل من بينهم
فقط cr | ils أصول أوروبية» هذه الحقيقة خلقت عدم مسأو of على
أساس إثنى لا يزال قائماً حتى يومنا Jia
JA) عما نظام اجتماعى وثقافى ,6 ومهارات ثقافية » وعللاقات
ws. (67) 1 aa ooa Ae
عائلية» وتعويضات من ألمانيا نالها جزء من المهاجرين”*"'2 وتفضيل
رسمي أو عير رسمي لل «الأشكنازيين؛ على سواهم» على تسر يسع
للشرقيين*“ لكن العامل الحاسم في سياسة الاستيعاب» كما
تبلورت منذ البداية» كانء كما سبق وقلناء السعى للحفاظ على
«إسرائيل» كدولة عصرية وغربية» وفقأ للصيغة الأشكنازية (الأوروبية
الشرقية) ل «المغرية». والمجموعات والأفراد الذين لا يحملون لواء
هذه الئقافة» على غرار يهود الأقطار الإسلامية» يُتلقون في إطار
أجهزة «بوتقة الصَّهْر؛ «تحديثا» (كان يوصف أحياناً ب «الأسرلة؛).
وفقط مع النجاح الكامل لهذا المسارء يُحسبون أعضاءً كاملين في
)67( عقب أتفاقيات التعويضات مع ألمانيا الاتحادية التي أصبحت سارية المفعول بدا
من العام 1952ء» حصلت الدولة على امتداد اثني عشر chile على مبلغ 880 مليون دولار على
دفعات» وبين الأعوام 1956 ,61964 حصل نحو ثلث العائلات في 7إسرائيل» على
تعويضات شخصية لرةٍ واحدة. وكان متوسط البلغ المقطوع للعائلة نحو 2400 ليرة فلسطينية
(م. لاندسبيرغ» تأثير التعويضات الشخصية من ألمانيا في الاستهلاك والتوفير في إسرائيل
(القدس : بنك يسرائيل [بنك إسرائيل]ء 1969)). ولم يكن هناك هود شرقيون بين من حصل
على تعويضات.
)68( اليهردي fot pw VD الحديد لم يكن we ae ل «البولندي»› أو sE jlo y stp أو
(الروسي4» وبالتأكيد ليس ل A GUY (ال «ييكى»)» ولكن صورته كانت أبعد ما تكون من
«المغربي»: tga yin و«(اليمني» وإلى حد كبير من العراقي» Lai
527
إطار fiela! وحتى عندما أهمل نموذج «بوتقة gall رسمياً
واستيدل برؤية أكثر تعددية للمجتمع | كان النموذج التعددي الذي تم
cabs وبقي على حاله حتى هذا اليوم النموذج T gA
عملياً. وفى البداية رأت قلة قليلة فقط من القادمين من الأقطار
الإسلامية» الذين كانوا موضوع التحديث المطلوب» في ذلك عملا
فاسداً وغير أخلاقي. كانت في الجيل الأول أعمال الاحتجاج
والمعارضة متقطعة وعرضية من أساسها. هكذاء مثلاء في العام
5 أطلق المتحدث بأسم مجلس الطائفة السفارادية في القدس »›
على هذا المسار اسم (إبادة ثقافية»» Maly نسيم رجوان77 فأطلق
عليه أسم «تطهير «(Cultural Cleansing) (lar على وزن «تطهير
عر Mo ولكن هذه كانت تعابير شاذة.
)69( كذلك طلب من المهاجرين الأشكناز المرور تحت مكبس أو محدلة «الأسرلة
ولكن في OYE عديدة أكثر نما في أوساط coed SW كانت هذه العملية أقل Lady وأسهل
نفسياء جراء كوم قريبين أكثر من أبن الييشوف» [المستوطن القديم] وكذلك بسبب
وضعهم الطبقي والاقتصادي الأفضل.
)70( هكذاء مغلا في خطاب أ أمام أبناء «الطائفة الكردية؛ التي احتفلت في عيد المظلة
[اسوكوت»] قي العام 1998 (في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1998) بعيد «السهرانة»* أعلن
رئيس الحكومة ST بنيامين نتنياهو» عن انتهاء مقاربة #بوتقة الصّهْر؛: لن يطلب بعد الآن
من الناس أن يخرجوا ب «قالب واحد». سيكون هناك إسرائيليون من أنواع ختلفة وسيحافظ
كل منهم على خصوصيته الطائفية. مع ذلك كان نتنياهو يبشر بنهج اقتصادي نيو - ليبرالي
ورأسمالي متوحش» يشكل في جوهره الدعامة الأساس للثقافة الغُربية. وكجزءٍ من حملة
الانتخايات في العام 1999ء اعتذر مرشح حزب العمل لرئاسة الحكومة ALL apel باسم
الحزب على اختلاف أشكاله (أي #مباي») عن كل الآثام التي ESS! بحق ود الأقطار
الإسلامية. وحظي هذا الإعلان Aiu شدي من جانب قدامى أعضاء الحزب وإلى رد قعل
ساخر من جانب معظم الشرقيين. '
(©) احتقال شعيي للطائفة اليهودية الكردية في إسرائيل يقام في اخر يوم من أيام عيد
«اللظلة» [سوكوت] في أحضان الطبيعة وفي المنازل.
N. Rejwan, «The Two Israelis: A Study in Europeocentrism,» Judaism, (71)
vol. 16, no. I (1967), p. 99.
528
وكان احتجاج مهاجري اليمن حين حُظر عليهم أداء الصلاة في
معسكرات المهاجرين» وقْصّت ضفائر سوالفهمء ومُنع أولادهم من
دراسة التوراة» وحده فقط فورياً عنيفاً وفعالاً إلى حد ما. oily هذا
الاحتجاج وضغط الجمهور الديني القديم إلى إقامة لجنة فرومكين
الموضوع الذي سبق أن عالجناه في هذا POLS وإلى إلغاء
معلن لسياسة «بوتقة الصهر». إلى ذلك حتى يومنا هذا لم يتم بعد
تفسير لغز yas لا تزال رو أسب الصدمة التي أثارها تتداعى منذ أيام
الدولة الأولى» والمعروف باسم افضيحة أولاد اليمن». وترتبط
الفضيحة ( التي لم eA على الرغم من طرحها مرات عديدة على
لجان التحقيق» باختفاء عدد غير معروف من الأطفال الذين كانوا
يتلقون العلاج في المستشفيات» ولكن لم يعادوا إلى ذويهم بدعوى
أنهم ماتوا ودفنوا. ولكن» نظراً إلى أنه لم يُعثر في حالات كثيرة
جداء على قبور ولا على وثائق وفاة منظمة» كان الانطباع الذي Les
هو أن أولئك الأطفال سُلَّموا للتبني» أو حتى بيعوا في مقابل منفعة
مالية إلى عائلات داخل البلاد وخارجها أيضاً. مع ذلك» تجدر
الإشارة إلى أنه لم يُعثر حتى يومنا هذاء على أي برهان قاطع
لممارسة من هذا النوعء ويُحتمل أن اختفاء الأطفال قد نجم عن
تضافر انعدام التنظيم الذي كان سائداً في تلك الفترة داخل النظام
الرسمي والعام» واتعدام المشاعر والأحاسيس لدى من كان يعتني
)72( انظر المصل الثالث من هذا الكتاب.
(73) في حكم المؤكدء يتعلق الأمر بنحو 200 Ue لكن المسألة أصبحت اليوم جزءاً
من الذاكرة الجماعية ومن تراث يهود اليمن في "إسرائيل». وعلى وجه التقريب بقيت في
ذأكرة كل عائلة يملية تأبية » ذكرى ولد (tb أو ols على وشك أن t ahs لو لا جرأة
وشجاعة الأم (على وجه العموم ليس الآب). بالمناسبة» على ما يبدوء اختفى من المعسكرات
ومن «المعبروت» [أماكن السكن المؤقتة] Lat أولاد لم يكونوا من أصل يمنيء ولكن لم
يتحول الأمر إلى «ظاهرة» . 1
529
بالمهاجرين الذين كان ينظر إليهم ك «متخلفين» وعديمي العواطف
والمشاعر الإنسانية إزاء أطفالهم «الكثيرين TOi
سياسة الإنعاش الاجتماعي وتقرير كلاين
أدى ظهور الدولة وفروعهاء كفاعل (Actor) مركزي في
الساحة”””*» التجميع والإقصاء المجالي للمهاجرين» عزلهم مؤسساتيا
وانعدام الموارد للتطوير الاقتصادي. إلى خلق طبقتين اجتماعيتين
اقتصاديتين جديدتين ومرتبطتين إحداهما بالأخرى : (I) طبقة متوسطة
بيروقراطية جديدة من ذوي «الياقات البيضاء» [موظفون]ء كان عملها
الأساس «استيعاب chop algal! على غرار معلمين» ومعلمين للغة
العبرية (إذ إنه تم البدء بحملة كبيرة وشاملة «لتعليم اللغة»)» ومرشدين
على أنواعهم› وممرضات » celbl وضباط «uae وقادة عسكريين
OLS) معظم وحداتهم العسكرية مؤلفة من مهاجرين). وقد جری
استيعاب كل 4a لاء فى إطار كبير الحجم يسمى (الخدمة cliaol]
وتحوّلوا إلى طبقة ou ذاتها تابعة PU a (ب) زبائن هذه الطبقة :
شريحة كبيرة واسعة من الفقراء أو العاطلين عن العمل على أمتداد
)74( كان لكل عائلة عادية من عائلات «الييشوف؟ القديم العلماني» ولد أو ولدين»
بينما كان للعائلة اليمنية سبعة أولاد وأكثر. وحتى بعد سنوات كثيرة واصلت المؤسسة
الإسرائيلية تجاهل شكاوى العائلات اليمنية» الآمر الذي عاظم الشبهات وساهم في بلورة
جموعة أحتجاج عنيهة حول الحاخام عرزي مشولام.
B. Kimmerling, «State Building, State bo! Adin! حول هذه (75)
Autonomy, and the Identity of Society: The Case of the Israeli State,» The Journal
of Historical Sociology, vol. 6, no, 4 (1993).
H. Rosenfeld and Sh. Carmi, «The Privatization of Public Means, the (76)
State-Made Middle Class, and the Realization of Family Values in Israel,» in: J.
G. Peristiany, ed., Kinship and Modernization in Mediterranean Society (Rome:
American Universities Field Staff, 1976).
530
فترات طويلة» حيث لم يستطيعوا إعالة عائلاتهم كثيرة الأولاد والذين
ابثكر من أجلهم ما سمي «الأشغال العامة (أي أشغال Ua 7045
ابتداة من العام 1953 بدأت مناقشات حول سن قانون للتأمين من
البطالة» لكن المصادقة على مشروع القانون تأجلت إلى العام 1972.
يدّعي» دورون*” أن النضال من أجل سن قانون للتأمين من البطالة
ine فقط عندما دخلت إلى دائرة العاطلين من العمل مجموعات سكانية
قديمة شابة من الطبقة الوسطى ومن ذوي «الياقات البيضاء». إلى ذلك
تضيف شوشانا ماروم بأنه لو تم تشريع قوانين اجتماعية BBY
لكان من المحتمل أن ي يتمتع العاطلون من العمل بدرجة من الحرية
أعلى في اختيارهم لنوع عملهمء الأمر الذي كان سيعرقل تسييرهم إلى
أسواق العمل الثانوية التى خصّصوا لشغلها (مثل الزراعة» والحرف›
والصناعة» والخدمات). منذ تأسيس الدولة أقيمت وزارة للشؤون
الاجتماعية (كانت على وجه العموم من نصيب الأحزاب الدينية).
ولكن انتشر عدم ارتياح عام من أدائها. في الخامس عشر من تشرين
الثاني/ نوفمبر العام 1957» tly على طلب من حكومة إسرائيل›
أرسلت وكالة المساعدات التقنية التابعة للأمم المتحدة» الخبير فيليب
كلاين الذي كلف بفحص ودراسة الخدمات الاجتماعية واقتراح طرق
(77) بالمناسبة» في موضوع الإنجاب والتكائر الطبيعي لليهرد كانت الدولة تبث
[(تتحدث] رسالة مزدوجة: من ناحية» كان هناك مماولة لتشجيع العائلات كثيرة الأولاد
LS يمخصصات ومكافآتٍ رمزية» ومن ناحية ثانية» pael موظفو الإدارة كثرة الأولاد
دليلاً على التخلف الثقافي.
(78) أ. دورون» «الصراع حول التأمين عن البطالة في دولة إسرائيل: تسلسل
المشكلةق 1967—1948 C: مولاد الميلاد [دورية]ء العدد 15 (1969).
)79( ش. ماروم» «سياسة إسرائيل الاجتماعية في الخمسينيات والستينيات وتشكل
«الشرائح التي تعيش في ضائقة»4 (أطروحة للماجستير» الجامعة العبرية في القدس » مدرسة
العمل الاجتماعي وقسم التاريخء (C1997 ص 122
531
للتحسين”“ وفي سلسلة تقارير قدمها كلاين إلى حكومة «إسرائيل»
(في كانون الثاني/ يناير 1961 نشرت ال 2108/1440 التقرير النهائي):
وجه انتقادات حادة ليس فقط إلى تدابير الوزارة والسلطات المحلية
وإلى «الروحية الإدارية». بل أيضاً إلى الصلة بين الأخلاقيات
الصهيونية الطلائعية والنظرة إلى المهاجرين المحتاجين إلى ALES
وهذا ما كتبه كلاين بين أمور آخرى» في تقريره :
«كل المصاعب والعراقيل [في منح معونات اجتماعية حقيقية
للمحتاجين] هي ظواهر ثانوية ومتفرّعة عن حقيقة أساس متعلقة
بالثقافة الإسرائيلية. لقد أقيمت الدولة بأيدي طلائعيين» رجال ونساء
أقوياء العود والإرادة» مثاليين تتملكهم روح وحماسة عمالية. وبقدر
ما كان الأمر ممكنا فى الأصل بنى هؤلاء مجتمعاً اشتراكيا عمالياً. إن
دولة الرفاه الاجتماعى هى دولة من أجل الكادحين المنتجين» بناة
اقتصاد ومثال قومي سوياً. وكان فتح الآبواب أمام لاجئين هربوا من
مناطق الخطر قد تم من خلال محبة وإدراك للدور المسيحاني
الخلاصي [المناط بهم]. وبارك هؤلاء Lal بقدوم مسنين
ومعوزين» بحكم أنهم كانوا يهودا. لكن الفكرة القائلة OL هؤلاء
Lal جزء لا يتجزأ من إسرائيل» بقيت بمثابة ملاحظة مترددة بالنسبة
إلى الموضوع الأساس. أكثر من ذلك» هناك أيضاً مؤشرات إلى
معارضة معينة في أوساط الشرائح الميسورة للمهاجرين الجدد من
)80( كان فيليب كلاين بروفسوراً محاضراً في العلوم الاجتماعية والعمل الاجتماعي في
جامعة كولومبيا (نيويورك). في العام 1949ء وإزاء الوضع الذي نشأ عقب الكارئة والحرب
العالمية الثانية» أقام كلاين» بمبادرة من منظمات بهودية وبتمويل منهاء كلية العمل
الاجتماعي» على اسم باول برافلد في فرساي (فرنسا)» وفي العام 1955 كان من بين مؤسسي
ats العمل والعلوم الأجتماعية في القدس. ومن هناء فإن معرفته بمشاكل البلد ومجتمعه لم
يحصل عليها من هذا التعيين فقط. حقاء لقد نُشر التقرير النهائي في العام 1961ء لكن المشاكل
التي أشار إليها كلاين نشأت في الفترة التي يركز عليها هذا الفصل (المصدر نفسه).
532
أقطار الشرق الذين قدموا قبل فترة ما. سمعت مرات لا حصر لها
من القدامى أن هو لاء المهاجرين ا(بذائيوت؛ء وأنهم مغايروت تماما من
تشافية » وأنهم kel ana he? وأبناؤهم laib يمكن أن يستّوعبوا
استيعاباً كاملا فى «إسرائيل» الجديدة.
تنبع من ذلك مقاربة غير واقعية بشكل مدهش لقضايا الاتكالية
الاجتماعية وطرق إصلاحها. وفقاً لهذه المقاربة» يُعتير المحتاجون
كسالى وعديمو الاستقرار. وبالأخصء يُعتبر أرباب العائلات
مسرفونء ومرتادو مقاهي t ولاعبو طاولة الزهر. ويتهمونهم Ladi
بالافتقار إلى الطابع اليهودي الغربي الحاد الذكاء الذي تغمره
الطموحات والروح القتالية. وحجم العائلة [كثرة الأولاد] يثير احتقارا
متسامحا أكثر ممّا يشكل أساساً لاحتساب الاحتياجات
الأكبر . CUD
سبق ذلك (Lies تحديد إجراء لا يحق بمقتضأه لعامل
الطوارىء الذي يعمل بشكل solace Y] 6s Pr من علاوة مالية على
شكل دعمء مهما كان عدد أفراد عائلته. وما ينتج عن ذلك هو أنه
7 .)82(
الاجتماعية
(81) ما كان يقصده كلاين هو أن تقسيم أيام أعمال الطوارىء «بالتساوي» كان عملا
لااجتماعي لأنه لم يكن فيه اعتبار لحجم العائلة واحتياجاتها. أما في نظر القائمين على مهمة
«الاستيعاب» فكان الأمر بمثابة تأهيل اجتماعي على طريق تحسين إنتاجية المهاجرين» كانت
كلفته أقل من منح مخصصاتٍ اجتماعية وفقاً pack العائلة أو احتياجاتها. وهكذاء لا عجب
في أن تقرير كلاين لم ير النور.
)82( المصدر نفسهء ص 36 - 38.
533
ولكن تجدر الإشارة في هذا السياقء إلى أن الغالبية العظمى
من المهاجرين الذين قدموا من دون رأس مال ولم يكونوا ملائمين
لمطالب سوق العمالة المحليء أصبحت عبئا على أكتاف الدولة
الشابة التي لم تكن مستعدة Sel لقدومهم بهذا الحجم وبهذه
التركيبة. واصطدمت الدولة بنقص خطير في العملات OMe
الأمر الذي أعاق كثيراً استيراد سلع أساس ومواد خام لغرض توظيفها
في منتوجات للتصدير (التي اقتصرت في تلك الفترة على الحمضيات
والألماس المصقول). وتسببت هذه الهجرة والحرب التى سبقتها فى
انهيار الدولة من ناحية اقتصادية تقريباً. صحيح أنه كان لها مصادر
خارجية معينةء coll, صناديق الوكالة اليهودية التى كانت فى
حوزتهاء لكنها كانت تفتقر إلى أجهزة جباية داخلية فعّالة. لذلك
أعلن at, ic حالة طوارىء اقتصادية» «نظام تقشف» وجد تعبيرا
عنه في الرقابة على أسعار المواد الاستهلاكية الأساس (من خلال
دعم مالي لأسعارها وتقنينها). وعلى الرغم من الرقابة على الأسعار.
انتاب البلاد تضخم مالي بنسبة تقارب 30 بالمئة في السنة. وتلقائيا
يفهم أن «اقتصادا موازيا» تطور في وضع كهذاء سواء كان ذلك على
مستوى السلع أو العمالة““ كان القدامى» رجال الطبقة الوسطى في
(83) في فترة الحرب العالمية الثانية زودت الدولة الاستعمارية الجيش البريطاني يسلم
وخدمات» وأودع ثمنهاء في الأغلب» في مصارف بريطانية» بالجنيه الاسترليني. ومع انتهاء
الجر رلته بريطانيا هذه الحسابات إزاء وضعها الاقتصادي الصعب »> و يهك سئوات hä
حرزتها. TRETT, ففي مطلع الخمسييات من القرن الماضي فقط تم تحرير حسابات شركات
إسرائيلية. ومع بداية إصدار سندات الدين التي وزعت في أوساط يبود الولايات المتحدة في
العام 1 (سندات «البوندس») والحصول على التعويضات من ألانيا الاتحادية (نهاية العام
2 )ع ساهم هذا اللأم لاحماً فى تحسيئن احشاط العملات الأجنسة.
هم مر في نحسين srl =
)84( ن. غروس »> الاقتصاد إسرائيل ؛ 1 في : ص. تسومرات Ta يفلونكاء = sul
العقد الأول: 1948 1958 (القدس: ياد بن تسفىء 1997).
534
المدن والقرى (أي سكان المستعمرات القديمة ومعظم الكيبوتسات)
أقل عرضة للمساس بهم وأقل ارتباطاً بالحصص الحكومية المقننة من
السلع الأساس. إذ إن تطور السوق cela ged التي كافحتها الحكومة.
بالأساس بواسطة اللافتات والشعارات» ساعد هذه الطبقة في ترسيخ
مكانتها النسبية» وبهذا الشكل يمكننا أن نفسر النمو السريع للاقتصاد.
وبطبيعة الحال» كان المهاجرون الجدد [الشرتمود بشكلٍ أساس ء
er صورة وردية Bares «اقتصاد الاستيعأاب» في تلك
السنوات» يظهر فيها «مهاجرون يستوعبون مهاجرين». كلهم
يتوججهون طواعية إلى «أعمال إنتاجية». ويسود توزيع قائم على
المساواة لما «يوجد»» والنمو فى الاقتصاد يصل إلى عشرات فى
المئة سنوياً وليس هناك تضخم البتة» بفضل انتهاح الرقابة على
الأسعار والحفاظ على عمالة كاملة. إن معجزة اقتصادية كهذه لم
تعرف من قبل في العالم» ومن ضمنه في ألمانيا ما بعد الحرب. لكن
ظاهرة وأسعة من الجوع في sat )89 مع AUS قفي شسهر تشرين
الأول/ أكتوبر العام 1952« ne (إسرائيل») >- موريس.ن فیشباین › أحد
الخبراء المعتمدين د في الأمم المتحدةء وألقى محاضرة ببحضور طاقم
كلية الطب ومنظمة الأطباء. فى هذه المحاضرة» ذكر الزائر ما يأتى:
(85) أ. ألكسندرء «اقتصاد الاستيعاب في العقد الأول لدولة لإسرائيل»» في:أ.
شابيراء محررء عتسمئوت - الاستقلال: السنوات الخمسين الأول (القدس : مركاز زلان
شازار لتولدوت يسرائيل. 1998( ص 93 95.
)86( هذه الصورة ترتكز على المعطيات الرسميةء التي لم تستطع وم تبغ أن تأخذ في
الحسبان الاقتصاد الموازي («السوق السوداء») الذي ازدهر في البلاد. كذلك فإن مصطلح
te yl لدى ألكستدر بحاجة إلى تعريف» لأنه كان هناك فقر كبيرء وبالتأكيد فجوات هائلة
بين المهاجرين الحدد وقدامى المستوطنين في البلاد.
535
«خلال كل رحلاتي الكثيرة حول العالم لم أرَ Les fate إلى هذا
الحد من حالات سوء التغذيةء كما فى إسرائيل»؛. ومن ضمن أسباب
ذلك عدد النقص في الأغذية. والاستخدام غير الناجع لهاء وتوزيعها
غير العقلانى» وأمراض تفشت عقب الشروط والظروف السيتة
لقواعد النظافة والوقاية الم :۴7
على الرغم من ذلك فالنظام والدولة حقّقا نجاحاً كبيراً في
الخمسينيات من القرن الماضي» وبالأساس في مطلعها. لكن يجب
التفتيش عن الإنجاز الكبير للدولة ليس في المجال الاقتصادي فقطء
الذي هو جزء صغير منهء بل في نجاح الدولة في بناء نسق اجتماعي
سياسي مهيمن. إذ على الرغم من التغييرات الديموغرافية الثقافية
المثيرة» نجح النظام في هذه الدولة في البقاء بواسطة هذا النسق نحو
BW عقود أخرى (شكلياء إلى حين الانقلاب السياسي في العام
1977( حتّى ذلك الوقت» ساد الاعتقاد أنه لا يمكن «أبدأ» إسقاط
حزب «مباي» من السلطة جراء سيطرته على الأجهزة التابعة للدولةء
للهستدروت والأجهزة الحزبية» تلك السيطرة التي بقيت على حالها
مع هبو ط شأن اله )88
الكارثة, الديانة المدنية والشرقيون
كان الشرقيون مغبونين أيضاً من ناحية رأس المال الرمزي في
كل ما له علاقة بموضعة الكارثة في الثقافة الإسرائيلية» وبرز هذا
)87( هارتس )22 تشرين الأول/ أكتوير 1952).
)88( وليس فقط بفضل الجهاز المتطور والفعّال الذي بني داخل الجالية اليهودية منذ أيام
الفترة الكولونيالية البريطانية» وقدرة زعماء حزب «مباي» على المناورة (ي. شابيرا: حركة
«أحدوت همفودا) التارخية: قوة تنظيم سياسي (تل أبيب: عام عوفيد» 1975).
والديمقراطية في إسرائيل (رمات - غان: متادل (C1977 مع أن هؤلاء Lal ساهموا
536
الأمر في الأساس على خلفية محاكمة أيخمان“ كما سبق وقلناء
كانت الكارئة إحدى الدعائم الأساس للرواية الصهيونية العلا
Ge لما هو مألوف» لم تكن محاكمة أيخمان هي من حطم «التابو؛
[المحرم] لناحية ما يتعلق بمعالجة موضوع الكارثة في إسرائيل OP
BY «تابو» كهذا لم يكن قائماء لكن هذه المحاكمة أبرزت المكانة
الهامشية للشرقيين في المنظومة الرمزية المهيمنة. فور انتهاء الحرب
العالمية تقريباًء بوشر بإقامة مواقع ونصب تذكارية ل «الكارثة
والبطولة؟. وفي العام 1951 خصص الكنيست لمؤسسة «ياد
(89) في الثالث والعشرين من أيار/ مايو العام 1960 + أعلن دايفد بن غوريون أن أجهزة
الأمن الإسرائيلية ألقت القبض فى ي الخارج على أدولف أخمان» من يُعتبر أحد المسؤولين
الأساس عن إبادة ود أوروبا والبلقان» وأنه سيحاكم في إسرائيل. بدأت المحاكمة في نيسان/
أبريل العام 1961 واستغرقت بضعة شهور. كان ذلك محاكمة استعراضية «تاريخية». غايتها
البرهنة من جديد على الصلة الباشرة بين الكارثة و«القيامة» (أي تأسيس الدولة الإسرائيلية).
وتم بث المداولاات في جلسات المحاكمة من طريق الإذاعة وسيلة الاتصال الوحيدة في تلك
الفشرة - وأدّى الأمر إلى خلق طقوس تقد تقديس جماعية للكارثة لا مثيل لها.
Y. Zerubavel, Recovered Roots: Collective Memory and the Making of (90)
Israeli National Tradition (Chicago, IL: University of Chicago Press, 1995).
)91( بالمناسبةء يجب توسيع مصطلح الكارثة إلى ما وراء المألوف في الثقافة
الإسرائيلية» لكي يشمل في داخله الإبادة المنهجيةء لأسباب أيديولوجية» من جانب النظام
الألماني النازي» ليس لليهود فقط كيهودٍ مع أن اليهود كانوا المجموعة السكانية الأكبر
(سواء كان ذلك من ناحية مطلقة أو نسبية) بين الميادين ولكن أيضاً للغجرء Cond prolly
وللمختلين عقلياء ولذوي وجهات النظر الأيديولوجية المناقضة للنظام النازي من أبناء كل
الشعوب. في العام 8 أشار بوعاز فرون إلى أن التشديد على خصوصية الكارثة pte الألمان
بشكل لا يقل عن خدمته للأيديولوجيا الصهيونية: إذا كانت الكارئة تخص اليهود hi
حينها أمامنا ضرب من الجنون لرة واحدة. أنا أعارض أيضاً اقتراح يهودا الكناه الذي أيّد
Get النسيان»» ليس فقط OY النسيان غير ممكن» ولكن لأنه من ناحية أخلاقية ahe لا
يجوز أن ننسىء كما af لا يتجوز ! ستخدام الكارثة في الناورات وربطها باحتياجات سياسية أو
أيديولوجية Li كانت. هناك إغراء کیر لی مقولة کوبنر» OL #تذكر كل شيء هو جنون›
ونسيان كل شيء هو AELS
537
فشيم»*“ دور مصلحة أو سلطة الذاكرة القومية لإحياء ذكرى ضحايا
الكارثة. في العام 1953 تم توسيع تفويض OL) فشيم» وخولت صلاحية
تحديد كيفية إحياء ذكرى يوم الكارثة. وأما في العام 1959 فتقرر إرساء
الطابع العلني للذكرى والحداد في نص قانوني. وفي العام 1961
أضيف تعديل على القانون قضى بإغلاق كل قاعات اللهو والتسلية
عشية ذكرى الكارثة. وبموجب اقتراح من مؤسسة «ياد فشيم» تقرر
إطلاق الصفارات والوقوف دقيقة صمت فى تلك الذكرىء؛ الأمر الذي
منح ضحايا الكارثة مكانةً مُساويةً لمكانة ضحايا حروب إسرائيل.
وبشكل فوري» أصبحت حنّة OP GL و«المظليون» الأبطال
المركزيين للأسطورة الصهيونية وللديانة المدنية التي رعتها ونمتها
الدولة حول نفسها. وبصفة أبطال الكارثة تم بالأساس إبراز دور
اامبعوثي WSL من جانب «الييشوف»» ومتمردي غيتوات صهيونيين
(أمَا منظمة ال «بوند» فكأنها لم تكن موجودة هناك). بهذا الشكل
بُحثت وفهمت قضايا مركزية في موضوع الإبادة» على الأخص قضية
سير اليهود «كالقطيع إلى المجزرة». وكانت كتب ك. تسطنيك بين
الكتب الأولى الأكثر رواجاً في الخمسينيات من القرن العشري OD
(#) مؤسسة أقيمت في القدس في العام 1953 لإحياء ذكرى الكارثة والبطولة» وتخليد
أسماء ذكرى اليهود في المهجر الذين أبادتهم النازية في أثناء الحرب العالمية الثانية.
(##) يبودية من أصل هنغاري (1944-1921). هاجرت إلى فلسطين في العام 21939
حيث التحقت بوحدة المظليين فى فترة #الييشوف»» وفى العام 3 تطوعت فى صفوف
سلاح المظلات البريطاني» وبعدها أرسلت مع وحدة مظليين بريطائية لتنفيذ عملية إنزال على
الحدود الهنغارية الكرواتية» غايتها القيام بعمليات ضد الجيش الالماني. بعد نجاح عملية
الإنزالء عبرت ٠» سانش الحدود الهنغارية متوجهة إلى العاصمة بودابست» حيث ألقى القبض
عليها وقُدمت إلى المحاكمة وأعدمت بتهمة خيانة الوطن.
)92( تقريباً كل الأدباء العبريين من الصف الأول» خصصوا نتاجاتٍ لمواضيع الكارثة :
شاعر عبري قديم تقريبا (أوري تسفي غرينبرغ» وأفراهام شلونسكي»؛ وأفيغدور *مئيري» =
538
لم يكن في استخدام الكارئة للمناورات والأغراض السياسية أي
تجديد cad Alle فالتعويضات من ألمانيا الاتحادية في العام 21952
كانت موضوعاً مركزياً على جدول الأعمال السياسي للدولة. ونشب
الخلاف الأساس آنذاك» بين حركة «حيروت» بزعامة مناحيم بيغن»
والحزب الحاكمء «مباي» يزعامة بن غوريون» في سياق محاولة من
خارج البرلمان [تنظيم تظاهرات وأعمال احتجاج] لإسقاط السلطة
التي «باعت الدم اليهودي في مقابل المال». ومع أن مطالبة بيغن
بعدم قبول التعويضات من ألمانياء كانت مسألة «أشكنازية داخلية»
خالصة» غير أن اليهود الشرقيين فهموا موقف بيغن وحركة «حيروت»
على أنه رفض لمنح تفوق مادي DREN علیهم › وأدى ذلك إلى
فوز حركة «حيروت»» بشكل غير مباشر» برصيد سياسي كبير في
أوساط اليهود الشرقيين» صرف بكامله في انتخابات العام 1977
[بوصول بيغن إلى السلطة]. وبين الأعوام 1954 19575( كانت
محاكمة غرينوالد كاستنر" ٠ حلبة أخرى تم فيها بشكل ديماغوجي
ونتان ألترمان» أو شاب (حاييم غوري» وأمير غلبواع» وط. كرمي» وزرويابل غلعاد وبالطبعء
آبا كربنر) لم تكن الكارثة جزءاً من أشعاره» كل واحدٍ وصفها من زوايا نظرته هو.
(#) حاكمة كاستئر: هو يسرائيل رودولف كاستنر )1957 - 1906). كان عضو ad
الإغاثة والإنقاذ الصهيونية في بودابست (هنغاريا) SL) فترة الكارثة والحكم النازي. وكان
كاستنر بعد قيام دولة «إسرائيل» عضواأ ناشطاً في حزب «مباي» الحاكم» وشغل منصب
مستشار فى إحدى الحكومات فى حينه. اتبمه الصحافى ملخيئيل غرينوالد [ناشط يمينى]
بالتعاون مع النازيين» وبأنه مهد الطريق BLY بهود هنغارياء وإنقاذ بعض مجرمي الحرب
النازيين إبان محكمات نير نبرغ . في مرحلة المحاكمة الأولى أدانت المحكمة كاستتر وبالتالي
حزب لمہای ٩ الحاكم بالتهم ألتي نسبها إليه غرينوالدء رافضة الدعوى التي تقدم مها كاستنر
ضده متهما إيأه بتشويه سمعته. tary هذه الإدانة قام ثلاثة شبان يبود من معسكر اليمين
الصهيوني في حينه باغتيال كاستئر في مطلع العام 1957- وبعد اغتياله» في سياق الاستئناف
الذي قدمه حزب «مباي» إلى محكمة العدل العلياء بِرّأت هذه المحكمة كاستنر وحزب «مباي»
من تهمة التعاوت مع النازيين والمشاركة في عمليات اللإبادة وعدم بذل ما يكفي من الجهود
Slay هود هتغاريا۔
539
توضيح جزء من معضلات وإشكاليات الكارثة. وفي حينه؛ نجح
المحامي الشاب والطموح. شموثيل تاميرء الذي دافع عن غرينوالد.
بدعم من جانب قاضي المحكمة آنذاك بنيامين هليفي e في تو جيه
أصابع الاتهام إلى مؤسسات حركة العمل [حزب «مباي»] لناحية
تخليها المتعمد عن يهود أوروبا وتركهم يواجهون خطر الإبادة.
ومحاكمة أيخمان حتى لو لم تخطط لهذاء نجحت في أن تسقط عن
المؤسسة الحاكمة لحزب «مباي» الاتهامات لناحية أنها لم تقم بما
يكفي من أجل إنقاذ يهود أوروباء وحتى برأتها من تهمة التعاون غير
المباشر مع أل اليو دنر اهل PD
وكانت النتيجة الأساس للمحاكمة ely الكارثة بصفتها الركن
الأساس في الهوية الجماعية العلمانية للمجتمع والدولة في
«إسرائيل» (وفى العقد الأخيرء oped الولايات المتحدة (ad
وبدلاً من التعاطي معها كحدث آخرء مهما كانت صدمته بالغة» فى
التاريخ غ اليهودي. فالكارثة إشكاليّة ذاكرتهاء وشعائرهاء ودراستهاء
وتعلمهاء أصبحت» كما سبق وقلناء أحد أسس ديانة المجتمع
المدني والدولة CALS YT فحتى قيام säl gl الأمر الذي el في
العقد الأول لقيامها حدثأ على نطاق كوني» بدأ يطرح حاليًا
(#) مجلس بودي أقامه النازيون في الغيتوات» في أثناء الكارثة للتغطية على مؤامراتهع
لإبادة اليهود.
(93) لا شك فى أن قيادة #الييشوف» كانت متمركزةً حول فلسطين من حيث الجوهر
وكانت عديمة الحساسية إزاء «يهود المنفى» وطالما لم يعرف جوهر وأحجام الكارثة على
حقيقتهاء رأت هذه القيادة» في ac} اليهود». رافعة لتعزيز وترسيخ مكانة ASL اليهودية
في فلسطين. كذلك بعد الكارثة؛ كان هناك استخدام سياسي لهاء إزاء الخارج والداخل على
جل whl gue مع ذلك» ليس هناك أي برهانٍ أو دليل على أن الي يشوت اليهودي في فلسمين
امتنع عن القيام بأعمال كان ate, القيام che > لاعتبارات سياسية 3 كهذه أو تلك
(94) انظر الفصل الأول من هذا الكتاب.
540
ك «مترتب» بشكل «منطقى» عن الكارثة التى جلبت «النهوض من
جديد». ومحاكمة أيخمان لم تستخدم فقط كعلاج جماعي لمن
cst من اليهود. للناجين 6 ولأقاربهم. ولكل من أحسوا بالذنب
3 نجوا أو لم ينقذوا آخرين؛ | بل l كتجربة i> جماعية
والجماعية التي أ ace eran حيث a) طلب من "كل t الشعب»
من EUS فإن كون الفرد من الناجين من الكارئة أو أحد حد أقرياء ناج
من الكارثة أو جيل (OL لضحايا LSS 645 أو حتى جزء من
مجموع ألحقت به الكارثة الأذىء أصبح مصدراً للهيبة وعظمة
الشأن والقوة في المجتمع الإسرائيلي» ويُعتبر عنصراً مركرياً فيه ”°
وهكذا أضيفت الكارثة الآن إلى الأسفار المقدسة [ال «تناخ»] بعامة
وإلى piw «يهوشع؟ خاصة» ككواشين ; Lie eet pib في
Öle pS > cJ] نهائى على هل! الحى.
حقاً لقد بُنيت الكارثة كأذى لحق بالشعب اليهودي بأسره» لكن
محاكمة أيخمان ومجرد العرض العلمانى للكارثة كاناء عملياء يعنيان
فقط «الأشكنازيين؟ العلمانيين والصهيونيين في المجتمع الإسرائيلي.
كما إن باقي الرموز المركزية للدولة انذاك كانت في معظمها تعني
فقط الجزء المهيمن في أوساط السكان اليهود. ليس المقصود القول
أنه لم يكن شخص في البلاد لم يتزعزع من الشهادات التي سشمعت
)95( كذلك Ce أن لا ننسى أن اليهود الناجين من الكارثة حظوا بتعويضات
شخصية» وأن الدولة نفسها أنقذت في مطلع حمسينيات القرن الاضي shel اقتصادي كنتيجة
لحصولها على التعويضات من ألانيا الاتحادية» وبذلك تقبلت Last النظرية الصهيونية القائلة
بأن «إسرائيل؛ هي مثلة الشعب اليهودي بأسره.
541
في المحاكمة“° إذ إن عدداً كبيراً في المناطق النائية تعلم في هذه
المناسبة لأول مرة تفاصيل دقيقة عن أحداث الكارثةء أهوالها
وحجمها. لكن تحويل هذه الأحداث إلى ثروة ثقافية وسياسية» جراء
فظاعتها بالذات» راكم سوراً رمزياً آخر بين أولئك الذين كان لهم
قسط وحصة فى الكارئة وكل الآخرين. هكذا فالكارثة» He ليست
جزءاً من هوية المواطنين OP pal وحوّلت طريقة إدارة محاكمة
أيخمان الكارثة إلى «شأن أشكنازي» إلى حد كبير» وإلى رمز آخر
لهامشية الشرقيين والعرب في النظام الاجتماعي الإسرائيلي”*”' هذا
oY الكارثة عرضت خلال المحاكمة (بشكل دقيق تقريبا من ناحية
الوقائم) ككارثة يهود أوروبا. ومن بين كل الشهود الكثيرين الذين
مثلوا أمام المحكمة كان هناك شاهد واحد فقط هو يتسحاق نحوما
سفارادي المنشأ - مثل يهود سالونيكي .كذلك فالشاهد الخبير أيضاء
سالو بارون» مؤرخ من جامعة كولومبياء لم يكتف فقط بعرضه
)96( لم يكن لمعظم الشهادات أي صلة بإدانة Oe! أو بقسطه في BLY! فقد
استُخدمت بحكم أنها «شهادات أساس» استعرضت بالوسائل الدرامية والمسرحية للمحاكمة
أحداث الكارثة » كما أرادث الرواية الصهيونية عرضها.
)97( العكى هو الصحيحء فالعرب كانت لهم كارثتهم («التكية»» الفصل الثامن)ء
وهي انهيار المجتمع العربي الفلسطيني وطرد الأغلبية العظمى من سكان المناطق» التي
أصبحت جزرءاً من الدولة اليهودية» إلى ما وراء خطوط الهدنة. كذلك pret العربء ولا
يزالون يعتبرونء الكارثة اليهودية أحد أسباب هزيمتهم» فالدول الكبرى التي انتصرت في
الحرب العالمية الثانية رغبت» وفق رأي العرب» في التعويض على اليهود على حساب عرب
)98( كذلك تم تورية الصوت «الحريدي» بشكل ملحوظ في رواية الكارثة. وأبرز
الصهيونيون دور كبار علماء التوراة الذين منعوا رعاياهم من مغادرة أوروباء غير أن هؤلاء
تخلوا عنهم في اللحظة الأخيرة واستغلوا مشاريع الإنقاذ الصهيونية للنجاة بأتفسهم. lazy على
ذلك بنى «الحريديم» لأنفسهم تحقيباً تاريخيًاً منفصلا للكارثة » اتهمو! الصهيونيين فيه بالتسبب
في الكارئة (انظر الفصل الخامس من هذ! الكتاب).
542
للكارئة» على غرار المدعي العام (غدعون هاوزنر) ك «كارثة يهود
أوروبا»» بل عندما طلب منه من جانب الادعاء» التوسع في الحديث
عن تأثير الكارثة فى الشعب اليهودي بأسره» تحدث [الشاهد] عن
الأذى الذي لحق بالثقاقة وبالبنية الاجتماعية والديموغرافية ليهود
أوروباء وأميركاء وأوقيانيا فقط. وهذه ليست المدّة الأولى ولا الأخيرة
التي وجد فيها الشرقيون أنفسهم» مموضعين خارج حدود ذلك الجزء
من الجماعة الذي يحق له التمتع بالثروات الرمزية ل «المتضررين من
الكارثة)» ومحرومين من أساس هو أحد الأسس المركزية فى الهوية
الجماعية حتى يومنا هذ!. l
وشعر اليهود الشرقيون بأنه لو انتصرت ألمائيا النازية» وهذا pl
لم يكن مستحيلاًء فإن مصيرهم ما كان ليختلف عن مصير إخوانهم
«الأشكنازيين». ولكن لم يُعثر على أي تعبير عن هذا الأمر في
الثقافة الإسرائيلية» لا في أيام المحاكمة ولا اليوم أيضاً. علاوة على
ذلك» وكما يذكر ميخال أفيطبول فيهود المغرب كانوا حقاً فى
«هوامش الكارثة» فقط. غير أن الضربات الفاشية لنظامى فيشى
إيطاليين» أرسلوا في مطلع العام 1942 إلى معسكر الإبادة بيرغن -
بلزنء وآلاف من بينهم ثُقلوا إلى معسكر العمل بالسخرة والاعتقال
غادو» حيث مات من ٻينهم نحو 600 شخص NI, e أخرى طردت
من الدولة. وعلى غرار باقي الذكريات الجماعية الشرقيةء cleat
هذه الذكريات فى أوساط العائلات أساسأً وانتقلت بهذا الشكل من
جيل إلى آخرء مغلفة بأساطير مختلفة.
(99) م. أفيطبول» هود شمال أفريقيا في الحرب العالمية الثاتية (القدس: ياد بن
تسفى؛ الجامعة العبرية فى القدسء 1986).,
543
وخلال شهور الوجود الألماني الستة في تونس» سحب نظام
«بيتان» الجنسية الفرنسية ومجمل حقوق المواطنة من يهود الجزائرء
وطبق معظم قوانين a pl: والأنظمة التي كانت متبعة في «فرنسا غير
المحتلة»» وفى باقى أقطار المغربف أيضاً. Like حرم اليهود من
حق التعليم في المدارس الفرنسيةء وفصل اليهود الذين كانوا ae, د
مناصب عامة من وظائفهم. وصودرت ‘giles وجلب مئات
آلاف اليهود إلى معسكرات الأعمال بالسخرة التي أقيمت على حدود
الصحراء الكبرى. وبالنسبة إلى يهود شمال أفريقيا كانت تلك تجربة
تركت صدمة قوية في نفوسهمء وتوقعوا أن يُعترف بهم Lal كضحايا
العنصرية والأيديولوجيا الفاشيةء غير أنهم لم يحظوا بهذا الاعتراف
حتى هذا اليوم.
لذاء فالنتيجة غير المقصودة كانت أن الكارثة بدلاً من أن
تكون رمزاً Ley لتضامن يهودي وإنساني عام كما توځی مهندسو
المحاكمة. أصبحت معلما آخر لحدود اجتماعية أقتصادية وعرقية
ليس فقط بين اليهود و«الأغياراء بل أيضاً بين المتحدرين من بلدان
أوروبية والمتحدرين من بلدان شرقية» وتحديداً من المغرب. في
العام 1978 فقط تجرأ عضو الكنيست يتسحاق نافون على المطال
بإشراك الشرقيين في تاريخ الكارثة. ولكن» منذ ذلك الوقت تقريباً لم
يتم عمل أي شيء بروح هذه المطالية. ولم تتسبّب محاكمة أيخمان
بحد ذاتها في نشوء هذه الحدود الرمزية» ولكن لا شك في أنها
جعلتها أكثر حدة. ٠
اليهودية الشرقية : تضافر العرق ٠ الديانة والقومية
إن الشرقيين من ناحية «تدينهم» (تعريف ذأتي» ومعتقدات»
544
المتحدرين من المغرب والأقطار الإسلامية على مر الأجيال» يصئف
نفسه ك (يهود تقليديين»» أو كمحافظين على الفرائض الد °7
ليس هناك لهذه التقليدية دلالة موحدة وملزمة» فحدود المجتمع
التقليدي الشرقي غير واضحة إطلاقا. ويشمل هذا المجتمع
مجموعات وشرائح متنوعة يمكن أن تحسب على المجتمع
«الحريدي» في الدولة الإسرائيلية؛: ومن ناحية أخرى» يمكن أن
تكون lose من المجتمع العلماني فيها. ولكن ما عدا مجموعات
صغيرة - على غرار المجموعات التي تبشر ببداية نمو الحركة النسائية
الشرقية أو مجموعات احتجاج متقطع» هي أيضاً ليست «علمانية؟.
بشكل علني لا نجد تقريباً «علمانية شرقية». کأیدیولو ج °
(100) الدراسة الأشمل التي أجريت في مطلع التسعيليات في مواضيع دينية» ومواقف
دينية» وعلاقات المتدينين بالعلمانيين» والعلاقات بين الدين والدولة» هي دراسة |> lal
«معهد غوتمان» ths على طلب في هذا الشأن من جمعية «آفى حاي» (Sh. Levy, H.
Levinson and E. Katz, Beliefs, Observances and Social Interaction Among Israeli
Jews (Jerusalem: Guttman Institude of Applied Social Research, 1993),
و i ضا : Ch. S. Liebman and E, Katz, eds., The Jewishness of Israelis:
Responses to Guttman Report (Albany, NY: New York State University Press,
))1997 . ومن المحتمل أنه يسبب الفرضيات الأساس التى قامت عليها الدراسة وصيغة
الأسئلة» أتت خلاصات الدراسة منحازةٌ قليلاً مصلحة التدين؛ إلا أن هذه الخلاصات هى
استمرار منهجى بشكل أو بآخر لخلاصات أقل اكتمالاً لدراسات أخرى» وتشير إلى أنماط
ثابتة على امتداد نحو عقدين. dy يتم في الدراسة فحص الاتجاهات التقليدية كهوية اجتماعية:
بل وُجهت أسئلة حول أداء «فرائض» الدين وحول معتقدات ترتبط بذلك. أعلن 14/ من
جمهور العينة آنه يؤدي الفرائض» ابحرص AAi وأعلن 24/ eri يؤدون الفرائض dp
حدٍ كبير» . هذه النسبة 138 يمكن النظر إليها أنها نظرة إلى حمل الجمهور الدينى و«الخريدي»
في داخل ala واحدة. [في [pals أجاب 40/ بأنهم يؤدون الفرائض الدينية ل جد ماك
و20/ فقط من مجموع السكان اليهودء قال أنه لا يؤديها بتاتاً. وكان نحو 70/ من أولئك
الذين أعلتوا نهم يؤدون الفرائض الدينة بحر ص من أصول شرقية.
)101( مع ذلك تجدر الإشارة إلى أن الوعي العلمانيء» الليبراليء الإنساني والعامء لا
يزال» بوجه cele في بداياته في «إسرائيل».
545
المقابلء نمت «الشرقية» التقليدية وحتى «الحريدية» التى سبق وكان
لها جذور فى الماضى كثقافة مميزة lim داخل الدوئة الإسرائيلية
ناهيك ببلدان المنشاً.
علينا أن نرى تبلور المجتمع الشرقي «الحريدي» بالأساس» كرد
فعل ثقافي وسياسي. من جانب الجيلين الثاني والثالث لمهاجرين
شرقيين على محاولات ال (استيعاب» والعلمنة العنفية التى مارستهما
الدولة الإسرائيلية ضد الجيل الأول من مهاجري بلدان الشرق بعامة»
وشمال أفريقيا بخاصة»ء من أجل الحفاظ على هيمنة الشرائح
المؤسسةء كما وصفنا وحللنا ذلك أعلاه.
وباقتراب السبعينيات من القرن العشرين نشأت من العدم تقريبا
شريحة نخبوية شرقية جديدة. تشكلت هذه الشريحة كنتيجة لمبادرة
من جانب الأورثوذكسية OPE UI ولكن فى وقت لاحق
انسحبت منهاء وبالأخص على خلفية GURY والانغلاق الإثنى»
والوصاية والنظرة الفوقية للمجتمع «الحريدي» والديني gs)
واصلت الحركة الجديدة كونها أورثوذكسية من حيث الجوهرهء
وذلك» فى سياق التنازل عن بعض سمات ثقافة المنشأ وتبنى
علامات مميزة خارجية مثل أسلوب الصلاة. واللباس وحتى اللغة
OPC) هى جزء من الثقافة «الحريدية» الأشكنازية ومن
)102( انظر الفصل الخامس من هذا الكتاب.
)103( باستئناء الأطر الاستيطانية لحزب «هبوعيل همزراحي» [العامل الشرقي] التي
(استوعبت»؟ بدءاً من الخمسينيات» شبانا شرقيين» بما في ذلك «أولاد اليمنيين؟.
(104) اللباس اللعوآني «الحديث» كان مناسباً لتلاميذ المدارس الديية الشرقيين أكثر من
اللباس «الحسيدي» [أي لباس أتباع الصوفية اليهودية]. هذا اللباس كان يشتمل على Moe
dad وربطة Gre باللون cage ولكن دون وجب إرخاء اللحى (وحتى قص شعر الراس
وتسريحه كان مسموحا) مع الإبقاء على خصلة من الشعر في مقدمة الرأس خارج القبعة»
خلافاً للتقاليد الشرقية.
546
تقاليد دينية شرق - أوروبية. ومنذ بداية الخمسينيات من القرن
العشرين تنظم ناشطون أورثوذكسيون (تلاميذ مدارس دينية مثل
#بونيفاج»» و(حفرون) CE ody في إطار «اعصبة ناشطي المعسكر
التوراتي»» للقيام بأعمال وقائية في «قرى المهاجرين»: وبلدات
التطوير وأحياء المهاجرين» بهدف إقناع «الطوائف الشرقية» بإرسال
أبنائهم إلى أطر تعليمية «حريدية» غير صهيونية. واهتم أفراد «العصبة»
Lal بتوفير الاحتياجات الدينية للمهاجرين الذين تم توطينهم قسراً في
المناطق الريفية النائية كما سبق» وكانوا» على وجه الحموم» واقعين
تحت رحمة وكرم أخلاق الأجهزة التابعة للدولةء وللحزب.
وللوكالة» وللهستدروت فى تلك الفترة. تلك الأجهزة التى كان يُنظر
إليها أنها AS, لعلمانية كاسرة في إطار أيديولوجيا «بوتقة الصّهْر».
Jáj أخرجت الفتيات الشرقيات من عائلانه. 10 وكان يفترض
بهن أن يعملن إما كجيل مقبل من المعلمات في نظام التعليم
«الحريدي» المستقل» Ly كزوجات مخلصات لطلاب المدارس
الديتية الشرقيين oY الزيجات الإثنية البينية [بين أفراد الجالية
الواحدة]ء هُرضت منذ البداية داخل المجتمع «الحريدي». py إلى
الشرقيين كخزان كبير لتعزيز المجتمع الأورثوذكسي. ولكن في الوقت
ذاته» تم إقصاؤهم وموضعتهم في هوامش ذلك المجتمع بشكل فظ
وسافر بما يتجاوز في حدته ما كان عليه الحال في المجتمع العلماني
الذي كان يرفع لواء المساواة نظرياً على الأقل.
)105( كانت النظرة إلى العائلة الشرقية التقليدية» سواء كانت من جانب «الخبراء)
العلمانيين أو من جانب «الحريديم» الأشكنازء el تشهد عملية ASAT متسارعة» وكان
يفترض إنقاذ فتياتها من خلال إخراجهن إلى مدارس داخلية للفتيات على غرار «أور هحاييم»
[نور الحياة] في مدينة بني براك؛ بيت يعقوف» في بلدة نتيفوت وفي بئير يعقوف
ومؤسسات اكيرن هييلد؛ [صندوق الطفل] في القدس.
547
وبدأت تقام من الستينيات من القرن الماضي فصاعداً مدارس
بنية بنية صغيرة وأطر تعليم حريدية أخرى لخدمة الشبان الشرقيين. وكما
rer بدا ت المدرسة الدينية «بونيفاح؟ في مدينة بتي براك باستيعاب
شبان شرقيين منذ الخمسينيات من القرن الماضي. وتاريخيا فيا لم تتطور
وسط يهود الأقطار الإسلامية مدارس دينية كبرى وقق النمط
اللتواني. ولا ما يسمى ب امجتمع الدارسين» بطبيعة الى )106(
ارتكز نمط الدراسة للبالغين بالأساس» على تخصيص وقت or
متقطع وغير ملزم» وكان شبيها بنمط الدراسة في ال «كوليليما
الأشكنازيين [المدارس الدينية المخصصة لدارسي التوراة المتزوجين].
وكانت مدرسة «بورات يوسف» المقدسية التي أنشئت نشئت في العام 1939
هي المدرسة الدينية الشرقية الأولى الكبيرة التي عملت وفق إطار
المدارس الدينية اللتوانيةء بما في ذلك طابع الدراسة واللباس الذي
تم تبنيه وكان مناقضا بشكل صارخ للباس الشرقي التقليدي SUI)
حافظ عليه فقط من شغلوا منصب الحاخام الرئيس السفارادي).
نشأت فى هذه المدرسة الدينيةء يكتب أقثير هوروقيت COD
أخلاقيات وطباع شرقية عابرة للطوائف وإحساس بدور طليعي يولد
عددا من تلامذة حكماء كاملين. وكانت الغاية من إقامة المدرسة
الدينية الاستجابة لاحتياجات جاليات جديدة» وبخاصة من بين أثرياء
يهود بغداد. وتوفير قيادة روحية لتجمعات اليهود الجديدة : في عالم
متغير. وفي الواقع شكلت هذه المدرسة شبه مركز ثيولوجي دراسي
شرقي عابر للأقطار. وحول هذه المدرسة الدينية تم جمع الأسس
المحافظة شبه الأورثوذكسية للنخب من الأقطار الإسلامية: العراق».
(106) انظر الفصل الخامس من هذا الكتاب.
(107) ن. هوروفيتسء «حركة (Let والصهيونية : 1١ EU JHE كيفونيم حدشيم
— اتجاهات جديدة [دورية]ء العدد 2 (2000). ص 32.
548
وإيران» وسورياء وحتى شمال أفريقياء من أجل مواجهة الحداثة»
ولكن ليس لمواجهة الصهيونية بالذات» خلافاً لنظيراتها الأشكنازيات.
وهذه المدرسة التي كان موقعها في القدس القديمة دَمَرت Lis في
معارك العام 61948 ولم يعد لها وجود لبضع سنوات» وبالأخص
بسبب انقطاعها عن مصادر الدعم في محيطاتها الإسلامية النائية.
ورويداً رويدا أعيد بناء المدرسة الدينية هذه من جديد. ولكن في
الخمسينيات من القرن الماضى أرسل رئيس المدرسة الدينية بورات
يوسفء الحاخام عزرا عطيةء أفضل تلامذته لاستكمال تحصيلهم في
علوم التوراة فى المدارس الدينية اللتوانية» وبالذات فى مدرسة
الحاخام ش. ز. أويرباخ» كول توراة» [صوت التوراة].
ما تقدم كان عملية مزج فريدة من نوعهاء لم يفرض مثيل لها
على أي شريحة في المجتمع الإسرائيلي بشكل فظ إلى هذا الحد.
وهكذا ف «أبناء التوراة» الشرقيون الذين تيسر لبعض منهم تبني كينونة
علمانيّة إسرائيليّة» بدأوا يلفظون الكلمات ومخارجها بلكنة شرقية
متبّلةٌ بلغة «الييديش» وأخذوا يرتدون الألبسة ols الطابع
الأورئوذكسي اللتواني» وبدأوا يصلون أيضاً إلى مناصب مهمة
ك «ريّنيم» للمدن والأحياء التي كان معظم سكانها من الشرقيين. ومن
بين هؤلاء برز Lal علماء توراة شغلوا Lal منصب الحاخام
السفارادي الرئيس» على غرار الحاخام عوفاديا يوسف ذى الشخصية
الكاريزميّة» والحاخام مردخاي إلياهوء وإضافة إلى مدرسة «كول
تورأة»» قبل الطلاب النابغون من الشرقيين فى الخمسينيات من القرن
الماضي في المدرسة الدينية «بونيفاج» في مدينة بني براك وبعد ذلك
فتحت أمامهم أبواب مدارس دينية أكثر أهمية مثل «كنيست حزقياهوا
(في بلدة كفار حسيديم)» و«افرون». و«عطيرت يسرائيل» (في
القدس).
549
الثورة الشرقية «الحريدية»
في سياق النشوة التي أعقبت حرب العام 1967 كتب المؤرخ
يعقوف طلمون. مستعرضا إنجازات الحرب وإنجازات الدولة
الإسرائيلية وإخفاقاتها في سياق تاريخي أوسع : «(إزاء مصاعب كثيرةء
أحسن القدر مع «إسرائيل» في مسألتين حيويتين: لم ينجح يهود
الشرق قط في تنظيم صفوفهم بشكل cole وبالتأكيد ليس بفعالية»
بحيث يصيحون حزبا سياسيا انعزاليا. فيي كل محاولة كهذه تكمن
أخطار جسيمة من جانب غوغائيين ومحرضين للرعاع. [وأيضا]“
حالف الحظ «إسرائيل» في مجال آخر: عدم وجود تيار ديني كفاحي
في أوساط يهود بلدان الشرق»ء ولو لم يكن الأمر كذلك» elas
تحالف بين قوى شرقية وغربية من الأورئوذكسية المقاتلة. وكان من
شأن تحالف كهذا أن يضغط على المجتمع الإسرائيلي بما لا قبل له
على تحمل ۱۹۶(۲
لکن طلمون لم يكن متنبها إلى أنه قبل وقت طويل من كتابته
لهذه الأمورء كانت النخبة «الحريدية» الشرقية قد تربت وترعرعت فى
المؤسسات اللتوانية الأشهر والأهم. ولكن عندما تبيّن لطلبة علوم
التوراة الشرقيين أن قبولهم غير مضمون (مثلا بواسطة الزواج من
فتيات من العائلات الأشكنازية «الحريدية»» أو الحصول على أهلية
إدارة مدرسه And مشهورة أو شغل مواقع دينية مهمة أخرى) حتى لو
تفوقوا في درأستهم» بدأ هو لاء الطلبة يبتعدون ويقطعون صلاتهم
بالمراكز الدينية الأشكنازية. وفي سياق استغلالٍ ناجع للتوترات
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
)108( $- طلمون» جرب الأيام الستة بيعدها التاريخي 6 عصر العتف F) أبيب : عام
عوفيد» 1974( c ص 325-324
550
الداخلية في الأورثوذكسية الأشكنازية بنى هؤلاء لأنفسهم
بالتدريج مركز قوةٍ بديلا. وبُني هذا المركز بالأخص حول الشخصية
والقيادة الكاريزميّة الحاخام السفارادي الرئيس الأسبق» عوفاديا
يوسف (الذي شغل هذا المتصب بين السنوات 1972 5 71983
واستمد idb au علوم التورأة ة الشرقيون التشجيع والشرعية لانسحاب
23,28 وتدريجي من وصاية المؤسسة الدينية «الحريدية)
)109( نشا التوتر في Ale العام 8971973 مع انسحاب الحاخام إليعازر مناحيم من شاخ
من مجلس كبار علماء التوراة المرجع الديني لحزب «أغودات يسرائيل؟ بعد أن اتحد هذا الحزب
مع حزب «بوعالي أغودات يسراثيل» الذي فرض عليه الحاخام من شاخ الحرمان وقاطعه
بسبب كونه «كافراً فى الجوهر». وأيد الحاخام من شاخ إقامة تنظيم سياسي منفصل أطلق
عليه اسم حزب jee هتوراه» [لواء التورأة] كخصم ومنافس ل «أغودات پسرائيل؟» في
الانتتخابات للمجالس البلدية في تلك السنة تغلب حزب «شاس» على الأحزاب «الحريدية»
والديتية القومية الممأسسةءع إذ فاز فى الانتخابات لمجلس بلدية القدس بنحو 13 ألف صوث
(ثلاثة مقاعدء فى مقابل مقعدان لحزب «أغودات يسرائيل»: ومقعد واحد لحزب «المفدال4).
وفى مدينة بنى براك Lal فاز «شاس» بثلاثة a مقاعد في المجلس البلدي ؛ وفي طبريا بمقعد
واحد. والملاحظ في هذا الشأن أن حزب «شاس» نال جزءاً من أصوات الناخبين الأشكناز
في مدينة بني براك التي تعتير الحصن ايع للحاخام إليعازر من شاخ.
(©) على ar من العام 1983.
(110) على الرغم من سعة اطلاعه ومعارفه ومن ألمعيته في العلوم الدينية» مرت سيع
سئوات Jia قدوم الحاخام. عوفاديا يوسف من مصرء حيث كان يشغل منصب « الحاخام
الأكبر». إلى حين توفرّت له وظائف تمكنه من العيش بكرامة» ففي العام 1957 عين قاضياً
دينياً في المحكمة الدينية في مديئة بيتح تكفاء وفي العام 61959 قاضياً في المحكمة الدينية في
القدس» وفي العام 1965 أصبح قاضياً في المحكمة الدينية العليا. في العام 1970 حظي
الحاخام يوسف باعتراف من المؤسسة اله العلمانية: إذ منح جائزة «إسرائيل» في العلوم التوراتية.
وبحسب إحدى الأساطير التي ارتبطت بشخصيته» اقترح عليه زعيما الطائفة Cay Ade
و(نطوري كارتا» [ حراس الدينة]› عمرام ام يلوي وأهارون كاتستلبوغين» اللدين كانا على علم
بضائقته المعيشية» أن يقيم إل جانبهما محكمة due دينية سفارادية. لكن الاقتراح سقط SY
الحاخام يوسف» رفض الموافقة على الشرط الوحيد الذي اشترطه عليه بلوي وكاتسئلبوغين»
وهو مقاطعة الانتخابات للكنيست الإسراتيلي Obi) النبع المتعاظم حكاية حركة «شاس»»
ص 21).
551
الأشكنازية”""“ وكان هؤلاء مدركين جيداً لقوتهم السياسية ASN
والتى مصدرها قدرتهم على التعاطي مع النظام السياسي العلماني
(بحكم أنهم جيل من مواليد البلاد» وخلافاً للأورثوذكسيين
الأشكنازيين» فإن بعضاً منهم مسرّح من وحداتٍ عسكرية)» والتوجه
إلى مخاطبة جمهور مقصد محتمل واسع جداً. gò جمهور المقصد
هذا جيلا UE وثالثاً من أولاد مهاجرين شرقيين» سبق لهم وحسنوا
وضعهم المادي والطبقي فعلاء لكنهم لا يزالون في هوامش المجتمع
الإسرائيلي» على الأقل من ناحية رمزية وسياسية. ومع أن انهيار
الهيمنة الأشكنازية العلمانية وأجهزة «بوتقة et gall دخلت الثقافة
الشرقية إلى الفراغ الاجتماعي السياسي والثقافي الواسع الذي LAs
ونجحت في ملئه جيدا.
وقدم البنية التحتية السياسية» التي كانت ستوفر المصادر
الاقتصادية ML aT حزب اتحاد السفاراديم حراس التوراةء
المعروف أكثر بحزب eben وجمعية «إل هَمّعيان» [إلى Lect
التابعة للحزب. كانت بذاية طريق : حزب EN في لوائح انتخابية
Ga > خاض بها الانتخابات للمجالس البلدية في العام 61983 في
كل من القدسء وبني براك» وطبريا وحقق فيها نجاحاً كبيرأء فقد
نجح تلاميذ المدارس الدينية الشبان في الدخول إلى الضواحي الدينية
OID صلماء توراة آخررن معروفون مثل: ب. ص. أبا شاؤول؛: وش. ہدني» وش
أنطون» وي. تسداكاء وأ. dle وش. كوهين وآخرين.
(112) علماء توراة آخرون معروفون مثل: ب ص. آبا شاؤول» ش. tge ش.
أنطون» ي. تسداكاء أ. dle ش. كوهين وآخرين.
>i (113) شتی الاسم من الأحرف be Vi ل لاسفاراديم شومري توراة» [السفاراديم
المحافظوت عل “i, eiat pal هذا الاسم بهل سلسلة 4 من الحاو لات لاستخدام حروف
أخرى. وفي النهاية تم تفضيل الاسم «شاس»» بالذات بسبب ارتباطه بكتب [أسقار] التلمود.
552
فى تلك المدن وخوض المنافسة على أصوات الناخبين هناك ليس
hä فى وجه «أغودات يسرائيل» وحزب المفدالء بل Lal فى وجه
«الليكود» (أو بشكل al -حيروت»)» هذا الحزب الذي شكل على
امتداد سنوات كثيرة متنفساً للاحتجاج الشرقي على الاضطهاد الإثتي.
وممثلا له. وكان دعم الشرقيين «لليكود» أحد عوامل الانقلاب
السياسي في العام 61977 وكان هؤلاء حتّى العام 1999 جزءا مركزيا
من جمهور ناخبيه. عملياء سبق للحاخام عوفاديا يوسف أن قام
بمحاولةء في العام 61962 لإقامة حركة سياسية شرقية «حريدية»» مع
تأسيس حركة «نثماني هتوراهء» [«المخلصون Ply ge على غرار
نموذج الحركات الأشكنازية (مثل «أغودات يسرائيل»). وأصدرت
الحركة في حينه دوريّة باسم «كول سيناي» [«صوت سيناء»] وأقامت
مدرسة دينية ثانوية» درس فيها شبان من بلدات التطوير والقرى
الزراعية [«الموشافيم»] وفقاً للتراث والتقاليد الشرقية» وليس وفقا
للإطار المتبع في المدارس الدينية الأشكنازية» مثل. «(حفرون»
و«بونيفاج»“"'“ وصحيح أنه لم تنجح حركة «نئماني هتوراه» في
التبلور كحركة جماهيرية حقيقية» لكنها خلقت نموذجا للمزج بين
التديّن» التقاليد الشرقية (السفارادية) والتعليمء الذي أصبح لاحقا
سمة من سمات حزب Wl
أقيم حزب «#شاس» كميادرة 1من تحت» من القواعد] من
جانب مبادرين «وناشطين ميدانيين» محليين» كما أقيم كذلك» «من
فوق» من جانب الحاخام يوسف ويحسب قياساتهء ولكن أيضا وفقا
لنموذج مشابه لنموذج «أغودات يسرائيل»» بما في ذلك» تأسيس
مجلس لعلماء التوراة (ضمء إضافة إلى يوسف نفسهء «الربّنيم؟
(114) هوروفيتس » «حركة لاشاس) والصهيونية : تحليل sU » » ص 49-48
553
شبتاي أنطون» وشمعون بهدني» وشالوم baa gS انتخابات
العام 1984ء فاز حزب «شاس» ب 3,2 بالمئة من مجموع أصوات
الناخبينء وبالتالي بأربعة مقاعد في الكنيست. وفي انتخابات العامين
1988 و1992ء فاز حزب «شاس» بستة مقاعد. وفي العام 1996«
أضيف إلى كتلته البرلمانية ستة مقاعد أخرى. وأصبحت الكتلة
البرلمانية الثالثة من حيث الحجم في إسرائيل. Ul في انتخابات العام
9.؛» فقمزت قوته البرلمانية إلى سبعة عشر مقعدأ فى
MO وقبيل الانتخابات في العام 03 حلت بالحركة
أزمات داخلية ودار داخلها صراع على مراكز النفوذ بين مؤيدي عضو
الكنيست إيلي يشاي ومؤيدي القائد السياسي السابق للحركة» أرييه
درعي. وبعد أن أمضى درعي فترة عقوبته في السجن ¢ Amie الحاخام
يوسف من ترأس لائحة الحزب» وعيّن بدلا منه عضو الكنيست
يشاي الكفؤء ولكن عديم الكاريزما. ولذا انخفضت قوة الحزب
البرلمانية فى تلك الانتخابات إلى أحد عشر مقعداء وكان «الليكود»
المستفيد الأول من معظم تلك الخسارة في عدد المقاعد [ستة
(115) على الرغم من الاعتراف بالحاخام» يوسف كعلامة وكفقيه بالغ الأهمية في
الشؤون الدينية» إذ إنه نشر عشرات الكتب الفقهية» وأيضاً كأحد كبار علماء التوراة فى
البلاد مذ كان صغير السن» وتربّى دينياً في كنف ورعاية الحاخام؛ إليعازر من «شاخ» غير أنه
لم يدع في أي وقتٍ للانضمام إلى مجلس كبار علماء التوراة» المرجم الديني ل «أغودات
يسرائيل») (بذريعة أن المدإولات داخل المجلس sf بلعة الييديش). كذلك› م يشغل
لسئواتٍ عديدةٍ منصباً محترماً يؤمن إعالة صاحبه (باستثناء فترة قصيرة» كان يشغل فيها
منصب 7الحاخام الأكبر؛ في مصر).
(116) قرابة 431 ألفاًء أو 13 aL من الناخبين» اقترعو! لمصلحة حزب «شاس» فى
الاتتخابات» في المقابل» فاز حزب العمل ب 26 مقعداً» و«الليكود» ب 19 مقعدأء وا مغدال»
بخمسة مقاعدء وكذلك [أي بخمسة مقاعدٍ] الجبهة التوراتية الموحدة «بدوت هتوراه».
ومن كل هذه الأحزاب» وبالأخص من "الليكوداء تمكن «شاس»؛ من استمالة عدد من
الناخبين.
554
مقاعد]ء وكنتيجة للفيتو الذي فرضه حزب «شينوي» على مشاركة
حزب «شاس» في الائتلاف الحكومي الجديد» وجد حزب «شاس»
لكن أحد الانتصارات السياسية والرمزية الكبرى لحزب «شاس»
كان سيطرته في الانتخابات التي أجريت في شباط/ فبراير العام 1988
على مجلس هربنوت هراشيت”*' [المجلس الدينى الأعلى]. وكان
هذا المجلس منذ القدم حصئاً لحزبي «همزراحي) و(هبوعيل
همزراحى» وفى وقت لاحق لحزب «المفدال»”. وأحد مصادر
قوة هذا الحزب. وهذا المجلس هو مؤسسة سياسية دينية تابعة
للدولة» تعود من حيث جذورها إلى نهج «الملل» الذي ورثه
البريطانيون عن العثمانيين» ونقلوه مع تغييرات معينة إلى الدولة
PEL Y وكانت غاية هذا النهج منح الاستقلال الذاتي في
مجال الديانة (الطقوسء وامتلاك الأملاك الدينية» وبالأأخص تحديد
أحكام الأحوال الشخصية والحكم بموجبها) لكل طائفة دينية في
فلسطين. ويبلغ عدد أعضاء الهيئة الناخبة للمجلس 150 شخصاء من
ألوان حزبية محلية. وتنتخب هذه الهيئة عشرة من أصل الأعضاء
الستة عشر للمجلسء مناصفة بين الأشكناز والسفاراديم. أما أعضاء
المجلس الستة الآخرون فتنبع عضويتهم في المجلس من المناصب
التي يشغلونها: الحاخام الرئيس السقارادي (هريشون لتسيون) من
(#) هي المرجع الديني الأعلى للتيار الأورئوذكسي في اليهودية وهو التيار المعترف به
رسمياً من قبل الدولة. تأسس هذا المجلس فى عهد الانتداب البريطاني» ويترأسه اثنان من
كبار الربنيم» واحد شرقي [وكنيته هريشون لتسيون] وأخر أشكنازي.
)117( انظر الفصل الرابع من هذا الكتاب.
(118) فريدمان» «هرّبنوت هراشيت [المجلس الديني الأعلى]» معضلة دون حل».
555
جهة والحاخام الرئيس الأشكنازي من جهة آخرى»ء إضافة إلى
الرؤساء الدينيين للمدن الأربع الكبرى. في انتخابات العام 1988(
كان أربعة من أصل أعضاء المجلس الخمسة الشرقيين الذين انتخيواء
من مر شحي جرب oH Led وحتى من wens) من الأشكنازيين كات
من بين الذين دعمهم > Mla o ولیس «المفدال119(2)
بالطبع لم يكن حزب «شاس» الحزب الشرقي أو O AN
الأول في إسرائيل» فقد ظهرت أحزاب إثنية سفارادية ويمنية منذ
الانتخابات الأولى ل «أسيفات هنفحريم؛ [مجلس المنتخبين] للجالية
اليهودية في فلسطين «أرض إسرائيل»» التي أجريت في العام
171920“ ومعظم هذه اللوائح الانتخابية ظهر قبيل معارك الانتخابات
)119( وكان لهذه الانتخابات أيضا دلالة سياسية أوسع» لأنه لم يتم فيها انتخاب
«ربنيم؟ كانوا محسوبين على اليمين القومي المتطرف» على غرار حاييم دروكمان» رئيس ما
يسمى ايشيفوت ههسدير؟ [المدارس الديئية المخصصة لأداء الخدمة العسكرية إلى جائب
دراسة العلوم الدينية]» ويعقوب 2 ,« رئيس المجلس الديني في مدينة رمات غان. عملياء
كل «الريّنيمة الآشكناز قد أعيد Gest نتخابهم لولاية ثانية بينما أخفق «الريّنيم» السفاراديين في
ذلك. وانشخب أنصار ساس Vu منهم.
(120) كنية فيها شيء من الاستخفاف» غايتها التشهير بهذه الأحزاب ونزع شرعيتها
جرّاء تراجعها عن الأسرلة)ء الانغلاق في وجه التقدم وتخليد التخلف والطابع المشوه
لليهودي في أقطار المنفى.
(121) ح. هيرتسوغء طوائفية سياسية الصورة مقابل الواقع : تحليل اجتماعي -
stab للوائح الانتضابية الطائفية. لانتخابات «أسيفات هنفحريم؟ [ خلس المنتخبين]
والكنيست )1920 -1984) (تل أبيب بيبا لاياد تبنكين4 معهد درأسات }+ as الصهيونية
والطلائعية في الأقطار الشرقية؛ Se میئو cale 1986).
یکلا مشلا د فى الانتخابات ل الأسيقات هنمحريم) [البرلمان] للجالية اليهودي شي
فلسطين التي أجريت في العام 1920 « قازت ao Y لاش تلروت هسهماراديم) | Agta
السفاراديم] ب 17 WL من الأصوات» في العام 1925 انخفض عدد الأصوات التي فازت بها
إلى سبعة بالمئة» وفي العام 1931 إلى نحو خمسة بالمئة. أما لائحة «هتأحدوت هتيمنيم» [أتحاد
اليمنيين] التي كانت الكتلة السياسية الأكثر تنظيماً في الفترة الاستعمارية» ففازت في
انتخابات العام 1925 ب 8 بالمئة من مجموع الأصوات» وفي العام 1931 ب 3 بالئة فقط» في =
556
والختفى يعدهاء لكن ظهورها بحد cis كان ظاهرة دائمة. فى
انتخابات العام 1949 فازت لائحة «اتحاد السفاراديم» ب 3,5 بالمئة من
cote بينما فازت لائحة «اتحاد اليمنيين» بواحد بالمئة. وفى
انتخابات العام 1951ء فازت هاتين اللائحتين ب 1,8 بالمئة وب 1,2
بالمئة على التوالي» ولكن لم يعد لهما وجود لاحقا. وفي انتخابات
العام 1974 [عملياً أجريت الانتخابات في أواخر العام 1973[ فازت
لائحة «الفهود السود» (برئاسة كل من تشارلي بيطون وسعاديا
مرتسيانو) تقريباً بواحد بالمئة من الأصوات الصالحة» وكادت تعبر
نسبة المنع التي تتيح لها المشاركة في عملية توزيع المقاعد على
اللوائح الفائزة. وفي انتخابات العام 1981 فازت «حركة تراث
(إسرائيل) (تامي) OY مقاعد في الكئيست). وفى انتخايات العام
4. انخفض تمثيلها إلى cody date تمهيدا لاختمائها كليا من
المسرح السياسي. وكانت حركة «تامي» حزباً ذا رسائل عديدة
ومتناقضةء وبذلك كان يكمن سر قوتهء ولكن أيضاً السبب لانعدام
قدرته على الاستمرار والإقلاع. كان هذا الحزب Ulga من عناصر
تقليدية (تجمعت حول نواة علماء دين من عائلة أبو حتسيرا المغربية
المشهورة)» ومن مجموعة مثقفين شرقيين علمانيين ٠” وتأرجح
انتخابات العامين 1949 619515 انخفض هذا الرقم إلى واحدٍ بالمئة فقطء ولكن حرفظ فى
اللوائح الانتخابية لكثير من الأحزاب على «مكانٍ CoQ لممثل يمني ولممثل عن الطوائف
الشرقة الأخرى. مع ذلك ففي العقدين الأوّلين كان تمثيل الشرقيين في المؤسسات السياسية
والعامة وفي مؤسسات الدولة» أكثر انخفاضاً من وزنهم السكان الذي كان يتزايد. وهكذاء
فعشية قيام الدولة كانت نسبة مجموع غير الأشكناز داخل الجالية اليهودية 22,5 ALL وفي
العام 1951ء ومع تزايد Lam هؤلاء بين مجموع المهاجرينء قفزت هذه النسبة إلى 39 بالمئة»
وفي العام 1957 وصلت إلى 48 بالمئة» وفي العام 1975 إلى 55 alL
)122( و. غرينشطاين» #حركة تراث إسرائيل: نمو وتطور حزب طائفى»2 (أطروحة
ماجستيرء جامعة حيفاء دائرة العلوم الاجتماعية وعلم الانسانء 1984). ٠
557
بين التركيز على الاحتجاج والمطالب الحازمة في المجالين السياسي
والاجتماعي» ومحاولات الاتدماج وتحقيق منافع شخصية لقادته
وناشطيه» الأمر الذي ألصق بالحزب سمة الفساد. وفى نظر
المحافظين على الدين والتقاليده كان حزب «تامي» حزباً «علمانياً»
ly clue فى نظر الطبقة الوسطى الشرقية والمثقفة» فكان «طائفياً»
وتقليدياً أكثر من اللازم» أو كان غير راديكالي بما فيه الكفاية في
مطاليه ومواققه.
مقارنة بحزب «تامى»ء كان «شاس» Lye متجانساً أكثر فى
قيادته كما ظهر فى سياق اجتماعى سياسى وجيلى alisa فى قثرة
كانت الهيمنة العلمانية الأشكنازية قد بدأت تتلاشى. وحزب «شاس»
يخاطب جمهورا محدداً ase ولكنه جمهور وأسع : الطبقة الدنيا
والمتوسطة للشرقيين» وسكان بلدات التطويرء والقرى الزراعية
[الموشافيم]ء وأحياء الضائقة في المدن الكبيرة والصغيرة» الذين
بحاجة إلى العودة إليها. في بداية الطريق لم يشدد حزب «شاس» أكثر
من اللازم على المنشأ وعلى الاضطهاد الإثني» مفضلا التشديد على
اليهودية كديانة وقوميةء لكن منشأ ناخبيه وقادته السياسيينء إضافة
إلى قادته «الروحيين»: جعل الوجه الإثني للحزب» كما يزعم أمرا
١ (123) a gaq eo,
مفهوما من تلقاء ذاته
(123) المرة الوحيدة التي ألمحت فيها قيادة حزب «شاس» السياسية إلى الملا
والاضطهاد على خلفية إثنية كانت عندما اتيم قائدها السياسي الشاب والكاريزمي آرييه درعي
باختلاس أموال الدولة ووضعها في تصرف الحركة (وريما أيضاً استخدامها لأغراض
شخصية). لكن توجيه الأموال العامة لتلبية احتياجات الحركة» خلافاً لقواعد الإدارة
المنتظمة» اعتّبر في أوساط أنصاره ومؤيديه بمثابة اتفانٍة في خدمة 4 cis الأمر الذي جعل
شعبيته تحلق في السماء. وخلال محاكمته الطويلة التي أجريت في التسعينيات من القرن
pol » سمعت Ule تلميحات إلى و جود أضطهاد إثني وملا حمة للحركة.
558
فقط منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي» وبالذات ~
اقتراب نهايتهاء عندما تورط الزعيم السياسي الشاب الموهوب
والكاريزمى. آرييه درعى فى عدد من القضايا الجنائيةء فسر الأمر
آنذاك كجزء من الملاحقة والاضطهاد على أساس إثني. حينها طغت
على السطح رموز إثنية وأيديولوجية علنية» كانت إلى ذلك الحين
كامنة وغير بارزة في الخطاب السياسي للحزتب» على غرار رفضص
الاعتراف بصلاحية السلطة القضائية في الدولة من جانب المرجع
الديني للحزب» الحاخام Loli ge يوسف. pl إدانة المحكمة لاأرييه
درعي بالتهم التي نسبت إليه في العام 12401999
وفي هذه المناسبةء كانت القيادة By pl بأسرها تراقب بقلق
كبير تعاظم قوة مؤسسة علمانية» شبه سياسية» ليس لها ولا حتى
للمتدينين القوميين طريق إليها ولا تأثير فعلي فيها. هذاء خلافا
للمؤسسات السياسية التي إمتنعت Jo شبه دائم عن خوض صدام
علني مع المتدينين القوميين ومع الحريديم؟ء وكان بإمكان na
التأئير فيها. وحتى في ذروة الحرب التي أعلنتها الدولة على ثقا
اليهود المتحدرين من الأقطار الإسلامية فى الخمسينيات من القرن ن
الماضي بقي «للحريديم» تأثير ماء OY! ul, فأصبح يبدو أن
المحاكم» وبالأخص المحكمة العلياء تتملص من سيطرة السياسيين
العلمانيين والمتدينين على حد سواء.
(124) دايان» النبع placii د حكاية حركة «شاس؟». ص 9.
بعد الانتخابات ودخول درعي إلى السجن» حيث أمضى هناك ثلاث سنواتِ يعد
إدانته بالغش وإساءة | استغلال منصب ephe تنصل منه الحاخام عوفاديا يوسف» وعين بدلا
منه رئیساً للقيادة السياسية ل «شاس» عضو الكنيست إيلي pls في fist يوليو العام
2002 › أطلق سراح درعي بعد قضاء ثلئي فترة عقوبته. وبقي مستقبله السياسي والعام محاطاً
بالغموض.
559
وهكذاء فلا عجب» فى أن رد الفعل «الحريدي» كان حاداً أكثر
مما كان عليه دائماء 445 أعلن الناطق باسم «(حسيدوت بعلز)
يسرائيل أيخلر أن آراء قاضي المحكمة العليا أهارون باراك تشكل
خطراً على وجود الشعب اليهودي. Sly عنه قوله: MDL Of هو
الإنسان الوحيد الذي يمكنه بقوة القانون أن يسجن إنساناً أساء إلى
كرامته MEI] تحفظ عن وجهة نظره الكافرة» وقدرته على فرضها.
edal وجهة OPES تشكل خطراً على استمرار وجوه الشعب
اليهودي»””'“ وأما الزعيم الروحي اللتواني الحاخام إليعازر مناحيم
من شاخ Le أن «المحكمة الإسرائيلية تواصل صراعها الطويل ضد
توراة إسراتيل. و لن ob (126mm BIT نهايتها CHEERS Soa Si]
ستكون كالعضو الميت في الجسم الحي» يصارع ثم يقطع. وسيبقى
فقط المتمسكون بكتاب الرب [حتى الآن أحياء]». وكالعادةء كانت
سلسلة تعابير زعيم حركة et LO) الحاخام عوفاديا يوسف الأكثر
حيوية واشعبوية». إذ حالما علم بالحكم الذي صدر ضد ارييه
درعي» الذي أدانته المحكمة المركزية في القدس في العام 1999
بتهمة الاختلاس» أفتى الحاخام يوسف ب ابراءته»» أي إن «المحاكم
في «إسرائيل» غير جديرة بإصدار أحكام [في MEET Slee ضد
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
(##) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
)125( يديعوت أحرونوت (3 تشرين الثاني/ نوفمير 1997).
(##«) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
(126) أ. هوبرت» في طريق العودة إلى الغيتو: من دولة اليهود إلى دولة «الهلاخاه)
[الشريعة البهودية] (تل أبيب: هكيبوتس شميئوحادء C1989 ص 63.
(####) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
. الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف Comes)
560
یھو د Loy تحكم وفقا لأحكام LEY وفي أحد دروسه
الدينية تفوه الحاخام يوسف بأقوال جارحة و«اشعبوية» أكثر
«هؤلاء الأشخاص الفارغون والطائشونء الذين لا يحسئون
قراءة ler واحدةٍ على غرار بني البشرء هؤلاء يطلقون على أنفسهم
اسم المحكمة العليا. إنهم لا يستحقون أن يكونوا محكمة سفلى.
وكل ما يعانيه شعب إسرائيل» سببه هؤلاءء الأشرار الفارغون
والطائشون. هيا نفحص من هم قضاة إسرائيل؟ ما الذي يعرفونه
أصلا؟ إن ولداً منّا [من عائلة > Ba فى السابعة من عمره يعرف
التوراة أكثر منهم. من قال إن الشعب يريد Las أشراراً كهؤلاء؟
كلهم مارقون وعصاةء ليس لهم دين ولا ديّانء كلهم آنجاس» كلهم
مدنُسون لقدسية ال رع ald
في مطلع العام 1999 بدأ الجمهور «الحريدي» ومن ضمنه
«شاس»» صراعاً علنياً لا سابق له ضد دور القضاء بعامة والمحكمة
العليا بخاصةء بعد سلسلة من قرارات الحكم التي اعتيرها قادة
الجمهور «الحريدي» بمثابة ضربة لدعائم وجودهم» جراء مساسها
الشديد بأحكام المحكام الدينيةء بالمخصصات المالية وبمنح
الإعفاءات من التجنيد للجيش””"“ وكان لحزب «شاس» دافع آخرء
(127) ليس واضحاً إن كان المقصود هنا اليهود «الحريديم» فقطء إذ إنهم وحدهم
يُعتبرون بوداً حقيقيينء أو المقصود عموم اليهود.
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
(128) كما تم اقتباسه في يديعوت أحرونوت (11 شباط/ فبراير 1999).
(129) قسم من قرارات الحكم هذه سبق وذكرت أعلاه في سياقاتٍ iabe ولكن
جدير بنا التذكير ا ثانية : إلغاء دعم وزارة التربية والتعليم لحركات الشبيبة التابعة ل «أغودات
et Jel بدعوى أنها لا تستوفي المعايير التي حددت لتقديم ذلك الدعمء أي التثقيف
والتربية lady [للمبادئ] الصهيونية» الطلائعية» الديمقراطية والخدمة العسكريةء وقرارات
حكم بشأن ضم النساء وممثلي التيار الإصلاحي إلى المجالس الدينيةء إلغاء قرارات حكم
لقضأة في المحاكم الدينية في مسألة التربية والتعليم (الديني) لأولاد أزواج مطلقين» وقرار =
561
وهو نزع الشرعية عن المحاكم المدنية وتشويه سمعتها في ضوء
محاكمة درعى» وبالأخص إزاء رجال الحزب» بسبب الخشية من أن
يلحق ضرر بالحزب بعد إدانة درعي. chee ليس مفهوماًء من ذاته
أبداً سبب عدم وجود سمعة طيبة وشرعيّة للمحاكم المدنية في نظر
معظم مؤيدي «شاس». من يقترع re لمصلحة الحزب أو لأحزاب
أخرى ٠ في 14 من شباط/ فبراير 1999» تُظمت التظاهرة الأكبر
(أطلق عليها اسم «مهرجان للصلاة») على الأرجح لمجموع الجمهور
«الحريدي». لأول مرة انضم إلى هذا الجمهور بعض من الجمهور
الدينى القومى» وبالأخص من الأطراف ا clay’ التي وجدت
منذ العام 1995 لغةٌ سياسيةٌ مشتركةٌ مع «الحريديم» في معارضتهم
لاتفاقات أوسلو. وهذا مثال آخر ees “o مصالح جرئي بين
الثقافات المختلمة. لم تسد في هذه التظاهرة مظاهر عنف جسدي »
ولكن من ناحية الألفاظ كانت التظاهرة متشددة جدا.
ولا غرابة في أنه مع هبوط قوة الحزب [حزب العمل]» وبعد
ذلك ضعف «الهستدروت» [الاتحاد العام للنقابات. ..] كعامل
سياسي مركزي في الدولة» بدأ الجمهور الأشكنازي العلماني القديم
من الطبقة الوسطى» يعلق آماله على «سلطة القانون» وليس على
الحكم القائل إن تأجيل الخدمة العسكرية لتلاميذ المدارس الدينية هو قرار غير قانوني»
(130) كذلك فإن درعي والمقربين منه جهدوا لقطم الوعود بأن براءته ستظهر بعد أن
يستآنف الحكم الصادر بحقه أمام محكمة العدل العليا. Gl الحاخام» عوفاديا يوسف. وعلى
الرغم من إعلانه أن درعي بريءء فسارع بعد عدد من بوادر حسن النية إلى محاولة بناء قيادة
سياسية بديلة. قد أدرك يوسف جيدا أن درعي قد فسد وم تلصق به اتمامات على SA
طائفية ودينية» كما al وأصبح الأمر أكثر وضوحاً في انتخابات العام 1999ء التي حلقت
بعدهأ حركة لاشاس» Tau محققةٌ bebu باهرا بسببء أو على الرغم من #فضيحة
درعي1 .
562
سلطة الحزب. هكذا كتب حول هذه الظاهرةء بغير قليل من السخرية
عالم «الأنثروبولوجيا» داني رابينوفيتش:
op سلطة القانون بصيغته الأنجلو لاتينية المتبعة في «إسرائيل؛
تُعتبر في نظر المؤمنين بها النظام الاجتماعي الأكثر By الذي وصل
إليه الجنس البشريء الأمر الذي يُلغي مسبقا إمكان فحص نقدي
لفرضياته الأساس. الميزة المثيرة للاهتمام والإشكالية بخاصة لفكر
سلطة القانون هو ادعاؤها الشمولية. إن سلطة القانون» Labs لهذه
الصيغة؛ تنقذ الجمهورء من دون Gob في الدين» والجنس.» والعرق
من الاستبداد. وهذا الادعاء بالشمولية يُبقى سلفاً أولئك الذين لا
يؤيدون سلطة القانونء كشواذء ويطرح شبهات مختلفة إزاء
طبيعتهم: ربما هم متخلفون إلى حد لا يدركون ما هو خير لهم
وربما هم جمهور يتعرض لاحتيال وخداع Sols فاسدة د منه
على تأهيل لكل عمل قذر؟ باختصارء هذه الرؤية العقلانية الصلبة
أخذة في om) شرخ hele عميق وخطير بين مجموعتين في
الإسرائيل»؟: الجمهور المتمدن والمؤمن بالمكانة المتفوقة للقضاءء
وفي المقابل الجمهور الآخر الذي يرتسم كمن يهدد برمي طفل
الإدارة السليمة المنتظمة [القانون] مع مياه مغسل النخب المهتية
إن leza من الجيل الذي اعتبر درعي نفسه ممثلا له وبدوره
رأى في درعي ممثلا لهء تبتى لنفسه هوية ناجين من BS الفناء
العلماني. التي حظيت بأحجام أسطورية. وبالفعل» كما رأينا قبلا
نجح حزب «شاس» في انتخابات العام 61999 ممتطياً لأول مرة
إحساس الشرقيين بالاضطهادء بالفوز ب 17 مقعداً في الكنيست» وأن
يصبح الحزب الثالث من حيث الحجم في الدولة. ٠
)131( هارتس )3 حزيران/ يونيو 1997).
563
واليهودية كما يعرضها حزب «شاس» هي one وتراث وقومية.
وهو يتطلع إلى إصلاح «نفس» الفردء الطائفة/ الجالية المحلية
والشعب (اليهودي). بواسطة دعم مادي ودعم «روحاني» واجتماعي.
وتشدد قيادة الحزب على OLY أكثر من تشديدها على الفرائض
العملية. وفي حين أن قيادة الحزب حريديّة وتحرص على الالتزام
بكافة الفرائض (وفق الصيغة اللتوانيةء مضافاً إليها القليل من
التسهيلات التى مصدرها الصيغة السفارادية) فإنها لا تطالب بالحرص
الزائد عليهاء أو ch حرصء من جانب أعضاء الحزب U) عدا ريما
في مواضيع «احتشام» النساء)”“ هذا هو المفهوم المشكل لحزب
(شاس». وتشمل الحركة داخلها ثلاث دوائر
(أ) النواة «الحريدية» (التي تنقسم هي أيضاً إلى ثلاث
مجموعات : «ربئيم» [علماء دين]ء متعمقون في علوم التوراة وتلاميذ
المدارس الدينية. بعضهم نابغون وبارعون في دراسات التورأة وبينهم
أيضا قادة سياسيون وناشطون ميدانيون).
(ب) مجموعات سكانية متدينة أو تقليديةء» تؤدي على الأقل
الفرائض الدينية الرئيسة.
(ج) مجموعات سكانية علمانية في أساسهاء وفقاً لفهمها الذاتي
من ناحية ووفقاً لنمط حياتها Lad ومع ذلك تتماثل مع قيادة
اشاس» ومع طروحاته الإثنية والقومية؛ أو حتى تستفيد كذلك من
)132( علينا أن نتذكرء أنه بينما فى الطوائف/ الحاليات الدينية الأشكنازية» كل
انحرافٍ تقريباً عن أداء الفرائض» وعلى الأخص إن تم ذلك على SM قد يؤدي الأمر إلى
طرد المرتكب من الطائفة المقدسة أو إلى مقاطعة الفرد أو العائلة» ففى الطوائف الشرقية
درجات حرية الفرد أكبر بكثير. وهكذاأء يمكن على الدوام» أن نلتقي بظاهرة يصل فيها
شخص إلى الكنيس لأداء الصلاة يوم السبت» وبعد ذلك يدخل سيارته متوجها لمشاهدة
مباراتٍ في كرة القدم. من هذه الناحية» على الأقلء هناك شبه بين حركة «شاس» والتيار
الإصلاحي في اليهودية.
564
خدمات الحزب الأهلية (على غرار شبكات تعليم وتسويق مدعومة
SLs ويجد هذا التماثل تعبيرأً عنه أحيانا في صناديق الاقتراع» وفقا
لجدول الأعمال المتغيّر فى الدولة» والمشكل من جانب الثقافات
الأخرى. |
كما سبق وقلناء فحركة «شاس» وقادتها الدينيون لم يطالبوا
مريديهم وجمهور الناخبين بإحداث تغيير في أسلوب الحياة cna silly
دينياً أو التوبة الصارمةء مع أنه تمت إقامة مدرسة دينية للتائبين (في
حي يهود يخارى في القدس) اسمها «أور هحاييم؛ [نور الحياة]ء
شكلت شبه رد شرقي على المدرسة الدينية «أورسميّاح» [نور
السعادة] التابعة للأورتوذكسية - الأشكنازية» وتكوّنت من شرائح
ملحوظة في أوساط مجموعة «التائبين» الشرقيين مصدرها خزان
الخارجين على PPO SL وغاية هذا النشاط أن يشكل مثالا يحتذى
به» وهو يحظى بأصداء واسعة فى أوساط جمهور المؤمئين (dents
ويتيح أيضاً تقسيم مجرى حياة هؤلاء «التائبين» بين فصل الحياة
العلماني - الإجرامي cols) وكرة قدم» ومخدرات» وقمارء وإجرام)
وفصل الحياة بعد «الولادة من جديد» المفترض أن يكون كله إيمانا
وطهارة. وبهذا الشكل يصبح ممكناً التعميم في رؤية الحياة العلمانية
كانسياتي دائم وإذعاني وراء الملذات. الذي يؤدي تلقائياً إلى حياة
الإجرام والخروج على القانون» وفي عرض حياة الإيمان التي تجد
تعبيراً عنها في أداء الفرائض الدينية كحياةٍ BY ومنتظمة - حتى لو لم
تكن هناك مطالية بالتقيد «بكل ast all
)133( يذو أنه بتشعجيم معدن من مص لاحة GO gael تجرى داخلها تغاطات لا ستمالة
النفوس تحت يافطة «نشاطات لتأهيل المساجين؟ (ج. كرومر» توبة الخارجين عل القانون:
مقارية دينية لإعادة التأهيل te عفريّئوت اوستياه حھرتیت = إجرام واتحراف اجتماعي
[كراس].ء العدد 5 (1979)).
565
إن نمط الحياة التقليدي» وفقاً لصيغة «شاس». ليس مقروناً بأي
مطالب من المؤيدين ما عدا الولاء. في المقابلء فحزب «شاس» لم
يمنح شرعية the be يتضمّن فجوةٌ بين الأيديولوجيا (الإيمان
الديني) والممارسة (أداء الفرائض في الحياة اليومية) فحسب» بل
نجح Lal خلال فترة زمنية قصيرة في توفير خدمات أهلية» على
غرار مواد غذائية وسلع استهلاكية أخرى مدعومة مالياء إسكانٍء
وخدماتٍ صحية («نيتساح مرغليت» - [«اللؤلؤة مرغليت
OPM TE ومكافحة المخدرات» والدعارةء وأنواع أخرى من
الدعم المادي والنفسي» كانت ترتكز على العمل الأهلي وعلى
المدرسة المحلية. كذلك أقيمت منظمتان لتقديم المساعدة للمزارعين
الذين يعانون من ضائقة («براخات هآرتس» [بركة الأرض] و«معياني
هتيشفوت» [ينابيع الاستيطان]). وتم بناء الجزء الأساس من مؤسسات
حزب لاشاس» بين السنوات 1992 1996 عندما كان الحزب؛
باستثناء فترة قصيرة: خارج أتتلاف حكومة رابين» غير أنه حال » فى في
الوقت cals دون سقوطهاء عن طريق الامتناع ٠ عن التصويت في
المواضيع الخطيرة (بما في ذلك اتفاقات أوسلو). في المقابل حظيت
مؤسسات الحزب بدعم مالي سخي من جانب الحكومة.
ولكن لا شك فى أن ذروة البناء المؤسسى والركن الأساس لهذه
الثقافة هو شبكة مدارس ol?) هاجتوخ هاتوراني» [نبع التعليم
(#) «نيتساح مرغليت»: مرغليت هو أيضاً اسم زوجة الحاخام عوفاديا يوسف» ويعني
اللؤلؤة.
(134) إحياء لذكرى Os die يوسف. حول الغزل التبادل والعلاقات Kolb!
التي نسجت بين مرغليت وعوفادياء نشأت أساطير كثيرة في الشارع «الحريدي
السفارادي؛ .
(©) مؤنث HL? وهي كنية تطلق على زوجة Maat J) أي رجل الدين ولا علاقة
لها بتخصص تلك المرأة في العلوم التوراتية.
566
التوراتي])ء التي بوشر بإقامتها في العام 1988. وبادر إلى إقامة هذه
الشبكة test! على غرار يهودا تسادكا وېن تسيون ابا شاؤول»
وجاءت هذه Laf كرد فعل على التمييز الصارخ المتوارث ضد التلاميذ
الشرقيين في شبكة التعليم «الحريدي» المستقلة» وفي مرحلة دراسات
cf gal وحتى في المدارس الرسمية الدينية. وخلال وقتٍ قصير
وجدت شبكة «نبع التعليم التوراة تي“ نفسها في تنافس مع المدارس
الرسمية والرسمية الديتية. ٠ وفي العام 7 تلقى العلم في هذه الشبكة
نحو 25 ألف ولد وشاب في نحو 450 مؤسسة. وعلى الرغم من
مراكمتها لعجزٍ مالي 39s > يتوقع أن تنمو هذه الشبكة بسرعة.
وتسبب تركيز الشبكة على الدراسات التوراتية في إحداث توتر
كبير داخلهاء وبخاصة فى الصفوف العليا. إذ تزداد فى هذه
الصفوف المطالبة بتدريس «علوم دنيوية»؛ pe) الحاسوبء
والرياضيات». واللغة الإنجليزية؛ ولكن ليس العلوم الإنسانية التي
تعتبر علمانية) تمنح كل من هو قادر وراغب في ذلك شهادة
الثانوية العامة أيضاء أو على الأقل منفذا إلى المهن التكنولوجية.
ويشير أولياء أمور الطلاب إلى أن المدارس الدينية اللتوانيةء
اضطرت في التسعينيات من القرن الماضي إلى المبادرة إلى مسار
تعليم يعد الطالب إلى امتحانات الشهادة الثانوية العلمانية» غير أن
مديري ومعلمي الشبكة يفضلون التركيز على الدراسات التوراتية
139( في العام 9 fle قادة «شاس» انضمامهم إلى حكومة «اليسار» برئاسة gee] >
باراك» -حتى بثمن إقصاء dus yh درعي عن القيادة السياسية للحركة (عقب إدانته بسلسلة من
أعمال الفساد والاحتيال الشخصية)» بضرورة تغطية العجز المالي في ميزانية شبكة التعليم
التابعة للحزب؛ وخرص حزب «شاس» على أن يكون عدد التلاميذ في كل صف دراسي
صغيراً نسبياًء وعلى يوم دراسي طويل مع تزويد تلاميد الشبكة بوجبات طعام مدعومة UL
هذه النافع تعمل كمحفز يدفم الكثير من أولياء أمور الطلاب إلى نقل أولادهم إلى مدأرس
شبكة «مَعيان هحتوخ (Gly pe [نبح التربية والتعليم التوراتي].
567
وعلى خلق ما يشبه «مجتمع دارسين» lady للصيغة الأشكتازية.
منذ مطلع العام 1993 بدأت حركة «شاس» إصدار نشرةٍ ناطقة
باسمهاء بداية كصحيفة يومية وبعد ذلك كمجلة أسبوعية. وكان
جمهور «شاس» قد اعتاد قراءة مجلة ياتيد نكمان [الوتد الأمين]
الناطقة باسم حزب «ديجل هتوراة» [لواء التوراة]» ولكن بعد النجاح
الذي حققه حزب «شاس» في انتخابات العام 2 بدأ الحاخام من
شاخ» حزيه [ديجل هتوراة] ومؤيدوه بحملة منظمة ضد حزب
اشاس». وهكذا أسس مجلس المديرين صحيفة يُوم ليوم [من يوم
إلى LAT وعين كرئيس تحرير للصحيفة صحافياً محترفا استقطب
من الصحافيين العاملين في صحيفة معاريف. وكان معظم الكتاب في
الصحيمة» على غرار باقي الصحافيين «الحريديين»» صحافيين
محترفين كتبوا بأسماء مستعارة (بذلك كان يكسب السياسيون
«الحريديون» Lacs ما Lai فى الصحافة العامة). وكانت الصحيفة
ng. جداً للحاخام يوسف إلى حد أنه سمح باقتطاع جزء من عُشر
الصدقة من أجل الاكتتاب كمشترك في Oria عن طريق فتوى
دينية cane J على غرار الحاخام : نسيم كارليتس » خصمه اللدود في
مدينة بني براك (الذي قام بعمل مماثل بشأن صحيفة ياتيد نئمان)ء
في مطلع العام 61996 وبعد أن تحوّلت من يومية إلى Ae gel
بدأت مجلة يُوم ليوم تغطي نفقاتهاء ووفقاً للتقديرات» تورّع المجلة
ما يتراوح بين 13 - 15 ألف نسخة أسبوعيا”"“ تجدر الإشارة إلى
)136( عشر الصدقة هو دبج مألوف لاقتطاع نحو عشرة في ad من الدخل؛ لأعمال
الخير وللمساهمة في صناديق البر والإحسان. من GSU أيضاً شراء الكتب المقدسة aiy
الأموال. بذلك حاول كارليتس ويوسف على حد سواء ليس جرد تجنيد مشتركين في
صحفهماء ولكن Lal منحهم هالة من القدسية.
(137) م. راصطء #شاس»: الروح والقوة - كيف انتصرت «شاس؛ على السياسة
الإسرائيلية (تل أبيب : ألفا تكشوريت Li] للاتصالات]ء 1998): ص 213
568
أنه عندما كانت الصحيفة يومية» حرصت على أن تقدم لقرّائها» إلى
جانب أقوال «الربّنيم» وأخبار ما يجري داخل الطائفةء أيضاً أنباءً
الصحافة «الحريديّة4» ومنافسة الصحف المسائية بذلك (عن طريق
تقديمهاء Sis أنباءً وتعليقات تناولت ما يدور فى مجالاات
البورصة. والمناطق الممحتلةء والسياسة الإسرائيلية والدولية.
والرياضة وما Colt وبهذا Lad تبرز خصوصية حزب «شاس» على
الحلبة السياسية والثقافية الإسرائيلية.
إن منظومة آراء ومعتقدات السكان الشرقيين من الطبقة
البورجوازية الصغيرة. وبخاصة ELS gl القادمين من شمال أفريقياء
الإيمان بالقوى اللاطبيعية جزءاً من تلك المنظومةء dole إذا كان
1555 على صوفية يهودية تقليديةء هى الحكمة الباطنيةء ال «كبالا»
و«الميكوبليم) [الضليعين في الصوفية اليهودية]. لكن مقامات
القديسين على نطاق محلى أو قطري» والتبريكات» والتعاويذ»
والصلوات الصامتة. والتنجيم» وكل هذه الأمور ليست من تراث
السكان الشرقيين فقط› فهذه ظاهرة دائمة فى العالم الحديث (وهناك
من يقول» Sle مابعد الحداثة). ولكن عندما يماط اللثام علناً عن
الشعودة باقوأه شعخصيات عامة وسياسية 6 وقي وسائل الإعلام ؛ Lo
تحظى بالشرعية والبروز وستتعاظم قدرتها على الحشد. وعلى الرغم
من ذلك فهذه الظاهرة. مع كل ما فيها من طرافة. لم تكن السبب
فى نجاح «شاس» و«الشاسيّة». لقد تبلورت حركة «شاس» كقوة
اجتماعية وسياسيةء نظراً إلى أنها استطاعت أن توفر بثمن متدن هوية
وكرامة لشريحة واسعةٍ كانت بحاجة إليهما. إن حدود وحجم
«الشاسيّة؛ قد يظهران كأكثر اتساعاً من قوتها الانتخابية» كما اتضح
569
في انتخابات العام 999 138)1 مع ذلك مع إقصاء أرييه درعي من
الحياة السياسية» اضطر الحاخام يوسف إلى النزول عن علية الزعامة
الروحية ومعالجة الشؤون السياسية اليومية. هذا النشاط وتقدمه في
السن قد يتسببان في زعزعة الحركة ودفعها إلى أزمة قيادة حادة. 00
محطات إذاعة غير شرعية
تستخدم قطاعات عديدة في الإسرائيل» لأغراضها محطات إذاعة
غير شرعيةء ولكن يبدو أن المحطات «الحريدية» الشرقية قد بلغت
do الاستنفاد الكامل لهذه الوسيلة”"“ وتستخدم هذه المحطات
Lal لأغراض تجارية» ولكن في الأساس كمجالٍ عام لإدارة
صراعات دينيةء وإثنية»ء وسياسيةء وثقافية. واحتلت محطات الإذاعة
غير الشرعية («محطات القرصنة») القطرية والمحليةء مكاناً لها فى
الإعلام الديني القومي› «الحريدى 01407 والشرقي التقليدي» أكثر من
(138) على الرغم من ذلك فإن قوة حزب «شاس» الانتخابية هي قوة تخضع لتضافر
اروف والفرص إلى حد كبيرء ولا يمكن أن نحدد سبق إن كانت الحركة ستواصل Co
في نشاطاتما أ و إن كانت ستصل إلى حجم حزب حاكم في إسرائيل؛ كما يلمح إلى
عدد من قادتها» أو Let ستتقلص لاحقاً. وعقب تورط أربيه درعي wus a
الباشر فى الشؤون السياسية» وكذلك عقب ازدياد عدد أعضاء الكثلة البرلمانية للحزب وتزايد
الصراعات الداخلية cad وكذلك ازدياد العجز المالي للجمعيات التابعة للحزب» يبدو أن قوة
الحركة في طريقها نحو الهبوط. هذه العملية قد تتعاظم أكثر مع غياب قائدها ومؤسسها
الحاخام يوسف الذي تقدم به العمر.
)139( محطة إذاعة «كول هشالوم» [صرت السلام] التي أسّسها ناشط السلام أيبي
نتانء وكانت كما زعمء تبث برآجها من خارج الياه الإقليمية لإسرائيل» بين الأعوام 1973-
4 باللغات العبرية والعربية والإنجليزية» هي المحطة الرائدة في مجال القرصنة الإذاعية.
)140( لقد سمح بالاستماع إلى محطات الإذاعة» Oly لم يكن بسرورء في أوساط
«الحريديم» الأشكناز أيضاً (منذ حرب الخليج الأولى صدر إذن ديني بذلك إنقاذاً للأرواح»
فأصبح من الصعب التراجع عنه)ء ولكن ليس بمشاهدة التلفاز الذي لا يزال يعتبر جهازا
عرماً de وتفصيلاً. ul في أوساط a th الشرقيين فلا وجود تقريياً IS الاستماع إلى =
570
الصحافة المكتوبة““ كذلك. تقيم المحطات اتصالات مع جمهور
مستمعيها بواسطة الهاتف. وبما أن محطات الإذاعة code في منطقة
تل asl هي مشاريع خاصة تجارية بشكل رئيس (في العام 1997(
بلغ عدد المحطات في المنطقة نحو 45 محطة تجارية عادية)» فإن
المحطات فى منطقة القدس هى أيديولوجية سياسية اجتماعية›
وبالذات دينية إلى «حريديّة» AL) عددها نحو 40 aoe
ولاعروتس شيفع) [القنأة السابعة] شي محطة الإرسال شه الرسمية
للمستوطنين ومجلس يهودا والسامرة وقطاع غزة [الضفة الغربية
والقطاع] التي تلتقط في كل مناطق البلاد. وتطمح هذه المحطة إلى
أن تكون محطة كاملة وشاملة» أي أن تصبح محطة بديلة عن الإذاعة
الرسمية (التي تعتبر بأعينهم خاضعة لليسار) Oly تقدّم لمستمعيها
مجمل احتياجاتهم الإعلامية بطريقة تتناسب مع ثقافتهم.
- من العام 1994 بدأت محطة اعروتس - 12000 [القناة le
لت في ججميع Ann AAs ميحطة T Tey کول هنيشماة» [(صوت
وبالأأخص شرفية ء نیٹ pHa dy >) مناطق البلاد. وهذه ميحطات
lbs الإذاعة» إذ ينسب إلى تلك المحطات تأثير شبه أسطوري» وتُعتبر AL, كلية القدرة
في التوجه إلى الجمهور الواسع من أجل تحفيزه على التوبة.
(141) ي. ليمورء حطات الإذاعة القرصاتية [غير المرخصة] في إسراتيل: صورة
للوضع 21998 تقرير بحثي (القدس: همخون لكومونيكاتسياء سمارت [معهد
الاتصالات› سمارت ا الجامعة العبرية في القدس». 1998).
Lae (142) من الصعب جداً تقدير العدد الدقيق لمحطات الإذاعة غير (Ag SU
سواء كان ذلك بسبب مدى التقاطها المحدود أو بسبب التعاقب العالي لظهورها وتلاشيها من
على موجات الأثير. بين الأعوام 1995-1986« te يحيثيل ليمور على 51 محطةء وبين الأعوام
1998-1996 أرتفع عددها إلى 104 محطات.
571
مواعظ cino ودروساً دينية وموسيقى وأغانٍ ملائمة للجمهور الديني
التقليدي و«الحريدي» IS أنواعه. وتؤمّن هذه المحطات حصّة الأسد
من تمويلها من تبرعات المستمعين والمؤيدين السياسيين للزعماء
(«هربنيم؟)» المحسوبين على المحطات. وفي الواقع يعتبر الاستماع
للإذاعة» كما مشاهدة التلفازء أمرأ محظورا فى هذه المجتمعات»
ولكن بعد تأسيس محطات خاصة لجمهور المستمعين هذاء فقد هذا
الحظر الكثير من فعاليته» وبخاصة في أوساط الشرقيين. وبعد إدخال
أجهزة الراديو إلى المنازل؛ انتشر Lat الاستماع إلى محطاتٍ
«امحظورة»““ وتبث «كول هأيميت» [صوت الحقيقة] محطة الإذاعة
المعلنة لحركة «شاس» بشكل دائم خطب ودروس الحاخام يوسف
(التى Lal jas عبر الأقمار الاصطناعية). Laly هذه المحطة Lal
فى مختلف أرجاء البلاد وتعتبر نفسها «المدرسة الدينية الكبرى فى
العالم» . LI باقي المحطات. وبالأخص التقليدية الشرقية منها فمكرّسة
بالأساس للوعظ الكلامي والموسيقي» وأيضا للدروس التوراتية.
«(راديو عيسر؛ [الراديو العاشر] هو محطة يقوم بتفعيلها رؤوفين
OMSL وهو الأكثر عدوانية في حملات الدعوة إلى «التوبة»» وتبث
هذه Lal A الخطب الدينية التي يلقيها الحاخام عوفاديا
(143) الادعاء هو (المصدر نفسه) أن الحظر تللاشى عقب #حرب الخليجة والهجمات
الصاروخية عل المدن الإسرائيلية. وسشمح بالتالي؛: بالاستماع إلى oe ك (إنقَاد للنفس»
لغرض سماع صغارات الإنذار والتهدئة. ولكن بعد أن دخلت أجهزة الراديو إلى المنازل»
أصبح من الصعب إخراجها من هناك.
(144) في أوساط الجمهور المندين» ينسبون تأثيرأ شبه أسطوري إلى برامج البث
الإذاعي» في هذا الشأن» جاء على لسان عضو الكنيست» شلومو بنيزيري («شاس») ما
بأي: «قبل عشرة شهور» نشرت نتائج استطلاع للرأي» تبي بموجبها أن نصف مليون
شخصء أعلنو! التوبة في خلال ستة شهور. وأقدم 11 بالئة من بينهم على ذلك من طريق
الراديو» (ملحق هارتس )6 شباط/ فبراير (C1998
572
يوسفء bey تقريباً في كل مناطق البلاد. ومحطة أخرى ذات
توجه ممائل هي «شوفا يسرائيل» [عد يا إسرائيل] وفيها يتناوب على
cu الرجال والنساءء فى ساعات منفصلةء كل إلى جمهوره. أما
محطة «مكول هليف» [من صميم القلب] فمحسوبة على الحاخام
يوسف بصري الضليع في الصوفية اليهودية. وهناك محطة أخرى تبث
موسيقى شرقية وقصائد دينية فقطء هي محطة «كول همزراح»
[صوت الشرق]» وعلى وجه العموم ليس لها لون سياسي. وأمًا
محطة «كول هسمحاه» [صوت السعادة] فتبث موسيقى شعائرية
أشكنازية. وبعض هذه المحطات هو تفاعلي». أي يشجع التواصل
والتماعل مع المستمعين عبر الهاتف.
وعلى الرغم من عدم قانونية محطات القرصنة code لا تبذل
الدولة أي جهد من أجل الحد من نشاطهاء على الرغم من إلحاقها
الضرر من ناحية اقتصادية بمحطات الإذاعة المناطقية. وعللت هذا
الأمر وزيرة الاتصالات» ليمور لفنات» بين السنوات 1996 و1999.
بحرية التعبير والتعددية. ولكن الدافع الأساس» كما يبدوء هو انعدام
الرغبة في خوض مواجهة مع القوى السياسية التي تقف وراء هذه
المحطات. باستثناء الحالات التى ألحقت فيها ذبذبات البث أضرارا
بمؤسسات مركزيةء مثل الذيذبات العسكرية وأبراج المراقبة في
المطار ات 45“
)145( وفقاً لتقدير لفنات فإن عدد تلك المحطات يتراوح بين 30 40 àle (نيكوداء
(كانون الأول/ ديسمبر 1996)). بعد عام» قذرت ate محطات القرصنة الإذاعية بنحو 100
cake 60 من بينها Loge والباقي عربية» في هذه المرة أعلنت الوزيرة لفنات أن وزارة
الاتصالات تحارب هذه الظاهرةء ولكن "ليس هناك من سبيل تقريباً ARM فالمحطات
التي يتم إغلاقهاء تعود إلى البثء أحياناًء بعد ساعتين من إغلاقها» (هآرتس 99 كانون
الأول/ يناير 1998)).
573
شرقيون علمانيون
بينما تعتبر الحالة المشرقية [يمعنى الانتماء] التقليدية والدينية
ظاهرةً «حقيقية؛ فى أساسهاء فإن «المشرقية (SLI كفثة
اجتماعية» هي ظاهرة حديثة جداً وترتبط cba الهيمنة العلمانية
الأشكنازية وتبلور نخبة جديدة في إطار الحرب الثقافية التي تلت
انهيار فلسفة «بوتقة (gl الصهيونية©*) وأصبح مهاجرون
علمانيون من أبناء «الطوائف الشرقية» (على الأخص من العراق
ومصرء ولكن حتى من شمال أفريقيا «المتفرنسة») جزءاً من الثقافات
العلمانية الحديثة للأقطار التى يتحدرون منهاء وفى «إسرائيل؟ سارعوا
قدر استطاعتهم إلى الاندماج من ناحية اقتصادية وثقافية في داخل
الطبقة الوسطى الأشكنازية (على اختلاف أطيافها) وانصهرو! داخلها
كأفرادٍ وعائلات. وهذا صحيح بالأساس بالنسبة إلى حالات نجحت
فيها عائلات في الخروج من داخل أحياء الضائقة ومن أماكن السكن
المنسوبة إلى «المشرقيين»» والانتقال إلى أحياء «إسرائيلية؟ ليس لها
أي علاقة إثنية مميزة» أي يوجد في داخلها أغلبية أشكنازية» أو
عائلات لم تجد نفسها هناك منذ البداية [أي في أحياء الضائقة]1477)
)146( «علمانية» فى مقابل «التقليدية4 أو مقابل «التدين») هذه المصطلحات ليست
نسبيةء LLE كما إن «الغرب» و«الشرق» هما مألة هوية ذاتية (وهوية 50( إدراكية.
كذلك فإن مود «طوائف الشرق»ء وكذلك leja من يبود شرق أوروبا («الأشكناز») 1
يكونوا «شرقيين» أو اغربيين» في الأصل» بل بالأساس كانوا Mage وليهوديتهم دلالات
ختلفة فى سياقات مختلفة. لكن lege من «الأشكناز» أضفى على بهوديته أيضاء أو بالأخص›
دلالة قوميةٌ قبل أن يفعل ذلك غالبية «طوائف الشرق». من المحتمل أن العلمانية كهوية ذاتية
ستكون غريبة بالنسبة إلى شرقيين AS ولكن في أبعاد مضامين الإيمان رالممارسة» سيكون
تطابق بينهم وبين العلمانيين الأشكناز.
)147( أول من شخص هذه الظاهرةء كان بن رفائيل -D بن رفائيلء «الطوائفية بين
النظرية والأسطورةء» gine اتجاهات [دورية]ء المجلد 29ء العدد 2 (1985))؛ فقد تبين =
574
انض هؤلاء الشرقيونء» أو رغبوا في الانضمام. إلى الشريحة
الحاكمة في البلادء ومارسوا استراتيجيات اندماج وفقاً لذلك. ووظف
هؤلاء الجهود والأموال في التعليم (العلماني e وبالأخص الأكاديمي)
وفي المشاريع التجارية» من أجل أن يضمنوا لأنفسهم حراكاً على
صعيد العمالة» واختاروأ لهذا الغرض استراتيجية «الزيجات
المختلطة»““ من هنا أيضاً «الاستنتاجات الكلاسيكية» لعلماء
الاجتماع والديموغرافيا التي أشارت إلى الزوال المزعوم للفجوات
الاجتماعيةء والاقتصاديةء والطبقية كلماارتفعت ثقافة
(الشرقيين)““ وفى هذا السياق نشأت نخبة سياسيةء اقتصادية
= أن نسب oles المختلطة هي الأعلى في أوساط هذه المجموعة. وهذه الطبقة الوسطى
الشرقية الحديدة J نتبتى lal المواقف السياسية والاجتماعية للطيقة الوسطى» والوسطى -
العلا الا (أ. ياعر يو خطمان و ي. بيرسء بين التوافق والغلاف : الدبمقراطية
والسلام في الوعي الإسرائيلي (القدس : هسفرياه لديمقراطيا [المكتبة من أجل الديمقراطية] ؛
المعهد الإسرائيلي للديمقراطيةء 1998( ص 99). والثمن الاجتماعي لهذا التطور هو أن من
بقى داخل الأحياء السكنية المعرّفة كأحياء «مشرقية4» هو تلك المجموعات السكانية الفقيرة
والمعوزة.
(148) في أثناء كتابة هذا الفصل لم تكن قد شرت بعد معطيات الإحماء السكاني
الذي أعقب إحصاء العام 1983. وفقاً لمعطيات هذا الإحصاءء ارتفع عدد الزيجات المختلطة
من 6.2/ بين السنوات 1953-1949 ء إلى 22.3/ بين السنوات 1983-1979. كقاعدة ciale
فالنساء الأشكتازيات يملن إلى الزواج من رجال شرقيين أكثر من العكس (U. 0. Schmelz,
S. Della-Pergola and U. Avner, Ethnic Differences Among Israeli Jews: A New
Look (Jerusalem: The Institute of Contemporary Jewry of Hebrew University and
The American Jewish Committee, 1991)) وحتى الآن لى تتكيّف الديموغرافيا
الإسرائيلية مع الوضع الاجتماعي cpl ولا تزوّدنا بمعطيات عن الزيجات المختلطة بين أبناء
جموعات Aia) Pee يهود وعرب» علمائيون ومتدينون» أو متدينون وحريديم).
)149( انظر : ش. ن أيزنشتادت» م. SLY و ي- ناهون» الطوائف في إسرائيل
ومكانتها الاجتماعية (القدس: مون يروشاليم لحيكر يسرائيل [معهد القدس لأبحاث
إسرائيلاء 1993(« S. Delia-Pergola, «Aliya and Other Jewish Migrations: Toward,
=an Integrated Perspective» 1 U. O. Schmelz and G. Natan, eds., «New Data on
575
وثقافية من أصل شرقي ٠ كانت (مصبوغة بصبغة أشكنازية» تماما
ولم تكن سماتها تختلّف في أي شيء عن سمات الطبقة الوسطى
القديمة أو عن سمات طبقة وسطى من أصول أوروبية شرقية. وإذا
كان بمقدور الكاتب أفرايم كيشون في الخمسينيات من القرن الماضي
بلورة شخصية ابن «الطوائف الشرقية»» صالح شباتي» كشبه وجيه
lac وداهية» oly يضع في مقابله الدهاء المصقول لنظيره
الأشكنازي؛ «أربينكا؛ (فى الوقت الذي يخوض كلاهما صراعا ضد
«الجهاز» [سلطة [oss والبيروقراطية والعقلية «البولندية»
للإسرائيلي آنذاك). ففي الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين.
قام أبناء وبنات a و«آربينكا»» بعبرنة أسمائهم ولم يعد
بالإمكان تقريباً التمييز بين أصولي ٠
tas | إلى أن أبناء «الطوائف الشرقية» يتحدرون من البلدان
العربية» فقد pale النزاع بين اليهود والعرب. وأبعاده الثقافية» في
رغبة الشرقيين في أن ينزعوا عن أنفسهم كل ما يذكر ب «الثقافة
العربية». إذا استطاعوا فعل PP هكذا a ذلك مثقف
Demography and Identification Among Jews in the United States: Trends,
Inconsistencies and Disagreements,» Contemporary Jewry, vol. 12 (1991).
بقوا «غارزين» في المناطق النائية» في (GL كان بئات وأبناء اصالح tal إلا )150(
ما يبدوء فقد موضع كيشون» fe) أحياء الفقر وقي الطبقة الدنياء أ أو لم يجتازوا عملية تدين
ما بين التقليدي والعلماني)؛ وحيئها ألصقت بهم سمات Ole شباتي» في خياله في aller
ا nsns مشينة على غرار افرحا» “)ا
الشرقية الداعرة. skal as )©(
كنية للشاب الشرقي المتسكمء المدمن على المخدرات والخارج عن القانون. )©©(
اء على الرغم من أن جزءا من الجيل المتقدم في السن. كان لا يزال يتحدث iie (151)
كما هو حال كل جيل أول bay pe في المنزل هذه اللهجة العربية أو تلكع مزوجة بكلمات
= والمظهر الخارجي مدد إلى حل معين bali كان ita من المهاجرين» في حالات عديدة
576
ومفكر شرقي راديكالي» هو سامي شالوم شطریت” . بإلقائه تهمة
كراهية الشرقيين للعرب على الأشكنازيين :
«القد أدخل الشرقيون إلى الثورة الصهيونية الأشكنازية بعد أن
غرّزت في الوحل» من دون «الشعب الذي كان ينتظرها» [عقب
BSI باروخ Ted aS على حد قول دايفد بن غوريون. لقد
بجلبوا إلى الدولة من دون أن يكون لهم يد [دور] في بلورة
أيديولوجيتهاء ومن دون البواعث والدوافع التي كانت لدى اليهود
الأشكنازيين» ودون أن تكون لهم أي سيطرة على العملية بحد
ذاتها».
«ومنذ تلك اللحظة» فقد الشرقيون السيطرة على مصيرهم ونمّوا
وطوّروا نمطأ من التبعية المطلقة لسيدهم الأشكنازي الذي عرض
نفسه كمُّنقذهم ومُخلصهم. وتحول الشرقيون الذين نجحوا في التسلل
إلى دهاليزه (أبقوا لهم كوة مفتوحة) إلى تجار لتسويق الصهيونية
الأشكنازية في أوساط أبناء شعبهم الشرقيين. بعد ذلك» وضعونا في
مواجهةٍ وصدام مع العرب» وعملياً مع أنفسناء وهكذا بدأت عملية
التدكر للذات» من أجل امتلاك الهوية الصهيونية الحاكمة والافتراق
عن الأصل العربي».
«الأصل»ء حتى بالنسبة إلى أبناء الجيل الثاني من مهاجري أبناء «طوائف الشرق" (في موضوع
الفوارق البدائية الأصلية ولون البشرةء انظر Lal الفصل العاشر من هذا الكتاب). من حين
إلى آخر كانت مجموعات صغيرة من المثقفين الشرقيين تعرّف عن نفسها ك اهود عرب".
اللافت أن من كان مؤهلاً للتفوّه بقولٍ (ساخر؟) UD يبودي عريي» كان الأديب والمفكرء
ألبير مامي» وقد فعل ذلك من على المنبر الثقافي في فرنسا.
(152) س. ش. شطريت» موت الثورة الأشكنازية: تأملات في حال إسرائيل من
زاوية مظلمة (تل أبيب: كيشيت همزراح» بيمات كيدم لسفروت [قوس قزح الشرق» مسرح
كيدم للأدب]ء 1999( ص 175.
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
S77
وكان أمام الشرقيين عدد من الخيارات لتأكيد الفارق بينهم وبين
«العرب»: إبراز تمغربهمء أو إبراز يهوديتهم LAS أو إبراز
يهوديتهم كقومية (أحياناً كقومية راديكالية Cal أو كل التشكيلات
الممكنة للخيارات الثلاثة سوياً. هناك من يرى Lal أن ميل معظم
الشرقيين لتبئى مواقف سياسية متصلبة («صقرية)) وقومية متطرفة في
مواضيع دات صلة بالنزاع اليهودي - العربي ١ هذا الميل هو تعبير عن
رغبتهم في تأكيد الاختلاف والحدود الأخلاقية والثقافية بينهم وبين
«العرب»» مع أن هذا العامل هو ذو ارتباط Lat بالثقافةء وبالتدين
والمكانة الاجتماعية””'' بينما تميل قيادة «شاس» — وبخاصة الحاخام
عوفاديا يوسف - إلى مواقف متساهلة ومعتدلة في قضايا النزاع العربي
- اليهودي أكثر من معظم مؤيدي الحزب وجمهور ناخبيه.
ولا يختلف عن ذلك وضع القيادة المحلية للتيار «الحريدي»
الأشكنازي (باستثناء التيار «الحبادي»)» فالقيادتان تواجهان معضلة
ممائلة لناحية إن كان عليهما محاولة «تثقيف» أتباعهما وحتى فرض
آرائهما عليهم (مثلاًء بواسطة الخطب الدينية» والصحافةء والفتاوى.
وأحكام التوراة وما شابه)» في سياق المجازفة بمكانة كل منهماء» أو
الانجراف وراء مواقف جماهير ومؤيدي كل منهما. وتصبح الإشكالية
أكثر حدة إزاء تصنيف المؤيدين وحلفائهم المحتملين في المجال
السياسي» كذوي مواقف - متساهلة في أوساط الجمهور العلماني
isl «اليسار٤ء والكيبوتسات. وحزب «ميرتس» وغيرهمء كل تلك
الهيئات السياسية العلمانيةء التي هي أيضاً خصمهم الألد في الحرب
الثقافية الداخلية» وتمئّل علمانية راديكالية فظة. هكذا رُبطت سويا
(153) انظر: ياعر يوخطمان وبيرس» بين التوافق والخلاف : الديمقراطية واللام في
الوعي الإسرائيلي.
578
العلمانية واليسارية كأيديولوجيا واحدة تتآمر على يهودية الدولة.
ويعتبر العلمانيون ذوو المواقف اليمينية أو القومية المتطرفة بمثابة
«أطفال Lii أسرى» بأيدي الأيديولوجيا العلمانية» بينما يُعتبر
العلمانيون ذوو المواقف المتساهلة في النزاعء ك «دهماء» أو
ك (متهلّنين» [تبتي الحضارة الهيلينية]ء أي إن Aa YAB من الشك
تحخيم على يهوديتهم.
وبينما وجدت قيادة «أغودات يسرائيل» حلا لمعظم هذه
المعضلةء عن طريق التجاوب مع جمهورهاء وحتى طوّرت شبه
تعصضب قومي الحريدي)/ يهودي غير صهيوني» ولكن مواز
للصهيونيةء فإن قيادة (al الروحية لم تنجح أو لم تر غب في حل
المشكلة» وأكثر من مرة وجدت نفسها تتحدث بلسات .054 مع
«HU فعندما نظمت تظاهرات الاحتجاج الكبيرة في العام 1996
ضد حكومة رابين واتفاقات أوسلو مع الفلسطينيين» والتي شارك فيها
بالأساس» متدينون قوميون» وأنصار حركة «حبادة» وعدد قليل من
أنصار «أغودات يسرائيل»» امتنع أنصار حركة «شاس» عن المشاركة
فى تلك التظاهرات. أكثر من ذلك» ففى أوقات مختلفة» نشأت
تحالفات سياسية بين سياسيي حزب امي رتس 4 وأمثالهم في حزب
)154( يحتمل أن يجد الأمر تعبيراً كبيراً عنه في المستقبل» إزاء ء الشرخ في حزب
اشاس“ بين مؤيدي أربيه درعي hs يشاي › الذي ate الحاخام يو سف»› زعيما سياسياً
للحزب» عندما بدأ درعي يمضي فترة عقوبته في السجن. يبدو أنه على الرغم من الاستتخدام
الاستعراضي الذي قام به الحاخام يوسف وقيادة حزب «شاس» لمحاكمة eyo وإدانته » OP
الحاخام يوسف» تنصل فعلاً من درعي من ناحية أخلاقية» وربما تملكه الذعر من أن مريدي
درعي كان لديهم ميل إلى اعتباره زعيماً روحياً Lad هذه الصفة التي شكلت خطراً على
مكانة الحاخام يوسف نفسه (أو ريما مكانة أحد أبنائه المرشح لخلافته).
Ua )©( مطبعى e ريما المقصود التظاهرات في العام 1995 أو قبل ذلك.
579
«شاس»» وعلى الأخص» حول مواضيع ذات طابع «اجتماعي»». OY
الحزبين يُفترض بهما أن يمقلا مصالح الشرائح المغبو نة"
إلى حين منتصف السبعينيات في القرن الماضي» نُظر إلى ثقافة
الشرقيين (وبالطبع. كل ثقافات شعوب المنطقة) كثقافة متدنية النوعية
(وبصياغة من خارج علم الاجتماع. ك هلا ثقافة»)). أو كفولكلور
شعبي. وجد هذا الأمر تعبيراً عنه» على سبيل المثال» في وجود برامج
إذاعية خاصة للموسيقى الشرقية في محطات الإذاعة الرسمية الحصرية
التي كانت عاملة آنذاك (بما في AUS محطة الجيش. التي كانت على
الدوام lege من هذا ٠١) aS ومن حين إلى آخر كانت تقدم
Lal مسرحيات أو تمثيليات غنائية شرقية أو سفارادية (على غرار
برنامج Uli gw) هسفرادي» [«البستان السمارادي»] الذي كان يقدمه
يتسحاق نافون). لكن هذه البرامج صيغت بأسلوب Gade ومُمغرب.
)155( يجب أن نتذكر أنه في نيسان/ أبريل العام 61994 عتدما السحب عضو
الكنيست حاييم رامون من حزب العمل» وطرح ترشيحه لمنصب الأمين العام «للهستدروت»
مقترحاً تنفيذ إصلاحاتٍ بعيدة المدى داخلهاء قام حزبا «شاس» و«ميرتس» بتشكيل ANE
انتخايء برئاسة رامونء حقق انتصارا باهرا في انتخابات لاالهستدر وت1 .
)156( ولكن كانت هذه هي السياسة المتبعة أيضاً بالنسبة إلى الأشعار بلغة «الييديش» أو
بالنسبة إلى كل dole ثقافية أخرى اعتبرت من تراث «المنفى». تم التشديد على الأشعار
العبرية» الأميركية» والإنجليزية» والفرنسية وإلى حد قليل الروسية أيضاً. الموسيقى
الكلاسيكية (الخفيفة أيضاً) كانت تبت بشكل متكررء وكذلك Lat مسابقات في الموسيقى
الكلاسيكية التي كان الفائزون فيها يحظون بالمديح. ولكنء لم تحظ كل موسيقى اغربية»
بالشرعية. هكذاء على سبيل الثال» حصل تنديد رسمى ب «موسيقى الصالونات» (بما فى
ذلك الروك أند رولء وأغاني «الخنافس») بدعوى أا تفسد أخلاق الشبيبة. فى المقابل.
حظيت بنجاح كبير في محطات الإذاعة الرسمية» أغاني الفرق العسكرية (بالاخص فرقة
الشبيبة الطلائعيةء المقاتلة - «ناحل») والفرق التي شكلها لاحقاً المتخرجون منها (على غرار
فرقة «ابتسال يروك» «اليصل الأخضر»)). والفرقة الوحيدة التي حظيت باعتراف ودعم
ك «فرقة فنية» dy تكن أشكنازيةء كانت فرقة الرقص اليمنية اعتيال».
580
يتلاءم مع المطالب الثقافية للنخبة المرهفة الذوق وأعلت من شأن
«اللادينو»”* » تلك اللغة التي لم يكن يفهمها معظم الشرقبين.
وبدءاً من نهاية السبعينيات في القرن الماضيء ومع ظهور
اانجوم غناء» شرقيين واحريديين؛: بدأوا مسيرة حياتهم فى
الأعراس»ء أو في المناطق OPPS وسبجلوا أغانيهم على كاسيتاتٍ
ومسجلات (أغانى غرفت ك (أغانى المحطة المركزية4» OY محطة
الحافلات المركزيّة هذه كانت المكان الأساس الذي كانت تسوّق
فيه)» بدأ ما يشبه الثورة الثقافية. لم تبث أغاني هؤلاء ١النجوم».
وعلى الرغعم من شعبيتهاء فى محطات الإذاعة (وفى شبكات التلفزة
التي ole البث فقط بعد حرب العام 1967) بدعوى أنها ثقافة
اامتدنبة) . iKa کان Lal مصير el سينمائية ميلودرامية › كانت
تجذس جمهورا ae | من الشرقيين» وكانت تسمى «أفلام
كا 01582680
Le NE
وابتداءة من منتصف التسعينيات فى القرن الماضى» بدأنا نشهد
شبه ثورة AD ps علمانية Cay ge على بضعة مسارات jas Tore
ظهرت «هكيشت هديمقراطيت همزرحيت» [قوس قزح الديمقراطى -
(#) إسبانيوليةء اللغة التي يتكلمها مود إسبانيا والبرتغال وكانت مطعمة بتعابير
ومفردات عبرية. ۰
)157( ج. سعاداء «مشهد سديروت: دراسة نقدية في انفجار الإبداع الموسيقي في
هذه البلدة الحنوبية ٠٠ بنيم - وجوه ]4590[ العدد 10 (1999).
(#) «بوريكاس»: هى الستبوسك بالحبنة. والمقصود هنا الااستخفاف do. هذه
الأفلام. ٠
)158( هذه الأفلام تتمحور حول أبطالٍ شرقيِينء وبالاخص بطلاتٍ شرقيّاتِ؛ هم
على الدوام «الأخيار» ولكن المعانون. أما الشخصيات «الشريرة» أو التي ليس في قلبها رحمةء
فكانت دوماً «أشكتازية». لكن النهاية كانت g pa على الدوام: مصالحة بين الطوائف
وتوضيحاتٍ لسوء التفاهم بين الثقافات» بحكم أن «الجميع Uge
581
الشرقي]» وهي حركة اجتماعية تجنح أيضاً نحو المجال السياسي.
وكان مطليها الكبير الأول الذي حظي بأصداء dale وأيضاً بدعم
ونجاح ملحوظ» هو تقل المساكن التي يملكها القطاع العام والتي
كانت مؤجرةً لساكنيها منذ الستينيات من القرن الماضى» إلى ملكية
هؤلاء الساكنين الذين سكنوا فيها أحياناً جيلاً بعد جيل من دون
القدرة على شرائها ومراكمة رأس مال أولي عائلي صغير D و
هذه المساكن» القائمة بالأاساس في أحياء الفقر في المدن الكبيرةء
يقيم في الأغلب عائلاات شرقية. تفسح هذه الخطوة ة فى المجال
لتوريث الممتلكات والثروات من جيل إلى آخرء بحيث إن القيمة
الأساس للعقار المتوارث لا تكمن في المبنى بحد ذاته بل في حقوق
الايجار الباهظة a U )160
سبق ذلك» إقامة تنظيم «تنوعات هأوهليم» [حركة الخيم]ء
وهي اتحاد ode من حركات الاحتجاج غير الراديكالية في colo YI
بدأت بنصب «خيم» منفردة وفي أكثر من مكانٍ في العام 1973(
واتحدت في إطار عام في العام 1979. خمدت كل هذه التنظيمات أو
اختفت جرّاء عدم امتلاك مهارات تنظيمية وكذلك انعدام قيادة وموارد
ماليةء أو كنتيجة لنشاط JS من جانب السلطة كان يتم أحيانا
بواسطة «قبضاياتٍ» محليين أو من خلال دفع السلطة لأزلامها
للالتحاق بتلك الحركات وتخريبها من الداخل» أو من خلال إلصاق
Jaze (159) | نه لم تكن هناك قيمة كبيرة للشقق بحد ذاتها التي كانت ثينى في إطار
مشاريع «الإسكان»؛ لكن المقاولين اعتادوا تملك تلك الشقق وإخلاء الأراضي المقامة عليها
لمشاريع بناء وإنشاءاتٍ باهظة الأثمان وفخمةء وفي هذه الحالة كان يمكن للساكن أن يحظى
بشقة في مقابل شقته أو ببدل مالي ملحوظ.
)160( سايقة لافتة للنظر كانت تسوية ديون الكيبوتسات» - القرى الزراعية الجماعية
(رمز العلمانية الأشكنازية الاستعلائية) للبنوك (بالفعل CU AU في سياق خصخصة
الأراضي التي كانت يحوزتها.
582
تهم جنائية ببعض القادة المحليين. وعلى الرغم من إخفاق هذه
الحركات» فإنها ساهمت في نجاح حركة «شاس»»ء بحكم أنها
أبرزت إمكان تركيز النشاط حول مجالٍ محدد فى cele Vi ويعد
ذلك فقط الانطلاق إلى الساحة السياسية القطرية. `
لكن الانتظام الثقافي كان أكثر لمعاناً. بادئ ذي بدء بدأت
تحظى باعتراف إسرائيلي cole وبالبث عبر محطات الإذاعة وشاشات
التلفرةء إنتاجات موسيقية لفرق مثل «هبريراه هطفعيت» [الخيار
الطبيعي]» «بوستان أفراهام» [بستان أفراهام]» «أنسامبل مزراح -
مَعَراف» [الجوقة الشرقية الغربية] و«هتزموريت هأندلوسيت» [الفرقة
الموسيقية الأندلسية] (من مدينة أشدود التى أصبحت مركزاً موسيقياً
شرقياً واروسياً» على حدٍ سواء)“ والأكثر EU بشكل خاص كان
احتلال حقل الموسيقى الشعبية («روك وبوب») من جانب فرق
تبلورت في مدن نائية على غرار سديروت”' أما غاليت سعادا
فترى في نمو هذه الفرق Wb على تبلور هوية شرقية علمانية» بديلة
عن الهوية الإسرائيلية. هذه الفرق حطمت الانشطار إلى قسمين بين
«الغرس» و«الشرق؛». بين «الإسرائيلى» و«الشرقى». ces «المركزا
(تل أبيب) والمناطق النائية (سديروت»» وخلقت بهذا الشكل أو ذاك
(161) إلى هؤلاء يجب أن نضيف Lat منتجين ومنفذين أفرادآء على غرار عازف
العودء يئير دلال» EAM إيلانا ألياء والمطربة زهافا بن التي كانت تقدم إلى الجمهور الواسع
Jl أم كلثوم. كذلك تنظمت جميعة من ‘one والأدباءء والشعراء» والسينمائيين t
والمثقفين الشرقيين (بمبادرة من المخرج السينمائي دايفد بن شطريت).
)162( مغل فرقتا teula [الشفتان] و«رينيسانس» [النهضة] أنتجتا ونفدتا موسيقى
وصفتاها بأنها «مغريية إسرائيليةة» فى المقابل اعتبر كل من فرقتى «تيباكسة و«تناراة
أنفسهما إسرائيليتين» على الرغم من URS شرقية بارزةٍ أدخلت على أغانيهماء كما يبدو
عن عمد. LT فرقتا «#كئيسيات هسيخل؛ [كنيس العقل] و«هأتسولا» [النبل] فأنتجتا موسيقى
روك alle فى طابعها لتلك isz] فى hoy البلاد.
583
مجالا ثقافياً موحداً. مع AUS تفسّر «سعادا» الظاهرة» كتنكر
تفوق المركز J! من ناحية أخرى» كما توضح هي» من جانب
كيبوتسات المحيط بالذات )163
الماضي فرقة «بيمات كيدم» [المسرح القديم] (بإدار ة الأديب
يتسحاق pl jaje = غورين) التي تعتبر نفسها امسر حا شر MLS قبل
ذلك أجريت محاولات لإقامة جمعية («كدما» التقدم) لتأسيس
شبكة مدارس ثانوية ذات «نزعة شرقية» (أخفقت هذه المبادرة إلى
حد كبير» جراء وصمة الانعزالية والمستوى التعليمى المتدنى»
(«هيلا»)”*؟ حاولت مساعدة الأولاد الشرقيين الذين تطوّرت لديهم
مصاعب في الدراسة اعثبرت نابعة من الإطار «الثقافي الأشكنازي»
المفروض عليهم. ظاهرة أخرى يجدر ذكرها هي بروز حركة نسائية
شرقيةء» انسحبت من الحركة النسائية العامة جراء الإحساس بأنها لا
تمل بإخلاص قضايا المرأة الشرقية. كذلك أسس» يستحاق
غورمزانو - عورين» فى صيف العام 1998 دار نشر شر Land باسم
كيشت "gh [قوس فرح الشرف]» لسر نتاجات لأدباء وكتاب
شرقيين» Laly دوريةٌ تُعنى بشؤون الأدب staat 01640 لكن معظم
)163( سعادا» المصدر نفسه.
(#) الأحرف الأولى من هعمونا هيسرائيليت لنتواح هتنهجوت»؟ الجمعية الإسرائيلية
لتحليل السلوك.
)164( وفقاً للتقارير الصحفية ( أعدث دار النشر هذه رواياتٍ للنشر لكل من شمعون
بلااص »ع وشوشانا شيو ورفائيل أهارون» وزميرا TEF ويتسبحاق غورين. . كذلكء تم
التخطيط لإصدار مجموعتي SLE فكرية أيديولوجية : الأولى» قام بتحريرها سامي شالوم
شطريت (حول العلاقات بين الشرقيين والأشكناز». والثانية قامت بتحريرها أيلا شوحاط =
584
النخبة الشرقية في إسرائيل» يريد اقتحام المجال العام المشترك.
من أجل تغيير جدول الأعمال العام ومفاهيم وأخطاء بقيت من فترة
الهيمنة. وعلى ما يبدو فجل الصراع سيدور على شاشات التلفزةء
وسيلة الاتصال الإعلامي التي لا تزال تعتبر في 7إسرائيل» ذات تأثير
5 )165(
في شهر نيسان/ أبريل 61998 خرج وزير التربية والتعليم
انذاك» يستحاق ليفي ء > من الحزب الديني القومي- «#المفدال»اء
بسلسلة تصريحات بشرت بشبه تحول في اتجاه نظام ثقافي تعددي
في سياسة الوزارة. في البداية أعلن ليفي. أن وزأرته تعد Las
تدريس باللغتين الأمهرية والروسيةء لكي يتمكن أولاد المهاجرين
الجدد من الحفاظ على لغتهم وترائهم ودراستهء وبهذا الشكل يتم
تجنب تكرار أخطاء سياسة «بوتقة الصهر» فى الخمسيئيات من القرن
الماضى» التى قمعت ثقافة «المهاجرين الجدد». بعد ذلك قال إنه
يتوجب على وزارة التربية والتعليم أن تنتهج سياسة التمييز الإيجابي
إزاء ثقافات قمعت من جانب النخب الأشكنازية الغربية. وأشار
(مقالات عن الصهيونةء الانتماء إلى الشرق والحركة النسائية). إلى ذلك يجب أن نضيف
gle 6 وحين شايش.
)165( بالمناسبةء وجهت القناة الثانية التجارية ضربةً قاصمة shall الأولى العامة لناحية
نسب مشاهدة برايجها. والادعاء المتداول هو أن سبب سيطرة القناة الثانية لا يعود فقط إلى
المستوى الأكثر «شعبية لبراجهاء ولكن لظهور شخصياتٍ شرقية أكثر قي برأبجها. مجموعة من
المنتجين والأكاديميين الشرقيين (يوسي يوناء ومثير بوزغالوء ويوسف دهان» وسيرج
أنكري. وآشر طلليمء ودايفد بن شطريت» وشاؤول بيبى)» انتظمت كشبه ie paf ضغط
من أجل بث «برامج شرقية». ليس واضحاً إن كان ما يطالبون به هو منح منتجين شرقيين
ساعاتٍ أكثر على الشاشة» أو أن يتم فقط التشديد على مضامين شرقية في البرامج» وإذا كان
الأمر كذلك. فأي مضامين.
585
ليفي بوضوح إلى ثقافتين من هذا النوع: الشرقية والدينية“ إضافة
إلى ذلك» أعلن الوزير عزمه على «فحص» إن كان التراث والجذور
اليهودية يجدان تعبيراً عنهما على خشبة المسرح الإسرائيلي» وإن
كان المسرح يعبر عن (إرادة ورغبة الشعب». ورأى ممثلو وحملة
لواء الثقافة الأشكنازية العلمانية فى أقوال الوزير شبه إعلان حرب
ثقافة علناًء وفسّر الشرقيون التقليديون (من مدرسة «شاس»2) أقواله
بأنها أشبه بدعوةٍ إلى خوض المنافسة» بينما احتارت النخبة الشرقية
العلمانية إزاء «النوايا الحقيقية» للوزير. ولكن على ما يبدو» لم يتغير
أي شيء لناحية تحديد ماهية الثقافة.
تأملات في المشرقة: بدلا من الخلاصة
كما ألمحنا فى بداية هذا الفصل. يمكننا أن pes من جديد
تاريخ العلاقات المتغيرة مراراً وتكراراً بين مجموعات اليهود
المختلفة» وبينها وبين غير اليهودء بواسطة سلسلة ضوابط وسمات
خاصة بمفهوم ال Pilyje) (45 piad بالعبرية -
<((Orientalization) وفقاً للنموذج المعروف الذي اقترحه المفكر
)166( هآرتس )14 نيسان/ أبريل 1998). الحاخام يتسحاق ليفي الذي ورث منصب
زعيم حزب االمفدال» وكرسي وزير التربية والتعليم من زفولون هامر (الذي توفي في ذروة
ولاية الكنيست)» رمز أكثر من أي شيء آخر إلى الانقلاب السياسي والثقافي الذي اجتازه
«المفدال»: وإلى حدٍ كبيرء الدولة بأسرها. الحاخام ad هو من أصل شرقي (هذاء في
الوقت الذي كان فيه حزب «همزراحى» ولاحقاً «المفدال»ء أحزاباً أشكنازية فى أساسها)ء
ومن بين الرموز اليمينية الأكثر تطرفاً داخل الحزب. وفسّرت تصريحاته على الفور كدعوة إلى
تحويل ميزانيات كبيرة من المؤسسات الثقافية العلمانية (المسارحء وفرق العزف السيمفونية؛
وفرق الباليه» والأوبرا وما شابه) إلى مؤسسات دينية قومية وشرقية» تحت غطاء النظام
الثقافي التعددي والعمل السياسي المنتظمء ولذا أثارت تصريحاته تلك جلبة كبيرة.
(#) هذا المصطلح واشتقاقاته لاحقاً يعني السمات الشرقية على صعيد الثقافة أي
التخلف والسطححية الثقافية. وليس بالذات المنشأ الحغرافى.
586
العربي الفلسطينيء إدوارد سعيد. ET أشهايم”" وآخرونء فقد
حللوا نظرة المجتمع والدولة الأوروبية الغربية إزاء مواطنيها اليهود
معتبرين ذلك كمطالبةٍ ب «هتمعرفوت» *
(المغربة»» أو بالتثقيف من جديدٍء لكي يصبحوا أكثر ملاءمة للقيم
الأخلاقية والجمالية لأبناء الحضارة. كشرط للحصول على حقوق
الإنسانء» حقوق المواطن ولقبول المجتمع بهم. كذلك إعتقد اليهود
أنفسهم» أو على الأقل بعض منهم. أن اتقان لغة المكان» وبنية
عمالة ملاكمة» وتقبّل أنماط اللباس» وأساليب الكلامء والوقاية
الصحية الشخصيةء وحجم العائلة والعلاقات داخلهاء والموقف من
العلاقات الجنسية وما شابهه هي شروط قبولٍ معقولة إلى المجتمع
والطبقة الوسطى المحلية. وبالفعل» فإن جزءاً من يهود غرب أوروبا
خرج من «الغيتوات» وبدأ يذوب في المجتمعات المحلية؛ وتعلمن
حتى بدأ يحقق GILG! فى كل المجالات النخبوية «الغربية»
(العلوم» والتكنولوجياء والأدب» والثقافةء والتجارة وغيرها). وكان
هئالك أيضاً من رفض جزئياً الاقتراحات TPE وواصل
الانغلاق داخل الغيتوات وأن يكون يهودياً من أصل «شرقي» [بالدلالة
(Occidentalization أي
Aschheim, Brothers and Strangers: The East European Jew in : انظر (167)
German and German Jewish Consciousness, 1800-1923.
(#) بمعتى الانتماء إلى ثقافة الغرب.
)168( وبمناسبة ذلك كان الادعاء أن «اقتراح التمغرب» السخي إزاء اليهود لم يأت من
خلال قلق وحرص عليهم» ولكن من أجل سلبهم الثروة الثقافية التي منحتهم مزايا ثقافيةٌ
متفوقةً على سكان المكان من ± غير cogil وبالذات من خلال افتراض mel بذلك سيصبحون
مقطوعين عن الصلات والمؤهلات اليهودية العالمية. إضافة إلى رائحة اللاسامية التى تنبعث من
هذا الادعاء («المؤامرة اليهودية CHALLE علينا أن نفحصه فحصاً نقدياً الأمر الذي ل يتم -
على الأخص» lids لمعيارين: (أ) أن كان التمغرب clin يحطم مشاعر التضامن والروابط بين
اليهود أنفسهم حيث يقيمون» وبين الأقطار التي يوجدون فيهاء (ب) حتى لو كان ذلك
صحيحاًء فهل lie أن ميزان الربح والخسارة» كنتيجة لذلك» يرجح كفة الخسائر.
587
الثقافية للمصطلح] كما يزعم. ومع بداية هجرة اليهود من شرق
أوروبا (من «تحوم هموشاف» ومن رومانيا) إلى غرب أوروبا
والولايات المتحدة» لم يستقبلهم إخوانهم الممغربون والمتمدنون
بسعادة كبيرة» ريما بسبب الخشية من أن يسيئوا إلى صورة اليهود
كجماعة متمدنةء الأمر الذي قد يلحق الضرر بمكانة كل Ose
ورتما بسبب الخشية من المنافسين المحتملين الجدد المشبعين بشهو
الحراك الاجتماعي بغية تحسين مكانتهم الاجتماعية. a CSU
إخوانهم بالطريقة ذاتها التي عاملهم بها غير اليهود» وميّزوهم بسمة
«اليهود الشرقيين؟ (COstjuden) وبواسطة إضفاء سمة الانتماء للثقافة
الشرقية هممّشوهم وأقصوهم. على الأقل إلى حين أن يجتازوا
بأنفسهم مسارات «التمدن» كما هو مطلوب.
يطرح الادعاء هنا على مستويين» ويجب فحصه في كل منهما
على انفراد. المستوى الأول هو المستوى الأخلاقى: هذا يعنى أنه
ليس أخلاقياً تمييز مجموعات من الناس فقط OY ثقافتهم bles
ناهيك Ob هذا التمييز يتسبب في دفعهم وإقصائهم إلى الهوامش›
ويلغي ثروتهم الثقافية والرمزية» ويُلحق ضرراً فادحا بمكانتهم الطبقية
والاقتصادية. وهنا أيضاً يجب الفصل بين جزئي هذا الادعاء: بين
(المشرقة» الإقصائية وعملية التثقيف المرافقة لها. فى هذه النقطةء
تطرح نفسها بضع | أسئلة تجريبية تتطلب Land دقيقاًء حتى لو كانت
تتصل بالبعد الأخلاقي Las الذي يتجاوز حدود دور عالم الاجتماع
وعالم المجتمعات PL all هل تسببت هذه المشرقة فعلاً
)169( حقاء هذه مشكلة مشحونة وإشكاليةء ولكنء وبالذات» جراء الإدراك
الاجتماعي بشأن نسبية الأخلاق وتغيّرها من مكانٍ إلى آخر ومن وقت إلى آخرء من الأنضل
Late قدر الإمكان عن على الاجتماع. ولكن عندما يظهر أدعاء أخلاقي علنا أو بشكل
خفي في نص اجتماعي . من الأفضل مواجهته على المستوى نفسه وعدم تجاهله.
588
بالاقصاء وخلدت مكانة ال <tOstjuden» أو أن a كانت متدنيّة
Ustad بسبب كونهم مهاجرين ولاجئين ذوي راس مال بشري
ضئيل› »> مقارنة بالسكان المقيمين بشكل دائم في المكان؟ وهل أن
الطائفة/ الجالية أو منظمات يهودية سبق لها أن اجتازت عمليات
«المغربة» هم من حال دون أولئك الذين جاءوا de وعملية
المغربة» عاملوهم بلا مبالاة أو عرقلوا هذه العملية؟ هل قبلواء
JLL A أو لاد المهاجرين إلى مدارسهم e وهل طوروا مشاريع
إنعاش وتقديماتٍ اجتماعية ومشاريع خيرية للمساعدة في
الاستيعابهم». وإذا كان الأمر كذلك» فهل كانت هذه المشاريع مبنيّة
بشكل ماء بحيث إنها استنسخت المكانة الهامشية ل (صع0از5و40: أو
las; دة فعتهم إلى fell السلم الثقافي التراتبي وتفاوت الثروة الثقافية
a في كل UI وكل زمان» وهما جزء من أجهزة السيطرة
السياسية. لكن السؤال الأخلاقي هوء هل كان لدى من قام بعملية
إضفاء «المشرقة» أو من وسموه بها على do سواءء بدائل فعلية» في
المكان نفسه والزمان نفس : في الوم الاجتماعي السياسي :
والاجتماعي الثقافي الأساسء الذي لم يكن ن وضع نظام ثقافي تعددي
بل أحادىٌ الثقافة في جوهره. إد إنه في هذه الظروف“ لم يكن حتى
لليهود الذين سبق واندمجوا وتمغربوا تمامأء تأثير سياسي في بلورة
الطابع «الألماني»ء أو «الفرنسي»ء أو «الهولندي» في تلك الفترة.
يُحتمل أن المشكلة تكمن فى طمس الفارق بين «المشرقة» التى
تنفذها ثقافة مهيمنة لدولة كولونيالية (كما في نموذج إدوارد سعيد)»
أو حتى ثقافة «دولانية» مهيمنة لدولة سلطوية» على غرار الدولة
الإسرائيلية في الخمسينيات من القرن الماضي» وبين «المشرقة» التي
تتم داخل مجموعة آقلية إثنية ليس لها تأثير في تحديد قواعد اللعبة
على غرار الجالية اليهودية فى ألمانيا وفرنسا أو حتى فى الولايات
المتحدة في القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين. ۰
589
المستوى الثانى هو أداتى مصلحى : هل كان تحت تصرف
ال c (Ostjudeny كما كانوا حين قدومهم إلى «الغرب»» ثروات ثقافية
رمزية» ومعرقة ورأس مال بشري قابل للتحويل وذات قيمة في الواقع
السياسي الجديد» أتاحت لهم أن ينجزواء من دون أن يتمغربواء
الأهداف التي وضعوها لأنفسهم قبل هجرتهم؟ يبدو أن هذه الأهداف
شملت في lor واحدة ضرورة التخلص من الملاحقات والمجازر
(إلى حد تعريض حيأة الفرد» والعائلة ووجود الجالية للخطر). eet
المساواة في الحقوق السياسية والاجتماعيةء وتحسين لوعية الحياة
ماديا وفرصس التعبير «ele vl والتحقيق الذاتى ٠ والحرية الشخصية.
وربّما Lal الجماعية. لم يكن ممكناً تحقيق كل ذلك من دون التمغرب»
أو تعلم وتبتي OP Ea GL ويُفهم تلقائياء أنه في داخل هذا
الوضع مضمن بالضرورة قمع ثقافي وسياسي» كان ضحاياه الاساس
بالمناسبة إضافة إلى المهاجرين أنفسهم - ثقافتي الييديش والعبرية في
الوقت ذاته. ومرة أخرى» إذا كانت البدائل الماثلة أمام اليهود فى ذلك
الوقفتء هي القمع في روسياء وبولنداء ورومانيا» فى plas (المشرقة»)
في ألمانياء أو في فرنسا أو في بريطانياء UE واثق تقريباً أن أي نوع من
القمع أفضل من ناحية أخلاقية وعملية على do سواء. Wy يحتمل جدا
- مع أن الأمر لا يزال يتطلب الفحص _ أن ال (Ostjuden? قد تقيلوا
إضفاء سمات «المشرقة» عليهم طواعية أكثر من كونهم أكرهوا على
ذلك» لأنهم بذلك فقط استطاعوا الحصول على تأجيل موعد تمغربهم
وتلقي المساعدة من أجل ذلك كاستراتيجية ela وللتقدم في العالم
)170( وبالمناسبة» فهذه القاعدة صالحة ليس فقط في الغرب» ولكن Lad في الأقطار
الإسلامية فى عصرها الذهبى (وعصرنا (Lal عندما كانت ثقافة الشرق تعتبر أفضل
ومتقدمة أكثر من ثقافات أوروبا فى نظر «الأوروبيين» Lai
590
لكن الفترة اللاحقة من إضفاء سمات «المشرقة» كانت مثيرة
للاهتمام وخلابة أكثرء فمنذ أن وصل ال tOstjuden? إلى فلسطين»ء
أقاموا في داخلها جاليةٌ ذات هوية «غربية»» لأنه» ما عدا LUI
كانت كل مكونات الصهيونية. كأيديولوجياء hans oD بشكل واضح
ولا لبس فيه (خليط من القومية» والاشتراكية» والليبرالية). عندمً
وصلوا إلى هنا [إلى فلسطين] قاموا خلال مراحل بإضفاء سمة
«المشرقة» على العرب مواليد المكانء وحاولوا بناء ثقافة محلية
خاصة بهم وابتكروا ثقافة وهوية «فقاعة عبرية» (لا شرقية ولا 64
بل 7متجدلدة» كما يزعمء ومرتيطة بخط مستقيم بفترة التورأة
و«الهيكل الثا لغانی »)72
في المقابل وصلت الكولونيالية الغربية الممشرقة Lad إلى
البلدان الإسلاميةء التي عاش فيها يهود (يهود (Pye لم يكن
لدى هذه الأنظمة الكولونيالية ميل إلى «مشرقة» اليهودء لأنهاء على
(171) مقاربات ثقافية مختلفة كانت dtl في فتراتٍ زمنيةٍ معينق» بالأخص في فترة
اعودة صهيون» والصهيونية الساذجةء وصفت ae «اآباءنا» كبدو وكفلاحين عرب بكل
معنى الكلمةء وعملياً وسموا بالسمات الشرقية. وكان هناك أيضاً من اذعى أن الرومائيين
أجلوا فقط النخبة وأصحاب المهارات التكنولوجية» بينما بقي عامة الشعب في أماكنهم.
وهكذا فالفلاحون العرب» المحليون هم عملياً «أحفاد أجدادنا» الذين «حافظوا من أجلنا»
عل البلاد وأجتازوا عمليات أسلمة وتعريب بالقوة مع الاحتلال العربي الإسلامي للبلاد.
لكن هله المقاربة LAT سريعاً (bY عارضت المقاربة الإقصائية لليهودية والصهيونية.
)172( هم كانوا أقلية ضئيلة فى صفوف الشعب اليهودي (نحو ستة بالمئة قبل الكارئة:
ولكن يتعلق الأمر بأي [Wer طوائف تشملها هذه الفئة). وإشكالية التصنيف ليست إشكالية
تتعلق بالمنطق» لأنه إن كان هناك وجود ل ape? بولنديين»» وهود فرنسيين»» ليس هنا من
سبب لعدم وجود Lal i ل aye? عرباء من خلال الافتراض أن هناكء Sud وجود ue
عربية ذات دلالة ممائلة أو على الأقل مشاببة لدلالة البولندي أو الفرنسي. المشكلة هي اجتماعية
bday È أي إن كانت هذه الهوية LSG عملياً. يحاول عدد من الماقفين المتحدرين من أقطار عربية
وإسلامية بناء هذه الهوية» دون نجاح في هذه الأثناء» لأن الوطنية الإسرائيلية نجحت في
خلق مواجهة بين مهرد الأقطار العربية» والانتماء للعروية؛ بما في ذلك عروبتهم هم.
501
وجه العمومء اعتبرتهم Fale طبيعيين» مع أنه في أماكن كثيرة
انضم مثقفون يهودء في أواخر العهد الكولونيالي» إلى حركات
التحرر القومي العربية المحلية. وبعد أن هاجر اليهود gl) «مُجَروا)
بالنسبة إلى جزءٍ منهم) إلى «إسرائيل» تواصلت عملية «المشرقة».
فقد Ue هؤلاء اليهود. كما قلناء ضمن فتتين هما من تراث
تصنيفات الفترة «الييشوفية»» تلك التصنيفات التي لا تزال تطبق
عليهم حتى يومنا هذا بشكل جزئي ايمنيون» واطوائفف شرقية»
Ls, رأينا فالهجرة غير الانتقائية التي غمرت البلاد في نهاية
الأربعينيات ومطلع الخمسينيات في القرن الماضي» وأدّت إلى
مضاعفة عدد يهود الدولة» وكان جزء كبير منها من الأقطار
الإسلامية. أدخلت (الييشوف القديم) في حالة فزع سياسي وثقافي.
لقد فزعوا ليس فقط من إضفاء سمة ال «مشرقة» [بمعنى cla}
ثقافة شرقية سطحية] على الدولة وتحويلها إلى «دولة عربية أخرى
في المنطقة». بل رأوا ة فى المهاجرين - فيهم جميعاً» حتى أولئك
المتحدرين من أصول أوروبية - (bs على المدى الطويل على
استمرار حكم النخبة المسيطرة (وهي نبوءة تحققت فعلاء أو
حققت نفسها بشكل ملحوظ). وجاء الرد على ذلك فى محاولات
الإقصاء سواء كان ذلك على المستوى المؤسساتى أو الثقافى» فى
سياق إقامة أجهزة «بوتقة الصهر». وهكذاء shes «الييشوف القديم»
بأسرهء والدولة بكل أجهزتها البيروقراطية وأنظمة التعليم فيهاء من
أجل تطبيق هذه السياسة. ولا شك فى أن أحد مكوّنات جهاز
«إعادة التأهيل OP cele للمهاجرين كان Lad امشرقتهم؟.
R. Bar-Yosef, «De-Socialization and Re-Socialization: The (173)
Adjustment Process of New-Immigrations in Israel,» International Migration
Review, vol. 2, no. 3 (1968).
592
ووفقاً لمنهج «هومي HLL فالخيال الخارق للمجموعة المسيطرة
شؤون الفرد الرعية والاحتقار الذي تكته إليهء وفى الوقت
ذاته رغبة هذا الفرد المحكوم بالتماهي مع الحاكم والسخط عليه
يخلقان أكثر من مرة منظومة مزدوجة لحاكم هو أيضاً محكوم
وتغيّران ath Us المجال العام وقواعد اللعبة OM adele
إذا كانت عملية إضفاء سمة «المشرقة» فى الجيل الأول قد
استقبلها من كانوا عنوانها بسلبية نسبيةٍ - باستثناء بضع حالاتٍ بارزة
وشاذة (تمرد اليمنيين في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي»
واستجابة عائلات من المتحدرين من أقطار إسلامية لناحية إرسال
oe من أولادهم لتلقي العلم في شبكة التعليم اللتوانية - الحريديّة.
وأحداث وادي الصليب وسلسلة أخرى من أعمال المقاومة والرفض
هنا وهناك لم تحظ بتغطية إعلامية علنية) - فا ففى الجيل الثاني تغيّرت
الصورة. والمثير للاهتمام هو أن إحدى وسائل دفاع يهود الأقطار
الإسلامية في وجه Ni والعلمانية» كانت إبراز طابعهم الشرقي
الثقافي» والتكتل تحت التصنيف الفئوي الرفيع الشأن» أي
«السفارادية» (هذا يعني الانتساب الذاتي إلى يهود إسبانيا الذين طردوا
منها مع العرب والمسلمين قبل أكثر من خمسمئة سنة بقليل)؛
ف «السقاراديم)ء خلافا ل «الأشكنازيين» (ويعني المصطلح أولئك
ال «ألمان» الذين رحلوا إلى أوروبا الشرقية واستوطنوا في لتوانيا).
وبالأخص «الخلص» بينهم» تمتعوا بسمعة طيبة واحترام كبير في
أوساط يهود الإامبراطورية العثمانية. وبعد أن حل البريطانيون مكان
العثمانيين» فقد «السفاراديما مكانتهم وعظمتهمء ولكن التصق بهم
ذرة من شريحة نبيلة أفلست» وأراد أبناء الجيل الثانى من اليهود
(الشرقيين») أن ينسيو! إلى أنفسهم Lita هيبة وعظمة «السفاراديّة)
H. K. Bhabha, The Location of Culture (London: Routledge, 1994}. (174)
593
حين أضفوا على أنفسهم السمة الشرقية من جديد تحت هوية
«السفاراديّة»» وأضافوا إلى ذلك سمة «المحافظين على التوراة أي
حراسها» (القصد: المحافظون على الفرائض الدينية بشكل انتقائى
وبدرجات التزام مختلفة). هذه الحركة» التي اعتنق تق معظم نخبتها
لصيغة اللتوانية للحريدية. كانت عمليا النقيض التام ل «السفاراديم
الا cole I الذين لم يكونوا متدينين (بقدر ما كانت مفاهيم
العالم المشماني تسمح بأن يكونوا غير متدينين) وبالتأكيد غير
«(حريديين a لكن ابتكار «السفارادية» من جديد وإضفاء سمة
الشرقية على جزء من مهاجري الأقطار الإسلامية (وبالأخص القادمين
من المغرب) هما حقيقة ثقافية اجتماعية وسياسية سيصعب علينا من
دونها فهم المجتمع والدولة الإسرائيليئين» هنا والآن» وما يحصل
في داخلهما. أنصار هذه الحركة ال «نيو» محافظة يفتخرون ب (إعادة
الأمجاد إلى سابق عهدها». بمنح هوية وعزة Auld من جديد لسكان
المناطق النائية وإنقاذهم من حياة الفقرء والجريمة» والعفونة. PS)
من ذلك» تتباهى هذه الحركة بتعريف القومية اليهودية من جديد
ومزجها مع الدين» ولكن من دون التأليه الحتمي والقدري للأرض»
على غرار النهج الديني القومي الأشكنازي. ويدّعي معارضو العودة
الذاتية إلى السمات الشرقية أن هذا النهج يخلد الجهالة» ويقيّد رأس
المال البشري (من زاوية رؤيا غربية - علمانية - عصرية)ء وأن سياسة
الهوية التى في أساس هذه الحركة لا تحول دون الاندماج «الحقيقي»
)175( جزء من الاحتقار العميق الذي كنه «السفاراديم الخلص» «للييشوف» الأشكنازي
القديم كان بالضبط الاحتقار ذاته الذي oS اليهود المتمغربين إزاء «الاستيودين» [Ostjuden] ~
أي يهود شرق أوروباء فقد نسبوا إليهم تقريباً #السلة؛ ذاتها من الخصائص المعيبة» بينما رأو!
أنفسهم كرجال العام الكبيرء المرتيطين» إضافة إلى الثقافة الإمبريالية والتركية المتعددة
القوميات» كذلك بالعالم الأوروي والفرنسي» مع شفاعة محوسطية بصيغة الاسكندريةء
وبيروت» ومرسيليا. واليوم Lal هناك من dyle إحياء هذه «المتوسطية» المتخيلة.
594
في «المجتمع الإسرائيلي فحسبء بل تشكل Lad خطراً على كل
أسس وأركان النظام الديمقراطي والصهيوني: من المحتمل أن
المعارضة الأيديولوجية لهذه الحركة» كانت ستنتشر أكثرء وتعبيراتها
ستكون أكثر فظاظة مما هي عليه اليوم» لو أن الكتلتين السياسيتين
المتنافستين على السلطة في الدولة» لم تكونا بحاجة إلى هذه الحركة
لأغراض سياسية آنية
أما الانتماء الآخر إلى الثقافة الشرقيةء ذاك الانتماء النخبوي
العلماني لمثقفين من أصل يعرف ك «شرقي» فحقق نجاحا محدوداً.
كان هؤلاء مجموعة تآمرية نقدية ذات أيديولوجيا شبه اشتر ترأكية
(يسارية» وفي جزءٍ منها ترتكز على حقوق النساء)» تتأرجح بين
الحداثة ومابعد الحداثة. ويوجد فيها عناصر رئيسة تتعامل مع اامناطق
(PRE = المثقفة كوصيّة عليهاء وهي ترتسم كمن «تأشكنزت»
[بالغت في أشكنازيتها] في نظر الأشكناز يبن والمتحدرين من أقطار
إسلامية من الطبقة الدنيا والوسطى UML على حد سواء. وإذا
جاز لعالم الاجتماع أن يسمح لنفسه بالتنبؤء فبالإمكان أن نتوقع أن
ظاهرة الانتماء إلى الشرق و«المشرقة» العلمانية ستكون كالزبد على
وجه الموج الذي سيبتلع في مياه محيط الطبقة الوسطى الإسرائيلية»
على الرغم من أن هذا الزبد سيواصل الظهور من حين إلى آخر
بواسطة خطاب بلاغي مئاسب» وبالأخص في أوقات العواصفف
والأزمات.
Ladys كان عليناء أن نيدأ كل هذه الرواية من أخرهاء من هنا
ONS ريما أن مشر فة) عرب 59 Lis gl daw لليهودية أي إضفاء
)176( كما يبدو إدوارد سعيد نفسه كتجسيد «للانتماء الغري» في نظر رجال
(الشرق».
505
سمة التخلف الحضاري عليها هى ظاهرة تختلف عن «مشرقة 4 إن
كان ذلك La الأشكنازية الإسرائيلية لها إن كانت هذه قائمة
فعلا. وربّما Sb سلسلة «المشرقة» اليهودية ليست سوى SLE
اجتماعي وثقافي تاريخي لامع ولكنه يفتقر إلى الأساس التجريبي
الاختباري» ومصطلح محكوم عليه بالتفكك بحكم طبيعته. إذ إنه
أصبح معروفاً لنا أن «الشرقي» الإسرائيلي واليهودي ليس سوى
اختراع محلي dl- النسخة اللائقة سياسياً «لابن/ بنت الطوائف
الشرقية». الذي كان بدوره اختراعاً وعملية بناء محلية من أجل
تجميع ope أتوا من العراق والمغرب Lye هؤلاء كانوا جميعا
يتقنون اللغة العربية ويتحدرون مما يطلق عليه اليوم «العالم الثالث»
(توصيف غربي أخر)ء ولكن ما عدا ذلك وما عدا يهوديتهم
بأشكالها المختلفة» فالمشترك بينهم على قاعدة الهوية الإثنية - في
الماضي وكذلك في أيَامنا - هو قليل جدأ كما رأينا في هذا الفصل.
596
الفصل لساب
العلمانية اليهودية الإسرائيلية ومصادرها
بعد الدراسة المعمقة لهذه القضايا [ حول العلاقات بين الفرد
الح والدولة والدين] ٠ سأنتقل إلى دولة العبرانيين وأصفها
بتوسع كاف لكي ا بين الأسباب التي دعتء ومن کان wre
القرار في حصول الدين فيها على مفعول القانون. بعد ذلك
أبيّن أن أولئك الذين كانت السلطة العليا [فى MPL, فى
أيديهم» هم Lad الحراس والمفسَرون للقانون الديني وليس لقانون
الدولة فقطء وهمء فحسب» من يحق له الحسم في ما هو dole
ومحق وما ليس كذلك. ما هي الأفعال التي تهاب الله وتلك التي
تعتبر عصياناً لمشيئة الله. OPP st) فإني أستخلص
الاستنتاجات بأن حقهم هذا في الحسم سيبقى Bit لھم عل
أكمل وجه وحكومتهم - سلطتهم ستبقى قائمة وآمنة شرط أن
يُعطى كل فرد حق التفكير كما يريد وأن يعبر عسًا يفكر فيه.
(eee). , SaL
باروخ سبینو
(ae) )#( (#به#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
(####) ب . سبينوزاء عقالة ليولوجية ديئية» ترحها وأضاف عليها القليل من
الملاحظات ح. فيرشوفسكي (القدس: ي. ل. ماغنيس» 16701]» 1961)» ص 7.
باروخ سيينوزا: فيلسوف ومفكر يبودي ~ هولندي (1677-1632).
597
الصراع بين الدين والدولة القومية
في العام 1871 تم تعيين الأمير أوتو فون بسمارك» مستشارا
[رئيس حكومة] لإمبراطورية ألمانيا الاتحادية. وكان الهدف الأساس
للمستشار يسمارك» إضافة إلى توطيد وترسيخ الاتحاد بين الإمارات
والمقاطعات الألمانية المختلفة» بناء دولة عصرية حديثة» قوية
وليبراليةء الأمر الذي وضعه في صدام جبهوي مع الكنيسة
الكاثوليكية - التي رأى فيها أحد العراقيل ell توحيد الشعب الآلماني
وخلق هوية ألمانية مشتركة» بروتستانتية في جوهرها”" وكانت بؤر
النزاع بين الدولة والكنيسة كثيرةء ولكنه تمحور حول موضوعين
بارزين» كان يُفترض بهما أن يحددا من سيسيطر على السكانء
الدولة أم الكنيسة“ وكان موضوعا النزاع هما: من يدير المدارس
في ألمانياء ومن سيتولى التدريس فيهاء وما هي المواد التي
ستدرسء ولمن يكون الحق في إجراء الزواج وتسجيله؟ وهكذاء
كانت إحدى الخطوات الأولى للمستشار بسمارك هى تطبيق واجب
الزواج المدني من جانب الدولةء (هذا الواجب تم تطبيقه أيضاً على
أولئك الذين تزوجوا وفقاً للطقوس الدينية على أنواعها). وكانت
الخطوة الثانية» سن قانون التعليم الرسمي» وطرد المعلمين
اليسوعيين من المدارس» وإبعاد الأخوية الرومانية الكاثوليكية من
وزارة التربية والتعليم الألمانية. كان ذلك بمثابة إعلان حرب علنية
وشاملةٍ على الكنيسة الكاثوليكية وصلاحياتهاء وما أطلق عليه لاحقا
M. Martin, Der Katholische wee in reich: Der wee des Deuchen )1(
Katholizismus vom Kulturkamph hin zur staatstraganden kraft (Frankfurt: P. Lang,
1998).
G. E. Southern, The Bavarian Kulturkampf: A Chapter in Government, (2)
Church and Society in the Early Bismarckreich (Ann Arbor, MI: UMI Dissertation
Service, 1993).
598
مصطلح «(Kulturkampft? أي حرب ثقافية. منذ ذلك الحين›
أصبحت «الحرب الثقافية» مصطلحا رائجاً فى التدليل على النزاعات
بين الدين والدولةء بين المتدينين وغير المتدينين . بين المؤمنين
بمعتقدات مختلفة فى داخل الإطار السياسى نفسه ومنظومات ثقافية
Alnus وتعمل وفق مبادئ مختلفة ومتناقضة. قانون آخر sie
«الرايخستاغ؛ [مجلس التواب الألماني] ألزم کل مرشح للرهبنة/
السلك الكنسي بالدراسة لمدة ثلاث سنوات» على الأقل؛ في إحدى
الجامعات الألمانية التي كانت في ذلك الوقت قلاع الثقافة والفكر
الحر والنورانية والرقي في العالم. في الوقت ذاته مُنحت حرية التعبير
لكل مواطن ء وكُفلت حرية الصحافة والتنظيم السياسي ومنحت
المدن Gs ذاتياً بلدياً. بذلك» ets الدولة الألمانية» عملياً» lege
من أفكار الثورتين الفرنسية والأميركيةء أو ما أطلق عليه البابا
المحافظ ليون الثالث عشر في لحظة غضب واحتقار «الأمركة».
البابا بيوس الرابع» سلف البابا ليون» وفي جهدٍ يائس للتصدي
للحداثةء الأيديولوجيات العلمانية والبروتستانتية» نشر منذ العام
4. «لائحة الأخطاء»؛ أي الخطايا وأعمال الكفر المحرّمة بشكل
مطلق على كل مؤمن. وتضمنت اللائحة خليطاً من المحرّمات:
والواجبات والأحكام التي فضحت حالتي الذعر والبلبلة اللتين انتابتا
الكنيسة إزاء الثورات السياسية والعقائدية الفكرية فى ذلك العصر.
وشملت اللائحة فرض الحرمان على مذهب الحلول
لموتعطنموم]”*'. والاشتراكية» والعلمانية» والتربية والتعليم
(a) وحدة الوجود: المذهب القائل OL الله والطبيعة شىء واحد» وبأن الكون المادي
والإنسان ليسا إلا مظاهر للذات الإلهية ۰
)3( مقاربة فلسفية تيولوجية [ispay] تمائل بين الإله والطبيعة: وترى في الأخيرة
انعكاساً لعظمة الإله.
599
العلماني» والزواج المدني» والديمقراطية» وعلى اللامبالاة إزاء الدين
(الكائوليكية)ء وأيضاً الأحكام المعروفة بأن البابا معصوم عن الخطأ
وأن مريم العذراء المقدسة كانت عذراء فعلا. أما خلف البابا بيوس
الرابع» البابا ليون الثالث عشر («بابا السلام»)ء فلم يكن أقل حرصا
ومحافظة من سلفه في المواضيع الثيولوجية» لكنه أدرك أنه إذا لم
تتأقلم الكنيسة مع «الأمور الجديدة» «(Rerum novarum) فإنها
ستفقد نفوذها وتأئيرها فى أتباعها. ودون إلغاء «لائحة الأخطاء»
أضاف البابا ليون الثالث عشر إليها شروحات من عنده في كرّاس
(Libertas? (الحرية) الذي نشره في العام 1888ء والذي كتب بإيحاء
من اللاهوتي المتنور في القرون الوسطى» توماس إكفيناس [توما
الإكويني]ء في هذا الكورّاس اعترف البابا ليون الثالث عشر بالتعددية
وبالليبرالية السياسية (غير الدينية)» وبالديمقراطية» وبحرية الضميرء
وحتى نجح في عقد مصالحة بين الدولة الألمانية والكنيسة» في
الوقت الذي واصل فيه الاعتراف بوجود خط فاصل وتوزيع مهام بين
السلطتين. وعلى غرار المستشار بسمارك. رفض LU ليون الثالث
عشر اشتراكية زمانه» لكنه ندّد بشكل لا يقل Boe باستغلال العمال
LOI IL, الهوجاءء واعتبر الدولة مسؤولة عن رفاهية كل مواطنيها.
بذلك. أعلن. عملياء عن إنتصار بسمارك في الحرب AGU
وبالمقابل توقفت ملاحقات الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا. وبالنسبة
إلى موضوعناء من المهم الانتباه إلى كيفية تمن دين ممأسس» وفقاً
للظروف وموازين القوى» من أن يعرّف ويفسّر من جديدٍ ما يعود
وما لا يعود إلى نطاق اختصاصاته» كما فعل Ge البابا ليون الثالث
b
مسر .
إن اللقاءات بين الأديان» أو بين الدين وكل نظام od مختلفٍ
ومنقصل» هي في الوقت ذاته لقاءات بين عقائد وآراء لا تستقيم
600
إحداها مع الأخرى وكما سيتبين تنا cobalt ذات منطلقات مختلفة -
وأيضاً بين مصالح مختلفة ومتناقضة GLi) يقوم الدين أو
الأيديولوجيا ببناء وتحديد هذه المصالح. جزئياً على الأقل) حيث
النزاع في ما بينهاء لا مفر منه في الأغلب. وعندما يرتدي النزاع
طابع صدام بين القِيّم (دينية أو أيديولوجية)ء فإنه يميل إلى أن يكون
Cae شاملا“ وغير مهادنٍ أكثر من كونه نزاعاً حول مصالح Lil
وهذا لسببين: C) من الصعب جداً وضع معايير علنية لتطوير
وتحسين قيم متناقضة ومتنافسة» أو خلق «لوائح أسعار» للقِيّم (مع
أننا نظرياً وعملياء وربما من دون إدراك. نقوم بذلك طوال الوقت
وفى كل مجال ومجال). (ب) من السهل جد تجنيد أناس وجماعات
كاملة من أجل أن يتصارع أو يتقاتل هؤلاء مع أولئك oly يكون
الطرفان على استعداد للتضحيةء (أحياناً إلى حد التضحية بالجسد
والروح): من أجل قيم سامية يؤمنون بها - وليس هناك من هو أقدر
من الأديان والأيديولوجيات على غرس معتقدات كهذه عميقا فى
قلوب الناس. ۰
لا يُقصد بذلك القول أن كل صراع هو بالضرورة نتيجة لعملية
تلاعب ومقامرة بأحاسيس أناس ظمئين للإيمانء olal زعماء
سياسيين ونخباً أخرى أيضاً قد يتمسكون بمعتقداتهم بشكل لا يقل
عن الذين يسيرون في ركابهم. أكثر من ذلك يُحتمل أن تكون هناك
مصالح مشتركة بين معتقدات مختلفة» تسهم في تهدئة النزاعات أو
تأجيلهاء ولو لفترة ما. أضف إلى ذلك فالإيمان أو المعتقد الأكثر
إثارةً للحماس» يكون cad غير مرة» مجال أوسع للتفسيرء وفي
)4( هذه الشمولية لها معنى ‘NV TP تجنيد الحد الأقصى من الموارد aati
والإنسانية لأغراض إدارة النزاعء ثانياً: إقحام النزاع في الحد الأقصى من مجالات الحياة
اليوميةء «المقدسى» Hog gs Wy متها على حد سواء.
601
أغلب coki زعامة قويّة مؤهلة لملاءمة أفكارها وفرائضهاء حين
الضرورة» مع الواقع المتغير.
من هنا الرابط Laf بين الدين والثقافة وما يسمّى
e tKulturkampft? أو الحرب الثقافية. وفي بعضص الأحيان يكون
القصد أيضاً > by فعلية بين دين وآخرء وبين GUY مختلفة داخل
الدين نفسهء وبين أيديولوجيا علمانية والدين أو بين الكليسة
[المؤسسة الدينية] والدولة. والسبب فى اعتبار هذه الصراعات «حرويا
ثقافية» هو كونها صراعات inle حول نظم معتقداتٍ وأيديولوجيات
ينظر إليها كمختلفة ومتناقضة مع بعضها Law على الرغم من LT
نجد في أساسهاء غير cape مصالح مادية راسخة. ولكن منذ هذه
المرحلة يمكنناء التأكيدء Yoh على أن الديانات الكبرى (المسيحية»
والإسلام» واليهودية» وكذلك البوذية Matting على سبيل
المثال كل تلك الديانات المسمّاة «ديانات العالم؛)ء تطرح alai
المؤمنين بها فلسفة the منتظمةٍء تحدّد أحياناً قواعد سلوكِ في كل
مجالات الحياة» وتقدّم لها شروحاتٍ فلسفية كونية وغائية (حول
أهداف الحياة ومنطقها)» وشروحاتِ لنظام الكون وأسبابه (مثلاء
الماذا تحسن الدنيا إلى الشرير»ء و«تبخل على الصادق والخيّر»). من
الناحية» هناك Gules شبه pels بين الدين والثقافة» بالمعنى
الاجتماعي والأنثروبولوجي للمصطلحين على حد سواء. AGE لقد
تشابكت Lad على الدوامء في داخل الصراعات التي تخاض باسم
الدين» مجموعات كاملة من القضايا والمصالح السياسية»
الاقتصادية » والطبقية» والإثنية والقومية وغيرها. وهذأ هو سبب
التطابق بين الحروب الدينية والحروب الثقافية.
(#) «ديانة الشيتتو؟ : ديانة يابانية قديمة كانت GL الرسمية هناك.
602
التعايش بين نزعتى التديّن والعلمنة
من المألوف اعتبار العلمانية وجهة نظر وثقافة موجهة إلى هذا
العالم (أي » إلى ال <(Saeculum تفسر ظواهر في الطبيعة والطباع
الإنسانية بمصطلحات عقلانية» قابلة للفحص التجريبى والعلمى.
والعلمانية ترفض كل إمكانٍ لناحية وجود قوى غيبية أو خارقة
للطبيعة» إلهية أو شيطانيةء توجه مصير الفرد والجماعة» وترفض
كذلك المقاربات الموجهة إلى «العالم الآخر». من ناحية تاريخيةء
كان أحد المصادر السياسية للمرجعية الغيبية بناء ألوهية الملك في
الثقافات المصرية والآشورية القديمة. بذلك تحوّل إله واحد من بين
كثرء إلى إله وحيدٍء تلك المقاربة التي حملت براعم التوحيد.
وهكذا فالتأليه هو ابتكار يدفع الرقابة الاجتماعية السياسية إلى الحد
الأقصى. ويمنح الشرعية النهائية لنظم the اجتماعية وسياسية قائمة.
وابتداة من القرن السابع عشرء لم يكن ثمة موضوع كُرّس له هذا
الكم الكبير من الجهود الفكرية كما في محاولة البرهنة «العقلانية؛
على وجود call وبعد ذلك.» خوض الجدل 5 ثم الحيرة. والارتياك
OLE, وجودهء تلك الظاهرة الاجتماعية التي put عليها هارفي
كوكس أسم «التدنيس)” © (Profanity) . ومع انتهاء هذه المرحلة فقط
يمكن الانطلاق من خلال إيمان إلحادي وطيد» يستند. خلافاً
للشكوك اللامعرفية المحض» إلى افتراض عدم وجود SY أو أي
كينونة مرادقة.
ومند القرن الثامن عشر وبداية تيارات النهضة الثقافية وواضعى
الموسوعات المعرفية» والثورة التكنولوجية» والعلمية وتأسيس العالم
H. C. Cox, The Secular City: Secularization and Urbanization in (5)
Theological Perspective (New York: Macmillan, 1971).
603
«الحديث»» نشا التقسيم الثنائي بين «نزعة التديّن» وانزعة العلمنة»»
إذ إنه من ناحية ديالكتيكية لا وجود لإحداهما من دون وجود
الثانية*' لقد نشأت العلمانية من الديانات المختلفة. ومن هنا أيضاً
سبب تكائر أشكالها ووجوهها. كذلك Las الانطباع والإيمان OL
الإنسانيةء أو على الأقل العالم المسمّى «الغربي»» سائر في طريق
العلمنة بشكل دائم لا مفر care وذلك في خط واحدٍ ومستقيم. كان
هناك توقع بتراجع المعتقدات الدينية وما تبقى من المعتقدات السخيفة
والغيبيّة على أنواعهاء وصولا إلى تلاشيها التام. لكن العقود الأخيرة
أثبتت أن العلمنة (Secularization) ليست نقيضا بالضرورة لنزعة
التدين (Religionization) كظاهرة اجتماعية . وأن هاتين العمليتين لا
تستبعد كل منهما الوجود المحتمل للأخرى. هذاء على الرغم من
النزاعات السياسية والأيديولوجية وحروب الثقافة الدائرة بين هذين
المفهومين» سواء كان ذلك على المستوى المحلي أو على المستوى
الدوليء تلك النزاعات التي تعرض أحياناً كصدام حضارات.
هناك والحال هكذاء معضلة مفاهيمية فى تعريف العلمانية
الصرف» حتى لو عرّفناها بشكل مخفف كإيمانٍ بعدم وجود إله خلق
العالم ويسيّره» ويقيم عناية إلهية شخصية وجماعية ونظام ثواب
وعقاب فى Low! والآخرة؛ أو حتى كإنكار عقائدي لوجود كائن
كهذا. يلخص الباحث المعروف فى شؤون الأديان» دايفد مارثن›
هذا الأمر بشكل ae مشيراً إلى أنه «بمعنى واحد هناك تناقض بين
العلماني والديني» ولكن بمعنى آخر يتداخل كل منهما في الآخر. إذ
Y وجود تقريباء لشىء ما فى التدينء لا يمكن له أن يكون قائما فى
(6) قبل ela لم يكن الدنيوي والمقدس منفردان» لا من ناحية المعتقد ولا من ناحية
الممارسة. لم توضع الطبيعة في وجه UM بل الشيطان» وفي وجه الإيمان وضع الكفر.
Lily فى وجه الطهارة وأداء الفرائض الدينية» فوضع السحر.
604
a
È
علماني» لا يمكن أن تظهر في Pi Gl إن أسساً دينية جلي
على غرار الطقوس الدينية المسيحية الكاثوليكية يمكن أن تصبح جزءا
من الثروة الدائمة للثقافة العلمانية الإنسانية وبالعكس: OB أسساً
مصدرها خارج الدين يمكن أن تحظى بقدسية وبدلالة دينية عميقة
(على غرار اللباس الذي فرض في القرنين السادس عشر والسابع
D. Martin, The Religious and the Secular: Studies in Secularization (7)
(London: Routledge and Kegan Paui, 1969), p. 82.
في عينة الاستطلاع الذي أجراه كل من شلوميت ليفي» حنة ليفنسون وإلياهو كاتس
فى العاح 1993 Sh. Levy, H. Levinson and E. Katz, Beliefs, Observances and Social)
Interaction Among Israeli Jews (Jerusalem: Guttman Institude of Applied Social
Ses (Research, 1993) أن نحو 23/ من المشاركين في العيّنة يعرّف عن نفسه ك «علماني
hile على chet oi أما lady للدراسة التي وضعوها في العام 1997ء فكانت نسبة من يرى
في الدين مبدأ et gs مهما في حياته نحو 2/48 بينما كانت نسبة من يرى في الإيمان بالإله
مبداً مو Ly مهما نحو 72/. Sh. Levy, H. Levinson and E. Katz, «Beliefs,)
Observances and Social Interaction Among Israeli Jews: The Guttman Institute
Report,» in: Ch. S. Liebman and E. Katz, eds., The Jewtshness of Israelis:
Responses to Gutiman Report (Albany, NY: New York State University Press,
)1997( وهكذا هناك فجوات بين الأهمية المنسوبة إلى الدين وبين الإيمان بوجود إله. يبدو
أن جزءاً من يعرّف عن نفسه كعلمان يعتير الإله من ضمن ثروته الخاصة؛ أو عوضاً عن
Sue هناك tott في علمائيته. l
)8( كذلك. فالميول إلى ما فوق الطبيعة على غرار الإيمان بعلم التنجيم» وبالشعوذة
أو بتدخل مخلوقات فضائية فى حياتنا - هى جزء من المعتقدات العلمانية. أحياناً تكون الحدود
غير واضحة المعالم Us بين الديانات الشعبية ومعتقدات علمانية» على غرار «السيانتولوجياء
Scientology
(©) أي فلسفة المعرفة وهي فلسفة نظرية وعلمية وضعها وطورها كاتب الروايات
العلمية الخرافية وضابط البحرية الأميركى السابق» رون هابرد الذي حول فلسفته code فى
العام 1959ء إلى ديانة» مؤسساً ما يعرف حالياً باسم «الكنيسة السيانتولوجية التي لها فروع
وأنصار في مختلف أرجاء العالم».
005
pte على يهود أوروبا وأجانب cp el من أجل إبراز اختلافهم عن
مفهومان أساسين علمانيّان وقت الفراغ وفلسفة الجمال بحد
ذاتها ولدا هما أيضاً من صلب الأديان فغاية فلسفة الجمال فى
الدين اجتذاب قلوب جمهور المؤمنين نحو الطقوس والشعائر الدينية
وتعظيم الأماكن المقدسةء وإعلاء شأن سدنة بيوت الله والكتب
المقدسة. ولم يحافظ بشكل دائم» على الفصل بين مهام وأدوار
الحكام السياسيين و«رجال الله»ء أو الإله نفسهء في الأديانء
وبالأخص في الديانة اليهودية» كنماذج مثالية. ليس هناك مفهوم
لقضاء وقت الفراغ أو الترفيه الإيجابي بحد ذاته» OY هذه الأمور
تُعتبر بمثابة «استخفاف بالتوراة» أو «استهتار بالعمل“ ٠ فالوقت لدى
الإنسان المتديّن» يتوزع بين تنفيذ أعمالٍ تعود بالتفع على صاحبها
من أجل معيشة الفرد والمجموعء وبين «عبادة الرب». والوقت ليس
ملكا Leb ولا يجوز إفساده ee Be «الراحة في اليوم السابع»»
أو حظر القيام بأعمال ذات منفعة في الأعياد والمناسبات الدينية»
يخلقان Le biy منفصلاً عن الأوقات العادية ومضمناً بشكل جيد
فى الممارسات الموجهة لتعزيز الولاء للجالية/ الطائفة اليهودية
وقيمها. إن lege مهمأ من أسباب نشوء العلمانية والثقافات العلمانية
يعود إلى فصل فلسفة الجمال والذوق الرفيع عن دورها الوظيفي
وتحولها إلى قيمة be ذاتهاء في سياق إلحاقها بالبعد الجديد للوقت
الخاص الذي قد يكون مستغلا كوقت els كمتعة لذاتها وكوقت
للهو والتسلية.
L b (9) وعملياء ols تيارات مختلفة في الديانة اليهودية سمحت لنفسها بتبني ثقافة
الاستمتاع بأوقات الفراغ وأنواع أخرى من أنماط St لتسلية والترفيه fe) غرار تنظيم جولات
سيأ حية ونزهات في ختلف أرجاء البلاد) واعتبارها من ضمن ثروتهم الثقافية i lh!
606
وبحسب تهج مفكري المجتمع العلماني (على غرار فولتير.
جان جاك روسو أو Ope ستيوارت مل)» فالاستدلال المنطقى
والمعرفة الإنسانية يُفترض أن يتقدما على خط مستقيم وأن يتعايشا
مع الغرائز والمشاعر الإنسانية (الفزع» والمحبة» والرحمة» والغيرة
وخلافه). ولم يعد ينظر إلى السلوك الغريزي وغير المحسوب كفعل
إلهىْ أو شيطاني» بل كنتاج للشخصية أو البيئة الاجتماعية. وأنظمة
الثواب والعقاب لم يعد مصدرها في حساباتٍ غيبيّة خارقة للطبيعة GÍ
كانت» أسمى من إدراك البشرء بل في أنظمة القيم والتقدير الذاتي
للفرد (الضمير)» وردود فعل البيئة الإنسانية الفورية (الرقابة
الاجتماعية)» أو أنظمة التشريع» والقضاء وفرض القانون التابعة
للدولة.
من ناحيةٍ تاريخية» وبتأئير من ماركس (الذي اعتبر الدين «أفيون
الشعوب»)» يتم ربط العلمانية مع ثقافة الطبقات اليو رجوازية العليا.
Ul, نزعة التديّن فتربط بالطبقات الدنيا وتنسب إلى فريدريك الكبير
المقاربة القائلة أن الدين حيوي لتطويع الجماهيرء Ty الشك (ليس
العلمانية) فهو امتياز محفوظ للحكام» وللمثقفين ولجماعات النخبة
فقط. لكن دراساتٍ تاريخية مقارنة لم تجد سند لهذا التعميم» وتُظهر
وجود OP SY فى كل الأوقات فى أوساط مجموعات Lab دنياء
ولكن ليست هامشيةٌ بالذات أو i a ومن الجانب المضادى.
وجود مجموعاتٍ ونخب بارزة» مثقفة ومسيطرة كانت متعصبة جدا
في IDa
(10) اللاتدين ليس Las أو شكأء وحتى ليس إلادا. هذه opt لامبالاة إزاء الات
المعتقدات» والممارسات» والمؤسسات الدينية.
D. Martin, The Breaking of the Image: A Sociology of Christian Theory (11)
and Practice (London: Basil Biackwell, 1980).
607
مفهوم آخر نشأ كنتيجة لعلميات العلمنة هو مفهوم الفرد المستقل
ذاتياً والكامل”". أل o Persona حتى في نظام الحياة الديني هناك
وجود للفردء الذي تتوجب عليه واجبات وله حقوق cla) وفي بعض
الأحيان يكون مرتهناً لعناية خاصة. لكن هذا الفرد يعيش داخل إطار
ئي موجه إلى غاية قد تكون bite عن بصيرة وإدراك البشر. يمكن
للفرد أن يحسّن مكانته في الآخرة عن طريق ممارساتٍ معروفة أو أن
يعكس petites أيضاً مكانته «هناك». (في حالة GE Sy
طريق استنفاد قدرته ومؤهلاته «هنا والآن»). ولكن الفرد بحد 641d فى
الديانات الدينية كما في الديانات العلمانية» ليس له وجود مستقلء إنه
جزء منصاع ومطيع من جماعة ذات هدفٍ غيبي. لم تخترع
الأيديولوجيا العلمانية الفرد المستقل ذاتيا فقط. والذي هدفه وغاية
وجوده هما تحقيق الذات؛ كجزءٍ من حقوقه كإنسانٍ ومواطن» بل
أيضا نظام الحياة الحديث. حيث المجتمع والدولة مخصصان لخدمة
الفرد ولضمان حقوقه وحرياته» وليس العكس.
ولكن الديانات Lat التقليدية (على غرار اليهودية» والمسيحية
والإسلام على فروعها) والجديدة (عشرات آلاف الفرق التي ظهرت في
النصف الثاني من القرن الماضي) تشهد عمليات علمنة وتمتص داخلها
بشكل دائم سسا علمانية. وهذه العلمنة تجد تعبيراً عنها في استخدام
تفسيراات شبه عقلانية للنظام الكوني وفي امتصاص تلك | الديانات داخلها
جزءاً من المعلومات عن العالم وفي تحويل الإله إلى كيان غير
eh وغير أسطوري ومحايدٍء أو في التشديد على الممارسات
la )12( في معظم الأديانء هناك الفرد المفترض أن يقدم الحساب أمام الله: وأيضاً
الرقابة الخاصةء لكنه ليس الفرد الذي يقدم GLA! أمام نفسه أو أمام الجماعة» ولكن فقط
أمام ربّه. مع ذلكء يحتمل أن هذا الأمر هو أحد المصادر للتفسير اللوئري الفردي.
)13( المصير المكتوب سلفاً (Predestination) .
608
الدينية (الفراتض) وتغلية 1 2e | ات بهالة عقلانية وك 1٩2
مع ذلك وفي الوقت ذاته» أنتج العالم العلماني نظم معتقداتٍ
شموليةء تملي جزءاً مهما من سلوك الفرد والجماعةء هي
الأيديولوجيات الكبرى (كما أظهر ذلك» مثلا يعقوف طلمون فى
الستينيات من القرن العشرين). هذه الأيديولوجيات. على غرار
القومية والفاشية.ء والاشتراكيةء والشيوعيّة على اختلاف أشكالهاء لا
تنافس الأديان التقليدية فقطء بل تضم في داخلها Lal على الرغم
من علمانيتها المعلنة والفظةء مكوّنات مهمة OLS على غرار:
(أ) منح دلالةٍ ومعنى لوجود «العالم». (أي النظام الاجتماعي
والكوني) ولمكان الفرد داخلهء في سياق تقديم خلفية تاريخية
فلسفية ويناء الذاكرة الجماعية labs لذلك. هكذاء فالكتاب
المقدس. العهد القديمء والعهد الجديد oh ly ليست Les أخلاقة
وعظية فقطء بل أيضا تاريخ الجماعة كما تريد الأديان أن ينقش في
ذاكرة المؤمنين بهاء لغرض تعزيز شرعيتها وتعميق «آقدميتها».
هذل oY الأديان هي أيديولوجيات تقدّس الماضي (بينما معظم
الأيديولوجيات العلمانية موجه بالأساس إلى الحاضر والمستقبل›
باستثناء الأيديولوجيا القومية). (ب) انتزاع المسؤولية من الفرد
والجماعة ونقلها إلى سلطة قائمة خارجهماء أحياناً تنقل المسؤولية
إلى كياناتِ معنوية (على غرار «الدولة» أو زعيمها)ء الأمر الذي
(14) عملياًء فالأمر ليس تجديداً بحد ذاته» فاللاهوتيون السابقون للحداثةق أمثال
أغوستينوس المقدس وتوماس مور المسيحيان» وباروخ سبينوزا اليهودي» فعلوا ذلك قبل
وقت طويل ae فالتجديد قائم فقط في حجم الظاهرة وبالشرعية التي تحظى ببا. ولكن
يبدو» أن العقلانية فى الديانات الكبرى بالذات» قد أدت إلى تعدد الديانات الشعبية
والمذاهب والطرق الدينية.
609
وأعيادء وأيام GSA وطقوس» ومراسم تؤسس لتضامن جماعي
ولجماعات متخيلة من المؤمنين بالديانة القومية» بالمملكة وبالدولة.
(د) وفي أكثر من مرة استطاع الإيمان بالعلم وبالأخص بعلوم
الطبيعة والنفس (وفقاً لمقاربات فرويد”*" وكارل ay أن يصبح
شبه ديانة علمانيةء خلافاً للديانة المدنية» التي هي من صنع
الدولة» التى تحشد وتتملك Lad من أجل تأسيسها أسساً لا لبس
فيها من «الديانة الد ة5 وبتوسيعه لبعد التدين lek من الئورة
الفرنسية وحتى الثورة الروسية والنازية» يمنح البروفسور طلمون
بعداً جديداً لفهم مصطلح التديّن: «يجب أن لا نرى في دين الثورة
على أشكالها ولا في المجموعات العديدة التي قامت لنشرها بما
في ذلك الأهم والأكثر تأثيراً بينهاء الماركسية بأجنحتها المختلفة -
مذاهب وكيانات قائمة بحد ذاتهاء من الأفضل القول أنها تبريرات
عقلانية مختلفة لدافع أوَلي» شبه ديني». لا شك في أنه يمكن
شمل الصهيونية في هذه الفئة» وبالأخص إزاء مصادرها الدينية
162
CH) هو سيغموند فرويد 1856- 1939» طبيب أعصاب ونفساني من أصل ودي
ونمساوي.
(##) هو كارل غوستاف يونغ 1961-1876. تلميذ فرويد وأحد أفراد de post علماء
صاغت نظرية علم النفس الحديث» في العام 61912 نشر يونم بحثه الخاص في نظرية «علم
(15) نموذج صارخ لهذا الأمر هو عيد الشكر (Thanksgiving) في الولايات المتحدة.
هذا عيد pile وطني أميركي عام» يفترض أن يعرب كل الأميركيين ead من أبناء كل
الأديان والأصول الإثنية والعرقية (باستثناء ربما أولئتك الذين يتحدرون من أصل هندي) عن
شكر وامتنان كل منهم لربه الذي جلبهم إلى الأرض الموعودة وأورثها لأبائهمء لهم وللأجيال
المقملة. والدولة الإسرائيلية» Gy لادعاء تشارلز لمات واليعازر دول بی A ٤ تنج فى
خلق عيد وطقوس توخد fat مواطنيها.
)16( انظر الفصل الثاني من هذا الكتاب.
610
ON يجب التفريق بين ديانةٍ مدنية هي من نتاج الدولة ومن
أجل Mee وبين ble علمانية في المجتمع المدني وفي
مجموعات النخبة مصدر سلطتها ليس الدولةء» على غرار منظومات
للفكر والفلسقة» وعلوم الطبيعة والمجتمه CE ولكن نظرياً وعمليا
بدأت تطمس الحدود بين الديانات المختلفة» OV الأديان تميل
بطبيعتهاء من ناحية» إلى الحفاظ على حدودٍ اجتماعية حادة
وواضحةء ولكن من ناحية ثانية» تميل إلى التمازج مع بعضها Lan
من ناحية فكرية وثقافية. هكذاء وبالذات بعد الفصل بين ما هو
«مقدس» وما هو «دنيوي»”" ٠ أصيح التقارب الدائم بينها ممكناً.
وطمس الحدود هذا يتعاظم أكثر إزاء الماهية (أو طموح) غير
المتجانسة والجامعة للعلمانية المنفتحة» على الأقل» من حيث المبداً
على التباين الاجتماعي والفكري على أنواعه» وعلى العالمية.
وتستطيع العلمانية أن تذيب داخلها الديانات على أنواعهاء غير أن
النزعة الدينية تتخذ موقف الدفاع وشحذ الحدود بالذات لأنها تعتبر
تطور علمانية من هذا النوع خطرا يهدد وجودها بالذات. lite
فطمس الحدود بين النزعة الدينية والعلمانية يعاظم التوتر واحتمالية
النزاعات. ويكثر من نقاط الاحتكاك بينهماء ويؤزم إشكالية
)17( القومية والتطرف القومى هما حالة خاصة فقط للديانة المدنية OY الدولة يمكنها
رعاية أنواع أخرى من المعتقدات والأيديولوجيات على غرار الاشتراكية والشيوعية أو صيغ
مختلفة من الديمقراطيةء وخليط منهاء واستخدامها لأغراضها.
)18( هكذاء مثلاء يستخدم دايفد مارتن» بشكل استفزازي مصطلح «الثيولوجيا -
العلمانية»» مدعياً أيضاً أنه يمكن تصنيف علم الاجتماع كعنصر معرفة كهذا. وكانت سهامه
موجهة أساساً بالذات ضد علم الاجتماع الوضعي والوظيفي في وقتنا الحاضر. لكن هذا
الخطر تزايد أضعافا مضاعفة مع دخوله إلى جال النسبية المابعد حدائية المتطرفة» التي ترفض
جرد إمكان الفحص التجريبى الفعال لظواهر اجتماعية.
(19) التي وجدت تعبيراً عنها بالفصل المؤسسات والدستوري بين الدولة والكنيسة فى
أوساط wot العالمء وليس في الإسرائيل». i
611
ومعضلات المجتمعات التى يوجد فيها مجموعات سكانية
وأيديولوجيات دينية وعلمانية راديكالية» gals بتسييس الديانة
والعلمانية على حل سواء.
علمانية يهودية إسرائيلية
للعلمانية الإسرائيلية مصادر تاريخيةء اجتماعية وفكرية عديدة
وممختلفة. وفى بعض الأحيان متناقضة. توخدت هذه الموروثات فى
العقود الأخيرة فى ثقافة متشعبة ومتعددة الأشكال» ولكن غير
متجانسة. هناك من يرى في الفيلسوف اليهودي» باروخ سبيئوزا الذي
أقصته طائفته وفرضت عليه الحرمان في القرن السابع عشرء ليس
مجرد الإنسان العلماني الأولء بل أيضاً اليهودي العلماني الأول“
وربما Lal ما يشبه الصهيوني الأول. انطلق سبينوزا من خلال مقاربة
يمكن اليوم تسميتها النقد العقلاني ل US متوصلا إلى استنتاج
ob الفرائض الإلهية قد تبلورت بأيدي حكام سياسيين من أجل منح
شرعية لحكمهم ولقوانين البشر من خلال استغلال الخوف العام لدى
الإنسان من المجهول وفزعه من الموت. وكان سبيئوزا أول من أدرك
الكيانات السياسية الموصوفة فى الكتاب المقدس كشبه دول قومية
chase وصاغ ذلك بروح عصره» ولذا هناك من یری فيه أيضاً شبه
مبشر بالقومية والصهيونية. والدولة لدى سبينوزا غير منفصلة عن
الدين» لكن الدين وسدنته خاضعون لهاء إذ إنهم جزء من نظام
الدولة وأجهزتها. والدولة تقوم من أجل خدمة الفرد وروحه الحرة
العاملة هنا والانء داخل هذا العالمء حيث إن ما وراءه لا وجود
لأي شيع سوى المعتقدات السخيفة. من هناء يتوجب على الدولة
5. B. Smith, Spinoza, Liberalism, and the Question of Jewish Identity (20)
(New Haven, CT: Yale University Press, 1998).
612
ضمان ثلاث حريّات أساس: الحرية من الخوف أو الدين (المبني
كله كما قلنا على التخويف)ء حرية التجارة وحرية OP Sac لكن
سبيئوزا وأفكاره لم يُستخدما كأساس لحركة اجتماعيةء وقلة ضئيلة
جدأ من المتعلمين فقط كانت على علم بوجوده وبفلسفته.
لذا يمكن القولء أن أحد المصادر الاجتماعية الأساس للعلمانية
اليهودية هو حركة النهضة الثشقافية اليهودية (Aufklarung)
والأيديولوجيا التى اقترنت بها. وكانت بداية تلك النهضة منذ
ثمانينيات القرن الثامن عشرء حيث بالتزامن في ذلك الحين مع
الانعتاق الاجتماعي والسياسي» بدأت تبنى BW نخبوية يهودية باللغة
العبرية (التوراتية) وبلغاتِ أخرى» وبالأخص لغات الأماكن التي كان
اليهود يقيمون PPS هذه النخب كانت مجموعة من الأدباءء
والشعراء» وكتاب المقالات الفكرية والأدبية» وصحافيين ثنائيى
الثقافة ومتعددى اللغات» قاربت نواتها الصلبة المئتي شخص t وكان
مركز الحركة في بروسيا (برلين» وبريسلاف» وكنيغسبيرغ)» واجتاز
هؤلاء في مرحلتي طفولتهم وصباهم dj tows التعليم اليهودي
التقليدي» وبعد أن بلغوا سن الرشد امتلك هؤلاء (عدد قليل منهم
بالتعليم النظامي» وغالبيتهم عصاميون) أجزاءً من المعرفة والفكر
المحليّين واستوعبوا الثقافة النهضوية العامة. واعتاش هؤلاء من
عملهم لدى أغنياء ووجهاء الطائفة اليهوديةء كأمناء سرء وكتبةء
ومعلمين لأولادهم. وبداً هؤلاء المثقعون بإصدار دورية عبرية
(١«همئّسيف» «المجتنى») وأقاموا جمعيات على غرار «جماعة أنصار
)21( سبينوزاء مقالة ثيولوجية - دينية.
)22( يمكن أن نرى فى الثقافة النهضوية بداية القومية الثقافية اليهوديةء قبل أن تبلور
لنفسها غايات إقليمية وسياسية. ومع ذلك فإن oF ظهور وتبلور الأورثوذكسية الدينية» هما
613
الخير وحسن التدبير» وجمعية «رجال اللغة العبرية». كذلك فعَلوا
مطبعة عبرية (مكنتهم من استخدام تكنولوجيا متقدمة نسبياً من أجل
نشر PC» ASI وأقاموا مدرسة في برلين («حينوخ نعريم» تعليم
وتربية الشباب). لكن المشروع المركزي للنهضة الثقافية في بروسيا
كان «شرح وتفسير» الكتاب المقدس. ويدل هذا المشروع على النظرة
ثنائية الاتجاه إلى التراث والدين. هم حقاً لم يستطيعوا الانفصال
عنهماء لكنهم أرادوا أن يضفوا عليهما تفسيرات ملائمة للزمان
والمكان وتجنيدهما لإعادة تثقيف وتعليم الشعب من جديد (هذه
المقاربة التي سوف ترثها الصهيونية المحلية جزئياً منهمء عندما يحين
الوقت). وكانت الشخصية البارزة والمؤثرة» من ناحية فكريةء بين
هذه المجموعة. هي شخصية موشي مندلسون. وبحسب فاينر
فالنهضويون الأوائلء على غرار نفتالي هيرتس فايزل» حاولوا المزج
بين أربع هويّات: الهوية الدينية اليهوديةء والهوية القومية27,
والهوية المدنية للدولة إلتى عاشوا فيهاء والهوية الكونية للإنسان
بصفته تلك. لكن اللغة والثقافة العبريتين حظيتا بالازدهار واجتازتا
عملية تحديث وعلمنة تامة في روسيا بالذاتء في المترة الفاصلة بين
انتهاء المجازر 1881 1882 وبين اندلاع الحرب الكبرى )1914
وعلى الأخص بعد الأزمة الكبرى التي حلت بحركة النهضة
Lata في هذه الفترة القصيرة ولكن المكثفة نشأت ثقافة عبرية
(23) الأمر الذي أدى بسرعة إلى إقامة مركزين آخرين للنهضة الثقافية» في غاليتسيا
وفي روسيا.
(24) يبدو لي أن فايتر يبالغ في هذه النقطةء فرجال النهضة الثقافية لم يطوّروا قومية
يبوديةء حتى لو كان لديبم أيديولوجيا إثنية ثقافية ركيكة. UT الصهيونية فتملكت قبل فوات
الأوان» أفكارهم واستخدمتها لأغراضهاء وبشكل خاص إنتاجهم العبري والمفهوم القائل
بمركزية ال «امقرا» . الكتاب المقدس.
)25( زرهر (bole رر › تاريخ الاستيطان اليهودي في أرض = إسرائيل in الهدحرة =
614
(مكتوية) متنوعة: أدب أصيل ومترجم» وشعرء ومسرح» ومقالات.
وفكرء وعلوم. ومؤلفات تاريخية» Olay مع ذلك علينا تأكيد
أنه على غرار ثقافة الييديش التى ازدهرت هى Lal أضعافاً مضاعفة
فى هذه الفترةء كانت الثقافة العبرية فى معظمها غير مهتمّة
كما قلناء فبداية أصل الثقافة العبريّة العلمانية» يجب التفتيش
عنه» قبل ذلك في الثورة النهضوية اليهودية في القرن الثامن عشرء
حين بدأ اليهود عقب الثورة الفرنسية فى نيل التحرر والانعتاق. بهذا
الشكل نشأت بنية تحتية ثقافية علمانية يهودية ترتكز على الدين» إذ
حتى عندما كانت تخوض الحرب دفاعاً عن النفسء ضد هذا الدين:
لم تكن مؤهلةً للبقاء لامبالية إزاؤء”” الأديب أحاد هعام» على
سبيل المثال» افترض أن القومية الثقافية العلمانية» التى نشأت لاحقاً
من داخل النهضة الثقافية» متجذرةً في جوهرها في التراث اليهوديء
= الأولى: بناء ثقافة عبرية في «أرض - إسرائيل»» القسم الأول (القدس : هأكاديميا هليترميت
هيسرائيليت لماعيم أوموساد بياليك: 1998),
)26( هذه «النهضة» تبدأ مع كتابات أحاد هعام 1889 وبياليك 1890. وفي مطلع القرن
هؤلاء لاحقاء كل من هزاز وعغنون. هذه هي الشحنة الثقافية العبرية التي جلبها معهم رجال
الموجة الثانية من المهاجرين إلى البلاد.
)27( والظاهرة الأكثر إثارة هى أن أحد الكتب الأكثر مبيعاً فى اية تسعينيات القرن
الماضى كان كتاب سافى ريخليفسكىء حار المخلص . هذا الكتاب يستعيد ويعدّدء واحداً
chet, كل مظاهر كراهية الأجانب» التمركز حول الإثنية» المعاملة المهينة والتمييزية إزاء
التساعى الموجودة فى ote] Lom 4} pth اللاهوت] الهودية. كذلكء HES يلس il- التأمر
إلى نهج التدين» وبالأخص إلى الدينية القومية والحاخام يتسحاق هكوهين كوك الذين
خصصوا كما يزعم» دور! للعلمانيين من دون وعى فی اا ىء [لخلص» وبإقامة 9 }4 43
615
بما في ذلك الديانة القائمة على التوراة. اخرون» على غرار باروخ
كورتس فايل» اعتقدوا أن هذه الثقافة هى بمثابة ثورة ونقيض للتراث.
وحتى بتبني اللغة العبرية التي اعتبرها أحاد هعام أساساأ ثقافيا تراثياء
رأى كورتس فايل عملية ديالكتيكيةء فالعبرية المعلمنة (Secularized)
تستخدم كأداةٍ للتمرد على التراث والدين» لكنها تسقط في الفخ
المفاهيمي الذي نصبته لنفسها” إن موشي مندلسون وأدباء وشعراء
النهضة الثقافية لا يريدون فقدان هويتهم اليهودية» لكنهم يفصلونها
عن الدين خلال خروجهم من الغيتو. هكذا ينشأ تراث قومي (أو
إثنى) يهودى» فى سياق محاولة لعلمنة اللغة العبرية وبنائها Lab
(Stratification) . ويحتمل أن الرائد في ذلك كان بالذات حاخام
عاش في إيطالياء هو موشي حاييم لوتشاتوء الذي بدأ مشروعه
بمسرحة ما فام به سمشول AR ay التراجيديا اليونانية. كانت هذه
الثقافةء على cel pd مشبوهة ب «التهلن»» ومربوطة pe 9
أن آلف لوتشاتو أناشيد بصيغة مزامير داوود» أقدم علماء التوراة في
مدينة «فدوبا» على تحريمها وإخفائهاء وبذلك sly حرب الثقافة
الأولى بين اليهودية التوراتية وبراعم الثقافة شبه العلمانية. في رده
على ذلكء ألف لوتشاتو الشاب أوبرا الرعاة «مغدال عوز» (برج
الجرأة)» بالأسلوب الفردي العلمانى الذي استخدمه مثقفو إيطاليا في
تمردهم على الكنيسة الكاثوليكية القمعية. بالنسبة إلى مندلسون فقد
)28( مع كل عظمة عدد من الميدعين» على غرار أ. ص. غرينبرغ وش. ي. عغنونء
الذين حاولوا في فترة لاحقة عمل توليفة بين القومية العلمانية والدين» فإن تأثيرهم في مجمل
الحوار الثقافى كان ضئيلاً جداً. هذه التوليفة Gad نجاحا أكبر فى وقت لاحق foes المستوى
السياسي be عندما نشأء ابتداء من العام 1977ء التحالف بين القومية العلمانية والقومية
الديتية.
616
في أوساط آل mes pe) - الأغيار sl) الألمانء ومع ليسينغ حاول
تمجيد وإعلاء OLS اللغة الألمانيةء مقارنة بالفرنسية)» عن طريق
ترجمة الاهحوميش a إلى الألمانية مع شروحات وتعسيرات له.
1 لاس )29(
وعلى الرغم من «تنورهة وقربه من كارل ماركس ٠ لم يبلور
مندلسون فكراً وكتابة عبريةٌ Lille على هدى وطريق لوتشاتو.
وابتداءاً من العام 1784 وحتى العام 1811 ظهرت بشكل غير
منتظم» وبرئاسة تحرير شخصياتٍ مختلفة أول دورية عبرية نهضوية في
ألمانيا همئسيف [«المجتنى»]. وأصبحت هذه الدورية بمثابة منبر لمعظم
الكاتبين بالعبرية فى تلك الفترة. وكان هؤلاء مجموعة مثقفة ساذجة من
أتباع موشي مندلسون غايتها إعلاء شأن التراث اليهودي» عن طريق
تركيز عملها في الأساس على مواضيع توراتية وامتناعهاء على وجه
العموم» عن توجيه أي نقد. يحتمل أن المساهمة الخاصة لهذه
«المدرسة» تتلخص في رواية الرحلة إلى المغرب على غرار رحلة ماركو
بولو (وحي في بلاد العرب. لليهودي الإيطالي. شموئيل رومانيلي).
هذا المؤلف يصف فى سلسلة مشاهدات شبه أنثروبولوجية نمط حياة
العرب واليهود من أبناء كل الطبقات في الأقطار الإسلامية» ويبدو متأثرا
بالاستشراق المحلي. وعلى ما يبدوء فإن معظم الوصف في الرحلة
أقرب إلى الخيال منه إلى الواقع» لكن الكتاب أطلع يهود النهضة الثقافية
الأوروبية على أمر وجود «يهود الشرق» المثيرين والطريفين. وعلى
الرغم من الغلة الضئيلةء فقد خلقت النهضة الثقافية اليهودية الألمانية
(#) أي الأسفار الخمسة الأولى من الكتاب المقدس وهى حسب ترتيبها: التكوين»
الخروج » Op Why والعددء والتثنية أو تثنية الاشتراع. l
(29) على غرار لوتشاتوء كذلك مندلسون رأى الدين اليهودي كدين فرائض عقلانية
ومن هذه الناحية كان خلفه الإسرائيل؛ ومن واصل السير على دربه» يشعياهو ليفوفيتش.
617
شبه «يهودي جديد». لا يكفر بالإيمان الديني لكنه يحاول إجراء
مصالحة بينه وبين «العلم» ووضعت الأسس لمدرسة اعلمية؛؛
حو خمات يسرائيل) 4 «(Wissenschaft des Iudentums) أي العلوم
اليهودية"““ حاولت المقاربة التشجيع على مزاولة الأشغال التي ترتكز
على العمل اليدوي» الزراعة والمهن الحرة «المفيدة»» وعلى تحسين
أساليب التعليم وفقاً لمتطلبات علم التربية الحديث وتعزيز الصلة بفلسفة
الجمال والعودة إلى الطبيعة te المقدس كنص يبنى ويؤسس
أليهودية من جديد. OP الهدف | لأسمى هو قيام الإنسان العبري الجديد»
ae والمثقف النهضوي» الذي هو توراتي وأوروبي عصري في
ن" على وجه العموم» تفصل هذه المقاربة بين المجال العام المدني
الال الخاص وتخلق «ألمانياً أو (فرنسياً) يعتنق نق الديانة الموسوية؟.
لكن هذا الفصل بحد ذاته يخلق من جديد اليهودية كطائفة/ جالية دينية
(Religionsgemeinschaft> < مع أنه أكثر في المجال المتشيّل وليس
(#) أي العلوم اليهودية المتعلقة بالأدب والحضارة والتاريخ.
D. N. Myers, Re-Inventing the Jewish Past: European Jewish (30)
intellectuals and the Zionist Return to History (New York: Oxford University
Press, 1995), pp. 17 - 19.
GD أ. بن أورء تاريخ الأدب العبري الحديث: عصر النهضة (تل أبيب : يزرعئيل»
1959(« ص 2
أحد أشكال هذه المقاربة كان بلورة «العلم اليهودي» أو «حوخات يسرائيل» (العلوم
اليهودية في الدب والحضارة والتاريخ)» وهو لون معرفة جديدء GAUL الألمائية بالأساس›
يحتضن ويتناول كل عالات اليهودية› بما في ذلكء على سيل الال مشروع كل من يو سط
وغيرتس اللذين بلورا لأول مرة شبه تاريخ متماسك ل «الشعب اليهودي». ودون مشاريع
كل من د. يوم طوف ليفمان تشونتسء أفراهام غايغر أو زخاريا فرنكل» الذين كانوا
بهوداً أتقياء ولكنهم أرادوا عرض «اليهودية» وتياراتها أمام «العالم المتمدن» بأسرهء من الصعب
جداً وصف «الحالية/ الطائفة المتخيّلة» اليهودية كحضارة كاملة ذات أسس إثنية - قومية؛ مع
أنه J يكن هذا قصدهم.
618
pur مناطقى إقليمى. فى غاليتسياء حيث تحاول هناك السلطة فرض
النهضة الثقافية على اليهودء أصبح النزاع بين اليهودية التقليدية والمثقفين
المثال» كتابات الطبيب يتسحاق أرتر.
مصدر آخر وقديم جدأ للثقافة اليهودية العلمانية هو الثقافة
الشعبية وال «وضيعة»” لليهود المتحدثين بالييديش. الممزوجة
بتأثيراتٍ قوية للثقافات الشعبية المحلية. كانت الييديش» لوقتٍ طويل
A محكيةً وضيعة من أساسها و«لغة النساء»ء بينما استُخدمت العبرية
كلغة مكتوبة وكلغة راقية ليهود أشكناز [المقصود ألمانيا وإسبانيا على
do سواء]. tly عليهء فالعبرية لم تكن أبدأً cape AS كما أرادت
الصهيونية تقديمهاء وتلقائياً Lad لم «يتم إحياؤها»» ولكنها لم تكن
قائمة تقريباً كلغة محكية. وعلى ما يبدوء فلغة الييديش تطورت ابتداءً
من القرن العاشر من خلال تضافر انتقائي لعبرية محكية ومكتوية
وآرامية وتعابير ومصطلحات ألمانية, وعندما بدأت تظهر كتابة وطباعة
استُخدمت أحرف Pune ولكن بنطتي Gabe جزئياً. وإلى نهاية
القرن السابع عشر كانت الييديش اللغة الإثنية لمعظم يهود العالمء
)32( كتب صلاق ترحات الأسفار الخمسة وباقي كتب «التناخ» [التوراةء الأنبياء
والأسفار الحكمية]. كتب في الأخلاق وكتب إرشادية نشرت لأول مرة بلغة الييديش وبشكل
خاص للنساء والجهلة من السكان المحليين شبه المتعلمين» فقط منذ القرن الثامن عشر بدأت
تظهر بالبيديش على الأخص في بولند! ولتوانيا - كتب مقدسة ودنيوية كل على حدة» كجزء
من الثقافة الراقية (ح. شمروك» أدب اليبديش في بولندا (القدس: ي. ل. ماغنيس» 1981)).
(33) أخذت الييديش BAL العبري على الرغم من محاولات كثيرة لكتابتها بأحرف
ألمانية (قوطية) ولاتينية؛ على غرار محاولات (إيتمار بن آفي» إدخال أسس لاتينية إلى انط
العبري. لقد أملت الأحرف العبرية حدود اللغة وحافظت على خصوصية ويهودية الييديش.
هذا التضافر أثار غير قليل من الشكوك وساهم في رسم صورة شيطانية لليهودء الذين كما
يزعمء يستخدمون «لغة خفية؛ من أجل eladi أمور عن غير اليهود.
69
ووسيلة الاتصال OP eg وكان النطق والكتابة مختلفين من مكانٍ
إلى آخر. وفقط منل بداية القرن العشرين أحرز هذا القدر أو ذاك من
المعايير» (عقب الحركة الداعية إلى «الكتابة beds للسمع». التي كان
| لمتحدثون الرئيسون باسمها الأديب والكاتب شالوم A عليخيم
(r a. , , , 00 ۰ ,
[رابینوفيتش] ٠” واللغوي دوف بير بوروخوف). وانتشرت الييديش
من البلدان التى تتحدث بالألمانية (وبلفظ هولندي) نحو أورويا
الشرقيةء وفى الطريق التقطت داخلها Ey كلاميةً إلى جانب
الألمانية والعبرية من اللغات التى أساسها لاتينى - رومانى (الإيطالية
والرومانية)» وسلافي a> YL) الروسية واليولندية). Lais من
خزان لغوي دولى. عملياًء tea من القرون الوسطى كان المثقفون
اليهود النهضويون يجيدون لغات عديدة» وأدخلوا إلى لغة الييديش
أفضل ما في لغات الثقافة في تلك الفترةء من دون أي عائق
أيديولو جى“ وعلى شاكلة كل المواد الثقافية فى القرون الوسطىء
(34) حتى في العام 1947 بعد إبادة جزء كبير من بود أوروبا في أثناء الكارثة» شكل
يبود آسيا باستثناء هود فلسطين؛ «أرض إسرائيل» - نحو أربعة بالمئة من مجموع اليهود في
العالم؛ Lely اليهود في أفريقيا فشكلوا! نحو 6,5 بالمئة من مهود العام (م. سيكرونء الهجرة إلى
إسرائيل : 1953-1948 (القدس : خون فالك لمحكار كلكلى بيسرائيل فهلشكاه ممركزيت
لستتيستيكا [معهد بالك للبحث الاقتصادي فى إسرائيل ومكتب الإحصاء المركزي]»
l (36 yo «(1957
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
(35) إنسان على غرار إلياهو باحور (إيليا بوحعر بالييديش» (Elia Levita): باللغة
الأجنبية 1549-1469) ولد في ألانيا ونشط في إيطاليا. وضع قاموس لاتيني - ألماني - عبري -
ييديشي0. OLS قواعد عبري» كتب في الفلسفة والشعر العبري المقفى. بأوزان أشكنازية
وسفارادية على حد سواء. وأعد باحور بالييديش كتابين إيطاليين شعبيين جداً بابا دانتونا (أو
«بابا بوخ4) وباريز اند في . يعنه كما أعطى دروساً في اللغة العبرية ey ally الصوفية «كبالا»
لثقفين مسيحيين ولكارديتال روما. بالمناسبةء هناك دلائل على وجود جذور مشتركة بين
الييديش واللادينوء لغة اليهود السفاراديم.
620
كذلك في لغة الييديش لم يكن هناك فصل بين المقدس والدنيوي.
ولذا فالنصوص الأولى المعروفة لنا والمطبوعة بالييديش هي نصوص
متداولة منذ العام 1272 ومخطوطات (Wad pals} التى وجدت فى
مسججعة/ slate تعالج روايات الكتاب المقدس (ترحال celal i بيع
يوسف» موت هارون وما شابه)» وأيضاً إعداداً بلغة الييديش
للروايات البطولية للأبطال الشعبيين الأسطوريين وفقا لرواية شاعر
u GO. 4 oe , ر
في aglas البيديش › DLA a على عدم الفصل بين المقدس والدنيوي›
ومئتات الروايات/ الصيغ ل «ألعاب Le البوريم») [عيد المساخر].
على وجه العموم» أدخل عليها تلميحات صريحة أو خفية إلى
أوضاع وأحداث راهنة. في سياق محاكاة الويقاع (أحيانا لقصائد
الغزل والخمرة) والمهرجانات الشعبية المسيحية - الوثنية ثنية. إلى جانب
على غرار دايفد أند جليات [داوود وجالوت] أو موشى رابينو
بشرايبورغ [موسى المعلم في شرايبورغ]. ومنذ القرن السادس عشر
بدأت سلسلة جهودٍ لترجمة الأسفار الخمسة و«التناخ» BL gti]
ALN والأسفار الحكمية) إلى ia) الييديش. وخصّصت هذه
التراجم بالأساس إلى النساء وإلى «الجهلة والسكان المحليين؛» مع
أنه يجدر بنا الافتراض أن lege من رجال الدخبة لم ينأ بنفسه عن
التلهّي بقراءتها. وتميز الفرع الييديشي في النهضة الثقافية ببداية
محاوللات توحيد المقاييس فى الكتابة فى نهاية القرن الثامن عشر
B. Harshay, The Meaning of Yiddish (Los Angeles, CA: University of (36)
California Press, 1990), p. 78.
(#) تعبير عن الكتب المثيرة ولكن عديمة GAYE والمضمون.
621
وببلورة لخة راقية وغير مشوشة»ء أحياناً في سياق السخرية من مشاهد
ومسرحيات عيد البوريم [المساخر] الشعبية. وقام شعراء على غرار
إيتسيك إيخال وأهارون وولفسيزون هلا بإنطاق أبطالهم السلبيين
بلغة الييديش المثيرة للسخرية» بينماء أبطالهم الإيجابيون كانوا
ينطقون بالألمانية الراقية والصحيحة.
وبيلما تسببت عمليات الانعتاق في غرب أوروبا ووسطهاء في
إهمال الكثير من اليهود للييديش وتبنى اللغة المحلية» تجذرت هذه
اللغة فى شرق أوروبا واحتلت مكانها الطبقىء سواء كان ذلك >
«لغة العامة» أو كأساس وقاعدة لثقافة نوعيةء على الرغم من
«الشعبية» الأصيلة التي بقيت مطبوعة فيها. مع ذلك» فمع انتشار
النهضة الثقافية أصبحت الييديش Lad لغة الأدب الراقي» ولم تعد
فقط لغة نصوص مخصصة للنساءء ولغير المثقفين وللتلاميذ.
وظهرت موجة جديدة من الروايات والأشعار ثنائية اللغة (بالييديش
والعبرية).» على غرار نتاجات بقلم ي. ل. بيرتسء مندلي موخير
سفريم (أفراموفيتش. 1917-1835) وشالوم عليخيم 1859( 1919),
عقب مجازر العامين 1882-1881. وقام هؤلاء المنتجون الجدد» بعد
خيبة أملهم من النهضة الثقافية ومن الانعتاق» بوصف الحياة بألوان
نقدية وخلقوا لأول مرة Gs علمانياً حديثاً يهودياً OMe
وعلى أبواب القرن التاسع عشرء جندت الييديش. كلغة
وثقافة» فى خدمة الحركات العمالية اليهودية الثورية المعادية
للصهيونية (على الأخص حركة ال «بوند») في الولايات المتحدة
وشرق أوروبا. وعبر الآدب والشعر بلغة الييديش عن معاناة العامل
(37) إلى هذا التراث» مع ميل إلى العبرية كلغة الإنتاج الأساس ومع ذلك مرتبطة
622
أوساط ال «غوييم» SPL) وفي العام 1908 AE في
اتشرنوفيتش» (#بوكوبينا») مؤتمر cola وشعراءء ومسرحيين»
وكتاب المقالات الفكرية والفلسفية»ء بالييديشية» كانت استعراض قوة
لا سابق له للييديش» كلغة وثقافة قومية علمانية يهودية. وفي ذروة
الجو الحماسى» الذي أثاره المؤتمرء طالب عدد من المشاركين فيه
بالإعلان عن اليبديش» US قومية يهودية وحيدة (في مقابل العبرية:
كلغة الديانة والصهيونية). ومع أن هذا القرار لم يُتخذ رسميا في
مؤتمر «تشرنوفيتش»» غير أنه نظرياً Llas o أعلنت حرب لغات
وثقافة بين الييديش OP ely وبعد الثورة والحرب الأهلية في
روسيا 1917 41922 حصل انشقاق بين لغة الييديش Ors UN
وبين الييديش السوفياتية"“ وكانت ثقافة الييديش ثقافة وصفتها
الصهيونية المحلية مع وصول موجة الهجرة الثانية إلى فلسطين -
)38( هذه الحياة وصفت في نص نثري واقعي ملتهب (على سبيل SUM النصوص
النثرية ل ز. ليفين) وفي نصوص شعرية حماسية (م. روزنفیلد› وم٠ . فينششيفسکي t l ود
إيدلشتادت وأمثالهم)؛ وفي شبه مسرحيات احتجاج (ي. غوردين ول. كوفرين).
B. Harshay, Language in Time of Revolution (Los Angeles, CA: (39)
University of California Press, 1993), p. 99.
في السنة ذاتها أسس أيضاً دوريتان نخبويّتان للأدب والثقافة بالييديش: ففي «فيلنا»
Cin تظهر Me شهرية أدبيةء وفى نيويورك the نوعار. هذه النشريّات كان لها أثر كبير
في تطور الييديش الحديثة والعلمانية » وبالأخص بعد الحرب العالية الأولى. لقد اعتبرت
هاتان Clee pandi الييديش BLE قومية يبودية وجزءاً من الثقافة الأوروبية والأميركية التى
ازدهرت بين الحربين العالميتين. رد اللغة العبرية جاء في Ega «فيينا» في العام 1913ء غير أنه
أثار القليل من الاهتمامء والحرب العالية التي اندلعت oat إلى ale المؤسسات التي «حاول
العبريون؛ إقامتها في أوروبا.
)40( انظر الفصل الأول من هذا الكتاب.
)41( انظر الفصل التاسع من هذا SS
623
Leb إحدى الثقافات المركزية المعادية لهاء معتبرة إيّاها لغة المنفى›
وأقصتها إلى خارج حدود الشرعيّة وتسببت في اندثارهاء أو في عدم
تجذرها في البلاد [فلسطين] كاستمرار للحرب الثقافية”“ لكن
الثقافة العبرية الصهيونية التي تطوّرت في البلاد» نشأت في الأساس
أيضا كنتيجة لزوال سوق القرّاء العبريين في المركز اليهودي
الأوروبي. وللحاجة الحيوية إلى منتجين وأدباء عبريين لخلق سوق
حصري لاإنتاجاتهم» في سياق خلق ترابط واشتراط بين الثقافة العبرية
والقومية اليهودية الصهيونية واللغة العبرية. وهكذاء فبعد أن رأى
المفكرون» والأدباءء والناشرون العبريون أنهم بدأوا يفقدون جمهور
aly cogil لم تنشأ Lal في شمال أميركا كتلة wld وزن لجمهور
مستهلكين جديدء التحق هؤلاء بالصهيونية من أجل أن يخلقوا
لأنفسهم جمهور مستهلكين و«شعب» خاص بهم فقط. وهذا هو
مصدر ما أطلق عليه زوهر ويعقوف شافيط SP «نقل المركز الثقافي
من أوروبا إلى أرض إسرائيل». وهذا هو السبب أيضاً في اعتبار
الييديش ك «ثقافة المنفى/ المهجر»» وللمقاربة العدوانية وغير
المتهادنة إزاءها ولبناء ثقافة الفقاعة العبرية فى البلاد. وهكذا صاغت
ذلك» زوهر شافيط : «هذا الاعتراف بالوضع المصطنع للأدب العبري
في أوروباء الذي تحوّل لاحقاً لدى الأدباء إلى اعتراف مكتوب
)42( علينا أن نتذكر أن الخزون الكبير لثقافة الييديش قد أبيد أثناء الكارئة. كذلك
علينا أن نتذكر » أن الييديش كانت فى الوقت ذاته «اللغة الرسمية» لحركة القومية الاشتراكية
المناهضة للصهيونية وللثقافة الاثنية اليهودية التى حاول الشيوعيون تطويرها فى الاتحاد
السوفياتي (انظر الفصل التاسع من هذا الكتاب). إلى AUS استمر استخدام البيديش كلغة
تخاطب في أوساط الأورثوذكسية الدينية الأشكنازية في كل أرجاء العالم اليهودي.
)43( ي. شافيطء «مكانة الثقافة في عملية خلق مجتمع قومي في «أرض - إسرائيل»»
مواقف ومفاهيم أساس» 4 في : زوهر شافيط» محررء تاريخ الاستيطان اليهودي في أرض -
إسرائيل منذ الهجرة الأول : بناء ثقافة عبرية في أرض - إسرائيل؛ القسم الأول.
624
ومعروفء ودفع إلى نقل المركز الادبي إلى أرض إسرائيل» نبع من
تحليل واقعى أكثر لوجود الثقافة العبرية فى أوروباء فلا يقتصر الأمر
[تعددية اللغات”*' وما يمكن أن نسمّيه» استعارياً ك «ازدواجية
ثقافية» [ثقافات متعددة]”**': بل لأنه لم be [لهذا)**“* النظام
الثقافي إمكان الأداء والعمل كنظام «طبيعي»» لأنه لم يكن هناك
حاحة » ولم تم تمنح الشرعية للانتظام الطبقي puai هذه العملية التي
)44(
مصدر مهم ži للعلمانية الإسرائيلية هو الاشتراكية شكال
IS سلطة غيبية» وهى بحد ذاتها Glo علمانية S Oy,
المهاجرود البهود الذين وصلوا إلى البلاد في الموجتين الثانة asi,
حتى الهجرة الخامسة بين الأعوام 3 1937 نخبة سياسية
مسيطرة في النظام واعتبروا أنفسهم طليعة Ale قومية اشتراكية.
(#) الأقواس المعقوفة هي من وضع المؤلف .
(##) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
###) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
)44( زوهر شافيط . عررء المصدر نفهء ص 54.
(45) ولكن في الحالة الخاصة التي أمامنا حيث كان يتحتم على الاشتراكية» بحكم
الوضعء منح الأفضلية ل «بناء أمة» وللقومية والقومية الصهيونية مصدرها وجذورها دينية -
هناك ميل إلى طمس معالم الحدود بين الاشتراكية والدين اليهودي.
ةيرامعتسالا الأعوام 1933 1937 هي أعوام الهجرة الخامسة في الهجرات Cesga)
الاستيطانية الصهيونية لفلسطين. وسبقتها أربع موجات هجرة من هذا القبيل بدءأ من العام
.1882
625
ونظراً إلى أن معظم النخبة السياسية ل «الييشوف» كان من ينه 6
فقد استطاع هؤلاء إملاء مقاربتهم ونهجهم على مجمل المستوطنين
في هذا المجال أيضا” ٠» في طريقهم نحو تأسيس | لهيمنة. ويمكن
اعتبار الجزء الأساس من نتاجهم المؤسساتيء أي ال «كفوتسا» وال
(كيبوتس» [نمطي استيطان زراعي جماعي OPT gles كبناء
جماعات أخلاقية جماعية علمانية» على قاعدة تبني انتقائي لأفكار
دينية أعطيت لها تفسيرات جديدةٌ 6 على غرار تبني جزء : من الأعياد
اليهودية الدينية التي أعطي لها تفسير شبه وثني جديد وفقاً للمصدر
التوراتي› وتبني أجزاء من التقويم السنوي اليهودي التقليدي””)
وكانت المدارس ونظام التعليم بمثابة منظومة مؤسساتية ثقافية سياسية
)46( انظر الفصل الثاني من هذا الكتاب» وأيضا: م. SL تخب «الييشوف؛
اليهودي فى «أرض - إسرائيل» فى فترة الانتداب : خلفية اجتماعية وأنماط حياتية (تل أبيب :
عام عوفيدء 1981( وي. شابيراء حركة «أحدوت هعفودا» التاريخية: قوة تنظيم سياسي
(تل أبيب: عام عوفيد» 1975).
)47( هنا يجب التحفظ والقول أن معظمهم كان من الجيل الأول للتمرد د عل قيود
التقاليد الدينية لآبائهم. بعض منهم تيسر له أن يتلقّى as تقليدياً في (EU وفي
«اليشيهاة؟ [المدرسة الديئة]ء الأمر «gall رئماء أدى إلى زيادة حدة خطا بهم بهم المضاد fol سسة
الدينية» غير أنه ترك لدى بعض آخر» على الأقلء مشاعر ديئية عميقة» اصطدمت بوجهات
نظرهم الاشتراكية. انظرواء ee وصف حالة التسامي الديني التي شعر بها كل من راحيل
يت (بن تسمي) وزملائها لدى وصولهم إلى البلاد» وبوجه خاص SA قيامهم بجولة في
القدس وضواحيها (ر. بن تسفي EL) نحن مهاجرون: فصول من الحياة (تل أبيب:
عام عوفيدء 1969)).
D. Weintraub, M. Lissak and Y. Azmon, Moshava, Kibbutz and (48)
Moshav: Patterns of Rural Settlement and Development in Palestine (Ithaca, NY:
Cornell University Press, 1969).
)49( في فترة لاحقة ستقوم نخبة قليلة العددء رجال الحركة الكنعانية» بالمغالاة في هذا
المدحى حتى أقصى حدوده Lalli مغيرة مقاومة وهلعاً من الابتعاد [tS عن «التراث اليهودي»
(ي. شافيط » من عيري إلى كنعاني : قصول في تاريخ الأيديولوجيا واليوتوييا ذات الصلة ب «إحياء
العبرية» : من صهيونية رأديكالية إلى معاداة الصهيونية (المّدس : دومينو e 1984))
626
أخرى. lie لم يكن معظم أعضاء منظمة المعلمين أعضءً في
الأحزاب العمالية» ولكن امشروع بناء الأمة العبرية» كما شكلته
الأحزاب OP RIL كان مقبولاً من معظمهم. تقد كانوا سعداء SL
يكونوا وكلاء المشروع الذي قام على أساس القومية واللغة العبرية›
وبذلك احتلوا مكاناً مركزياً في داخل النظام كنخب فرعة
كذلكء يجب أن لا ننسىء أن المؤسسين الأصليين للحركة
الصهيونية («الصهيونية السياسىة»)» لم يكونوا علمانیین فقطاء على
الأقل في الجيل الثانيء بل كانوا Lad مندمجين وذوي جذور
فكرية وسياسية في ثقافة وسط أوروبا وغربهاء وأخذوا من هناك
القومية الليبرالية وفقا لصيغة ماتسيني الإيطالي» كوشوط
الهنغاري وماسريك التشيكي”* عارض كل من هرتسل» ونورداو
وزينغويل وزملاؤهم بشكل واضح النظام الديني e وكذلك منح
صلاحية أو قوة سياسية Ul كانت «للربنيم» و«الرّبنوت» [علماء
الدين والمرجعية الدينية] في الدولة اليهودية عندما تقوم. ومنذ
بداية قيام الحركة الصهيونية خاضوا حرباً ثقافية ضد علماء الدين
المعدودين الذين انضموا إليها وكانوا تواقين إلى تشكيل الجماعة
(50) ي. شابيراء مجتمع في أسر السياسيين (تل أبيب: سفريات بوعليم» 1996).
(51) جزء لا بأس به منهم لم ينشط فقط كناشر للثقافة» ولكن Lad كمنتج لها. عمل
هؤلاء في كتابة الأدب وفي نظم الشعر» وفي الصحافة» وفي كتابة المقالات الفكرية والفلسفية.
وساهم في وضع كتب التعليمء وفي ترجمة وتلحين أناشيد شعبية وطنية على وجه العموم.
)52( حول المصادر الفكرية للصهيونية» انظر:ش. آفينيري» الفكر الصهيون بأطيافه
ib) أبيب : عام عوقيد [الشعب العامل]ء 1980( W. Laqueur, A History of Zionism:
¢(London: Weidenfeld & Nicolson, 1972) د فيتال» الثورة الصهيونية. المحلد الأول :
بداية الحركة (تل أبيب: عام عوفيد؛ هسفرياه هتسيونيت» 1978(« و B. Kimmerling,
«Between the Primordial and the Civil Definitions of the Collective Identity,» 1
E. Cohen, M. Lissak and U. Almagor, eds., Comparative Social Dynamics
(Boulder, CO: Westview Press, 1985).
627
المستقبلية وفقاً لقواعد دولة «الهالاخاه» ]2 OTE لقد حارب
الآباء المؤسسون هذه الاتجاهات على الرغم من أنهم كانوا بحاجة
ماسة جدا إلى منح حركتهم شرعية دينية» وفعلوا ذلك حتى بثمن
انسحابات وانشقاقات”*** وتبئت الأوساط المدنيةء أي إلطبقة
الوسطى في المدن (وفي Lege القروي أيضا) التي نشأت في
البلادء وحزبها (الصهيونيون العموميّون) هذه الثقافة إلى حد كبير
وطورتها فى مدن مثل تل أبيب ورمات غانء وإلى حد ما حتى
في حيفا الاشتراكية.
من جانبهاء خاضت الأورثوذكسية الدينية اليهودية ضد
الصهيونية Lye كانت ربّماء أشد مرارة من حربها ضد العلمنة
والانصهار فى المجتمعات المحلية والهجرة إلى شمال آم SPS
وسبب ذلك» أنها رأت في الصهيونية العلمانية (حتى بصيغتها الدينية)
عدوّها الأيديولوجى oat ومن المحتمل أن هذه الحرب الشعواء
والمتبادلة بالذات هي المؤشر إلى القربى الكبيرة بين الأورئوذكسية
الدينية والصهيونيةء لأنه لم تقم بعد حركة يهودية منافسة أخذت
كما فعلت الصهيونية - أسساً ورموزاً كثيرة جداً من التراث الدينى,
بما فى ذلك بلد المقصد للهجرة والاستعمار ولبناء الأمةع أي
ع
«الأرض المقدسة». وحتى «اللغة المقدسة».
oye! (53) لوزء التقاء الخطوط المتوازية: الدين والقومية في الحركة الصهيونية في
شرق أوروبا )1904-1882( (تل أبيب: عام عوفيد. 1985).
)54( انظر الفصل الثاني من هذا الكتاب.
(55) لقد فككت الهجرة إلى شمال أميركا الحالية والمجتمع التقليدي في شرق أوروباء
وانتظمت الحاليات الحديدة فى شمال أميركا pool lady مغايرة (انظر الفصل الأول من هذا
الكتاب)ء وفقط بعد الحرب العالية الثانية والكارثة ظهرت من جديد بقايا جوال و«أشكال»
مشاببة للشكل التقليدي.
628
والشريحة الأخيرة» على الأقل من ناحية كرونولوجية»ء التي
قدمت مساهمة أيديولوجية» ley الأخص مؤسساتية للعلمائية
الإسرائيلية» في سياق محاولة لامتلاكها تمامأء كانت الدولة. وكدولة
إثنية يهودية من ناحية هويتها ورموزها لم تكن قادرة على أن تكون
علمانية تماما - على الرغم من أن نخبها المؤسّسة كانت PHL
علمانية اشتراكية في نمط حياتها (الممارسة) جراء الدمح والتطابق
الجزئى القائمين فى داخل الصهوينية بين القومية ALAS
والاشتراكية والدين. هذا الدمج وجد Law حاداً ae في تخلي الدولة
عن تطبيق قوانينها وقضائها في مجال الأحوال الشخصية. إذ أبقت
هذا المجال خاضعاً لخبرة ومرجعية جسم يوقراطي قضائي فقهي›
بينما أبقت القضاء في أيدي المحاكم الدينية““ مع ذلك» فمع
تأسيسها غمرت الدولة بهجرة جماعية ليهود من أقطار تجاوزتها
مسارات العلمنة المكثفة» الآمر الذي هدد بإحداث تغيير مطلق فى
صورتها الطبقية» والأيديولوجية» والثقافية”“ وكان أحد ردود فعل
الدولة على هذا التهديد لهويتها ولثقافتها الأصليتين بلورة هوية
دينية مدنية دولانية» «همملختيوت» [بمعنى الدولانيّة.» LStateness
)56( بذلك واصلت الدولة إلى حد ما العمل بنهج «الملل؟ (Millet) العثماني» الذي
تبناه البريطانيون أيضاً مع تغيير طفيف» منح استقلالاً ذاتياً للطوائف الدينية. وأصبح الأمر
موضع تفسيرات وشروحات مزدوجة ومتناقضة. فمن ناحية يعني ذلك تنازل الدولة عن
جات تشريع وقضاء مركزية B. Kimmerling, «State Building, State Autonomy, and)
the [dentity of Society: The Case of the Israeli State,» The Journal of Historical
Gils « (Sociology, vol. 6, no. 4 (1993) إضعاف الدولة وفقدانها حيز من صلاحياتها
واستقلالها Gil ومن ناحية أخرى» وفقاً لتفسير بديل» فيواسطة سيطرة الدولة على
«الربنوت» (المجلس الديني الأعلى) وبيروقراطيتها تحوّل الدين إلى شبه كنيسة تابعة للدولة
وتخضع لسلطتهاء كما زعم يشعياهو ليفوفيتش cinar) شعب يبودي ودولة إسرائيل
(القدس : شوكانء 1976)). بطبيعة الحال يمكن إيجاد إسناد للتفسيرين سوياً.
)57( انظر الفصل السادس من هذا الكتاب.
(58) أنظر الفصلين QIU والسادس من هذا الكتاب.
629
ووضع هذا النهج في مركز الكينونة مصطلحاً علمانياً عصرياً تماما -
أي الدولة بمؤسساتهاء بما في ذلك الجيش - لكنه أضفى عليه أيضا
دلالات ومضامين مستمدة من «الديانة OP as
Ul في المجال الرمزي» فإضافة إلى cpa والنشيد الوطني»
asi, 60 وضعت الدولة تقويماً سنوياً دورياً لأيام الأعياد» الحداد
والذكرى لأغراض إقامة الشعائر والطقوس فيها. كان هذا التقويم
مكوّنأ من أيام رمزية ذات ثلاثة مداميك: (أ) أعياد ومناسبات يهودية
دينية تبنتها الدولة واستوعبتها داخلهاء ولكن كان يُحتفل بها بشكل أو
بآخر وفقا للتراث اليهودي (بالأخص يوم السبت» ورأس السنة
القمرية» ويوم الغفران. ولكن أيضا عيد الفصح وعيد المظلة اللذين
جرت محاولات سابقا لتفسيرهما من جديد). فى فترة ما قبل الدولة.
تم الاحتفال بهذه الأعياد والمناسبات» إن حصل ذلك أصلاًء في
داخل الجالية اليهودية بشكل اختياري lads لذوق ومنطى المحتفل
وبموجب أسلوب الجالية المحلية. مع ظهور الدولة» قامت بفرض
هذه المواعيد على المجال العام كله (ولذاء جزئيأء على المجال
الخاص EPLi (ب) خليط من الأعياد والمناسبات الدينية
)59( منذ بداية قيام الدولة» نسبت إليها قدسية دينية فعلية من جانب أجزاء من التيار
الديني القومي» على غرار حركتي «همزارحي» و«هبوعيل همزراحي»» بتأثير من التعاليم
الدينية للحاخام AS فقد piet تأسيسها ك Bla الخلاص» أو «كبداية نمو tle Ae إن لم
يكن أكثر من ذلك (انظر الفصل الرايع من هذا الكتاب).
D. Handelman and L. Shamgar-Handelman, «Shaping Time: The )60(
Choice of the National Emblem of Israel,» in: E. Ohnuki-Tierney, ed., Culture and
History: New Directions (Stanford, CA: Stanford University Press, 1990).
)61( كل ظاهرة تحصل في المجال العام لها انعكاسات مباشرة أيضاً على حياة الفرد
والعائلة. فى داخل المجال الذي يُعتبر «خاصا». هكذا أيضاً تحوّل قانون ساعات العمل
والراحة إلى قانون مجسد الإكراه الديني من جانب الدولةء على الرغم من أن تطبيقه كان
انتقائيا ويتغيّر من فترة إلى أخرى.
630
واستحداثات أوجدتها الجماعة الصهيويئة المحلية والعالمية» أدخلت
إلى التقويم السنوي في فتثرة ما قبل الدوله السيادية (على غرار
PP EIS god a a gl «طيت فاف ب شام Come وإلى جانبهاء
og أليفف ب Patt و«كاف ب OP's أو «كاف أليف
- تمو OS (ج) مناسبات سياسية حدبده» كانت الدولة محورهاء
(#) عيد المساخرء يصادف في الرايع عشر والخامس عشر من شهر آذار العبري›
ويحتفل فيه بخلاص ود بابل وبلاد فارس من المجازر.
Gow) عيد الأنوار أو المشاعل. يمل في الخامس والعشرين من شهر كسليف العبري»
ذكرى انتصار الحشمونتيم عل اليونانيين وتدشين هيكل سليمان من جديد. يستمر هذا العيد
ثمانية أيام.
(###) الخامس عشر من شهر شباط العبري» وهو يوم الشجرة لدى اليهود.
)62( يوم «تل - حاي»ء هو يوم احتلال المستوطنة بأيدي جنود بدو من جيش الأمير
فيصل في العام 1920 ومصرع يوسف ترومبلدور الذي أصبح البطل والشهيد القومي المحلي
الأول للجالية اليهودية في فلسطينء وأصبح جزءا من الأسطورة الصهيونية.
(63) الذكرى الستوية لوفاة هرتسل )61904 مؤسس التركة الصهيونية السياسيةء التى
بحبيها الصهيونيون في البلاد والعال. في منتصف الثلاثينيات أرادت الحركة الصهيونية
التصحيحية» الخصم السياسي لحركة العمل الصهيونية» تحديد هذه الذكرى كيوم احتفال
رسمي بدلاً من يوم الأول من أيار/ مايوء عيد التضامن العمالي العالمي الذي فرض إلى حد
كبير على مجموع أبناء AIL! اليهودية - وإلى حين مطلع الستينيات في القرن العشرين» على
مجموع مواطني الدولة أيضاً كيوم عيد شبه قومي شكل رمزأ لسيطرة حركة العمل على
السكان اليهود.
)64( ذكرى وقأة حاييم نحمان بياليك )61935 الذي توج بصفته شاعر الوطن ›
وارتبط اسمه أكثر من أي شخص آخر ببلورة الثقافة العبرية فى أوساط الحالة اليهودية فى
فلسطين. مثيرة Lad للاهتمام أيام المناسبات التي لم يتم ذكرهاء أو لم تحظ تقريباً بإدراجها
ضمن التقويم السنوي الصهيون»؛ على سبيل الثالء مناسبة الثاني من شهر تشرين الثاني/
نوفمبر (1917)ء أي يوم وعد بلفور. lie لقد اقترح إليعازر بن يبودا بدء التقويم اليهردي في
البلاد من جديد انطلاقاً من هذا edad وبدأ يؤرخ ما ينشره وفقاً لذلكء غير أن هذا اليوم
كان بالذات يوم حداد وذكرى أليمة في الوعي القومي الفلسطيني. كذلك الأمر بالنسبة إلى
يوم التاسع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر )61947 ذكرى إعلان الأمم المتحدة عن
"y
-
تقسيم البلاد بين دولتين : عربية وعبودية.
631
للدولة اللإسرائيليةء وبعض Sl اختفى وزال بعد فترة ت قصيرة 5 ;
1- الخامس من شهر أيار العبريء يوم إعلان قيام الدولة
الذي detel ك «عيد الاستقلال»» يوم التأسيس الرسمي للدولة.
أصيح هذا اليوم» الأكثر قدسية في الديانة المدنية القومية
الأسرائيلية. وعلى الرغم من أنه كان هناك تخبطات وبلبلةء ولا
ediy بالنسبة إلى شكل الاحتفال بهء فقد نشأ توافق واسع جداً
حو لے وأصبح يُحتفل به Lal في تجمعات يهودية خارج البلاد.
(65) أيام المناسبات التي اختفت بعد وقت قصير هي : (أ) يوم السابع والعشرين من
شهر تموز/ يوليو (1948) - الوافق لليوم العشرين من شهر تموز العبري» ذكرى يوم
الدولة»؛. كما يبدو فإن من بلور الثقافة الجديدة كان بحاجة؛ بعد شهرين على إعلان قيام
الدولة» إلى مراسم احتفالية توحيدية فورية. وكان هذا هو التاريخ الأقرب الذي يمكن فيه
تحديد مراسم احتفالية تتعلق بالدولة. في العام 1949 تم محويل هله المناسبة لتصبح ايوم
الجيش»» وفي العام 1950. احتفل بها ك ايوم قيام الدولة». (ب) السادس من كانون
الأول/ ديسمبر (1948)ء أعلن عنه كيوم «جمع الشتات»ء ولكن لم يكن القصد تخصيص يوم
eae والمهاجرين» الذين غمروا الدولة» بل فقط لتنمية الروابط مع متطوعين
لخارج خدموا $ في إطار ألجيش. بعد عام تم توسيع دلالة يوم جمع الشتات» بحيث ينطبق
ا o الجدد وفي العام 1950 نسي هذا العيد Lad (ج) جرت مماولات
مثيرة للاهتمام لتحديد أعياد ve على الأخص عقب السيطرة على مدن ike cihle
حيفا» وصقدء وطيريا. في التاسع عشر من نيسان/ أبريل العام 1949« احتفل في حيفا
بالذكرى السنوية الأولى ل اتحرير ' المدينةء في تلك الاحتفالات تم الدمج بين عرض
عسكري. عروض غنائية وراقصة شعبية ومراسم احتفالية رسمية. هذا الاحتفال شكل
led pas رئا لا ec Yl ايوم اللاستقلال» ١ فى السنوات اللاحقة « حتى نهاية ستينيات القرت
العشرين . (a) الحادي عشر من شهر آذار العبري )1949( أعلن ك «يوم الهاغاناه». ولكن
في خلال سنوات معدودة اختفى عن جدول الأعيادء وهكذا كان مصير «يوم الذكرى
لإأسرائيل المتجددة»؛ الذي احتفل به يوم احتلال مدينة إيلات el] الرشراش العربية]. وفي
الخمسينيات أصبح الأول من أيار/ مايو Last يوم التضامن العمالي العالمي» lage شبه
رسمي» لكنه اختفی Lal مع الوقت. وكان الأول من أيار/ مايو من ناحية احتماليةء العيد
الوحيد الذي احتفل فيه بشكل مشترك مواطنو الدولة» اليهود والعرب على حد سوا
)66( باستئناء مواطني الدولةء العرب» الذين لو لم يشعروا أن الأمر استفزازاً زائد! عن =
632
2 - في العام 61951 Hail op بين يوم الاستقلال ويوم
3 - في العام THE تشرر الاحتمال و في السابع والعشرين من شهر
تسسات العبري ب يوم as ASS والتمرد) في الغيتوات. وكانت الغاية
الأساس» الاحتفال بإحياء ذكرى أسطورة البطولة للتمرد فى «اغيتو
وارسو t بيخاصة› وباقي الغيتوات وحرب الأنصار الوطنيين ضد
الجيش النازي بعامة. في glu تأكيد البطولات اليهودية التي كانت
أكثر ملاءمة لروح ال 67) بهذا الشكل يلخص المؤرخ اليهودي
ماعوز عوزرياهو عملية خلق طقوس تقديس الد وة
ذكرى عيده» [عيد OINI ولا شك فى أن ما ساعد على
ذلك کان التخطيط الذقيق والبلورة اللائقةاء هكذا کت ین غوریول
الحد للأكثرية اليهودية» لكانوا حوّلوا هذ اليوم Lhe إلى يوم «النكبة؛ الوطنية بالنسبة إليهم.
بدلا من ذلك GUE العربية تحتفل بالثلائين من شهر آذار/ مارس )1976( ك "يرم
الأرض»» يوم ذكرى واحتجاج على مصادرة الأراضي واضطهاد المواطنين العرب (انظر
الاحتفال ب «يوم الاستقلال»» ولكن في السنوات الأخيرة تقلص هذا التردد واقتصر على
دوائر ضيقة جدأ تابعة لطائفة «نطوري كارتا» المعادية للصهيونية.
(67) في العام 61953 تم تشريع قانون من أجل إقامة سلطة ذاكرة on) للكارثة .
وفي العام 1956 ok الاحتفال الرسمي الأول بتلك الذكرى في مؤسسة «ياد فاشيم» (انظر
الفصلين ere والسادس من هذا الكتاب).
-e (68) عوزرياهوء طقوس دولة : احتفالات الاستقلال وخليد ذكري قتلى الحرب
1956-1948 (بثر السبع : جامعة بن غوريون في النقب. 1995( ص 30.
(#) الأقواس المعقوفة هي من وضع المؤلف .
633
في البرقية التي أرسلها إلى منظمي الاحتفالات بذكرى يوم الاستقلال
[1950]. لقد عبّر بن غوريون في أقواله عن المفهوم الأساس
لمنظمي طقوس يوم الاستقلالء كطقوس سياسية: فالفرح هو فرح
الشعب العفوي» ووظيفة المنظمين لا تقتصر على خلق الفرحة» بل
على توجيههاء وتنظيمها ومأسستها في إطار يوم العيد القومي.
ولكن» وكما اتضح للمنظمين» فالفرحة كان يجب خلقهاء إضافة
إلى أجواء العيد والطقوس الرسمية الاحتفاليةء» فالجماهير كانت أبطال
العيدء وكانت في الوقت ذاته هي المشاركة في الأحداث التي
خططتها وأشرفت على إخراجها السلطات. وفي كل الأحوال فالعفوية
كانت منظمة وممأسسة.
لكن الهوية الرسمية للدولةء (همملختيوت» الدولانيّة
«[Stateness] والهيمنة التى كانت مرساة فى الديانة الجديدة التى
كانت الدولة محورهاء لم يجدا تعبيراً عنهما فقط في طقوس الدولة
وفي بلورة التقويم السنوي» مع أنه كان لهذه الأمور دور إطاري
مهم. لقد نشأت بيروقراطية حكومية متشعبة» ممركزة» وخبيرة»
تحكمت بموارد الأموال المقدمة كمساعدات واصلت التدفق من
الخارج على شكل تعويضات من ألماتيا الاتحادية وتبرعات من يهود
العالم“ وقام clin هذه الهوية الجديدة» وكيلان مركزيان:
الجيش”"' ونظام التعليم. إلى جانب هذين الوكيلين» تم تجنيد
وحشد جماهير المستوطنين القدامى» وفي مقدمهم منتجي الثقافة
العبرية celal) وشعراءء وأساتذة جامعات ومعلمون)ء وأيضا
B. Kimmerling, Zionism and Economy (Cambridge, MA: : !زر (69)
Schenkman, 1983).
)70( انظر الفصل الثالثك من هذا الكتاب.
634
مجمل المجتمع المدني الذي أحس بأنه مهدد بشكل مباشر أو غير
مباشر من موجة الهجرة الكبيرة [هجرة يهود الأقطار الإسلامية] التى
كان من المحتمل أن تدمّر وتتسبب فى انهيار كل ما بناه (الييشوف
العبري» [المستوطنون الأوائل الأشكناز]ء بكد وعناء كبيرين.
الثقافة العلمانية في إسرائيل: من العبرية إلى الإسرائيلية
كما سيق وقلتاء فی «إسر ائيل ثقافه علمانية متشعبة متجذرة
وصاحبة تراث. هذه الثقافة كانت فى صلب «العبرية»» فى الفترة ما
قبل السيادية. وكان استمرارها في القومية. و«الإسرائيلية» التي تم
تبنيها وبُنيت كهوية جماعية مع تأسيس الدولة الإسرائيلية. وهذه
العلمانية» إشكالية على الرغم من تجذرهاء حيث إن كل علمانية هي
ذات طابع إشكالي ومليئة بالتوترات والتناقضات الداخلية» بحكم
كونهاء أيديولوجيا مضادة للأيديولوجيات. وديانة غير دينية تكس
«اللامقدّس». إلى US فإن هذه العلمانية أزماتيّة على الدوام
وبخاصة في إسرائيل» LB إلى الارتباط الوثيق بين القومية بصيغتها
الصهيونية LAI اليهودية. وطمس معالم الحدود بيلهما. 9 ee LoS
معلوم» لم يقع اختيار الصهيونية العلمانية على تسيون» [بلاد
صهيون] (على الرغم من وجود عدد من الإمكانات البديلة) JS
مقصد للهجرة» ولتأسيس مجتمع ودولة يهوديين وعصريين بسبيب
ثرواتها وغناهاء وبسبب مناخها المعتدل وسهولة مقاربتها سياسياًء بل
«أمّمت» تمكنت فقط من تجنيد جزء ضئيل من اليهودء. الذين كانوا
موحودين آنذاك› فى ilas هصجرة جماعية cy أقطار شرق أورويا إلى
أميركا الشمالية بالذات. لكن هذه الإشكالية تتعلق بشكل خاص hä
635
بأحد أنواع العلمانية» أي العلمانية الدولانية التي حاولت الدولة بناءها
Tf. ١ ar
وفرضها في مستهل طريقها. كما سبق als
على الرغم من ts فالممارسات اليومية والهوية الذاتية
لمعظم مواطني الدولة» هي علمانية في جوهرهاء مع أنها ليست
إلحادية. وبقدر ما كانت الهيمنة تتلاشىء كانت الثقافة العلمانية تفقد
مكانتها ك «الثقافة اللإسرائيلية» الحصرية وتتحول إلى le قطاعية.
ثقافة قطاع واحد من fol قطاعات عديدة معروضة ومحللة في هذا
SOLS عملياء أمامنا اليوم» مزيج من ثقافة ومنشأ إثني وطبقي.
هكذاء. على سبيل المثال. فإن مجموعة العلمانيين الصرف مؤلفة من
8 بالمئة من المتحدرين من أقطار الغرب هم وأباؤهم أيضاء ومن
7 بالمئة من مواليد «إسرائيل» الذين يتحدر آباؤهم من أصل غربي.
وفقط ثمانية بالمئة من مجموعة العلمانيين هم من أصول شرقية.
إضافة إلى 14 بالمئة من مواليد «إسرائيل» لوالدين من أصول
Daig, وترتكز العلمانية الإسرائيلية في ale التسعيتيات ومطلع
القرن الحادي والعشرين بالأساس على طبقة وسطى وعليا جديدة.
هي نتاج الدولة الإسرائيلية. وبدأت هذه الطبقة بالنشوء منذ
الخمسينيات من القرن العشرين“ ٠ كاستمرارية لمجتمع «الييشوف»
)71( انظر الفصل السادس من هذا الكتاب.
)72( ولكن يجب أن نضيف إلى ذلك أن هناك وجود لأجزاء علمانية كبيرة» فى
داخل قطاعات أخرى ee Lat في القطاع العري (انظر الفصل الثامن من هذا الكتاب)ء
وبالذات في القطاع الروسي (انظر الفصل التاسع من هذا الكتاب).
Sh. Levy, H. Levinson and E. Katz, Beliefs, Observances and Social (73)
Interaction Among Israeli Jews (Jerusalem: Guttman Institude of Applied Social
Research, 1993), p. 16.
(74) انظر الفصل الثالث من هذا الكتاب.
636
قبل قيام الدولة. وتضم هذه الطبقة الأجزاء المركزية من «الييشوف
اليهودي المنظم» في الفترة الكولونيالية» أبناءه وبناته. وعن طريق
عمليات الحراك الاجتماعي استوعبت هذه الطيقة دأخلها
مهاجرين جدداً من الأشكناز والشرقيين أيضاً. وفي الأصل ترتكز هذه
الطبقة على بيروقراطية الدولة والبيروقراطية العامة» المدنية
والعسكرية؛ التي تبلورت مع قيام الدولة على مجموعات نخبوية
مهنية («ذوو الياقات البيضاء»)» وفنانين» وعاملين فى وسائط
الاتصال الجماهيرية» ورجال قانون». وعلماء وأكاديميين» إلى جانب
نخبة من العاملين في المؤسسات الأمنية» ورجال الأعمال» يبرز فيها
رجال الأعمال المتوسّطون والكبار فى قطاعى التجارة والصناعة!76)
وهكذاء فلا غرابة في أن المعسكر اليميني والديني: ومع عودته إلى
السلطة في العام 61996 وظف جهودا سياسية ومادية في محاولة He
نخبة إعلامية وفكرية بديلة» أو على الأقل منافسة للنخب التقليدية.
في مطلع تسعينيات القرن الماضي كان بالإمكان ملاحظة براعم
' (75) نتاج لامتلاك BE (بالذات ثقافة مهنية عالية) ولتحسن الوضع الاقتصاديء (ش.
ن. إيزنشتادت . م. لساك وي. ناهونء الطرائف في إسرائيل ومكانتها الاجتماعية
(القدس: مخون يروشاليم Sd يسرائيل [معهد القدس لأبحاث إسرائيل]. 1993)).
(76) في «إسرائيل»؛ كما في كل مجتمع آخر في العالء هناك طبقات وكذلك فجوات
Lab ملحوظةء ولكن ليس هناك وعى طبقى. عندما يسأل مواطنو الدولة أي الخلافات
تشكل خطراً أكبر من غيرها على المجتمع الإسرائيليء فإن نسبة 62,8 بالمئة منهم تعتبر أن
النزاع العلماني الديني هو الأخطرء بينما يرى ذلك 22 Mlk في النزاع بين اليمين واليسار
(القصد هنا الصراع حول قضايا السلام والأمنء دون أي صلة ب الفجوات الطبقيةة): و2,6
بالمئة في الصراع بين الشرقيين والأشكنازء واثنتين AL فقط في الصراع بين الأغنياء والفقراء
(أ. ياعر يوخطمان وي. بيرس» بين التوافق والخلاف: الديمقراطية والسلام في الوعي
اللإسرائيلل (القدس : هسفرياه لديمقراطيا [المكتبة من أجل الديمقراطية]؛ المعهد الإسرائيل
للديمقراطيةء 1998)). l
637
حرب ثقافية (أو دينية) فى الدولة الإسرائيلية» بين الثقافة «الإسرائيلية
العلمانية)» وجزء من الثقافات الأخرى. والصراعات أخذة بالاشتداد
ليس فقط حول هذا الاستخدام أو ذاك للدولة من أجل إملاء هذا
النهج الديتي أو ذاك» بل حول مجرد تحديد قواعد اللعبة داخلها.
والصعوية الأساس» من «الجانب» العلماني تكمن في أن غالبية
الجمهور اليهودي في إسرائيل» بما في ذلك جمهور يعرّف عن نفسه
كعلماني» لا يزال ينظر إلى هويته القومية الجماعية بواسطة شيفرات»
وقيّمء ورموزهء وذاكرة جماعية جزء كبير منها مستعار من الديانة
اليهودية» مع أنها حظيت بتفسير قومي علماني أو إثني”” بكلمات
أخرى» يعيش في «إسرائيل؟ والعالم عدد من اليهود ذوو هوية
علمانية أو إثنية» أكثر من ذوي الهوية اليهودية المرتكزة على التعريف
الدينى» ولكن هناك صعوبة كبيرة فى تحديد مضامين ملموسة
لليهودية العلمانية» حدودها وممارساتها. يمكن تعريف العلمانيةء
وبصعوبة معينة اليهودية أيضاء بواسطة رزمة من الممارسات
والأيديولوجيات المنفردة. ولكن عندما نحاول GE رابط بينهماء تبرز
coi sacl والتناقضات» والتعارضات بين علمانية ويهودية الدولة
الإسرائيلية”*”' وحتى اللغة العبريةء التي يُعزى تحويلها إلى لغة
التداول اليومي. وكذلك علمانيتهاء إلى اليهودي المتحرر إليعازر بن
Kimmerling, «Between the Primordial and the Civil Definitions of the (77)
Collective Identity,» in: Cohen, Lissak and Almagor, eds., Comparative Social
Dynamics.
)78( الوضع aE إلى حد ما في المركز اليهودي في شمال أميركاء فمجمل اليهود
الذين لم يذوبوا كلياً في داخل المجتمع الأميركيء أو لم يغيروا ديانتهم» ينتمي إلى الفسيفساء
OY! الأميركي الذي إضافة إلى التعددية الإثنية كظاهرة أميركية حقيقية» يعترف بشرعية
التعددية Lat فى داخل المجموعات الإثنية والدينية (أنظر الفصل الأول من هذا الكتاب).
638
يهوداء كانت مشحونة بأسس مسيحانية دينية ورؤيوية تتعلق EVE
لفت إليها غرشوم شالوم منذ العام 71928
اعتقد يونتان شابيراء أن عبرنة الثقافة اليهودية الصهيونية خلقت
سوراً من الجهالة إزاء الثقافات الغربية الكبيرة والعالمية (التي
Copel مقاربتها انتقائية»ء عن طريق مترجمين و«مفسرين» ملتزمين
بالمشروع الصهيوني). يمكن أن نضيف إلى ذلكء أنه بينما في القرن
التاسع عشرء في فترة النهضة الثقافية» حافظ نهج سد طرق الوصول
إلى العبرية PL pag على «جهالة متعمدة» (مصطلح ابتكره كل
من فويرشطاين وشطاينزلتس» 1987 0 عقب فوكو)ء فإن الصهيونية
المحلية قلبت الأمور LL) على عقب وخلقت العبرية كحد آخرء
لخوي» لكي يضمن استمرار وجود فقاعة الهيمنة. وأصبحت العبرية
المحلية الحد اللغوي المفاهيمي الذي احتوى داخله مجمل المفاهيم
التى كوّنت المصادر الثقافية للهيمنةء والذي حال إلى حد ما من دون
jis مفاهيم عدائية أو غريبة إليها. وأدى «برج بابل» اللغخوي»
لمجتمع المهاجرين الذي واجه الهيمنة» إلى تقويتها فقطاء وساعد في
الحفاظ على الحد اللغوي. هذاء لأنه في وضع يتسم بتعددية لغوية»
يمكن للعبرية فقط أن تكون جسراً بين المتحدثين يباقي اللغات»
(79) انظرء صفحة 84 إقتباس عن رفيتسكى (آ. رفيتسكى»ء النهاية [القيامة] الباثنة
ودولة اليهود: مسيحانيةء صهيونية وراديكالية ديئية في إسرائيل (تل أبيب: عام عوفيدء
3» ص 14). UT فرانتز ہودا روزنتسفيغ فكان فيلسوفاً LUE bope مقرباً من أوساط
دينية ويتبنى آراء ممائلة لأراء اش. دوفينوف؛ الذي نادى بقيام عدة مراكز ثقافية عرقية.
ولنتذكرء أيضاًء فكرة مماثلة أعرب عنها المؤرخ والباحث في الأدب باروخ كورتسفيلء كما
هو مقتبس لدى بن أور.
(80) أ. ياروخ» «نظرة مغايرة إلى «حياة العبرية الميتة4: الجهالة المتعمدة في اللغة العبرية
في المجتمع اليهودي في شرق أوروبا في القرن التاسم عشر وتأثيرها في الأدب العبري
وقرائه»» ألباييم n ألفان [دورية]ء العدد 13 (1996).
639
«فامتلاكها» (من خلال النطق «الصحيح») كان بمثابة بطاقة الدخول
إلى مجتمع مواليد اليلاد» كما يزعم» وأصبح توريثها مهمة جماعية
تجنّد الجميع من أجلها. على الرغم من ذلك» تسير الأمور في
الدولةء نظريا وعملياء ay لشيفرات عالمية وعلمانية مستمّدة Lie
يسمى «الثقافة الغريبة»» وشيفرات مستمدة من التراث الدينى اليهودى
فى الوقت ذاته Lad هذه التوترات والتناقضات cai إلى داخل
التوضع المهيمن وأصبحت جزءا منه. لكن نظام الهيمنة حدد ونظم
ليس فقط علاقات الدين - القومية - الدولةء بل أيضا الموقع الطبقي
لمجموعات اقتصاديةء وإثنية» وقومية في داخل المجتمع والدولة
الإسرائيليين وآيضا السلم التراتبي الوظيفي الداخلي والحدود
الاجتماعية السياسية بينها.
Lb وعمليأء تجري فى الأطراف الهامشية على الدوام
عملية اجتباز للحدود ثنائية Ù plade ‘olan YI يصحون عت ينين
على اختلاف أطيافهم )51559( باللهجة العامية الإسرائيلية).
ومتدينون يخرجون من طوائفهم وعاتلاتهم وينضمون إلى العالم
العلمانى («المشككون والملحدون»). وكل الأطراف يتملكها خوف
شديد من ظاهرة تحاوز الحدود هذه التي يعتبرها كل قطاع فعلة
الدوائر الاجتماعية التى ينتسب إليها الرجل أو المرأة (وفى حالات
نادرة العائلة بكاملها)» وبدفع ثمن شخصي واجتماعي Maal
O’dea J. Aviad, Return to Judaism: Religious Renewal in Israel (81)
(Chicago, IL: University of Chicago Press, 1983), and B. Beit-Hallahmi, Despair
and Deliverance: Private Salvation in Contemporary israel (Albany, NY: State
University of New York Press, 1992}.
ليس في حوزتنا معطيات موثوق بها Glad بالظاهرة. قدر مايزليش (ش. مايزليش»
640
ويرى بيت هلحمي في وضع ال (Anomie) P tLe gh) [انعدام
المعايير الأخلاقيّة والاجتماعيّة] الذي LS عقب حرب يوم الغفران
3 السبب الأساس في الموجة الأولى من التوبة» ويعتبرها
محاولة ل «الخلاص (Salvation) الذاتي»» ويربطها بالظهور
المكثف في الوقت ذاته ل «الديانات الجديدة»» أي الشيع في
لإسرائيل8”**' هذه الموجة الأولى» إذا صح التعبير جلبت في
CAS pe کرقم ء١ pal galt الظاهرة والأشخاص (رمات مان : مسادهء 24 علد ci aall
للعام 1983ء بنحو 8200 فرد Y) يتضمن هذا العدد عائلاتهم) وتبين له أن نحو 1460 تلميذا
تائبا كانوا يدرسون فى ذلك الوقت فى المدارس الدينية. يسمّى بيت هلحمى ذلك «صناعة»
ويحصي 18 مؤسسة ناشطة وفقاً للا هو مؤكد للعام 1984 وفيها نحو 4400 «تائب»» (Beit
Hallahmi, Ibid., p. 80) . ولكن بينما أن «التوبة» التي شهدت موجتين كبيرتين (في مطلع
السبعينييات وفي منتصف الثمانينيات) تحظى بتغطية إعلامية كبيرة» فإن «الارتداد عن الدين»
هو موضوع لا يتم البحث فيه على HM وبالذات داخل الأرساط الدينية والأورئوذكسية.
حول إحجام الظاهرة يمكن أن تشهد بشكل غير مباشر حقيقةء أنه على الرغم من نسب
الولادة العالية فى القطاعات الدينية» فإن نسبتها المطلقة بين السكان متخلفة بشكل ملحوظ
وراء نسب الولادات. كذلك هناك اعتقاد OL الزيادة الكبيرة في عدد تلاميذ المدراس الدينية
«(الحريدية» الذين يعفون من الخدمة العسكرية» غايته الأساس المحافظة على حدود الجماعة
«الحريديّة» من أخطار الهروب والعلمئة.
(it) مصطلح اقترحه وطوره بدلالته الاجتماعية» إميل دوركهايم لوصف وضع
اجتماعي يتتابه بلبلة وإرباك وتتعدم فيه المعايير الأخلاقية والاجتماعية على صعيد القيم.
(82) إل «أنوميا» هي وضع اجتماعي» تتزعزع فيه مفاعيل wlll التي كانت سائدة في
المجتمعء قبل بلورة معايير اجتماعية جديدة بدلا من المعايير القديمة. هذا ا وضع يزداد فيه
اللايقين كثيراً إزاء كل ما له علاقة بالسلوكيات الاجتماعية» إلى حد ترتفع فيه بشكل ملحوظ
أحتمالات الانتحار جراء مشاكل شخصية» كما تبين لإميل دوركهايم 7 دراسته الكلا'سيكية
حول حالات (E. Durkheim, Suicide: A Study in Sociology (London: jimall
Routledge and K. Paul, 1951)).
(83) في شباط/ فبراير العام 1982 6 عبنت وزارة التربية والتعليم. »> بضغط من مجموعة
من أولياء أمور التلاميذ» المؤسسة الدينية ووسائط الأعلام» لحنة خبراء للتحقيق في «الفرق
والشيع الشرقية». وقذرت اللجنة عدد أنصار هذه الفرق والشيع بنحو 3000 عضوء بينما كان
عددهم في العام 1972 نحو 250 عضو. وكان المقصود من ذلك؛ بالأساسء «الثيوصوفيا»*)
641
il
أعقابها موجات أخرى. يدعى بيت هلحمى أن الظاهرة تلقت Les
في تحفيقات صحافية إيجابية داعمة في وسائط seed وعلى
الأخص تحقيقات عن توبة أبناء وبنات أشخاص مشهورين وكذلك
عن توبة عسكريين وشخصيات عامة مشهورة (على غرار نجم
الكوميديا أوري زوهر الذي أعلن التوبة في العام 1997). ويؤكد
آخرون (على غرار ممران» 1992( الجوائب النفسية المرضية الشاذة
ل «المتديتين» الجدد.
ليس هناك تقريباً وجود لمؤسسات ومنظمات تطوعية علمانية
تعمل بشكل منهجى من أجل علمنة أفراد ومجموعات ديثية (العلمانية
المدنية لم تستخدم إلى حين الفترة الأخيرة» أي إلى حين ظهور
حزب «شينوي»» كمبدأ منظم لأي مجموعة تقريباً)» ولكن في
المجتمع «الحريدي» تعمل منظمات ومجموعات (أنصار منظمة
Molo كل غايتها تيشيرية. من وجهة النظر هذه يمكن اعتبار حزب
(eot)
pon « (Theosophy) وبوصو (Antroposophy) ina « «ميديسيا تراتسندتتاليت»
«(Trancendental Meditation) وغيرها من الفرق والشيع الدينية الملسفية المختلفة La oly
the SL ولامبعوثو النور الإلهي». وتجدر الإشارة إلى أنه عددما طلب بعض أعضاء
اللجنة (على غرار بروفسور فكتور عزريًا) شمل مؤسسات التوبة فى هذه الفئة «Last أصطدموا
بمعارضة شديدة جدأء وفي النهاية رفضوا التوقيع على تقرير اللجنة.
(©) مدرسة فكرية تقف على حدود الفلسفة والإيمان الديني. تأسست هذه الحركة في
نيويورك العام 1875 برئاسة هيلينا بلفتسكي (1891-1831). استمدت هذه الحركة الكثير من
الأفكار من ديانات الشرق كالبوذية والهندوسية.
(©©) مؤسس هذه الفلسفة هو د. رودولف ستيئرء معلى هذا الصطلح (حكمة
الوجود؛ (Wisdom of Human-Being) وترى أن معرفة الروح يمكن العثور عليها بوسائل
روحية فقط.
(©©©) طريقة هندية حديثة تدعو إلى إعادة نشاط الإنسان بالرياضة النفسية واسترخاء
el gt! وتكرار يعض الكلمات والأسماء.
642
اشاس»» الذي هو أيضاً حركة اجتماعية““ كحزب يدفم باتجاه إعادة
بلورة المجموعة السكانية الشرقية التقليدية من جديد» كطائفة دينية
ذات قيادة ومؤسسات مستقلة ذاتياً.
لقد تبلورت النواة الصلبة الأساس للثقافة المدنية العلمانية
بشكل مؤسساتي سياسي حول أيديولوجيا «حزب حقوق المواطن
(لميرتس »)557 والكيبوتسات العلمانيةء وأيضاً حول حزب US geet?
الذي ظهر في انتخابات العام 1999 كحزب ذي أيديولوجيا علمانية
مقاتلة FO وتعتبر المدارس الثانوية «الدولانية»» وبالذات
الجامعات التي تمنح معرفة dle وشاملةء شبه معابد علمانية””*؟ إن
المسارح» وقاعات الحفلات الموسيقيةء وفرق الباليه والأويراء
وصالات العرض والمتاحف للرسم والنحت» ودور السينما
والاستديوهات السينمائيةء وشبكات التلفزة والإذاعةء والمباريات
(84) انظر الفصل السادس من هذا الكتاب.
)85( هي ales برلانية من |> Talo} wi (الاشتراكي). eg pd (حزب وسط
ليبرالي)ء وحركة حقوق المواطن الذين اتحدوا سويأً مؤسسين حركة «ميرتس» في العام 1992.
والحزء الأبرز والأكثر فرادة في هذه الحركة الموحدةء هو حركة حقوق المواطن التي أسستها
الحامية شولاميت ألوني. لكن مواطنين علمانيين كثيرين - حتى على غرار أولئك الذين
يعرّفون أنفسهم كذوي درجات مختلفة من التمسك ب «التقاليد والتراث»» يبودأ وعرباً على
حد سواء تمن لا يحسبونء بالضرورة» مع ناخبي هذا الحزب أو المتعاطفين معه (على
الأخص جراء موقفه المهادن بالنسبة إلى النزاع اليهودي - العربي)» قريبين من هذه الثقافة بهذا
القدر أو ذاك.
)86( كذلك فإن صحيفة يومية كصحيفة هارتس والصحف المحلية لشبكة دار النشر
«شوكان»» تعتبر بوقاً للثقافة العلمائية الإسرائيلية وأيديولوجيتها.
)87( حتى جامعة بار إيلان ذات الطايع الديني المعلن» والتي أقامتها حركة #همزراحي»
للحيلولة دون انجراف الشباب الدينى المثقف إلى الجامعات العلمانية» تعتبر جامعة علمائية فى
نظر المجموعة السكائية الدينية - القومية» وكم بالحري في نظر المجموعة السكانية
الأورثوذكسية «الحريدية» جراء انشغالها بالبحث العلمي وبتدريس المعارف العامة» وبالتالي
لا تستطيع منافسة المدارس الدينية الكبرى.
643
الرياضية» والملاهي والنوادي» وبشكل خاص كل ما يرتبط بالخدمة
العسكرية وينبع منهاء كل هذه الأمور تعتبر ليس فقط lege من
الثقافة العلمانية» بل خلاصة الهويّة «الإسرائيلية». Gly فى نظر جزء
من السكان اليهودء وبالأخص التيار الأورئوذكسى الدينى» فتُعتبر
هذه الثقافة: ثقافة «متهلّنة»» منغمسة فى الملذات» فاسدة وتدنّس
كل ما هو مقدس. ويطلق على العلمانيين لقب «الرعاع/ الخليط؛.
الأمر الذي لا يشكك فقط في يهوديتهم» بل يتهمهم Lal بشكل
مبهم بكونهم أسبابا محتملة لفناء اليهودية. وتعتبر التيارات
الإصلاحية» فى أوساط يهود شمال آميركاء أسوأ من العلمنة لأنها
تضفي الشرعية على نص مختلف لديانة يهودية (مشوّهةء من وجهة
نظرهم). كذلك تعتبر الكتب التي ليست جزءاً من جسم المعارف
الفقهية اليهودية» كفرأء بشكل خاص فى أوساط التيار الأورثوذكسى
فى اليهودية. وتتباهى مجموعات دينية أكثر اعتدالا بقدرتها على
المزج بين ما يسمّى «خزانة الكتب اليهودية» (أي الكتب المقدسة
والأدبيات الفقهية » الأخلاقيات والصوفية الغيبية)» و«خزانة الكتب
العالمية العلمانية» التى تحتوي على الإنتاجات الأدبية (وبقدر أقل
من ذلك الشعر) العالمية والعبرية التي تعتبر إنتاجات «راقية» أو
NS (88)
وتعتبر اثنتان من المدن الكبرى فى البلاد تل أبيب وحيفا -
مدينتين علمانيّتين حاملتين لواءَ الثقافة العلمانية» ويعتبرها المتدينون
)88( صورة رائجة أخرى هي صورة «المركبة [الثقافية] الفارغة»؛ كما يزعمء من
المضمون للعلمانيين في مقابل» «المركبة المليئة» [بالمضمون] لليهودية الأورئوذكسية»› تلك
الصورة التي طبعها آفراهام يشعياهو كارليتس (انظر الفصل الخامس من هذا الكتاب)ء أحد
قادة «أغودات يسرائيل» في مطلع الخمسينيات عندما تصدى لدايفد بن غوريون في الجدل
حول مكانة الدين فى الدولة.
644
نمط حياة منغمساً في الملذات» فاسداً وغير أخلاقي”“ وكما قلناء
فالثقافة العلمانية هي blas غير متجائسة بحكم جوهرهاء حدودها
متعرّجة وغير وأضحة» وفي هوامشها تطابق ملحوظ بينها وبين
ثقافات أخرى داخل الدولة الإسرائيلية. على وجه العموم ترتكز وجهة
النظر العلمانية tis AY من ناحية سياسية» على العضوية في
الدولة التي يفترض بها منح حقوق متساوية لكل مواطنيهاء على
طموح لفصل الدين عن الدولة» وعلى تعريف اليهودية بمصطلحات
قومية علمانية عالمية وعلى اللغة العيرية وثقافتهاء على غرار LYI
OP pad والثقافة العلمانية أخذت تصبح بقدر متزايد ذات
توجهات tale مادية «(Post Materialist Orientations) وموجهة
للحفاظ على البيئة وقيم الطبيعة والحرص على العالم» ولكن Last
للحفاظ على صحة وسلامة المرد من النتائجح المرافقة والأضرار
الناجمة عن التطور التكنولوجي OME LN هذه المقاربة تعتبر
(89) بالأساس في مراكزهاء وبشكل أقل في ضواحيها الفقيرة. على سبيل المثال»
قمدينة تل أبيب مقسمة بين الشماليين؛ - سكانها الأثرياء الأشكناز وبين الضواحى
الحتوبية» المحاذية لأحياء الفقر ct pally بالأساس» بشرقين تقليديين.
)90( فى أوساط المهاجرين من أقطار الاتحاد السوفياتي سابقاء تشكل الكراهية للعرب
dela » وللفلسطينيين بعخاصة t بديلاً من dub gH) اليهودية) (ليس االإسرائيلية). وهذه ( الو 4k
اليهردية» GU لتحتل مكان اللغة والثقافة العبرية التي تعتبر في نظر معظمهم ثقافة هابطة وأقل
شأناً.
R. Inglehart and P. R. Abramson, Value Change in Global Perspective (91)
(Ann Arbor, MI: University of Michigan Press, 1995).
هذا القلق يجد تعبيراً عنه» بين أمور أخرىء بالامتناع عن استخدام الأجهزة التي قد
تتسبب في مواصلة المس بطبقة الأوزون التي LS بالغلاف الجوي للكرة الأرضية أو برئاتها
الخضراء (الأحراج)»؛ وبحماية أنواع من الحيوانات والطيور التي تواجه خطر الانقراض›
وبالحفاظ على الطبيعة بعامة» وباستحداث [معالحة] النفايات» ويمعارضة المفاعللات النووية
جر اء أحخطار التلوث الإشعاعى وما شابه (Q. Kidd and A. Lee, «Postmaterialist Values
= and the Environment: A Critique Reappraisal,» Social Science Quarterly, vol. 78,
645
«إسرائيل» جزءاً من العالم المسمّى «العالم الغربي»» أي العالم
المنقتح » العصري» العقلاني» الذي يعتبر نفسه ديمقراطيا ويخطو في
جوهره» ويشكل دائم» نحو «التقدم». هذه ثقافة تفاؤلية موجهة إلى
«عالمنا هذا» del.) للذة إلى حد بعيد» كما يتهمها معظم خصومها
الذين يمثلون كل ما تبقى من الثقافات المنظمة فى الدولة
الإسرائيلية)ء وتعلن عن رغبتها في المزج بين اليهودية كحضارة
والثقافة العالمية - هذا المزج الذي يسمّى في الولايات المتحدة "ثقافة
يهودية - مسيحية»” - لكنها تجد صعوبة فى هذه الموالفة نظرياً
وعملياء الأمر الذي ee في المقابل أزمات من فترة إلى أخرى.
إن الثقافة العلمانية الإسرائيلية هى ثقافة نخبوية فى أساسهاء
وتستند إلى خزان الطبقة الوسطى المثقفة الأشكنازية بشكل رئيس»
ولكن ليس الأشكنازية الأصل فقط. وينسب معظم النخب الثقافية نفسه
إلى هذه العلمانية علناً أو بشكل خفيء إن لم يكن من ناحية سياسية.
فعلى الأقل من ناحية اجتماعية. هذه هي شريحة OP fast» ١ التي
استوعبت موجات الهجرات وطوفان المهاجرين في الخمسينيات من
القرن العشرين» وحاولت أن تشكل من جديد طابع المهاجرين بالقوةء
no. | (1997). مع ذلك» علينا تأكيد أن «الحركات الاجتماعية الحديدة». ال (NSM)
و« لخضراء» لا تزال في بداياتها في إسرائيلء فالشركة (الهيئة) القديمة لحماية الطبيعة لا تزال
تعمل وفقاً للمبادئ الصهيونية التقليدية القائمة على «إنقاذ الأراضي» من أخطار قطعان الماعز
السوداء للبدو.
J. M. Cuddihy, The Ordeal of Civility: Freud, Marx, Levi Strauss, and (92)
ihe Jewish Struggle with Modernity (New York: Basic Books, 1974).
)93( الأقدميةء ليست بالضرورة تصنيفاً يقاس بمدى البقاء في المكانء ولا تصنيفاً
وفق الأجيال Lal معناها كل من سبق أن أصبح مقيولاً في المجتمع بعد أن اجتاز سلسلة
من مراسم القبول» وترسخ داخله. مع ذلك الشرط الضروري للأقدمية هو إتقان اللغة
العبريةء لكن هذا الشرط يمكن الوفاء به بسرعة نسييا.
646
Ooh SVL ومن خلال مقاربة أبوية استعلائية““ وهكذا لا غرابة فى
أن ممثلى هذه الثقافة يثيرون مشاعر عدائية (أحياناً متطرفة) فى أوساط
شرائح واسعةء وبالذات الدينية والتقليدية منهاء في الدولة الإسرائيلية
لظرياء تعتبر هذه الثقافة نفسهاء ك «نظام متعدد الثقافات»» وكمؤهلة
لأن تحتوي في داخلها ثقافات فرعية دينية وتقليدية» شرقية وغربية.
ولكن Uke من ناحيةء تجد هذه الثقافة العلمانية صعوبة فى تقبل
ثقافات أخرى على قدم المساواة» وفي إبداء التسامح الذي تتطلبه
YS ذات OPEL ومن ناحية أخرى ccd ضعفاً وإحساساً
بالذنب والركاكة والوهن acl
(94) انظر الفصل السادس من هذا الكتاب» وأيضاً: ص. تسومرات: أيام بوتقة
الصهر: Gb تحقيق حول أولاد المهاجرين )1950( (سديه Eata مركار موريشيت بن
غوريون؟ جامعة بن غوريون في التقبء 1993( : وأوراق per ضیق : التعليم في إسرائيل
في السنوات الأولى للدولة (سديه بوكير مركاز موريشيت بن غوريون؛ جامعة بن غوريون
فى النقبء 1997).
وتقديس قبور القريسين الشائعة في الديانة الشعبية التقليدية on on “eo هذا
الكتاب) يثير الاشمتزاز والقرف في أوساط حملة لواء هذه الثقافة» ولكن ليس الأمر كذلك
بالنسبة إلى اللجوء ء إلى التنجيم والطب البديل عل آنواعهء | الشائعين جداً في أوساط هذه
الشرعة الثقافية . sl غير cipa تستقبل مظاهر إبداء أ التفهم AT على BAe "شرف
العائلة" أو ختان الفتيات» اللذين يعتبران Td مشروعاً في الثقافة العربيةء بالتسامح من
جانب العلمانية المتنورة» باسم «النسبية»”*© في النظر إلى الأمور في مشهد لقاقي تعددي.
Ge) نظرية النسبية (Relativism) : نظرية تقول أن الحقيقة نسبية أو أن الحقائق
الأخلاقية تتفاوت ks للفرد والزمان والظروف.
(96) وليس في ذلك أي جديدء OY العلمانية هي مفهرم معقد» متعدد الوجوه وملىء
بالتناقضات الداخلية» يُلقى به على عاتق المؤمنين عبئاً أخلافياً ثقيلاً le وفي ظل عدم
وجود نظام إيماني متجانس وقائم وبانعدام وجود صلاحيات خارجية مطلقة و«شولحان
روح [نظام أساس] OLA dA وجهة سيره وسلوكه. ola العلمانية تحمل في طياتها قدراً
كيرا من الإرباك والبلبلة الدائمين وحتى المنظومات العلمائية الليبرالية لا تقدس الجماعةء ولا
تنجح في توفير إحساس بالانتماء إلى الجماعة الأوسع جراء تشديدها على الفرد 4 ya 43
647
طقوس الدفن العلمانية - كحالة اختبار
تعتبر مراسم دفن الموتى التقليديّة الدينيّة» على الأقل. في
أوساط جزء من الجمهور اليهودي في «إسرائيل» الذي يصئّف نفسه
كعلماني» ناهيك بالملحد» غير لائقة» وغير ذات ذوق (ads
ومسيئة إلى كرامة الميت ولا علاقة لها بنمط حياة المتوفي» عائلته أو
أصدقائه المقربين” لقد أشار استطلاع للرأي نظمته وزارة الأديان
نفسهاء إلى عدم رضا المشاركين في مراسم الجنازات. وبموجب
معطياته» كان نصف المشاركين فقط في الاستطلاع راضيا عن شكل
عناية «حفروت كاديشا» بمراسم تنظيم OP eign حتى نهاية
القرن الماضي كانت عملية دفن كل اليهود الأموات حكراً على
شركات الدفن المسمّاة «حفروت كاديشا» الأورثوذكسيةء على الرغم
من أنه من ناحية قانونية لم يكن هناك مانع من إيجاد شركات ومواقع
دفن (مقابر) يهودية غير أورثوذكسية. كذلك» فمراسم الدفن العسكرية
تنظم في إطار «الربّنوت» [الهيئة الدينية] العسكريةء مع إضافة القليل
من اللون العسكري (على غرار الدفن في تابوت وليس في كيس›
وإطلاق صليات من الرصاص من جانب حرس الشرف إضافة إلى
المراسم الدينية الكاملة)ء وهكذا أيضاً بالنسبة إلى الجنازات الرسمية
M. Ashkenazi, «What Is this Custom? Funeral Rites and Confusion (97)
Among Middle-Class Israelis,» fsrael Journal of Social Science Research, vol. 8
(1993).
يستند هذ! البند إلى ببحث استقصائي قأمت به السيدة تسيبورأ حايطوفسكي في إطار
مادة «المجتمع الإسرائيلٍ في العقد الأخيره» هذا الموضوع الذي درّسته في العام المدرسي
1998-1997
(#) شركات مجازة من وزارة الأديان تتولى مهمة العناية بطقوس دفن الموتى Lady
للأحكام الدينية للتيار الأورئوذكسي الديني في الديانة اليهودية.
(98) أ. / ج. دغاني» مدى الرضا عن خدمات الدفن أو حفلات التأبين (القدس:
«مسراد stad دتوت [وزارة الشؤون الدينية]ء 1997).
648
لشخصيات مهمة في الدولة. كقاعدة» يبدو أن مراسم الدفن في
«إسرائيل» ينظر إليها كطقس انتقالى آخر في حياة الإنسان cB SS)
والختان ;)0 و«البار ميتسفا» [بلوغ سن التكليف الشرعي] للبنين»
والزواج. والطلاق)ء له سياق ديئي ويهودىي قومي في أن. في
المجتمع الكيبوتسي الجماعي العلماني تبلورت منذ البداية طقوس
دفن بديلة» وعندما برز ازدياد في الطلب على هذا النوع من طقوس
الدفن» حولها بعض الكيبوتسات (خفية ودون ضجيج » إزاء حساسية
الموضوع) إلى شبه عمل UO Gas يبدو أن الكيبوتسات» فتحت
في البداية مدافنها لدواعي إنسانية أمام موتى غير يهود» لا ينتسبون
إلى أي طائفة/ ملة (Millet) معترف cle وبالتالي لم تتوفر لهم مقابر
للدفن. ولكن منذ أن ازداد الطلب» تقرر جباية أثمان «اقتصادية» فى
مقابل الدفن. l
وفقاً لما هو متبع فطقوس الدفن الدينية بواسطة إحدى شركات
«كاديشا» لا تقتضي دفع مبالغ مالية كأتعاب (باستثناء وضع شاهد أو
نصب تذكاري يحمل اسم المتوفى فوق القبر) من جانب المتوفى أو
عائلته» ويتم تمويل ذلك من جانب مؤسسة التأمين الوطني. في حال
)99( حول عادة الختان Lai التي كان هناك. حتى OW إجماع تام تقريباً حولهاء
بدأ يتطور جدل ple والجدل يتطرق إلى ثلاث قضايا: التقليص المحتمل للمتعة الجنسية»
والضرر الذي قد يلحق بصحة الرجل أو مدى مساهمة الختان فى تحسين AUS ومدى
التنكيل الذي يلحق بالطفل عديم الخيلة» والتسبب في Ble] في جسده دون موافقته.
)100( بقدر ما هو معلوم» فالكيبوتسات التي تتعاطى في هذا الشأن هي شفاييم.
lis غفعات هشلوشا وكفار منأحيم. Ul كيبوتس CI pn? الذي كان ينظم في الماضي
قوس دفن في مقابل رسم مال نقد توقف عن ذلك في نباية التسعينيات من القرن
ودف فى كيبوت انلحشون) ر ا عائلة شيلح الثلاثة (الذين قتلوا في حادث «رأس برقت فى
العام 1985( ونحنياهو يلد وحفيدته (التي فتلت في هجوم إرهابي في القدس العام 1997(«
Ul فى كيبوتس غفعات هشلوشاء فمدفون بطل ثقافة علماني» هو الكاتب دان بن أموتس.
649
كهذه» فالمتوفى أو المتوفاة يدفنان بشكل عرضي في المقبرة الأكثر
قربأ من مكان الإقامة. وفي حال أراد المتوفى أن يدفن في مكان
معين حُدّد سلفاً (على وجه العموم من جانب الزوجة/ الزوجء أو
فى القدس)» يتوجب عليهء أو عليهاء امتلاك قطعة أرض كمدفن.
وفقاً للمعطيات Of نحو ثلث السكان اليهود في «إسرائيل» يتملك
قطعة أرض كهذه وهو على قيد NM Leal
في العام 1996 سن الكنيست قانون الحق في طقوس دفن مدنية
بديلة» تضمن GIST لطقوس الدفن غير الدينية» وأتاح للسلطات
المحلية المعنية تخصيص مساحات من الأراضي لتحويلها إلى مقابر
على اختلاف أنواعها وقضى بتمويل كلفة الدفن من جانب مؤسسة
التأمين الوطني. وتم إنجاز سن القانون فقط بعد صراعات قضائية
وعامة. قبل ذلك» في العام 1986 تسجلت وتنظمت جمعيّة (المثوى
اللائق» للنضال من أجل Ge الدفن في طقوس تعددية يهودية (أي
طقوس دفن وفقاً للتيارات الإصلاحيةء والمحافظة» والعلمائة)0020
وعندما اصطدمت الجمعية برفض وزارة OLAV ومديرية عقارات
الإسرائيل» لمنحها ترخيصاً كشركة لدفن الموتى» وتخصيص مساحات
من الأرض لها لتحويلها إلى مدافن» توججهت الجمعية في العام 1988
بالتماس إلى محكمة العدل العليا فى هذا الشأن. وبعد ile سنوات
من الصراع القانوني حظيت الجمعية بالاعتراف بها كشركة لدفن
)01( تقرير اللجنة الوزارية لشؤون دفن الموتى 21997 في هذه الفترة» كان ثمن قطعة
أرض [المساحة المخصصة للقبر] فى المستوطنات الصغيرة نحو 4000 شيكل جديد [أقل بقليل
من ألف دولار]. وفي المستوطنات GS حيث الأرض باهظة الثمن ونادرة» وصل لمن
قطعة الأرض المخصصة للدفن إلى قرابة عشرة آلاف شيكل جديد.
opel (102) الجمعية على Ley هيئة يهودية للدفن» لكنها عرّفت من هو اليهودي.
تعريفاً فضفاضاًء أي كل من لديه صلة مباشرة أو غير مباشرة بالشعب اليهودي.
050
الموتى» أي حصلت على ترخيص لتنظيم طقوس دفن Fels
بحقها بمساحات من الأرض تخصصها الدولة لهذا الغرض. وعلى
الرغم من فوز الجمعية في الصراع القضائي القانوني واصلت وزارة
الأديان» و«الرئنوت» [المجلس الديني الأعلى]ء والأحزاب الدينية
وضع العراقيل في طريقها وحالوا دون تخصيص مساحات من
الأرض للمدافن البديلة. في العام 1992ء قدمت الجمعية التماسا آخر
إلى محكمة العدل العلياء وعقب هذا الالتماس تم سن COD SUA
الذي تم تطبيقه حتى العام 2002 في مدينة بثر السبع فقط)
وخصصت مساحات من الأرض في عدد من المدن الرئيسة. وبهذا
الشكل أصبحت جمعية «المثوى اللائق لإسرائيل» شركة دفن ناشطة
تضم داخلها عدداً من الهيئات”*' وكان الوقت ناضجاً لاعتراف
الدولة بطقوس الدفن البديلة ودعمها لهاء ومن المحتمل أيضاً أن
المؤسسة الدينية الأورثوذكسية رأت في ذلك حلاً يحول دون البلبلة
وبؤر التوتر إزاء موجات الهجرة الكبيرة من أقطار رابطة الدول
المستقلة التى جلبت معها عدداً كبيراً من غير اليهود Lady للتعريف
الفقهي لمن هو ca gga )10 وازدياد حالات «المشكوك في
يهوديتهما» وفقاً للمعايير الأورثوذكسيةء وأيضاً إزاء صعود ائتلاف
ليبرالي نسبيا إلى السلطة (حزب العمل وحركة «ميرتس» في العام
(103) محكمة العدل العلاء 88/ 397.
)104( جمعيات علية ل «المثوى اللائق»ء الحركات من أجل يهودية تقليدية وتقدمية
ومنظمة Tigh (يهود علمانيون عقائديون)ء في أثناء كتابة هذا الفصل كان في «إسرائيل)
جمعيات مجّلة وفقاً للقانون فى القدس ٠ وتل clam 5 col وبثر (Art ورحوفووت.».
وعراد وكان هناك حعيات أخرى قيد التأسيس. أعضاء هذه الحمعيات يعملون دون مقابل e
ويتم تمويل نشاطاتهم من جانب «الصندوق الجديد لإسرائيل»» وهو هيئة تقوم بجمم المال من
يود الشتات لدعم نشاطات ومنظمات ليبرالية وإنسانية في إسرائيل.
(105) انظر القصل التاسع من هذا الكتاب.
651
e996 في شتاء العام 1998 برزت الحاجة مرّة أخرى إلى قرار
من محكمة العدل العليا لكى توعز إلى وزارة GLY! لتخصيص مكان
لمقبرة بديلة في مدينة بئر السبعء وحصل ذلك فعلا.
وأعلنت الجمعية عن إعدادها لأنماط طقوس دفن laa AL
لإرادة كل عائلة : طقوس دفن محأافظة (مع التشديد على المساواة
بين الجنسين)» وطقوس دفن إصلاحية (دينية - ليبرالية)» تشمل إلى
جانب الطقوس التقليدية على غرار «كاديش*** موسيقى حداد
دفن علمانية كلاسيكية أو أشعار رثاء إسرائيلية وقراءة قصائد
ومقطوعات أدبية). وبعيداً من «السلة» الأساس» سيصبح بإمكان كل
عائلة تصميم طقوس الدفن التي تروق لها وتتلاءم مع مشاعرها.
على جدول الأعمال العام» (إلا في حالات فردية برزت فيها
صعوبات في طقوس الدفن» بالأخص بالنسبة إلى الجنود الذين
شكك في يهوديتهم أو لم يكونوا يهودا أصلا). وحتّى OM لم
تصبعح طقوس الدفن هذه والمقرونة بعساءع مالى خاص بالنسبة إلى
العائلات. روتينا EY إليه فى OYE الأزمات الشخصية والعائليةء
ولذا بقيت من نصيب شريحة سكانية غير واسعة من الطبقة الوسطى
والوسطى العليا فقط. وهكذاء وعلى الرغم من أن طقوس الدفن
التقليدية الأورئوذكسية لا تتلاءم مع وجهة النظر العلمانية» لم تصبح
طقوس الدفن البديلة في هذه الأثناء جزءأ من ممارسات الثقافة
العلمانية. ومن المحتمل أن ينعكس بذلك Lal الطابع الخاص
(##) قداس الترحم على الميت.
652
للعلمانية اليهودية» وبالأخص صعوبة الفصل بين الديانة والقومية فى
القومية الصهيونية الإسرائيلية. ۰
خلاصة
تقف الثقافة العلمانية في (إسرائيل» على أبواب أزمة قاسية. إنها
ليست أزمة فقر ثقافي أو «مركبة فارغة» كما يُزعم. هذه ثقافة غنية
ومتعددة cal SV! غير أنها وعلى الرغم من قيود اللغة» ليست أقل
قيمة وشأنأء لا من ناحية نوعية» ولا من ناحية كمية من أي مركز
ثقافي متطوّر ومفعم بالحيوية والنشاط في غرب baal ووسطها أو
في شمال “OMT al ومصدر الأزمة يكمن في الأساس في صعوبات
التأقلم مع البنية المتغيرة بسرعة للمجتمع الإسرائيلي. وفي إطار هذه
التغييرات تفقد هذه الثقافة احتكارها فى تحديد الهوية الجماعية
وقواعد اللعبة» بما فى ذلك قواعد تخصيص الموارد. ونخبة هذه
الثقافة. أى re «النظام القديم؟ «(Ancient Regime) بقيت حتى
OYI ممسكة بزمام الأمور ولا تزال مسيطرة بقدر لا بأس به على
مفاصل المجتمع والدولةء لكنها فقدت الهيمنة كمجسّد وحيد
وحصري ل «المجتمع الإسرائيلي»”"“ وهكذا تضطر الثقافة العلمانية
إلى موضعة نفسها كقطاع آخر في Uso يوجد فيها تعددية ثقافيةء
ولكنها ليست متعددة الثقافات (من ناحية هويتهاء ورموزهاء وأجهرة
تخصيص الموارد داخلهاء والشرعية المؤهلة هي لمنحها لنظام متعدد
)106( بالطبع» نسبيا إلى حجم سكان الدولة الإسرائيلية.
(107) الإحساس» «يسرقون الدولة»» بدأ ينشأ منذ «الانقلاب السياسي؛ في العام
1977© وأخذ يتعاظم مع مرور الوقت. l= إن الليكود La هو حزب علماني وآشکنازي›
لكنه تجح › كما سبق وأشرناء أن pe بشكل حقيقي عن مشاعر غيبة ودينية Ola cth pp?
يتحول إلى ke لليهود الشرقيين الذين اضطهدهم. «النظام القديم»ء وكذلك نجح في إقامة
تحالفات مع قطاعات كانت في هوامش المجتمع الإسرائيل.
653
نظام stare الثقافات فى المستقبل. إن الانتظام من جديد كقطاع يحتم
إحداث تغييرات في الهوية الجماعيةء من هوية جامعة (ك «المجتمع
الإسرائيلي؟): إلى هوية خاصة» وبناء أجهزة مؤسساتية وسياسية
تفسح لها في المجال لمواجهة باقي القطاعات أو الثقافات الموصوفة
في هذا الكتاب» والمتحفظة عن Phaea وما Jiu على انتظام
خاص من هلأ Jan علماني» ‘stb stills هو الدعم الكبير
الذي حظى به HS pe? we فى انتخابات كانون الثانى/ يناير
3. هذا الحزب يبشر بالتخلى النهائى لناخبيه عن تمثيله للمجموع
الإسرائيلي (الذي يواصل حزب «ميرتس» التمسك Cy وعن دخول
هذه الشريحة إلى الصراع بين الثقافات ضد باقي الثقافات وخلق
تحالفات ضدها من أجل الحفاظ على مكانته ومصالحه الضيقة.
نظرياًء هناك عدد من البدائل أمام الثقافة العلمانيةء لا يلغي
بالضرورةء أي منهما الآخرء كإمكانيّة قائمة: (أ) خوض صراع» إن
لم يكن من أجل استعادة الهيمنة» فعلى الأقل حينها من أجل الحفاظ
على سيطرتها فى الدولة الإسرائيلية. هذه السيطرة ستجد تعبيراً عنها
في قذرة المتحدثين باسم هذه الثقافقة على التحدث واللإاحساس
كممثلين لمجمل المجتمع i Solus AA g t Al a YI قواعد اللعبة
بالنسية إلى المجتمع بأسرهء حتى لو كان ذلك على حساب المصالح
الخاصة ل «لعلمانيين). يميل إلى هذه المقارية حزب اميرتس»
)108( ظاهرياء كان على حزب «ميرتس» الاهتمام ب المصالح العلمانية»» لكن هذا
الحزب لا يزال يخوض الصراع في الإطار المفاهيمي ل «الإسرائيلية» المهيمنة» fey الرغم من
دوائره الانتخابية (Constituency) العلمانية غير أنه لا جرؤ على العمل كمجموعة ذات
مصلحة خاصة. هذا النقص حاول أن Shy الصحافيّان يوسف لبيد وأفراهام بوراز من خلال
حزب علماني» «شينوي»» خاضا على رأسه الانتخابات العامة في العام 1999.
654
وأجزاء من حزبي العمل والليكود. (ب) إعادة اليناء من جديد
ك «قطاع» إضافي في داخل الدولة الإسرائيلية:» وخوض الصراع
(أحيانا بشكل متشدد وكفاحي). حول تخصيص موارد وحول
الحقوق وقواعد اللعبة بحد ذاتها ضد باقى القطاعات» فى سياق عقد
تحالفات دائمة وتحالفات dole مع قطاعات أخرى لها مصالح شبيهة
أو متطابقة جزئيا (مثلا «الروس» والعرب» وأحياناً الشرقيون
التقليديون» وحتى جزء من المجموعة السكانية الدينية القومية). تحبّم
هذه المقاربة Lal! خلق شبه أيديولوجيا سياسية علمانية» تكون
مختلفة عن نهج GY 5 UN [25:8:686553] الذي كان سائدأ في
الخمسينيات من القرن العشرين» تبشر بانعزالية dine و«تقيم الدليل»
على الشرء والتخلف والفساد الذي يُلحقه الدين والمؤسسة الدينية
بالمجموعات السكانية المتدينة وبالنظام بأسره" عملياًء سيكون
في ذلك شبه عودة إلى التيار العلماني للنهضة الثقافية في القرن
التاسع عشرء وليس إلى «عبرية» فترة ما قبل قيام الدولة. إلى هذه
المقاربة يميل حزب «شينوي» الذي ظهرء كما يُتخيل» من العدم في
انتخابات العام 1999. وأجزاء من حزب «ميرتس». ولكن لم يتم
حسم أي شيء بشكل نهائي» وعلى ما يبدو لن يُحسم أيضأ في
المستقبل المنظور.
)109( إحدى الإشارات إلى ذلك كان ظهور كتاب في العام 1998» من تأليف CAS
سافي ريخلفسكي. بعنوان حار المخلص الذي زعم بأنه سيكشف للجمهور الواسع مدى
الشر» التمركز حول الإثنية وكراهية العلمانيين» المضمنة في صلب الديانة اليهودية. كتاب
مشابه نشره قبل ذلك بروفسور يسرائيل شاحاك» AST فيه كراهية الغير في الكتب اليهودية
المقدسة وفي الأدبيات التوراتية اليهودية.
655
الفصل wld)
فلسطينيون ڪحرب» عرب حإسرائيليين
[سيأتي يوم]*' لن fee فيه اليهودي من إيجاد المكوّن
العربي فيه» والعربي لن يخجل من الإعلان بأنه مكوّن آيضا من
عناصر يهودية. وبخاصة عندما يتعلق الأمر ب «أرض إسرائيل'
بالحبرية و«فلسطين» بالعربية. آنا نتاح كل الثقافات التي مرت
هذه البلاد: اليونانية» والرومانية» والفارسية» واليهودية»
والعثمانية . وكل ثقافة قوية عبرت وتركت Sep] شيئاً ما.
أنا ابن كل هؤلاء cel Vi ولكن أنتمي إلى آم واحدةء فهل هذا
يعنى أن أمى زانية؟ إن أمى هى هذه الأرض التى استوعبت
الجميع؛ وكانت جوهرة وكانت ضحية؟ أنا Lad ابن الثقافة
اليهودية التي كانت في فلسطين.
محمود درويش t «المنفى قوي جدا في داخلي . ریما آتي به إلى
)1(
البلدة
(se) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
Cate) الأقراس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
)1( حدريمء 12 )1996( (من نص عقابلة في 2/2/1996).
657
خلفية تاريخية
يعتبر العرب أنفسهم السكان الأصليين لهذا البلد منذ القدم. بين
الأعوام 635 637 للتقويم الميلادي» احتلت قبائل عربية اجتاحت
المنطقة من شبه الجزيرة العربية هذا الإقليم الذي كان جزءا من
الإمبراطورية البيزنطيةء وحولت الولاية التي أطلق عليها الروم اسم
«فلسطينا بريما» إلى «جُند» [مقاطعة عسكرية] فلسطين. عقب ذلك
تعرّب وأسلم معظم سكان المنطقة. في العام 705 ميلادية أنهى
الخليفة عبد الملك بناء مسجد قبة الصخرة فى القدس لكى يؤكد
قدسية المدينة» في سياق منافسة مع خصمه المسيطر على الأماكن
المقدسة في مكة والمدينة. أضاف ابن الخليفة عبد الملك الخليفة
ca إلى هذا مبنى المسجد الأقصى. مع غزو الصليبيين للأراضي
المقدسة في العام 1099 وإقامة المملكة اللاتينية في القدس» DiE
مجزرة بالسكان العرب واليهود في الإقليم. هرب بعض منهم من
البلادء وتحوّل بعض آخر إلى قنّ لدى الحكام المسيحيين. ولكن في
العام 1187 يعود صلاح الدين الأيوبي المسلم» ويحتل القدس محررا
إياها من أيدي الصليبيين. وبعد سلسلة معارك يتم تدمير المملكة
الصليبية. في العام 1260 ينتصر حكام مصر المماليك على القبائل
المنغولية الرخالة بقيادة هولاكو (بقيادة حفيد جنكيز (CO ويحتلون
أيضاً القلاع الصليبية التي بقيت في معركة «عين جالوت» (المعروفة
لنا ك «معيان حارود»). ومنذ منتصف القرن SS عشر وحتى العام
5ء كانت المنطقة تحت حكم الزمرة العسكرية المملوكية
وسلاطينها الذين عزلوا السلالة الأيوبية.
fe, من العام 1520 جرى استيعاب البلاد في داخل
الأمبراطورية التركية العثمانية الاسلاميةء وباستثناء» فترات زمنية
فصيرة» بقيت les منها حتى العام 1917. cia مغلا بين الأعوام
658
1750 17524 ينجح الإقطاعي العثماني ظاهر العمر في التنصل من
الحكم المركزي. وفي توسيع رقعة حكمه التي تركزت حتى ذلك
الحين في منطقة الجليل» وإحلاله على أجزاء كبيرة من البلادء ما
عدا منطقة القدس وجنوبهاء التي بقيت موالية للحكم المركزي
العثماني في القسطنطينية [الأستانة]. في العام 61798 يحتل نابوليون
بونابرت البلاد ويسيطر على معظمها. ولكن والي عكاء أحمد LAL
الجزار» يصد الجيش الفرنسي عن أسوار عكاء ويحظى بهذه
المناسبة في السيطرة على معظم أجزاء البلاد» بما في ذلك منطقة
الجليل» فاعتبر الحاكم الأول لفلسطين كوحدة منفصلة. في العامين
1 والعام 1825» تنشب في القدس وضواحيها ثورات ضد حكام
اللواء الذي يدار من دمشق. تعاون قرويون وحضريونء مسلمون
ومسيحيون ونجحوا فى طرد السلطة العثمانية من المنطقة. ولفترة
زمنية معينة سيطر وجهاء القدس على المدينة» بينما سيطرت عائلة
«أبو غوش» على المنطقة الريفية المحاذية للقدس.
في العام 21830 أعلن إبراهيم باشا ابن محمد علي LiL حاكم
pais > التمرد على أسياده العثمانيينء محتلا البلاد وسوريا في محاولة
لإقامة نظام مركزي فيهاء كجزء من جهوده لإقامة إمبراطورية جديدة.
في العام 1834« انفجر تمرد واسع في المنطقة ضد الحكم المصري
تمركز في مثلث مدن القدس - نابلس - الخليل. وتم قمع التمرد بقسوة
وانتهى بمجزرة كبرى نفذت في أماكن كثيرة في البلاد. ولكن في العام
0ء عاد الحكم العثماني إلى البلاد كنتيجة لتسوية سياسية. ومع
عودة العثمانيين» انبرى هؤلاء بشكل حثيث لتنفيذ إصلاحات غايتها
وخلال معظم فترة الحكم العثماني» كانت اللاد مقسمة من
659
deb إدارية إلى وحدات إدارية مختلفة. تخضع لمراكز إدارية
متغيرة”*' ولكن لا ينبغي أن نعزو أهمية مبالغاً فيها لهذا التقسيمء
oY عمل سلطات كثيرة مثل الجيش» وأنظمة القضاءء والجمارك -
تجاوز حدود تحديد مجالاات الاختصاص الإدارية. وخلقت
العمليات الاقتصادية المشتركة صلات وارتباط متبادل بين أجزاء
مختلفة فى البلاد. وفى السئوات الأخيرة للحكم العثمانى عرزت
الحواجز الإدارية»ء فى محاولة لتفكيك مصطلح «الديار المقدسة»ء
ولتقليص الإغراء لدى الدول الكبرى المسيحية للسيطرة على البلاد
بأسرهاء وربما La! من أجل تأخير عملية تطور وعي قومي عربي›
ووعي قومي يهودي مرتبط بالبلاد.
من المألوف الاعتقاد أن هذه البلاد هى بلاد فلاحين فى
الأساس» ارتكزت على عدد قليل من المراكز شبه الحضرية. بشكل
أغلب الأحيان وسوّق القليل من فائض تلك المحاصيل فى المدينة
أو استخدم لأغراض التبادل التجاري. في الآونة الأخيرة» قام المؤرخ
بشارة دومانى بدراسة أستقصائية للحياة اليومية pI A جبل نابلس
بين السنوات 1700 1900© واصفاً فيها الحياة الثقافيةء والتجارية
(المحلية وبين المناطق)» والصناعة المنزلية (إنتاج الصابون.
والعطورء والأواني الزجاجيةء وأواني الطبخ. والنسيج) بأنها كانت
مفعمة بالحيوية ومتعددة POEL
(2) كما يبدوء هذا التقسيم لم يكن صدفة» فالعثمانيون كانوا يخشون نشوء لواء موحد
يشمل «الديار المقدسة»ء كي لا يثيرون من جديد الشهية «الصليبية» للدول المسيحية الكبرى.
B. Doumani, Rediscovering Palestine: Merchants and Peasants in Jabal (3)
Nablus, 1700-7900 (Berkeley, CA; Los Angeles, CA: University of California
Press, 1995).
660
يخضعون لسلطة الحكم العثماني› على اعتراف مبهم بكونهم جزءا
من الجاليات الإسلامية في المنطقة». فإن البدو أخذوا على عاتقهم
دور الحفاظ على الهوية العربية «المحقيقية»ء وفقا للتراث المحلىء.
فالآباء المؤسسون للشعب المقيم في المكان» وصلوا إليه من شه
الجزيرة العربية بقيادة الخليفة الثاني» عمر بن الخطاب» وترك
مقاتلوه دمغة عربية وإسلامية لا تزال ملحوظة حتى هذا اليوم» وعلى
سوريا كلها (بما في ذلك فلسطين)» وبلدان الهلال الخصيب» وعلى
جزء ملحوظ من أفريقيا الشمالية. خلال مئات السنين حافظ الرجال
من البدو على هويتهم كمقاتلين» في الوقت الذي كانو! يواصلون
الحرص فيه على مراعيهم ومصادر مياههم وماشيتهم. وكان الجزء
الأساس من وسائل معيشتهم قائماً على التهريب» والسلب»
وخدمات الحماية. GT عمل النساء فكان تربية الأولادء والطبخ
والتنظيف». إضافة إلى المساعدة فى فلاحة الحقول وزراعتهاء أو فى
العناية بالحيوانات والدواجن. ويبقى الولاء الأقوى لدى البدو للعائلة
ولمجموعات أكبر من ذوي القربى» ولكنهم كانوا يسارعون إلى عقد
الأحلاف مع أي سلطة تقريباً كانت تقترح عليهم مزايا/ منافع مادية
أو سياسية. GI عدوّهم الأكبر فكان ولا يزال الدولة» أو كل سلطة
مركزية أرادت توطينهم وتقليص مجالات ترحالهم» أو تجريدهم من
السلاح وإرغامهم على الموافقة على أخذ الحدود السياسية بعين
الاعتبار. انتصر البدو أحيانا على عسكر | لسلطة وأرغموهم على
الفرار»ء وفى أحيان أخرى كانت يد السلطة هى الأقوى. وكانت
هنالك حالات أخرى Lal انتزع فيها البدو الدور الرائد في PU sa
ومنذ فجر الفترة الرومانسية الاستشراقية سيطرت صورة المقاتلين
)4( حصل هذاء على سبيل المثال» في القرن العشرين في شرقي الأردنء فالسلالة
الهاشمية الحاكمة في الدولةء والتي تدعي الانتساب الباشر إلى النبي محمد» استوعبت
جموعات بدوية حلية في المراتب العليا لجهاز الدولة والجيش ٠ الفيلق العربي.
661
البدوء غير الحضارية ولكن النبيلة» على أدبيات الاستشراق وعلى
المفهوم الغربي العام للبلاد. ولكن على الرغم من أن هذه الصورة
كانت مغرية وروجت ك «ممثلة» للعرب في البلاد» فإنها كانت
هامشية تماما في تاريخ المجتمع الذي سيدعىء عنلما يحين
الوقت» مجتمعا افلسطينيا». وتعود بداية هذا المجتمع بالذات إلى
المزارعين المقيمين بشكل دائم على أراضيهم وفي علاقاتهم مع
عائلات ملاك الأراضي الأقوياء الذين سيطروا على الحياة الاقتصادية
والاجتماعية في القرية. والفلاحون وأصحاب الأراضي الحضريون
هم الذين طبعوا الحياة اليومية في البلاد بطابعهم› ونجدهم في
مركز الصراعات والثورات الدموية التي حصلت في هذه المنطقة في
القرنين الأخيرين.
بالنسبة إلى العرب المسيحيين» فإن نسبتهم إلى مجموع السكان
في نهاية سبعينيات القرن التاسع عشر كانت نحو 10 بالمئة» وشكل
هؤلاء مجموعة سكانية حضرية في الأساس (تركزت» J خاص ›
في مدن القدس» ويافاء وبيت لحمء وحيفاء وعكا)» وكانوا أكثر
ثراء وثقافة. لقد تمتع المسيحيونء بطوائفهم المختلفة بالحماية
السياسية للقناصل الأجانب في البلاد» وبوجه خاصء بنظام التعليم
المسيحي الذي أقامته البعثات التبشيرية المختلفة فى الديار المقدسة
(هذا النظام التعليمي الذي كان مرغوباً Lal في أوساط النخبة
الإسلامية» بفضل مستواه النوعي). ولكن في أكثر من مرة» وبالذات
في أوقات نشوب أعمال شغب وثورات» كان المسيحيون يعانون من
عدائية سكان البلاد المسلمين. BLS! إلى Ad وبشكل خاصء فى
فترة الحكم الكولونيالي البريطاني (وبعد ذلك أيضاً) كان المسيحيون
شركاء - وفى بعض الأحيان عاملا رائداً أيضاً فى بلورة الوعى
القومي والثقافة الفلسطينية المحلية. l ۰
662
وكانت نتائج الحرب العالمية الأولى بمثابة ضربة سياسية وثقافية
للسكان العرب المسلمين فى البلاد. فقد حلت مكان الإمبراطورية
الإسلامية الضعيفة التي VOEE مع ذلك»ء حامية للحقوق الأساس
للأكثرية المسلمة» دولة عظمى كولونيالية (مسيحية) غربية» تعهدت ›
قبل ذلك» بإقامة «وطن قومي» لليهود في بلدهم“ وكان المفوض
السامي الأول الذي ace البريطانيون» يهوديأ صهيونيا بشكل علني
(سير هيربرت صاموئيل). وبموجب القانون العثماني» تحول العرب
المسلمون من (أصحاب البيت»» إلى طائفة دينية أخرى : (Milla) abs
في داخل نظام dol - بصيغة الجمع (Millet)
ومنذ العام 1882 وصلت إلى البلاد» على موجات» هجرة
يهودية Pies لكن هذه الهجرة لم تبد ils تشكل خطرا على
سيطرة العرب عليهاء ولم يشعروا بأنهم مهددون» حتى» عندما
سمح البريطانيون لليهود بشراء الأراضي وبالهجرة الواسعة بشكل
دسي . WEST. على الرغم من «ALS فمنذ انتهاج الحكم العثماني
نوعا من الليبرالية النسبية 1907. تشكل فى أوساط النخبة العربية
المحلية وعى وإدراك Glue الصهيونية وللأخطار الكامنة فيها. Lah
المعلومات التوعوية بهذا الشأن فوفرتها الصحافة العربية المحلية منها
والصادرة في الأقطار المجاورة التي بدأت في التطور والنمو مع
ذلك» تأقلم العرب» المسلمون وكذلك المسيحيون» بسرعة مذهلة
مع الحكم البريطاني الجديد» مع لغته» وأسلوبه ومع قواعد اللعبة
(5) انظر الفصل الثان من هذا الكتاب.
)6( انظر الفصل الثاني من هذا الكتاب..
c olal T (7) «العرب والصهيوتيونء 1882 1١1914 فى : م ليساڭ» Fa كوهين
وي. كرلت» محررونء تاريخ «اليبشوف» اليهودي في «أرض - إسرائيل» منذ الهجرة الأولى
(القدس : هأكديميا هليئوميت هيسرائيليت لمذعيم أوموساد بياليك» 1990(
663
الجديدة التي جلبها معه. كذلك استفاد العرب من التطوير الواسع
نسبيا لاقتصاد البلاد وبنيته التحتية“ وفقط إثر الموجة الكثيفة
والكبيرة للهجرة اليهودية في النصف الأول من الثلاثينيات في القرن
العشرين» واندفاعة التطوير الحضري الكبيرة للجالية اليهودية» شعر
العرب بأنهم يواجهون Lyd Le وملموساء وتخوفوا من انتقال
السيطرة على البلاد إلى أيدي اليهود.
لكن إيقاع الحياة ووتيرتها كانا قد Lez قبل ذلك بكثيرء وذلك
doe S$ لإدراج المنطقة في هوامش السوق العالمية وإدخال زراعات
تجارية» ونشوء المزارع والبيارات وبداية تشييد المدن عقب الحرب
الأهلية الأميركية (1865-1861)ء وحرب القرم (1853- 1856(
وأثناء ذلك. بدأت تتطور وتنمو ثقافة محلية جديدة» على الأخص في
مدن الموانئ يافاء وحيفاء وعكاء وغزة. ورافق ذلك» نمو مثير فى
عدد السكان العرب في البلادء الذين ضاعفوا عددهم ثلاث مرات منذ
مطلع القرن التاسع عشر وحتى الحرب العالمية الأولى» فازداد عددهم
من 250 ألفاً إلى قرابة 750 ألف نسمة. وبين الأعوام 1922 و1936 ازداد
عدد السكان العرب بنسبة أربعة بالمئة أخرى. وبلغ النمو السكاني لدى
السكان العرب قرابة اثنتين بالمئة إلى ثلاثة بالمئة سنوياء وهذه من
أعلى النسب في النمو السكاني في SLI وعلى الرغم من وجود
J. Metzer, The Divided Economy of Mandatory Palestine (Cambridge, (8)
England: Cambridge University Press, 1998).
B. Kimmerling and J. $. Migdal, Palesti ians: The Making of a People (9)
(Cambridge, MA: Harvard University Press, 1994).
)10( جل الزيادة نبع من الولادات» ولكن كان هناك نسب متغيرة لهجرة عربية إلى
البلاد [«فلسطين؛]ء بالتزامن مع النزوح عنها. وإلى حين بدء أيام الحكم البريطاني (والإحصاء
السكاني الأول الذي أجري في العام 1922) كانت المعطيات الخاصة بالسكان في البلاد
وانتقال السكان العرب تستند إلى تقديرات في معظمها غير مولوقة. يبدو أن الدراسة -
664
aS > انتقال ملحوظة من القرى والبلدات الجبلية» sea Jt] البعيدة
إلى مدن الشاطى» Ob سكان المنطقة الريفية الجبلية» واصلوا النمو
أيضاً بسرعة فائقة lie إلى حد لم يعد بإمكان الأراضي التي كانت
في حوزة سكان تلك المناطق توفير المعيشة لهم. فقد أشارت دراسة
استقصائية بريطانية إلى أنه لم يكن لنحو نصف العائلات الفلاحية
العربية» ما يكفي من الأراضي لضمان معيشته. وهكذا أصبح انتقال
عدد من أبناء عائلات القرويين إلى مناطق الساحل» والانتقال الدائم
للأشخاص والموارد ذهابا وإيابا بين الجبل والساحل» منتظما كما
الدورة الزراعية نفسها. وعلى غرار أماكن أخرى في العالم» فإن
شريحة الفلاحين الفقراء أرغمت على تمويل الكثير من التغييرات» إذ
اهتمت السلطة والإدارة بذلك»ء من خلال انتهاج نظام فعال جدأ
لجباية متصاعدة للضرائب.
في العام 1936ء بدأ العرب عصياناً [ثورة] في البلادء على
مراحل. وكانوا على وشك السيطرة على أجزاء مهمة من COM
والتسبب في فقدان البريطانيين للسيطرة على الأرض بشكل تام. لكن
العصيان [الثورة] لم يكن ممركزاء ولأن من قاده كان بالأساس
مجموعات من الفلاحين» وكان موجها في جزء منه ضد «أعيان
الاستقصائية الأكثر جدية pli بها جاستين مكارثي (انظر J. McCarthy, The Population of:
Palestine: Population History and Statistics of the Late Ottoman Period and the
والتقديرات فى هذا «(Mandate (New York: Columbia University Press, 1990)
إلى دراسته بشكل أساس. معطيات مهمة وتفصيلية» على الرغم من الخلل Lad الكتاب تستند
في الرؤية الشاملةء يمكن أن نجدها أيضاً لدى بن آرييه (ي. بن - آرييهء المشهد الاستيطاني
ج. كوهين وي. كوت SL في «أرض - إسرائيل» عشية الاستيطان الصهيوني»» في : م.
: محررونء تاريخ الاستيطان اليهودي فى «أرض - إسرائيل» منذ الهجرة الثانية (القدس
هأكديميا هليئوميت هيسرائيليت لدعيم أوموساد بياليك [الأكاديمية الوطنية الإسرائيلية للعلوم
.)142-75 ومؤسسة بياليك]. 1990). ص
005
المدينة» العرب» وتحوّل العصيان [الثورة] إلى حرب أخوة داخل
الجالية العربية بحد ذاتها. lites على أبواب نشوب الحرب العالمية
الثانية نجح البريطانيون» بمساعدة فعالة من اليهود» في قمع «التمرد
الكبير» [الثورة الكبرى] وفي نفي الزعامة الفلسطينية المركزية إلى
خارج حدود البلاد» ولم تعد إليها عملياً i> العام 1994. وانهار
المجتمع الفلسطيني» فعلاء في سنوات العصيان [الثورة]ء بين
الأعوام 1936 و1939. وكان هذا أحد أسباب نقاط ضعفه التي
ظهرت أواخر العام 61947 حين حاتت ساعة الصدام الشامل
والحاسم بين العرب واليهود حول السيطرة على البلاد" فقد انهار
المجتمع العربي» ULES سياسي» وأصبح في جزء منه مجتمع
مخيمات لاجئين حتى يومنا هذا بالذات.
مع ذلك يجب أن لا ننسى أن الحكم البريطاني» الذي قطع
التواصل بين سكان البلاد العرب وباقي البلاد العربية في المنطقة›
هو الذي حدد» ليس فقط الحدود الجغرافية لما يسمى «فلسطين
التاريخية» (وبالقدر ذاته أيضاً «لأرض إسرائيل» التاريخية) بل حذد
La الحدود الاجتماعية والثقافية للهوية الفلسطينية» فمع الصهيونية›
وبالتعاون المشترك معهاء كان الحكم البريطاني هو من خلق الظروف
الضرورية لتشكل القومية الوطنية الفلسطينية.
من أكثرية إلى أقلية
بين الشهر الأخير من العام 7 والشهور الأربعة والنصف
الأولى من العام 61948 لم يعد هناك وجود للجالية العربية الفلسطينية
فى البلادء ككيان اجتماعى وسياسى. فقد اختفت أكثر من 350 قرية
paul (11) المصل الثاني من {hs الكتاب.
666
وضاحية حضرية وكأنها لم تكن» واندثر نمط الحياة الحضري في
مدن الساحل في فلسطين الحديثةء بشكل يكاد يكون Lb هكذاء
wo قلصت الحرب والسخروج 38 المنفى se سكان مديئة (GL
ما يتراوح بين 3000 - 4000 نسمة oe إن نحو النصف من 4
4 مليون عربى فلسطينى كانوا رعايا الدولة الكولونيالية البريطانية
أو فلسطين «أرض إسرائيل»: اقتُلعوا من ديارهم وتحوّلوا إلى
Lli خارج حدود الدولة اليهوديةء ولكن أيضاً بين أولئك الذين بقوا
داخل حدودها بعد توقيع اتفاقيات الهدنة. فقد أصبح نحو 15 بالمئة
«لاجئين داخليين»» أي اقتلعوا من أماكن سكنهم | الأصلية» من
أراضيهم ومنازلهم ولم يسمح لهم بالعودة إليها بعد انتهاء
المعاء GD
ور
ونتائجها - ما يسميه الفلسطينيون ب «النكبة» دار النضال > حول إعادة
بلورة الشعب لشعب الفلسطيني والحفاظ على الهوية الفلسطينية» في عدد
من البؤر ه فى الوقت ذاته» فكان المقيمون في مخيمات اللاجئين في
الضفة ا الغربية وقطاع عزة الذين حافظوا على طابعهم الخاص
كمقتلعين LY وفقأ لتوقعاتهم» من عودتهم إلى منازلهم وحقولهم:
(12) كل وصف وتحليل لأسباب اقتلاع الفلسطينيين» ومعطيات أيضاً حول أحجام
الاقتلاع» لا تزال موضع خلاف سياسي حتى يومنا هذاء وهناك روايات مختلفة ومتناقضة
بالنسبة إليهاء فى هذا الكتاب ستعرض رواية تبدو لي» فى ضوء الدراسات الأخيرة» على
غرار الدراسات التي وضعها موريس 1987 وكايمان 1984ء الأكثر قرباً من الأحداث.
)13( ه. كوهين؛ الغائبون الحاضرون: اللاجئون الفلسطينيون في إسرائيل منذ العام
48 (القدس : #مركاز لجيكر هصفراه هعرفيت بيسرائيل [مركز دراسة المجتمع aps في
إسرائيل]؛ خوت فان ليرء 2000).
667
وكانت الجماهير الغفيرة لسكان المدن في وسط «فلسطين» التي لم
تتغير كثيراً منذ مطلع القرن بؤرة أخرى للحفاظ على هوية فلسطينية
من نوع آخر. هذه المجموعة السكانية تمركزت في مدن على غرار
الخليلء نابلس وتوابعهاء ومثلت الاستقرار والاستمرارية*'؟ اما
الجوالي التابعة التي نشأت خارج حدود فلسطين التاريخية» والتي
اتسمت بالكوسموبوليتية [اللاإنتمائية إلى قومية أو دولة معينة]
وبالحراك الجغرافىء المهنى والاجتماعى» وتحولت على امتداد فترة
معينة إلى بؤر غليان وهياج بارزة ضد النظام العالمي“ هذه
الجاليات أصبحت بؤرة ثالثة لبلورة الهوية الفلسطينية المفقودة. وأما
العرب الذين لم يقتلعوا من الدولة اليهودية ووجدوا أنفسهم في موقع
سياسي ومدني هش وغامض في نظر أنفسهم؛ في نظر الأكثرية
اليهودية الحاكمة في الدولة وحتى في نظر إخوانهم العرب» فقد
أقصوا بين الأعوام 1948 وحرب العام 1967 إلى خارج حدود مسار
التاريخ العربي بعامةء والفلسطيني بخاصة. ومع ذلكء وكما يتضح
بعد الذي حصلء فإلى جانب مساهمتهم الحاسمة لمصلحة الهوية
الإسرائيلية» ساهموا كذلك في تجديد فرع آخر من الانتماء
الفلسطيني والحفاظ عليه.
في فترة الحكم الكولونيالي البريطاني» كان المواطنون العرب
في «أرض cH fT yl فى غالبيتهم»؛ من الفلاحين. وبعد «النكرة»
B. Kimmerling and J. S. Migdal, The Palestinian People: A History, 254 (14)
revised ed. (Cambridge, MA: Harvard University Press, 2003).
بالذات» بهدف طرح القضية الفلسطينية على جدول أعمال الأسرة الدولية» وفي محاولة
لتحويل «قضية اللاجئين» إلى قضية سياسية وقومية.
668
المصطلحات الاجتماعية والسياسية التى نشأت فى المنفى» وأسست
من جديد للهوية الفلسطينية. كذلك كان العرب الذين بقو! فى
لإسرائيل» معزولين عن موجات الهجرة إلى الأقطار العربية الأكثر
بُعدأ» ففي الفترة السابقة لحرب العام 1967. هاجر قرابة 300000
فلسطيني من الضفة الغربية فقط إلى أقطار بعيدة» ولحق بهم ربع
مليون آخرين إلى حين العام 1975. وكانت حرب العام 1967. كما
يتضح الان» محفرا عظيم القوة لمسارات البلورة والتوحيد. وإعادة
بناء الشعب والهوية الفلسطينيين.
ولكن حتى ذلك الحين» عندما بدأ الكثير من المواطنين العرب
في اإسرائيل» يصتف نفسه من جديد كفلسطيني» وكمؤيد للمثل
العليا للوطئية الفلسطيئية» فإن تجربتهم الحياتية المشبعة بالتناقضات
الداخلية» كمواطنين إسرائيليين» فصلتهم من ناحية عاطفية اجتماعية
وسياسية عن باقي أبناء شعبهم» فالفلسطينيون الذين تمرسوا بتجربة
الشتات» المنفى (الغُربة) والحنين إلى الوطن» كان لديهم شحنات
معاناة» مشاعر ورموز ثقافية أخرى ومختلفة.
ومنذ إقامة الدولة الإسراتيلية تطور فيها نظامان منفصلان
ومختلفان. بالنسبة إلى سكانها اليهود. كانت هذه الدولة ذات التزام
مزدوج - يهودية وديمقراطية - وفي العقود الأولى لم يكن في أوساط
السكان اليهود إحساس بأي تناقض بين هذين الالتزامين. UÍ بالنسبة
إلى cop! فكانت هذه دولة يهودية مثلت بصفتها هذه نظام سيطرة
استقوائى» وغير ديمقراطى بشكل سافره فالدولة التى منحت
مواطنيها العرب جزءاً فقط من حقوق المواطن التي كانت مضمونة
للأكثرية الإثنية القومية فيهاء لم تشكل [بالنسبة إلى العرب] عنوانا
للتماثل.
تنص صيغة الفصل المحببّة لدى اليهود فى «إسرائيل» على أنه
669
يوجد لليهود في الدولة حقوق جماعية كقومية» بينما يحق للعرب
التمتع بالحقوق كمواطنين أفراد““ إن اليهودء كمواطنى دولة قومية
أسست من قبلهم ولأجلهم يكئون للدولة إحساساً بالمسؤولية
المدنية» وتماثلاً عاطفياً مع رموزها وإحساساً بالملكية الحصرية
لمواردها ومؤسساتها الجيش › والعلم. والنشيد الوطني وکل باقي
طقوس الدولة وأعيادها”'' أمَا المواطنون العرب فلم يكن لهم
مكان في كل هذا. أضف إلى ذلك» فقد كان الواقع الثقافي السياسي
فى نظر العرب مواطنى (إسرائيل» معکوسا. «lise حتى إن لم يكن
ممكناً على الدوام أن يعطى الأمر تعبيراً علنياً عنه» فإن بعضاً من
تلك الأيام التي كانت في نظر مواطني الدولة اليهود أيام عيد
واحتفالات» انطبعت عملياً في وجدان مواطني الدولة العرب كأياء
حداد جماعى وتذكير بالاحتلال. مع tls فمى العام 8 sdas
بدأ العرب يناقشون علناً إمكان تحويل «يوم الاستقلال» (العيد
الخمسين للدولة آنذاك) إلى يوم ذكرى «النكبة». وكما سبق ورأينا
ففي الخمسينيات من القرن العشرين» كان الهم الأساس للسلطات
الإسرائيلية» وللنخبة الثقافية المهيمنة فى الدولة» استيعاب موجات
الهجرة اليهودية» أو أولئك الذين اعثبروا كيهود» في داخل مجتمع
وثقافة جديدين» وصهرهم دأخل dtp, صهر calla يطل من داخلها
قسط وتراث فية,
وبالتأكيدء فالدولة أيضاً لم تنو شمل العرب في عملية الصهر.
وهذا لا يعود فقط لأنهم قد يدخلون في منافسة مباشرة مع المهاجرين
)16( ي. بيلد» «غرباء في اليوتوبيا: المكالة المدنية للفلسطينيين في إسرائيل» 2 تيثورياه
أوبيكوريت دراسات نظرية ونقدية [دورية]ء العدد 3 (1993).
(17) انظر الفصل الثالث من هذا الكتاب.
670
اليهود الجدد على الأرضء والمياهء والرفاهء وأماكن chead
والوظائف» ولا حتى لأنها اعتبرتهم أعداءها القدامى» بل بالأساس.
جرّاء فهمها لذاتها كدولة يهودية حصرا. في البداية فرضت فيود على
الحقوق الشكلية لأبناء الأقلية العربية» من خلال الواقع الصعب
للحكم العسكري الرهيب الذي فرض على مناطق تجمعات السكان
العرب بين الأعوام 1950 19665 فالنظام العسكري عزلهم من ناحية
مادية وفكرية عن SL السكان» منميا تبعيتهم للسلطة وارتباطهم cle
نم ۾ ساعد في المصادرة المنهجية لأراضيهم. كما حال دون نشوء
مؤسسات ذات دلالة ومضمونء». وحؤل السكان العرب إلى مجرد
خزان أصوات انتخابي كان يفترض بأفراده دعم الحزب السياسي
الحاكم» ومن خلاله النظام الاجتماعي السياسي القائم.
لقد اعتبر مواطنو الدولة الإسرائيلية من العرب» الذين صَنَفوا
ونظر إليهم كأقليات دينية - مسلمونء ومسيحيون» ودروز» وشركس
- أو إثنية LEST في الدولة اليهوديةء على الدوام كمن تمّت
موضعتهم في هوامش المجموع الإسرائيلي, ومن نواح كثيرة =
خارجه*““ هذه الهامشية لا يكمن مصدرها فقط فى الأسباب التى
سبق وذكرت» بل Lal فى تعريف «إسرائيل» كدولة/ أمة يهودية
العربي المحلي» وكان غارقا في نزاع دائم اعثبر Lely على الوجود
)18( حتى علماء الاجتماع والاختصاصيين الإسرائيليين بالعلوم الاجتماعية» وكذلك
غير الإسرائيليين» الذين درسوا «المجتمع الإسرائيلي» وكتبوا عنه» كانوا يتناولون في معظم
YL المجتمع اليهودي في «إسرائيل» وبقصون العرب عن SLE دراساتهم» فدراسة
(العرب» أبقيت على وجه العموم في مجال «الاستشراق». اليوم يتحدث باحثون عرب عن
tte! مزدوج»: تهميشهم في المجتمع الإسرائيلي وتهميشهم في داخل المجموع الفلسطيني.
671
«إسرائيل»” عن مناطق التأثير وحُرموا من التمتع بالخيرات المشتركة
للمجتمع والدولة» وحتى نهاية الستينيات من القرن الماضي انتزع منهم
جزء من أراضيهم التي بقيت ملكأ لهم أو كانت بحوزتهم بحكم وضع
اليد Lade على وجه العموم» فالدولة انتهجت إزاءهم سياسة كمن
يواصل الصراع الذي بدأ قبل تأسيسها بين الجاليتين العربية
واليهودية""“ وكان الحكم العسكري الذي فرض قيوداً على تنقلاتهم
بعيداً من أماكن سكنهم» أيضاً أداة شديدة السطوة لسلبهم
أراضبه 220 ولإقصائهم عن سوق الى OP إضافة إلى US خلق
الحكم العسكري في الخمسينيات من القرن الماضي وضعاً من التبعية
المطلقة للعرب بالسلطةء وحال دون انتظامهم السياسي OP
)19( استخدام مصطلح HO pet وليس افلسطينيين» مثلاً» غير موجه لأغراض
التلاعب بالهوية الجماعية لهذه الشريحة من سكان الدولة» لقد اخترناه بحكم شمولية
المصطلح الذي يمكنه أن يحتوي في داخله هويات dake كانت قائمة لفترة طويلة.
B. Kimmerling, Zionism and Territory: The Socioterritorial Dimension (20)
of Zionist Politics (Berkeley, CA: Institute of International Studies, University of
California, 1983).
)21( انظر القسم الأول من هذا الكتاب.
في بداية الخمسينيات Lad دارت نقاشات وطرحت اقتراحات في أوساط القيادة
السياسية لطرد كل العرب الذين بقوا في إسرائيل» في هذا السياق اقترح العقيد موشي دايان
الذي شارك في جلسات كتلة حزب «مباي» في الكنيست في الثامن عشر من حزيران/
يونيوء والتاسع من تموز/ يوليو العام 21950 ترحيل العرب ک «احل للمشكلة» (أرشيف بيت
بيرل» [مقر حزب «مباي» ولاحقاً حزب العمل]ء 50/ 24).
(22) أ. كورينء «الحريمة» المكانة السياسية وفرض القانون: الأقلية العربية فى
إسرائيل في فترة الحكم العسكري )1966-1948( te (مؤلف لنيل شهادة دكتوراه في الفلسفةء
الجامعة العبرية في القدس» 1997).
)23( دايفد هوروفيتس وم. ليساك» نحن في اليوتوبيا: إسرائيل مجتمع ينوء بحمله
(تل أبيب : عام عوفيد» 1990( ص 76-74.
(24) آ. لوستيك» عرب في دولة يبودية: سيطرة إسرائيل على أقلية قومية (حيفا:
مفراس [الشراع]ء 1985). l
672
كان العرب القلائل الذين بقوا في «إسرائيل» بعد انهيار المجتمع
العربي في فلسطين خلال حرب العام 8 (نحو 150 iti
نسمة)» مجتمعاً مبتوراً ومنقسما على نفسه بحيث لم يعد يوجد
فى داخله تقريباً أي مجموعات نخبوية» أو طبقة وسطى» أو مثقفين.
أو قيادة سياسية دينية وروحية. أدرك العرب» كجمهورهء أنهم تحولوا
فجأة من أكثرية قومية مسيطرة وواثقة بنفسها إلى أقلية صغيرة وعاجزة
في دولة تصنف نفسها ك «دولة الأمة اليهودية» لقد حوّلتهم الدولة
إلى جماعة سكانية ترتبط بها ارتباطا مطلقا عن طريق عزلهم
وإقصائهم عن الأكثرية che sedi ثم حاولت تقسيمهم (التعاطي بشكل
مختلف مع المسلمين» والمسيحيين» والبدو» والدروز وغيرهم)
وتنفيذ عملية إلحاق إنتقائية للنخب ووجهاء العائلات بالسلطة عن
طريق منحهم امتيازات ومنافع مختلفة““ في مطلع القرن الواحد
)25( وفقاً للإحصاء السكاني الأول الذي أجري فى «إسرائيل» فى 8 تشرين الثاني/
نوفمبر 61948 كان داخل حدود اتفاقية وقف إطلاق النار نحو 52 ألف عربي (مدينات
يسرائيل [دولة إسرائيل]»ء إحصاء السكان» نشرة خاصة» العدد 36 (القدس : Kila
همر كزيت لستتيستيكا [مكتب الاحصاء nae 1950( ص 653 ولكن إلى اية العام
9 كان داخل تخوم الدولة نحو 160 أ لف مواطن عربي. ومصدر الفجوة بين المعطيات»
عدم الدقة في الإحصاء السكاني الأول SD إن كثيراً من العرب SE من تبعات المشاركة في
الإحصاء). والنجاح الجزئي لعمليات «التسلل؟ من جانب أعداد من اللاجئين الذين حاولوا
العودة إلى منازلهم» وفي العدد القليل من التراخيص التي منحتها السلطات في إطار ما عرف
آنذاك ب «جمع شمل العائلات4: لكن السبب الأساس في تلك الفجوة كان في إنتقال منطقة
«المثلث» Gels, الذين قارب عددهم ثلاثين ألفاء إلى تخوم السلطة الإسرائيلية» عقب اتفاق
.1949 الهدنة الذي وقع مع الأردن في آذار/ مارس العام
Kh. Nakhleh, Palestinian Dilemma: Nationalist Cenciousness and (26)
University Education in Israel (Belmont, MA: The Association of Arab-American
University Graduates, 1979),
E. T. Zureik, The Palestinians in Israel; A Study in Internal: {a Jf أنظر
Colonialism (London; Boston: Routledge and Kegan Paul, 1979).
673
والعشرين بلغ تعداد المواطنين العرب (أو الفلسطينيين) في «إسرائيل؛
نحو 1,2 مليون نسمةء من أصل 6,4 مليون نسمة هم مجموع
مواطني الدولة. نحو 79 بالمثة منهم مسلمونء ونحو 13 بالمثة
مسيحيون عرب“ ونحو تسعة بالمئة دروز.
كانت العائلة بنواتها الضيقة والعائلة/ الحمولة الموسعة المؤسسة
الاجتماعية الوحيدة التي بقيت قائمة بعد حرب العام 1948 التي انهار
المجتمع الفلسطيني كنتيجة لها. وفرضت العائلة/ الحمولة بمعناها
الواسع على المواطنين العرب بهذا القدر أو ذاك بواسطة الدولة
وجهاز الحكم العسكري اللذين Mae منها أداة أخرى للسيطرة
والرقابة على السكان العرب. ويجب أن نضيف إلى نظام الحكم
العسكري ومنظومة المدارس الإبتدائية والثانوية التى كانت خاضعة
لإشراف الدولة. ciel, برامح ومناهج التعليم في المدارس الرسمية
العربية في إسرائيل بهدف GE هوية طائفية جديدةء أي هوية العرب
الإسرائيليينء وبالتالي لطمس هويتهم الفلسطينية. وقدم إليهم تاريخهم
كتاريخ عربي شامل وعام» وغرض كتاريخ متالف مع تاريخ دولة
إسرائيل. علّموهم col al وعلموا العرب المسيحيين العهد الجديدء
ولكن aL ci Lai والآدب العبري. وأصبح العرب في الإسرائيل»
مواطنين ثنائيي اللغة والثقافةء lo Sy على لى الانصياء ل «الديمقراطية
الإسرائيلية». ولكن في الوقت ذاته yr pe أراضيهم بشكل ممنهج
وحيل دون حصولهم على معظم المنافع الااجتماعية (الرفاه.
والوظائف» والسكن وسلع وخدمات أخرى مدعومة مالياً). وأقصي
العرب عن الخدمة الإلزامية في الجيشء (باستثناء أقليّة مؤلّفة من
)27( إل هو لاء يمكن أن نضيف لبحو 300,000 ألف مسيحي غير & bo وصل
معظمهم ضمن موجات الهجرة الأخيرة من أقطار رابطة الدولة المستقلة (انظر الفصل التاسع
من هذا الكتاب).
0/4
الدروزء والشركسء والبدوء الذين خدموا فى الجيش وأجهزة الأمن
الأخرى كمتطوعين): ولكن في الوقت ذاته» ُرموا من حقوق
المواطن الكاملةء بدعوى أنهم لا يفون بكل واجباتهم المدنيةء على
سبيل المثال» أي عدم أداء الخدمة العسكرية.
eee ضمن الأقلية
بنا التمحيص في هذا الادعاء حين إقدامنا على وصف
موجز لمکا مجموعة عربيةء هي الدروز» تخدم في الجيش ›
ولكنها تواجه مصاعب جمة في سعيها لتحقيق مساواة في الحقوق
والفرص في الدولة اليهوديةء وفي نواح مهمةء خاصّة في كل ما
يتصل بمستوى الثقافة والدخل» فإنها مموضعة في السلم الطبقي
الإسرائيلي» على درجة أدنى» حتى» من العرب المسلمين. في
حينه» في مطلع الثلاثينيات من القرن الماضي نشأت علاقة بين عدد
من القادة الدروز وبين القيادة اليهودية في فلسطين PENA في
حرب العام 8 كان هناك جنود دروز شاركوا فى الحرب إلى
جانب اليهود. وفي العام 1948 تجنّد الدروز الأوائل كمتطوعين في
الجيش الإسرائيلي. ومنذ العام 21957 تم تغيير التسجيل في بطاقات
الهوية من «عربى» إلى «درزي» بشكل أحادي الجانبء وطبق قانون
الخدمة الإلزامية في الجيش على الدرو: 229 منذ ذلك الوقت انتقل
الدروز إلى مسارات عمل «أمنية»: نحو 40 بالمئة منهم يواصل بعد
K. M. Firro, The Druzes in the Jewish State: A Brief History (Leiden: (28)
Brill, 1999).
)29( ك. فيروء "هرية وهويات فرعية عند الدروز في إسرائيل»4 في: أ. ريس
محررء العرب فى السياسة الإسراثيلية: ممضلات الهويةء [مجموعة دراسات] (تل أبيب
مركاز دايان لليمودي *مزراح هتيخون فأفريكا [مركز دايان لدراسات الشرق الأوسط
وأفريقيا]؛ جامعة تل آبيب» 1998( ص 90.
675
إنهائه الخدمة العسكرية الإالزامية» الخدمة الدائمة فى الجيشء» أو
dee في حرس الحدود» أو الشرطة أو مصلحة السجون. ونحو 10
بالمئة آخرين يتم تشغيلهم في المشاريع البتروكيماوية التي يحتاج
العمل فيها إلى تصنيف أمنى. يستنفد هذا المسار ليشكل حقا
الخلاصة القصوى لميزة هذه الأقلية التي تتمتع بامتياز «التصنيف
الأمنى»» غير أن هذا التصنيف يحرف بعضاً من الشبان الدروز
الموهوبين عن تحقيق سيرة حياة مهنية في مجالات أخرى» وبالذات
عن امتلاك ثقافة ومعارف هما شرط ضروري للحراك الا جتماعي. من
هذه الناحية فإن وضعهم مخالف لوضع الشبان العرب» مسلمين
ومسيحيين على حد سواء. إن تصنيف الدروز ك امخلصين» للدولة
لم ينقذهم من مصادرة جزء من أراضيهم. وابتداءً من العام 21973
بدأ بعض الشبان الدروز يحتج علناً على هذه الأوضاعء عن طريق
التصويت في الانتخابات لأحزاب غير صهيونية» وتجديد روابطه
العائلية مع دروز هضبة الجولان الذين يعتبرون أنفسهم سوريين›
وعن طريق الانتماء مجدداً إلى الشعب الفلسطيني. واليوم» كما يدعي
فيرو تتعايش be في أوساط الدروز ثلاث هويات: دروز فقطء
دروز إسرائيليون ودروز فلسطينيون.
ولكن. كما سبق وقلناء فالأقلية الأكبر فى أوساط العرب
مواطني «إسرائيل» هم المسيحيون على اختلاف كنائسهم. كان الضرر
الذي آلحقته «النكبة» بالمسيحيين أقل مما لحق بالمسلمين. وبعد
حرب العام 61948 شكل المسيحيون نحو 21 بالمئة من مجموع
السكان العرب الذين بقوا في البلادء لكن حجمهم النسبي أخذ
يتناقص» جراء نسب ولادة أقل وهجرة بطيئة ولكن مستمرة من
)30( المصدر نفسهء ص 61.
676
الدولة. وكان المسيحيون» في معظمهم. من سكان المدن» وكانوا
أكثر ثراءً وثقافة. حقاء لقد US المسيحيون العرب ك «طوائف
دينية»» لكنهم كانوا عملياً الركن الأساس في الركائز العلمانية للعروبة
في البلاد. لقد فصل المسيحيون تأكيد الانتماء SY ¢ وتأكيد الثقافة
واللغة العربيتين» أي على ما هو مشترك بينهم وبين المسلمين»
وليس على الديانة التي تفصل بين SE وعلى الرغم من
ذلك فالعلاقات بينهم وبين الأكثرية الإسلاميةء أيضاً كأقلية في
الدولة الإسرائيلية» لم تكن سويّة ومنتظمةء وقد عانى المسيحيون من
تحرشات وإساءات بين فترة وأخرى من جانب المسلمي” ومنذ
أيام الحكم البريطاني وحتى هذا اليوم يمكن أن نسمع في المساجد
خطبا عدائية ضد العرب المسيحيين» بشكل لا يقل عن تلك العدائية
لليهودء ففي نظر العرب المسلمين كان العرب المسيحيون مشبوهين
بالتعاون مع الحكم الكولونيالي البريطاني والصهيونيةء la في نظر
اليهودء فكانوا على الدوام» عرباً قوميين وفلسطينيين متطرفي OP
GS, صعود الحركة الإسلامية في «إسرائيل» إلى جعل العلاقات بين
(31) هذا يعود لأنه في الإسلام كما فى اليهودية هناك تطابق كبير بين الديانة والقومية
(العربية).
(32) اللاهوتية اليهودية تعتبر في نظر الإسلام ديانة أقل شأناً لكنها تؤمن SVL نفسه
الذي يؤمن به الإسلام» بينما تصنف SLA المسيحية كعبادة OU
(33) وبالفعل. فإن عدداً من الشخصيات البارزة في الحركة الوطنية الفلسطينية كان
من المسيحيين» بدءا بجورج أنطونيوس وخليل السكاكيني (المثقف والمري المقدسي»
مؤلف العشرات من كتب التدريس التي انتشرت في كل الدول العربية) وانتهاءَ بجورج
حبش زعيم «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين». في الخمسينيات اشتهر مطران الروم
الكاثوليك مكسيموس حكيم كالناطق الأكثر جاذية باسم كل العرب في إسرائيلء لناحية
الصراعات التي خاضها ضد مصادرة الأراضي وضد آثام الحكم العسكري. واليوم» يعبر
مسيحي آخر في ct fil elt هو دكتور الفلسفة عزمي بشارة» عن مواقف سياسية قومية
متطرفة وعروبية لاذعة Ade
677
الطرفين أكثر حدة. وفي مطلع القرن الواحد والعشرين تركز العداء
حول السيطرة على مدينة الناصرةء الأمر الذى وجد تعبيراً عنه فى
فى المقايل» سادت بين المسيحيين والدروزء فى الأغلب»
علاقات أخويةء تعود جذورها إلى المجزرة التى نفدت ضد الطاتفتين
في لبنان في العام 9. وأدّى ذلك إلى إقامة قرى مختلطة درزية
مسيحية في OP be ولكن sb الدروز في الجيش الإسرائيلي
تسبب في شرخ كبير بين الأقليتين الموجودتين في داخل الأقلية
العربية في إسرائيل. يحرص العرب إزاء الخارج على عدم إبراز
التوترات بين الديانات والمذاهب القائمة فى الوسط العربىء
ويوجهون التهمة بذلك بقدر كبير من الحق - إلى الألاعيب التي
تمارسها الصهيونية في سياق سياسة ALLE BY ۰
أقلية من نوع آخر داخل المجتمع العربي غير المتجانس إلى حدٍ
كبير هي السكان البدو اين بلغ عددهم في نهاية التسعينيات من
القرن الماضي نحو 150 آلف تسمه » ودسبتهم إلى مجموع السكان
العرب i فى (إسرائيل» هی 20 بالمئة. يتوزع البدو على نحو 25 بلدة
وقرية معترف بها - من ينها سبع بلدات بيت خصيصاً لهم في النقب
- وعلى عشرات القرى والبلدات غير المعترف بها. ويقيم أكثر من
0 آلف من بينهم في النقب الشمالي» والبقية منهم في الجليل.
واقترب البدو في الجليل كثيراً لناحية نمط حياتهم من بقية السكان
)34( د. تسمحونيء (المسيحيون في إسرائيل : بين الدين والسياسة »8 في : ‘ot
boy العرب في السياسة الإسرائيلية : معضلات الهوية » [مجموعة دراسات]اء ص 69.
678
وخصائصهم الأصلية وحتى شحذوها أكثر. ومنذ انسحاب قوات
الجيش الإسرائيلي من سيناء ونقل قواعد الجيش الكبيرة إلى النقب».
تّمت جداً العلاقات بين الدولة والبدو. ويتمحور جوهر الخلاف
حول موضوع السيطرة على الأراضي. لقد طالب البدو بتسجيل 800
Call دونم من الأراضي باسمهمء بحكم أنهاء وفقا لمفهومهمء كانت
ملكا لهم بحكم وضع اليد عليها منذ أيام الحكم العثماني» بينما
عرضت عليهم الدولة نحو 30 ألف دون O°) ولكن يبدو أن
الخلاف ليس حول مساحة الأراضي أو على الدلالات الثقافية
المختلفة التي ينسبها كل طرف للأرض وللملكية عليهاء فالبدو
كجماعة» يمتلكون رأس المال البشري الأكثر فقراً فى الدولة:
فعملهم في الزراعة ورعاية الماشية آخذ Laf بالتقلص. ومعظم قوة
العمل وسطهم يعمل في البناء والخدمات. في أواخر التسعينيات من
القرن الماضي ومع الانكماش oles! الذي حل بالاقتصادء كان
بدو النقب المجموعة المنكوبة بالبطالة والأكثر فقراً في إسرائيل»
وكذلك الأكثر إحساسا بالغربة» Doe لبدو الجليل الذين يقدمون
أنفسهم كإسرائيليين.
شيوعية» قومية» ونهضة ثقافية
حتى منتصف الستينيات من القرن الماضي لم تكن الأحزاب
الصهيونية تقبل انتساب المواطنين العرب إليها. عوضاً عن ذلك»
شكلت هذه الأحزاب لوائح تدور في فلكهاء سمّيت «كتل عربية»»
كانت تتشكل بالأساس من وجهاء ورؤساء عائلاات كانت الأجهزة
» (مهمشول في مجتمع مهمش : الخصوصية اليدوية»4 في : رخس bole 1 G5)
87 ص t dt المصدر
679
الأمنية تصنفهم ك «موالين» لها وللدولة. الاستثناء الوحيد على هذا
الصعيد كان حزب يساري صهيوني صغيرء يدعى «حزب العمال
الموحد؛ «مبام». ولكن كحزب صهيوني» لم يتمكن حزب «مبام»
أبدأ من أن يرتسم في نظر الجمهور العربي كممثل أمين للمصالح
العربية. وكان «الحزب الشيوعى الفلسطينى» أو ال (P.K.P.) الذي
تأسس رسمياً في العام 23 وحظي بعد سنة باعتراف
ال OPUS pcre gS التنظيم الوحيد الذي كان ينشط في إطاره» جنباً
إلى جنب» عرب ويهودء منذ مطلع فترة الحكم الكولونيالي
البريطاني. وكانت تنظيمات شيوعية تعمل في السر في البلاد منذ
العام 1913ء غير أنها كانت يهودية صرف. ومع تأسيس مركز
للأحزاب الشيوعية في الاتحاد السوفياتي بعد ثورة «أكتوبر» العام
7ء كانت هناك مطالبة من جانب المركز بتوسيع صفوف الحزب
لكي تشمل «جماهير الكادحين» كمصطلح مشفر للمطالبة بتعريب
الحزب. ولذا ففي العام 1930 حل ال «كومنتيرن» اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي الفلسطيني وعيّن بدلا منها لجنة مركزية جديدة»
ذات أكثرية عربية. غير أن تعريب قيادة الحزب لم يسعفه في ترسيخ
جذور حقيقية في المجتمع العربي الفلسطيني في تلك الفترة» إذ إنه
كان في جوهره مجتمعاً تقليدياً ومتديّناً. فالأفكار الأممية الجماعية
والتهديد بصراع طبقي وثورة اجتماعية إضافة إلى شبهة نسح مؤأمرة
مع اليهود على الرغم من الخطاب المعادي للاستيطان والاستعمارء
كل هذه الأمور أثارت لدى الفلسطينيين lee! عن دعم فعلي
للشيوعية. مع ذلك كانت هناك براعم تعاون بين اليهود والعرب
(36) مركز التوجيه والتنسيق الدولي لمجمل الأحزاب الشيوعية في العالم الذي كان
مركزه في موسكو.
680
على قاعدة نقابات مهنيةء وقطاعية. ومحلية irh us?) حيفا
بالذات) » تم تأسيسها في الحقبة البريطائية. وأبرزها نقابة مستخد مي
عمّال سكك GM oS} ولكن من الواضح أن الجاليتين وقيادتيهما
لم تكونا معنيتين بالتعاون والتضامن» سواء كان ذلك لأسباب
مصلحية أو لأسباب أيديولوجية قومية.
في العام 61943 انسحب معظم الأعضاء العرب من الحزب
الشيوعي الفلسطيني وشكلوا «عصبة التحرر الوطني». لم تشارك
«العصبة») في اللجنة العربية العلياء وفي العام 1947 كانت الجسم
السياسي العربي الوحيد الذي رخب علانية بمشروع التق SD
الخطوة تسببت فى حصول انشقاق داخل «العصبة»: فكتلة إميل
حبيبي» توفيق طوبي» وفؤاد نصار أيّدت خط موسكو المؤيد
للتقسيم» بينما تمسّكت كتلة المعارضة في «العصبة» برئاسة إميل
توماء وبولس فرح. وموسى الدجاني بالخط القومي الفلسطيني
المتطرف وعارضت مشروع التق G9) في شهر تشرين الأول/
أكتوبر العام 8 بعد تأسيس دولة «إسرائيل» اندمجت Glas «العصبة»
من جديد في إطار الحزب الشيوعي الإسرائيلي «ماكي». وإلى حين
إقامة «القائمة الشيوعية الجديدة» («راكاح») في صيف العام 1965ء
D. Bernstein, Constructing Boundaries: Jewish and Arab Workers „Jani (37)
in Mandatory Palestine (Albany, NY: State University of New York Press, 2000),
and Z. Lockman, Comrades and Enemies: Arab and Jewish Workers in Palestine,
1906-1948 (Berkeley, CA: University of California Press, 1996).
تم إعدام شيوعيين في العراق شنقا جراء دعمهم العلني لمشروع التقسيمء (38)
وكذلك بسبب معارضتهم لمشاركة العراق و فى الحرب ضد إسرائيل.
الأقلية العربية فى إسرائيل بين الشيوعية والقومية العربية (تل أبيب: ٠ أ. رخس )39(
١ .)1993 cole هكيبوتس شمو
681
بقي الحزب الشيوعي الإسرائيلي «ماكي» الجسم السياسي الوحيد
ثنائي - القومية في إسرائيل. وفي الانتخابات التي أجريت في العام
نفسه ]6[1965 هزم — «راكاح» لخصمه > ل(ماكى» OF
إسرائيل. Gia انتخابات العام 61969 فأدّت إلى زوال حزب «ماكي»
Ls عن الخارطة السياسية فى «إسرائيل» - العربية واليهودية على حد
el
سواء.
وعلى الرغم من التوترات الداخلية على خلفية قومية
والانشقاقات التى شهدتها الكتل الشيوعية فى «إسرائيل» فى كل
الفترات تقريباًء فقد مارست هذه الكتل» على الأقل إلى حين
الثمانينيات من القرن الماضي Ly حاسماً في بلورة وبناء المجتمع
العربى فى الدولة. لقد كانت بمثابة «بيت» ودفيئة للمثقفين العرب»›
وكقناة اعتبرت شرعية للتعبير عن السخط والاحتجاج العربي» وربما
كذلك لجعله أكثر اعتدالا وفتح قناة له للنفاذ إلى داخل إطار
الهيمنة الصهيونية"“ لقد عرف الشيوعيون» حتى عندما عبّروا عن
مواقف معادية للصهيونية وقومية عروبية» وبعد ذلك قومية
فلسطينية» كيف يمارسون ذلك ضمن الحدود التي اعتبرت مشروعة
فى الحلبة السياسية الإسرائيلية. وباستتثناء أوساط هامشية داخل
ped لم يتحفظ الشيوعيّون العرب قط علانية عن حق
(40) في فترة متأخرة فقطء مع اقتراب التسعينيات» بدأ يُنظر إلى هذا «البيت» [الحزب
الشيوعي] كإطار خانق» دوغماتي ومتراص أكثر من اللازمء ولذا بدأ المتقفون العرب بالهرب
منه والتفتيش عن إطار بديل أو بالبقاء خارج كل إطار. هكذاء he هاجم الشاعر سميح
القاسم الحزب الشيوعي متهماً إياه بالدوغماتية fle y بذلك انسحابه منه بعد ثلائين سنة من
العضوية فيه (العربي» في الثامن والثاني عشر من كانون الأول/ ديسمبر 1989).
682
الإسرائيل») في الوجود بل خاضوا النضال من أجل تحسين المكانة
المدنية للعرب فيهاء ومن أجل حق تقرير المصير لمجمل الشعب
الفلسطيني. كذلك شعر العرب أنه بفضل قربهم من الشيوعية.
بطابعها المحلي» لا يخضعون LIS لكرم أخلاق السلطة اليهودية
التعسفيةء ol, هناك تصيراً bb لهم هو الاتحاد السوفياتي يستظلون
بحمايته. ولكن مع أفول عظمة الإمبراطورية السوفياتية وتفككهاء
ضعف جدأً انجذاب العرب إلى الشيوعية واضطرت بقايا الحزب
الشيوعي إلى التفتيش عن حلفاء قوميين فلسطينيين لها (في إطار
الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة «حداش1)» للحفاظ على ما
تبقى للحزب من مواقع داخل الجالية الفلسطينيةء وفي الحلبة
السياسية في (إسرائا SDa
كما سبق وقلناء ففي العقود الأولى التي مضت على قيام
الدولةء تلك الفترة التي خنق فيها وهو في المهد» كل تنظيم سياسي
أو حركة احتجاج عربية قاما على أساس إثني أو قومي» نجح الحزب
الشيوعي الإسرائيلي «ماكي؟ فقط في التعبير جزئيا وبشكل مشروع
القومية للعرب أكثر Ugh فى اعتدالها وفى تغطيتها بغطاء كان
محمولاً في نظر الثقافة السياسية الإسرائيلية. مع ذلك» فإن نصف
الماضى»ء أي Ler عدا حيروت وماكىا» بمعنى رفض إشراك هذين
الحزبين في أي dH حكوميء بقي ساري المفعول نظرياً وعملياً
)41( أ. غانم» صعود وهبوط الحزب الشيوعي («ماكي»): بحث ونقاش في العوامل ›
دراسات في قيام إسرائيل [مجموعة دراسات]؛ 4 (بئر السبع: #مركاز لموريشيت بن غوريون
[مركز تراث بن غوريون]؛ جامعة بن غوريون في النقب. 1994).
683
حتى يومنا هذاء لناحية كل ما يتصل بالعرب بعامة وبالشيوعيين
السابقين بخاصة. في المقابل فإن حزب «حيروت» بأشكاله التنظيمية
اللاحقة (حزب الليكود اليوم) أصبح منذ أمد بعيد حزبا حاكماء
قالمبدأ الذي بموجبه لا يمكن ل «حزب عربي» أن يكون جزءا من
ائتالاف حكومى» وأنه لا يمكن CV حكومة صهيونية أن تستند إلى
«(آصوات عربية) فى الكنيست» هذا المبداً Y يزال ساري المقعول
لكن حزب «ماكي» بأشكاله التنظيمية اللاحقة لم يكن مجرد
حزب سياسي فقط. بل Lal دفيئة ثقافية لنخبة ثقافية عربية ide
مسيحية علمانية بالأساس» أقامت لنفسها ثقافة مضادة كانت معزولة
بشكل شبه bls عن التطورات الثقافية في دول عربية أخرى» لكنها
خدمت جيداً القضية/ المصلحة العربية المحليةء قصحف (sed)
ودورياته» ودار النشر العربية التي أسسها كانت جميعها مصدر
الإبداع لنمو شعراءء وأدباءء ومفكرينء ومثقفين» وصحافيين
عرب“ هناك أهمية OV نتذكر al فى السياق العربى الفلسطينى›
سواء كان ذلك داخل «إسرائيل» أو خارجهاء لم يُجر قطعاًء على
وجه التقريبء تمييز بين السياسة والفن» فالشاعر اللاسياسي الوحيد
تقريباً والمرموق بين العرب في إسرائيل» في الخمسينيات من القرن
الماضي كان ميشال حداد. والأديب العربي الأبرز في البلاد والحائز
)42( باستثناء فترة قصيرة عابرة» استندت فيها حكومة رابين لفترة ما بين 1996-1994
إلى أحزاب «من الخارج؟ كان معظم ناخبيها من العرب» فإن حكومات «إسرائيل» لم تعتمد
مطلقاً على أحزاب كهذه. عندما عاد حزب العمل إلى السلطة في العام 1999 برئاسة إيبود
ALL تجنب الاعتماد على «أصوات lie كيلا يمس الأمر بشرعية حكومته» حتى عندما
(43) انظر : ريخس» الأقلية العربية في إسرائيل بين الشيوعية والقومية العربية.
684
على جائزة «إسرائيل» في الأدب العربي» كان الأديب إميل حبيبي
الناشط الشيوعي” ٠“ والدورية الأدبية الأهم الصادرة باللغة العربية
وإلى جانيها دوريات سياسية أكثر على غرار صحيفة sow YI ومجلة
الغد ودورية مشارف التي تُعنى بالأدب التي يصدرها الحزب الشيوعي
أيضاً. شكلت صحيفة الاتحاد وسيلة وأداة للتعبير للشعراء والناشطين
السياسيين على حد سواءء على غرار سميح القاسمء ومحمود
درويش» وزكي درويش» وسالم جبران» وتوفيق زياد. وبرعاية هذه
الدوريات نشأت ثقافة عربية إسرائيلية أصيلة ومثيرة“ وإلى حين
)44( الكتاب الأكثر شهرة للأديب إميل حبيبى هو المتشائل خليط من التفاؤل
)45( اليوم زادت الصحافة العربية في إسرائيل حجم توزيعها. لكنها أصبحت تقريباً
غير سياسية LU و«إعلانية» على غرار الصحافة العبرية. صحيح» ما زال بإمكائنا أن نجد
دلالات ومضامين قومية وإثنية داخلهاء لكن التشديد على الجانب الأيديولوجي اللاذع
كبيرة في السوق وتتنافسان. الاخيرة [كل العرب] تنظم سنوياً مباراة لانتخاب ملكة جمال
عرب #إسرائيل»» الأمر الذي كان في حينه تجديداً كبيراً وبقي موضع خلاف حتى هذا
اليرم» فقد شنت المجلة الأسبوعية صوت الحق والحرية الناطقة باسم الحركة الإسلامية (التيار
أو الجناح الذي يترأسه كل من كمال الخطيب والشيخ رائد صلاح. هجوما واسع النطاق على
هذا المشروع الذي تنظمه كل العرب بخاصة» وكذلك ضد الأبواب «المفسدة» فيه على غرار
إرشادات عائلة » Cu kes cde التوسط لعقد زعبات»ء قضايا شخصية وما CLS يشكل
عام. de أسبوعية أخرى تحاول توحيد المقاربة التجارية مع الأيديولوجيا القومية الحربية» هي
le فصل المقال التي يمتلكها ويحررها أعضاء حزب التجمع الوطني الديمقراطي بزعامة د.
عزمي بشارة. إضافة إلى هذه الصحف والمجلات هناك صحف ومملات كثيرة على نطاق عملي
أبرزها lity il - صحيفة محلية فى الطيبة والمئلث» فى بداية طريقها كان تركيز هذه المجلة
الأسبوعية على المواضيع المحلية والرياضة» ولكن بالتدريج تحولت إلى Ue أسبوعية عامة
وسياسية؛ مع التشديد على النشاطات والمبادرات الفردية. وفي هذه PLA! تشكل بانوراما
منافساً جديا إلى حد كير لكل من الصنارة وكل العربء في العام 1997. انطلقت على =
685
سبعينيات القرن العشرين» عرفت قلة من هؤلاء عن نفسها بشكل
الاجتماع العربي الإسرائيلي عزيز حيدر» ولكن كان يمكن أن نلاحظ
في أعمال عدد من هؤلاء المبدعين» معالم هوية فلسطينية ممُجذدة.
غادر تقر من هؤلاء الإسرائيل» فى Ole المطاف» والتحق بحركة
المقاومة الفلسطينية المسلحة» وآخرون بقوا في البلاد واعتاشوا من
العمل في سلك التعليم» غير أنهم لجأوا إلى استخدام الشيفرة»
الرموز والاسلوب الرمزي من اجل نظم قصائد احتجاحية وللتواصل
مع جمهور القراء» تحت عين الرقابة الإسرائيلية المفتوحة ”©“ كذلك
شن هؤلاء on Oe مريرة ضد زعماء LSI لتعاونهم مع السلطات
الإسرائيلية» ووجه بعض منهم انتقادات أيضاً للمجتمع العربي
التقليدي والقمعى.
ی = مجم cgls اللغة والثقافة
عندما أصبح المجتمع الإسرائيلي أكثر انفتاحاً وأكثر ثقة
بالنفس» انضم العرب خريجو الجامعات الإسرائيلية ومؤسسات
التعليم العالي في الدول الشيوعيةء على حد سواءء إلى النخبة
الصاعدة. كنواة صغيرة معظمها من أصحاب المهن الحرة» وبخاصة
المعلمين» والمحامين» والأطباء» والصيادلة. والآن أصبحوا أقل
موجات الأثير نحو 20 ike إذاعة محلية غير قانونية (من dbs 115 Lol بث كهذه فى
«إسرائيل» (ي. ليمورء محطات الإذاعة القرصانية [غير المرخصة] في إسرائيل : صورة للوضع
1998« تقرير بحثي (القدس : Opa لكوموتيكاتسياء سمارت [معهد الاتصالات»
اسمارت؟]؛ الجامعة العيرية فى القدس. 1998)).
(46) ع. حيدرء السكان العرب في الاقتصاد الإسرائيلي (تل أبيب: هم ركاز هبينليئومي
لشالوم بمزراح هتيخون [المركز الدوني للسلام في الشرق الأوسط]ء 1991).
686
حاجة إلى الوصاية الخائقة الاستعلائية جداً pol ب الشيوعي. ومع أن
تحصيلهم العالي كان لا يزال يمول في جزئه الأكبر من عائلاتهم»
غير أن هذه الشريحة العربية الجديدة حظيت باستقلال ذاتي معين في
داخل مجتمعها Lal وكانت اللغة العبرية التى يتحدث بها ممثلو هذه
الشريحة» سلسة في غالب الأحيان ونطقهم لا تشوبه شائبة» وبالتأكيد
كان أفضل من نطق معظم السكان cape tt الذين هم مجتمع
مهاجرين. لقد قرأوا الكتب والصحف ذاتها على غرار النخبة
اليهودية» وشاهدوا العروض المسرحية ذاتهاء وهمهموا بالنغمات
ذاتها على غرار أبناء الطبقة الوسطى من اليهود (إلى حد أن الكثيرين
من سكان قطاع غزة والضفة الخربيةء أعرب بعد حرب العام 1967(
عن دهشته من مدى الشيه بين اعرب العام 8 واليهود). وعلى
الرغم من ذلك. فإن Lan منهم قام Lal بدور مهم في خدمة عرب
أخرين في إسرائيل؟ وفي المناطق المحتلةء نظراً إلى أنهم شكلوا
جسراً إلى الثقافة اليهودية السائدة. وامتلك المحامون بشكل خاص
مهارات وخبرات في العمل على تقدّم المصالح العربية» ومن أجل
ذلك استخدموا مراراً وتكراراً المحاكم ومؤسسات الحكم
والبيروقراطية الإسرائيلية.
وعلى غرار القيادة الثقافية والاقتصادية التى LS ونمت فى
المنطقة الساحلية فى الحقبة البريطانية» واجه المنقفون. وأصحاب
المهن الحرة وناشطو الأحزاب العربية صعوبات في بناء قيادة شاملة
من خلال تأسيس أحزاب سياسية أو مؤسسات أخرى. أحد الباحثين
خلص فى أبحاثه إلى أن النخب العربية» كقاعدة عامةء صغيرة من
ناحية عددية مقارنة بحجم المجموعة السكانية/ الجالية. HUIS فإنها
تعبّر عن مرارة وإحباط» مموضعة في هوامش النظام الاجتماعي»
الاقتصادي والسياسي › مقارنة بالنخبة اليهودية في 6A) gull وثادرأ فقط
ما تحتل مواقع تمكنها من المساهمة في تقدم مجتمعها أو التأثير في
687
مسار تطوره”*» ناهيك أيضاً بالتأثير في تطور المجتمع الإسرائيلي
بعامة. ومع US فالنخب العربية مارست» فعلاء دورا مهما في
وضع (wale Yi وفي تحديد جدول الأعمال العام» وبالأساس في
رسم حدود النشاط السياسي للسكان العرب في إسرائيل. وعلى
الرغم من أن الحديث لم يُتناول ذلك» بشكل علني تقريباًء فإن
صدمة الطرد الجماعي في العام 1948« لم تكن فقط بمثابة ذكرى
قاسية» بل كانت Lal عبرة تم استخلاصها. إذ كان على العرب›
مواطني إسرائيل» توخي الحذر الشديد: فمن ناحية» المطالبة
بحقوقهم» والدفاع ee تبقى لهم من أراض والاحتجاج» ولكن من
ناحية آخرى» الحذر كي لا يُعطوا اليهود ذريعة لاقتلاعهم من
أرضهم. مقاربة ممائلة لذلك» تمثلت في نهج «الصمود» - أي
التمسك البطولى بأرض الوطن - الذي مارسه العرب الفلسطينيون
عندما سيطرت الدولة اليهودية على الضفة الغربية وقطاع غزة عقب
حرب العام 1967.
الاقتصاد السياسى لشبه التئمية
في السنوات التي سبقت حرب العام 1967ء لم يعد النظام
الأبوي القديم المرتكز على الحمولة والعائلة قادرا على تلبية
احتياجات الجمهور العربي في «إسرائيل؛ بكاملهاء على الرغم من أنه
واصل كونه Su أساسياً حتى في السنوات الأولى السابقة لسنة
M. Al-Haj, Education, Empowerment and Control: The Case of the (47)
Arabs in Israel (Albany, NY: State University of New York Press, 1995),
N. Rouhana and A. Ghanem, «The Democratization of a وأبضِاسا:
Traditional Minority in an Ethnic Democracy: The Palestinians in Israel,» in: E.
Kaufman, $. Abed and R. Rothstein, eds., Democracy, Peace and the Israeli
Palestinian Conflict (Boulder, CO: Lynne Reinner, 1993).
688
الألفين. إن lege من قوة هذا النظام في الماضي» نبع من دوره
المهم» في العقدين الأولين على قيام دولة إسرائيل» في عملية توزيع
تراخيص حكومية ومنافع dhe old بالقطاع الزراعي. ولكن بعد
انخفاض عدد العرب العاملين في هذا القطاع؛ واتساع إمكانات
العمالة بعيداً من الحدود المادية والاجتماعية للقرية» اهتزت مكانة
الحمولة في المجتمع العربي» مع أنها لم AU بالمرة. وبعد العام
7 تضاءل نفوذها الاقتصادي بسرعة» وتواصلت عملية حشرها
في الأطراف الهامشية للجالية. وتسارعت هذه العملية في الفترة التي
تصدعت فيها الهيمنة وضعف فيها نفوذ وسيطرة حرب العمل
(«المعراخ» التجمع العمالي)ء وبعد ذلك» عندما فقد السلطة في
العام 1977. وهذا يعود لأن جزءاً ملحوظاً من حيوية السياسة
الحمائلية» كان يعتمد على علاقات رؤساء الحمائل مع حزب العمل.
كذلك فحتى أنماط الزيجات الداعمة لتماسك الحمولة اهتزت»
وأصبحت الزيجات بين الأقارب من الدرجة الأولى› وعملية دفع
المهور الباهظة أقل قبولا وانتشارا. كذلك» op انتشار نمط العمل
المأجور آذى إلى تلاشي ترتيبات الزواج عبر العائلةء وكذلك المعايير
القديمة التي كانت تحدد ثمن الزوجة 7 المهر)ء فوفقا للتقاليد
المتوارثة» كان معظم روابط الزواج لا يزال يتم في داخل الحمولة
لجهة COV ولكن مع ذلك كان هناك اتفضيل للزيجات من خارج
الحمولة لأنها كانت تتيح تعزيز وتوسيع التحالفات الاقتصادية
والسياسية. آما اليومء فأخلت التحالفات الاقتصادية والسياسية التي
كانت تعقد بحرص شديد فى الماضى» مكانها لحرية الاختيار الذاتى
للزوج أو الزوجةء على الأقل في أوساط جزء من العائلات. ۰
وفي أوساط شريحة المثقفين بدأ النمط العائلي ينتقل من
الحمولة إلى العائلة» النواة الصغيرة. كذلك فاتجاهات الحرية الفردية
التي بدأت تتسرب إلى المجتمع الإسرائيلي بأسرهء تركت آثارها Lad
689
في جزء من الشرائح في المجتمع العربي. ولكن حتى بعد حرب
العام 1967ء لم تختف Ls الأنماط التقليدية القديمة. هكذاء He
في دراسة تناولت هذا الموضوع في مدينة شفاعمروء اتضح للباحث
الحا (48) أن أنماط الزواج التقليدية لا تزال رائجة. على الرغم من
قول شبان عرب أن اختيارهم للزوجة قد تم tly على سلم أفضلياتهم
الشخصيء وليس في إطار ترتيبات عائلية. ومع التغييرات التي
حصلت في موضوع لمن الزوجة (المهر) وفي أنماط اختيار
الزوجينء تغيرت Lal جوانب أخرى من أنماط حياة العائلة. فالحرية
الذاتية المتزايدة cS) على سبيل المثال» إلى ازدياد الفرص أمام
)439 الشبان لكي يقيموا اقتصادهم المنزلي المنفصلء بدلا من
لبقاء كجزء من اقتصاد عائلاتهم الموسعة. ولكن على الرغم من كل
ذلك لا تزال العائلة تواصل ممارسة أدوار اقتصادية» وسياسية
واجتماعية مهمة blo المجتمع العربي في إسرائيل.
عقب هذه التغييرات الاجتماعية» بدأت تظهر تنظيمات جديدة
ذات طاقة سياسية محتملةء See تنظيمات مؤلفة من لاجئين داخليين
من قرى مدمّرة أو غير معترف بها. ولكن. حتى في الوقت الذي
تضررت فيه المكانة المحلية لرؤساء الحمائل» وجدت المجموعات
العربية الجديدة الأكثر فردية» نفسها في مواجهة نظام سياسي
إسرائيلي واصل العمل من خلال تلك الحمائل» فالسياسة الرسمية
للنظام واصلت خنقها لكل ما يتيح للنخبة المثقفة العمل كقيادة
شاملة» تكون مؤهلة لمساعدة العرب في «إسرائيل» على مواجهة
التغييرات التي حصلت عقب حرب العام 1967 وبدت مؤشرات جزء
يسير من هذه التغييرات وأضحة في العقود السابقة» لكنها برزت OYI
بشكل مثیر › وجزء أخر نما وتطور كنتيجة للعلاقات المتجددة مع
Al-Haj, Ibid. (48)
690
الفلمطينين في الفة ا لري Ch غزة. سواء كان ذلك على شكل
المقلصة ای كان , تم يتمتع بها العرب داخل p لإسرائيل» نفسها
ساهم اتجاهان مركزيان في إعادة بلورة حياة المجتمع العربي
في الإسرائيل»؟» واستراتيجياته للبقاء : انتهاء المجتمع الزراعي»ء Lot
أخذ العرب يتبتون دورا مغاير! فى الاقتصاد الإسرائيلى» وتطور
سياسة داخلية جديدةء فالازدهار الاقتصادي الذي أعقب حرب العام
7 ترك اثاره» سواء كان ذلك في مستوى المعيشة وكذلك في
مجمل البنية الاجتماعية الاقتصادية للعرب فى إسرائيل. عدد كبير
منهم أصبح مستقلاً Y) يعمل بالأجرة)» أي يمتلك ورشا ومشاغل
صغيرة» وفي عدد من الحالات أصبح بعض ملهم يدير مشاريع
صناعية كبيرة. وهكذاء فمن مكانة عمال غير مهرة ومستخدمين في
قطاع الخدمات» حيث كانوا في العقدين السابقين يعملون غالبا في
مجالات عمل cage انتقلوا الان إلى مجالات عمالة تطلبت مهارات
عا 2 وبدأ العرب في «إسرائيل» يدخلون مجالات عمل أخرى»
ويأخذون على عاتقه | أشغالاء بدأ الكثير من اليهود وبخاصة
الشرقيين - يتخلون عنها. وهكذا امتلكوا خبرات ومهارات في سوق
العمل الجديد» وأصبحوا قادرين على إدارة مفاوضات كمقاولين
فرعيين» وحتى كمقاولين رئيسين. وبدأت تفتح › ols جزئياًء أمام
العرب مشاريع لشق الطرق» والأشغال العامة وتشكيلة كبيرة من
مشاريع آخرى» كانت في معظمهاء بشكل مباشر أو غير مباشرء
مشاريع تطوير حكومية. وكما إن اليهود المتحدرين من أقطار
(49) حيدرء السكان العرب في الاقتصاد الإسرائيل.
691
إسلامية» تخلصوا في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي من
العمل فى الأعمال ae التى لا تتطلب مهارات مهنيةء وذات
المدخول والسمعة المتدئية» بعد أن dail جزئياًء بالعرب
الإسرائيليين الذين تولوا القيام بهذه الأعمال في الماضيء Dé
هذه الأعمال OV! إلى عمال كانوا يأتون يومياً من المناطق الفلسطينية
المحتلة. وحتى أولئك من العرب في إسرائيل الذين واصلوا العمل
كأجراء عهدوا بالأعمال الطارئة والرخيصة الأجر في مواقع البناء
والحقول إلى إخوانهم من المناطق التي احثلت حديثا.
وإلى حين الثمانينيات من القرن الماضيء كان قد تشكل أيضاً
قطاع صناعي عربي وقر العمالة لعدد من العمال بلغ نحو 30 بالمئة
من قوة العمل العربية في الصناعة وستة بالمئة تقريباً من مجمل قوة
العمل العربية. كذلك أقام بعض العرب أشغالاً وورشات صغيرة
(الكراجات مثلا) قدمت خدماتها بالأساس إلى زبائن عرب محليين»
وإلى يهود Lal وأشارت دراسة ميدانية في العام 5 حول أعمال
كهذه» وأيضا حول صناعات ومشاريع إنمائية» إلى وجود عربي في
هذه القطاعات الاقتصادية. ومنذ ذلك الوقت لم تعد الزراعة عاملا
LS في المجتمع القروي بل أصبحت فقط مجال عمالة واحد من
بين مجالات عديدة. وأدّت قوة جاذبية العمل المأجور خارج Ay all
إلى تقليص البطالة المقنعة» وأرغمت ما تبقى من الفلاحين على رفع
الأجور وكذلك إنتاجيتهم الذاتية. ولكن لا يجب المبالغة في حجم
الاقتصاد العربي» نظرأ إلى أن التصنيع في القطاع العربي لا يزال
محدوداً Hae فالأشغال التي تعود ملكيتها إلى العرب تميل إلى
الصغر ومخصصة للتجارة» والمقاولات الفرعية» والمشاغل والنقل.
وواصل العديد من هذه المشاريع الارتباط الكامل أو الجزئي›
بالصناعات» والمقاولين» وشبكات التسويق» والمتاجر اليهودية.
002
هكذاء See تطوّرت صناعة الألبسة العربية كمورّد لصناعة النسيج
الأكبر منها التى كان يملكها يهود فى الثمانينيات من القرن الماضى›
وكذلك دور الموضة التابعة لها. هذه الصناعات أنهارت فى
التسعينيات من القرن الماضى› وألحق انهيارها أضراراً بالبلدات
اليهودية النائية وبقرى عربية على حد سواء.
لا تزال الصناعات التي يملكها العرب تميل إلى التركيز على
الفروع التقليدية» على غرار النسيج وصناعة الأغذية. Gly اليهود
فكانوا يملكون مشاريع صناعية ومؤسسات تجارية وصناعية كبرى
متعددة الجنسيات وعابرة للقوميات متطورة جداء وتتطلب مهارات
مهنية وخبرات تكنولوجية عالية بما في ذلك مبادرات مشاريع تتمتع
بالأفضلية (Start-Up? التي هي جزء مما يطلق عليه «الاقتصاد
الجديد).
وشكل تدخل الحكومة فى النشاط الاقتصادي ودعمها المالى
للمشاريع عوناً كبيراً لمجموعات مفضّلة من LAU سياسية كانت تضم
يهودأء ولكن لم تكن تضم عرباً. وعلى الرغم من ذلك» فحتى في
ظل انعدام الاستثمارات الحكومية أو الامتيازات المقرونة بتحديد
المناطق الصناعية» فإن إنجازات العرب الإسرائيليين» في الثمانينيات
من القرن الماضىء الذين وجدوا طرقاً للالتفاف على السياسة
الحكومية La) يطلق عليها اسم «الاقتصاد الرمادي») تستحق الذكر.
لقد ساعد النمو الاقتصادى السريع والحراك الاجتماعى والطية
Greens عي والصبدي
فى 7إسرائيل» ما بعد حرب العام 1967 © فى نمو الاقتصاد العربى
أيضاً. لكن هذا الاقتصاد يتطور بشكل منفصل عن اقتصاد الدولة كما
45 ایا أ. د A] cut ر أحد متكت
هو حال مكانة العرب عموما. مع ذلك. أشار أحد الباحثين |
وجود 300 عائلة عربية تقريباً أصبحت من كبار أصحاب المشاريع ›
وإلى 2000 عائلة أخرى كانت من ضمن صفوف أصحاب المشاريع
693
والمستئمرين OP dan giall وإضافة إلى المثقفين» وأصحاب المهن
الحرة؛ وسياسيين على المستوى القطري والمحلي. الذين ارتفع
عددهم ووصل في مطلع سنوات الألفين إلى أكثر من e4000 فإن
أصحاب هذه المشاريع هم العامل الأكثر تأثيرأ في المجتمع العربي
في إسرائيل.
لقد كان لهذا الازدهار النسبى تأثير ملحوظ فى المواطنين
العرب الأقل نجاحاً في «إسرائيل» وعلى اتساع الفجوات داخل
الجالية العربية» Hy يشكل خاص فى النساء فى القرى. وازدأد عدد
النساء العاملات من خلال الاستجابة للحاجة المتزايدة للأيدي العاملة
غير المهنية أو نصف المهنية. إن 11 بالمئة من النساء في سن العمل
كن يعملن فعلا في ثمانينيات القرن الماضي» Y أن معظمهن أصبح
Able من العمل في منتصف التسعينيات.
أضف إلى NS بموجب فحص أجري في العام 0 للد خل
الصافي مضافأ J} المخصصات [Disposable Income} لمكلفين
نقطء يحظى العُشران الأخيران في «إسرائيل» بنحو أربعة بالمئة من
الدخل الصافى مضافاً إليه المخصصات» فى مقابل العغشرين الأعليين
اللذين يحظيان بنحو 49 بالمئة من المداخيل. وفقاً لمعطيات مؤسسة
التأمين الوطني. كان كل خامس إنسانء وكل ولد رابع في إسرائيل›
في العام 1999. تحت خط OV tas! وليس صدفة أن تجد
التجمعات الكبرى للفقر في أوساط السكان العرب والمجموعة
)50( المصدر نفسه.
)51( تحدّد هذا الخط تحت النقطة التى يتركز فيها نصف الدخل المتوسط الصافى مضاقاً
إليه المخصصات» لمجموع السكانء والحوسط الأدنى هو الخط ذاته الذي توجد أسفله
694
السكانية اليهودية «الحريدية» على اختلاف أنواعها (دخل نحو نصف
المواطنين العرب و«الحريديم» كان أدنى من خط الفقر). والمنطق
يقول إن هذا الاتجاه مر شح للاستمرارء حيث إن الفقراء سيزدادون
فقرأ والأغنياء سيزدادون غنى. وهكذاء فبين الأعوام 1996 1999
فقط ارتفع مقياس اللامساواة (مقياس «جيني») بين الأعشار العليا
وألدنيا بنحو 1,6 بالمئة.
بناء بیت وغرس بستان
يُحتمل أن المشكلة الأكثر تجسيداً من غيرها للواقع الذي تحياه
الأقليّة العربية في ”إسرائيل» هي النقص في الأراضي للبناء المخصص
للسكنء فقد ارتفع عدد السكان العرب في الدولة الإسرائيلية من 150
آلف نسمة بقوا داخلها عقب حرب العام 61948 إلى أكثر من مليون
نسمة في بداية سنوات الألفين. أحيانا ارتفع التكاثر الطبيعي إلى ما يزيد
على أربعة بالمئة سنوياء وهي نسبة لم يعرف لها مثيل في مجتمعات
أخرى» مع أنها تشهد مؤخراً اتجاهاً نحو Ph ppl في السنوات
العشر بين الأعوام 1972 1982ء استقر التكاثر الطبيعي على نسبة 3,7
بالمئة سنوياء ومعنى ذلك أن هذه النسبة مرشحة لمضاعفة عند
السكان العرب فى أقل من عشرين سنة. وازداد الاكتظاظ فى المساكن
SUL Las, ففي كل وحدتين تقريباً من أصل خمس وحدات منزلية
كان يقيم في كل وحدة سبعة أنفس أو أكثرء وفي AST من خمس
(#( هو مقياس أو معامل (Gini Index or Coefficient) وضعه في مطلم القرن
lll الإحصائي الإيطالي #كورادو (Corrado Gini) teer ويعكس مدى اللامساواة في
توزيع المداخيل في الدول والمجتمعات. l ٠
(52) بين الثمانينيات والتسعينيات انخفض عدد الأولاد المتوقع للمرأة العربية انجابهم
انخفاضاً cb في أوساط النساء المسلمات والمسيحيات كان الانخفاض من 4,5 بالمئة و2,3
adh إلى 3,4 hb و1,9 HL على التوالي.
695
الوحدات المنزلية كان يقيم أكثر من أربعة أنفس في الغرفة Val) هذه
النسب فى أوساط السكان اليهود فكانت على التوالى خمسة وواحد).
Aa فاقم عاملان حدة الوضع السكني : انعدام تشييد مدن أو ضواحي
حضرية جديدة OGY الضغط فى هذا المجال عن القرىء والعامل
الثانى هو الرغبة والقدرة التى جلبها الازدهار الاقتصادي فى الثمانينيات
والتسعينيات من القرن الماضي في جناحيه: أي بناء منازل كثيرة» أكبر
وأوسع (وهذا بحد ذاته مصدر لعلو الشأن في المجتمع العر بی الذي لا
تشجع ثقافته على البناء المتعدد الأدوار» ولا تعترف تقريباً بمصطلح
«الو حدة السكنية المشتركة»).
لكن البتاء لم يكن أمرأ مفروغا منه في الأصل». نظرا إلى أن
القانون في «إسرائيل» يطالب بأن يتسجم الأمر مع مخطط عام
للتطوير ووفقاً للخرائط الهيكلية للسلطة البلدية المحلية» التى تتطلب
مصادقة لجنة البناء اللوائية. إن كل عملية بناءء وحتى توسيع مبنى
قائم» يتطلبان في ja a et على تراخيص من السلطات»
وكانت القرى» والمجالس المحلية» والمجالس البلدية | العربية تفتقر
إلى الوسائل والمهارات لتنفيذ me كهذه. كذلك فالدولة لم تكلف
نفسها عناء تقديم العون لهذه السلطات» وأعلنت منح الأفضلية في
هذا المجال لبلدات التطوير» ولأحياء الضائقة وللمستوطنات فى
المناطق المحتلة. وبهذا الشكل تم تجميد عملبيات ehdi «القانونية»
العربية. وفى المقابل ازدهرت أعمال «البناء غير القانونية»» وكذلك
عمليات هدم المباني من حين إلى آخر التي أضافت مدماكاً آخر إلى
التوتر الشديد السائد بين الدولة الإسرائيلية ومواطنيها العرب. كذلك
كان البناء على الأراضي المصنفة كأراض زراعية وهي الاحتياط
الوحيد للأراضي الموجود في حوزة القرى العربية» يتطلب الحصول
على تراخيص لتحويل قطع الأرض تلك إلى قطع أرض مخصصة
للبناءء وعلى وجه العمومء لم تكن هذه التراخيص تمنح تقريباً.
696
إلى كل ذلك» يجب أن نضيف عدم الاعتراف الرسمي يمعظم
القرى العربية «غير المعترف بها ومنع تزويدها بالخدمات
الأساس» وبالطبع» عدم تخصيص أراض هي جزء من «أراضي
الوطن» (اليهودي)» للقرى العربيةء أو حتى لعائلات عربية a في
الإقامة والسكن في مستوطنات OM gy إن تخصيص أو تأجير
أراض للعرب هو ممارسات وأفكار لا تتسق مع الممارسة
والأيديولوجيا الصهيونيتين ب*65 ومن أجل سد الطريق في وجه العرب
إلى الأراضيء 3 os أنظمة فكب للصندوق الدائم لإسرائيل
(مؤسسة تابعة للمنظمة الصهيونية العالمية» تحظر تأجير الأراضى إلى
غير اليهودء وتعمل كمقاول فرعى للدولة الممثّلة بمديرية عقارات
إسرائيل» من أجل اقتطاع مساحات من الأراضي (La abs
وكانت النتيجة ازدياد هائل فى حجم البناء غير القانوني الذي
تصل نسبته إلى نحو 30 بالمئة من مجمل المساكن العربية. وقبلت
السلطات الإسرائيليّة بقسم صغير من هذا البناء غير المرخص قبولاً
واقعياً فى سياق صرف النظر عنه. Ul ما تبقى فكان مصدراً لنزاعات
مريرة أدت إلى هدم منازل جديدة كثيرة من أساسها. وأصبحت
سياسة الحكومة في مجال البناء > في القطاع العربي كسيف ديموقليس
)53( في العام 1995ء حظيت ثمانية من أصل نحو 80 قرية عربية غير معترف بها
بالاعتراف؛: وحصل السكان على جزء من الخدمات oly التحتية cole) وكهرباء؛ وهائف؛
وطرق معبدة» ومراكز للعناية بالأم والطفل) التي كانت من حقهم كمواطني الدولة. معظم
سكان هذه القرى من Cate SU الداخليين الذي ين افتلعوا من منازلهم في حرب العام 108
أو من البدو الذين تريد الدولة إعادة تو طينهم.
(54) انظر لاحقا.
Kimmerling, Zionism and Territory: The Socioterritorial Dimension of (55)
Zionist Politics.
)56( أ. يوفتحئيل» (إلنوقراطية» جغرافيا وديمقراطية : ملاحظات حول سياسة تبويد
.)2000( 19 ألفان [دورية]ء العدد - etl 4, LSI
697
المصلت كتهديد دائم على رقاب الجماعات العربية في «إسرائيل».
يوم الأرض
شكلت أزمة السكن محفزاً إضافياً للراديكالية السياسية فى
أوساط المواطنين العرب فى إسرائيل. فخلال العقد الذي أعقب
حرب العام 1967 شهدت الجالية العربية موجة من التشدد السياسي
[Activism] أثارت من جديد عدداً من المخاوف العميقة لدى اليهود.
والحدث الذي أوضح ذلك أكثر من أي شيء آخر حصل في الثلاثين
من آذار/ مارس العام 61976 ذلك اليوم الذي دعا فيه العرب في
«إسرائيل» إلى إعلان الإضراب coll وانزلق فيه كل ذوي الشأن إلى
استخدام العنف بقسوة. فقد دعت «اللجنة الوطنية القطرية للدفاع عن
الأراضي العربية» التنظيم السياسي الذي ادعى تمثيل السكان العرب
في «إسرائيل» إلى تنفيذ إضراب عام تحت شعار يوم الأرض»
المشحون بالدلالات. وكما في الماضي» فالموضوع الفوري كان
إعلان الدولة في شباط/ فبراير العام 1976» عن قرارها بمصادرة
مساحات من الأراضي تعود ملكيتها إلى العرب. وكانت المساحات
المزمع مصادرتها في الجليل» في إطار خطة أطلق عليها من خلال
لامبالاة بمشاعر العرب» ومن خلال مقاربة التمركز حول الإثنية التي
اتسمت بها الدولة» خطة «تهويد الجليل»”“ وكنتيجة للصدامات بين
القرويين ووحدات حرس الحدود الإسرائيلي» قتل ستة من cos yall
وأصيب آخرون بجراح إضافة إلى اعتقال كثيرين. ورأى معظم العرب
)57( كان هذا lege من السلوك الإقليمى اليهودي الذي رأى حتى فى إطار سيادة
هودية سياسية» في هذه الجيوب الإقليمية ذات الأكثرية العربية المحلية» مناطق معرضة ل
«الخطر» سواء أكان ذلك إزاء مطالب عربية محتملة بحكم ذاتي داخلي؛ أم كمرشحة للضم
إلى دولة عربية.
698
في هذ! الحادث أصداءً لليوم الدموي في قرية كفر قاسم قبل عشرين
سنة. ولكن الجالية العربية أظهرت OW ثقة بالنفس ووعياً سياسياً US
ينقصانها في العام 1956
ols; الحادث/ الصدمة السابقة التي نحتت في الذاكرة الجماعية
للمواطنين العرب في إسرائيل» والتي تحولت إلى جرح مفتوح
ومؤلم وإلى رمز حتی يومنا هذا بالذات» هو المجزرة التي ارتکبت
في قرية كفر فاسم عشية حرب العام 1956. في التاسع والعشرين من
تشرين الأول/ أكتوبر من العام نفسه فرضت السلطات العسكرية حظر
dy على القرى العربية» ابتذاءً من الساعة الخامسة من بعد ظهر
اليوم نفسه. كان فلاحو القرية في ذلك اليوم في حقولهم كالعادة»
ونظراً إلى أنهم لم يسمعوا بأمر فرض حظر التجول» فقد بدأوا
بالعودة إلى منازلهم بعد الساعة المحددة في أمر الحظر. وحذر زعيم
القرية» الذي علم بأمر الحظر قبل نصف ساعة فقط من سريان
مفعولهء قائد الوحدة العسكرية المحلية المكلفة بفرض الحظرهء بأنه
ليس هناك آي إمكان لم بلاغ الفلاحين والرعاة الموجودين في الحقول
خارج القرية بموعد بدء سريان مفعول آمر الحظر. وكانت Hua
أوضاع مماثلة Lad في قرى عربية ce bl لكن الوحدة العسكرية
التي كانت مرابطة في محيط القرية» كانت الوحيدة فقط التي فسّرت
مسألة خرق الحظر OSS مسبق بقتل «من يخرق pel الحظر».
وتماشياً مع ذلك قام الجنود بتجميع القرويين العائدين من الحقول
وبإطلاق الرصاص عليهم بقصد القتل» الأمر الذي أذى إلى مقتل 47
قروياً من الرجال والنساء PN Vy
pat (58) العرب تسعة وأربعين ضحية للمجزرة وذيولها. pis إلى المحكمة مذكرات
plat على قتل UE وأربعين شخصاً. بالنسبة إلى أربعة من سكان قرية كفر قاسم تحدّد أن
سيب الوفاة غير واضحء وشخص آخر توفي إثر إصابته بسكتة قلبية غداة المجزرة» ويشمل =
699
كان الإضراب في يوم الأرض الأول مختلفا le عن أحداث
قرية كفر قاسمء في هذا اليوم» لم يكن المواطنون العرب مرة أخرى
سلبيين وخنوعين» بل نظموا نشاطأ سياسياً منسقاً على المستوى
القطريء وردوا على العنف بالعنف. في العام 61988 أعلن
المواطنون العرب في «إسرائيل» عن «يوم الأرض» (الذي حول اسمه
في حزيران/ يونيو 7 7 إلى ”يوم المساوأة»ء وبعد ذلك» في
كانون الأول/ ديسمبر» إلى «يوم السلام») كعيد وطني مدني
فلسطيني - إسرائيلي » وكيوم للتضامن مع الفلسطينيين سكان الضفة
والقطاع. يحتفل به سنويا من خلال تنظيم تظاهرات وإعلان
الإضراب العام. وأثارت أعمال الاحتجاج هذه مشاعر تضامن واحترام
إذاء المشاركين فيها في l أوساط الفلسطينيين في لضفة والقطاع .
it على عرب CO Ls el) ثانية فى أحضان الوطنية الفلسطينية.
حر oo AS «أيناء البلد) وورنتهم
المحاولة الأولى لبلورة حركة قومية عربية في «إسراتئيل»
كانت محاولة مجموعة صغيرة من مثقفين عرب leds من نهاية
خمسينيات القرن الماضي» إقامة حركة اجتماعية وسياسية أطلق
عليها اسم «الأرض» على اسم المجلة التي أرادت إصدارها. في
البداية انتظمت هذه المجموعة باسم «الجبهة الشعبية في إطار
العرب في عداد الضحايا Lat جنيناً كان في رحم أمه التي قتلت وهي في شهر حملها الثامن.
يمكن إعباد وصف Slee لخلفة المجزرة؛ والمجزرة بحد ذاتها مع كل قتلاهاء والمحاكمة وكل
ذيول امل nes اي T قام an روزئتال (ر. روزنتال». tj كفر
2 إطار سياسى wee ركناء الأساسيان هما: الحزب الشيوعى الإسرائيق #ماكى)
وشخصيات وفعاليات دات توجه فومي عروبي وحدودي. أبرزها على سبيل =Y JUM
700
الحزب الشيوعي» عقب مهاجمة الشرطة الإسرائيلية لمتظاهري
الأول من أيار/ مايو [عيد العمال العالمي] في مدينة الناصرة في
العام 1958. نادت المجموعة بإعادة بناء الهوية الفلسطينيةء لكنها
تبت Lal أفكار العروبة والوحدة العربية كما طرحها جمال عبد
الناصرء واعتبرت فلسطين التاريخية كلها «أرضاً عربية»). بسرعة
وجدت هذه المجموعة نفسها في نزاع مع الحزب الشيوعي.
فانفصلت عنه. وعلى الرغم من نجاح أولي تمثل بتسجيل
المجموعة كشركة لدى مأمور تسجيل الشركات (بعد قبول
الالتماس الذي تقدمت به إلى محكمة العدل العليا لتسجيلها
كشركة محدودة الضمان)ء لم تنجح المجموعة في أن تسجل
كجمعية» ولا كحزب أيضا كما حصل لاحقأ (في العام 1965).
وشاركت المجموعة في أعماق الحوار الجماهيري الذي دار فى
الستينيات من القرن الماضي» سواء كان ذلك داخل الأقليّة العربية
بعامة أو في أوساط أقلية من الجمهور اليهودي كانت مستعدة
للإصغاء إلى أفكارها. واحتج أفرادها بحذر على عملية طرد
العرب في العام 1948. وعلى الحكم العسكري» وعلى مواصلة
الحكومة لسياسة مصادرة الأراضي العربية. لكن ما أغضب
الحصرء كل teye طاهر الفاهوم (الناصرة)» بتي يني (رئيس المجلس المحلي كفر ياسيف)
وشكري الخازن (مدير المدرسة الثانوية للروم الأورتوذكس - حيفا). من حيث البعد السياسي
- التنظيميء شكلت «الجحبهة الشعية٤ء محاولة ثانية (لم تتكلل بالنجاح) لتأطير الجناح القومي
العروبي في أوساط القاعدة الانتخابية للحزب الشيوعي» في إطار سياسي مستقل من حيث
بعده القومي الحروبيء ولكن في إطار جبهوي تحالفي مع الحزب الشيوعي. خلافا للمحاولة
السابقة الفاشلة قبل ذلك لتأسيس حزب عربي» مستقل تنظيمياً وعقائدياً» في هذا السياق -
ودون إغفال المناخ السياسي العام والظروف الموضوعية في كل مرحلة من المراحل التي تلت -
يجب النظر إلى ots tt والأحزاب الوطية العلمانية التى تشكلت بدءأ من حركة «اللأرض»
ومروراً بحركة «أبناء البلد». و«الحر كة التقدمية» وانتهاء ابالتجمع الوطني الديمقراطي».
701
السلطات أكثر من أي أمر آخر كان مناشداتهم وتقديم عرائض
بتظلماتهم إلى جهات خارجية (على غرار أمين عام الأمم المتحدة
فى حينهء يو ثانت)ء وإلى الجامعة العربيةء وحتى إلى منظمة
التحرير الفلسطينية أ التي كانت أنذاك فى بداية تشكلها. وكانت
«الأرض» المجموعة الأولى التى جذبت حتى انتباه الحركة الوطنية
الفلسطينية التي كانت آنذاك في أطوار التبلور أيضاً خارج حدود
الدولة الإسرائيلية. ولذاء فلا عجب في اعتبار المجموعة تنظيما
غير قانوني» بدعوى أنها تشكل خطراً على دعائم وجود الدولة
والديمقراطية في إسرائيل. وبالتالي بدأت السلطات تلاحق أعضاء
المجموعة فاعتقل بعضهم لفترات مختلفة › وأقيل عدد منهم كان
يمتهن يمتهن التعليم في المدارس العربيةء» ومن الوظائف التي كان
ومع اقتراب السبعينيات من القرن الماضي» لم يعد ل «حركة
الأرض» وجود على الساحة العربية العامة» ولم يكن ذلك بفعل
إجراءات السلطات الإسرائيلية فقطء فالحزب الشيوعى أيضاً الذي بدأ
يرى في المجموعة منافساً أيديولوجيا يشكل خطراً على مكانته في
أوساط العرب» نشط ضد الحركة داخل الوسط العربي (مع cal كما
يىدو t لم یزد عدد (SAL je المجموعة إطلاقا عن نحو مئتي شخص).
كذلك لم تنظر الأقليّة العربية بعامةء التي كانت لا تزال تشعر
بالانكسار والبلبلة ويتملكها هلع دائم» بعين الرضا إلى نشاطات
المجموعة» واعتقدت أن نشاطها بحد als يشكل خطراً على وجود
الأقلية العربية. ومع أن «حركة الأرض» لم تغرس جذورهاء مطلقاء
في أعماق الوسط العربي ١ غير أن Ís za من أفكارها عاد وأطل بر اسه
فى العقود التالية مبشرا بالفلسطينية المتجددة: كطائر Geet)
الأسطوري الذي يُبعث حياً في كل مرة يبدو فيها أنه في سبات
702
© ومنذ بداية السبعينيات من القرن العشرين» بدأت
مجموعات أخرى إضافة إلى «راكاح»» تعرب Lai عن مشاعر قومية
متطرفة؛ | وحتى بمزيد من الحزم والإصرار. ٠ ي ر 1971 < أقام
الذي كانت شرية أم الفحم [اليوم ~ om الأساس) «رابطة
ees العرب في “Sell التي أعلنت أن عرب M Haai
a 53 البلد» تراكم زخماً متسارعاً في نهاية السبعينيات من القرن
الماضي» لأسباب من lew كونها طرحت نفسها كبديل أيديولوجي
قومي متطرف. عن «راكاح». عارض "أبناء البلد» مشاركة العرب فى
الانتخابات العامة القطرية للكنيست» وتطلعوا إلى تقليص GHC) ghey
قدر المستطاع. بينهم وبين الدولة الصهيونية. وكان مضمار نشاطهم
الأساس السلطات والمجالس المحلية التى شاركوا فى الانتخابات
إليها بشكل فعال. وبين دورتي الانتخابات في العام 1978 والعام
1983 < زادوا TE تمثيلهم فيها باستمرار حنی وصل عدد ممثليهم في
السلطات المحلية الممختلفة إلى د ees 0602 ومن حيث الجوهر› تبنت
هذه الحركة المخط السياسي الفكري› (باستثناء مو ضوع «الكفاح
المسلح» الذي لم يكن مناسباً لظروف CL «للجيهة الشعبية لتحرير
فلسطين»». وطالبت بتحويل Cbs of) إلى دولة «علمانية ديمقراطية»
)59( ي. لنداوء العرب في إسرائيل : دراسات سياسية (تل أبيب: معرخوت»
1971( وص. جريس ٠» العرب في إسرائيل (حيفا: EYI 1966).
(60) ي. لنداوء الأقلية العربية في إسرائيل 1997-1991: وجهات نظر سياسية (تل
أبيب : عام عوفيد» 1993( ص 79-78.
ظهر #أبناء البلد» في السلطات المحلية المختلفة بأسماء dake معلا في «الطيبة» باسم
«النهضة)» وفي «عرعرة» باسم (الفجر». Lo في الجامعات فتبنى «أبناء اليلد» لأنفسهم اسم
aS yh الوطنية التقدمية»
703
لكل مواطنيها. وفي وقت لاحق حصل اعتدال في المقاربة السياسية
ل «أبناء البلد»» وانضموا إلى المطالبة بتطبيق قرار مجلس الأمن
الرقم 242 (الانسحاب من المناطق المحتلة وإقامة دولة فلسطينية إلى
جانب إسرائيل» وليس بدلا منها).
كان نضالهم الأساس موجه «نحو الداخل»» وتمحورت حملتهم
الاحتجاجية بكاملها تقريباً حول البنية الحمائلية والتقليدية للمجتمع
العربي» التي لا تعرقل وتؤخرء حسب رأيهم. تطور المجتمع
فحسب» بل تساعد اليهود على السيطرة عليه. ودعت هذه الحركة
إلى «وحدة الكفاح الفلسطيني»»2 على ما يبدوء تحت قيادة منظمة
التحرير الفلسطينية. وتركز نشاط وقوة حركة «أبئاء البلد في حرم
الجامعات» وخاضت صراعات مع «راكاح» على السيطرة على لجان
الطلاب العرب فى مختلف OP beled! وشهدت قوة هذه الحركة
تقلبات» إذ في الانتخابات للجنة الطلاب العرب في الجامعة العبرية
في العام 61976 فازت لائحة «أبناء البلد» بأكثرية الأصوات» ولكن
في الثمانينيات من القرن الماضي كاد وجودهم أن يُشطب من
الخارطة السياسية. فى التسعينيات من القرن الماضى. عندما أسس
«أبناء البلد» مع our منافسة «gel على غرار «حداش» [الجبهة
الديمقراطية للسلام والمسارواة]ء ما سمي «جيهة العمل الوطني»؛
حظوا بالسيطرة على لجان الطلاب في جامعتي حيفا وبن غوريون في
«al وبقوة تمثيلية ملحوظة في SL مؤسسات التعليم العالي. وفي
العام 1982 حصل انشقاق داخل الحركة» أدَى إلى انسحاب
مؤسسهاء محمد كيوان وتشكيله لتنظيم جديد باسم «جبهة الأنصار»
(61) هيئة لم تعترف بها الجامعات» خلافاً لاتحادات الطلاب العامة. وكان الاستخدام
الأكبر للجان الطلاب العرب كمصدر للدعم المتبادل» أو Lage عن AUS كحلبة عامة
عربية كانت تتصارع داخلها تيارات سياسية مختلفة.
704
التى آيّدت المشاركة فى الانتخابات للكنيست وأعربت بخطوط عامة
عن دعمها لمواقف «حركة فتح» في مواضيع فلسطينية عامة. وفى
هذه cell شطبت الحركة بشكل * شبه gS من الخارطة السياسية.
جناح آخر GA عن «حداش»» وكان برئاسة المحامي كامل
الضاهر (من الناصرة) ومحمد ميعاري» هو «الحركة التقدمية» التي
بعد إقامة تحالف انتخابي مع مجموعات يسارية يهودية صغيرة برئاسة
كل من متتياهو بيلد ويوري أفنيري» أضافت إلى اسمها من دون
رغبة في «Us كلمة «السلام؟ء وشاركت بهذه الصورة في
الانتخابات للكنيست في العام 1984. وعلى غرار «حداش»» طالبت
«الحركة التقدمية» أيضا بالمساواة المدنية فى الحقوق لعرب الدولة
الإإسراثيلية » وباعتراف (إسرائيل» بمنظمة التحرير الفلسطينية» وبإجراء
مفاوضات معها وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل» ولكن من
دون الأسلوب المزخرف والبلاغي للشيوعيين”“ واعتبرت اللائحة
الانتخابية المشتركة el الجناح اليهودي] عرب (إسرائيل» lege لا
يتجزأ من الشعب الفلسطيني» ولم تؤمن» عمليأء بإمكان إنجاز
مساواة حقيقية فى الحقوق لعرب إسرائيل. وهذه اللائحة الانتخابيةء
التي افتقرت إلى قاعدة اجتماعية صلبة في المجتمع العربي
الإسرائيلي. نُظر إليها كحزب شخص واحد أو حمولة واحدة
)62( على أبواب الانتخابات في العام 61988 حاولت لحنة الانتخابات المركزية إلغاء
اللائحة الانتخابية للحركة التقدمية ومنعها من المشاركة في تلك الانتخابات Lay للتعديل 17
للقانون الأساس: الكنيست» بحجة رفض الحركة لوجود دولة «إسرائيل» كدولة الشعب
اليهردي. إثر ذلك تقدمت اللائحة بالتماس إلى محكمة العدل العليا التي قامت بإلغاء قرار
cela Yi ئي أنتخابات ت العام 1392 + das pi Issi Sao] اصرف 9 يشار اليهود في 3
Lan لکن یک العدل العليا ألغت الالغاء.
705
(ميعاري) وموضوع وأحد (الموضوع الفلسطيني العام). وشطبت من
الخارطة السياسية في الانتخابات العامة في العام 1992.
وبهذ! الشكل بدأ العرب فى "إسرائيل» يتعرّضون أكثر فأكثر
لتأثير أيديولوجيات سياسية فلسطينية خارجية» وكانت الائنتان PSY
أهمية من بينها القومية الفلسطينية المتطرفة كما تمثلت فى منظمة
التحرير الفلسطيئية ~ والوعي الإسلامي المتجدد. من جاتبهاء تعاطت
sols منظمة التحرير الفلسطينية مع عرب «إسرائيل»» خلال العقدين
الأولين على قيامهاء بتجاهل عاصف. وأصبحت منظمة التحرير
الفلسطينية sly للتوجه إليهم كجاليةء فقط في الانتخابات العامة التي
أجريت في «إسرائيل» في العام 1988ء بعد التحوّل الذي حصل في
المنظمة وإبداء استعدادها للاعتراف بإسرائيل. أنذاك» أوصت منظمة
التحرير الفلسطينية بالتصويت للقوائم الانتخابية الإسرائيلية التي تحسن
خدمة القضية الوطنية الفلسطينية. فى الوقت نفسه.ء Í كثير من
العرب في إسرائيلء علناًء تلك plait في منظمة التحرير
الفلسطينية التى دعمت إقامة الدولة الفلسطينية على جزء صغير من
مساحة الأرض المألوف اعتبارها ك «فلسطين» إلى جانب إسرائيل.
وليس بدلا منها («دولتان لشعبين» كانت الصيغة التى اقترحتها
PC sien ولكنء الآن UL ob Lad اعتبار العرب فى
«إسرائيل» لمنظمة التحرير الفلسطينية كناطقة باسم كل الفلسطينيين»
بقيت غير محلولة في أدبياتهم السياسية. ونبع ارتباكهمء من دون
أدنى شك» وبين أمور أخرى» أيضاً من موقفين متناقضين حقيقيين
«Lee (63) كان في تبني هذه الصيغة ت شيء من اعتراف عرب إسرائيل» أو بعض
منهم على الأقل بالدولة الإسرائيلية ك «دولة الشعب اليهودي» نظراً إلى أنه كان من الصعب
الادعاء بوجود #شعب إسرائيل» وبمكانتهم في الدولة الإسرائيلية كأقلية وعلى الأقل تنصل
مقت من المقاريات ثنائية القومية.
706
ومتواصلين لعرب (إسرائيل» إزاء الخطاب السياسي الكفاحي الذي
اتسمت به منظمة التحرير الفلسطينية أنذاك» وإزاء ممارسة «الكفاح
المسلح) الذي تحول إلى إرهاب من دون تمييز. وتحفظ عرب
ct fst lp سواء كان ذلك عن الخطاب السياسي للمنظمة أو عن
ممارساتهاء كان مصدره مكانتهم الهشة جداً كمواطني الدولة
الإسرائيليةء Lal, الشكوك في عدالة المواقف الأصلية لمنظمة
التحرير الفلسطينية» لكن أساس الشك كان يكمن في مدى فعاليتها.
وذلك من خلال رؤية براغماتية ومعرفة من قرب بالمجتمع اليهودي
الإسرائيلي. هكذاء فعلى الرغم من القبول جزئياً بعرب «إسرائيل» (أو
عرب 48 lidy لتسميتهم) في داخل المجموع الفلسطيني» فإنهم كانوا
الجزء الوحيد في الجالية الفلسطينية داخل الوطن وخارجه الذي لم
يكن له دور نشيط Say في الكفاح المسلح» ولا حتى بالعصيان
المدني (الانتفاضة). وبناء cade فالعرب في «إسرائيل» لم ينخرطوا
بشكل فعلي في الثقافة الوطنية التي ثُبنى من جديدء لا في المناطق
المحتلة ولا حتى في المنفى «الغربة»» ولكن انخراطهم أيضاً في
الدولة الإسرائيلية هو جزئي جدأ ومع وقف التنفيذ. ويتملكهم
الشعور بأنهم لن يتمكنوا أبدأ من أن يصبحوا أصحاب حقوق مدنية
متساوية تماما في دولة يهودية قومية» طالما لم يتم تحديد هويتها من
جديد كدولة كل مواطنيها. لقد أطلق عالم الاجتماع» ماجد الحاج.
على هذا الوضع نعت «الهامشية المزدوجة»» أي الإحساس OL عرب
الإسرائيل» بقوا مهمشين سواء كان ذلك في المجتمع الإسرائيلي أو
في الحركة الوطنية الفلسطينة*“
M. Al-Haj, «The Arab Internal Refugees in Israel: The Emergence of a (64)
Minority within the Minority,» /mmigration and Minorities, vol. 7 (1988).
707
مع اندلاع الانتفاضة في العام 1987 في المناطق المحتلة
ومحاولاات قمعها cipal انسحب في العام 1988« عضو الكنيست
عبد الوهاب دراوشة من حزب العمل. وفي حزيران/ يونيو من العام
نفسه أعلن عن تأسيس «الحزب الديمقراطي العربي» («مداع»)!*
وإصدار المجلة الأسبوعية الديار. وفي انتخابات العام 1988 حصل
هذا الحزب على نحو 13 BIL من أصوات الناخبين العرب. وفي
العام 1992 ارتفع عدد الأصوات إلى نحو 15 بالمئة وفاز الحزب
بمقعدين في الكنيست. Gly في انتخابات العام 61996 فحصل
الحزب على أربعة مقاعد بعد أن أقام Whe مع جزء من الحركة
الإسلامية التي كانت إلى ذلك الحين تقاطع الانتخابات للكنيست
وتركز نشاطها على الانتخابات للمجالس المحلية فقط. وكانت رسالة
هذا الحزب معقدة للغاية: فمن ناحية» طالب الحزب بالمساواة
المدنية وبالحقوق الكاملة للعرب في «إسرائيل» وبإقامة دولة فلسطينية
ا وقطاع غزة» ومن © ناحية أخرى» أيّد مشاركة ؛ العرب
لإسرائيل» في النظام السياسي الإسرائيلي لكي يتمكنوا من تحقيق
3 السياسية الكامنة في إطار قواعد اللعبة في as يمدو أن
«الحزب الديمقراطي العربي» كان الجسم السياسي العربي الأول الذي
طالب بالانضام إلى ائتلاف حكومي والمشاركة في تركيبة الحكومة
نفسهاء من أجل التأثير «من الداخل»“ ومن ناحية سياسية وثقافية
(#) الأحرف الأولى من اسم الحزب باللغة العبرية «مقلجاه ديمقراطيت عربيت4.
)65( في العام 1992 و1993 طالب عضو الكنيست دراوشة» رئيس الحزب الديمقراطي
العري بالانضمام الكامل إلى الائتلاف الحكومي» وليس البقاء فقط be jee من «الكتلة المانعة»
التي أتاحت قيام حكومة حزب العمل «ميرتس» (كل العرب (22 تشرين الأول/ أكتوبر
23) مطلبه هذا J يُستجب لهء OY هذه الحكومة كانت بحد ذاتها وصمة عار في نظر
جزء من المواطنين اليهودء بسبب اعتمادها على «أصوات العرب». وببذا الشكل أو ذاكء لم -
708
il
كان الحزب الديمقراطي العربي هو الحزب العربي الإسرائيلي (غير
الصهيوني» الأول في المشهد السياسي الإسرائيلي.
وكنقيض تقريباً للحزب الديمقراطي العربي» تشكلت لاحقا
حركة دُعيت «التجمع الوطني الديمقراطي» (بالعبرية: هبريت
هليئوميت هديمقراطيت - ابلد4؟» من مجموعة مثقفين قوميين مع
ميول عروبية وحدوية برئاسة المحاضر فى الفلسفة د. عزمى
بشارة“*“ وطالبت حركة «التجمع» بتحويل «إسرائيل» إلى دولة
لكل مواطنيها ومع ذلك». وفي الوقت نفسه» منح استقلال ذاتي
ثقافي للعرب في إسرائيلء ربما من خلال اليأس من مقاربة الدعوة
إلى «الاندماج» التي مثلها «الحزب الديمقراطي العربي». وكان لهذا
الجناح» أي «التجمع»» تحفظات عن اتفاقات أوسلو ووجه إليها
انتقادات علنية. وبحسب رأي «التجمع»ء فهذه الاتفاقات وقعت من
خلال موقف ضعف فلسطيتى » منحت الشرعية للدولة اليهودية
وكانت مقرونة بتنازلات لم تحظ بمقابل ملائم. بهذا اختلف هذا
الحزب عن باقي الأجنحة غير الإسلامية التي كانت موجودة على
الخارطة السياسية في إسرائيل. وفي انتخابات العام 1996ء أقام
يكن بمقدور الحزب الديمقراطي العربي عدم دعم حكومة بدأت عجري مفاوضات مع منظمة
التحرير الفلسطينية» بادئة بذلك «عملية السلام». وفي فترة ولاية هذه الحكومة استفاد قطاع
السلطات المحلية ونظام التعليم العربي من ضخ موارد لا مثيل له لمصلحة برامج التنمية
فيهماء لكن هذا الضخ أيضا لم يؤد إلى تخصيص متساو للموارد.
(#) رئيس «التجمم الوطني الديمقراطي» في الوسط العربي في #إسرائيل»؛ اضطر
مؤخراً إلى الاستقالة من عضويته في الكنيست الإسرائيلي والبقاء في الخارج بعد أن لفقت
المخابرات الإسرائيلية bag ضده بالتعاون مع حزب الله في زمن الحرب.
)66( عملياء «التجمع؛ هو أيضاً عبارة عن اتحاد مجموعات مختلفة؛ على غرار
بقايا «ا لحر كة التقدمية» بزعامة محمد ميعاري»٠ ومجموعات محلية في جوهرهاء مثل «الأنصارة
من أم الفحمء و(النهضة؟ من الطيبة» و«الكتلة الاشتراكية» من المغارء و«أبناء الطيرة»
وغيرهم.
709
(التجمع؟ Ag مشتركه مع #حداش t وتمكن cob hii من خلال هذا
التحالف» من الفوز يخمسة مقاعدء شغل بشارة أحدهاء فى سياق
زوع الخطاب الشيوعى العام آ_ #حداش t فى ala] عربى قومى.
من المحلي إلى القطري
be من مطلع الخمسينيات من القرن العشرين» بدأت السلطة
الإأسرائيلية عملية تشكيل السلطات المحلية العربية من جديد ك «سلطة
غير مياشرة» هي يمثابة استكمال للسيطرة المباشرة (التي نفذت هی
أيضاً بواسطة رعاية نظام الحمائل)» على السكان PG pall وحظيت
كل من الناصرة وشفاعمرو بمكانة بلدية› وأقيم نحو عشر سلطات
محلية أخرى. واليوم هناك ما يزيد على ee بلدة عربية معترف بهاء من
بينها ست بلدات تحظى بمكانة مجلس بلدي. إلى ذلك» هناك؛ كما
فلناء قرابة ثمانين بلدة وقرية «غير معترف Pily
أصبحت هذه السلطات المحلية الساحة العامة المركزية للسياسة
والمجتمع العربي في إسرائيل. وفي وضع سياسي واجتماعي» حيث
القطاع العام غير مفتوح لتشغيل أصحاب «الياقات البيضاء» من
M. Al-Haj and H. Rosenfeld, Arab Local Government in Israel (67)
(Boulder, CO: Westview Press, 1990).
)68( بعض منها مأهول من جاتب مقتلعي العام 1948ء الذين عادوا إلى قراهم أو
أقاموا لهم منازل محاذية لمنازلهم الأصلية أو على مسافة ما منهاء لكن أماكن إفامتهم هذه لم
LZ بالاعتراف حتى هذا اليوم. ومناطق السكن هذه لا يحق لها الحصول على آي خدمات
dole 6 مثل cel pg Al والهاتف› colita والمجاري » وجج الثقايات» والخدمات الصحية
والتعليمية.
710
العرب» أصبحت المجالس المحلية إلى جانب نظام التعليم العربي.
رب العمل الأكبر للنخب العربيّة المثقفة. ابتداء من شهر حزيران/
«لجنة رؤساء السلطات المحلية العربية». وكان الهدف الفوري لهذه
اللجنة المطالية بتقليص الفيجوات في سعخصيص, الموارد بين السلطات
المحلية اليهودية والعربية. وعقب صدمة أحداث «يوم الأرض»
الدامية» بدأت لجنة رؤساء السلطات المحلية العربية تتدخل فى كل
المواضيع ذات الصلة بالعرب في «إسرائيل“”“ في شهر أيلول/
سبتمبر العام 1976 تسرب إلى الصحافة وثيقة باسم (تقرير كنيغ؛ .
لواء الشمال في وزارة الداخلية» قد حدد في وثيقته أن الأكثرية
الهجرة العربية من داخل البلاد. وأثار نشر التقرير (الذي كان مصئفا
كتقرير سري) isle irole في الإسرائيل) وفي العالم. ولكن في
السنوات التى تلت عادت لتسود اللاميالاة التى كانت جزءاً من
السياسة الإسرائيلة إزاء السكان العرب» مرفقة من حين إلى آخر
ببوادر حسن نية» كتعبير عن دعم لهذا الحزب أو MB أو بفرض
قيود على النشاط السياسي العربي. وكلّما مر الزمن › أصبيحت الدولة
أكثر انزعاجاً وقلقاً من الأحداث في الضفة الغربية وقطاع غزةء
(69) أرسلت اللجنة مذكرة إلى رئيس الحكومة رابين طالبت فيها بالاعتراف بعرب
«إسرائيل» كأقلية قومية وكجزء من الشعب الفلسطيني» وليس كتجمع لأقليات دينية وإثنية.
كذلك طرحت اللجنة مطلبها بإعادة الأراضي المصادرة من قبل الدولة إلى أصحابها (Al-Haj,
«The Arab Internal Refugees in Israel: The Emergence of a Minority within the
Minority»).
711
وبالذات بعد اندلاع الانتفاضة في كانون الأول/ ديسمبر العام 1987.
بعد أسبوعين من نشوب العصيان المدني في المناطق المحتلة أعلن
العرب في إسرائيل» الإضراب العام للتعبير عن تضامنهم مع العصيان
الفلسطيني. وطرحت مخاوف من احتمال أن يتوسع العصيان ويمتد
إلى الداخل الإسرائيلي. ولكن يبدو أن هذه المخاوف زالت مع
انتهاء wel ne Vt
لقد تعاظم التدخل السياسي للجنة رؤساء السلطات المحلية
العربية قبل ذلك أيضاء عقب الغزو الإسرائيلي للبنان في العام
2 وأصبحت تعرف باسم «لجنة المتابعة OMS التي عيّنت
نفسها عمليا كممثل معترف به للجالية العربية في إسرائيل. ومنذ ذلك
الوقت أصيحت هذه اللجنة تضم ممثلين عن معظم التيارات في
المجتمع العربي في إسرائيل» ومثقفين» ومفكرين» ورجال دين»
وممثلين عن لجان أولياء أمور الطلابء وناشطين نقابيين» وسياسيين
ورؤساء مجالس بلدية. وتنقسم «لجنة المتابعة» إلى عدد من اللجان
cie al التي تعالج مو اضيع خاصة. وكان تشكيل «لجنة المتابعة» من
ذلك النوع من التنظيمات القومية العربية التي حاولت السياسة
الإسرائيلية الحؤول دونه على امتداد فترة طويلة من الزمن. و«لجنة
المتابعة العليا» هى التى نجحت فى الظهور كمنبر تمكن من الارتقاء
فوق حالة الشرذمة التقليدية التى أعاقت العمل العربى الجماعى
لسنوات طويلة» والتي حظيت أيضاً [أي حالة الشرذمة] بتشجيع
متعمّد من قبل السلطة الإسرائيلية. وفى Ole المطاف آثارت
محاولات السلطة الإسرائيلية التشديد على الهويات الفرعية وعلى
)70( تحت القيادة الكاريزمية لرئيس بلدية شفاعمرو» إبراهيم نمر حسين (أبو حاتم).
تم عزله عن منصبه كرئيس للبلدية في انتخابات السلطات المحلية التي أجريت في العام
dey 8 ذلك الحين» بدأ نفوذ اللجنة يشهد Ub gam متمراً.
712
الشرذمة في أوساط العرب في إسرائيل» مشاعر التضامن الأهلي›
بعيداً عن الشروخ المغرقة في القدم. ولكن في نهاية المطاف لم
تنجح أيضا «لجنة المتابعة» في التغلب على الخلافات في الرأى
وعلى الخصومات بين الحمائل في المجتمع العربي الإسرائيلي.
وبالذات لم تتمكن من حمل الدولة الإسراتيلية على اقتطاع موارد
لمواطنيها العرب بشكل متساو أكثر. ولذاء ففي التسعينيات من القرن
الماضيء وبعد أن CE هيبة وقوة اللجدةء بدأت شمس لجنة
المتابعة Laj بالأفول.
كذلك. فالنظام الذي بدأ يتبلور في المناطق التي وُضعت تحت
سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية» ألحق الضرر ب «الهوية الفلسطينية»
للعرب هذ في إسرائيل» فقد تعاظم تمائلهم مع الدولة الإسرائيليةء» من
خلال المقارنة مع ما شهدوه في مناطق حكم السلطة الفلسطينية من
تنكر لحقوق الإنسان الأساس. فى التسعينيات من القرن الماضي بدأ
العرب الإسراثيليون. أو بعضهم على الأقل. بالاندماج TELI)
cot ls في المجتمع الإسرائيلي الذي تحوّل هو Lal إلى مجتمع
الثورة الدينية
على غرار مسلمين آخرين» تأر العرب المسلمون في (إسرائيل»
بالثورة الإيرانية في العام 1978. كذلك فاللقاء مع سكان المناطق
المحتلة 33 9 > معاهد علا وكليات لتدريس علوم الدين فيها (التي
chal الدارسين فيها لمرتبة ath شيخ») تسببا فى صحوة 4239 eo
للوسلام في أوساط العرب في الإسرائيل). من تأححية tL بدأت
هذه الصحوة on التمرد Gy i) العربي في فلسطين الكولونيالية في
العام 1936ء ومع تسلل حركة «الإخوان المسلمين» من مصر إلى
713
البلاد. يجب التفتيش عن براعم النشاط الإسلامي المتجدد في
(إسرائيل» في مجموعات طالبية كانت تعمل من أجل الصحوة/
النهضة الإسلامية في حرم الجامعات في نابلس والخليل في
السيعينيات من القرن الماضى. وابتداءً من منتصف الثمانينيات من
القرن الماضي راكم الإسلام اتدفاعة وزخما في أوساط السكان
المسلمين فى الوقت الذي كان يخوض فيه منافسة على موقعه فى
تحديد هوية الجالية مع التيار القومي العروبي من ناحيةء ومع الوطنية
الفلسطينية من ناحية أخرى. انتظمت آنذاك» في العام 1979(
مجموعة سرية صغيرة أطلقت على نفسها اسم «أسرة الجهاداء بقيادة
شخصية ذات «كاريزما» هي الشيخ عبدالله نمر درويش من قرية كمر
قاسمء حاولت نقل الكفاح المسلح الإسلامي الأصولي (الجهاد) إلى
داخل حدود الدولة» لكن سلطات الأمن الإسرائيلية تمكنت من
تصفية هذا التنظيم وحُكم على قادته وأعضائه بفترات سجن مختلفة.
بعد إطلاق سراحهم من السجن أسس الشيخ درويش ورفاقه حركة
«الشبان المسلمين»» متنصلين من «الكفاح المسلح». ومتجهين
بالأساس نحو نشاطات دينية اجتماعية وتربوية. عموماء بدأت الحركة
باتخاذ مواقف أكثر اعتدالا في قضايا النزاع اليهودي - العربي» إذ
نادت بتقسيم البلاد بين العرب واليهود وشاركت بقدر متعاظم في
الحلبة السياسية الإسرائيلية العامة“ ولكن يتركز نشاط الحركة اليوم
أيضاً على مشاريع غايتها توفير أسباب الرفاه للسكان كوسيلة لبناء
تنظيم سياسي» محاكية بذلك إلى حد كبير» أسلوب عمل مجموعات
(71) يوجد في الحركة الاسلامية تيار أكثر راديكالية بزعامة الشيخ رائد صلاح رئيس
بلدية أم الفحم والشيخ كمال الخطيب من قرية كفركنا. هذا التيار يتحفظ عن الاندماج الزاتد
في الدولة اليهودية الذي يناقضء. كما يحتقد أفرادهء روح الإإسلاما» ويعارض Lad
المشاركة في الانتخابات العامةء ولكن لم يعد أفراده أيضاً يؤيدون اللجوء إلى وسائل العنف.
714
إسلامية أخرى في القطاع والضفة الغربية. وتعاظمت قوتها وتأثيرها
عندما أقام أعضاؤها مراكز أهلية حول المساجد وطواقم عمل
للمساعدة الذاتية وللدعم المتبادل في مكافحة ظواهر كالمخدرات»
والدعارة» والمشروبات الروحية. ويادرت مجموعة من الشبان إلى
تنظيم حملات الوقاية الصحية وأعمال ترميم في القرى. بمعنى ما
اڏت نشاطاتهم على المستوى القطري إلى وضع بدت فيه نشاطات
«راكاح» - من أجل المساواة والحقوق المدنية - أمرأ عقيماً ولا يمت
بصلة إلى الواقع - نظراً إلى أن الشيوعيين ظهروا كمن هو بعيد من
القضايا والمشاكل اليومية للشعب. وبرز هذا الأمر جدا فى
الانتخابات للسلطات المحلية في العامين 1989 و1993 التي فازت
فيها القوى السياسية الإسلامية بأكثرية أصوات المقترعين في عدد من
المجالس المحلية المهمة2” من بين هذه المجالس كان المجلس
البلدي في أم الفحمء التي كانت في الماضي قرية» ثم نمت
وتطورت إلى tame منحهاء بعد صراع سياسي متواصل أداره
السكان مع الدولة الإسرائيلية» المكانة الرسمية كمدينة. وأصبحت
الحركة الإسلامية الآن الخصم السياسي الأكثر أهمية لحزب «راكاح»
وبعد ذلك ل «حداش».
وانعكس انتقال القادة السياسيين المسلمين من النشاط السري
إلى توفير الخدمات الجارية للسكان في توجهاتهم إزاء «إسرائيل»
)72( فازت الحركة الإسلامية في الانتخابات لرئاسة المجلس في س قرى أخرى:
كفر قاسمء وكابول. وجلجولية» وكفر بر وراهطء وهي بلدة بدوية في النقب. في
الانتخابات التي تلت » خسرت الحركة الرئاسة فى بلدة bel لكنها فازت بدلاً من ذلك
برئاسة بجلسين محليين في قريتي كفر قرع وكفر كنا. أما تمثيلها في عضوية المجالس المحلية
715
b> صدورها منذ العام 1990(« متشددة ane ودعت إلى الجهاد
ضد الكفرة وإلى إقامة دولة فلسطينية إسلامية. وبمرور الوقت أخلت
الشعارات السياسية المتطرفة مكانها لدعم الحركة الإسلامية لصيغة
«دولتين لشعبين» التى استعارتها من الشيوعين الإسرائيليين. ويبدو أن
ولوج الحركة غمار الانتخابات في «إسرائيل» قد أذى إلى اعتدال
ومرونة في مواقفها في الوقت الذي أبدت فيه مجموعات إسلامية في
الضفة والقطاع مواقف أكثر تشدداً أخذت حدتها تتعاظہ» وبالذات
حيال بدء تطبيق اتفاقات أوسلو. هكذاء وللمرة الثانية يعبّر العرب في
الإسرائيل») عن تحفظهم عن الصيغة الدينية السياسية للفلسطينيين
الآخرين واہتعادهم عنها.
أكتوبرء 2000
في شهر تشرين الأول/ أكتوبر العام 2000ء كان المواطتون
العرب في «إسرائيل» قريبين جدا من إعلان العصيان المدني عندما
وصل الصدام بينهم وبين الدولة ذروته. لقد كانت أحداث شهر
تشرين الأول/ أكتوبر تعبيراً عُنفياً عن تعاطف المواطنين العرب مع
إخوانهم ما وراء الخط الأخضر عندما انفجرت ما سُمَّى لاحقا
«انتفاضة الأقصى» ولكن Lal كنتيجة لإحساسهم بالإحباط وخيبة
الأمل من وضعهم السياسي والاقتصادي الذي بدأ يتراجع منذ العام
6. كل هذاء بعد فترة قصيرة من التحسن لمكانتهم وأوضاعهم
بين العام 1993 وإلى حين اغتيال رابين.
في كل المناطق السكنية العربية تقريبأء خرج السكان العرب في
تظاهرات عاصقة» وسدوا محاور مواصلات مركزية» ورجموا العابرين
بالحجارة» وهتفوا بشعارات منددة بالدولة. وفى مدن (الناصرة.
وعكاء وحتى حيفاء ولكن ما عدا الرملة واللد) اندلعت صدامات بين
السكان اليهود والعرب. من جانبهاء ردت الشرطة على ذلك بعنف
716
زائد ومنقلت › في GL إطلاق نار S كثيف UL خيرة الحية (الرصاص
المطاطي)» وبذلك» نسخت أنماط ردود فعل نظام الاحتلال وفعَلتها
ضد مواطني الدولة. كنتيجة WU فتل ثلاثة عشر عربياً ويهودياً
واحداء وأصيب نحو 700 شخص بجراح واعثقل المئات. لم LS
السلطات أي حساسية إزاء حمام الدماء» ولم تتم إقالة المسؤولين
(وزير الأمن الداخلي وقائد منطقة الشمال في الشرطة) ولا هم سارعوا
إلى تقديم استقالاتهم» وفقط بعد ضغوط شديدة الوطأة من جانب
المواطنين العرب» ومثقفين يهود والأسرة الدولية» تم تعيين لجنة
تحقيق رسمية للتحقيق في ملابسات تلك الأحداث.
في شباط/ فبراير من العام 2001» وكنتيجة مباشرة لأحداث
أكتوبر » ولكن Lal كنتيجة خيبة الأمل من عدم تقدم المحادثات بين
«إسرائيل» والسلطة الفلسطينية» قاطع السكان العرب» لأول مرة في
تاريخ (إسرائيل»؟ الانتخابات» بينما اقترع بعض منهم» كتعبير عن
الاحتجاج بورقة بيضاء. كان ذلك. رد فعل عاطفي في جوهره. بعد
أن حصل ما حصل أعطى لتلك المقاطعة تفسيران متنافضان» ويبدو
أن كليهما يكمل الآخر انسحاب من المجال السياسى الإسرائيلى
وانغلاق على الذات» من ناحيةء وتلميح ob أصوات العرب في
«إسرائيل» لم تعد مضمونة» من دون أي شروط» لمرشحي اليسار
الصهيوني» من ناحية أخرى» على أمل أن يصبح العرب منذ COW
شبه كتلة ثالثة تشكل بن بيضة القبان الفعالة بين معسكري cpa SID
و«اليسار». وبالفعل"ء فمن المحتمل أ ن المقاطعة شبه التامة
للانتخابات دللت على وحدة موقف وإحساس بعزة النفس جديدين
في أوساط المواطنين العرب فى إسرائيل › مع أنه تجدر الاشارة
كذلك إلى أن نسبة الاقتراع في أوساط السكان اليهود» كانت الأدنى
في تاريخ الانتخابات في (إسرائيل» (نحو 65 بالمئة فقط). ومن
المحتمل أن وحدة الموقف code والإحساس بالقوة العربيةء
717
مصدرهماء جزئياًء في نمو جيل عربي tute ¢ مثقف › و متعمس أكثر
في الكينونة الإسرائيلية» جيل لم يعرف الحكم العسكري ولا الهلع
الذي ألقاه هذا الحكم فى قلوب آبائه.
المواطنون العرب والديمقراطية الإسرائيلية: تحليل حالة
ربما pie إحباط المواطئين العرب بشكل أفضل» إذا أخذن
في الاعتبار المثال الآتي: بعد ثماني سنوات من تشريع القانون
الأساس: كرامة الإنسان وحريته 1992( وبعد تأخير لمدة أربع
سنوات في إصدار قرار حكم في القضية التي عرفت باسم «كاتسيرا»
بدا آنذاك أن المحكمة العليا ستخطو الخطوة الأولى As ell عن
الثورة الدستورية فتعلن عن المساواة الكاملة فى الحقوق المدنية»
نظرياً Lhe, للمواطنين العرب في إسرائيل» الأمر الذي لم يحصل
PLL فى حينه» أعرب الزوجان Olu! وعادل قعدان عن رغبتهما
في امتلاك منزل أو قطعة أرض للبناء في المستوطنة الأهلية كاتسير.
في الرد على الطلب قيل لهما أنه لا يمكن قبولهما في المستوطنة
الأهلية كونهما عرباً. هذاء oY أراضى المستوطنة الأهلية مخصصة
لليهود فقط وفقاً للنظام الداخلي للمستوطنة» وبموجب النظام
الداخلي للصندوق الدائم لإسرائيل (الذراع الاستيطانية للمنظمة
الصهيونية SPE SLIT لهذا السبب توجهت رابطة حقوق المواطن
)73( انظر ب. كيمرلينغ» «التشريع والقضاء في مجتمع مهاجرين مستعمرين»»
حكري مشباط دراسات قانونية [دورية]ء العدد 16 )1( (2000).
)74( المستوطنة الأهلية «كاتسير» هي جزء من «خطة النجوم؛ التي خصّصت GL
سلسلة من المستوطنات اليهودية العازلة بين القرى العربية في 'إسرائيل؟ وبين القرى والبلدات
العربية في الضفة الغربية» ولتعزيز الوجود اليهودي في منطقتي «المثلث» والجليل (ناحوم
برنيّاع» «الأرض أرضي» »2 يديعوت أحرونوت (10 آذار/ مارس 2000).
718
فى «إسرائيل» فى البداية» باسم المستدعين إلى المجلس المحلى تال
عيرون محتجة على الرد الذي أعطي لهما.
وعندما لم يحظيا برد من المجلس المحلي» توجه الزوجان
قعدان إلى المحكمة العليا للمساعدة. وبحسب منطوق الادعاءء الذي
قذماه إلى محكمة العدل العلياء فإن إقامة مستوطنات لليهود فقط›
كما Lal تخصيص أراض للبناء على قاعدة العرق أو الدين (سواء
كان ذلك بشكل مباشر أو عن طريق التخصيص لجهات ترسي
نشاطها على معايير كهذه)ء يناقض مبداً المساواة. وجه الجزء
الأساس من ادعاءاتهما ضد مديرية أراضي إسرائيل» فعلى حد
قولهماء خرقت المديرية التزامها بالعمل كقيّم على مصالح مجمل
مواطني الدولة وسكانها والتصرف إزاءهم من خلال نظرة متساويةء
بحكم أنها تخصص مساحات من أراضي الدولة لهيئات (على غرار
الوكالة اليهودية والجمعية التعاونية» كاتسير) تتصرف بتلك الأراضي
بشكل مبنى على التمييز واللامساواة. أمّا رد الدولة فكان كالاتى :
انحن لسنا في خلاف مع مقدمي الالتماس/ الدعوى لناحية أن الحق
في الإقامة في المجلس المحلي تال عيرون في الحاضر والمستقبل
سيكون على غرار ما هو قائم في كل مجلس محلي آخر. كل
هذا باستثناء تخوم الجمعية التعاونية» حيث القبول كعضو في الجمعية
مشروط بإجراءات قائمة وموجودة فى كل جمعية تعاونية Lii
لأنظمتها الداخلية». وجاء فى رد الدولة أيضاً أن الأرض قد
خصّصت للوكالة اليهودية التي تعمل كذراع استيطانية للمنظمة
الصهيونية العالمية.
كما فى حالات «حساسة» أخرى»ء حاول رئيس المحكمة العليا
القاضي أهارون SLL على امتداد فترة طويلة تأجيل إصدار الحكه
في القضية» من أجل الامتناع عن خلق سابقة لناحية تقل قطعة أرض
719
من تحت السيطرة اليهودية إلى أيدي ملاك عر ott لذلك» اقترح على
الطرفين التوصل إلى تسوية خارج قاعات المحكمة”' وبعد أن
أخفق الطرفان فى التوصل إلى تسوية كهذه. اضطرت محكمة العدل
العليا إلى إصدار قرار لمصلحة مقدمي PLAS مع ذلك» جاء
في القرارء أن «موضوع هذا القرار ليس مجمل الاستيطان اليهودي
بكل جوانبه» وموضوع هذا الالتماس ليس أعمال US ght اليهودية
بكل أشكالهاء فالالتماس الذي بين أيدينا موضوعه مستوطنة أهلية
وعلى الرغم من أن المساعدة القانونية التي قدمت» كما ذكر أعلاف
تضمن القرار عدداً من المحددات العامة التي يوجد فيها ما يفتح
منفذاً للمساواة فى حقوق الأقلية العربيةء فبين أمور أخرى» تضمن
Je الحكم أنه «لم يكن من حق الدولةء وفقاً للقانون» نخصيص
مساحات من أراضيها للوكالة اليهودية لغرض إقامة المستوطنة الأهلية
كاتسير على قاعدة التمييز بين اليهود وغير اليهود». لذا «فالدولة
مطالبة بالنظر في طلب مقدمي الالتماس لشراء قطعة أرض لأنفسهم
القرار يتضح أن قاضي المحكمة العلياء أهارون باراك» كان مدركا
جيداً لأولية قرار الحكم ولتحوله إلى سابقةء عندما كتب: Tle]
ob نعرف أننا نقوم اليوم بخطوة أولى على طريق صعبة وحسّاسة.
(75) هارتس (18 شباط/ فيراير 1998).
)76( محمكمة العدل العلا 95/ 6698ء عادل قعدان وآخرونء ضد مديرية عقارات
«إسراتيل» وآخرين. اتخذ قرار الحكم بأكثرية أصوات أربعة قضاة هم: أهارون باراك» ت.
أورء م. حشين؛ ي. زأمير» ضد صوت واحد هو القاضي «ي. كدمي».
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
720
يجدر بنا السير على هذا الطريق بحذر وتمهل كيلا تزل قدمنا
ونفشل» بل نتقدم عليها بحذر من حالة إلى أخرى» وفقأ لظروف كل
حالة. مع ذلك. حتى لو كانت الطريق eth yb هناك أهمية OY
نعرف Lob ليس فقط من أين أتيناء بل Lad إلى أين نسير». يبدو
أنه يوجد هنا اعتراف لأول مرة» مع أنه على شكل تلميح the من
جانب محكمة العدل العليا Ob الطريق التى سارت عليها حتى OYI
لم تكن طريقاً سوياء على الأقل في مجال المساواة في حقوق
الأقليات.
والأكثر أ أهمية بشكل خاص هو المصادر الفكرية لقرار الحكم
هذاء الذي اتفق عليه القضاة الأربعة الذين شكلوا الأكثرية فى هيئة
المحكمة. Yal جرى استخدام شروحات موسعة لوثيقة ! الاستقلال
كإضفاء مفعول آخر على كون روح الوثيقة هي القاعدة الدستورية
للدولة . ثانياء قرار الحكم يذكر موائيق دولية معروفة ودساتير دول
أخرى» فقد استخلصت محكمة العدل العلياء أن من وضعوا صيغة
ثيقة الاستقلال. قصدوا أيضاً المساواة على أساس القومية» OV
«المساواة هي مصطلح معقد Ea] نطاقها موضع خلاف بالفعل. مع
ذلك» يوافق الجميع على أن المساواة تحظر المعالجة المغايرة
لدواعي دينية أو قومية. هذا الحظر يظهر في إعلانات ومواثيق دولية
(على غرار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان العام 61948 والميثاق
الخاص بالحقوق المدنية والسياسية للعام 1966 والميثاق الأوروبي
بشأن حقوق الإنسان).
وعبّرت عن ذلك وثيقة الاستقلال الإسرائيلية فحددت أن دولة
الإسرائيل» «ستقيم مساواة تامة في الحقوق الاجتماعية والسياسية,
لكل مواطنيها من دون تمييز ديني» عرفي وجنسي). إلى ذلك
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
721
أضافت محكمة العدل العلياء استناداً إلى أقوال القاضى شمغارء
فقالت. إن «القاعدة التي لا يتم التمييز بموجبها بين إنسان وآخر
لدواعى. القومية. الدين. هى مبدأ أساس دستوري» متداخل
ومُدمج في مفاهيمنا القضائية/ الحقوقية ويُشكل جزءاً لا يتجزأ
O iLe وأضافت فى فقرة لاحقاً: Op دولة «إسرائيل» هى دولة
بهودية تعيش داخلها أقليات» ومن بينها الأقلية العربية. ويتمتع كل
فرد من أبناء الأقليات المقيمة في «إسرائيل» بمساواة تامة في
الحقوق». بعد ذلك نشهد محاولة لتربيع الدائرة: «حقاء إن مقتاحا
خاصاً للدخول إلى البيت قد أعطى لأبناء الشعب اليهودي [انظر
قانون العودةء 1950[ ولكن Sow وجود إنسان آخر في البيت
كمواطن وفقاً للقانونء فإنه يتمتع بحقوق متساوية كما كل أبناء البيت
OL BY عبرت عن ذلك وثيقة الاستقلال» حين دعت أبتاء
الشعب العربي» سكان دولة إسرائيل» للحفاظ على السلام ولأخذ
قسطهم في عملية بناء الدولة على أساس المواطنة الكاملة والمتساوية.
وبناة عليهء ليس هناك أي تناقض بين قيم دولة «إسرائيل» كدولة
يهودية وديمقراطية وبين المساواة التامة بين كل مواطنيها. العكس هو
الصحيح : «المساواة في الحقوق بين كل أبناء البشرية في إسرائيل»
Ul تكن ديانتهم LI تكن قوميتهم مشتقة من قيم دولة (إسرائيل»
كدولة يهودية وديمقراطية».
loys على cles المعترض عليهم [الدولة.. وغيرها]. بأنه كان
)77( محكمة العدل العليا 114/78 برقان ضد وزير الاليةء قرار الحكمء ل ب )2(
800« 806.
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع الؤلف.
)78( من هنا يُستدل : لليهود حقوق جماعية كأمة» للعرب حقوق كأقراد مواطنين. وهنا
يطرح السؤال» كيف تنعكسء» الحقوق الجماعية (أو غيابها) أيضاً على حقوق الفرد المواطن؟
هذه المشكلة التي» على وجه العموم» يمتنعون عن الرد عليها.
722
باستطاعة مقدمي الالتماس أن يحصلا على ترخيص بتخصيص قطعة
أرض لإقامة مستوطنة/ قرية عربية في المنطقة ذاتها (الأمر الذي لم
يحصل قطء إلا لغرض توطين البدو في النقب ولبناء مساكن لجنود
دروز Om me يتطرق قرار الحكم إلى صيغة «المتساوي ولكن
المنفصل» ويرفضها Lai على أساس قرار الحكم الثوري» في
الخمسينيات من القرن الماضي في الولايات المتحدة» الذي طرح فيه
ادعاء مماثل بالنسبة إلى سياسة التعليم التي كانت قائمة على الفصل
بين التلاميذ البيض والسود فى المدارس. آنذاك قررت محكمة العدل
العليا في الولايات المتحدة أن سياسة «المتساوي ولكن t hasad
هي سياس قائمة على اللامساواة بحكم طبيعتها (Inherently
Unequal) في أساس هذه المقاربة)» يضيف قرار محكمة
العدل العليا في إسرائيل» «مطروح المفهوم OL سياسة الفصل ES
رسالة تحقير وإهانة حيال مجموعة أقلية مستثناة من القاعدة» تشحذ
الفارق بينها وبين الآخرين» وتكرس أحاسيس بالدونيّة الاجتماعية.
تعبير عن هذه المقاربة جاء في البند الثالث للمعاهدة [الوثيقة] الدولية
بشأن اجتثاث كل أشكال التمييز العنصري». على الرغم من ذلك
هناك ميل لدى القضاة الإسرائيليين» إلى تقبل الفكرة بأنه من حق
cobb welt المتجانسة في نمط حياتهاء الحفاظ على هذا الوضع
(ولكن لم يشبه هذا حالة المستوطنة كاتسير التي كانت مفتوحة أمام
كل يهودي أراد السكن والإقامة فيها).
)79( انظر : أ. بنبنستي» «منفصل ولكن slice في تخصيص أراضي إسرائيل للسكن»»
Gyre مشباط مطالعات قانونية [دورية]ء 6766 المجلد 21 )1998( om: الأعوام 1948
619965 خصص للعرب (بالأساس للقرى البدوية في النقب ولبناء مساكن للجنود الدروز
المسرّحين) 22 ألف دونم من الأراضيء تشكل 25 بالألف CL) من مجموع مساحة الأراضي
التي خصصتها مديرية عقارات إسرائيل والصندوق Sadi ئم لإسرائيل » لمواطني الدولة.
Brown V Board of Education af Topeka, 347 U.S, 483 (1954) (80)
723
ولكن الأكثر إثارة للاهتمام كان استناد محكمة العدل العليا
على هوية الدولة ك يهودية وديمقراطية»؛. وكصدى لجدل ثاقبء
يكتب القاضي باراك: «لا يقتضي الأمر استنباط قاعدة من قيم دولة
الإسرائيل»» كدولة يهودية وديمقراطيةء أن الدولة ستمارس التمييز
بين مواطنيهاء فاليهود وغير اليهود هم مواطنون متساوون في
الحقوق والواجبات في دولة إسرائيلء فالدولة هي دولة يهودية.
والنظام القائم فيها هو نظام ديمقراطي راي يمنح الحقوق لمجموع
المواطنين اليهود وغير اليهود كذلك». ويقتبس القاضي باراك من
قرار GL له» قوله: «فى دولة «إسرائيل» كدولة يهودية وديمقراطية
سيتمتع كل إنسان Li كانت ديانته أو معتقده أو قوميته بحقوق
BOCES الانسان
t
أضف إلى e يورد القاضى LL SLL من التوراة غايته
ترسيخ المساواة بين المواطن والغريب المقيم لكي يبيّن أن «الأمر
لا يقتصر على أن قيم دولة «إسرائيل»» كدولة يهودية» لا تطالب
بالتمييز على أساس الديانة والقومية في الدولة» بل هذه القيم
بالذات تحظر هذا التمييز وتلزم بالمساواة بين الأديان والقوميات.
إن ميدأ المساواة وحظر التمييز المتجسد فى الأمر» EY واحدة
تكون لكم يتساوى فيها الغريب المقيم مع المواطن EPa التي فسرها
الفقهاء في علوم التوراة ك «تشريع يساوي بين الحميع»““ ثم
أضاف باراك WH عن قاضي المحكمة العلياء مناحيم ألون الذي
)81( سلطة الاستنافات/ 2957504 ياسين ضد مأمور تسجيل الأحزاب». قرار الحكم
ن )2( 45 70.
)82( سقر اللاريين. ك قد as باد
(83) الأسفار الحكمية ل Ub ci eg’ كاما الفصل الأول ف٤ ج» ب.
724
أشار إلى أن «القاعدة الأساس في عالم اليهودية هي فكرة خلق
الإنسان على صورة الرب ۹ بذلك las تورأة إسرائيل» ومتها
تستخلص الشريعة [الهالاخاه] مبادئ أساس بشأن قيمة الإنسان -
بصفته هذه حقه فى المساواة ومحبته. ولكن منذ أن أقيمت
الدولةء فإنها تنتهح المساواة بين مواطنيها». بالطبع» هذه محددات
جارفة» تتناقض حتى مع الإعلان عن «الطريق الجديدة» المضمنة
في قرار الحكم os )85(
ولكن في ختام قرار الحكم يفتضح السر وتظهر الأمور على
حقيقتها: «يجب أخذ إمكانية وجود ظروف خاصة بعين الاعتبار بعيداً
من نوع المستوطنةء على شكل ظروف خاصة متعلقة بأمن Uy
قد تكون لها أهمية. لم نسمع ادعاءات وحجج بالنسبة إلى دلالات
ظروف كهذه» ولذا فلن نعرب عن رأي أيضا بالنسبة إلى دلالاتها».
من هنا يُستدل بوضوح بأنه لو نجح المعترض عليهم في أن يجتدوا
لمصلحتهم التعليل «لأسباب أمنية»» LS حصل بالفعل على امتداد
تاريخ الدولة والاستيطان في المناطق المحتلة عندما كانت ترفض
معظم التماسات العرب التي كانت ترفع إلى محكمة العدل العليا
لاستعادة حقوقهم المسلوبة» في كل الحالات التي كانت فيها الدولة
ومؤسساتها تتذرع ب «الأسباب الأمنية» لكان قرار الحكم مغايرا
بشكل قاطع. وكان الانطباع الذي تركه قرار الحكم هذاء أن
الديمقراطية التصرت في هذه المرة «انتصاراً تقنيا» hä ويُحتمل أن
فى القرار تلميحا من جانب المحكمة إلى cal في حالات hes في
المستقبل» > على المدعى علبهم التمسك كما في الأيام السابقة؛ ب
)84( سفر التكوينء «أ. ك؛ ز.
(85) ناهيك بذكر Ole التعابير التى تتمركز حول العرق التناثرة فى كل 'المصادر»
الخاصة ب «تراث إسرائل» .
725
«الضرورات الأمنية» من أجل تكريس التمييز ضد المواطنين العرب.
والأهم أن قرار الحكم هذاء لم يؤد إلى أي تغييرات إدارية أو قانونية
الدولة SPL OY أكثر من ذلك فالمحكمة العليا أصدرت›
نظرياً وعمليأًء قرار حكم ذا طابع إعلاني بلاغي فقطء من دون أن
تنصف edie الالتماس اللذين لم يحظيا إلى حين كتابة هذه السطور
لم يحظيا بتخصيص قطعة الأرض التي طالبا بهاء ولم يحصلا عليها
لكونهما عرباً.
شت الهيمنة الأصلية حقأء وكل ما تبقى منها هو السيطرة
القاطعة re اليهودية بالنسبة إلى الأقلية العربية والهوية اليهودية
للدولة. لكن الواقع ليس ode البساطةء بل أقرب أكثر إلى الإشكالية
التي يطرحها هومي بابا”“ يعرض بابا هويتي المضطهد [بكسر الها
والمضطهّد [بفتح الهاء] كذاتي حدود غير واضحة» ثنائيتي الاتجاه
وقابلتين للاختراق في الاتجاهين كنتيجة للصلات بينهما. وبحسب رأيه
فالمضطهّدون [بفتح الهاء] يحاكون مضطهديهم ويحاولون تبي الهوية
والثقافة السائدين» كما إن المضطهدين [بكسر الهاء] يتبنون أنماط
سلوك المضطهدين [بفتح الهاء]ء فكلاهما يحاول أن يحتوي الآخرء
)86( العكس هو الصحيحء في تموز/ يولير 62000 جرت Jolt في الكنيست py
مشروع قانون at إقامة مساكن عربية في مستوطنات أهلية يهودية. لكن مشروع القانون»
الذي al في القراءة الأولى» سقط عقب عاصفة احتجاج عامة أثارها عدد من المثقفين» الذين
لفتوا إلى الشبه بين مشروع القانون وقوائين ن الفصل العنصري التي كانت متبعة في حينه في
جتوب أفريقيا.
H. K. Bhabha, The Location of Culture (London: Routledge, 1994), pp. (87)
85-92.
726
ويحاول في الوقت ald أن يقصي كل منهما الآخرء من داخل الهويات
المتنوعة (إسرائيلية» وشرق أوسطية» وشرقية» وغربية وخلافهم).
كان للمثقفين العرب فى «إسرائيل» فى العقد الأخير دور
مركزي» في هذه العمليةء لمصلحة السكان العرب في البلاد وفي
المناطق المحتلة على حد سواء: من hel عملوا كمفسرين
وشارحين للثقافة السياسية اليهودية المسيطرة وكوسطاء بينها وبين
سكان المناطق المحتلةء ومن ناحية أخرىء نشروا الثقافة والهوية
الفلسطينية المحلية الأصلية» اللتين بدأوا pag باستيعابهماء في
أوساط السكان العرب فى إسرائيل. ولكن بعد أن أخذ يُطوىء فى
هذه الأثناء» الحلم بتحويل إسرائيل» بالتعاون مع الركائز الليبرالية
في داخلهاء إلى دولة كل مواطنيهاء بدأ المثقفون العرب يطالبون
باستقلال ذاتى على الصعيد الثقافى. ولكن على غرار كل مطلب
عربي بثير هذا المطلب Laf الهلع والمخاوفء من أن الأمر
يتعلى بمؤامرة يترجم الاستقلال الذاتي الثقافي في نهايته بانسلاخ
إقليمي سياسي لعرب الجليل و«المثلث» عن نطاق الدولة. وما يثير
الهلع بالذات ليس انسلاخ أعداد كبيرة من العرب (العكس هو
الصحيح» لأن كثير من اليهود كان يتمنى ذلك We أو في أعماق
قلوبهم)» بل الخطر الإقليمي [انسلاخ مساحات من الأراضي مع
السكان]. ولكن بعد أن يئس المثقفون العرب فى «9إسرائيل»
والعالم من إمكان أن تقوم فعلاً دولة فلسطينية ديمقراطية تمتلك
مصادر لليقاء وسيادة فعلية» توجهوا إلى فحص خطة طوباوية
جديدة: إقامة دولة ثنائية القومية وديمقراطية على كامل تراب
فلسطين التاريخية. ولكن لم يوجد لهذه الفكرة شركاء في أوساط
اليهود في إسرائيل» باستثناء مجموعة صغيرة من النخبة الإسرائيلية
المثقفة.» المحسوبة على اليسار المتطرف. وفى أوساط اليهود كان
727
من رأى في طرح فكرة الدولة ثنائية القومية مؤامرة أخرى وذكية
لتصفية الدولة اليهودية» ولم يرها اخرون كاحتمال من خلال
الخشية بأن دولة ثنائية القومية مرشحة فقط لمفاقمة النزاعات بين
الجاليتين”** وتكون وصفة مؤكدة لحرب أهلية عرقية على نطاق
وأسع clue مجموعة أخرى» ربّما هي الأكثرية» لا تريد أن تعيش
إلا في Usp قومية يهودية حصرأء من خلال افتراض إمكان
الحفاظ على هذا النظام الاجتماعي السياسي إلى ما لا نهاية.
ولكن بعيداً من هذه الاقتراحات» من المهم أن ندرك أن الثقافة
العربية في إسرائيل» مع كل الفوارق واتعدام التجانس فيهاء ليست
sel فى التحول فقط إلى ثقافة ممائلة للثقافات الأخرى فى الدولة
بل تتحول Lal إلى جزء منهاء وهذا على الرغم من اتجاهات
التهويد للدولة الإسرائيلية. لا يوجد مشكلة بالنسبة إلى المواطنين
العرب مع «الإسرائيلية»» لأنها ليست من ثوب واحد وتمنح الأفضلية
للفردء والعائلة والمجتمع المدني في وجه الدولة (اليهودية بحكم
تعريفها الحالي). ty عليه» فالشكل الفظ الآخذ بالتعاظم» وحتى
العنيف. الذي يطالب المواطئون العرب في «إسرائيل» بواسطته
بحقوقهم المدنية: يدل على اندماجهم التدريجي في داخل الدولةء
وليس على رغبتهم في الالفصال عنها.
الثقافة العربية المميزة التى تبلورت فى «إسرائيل» هى ثقافة
مغايرة لمجمل الثقافة الفلسطينية» لكنها جزء منها أيضاًء ونجحت
حتى في أن تكون ضمن الثقافة العامة للعالم العربي» التي هي أيضا
(88) انظر س. سمّوحةء انظام دولة إسرائيل : ديمقراطية مدنية» لاديمقراطية أو
ديمقراطية عرقية؟ »ا سوتسيولوجيا يسرائيليت phe الاجتماع الإسرائيل [دورية]ء الهدد
بء 2 (2000).
728
غير متجانسة بطبيعتها. هذه الثقافة لا تعترف» حقأء بالحق الحصري
لليهود على البلادء ولكنهاء خلافا لباقي الثقافات العربية» تعتر
بالإشكالية القائمة في العلاقات بين الشعبين المتصارعين على إلا
ذاتهاء باللاتجانس وبتعددية الألوان في المجتمع ory
الإسرائيليين : وتمتنع عن رسم صورة شيطانية؛ yl المألوف جداً
في أوساط مجتمعات عربية ومجموعات فلسطينية أخرى
لا شك فى أنه من بين كل المجموعات السكانية» والثقافات»
والشرائح القائمة اليوم في الدولة الإسرائيلية: فإن المجموعة التي
تطرح التحدي الأكثر خطورة لطابع هوية وقواعد اللعبة المتبعة في
الدولة» هى المجموعة السكائية التى تتشكل من المواطنين العرب.
ولا يعود هذا فقط لأن مبادئ الأخلاق والديمقراطية الليبرالية لا
تسمح بوجود مواطنين ذوي حقوق أقل داخل الدولةء بل Lad لأنه
من الصعب جدا التعاطي اليوم مع أكثر من مليون مواطن عربي في
الدولة - يشكلون نحو 20 بالمئة من مجموع السكان فيهاء وخلال
عقد من الزمن من المتوقع أن تصل نسبتهم إلى مجموع السكان نحو
5 بالمئة - كأقلية ليس من حقها أن تكون شريكا كاملا فى المجال
العام الذي تدور فيه الصراعات حول بلورة صورة وطابع الدولة.
وحتى من دون شمل نحو ثلاثة ملايين نسمة هم السكان العرب في
الضفة الغربية وقطاع غرّة» الموجودين في هذه الأيام» على ما
يبدو» في مسارات «انفصال» عن المجال الخاضع للسيطرة الإسرائيلية
- فإن «إسرائيل») أخذة فى التحول» من ناحية ديموغرافية» ليس فقط
إلى دولة ذات ثقافات متباينة فى العمقء > بل Lad إلى دولة ثنائية
القومية عملياً. |
729
الفصل nated)
مهاجرون ناطقون باللغة الروسية
من إعلان في موسكو: أيبا اليهود السوفيات» هاجروا إلى
إسرائيل. هناك فقط يتحقق حلم الأجيال لديكم بأن تصبحوا
روسا.
نار سبي زيلبيم غ (Narspy Zilberg)
لا وجود لظاهرة تؤكد استمرار كون (إسرائيل») مجتمع مهاجرين
ومستوطنين ناشط كما تؤكدها موجات الهجرة الثلاث التى وصلت
إليهاء بدايةء من الاتحاد السوفياتي وبعد ذلك: من أقطار رابطة
الدول المستقلة. وصلت الموجة الأولى فى السبعينيات من القرن
الماضي» وبدأت الثانية في مطلع التسعينيات منه. تقدم هذه الهجرة
التي يبلغ تعداد أفرادها نحو 12 بالمئة من مجموع مواطني الدولة
نموذجاً مثيراً إلى أي حد يمكن لمسارات وتغييرات في النظام
العالمي أن تتسبب بإحداث تغييرات في البنية الداخلية لمجتمع
كالمجتمع الإسرائيلي بشكل خاص - وإلى أي حد من الصعب
N. Zilberg, «In-Group Humor of Immigrants from the Former Soviet (1)
Union to Israel,» Israel Social Science Research, vol. 10, no. 1 (1995), p. 17.
731
التخطيط لمسارات اجتماعية معقدة jely بها“ وصل إلى البلاد
في الموجة الأولى» نحو 200 آلف مهاجر» وفي الموجة الثانية (بين
الأعوام 1989 1996) وصل نحو 670 ألف مهاجر إلى إسرائيل»
ونحو 366 IT آخرين إلى بلدان أخرى* تمثّل الموجتان سوياً
المجموعة الإثنية الأكبر التى دخلت إلى الدولة الإسرائيلية. تسبّبت
هذه الهجرة في تصفية شبه تامة لتجمع يهودي كبيرء لم يكن منظماً
بما فيه الكفاية لكي يؤدي دور «المركز» بمعناه الاجتماعي السياسيء
ولكنه من ناحية حجمه تضمّن احتمالاً OV يكون ذا دلالة ووزن
مشابه للتجمعات اليهودية في فرنسا وفي الأرجنتين” على الأقل.
Cee) مع انتهاء الحرب الأهلية في العام 1922 أنزل #الستار الحديدي» على عموم سكان
روسياء lose وغير بهود على حد سواءء ومنع هجرتهم. وعلى غرار وجود النظام السوفياقي
بحد ذاته» الذي بدا مستقرا وهخالدا» وبالذات بعد انتصار SLAY) السوفياتي فى الحخرب
العالمية الثانية» وانتشار الأنظمة الشيوعية فى أوروبا وآسياء وتحوّل الاتحاد السوفياق إلى دولة
نووية كبرى هكذا أيضاً بدا إمكان انتقال اليهود من تخوم الاتحاد السوفياتي كمهمة مستحيلة
في أي فترة زمنية سياسية يمكن التنبؤ بها مسبقأً. ولكن علينا التأكيد أن «الستار الحديدي» لم
يكن» ولا مرة» مغلقاً بشكل محكمء فأفراد ومجموعات صغيرة؛ بما في ذلك مجموعات
يهوديةء كانوا يغادرون الاتحاد السوفياق طوال الوقت. في العام 1922 كان في أوروبا فقط
نحو 750 ألف لاجئ من روسياء غير أن جزءاً ضعيلاً منهم كان من اليهود.
)2( وزارة الاستيعاب استيعاب الهجرة: صورة وضع أهداف وتحديات (القدس:
of pe لكليطات هعلياه هأجاف لتخنون او محكار [وزارة استيعاب الهجرة» شعبة
التخطيط والأبحاث]. 1997( ص 6.
55 لتقديرات مكتب الارتاط هاجر إلى «إسراتيل؟ بين السنوات 1989 و1996 نحو be,
بالمئة من أصل قرابة 2,3 مليون نسمة ممن ايحق لهم الهجرة» (بموجب تعريفات «قانون
العودة»ء انظر أدناه)» وبقي هناك نحو مليون مهاجر محتمل.
bi! (3) الفصل الأول من هذا الكتاب.
كما يبدو ستستمر هذه الهجرة» مع أن حجمها يرتبط بالتطورات السياسية» الاقتصادية
والاجتماعية في أقطار رابطة الدول المستقلة؛ وبالوضع في إسرائيل؛ ففي استطلاع للرأي
أجري بين تشرين الثاني/ نوفمبر 1995 وشباط/ فبراير 21996 في المراكز السكانية الأساس
في روسيا وأوكرانياء أعلن 28 بالمئة و38 بالمئة من «ذوي الأسماء اليهودية في الدولتين» على =
732
IJ
وعلى ما يبدو فإن هذه الوحدة الإئنية هي الأكثر انعداماً للتجانس
من بين الوحدات التي هاجرت إلى إسرائيل» ومقارنة بمعظم
الوحدات الإثنية فيها (يشكل هؤلاء المهاجرون نحو 17 بالمئة من
السكان المصنفين ك (logge? ورتما من الأصح أن يُنظر إليها
بالأساس كمجموعة لغوية ثقافية فقط. وليس كذات «منشأ إثني»
مميّز. هذاء لأنه إلى المظلة اللغوية الروسية ينضوي مهاجرون من
اسيا ( جور جياء وأوزبكستان» والقوقاز وما Cale ومن Lg ysl على
حل سواء ء (أوكرانياء WESE البيضاء وبلدان البلطيق) 6 ينتشرون على
مقاطع وأسعة من الشرائح الثقافيةء TenF والفكرية› والمهنية
(سواء كان ذلك في بلاد المنشأ أو بالنسبة إلى مكانتهم داخل
الفرن الماضي وبين لمهاجرين الذين وصلوا في التسعينيات من
القرن Mad ليس فقط من ناحية دوافع الهجرة الرئيسة» بل أيضاً
من ناحية التجربة الجيلية المختلفة والفاصلة بين القادمين من دولة
استبدادية والمهاجري الذي سبق لهم واختبروا المراحل الأولى
لمجتمع منفتح. رأس مالي وفردي ولكن غير مستقر UT ولا
التوالي؛ آم ينوون الهجرة:ء إلا أن نحو 15 AL فقط منهم أشار إلى إسرائيل؛ ALS مقصد
للهجرة» ونحدث نحو نصفهم عن أستعدادات عملية للهجرة (ر. J jal [وآخرون]› وجهات
ألهحرة من روسيا وأوكرانيا (القدس : دائرة الهجرة والاستيعاس» الوكالة اليهودية «لأرض -
.))1996 of Lh wel
)4( عمياء بدأت الموجة الثانية بمغادرة LAY السوفياتي في أيلول/ سبتمبر العام
1989« مع Sty انتهاج ليبرالية سياسية في الداخل» غرفت باسم (الغلاسنوست»2»)2 AY ghey
إدخال تغييرات على andi الاقتصادية السوفاتية الممركزة (ابروسترويكاة).
(5) كان للمكوّن الأيديولوجي اليهودي الديني الصهيوني؛: في أوساط مهاجري الموجة
الأول» دور أكثر أهمية نما كان عليه في أوساط مهاجري التسعينيات من القرن الماضي.
733
يقل بروزاً التباين بين المجتمع «المستوعب» في الستينيات
من القرن ذاته» وسنوات الألفين.
sh, عدد كبير te من المهاجرين نفسه» على الرغم من
الفوارق داخل هذه المجموعة كمن ينتسب إلى فئة واحدة (Byles
«الروس» وبخاصة لكونهم صتفوا ونظر إليهم هكذا في داخل
المجتمع الإ سرائيلي Lai - أصبح هذا العدد 43 نوعية ومجتمعا Le
dow ذأته. وقدم مساهمة إضافية في زيادة الاتجاهات النابذة عن
المركز في المجتمع والدولة الإسرائيليين» ولطابعهما التعددي» والتي
أضافت مكوّنات و«اجيوباً) للمجتمع المدني. وكان لكثرة عدد ال
«ناطقين باللغة الروسية» ولنشوء كتلة ذات OLE من مستهلكى الثقافة
hay جانب اقتصادي عظيم الدلالة أيضاً. لقد أدَى اتساع سوق
الطلب على النتاج الثقافي المستورد والمحليء وعلى سلع ومواد
غذائية مميزة أصبحت ذات جدوى «اقتصادية»» إلى تشجيع روح
المبادرة على آنواعهاء وأتاح قيام اكتفاء ذاتي وعدم ارتباط بالمجتمع
الإسرائيلي في مجالات كثيرة» الأمر الذي خلق الحدود الإثنية
والثقافية حول الهوية «الروسية». كذلك آذى فتح الحدود العالمية:
بما في ذلك الحدود الثقافية والمادية لأقطار رابطة الدول المستقلة»
ونشوء جاليات روسية (ليس يهودية فقط) في شمال أميركا وفي
أوروبا الغربية (كاستمرار لتراث بدأ منذ مطلع العشرينيات من القرن
العشرين) تتمتع بحرية الانتقال والتجوال [السياحي] المتبادل بين
المراكز المختلفة (بما فى ذلك وجود محطات ثلفزة روسية عالمية
بواسطة الكابللات أو الأقمار الصناعية)ء إلى إضافة دائرة جديدة
وواسعة Lae للروسية الدولية» وتقديم مساهمة إضافية إلى خصوصية
الإثنية الروسية ولبلورة هويتها المنفصلة في إسرائيل.
734
مع ذلك أبدى المهاجرون «الروس»» وعلى الأخص ذلك
النفر منهم الذي وصل بأعمار شابّة Ges (أي بين 45-40 Lle فما
دون)ء قدرة فائقة في التأقلم الشخصي والجماعي» مقارنة بكل
مجموعة أخرى» وبموجات المهاجرين السابقة. ويتعلق الأمر
بالأساس بالمجالات التي تساعد على الحصول على أماكن عمل
(ليس على الدوام في مجالات عملهم الأصلي ووفقاً لمؤهلاتهم).
وعلى أماكن سكن ومواد استهلاكية منزلية. وفقا للمعايير المقبولة في
أوساط الطبقة الوسطى الإسرائيلية» في دراسة استقصائية أجريت في
شهري نيسان/ أبريل وأيار/ مايو العام 1996ء تبيّن أن ما يقرب من
5 بالمئة من المهاجرين هم في عداد قوة العمل»ء يعمل 75 بالمئة
منهم بوظيفة CALS و76 بالمئة يعملون Woe دائماً» ولكن فقط 37
بالمئة يعملون في ذات العمل الذي كانوا يزاولونه في بلد المنشا
وفي مجال التأقلم المصلحي هذاء يضاف Lal الامتلاك السريع للغة
العبرية (بهدف «تدبّر الأمور مع البيروقراطية الإسرائيلية» والتنافس
بشكل JES في سوق العمل). وكما سبق وقلناء لم يترافق امتلاك
اللغة العبرية بالضرورة خاصة في حالة مهاجري الموجة الكبيرة في
التسعينيات من القرن الماضي- بتبتي «سلة» الثقافة العبرية والإسرائيلية
كلهاء وبالتأكيد لم يترافق باستيعابها وبتمتلها عاطفياً. العكس هو
الصحيحء فالمهاجرون «الروس» رفضوا هذه الثقافة يتحدث 45
(6) م. تسيمح ور. فيزال» تأقلم مهاجري رابطة الدول المستقلة (1995-1990) في
إسرائيل» دراسة متابعة الرقم 5 (تل أبيب: عون داحف» 1996).
(7) رآى «الروس» أنفسهم كمن ينتمي إلى «تراث ثقافي عظيم»» ذي مستوى ونوعية
متفوّقين ليس عل الثقافة العبرية الشابة» الضحلة والمحدودة حضارياء ولكن يتفوق هذا
التراث من نواح عديدة حتى على الثقافات الأوروبية المتحضرة. كذلك كانت لديهم نظرة ثنائية =
735
بالمئة من البالغين الذين وصلوا إلى البلاد حتى نهاية العام 1995«
اللغة العبرية «بقدر كاف من الجودة». كذلك فمعرفة اللغة» كما هو
حال باقي معايير التاقلم المصنحي (مثل السكن الدائم)» ترتبط
ارتباطاً yal بالأقدمية فى البلاد. هناك 11 بالمئة «راضون جدا»
عن الحياة في إسراتيلء و52 بالمئة «راضون بقدر GIS عن الحياة
فيهاء ولكن فقط 40 بالمئة سيوصون الآخرين بالقدوم إليها“ من
هذه الناحية؛ 7الروس» إلى جانب Pq IID هم رواد نمودج
OLS YD الإسرائيلي الجديد» الذي لم يعد نتاج «بوتقة الصهر» التي
يفترض أن تخلق طرازاً موحداً (على شاكلة ال Pr Sy
الأسطوري”'. بل يتشكل وفقاً لنموذج التعددية الإثنية الثقافية» من
ناحية» والفردية والإنجاز الشخصى والعائلى» من ناحية أخرى)'
وكما يبدوء Od القدرة على التأقلم المصلحى بالذات. هى التى
مكنت «الروس» في «إسرائيل» من الانعزال ثقافياً وعاطفياً.
الاتجاه حيال ثقافات الاستهلاك الرأسمالية الغربية» على غرار المثقفين الروس الذين تطلعوا
في البداية إلى «الغرب» وإلى الحرية والديمقراطية الليبرالية التي متّلهاء لكنهم أصبحوا معادين
لهذا الغرب ويشعرون بالغرية إزاءه عندما تعرّفو! عل اللايقينية المبنية داخله وعل ما اعتيروه
كسطحية وتجاهل لاحتياجات الإنسان. وسوياً مع باقي العوامل التي code كذلك Up
(أمركة» المجتمع الإسرائيلٍ التي كان «الروس» جزءا من سرّعوهاء جعلتهم يتردّدون وتسببت
في انغلاقهم وعزلتهم داخل جوالي المنشأ الذي قدموا منه.
)8( المصدر نفسه. نحو 10 UL سيوصي بالهجرة إلى دولة أخرى أو البقاء في أقطار
رابطة الدول المستقلة. اللافت أن نحو 40 بلمئة سيمتنع عن تقديم توصية واضحةء 65 بالمثة
واثق من بقائهم في إسرائيل» و30 بالمئة واثقين جداً من بقائهم في «إسرائيل!.
)9( انظر الفصل الثامن من هذا الكتاب.
(#) من مواليد #إسرائيل» .
(10) ع. of sli التسبار [ابن البلد] ملامح (تل أبيب: عام عوفيدء 1996).
D. Moore and 8. Kimmerling, «Individual Strategies for Adopting )11(
Collective Identies,» /nternational Sociology, vol. 4 (1995).
736
ror) + تار يخية
لقد أثارت قيادة النظام الشيوعي الجديد في روسيا عقب ثورة
أكتوبر» في العام 1917 وتأسيس اتحاد الجمهوريات الاشتراكية
السوفياتية (الاتحاد السوفياتي) في العام 1922ء امالا كبيرة ليس hai
في أوساط يهود روسياء الذين كان لهم قسط بارز في الحركات
السرية وفي الأحزاب التي مهّدت للثورة كانوا أعضاء فيهاء لأسباب
من بينهاء الأمل ob تجلب الأفكار العالمية للشيوعية والاشتراكية:
العلاج الشافي ل «المشكلة اليهودية»» وعلاجاً للعداء للسامية مرة
وإلى الأبد بل أيضاً في أوساط يهود كثيرين في العالم بأسره.
وبالفعل» فقرابة المليوني يهودي الذين كانوا يعيشون في نطاق
الاتحاد السوفياتي في العشرينيات من القرن العشرين» استفادوا من
تطور ومن حراك اجتماعي (سياسي» وطبقي» ووظيفي) لم يسبق له
مثيل تقريباً. في المراحل الأولى بعد تأسيسهء. وفي أثناء تطبيق
الموجة الأولى Lob eM رأى النظام الشيوعي في اليهود «(كوادر)
مخلصة يمكن الاعتماد عليهاء وعلى الأخص إزاء التصفية الجسدية
لعدد من النبلاء والنخبة المثقفة التي كانت محسوبة على النظام
-T mill أعداد أخرى منهم. وكانت النتيجة أن تحول أليهود
خلال عقد ونصف من الزمن من مجموعة سكانية كانت في جزتها
الأكبر زراعيةء وفي جزئها الآخر مؤلفة من حرفيين [وُرش] وتجار
صغار إلى مجموعة سكانئية متعلمة» وجزء ملحوظ منها محسوب
على أصحاب «الياقات البيضاء»» كما إن حصتها في أوساط الطليعة
الحزبية وبين موظفي الدولة كانت أكبر بشكل ملحوظ من نسبتها إلى
مجموع السكان. وكان فلاديمير لينين الذي نادى بنشر الثورة في
العالم» قد رأى في اليهود المنتشرين في مختلف أرجائه» مرشحين
محتملين لحمل لواء هذه الثورة.
737
ومنذ ذلك الحين وإلى سبعينيات القرن الماضي › كان اليهود
المجموعة العرقية القومية (Nationality) الأكثر ثقافة فى الاتحاد
1 . 5 ms 5 C12} u:
السكان» غير أن نسبتهم في أوساط الطلبة كانت اثنتين بالمئةء
ونسبتهم في أوساط «العاملين في مجالات العلوم»» تفوق بثلاثة
أضعاف وزنهم بين السكان» وفي أوساط الأطباء تسعة أضعاف.
شكل اليهود فی موسكو العاصمة وحدها م لنسىته Jas >» وبناءً عليه
من مجموع حاملي مرتبة الدكتوراه في العلوم. وفي دراسة
ow e برای فى موسكوي وكييف » ومينسك La! استقصائية اجر
أن نحو 10 بالمئة فقط من اليهود كانوا يزاولون الأعمال اليدوية.
على الرغم من العراقيل الكبيرة التي كُدّست أمامهم بدءا lia كل
من ثلاثينيات من القرن العشرين» ليس فقط بالنسبة إلى قبولهم
بالنسبة إلى الوظائف في Lad في مؤسسات التعليم العالى» بل
مؤسسات الحزب والدولة. وعندما بدأ ستالين بالنقل المتزايد
لمراكز النفوذ الأساس في الجمهوريات القومية إلى أيدي أبناء
القومية المحلية وخلق نخبة «محلية» إثنية قومية جديدة» ألحق هذا
القرار ضرراً بمكانة اليهود بالذات““ إلى ذلك كانت النتيجة
R. J. Brym, The Jews of Moscow, Kiev and Minsk: Identity, )12(
Antisemitism and Emigration, With the Assistance of Rozalma Ryvkina (London:
Macmillan, 1994), p. 11.
)13( المصدر cami ص 12.
(14) كان SUNT واليهود الوحدتين الإثنيتين القوميتين الأكثر بروزاًء اللتين لم تحظيا
بحدود إقليمية - قومية في إطار اتحاد الجمهوريات. ومنيت المحاولة التي تمت في العشريئيات
لإقامة شبه اجمهورية يبودية» في «بيروبيدجان»» بفشل ذريم» سواء كان السيب عدم حماس
اليهود جرّاء الانتقال إلى منطقة نائيةء أو عدم استعداد الأيديولوجيا السوفياتية لاعتبار اليهود =
738
الأهم التأسيس النظام الجديد من ناحية يهودية Chale أنه منذ العام
2 أحكم «الستار الحديدي» على هجرة اليهود من الاتحاد
السوفياتي» وإلى حين أيام «الوفاق الدولي» في السبعينيات من القرن
الماضي توقف خروج اليهود» من دون عودة؛ من الاتحاد السوفياتي›
بشكل شبه تام. وعقب اتفاقات «مولوتوف - ربنتروب»”* صم إلى
أراضى الاتحاد السوفياتىء أجزاء من بولندا ورومانيا»ء ومن
جمهوريات البلطيق أيضا. وضاعف ضم هذه الأجزاء عدد اليهود الذين
كانو! يعيشون تحت الحكم السوفياتي المياشر.ء وحتى أكثر من ذلك
}3 335 عددهم بلحو خمسة ملايين نسمة» وأصبحوا Lug»? جدداً).
ولكن لم يمر وقت طويل» حتى تمت إبادة نصفهم تقريباً GAL جهاز
الإبادة الجماعية النازي.
من ناحية اليهود» حملت سياسة القوميات السوفياتية تناقضاً
Lies فمن ناحية» وعلى امتداد سنوات وجوده» واصل النظام
السوفياتي سياسة القياصرة: محاولة فظة وصارخة ل «ترويس)'**
[تحويلهم إلى روس] كل المجموعات الإثنية القومية التى كانت
تخضع للنظام السوفياتي. ووجد الأمر تعبيرا عنه في حمل القوميات
الأخرى على اكتساب اللغة والثقافة الروسيتين» وفي فرض برنامج
تعليم موحد في أرجاء الإمبراطورية كافة. ومن ناحية أخرى. حوفظ
أيضا على القليل من التقاليد والتراث الشعبيين [فولكلور] لمختلف
الشعوب التي كانت تعيش ضمن الإمبراطورية» بما في ذلك»›
درجات HEN ومتغيرة من الحكم الذاتي الثقافي. وأضيف إلى عملية
قومية وفقاً لتعريف ستالين الذي حذا حذو ماركس. UT لينين فقال في العام 1913 أن كل
من يؤيد فكرة قيام ثقافة قومية -بودية هو عدو لليروليتاريا.
(#) وزيرا خارجية الاتحاد السوفياتي وآلانيا النازية.
Conse) أي إذابة الأعراق القومية الأخرى فى العرق الروسى .(Russianize)
739
ال «ترويس». المطالية ب «السوفتة»”*' لكل رعايا الإمبراطورية» في
محاولة لخلق (إنسان سوفياتي» يعتز بكدحه وعمله اليدوي» ومنصاع
ومخلص ل «الشورة» (وفق صيغة بطل «مقطوعيات الإنتاج
الأسطوري. ستّخانوف»). وكان يفترض بالتطابق بين الدولة السوفياتية
والحزب الشيوعيء أن يحدد ويدير بشكل تسلطي ومطلق مجمل
نمط tle المواطن» وإقناعه Ob سعادته الخاصة هي نتاج مساهمتهء
وإخلاصه وانصياعه لمصلحة المجموع المتجشد في الحزب» وفي
الدولة ومن يقف على TOU, وتجسّدت «السوفتة» بوجود دولة
مركزية يتحدد فيهاء من ناحية سياسية» اقتصادية وثقافية مصير
الإنسانء تعليمه وعمله بشكل حصري من جاتب السلطة المركزية.
والتعبير الصارخ عن هذه المفاهيم كان أسلوب صياغة اقتصاد
الإمبراطورية من جديد عن طريق العمل الزراعي الجماعي (بين
السنوات 1933-1929( 6 الذي كان Uy pte بتفعيل أجهزة قمع وحشية
تابعة للدولة. أحد هذه الأجهزة كان «تأشيرات التنقّل الداخلية» التي
أصدرت بشكل رئيس للحيلولة من دون هرب سكان الريف إلى
المراكز الحضرية» عن طريق ربط المواطن بمجال إقليمي ريفي» كان
أيضاً Lt قومياً. وإضافة إلى ما تقدم» استُخدمت هذه التأشير ات
الداخلية لممارسة الرقابة والمتايعة من جانب النظام السوفياتي» بما
في ذلك» تخصيص الوظائف وحصص التعليم» وكذلك لتسجيل
الولادات» والزيجات» والوفيات. ونظراً إلى أن بند القومية See
(#) أي خلق «إنسان (GLE ge جديد ينتمي فكرياً إلى "نظام المجالس؟ Sovietization)
(15) جب أن لا ننسى أن بعض زعماء الحركة الصهيونية وأيديولوجييها ترتى be
ركب الثورة البلشفية وأيديولوجيتهاء أو على الأقل تلقى الإيجاء منها. لقد حاول هؤلاء تبني
هذه الثورة وأساليبها بشكل انتقائي لكي تتلاءم مع واقع فلسطين» ولاحقا «إسرائيل» (ي.
شابيراء الديمقراطية فى إسرائيل (رمات غان: مساداء 1977)).
740
Lal على هذه التأشيرات» تكرست القومية اليهودية أيضاً فى الاتحاد
السوفياتى بواسطة أجهزة الدولةء إلى جانب التقاليد العائليةء
«الأسماء اليهودية» والزيجات ضمن إطار الجالية» التي أخذ عددها
يقل. وعلى الرغم من اضطهاد اليهودية كديانة وكقومية (على غرار
باقي الديانات)ء حوفظ على الهوية اليهودية بشكل عام حتى Be
لإرادة اليهود الذين أظهروا (على الأقل فى المناطق الروسية الأصلية)
رغبة قوية في الاندماج*'' ويعود هذا للنهج المتبع الذي يمكن
بموجبه استبدال القومية فى الجيل الثانى فقطء إذ إنه كان باستطاعة
ابن/ بنت لعائلة مختلطة» حين بلوغ سن السادسة عشرةء اختيار
قومية أحد الوالدين. وكان الميل لدى معظم ذرّية الأزواج
المختلطين» في اتجاه اختيار الهوية الإثنية القومية الشكلية للوالد أو
الوالدة غير اليهوديين (حتى لو حافظوا على هويتهم اليهودية عمليا
واعتبروأ أنفسهم c واعتبرهم محيطهم أيضاء يهود!).
وككل الآديان» لوحقت اليهودية واضطهدت كديانة leds
إلى «العمل السري»» بينما حوفظ على المنشأ الإثني القومي
بحرص شديد» عن طريق يثل القومية في جوازات التلقل
الداخلية”“ مع ذلك» ففي العشرينيات من القرن العشرين حظيت
«الثقافة اليهودية البروليتارية»» أي ثقافة الييديش» بالتشجيع والدعم.
(16) فى المقابل حوفظ فى جورجيا بقوة على الموروث الطائفى كما إن نسب الزعجات
من خارج الجالية كانت منخفضة نسبياًء ظواهر منعت بشكل شبه تام الذوبان في وسط
السكان المحليين.
(17) لاحقاء وبعد أن خاب أمل الاتحاد السوفياتي جراء عدم انضمام الدولة
الإسرائيلية مع تأسيسها إلى المعسكر الشرقي (وإضافة إلى ذلك إزاء الميول اللاسامية الذاتية
لجزء من القيادة السوفياتية» وبالذات» جوزيف ستالين)ء ظهرت أيضا اللاسامية كسياسة
معلنةء على صورة «معاداة الصهيونية؛. وكان التعريف الرسمى لليهود هو: أبناء الشعوب
ذوو الميول Hay SN gery gel ۰
741
وظهرت صحف (أبرزها صحيفة هأيميت [الحقيقة] ديعر
عيميعاس)» ودوريات أدبية بلغة الييديش» وأسست مدارس كانت
الييديش هي لغة التدريس فيهاء وأقيمت فرق مسرحية وفرق راقصة
تقدم عروضها بلغة الييديش PL al وكانت جميعها تخضع لإشراف
وتوحيه ال «يفسكتسيا» OO EbcekyHR) أي الداكرة اليهودية فى
7
الحزب الشيوعي السوفياتي» التي حافظت بحرص على العلمانية
وعلى elJa للقومية فى هذه الثقّافة (سواء کان ذلك بصيغتها
الصهيونية أو بصيغتها PUR ID وكان هدف إل ايفسكتسيا» هو
تلقين الشيوعية لجماهير اليهود بلختهم ووفقاً ل «ذهنيتهم»9© لكن
Z. Gitelman, Jewish Nationality and Soviet Politics: The Jewish Section (18)
of the CPSU, 1917-1930 (Princeton, NJ: Princeton University Press, 1972), and Y.
Ro’ and A. Beker, eds., Jewish Culture and Identity in the Soviet Union (New
York: New York University Press, 1991).
)19( تأسست الدائرة اليهودية للحزب الشيوعي في خريف العام 61918 على الرغم
من المشاوف والمعارضة لهذه الدائرة فى أوساط أعضاء الحزب اليهود وغير اليهود على حد
سواء» الذين تخرّفوا من أن تصبح الدائرة نسخة أخرى عن حركة ال «بوند». لكنها كانت
تحظى بدعم شديد من جانب ليئين. وكان على رأس الدائرة اليهودية فقيه سابق ومتبخر في
العلوم اليهودية الدينية هوء سيمون (شمعون) ديمشطاين. وقبل ذلك أقيمت مفوّضية
للشؤون اليهودية» إلى جالب مفوضيات لشؤون البولنديينء والمسلمين» اللاتفيين»
والبيلوروس [نسبة إلى روسيا البيضاء]. وتم حل الدائرة اليهودية سوياً مع ASE كل الدوائر
القومية» بموجب قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ٠» في كانون الثاني/ يتاير العام 1930.
(#) انظر التعريف في الفصل الأول من هذا الكتاب.
)20( هذاء She معطيات الإحصاء السكاني الذي واصل فيهء بعد مرور سبع سنوات
على الثورة» 72 بالمئة من اليهودء القول أن الييديش هي لغتهم الأم. مع ذلك» بينما كان في
العام 61922 1,8 AL فقط من مجموع السكان أعضاء في الحزب الشيوعيء شكل اليهود
آنذاك 5,2 TAL من أعضاء الحزب (وفي العام 1927 انخفضت نسبتهم إلى قرابة 4,3 بالئة).
وعلى الرغم من ذلك» كان عدد أعضاء الحزب اليهود في كل مكان أدنى من تمثيلهم بين
سكان (Gitelman, Jewish Nationality and Soviet Politics: The Jewish Section of 53M
the CPSU, 1917-1930, p. 321).
742
معظم اليهود في الإمبراطورية رفض الثقافة «الييديشية السوفياتية»
كمثيرة للسخرية ومصطنعة. وبدات فى نظر اليهود (التقليديين»
و«القوميين»» كثقافة مزيّفة» وأما في نظر اليهود الذين تطلعوا إلى
الذوبانء فبدت أنه لا لزوم لهاء وحتى ضارة"“ ومنذ مطلع
الثلائينيات fast النظام الشيوعي إلى سياسة أكثر حزما تهدف إلى
تذويب الثقافات الإثنية القومية الأخرى فى الثقافة الروسيةء وكانت
ثقافة الييديش ومنتجوها بين أبرز ضحايا هذا التغيير في السياسة!22
بعد فترة قصيرة من الحرب العالمية الثانيةء AS ISU وإقامة الدولة
الإسرائيليةء بدا أنه سيّتاح إمكان استئناف نشاط جاليات يهودية في
اللاتحاد السوفياتى› ولكن مع اندلاع الحرب الباردة وتبلور
المعسكرات الدولية» حيث موضعت (إسرائيل» نفسها كجزء من
(المعسكر الغربى»؟» شطبت هذه الإمكانية من جدول الأعمال.
وفي سياق الحرب الباردة. حظي النضال من أجل «دمقر (4b
الدولة السوفياتية بتعاطف ودعم كبيرين في «الغرب»» سواء كان ذلك
كسلاح إضافي في الدعاية المعادية للسوفيات» أو كتعبير عن التزام
صادق بحقوق الإنسان وحرية الفرد والجماعة أيئما كانوا. وحظى
نضال مجموعات يهودية = وعلى الأخص دعم مطالبة هذه
المجموعات بتخفيف شروط منح تأشيرات خروج من الاتحاد
السوفياتي - بدعم مضاعف في أوساط الرأي العام الغربي» ولدعم
حازم من جانب المنظمات اليهودية فى الولاايات المتحدة وفى
إسرائيل. وفي إسرائيلء عقب حرب العام 61967 رأوا في الصحوة
اليهودية في الاتحاد السوفياتي› شبه «معجزة أخرى (تضاف إلى
)21( المصدر oy? & Aom 55
)22( كثير من المبدعين» الأدباء» والشعراء» والفنانين» الذين مغّلوا الثقافة الييديشية
أرسل إلى معسكرات العمل أو نفي إلى سيبيريا حيث انتهت حياتهم هناك.
743
«معجزة» الانتصار في حرب العام 1967 واحتلال المناطق العربية»)»
وبرهاناً آخر على سريان مفعول الأيديولوجيا الصهيونية.
ونظراً إلى أنه منذ تلك المرحلة أصبح الطريق مسدودا إلى حد
كبير أمام اندماج اليهود ب «الأوليغارشية» (Oligarchy) الحاكمة» لم
يبق أمامهم خيار سوى استنفاد مؤهلاتهم وقدراتهم بالانضمام إلى
المجموعات المنشقة المعارضةء أو على BY بالإعراب عن
التضامن Pie من الصعب أن نحدّد جازمين متى تبلورت حركة
المنشقين في الاتحاد السوفياتي كظاهرة اجتماعية» إذ إن النظام طارد
واضطهد معارضين حقيقيين أو مختلقين على الدوام. إلى ذلك فإن
بؤر المعارضة لنظام الاستبداد برزت على امتداد كل التاريخ
السوفياتيء منذ حل البرلمان من جانب البلاشفة في العشرين من
كانون الثاني/ يناير العام 1918. لكن المعارضة الأيديولوجية للحكم
لم تضرب جذورا عميقة في داخل أي مجموعة اجتماعية أو إثنية
- قوميةء باستثناء شريحة النبلاء الروس ما قبل الثورة التى اضطرت
إلى مغادرة البلاد بعد خسارتها للحرب الأهلية )1918 - 1922( أو تم
اغتيال أفرادها فى حقبة الإرهاب الكبير فى الثلائينيات من القرن
الماضى - وفى أوساط سكان جمهوريات البلطيق التى احتّلت فى
العام 1940. مع ذلك» ظهرت بؤر الكفاح ضد الحكم الشيوعي في
فترات مختلفة داخل شرائح اجتماعية مختلفة ومتنوعة. والادعاء بأن
ظاهرة المنشقين ظهرت وتبلورت خلال الستينيات من القرن
d )23( يزد العدد الإجمالي لليهود الذين كانوا ناشطين في إطار المجموعات المنشقة عن
بضع cults وعلى الرغم من ذلك برزت أسماؤهم Lae داخل الحركة. هكذاء كانت أسماء
كل من: يولي دانيثيل» وألكسندر غليتس» وإيليا غياي» ولريسا بوغورزء وألكسندر
غينزبورغ. وبيتر يكير» وأركادي بليدكورف. وفكتور فايتبرع. ويوري سيخنوفيتش e
وألكستدر غلزارء ويلينا بونرء (زوجة أندريه ساخاروف الذي يُعتبر أب القنبلة النووية
السوفياتية») وكثير غيرهمء كجزء لا يتجزأ من النخبة الروسية المنشقة.
744
العشرين» يرتكز بالأساس على أنه نشأت فى تلك الفترة بنية تحتية
موحدة لنشاطات مجموعات وأفراد. وأصبح هذا النشاط متاحاً كنتيجة
لنمو قيادة مشتركه متمق عليها (على غرار أ. ساخاروف وأ.
20 ولإقامة شبكات للاتصال بين الناشطين
تيكوشيخ سوفياتى (i «CXpoHNa Tekywvix Co6bitHH) 355
قراءها بمعلومات جذديذدة عما يحصل فى صفوف المنشقين 3
sigh السلطات لهمء واستّخدمت كأداة إعلامية وكمتير للتوضيح
والبلورة الفكرية. «SUAS كانت هتاك أهمية كبيرة لإقامة علاقات مع
المنظمات المختلفة خارج الاتحاد السوفياتي» ولتجنيد الرأي العام
العالمى لدعم الحركة. تطورت هذه العللاقات وتعزرت كلما ازداد
علد المنشقين الدين اضطروا إلى مغادرة الاتحاد السوفياتى. بهذه
غرب أوروبا (في فرنسا وألمانيا بالذات)» وبعد ذلك» توزيعها في
الروسية. من هذه الناحية» كانت الستينيات من القرن العشرين alo
السوفياتية. وكما قلناء فمنذ بداية هذا المسار كان اليهود جزءاً بارزاً
00 النواة الصلية للحركة د شيه السمرية الحقوق | OLY! إذ
ar رقعة حقوق الانسان والمواطن فى الاتحاد السوفياتي.
)24( هذان الزعيمان المنشقّان كانا رمزاً as dt al ZY المختلفينء فبينما كانت رؤيا
ساخاروف تتطلع إلى دولة ليبرالية - ديمقراطية» IS) سوججيئيتسين على القومية الروسية؛ وعلى
pali صة والتراث إلسلاقى.
745
والسبعينيات من القرن الماضي بعد تاريخ طويل من العلاقات
المتبادلة. لا يجوز الاستنتاج من ذلك أن سبب تزايد عدد اليهود فى
9 معارضي النظامء كان ن عداؤهم التقليدي اللنظام والايديواو ج
an المركزية للحزب الشيوعي) السبعة في sb الغورة ae
7s yg كما إن الحكم السوفياتي تبتى في بداياته سياسة النضال
الفغال ضد اللاسامية.
هكذاء مثلاء في قرار بتاريخ 27 تموز/ يوليو 61918 موقع
باسم فلاديمير إيليتش لينين نفسه» حدّد مجلس المفوضين الشعبيين
أن «الحركة اللاسامية والمجازر بحق اليهود تشكل خطراً على By gh
العمال والفلاحين»» ولذلك دعا «كل الشعب العامل فى روسيا
الاشتراكية إلى النضال ضد اللاسامية بكل الوسائل المتاحة). ونظرت
المحاكم في شكاوى اليهود ضد مظاهر اللاسامية. على سبيل المثال»
خلال الستتين» 1927 و1928 في موسكو فقط› تع النظر في 34
قضية من هذا egy ti وصدرت أحكام بالسجن الفعلي هد أربعة
pte شخصاً بتهمة التنكيل والتحرش باليهود. وخلال الستوات 1920
- 1930 نشر BW وعشرون LES وكراساً تندد باللاسامية» كان بعضها
بقلم أعضاء قيادة الحزب الشيوعي. ومع أن نسبة اليهود في قيادة
الدولة أخذت بالتدني. ففي الانتخابات العامة الأولى التي أجريت في
)25( إضافة إلى لينين نفسه (الذي كان يمكنه الاستفادة من «قانون العودة» الإسرائيل).
كان Lal كل من غريغوري an وليف كامنيف. وليون تروتسكي» وغريغوري
سوكولنيكوف من أصل هودي» وكان اثنان فقط هما ألكسندر بوفنوف وجوزيف
فيسريونوفيتش ستالين من أصول غير aa gee
746
العام 1937ء CE! لعضوية مجلس السوفيات الأعلى في الاتحاد
السوفياتي سبعة وأريعون يهوديا. لكن ملاحقة واضطهاد اليهود في
السنوات الخمس الأخيرة من عهد ستالين» على غرار «فضيحة
الأطباءة واغتيال أفضل الأدباء» والشعراء والفنانين اليهود* فى
الثاني عشر من شهر آب/ أغسطس العام 1952ء أبعدت اليهود عن
النظام. مع ذلك كان اليهود فقط إحدى المجموعات الإثنية القومية
التى اضطهدت ولوحقت فى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية (على
غرار الألمانء coals واليونانيين» والغجرء وأبناء قوميات شمال
القوقازء الذين هجر مئات الالاف منهم خلال عامي 1943 19445(
ais تجميعهم في معسكرات اعتقال في سيبيريا). هذاء على الرغم
من أن مئات آلاف اليهود حاربوا! فى صفوف الجيش الأحمرء
وكذلك مع مجموعات الأتصار وراء خطوط العدو.
بدأ تراجع النظام عن السياسة الستالينية بدأ في حزيران/ يونيو
إلى تفاؤل حذر بالنسبة إلى تغيير إيجابي في تعاطي النظام معهم.
إضافة إلى ذلك فوقتئذٍ فى الأريعينيات والخمسينيات من القرن
العشرين كان اليهود مندمجين جيداً في إطار النخبة الفنيّة والعلمية°7
)26( من ضمنهم بير تس مار کیش › 5 Anis غوفشطاينء ودايهد بر CO pele وثيامين
زوسكين. وليف كابيتاغو.
)27( على غرار العازفين دايفد أوستريخ» وليونيد كوغانء وبوريس غولدشطاين
وآخرين. وكان في عداد أبرز المخرجين السينمائيين السوفيات كل من سيرغي آيزنشطاين»
وميخائيل روم وألكسندر زرخي» ويوسف (ttle ويولي رأيزمان. وغريغوري
كوزبنتسيف» وليونيد طراوبيرغ. وفي جال الفيزياء النووية كان في الطليعة أسماء plat al
يافيه» وليف لتداو. وليون مندلشكام» وغيورغي لاندسبيرغ؛ وإيليا فرانك. ويعقوف
زلدوفيتش» ويولي حریطون» وفيتالي غينزبورغ» وبوريس آلطشولر. وکان جميع هؤلاء ذوي =
747
ولكن في بداية أيام النهج الليبرالي بالذات لناحية (إذابة الجليد)» في
الفترة الواقعة بين المؤتمر العشرين المشهور للحزب الشيوعي في
العام 1956 (حين كشف. لأول مرةء علانية» عن جزء من أهوال
النظام في عهد ستالين) والغزو السوفياتي لتشيكوسلوفاكيا في آب/
أغسطس العام 11968 أصيح وضع اليهود أكثر صعوبة وقساوة»
فسياسة «التمئيل النسبي! التي تم في إطارها محاولة لانتهاج تفضيل
إيجابي [إصلاح الغبن] إزاء المجموعات الإثنية القومية الكبيرة.
والتي بدأت تطبّق بشكل غير رسمي ولكن حازم في العام 1958
تقريباء هي التي ساعدت في تعزيز وإبراز الهوية القومية لدى يهود
الاتحاد السوفياتي. Waly قمع النظام لليهود إلى تقليص خيارات
الاندماج أمامهمء على الرغم من أن أغلبيتهم الحاسمة على
الأخص أولئك الذين ولدوا بعد تأسيس الدولة السوفياتية المركزية
لم تكن تعرف اللغة العبرية أو الييديشية مطلقاء واعتبرت نفسها جزءا
من الثقافة الإنسانية الروسية العظيمة.
أةت سياسة «التمثيل النسبي" إلى هبوط مثير في نسبة اليهود في
أوساط طلبة مؤسسات التعليم العالي وفي المجالات المهنية المرموقة
التي كانت لا تزال مفتوحة أمامهم: هبطت حصتهم النسبية بين
الطلاب خلال العقد الممتد بين العام 1962 والعام 1972 بنحو 30
بالمئةء من 2,7 بالمئة في العام 1962/ 1963 إلى 1,9 بالمئة في العام
2 61973 وبين العلماء بأكثر من الثلث: من 9,5 بالمئة في العام
0 إلى 6,1 بالمئة في العام 1973. وفي نهاية هذه الفترة كانت نسبة
اليهود في أوساط طلبة الأبحاث أقل بمقدار ضعفين ونصف من
هوية agp علنية» وحتى يومنا هذاء يعثيرهم جزء من الناطقين باللغة الروسية هنا في
اليلادء شخصيات تمودحية أسطورية.
748
حصتهم النسبية في أوساط من يحملون مرتبة الدكتوراه )3,4 بالمئة
في مقابل 8,8 بالمئة). وعلى غرار ذلك انخفض عدد اليهود بين
الفنانين › Lal الموسيقيون وعازفو الكمان بو جه خاص e فكانوا بمشابة
Le NI )28
بشكل تناقضي e ساهمت سياسة التمييز التي انتهجها النظام
مسأ شمه ملحوظة فی إعادة بناء الهوية ألا ثنية القومية الخاصة ليهود
الاتحاد السوفياتي والحفاظ عليهاء فعندما انسذدت أمامهم معظم طرق
الحراك المهني والاجتماعي» لم يكن لدى جزء من اليهود خيار آخر
سوى الانتظام حول النشاطات المتمردة سواء كانت النشاطات
الروسية العامةء أو اليهودية الخاصة العرقية القومية على حد سواء.
وهكذاء نظمت مجموعات يهودية صفوفها لتعليم اللغة العبرية
والتاريخ اليهودي» وامتلأت الكنس المعدودة في المدن المركزية
بالمحتفلين بالأعياد والمناسبات الدينية. وكانت الصحوة القومية
اليهودية جزءاً من عملية موازية للصحوة في صفوف الألمان الإثنيين»
اليو نان ny )29
واليو یس وا رمن
)28( بشكل خاص برزت أسماء كل من أولغ كاغان» وفلاديمير سفيكوف» ويوري
بشماط» وبافيل كوغان» وسيرغي ستدلرء وآخرون بدأوا سيرتهم الموسيقية الدولية في
السبعينيات من القرن الماضى
lie (29) لقد خصص للأرمن جمهورية خاصة بهمء ولكن نظرأ إلى وجود جوالي أرمنية
منتشرة في في أماكن عديدة في ي العام بما في ذلك الولايات التحدةء فإن الكثير من الأرمن
ل ٠ وهن خلال الأخذ في عين الاعتبار بقاع ماعات ألمانية داخل less الاد
السوفياتي» ستّت Lo الاتحادية قانون هجرة ة يمنعم الحنسية تلقائياً لكل ES «يعود» إلى LUI
ولنسله من بعده. wes القانون أبطل مفعوله في نباية التسعينيات من القرن العشرين det
جراء الخشية من إغراق ألمانيا الاتحادية ب «الأجانب»» وبالتالي لم يعد ينظر إلى الألمان في
روسيا ك «أخوة».
749
خاضت حركة المنشقين الروس Shad! قبل أي شيء آخرء
من أجل الحفاظ على حقوق الإنسان والمواطن داخل الاتحاد
السوفياتي» وبالأأخص على مبادئ حرية التعبيرء وحرية الضمير
وحرية التنظيم. وكانت حركة المنشقين تعبيراً عن احتجاج مدني ضد
النظام الاستبداديء وكان اليهود بين أفرادها منقسمين بين النضال من
أجل حقوق الإنسان والحريّات داخل الاتحاد السوفياتى وبين النضال
من أجل حقهم في مغادرة الدولة إلى الأبد. خاض عدد كبير من
ناشطي الحركة السريّة في السبعينيات والثمانينيات من القرن
CO? patel الصراع Yal من أجل حقه في مغادرة الاتحاد السوفياتي
من دون أن يكون للأمر أى صلة بصورة وطابع النظام فيه. في وقت
لاحق» وجدت المعضلة والنظرة ثنائية الاتجاه تعبيرا عنهما في
«إسرائيل» Lal حيث وجد المهاجرون أنفسهم في مواجهة من دون
انقطاع مع طابع العللاقات ree وبين بلدهم الجديد ومكانتهم فيه»
وكذلك مع طابع علاقاتهم مع الوطن القديم. وهكذاء فمن Fe
كان هناك ناشطون ومهاجرون «عبرنوا» أسماءهمء وحتى تبنّوا
لأنفسهم نمط حياة ديني OY كجزء من «ولادتهم من جديد) بعد
الهجرة (وكان هناك من fad ذلك قبل «صعوده» [هجرته] إلى
)30( من بيلهم یو سف منذلفيتش dx» ٠ أدلشطاين » وهيلل يوطمان» iil, نوديل 6
Og rly فودكاء سيلفا زلسون ay il,
من خلال تشخيص صحيح لناحية وجود تطابق بين الديانة والقومية في الهود G31)
الصهيونية» ومن خلال قرار بأغهم ب «ولادتهم من جديد» كإسرائيليين يتوجب عليهم مواصلة
السير «حتى النهاية». ظاهرة مشاببة ششخصها عالم الأجناس البشرية كوين أفروخ في أوساط
مهاجرين من أميركا الشمالية كانوا يمارسون نمط حياتي علماني في بلاد المنشأ وبعد هجرتهم
(K. Avruch, American Immigrants in دينى أو تقليدي the إلى «إسرائيل» تبنّوا نمط
Israel; Social Identities and Change (Chicago, IL: University of Chicago Press,
1981)).
730
البلاد). وينتهج هؤلاء استراتيجية دوبان تام وحتى تطرف في الثقافة
العامة والسياسية الإسرائيلية. وكل هذاء من خلال إحساس ب «أننا
ناحية أخرى» هناك أيضا تنظيمات عديدة لمهاجرين» يبغون تعزيز
ومأسسة الروابط مع روسيا ويعتبرونها المركز الثقافي والمجموعة
الأساس التى ينتمون إليها. ويجد التبلور المستقل Lala لجالية الناطقين
باللغة الروسية» التي تتوجه Lad نحو «المركز» الخارجي» تعبيراً
Lal في الصحافة المحلية وفي مفاهيم جزء من المهاجرين الذين
توحدوا حول حزب «يسرائيل بعلياه»”“ وكان النجاح الأول الكبير
(32) أبرز الشخصيات بين قادة هذه المجموعة هم عضو مركز [اللجنة المركزية] حزب
«المفدال» [الحزب الديني القومي]ء يوسف مندلفيتش» عضوا مركز حزب «الطريق
PIN فكتور بن تسفي ويولي نودلان» عضو حزب «موليدت***2 صوفيا رون» أعضاء
قيادة حزب "يمين يسرائيل»0*** [ساعد إسرائيل] ألينورا شيفرين وحاييم لانسكي» رئيس
منظمة المثقفين اليهودية الحريدية «شامير»”****". بتسلثيل شيف مؤسس منظمة
COMP Le زئيف تشفسكي» «أسرى صهيون" سابقاً أيدا نوديل ويوسف حورول»
والصحافي دوف كونتورر.
(©) حزب وسط أقيم في أواخر ولاية الكنيست ال 13 من جانب عضوي كنيست من
كتلة حزب العمل على خلفية معارضتهما للانسحاب من الحولان. لكن هذا الحرب لم يعد له
وجود سياسى إذ أحفق فى العودة إلى الكنيست فى الانتخابات العامة 1999.
(ee) حزب يميني تأسس برئاسة اللواء (احتياط) رحبعام زثيفي استعداداً للانتخابات
في العام 1988. دعا الحزب إل الترحيل الطوعي للفلسطينيين في المناطق المحتلةء وتوطين
سكان المخيمات في الأقطار العربية. شارك هذا الحزب مع أحزاب يمينية أخرى في تأسيس
حزب EYD القومى» ولا يزال ALS من ضمن كتل هذا الحزب حتى OYE
)000( حزب يميني صغير لم يعد له وجود على الخارطة السياسية.
)0000( منظمة يمينية من المهاجرين الروس المتدينين.
)00000( منظمة بهودية روسية تأسست في مطلع السبعينيات في موسكوء ونشطت
في إسرائيل لاحقأ في le مساعدة المهاجرين الروس الجدد.
(33) على سبيل الثال» أعضاء الكنيست ميخائيل نودلانء يوري شتيرن ومارينا
سولودكيناء المنسقون المناطقيون للحزب فليكس أوشرنكوء يلينا كيم وآخرون.
751
لحزب (يسرائيل tolda فى LEY! < الک BD أحد التعبيرات
الحادة عن رغبة هؤلاء المهاجرين في التميّز والانعزال وبرهان على
أن «الميتروبولين» [الوطن الأم] الروسي الخارجي لا يزال يشكل
Yule مركزياً في حياة المهاجرين الناطقين باللغة الروسية في
إسرائيل» حتى لو كان خطابهم إزاء الخارج مختلفا.
الموجة الأولى
بدأت الموجة الأولى من المهاجرين الناطقين باللغة الروسية
بالوصول إلى اإسرائيل» عملياً بشكل متقطع feu من العام 1966.
وراكمت هذه الهجرة زخما وتحولت إلى هجرة جماعية بدءا من
العام 1971. جاء معظم المهاجرين من مناطق نائية» بعضها صم إلى
الاتحاد السوفياتى قبل الحرب العالمية الثانيةء على غرار دول
البلطيق ومولدوفاء وكذلك Lal غرب أوكرانيا وجورجياء في هذه
المناطق كان اندماج اليهود بالقوميات المحلية منخفضاً نسبياًء GN
لم يمر سوى جيل واحد منذ أن أصبحت تحت الحكم
السوفياتي. أو بسبب بعدها عن المركزء الذي جعل نجاحه في
التغلغل Later va نسبياً. ولذا فإن معظم المهاجرين الذين قدموا
آنذاك» اختار «إسرائيل» لدوافع دينية أو قومية. وابتداء من العام
7 غيّرت الهجرة وجهتهاء وبدأ يهود Lal (إلى جانب آلمان.
وأرمن ويونانيين) من مناطق المركز مثل موسكوء ولينينغراد (اليوم
سانت بطرسبورغ) وكييف يغادرون الاتحاد السوفياتي. وبين السنوات
8 و1989 وصل إلى «إسرائيل» فقط نحو 57 ألفا من أصل أكثر
lie إنظر )34(
Brym, The Jews of Moscow, Kiev and Minsk: Identity, Antisemitism and (35)
Emigration, p. 15.
752
من 215 آلف يهودي هاجروا من الاتحاد السوفياتى. والغالبية التى
يطلق عليها وفقاً للمصطلحات الصهيونية «المتساقطون»» توجهت
إلى الولايات المتحدةء وإلى كنداء وإلى أسترالياء واستوطن جزء
صغير منها في النمسا وألمانيا. والسبب في ذلك يعود إلى قوا
الهجرة الليبرالية التى كانت متبعة فى تلك الفترة فى الولايات
المتحدة وكنداء wh بموجبها تم اعتبار كل المغادرين. من ناحية
أيديولوجية» للاتحاد السوفياتي» كلاجئين ن سياسيين من حقهم
الحصول على ملجأ سياسي. هذه القوانين أتاحت الفرصة Lal
لمهاجرين لم يغادروا دولتهم لدوافع أيديولوجية بالضرورة
للاستيطان في تخوم تلك الدول.
وأثار اختيار أميركا الشمالية كبلد المقصد الأساس لهجرة
OP a gg من جديدء توتراً كبيراً بين «إسرائيل» والولايات المتحدةء
وبدأت مجموعات ضغط يهودية وصهيونية في أميركا الشمالية بالعمل
من أجل شق قنوات لتوجيه الجزء الأساس من الهجرة إلى إسرائيل.
هذا على الرغم من أن منع دخول اليهود إلى الولايات المتحدة كان
مناقضاً لأيديولوجية ومصالح أجزاء من داخل الجاليات اليهودية في
أميركا الشمالية”” في النهاية أثمرت الضغوط الإسرائيليةء وفي
الحادي والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر العام 1989 وقع ae
جورج بوش (ON) على ما أصبح يدعى «تعديل he ON |
Gali جداً إمكانات الحصول على تأشيرات دخول إلى ا
Liste (36) كان وجه الأمور Lai منذ العام 1880 وحتى منتصف العشرينيات من
القرن الماضيء حين لجأت الولايات المنحدة» لأول مرة في تاريخهاء بحكم تعرّضها لأزمة
اقتصادية خانقة ومعاناتها من نسب بطالة eille إلى إغللاق أبوابها في وجه 11 لهجرة Leladi
وغيّرت سياستها إلى سياسة هجرة انتقائية ومحدودة (انظر الفصل الثالث من هذا الكتاب).
(37) انظر الفصل الأول من هذا الكتاب.
753
المتحدة ليس فقط للمهاجرين من روسيا بل Lad من فييتناء*°
وبهذا الشكل تقلصت» نظرياً وعملياء البدائل التي كانت ماثلة أمام
المجموعات السكانية التي كان يمكن تعريفها كيهودية » فاضطرّت إلى
الاختيار بين خيار البقاء في الاتحاد السوفياتي (ولاحقاً في أقطار
رابطة الدول المستقلة) وبين الهجرة إلى إسرائيل. هذا الوضع
السياسي حول هجرة الناطقين باللغة الروسية الذين وصلوا إلى
الإسرائيل) إلى «هجرة سير ةا «(Captive Immigration) الأمر الذي
أثر» على يبدوء نظرتهم وفي مشاعرهم (سلباً أو إيحاباً) حيال
«المجتمع المستوعب [بكسر العين]ء وفي أنماط سلوكهم في البلاد
إلى جانب السخط الذي تملكهم إزاء «الأمیركیين»»°
في السبعيئيات من Dai الماضي كانت hal p p راغبة nee
فى «الهجرة» من روسياء لأسباب أيديولوجية KONETI ولأسباب
G. A. Beyer, «The Evolving of the United States Response to Soviet (38)
Jewish Emigration» in: T. Basok and Robert J. Brym, eds., Soviet Jewish
Emigration and Resettlement in the 1990s (Toronto: York Lines Press, 1991), pp.
122-123.
)39( يضاف إلى ذلك» كان يتوجب على «المهاجرين!ء من أجل السماح لهم بمغادرة
الإسرائيل» (لكي يباجروا إلى بلد آخر أو العودة إلى بلد المنشاً)ء أن يعيدوا المبالغ المالية التي
استثمرت» في استيعابهم (بداية في خلال هس سنوات» ومن ثم في خلال ثلاث aan
هذا المطلب الذي حوّلء في معظم الحالات. إمكان «النزوح» إلى أمر غير عملي تقر
)40( كان معظم LYI المؤسسين للمجتمع اليهودي في فلسطين (رجال الهجرة الثانية
1914-1904( من روسيا وبالتالي كان للثقافة الروسية تأثيرها العميق جداً في الثقافة
الإسرائيلية. oy استئناف «الهجرة» الجماعيةء وبالأخص من بين ہدوت هدع
[اليهود الصامتون] الذين كانوا يعتبرون بمثابة «المفقودين بالنسبة إلى الشعب اليهودي
والصهيونية؟» كشبه تجديد لصبا الفكرة الصهيونية.
2007 للكاتب إيلي فيزال صدر في مطلع العام OLS [اليهود الصامتون] اسم Co)
يتناول أوضاع اليهود في الاتحاد السوفياتي ومعاناتهم وبخاصة في الجمهوريات الآسيوية
le!
754
منفعية. ترتبط بالثقافة السياسية ورموزها الرئيسة. مثل «الميزان
الديموغرافى» إزاء OP pad و«الأمن» و«الاستيطان» (على اللأخص
في المناطق المحتلة). وكان الشعار الذي ابتكر انذاك لإقناع القدامى
باستقبال المهاجرين edi وربّما Lat بتقديم تضحيات من أجل
«استيعابهم»: هو «من مهاجر إلى آخر تزداد قوتنا»”“ مع ذلك لم
تكن (إسرائيل») مستعدة من dol اقتصادية واجتماعية للعناية بهجرة
جماعية ومعالجة مشاكلها”” علينا أن نتذكر أن مستوى الحياة في
الدولة لم يبق كما كان في الخمسينيات والستينيات من القرن
الماضي» Oly توقعات المهاجرين ذلك النفر منهم الذي قدم
لأسباب منفعيةء وكذلك أولعك الذين قدموا لأسباب أيديولوجية
كانت عالية منذ Alt! وبالأخص إزاء رأس المال البشري
والمهارات التي كانت في حوزتهم. بناءً عليه» فإن «استيعاباً» وفقا
لظروف وشروط الخمسينيات من القرن الماضي لم يكن مقبولاء من
ناحية المهاجرين والمجتمع على حد سواء““ وكان الأمر الأخير
الذي كانت الدولة والنظام في «إسرائيل» معنيّان cay هو خلق بؤرة
محتملة لغليان اجتماعي واحتجاجات» إضافة إلى حالة الغليان
الكامنة لدى الشرقيين والعرب.
)41( انظر الفصل الثامن من هذا الكتاب.
(42) يجب الانتباه بشكل خاص إلى أن التشديد لم يعد يوضع على مئح ملجأ لليهود
الملاحقين؛ ولكن على yo bl على مناعة «الدولة اليهودية» وأمنها.
R. Cohen, «Israel's Problematic Absorption of Soviet Jews,» in: T. (43)
Basok and Robert J, Brym, eds., Ibid.
)44( دعابة كانت منتشرة فى تلك الفترةء بين دعابات كثيرة من نوعهاء والتى عكست
مستوى التوقعات لدى المهاجرين وقلق وفزع #القدامى؛ على حد سواءء تحدثت عن أن
المهاجرين حين هبوطهم من الطائرة» يشيرون بأصابعهم بالحرف اللاتيني ٠۷١ كإشارة من
جانبهم للحصول فوراً على «فيلا» وعلى سيارة من طراز «فولفو» فخمة.
7955
كانت الموجة الأولى الانتقائية ذات تركيبة بالغة الدلالة» على
الأخص بسبب دوافعها الأيديولوجية (التي ميّزت معظم أفراد تلك
الموجة» كما سبق وقلنا)» وكذلك لأنها ضمت في داخلها قيادات
تتمتع بالجاذبية وموحدة للغاية. لكن تلك الموجة لم تكن تشكل كتلة
ذات cole ولا حتى ذات أيديولوجية العزالية لكى تخلق Lee
«روسيا» في داخل المجتمع الإسرائيلي. وميّز هذه الموجة استعداد
أكبر للاندماج في المجتمع الإسرائيلي أكثر Ge كان لدى الموجة
الكبيرة وغير الانتقائية التى تبعتها“ لکن «الموجتين» كانتا مكمّلتين
لبعضهما Lan في نهاية المطاف. فرجال الموجة الأولى» وبالتحديد
نخبتهاء وضعوا البنية التحتية المؤسساتية والثقافية التي استوعبت
رجال الموجة الثانية» وأتاحوا بشكل غير مباشر نشوء الجيب الثقافى
والسياسي «الروسي؛ في إسرائيل. من دون الموجة الثانية» يُشك إن
كان سینشاً جيب اجتماعي ثقافي وإثني (ذو سماتِ طبقية نسبياً)
واضح المعالم وذو حدود حادة بما فيه الكفاية» ساهم مساهمة كبيرة
في تغيير النسيج الاجتماعي للدولة الإسرائيلية» وبالذات في انخفاض
إضافي في الهيمنة السلطوية. ودون «الموجة SLES CASES) إن كان
نشوء «الجيب الروسي» في «إسرائيل» ممكناً أصلا. ولكن بشكل
تناقضي› فالتقارب وبلورة المصالح المشتركة بين الموجتينء أثارا
Lots Lal وتوترات داخلية بينهماء حالت دون نشوء جسم سياسي
J>] a يمثل مجموع «الروس ۲
e (45) ياكء مهاجرو رابطة النول المستقلة بين الانعزال والاندماج (القدس :
همر كاز حيكر همدينيوت هحفراتيت بيسرائيل [مركز دراسة السياسة الاجتماعية فى [el
l .(1995
D. Siegel, The Great Immigration: Russian Jews in Israel (New York: (46)
Berghahn Press, 1998), pp. 40-45.
756
المؤسّستان الأكثر أهمية اللتان أقيمتا بمبادرة من «ناشطى هجرة)
و«أسرى gg من بين النخبة التى قادت ومكّلت الموجة
الأولى. كانتا صحافة باللغة الروسية و«المنير الصهيوني». وكان كل
من أناتولى شيرانسكى وإدوارد كوزنتسوف”" قد أسّسا هذا «المنبر»
في العام 1988ء كمنظمة يفترض بها تمثيل مصالح المهاجرين»
وكمنظمة للعون والدعم المتبادلء حظيت بدعم ملحوظ من جانب
الوكالة اليهودية*“ ويسرعة تحوّل «المنبر» إلى منظمة أم [عليا]
تجمع تحت لوائها روابط واتحادات «روسية» قطرية ومحلية عديدة.
وعلى وجه الخصوص مراكز ثقافية ومكتبات عامة لإعارة كتب باللغة
الروسية (بالأخص مكتبة القدس)» ESS داخلها منظمات مختلفة.
Gs) هم ذلك yal من ناشطي الهجرة الصهيوثيين بين جود الاتماد السوفياق الذين
اعتقلتهم السلطات بتهمة التحريض على ENI السوفياتي والتامر مع قوى خارجية [الإمبريالية
العالمية] ضد النظام.
)47( أناتولي شيرانسكي كان بطلا في أوساط المنشقين اليهود والروس في الاتحاد
السوفياتي» وتحول بسرعة Lal إلى شبه شخصية قومية في «إسرائيل؟؛ حتى قبل أن ينجح في
الوصول [الهجرة] إليها. وشكل شيرانسكي رمزأ للاحتجاج اليهودي القومي» وكذلك
للنضال من أجل الديمقراطية في الاتحاد السوفياي. وقضى شيرانسكي بضع سنوات في
السجن وكان واحداً من «المحظور عليهم الهجرة» في الاتحاد السوفياتي قبل السماح له بذلك.
)48( هكذاء مثلاًء في العام 1989/90 تلقى «المنبر الصهيوني» دعماً مالياً بقيمة 315
آلف دولار أميركي من الوكالة اليهودية. وخضص البلغ لكي يقسّم بين تغطية نفقات الإدارة
في المنظمة [أي إدارة «المنبر الصهيوني»] وبين تمويل المشاريع التي سينفذها المنبر. وأظهرت
دراسة فى هذا الشأن أن منظمات المهاجرين أكثر ملاءمة من الأجهزة البيروقراطية لمعالجة
مشاكل المهاجرين ولكي تقوم بدور الوسيط بينهم وبين المجتمع «المستوعب»؛ [بكسر Loa
ويعود ذلك إلى العلاقة والتعاون الحميميين بين هذه المنظمات والمهاجرين. وإلى مقاربتها
العامة الهادفة إلى fas idles مشاكل المهاجر وعائلته» وإلى نشاطهم غير الاستعلائي»
وإحساسهم المرهف. وإمكان أن يشكل المهاجرون القدامى الناشطون في إطار منظمات
المهاجرين » قدوة مشجعة وناجحة يقتدى بها من جانب المهاجرين الحدد« (S. Shye, [et al},
The Evaluation of Olim Associations, Pub. no. 55/1157 (Jerusalem: LouisGuttman
Israel Institute of Applied Social Research, 1991)).
157
وبعد أن راكمت الموجة الثانية زخماً كبيرأء مع اقتراب منتصف
التسعينيات من القرن الماضي» أصبح «المنبر الصهيوتي» إطارا موحدا
لنشاطات نحو 40 منظمة بلغ عدد أعضائها أكثر من 150 ألف عضو.
وتبين GY أن «المنبر» يشكل Lal أداة تنظيمية Jb لتجنيد Slash
وأنصاره للعمل السياسى. مشكلا. عملياًء البنية التحتية المؤسساتية
لتأسيس حزب #يسرائيل بعلياه» في العام 1996
الموجتان الثانية والثالئة
كما سبق وقلناء بلغ عدد المهاجرين في هذه الموجة نحو 670
ألف نسمة دخلوا البلاد خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا . ونظراً إلى
أن النظام الاجتماعي كان قد بدأ باستيعاب التغييرات التي أحدثتها على
المدى الطويل موجات الهجرة غير اللمخاضعة للإشراف والرقابة» في
الخمسينيات من القرن الماضي OP فإن هذه الموجة فاقمت المخاوف
الأساس من تغيير وجه المجتمع» هويته وقواعد اللعبة في داخله.
معظم مهاجري هذه الموجة جاء من روسيا ذاتها (نحو 210 CBT
ومن أوكرانيا (نحو 200 آلف مهاجر) ومن وسط أسياء وجورجيا»
وأرمينياء وأذربيجان (نحو 140 ألفا)ء Lely من أقطار البلطيق. من
مولدوفا ومن روسيا البيضاء سويأء فوصل نحو 115 ألفا. وعلى الرغم
من قلة عدد الأولاد في هذه الهجرة (التكاثر الطبيعي في أوساط يهود
)49( هذه الهجرة مستمرة» عملياًء بوتيرة معتدلة أيضاً حين كتابة مسودة هذا الفصل
(صيف العام 1997). وسبب اعتدال وتيرة الهجرة يكمن بالأساس في أن مخزون المهاجرين
المحتملين قد تقلص جدا (على الرغم من أنه وفقاً لاستقصاءات وزارة الاستيعاب ومكتب
الارتباطء كان لا يزال في العام 1995 في أقطار رابطة الدول المستقلة نحو أكثر من مليون
من المهاجرين المحتملين»؛ وكذلك في الاستقرار الكبير الذي طرأ على الوضعين الاقتصادي
والسياسي في رابطة الدول المستقلةء مع أن هذا الاستقرار كان معرضا لتقلبات دائمة.
(50) انظر الفصلين الثالث والسادس من هذا الكتاب.
758
أقطار رايطة الدولة المستقلة سلبى)ء فإن هذه الهجرة كانت شابة
نسبياً: نحو 13 بالمئة من المهاجرين كان فعلاً فوق سن الخامسة
والستين › لكن 35 بالمئة منهم كان تحت سن الرابعة والعشرين» و66
بالمئة تحت سن الرابعة والأربعين» ونحو ثلاثة أرباعهم تحت سن
الخامسة والخمسين. وعلى الفور نشأت النظرة إلى الهجرة الجماعية
الجديدة» على أنها تشكل تهديدأ مباشرا لعدد كبير نسبيأ من الشرائح
والقطاعات في أوساط السكان القدامى» فالشرقيون الذين بدأوا لتوّهم
> !15 اجتماعياً متسارعاًء وحمقّقواء لأول مرة» «أكثرية ديموغرافية»),
فى مقابل الأشكناز أحسّوا بالتهديد الذي يشكله المهاجرون الجدد
الذين كانت غالبيتهم «أشكنازية»» وكذلك ذات ثقافة ومهارات وظيفية
قوة العمل » كذوي مهن أكاديمية (مقارنة بنحو 25 بالمئة فى أوساط
السكان القدامى)"“ أضف إلى ذلك» كان هناك خشية من أن الموارد
القومية التي بدأ بعض منها يُرصد لتحسين أوضاع الشرقيين ولتحقيق
سياسة تفضيل إيجابي [إصلاح الغبن] إزاءهم (على غرار مشروع ترميم
OP ol all وبناء مشاريع صناعية في المناطق النائية)» ستوجه منذ
)51( 73 ألفاً تسجلوا كمهندسين ومهندسين معماريين» 15 آلفاً كأطباء وأطباء Old
Lill 3 كمعلمين» 16 Lal كممرضات ومحسوبين على المهن شبه الطبية» و15 LAT كفنانين
(وزارة الاستيعاب ٠ استيعاب الهجرة: صورة وضعء أهداف وتحديات» ص 10). ولكن إزاء
التباين فى الاتجاهات المهنية فى LEYI السوفياتي» فإن مهارات قلة من المهاجرين على ما
يبدوء كانت ملائمة لطلبات سوق العمل الإسرائيل» في العام 1991ء في بداية «الموجة» كان
نحو 40 TL من المهاجرين عاطلين من العمل» في العام 1995 انخفضت نة البطالة في
أوساطهم إلى 9,6 بالمئة Gly في العام 1996ء فرست على 11 بالمئة ووفقاً لمعطيات العام
OL 6 نحو 35 بالئة فقط من بين الأكاديميينء وأصحاب المهن cd AN ورجال OGL
MeL adi وجدوا عملاً في مهنهم الأصلية.
)52( ش. copie احتجاج الجيل الثاني : حركات حضرية اجتماعية في القدس
(القدس: Oye يروشالايم SA يسرائيل» 1987).
759
الآن ل «استيعاب الهجرة». EUS فالسكان العربء مواطنو
إسرائيل» الذين كانوا Lal في ذروة حراك اجتماعي وخلق طبقة
وسطى ومكانة وظيفية جديدة «ياقات OL a, أحسّواء إضافة إلى
التهديد المتمثل بالمنافسة في سوق العمالة» تهديداً آخر لقوتهم
السياسية الانتخابية (إزاء التزايد النسبي في حجم الناخبين اليهود).
وتخوّفوا Lad من توطين هؤلاء المهاجرين في مناطق «عربية» (داخل
الخط الأخضر وخارجه)““ ونظراً إلى أن معظم المهاجرين كان
علمانياً (وحتى رافقهم أزواج/ أو زوجات من غير اليهودء أو غير
يهود وفقاً للتعريفات الفقهية الأورثوذكسية في الديانة اليهودية).
شكلت هذه الهجرة أيضاً تهديداً للقوة السياسية للأحزاب الدينية
وكذلك ل «الطابع اليهودي» OPA AU ولكي تكتسب صورة الوضع
مزيدا من التعقيد» فبحكم أن المهاجرين كانوا ميّالين أكثر للأفكار
اليمينية القومية ty el OP Leal أيضاً كتهديد في نظر أجزاء كبيرة
من النخبة الأشكنازية والطبقة الوسطى العلمائية الأشكنازية570) الأكثر
ميلا إلى ما يسمّى في الثقافة السياسية الإسرائيلية «اليسار» وأحزاب
تصتف ك «يسار»"““ معظم هذه المخاوف كان قائماً قبل ذلك» ولكن
مع مجيء موجة الهجرة الثانية تعاظمت هذه المخاوف بقوة أكبرء فكل
)53( انظر الفصل الثامن من هذا الكتاب.
M. Al-Haj, «Soviet Immigration as Viewed by Jews and Arabs: (54)
Divided Attitudes in a Divided Country,» i C. Goldscheider, ed., Population and
Social Change in Israeil (Boulder, CO: Westview Press, 1992).
)55( انظر الفصل الرابع من هذا الكتاب.
)56( ت. هوروفيتسء بين ثلاث ثقافات سياسية: مهاجرو EYI السوفياق سابقا في
إسرائيل (القدس : حون ديفيس Agee] دييس]ء الجامعة العبرية فى القدس » 1996).
)57( انظر الفصل السابع من هذا الكتاب. l
(58) المصدر نفسه.
760
شريحة كانت تتخوّف من أن تؤدي التغييرات التي ستجلبها الهجرة
الكبيرة معهاء على المدى القصير والطويل إلى المساس بمكانتها
وبقواعد اللعبة السياسية القائمة. شكلت هذه المخاوف تربة خصبة»
أثمرت أنماطاً سلوكية سلبية ciel بالمهاجرين كأفراد وجماعة.
تسببت بدورها في معاظمة سخط المهاجرين وإحساسهم بالغربة وعدم
الانتماء إزاء المجتمع «المستوعب» [بكسر العين] وثقافته» من cil
وفى التكتل «الروسى» الداخلى من ناحية أخرى. كذلك أثرت
التغييرات الأيديولوجية في المجتمع الإسرائيلي بشكل ملحوظ في
أتماط العلاقات بين الدولة والمهاجرين. كان مهاجرو الموجة الأولى
يخضعون لإشراف»› ورقابة» وتوجيه مواكب من جانب مؤسسات
الدولةء كجزء » من مقاربة الوصاية التي كان ينتهجها النظام على الدوام
كتعبير عن تحقيق أيديولوجيا «بوئقة ge أما الموجة الثانية
فوصلت إلى مجتمع كان يشدد أكثر على القيم الفردية (حتى إبان فترة
حكومة «اليسار» 1992 1996( وينادي بتقليص تدخل السلطة في
شؤون الفردء والعائلة (ولكن أيضاً في رفاههم). هذا التغيير
الأيديولوجي تمت ترجمته إلى سياسة «الاستيعاب المباشر»» التي في
إطارها لم يعد المهاجرون يحظون بخدمات مباشرة توفر في المرحلة
الأولية مجمل احتياجاتهم (كما كانء مثلاء في إطار مراكز الاستيعاب)
بما فى ذلك. السكن وأشغال مخططة سلفا. فى إطار هذه السياسة
الجديدة» حصل المهاجر وعائلته من الدولة (بواسطة الوكالة اليهودية)
على مبلغ مالي ols) مساوياً بشكل أو SL لقيمة «سلة الاستيعاب»
الأصلية؛ بما في ذلك قروض للسكن المرهون وقروض أخرى عادية).
وهكذا توجه المهاجرون» مزودين بالتمويل الذي حصلوا عليهء إلى
الأسواق لشراء احتياجاتهم» بما في ذلك السكن وفقاً لأفضلياتهم
وأذواقهم. مثلاء كان باستطاعتهم الاختيار بين تملك مسكن خاص أو
استئجار شقة» في المكان. وبالثمن والمستوى الذي يحلو لهم. وعلى
761
الرغم من أن هذه السياسة بدت في المرحلة الأولى مطلع التسعينيات
من القرن الماضي كسياسة ALS وبالذات إزاء العدد الكبير من
المهاجرين الذي غمر السوق بالطلب على المساكن (الأمر الذي رفع
أثمان المساكن فى السوق بأسره)” > يبدو أنها على المدى الطويل»
كانت مف SOs في نهاية المطاف» بين الأعوام 1989 و1996» نفذ
نحو 86 بالمئة من المهاجرين حقهم في الحصول على قروض سكنية
في مقابل رهن العقار للبنوك» ونحو 14 بالمئة فقط لجأ إلى اللاستكجار.
كذلك قدم دعم مالي لمؤسسات أكاديمية» ومؤسسات بحثية وكليّات»
وافقت على فحص إمكان استيعاب علماء مهاجرين في إطارها.
ما هو أكثر إشكالية» كما تبّين؛ كانت الفجوة بين المعايير
وتعريف «اليهودية» وفقاً ل «قانون العودة»"“ _ الذي كان بمثابة
الأساس القانوني لمنح تأشيرة الهجرة وكل المنافع المادية والحقوق
المدنية المرفقة التي منحت للمهاجرين وتعريفات «من هو اليهودي'
وفقاً ل «الهالاخاه»» التي تطيّق معاييرها على أحكام الأحوال
الشخصية التي تبتتها الدولة. فبينما يمكن تفسير «قانون العودة» Lady)
[ملك الدولة] لعدد كبير للغاية من المهاجرين» كان على وجه العموم متدني المستوى (منازل
متنقلة - (Caravans ومموضع في أماكن نائية. ولكن على المدى الطويلء بقي في هذه المساكن
daai مجموعات سكانية ضعيفة (مسئون» ومرضى »؛ ومعوّقون» وعائللات أحادية الوالدين
ومهاجرون من أثيوبياء انظر المصل العاشر من هذا (obs
)60( د ree yee أسلوب (الاستيعاب wld « واتعكاساته : إستيعاب اجتماعى -
ثقافي للمهاجرين من رابطة الدول المستقلة في مطلع التسعينياث (القدس : مخون يروشالايم
لحيكر يسرائيلء 1994).
)61( بالأساس إزاء التعديل للعام 1970 الذي زادت فيه الدولة بشكل ملحوظ O59
الانتماء الإثنى. وفقاً لهذا التعديل» يستفيد من حق «العودة؛ La الذريّة [الأحفاد] غير
اليهود ليهود حتى الحيل الثالث. أي إن عائلة كاملة غير بودية» ولكن يوجد داخلها حفيد أو
حصدة ETA يحق لها أن تتمتع فورأ JS الحقوق الممنوحة لمواطني الدولة اليهود.
762
للتعديل في العام 1970( تفسيراً موسعاً ومرناً بالنسبة إلى حق الهجرة
إلى e Pe ade فإنه بالنسبة إلى أحكام الأحوال الشخصية إلى
التسجيل في سجل السكان وبطاقة الهوية» يعتبر يهودياً فقط من
يستجيب لمعايير «الهالاخاه» المتشددة والضيقة (أي من ولد لأم
يهودية أو تم تهويده كما ينبغيء وفقاً للصيغة الأورثوذكسية للتهويد
السائدة في إسرائيل). بهذا الشكل» فإن قرابة ثلث المهاجرين (الذين
لم يفلحوا في الهجرة إلى دول الغرب» كما كانت رغبتهم Ade
اء تصنيفهم كيهود في الدولة الروسية» وكذلك من جانب سلطات
الهجرة في شمال أميركا) تبيّن لهم أنهم «ليسوا يهوداً» في دولة الديانة
والقومية اليهودية EAL
)62( في «قانون العودة» الأصلي (الذي صادق عليه الكنيست في 5 تموز/ يوليو 21950 ل
يرد تعريف لمن هو اليهردي٤ » أي على من ينطبق القانون وكيف تحدد اللأحقية حقية الناجمة عنه؛ في
التعديل الرقم 2 (المصادق عليه في 10 آذار/ مارس 1970) تقرّر أن «حقوق اليهودي Lads لهذا
القانون وحقوق المهاجر وفقاً لقانون iadi (1952)» وكذلك حقوق المهاجر وفقاً لكل تشريع
آخرء تمنح Lal لابن وحفيد يبودي» ولزوج بودي ولزوج له ولد وحفيد يبوديء ما عدا من
كان يبودياً وإعتنق ديانة أخرى طواعية». وجاء لاحقاً في تعديل القانون» أن «اليهودي [هو]
من ولد لأم يبودية أو cope ولا يعتنق ديانة أخرى». والتفسير الموسع بالنسبة إلى السؤال» على
من ينطبق قانوت العودةء كانت غايته تمكين أبناء العائلات المختلطة حتى الخيل الثالث من الحم
بالحقوق التي يمنحها القانون» دون خلق تمييز أو انشطار داخل العائلات. وليس هذا فقط ›
ولكن كانت الغاية منه استخدامه ك اتمييز إيجابي» [لإزالة العُبن] بالسبة إلى أولئك الذين عانوا
من تعريف «اليهودية» وفقأ لقوانين نير تبرغ العرقية.
(63) في العام 2000« كان 300 ألف مهاجر من رابطة الدول المستقلة أو من الاتحاد
Gli pol سابقاً غير تسجاين هود في سجل السكان. . وإذا أضفنا إلى المغبونين من الوضع
أيناء عائلاتهم Lai (مثلاء الأزواج أو الروجات» أو الأولاد المسجلين ك «يبوداء لأجم
يستوفون معايير الشريعة)ء فإن حجمهم سيكون على ما يبدو أكبر بكثير. إلى كل هؤلاء يجب
أن نضيف ode غير معلوم لمهاجرين لا يستوفون حتى معايير قانون العودةء والذين انتهزوا
حركة الهجرة اليهودية من أجل الفرار من بلدهم إلى الدولة «الرأسمالية» الوحيدة التي أمكنهم
الوصول إليها.
763
مع مرور الوقت تعاظم حجم هجرة غير اليهودء إلى حد أنه
وصل فى السنوات 1995 61999 أي فترة الموجة الثالثةء إلى ما
يزيد عن 40 بالمئة وهي نسبة يُحرص في «إسرائيل» على phe
إبرازها. وكما يبدو O18 استمرأر تشجيع هجرة غير اليهود» يكمن في
تداخل بضع مصالحء فإرادة البقاء لدى الجهاز البيروقراطي للوكالة
اليهودية و«لشكات هكيشر» [مكتب الارتباط] التابع للدولة تضافرت
مع مصلحة الأحزاب «الروسية» في توسيع قاعدة جمهور ناخبيهاء
ريشي بع mae (القومية) ذ SE e P الديموغرافي
اليهودى وتأثير ذلك في مستقبل المناطق المحتلة والاستيطان فيها.
إزاء كل هذه الاعتبارات» ليس مريحاً للمثقفين الليبراليين الاحتجاج
ورفع الصوت Le ضد هجرة غير اليهود. إلى ما تقدّم يضيف أيان
لوستيك زاعماً أن الليبراليين في (إسرائيل» لا يرغبون في أن ينظر
کمن يتماثل مع مواقف «ما بعد eld gg تطالي بإلغاء Op
7 أو تغييره؛ أو بدلاً من ذلك غير معنيين بفتح النقاش من جديد
في قضية «من هو اليهودي»؛ والمخاطرة بفرض تفسير أورثوذكسي
في هذا الشأن مناقض للتفسير الليبرالي العلماني» والمحافظ›
eM;
هده الوضعية والمكانة عير الوإاضحة لجزء من المهاجرين
تنعكس» Lal على تعريف هويتهم الذاتية والجماعية» بينما ما
ros مرتبطين بهويتهم اليهودية والروسية على حل سواء. وعندما
يطلب منهم فى الاستطلاعات الاختيار بين الهوية MALT YI
I. Lustick, «Israel as a Non-Arab State: The Political Implications of )64(
the Mass Immigration of Non-Jews,» Middle East Journal, vol. 53, no. 3 (Summer
1999).
764
و«اليهودية» و«الروسية) > تختار أكثريتهم العظمى المزج بين روسى
F . )65( : 00
- يبهودي أو يهودي - روسي 3 فى جين أنه y يوجل في
نظرهم أي مغزى ل الإسرائيلية“*“ ghey ما يبدو فالمصاعب
التي يواجهها جزء ملحوظ من المهاجرين الناطقين باللغة الروسية›
في OYE الزواج (أو دفن الموتى) labs للقانون والعرف المتبع
بينية عالية في داخل المجموعة. الأمر الذي يشكل الفعل الأساس
للحفاظ على حدود «الكتلة الروسية». إلى كل ما cedar يضاف
الميل نحو إقامة مؤسسات تعليم منفصلةء على غرار مطالب كل
باقي القطاعات والشرائح في المجتمع الإسرائيلي التي تطالب بتربية
وتعليم منفصلين أو حصلت عليهما عملياء أو قطاعات تطالب
(65) أ. ليشيم» «البهودية » نمط الحياة الديني ومواقف في مواضيع الدين والدولة في
أوساط مهاجري الاتحاد السوفياتي سابقاء» في: م. ليساك و أ. هوروفيتس» عررانء الكتاب
السنوي للدين والدولة. 1993 1994 (تل أبيب: همركاز لبلورليرّم هودي فهكيبوتس
ئو حاد [مر كز التهددية اليهودية والكيبوتس الوخد 1994).
)66( تبين في دراستين أن المكوّن اليهودي بارز جدأ في تحديد مهاجري الاتحاد
السوفياتي في #إسرائيل» لهويتهم» بينما المكوّن الإسرائيلي لديهم ضعيف جداً. وفقاً لتنائج
الدراسة التي eU بها كل من بن «bbs وأولشطاين (أ. بن رفائيل وع. أولشطاين » وجهات
نظر في الهوية واللغة في استيعاب مهاجري رابطة الدول المستقلة (القدس: #مخون PRA
هطيبواح بحنوخ ؛ الجامعة العبرية في القدس» 1994)» ص 77 99) في العام 1992 تبن أن
9 بالئة من المجيبين عرّفوا عن أنفسهم ك «إسراتيليين» في المقام الأول» بينما اعتبر 72 بالمئة
أنفسهم ك loge? وتسعة بالمئة ك اروس»» في دراسة لاحقة تم الحصول على معطيات
مختلفة للغاية إذ إن 47 UL عرّفوا عن أنفسهم ك Oo ge في المقام الأول» بينما 45 بالئة
اعتبرو! أنفسهم ك «روس». ولكن في هذه الدراسة أيضأًء التي أجريت بعد سبع سنوات»
في العام 01999 فإن ثمانية بالمئة فقط من المجيبين عرّفوا عن أنفسهم ك «إسرائيليين» في المقام
الأول (ي. بيرس وس. ليسيتسياء «مهاجرو رابطة الدول المستقلة في إسرائيل: بلورة هوية
وعمليات اندماح ٠ هسوتسيولوجيا هيسرائيليت علم الاجتماع الإسرائيلي [دورية]ء ج 1
(2001)).
765
بحكم داتي ثقافي dow تعبيراً عنه في الانعزال على أساس المدارس
والمعاهد الىل (67 تجدر الإشارة أيضاً إلى أن المهاجرين الذين
وصلوا إلى البلاد؛ ظاهرياء من المكان نفسه» بقارق بضع سنوات
فقط Ste) في العام 1989ء مقارنة بالعام 1993)» جاءوا عملياً من
المكان نفسه من ناحية جغرافية فقطء. ففي مطلع التسعينيات من
القرن الماضي تغيّرت البنية الاجتماعية الاقتصادية والسياسية للحياة
في المدن الكبرى في روسياء بشكل IS تقريباً وبسرعة كبيرة. وكان
صغار السن من الرجال والفتيان على الأخص يمتلكون مهارات لم
تكن من نصيب الأجيال السابقة» وعاشوا تجارب شكلت شخصيتهم
كانت مختلفة ليس فقط عن تجارب جيل آبائهم» بل حتى عن أبناء
جيلهم الذين هاجروا من الدولة السوفياتية قبلهم بثلاث أو أربع
سنوات. وكانت هذه» بالأساس» مهارات تتعلق «بمجال الأعمال»
تسببت أيضاً في تبتيهم منظومة قيم تختلف عن تلك التي بنت
الشحنة الثقافية ووجهات النظر لدى مهاجري نهاية الثمانينيات من
القرن الماضي. على هذا النحو تشير يوليا ميرسكي إلى أن
«الناضجين من مهاجري الاتحاد السوفياتي اضطروا إلى خوض
مواجهة مع تغييرات اجتماعية وثقافية حصلت قبل هجرتهم». هذه
التغييرات التي حصلت في الاتحاد السوفياتي» في نهاية الثمانينيات
ومطلع التسعينيات من القرن الماضي e ادت إلى تغييرات دراماتيكية
)67( علينا أن نتذكر أن سهام الانتقادات الحادة جدأً يوجهها «الروس» إلى المستوى›
والمضامين والانضباط في المدارس الإسرائيلية. كذلك فإن سلوكيات وأذواق الشبيبة غير
الراقية» فرق «الروك» و#الراب؛ التي تغني أغاني الاحتجاج (في الغالب» باللغة الإنجليزية
والقليل منها باللغة الروسية واللغة العبرية)» كلها تعبر عن إحساس بالاغتراب لدى جزء من
هؤلاء الشبان إزاء الثقافة «المحلية». بالمناسبة» فالغناء بالإنجليزية هو فعل أو مؤثر مشترك
لكل أنواع Jl الاحتجاج وفرق الاحتجاج» دون تمييز في ثقافة Lel
766
في البنية السياسية» والاجتماعية والثقافية لجمهوريات الاتحاد
السوفياتى الخد بالتفكك. وقبل كل شيء»ء إلى انخفاض في مدى
مركزيّة النظام فيها. وفي الفترة ذاتها نشأ مزيج فريد لثقافة ما بعد
سوفياتية احتوى في داخله ثقافة «الروك» التي نشأت في موسكو›
وفي لينينغراد» وفي سيفردلوبيسك وفي مدن أخرى في ظروف
سريةء وبكل ما في الكلمة من معنى اقترحت بديلاً من حيث الذوق
والأخلاق» عن المنظومة المنهارة للواقعية الاشتراكيةء وثقافة
الاستهلاك الأميركية التي غزت الشوارع والساحات في المدن الرئيسة
وفي المناطق النائية. «هذه التغييرات [. ..]" تصبغ بلون فريد
مسارات النزعة الفردية لمراهقين في هذا المجتمع والمسارات التي
يجتازونها في عملية “PG agi هؤلاء Olt الذين نضجوا خلال
التغييرات الاججماعية وتبتوا بحماس مغازيهاء اكتشفوا أن الفجوات
بينهم وبين جيل والديهم كبيرة جداً وثمة صعوبة في إمكان ردمها.
وعلى وجه العموم لم يعرب الوالدان عن رغبة في الاقتراب من
أبناتهمء بل طالبوهم بالتصرف وفقا للمعايير المقبولة لديهم. كنتيجة
لذلك» «فمن أجل «البقاء» كفرد [لم ببق للولد خيار سوی]** أن
يطوّر بسرعة أجهرة التفاف» أن يتعلم كيف يمارس المناورة
والتلاعب» كيف يخفي ويعيش على مستويبن مختلفين - daly علني
et ys نحو الوالدين [ولمجتمع MP PLUS وآخر خاص وسري
[داخل مجموعة SADE, J PPP, ae وهكذاء فالأمور التى
لا يتم الحديث عنها هي ليست فقط آراء سياسية أو نقد cela بل
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
)68( ي. مير سكي ول براورء من أجل الهجرة كناضج والتضوج كمهاجر: شبيبة
مهاجرة من LEY! السوفياتي سابقا في إسرائيل (القدس: فان ليرء 1992( ص 2.
. الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف (reteg) Giep) Goa) (wa)
767
أيضاً الرغبات والأحلام» والمشاكل [الشخصية]**؟ والمخاوف. إن
أنماط الحياة في العائلة في الاتحاد السوفياتي تشجع على خلق
منظومتي حياة وتباعد بين الوالدين والأولاد. في سن النضوج يتلقى
هذا المسار اندفاعة كبيرة» [. ..)““ فكلّما نضج الأولاد أصبحت
جوانب أكثر من حياتهم تجري في الخفاء ودون علم الوالدين» بينما
يُحافظ مع الوالدين على شكليات تتسم بالأدب والخضوع“ تزعم
ميرسكي أن جيل المهاجرين الشباب خلق نمط العلاقات نفسه مع
العائلة والمجتمع المحيط حين وصوله إلى إسرائيل. لكن الواقع في
«إسرائيل» تغيّر» والمهاجرون الذين مضى على وجودهم فيها أربع أو
خمس سنوات» وبالذات صغار السن» راكموا غير قليل من التجربة
ورأس المال الثقافي اللذين أثرا جداً على أنماط سلوكهم» وأحيانا
غيّرا تلك الأنماط بشكل كلي تقريبا.
الصحافة والإعلام باللغة الروسية
الظاهرة الأبرز التى تميّز المهاجرين الناطقين باللغة الروسية فى
الإسراتيل» هي لشوء ere] مطبوع. متنوع ومتفصل عن الإعلام
الروسي في روسياء ولكن مختلف جدا أيضا عن الإعلام العبري في
إسرائيل. ف «الروس» وعلى الأخص فتة المثقفين التى قدمت من
المناطق «المتروبوليتية» [المدن المركزية] السلافية والبلطيقية» جليوا
1 : hed 7 » (70). eyo nojah
معهم ثقاقة فراءة متطورة ويعزرى للكتايبة والقراءة لسك ا(قداسة)
(ae) )#( الأقواس العقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
)69( المصدر نفسيه ع6 ص 5-4.
)70( وليسى ثقافة القراءة [المطالعة] فقطء ولكن أيضاً ثقافة موسيقية ومسرحية
كلاسيكية» وبالأخص روسية. والمؤسسة الثقافية الأكثر أصالة في «إسرائيل؟ لموجة الهجرة
هذه هي دون gol شك مسرح par i (الذي أسسه يفغيني آرييه ويديره ويعمل فيه كمخرج -
768
calle شبيهة بتلك المنسوبة إلى قراءة نصوص فى الثقافات
التقليدية المتوارثة» وكنتيجة لذلك نشأ طلب كبير على !
بأنواعها المختلفة.
في مطلع التسعينيات من القرن الماضي بلغ تقدير التوزيع
الأسبوعي لمجمل المنشورات الدورية باللغة الروسيةء التي استهلكت
في إسرائيل› > ما يفوق المليون نسخة. في تلك الفترة توزعت تلك
المنشورات على الشكل الآتي : أربع صحف Me eb تسع صحف
محليةء اثنتا عشرة مجلة أسبوعية كانت تعالج شؤون الساعة وتنشر
وحيد). ويقدم المسرح باللغة العبرية مسرحيات من التراث الروسي الكلاسيكي بإخراج محافظ
جد ولكن يحظى بنجاح كبير في Bal الجمهور الإسرائيلي الروسي والعام على حد سواء.
الروسية في اإسرائيل» ويستخدم كهوية رابطة ؛ بين الحميم.
)71( الصحف اليومية المركزية التي ظهرت في أثناء aks هذا الفصل كانت فيستي (مع
5 بالمئة من القراء في الأيام العادية و35 بالمئة في نهايات الأسبوع)» فيريميا (أسسها في
العام 1991 كل من أناتولي شيرانسكي وإدوارد كوزنتسوف) ونوفوستي نيديلي. وفيستي التي
om صحيفة جادة ورفيعة الستوىء تأسست على أساس تجاري في العام 1992 1 بواسطة
وهي الأوسع اشارا ومكانة بين الصحف الروسية في إسرائيل: رهي ذات ميول يمينية في
مواقف هيئة تحريرها ومقالاتها الافتتاحية» ولكن يوجد فيها Lal تشكيلة متنوعة للغاية Use
لاراء اجتماعية وسياسية مختلفة. والصحيفتان اليوميّتان الأخريان (إضافة إلى صحيفة ناشا
شطرانا التي لم تعد تصدر يوميا) Ob مُكليتهما مشتركة» وأقرب إلى صحافة الإثارة ذات
القطع الصغيرء > من حيث المضمون والشكل. ولهذه nner it مللاحق ETICI E يو جد لعض
منها هيئات تحرير وكتاب خاصون» دون أي صلة مباشرة بالصححيفة اليومية التي تنشرها
وتوزع كل صحيفة من هذه اليوميات اليوم ما يقارب 30 آلف نسخة في الأيام العادية
وضعف هذا العدد في نهاية الأسبوع» مع الملاحق (أ. فاين» مهاجرو رابطة الدول المستقلة:
دراسة حول التعرض لتأثيرات وسائط الإعلام للعام 1995 (القدس: تاتسبيت» مخون لمحكار.
1995(( وأهم الأقسام في هذه الصحافة هي أقسام رسائل القراء التي تعبّر» على وجه
العموم؛ بشكل لاذع ومباشر عن النقد "الروسي» لظواهر مختلفة في (إسرائيل».
(©) تابعة لصحيفة يديموت أحرونوت الإسرائيلية.
769
أيضاً مواد مترجمة وموجزة عن لغات أخرى (على الأخص عن
العبرية» والإنجليزيةء والفرنسية)» خمس دوريات فصلية مخصصة
للثقافة والأدسبء ومجلة أسبوعية للأطفال. ويحظى الصحافيون
والمعلقون والكتاب في الصحافة الروسية (وبالأخص في صحيفة
فيستي) بصيت ذائع وهيبة واحترام ملحوظين في أوساط جالية
الناطقين باللغة الروسية في «إسرائيل»” ٠ لكن جل الاهتمام من
ناحية ثقافية موجه إلى ما يجري في الوطن الأم البعيد.
هذه الصحافة» bes وجه التحديد صحيفة فيستى وأسعة
الانتشار عندما كان لا يزال في رئاسة تحريرها إدوارد
كوزنتسوف” » تعيد إلى حد كبير بناء صور المجتمع والدولة
الإسرائيليين فى أوساط المهاجرين الناطقين باللغة الروسية. الجزء
الأكبر من هؤلاء المهاجرين يفضل» حتى بعد أن امتلك مهارات
القراءة والتحدّث A pl أن يحصل على المعلومات والتعليقات
Le يحصل في البلاد وفي العالم بواسطة التعليقات البارعة
)72( يجب التحفظ نوعاً ما عن هذا القول» فالقراء يدركون جيداًء أن بعض الكتاب
والمحررين في الصحافة الروسية في إسرائيل» هم أصحاب مهن أخرى في الأصل » امتهنو!
العمل الصحفي لأنهم لم يتمكنوا من تدبير أمورهم في مهنتهم الأصلية.
(73) كان إدوارد كوزنتسوف ناشطأ لسنوات في حركة الاحتجاج العامة في الاتحاد
السوفياتي» وبعد ذلك فقط كان على رأس مجموعة حاولت اختطاف طائرة من أجل الوصول
بها إلى إسرائيل. وعلى إثر ذلك حُكم وأدين بتهمة الاختطاف وبعد قضاء مدة الحكم في
السجن هاجر إلى «إسرائيل» فى منتصف السبعينيات» حيث حاول دخول الندوة البرلمانية على
رأس حزب من اليهود الروسء وإثر فشله فى الانتخابات غادر «إسرائيل» إلى ألمانيا الاتحادية
لشغل منصب رئيس قسم الأخبار في «راديو سوبودا» التابع لمحطة «صوت أميركا» التي
كانت تبث من أوروبا برامج موجهة إلى الاتحاد السوفياي» في العام 1992 عاد كوزنتسوف إلى
إسرائيل» وكان المنصب الأبرز الذي شغله منذ ذلك الوقت هو رئاسة تحرير صحيفة فيستى .
في العام 2000 استقال كوزنتسوف من عمله في صحيفة فيستي وأسس ile أسبوعية باسم
ميغ نيوز كانت ذات طابع قومي متطرف وحظيت بشعبية في أوساط الشبان بشكل خاص.
7710
لافتتاحيات الصحف والصحافيين والمثقفين «الروس». لذلك
فالصحافة هي عامل مساعد ومفيد في تفسير كنه الواقع والنظام في
إسرائيل» وقناة لنقل المعلومات والنصائح من «القدامى» (بالذات
رجال الموجة الأولى) إلى «الجدداء لناحية كيفية التصرف في ظروف
اللايقين المتزايد المقترن بكل الأوضاع التي تنتاب المهاجر الجديد.
في دراسة استقصائية تناولت التعرض لتأئيرات وسائط MeV!
تبيّن أن ثمانية بالمئة من مهاجري الموجة الثانية يقرأ صحفا يومية
باللخة العبرية و12 بالمئة من بينهم يقرأ أعداد نهاية الأسبوع بالعبرية»
ولكن فى أوساط آولئك الذين هاجروا فى العامين 1989 _ 61995
كانت نسبة من يقرأ صحيفة يومية بالعبرية نحو 11 بالمئة» ونسبة من
يقرأ أعداد نهاية الأسبوع بالعبرية هي 17 بالمئةء أي أن هذه النسبة
ترتفع بشكل طردي مع مدى الأقدمية في TRAJ
إلى ذلك فالصحافة الروسية تقيم شبه «حوار» أحادي الاتجاه
مع المجتمع والثقافة السائدين (في نظرها) في «إسرائيل؟» فهي تقدم
ترجمات للأمور المطبوعة في وسائط الإعلام الجماهيرية التي LS
في وسائط الإعلام الإلكترونية في إسرائيل» وردود الفعل عليهاء
وتدير جدلا دائماً معها. وعلى نحو شبيه جداً بالصحافة الأولترا
أورثوذكسية [الحريديّة]ء والدينية القومية المتطرفة» والعربية في
إسرائيل» خلقت الصحف الصادرة باللغة الروسية شبه صحافة
al
ا
معارضة» مشكلة واقعاً إسرائيلياً مختلفاً عن ذاك الذي أوجدته
)74( قاين» المصدر نفسه.
)75( 55 بالمئة من المهاجرين يستمع إلى برامج صوت إسرائيل» باللغة الروسيةء و22
AL منهم إلى الشبكة لاب» في صوت إسرائيل؛ و16 بلمثة إلى إذاعة الجيش» وستة بالمثة
آخرون إلى القناة السابعة. و69 بالمئة من المهاجرين يشاهد برامج التلفزة الإسرائيلية باللغة
العبريةء و76 بالمئة باللغة الروسية. كذلك فإن نسب الاستماع إلى الإذاعة ونسب المشاهدة
للتلفزة باللغة العبرية ترتفع مع زيادة سنوات الأقدمية في البلاد.
771
الصحافة الإسرائيلية الممأسسة*" ولكن وسائط الإعلام العبرية
تجاهلت «الحوار الروسي» ولم ترد عليه GL وساهم هذا الأمر
أيضا من دون قصد فى انغلاق صحافة المهاجرين.
إن أحد أبرز الأحداث التى يمكن بواسطتها عرض وتحليل
الحوار الروسي المطروح ك «صوت الآخرا أو صوت أحد
«الاخرين») في المجتمع الإسرائيلي هو الصورة التي عرضت
وفسرت بها الصحافة الروسية اغتيال رئيس الحكومة يتسحاق رابين
(الذي اغتاله شاب من غلاة المتدينين القوميين في الرابع من تشرين
الثاني / نوفمبر العام 1995) وكيف قيّمت صورة الضحية ورد فعل
المجتمع الإسرائيلي على عملية الاغتيال” لقد مالت الصحافة
الروسية في البلاد إلى عرض وقائع عملية الاغتيال من دون ذلك
الانفعال الذي اتسمت به الصحافة العبرية (وحتى جزء من وسائط
)76( وفقاً لمصطلحات الثقافة السياسية فى إسرائيل» يمكن تصنيف اتجاهات الصحافة
باللغة الروسية ك «يمينية» وك «معادية للعرب». ويمكن تفسير الاتجاهات اليمينية لدى
المهاجرين الناطقين باللغة الروسية؛ بنفورهم العميق من كل ما يمكن تشخيصه ك «شيوعي»»
(اشتراكي» واياري». وذلك حيال تجربتهم المريرة مع النظام السوفياتي وترائهم المعارض
لهذا النظام. أمَا كراهيتهم للعرب فيجب رؤيتها كمحاولة لإشهار «وطنيتهم اليهودية».
وكتعبير عن الإحساس بالمنافسة على الموارد مع القطاعات الرائدة الأخرى في الدولة
الإسراتيلية. ومشاعرهم إزاء الشرقيين مائلةء وهي متبادلةء لكن إعطاء تعبير علني عن هذا
العداء كبح إزاء الحاجة إلى إبراز «التضامن اليهودي». ولكن بعيداً من هذه الأسباب» فقد
تبلورت الصحافة الروسية في إسراتيل ٠ مع كل الفوارق بينهاء BES مضادة نقدية» تشكيكية
وحتى متعالية le «الثقافة المشرقية الإسراثيلية).
)77( هذه الفقرة تستند إلى تحليل مضمون الصصافة الروسية الذي قام به ثلاث من
طالبات قسم علم الاجتماع والأجناس البشرية في الجامعة العبرية (انظر ي. كوهينء: ي.
ليرئر وب. ميلتسرء Sse رابين: الصوت المهيمن والأصوات البديلة في الصحافة
الإسرائيلية بالعيرية والروسية»» (أطروحة مقدمة إلى ميخائيل شاليف في إطار الدورة الدراسية
المجتمع الإسرائيل الانء الحامعة العبرية قي القدسء. دائرة العلوم الااجتماعية وعلم COLT)
1996(« في إطار درس «المجتمع الإسرائيلي COV بإشراف ميخائيل شاليف.
T12
الإعلام العالمية في «الغرب»)» ودون الإعراب عن صلمة أو دهشة
مميّزتين. هذه الصحافة لم تبرّر عملية الاغتيال» على الرغم من كل
النقد السياسى والاجتماعى الذي اتسمت به تلك الصحاففة إزاء
المغدور وسياستهء ولكن - تتقبله La! كحدث شاذ غير متوقع
بتاتاء فعملية الاغتيال عرّزت bas شكوك الصحافة «الروسية» إزاء
نوعية النظام الإسرائيلي كنظام Be aly بالديمقراطية وب «انتمائه
إلى الغرب»4 وعلى غرار اليمين في «إسرائيل» وخطابه السياسي›
رأت هذه الصحافة فى رابين قبل اغتياله Lad شبه دكتاتور فرض على
(الشعب» خطوات سياسية ضف إرأدة الأكثرية (اليهودية)ء ورأت فى
عملية الاغتيال بحد ذاتها عارضاً إضافياً لتخلّف الثقافة السياسية فى
إسرائيل. لقد فتشت الصحافة الروسية Lal عن بعد تاريخى للعمليةء
لكنه كان مختلفاً عن ae الذي ahs الصحافة الإسرائيلية باللغة
العبرية: «الشعوب كالأفرادا» كتب في حينه» فلاديمير TP gb
«يفضلون العيش في الأوهام» فأسطورة رابين هي أسطورة لا تُبلى»
على غرار أسطورة «الهولندي الطائر»»“ كان رابين رمزاً للدولة فى
صباها ولأخلاقيات البطولة فيها. و«(إسرائيل» ورابين امتزجا في
وعينا [الكاتب يعتبر نفسه هنا كإسرائيلي» باروخ Lael eS
كرجل «البلماح» (القوات الضاربة)» وحرب الاستقلال وحرب الأيام
الستة. رابين رجل كل PEGS كان الأميركيون محظوظين أكثر
)78( فيستي (11/1995/ 9).
(#) كنية لسفينة أشباح في روايات البحار الأوروبيةء واصل طاقمها الإبحار عبر
البحار إلى الأبد.
. الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف Gow)
(79) هذا التعبير» كما تعبيرات أخرى كثيرقء مستقى من لائحة إبداعات التعبير
الشيوعية السوفياتية» على غرار لينين (أو ستالين) هو رجل كل الأوقاتء وبلغة أدبيات
الحركة السرية السوفياتية» ال Oct olan له مدلول ساخر جداً.
773
لكونهم لم تسنح لهم الفرصة لرؤية جون كينيدي المسنٌ .
أضاف: «حرب الأيام الستة هي إنجاز وطني وقومي ولا يرغب
[الإسرائيليون”*" of يتذكروا انهيار أعصاب رابين في أثناء فترة
ازل Ora) [لكن OL يجت بيجب الحكم على الزعيم القومي
lady لمعايير صارمة أكثر» وأهم هذه المعايير هو سلوكه أثناء الأوضاع
الضاغطة والحرجة. من هذه الناحية لم يعبر رابين م الاختبار»"“ كذلك
فسّر الأسى والفجيعة الجماعية وعلى الأخص كما أبداها الشبان من
(©) مصطلح روسي يعني النشر الذاتيء أي الإقدام على نشر الأدبيات المناهضة للنظام
السوفياتي من طريق النسخ أو التصوير أو أي وسيلة أخرى للإفساح في المجال لأكبر عدد
ممكن من الناس للإطلاع على تلك الأدبيات المحظور نشرها.
(*) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
(##) في الفترة الفاصلة بين إغلاق مضائق تيران وانسحاب قوات الأمم المتحدة
وحرب العام 1967
)80( هنا يتطرق الكاتب إلى اتبامات «عيزر فايتسمان»» أحد قادة حزب «الليكود»
وبعد ذلك رئيس الدولة» الذي كان يشغل منصب قائد سلاح الحو في حرب الأيام الستة
التي جاء فيها أن رابين أصيب قبل اندلاع الحرب» بانهيار عصبي ولم يزاول مهامه كرئيس
للأركان في المرحلة الأولى من الحرب. من جهته AST رابين حصول الحادث» لكنه فسّره
كوهن جسدي أصيب به لبضع ساعات» كته زال يعد مووز مع سامات من anh إلى
النوم. وكان هناك من فسّر ما حصل لمصلحة رابين إذ نسبوا الأمر إلى مدى إحساس رابين
وإدراكه للمسؤولية الكبيرة الملقاة على عائقه.
(*#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
(81) في أيام الحداد والأسى الجماعيين تلك لم توجه صحيفة أو وسيلة إعلامية عبرية
ممأسسةء بما فى ذلك فى الجانب اليمينى والدينى للخارطة السياسيةء انتقادات بهذا الشكل
اللاذع لفصول من سيرة رابين الذاتية» أو عرضته بشكل «متوازن». مع ذلك» ففي أجزاء
واسعة للغاية من الجمهور وبالذات الجمهور الديني القومي و«الحريدي»» امستقبل الاغتيال
بتفهّم لدوافعه» بتسامح oly (تحقق فعلاً) في تغيير الحكم» وفي أجزاء أخرى» حتى بفرح
علني وغير مخفي. dy تجد كل هذه المشاعر تعبيراً عنها مطلقاً في وسائط الإعلام الممأسسة.
تلك الظاهرة التي تبرز الفجوات بين الثقافة السائدة والثقافات الأخرى. وهذا سبب إضافي»
وإن لم يكن الوحيد لنشوء قنوات اتصال بديلة ومتنوعة.
774
جانب طبقة المثقفين الروس من خلال ما أثاره الحادث من تداعيات
لعروض كانت معروفة لديهم ترتبط بالنظام الدكتاتوري السوفياتي. «في
داخل ما اختزنه من الفولكلور السوفياتى». كتب فى حيئهأ.
كريف”2**. «هناك تكرار لكل العواطف الجماعية. ما أريد قوله يا
أعزائى الشبان والشابات هو: كل هذا اجتزته أكثر من cape هذا
عبقري» لكل الأوقات» هذا صديق عزيز إلى الأبد وأيضاً هناك وقفنا
OS Ls, عندما كنت تلميذاً في الثانوية CLS بوريس
غودونوف وأنا أدرك أنهم يعرفون فقط كيف يحبّون الأموات. أناء
مثلاء أريد أن تصبح «إسرائيل» دولة Y يطلقون فيها على رئيس
الحكومة لقب الأب بعد وفاته» .
الأحزاب الإثنية الروسية وزوالها
لكن التعبير الأكثر بروزأ عن الاندماج الانعزالي للمهاجرين
الروس في «إسرائيل» هو نجاحهم في ترجمة عددهم ومهاراتهم
التنظيمية إلى قوة سياسيةء ولإقامة حزب إثني وقتتذٍ في الجيل الأول
للهجرة*“ كذلك قبيل الانتخابات في العام 1992 كان هناك
محاولات في أوساط المهاجرين للتبلور كمجموعة سياسية واستغلال
الطاقة السياسية الكامنة في نحو ربع مليون شخص من أصحاب حق
)82( فيستي (1995/ 11/ 9).
(83) من بين أشعار أسرى معسكرات الاعتقال حول وفاة ستالين.
)84( كان ليهود «المغرب» نجاح جزئي في ذلك في الجيل الثاني (حزب CO AD
ونجاح كامل في الجيل الثالث فقط (حزب et Led انظر الفصل السادس من هذا الكتاب).
(©) الأحرف الأول بالعبرية من «تنوعات مسوريت يسرائيل» [حركة تراث إسرائيل]
وهي حركة سياسية لليهود الشرقيين انشقت عن الحزب الديني القومي برئاسة أهارون أبو
حتسيرا المغربي الأصل. ظهرت حركة «تامي» قبيل الانتخابات للكنيست العاشر (1981)
وفازت فيها بثللااثة مقاعد لكنها زالت بعد ذلك عن الخارطة السياسية.
775
الاقتراع”“ وبالفعل تم استغلال هذه الطاقة الكامنة» ولكن بشكل
غير مباشرء Sly ذلك إلى تغيير السلطة في إسرائيل. وكما سبق
وقلنا» فمعظم المهاجرين الناطقين باللغة الروسية ذوو مواقف يمينية
فى أساسها (أو بشكل Gol معادية لليسار) «ووطنية» ومشاعر معادية
للعرب JS معنى SOUS لكن المقاربة البراغماتية التي يتسم بها
قادتهم إلى الانحياز في تصويتهم إلى مصلحة حزب العمل قبل أي
شيء آخرء جرّاء التهديد الذي أطلقه الأميركيون في الثمانينيات من
القرن الماضى» والذي استوعبه المهاجرون جيداًء OL الولايات
المتحدة ستمتنع عن منح ضمانات مالية طويلة الأمد (بمبلغ عشرة
مليارات دولار) ستخصص للحصول على قروض مصرفية لأهداف
(استيعاب» الهجرة» في حال قامت الدولة الإسرائيلية بصب موارد
(85) لائحة «المهاجرين؛ التي أقيمت في العام 1991 لم تنجح في تجاوز «نسية Washi
مع أن الاستطلاعات أظهرت أن بين 50 ELL 70 - EAL من المهاجرين الجدد سوف يعطون
أصواتهم لهذه اللائحة. لكن هذه اللائحة الانتخابية لم تكن مؤلفة من شخصيات تتمتع بسمعة
طيبة وهيبة في أوساط مجموع المهاجرين» وحتى لم تنجح في تمرير رسائل سياسية واجتماعية
واضحة.
)86( يضاف إلى ذلك» أن bee من طبقة الملقفين الروس كان يطمح إلى اترميم»
القومية الإسرائيلية التي بدت في نظره سقيمة وتشكل خطراً على وجود «إسرائيل» ببحد ذاتهء
وفقاً للنموذج الروسي القديم. أحد النماذج لهذا التوجه هو dle الفيزياء ألكسندر فورنيلء
المحاضر فى جامعة تل أبيب. وكان «فورئيل؟ واحداً من المجموعة الأصلية لتاشطي AS At
الصهيونية السريّة» وله كتابات ومؤلفات ببذه الروحية مذ كان في الاتحاد السوفياتي» وهاجر
في العام 1975 إلى #إسرائيل؟ وكان من بين مجموعة المؤسسين» وبعد ذلك رئيس التحرير
للدورية الثقافية النوعية 22. وتبتى فورنيل المقرب من كوزنتسوف» من «المنير الصهيون»
ومن رجال صحيفة فيستي» نموذج الفكر القومي المتطرف لدى سوجختينيتسين» محاولاً تطبيقه
على اليهودية الإسرائيلية (انظر: أ. فورنيل» بين الكراسي» ترجة م. دراشينسكي (تل أبيب:
هكيرن هتسبّوريت [الصندوق العام] موسكو القدسء 1992)). يعتقد فورنيل أن لدى
اليهودء الذين تربّوا على أعتاب الثقافة الروسية العظيمة و«السليمة» GA) على سبيل الخال
للصهيونية الإقليميةء «الأوغندية» السائدة الآنء بحسب رأيهء في إسرائيل)» CLS هودياً
متميزاً» يريد توريئه كل اليهود في إسرائيل.
716
مادية وبشرية [مهاجرون] للاستيطان في المناطق المحتلة. Flog عليه
فأمامنا مئال آخر على قوة تأثير النظام العالمي في مسارات محلية.
وبهذا الشكل» فالخطاب السياسى لحزب العمل الذي دعا فيه إلى
الاختيار بين رصد الموارد لاحتياجات المهاجرين وتمويل الاستيطان
فى المناطق المحتلةء هذا الخطاب استُوعب جيداً فى أوساط
المهاجر ين ورجح نتائج الانتخابات (التي حسمت بفعل أصوات قليلة
نسبياً) لمصلحة ما أطلق عليه اسم «معسكر اليسار». وإلى حد
معين» كان CUS اقتراعاً احتجاجياً ضد كل «سلطة قائمة».» الأمر
المرشح أن يكرر نفسه بهذا القدر أو ذاك.
وكما كان يمكن التوقع. رأت الدولة الإسرائيلية (وبالاأخص
مككوّناتها الدينية القومية» والقوميةء و«الأمنية؛) في المهاجرين الروس
طاقة محتملة كبيرة لمعاظمة الاستيطان فى المناطق المحتلة”“ لكن
الغالبية العظمى من المهاجرين من أقطار رابطة الدول المستقلة
فضلت الاستيطان في المدن الكبرى الثلاث والمناطق التابعة لهاء
وفي ote من المدن الأصغر داخل تخوم الخط الأخضر (على غرار
أشدود» والناصرة العلياء وكريات يام» وكرميئيل). لقد فضل
المهاجروت السكن في مناطق حضرية كبيرة ) أو في مناطق يستطيعون
أن يشكلوا فيها جاليات فعّالة خاصة بهم. كذلك ساهم في هذا
الاتجاه أيضا سياسة «الاستيعاب» المسماة #«مسار الاستيعاب
المياشراء التى أتاحت للمهاجرين درجات كبيرة من الحرية فى
اختيار أماكن ED ALS
)87( يتسحاق شامير» رئيس الحكومة آنذاك» قال إن «الهجرة الكبيرة بحاجة إلى أرض
إمسرائيل كبيرة».
)88( مع ذلك فالفرضية هي أن الهجرة قد زادت قليلاً الاستيطان في أرجاء المناطق
المحتلة. إن نوى صغيرة ولكن صلية لمهاجرين» وبالأخص من مهاجري الموجة الأول» =
TTT
تشهد التوجهات والميول السياسية للمهاجرين من الاتحاد
السوفياتي تغييرات سريعة وحادة» وتتأرجح بين مقاربات ممختلفة.
يمكن أن نعزو ذلك إلى الفارق بين «الموجات» المختلفة التى
وصلت إلى البلاد في سياقات اجتماعية سياسية مختلفة ومتغيرة:
سواء كان ذلك فى بلد المنشأ أو فى البلد المقصدء وإلى التزايد
الهائل في أعداد هؤلاء المهاجرين. ولكن بعيداً من ذلك» علينا أن
نرى فى هذه التقلبات الحادة أيضا استراتيجية استيعاب واستغلال
جماعى فال للفرص والتحالفات داخل الدولة الإسرائيلية. هكذاء
مغلا فان إحدى الشخصيات البارزة Lae فى الموجة الأولى» الشاعر
ميخائيل غندليف الذي عارض بشكل حازم ومبدئي إقامة أحزاب» أو
كل تنظيم «روسي» خاص cals UI أصبح لاحقاً من بين مؤسسي
حزب «يسرائيل بلا (89)
وهكذاء على أبواب الانتخابات في العام 1992 أقيمت UW
أحزاب توجهت بشكل مركز إلى مهاجري الاتحاد السوفياتي في
استوطنت فعلاً بما يسمى toe أضف إلى ذلكء فالضغط الذي مارسه مهاجرو
التسعينيات من القرن الماضى على سوق المساكن زاد أسعارها Le وكنتيجة لذلك اضطرت
المجموعات السكانية الأفقر (على غرار الشرقيين والأزواج الشبان) إلى التوجه إلى البناء
المدعوم ماليا والرخيص في المناطق المحتلة. fey كل حال» فبعد مرور حمس سنوات على
هجرتهم» أصبح 70 بالمئة من القادمين يملك شققاً خاصة Lady) للنموذج الإسرائيلٍ
القياسي)» 20 بالمئة منهم أقام بالأجرة في السوق الخاص وتسعة بالمئة أقام في مساكن عامة
تابعة للدولة (وزارة الاستيعاب» استيعاب الهجرة: صورة وضع › أهداف lds ص
5). يجب أن نضيف Lad أن السلطة كانت بأيدي «معسكر GL فى الفترة الحرجة بين
الأعوام 1992 619965 وهذه كبحت إلى حد ما الاستيطان في المخاطق المحتلة.
(©) مصطلح كان يطلقه معسكر اليسار على المستوطتات التي أقامها اليمين الصهيوني
)89( انظر لاحقاً.
778
«إسرائيإ OPE لكن Li منها لم يتجاوز نلسبة المت وحتى لم
يقترب منها. وتدل المعطيات على أن نحو 2 بالمئة فقط من
المهاجرين الذين شاركوا في الانتخابات في العام 1992 أيّد أحد هذه
الأحزاب الثلاثة» بينما أكثر من 50 بالمئة منهم اقترع لمصلحة حزب
«foal و11 بالمئة لحزب «ميرتس»» و25 بالمئة لحزب الليكود
وباقي أحزاب اليمين. في المقابل. في العام 1999 فاز حزبا
المهاجرين الروس بعشرة مقاعد» أي أن أكثر من نصف المهاجرين
الناطقين باللغة الروسية اقترع لمصلحتهما. يمكن أن GA في ذلك
تحوّل مثير نحو استمرار تعزيز الاتجاهات BLL عن الى > °1
مع اقتراب انتخابات العام 1996 (مقارنة بالعام 1992( تغيّر
الوضع› وكدذلك طريقة الانتخابات. وقد وجه الاحتجاج فى هذه
المرة إلى «حكم CL وأصبح للمهاجرين وقتئذٍ بنية مؤسساتية
النابذة عن المركز أيضاً في أوساط شرائح أخرى في المجتمع
الإسرائيلي. ily الاعتقاد المتداول OL المهاجرين هم الذين تسبّبوا
في الانقلاس السياسي في العام 2,؛ إلى زيادة نقتهم بذاتهم
في إملاء جدول الأعمال العام في تلك الانتخابات. على هذه البنية
وفى هذه الظروف بقيادة شخصيات Lawl 449 pao معظم المثقفين
(90) حزب يولي كوشروفيسكي (الديمقراطية والهجرة»» حزب روبرت غولان الذي
كان فى ذلك الوقت» رئيس اتحاد مهاجري الاتحاد السوفياي فى إسرائيل» «الحركة من أجل
تجديد إسرائيل»» وحزب المهاجرين والتقاعدين الذي ترأسه أليكس pill
(ot) انظر التعريف في الفصل الرابع من هذا الكتاب.
V. Khani , «Israeli ‘Russian’ Parties and the New Immigrant انظيري (91)
Vote,» Israel Affairs, vol. 7, nos. 2-3 (2000).
779
والصحافة الروسيةء تمكن جز ل مهاجرين 5 اليسرائيل e talkas الذي
نظم صفوفه وانتشر بسرعة» من الفوز بأكثر من 40 بالمئة من أصوات
نحو 400 آلف من أصحاب حق الاقتراع بين المهاج .° فاز هلأ
الحزب بسيعة مقاعد من مقاعد الكنيست (بينما أعطي قرابة 70 بالمئة
من هذه الأصوات في الانتخابات لرئاسة الحكومة لمرشح اليمين
والليكود» بنيامين نتنياهو الذي انتّخب فى حينه لرئاسة الحكومة
بفضل أصوات المهاجرين الروس)» وانضم كشريك مهم إلى ائتلاف
اليمين القومى. والدينى و«(الحريدي». والنجاح الكبير لحزب
المهاجرين الناطقين باللغة الروسية هو أحد المؤشرات إلى التغييرات
ولكن. كما سبق وقلناء فالجالية الناطقة باللغة الروسية ليست
متجانسة أيضاء فمع اقتراب موعد الانتخابات في العام 1999(
انسحبت شخصيتان بارزتان (يوري شتيرن وميخائيل نودلمان)» من
حزب «يسرائيل بعلياه» وأقاما حزب «يسرائيل بيتينو» [إسرائيل بيتنا]
برئاسة أفيغدور ليبرمان» الذي شدد فى خطابه السياسى على الرسائل
القومية المتطرفة أكثرء وعلى التمركز حول الإثنية اليهوديةء لكنه لم
يطمس» بل أبرز «روسيته». وهكذا وجد حزب «يسرائيل بعلياه»
نفسه في منافسة مع أحزاب إثنية روسية وشرقيةء فقام بتوجيه كل
حملته الانتخابية نحو أهداف جوالية/ أهلية وليس نحو أهداف قومية
GUY )92( انتخابية أخرى للمهاجرين» «اتحاد وهجرة٤» خاضت الانتخابات » لكنها
لم تعبر «نسبة Kell فإذا أضفنا ope! التي أعطيت لهذه اللائحة إلى الأصوات التي
حصل عليها حزب «#يسرائيل بعلياه»» لكان تمثيل المهاجرين في الكئيست قد بلغ ثمانية
مقاعد. من جاتبه قام حزب العمل بضم Ue عن المهاجرين الروس» وممثل عن الفلاشا»
(من طريق التلاعب في الانتخابات التمهيدية لاختيار أعضاء اللائحة) إلى لائحته الانتخابية
(انظر الفصل العاشر من هذ! الكاب).
780
ووطنية”*” في المقابل كان الخطاب السياسي لحزب «يسرائيل بيتينو)
بزعامة ليبرمان» ذا طابع قومي عام. لكن عضوي الكنيست الآخرين
اللذين مثلا حزب «يسرائيل بيتينو» فى الكنيست US محسوبين على
تلك الفئة من السياسيين التي كانت تضع شؤود الجالية الروسية في
مقدمة اهتماماتها““ وكما سبق وأشرناء ففى الانتخابات ذاتها
(1999) زادت الأحزاب الإثنية الروسية تمثيلها فى الكنيست:
اليسرائيل بعلياه» فاز بستة مقاعد (ste Adley بأربعة.
بعد العودة إلى طريقة الانتخابات السابقة [أي الاقتراع ببطاقة
واحدة وليس بطاقتين] كان من المتوقع أن يتضاءل حجم التمث
البرلماني لمعظم الأحزاب التي تمثّل المصالح الخاصة لهذا القطاع
السكاني أو AIS وهذا ما حصل فعلا في الانتخابات العامة في العام
3.» فحزب «يسرائيل بيتينو» انضم قبل الانتخابات إلى الجبهة
الموحدة لليمين الراديكالي (الاتحاد القومي)» Lely «يسرائيل بعلياه»
)93( تحت الشعار الداعى إلى السيطرة على وزارة الداخلية» التى كانت تسيطر عليها
حركة et Lan إذ كان المهاجرون الروس يعتقدون أن الوزارة تضطهد «الروس» على أساس
إثني: شعار «ناش كونترول» المعروف GD إن وزارة الداخلية يجب أن تكون تحت
COS be
)94( بالمناسبة» كان اسم الحزب مستعاراً من اسم «روسيا بيتناك» لائحة المؤسسة
السياسية الروسية في الانتخابات للبرلان الروسي في العام 1995. وكان على رأس اللائحة
رئيس الحكومة MILT فكتور تُشرنوميردين. حقأ لقد حاول شيرانسكى وليبرمانء على حد
سواءء أن WE للحزب طابع حزب قومي وطني» ومن أجل ذلك ضما إلى لائحتيهما تسفي
فايسبيرغ (الذي كان عضو كنيست عن «يسرائيل بعلياه» في الكنيست الرابع عشر 1996-
9 والعقيد (احتياط) إليعازر كوهين (عضو كنيست عن حزب «يسرائيل بيتينو:)» ولكن
من المشكوك فيه أن يكون الأمر أكثر من ضريبة كلامية لإضفاء الطابع #العمومي» على
الحزبينء ولكن مجرد ضم إسرائيليين إلى اللوائح الروسية دليل على الضغوط المتقاطعة التي
كانت تتعرض لها الأحزاب «الروسية».
781
ففاز في هذه الانتخابات بمقعدين فقط» ونتيجة لذلك قرر قوراً بعد
الانتخابات الانضام إلى «الليكود» الذي كان الحزب المنتصر في تلك
الانتخابات. ويذلك اختقت الأحزاب «الروسية» عن الخارطة السياسية
الحزبية في إسرائيلء غير أن القوة السياسية للأصوات الروسية بقيت
قائمة.
كان حزب «الخيار الديمقراطي»”' [لم يبق طويلا] الحزب
الروسيّ الثالث» وهو عبارة عن كتلة برلمانية من رجال «الموجة
الثانية» انسحبت بعد الانتخابات في العام 1999 من الكتلة البرلمانية
لحزب «يسرائيل بعلياه». وكان على رأس الكتلة المنشقة كل من
عضوي الكنيست» في حينه» رومان برونفمان (هاجر إلى «إسرائيل»
في السبعينيات من القرن الماضي) وألكسندر تسينكر (هاجر في مطلع
التسعينيات من القرن الماضى). ويُعتبر برونفمان من البرلمائيين الأكثر
ثقافة بين أعضاء الكنيست الناطقين باللغة الروسية وذا «ميول يسارية»
لا لبس MPU وكان حزب «الخيار الديمقراطي» كتلة برلمانية
معتدلة» شعبوية» وفي الانتخابات التي أجريت في العام 2001 [آخر
انتخابات مباشرة لرئاسة الحكومة] آيّد مرشح حزب العمل في تلك
CLES! إيهود باراك. وأوضح برونفمان في حينهء أن انسحابه من
)95( هذا مثال إضافي لمحاولة المزج بين الثقافات»: ففي اسم الحزب شبه إيماءة حنين
للبرلان الروسي في شهر كانون الأول/ ديسمبر العام 1993» التي ترأسها القائم بأعمال
رئيس الحكومة أنذاك» ييغور غايدر» حفيد كاتب قصص أطفال شيوعي مشهور هو أركادي
غايد غوليكوفه.
)96( مثلاء هو ربما عضو الكنيست الوحيد الذي دعم علناً رافضي أداء الخدمة
العسكرية فى المناطق المحتلة» عقب الأزمة التى حصلت نتيجة العصيان الفلسطينى بدءا من
العام 2000.
782
حزب «يسرائيل بعلياه» كان بسبب عدم موافقته على موقف «يسرائيل
بعلياه» المؤيد لاستمرار العمل بترتيبات الوضع الراهن [ستاتيكو] في
قضايا الدين والدولة. وكان مصير هذا الحزب المعتدل أيضا الزوال
عن الخارطة السياسية عقب الانتخابات العامة في العام 2003. وكما
يبدو» فقد شعر الناخب الروسي» أن هذه الأحزاب لم تمثل مصالحه
الخاصة كما ينبغي.
خلاصة : SH سيناريوهات محتملة
«ثقافة الفقاعة اللغوية» الروسية التي تضفي على اليهودية تفسيراً
قومياً متطرفاًء علمانياً واستقوائياًء في الأغلب» تندمج جيداً في
داخل الطابع اليهودي للدولة الآخذ بالتعاظم. لكن التوقعء بأن تُبتلع
هذه الثقافة فى داخل شريحة الطبقة الوسطى الأشكنازية وتتبتى
توجهاتها السياسيةء ثبت بطلانه حتى oY! في معظم الحالاات. هذه
حقاء مجموعة غير متجانسة ترتكز على لغة مشتركةء ولكن بحكم
أنها تشكل abs سكانيّة خطيرة الشأن أصبح بمقدورها في الوقت ذاته
الحفاظ على حدودها والمشاركة كفاعل مركزي فى حرب الثقافة
الإسرائيلية على كل جبهاتها. ولم تشعر هذه المجموعة فقط WL
مُصطفاة ومتفوّقة ثقافياً حيال الثقافتين الغربية والشرقية فى إسرائيل»
بل لديها إحساس بأداء رسالةء أي إصلاح الدولة الاسرائيليةء التي
انحرفت عن الطريق القومي في مجالاات الصمود الوطني والتقدم
التكنولوجي.
من حيث طبيعتهم. ومن ناحية رأس المال البشري الذي في
حوزتهمء فإن المهاجرين الناطقين باللغة الروسية يشبهون جدأء من
حيث سماتهم» الطبقة الوسطى (الأشكنازية). ومن حيث Me
سبق لهذه الهجرة أن بدأت تستوعب بسرعة داخل هذه الطبقة.
783
وبدأت هذه الشريحة تفتّش تلقائياً عن شركاء سياسيين وديموغرافيين
لإقامة تحالفات طبقية ثقافية وسياسية (بالأخص حيال الشريحة
OPEL pal والأورثوذكسية القومية» واللاصهيونية» والشرقية).
«فالروس» Lal يشعرون بتهديد حقيقي من جانب تلك الشرائح:
ويجدون أنفسهم في منافسة معها على مكانتهم الطبقية والرمزية في
الدولة الإسرائيلية. وعلى ذلك» فمن المحتمل أن يستوعب هذا
الجيل الأصغر سناأء وبالأخص الجيل المقبل من «الروس»» الذي
يوجد» بطبيعة الحالء فجوات أخذة بالاتساع بينه وبين جيل
والديهء فى داخل الطبقة الوسطى فى الدولة» وبالتالى فإن
خصوصيته BLES الجيب الروسى سوف تتلاشى» وهناك منذ SV
ate من الإشارات إلى ذلك. l
مع ذلك» ليس هناك أي يقين بأن «الروس» سيختفون في
الجيل المقبل» أو أنه لن يعود لهم وجود بهذا الشكل أو ذاك. كذلك
فإن وجه الشبه قليل اليوم بين الشرقيين التقليديين أو «الحريديم»
القوميين وبين جيل آبائهم» ومع ذلك» فقد حافظوا على «الفقاعة»
aalas الخاصة بهم » و حتی مز زوا ورسخوا ri وحدو دي ۴
كم من الوقت سيّحافظ على الثقافة «الروسية» كثقافة منفصلة للناطقين
باللغة E الروسية (إلى جانب ress يتحدثون am 1 وبأي
(97) لاحتياجات أخرى» وفي سياقات أخرىء كان بإمكان العرب» كما كل قطاع
آخرء أن يتحالفو! مع هذا القطاع أيضاً.
)98( انظر الفصلين الرابع والخامس من هذا الكتاب
(99) كذلك» فالعرب الإسرائيليون وقسم من التيار الديني الأورثوذكسي [الخريدي]
كانوا ثنائيى waa
784
العالمى على حد سواء. فإذا استمرت اتجاهات التجزؤ الثقافى الطبقى
في المجتمع الإسرائيلي» فليس هناك ما يمنع تمأسس «الروسي
الإسرائيلي» كأحد نماذج الإسرائيلي والإسرائيلية. وتستمر اللغة
والثقافة الروسيتين بالانتقال من جيل إلى آخر (بواسطة نظام تعليم
منفصل بشكل جزئي أو كامل)ء كذلك سيبقى سوق الزواج بين أفراد
الجالية LG وسوف تبقى وسائط أعلام روسية أخرى. ضواحي
ومدن ذات أكثرية «روسية» وأسلوب حياة متميز. مع ذلك» فإن توفر
الصلة مع البلد الأم وجاليات مهاجرين روس (يهودية وغير يهودية)
في العالم مرشح OY يقؤي أو يضعف هذا الاتجاه. وإذا تحولت
العلاقات الثقافية والاقتصادية «الروسية» إلى شبكة حول العالم
- وضع تصبح فيه «إسرائيل؛ مركزأ ثانويا ومكملا لموسكوء ولسانت
بطرسبورغ - فإن حدود المجموعة الروسية داخل الدولة الإسرائيلية
ستبقى قائمة. وهذا اتجاه تطور محتمل بشكل لا يقل عن إمكان
الذوبان الروسى فى الطبقة الوسطى الأشكنازية بالذات التى سوف
تتساوى قيمتها الوظيفية مع ابوتقة OAA الصهيونية ٠ ٠
إن الاتجاه الثالث الممكن الذي ينبع من الأسباب التي عذدت
فى أثناء وصف الاتجاه الثانى» هو استمرار انعزال جزء من «الروس»
في داخل جيوبهم من دون أن يجتازوا عملية «أسرلة» لا في
وعيهم» ولا في وعي باقي المجموعات السكانية في الدولة
والحفاظ على هويتهم الروسيةء ليس في سياق رفض إسرائيليتهم
فحسب» بل يهوديتهم Lal وستبقى الحدود بينهم وبين بقية أجزاء
الدولة الإسرائيلية حادة» وستكون المجموعة التي ينتمون إليها من
حيث الثقافة والهوية عبارة عن خليط من الروسية والمواطنة العالمية.
وفي كل الحالات الثللاث. فإن مجرد وجودهم داخل الدولة
الإسرائيلية قد أحدث تغييرات ليس فقط في التركيبة الديموغرافية
785
للدولة وهو مجال مهم بحد ذاته بل كان له Lai تأثير في
المستوى الاقتصاديء» والثقافى» والسياسى والاجتماعىء الأمر الذي
3 ارع في Lär ji )100(
Jace (100) أنه مع استقرار النظام في روسيا وبدء الازدهار الاقتصادي للطبقة
الوسطى داخلها» ستبدأً عودة جزء من المهاجرين الروس إل بلدهم الام تلك الظاهرة التي
تم بها كل دولة هجرة.
786
piled) الفصل
من «الفلاشا» إلى بيتا يسرائيل
المهاجرون المعروفون أيضاً باسم «بيتا يسرائيل» أو PME
الذين قدموا من أثيوبيا إلى «إسرائيل»» هم تقريباً صورة مرآة معكوسة
للمهاجرين الذين قدموا من الاتحاد السوفياتى ورابطة الدول
المستقلة» من حيث سماتهم الاجتماعية ومكانتهم في النظام. فهم
مجموعة صغيرة نسبيأء يبلغ تعدادها نحو 75 ألف نسمة فقطء
ولكنها بارزة bee بسيب الفوارق البدائية القديمة بينها وبين BY
السكان» وبسبب المهارات المتدنيّة ورأس المال البشري الضئيل
اللذين وصلا معها إلى المجتمع والدولة الإسرائيليين أيصاً. we
(1) حقاً تعتبر التسمية «فلاشا» اليوم تسمية ذات مدلول مهني لهذه المجموعة الإثنية»
ولكن على امتداد سنوات طويلة كان الأمر Ypie وحيادياً. أما «بيتا يسرائيل» فهى تسمية
وهوية جديدتين للغاية» تعتبران اليوم تسمية لائقة مجموعة دينية وإثنية أطلق عليها تسميات
عديدة في سياقات أثيوبية مختلفة» Esrael soll, أو 2 (ش. فايل ؛ «ألقاب
جماعية وهوية Lele ليهود أثيوبياء» في : ش. فايل» محررء يبود أليوبيا تحت الأنوار الكاشفة
(القدس : ممخون لحيكر هطيبواح بحنوخ [معهد بحوث الرعاية في التعليم]؟ inaldi العبرية
فى القدسء 1997)). Ls يسرائيل؟ هى على ما يبدو تراث وهوية ابتكر! فى البلادء وغايتها
خلق رابط مباشر بين «الفلاشا» والدولة والمجتمع الإسرائيليين. في هذا الفصل ستطلق
تسمية «فلاشا» في السياق الأثيوبي: وتسمية «أثيوبيين» في السياق الإسرائيلي.
787
الأئيوبيون إلى الإسرائيل» في «عمليتين» مثيرتين ولاسريتين): «عملية
موشي» و«عملية شلومو». ولكن. قبل «عملية موشي؛» سبق وجاء
منهمء بشكل متقطع وغير منتظمء منذ العام 1977 على وجه
الخصوص e نحو ستة آلاف مهاجر أثيوبي (معظمهم من إقليم تيغرا).
إلى ذلك الحين وصل إلى DL منذ الخمسينيات من القرن
الماضى» نحو 300 نسمة فقط. وفى إطار «عملية موشى؛ )1984 -
CLE (1985 إلى البلادء عبر السودان نحو سبعة آلاف شخصء وبين
«العمليتين» هاجر إلى البلاد أيضاً نحو 11 ألف شخص» وفي إطار
«عملية شلومو» (أيار/ gle العام 1991» بينما كانت الحرب الأهلية في
أثيوبيا تتجه نحو الانتهاء) جلب 14300 مهاجر من أثيوبياء وإلى حين
نهاية العام 1996 أضيف إليهم عشرة آلاف شخص آخرين” إلى هذه
الأيام يجب أن نضيف أكثر من اثني عشر UT ولدوا مع مرور الوقت
في «إسرائيل» Oly ننقص منهم نحو ألف شخص من الوفيات في
البلاد. وكما سنرى لاحقاء هناك تباين ملحوظ بين مهاجري الموجات
(«العمليتين») المختلفة من ناحية تركيبة السكان وخصائصهم.
يحمل دخول هؤلاء المواطنين الجدد إلى cá yai الذين يُطلق
عليهم اليوم اسم «اليهود الأثيوبيين»» والمميّزين ببشرتهم السوداءء
الإسرائيلي» فظهورهم كفئة اجتماعية (وليس كأفراد فقط) حوّل
sl إلى مجتمع أكثر تنوّعاً من ناحية إثنية وقومية» وأدخل إلى
داخل النظام متغيرا اجتماعيا آخرء ومعه أيضا حدا اجتماعيا من نوع
آخر - غير قابل للاختراق تقريباً - هو حد العرق. لم يكن الاعتراف
(2) وزارة الاستيعاب. استيعاب الهجرة: صورة وضعء أهداف bud, (القدس :
مراد لكليطات هعلياه» هأجاف لتشنون أو محكار [وزارة استيعاب الهجرة» شعبة
التخطيط رالأبحاث]ء 6(1997 ص 38
788
بيهودية «الفلاشا» أمرأ تلقائياء إذ على الرغم من قراري حكم فقهيين
مبدتيين اعترفا بيهوديتهمء كانواء مع ذلك. مطالبين باجتياز مراسم
وطقوس تهويد» وكانت القضايا المتعلقة بأحوالهم الشخصية خاضعة
لفتاوى فقهاء الدين الأورثوذكسيين المعترف بهم ك «خبراء» وكمراجع
لإصدار فتاوى في هذه الشؤونء إذ إن كهنتهم («كيسيمة) o
معترف بهم كمخولين دينيا بتنظيم وإجراء طقوس الزواج. والطلاق
والدفن. Le لقد Lp كيهود لناحية الاستفادة من قانون العودة»
كمجموعة وكأفراد (بموجب قرار لجنة وزارية مشتركة في العام
1975( غير أن يهودية كل فرد منهم مشكوك فيهاء «لأنه وفقاً لرأي
ال «ربنوت» [المجلس الديني الأعلى]ء هناك شكوك بوجود أقلية
ملحوظة من الزيجات المختلطة بين أفراد هذا السبط اليهودى»*›
في atid طلب من الأثيوبيين» الخضوع الاجراءات Ju sg متشذددة »>
من ضمنها الختان والتطة قسم من رجال موجه الهجرة الأولى
(على الأخص أولئك الذين قدموا من إقليم تيغرا) وافق على كل
an المتشددة التي أ شترطتها ال ريتوت وعارض آخرون
(a) مفردها (كيس" أي الكاهن اليهودي باللغة الأمهرية.
(3) م. كورينالدي» يهود أثيوبيا: هوية وتراث (القدس : رؤوفين ماس» GBB ص
218.
)4( هذا على الرغم من أن الحاخام عوفاديا يوسفاء قد نشر فور توليه هام منصب
الحاخام السفارادي الرئيس في العام 1973ء «فتوى» أعلن فيها أن «الفلاشا» يبودء وحذ!
حذوه في ذلك الحاخام الأشكنازي الرئيس» شلومو غورين. وكل من أصدر فتاوى شرعية
وقضائية فإنه يستند بذلك على «فتاوى» بشأن يبودية رجال «كوش» إلى الحاخام دايفد بن
زيمرا الذي شغل بدءاً من العام 1513 منصب رئيس المحاكم الربانية [الشرعية] في مصر على
امتداد أربعين عاماً. أما الحاخام موشي فاينشطاين» رئيس مجلس علماء التوراة في الولايات
المتحدة. فأبدى تحفظاً خطيراً عن فتوى الحاخام بن زيمرا ede أنه لم يكن يملك المعرفة
الكافية لإصدار فتواه. لكن علماء الدين الإسرائيليين لا يميلون إلى قبول هذه المقاربة.
789
بتهويدهم من جديد إذلاللا وعنص ية هذه المقاربة دفعت
المهاجرين من أثيوبيا في نهاية المطاف إلى خوض صراع مباشر مع
ال «ربنوت» في إسرائيل» تجسّد في أعمال احتجاج علنيةء في
اعتصام استمر قرابة شهر (في تشرين الأول/ أكتوبر العام 1985(
وفي أعمال شغب أكبر وأوسع في كانون الثاني/ يناير العام 1996.
وبسبب أعمال الاحتجاج الصاخبة في العام 1985» اضطرت ال
«ربتوت» إلى التراجع قليلا عن مطالبهاء فتقرر الاعتراف بطقوس
الختان الأثيوبية» في سياق الموافقة على تفويض مسجل عقود زواج
على المستوى القطري ٠ بالقيام بعملية فحص على انفراد لكل حالة
من حالات تسجيل عقود زواج بين الأثيوبيين. وفي أيلول/ سبتمبر
العام 1988ء تم تعيين الحاخام دايفد شلوش من نتانياء المعروف
كمرجع معتمد وكصاحب dy lio (ليبرالية»)ع فی منصب مسجل عقود
الزواج» غير أن الأثيوبيين لم يروا في ذلك حلا لا أبس فيه لمكانتهم
» ,1 )6
ولهويتهم كيهود وكشركاء متساوي المكانة في المجتمع الإسرائيلي””
كذلك فإن المطالبة بتسجيل اسم العائلة (وفقاً للاسم الأثيوبي الخاص
للشخص الأكبر سنأ الجد فى العائلة النواة) ألحقت إساءة إلى
نظرتهم الذاتية لأنفسهم وبثقتهم بذاتهمء مع أنهم كانو! مستعدين
مسبقاء بقدر يفوق كثيراً معظم مجموعات المهاجرين الأخرى». ل
«التأقلم» في المجتمع الإسرائيلى. فقد OLS لديهم مفهوم ما عن
التباين القائم بينهم وبين المجتمع المرشح ل «استيعابهم»ء لأنه كان
(5) كذلك تسيّب الأمر في إحداث الشقاق عميق داخل الجالية الأثيوبية في إسرائيل»
وفي زيادة حدة التناقضات داخلها.
(6) كثير من الأزواج فضل مراسم الاحتفال التقليدية التي كان يديرها ال «كيس»
[الكاهناء وبعد ذلك» وعقب إعداد عقد زواج لدی محامء كانت السلطات تعترف بزواج
الزوجين وبالتالي كانا يحظيان بكل الحقوق الممنوحة للزوجين.
790
هناك أثيوبيون مكثوا في «إسرائيل» أو تستى لهم الهجرة إليها قبل
sy e لهم العودة إلى أثيوبيا كمبعوثي منظمات ومؤسسات
“giles
خلفية تاريخية
أمامنا حالة مثيرة ل «ابتداع تراث» وهوية 1993 يرتكزان
على نوى قائمة» في سياق لقاء بين مجموعات إثنية ودينية في أثيوبيا
ومصالح وأيديولوجيات لمجموعات قديمة ومميزة داخل المجتمع
الإسرائيلى. هذاء لأن الشريحة الاجتماعية التى مارست الضغوط
للاعتراف (المشروط) بيهودية أبناء جالية «بيتا يسرائيل»» وتطبيق
قانون العودة عليهم»ء كانت مجموعة ناشطين ورجال دين من بين
اليهودية الأورتوذكسية ومن بين التيار الدينى القومىء ولكن ممارسة
التمييز ضدهم أيضا على خلفية الشك في يهوديتهم: كان مصدرها
المؤسسة الدينية. على الدوام كان في اليهودية نزعات شبه غيبية
وتقاليد متوارثة بشأن «اكتشاف الأسباط المفقودين» ترتبط بشكل
جزئي بالحركات الباحثة عن العالم الآخر هذا الاكتشاف الذي كان
يكمن فيه وعد بتحويل «إسرائيل» إلى «شعب كبير“" لقد peel
«الفلاشا» ذوي هوية دينية يهودية صلبة» مع أن ممارستهم الدينية
بدت كمن Lie عليها الزمن وساذجة مع أنها حقيقية جراء
انقطاعهم الطويل عن التيارات المركزية (الأوروبية خاصة) في
اليهودية. وأضيف إلى كل ذلك مفهوم الاحتياجات المصلحية
S. Kaplan and Ch. Rosen, «Ethiopian Jews in Israel,» American Jewish (7)
Year Book (1994).
)8( في منتصف العام 2002ء جلب إلى «إسرائيل» بضع مثات من الأشخاص من
كولومبيا» واجتازوا عملية تبويد سريعة وتم توطينهم في المناطق المحتلة.
791
الديموغرافية سواءً كان ذلك في سياق الداخل اليهودي في «إسرائيل؛
أو في السياق اليهودي العربي/ الفلسطيني.
منذ القرن الرابع عشر كان معروفاً وجود جاليات في شمال أثيوبيا
(في مناطق النيل الأزرق» وبالذات في غوندار وتيغرا) تنسب نفسها
إلى اليهودية من ناحية إثنية ودينية» وتحتفظ بنصوص يهودية مقدسة
(مثلا كتاب ال «أوريت» وهو ترجمة لكتاب العهد القديم إلى لغة
«غيعز»” وتمارس lege مهمأ مركزياً من ممارسات (الفرائض» أو
المعتقدات) الديانة اليهودية ال «ما قبل ربانية»*““ (على غرار الحفاظ
على قدسية السبتء أحكام الطهارةء الختان وما شابه)“ كذلك كان
محيط هذه الجاليات المسيحي الأثيوبي» pies كجاليات يهردية.
سلباً وإيجاباً. وإلى حين القرن الرابع عشر كانت الزراعة» العمل
الأساس لهذه الجالياتء ولكن كلما كانت الجاليات غير المسيحية فى
أثيوبيا تدفع نحو هوامش النظام السياسي الاقتصاديء كانت هذه
الجاليات تفقد حقها في تملك الأراضي وتدفع إلى ممارسة أشغال
كانت تعتبر حقيرة ونجسة» على غرار الحدادة» وصناعة الخزف
وال وإلى حين القرن السابع عشر كان (LAMA? يتمتعون بشبه
(#) لغة سامية كانت محكية فى شمال شرق أفريقيا قبل تطور اللغة الأمهرية ولا تزال
نس تخدم كلعة الكئيسة الا l „ia go
(##) «اليهودية الربانية» : LS طائفة بهودية تعترف بالتو ly الشفاهية إضافة إلى التوراة
المدونة خلافاً لطائفة القرائين والصدوقيين.
S. Kaplan, The Beta Israel (Falasha) in Ethiopia from Earliest Time to (9)
the Twentieth Century (New York: New York University Press, 1992).
)10( كل الحرف التي كانت تقترن بتغيير حالة تراكم المادة من طريق استخدام النارء
كانت تعتبر أعمال شعوذة أو سحرء وكل من يزاولها كان يعتبر مفترياً (أي ساحراً). وكانت
للساحر مكانة تثير الذهولء والخوف. والهلع والاحتقار على حد سواءء لأنه نُسبت إليه
قدرات خارقة للطبيعة» ليس بالنسبة إلى كل ما له علاقة بالمادة فحسب» ولكن أيضاً بالنسية
إل الناس والكائنات AL)
792
حکم ذاتي مرکزي ٠ وكانوا في إقليم جبال ااسماين») خاضعين لسلالة
ملكية. وانتهى عهد هذه السلالة الملكية» وكذلك الحكم الذاتي» بعد
هزيمة «الفلاشا؛ على أيدي المسيحيين الأورئوذكس”''' ومع ذلك
فمنذ مطلع القرن العشرين وحتى منتصف الثلاثينيات منه بدأت هذه
المجموعات الأثيوبية الاقتراب مما تسميه فايل”" «اليهودية المعياريّة)
من خلال تبني الأحكام الدينية بدءأً بالتوراة الشفهية وانتهاء بإضافات
«اليهودية الربانية». ويعتبر د. يعقوف بيتلوفيتش» الذي وصل إلى
أثيوبيا في العام 1904ء «مكتشف» اليهود هناك وكمن أدخلهم إلى
وجودهم. وكان بيتلوفيتش Lad هو من جلب إلى «الفلاشا» معرفة
معينة لناحية أداء الصلاة بالعبرية» وجعلهم ينتهجون عادة إضاءة
الشموع يوم الست واستخدام شعار ee 59915 السداسية الرؤوس.
في الخمسيتيات من القرن الماضي فتح في مدينة أسمرة دورة للمعلمين
تابعة لدائرة التعليم التوراتى فى الوكالة اليهودية. وهاجر العديذ من
خريجي هذه الدورة إلى إسرائيل e أو على الأقل els بزيارتها. وفي
منتصف السبعينيات من القرن الماضى أقيمت فى منطقة غوندار منظومة
مدارس تابعة لمؤسسة «أورت» للتعليم المهنيء حيث تلقى التعليم فيها
بضع مئات من الشبان. ولكن على الرغم من اقترابهم من التيارات
)11( يشير كل من فانكهيرست (د./ ل. فانكهيرست» t يسرائيل» (Lisal) في
سياقهم الأثيوي»» في: فايل» محررء يبود أثيوبيا تحت الأنوار الكاشفة) وسلمون H.)
Salmon, «Slavery Among the ‘Beta-Israel’ in Ethiopia,» Slavery and Abolition, vol.
)1994( 14 إلى أن «الفلاشا» والمسيحيين الأورثوذكس على حد سواء كانوأ يمتلكون العبيد
والجواري من بين أبناء الجالية الثانية» ويقيمون علاقات جنسية معهن وحتى كانوا يتزوجون
من جواريهم.
Lb (12) © «ألقاب dele وهوية dele ليهود Coleg dl فى : فايل». محرر»المصدر
نفسهء ص 45.
793
المركزية في اليهودية » في سياق التواصل مع مبعوثي الجاليات اليهودية
الأخرى في العالم» لم يتخل «الفلاشا» Lad عن مظاهر مشتركة لهم
ولجيرانهم المسيحيين (على غرار الرهبنة» وتقديم القرابين» وامتلاك
العبيد). كقاعدة عامة» وعلى امتداد مسيرة حياتهم المعروفة» كان هناك
تطابقات جزئية » عمليات تغيير ثنائية الاتجاه للديانة» وزيجات مختلطة
بين «الفلاشا» وبين الطوائف المسيحية (وربما الإسلامية Lad التي
عاشوا وسطهاء ولم يكن هناك تقسيم وحدود اجتماعية لا لبس فيها
بين الطوائف الدينية في أثيوبيا. وكان هناك (ولا يزال) أمثال آولئك
الذين صئفوا أنفسهم كيهود وكمسيحيين في أن» أو كيهود تم تنصيرهم
من طريق طقس المعمودية («فراس مورا» أو بكنيتهم المعروفة أكثر في
إسرائيل » ال «فلاشمور!»)”" وأقامو! طقوس العبادة والفرائض الدينية
للديانتين في الوقت ذاته. وفي السياق الأثيوبي والأفريقي» فالانتماءات
الدينية تتداخل ولا تناقض بعضها Lae بالضرورة*''» وحتى يمكننا
العثور على أبناء لعائلة واحدة ينتمون إلى ديانات مختلفة» ويؤدون
ممارسات دينية مختلفة. ويروي فانكهيرست”" أن التقسيم الطبقي
الكنسي كان متشابهاً لدى الطائفتين: كهنة (قساوسة)» وسدنة
)13( عدد أفراد «الفلاشمورا» [اليهود المسيحيون] الذين وصلوا إلى الإسرائيل» غير
معروف» بعضهم اجتاز طقوس ومراسم تهويد أشرف عليها الحاخام مناحيم فيلدمان. وكان
فيلدمان على رأس ad شكلتها «الرئنوت» [المجلس الدينى الأعلى]ء أوصت يجلب من تبقى
من «الفلاشمورا» في أثيوبيا إلى إسرائيل» ath, ذلك Lal الحاخام شلوش والمحامي ميخائيل
كررينالدي الذي كان Lack بالقضايا القانونية للأثيوبيين في إسرائيل. وكان الموضوع محور
اهتمام قاضي المحكمة العليا سابقأء مناحيم ألون الذي شغل» في توزيع مقاعد أعضاء
المحكمة العلياء «الرقعة» المخصصة للتيار الديني القومي.
)14( س. كبلاتء تاریخ › هالاخاه [شريعة] وهوية : #بيتا - يسرائيل! ويهود العالى ١
في: فايل» محررء المصدر نفسه.
(15) فانكهيرست» «بيتا يسرائيل؟ (الفلاشا) في سياقهم الأثيوبي» 1 في : فايل» محررء
المصدر نفسهء ص 16.
794
Cole) وحكماء» ورهبان» وراهبات» Sloss كما إن اللباس كان
متشابهاً. واعتادت نخبة الحكماء والكهنة ل «بيتا يسرائيل» تحصيل
ثقافتها وعلومها الدينية والأدبية في مدارس الطائفة المسيحية
الأورثوذ كسسية .
أضف إلى ذلك» فعلى ما يبدوء لم يكن في أثيوبياء حتى
القرن الخامس عشر» فصل تام بين المسيحية واليهودية» غير أن
ظهور طائفة ال «إيهود» Ayhud) _ أي «اليهود»)ء الذين انشقوا عن
النصرانية القديمة وأعلنوا أنهم «اليهود الحقيقيون»» فاضطهدوا
ولوحقوا لفترة زمنية معينة جرّاء ذلك هذا الظهور هو الذي خلق
فصل حاد بين «الفلاشا» وباقي الطوائف الدينية والإثنية في شمال
أثيوبيا. وعلى كل حال» فإنه مجرد نشوء طائفة دينية يهودية قديمة في
أثيوبياء ليس له حتى يومنا هذا تفسير تاريخي مقبول. والتأريخ
المدوّن» والأساطير والعلوم اللاهوتية تتداخل هنا في بعضها بشكل
يفوق ما هو مألوف في التأريخ المدوّن لاثنيات» وديانات» وقوميات
يوجد لدى الباحثين إطلاع ودراية أكبر بها" كذلك هناك أهمية
)16( وفقاً للأسطورة اليهودية؛ التى تسرّبت Laut إلى داخل الذاكرة الجماعية
«للفلاشا٠ء فإنهم يحتسبون على ذريّة سبط دان المفقود. إضافة إلى هذا التراثء هناك Lat
موروثون ١علميون» أكثر. الأولء يرى أن اليهودية وصلت إلى أثيوبيا عقب حملة تبشيرية
بهودية انطلقت من المركز اليهودي في مصرء في أتجاه وادي النيل جنوياً» أو بواسطة الفرقة
العسكرية اليهودية المتمركزة في قلعة «ياف (اليفنطينا) على مقربة من أسوان بين القرن السابع
والقرن الخامس قبل الميلاد. وعلل ما يبدو فإن ترحمة «السبعين؛» ل «المقرأ» [الكتاب المقدس -
التوراة] إلى اللغة اليونانية شكلت فاعدة لصيغة التوراة بلغة أل (Geez) padt «الفلاشية» ال
heyy gl وعلى كل حالء ففى فترة #بايت شيني» - الهيكل الثاني (536 قبل اليلاد حتى 70
قبل GU كان فى الاسكندرية مركز يهودي - هيلينى [إغريقى] مستقل ذاتياً ومزدهرء وكات
التجارء BLS, والمشرون اليهودء Og pre فعلاً عل alaz وادي النيل جنوداً والمرجح
wel وصلوا إلى منابعه» أي إلى النيل الأزرق» حيث كان «الفلاشا» يقيمون. وبحسب رواية
أخرى» فإن bye من اليمن وصلوا إلى المنطقة ونشروا فيها ديانتهم. وحتى الآن لم يُعثر de
أدلة وبرأهين دامفة لأي من النظريتين.
795
للإشارة إلى أن الأسطورة المؤسّسة للأثيوبيين التصارى تنسب
ولادتهم كإثنية إلى الوحدة التي قامت بين الملك التوراتي شلومو
[سليمان] وملكة Qe التي أتت من «أكسوم)!*, التي ينظر إليهاء
laa, لهذا eet oll على أنها OPCs sm التوراتية. ورُبطت سلالات
ملكية أثيوبية بشجرة النسب هذه وتحولت الرواية التوراتية القصيرة
إلى نص مفصّل كامل في الأسطورة القومية الأثيوبية.
وعلى الرغم من اللامركزية والانتشار الجغرافي الواسع للغاية
لقرى «الفلاشا»» فإن بنيتهم الاجتماعية والطبقية كانت متشابهة بشكل
أو بآخرء وبالذات بعد أن حلت ال «كسوئس» [القيادة الروحية
العليا]ء قرابة القرن العشرين من الألف الثانية» محل مؤسسة
الرهبنة» سواء كان ذلك في النصرانية أو في اليهودية وفق الطراز
الأثيوبي. وكانت العضوية في تلك القيادة منصب يُفترض بمن يتقلده
أن يكون قد حقق إنجازات وضليعا في العلوم الدينية» وبالتالي
فالمنصب ليس مجرد انتماء إلى تلك المؤسسة القيادية الروحية»
فزعماء القرية أو الطائفة كانوا شيوخاًء أو أشبه بمجلس شيوخ
(«شماغلوتس») كان أيضا بمثابة محكمة وكذلك مرتبة قضائية دينية
للتحكيم في النزاعات. وكان يقف على رأس هذا السلم الوظيفي›
كاهن (ال «كيس؛) وتتمركز حوله حاشية من الكهنة الشباب المتمرنين
ومساعديهم (ال «دوفراتا»). وكان ال «كيس» يصدر الأحكام والفتاوى
(#) اسم مدينة صغيرة في إقليم تيغراء تحولت في ما بعد إلى عاصمة مملكة كبيرة lode
من القرن الثاني قبل الميلاد. هذه المملكة كانت تريطها علاقات بممالك جنوب شبه الجزيرة
العربيةء ومنها مملكة سبأ التي نسجت حولها رواية زواج الملك سليمان من ملكة تلك المملكة
التي ولدت له ابنأ باسم «مانليك؛ الذي ينسب إليه تأسيس مملكة «أكسوم». وهذه المدينة هي
الأكثر قدسية في أثيوبياء وفيها تطورت لغة «غيعز4» اللغة الأثيوبية العتيقة.
(##) اسم مملكة وحضارة ظهرت وتمركزت في شمال بلاد النوبة [شمال السودان
اليوم]» وهي من أقدم حضارات وادي النيل.
796
في الشؤون الدينية (الدجاسة والطهارة)ء وينظم طقوس وشعائر العبادة
الجماعية أو العائلية» على غرار الاحتفال السنوي بعيد ال
سا(170 لم يكن هناك «كيس» فى كل قرية. ts كان هؤلاء
الكهنة [«كيسيم»] ينتقلون من مكان إلى آخرء حسب الحاجة. وفي
الأوقات الطارئة كان يمكن لشيوخ القرية القيام بجزء من مهام
الكاهن. بعد ال «كسوتس» جاء ال «ليتيراتيم» [المثقفون والمتعلمون]
الذين كانوا Lal يعلّمون الأحداث ويقومون بمهام الوساطة عند
المحاحة» وبشكل خاص فى الاتصالاات مح السلطات. fds كان
يتوجب عليهم امتلاك مهارات القراءة والكتابة باللغة «الأمهرية» أو
بلغة الكتاب المقدس (لغة إل (غيعز؛). 5 clin) OLS العائلاات أو
الوحدات الاقتصادية المنزلية («بيتا ساب» cad الجد») الرئيسة هم
من يلي المثقفين في السلم الوظيفي. وعلى أدنى درجات هذا السلم
الجنسين» فالرجال عملوا في كل الأعمال ذات الطابع الديني وفي
الأعمال التي تزاول خارج المنزل» بما في ذلك الأعمال المتعلقة
بالآرض (على الأخص كملتزمين للأراضي الزراعية). Ly النساء
فكنّ للأعمال المنزلية JD «زيمد») والصناعات المنزلية (صنع
الفخار» وجدل السلال» والتطريز)ء وتربية الآولاد الصغار.
(*) أي عيد السجود لدى يبود أثيوبيا ويحل بعد مرور خسين Lage على «عيد
MOL ai! وهو مناسبة يصوم فيها «الفلاشا» ويصلون من أجل إعادة بناء #الهيكل» والفوز
بالهجرة إلى «أرض إسرائيل».
(17) ال «سيغاد» كان عيداً خاصاً لدى «الفلاشاة؛ يتجمع فيهء مرة في كل عامء جميع
رجال جوالي النطقة. عل جبل le وكان ذلك اليوم يكرّس لقراءة على الملأء في كتاب
TTE للصلوات وللصوم من أجل التطهّرء وفي نبايته كانت تنظم مادب احتفالية. يؤكد
بعض الباحثين على الطابع «الصهيوني؛ للعيد. الذي تضمّن أفكارا كثيرة تعبّر عن الحنين
والشوق إلى البلاد [أرض اليعاد]. Gal في «إسرائيل» فلم يعد يحتفل بهذا العيد.
797
ولكنء على الرغم من الاعتراف بو جود هذا «السيطة. وعلى
الرغم من حنين الفلاشا» أنفسهم إلى «صهيون» وإلى القدسء ففي
الفترة الأولى من موجات الهجرة الكبيرة إلى البلاد لم يُبدذل أي جهد
من أجل «هجرتهم» إليهاء كما حصل بالنسبة إلى جاليات يهودية
أخرى فى العالم. مع ذلك» فقد نشطت بينهم منظمات يهودية دولية.
على غرار ال «جوينت»: من أجل المساعدة أو تعزيز الأسس
«اليهودية المعيارية» في داخلهم. كذلك كانت فترة حكم الإمبراطور
هيلا سيالا سى وده جدا Shim الإسرائيل» و«الفلاشا» على جل cel ges
مع أنه بدءا من منتصف الستينيات من القرن الماضي انتهج سياسة
«أمهرة» و«تنصير» كل المجموعات الدينية والإثنية بالإكراه. لكن هذا
النظام بدأ يتقوض في مطلع سبعينيات القرن الماضي» وعمليا منذ
ذلك الوقت وحتى هذه الأيام تشهد أثيوبيا سلسلة من الانقلابات›
وخر ونب العصابات والحروب الأهلية.
في العام 1974 استولت على الحكم في أثيوبيا مجموعة
ماركسية - اشتراكية برئاسة منغيستو هيلا مريام. وأصبحت آثيوبيا دولة
ذات ميول نحو الاتحاد السوفياتي والمعسكر الشرقي. وأقدم الحاكم
الجديد على إلغاء الطابع الديني للدولة الأثيوبية ومنح حقوق المواطنة
المتساوية لكل مواطني الدولة» من دون تمييز على أساس الدين أو
الإثنية. ولأول مرةء حاز شبّان طائفة «الفلاشا» على ثقافة وتعليم
عصرى وحديث داخل أثيوبيا. وعقب ذلك» شغلوا مناصب مركزية
في السلطة. ومع ذلك فإن نظرة السلطة إلى كل المجموعات الدينية
والإثنية» كانت عدائية Pe لاشتباه السلطات بنزعاتها الانعزالية.
وساء الوضع الاجتماعي - السياسي جدأء وكذلك Lal ظروف معيشة
)18( على هذه الخلفية توقف Lat نشاط شبكة مدارس «أورت»» Lady العلاقات مع
(إسرائيل» ومع مبعوثي الوكالة اليهودية والمنظمات اليهودية الأخرى.
798
«الفلاشا»» ومن المحتمل أنه نشأ تهديد لمجرد وجودهم الإثني
الديني. على هذه الخلفية بدأت تسمع مطالب من جانب «الفلاشا».
ومن جانب منظمات يهودية في «إسرائيل» والعالم لمد يد العون
إليهم من أجل هجرتهم من أثيوبيا. ولكن كان للسلطة في أثيوبيا أيضا
تأثيرات من نوع آخر في (الفلاشاف. فالنظام الجديد أراد تجنيد
الشباب الأثيوبى بعامةء والشباب فى أوساط «الفلاشا» بخاصة (الذين
لم يشتبه بهم بمقاومة النظام لدوافع دينية» على غرار المسيحيين) من
أجل بناء «المجتمع الاشتراكي الجديد». لقد تم تجنيد الشبان في
الجيش وفي الروابط القروية» وقبلوا في مدارس المدن التي فتحت
أبوابها أمامهم (ولكن كان هناك من the في منظمات سرية وغير
نظامية مختلفة مناوتة للسلطة). وفككت الثورة إلى حد كبير جزء! من
الى في المجتمع والعائلة «الفلاشية» التقليدية» وقوّضت الصلاحيات
المتوارثة على الأقل في أوساط جزء من المجتمع الذي سيسمى
لاحقا «بيتا يسرائيل». وكانت هذه المسارات مرشحة بعد ذلك لتجد
تعبيرأ عنها بشكل لاذع وأكثر حدة في أوساط اللاجئين في السودان
وفي أوساط المهاجرين إلى إسرائيل.
وفى العامين 1984 1985 تسببت الحروب الأهلية» والتجنيد
الإجباري لعشرات الآلاف من الشبان» والقحط القاسي والجوع» في
المساس بالنسيج الاجتماعي والاقتصادي لأثيوبيا بأسرهاء وبدأ cite
الآلاف من الأثيوبيين بالهرب إلى السودان» وبالتحديد من المناطق
التى دارت فيها معارك بين قوات الحكومة وقوات غير نظامية مختلفة
مناوئة للنظام. وكان انتقال «الفلاشا؛ إلى السودان قد بدأ منذ العام
61977 ومن منطقة تيغرا بالذات. وانضم هؤلاء إلى مئات الالاف من
المسيحيينء الذين هربوا من بطش الثورة. وإلى حين العام 1980 كان
بين قرابة نصف مليون لاجيء أثيوبي في السودان نحو ثلاثة SY من
«الفلاشا» Last ارتدت مغادرة «الفلاشا» هذه في العام 1982 شكل
799
هجرة جماعية» كنتيجة للقحط واشتداد الأعمال الحربية في منطقة
غوندار. واتخذ القرار بمغادرة أثيوبيا على المستوى الجماعي في
القرية› رقامت جاليات كاملة بتخزين الأغذية ووضع خطط الهروب»
بما في ذلك شبان مثقفون ممن أنهوا دراستهم في المدارس الثانوية.
وإلى حين العام 1984ء انتقل إلى السودان نحو عشرة آلاف من
«الفلاشااء إضافة إلى أربعة آلاف ماتوا جرّاء الأوبئة ومشاق الطريق
بعد مسيرات مشيا على الأقدام لمتات الكيلومترات. ووفقا لما روي
لااحقا ols عملاء جهاز «الموسادة الإسرائيلي ساعدوا النازحين في
طريقهم إلى المعسكرات في السودان وخلال إقامتهم فيها“"“ ويشعر
اليهود الأثيوبيون اليوم أن قصة وصولهم البطولي إلى البلاد لم تحظ
بالمكانة التي تستحقها في داخل «بانثيون» [Pantheon] البطولة
الصهيوني - الإسرائيلي [هيكل عظماء LEY وأن وجودهم الهامشي
في المجتمع الإسرائيلي ينعكس Lad في الذاكرة الإسرائيلية الجماعية.
لقد زاد المكوث الانتظاري في المعسكرات في السودان من
cia الجاليةء العائلة والهوية الذاتية oa فالأموات لم يعد هناك
إمكان لدفنهم وفقاً للعرف والتقاليد» كما إنه لم يعد بإمكان الفتيات
الشابات الزواج وفقاً لما هو مألوف» وكنّ عرضة لحالات اغتصاب
وتنكيل عديدة. وكنتيجة لذلك نشأت في المعسكرات أنماط ارتباط
جديدة» غرفت باسم «زيجات السودان». التي لم يكن واضحاً
وضعها القانوني» لا على أساس الأعراف”” «الفلاشية»» ولا على
T. Parfitt, Operation Moses: The Story of the Exodus of the Falasha (19)
Jews fram Ethiopia (London: Weidenfeld & Nicolson, 1985), pp. 25-31.
)20( وفقاً للعرف في أثيوبيا لم يكن التزاوج ممكناً داخل العائلة حتى درجة قربى سبعة
أجيال. أما في إسرائيلء وفي داخل جالية صغيرة ومنغلقة فيتساهلون حتى درجة قربى أربعة
أجيال. ولكن في أثناء وجود «الفلاشاة في السودان» لم يكن مكنا BUH حتى على هذا
البعد في القرابة.
800
أساس «الهالاخاه» [الشريعة اليهودية]. وعلى وجه العموم» اضطر
اللاجئون في السودان إلى إخفاء هويتهم «الفلاشية» وتقديم أنفسهم
كمسيحيين. تفرّقت العائلاتء وانفصل الأزواج عن بعضهم لانعدام
إمكانات التواصل بينهم؛ والشائعات الفظيعة التي انتشرت بشكل
متواصل› في ظل اتعدام المعلومات الحقيقية» رسمت صورة لنسب
وفيّات عالية أكشر مما كان في الواقع : على الطرقات» وفى
معسكرات اللاجئين وفي أحياء الفقر في الخرطوم. رجال ونساء
تزوجوا ثانية» لكنهم اكتشفوا في وقت لاحق أن أزواجهم أو
زوجاتهم الأوائل ما زالوا على قيد الحياة.
4ء ودارت على مدى نحو شهرين بسرية تامة. وأصبح إخراج
اللاجئين «الفلاشا» من السودان ممكناً بفضل الضغط الأميركي على
حكم an الثميري . غير أن الأمر توقف قبل ته العمليةء > في
عن العملية 1 الصحافة الإسرائيلية والعالمية» “gee للوعود ۴
oaks للسلطات السودائية. وبقى فى السودان نحو آلف من
«الفلاشا»» ولكن a إخراجهم من هناك خلال وقت قصير من جانب
الأميركيين: وبعد ذلك جُلبوا إلى البلاد. وبين العام 1985 والعام
9 خرج من أثيوبيا بشكل قانوني» عبر مطار أديس آباباء نحو
0 آخرين من «الفلاشا»» وبالتحديد من إقليم غوندار. وفي تشرين
الثاني/ نوفمبر العام 61989 ومع تدهور أخر في الوضعين الاقتصادي
والأمني» قرّرت حكومة أثيوبيا استئناف العلاقات الدبلوماسية مع
الإسرائيل» (على أمل أن تساعدها في نيل مساعدات أميركية).
وكنتيجة لذلك» بدأت عملية انتقال «الفلاشا» من قراهم إلى العاصمة
أديس LL حيث كان يفترض أن يحصلوا هناك على تأشيرات بمغادرة
801
أثيوبياء ومن ثم نقلهم إلى «إسرائيل»"” وكانت الظروف السكنية
والغذائية والصحية فى أحياء الفقر فى أديس أبابا أقسى من إمكان
تحملهاء» على e من محاولات السقارة الإسرائيلية» والوكالة
اليهودية» واالجوينتقء ومنظمات يهودية أخرى مد بد العون إلى
oye WI 6 وحتى لتنظيم معسكر مشترك و نمط حيأة طائفي ٠ وتعليمهم
العبرية وحقنهم بأمصال مضادة للأمراض. وعلى الرغم من ذلك» فإن
Las bas من «الفلاشاء أصيب ب بعدوى ی أمراض tke وفيروسية في
ines في أفريقيا الاستوائية OD, وأخيراً: وشا كان المتمردون عل
أبواب العاصمة والنظام يتمتت » جلب إلى الإسراتيل») بواسطة oe
جوي استمر قرابة 35 ساعة متواصلة 24( 25 یار مايو 1991) أكثر
من أربعة عشر ألف «فلاشي»› أي كل الجالية تقريباً. . وبقي هناك
عدد غير معروف من القلاشا» المسيحيين («الفلاشمور!») المرتبطين
هم GIL Lal وبينهم عدد كبير من أقارب لعائلات أثيوبية تعيش
| )23(
في Hil
QD شكل «الفلاشا» في هذه المرحلة ورقة مساومة في أيدي النظام الماركسي» الذي
كان على وشك الانبيار ورغب في الحصول على مساعدة اقتصادية وعسكرية من الولايات
المتحدة وإسرائيل في مقابل السماح «للفلاشا» بمغادرة أثيوبيا.
R. Westheimer and 5. Kaplan, Surviving Salvation: The Ethiopian Jewish (22)
Family in Transition (New York: New York University Press, 1992), pp. 29-31,
وج. بن عيزر» كالضوء في الجرة: هجرة واستيعاب يبود أثيوبيا (القدس: رؤوفين -
ماس » 1992).
(23) يمخوض الأثيوبيون فى «إسرائيل» أو «بيتا يسرائيل» نضالاً غير معلن» وبالذات
على أساس فردي aad شمل COWL من أجل أن يسمح Lal لأفراد «الفلاشمورا»
بالقدوم إلى إسرائيل. ولكن نظراأ إلى أن الاعتراف بمكانتهم كيهود أمر إشكالي» فمن غير
الجاتزء على كل حال» الافتراض أن يحظى نضالهم هذا في الظروف It بأصداء واسعة
النطاق وبمظاهر علنية.
802
سود في إسرائيل
بمجيئهم إلى البلاد نجح «الفلاشا» فعلاء بمساعدة النظام
السياسيء والاعلام و«البيروقراطية المستوعبة» [بكسر العين] في بناء
Lye لأنفسهم» طابع وحتى كنية «بيتا يسرائيل»» التي تربطهم
مباشرة باليهودية وبإسرائيل*» ولكن بسبب لون بشرتهم الأسمر
الداكن فلا مفر من تصنيفهم الاجتماعي ك «سود». في السياق
الأثيوبي يُعتبر «الفلاشا» فاتحي البشرة نسبياً وأشير إليهم «كذوي
اللون الأحمر»ء وهو اللون المفضل في الثقافة الأثيوبية. أمَا في
«سلم الألوان التراتبي» الإسرائيلي» فوجد الأثيوبيون أنفسهم يُدفعون
إلى المرتبة التي تعتبر الأدنى على ذلك السلم (ومن فوقهم
الشرقيون» واليمنيون» وحتى OPS pl إن دفع الأثيوبيين إلى
المرتبة الذنيا هو نتاج تضافر ثلاث خصائصء كان لتأثير كل منها
على أنفراد ما يدفع إلى موضعتهم في مكانة متدئية وهامشية في
المجتمع الإسرائيلي» ناهيك بثلاثتهن سوياً: لون البشرة» والشك
)24( على سبيل المثال» الأثيوبيون غاضبون جداً على الباحثين فى السلك الأكاديمى
الذين يعالحون الشؤون الأفريقية ولا يتقبلون ببساطة الأساطير التي تدعي انتسابهم المباشر إلى
الشعب اليهرديء ويعتبرون ذلك جزء! من التمييز والعنصرية الإسرائيلية .
(25) النقاش العلني في لون البشرة صعب ومزلء OY وإلى حد كبير هو من
المحظورات اللمبررة في المجتمع الإسرائيليء إذ لا يرغب أي كان في تعريض نفسه لإمكان
الوسم بالعنصرية. ولكن في سياق التحليل الاجتماعي النقدي للمجتمع والثقافة في
إسرائيل» لا مقر Lal من تحليل علني وصادق للمواضيع التي تتصل بالفوارق البدائية في
أوساط السكان الإسراتيليين. يعتقد مؤلف هذا الكتابء أن نقاشاً علنياً فقطاء يمكنه أن Jyt
دون تعاط عنصري خفي» يحتمل أن يخفي الموضوع تحت البساط الثقافي السياسي. الكاتب
هومي بابا يعرض السلم التراتبى للألوان كجرء من الحوار الكولونيالي وكعملية بناء له (H. K.
«Bhabha, The Location of Culture (London: Routledge, 1994), pp. 66-67) ولكن Le
العمل إن كان هذ! السلم التراتبي قد نشأ وترسّخ قبل وقت طويل من العصر الكولونيالي ولا
يزال قائماً Lad فى الفترة ما بعد الكولونيالية.
803
في أصلهم اليهودي - الذي هو القاسم المشترك الأكثر متانة ورأس
المال الرمزي الأساس في المجتمع اليهودي في «إسرائيل» - وأخيراً
ما يمتلكونه من رأس مال بشري ضحل» قعددهم القليل نسبيا عمل
كميزة لمصلحتهم من ناحية» لأن الأمر أتاح - وسوف يتيح في
المستقبل Lal - تحويل موارد مادية ملحوظة إليهم يمكن لها أن
تحسّن بشكل ملحوظ على الأقل مكوّنات مهاراتهمء ورأس المال
البشري لديهم ومكانتهم في سوق العمالة. وحصل كل ذلكء من
خلال برامج تعليم مدعومة في المدارس الابتدائية والثانوية.
والخدمة العسكرية ومنحهم الأفضلية لناحية القبول في مؤسسات
التعليم العالي. ومن ناحية OB cs ST الجانب السلبي في الحجم
الضئيل نسبياً للأثيوبيين في «إسرائيل» يكمن في عدم تمكنهم من
تشكيل قوة سياسية حقيقية (بل في أفضل الأحوال» مجموعة ضغط
أخلافية) في إطار نظام الديمقر اطية التمثيلية المتبع في إسرائيل»
ففي إطار الدراسة الاستقصائية التي أجريت في شمال البلاد
وتناولت قياس الأبعاد الاجتماعية» أعلن صراحة نحو 0 بالمثة من
سكان 7إسرائيل؛ اليهود فقط أنه لن يعارضص زواج أولاده من زوج/
زوجة من الأثيو يس )79 ومما هو معروف لنا من مجتمعات أخرى »
OF هذه النسبة تصبح أدنى بكثير» عندما تكون الإمكانيّة ملموسة.
وهكذاء على ما يبدوء يجب أن لا نتوقع في الأجيال المقبلة من
الطرفين زيجات مختلطة على نطاق يطمس الحدود الأصلية في
إسرائيل. في الولايات المتحدة. على سبيل المثال» لم Sg الحراك
الاجتماعي قطعاً ولا التحسن الكبير في ظروف المعيشة لجزء من
A. Goldberg and A. Kirchenbaum, «Black Newcomers to Israel: (26)
Contact Situation and Social Distance,» Sociology and Social Research, vol. 74,
no. 1 (1989).
804
السود ونشوء طبقة وسطى آفرو - أميركية راسخةء إلى إزالة الحدود
الاجتماعية بين هؤلاء والبيضء أو باقي المجموعات الإثنية
والعرقيّة» حتى في عصر ازدهار التعددية الثقافية الأميركية. لقد ool
التحسن في مكانة جزء من الأفرو - أميركيين فقط إلى تعاظم التوتر
داخل الجالية الأفرو أميركية بحد ذاتهاء وبينها وبين المجتمع
الأبيض وعلى الأخص إلى نشوء ثقافة مضادة لدى الشبيبة
السوداءء ثقافة غريبة bls عن المجتمع وعدوانية OM se
ومنذ «عملية موشى» فصاعداً كانت «مؤسسات الاستيعاب»
الإسرائيلية متيقظة للمادة الناسفة الاجتماعية الكامنة فى «استيعاب»
الأثيوبيين في ذيول المجتمع الإسرائيلي؛ وبانعكاسات استيعاب كهذا
على صورة وطابع المجتمع. وبالذات إزاء ما أصبح مألوفاً اعتباره منذ
alles السبعينيات من القرن الماضي كأخطاء جسيمة حصلت في أثناء
استيعاب a الجماعية للشرقيين» وبالتحديد أولئك الذين قدموا
من شمال أفريقيا فالمقاربة المنطلقة من الإحساس بالوصاية
a cea YI 5 لم تأخذ في عين الاعتبار مشاعرهم وهويتهمء
أصبحت litle أمام محاولة صهرهم في «بوتقة الصّهْر؛ Ses
وانفجرت احتجاجاتهم بقوة أكبر في الجيل الثالث. مع ذلك» OP
عدم اتخاذ مقارية «تدخلية» وانعدام المعالجة المكثفة لأوضاع
المهاجرين الأثيوبيين» كان cline التخلي الفوري عنهم في مواجهة
(27) لقد أصبحنا شهوداً اليوم على بوادر أولية لاستيراد هذه الثقافة إلى «إسراتيل»
ولاستيعابها فى أوساط جزء من الشباب الأثيوبي فيها. هكذاء مثلاء فرقة Dreams المؤلفة
من شبان أثيوبيين وتغني GUT احتجاج واراب» بالأمهرية ضد العنصرية في إسرائيل. وعندما
انفجرت فضيحة إتلاف حصص الدم التي تبرع بها الأثيوبيون» بدأ هؤلاء الشبان يغتون OU
ضد أداء الخدمة العسكرية في الحيش.
)28( انظر الفصل السادس من هذا الكتاب.
805
على كل الجبهات داخل نظام لم يفهموا قواعد اللعبة فيه وكانت قيمه
ومؤسساته غريبة بالنسبة إليهم. وهكذا برزت المعضلات الدائمة في
عملية «استيعاب الهجرة» القائمة بالنسبة إلى كل مجموعة مهاجرين
أضعافاً مضاعفة في هذه الحالة.
لقد مهلت كانت السريّة التي اقترنت بها «عملية موشي» أمر
المعاجلة الأولية لشؤون المهاجرين الذين قدموا كلاجئين بكل ما
تعنيه الكلمة» فقد جُلبوا مباشرة من الطائرة إلى معسكر في مدينة
أشكلون [عسقلان] وهناك أعطيت لهم ملابس لارتدائها وتم
تصنيفهم (تصنيف بيروقراطي وطبي)” وشمل التصنيف
البيروقراطي» كما سبق وذُكرء تجميعهم أيضاً في وحدات عائلية
cini g وإعطاء أسماء عبرية عائلية وشخصية (قرابة 70 بالمئة من
الأثيوبيين استبدلت أسماؤهم الأصلية بأسماء عبرية)» وتخمين
الأعمار من جديد. ومع أن إعطاء الأسماء والأسلوب الذي اتبع في
ذلك قد تبلور بالتشاور والمشاركة الناشطة للأثيوبيين القدامى الذين
استُخدموا أيضاً كمترجمين ومرشدين» في سياق محاولة لبنائهم
كقادة للجاليات (إلى حد كبير على حساب الشيوخ وال «كسوتس» -
القيادة الروحية العليا)» فقد حصل هناء وإلى حد كبير عملية Ge
وحدات عائلية جديدة استجابت لمقاهيم الجهاز البيروقراطي
الإسرائيلي ولاءمت الشروط المتعارف عليها لديه. وفي تلك
المرحلة كان هؤلاء اللاجئون المهاجرون في وضع نفسي وجسدي›
أتاح للبيروقراطية الإسرائيلية أن تفعل ما يحلو لها بهم. وفي
المرحلة التالية حصلت كل عائلة على وحدة سكن صغيرة (فى
مركز الاستيعاب أو في فندق)» وملابس» وأدوات منزلية aL
)29( نحو 15 بالمئة من بينهم كان بحاجة إلى تلقي علاج فوري.
806
ومخصصات أولية» وتسجيل في «أولبان) [معهد] لتعليم SO
وعلى مرشدة كانت مهمتها إرشاد المهاجرين في كل الأمور ذات
الصلة bey الحياة الإسرائيلي (بما في ذلك كيفية استخنام المياه
في المنازل وما شابه). لكن هذه المجموعة ضمت Laf شباناً
مثقفين ترعرعوا وتعلموا فى المدينةء» وحتى كانت لديهم معرفة
معينة بالحياة فى إسرائيل. لکن غالبيتهم جاءت من دون عائلاتهاء
وحلّت مكان العائلة مجموعة العمر التي وصلوا معها إلى إحدى
المدن في أثيوبياء ومن هناك إلى السودان ويعد ذلك إلى إسرائيل.
وعقب «عملية موشي» التي كان نحو نصف المهاجرين الذين جلبوا
في إطارها من الشبان» والشبيبة» والأولاد الصغار (دون سن ال
8 أجريت محاولة لإسكانهم في مدارس داخلية وفي قرى
للشبيبةء دينية بالأساس (كاستجابة للضخوط السياسية التى مارستها
الأحزاب الدينية» ولكن من خلال قناعة أيضاً بأن هؤلاء المهاجرين
هم جزء من المجموعة السكانية الدينية التقليدية ويجب عدم تكرار
الأخطاء التي ارتكبت بالنسبة إلى موجات الهجرة الكبيرة في
الخمسينيات من القرن الماضي» حيث وفقاً للادعاءات التي سُمعت
SILT «تمّت عملية إبعاد لهؤلاء الأولاد عن تراثهم CD as
)30( عملية امتلاك اللغة واجهت صعوبات حمةء وكذلك الأمر بالنسبة إلى امتلاك
مهارات القراءة والكتابة» وعلى الأخص في أوساط التقدمين في العمر ky D و ج. نوعام»
«استيعاب مهاجرين من أثيوبيا فى إسرائيل : معطيات مختارة من استطلاعات Ue فى :
فايل» محرر» يبود أثيوبيا تحت الأنوار الكاشفة).
(31) بقيت is peel) السكانية الأثيوبية» LLS جداً. وفقأ لمعطيات العام 61996 OL
أكثر من نصف المهاجرين من أثيوبياء كان دون ال 18 من العمر» فى مقابل 35 AL من
GD في هذا الشأن كتبت عالمة الأجناس البشريةء د. أستير هيرتسوغ تقول: «لقد قدم
مهاجرو أثيوبيا إلى الإسرائيل» في إطار صفقة رزمة. لقد وافقت الربّنوت على قدومهم في =
RO7
وكانت هذه البرامج ناجحة للغاية» ومن المحتمل أنه بسبب
المستوى المتدني نسبيأً للدراسة في المدارس التابعة لنظام التعليم
التقليدي والديني» فإن lege ملحوظاً من التلاميذ الأثيوبيين نجح
فعلاً في إكمال تحصيله العلمي في تلك المدارس» لكنه واجه
صعوبات في التأقلم مع نظم التعليم الأعلى وبالتحديد الجامعية.
إضافة إلى ذلك» فقد CaS الطرق» أمام التلاميذ الأثيوبيين
للالتحاق بمدارس وبرامج تعليم مهنية» وفصلوا WS أو جزئياً عن
باقي OP URW وبناء عليهء فعلى الرغم من الدورات التحضيرية
والمنح التي قدمت إليهم للمعيشة والدراسةء فإن قلة منهم نجحت
فى دخول الجامعات. كذلك فإن نصف عدد الشبّان الذين كانوا
حين قدومهم ذوي BW ثانوية كاملة» وَحُوّلوا إلى الجامعات»
والكليات ومعهد الهندسة التطبيقية [«التخنيون»]» رسب في السنة
المدرسية الأولى» ومن اجتاز منهم تلك السئة واجه صعوبات في
إنهاء دراسته لشهادة ال SOBA. كذلك op ذاك النفر منهم الذي
توجه إلى الدراسات النظريةء كانت نجاحاته محدودة مقارنة بياقى
الطلاب» مع أنه برز في هذا المجال اتجاه سريع جدا لحو
مقابل ختانهم من جديد والتأكد من يهبوديتهم التي ما زالت حتى يومنا هذا غير معترف بها
فعلاء وكذلك في مقابل إرسال أولادهم إلى مدارس Co (معاريف (30 كانون الأول/
يناير ole YI oN (C1996 الذي كان gl فى أوساط هو لاء الأو لاد کان بالذات التنصل من
الدين» سواء كان ذلك بصيغته «الفلاشية» أو الإسرائيلية الأورئوذكسية الأصولية أو الدينية
القومية على حد سواء والاتجاه نحو أنماط حياتية علمانية» اعتبرت في نظرهم أكثر
إسرائيلية.
)33( د. هولط» «تجمع ثقافي: نظرة مقارنة على مشاكل ود أثيوبيا في إسرائيل Co
في : فايل t رر ٤ المصدر ds ا ص 100.
(34) د. يونغرمان» «مسارات مواجهة للطلاب اليهود الأثيوبيين فى إسرائيل»» (مؤلف
نيل شهادة دكتوراه فى الفلسفةء الجامعة العبرية فى القدس» 1994).
808
التحسن. هكذاء فإن كان 20 بالمئة فقط من الطلاب الأثيوبيين
الذين تقدموا لامتحانات الشهادة الثانوية في العام 1997ء قد استحق
نيل تلك الشهادة (في pla. 50 بالمئة من مجموع الطلاس
الممتحنين»: ففي العام 2000 وصلت نسبة مستحقي تلك الشهادة
بينهم إلى 33 بالمئة (في مقابل 55 بالمثة من مجموع الطلاب
35 ioe li
فى البداية كانت التيّة تتجه نحو إسكان اللاجئين المهاجرين
من أثيوبيا في مراكز الاستيعاب لفترة انتقالية مدتها سنة واحدة فقطء
سواء كان ذلك يسبب النقص في المساكن أو من منطلق مفهوم
بوجوب منحهم متسعاً من الوقت للتأقلمء ولتعلم اللغة وأعراف
وتقاليد الثقافة والمجتمع في إسرائيل. وعملياء تحوّل جزء من مراكز
الاستيعاب هذه إلى أماكن سكن دائم» ومعاهد تعليم اللغة
ومخصصات المعيشة إلى ملاذ لتجنب الخروج إلى سوق العمل»
وبذلك نشأت علاقة تبعية بين الأثيوبيين والمؤسسات «الاستيعابية؛
ورجالي GO وبما أن معظم المهاجرين «الروس» غادر مراكز
الاستيعاب بسرعة (هذا إن كانوا أقاموا فيها أصلا) فقد تحوّلت هذه
المراكز إلى مساكن فقر للأثيوبيين. وبدأت السلطات بامتلاك أو
استئجار شقق لإسكانهم فيها في سياق مجهود هادف إلى توزيعهم
على أماكن مختلفة في البلاد والحيلولة بذلك دون تركيزهم في
(37).
مناطق تتحول لاحقاً إلى «جيوب» وغيتوات جديدة و حتی نهاية
)35( هارتس )15 أيار/ مايو 2001). بحسب ادعاء الصحيفة فهذه المعطيات لم تنشر في
التقرير الرسمي لوزارة التربية والتعليم.
(36) أ. هيرتسوغ. البيروقراطية ومهاجرو أثيوبيا: علاقات تبعية في مركز استيعاب
(تل أبيب : تشريكوبر: 1998).
(37) كذلك تقرّرء أن لا يقيم AST من ثلاث عائلات أثيوبية في بناية وإحدةء ولكن =
809
العام 1987 انتقل نحو 2000 عائلة إلى شقق دائمة في مدن متوسطة
وكبيرة في إسرائيل» بينما بقي نحو 1400 عائلة قعلا قي مراكز
الاستيعاب» ولكن لم تعد تحظى بشروط الرعاية. ومن جانبه أقام
الجيش إطاراً خاصاً لتجنيد المهاجرين من OL th وبدأت
الجامعات أيضاً استيعاب الطلبة الأئيوبيين. ولكن عنق الزجاجة
الحقيقي كان العمالة وإيجاد العمل الملائمء ففي أثيوبيا = وكما سبق
وذكرنا - عمل معظم «الفلاشا» في الزراعة والحرف اليدوية تلك
الأشغال التي لم تكن ملائمة لسوق العمل الإسرائيلي. ولذا وؤضعت
برامج للتحول المهني ولتعلم مهارات جديدةء غير أن معظم الرجال
الأثيوبيين واجه مصاعب جمّة لكي يُستوعبوا في سوق العمل
الإسرائيلي» وبالتالي تفاقمت bie البطالة المزمنة في وسطهم. ووفقا
كان من الصعب جداً الالتزام بهذا القرارء ونشأت عملياً غيتوات أثيوبية (معاريف )4 شباط/
فيراير 1996)).
(38) على الرغم من الحوافز العالية لدى جزء من الشبان للخدمة العسكرية وبالتالي
اجتياز الاختيار المركزي ل «الأسرلة» (م. شبتاي» «صياغة هوية في إطار عسكري: جنود
مهاجرون من أثيوبيا في JE الإسرائيلي»» في : فايل» محررء يبود أثيوبيا تحت الأنوار
شفة) Yi أن الخدمة العسكرية كانت i sub! ضاغطا mes على هؤلاء الشبانء فنسبة
ne الانتحار بينهم في أثناء الخدمة العسكرية كانت ضعفي وزنهم النسبي في الجيش›
وأعلى كثيراً من نسبة حالات الانتحار لدى «الفلاشا» فى أثيوبيا. وبحسب رأي شبتاي»
فالخدمة العسكرية لم تكن فقط جرد مراسم JUSI وجهاز لبناء وتشكيل هوية إسرائيلية
(متضافرة مع هوية أثيوبية) وهوية ذاتية أكثر رسوخاء بل كانت تعمل Lad كجهاز للحراك
الاجتماعي؛ ولكننا لا نعثر في خلاصاتها على ما يدعم هذا الاستنتاج حتى الآن. وحتىء
بحسب وجهة نظر شبتاي نفسهاء فحراك الأثيوبيين داخل الجيش كان محدوداء وعلى الرغم
من الحوافزء فإن عدداً قليلاً منهم ارتقى إلى رتبة ضابط. وتقول cls أنه إلى حين شهر
آب/ أغسطس العام 1992 أنبى الخندمة العسكرية قرابة ألفي أثيوبي» 83/ منهم صف من
جانب السلطات العسكرية كمن تأقلم بهذا القدر أو ذاك (بمعنى» أنهم لم يتساقطوا من الإطار
العسكري» ولم يرتكبوا مخالفات سلوكية خطيرة؛ باروخ كيمرلينغ).
810
للدراسات الاستقصائية التي لخصها كل من بنيتا Pole gs وأجريت
في ثلاث مدن (العفولة» ونتانياء وكريات غات)» فالئابت صحته
حتى ذلك الوقت هو أن أقل من نصف المهاجرين في سن العمل
22( 64( كان يعملء ونحو ثلثهم فقط كان يعمل في أعمال مهنية.
ومع التقدم في سنوات الأقدمية في البلاد ارتفعت نسبة العاملين في
أوساط الرجال» وتساوت تقريباً مع نسبتهم إلى مجموع السكان. Lal
أنواع العمل التي عرضها سوق العمالة الإسرائيلي على المهاجرين
الأثيوبيين فلم تتلاءم مع نظرتهم إلى أنفسهمء وكانت قلة منهم فقط
تمتلك مهارات تتيح لهم الاندماج في أعمال مهنية.
فى الخدمات وفي المنازل. لكن خروج النساء إلى العمل خارج
البيت» وتحوّلهن في حالات عديدة إلى المعيل الأساس» وحتى
الوحيد للعائلة» كان أمراً Laska تمامأ لتراث وتقاليد «الفلاشا»» الأمر
الذي أثار الكثير من التوترات داخل العائلات. لكن الحادث الأبرز
الذي ريما أوضح أكثر من أي شيء آخر وضع الأثيوبيين قي المجتمع
الإسرائيلى والصعويات التى واجهها النظام لناحية تأقلمه مع و جودهم 6
كان قضية إتلاف الدم الذي تبرع به الأثيوبيون.
دماء الأثيوبيين
قامت pole سلمون بدراسة موضوع الدم كمؤشر أساس أو
كمؤشر منظم للهوية الجماعية «للفلاشا؛ في أثيوبيا والعلاقات بينهم
وبين المسيحيين» فى سياق التركيز بالذات على ثلاثة مجالاات:
(39) بنيتا ونوعام» لاستيعاب مهاجرين من أثيوبيا في إسراثيل : معطيات مختارة من
استطلاعات tide فى: فايل ۰ shah! ‘oy نقه
A11
الحيض» والذيح» والأكل. هكذاء ففي فترة الحيض » كان يتم إبعا
النساء الأثيوبيات تماماً من الجماعةء وكنّ Gay لمدة سبعة أيام في
بيت الدم» الذي يحاط بسور وموجود خارج SPE aN في المقابل»
في أوساط جيرانهم المسيحيين لم تكن المرأة تعتبر نجسة في فترة
الدورة الشهرية. ومع أن المسيحيين لم يكونوا ميالين إلى ممارسة
لجنس مع نسائهم في فترة الدورة الشهريةء غير أنهن كن يواصلن
البقاء في المنزل أثناء الحيض» ويقمن بأعمال الطبخ وبقية الأعمال
النسائية المألوفة. هذه الفوارق بين «الفلاشا» والمسيحييت التى حددت
حدوداً ثقافية بينهم وساهمت في بلورة الهوية الجماعيةء كانت
مواضيع للجدل والحوار العلني اليومي بين المجموعتين"“ وعلى هذا
النحوء يصف «الفلاشا» ذبح الحيوانات والدواجن بأنه عمل مهني لمن
لديه خبرة في ذلك ويجب أن تُستخدم فيه سكين حادة جدأ وأن
يحرص من يتولى عملية الذبح على عدم إبقاء دم (الممائل للروح) في
جسم الذبيحة. Ladys لشهادات «الفلاشا»ء فالمسيحيون لا يتصرفون
(40) إن تحويل فترة الحيض لدى المرأة إلى موضوع cle وعام Lat pasint كجهاز
مكشوف للرقابة الاجتماعية على النساء اللواتي غاب أزواجهن عن المنزل لفترة طويلةء وعلى
الفتيات الشابات غير المتزوجات (مع أنه لم يكن مثل هؤلاء موجوداً في القرية التقليدية).
فعندما كانت إحدى النساء لا تذهب إلى «بيت الدم»ء كان الافتراض آنہا حامل. واتضح
(معاريف )30 كانون الأول/ ديسمبر 1996)) أنه كانت هناك حالات فى #إسرائيل»: قضى
فيها النساء الأثيوبيات فترة حيضهن في غرف الأدراج في البناية» أو حتى كن يطردن من
المنزل في خلال فترة الحيض.
)41( كذلك استخدم المسيحيون روايات أكثر اعتدالاً لقرية pall في محاججاتهم مع
اليهودء فقد ادعوا أن ذبح الخروف أو النعجة في عيد الفصح Gye إلى التذكير بصلب يسوع
المسيعم» وأن «الفلاشا» يسرقون جثث الأولاد المسيحيين ويستخدمون دماءهم لأغراض
شعائرية دينية وللسحر والشعوذة. من جانبهم روى «الفلاشا» روايات مماثلة عن المسيحيين»
معتمدين في ذلك على فريضة شرب دم المسيح (أي. «للفلاشا» المتنصّرين أو للأولاد
AE pate al
812
مئلهم في هذا الشأن» وحتى لديهم استعداد لأكل لحم حيوان غير
مذبوح. لذاء ففي المناسبات التي كان أبناء المجموعات الإثنية الدينية
المختلفة.» يدعولن بعضهم بعضاً لحناول الطعام على مائدتهم + ols |
يسمحون للضيوف بالقيام بعملية الذبح بأنفسهم FET لعاداتهمء.
رای كانوا يتجتبون أكل اللحوم عند بعضهم بعضاً. في المقابل»›
رأى المسيحيون في عادات الذبح لدى «الفلاشا» علامة ورمز إلى قتل
المسيح والى OS العهد بينهم وبين الرب» لأنهم WL خرقوا الحظر
المفروض على سفك الدماء”“ Lise, فالنظرة إلى إلدم كانت تؤشر
إلى التباين وإلى الحد الفاصل بين «الفلاشا» وجيرانهم المسيحيين» في
وضع كان فيه و حه الشيه بين الجاليتين كبيراً anes وكانت فيه الحدود
بين الطرفين غير واضحة المعالم للغاية. وهكذاء فلا عجب في أن
«الفلاشا» أرادوا بعد قدومهم إلى «إسرائيل» مزج دمائهم بدماء باقي
وهذا Lal مصدر الأزمة الكبيرة التى تسببت بها المعلومة التى تحدثت
عن الرفض الفظ وغير القابل للتأويل من جانب بنك الدم لاستخدام
حصص الدم التي تبرعوا ري 4
في أواخر كانون الثاني/ يناير العام 1996» le أن بنك الدم
(التابع لمؤسسة doc) داوود الحمراء») يقوم بإتلااف pana الدم
(42) الذبيحة التي كان «الفلاشا» يذبحونباء Lady لرواية سلمون» كانت تعلق على
شسجرة (لحي تسيل (La gles خارج تخوم المنزل eu) علني). بغية عدم Cres المنزل بالدماء.
هذا الأمر ذكر المسيحيين بمشهد الصلب.
)43( مأخوذ من تحقيق صحفي في معاريف. عملياً» تصرفت صحيفة معاريف على
امشداد الشهر الأول من doe asl ك #صاحب العضية؟. وقادت aut جلة Ul gia dame
«قرية ألدم». وفي تلك الأثناء» عقب اغتيال يتحساق رابين وعلى أبواب الانتخابات التي
أوشكت أن تعحول إلى حرب ثقافية حول مكانة اليهودية وتفسيرها فى ALLL السياسية
والعامة. كانت الحلبة الإسرائيلية العامة مقعمة بالعواطف الاتفعالية حتى دون ذلك.
313
التي يتبرع بها الأثيوبيون من دون أي فحص للتثبّت من عدم
صلاحيتهاء وبالتالي فهم «مجموعة الخطر» الوحيدة التي تقبل منها
التبرعات بالدم» ولكن لا تستخدم دماؤها خشية أن يكون المتبرعون
من حملة فيروس OM في الثامن والعشرين من كانون الثاني/
يناير العام 1996ء نُظمت تظاهرة عاصفة شارك فيها نحو عشرة آلاف
من أثيوبي قبالة مكتب رئيس الحكومة. وبحسب الصحافة
فالتظاهرة كانت (إحدى التظاهرات العاصفة في تاريخ الدولة»» التي
انزلقت بسرعة إلى أعمال عنف قاسيةء أصيب خلالها 61 شخصا
بجروح (من بينهم 41 شرطيا)“ ولا شك» مهما كانت أهمية
(44) يطلب من كل متبرع بالدم في «إسرائيل» ملء استمارة تتعلق بالسلوك الجنسي
وبتاريخ الأمراض التي أصابته. وبالتالي أن يعتبر نفسه غير صالح للتبرع بالدم» إذا cael
Ld, لهذه المعاييرء كمن ينتمي إلى "مجموعة خطرة. ولم يُعتبر الأثيوبيون كمن ينتمون إلى
(مجموعة خطر4ء كما يبدو خشية المساس بكرامتهم» على الرغم من أنه وفقاً لمعطيات وزارة
الصحة» فإن احتمال أن يكون الشخص القادم من أفريقيا الاستوائية» حاملا لفيروس الإيدز
(فيروس (CHIV هو fel بمقدار 43 ضعفاً من احتمال أن يكون المتبرع العرضي بالدم
Sole لهذا الفيروس (هآرتس )30 كانون الأول/ ديسمبر 1996)). ومن أصل قرابة 1500 من
حاملي فيروس الإيدز الذين شملتهم تقارير وزارة الصحة منذ العام 1995ء كان قرابة 500
منهم من أصل أثيوبي. ولكن علينا التشديد على أن الأثيوبيين» فحصوا كمجموعة» بينما لم
تفحص أي ae de pet أخرى بشكل جماعي» على الرغم من أن تقارير وزارة الصحة
العالمية» تعتبر Lad المهاجرين من شمال أميركا وجنوبهاء ومن عدد من بلدان رابطة الدول
المستقلةء واللواطيين ك «يجموعات a €
)45( صحيفتا يديعوت أحرونوت ومعاريف )29 كانون الأول/ يناير 1996). وكان في
ذلك ما دعا للمرة الأولى وبشكل عام وعلني» إلى طرح مشكلة وجود الإيدز في أوساط
co Y والمصاعب التي تعترض تشخيص المرض» وطرق tle والحيلولة دون انتشار
الفيروس (على سبيل المثال» مقالة رامى يشاي» هارتس (31 كانون الأول/ ديسمير 1996)).
وكانت هذه المعلومات المهينة قد انتشرت فى البلاد منذ وقت ما بواسطة شائعات ووسائط
إعلام غير رسمية» وكان مصدرها الأساس أطباء عالجوا هذا الموضوع.
)46( «بمتافات الموت للعنصرية»» هكذا دوّت أصواءمم [المتظاهرون الأثيوبيون!"“
وهم سامون أفراد الشرطة بكل ما وصلت إليه أيديبم : #حجارة كبيرة» زجاجات وقضبان =
814
موضوع التبرعات بالدم» في أن سبب انفجار الأثيوبيين كان
إحساسهم بالتمييز المستمر ضدهم وانعدام قدرتهم على الانخراط في
المجتمع الإسرائيلي»ء كما سبق وعرضنا ذلك في الفصل أعلاه.
وامتلأت وسائط الاعلام بأخبار ومعلومات استعادت ماضي عشرات
حالات التمييز إزاء المهاجرين الأثيوبيين» وتحدثت عن عدم
الاستعداد للقبول بإسكانهم في بعض المدن» ومعارضة بعض أولياء
أمور التلاميذ تعليم أبنائهم سوياً مع أولاد أثيوبيين» وبالأخص عن
عدم الاعتراف الكامل بمكانتهم كيهود. وغداة التظاهرة كتبت مساكي
شيفرو سيفان التي قدّمت كإحدى اللواتي نظمن التظاهرة تقول :
لا يمكن خوض جدل ونقاش مع المشاعر. لقد شاركت أمس
في التظاهرة قبالة مكتب رئيس الحكومة. أنا أثيوبية. أنا سوداء. هذه
تظاهرة للسود. لم يخطر في بالنا ولا مرة أن نجد أنفسنا في وضع
صعب كهذا. يهود في مواجهه يهودء سود في مواجهة بیص 6 وقي
حصل كات Ila هائلا للمشاعر. لقد صمتنا طويلاء فى هذه
المرة رأيت LU يبكون». وغاضبون. لن نقبل قيامهم بنشر
دراسات أستقصائية جديدة حول عدد حاملى فيروس jae Y] فى
بالنسبة إلى مجموع السكان أو بالنسبة إلى الهجرات من رابطة الدول
المستقلة» ومن البرازيل» ومن فرنساء ومن كل مكان آخر في العالم
(47).
المتمدن حت هناك وجود لمرض الإيدز
حديدية» (يديعوت أحرونوت. المصدر نفسه). كذلك تحدثت تقارير صحفية عن التحاق أربعة
من أفراد الشرطة الأثيوبيين بالمتظاهرين» وعن أضرار لحقت بنحو 600 سيارة.
(©) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
)47( معاريف )29/1/1996( ص 1.
815
المجتمع الإسرائيلي بارز للغاية: الأثيوبيون كانوا مستائين سواءً كان
ذلك جرّاء عدم استخدام ما تبرعوا به من دم وإتلافهء أو جراء
مجمل المشاكل التي تعترضهم ومكانتهم المهانة في المجتمع
الإسرائيلي. أما الحوار المضاد فتمحور بالذات حول النهج الأبوي
الذي أظهره المجتمع الإسرائيلي بإخفائه مسألة إتلاف الدمء وكان
وكيفية تطبيقها. كذلك كان GY للنظر زوال استخدام الهوية
المشتركة ل «بيتا يسرائيل»» واستخدام الطرفين لمصطلحات
الأثيوبيين» و«سود». وعلى الفور أجريت مقارنة بين النظرة إلى
«المهاجرين؟ الشرقيين في الخمسينيات من القرن العشرين وكيفية
يومين › في حلسة لجنة الاستيعاب التابعة للكنيست»ء قال رئيس
منظمة مهاجري أثيوبياء أديسو مسالا: «لا لا يعقل أن نعامّل في
دولة «إسرائيل؟ السيادية بهذا الشكل | لمتخلف والمهين' وان
[لناحية إن كان ختانهم وفقأ للأصول]. على الدوام هناك ae
وإيضاحات لكل هذه الإخفاقات. كذلك كان لديكم تفسيرات
منطقية من وجهة نظركم لفضيحة ال د. د. ت" (D. D. T)
والأمر ذاته لفضيحة الأطفال اليمنيين. لم تتعلموا أي درس.
اخجلوا من أنفسک ”02 وأعلن طبيب P في مستشفى «هيلل
(#) في حينه تحدثت وسائل الإعلام عن إقدام أجهزة الدولة المشرفة على استيعاب
المهاجرين من الأقطار الإسلاميةء على رش المهاجرين بمادة ال «د. د. ت.» البيدة
للحشرات.
)48( يديعوت أحرونوت )1996/ 1/ 30(
816
w na
يافيه» أنه «إذا لم يرغب مريض إشرافي على معالجتهء فأنا weal
موقفه»“ LT الباحثون المتخصصون في شؤون يهود أثيوبياء
على غرار شلفا فايل» فقالوا في مقابلات مع وسائط الإعلام أنهم
يباركون التظاهرة: «فهي مرحلة في طريقهم Tee SW نحو
الاندماج». وبهذا الشكل فإنهم يخلقون لأنفسهم هوية ويتوحدون
حولها (فايل). وأجريت أيضا مقابلات مع «رجال SS 68 وبخاصة
الشرقيون منهم.ء الذين قالوا مناكفة: «قُلنا إننا تعلّمنا من درس
الخمسينيات. بذلك كذبنا على أنفسنا وضللناهم» فمع مراسم
الاستقبال والاحتفاء بهم أعددنا مسبقا العلامات المهينة:
فالمهاجرات من روسيا وُسمن كعاهرات» والمهاجرات من أثيوبيا
مرضى الإيدز (الأديب سامي OU flew وتحدّث تحقيق
صحفي أكثر Vil عن زوجين مختلطين» الرجل كان إسرائيلياً
(أبيضا) والزوجة أثيوبية» وكان كلاهما من ذوي المهن الحرة
وجزء من الطبقة الوسطى SURLY وفي الوقت ذاته تبين
أيضاً أن الأثيوبيين أنفسهم بدأوا يقصون الأفراد والعائلات من
حملة فيروس الإيدز عن تجمعاتهم» ناسبين إليهم سبب مكانتهم
الهامشية في المجتمع OP gil eM
(49) ترونك أياتشوء يديعوت أحرونوتث (1996/ 1/ 31).
Cw) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع الؤلف.
)50( يديعوت أحرونوت» مصدر سبق ذكره.
asi )51( نتمار هيلل» عاملة اجتماعية من حيث المهنة» غُيّنت Lal كعضو في
«الحنة نافون» التي أنشئت في 31 شباط/ فبراير 11996 من أجل فحص فضيحة إتلاف
حخصص الدم المتبرع مها
)52( يديعوت أحروئنوت (9 شباط/ فبراير 1996).
817
خلاصة
كان الأثیوبیون» خلافاً للروس» راغبين فى أن يُبتلعوا فى داخل
نسيج مجتمع يهودي - إسرائيلي متجانس واجتياز عمليات اكتساب
للتراث الثقافي وذوبان تامة بالسرعة الممكنة. ولكن أصبح واضحا
لهم OY (ولباقي الإسرائليين»» بأنه حتى لو حسّنئوا مكانتهم
الاقتصادية والمهارات المطلوبة منهم من أجل سد الفجوة بينهم وبين
الإسرائيليين القدامىء فإنهم مرشحون للبقاء داخل المجموع
كمجموعة إثنية - جنسية منفردة ذات سمات ومظاهر بارزة جدا. وهذه
المجموعة الجديدة من الإسرائيليين» حتى لو كانت صغيرة نسبياء
فإنهاء لأول مرة» تضع قيد الاختبار فرضيتين متناقضتين مضمنتين
داخل القومية اليهودية» التى اشتقت فى جزء منها من الديانة: أولاء
الفرضية القائلة بو جود منشاً مشترك («أب قديم» واحد) لكل اليهود
أينما aR SPS الفرضية (التى مصدرها فى الأساس فى اللاسامية
العنصرية النازية) التى بموجبها يُعتبر اليهود وحدة جينية أو عرقية
واحدة. وهكذاء بدا جلب «الفلاشا» إلى البلاد استناداً إلى قانون
العودةء وعلى الأخص خارج البلاد؛ كدليل قاطع على الانعدام التام
لوجود أسس عنصرية في اليهودية والصهيونية. Ul عدم القبول بهم
هناء والتشكيك بيهوديتهم (التي هي في (إسرائيل» بمثابة جواز
المرور إلى القومية) وإقصائهم كأفراد ومجموعة إلى هوامش النظام
الطبقي والسلم الثقافي التراتبي في إسرائيلء قد يؤدي إلى تخليد
الأثيوبيين كمجموعة احتجاجية وكثقافة مضادة مغرّبة وغريبة في
هوامش الدولة اليهودية. l
)53( في هذه UL لا يبدو أن أسطورة «الأسباط العشرة المفقودين؟» وتنسيب
الأثيوبيين إلى سبط «دان» سيساعدان في تعزيز مكانتهم هنا والآن.
818
wis الماوى Said)
الذكورة والأنوثة في Alga مهاجرين
مسهمر ین
«ككل مواطني إسرائيل» فإن أبناء وبنات الجالية [اللواطية
السحاقية]”*' يؤدون الخدمة العسكرية فى الجيش» وفى أجهزة
الأمن كافة» ويبذلون أرواحهم دفاعاً عن الوطن» ويضخون
بأفضل سنوات حياتهم في خدمة الشعب والدولة» في الخدمة
النظامية وفى الاحتياط. تدعو I أعضاءها/ عضواتا إلى
مواصلة مساهمتهم في الحفاظ على أمن إسراتيل» لكنها تطالب
سلطات الجيش وأجهزة الأمن بالاعتراف بالاحتياجات الخاصة
لأعضائها/ عضواتها خلال أدائهم Midst
إن عملية إقامة وإعادة إنشاء أمة مجتمع مهاجرين مستعمرين تتم
على مراحل مختلفة بوسائل وأساليب المراكمة الإقليمية [أي السيطرة
على مساحات متزايدة من الأراضي بمختلف السبل] واستيراد السكان
وتو طينهم (كما رأينا في الفصلين الثاني والثالث)» وكذلك من طريق
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
om! (1) شاينقيلد : هز مان هفارود [الزمن الوردي]ء 38 (شباط/ فبراير 0000
819
توفير الرخاء للسكان وزيادة إنتاجهم الثقافي والبيولوجي بالذات [أي
التكاثر الطبيعى]. وخصّص هذا الفصل الأخير GHEY دائرة فتحت
فى الفصل الثانى» الذي تناول البحث فيه بين أمور أخرى أنماط
Las, «إنتاج السكان»ء ذلك البحث الذي تواصل أيضاً في جزء من
الفصول اللاحقة التي عالجت بين أمور أخرى جوانباً تتعلق بأجهزة
الانتقاء [أي الهجرة الانتقائية]ء والتأهيل الاجتماعى والرقابة
والإشراف على السكان» وكذلك فى نجاحات وإخفاقات هذه
الأجهزة. هذا الجانب من الحكاية رواه بشکل جزتى باحثون آخرون»
غير أن القسط الحاسم والمميّز لنصف السكانء أي النساءء في هذه
العمليات طمس على وجه العموم» وإن سُرد فقد pb بمعزل عن
الحكاية العامة للدولة. وهدف هذا الفصل هو تلخيص حكاية تأسيس
دولة المهاجرين المستعمرين والدولة الإسرائيلية» في سياق شمل
حكاية النساء ودورهن في تلك الحكاية» والتعرّض بواسطتها للشبه
والتباين بينهن وبين مجموعات أخرى في السلم التراتبي للمجتمع
والدولة الإسرائيليين.
يزداد عدد سکان معجتمع المهاجرين › إلى al> pa A> الإشباعء
من مصدرين متكاملين : الهجرة والإنجاب. بالمناسية» هناك أهمية
لتأكيد أن التوسّع الإقليمي SUSI السكاني يكمل بعضهما Laas
بمثابة هوس (S359 بيولوجي وعسكري» قائم Lal في مجتمعات
بناء الأمة. هكذا يكتب تسفي نداف من كبار رجال منظمة «هشومير)
[ الحارس] :
ما حاجتنا إلى هؤلاء SUL المحترفات للنشاط الحزبي والعام
820
[اللواتي جئن معنا من أوروبا]”*'» مع تركيبتهن النفسية وطروحاتهن
الفلسفية. هيا بنا تأخذ لكل واحد متا أربع فتيات بدويات a] العم
شابّات جميلات ويتمتعن بصحة جيدة. وهي [أي المرأة
البدوية])**" معتادة على مناخ البلاد وعلى الأعمال في المنزل
والحقل. وهي لا تنساق بحماس وراء قراءة الكتب ودماغها غير
مشوش بالنظريات. وعلى امتداد جيل واحد سيقوم سبط [قبيلة] كبير
ATE سبط قبيلة es gt)
لكن هذا الابتكار والهوس الذكوري لم يكن قابلاً للتحقيق في
ظروف المكان. بطبيعة الحال» فإن الجزء الأساس من التراكم
السكاني يأتي في المرحلة الأولى من الهجرة» OY الإنجاب سيُعتبر
فى هذه المراحل مصدراً بطيئاً للغاية وكلفته العالية لا تدعو إلى
تشجيعه» فتحويل النساء إلى أمهات (وإلى حد ما تحويل الرجال
أيضاً إلى آباء) ge se من الدائرة الفعَالة والفورية لبناء المؤسسات»
وتعليم JULY والأولاد)» بينما الموارد التي في تصرفه ضئيلة ونادرة
حتى لتوظيفها للمدى الآني. في المرحلة الأولية» على الأقل كدموذج
مثالى» كان «الجنود» الأكثر جودة فى النضال من أجل بناء أمة
وشابات غير متزوجين وكابحين»؛ زعماء لغرائزهم الجنسية”“ وحتى
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
(##) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
. الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف Comes)
)2( ي. برطالء ز. تساحور دي. كتيئيلء الهحرة الثانية: دراسات ومصادر (القدس :
ياد بن- تسفي ء 1997(« ص 149.
(3) كان هذا النموذج المثالي المرغوبء لكن عملياء سبق وكان في الفترة الهيولية/
الأصلية الكثير من الشهوة الجنسية المكبوتة» في العلاقات بين الجنسين. انظروا مثلاً: الوصف =
821
مجرد إقامة عائلة كان يمكن أن يعتبر تهديداً للثورة: أي بمثابة BE
بؤر بديلة ومنافسة للولاءء وصرف الفرد عن التوجهات الجماعية
لمصلحة التوجهات الفردية وتوظيف موارد زمنية ومادية لمصلحة
الفرد والعائلة. بدلا من توظيفها لمصلحة المجموعء وخلق مجتمع
بورجوازي رأس مالي بدلا من مجتمع قومي واشتراكي ثوري.
وفقط بعد نشوء كتلة سكانية ذات شأن»ء إضافة إلى ضمور
الهجرة أحياناء وعندماء لم يعد بالإمكان تلقائياًء منع أو تأجيل نشوء
العائلات وإنجاب الأولادء ازدادت أهمية الونتاج البيولوجي
والاجتماعي. ووفقاً لذلك تغيرت أدوار النساء والرجال في المجتمعء
وكذلك تموضعهم ومكانتهم فيه. ولكن علينا التأكيد أن هذه العوامل
ليست هى فقط التى أحدئت التغييرات فى مكانة وأدوار النساء
والرجال على حد سواء على المدى الطويل, وبالذات التنوّع
(diversification) في مكانئة التسماء في الشرائح الااجتماعية
الاقتصاديةء الإثنية والدينية المختلفة. عملياء كان هذا التنوّع قائما
منذ بداية عمليات بناء الأمة. هكذاء ee كان هناك تباين كبير بين
نساء «الاستيطان القديم» (وفي داخلهء بين جزته السفارادي وجزئه
الأشكنازي) ونساء ال «موشفوت» [المستعمرات] و«الطلائعيات»
(المتزوجات والعزباوات على حد سواءء فى المدينة وفى القرية
الزراعية التعاونية) وبين نساء المدن من القطاع المدني (البورجوازي
الصغير والبورجوازي). وفقط مع تأسيس الدولة وقدوم موجات
الهجرة غير الانتقائية بدأنا ages نشوء الفصل/ التمييز على أساس
الإياحى dal هوروفيتس للعلاقات بين رجال clus 9 OL شايات فى هذه الفترة )>
هوروفيتس» أفسى (القدس: شوكان» 1970)).
)4( إنظر الفصل السادس من هذا الكتاب.
822
الجنس [ذكور وإناث] بين «مقاتلين» (ذكور/ PC Se و«أمهات». مع
أنه يمكن العثور على علاقات واضحة لهذا التمييز قبل ذلك أيضاً.
إن هناك cleat أيضاًء OL الصهيونية ومنذ بداياتها كانت أكثر
«ذكورية؛ حتى من معظم الحركات القومية الأخرى. على سبيل
المثالء تشير أورنا ساسون O Ad إلى :
إن توق وحنين الصهيونيين الأوائل إلى الجسد الذكوري يدل
على استيعاب المفهوم الأوروبي القومي الذي يرى في الجسد
الذكوري والقومي رمز إلى حيوية وعافية الأمة بأسرها”» فقد
تطورت القومية الحديثة في أورويا من خلال التضاد [التمايز عن] ل
«الآخر» الأقل ble غير الذكوري» وبالذات» الإناث» والغجريون»
واللواطيون» واليهود الذين عيّر جسدهم المشوّه عن أمراض الأمة.
(5) برز هذا التوزيع» عملياء قبل ذلك في منظمة :هشومير». على الرغم من AUS
كان لانيا فيلبوشفيتس شوحاط ولراحيل ينائيت تأثير كبير في المنظمةء وقبل عدد آخر من
النساء كأعضاء فيها (ي. غولدشطاينء فى الطريق إلى الغاية: بار يورا وهشومير» 1907-
5 ١(تل أبيب : مسراد هبطحون [وزارة الدفاع]ء 1994)). أحد أعضاء المنظمة» تسفي
نداف» كتب في مذكراته: «نحن» أعضاء هشوميرء أردنا أن نبرهن للآخرين خطأهم إزاء
المرأة. لقد أثبتنا للآخرين أنه يمكن للمرأة أن تقوم بأمور مهمة ومفيدة أكثر للمجتمع خارج
جدران البيت والمطبخ أيضاً». وأما زوجة يسرائيل غلعادي» كايلاء فكتبت تقول: «على
الدوام كان [lis] نصيب زوجة الحارس/ الناطورء فالرجل في الحراسة وهي في البيت»
(مُقتبس وفقاً لما ورد في كتاب: م. شيلاء الهوية المتغيرة للمرأة العبرية الجديدة في «أرض -
إسرائيل؟ (القدس: ضصخون لحيكر تولدوت كيرن هكاييميت ليسرائيل [معهد دراسة تاريخ
الصندوق الدائم لإسرائيل]ء 1998)ء ص 18) عملياء ليس معروفاً عن أي امرأة أنها عملت
فى Sle اخحراسة؟.
٠ (6) أ ساسول ei «مكائد في داخل القمع: تأسيس هويات جنسية لمجندات في
وظائف ذكورية»» في : ي. عتسموك» محرر» هل تسمع Gp? تمثيل النساء في الثقافة
الإسرائيلية (تل أبيب: هكيبوتس هميئوحاد او Og فان لير» 1999).
)7( كما الأمر معروض» عل سبيل الالء لدی موسى .
823
وكانت الحركة الصهيونية قد تقبّلت بعضاً من الصور/ الانطباعات
اللاسامية التى اعتبرت اليهود فى أوروباء «آخرين»» غير ذكوريين›
وعديمي الكرامة الذاتية. ولم تطالب الصهيونية بقبول الشعب اليهودي
كشعب متساو بين الشعوب «كما هو»؛ بل استوعبت المفهوم
القمعي/ القهري الأوروبي بشأن «الوضاعة الأنثوية» للشعب
اليهوديء وطالبت. cade ely اليهود أنفسهم باجتياز تغيير جنسي
جسدي [أي التصرّف كذكور]. ومن بين كل العيوب التي ألصقها
اللاساميوث باليهودء كان الأكثر FeLi لهمء اتهامهم بانعدام الكرامة
الذاتية. واعتبر اليهودي إنسانا ضعيفاً ويرد , - بجبن وهلع على التنكيل به
والإساءة call ولذ! فإنه يثير احتقار غير اليهودي.
وكانت الكرامة الذكورية المفتولة العضلات والمفقودة للشعب
اليهودي موضوعاً شغل» بشكل شبه استحواذي» بال كل من هرتسل.
ونورداوء وبينسكر وأبناء Lad, OP gla رجال باقي التيارات L)
عدأ ربماء التيار «الثقافي» الذي ali, أحاد هعام) في الصهيونية.
ولكي تعيد لليهود كرامتهم الذاتية» شددت الصهيونية على مواضيع
بطولية قديمة («بار كو MLS و«المكابيون»*» و«السیکریکي»““»
)8( م. غلوزمانء «التوق إلى التعددية الجنسية: الصهيونية والأتوثة فى ألطنويلاند»
[الأرض القديمة الحديدة]اء » تيثورياه أوبيكوربت — دراسات نظرية ونقدية [دورية]ء العدد
11 (شتاء 1979).
(#) على اسم يبودا همكابي الذي قاد تمرداً ضد الحكم اليوناني وضد اليهود الذين
انصهرو! في الحضارة اليونانية في العام 167 قبل اليلادء وانتهى في العام 161 قبل الميلاد
بانتصار الثورة وتأسيس حكم يبودي مستقل في فلسطين [أرض إسرائيل]» ويعتير ذلك
التمرد بحسب بعض المؤرخين أول حرب دينية شهدها العالم.
(##) هم مجموعة يبودية متطرفة شنت حرب عصابات واغتيالاات ضد الحكم الروماني
وضد اليهود الذين انصهروا في الحضارة اليونانية في أواخر عهد الهيكل الثاني.
824
و«انتحاريو متسادا»”*' وما شابه). وؤصف اليهودي «الشتاتي؟ بأنه
إنسان مشوّهء ضعيف» أنثوي وحتى ذو ميول لواطية. وعلى وجه
العموم» فقد ارتسمت الدولة اليهودية المتوقعة في أذهان قادة الحركة
الصهيونيةء كمتطابقة مع النموذج الألماني ل «Maanerstaat حيث
الجسد الذكوري فيه هو المنتج والمحقق للقومية“ والشعار الصهيوني
الذي يدعو اليهود أن يكونوا Lath على غرار كل الأغيار» lim cals
ذا دلالة مزدوجة: أن يكونوا La ككل الشعوب. ولكن بمعنى أن
«يكونوا ككل (الذكور) COOLEY ويبدو أن النساء أنفسهن Lal
ومن بينهن» حتىء اللواتي ناضلن من أجل المساواة نسبياء تقبّلن أيضا
أولوية الواجب القومي. في هذا السياق» كتبت سارة سلوش» إحدى
مؤسسات منظمة النساء OU pall تقول :
على المرأة أن تفهم في النهاية ob خصائصها ako حقاء
عن خصائص الرجل» ووفقأ لهذه الخصائص تختلف Lad الأعمال
[المطلوبة منها].”*' هناك دور قومى للمرأة العبرية الجديدة تربية
وتعليم الشبيبة. والمرأة العبرية تختلف عن باقي النساء في أمم العالم
CH) هم مجموعة من «السيكريكيم» استولت على قلعة «متسادا» من يد القائد الرومافي
لتلك القلعة» وأقدم أعضاؤها بعد حصار طويل من جانب الرومان على إحراق القلعة
والانتحار الجماعي Lola لوقوعهم في الأسر.
R. W. Connell, Masculinity (Cambridge, MA: Polity Press, 1995), pp. 7- (9)
.8
D. Boyarin, Unheroic Conduct: The Rise of Heterosexuality and the (10)
Invention of Jewish Man (Berkeley, CA; London: University of California Press,
.)1997
بالمناسبةء خلافاً للصهيونية» فالحركة القومية الاشتراكية اليهودية المعادية للصهيونية›
«البوند»اء كانت تشدد بقوة على المساواة بين الحنسينء كأحد مبادئهاء وعلى العلاقات الرفاقية
بين النساء والرجال.
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
825
oN حياتها الشخصية» تربية الأولادء لهما دلالات قومية. إن تنمية
الوعي الذاتي» الذي يعبّد الطريق نحو المساواةء تتم فقط بواسطة
إنجاز أدوار نسائية تقليدية. Sy] على المجتمع أن يثمّن
المساهمة النسائية على غرار تثمينه للمساهمة GD SHU
والنساءء على الرغم من كونهنَ أكثرية من ناحية
OPES pao يُصئفن» على وجه العموم» في العلوم الاجتماعية
كجزء من ال «أقليات» - وهذا جرّاء التمييز المتعمّد أو غير المتعمّدء
الرسمي أو غير الرسمي» ضذهن وفي بعض الأحيان لمصلحتهن في
مجالات اجتماعية كثيرة ومتنوعة» على غرار الأقليات» الإثنية»
والقومية» والدينية وغيرها. وفي الدولة والمجتمع الإسرائيليين أضيف
إلى الإشكالية العامة لمكانة النساء ومساواتهنّ في الحقوق في
المجتمع قضايا أخرى هي نتاج بضع سمات مميّزة للمجتمع
الإسرائيلى» كما سنرى GAY فى هذا الفصل. وإحدى هذه السمات
هي نتاج لكون القومية اليهودية - الصهيونية - ELM من الديانة
اليهوديةء وكما رأينا على امتداد صفحات هذا eS فإن
محاولات الفصل بين الديانة والقومية تصطدم بصعوبات كثيرة سواء
كان ذلك على المستوى الرمزي» أو على المستوى المؤسساتي أو
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
(11) شيلاء الهوية المتغيرة للمرأة العبرية الجديدة فى «أرض - إسرائيل»» ص 26.
بذلك أصبحت سارة شلوش GL ناطقاً بالمطالب النسائية التى أسمعت بعد وقت لاحق»
وعلى امتداد فترة طويلة (مقاربة لها صدى Lal فى مطالب نسائية مابعد حداثية)» oly الحق
في التباين في المناصب ولكن المساواة في الأجر/ المكافأة.
)12( هكذاء في أواخر العام 1998ء أحصي في «إسرائيل» 3,060,800 امرأة» في
مقابل 2,960,600 رجل. 80 بالمئة من أصل النساءء FS يبوديات» 14 بالمئة مسلمات» واثنتين
al مسيحيات» وائنتين بالمئة درزيات» واثنتين بالئة أخريات غير معروفة ديانتهن أو غير
معد 63
826
الدستوري القانوني. وترتبط هذه الظاهرة الاجتماعية ارتباطأ وثيقا
بالمكانة السياسية» والطبقيةء والوظيفية» والشخصيةء والرمزية للنساء
في إسرائيل» بحكم أن الديانة اليهودية هي Glo أبوية بشكل
ele والديانةء على الأخص بصيغتها الأورثوذكسية المسيطرة
في إسرائيل» تبني مكانة النساء في المجتمع والعائلة كمكانة متدنيّة
مقارنة بمكانة cde di وخاضعة (PU والسمة الثانية المميّزة
LSI هي كونها مجتمع مهاجرين مستعمرين» كان على امتداد كل
عملية نشوئه في صدام مع محيطه العربي القريب» وحتى الأبعد.
sol; الأبعاد الجلية للصدام كان المستوى الديموغرافيء أو الدلالة
المنسوبة لأحجام السكان النسبية لليهود والعرب. والكثير من المفاهيم
التي ارتبطت بالنزاع» أو نسبت إليهء أملى بشكل ملحوظ توزيع
الأدوار الاجتماعية العامة بين الجنسين وعمّق عدم المساواة بين
النساء والرجال في الدولة الإسرائيلية» أو شكل ذريعة مريحة له.
إن ال (Gender? [بمعتى الذكورة والأنوثة] هو المصطلح
المألوف للمقاربة الاجتماعية للفوارق بين النساء والرجال وللتوزيع
الاجتماعي للأدوار بينهمء بعيذا من الفوارق البيولوجية. إن فهم
الفوارق بين الرجال والنساء واعتبارها مرتكزة بالأساس على التباين
في الأدوار البيولوجية يحوّل اللامساواة بين النساء والرجال إلى
)13( حتى في أوساط الجاليات اليهودية الإصلاحية في الولايات المتحدة» التي تتميز
بانفتاحها إزاء موضوع مساواة النساء ومشاركتهن في نشاطات الجالية» إلى حد منح الفرصة
للنساء للتأهيل لمنصب «راتا» (مؤنث «راف» وهو الكاهن» خلافاً ل «رابّئيت» وهى زوجة ال
Oty وإزالة الحواجز الادية في أثناء أداء الصلاة بين الجنسين» لا يزال موضوع مساواة
النساء ومكاتتهن موضع خلاف.
(14) انظر مثلاً: ي. بوبر أغاسي» «مكانة المرأة في إسرائيل»» في :ف. راداي
[وآخرون]ء محررونء» نساء في الشرك (تل أبيب: هكيبوتس #ميئوحاد [الكيبوتس الموحد]»
1982(« ص 221-214.
827
معطئ Gott ومحتم وغير HU للتغيير كما يزعم ومصدره
«الطبيعة». والإدراك الذاتي الذي تعتبر هذه الفوارق بموجبه نتيجة
بالذات لعمل أجهزة سلطوية سياسية وثقافية» هو المساهمة الأكثر
أهمية للنظريات والحركات النسائتية المختلفة. وهذا الإدراك الذاتي لم
يساهم فقط في تحليل وضع ومكانة النساء في المجتمعات المختلفةء
بل يطرح تحديا مهمأ Lal لتحليل وفهم جديدين للنظام الاجتماعي
القائم في كل مجتمع cols UT كما سيتبيّن لنا Lal في الحالة التي
نحن بصددها.
وبينما bho تحليل العلاقات بين اليهود والعرب فى الدولة
الإسرائيلية ومكانة العرب داخلها”" الضوء على past الاجتماعي
اليهودي الإسرائيلي «من الخارج». فإن تحليل وفهم المجتمع
الإسرائيلى من وجهة نظر جندريّة [ذكورية وأنثوية] يلقى على هذا
المجتمع حزمة Espò قويّة وباردة «من الداخل» (مع أنه يجب عدم
الاستخفاف Lat بالإدراك الذاتى الذي bogs به النقد الاجتماعى
السياسى الذي مصدره الحركات النسائية العربية فى صفوف
المواطنات العربيات في «إسرائيل»). l
ومفهوم ضمناًء أنه على الرغم من الضرورات المشتركة
الضاغطة التي بُنيت في إطارها أدوار ومهام الرجال والنساء في
إسرائيل - والتي تغيّرت La! إلى حد معيّن في فترات مختلفة - هناك
فوارق ملحوظة في مكانة النساءء في توزيع الأدوار والوظائف على
أساس الجنس بين الثقافات والمجموعات السكانية المختلفة. هكذاء
tee فالإدراك الاجتماعي لأدوار ومهام النساء والرجال» وكنتيجة
لذلك أيضاً مدى اللامساواة بينهم» يختلف las في أوساط الطبقة
(15) انظر الفصل الثامن من هذا الكتاب.
828
الأشكنازية القديمة» مقارنة بكل الثقافات الست الأخريات التى
تناولناها وحللناها في هذا الكتاب. ولذاء بحكم كون النساء الغئة
الاجتماعية الأكثر انعداماً للتجانس في كل دولة ومجتمع» وبسبب
توزّعهن على كامل امتداد السلّم الطبقي وبين كل أطياف الثقافات
والتراتبيات القائمة فى الدولة هناك صعوبة فى اعتبارهنّ جماعة
متخيّلة (AS te فمن المحتمل أن تتضارب أحياناً مصالحهنّ كنساء
مع مصالحهنّ كمن ينتمين إلى شريحة أو لهذه الثقافة أو تلك في
المجتمع الإسرائيلي*““ يكفي» على سبيل المثال» الوقوف على
تباين الاراء بين مجموعة النساء الشرقيّات وباقى المجموعات النسائية
(نساء أشكتازيّات من الطبقة الوسطى نما فوق» معظمهنّ علمانيات
وذوات توجه يجنح نحو الييسار الاجتماعي والسياسي) في مناقشات
«اللوبي» النسائي” ٠ أو في جدول الأعمال المغاير للنساء ot alt
لكى ندرك ما هى المعضلات والمصاعب التى تنتصب فى وجه
النساء الراغبات في المبادرة إلى إحداث تغيير اجتماعي وجدول
أعمال قومي مشترك لجميع النساء. وبناء عليه فالنساء سوف
يناضلن» إن حصل ذلك أصلاء من أجل تحسين مكانتهن في إطار
المجموعة والثقافة التي ينتمين إليها أو يُحسبْن عليهاء أو في بعض
الأحيان بشكل أمومي من أجل حقوق النساء اللواتي ينتمين إلى طبقة
أدنى من طبقتهن. وفى بعض Ole YW يفضلن جدول الأعمال
gt gl أو الديني › أو الإثني على جدول الأعمال النسائي.
H. Dahan-Kalev, «The Oppression of Woman by Other Woman: (16)
Relations and Struggle Between Mizrahi and Ashkenazi Woman in Israel,» Israel
Social Science Research, vol. 12, no. 1 (1997).
(#8) مجموعة ضغط مؤلفة من النساء الأعضاء فى الكنيست الإسرائيل من تلف
الأحزاب والكتل البرلانية.
829
الثورة المتزوجة
وفقاً للفرضية التى كانت رائجة فى فترة ما قبل الدولة» ففى
إطار مجتمع العامليد”*؟ على الأقل قامت مساواة كاملة في الحقوق
والواجبات بين الرجال اليهود والنساء اليهوديّات. وكان الاعتقاد
المتعارف عليهء أن الإخلال بالمساواة الكاملة بين الجنسين هو
إحدى «الشوائب» التي جلبتها معها الهجرة الجماعية”“ رغماً عن
ذلك اعتبرت إسرائيل» بعد ذلك أيضاء سواء كان ذلك من ناحية
نظرتها إلى ذاتهاء وحتى من ناحية نظرة المشاهد من الخارج» كأحد
المجتمعات الأكثر تحقيقاً للمساواة بين الجنسين» في العالم. ولكن
هذه الفرضيات بدت LY كفرضيات واهية وأقل رسوحاً من بين
مجمل الانطباعات التي رُبطت بالفترة البطولية للاستيطان اليهودي.
وكانت الموجة الأولى من المهاجرين اليهود الذين وصلوا إلى
البلاد فى العصر الحديث مؤلفة من وحدات عائلية تقليدية
أورثوذكسية» فإلى حين العام 0 أقيمت ماني عشرة «موشفاه»
[مستعمرة]ء أقام فيها نحو 770 عائلة. وكانت الهجرة مقرونة
بصعوبات وبتغييرات في وضع العائلة» ولكن كما يزعمء ليس لناحية
توزيع العمل داخلهاء وحتماء ليس لناحية تغيير علاقات السلطة
والتبعية فيهاء فالرجال واصلوا العمل «خارج المنزل» والمشاركة في
المجال العام» بينما واصلت النساء القيام بالوظائف التقليدية كربّات
بيوت وأمهات. على الرغم من US كانت الظروف الحياتية المحلية
مغايرة تماماء وبالتالي فالمصاعب كانت من نصيب النساء
المهاجرات. وفي حالات كثيرة لم يسألهن أحد عن رأيهن في الهجرة
(#) المقصود بهذا المصطلح هو المرافق الاقتصادية وغيرها التي كانت تخضع للأحزاب
العمالية الصهيونية في الفترة السابقة els الدولة.
bil )17( الفصل السادس من هذا الكتاب.
830
بحد ذاتهاء وفي الغالب لم يكن رأيهن. يؤخذ في عين الاعتبار
أصلا. وهناك شهادات تتحدث عن توترات كثيرة داخل عائثلات
المهاجرين وفقاً للتقسيم على أساس ال Gender [الذكورة والأنوثة]ء
ليس فقط حول الهجرة بل أيضا حول مطالبة جزء من النساء بالعودة
إلى بلد المنشأء وذلك إزاء الظروف الحياتية في البلاد. وهذا الأمر
عارضه الرجال بشدة CDa jg
ولكن JL; الموجة الأولى . والنساء من ضمئهاء لم يكونوا
من LS واحدة. هكذاء مثلاء اعتبرت مجموعة Ld التى كان
أعضاؤها من مؤسسي مستعمرتي OAS وریشول لتسيونء أكثر
«تقدمية»؛ فى مجالات كثيرة من ضمنها ما Glan بالعلاقات بين
الجنسين داخلها. وفي وقت لاحق أيضاً كان للقاء بين «القدامى؛
(الذين كان عدد منهم من مواليد البلادء قبل أن يولد هذأ المصطلح
نفسه) وبين رجال ونساء موجة الهجرة الثانية تأثير ملحوظ لناحية
إدخال وانتشار أفكار «ثورية» فى أوساط النساء والفتيات الشابات من
سكان المستعمرات والبورجوازية الحضرية. في بعض الأحيان كانت
تبرز فى مجال النشاطات العامة أسماء زوجات شخصيات بارزة فى
المجتمع المحلي» وبالتحديد في مهام تمثيلية نيابة عن أزواجهن أو
کمبادرات لتأسيس مشاريع خيريه » ومؤسسات لمنظمات تعمل من
أجل المصلحة العامة على وجه العموم» ومن أجل النساء على وجه
te pease ولكن يمكن أحياناً تصنيف هذه النشاطات» كنشاطات
(18) ي. بارلوفيتش» اختراع بلدء اختراع شعب: بنى تحتية في الأدب والثقافة في
إنتاج الهجرة الأولى (تل أبيب : هكيبوتس هميئوحادء 1996).
)19( على غرار إيتا بلين» وحنة لونتس - بولطون» وأولغا حانكين وأختها بنينا بالكين
(م. ميلا نسكي t عائلة الأرض : شموع الروح» Adal! الثاني رتل أبيب : عام عوفيدل»
1954( ص 144-132 Lads أ. درافينوف؛ نصوص في تاريخ [منظمة] «أحباء صهيون»
واستيطان «أرض - إسرائيل». المحلد الثالثء أعادت الطباعة والتحرير من جديد ش. -
831
نسوية في المقام الأول» على غرار النضال الذي خاضته مجموعة من
النساء الشابات في مستعمرة بيتح تكفا في العام 1886 من أجل حق
في التصويت لانتخاب لجنة المستعمرة بغية تمكينهن من التأثير
في LAS إدارة شؤونها“” وإثر التغيير الذي حصل على صعيد
الحكم المركزي في البلاد في العام 1918 وتأسيس «أسيفات
هنفحريم» [مجلس المنتخبين - EPEN برزت مسألة حق النساء
في الاقتراع والتمثيل. وخلافاً للاعتقاد المتداول» لم يعارض التيار
الديني «الحريدي» فقط منح النساء Ge الانتخاب» بل عارضه Lal
التيار الديني القومي» «السفاراديم ورجال المستعمرات. وتأسس بين
الأعوام 1918 1920 منظمتان نسائيتان: منظمة النساء العبريات (التي
ابثلعت في العام 1930 في إطار المنظمة النسائية الصهيونية العالمية -
«فيتسو (2)789120) واتحاد النساء من أجل المساواة a فى الحقوق.
وبين أمور cs dl رفعت هاتان المنظمتان لواء المطالية , بمنح النساء
حق الإقتراع» ذلك الحق الذي تم الاعتراف به نهائياً في العام 1926
سكلوف (تل أبيب: OA لحيكر هتسيونوت علشيم حاييم فايتسمان [معهد بحوث
الصهيونية على اسم حاييم فايتسمان]؛ جامعة تل أبيب» (C1984 ولاحقاء الشخصيات
موضع | الخلاق لبنات عائلة أهرونسون (أعضاء في منظمة «نيلي» التي كانت الغاية من
تأسيسها تزويد الحيش البريطاني بالمعلومات في نهاية العهد العثماني). يجدر بنا التأكيد أنه في
غياب وجود دولة أو أي نظام عام للدعم والرفاه الاجتماعي» كان للنشاطات «الخيرية»
للنساء البورجوازيات أهمية حاسمة في التخفيف من وطأة أوضاع الجوع والضائقة التي كانت
سائدة آنذاك في WUT! ولا يعني استخدام eet Cosas ألتقليل من قيمة نشاط أولئك
النساء. على هذه الملاحظة المهمة وملاحظات أخرى كثيرةء آنا مدين بالإمتنان والشكر لدفوراه
برنشتاين» التى قرأت هذا الفصل قراءة نقدية.
)20( بالمناسبةء هذا هو نضال لم تدوّن روايته مطلقاً ضمن الوقائع التأريخية الرسمية
التي دوّنت كلها بآيدي الرجال» الذين بطبيعة الحال» لم يعيروا لهذا النضال أهمية كحدث
جدير SUL وبناءً عليه: فالشهادات حول ذلك Bait ہا فقط فى أدبيات «الذكريات
الشخصية» لنساء تلك الفترة. l
(21) انظر الفصل الثاني من هذا الكتاب.
832
ols, P ha الإنجاز المؤسساتى الأكثر إثارة للنساء العبريّات» إقامة
محطات الرعاية بالأم و KAEN واشتُهرت هذه العيادات أيضاً باسم
«طيبّات حلاف» [قطرة حليب]ء لأنه من أجل اجتذاب النسوة اللواتي
لم يكن مدركات للحاجة إلى العناية الجارية Se في أثناء الحمل
ومن ثم بأطفالهنَء بدأت المنظمة gi] العيادات] بتوزيع حصص من
الحليب والأغذية للأطفال. وبدء! من العام 1922. أوكلت إدارة هذه
المحطات/ العيادات إلى منظمة «هداسا»» التى استطاعت تأمين
الموارد المطلوبة لتفعيل عملها. وظهر أيضاً فى داخل العائلات
المؤسّسة للمستعمرات وفي المجتمع الحضري الجديد أيضاً نساء
امتهنّ الكتابة والتأليف. وعلى وجه العموم كتابة كتب الذكريات
(24)
[السير الحياتية]ء على غرار حنّة تيرغر برينت ويهوديت هراري*2/
)22( س- فوغيل - بيجاوي» «هل حقاً فى الطريق إلى المساواة؟ نضال النساء من أجل
حق الانتخاب فى الييشوف! اليهودي فى «أرض - إسرائيل»» ٠1917-1926 مغمّوت -
wLaLdl [درريةك المحلد 634 العدد2 )1992(« ; H. Herzog, «The Fringes of the
Margin: Women’s Organizations in Civic Sector of the Yishuy,» in: D. Bernstein,
ed., Pioneers and Homemakers: Jewish Women in Pre-State Israel (Albany, NY:
State University of New York Press, 1992).
تشير حنه هيرتسوغ إلى انعدام ذكر هذه الملظمات في الوقائع التأريخية والاجتماعية
الإسرائيلية كمثال على الجنسائية [التمييز بين الذكورة والأنوثة]. وحظى أولئك النساء بإقصاء
مزدوجء مرة كنساء وأخرى كمن ينتمين إلى الحناح «المدني» (البورجوازي) للجالية اليهوديةء
لأن التأريخ كتبه المنتتصرون» رجال أشكنازيون» كانوا جزءاً من حركة العمل (Herzog,
Ibid., pp. 286-287).
)23( انظر الفصل الثاني من هذا الكتاب.
(24) يبوديت هراري كانت من بين أولى المعلمات فى المدرسة الثانوية العبرية التقدمية
التي افتتحت في مدينة ياقا في العام 1905 (انظر الفصل الثاني من هذا الكتاب»)» والتي لم
ترفع فقط شعار وجود صفوف تدريس ختلطة» ولكن رفعت Lat شعار المساوأة التامة بين
التلميذات والتلاميذ» الأمر الذي كان بمثابة عمل ثوري بالنسبة إلى تلك الفترة. ولكن بعد
أن أنجبت هراري Mab مُنعت من العودة إلى المدرسة على الرغم من احتجاجها ورغبتها
الشديدة في ذلك (شيلاء الهوية المتغيرة للمرأة العبرية الجديدة في «أرض - إسراثيل؟» ص =
833
و ober بن پھر دا2 وعلى وجه الحموم» احتسب هؤلاء النسوة
يضاً مع أولئك العاملات في مجالات أخرى من النشاطات
العامة © ولكن كنّ أقلية ضئيلة» ليس فيها بحد ذاتها ما يدل على
أداء ومكانة باقي النساء اليهوديّات في تلك الفترة. يحلل الكاتب
أهرونسونء مثلاء مضمون رسالتين أرسلتهما امرأة مجهولة من
مستعمرة زخرون يعقوف إلى حماتها - صديقتها في روسياء تصف
فيهما حياتها اليومية في الفترة التي تلت هجرتها فوراء وبعد وقت ما
من ذلك» فالمرأة تمارس كل ما كان مألوفاً عمله في منزل العائلة
التقليدية (تنظيف المنزل» والطبخ» وشراء احتياجات البيت) من دون
أي مساعدة» UT زوجها فيتوجه إلى العمل فى البساتين مستعيناً بنحو
عشرة عمال عرب. وما عدا عمليات التسوّق والذهاب سوياً مع
العائلة إلى الكنيس» ليس هناك ذكر GY مهام للمرأة في المجال
العلني. ووفقاً للوصف الوارد فإن حياة تلك المرأة تحسنت جداً في
الفترة الفاصلة بين الرسالتينء وهي راضية lam عن وضعها وتتباهى
به. ليس واضحاً إن كان لها سيطرة من أي نوع على ميزانية المنزل»
وهل كانت تتناقش مع زوجها في قضايا «أيديولوجية»ء أو قومية أو
عامة. على الرغم من كونها أمرأة مثقفة Od في المقابل.
16( إلى مؤلفات هؤلاء النساء يجب أن نضيف الكتابات الأدبية ل نعوما فوحتسيفكي.
(25) انظر: بارلوفيتشء اختراع بلدء اختراع شعب: بنى نحتية في الأدب والثقافة في
إنتاج الهجرة الأولى. .
)26( كان هناك أيضاً عدد من النساء البارزات والمتميزات بفضل شخصيتهن الذاتية :
باتيا ماكوف» التي تطلقت من زوجها من أجل الهجرة إلى الأرض المقدسةء واستوطنت سوياً
مع أبنائها وبناتها في مستعمرة ريشون - لتسيونء وغولدا ميلوسلافسكيء أرملة هاجرت إلى
البلاد وأدارت مزرعة صغيرة في مستعمرة نس - تسيونا. ومجرد بروزهنٌ يدل على أنه لم يكن
من المألوف اناك أن تشغل المرأة وظائف «ذكورية؛ من هذا النوع.
R. Aaronsohn, Building the Land: Stages in First Aliya Colonization, (27)
1882-1904 (Jerusalem: Yad Ben Zvi Institute, 1983).
834
احتوت موجة الهجرة الثانية فى داخلها على عدد ملحوظ من النساء
(مع أنه» كان أقل من عدد من الرجال) SUL المثقفات
والعازبات في معظمهن» اللواتي جلبن معهنّ أيديولوجيات ثورية
ارتكزت جميعها على فكرة ely مجتمع جديد قائم على المساواة.
بما في ذلك المساواة بين الرجال MPL Ny صحيح أنه على
المستوى الأيديولوجي كان هناك موافقة من Cole الرجال حول
ضرورة المساواة بين الجنسينء ولكن عمليا كان الواقع مغايرا. عملياء
يمكن أن نخرج باستنتاج واحد تقريبا من خلال المقارنة بين نظرة
الاشتراكيين الصهيونيين إلى مسألة مساواة العامل العربي» ومسألة
مساواة المرأة وكل «مسألة اجتماعية» أخرىء عندما يكون فى كفة
الميزان الأخرى هدف «بتاء CRN الذي كان يعطى مركز الصدارة منذ
البداية وعلى الدوامء فإن معظم النساء يقبل شخصياً نمط التفكير هذاء
الذي شكل القاعدة الأساس للهيمنة التي سبقت هيمنة الدولة. في
دراسة رائدة في مجالهاء خلصت ديبورا برنشتاين إلى أن :
معظم النساء اللواتي هاجرن في إطار الهجرة الطلائعية [الموجة
الثانية والثالئة]!*' تزوّجن بمرور الوقت من رجل من أفراد الهجرة
ذاتها. وعلى الرغم من الفوارق بين حياتهن في «أرض إسرائيل» وبين
حياة النساء الشابات في مناطق سكن اليهود في شرق أوروباء بقيت
على حالها تعابير وأشكال اللامساواة بين النساء والرجال» وبقيت
على حالها المكانة المتدنيّة للنساءء العازبات والمتزوجات على حد
سواء. ووجد عدم المساواة هذا تعبيراً عنه بإعادة إنتاج pole
D. Izraeli, «The Zionist Women’s Movement in Palestine, 1911-1927: A (28)
Sociological Analysis,» Signs, vol. 7, no. 1 (1981).
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
835
تقليدية» أبوية فى العلاقات بين النساء والرجالء وفى هذه الحالة بين
النساء اللواتي توقعن تغييراً في حياتهن وبين الرجال الذين حققوا هذا
التوقع.
ووجد انعدام المساواة تعبيراً عنه في كل مجالات الحياةء ففي
قطاع العمالة تركزت النساء في أشغال نسوية تقليدية. أغلبيتهن الساحقة
لم تصل إلى العمل اليدوي المنتج الذي اعتبر محررا للذات وخالقا
للإنسان الجديد. وكان عمل النساء مؤقتأ وغير مهني على وجه
العموم» وبناء عليه كان مدخوله ضئيلا. وبقي مسار حياتهن الشخصية
مرتبطا بالعائلةء وفقا لتوزيع المهام المتعارف عليه داخلها. وتراوح
المتوسط العمري لزواج النساء الأشكنازيات بين 24 -25 سنة. وهذا
العمر مماثل لعمر الزواج في شرق أوروبا في الفترة Meld
في موضع آخر تتحدث برنشتاين عن الدور المركزي الذي
قامت به منظمة المستخدمين العامة" في استنساخ توزيع المهام بين
الجنسين: فمكاتب العمل التابعة لها وجهت النساء إلى أشغال
انسوية4ء وكانت أجور النساء فى عقود العمل متدنية جدأء وفى
فترات الأزمات الاقتصادية والبطالة كان هناك تفضيل واضح في ملح
العمالة للرجال على النساء اللواتي كن يعملن في إدارة مرافق
منازلهن» ومع أن حصة النساء بين أعضاء «الهستدروت» [منظمة
المستخدمين العامة] كانت تتراوح بين 35 بالمئة إلى 45 بالمئة» فإن
تمثيلهن فى مؤسسات المنظمة كان Ate فى قيادة حركة العمل كان
هناك نساء بارزات وقويّات - مانيا شوحاط وراحيل ينائيت - اللتان
كان عملهما الأساس في الغالب في المجالات العامة» آي
)29( د. برنشتاين» أمرأة في «أرض - إسرائيل»: الطموح إلى المساواة في فترة مجتمع
#الييشوف» [الاستيطان] (تل أبيب: هكيبوتس C1987 cole gi ص 11-10.
Go) أنظر الفصل الثاني من هذا الكتاب.
836
«الذكورية»؛. أضف إلى EUS فإذ! كان من الصعب في البداية على
الرجال من المهاجرين الجددء الحصول على عمل فى المستعمرات
جراء المنافسة مع العمال العرب الأرخص أجراً والأكثر خبرة
ومهارةء فإنه لم يكن للنساء الشابات في المقابل أي فرصة ly في
الحصول عليه جراء الانطباعات عن المهام والسلوك النسائي «اللائق»
اللذين كانا منتشرين في المجتمع التقليدي اليهودي في المستعمرات .
في مكان آخر SV pty fos الأسطورة المركزية للمجتمع
الذي انشغل المهاجرون فى إقامته» أسطورة الطلائعى» وتقول إن
«هذه ويوضوح أسطورة رجولية ذكورية.. فالمواد المنسوجة منها
هذه الأسطورة ليست من مواد cal poll فالنساء لم يحملن السلاح
بإحدى اليدين ولم يقدن المحراث باليد الأخرى. وهن لم يخرجن
لاحتلال الأرض ولم يفضضن بكارة الأرض العذراء C1) وأشار
أحد أوائل علماء الاجتماع الذين قاموا بدراسة الحياة الاجتماعية في
ال MPL asm إل «كومونا» الزراعية المختلطة الصغيرة والحميمية»
التى سبقت ال «كيبوتس». الأكبر منها من حيث عدد السكانء إلى
أن «المساواة بين الجنسين وجدت تعبير! عنها هنا أي في أشكال
الاستيطان الجماعى code فى أن أحد شقّيها الشتق الذكوري كان
بمثابة معيار [للمساواة داخله]ء والشق الثاني يحاول التوصل إلى
المساواة معه»”° على سبيل المثال» عندما طرح موضوع المشاركة
(31) د. برنشتاين» بين المرأة الإنسان وربة المنزل: المرأة والعائلة فى جمهور العمال
اليهودي الحضري في فترة ا(الييشوف4:4 في: selj Í رر المجتمع الإسرائيل : وحجهات
نظر نقدية (تل أبيب : بريروت [خيارات]ء 1993(« ص 87-86.
(a) أشكال استيطان قروي - زراعي. انظر تعريف كل منهما على حدةء في الفصول
السابقة.
5. Landshut, Eretz Israel Triple Alliance: Jewish National Land, Labor (32)
and Capital (Jerusalem: Keren Hayesod, 1942), p. 74.
837
في رعاية أولاد ال «كفوتسا» و«الكيبوتس» كان واضحاً أن المشاركة
ستكون بين النساء فقط. النساء Lat لم يتحمّظن عن أن مجال رعاية
الأولاد وتربيتهم المشتركة هو مهمة نسائية حصرأ. وكان في هذه ال
(كفوتسوت» Lal نقاشات» نظرية على ما cody حول كيف يمكن
لل «كفوتسا؛ أن تشكل بديلاً عن العائلة حتى في توفير الاحتياجات
الجنسية.
وهكذاء مع تأسيس المستوطنة الزراعية الجماعية الأولى في أم
جوني (دغانيا) في العام 1910. والتي مثلت في بدايتها تعاونية قائمة
على المساواة بين النساء والرجال» اعترفت المؤسسة الصهيونية
المُمؤّلة» المكتب الفلسطيني OP بالرجال فقط كأعضاء في التعاونيةء
وقام هؤلاء بدفع أجر للنساء في مقابل أعمال خدماتية (مثل الطبخ
والغسيل)» وكأنهن مجرد عاملات بالأجرة وليس عضوات في
التعاونية. ولذاء توصل نفر قليل من «العضوات» إلى استنتاج بأنه
يتوجب عليهن الحرص على حقوق النساء بالقول والعمل» سواءً كان
ذلك في الأطر العامة أو من خلال خلق أطر نسائية مستقلة ذاتيا
داخل مجتمع العاملين. هذه الأفكار طرحت للنقاش لأول مرة في
اللقاء الأول 7 المنفرد والمغلق لعدد من العاملات» الذي عُقد في نقطة
الاستيطان «كنيرت» في العام 1911 (حيث تم أيضاً افتتاح مزرعة
للتعليم الزراعي المهني للنساء فقط e «حفات هعلموت» مزرعة
الفتيات)» وبعد ذلك. طرحت ثانية أيضاً فى المؤتمر القطري الأول
لعموم «العاملات» الذي عقد في العام 1914 وفي أثناء الحرب
العالمية الأولى» وفي ظل الأزمة والجوع اللذين كانا سائدين في تلك
الفترة» انتظمت مجموعات من النساء العاملات في المستعمرات
(#) المكتب الفلسطيني أو «همسراد هأيرنّس - يسرائيلق» [بالعيرية]: أقيم هذا المكتب
في العام 8 وترأسه آرثور روبين. وكان هذا المكتب يعني بشؤون الاستيطان.
838
الزراعية والمدن. وأقدم نفر منهن على امتلاك أو ضمان قطع من
الأراضي بواسطة المكتب الفلسطيني للعمل الزراعي”” ومع بداية
الحكم البريطاني بدأ هؤلاء النساء نشاطأ حثيثا للمساهمة في تشييد
بُنى تحتيةء وعلى الأخص في شق وتعبيد الطرق. وتم استخدام
عمال يهود من أعضاء القرى التعاونية [«الكومونات»] وبالذات من
بين رجال موجة الهجرة الثالئة» في شق وتعبيد الطرقء ولكن تم
إقصاء النساء عن هذه الأشغال. ٠ وتقتبيس برنشتاين أقوال عيدا ميمون
(فيشمان) المفعمة بالمرارة والتى جاء فيها أنه «وفقاً لتقاليد عمل
المرأة التي حاربها طلائعيات الهجرة الثانيةء رأى Lat منظمو العمل
[في القرى التعاونية] من رجال الهجرة الثالثة في المطبخ كوسيلة
استيعاب وحيدة للمهاجرات الجديدات)52 وأخيرأء وبعد إقامة
مجموعات نسائية منفصلة» وبعض آخر منهن في إطار مجموعات
مختلطة» نجح النساء بين العامين 2 و1923 في الاندماج في
أشغال شق وتعبيد الطرق. ومن بين العمال اليهود الثلاثة GY) الذين
استُخدموا فى أشغال شق وتعبيد الطرقء كان هناك قرابة أربعمئة
عاملة. وفي العشرينيات من القرن الماضي اقتحمت مجموعات من
العاملات» على نطاق محدود lie أعمال البناء في المدن las}
وتخصصن بالأساس في أعمال الدهان OP bets ولكن تم
)33( هكذاء على سبيل e JEL فالنساء اللواتي قمن بتفعيل المطبخ العمالي في مستعمرة
بيتح (USS اشترين قطع أرض وحاولن زراعة الخضراوات فيها
(34) برنشتاين» امرأة في «أرض - إسرائيل»: الطموح إلى المساواة في فترة مجتمع
(الييشوف» [الاستيطان]. ص 31.
النساء nel في منافسة مم Nosh كذلك تنافست is oll oy eee العالعة
للهجرة ة مع النساء اليمنيّات في dle العمل في المرافق المنزلية البورجوازية في المدينة.
839
استخدام غالبيتهنن إن استُخدموا أصلاً في «أشغال نسائية» تقليدية
على غرار الخدمات الشخصية («خادمات»» بحسب تعريفهن)» وعلى
الأخص في أوقات الأزمات الاقتصادية. وعلى الرغم من ذلك
ومقارنة بمجتمعات أخرى في تلك الفترة (بما في ذلك المجتمع
السوفياتي الثوري الذي شكل Led yes يُحتذى به بالنسبة إلى نساء
ورجال كثر في تلك الفترة)ء فقد حصلت في المجتمع اليهودي في
فلسطين الكولونيالية انطلاقة جبارة على صعيد العلاقات بين
الجنسين» على الأقل» من ناحية أيديولوجية» إن لم تكن عملية»
فالنساء لم يبعّدن بعد ذلك كلية من المجال celal ومُنحن حى
الاقتراع إلى المؤسسات القومية التي أقيمت. وتم التشديد على
مشاركتهن في سوق العمل. مع ذلك» كان cika عمليّاء عدد قليل
جد من النساء الناشطات في المجال العام» ولم تكن غالبية النساء
المتزوجات جزءاً من سوق العمل.
في شهر آذار/ مارس العام 1921 wae في إطار «الهستدروت»
[الاتحاد العام لنقابات المستخدمين اليهود] «مؤتمر للعاملات» قام
بانتخاب هيئة تمثيلية» هى مجلس العاملات » وسكرتارية للمجلس
برئاسة عيدا فيشمان ميمون. وقد أثار مجرد إقامة هيئة منفصلة داخل
«الهستدروت» معضلات وخلافات عديدة. هكذاء Wa عارضت بشدة
إقامة هذه الهيئةء إحدى أبرز النساء الأعضاء فى «الهستدروت»ء روزا
كوهين (التى اشتهرت بكنية «روزا الحمراء»)» مدّعية أن ذلك يكرّس
الفوارق بين الجنسين والتمييز الممارس ضد النساء. لكن هذه الهيئة
كانت جسما عديم a gail والصلاحيات» ومشروخ من الداخل على خلهية
حزبية. على الرغم من ذلك» نجح مجلس العاملات أن يقيم بين
السنوات 1922 1926 بالتعاون مع المركز الزراعي» وهو هيئة
(هستدروتية» كانت مسؤولة عن الاستيطان عددا من مزارع العاملاات
شبه المستقلة ذاتياً. وكان المفهوم العملي والأيديولوجي يقضي بنقل
840
العاملات من المدينة إلى العمل الزراعى. ويعود ذلك» OY المنافسة فى
المدينة على الوظائف غير النسائية كان أكثر صعوبة» ولأن العمل
OY القيادة النسائية بحد ذاتها كانت تتخوّف من وجود «إغراءات؟ كثيرة
الحياة «العمالي» وإهماله. مع ذلك بذلت محاولات لإقامة مشاريع
هله التعاونيات فى محال تقديم الخدمات» و OLS بمثابة أستمرار
لممارسة الوظائف النسائية alee اشتراكية.
وفي النصف الثاني من العشرينيات من القرن العشرين» مع
تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعيةء بدأت تنمو «من قاعدة
المجتمع!) زمر من العاملات الحضريّات. وكانت هذه الزمر عبارة عن
مجموعات تعاونية صغيرة dole على أساس الجنس» ارتكزت على
اقتصاد مختلط : أشغال خارج المنزل على أنواعهاء وأشغال داخله
إضافة إلى العمل فى الحواكير الملحقة بالمنزل. وهذه الزمرء خلافا
لنمط ال «كفوتسوت» وال «كيبوتسات» الاستيطانية» لم تكن تنوي
التحؤل إلى أطر دائمةء بل تطلعت إلى إيجاد حلول تشغيلية»
اجتماعية وثقافية ودعم نفسي معنوي للمهاجرات الشابات إلى حين
يتمكن من إيجاد مسار حياة دائم. وحظيت هذه الخطة بدعم اقتصادي
وسياسي من جانب حركة العمل (بواسطة رابطة العضوات من أجل
الطلائعيات). ومن الحركة الصهيونية (بواسطة المنظمة العالمية للتساء
الصهيونيات» «فيتسو))*” »2 وفي العام 1927 بلغ تعداد الأعضاء في
(36) إلى حين اتحادها مع منظمة النساء الصهيونيات العالية في العام 61933 كانت هذه
المنظمة عملياً «منظمة النساء العبريات»» أي منظمة نسائية خيرية بدأت العمل مباشرة بعد
الحرب العالية che Vi وساعدت كما سيق وذكر فى إقامة المحطات الأول [المراكز] للعناية =
84]
هذه الزمر نحو 250 امرأة”“ لكن هذه التجربة الاجتماعية تبخرّت
بسرعة» على الأخص حيال التغيّرات الكبيرة فى هذه الزمر وتحسّن
الوضع الاقتصادي في البلار*°
وكانت البدائل/ الخيارات المتاحة أمام ال «عضوات» قليلة
للغاية. ونظرأ إلى أن معظمهن وصل كنساء شابات عازبات» كان
باستطاعتهن الزواج «بزوج من داخل الطبقة»» وبالتالي أن يحظين
بمكانة Sol ك «زوجة عضو» (وأحياناً حتى کا3 تعمل في مرفق
بيتها أو خارجه إذا كانت تمتلك المهارات المطلوبةء أو الزواج من
الطبية وتقديم حصص غذائية للأطفال وأمهاتهم» هذا المشروع الذي إنتشر بالتدريج في كل
أنحاء البلاد. كذلك تمت إقامة دور للأيتام وملاجئ للأولاد المشرّدين (F. Grove-Pollak, ed.,
The Saga of a Movement: WIZO, 1920-1970 ([Tel-Aviv]: Dept. of Organisation &
Lea yaw GAS s . Education of Wizo, ]19707[(, pp. 11-13) اليوم فمنظمة افيتسوة قدمت
الدعم أيضاً إلى المدارس الزراعية؛ ومثالها الأعلى كان «مزراع عبري في أرض - إسرائيل إلى
جاتب إمرأة نشيطة»». كلاهما لديه خبرة فى العمل الزراعى (Herzog, «The Fringes of the
Margin: Women’s Organizations in Civic Sector of the Yishuv,» in: Bernstein, ed.,
Pioneers and Homemakers: Jewish Women in Pre-State [srael, pp. 296-297)
)37( ربّما كان أمرأ Le فعلاء أن يتطرّق المنظر الرئيس لحركة العمل» بيرل
كاتسنلسوت» بإيجابية وبحماس إل زمر العاملات» لكنه كان يرى فيها طاقة كامنة مؤسساتية
في سياق الحركة يأسرها ولا صلة لها بتاتاً بالجانب النسائي لهذه الزمر (ب. كاتسدلسون»
كتابات ونصوص بيرل كاتسنلسون. المجلد الثالث (تل أبيب: مفليجيت بوعالي أيرتس-
يسرائيل مباي» 1946( ص 38(
)38( على وجه العموم؛ كانت النساء العازبات وعدد قليل من نساء العاملين أوائل
المتضررين من الوضع الاقتصادي الصعب - الذي جر في أعقابه Lal ضائقة عاطفية. هكذا
Su فى سنوات الكساد الاقتصادي (نهاية العشريئيات ونهاية الثلاثينيات) Ve GL
كثيرة من عمليات الانتحار أو محاولة الانتحارء وظواهر دعارة (ب. شتيرن» #حركة
العاملات فى «أرض - إسرائيل»: مجلس العاملات. 1939-1920 te (مؤلف لنيل شهادة
دكتوراه» جامعة حيفاء 1997)» ص 43-39).
(39) لم تكن Hy IP كما يتصوّر بعضهمء lejo من المثال الأعلى الصهيوني
الاشتراكي. هذا المثال الأعلى كان على العكس من ذلك» كما سيتبين لنا أدناه.
842
رجل من الطيقة البورجوازية» وبالتالي تغيير مكانتها الطبقية وحتى
مفاهيم أيديولوجية خاصة بالعلاقة بين الجنسين. عن هذه
المعضلات/ الإشكاليات روت إحدى النساء الشابات ما ياتى :
إن العاملة الطامحة إلى ممارسة حياة العمل والمساواة كانت
تستقبل في len إحدى رفيقاتها كمساعدة [مدبرة لشؤون المنزل]
وتتحول بذلك إلى ربة عمل. وبذلك يبرز التناقض بين مصلحة
المستغل [بكسر الغين] والمستغّل [بفتحها]. أعود إلى المنزل
مرهقة بعد يوم عمل GLE وأجد أنه غير مرتب كما ينبغي. أشتاط
Lae من انعدام النظافةء OY هذا الجانب هو أحد واجبات مدبرة
شؤون المنزل. لكن هذه هي في الوقت ذاته رفيقتي أيضاً [في
الانتماء OPT al والتي لم col مؤكداًء إلى البلاد من أجل هذا
العمل» من أجل إزالة الغبار عن محتويات منزلى. إننا نناضل من
أجل يوم عمل محدودء ولكن عندما أعود في السادسة مساءً من
عملي» حينها يبدأ بالنسبة إلي يوم عمل جديد في المنزل» مع أن
مدبرة المنزل كانت تعمل فيه طوال اليوم. أنا لا أرى أي مخرج
لناء لبنات المدينة. أمامي طريقان: GL ترك المهنة فأصبح ربة منزل
يعيلها زوجهاء أو أن أتحوّل من عاملة إلى ربة عمل"
لم a5 حركة العمل الصهيونية بأطيافها المختلفة تقريباً أي
اهتمام بالمجال «الخاص» وفي مجال المنزل”''*» وعندما كانت هذه
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
)40( ر. كاتسنلسونء محررء أقوال العامالات (تل أبيب : موعيتسيت هبوعلوت [مجلس
العاملات] الهستدروت [المنظمة] العامة للمستخدمين العبريين فى أرض - إسرائيل» 1930)»
ص 137- l
)41( يجب أن نتذكرء أن أحد التجديدات النظرية والعملية للحركات النسائية الليبرالية
الحديثة كان معارضة إخراج المجال الخاص من المجال السياسي» والفصل المقاهيمي بالذات =
843
الرفيقة/ العضو تتزوجء فإنها بذلك كانت تخرج عملياء من مجال
الأخوة الطبقية كعضو يتمتع بالمساواة. وهذا يعودء لأنه إزاء ندرة
أماكن العمل والأشغال في البلادء فالحركة العمالية لم تكن قادرة
على تشجيع النساء المتزوجات على العمل ودعمهن» لأنهن» على
الأقل بشكل إحتمالىء كن بذلك يزاحمن العامل العبري على قوت
معيشته (وهنا أيضاً كان Bp بالنساء قريباً من رقعة «العمل العربي»).
وعلى 9 dom العموم Ov مكانة الرجل الاعزب لم wo مع زواحه. Yi
إذا تزوج امرأة من خارج «الطبقة». في المقابل فالمرأة التي كانت
تتزوج «عاملا) كانت تصبح زوجة الرفيق/ العضوء وكان اسمها
o a . (42) . 7 5
بها“ وفي حال تم فصل العضو من عضوية «الهستدروت» لجرم ما
ارتكية ؛ كانت زوحته أيضا تحرم من العضوية. وكانت زوجة العضو
steed باللأساس» كجندية متطوعة للحزب في أثناء الانتخابات أو
عمليات الامتراعء من خلال الافتراض بأنها ستحذو حذو زوجها فى
ذلك. لكن إقصاء زوجة عضو [الحزب أو الهستدروت] عن سوق
العمل» استُكمل تقریباًء كما تقول برنشتاين عندما أصبحت Gi
وقي العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين» أخفقت معظم
بین المجالين. والادعاء من وراء ذلك هوء أن المجتمع يدفم المرأة وقضاياها تجو J Lonel!
الخاص (المخفي عن العيون» Claes وبذلك يمنح الشرعية لقمعها واضطهادها.
)42( فقط بعد نضال طويل» تم الاعتراف في كانون الثاني/ يناير العام 1937 بزوجة
عضو «الهستدروت» كعضو فيه من تلقاء ذاتها» حين أصدرت بطاقة عضوية باسمها ومئحت
حقوقاً متساوية» ولكن لاحقا كانت هناك حالات تم فيها طرد الزوجة من النقابة المهنية
بسبب ذنب نسب إلى زوجها.
)43( برنشتاينء امرأة في «أرض - إسرائيل؛: الطموح إلى المساواة في فثرة مجتمع
(الييشوف»؟ [الاستيطان].
844
محاولات النساء العاملات للاستعانة بمنظمة المستخدمين وبالمنظمة
الصهيونية» من أجل إقامة روضات للأطفال تفسح في المجال للنساء
لكي يعملن Lal خارج البيت. والمحاولة الجزئية استجابة لهذه
القضيّة كانت مبادرتهن إلى إقامة «منظمة الأمهات العاملات فى مرافق
MGS ge التي اشتهرت باختصار بالاسم «المضلل» «منظمة الأمهات
العاملات». وطالبت هذه المنظمة بمنح الأمهات pie متساوية في
'الهستدروت». وحقوقا متساوية في تلقي الخدمات الصحية بواسطة
صندوق المرضى» وأيضاً بتوفير ظروف تتيح Se) حياة عامة أكثر
فعالية» وربّما أيضاً الخروج إلى سوق العمل. ولكن نظرياً وعملياًء
كانت النواة الفاعلة لهذه المنظمة «ذراعا تنفيذية للمؤسسة
(الهستدروتية» تستطيع بواأسطتها نساء هذه المؤسسة ذوات العائلة
العمل من أجل منفعة المجتمع SPUN s على غرار العمل
كعاملات اجتماعيات فى أوساط النساء الشرقيات» أو فى النشاطات
من أجل الدفاع عن الإنتاج المحلي. وحظيت هذه المبادرة بدعم
مجالس العمال والعاملاتء. من منطلق الخشية من فقدان شريحة
اخذة فى الازدياد من النساء كجزء من «الهستدروت» وكرفيقات
Lab وكما صاغت ذلك عيدا فيشمان ميمون plaid Ob
المستخدمين من دون إطار تنظيمى اجتماعى قد تشكلن عاملاً فى
هبوط كبير [في قوة PLS gay «الهستدروت»». l
يبدو أن الزواج وإقامة عائلة في المجتمع الثوري العمالي في
(44) شتيرن» «حركة العاملات فى «أرض - إسرائيل»: مجلس العاملات. 1939-
0 ص 282.
)45( ع. ميمون» على طول الطريق: أقوال ورسائل مختارة (تل أبيب: عام عوفيد»
1972(« ص 234
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
545
العقود الثلاثة الأولى للهجرة العمالية بالنسبة إلى الرجل أيضاء
ولكن بشكل أكبر إلى المرأة التى أصبحت أماً - كان بمثابة فعل مثير
للشبهة» ليس جديراً Pauia فالحياة العائلية هددت بخلق بؤرة
منافسة. إن لم تكن بديلة عن الولاء ل ably ول Sal فوقت
واهتمام الرفيق/ العضوء والرفيقة/ العضو مرشحان للانحراف نحو
الشؤون الخاصة» ولن يكرّسا بعد كلية للمهمة المركزية لبناء LY
التي تعني خلق طبقة وإنسان جديدين. من حيث الجانب المفاهيمي»
فإقامة العائلة لم تكن ضمن هذا المشروع في المرحلة الإنشائيةء
فمجرد إقامة عائلة (أو «منزل»)ء وكم بالحري أمومةء piel مسار
ك
غير مرغوب فيه «للتبرجز»» على الأخص من جانب النساء. ففي
العام 1926 نرى مناحيم آلكيند يطالب» في إطار التوجه نحو تدمير
العالم البورجوازي الرأسمالي وعقليته» بتدمير العائلة أيضا كخلية
أساس للمجتمع وحتى «فرض قيود على مجالات العلاقات
الجنسية»“ إن تغيّر النظرة إزاء العائلةء والتشديد على دورها
المركزي في الإنتاج البيولوجي كمهمة قوميةء يبدآن بعد إقامة الدولة
والانخفاض في إحجام الهجرة في منتصف الخمسينيات من القرن
الماضى”**' كذلك» ob قسماً من المجموعات السكانية للمهاجرين›
وعلى الأخص القادمون من الأقطار الإسلامية» جلب معه معايير
(46) على الرغم من ذلك يبدو أن معظم النساء تزوجن» بعض منهن دون ارتباط
طيريًا).
)47( برنشتاين. امرأة في «أرض - إسرائيل»: الطموح إلى المساواة في فترة مجتمع
«الييشوف» [الاستيطان ]. ص 54.
(48) ن. باركوفيتش» al oly فاضلة من fas النساء والمواطنة فى إسرائيلء»
ص 285
846
جديدة تدعو إلى إقامة عائلات كبيرة وكثيرة الأولاد. لكن هذه
المعايير بقيت محصورة فى إطار العائلات الشرقية» «الحريدية»»
والأورثوذكسية› es 9(7 وكانت النظرة إلى هذه الظاهرة تنائية
cols! ولكن في نهاية المطاف» وبالتزامن مع تعاظم الإدراك أن
النزاع الإسرائيلي - العربي لم ينته» ومع استيعاب دلالات الكارثة
وأبعادهاء تغلب الاعتبار الديموغرافي القومي.
ولكن فى العشرينيات والثلاثينيات من القرن coy peed لفظ
الجهاز «الهستدروتي» النساء من دوائر العمل CO Sa a وفرضت
قيود على حقوقهن (حتى في مجال مركزي للغاية على غرار
الحصول على الخدمات الصحية) كما رأينا أعلاه. كذلك نشأت
معضلات أيديولوجية لناحية تعريف المرأة» أو الأم» كعاملة في
مرفقها المنزلى. فإذا كانت «عاملة»» فمن هو رب العمل انذاك؟ وإذا
كانت «عاملة» تعمل «دون أجر4ء فهل يمكن أصلا اعتبارها «عاملة»؟
إذا ols الرد بالإيجاب. فهل إن زوجهاء الذي يعمل هو كعامل
أجير » يستغلها؟ وإذا كان «النهح» المتبع يتسبب في استغلالهاء فهل
)49( المحاولات المختلفة لمكافأة العائلات اليهودية كثيرة الأولاد (مثلاً: من طريق
مؤسسة التأمين الوطني واللجان المختلفة لتشجيع الإنجاب Gal اليهود) لم تنجح» عملياًء في
بلورة خطوط سياسة منهجية في هذا الشأن (ي. كانيف» السياسة الديموغرافية لإسرائيل ›
المجتمع في إسرائيل والتخطيط الاجتماعي (تل أبيب: عام cad ge 1962( ربما OY
المجموعة السكانية المسيطرة الأشكنازية والعلمانية - لم تكن معنية بزيادة عدد أفراد العائلة.
مع TEE ومع تسن الوضع الاقتصادي انتقلت هذه العائلات من معيار إنجاب ولد واحد
في العائلة إلى معيار إنجاب ولدين في بداية الخمسينيات من القرن الماضي» وثلاثة أولاد على
أبواب السبعيئيات. l ۰
)50( كات المفهوم الخفي [غير المعلن] يرى أنه ليس من اللائق اجتماعياً أن يراكم الزوج
والزوجة مرتبين. بينما العمال والعاملات العازبون عاطلون عن العمل أو يعملون في أشغال
مؤقتة أو عرضية.
847
يجب تغيير النهج وإلغاء مؤسسة العائلة؟ ولكن إن كان الأمر (MES
فما الذي سيكون عليه نهج الإنتاج الطبقي والقومي الصهيوني على
حد سواءء لأنه» حتى في الكيبوتس» الذي تعتبر الحياة فيه تحقيقا
للمساواة المثالية الوحيدة في OP SL بقيت العائلة الخلية الأساس.
اللافت. أن التوزيع المتساوي للأدوار والوظائف لم يطرح مطلقا
للنقاش في تلك الفترة وغاب كلية عن الحوار على غرار مجمل
القضايا الخاصة بموضوع مكانة Pett
في هذا الشأن كان من المحتمل أن يبرز تناقض أساس بين
الواجب الطبقي والواجب القومي. ومن الجائز أنه لهذا السبب تم
تحويل معظم المواضيع ذات الصلة بإقامة عائلة إلى المجال الخاص
والفردي. غير أن الأمر أثار Loge احتجاجات من جانب النساء
المتزوجات» وعلى الأخص الأمّهات. وفي نهاية المطاف أثار قلقا
أيضاً في أوساط محترفي ومحترفات العمل الحزبي في
«الهستدروت)»2» SY مع ازدياد عدد النساء المتزوجات» قل أيضا عدد
الأعضاء الناشطين في «الهستدروت» والمرتبطين به.
وجلبت موجة الهجرة الخامسة معها إلى البلاد رؤوس أموال
خاصة كثيرة نسبيأً ووفرت اندفاعة لا سابق لها للتطور الاقتصادي.
الااجتماعى t الثقافى و حتی بيخصوص الانتشار ألمجالى للجالية
S. Bijacui-Foge!l, «From Revolution to Motherhood: The Case of (51)
Women in Kibbutz,» in: D. Bernstein, ed., Pioneers and Homemakers: Jewish
Women in Pre-State israel.
)52( تتعحدث عيدا فيشمان - يمون عن الضرورة في NN امل
البروليتاري وزوجته» ولكن ليس عن المشاركة في حمل أعباء المنزل (برنشتاين» أمرأة فى «أرض =
إسراثيل » : : الطموح إلى المساواة في فترة جتمع (الييشوف» [الاستيطان]ء ص 130-129(
848
اليهودية. SUAS جليت معها قوة عمل ذات مهارات عالية» وفي
داخلها نساء Lad - بعضهن كان يمارس مهنأ حرة ومهنية. وتغيّر
كذلك حجم المجتمع الأهليى ومعه أيضاً جزء من البنية التشغيلية.
وللمرة الأولى» شغلت النساء نحو 30 بالمئة من مهن ووظائف
«الياقات البيضاء»» وحتى حظين بأجر لائق ومتساو تقريباً. لكن
التغيير الأكثر دلالة كان فى إمكان استيعاب أمهات الأولاد أيضاً فى
سوق العمالة. «JL, فالإنقلاب كان من صنع أيدي نساء الطبقة
البورجوازية الجديدة اللواتى كان معظمهن بعيداً من الوعى الاشتراكى
(أو حتى من التيار النسائى المعتدلء مثل حركة العاملات)» وحتى
رفضن الانضمام إلى «الهستدروت». إضافة إلى ذلك» شارك بعض
منهن فى النشاطات النسائية الخيرية والاجتماعية التى كانت سمة
مميزة لنساء الطبقة البورجوازية فى Pot سوق العمالة الجديد
هذا قلّص جزئياً اللامساواة بين النساء والرجال فى أوساط الطبقة
الوسطى» ولكنه زاد اللامساواة بين هؤلاء النسوة والعاملات
Se) أولئك اللواتي عملن في المرافق المنزلية أو حتى في
الصناعة)» في سياق اتساع الفجوات بينهن وبين كل باقي
المجموعات SDa gdi
ومن أجل مواجهة الإحساس بالاستلاب والقطيعة لدى
مهاجرات من هذه cde pct أقام مجلس العاملات «بيوت
الطلائعيات» التى كات يعترضص بها أستيعاس هؤلاء المهاجرات.
Herzog, «The Fringes of the Margin: Women’s Organizations in Civic (53)
Sector of the Yishuv,» in: Bernstein, ed., Pioneers and Homemakers: Jewish
Women in Pre-State Israel.
)54( برنشتاين» المصدر نفسهء ص 111 - ALS
849
وقدّمت هذه الموؤسسات» بالأساس. الملجأ ووجبات طعام
للمهاجرات العزباوات» ولكن غالبا أضيف إلى ذلك أيضاً دروس
لتعليم اللغة العبرية والتأهيل المهني الأولي› وعلى وجه العموم لم
يكن ذلك كافياً SPL ps أحياناً كان يُفتح إلى جانب «بيوت
الطلائعيات» مشاغل وورش Lad أو مطابخ» كانت توفر إمكانات
معيشة متواضعة للمهاجرات في مراحل مكوثهن الأولى في البلاد
وعلى الرغم من محاولات بلورة وصقل المهاجرات اللواتي لجأ
إلى «بيوت الطلائعيات» (على سبيل المثال» بواسطة تنظيم حفلات
مساء يوم السبت». فإنهن لم ينجرفن نحو المؤسسات التعاونية»
وبالتالى فإن مدى كون «بيوت الطلائعيات» مرحلة مؤقتة كان أكبر
حتى مما كان عليه بالنسبة إلى الزمر النسائية السابقة.
الدين» القومية والدستور الأبوي للدولة الإسرائيلية
بتأسيس الدولةء وفى سياق استيعابها لهجرة جماعية غير
اتتقائيةء يمكن أن نرى إلى حد كبير نقطة تحوّل Lal في العلاقات
بين الجنسين وفي نظام الذكورة والأنوثة. إن ظهور جسم مركزي
يمتلك حصراً كل الصلاحيات» وذي قدرة تنظيمية عالية في المجال
colt وبالتالي في المجال الخاص Lat وبلورة الوضع الرسمي
للمواطن/ Ebi yall كل ذلك يشكل تغييراً جوهرياً مقارنة بالوضع
الأهلي الذي اتسمت به «الفقاعة» اليهودية في الفترة الكولونيالية
البريطانية ,)56( لقد سبق ورأينا في الفصول السابقة كيف أن الدولةء
)55( المصدر (dents ص 127-126
)56( أحد التغييرات الجوهرية هو Lad التنوّع OY القومي للدولة» وظهور مواطنين
غير يبود من الجنسين في داخلهاء تلك الظاهرة التي لم يعرف «الييشوف» [الاستيطان القديم]
مثيلا لها من ناحية مفاهيمية.
850
بكل فروعها ووكالاتهاء يمكنها أن تبلور بواسطة التشريع» القضاء
والسياسة جزءا مهما من سلوك مواطنيها في كل مجال ومجال تقريبا.
وفى ما يخص هذا الفصل › هناك أهمية كبيرة جداً للسياسة المالية
التشغيلية ولسياسة التعليم» والإعمارء والإسكان. والتجنيد للجيش.
وتشجيع أو منع الإنجابء والإشراف على الغريزة الجنسية والسلوك
الجنسي. أحياناً يتقرر جزء من هذه السياسة من طريق الأنظمة
والمراسيم الإدارية» في سياق ممارسة بيروقراطية للسياسة ومنح قوة
مضافة للإدارة العامة. ويواسطة هذه الممارسات تحدد الدولة La!
طابعها وهويتهاء بشكل لا يقل عن القدر الذي يتحددان به بواسطة
القيم والأيديولوجيا القومية السائدة.
عمليأء وكما رأينا على امتداد صفحات هذا الحتاب. فإن
إحدى الظواهر المركزية المميزة للقومية الإسرائيلية على امتداد أكثر
من خمسين سنه من سئووات قيأمهاء هي انعدام الفصل بين القومية
والدين» الأمر الذي يعرّز الطابع الأبوي للدولة. وأحد التعبيرات
العملية لعدم الفصل هذا شو alay] المعروف باللغة السياسية
الإسرائيلية ب «الوضع القائم»”“ وكان الانحراف الأكبر عن «الوضع
القائم» [بشأن العلاقة alt OF والدولة] فل ine في العام 1953© مع
سن قانون أحكام المحاكم الدينية (الزواج CGW وقانون قضاة
(57) انظر الفصل الخامس من هذا الكتاب.
)58( كان هذا رداً على حادث سجل فيه زواج «كو هين» [رجل من سلالة أهارون]
ومطلقة في محكمة مدنية. وجاء القانون هنا ليسد الباب أمام الزواج المدني في إسرائيل. ولكن
في العام 1962 أوعزت محكمة العدل العليا بالاعتراف بالزواج Galt الذي يعقد في الخارج
لكي يسجل رسما في وزارة الداخلية»؛ في العام 1995 أسست محاكم مدنية لشؤون العائلةء
ولكنء عملياً» كان المضمون الأصلي لهذه المحاكم قد أستؤصل منهاء OY بنداً خاصاً في
القانون يحظر عليها إصدار أي أحكام قد تشكل مساساً بصلاحيات المحاكم الدينية.
851
المحاكم الدينية» اللذين يخضعان السكان اليهود (وأيضاً غير
OPC sect للقوانين والشرائع الدينية. وبالجرم المشهود. تخلّت الدولة
والبرلمان عن سيادتهما في التشريع في مجال الأحوال الشخصيةء
وصادرا صلاحية إصدار الأحكام في هذا المجال من المحاكم المدنية
وسلمّوها إلى المحاكم الدينية*“
إن موضوع مكانة المرأة» ليس فقط في المجال الخاص بل
أيضأ في المجال العام» هو ربّما الخط الفاصل على المستوى
القانوني والثقافي بين العلمانيين ومجمل الثقافات الدينية (باستثناء
التيار الإصلاحي الصغير غير الموجود تقريباً وغير الملموس في
)59( قوانين موازية هي «قانون قضاة المحاكم الشرعية الإسلامية» و«قانون المحاكم
الدينية الدرزية». ظاهري . تواصل الدولة بذلك Lai انتهاج الترتيبات التي ضعت Lady
لنهج «الملل» قى «أمر الملك [الإرادة الملكية] في damda في العام 41922« ولكن القائون
الإسرائيل يفرض 2 على الأقليات الرضوخ حصرياً للتشريعات الدينية.
)60( لا يمكن تعيين النساء في وظائف «ديّانيم» (قضاة) في المحاكم اليهودية الدينية»
وحتى لم يكن متاحاً أن يكون لهن تمثيل في المجالس الدينية إلى حين قرار محكمة العدل العليا
)87/153 شكديئيل ضد وزير الأديان وآخرين). يجب التأكيد أن المجالس الدينية تقدم
الخدمات الدينية لعموم الجمهور في بلدة معينة (على سبيل المثال» خدمات الدفن)ء ومع ذلك
فهي ليست مؤسسات دينية فقهية. وتستخدم المجالس الدينية كمعين لا ينضب لتوزيع
الوظائف على أعضاء الحزب المسيطر على وزارة OLY! بواسطة الوزير المسؤول عن تلك
الوزارة. وانفجرت القضية/ المشكلة عندما تقدمث السيدة ليئه شكديئيل (امرأة متدينة من بلدة
سديروت) بالتماس إلى محكمة العدل العليا جرّاء عدم قبول عضويتها في المجلس الديني عل
الرغم من انتخابها عضواً فيه. انظروا Ladd تعيين ريّة غينسبرغ في العام 1988 عضواً في
المجلس الديني في مدينة بيتح تكفاء في السنوات الأخيرة سمح للنساء المجازات في علوم
الشريعة اليهودية» الترافع أمام المحاكم الدينية اليهودية» تلك الظاهرة التي co cel بمثابة ثورة
فى نظر عدد من الباحئين (على غرار: ر. شاميرء م. شتراي و ن. الياس» «القضاء والرسالة :
حالة المترافعات في المحاكم الدينية»» مغموت اتاهات [دورية]ء المجلد 628 العدد 3
)1997( ¢ وت. ألئور» مثقفات وجاهلات: من عا نساء حريديّات (تل أبيب: عام عوفيد»
1982((.
852
الإسرائيل»). وهذاء لأنه وفقاً للشريعة اليهودية لا تستطيع المرأة شغل
أو تبوؤ أي وظيفة عامة Gi كانت. وتحويل التشريع في مجال
الأحوال الشخصية من مجال اختصاص الكنيست إلى مجال
اختصاص قوانين وأحكام الشريعة» والتقاضي بموجبها أمام المحاكم
الدينية وليس المحاكم المدنية» هو انحراف فظ ليس فقط عن الوضع
الذي كان سائدا في هذا المجال في الدولة الكولونيالية البريطانية -
لأنه كان بإمكان مواطنيها التوجه إلى المحاكم المدنية في هذا المجال
أيضاً- بل Lal عن أحد الشروط المدنية الأساس والضرورية» لقيام
نظام ديمقراطي. هكذاء مثلاء بينما أن القضاة الذين يعينون في
وظائفهم يقسمون يمين الولاء لدولة «إسرائيل» وقوانينهاء فإن قضاة
المحاكم الدينية يقسمون يمين الولاء للدولة فقطء وكذلك تقرر أنه
«لا سلطة على قاضي المحكمة الدينية في قراراته سوى سلطة
التشريع الذي يمارس المقاضاة lady له»» أي» الشريعة اليهودية Labs
لتفسيراتها وشروحاتها الأورئوذكسية. ولكن هذا ليس السبب» بل
فقط إحدى نتائج الفجوة بين مفهوم العلاقات بين الجنسين في دولة
القومية الليبرالية والديمقراطية والتي تتعاطى» ظاهرياء بشكل ple
وشمولي مع كل مواطنيها من ناحية وبين الفرضية الأساس
للشريعةء حيث الفوارق بين الجنسين بموجبهاء هي فوارق طبيعية»
جوهرية وتراتبية» وليس هناك أي تطابق بين وظائف الجنسين من
ناحية أخرى. ولهذا المفهوم الراسخ في الثقافة الأبوية يوجد
انعكاسات ليس فقط على شغل وظائف عامة من جانب النساءء بل
Lal على معايير «الحشمة» النسائيةء التي يمليها هذا المفهوم. وهذه
المعايير تقيد نشاط النساء في المجال العام» ولها انعكاس Lal على
أحكام الأحوال الشخصية.
853
حق المرأة على جسدها
موضوع إشكالي آخر هو موضوع عمليات الإجهاض. في العالم
المسيحي ٠ وعلى و حه الخصوص البروتستانتي والكائوليكي في
الولايات المتحدةء ٠ يشكل pir عمليات ae محوراً مركزيا
وبالذات الحركات mar المطالبة بالمساواة. وهذه له الي شی
صدام لا ريب فيه على طول خط الجبهة بين قيم أساس لا تستقيم
مع بعضها بعضأء وليس فقط على خلفية معتقدات دينية. والمشاعر
في هذا الموضوع clue dine Lal إلى حد تفجيره لثورات غضب
غنفية من حين إلى آخر. وبلغت الأمور حدود اغتيال أطباء وإحراق
العيادات التي تجرى فيها عمليات الإجهاض. في «إسرائيل» تحظر
التشريعات الدينية عمليات الإجهاض حظراً قاطعاً (أحياناً حتى عندما
تكون حياة الوالدة معرّضة للخطرء أو إذا كان الجنين مشوها). ولا
تنظر إليه إحدى وجهات النظر القوميّة بعين الرضا. وفي أوساط
واستقامةء أو كجزء من الخطاب الليبرالي الداعي إلى «حوار
الحقوق»» بالنسبة إلى كل ما يتصل بحق الجنين في الحياة» ويعتبر
الإجهاض عملية إعدام إن لم تكن عملية قتل. وهناك Lal أطباء
علمانيّون على استعدادء لدوافع ضميرية وأخلاقية إنسانية» للقيام
بعمليات إجهاض في OVE نادرة فقطء عندما تكون حياة المرأة
الوالدة معرّضة للخطر. فى المقابل» Ge Ob المرأة فى الملكية على
جسدها وعلى مصيرهاء والحرية فى اختيار dass الحباة الذي تر عب
ca هما من المبادئ اللأساس للحركة النسائية الراديكالية دفاعاً عن
حقوق cal oll على قاعدة مبدأ المساواة. ويترابط هذا الموضوع أيضاً
مع أحد مواضيع يع الصراع اليهودي - العربي - الفلسطيني. المعروف
854
باسم «المشكلة الديموغرافية». ويئاءً عليه فقد تعارض عمليات
الإجهاض أوساط قومية أيضأء وليست دينية بالضرورة» تعتبر رَحَمِ
المرأة اليهودية ثروة جماعية.
نظرياً وعملياًء ليس من الممكن منع تنفيذ عمليات الإجهاض
حتى لو اعتبرت «غير قانونية»»: لأنه طالما كان في السوق طلب على
ذلك سيكون هناك Lal أطباء وعيادات» أو مجر د )> el فى الأمر)
لكى يقوموا بتلك العمليات» وذلك فى ظروف قد تعض حياة المرأة
للخطر. ولذلك» فالمسألة هي رمزية بالأساس (أي منح مسوغ قانوني
لتنفيذ الإجهاض)» ولكن هى dol Lal عملية: أي مشاركة الدولة
والخدمات الطبية العامة فى كلفة الإجهاض المالية. وإلى حين إقرار
قانون الإجهاض (في العام 1977) شكل هذا الموضوع بؤرة أخرى
في الصراعات بين المتدينين والعلمانيين» فالقانون يسمح بإجراء
عمليات الإجهاض لأسباب طبية/ صحية وفي حال نشوء الجنين
خارج إطار العلاقة الزوجية» وليس لأسباب اجتماعية. ولكنء قولا
ee لم يفرض البند الاجتماعي منذ ذلك الوقت وحتى هذا اليوم
من خلال اتفاق قائم على الصمت تعبيرا عن الرضاء وبذلك شطب
الموضوع حتى الآن من جدول الأعمال العام“ ويجسّد موضوع
الإجهاض والتصتع في الفصل بين المجالين العام والخاص عدم
جدوى هذا الفصل. إذ لا يوجد موضوع أكثر حميمية وأكثر
خصوصية بالنسبة إلى النساء والعائلات من موضوع الإجهاض» ومع
)61( على ما يبدو فالأحزاب الدينية «الحريدية» لا تسارع إلى المطالبة بفرض قوانين
هي بمثابة أحكام لا يستطيع الجمهورء وبالأخص جمهور ناخبيهاء الالتزام بها. وهنا Lal لا
تصطدم النساء والعائلات الميسورة بالمشكلة» وجل المعضلة سيقع على عاتق نساء وعائلات
من الشرائح الفقيرة fey الشابّات اللواتي يعانين من ضائقة. عموماً؛ مع توفر وسائط منع
الحمل وعل الأخص الأقراصء فإن انتشار وتفاقم الأزمة» كأزمة اجتماعية آخذ بالتقلص.
855
ذلك قإنه يتقرر إن >= أو شرا = في 'إسرائيل/ وقي Lal me -
الحدود سن المجال oe والمجال السياسي = العام.
أصبح واضحاً by أن الدولة بفعلها ذلك أخضعت» كجزء من
طابعها «اليهودي»». مجال أحكام الأحوال الشخصية إلى مجموعة
الشرائع والأحكام الدينية - الفقهية» وفي سياق منحها الأفضلية
للتفسيرات والشروحات الأورثوذكسية المتزمتة لهذه الأحكامء تخلت
الدولة نظريا وعمليا عن صلاحياتها في التشريع والمقاضاة في هذا
المجال. ويؤكد هذا الأمر بقوة أكبر جوهرها الأبوي البنيوي أكثر مما
هو الحال عليه في أي دولة ديمقراطية ليبرالية من تلك التي نعرفها
في القرن الحادي والعشرين© ولكن مجال الأحكام الشخصية أيضاً
لا يخضع فقط لأحكام القانون الفقهي. على سبيل المثال» قفي
مجال التملك تتيح الدولة للمرأة التي عاشت the مشتركة مع رجل
لفترة طويلة وبشكل علني» من دون أن يتزوجا بشكل رسمي» أن
تستفيد من حقوق الوراثة على غرار المرأة التي تزوجت بشكل
رسمي» بحكم كونها «محظية» P oj كذلك يمكن الزواج أيضا
B. Kimmerling, ed., The Invention and Decline of Israeliness: „k i (62)
State, Society and the Military (Los Angeles, CA; Berkeley, CA: University of
California Press, 2001).
)63( أضف إلى ذلك» قرّرت المحكمة العليا أن النهج المتبع بمنح تذاكر سفر he
للزوجين العاملين في شركة COLI للطيران؛ فقط في حال كان الزوجان من جنس AEE
عن الآخرء هو مج تمييزي وغير قانوني» في حالة أخرى حظي لواطي معروف للملا بجزء
من المنافع المادية وحتى باعتراف رمزي معنوي (الحق في أن يكون مدعوا إلى المشاركة في
مراسم إحياء الذكرى) من الجيشء بعد مقتل قريئه الذي كان في الخدمة العسكرية الدائمة في
حادث مفجع (أ. غروس» أنوثةء ذكورة» الجنس والمواطنة : خدمة اللواطيين والسحاقيات
في اليش الإسرائيلي في منظار مغارنة»» بليليم - القانون الجزائي [دورية]ء stall 9
(2000)).
856
خارج حدود الدولة Mee) في قبرص القريبة) خلافا لأحكام الشريعة
بناء المواطنة النسائية بواسطة التشريع
ولكن التشريعات التى كانت غايتها أيضاً مصلحة النساء فى
إسرائيل» ووّضعت للدفاع عنهن . لقد بنت» على الأقل في العقود
الأولى لقيام الدولة: وضعا نسائ pis ele (Womanhood)
Ss وضع الدولة ومقاهيمها الآيديولوجية» أكثر من خدمته
لاحتياجات النساء. لقد برهنت عالمة الاجتماع» نيتسا باركوفيتش CO
فى تحليل ريادي» أن الدولة الإسرائيلية» كدولة يهودية وصهيونية -
أو بحسب نهج هذا الكتاب كدولة مهاجرين مستعمرين بلورت
نوعين من المواطنة» ذكورية وأنثوية. وخلافا لفترة النشوء» فالمواطنة
النسائية تمنح الحقوق والاعتراف ليس للمرأة بحد ذاتهاء بل في
الأساس للمرأة كأم أو للمرأة كزوجة الرجل. وخصّص للمرأة دور
قومي مركزي لا مثيل لهء ليس فقط dels للإنتاج/ التناسل
البيولوجي للأمة» وكإناء آخر يزوّدها بجنود للجيش ولسوق العمل
إلى جانب استمرار الهجرة» بل Lal كالمقررة الحصرية لحدود
مجموع الأمة“ هذا لأنه كما سبق وذكرناء فهذه الحدود مرسومة
Ge, للمحددات الفقهية الأورئوذكسية التي أخذ بها Ppl أي
أن يُعتبر يهودياً بشكل تلقائي فقط من ولد لأم يهودية.
إن إحدى حجج باركوفيتش هي أنه لا يمكن لنا أن نفهم
N. Yuval-Davis, «The Bearers of the Collective: Women and Religious (65)
Legislation in Israel,» Feminist Studies, vol.11 (1985), p. 18.
الثالث من هذا الكتاب. Jadi انظر (66)
857
مسارات بناء الأنوثة بواسطة الدولة على حقيقتها إلا إذا قارتاها
ol SIL المتفاوتة لعملية البناء هذه على مجموعات نسائية هامشية.
Su. النساء العربيات أو الشرقيات. وبحسب رأي باركوفيتش op OP
طابع النظام الإثني القومي في إسرائيل» يتيح
شمل النساء فى إطار الجالية اليهودية الصهيونية وتعريفهن
كمواطنات وشريكات فى إطار الجماعة السكانية. لكن نوع مشاركتهن
ومساهمتهن يختلف عن مشاركة ومساهمة الرجال فإضافة إلى القيام
بواجيات مدنية مختلفة كمواطنات». فالمساهمة الأساس موضع
الإشادة والمديح هي أمومتهن. Yo تعني الأمومة في هذه الحال
لهذه الأدوار والوظائف العائلية من المجال الخاص إلى المجال
العام/ القومى. وهذه as ati للأمومة تحرج إلنساء من المجال
المنزلي وتربطهن» عبر وظيفتهنَّ العائلية/ الوظيفية» بالمجال العام/
القومي.
لقد تعهدّت «دولة إسرائيل» فى إعلان تأسيسها ob «تحافظ على
المساواة التامة فى الحقوق الاجتماعية والسياسية لجميع مواطنيها من
دون فارق في الدين. العرق والجنس (ولكن ليس القومية). وحتى
الاتفاق الائتلافى للحكومة الأولى» تضمن فى داخله بنداً يتحدث عن
الترام الحكومة بسن قانون يضمن المساواة الكاملة في الحقوق للنساء.
ونظراً إلى مماطلة الحكومة فى صياغة مشروع O pls بهذه الروح؛
قدمت عضو الكنيست» راحيل كغان. التي انشُخبت في حينه كممثلة
لقائمة فيتسو » الانتخابية. عشية حل الكنيست الأول اامشروع Os
العائلة وضمان حقوق المرأة في المساواة»ء في المقابل تقذمت
)67( بار كو فيتش jual! e نقسية > Le 288.
858
الحكومة كرد على ذلك الاقتراح» بمشروع قانون بديل أكثر اعتدالا
ومرونةء الأمر الذي أثار في الكتيست نقاشاً Lle شاملا هو الأول من
نوعه في موضوع مكانة المرأة ذ في المجتمع والدولة الإسرائيليين. وتصر
كل من بنينا PLY ونيتسا باركوفيتش ٠ اللتين تناولتا ذلك
النقاش بتوسع» على أن الجدل العلني كان حقاً بين الموقف الديني
التقليدي Se! الذي طالب ممثلوه عملا بمنع تدخل البرلمان في
موضوع مكانة النساء”؟ الذي» laa, لنهجهم» ينتمي كلية إلى مجال
الأحوال الشخصية» ذلك المجال الخاص المنظم وفقاً لقوانين وأحكام
الشريعة اليهودية والمحاكم الدينية والموقف العلماني (الاشتراكي أو
Cd poll الذي رغب ممثلوه في ضمان حقوق متساوية للنساء في
مجالات معينة. l l
لقد رغب المعسكر الاشتراكي والليبرالي في منح هذه الحقوق
للنساءء من بين أمور أخرى› كتعبير عن امتنان الدولة والمجتمع
وتقديرهما لمساهمة النساء ودورهن ك ارفيقات» لمؤسسى الدولة
(الرجال)» وليس كحق مدني مفهوم تلقائياً. ووجدت مساهمة النساء
تعبيراً عنها بحكم كونهن عوناً أميناً للرجل «الطلائعي» والمقاتل.
باني الدولة والمجتمع› Lal, كأمهات. مربيّات للجيل الجديد
)68( ف. لاهفء «عندما يقود الحل المؤقت» فقط إلى التعطيل! النقاش فى الكئيست
حول قانون الحقوق المتساوية للمرأةء» زمنيم - أوقات [دورية]» العددان 47/ 46 (1993).
)70( موقف التيار الأورئوذكسي» كما طرح في هذه المناقشة» رأى أن منح المساواة
للنساء في المجتمع سیقوض بشكل أساس العائلةء وبالتالي المجتمع بأسره Lal و يجب أن
يأخذ التحقيق الذاتي للنساء في عين الاعتبار الفوارق «الطبيعية» بين الرجال والنساء. وهكذا
فتقسيم المهام الواجبات والحقوق الذي يأخذ في الحسبان هذه الفوارق» يحوّل العلاقات
بين الجنسين إلى علاقات متناغمةء ويفسح في المجال لمنح cal pals cal At الاحترام
والعطاءات الحديرة L
859
وناشرات للغة والثقافة العبريتين. وفى النقاش» وأيضاً فى القانون
والعلمانية من الموضوع: فالمرأة وحقوقها ليسا موضوعا قائما بحد
ذاتهء فالحقوق تمنح لها كأم وكجزء من العائلة. هذا القانون» الذي
أصبح نظرياً وعملياء القانون المدافع بالأساس عن حقوق الزوجة
والأم cha yet الأشكنازية والقديمة» لا يمنح حقوقاً للمرأة العازبة؛
لا من ناحية قانونية ولا من ناحية مفاهيمية"“ كذلك فالخطاب
البلاغي الذي يتطرق إلى المرأة من حيث حقوقها وواجباتها وفقا
وفي حقيقة الأمرء فالبند الأول في القانون ذو الطابع الإعلاني
والقائل أن هناك «أحكاما وضوابط واحدة للمرأة والرجل في كل
عملية قضائية»» لم يجد له تعبيرات عملية في الأجزاء العملانية
للقانون.
يثير الاهتمام» في هذا السياق أيضاً بالشكل الذي وضعت فيه
أجهزة التربية والرقابة التى كانت غايتها GE الهيمنة والحفاظ
OP te أهدافاً أخرى لهذا القانون. هكذاء على سبيل المثال»
أرادت عضو الكنيست. بيبا أديلسون. ممثلة حزب «مباي» ww jo]
عمال أرض إسرائيل فى حينه] التأكيد» عن طريق المقارنة بين
المهاجرين اليهود من الأقطار الإسلامية وبين العرب في إسرائيل أن:
يصل مثات آلاف المهاجرين الجحدد ويجلبوت معهم عادات لم
)71( تعتقد باركوفيتش أن تلك اليتود فى القانون الهادفة إلى حماية المرأة فى حالات
الطلاق رغماً عن إرادتها ومن تعدد الزوجات» جاءت للدفاع عن المرأة المسلمة. ولكن عندما
نفحص إن كانت al ai تحمى هو لاء النساء قعل نيحد أن هذه aul st} غر مواحودة.
(72) تمّ وصف ذلك في الفصل الثالث من هذا الكتاب.
860
نكن نرغب في أن تكون من تراثنا. والمهاجرونء القادمون إلى
هنا سيجدون واقعاً PE GUI] سيوجّههم لكي يصبحوا مغايرين لما
كانوا عليه في الماضي. إنني آمل في أن ترفع دولة «إسرائيل» [إلى
مستوى عصري i وحديث] "بو بواسطة oe وحياتهاء السكان
وهنا تجد تعبيرا عنها المقاربة الاستعلائية الاستشراقية إزاء
العرب» والشرقيين» والنساءء الذين يجدون أنفسهم ewes فى اسلة)
وأحدة.
وعلى الرغم من المقاربات التي كانت وراء تشريع قانون مساواة
حقوق المرأة للعام 1951ء فقد حسّن القانون فعلا المكانة القانونيةء
الاجتماعية والاقتصادية للنساء في «إسرائيل»» مقارنة بالقوانين
العثمانية وقوانين o الدولة الكولونيالية البريطانية» فالقانون ساوى بين
حقوق | لنساء والرجال في التملك وسحب ee ا
الأبناء من الأب» وجعل الزواج من أكثر من امرأة أمرأ غير
come ومنع الطلاق من دون موافقة المرأة. وواصل المشرع
الإسراتيلي والمحكمة العليا (في قرارات حكم أولية) تشريع سلسلة
قوانين وإصدار أحكام» تحمي النساء» ولكن تميزهن فقط كأمهات
وكزوجات. على غرار قوانين وأنظمة التأمين الوطني» والعمالة»
والنفقة. والاعتراف القانوني بمصطلح التحرش الجنسي وفرض
(4) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
(##) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
)73( المصدر نفسه» ص 295.
)74( تعدد الزوجات غير مسموح به فعلا وفقا للقانون» ولكن للزوج الحصول على
لإذن / ترخيص بذلك من مئة رجل دين» وللزواج من امرأة ثانية. ويحصل على هذا الإذن
في إسرائيل» ما بين عشرة إلى عشرين رجل في السنة.
861
1 )75( هه n - .
ale wh pie وفرض عقويات صارمة على من يمارس العنف
ضد النساءء وقانون الخدمة العسكرية©
كذلك بدأ يظهر ميل إلى إلغاء التشريعات الهادفة إلى حماية
cell على غرار إلغاء الحظر على العمل الليلىء كذلك فإن سن
التقاعد أصبح اختيارياً للنساء (بين 60 و65) منذ أكثر من عقد من
السنين. ولكن حتى وقت كتابة هذا الكتاب». فإن Me المساواة التامة
في الحقوق للنساء لم يثبت في قوانين أساس» وكذلك ليس له
وجود طالما أن مجال الأحوال الشخصية لا يزال خاضعاً لأحكام
الشريعة والقرآن ويخضع لقرارات المحاكم الد
السقف الزجاجي““ أو نساء في سوق العمل
حقاء لقد : تححخت دولة الرفاه الاجتماعي البحديثة في crt
ومجالات عمل جليدة - وهذا هو شرط ضروري لخلق مساواة
الجنسين ولكن فى الوقت ذاته شقت طريقهن بالأساس إلى ما
أصبح يعرف = «الأشغال النسائية» (التعليم. والرفاه الاجتماعى c
والخدمات الصحية)» التي غالبا ما تكافئ العاملات فيها بأجور
الجنسي e الذي حدد ليه ك #تعامل مهين جارح للمشاعر موجه إلى الإنسان بالنسية إلى جنسه
أو مظهره الجنسى» بما فى ذلك ميوله الجنسية» (اليند 3 Å) 5).
)76( انظر مثلاً بتوسع: ف. راداي : «عن المساواة»» في: ف. راداي» ك. شاليف وم.
لفان tyas- محرروت» مكانة المرأة ة في المجتمع وأمام القانون رتل أبيب : COLS gut €1995«
و#الحيش : المساراة بين الحنسين والمواطنة ٠ بليلم — القانون الحزائى : دورية متعددة المحالاات
للقانون cola المجتمع والثقافةء العدد 9 (1999).
حاجز غير مرئي يعيق التقدم المهني والوظيفي لأبناء تلك المجموعة المغبونة.
862
دولة الرفاه الاجتماعى الغربية (خلافاً لدول المعسكر الشيوعى سابقاً)
أخفقت إلى حد كبير أيضاً فى خلق شروط مؤسساتية (وجود
حضاتات »› ورياض أطفال» ومنظومات دعم أخرى للدولة والمجتمع
المدني) تفسح في المجال للنساء على الأخص للنساء المتزوجات
ولأمهات الأولاد الصغار لاستغلال كامل الطاقة الكامنة لديهن
ولوضع مهاراتهن موضع التطبيق في سوق العمل. والقاعدة هي al
فى EJES الدول الصناعية» فإن التمثيل النسبى للنساء يتضاءل فى كل
الموظفينء فالنساءء وبالأخص أعضاء الحركات النسائية المطالبة
بالمساواةء يتحدتن عن سقف زجاجي عير مرئي»ء ولكنه ila > يعيق
التقدم نحو تحقيق المساواة بين النساء والرجال. وهذا الأمر هو نتيجة
وأيديولوجيات أبويةع Ll النساء أنفسهن فى سياق عمليات التأهيل
الااجتماعى.
إن نسبة النساء فى قوة العمل المدنيّة فى «إسرائيل»”” آخذة
بالتساويء ظاهرياء مع نسبة الرجال» في العام 1970 شكل النساء
فقط نحو 30 بالمئة من قوة العمل» Glg في العام 1999 فإن تصيبهنّ
في قوة العمل بلغ نحو 45 PAE إن Sy العمل الأكبر ered
)77( بالطبع» في المجال العسكري الأمني الذي يمحتل جزءاً ملحوظا من سوق العمل
(مع أنه لا يسمح بنشر معطيات عن حجمه) فإن الوضع cake وقوة العمل فيه ذكورية في
)78( ش. سفيرسكي» [وآخرون]» نساء في سوق العمل لدولة الرفاه في إسرائيل (تل
أبيب: مركاز Gol [مركز الأمواج الخفيفة]» 2001).
في ct fs el كما في باقي أنحاء العالم تعاني المعطيات الإحصائية من جنوح عل
صعيد ال (Gender? . هكذاء فالنساء اللواتي يعملن في إدارة المنزل (بما في ذلك النساء =
863
للنساء هو جهاز الخدمة العامة بعامة» والدولة بخاصة. في العام
9 عمل فى الخدمات العامة 435 ألف af pal و209 آلاف رجل.
أي إن النساء اليوم يشكّلن أكثر من 67 بالمئة من العاملين في هذا
القطاع» في مقابل نحو 45 بالمئة في العام 61970 ومعظمهن )67
بالمئة) ذوات مستوى تعليمي فوق ثانوي» ولكن يجب عدم فصل
هذ المُعطى عن مُعطى أخر يُظهر أن نحو نصف النساء العاملات في
الخدمات العامة يعمل فى وظائف جزئية bt (أو فى ما يوصف ك
«وظيفة AG partes في مقابل أقل من 30 بالمئة من العاملين الرجال.
على الرغم من ذلك» فإن تشغيل النساء في الخدمات العامة هو
الأجدى بالنسبة Sed] مقارئة بباقي فروع الاقتصاد» وفي الخدمات
العامة ثمة اتعجاه لاستيعاب نسبة آخذة بالتزايد من النساء الشرقيات
والعربيات. مع ذلك» فبينماء في العام 1975» كانت نسبة النساء
العربيات في قوة العمل المدنية 67 بالمئة من بين من حصّلن تعليما
عالياًء فإن هذه النسبة انخفضت في العام 1999 إلى 64 بالمئة» وهذا
اتجاه معاكس للاتجاه الذي بدأ في أوساط النساء اليهوديات» اللواتي
ترتفع نسب تشغيلهم سويأ مع مستوى ارتفاع تعليمهن (بمصطلحات
الكادحات في حقول عاتئلاتنَ في البلدان غير الصناعية) لا يحسبن جزءاً من قوة العمل» ولا
تحسب إنتاجهنّ جزء! من النائج القومي: في 7إسرائيل» يبرز هذا الأمر بالأساس في كل ما
يتصل بالنساء العربيات المسلمات: فقط 13 بالمئة من مجموع بنات فئة الأعمار من سن ال
5 فما فوق» يشارك من بينهن [أي الإناث Lobb كما يزعم» في قوة العمل (مقارنة ب
GL 2 من فئة الأعمار نفسها بين النساء العربيات المسيحيات)» في العقد الفاصل بين
العامين 1970 619805 اتسعت le الفجوة بين النساء الشرقيات والأشكنازيات» وكان
حجمهن في قوة العمل 40 TAL و50 HL على التوالي. ولكن على ما يبدو» فالفجوة كانت
أكبر من ذلك» OY استقصاءات الطاقة البشرية التى Get مكتب الإحصاء المركزي كانت
تتتناول فقط النساء مواليد البلاد وققاً Lid الأب. ويجدر بنا الافتراض أن الفجوة كانت أكبر
في أوساط المهاجرات.
864
سنوات الدراسة). ويعكس هذا المُعطى. من ناحية» اتساع نطاق
التعليم في أوساط النساء العربيات» ومن ناحية أخرىء قلة
الإمكانات المتاحة لتشغيلهن والغبن اللاحق بهن» مقارنة بالنساء
اليهوديات. ولكن Lal قيود التقاليد الإسلامية التي لا تشجع تشغيل
النساء خارج إطار المنزل.
يشيع العمل ذو المداخيل المتدنيّة في أوساط النساء لأسباب من
بينهاء تمركزهن في وظائف حكومية أو عامة ذات طابع «نسوي» وفي
مناصب تتطلب مهارات ورأس مال بشري منخفض المستوى»
وبالذات بسبب تشغيلهن في وظائف جزئيةء ولفترات زمنية
قصيرة”””' وأحد أسباب ذلك (في كل العالم وليس في (إسرائيل»
فقط) هو أن سوق العمل منسق ليتلاءم مع النموذج الذكوري القاسي.
ونمط العمل العاديء Lady للتعريفات المتداولةء هو isles ساعات
عمل متواصلة في اليوم )40 ساعة في الأسبوع)» وبموجبه فالعمل
الجزئي يُعتير عملا من نوع آخرة أو حتى كعمل أقل bis مع أنه
عملياًء يوجد اليوم في معظم الدول الصناعية رواج كبير BLY عمل
بديلة (على غرار ساعات عمل مرنة» colors عمل من المنزل
مرتبط بمكان العمل بوسائل الاتصال الحديثة وخلافه)“ هناك
ادعاء أيضاً أن النساء (المتزوجات» وبالأخص اللواتى يتكمّلن برعاية
أولاد صغار السن) يخترن بشكل عقلاني توزيع العمل هذا الذي
tle )79( أن نتذكرء أن أعمالاً كهذه لا تمنح المستخدمين الحق Lal في الحصول على
معظم الحقوق الاجتماعية؛ ولذا فهي مريحة بالأساس لأرباب العمل . في أغلب الأحيان يتم
تعريف وظائف متطابقة بشكل مختلف إذا كان الشاغل للوظيفة امرأة أو رجل («(سكرئيرة؟ فى
مقابل «مباعد»)» هذا التعريف الذي يمنح الشرعية للتفاوت في الأجور/ المرتبات وفي
العلاوات المرفقة de) غرار الحصول على وسيلة نقل).
)80( ح. شطاير» نساء في أشغال جزئية في إسرائيل (تل أبيب: مخون غولدامثير
[معهد غولدامئير]ء 1995).
865
يمنحهنّ lie مكانة المعيلات الثانويات» ولكنه يمكن من دمج ثلاثة
مجالات (العمل» والعائلةء وأوقات الفراغ). وكما سبق ورانا في
حالة المرحلة التكوينية للمجتمع الإسرائيلي» فإن إمكانات عمل
النساء المتزوجات» وبالأخص الأمهات منهن» لا ترتبط ha
بإرادتهن» وبطموحاتهن»› ومهاراتهن بل Lai بالينية المؤسسية
والقيمية للمجتمع والدولة وبأنظمة الأفضليات المتبعة Aged
ومع أن نسبة النساء منذ العام 1970 في المراكز الإدراية ارتفعت
من 0,7 بالمئة إلى 3,4 بالمئة» فإن نسبة الرجال في هذه المراكز لا
تزال أعلى بمقدار ضعفين ونصف. لكن عدم المساواة الأبرز هو في
الأجر والمدخول» في العام 1985 وصل متوسط الدخل الشهري غير
الصافى للنساء الأجيرات إلى ما نسبته 53 بالمئة من الأجر الموازي
للرجال. وفي العام 1999 JAS تحسّن بالغ الدلالة في ذلك: ارتفعت
أجور النساء ووصلت إلى ما نسبته 60 بالمئة من أجور الرجال.
الجيش» الروح العسكرية» الحرب والجنس [الذكورة
والأنوثة]
إن إحدى نتائج كون (إسرائيل» دولة مهاجرين مستعمرين.
يعتبرها السكان المحليون» وسكان المنطقة. وحتى هي نفسهاء
جسماً غريباً مغروساً في المنطقة ans تم بناؤه على أنقاض
مجتمع محلي آخر (عربي» أو مسلم» أو فلسطيني) هي وجودها في
نزاع ba 6 سياسي وعسکري دائم مع محيطها. وهذا النزاع يرتدي
WKS وينزع آخرء يتغيّر من ناحية الكثافة والبروز الخاص به“
(81) ب. كيمرلينغ». الصراع على الأراضي: فصل في الجانب الاجتماعي للنزاع
العبرية فى القدس» 1973).
866
وحتى الأطراف المشاركة فيه تتغيّرء غير أنه يُبقى إحدى السمات
المميزة الدائمة للدولة الإسرائيلية» وبقدر معين للجالية الإثنية القومية
Lai ولا يحافظ النزاع على الدوام على طابع النزاع المسلح. إنه
يشمل فترات لا حرب أو شبه هدنة» وأحيانا يتجسّد بحرب
عصابات» وإرهاب» وعمليات مضادة لحرب العصابات (Low
«Density Military Action) وبعصيان مدني وعصيان مسلح للسكان
الفلسطينيين تحت الاحتلال» أو بما أطلق عليه بيني موريس FD
«حرب الحدود». ولكن من حين إلى آخر يرتدي النزاع شكل حرب
على نطاق شامل بين الدولة الإسرائيلية ودولة عربية أي كانت» أو
عدد من الدول العربية معاً. كانت النظرة إلى هذا الوضع» حتّى العام
7 أنه غير قابلة للتغيبر» Sly وضع تستطيع فيه «إسرائيل» السيطرة
فقط على القرار متى تبدأ من جانبها بالأعمال العدائية» وإلى حد ما
تحديد نطاقهاء لكنها اعتبرت غير مؤهلة وغير قادرة على إنهاء النزاع
ولا حتى للتخفيف من عدت )83 واعتبر الصدام اليهودي - العربي/
الفلسطيني معظم الوقت كمعطى عادي» غير قابل للتغيير والسيطرة
cade أي شبه «قدر يهودي أبدي»ء أو نوع من تراجيديا يونانية حكم
على الشعبين المشاركة فيها. فى هذا الموضوع يوصى بالعودة إلى
قراءة كلمات التأبين المشهورة التي ألقاها رئيس هيئة الأركان العامة
آنذاك» الجنرال موشي دايان على قبر عضو كيبوتس ناحل عوز»
روعي روطبيرغ» الذي اغتاله متسللون في أيار/ مايو العام 1956:
(82) ب. موريس » حروب إسرائيل الحدوديةء 1956-1949: تسلل العرب» العمليات
الانتقامية والعد العكسي إلى عملية قاديش [حرب 211956 ترحمة يعقوب شاريت (تل أبيب:
عام عوفيد؛ سقريات أوفكيم» 1996).
Y. Harkabi, Arab Strategies and Israel's Response (New York: The (83)
Free Press, 1977).
867
نحن جيل استيطان» ودون خوذة الفولاذ وفوهة المدفع لن
نستطيع غرس شجرة ولا أن نبني بناءً. يجب ألا تردعنا رؤية
الحقد المبيد الذي يملا حياة آلاف العرب المحيطين بنا. علينا ألا
نحول أنظارنا كيلا تضعف أيدينا. هذا هو قدر جيلنا. خيار حياتنا -
أن نكون دائماً مستعدين ومسلحين» أقوياء وقساة» وإلا فالسيف
سيسقط من قبضتنا jel, 84
منذ العام 61979 ومع توقيع معاهدة السلام مع مصرء ثبت أن
هذ! الاتجاه ليس قدراً Shy قابل للتغيرء وفى ظروف معينة يمكن
التوصل على الأقل إلى اتفاقات سلام رسميةء وريما أيضاً إلى
مسارات مصالحة» على الأقل مع جزء من الدول العربية ومن شعوب
المنطقة. وكانت الصيغة التي طبحت عقب اتفاقات السلام مع مصر
«[كل PN مناطق مقابل السلام» by مصطلح «سلام»ء على الأقل
من الجانب الإسرائيلي؛ كاعتراف بشرعية وجود دولة المهاجرين
المستعمرين في المنطقة”“ ولكن في السياق الإسرائيلي؛ وربّما
العربي tel Lad صنع السلام بحد ذاته أحياناً كاستمرار للصراع
بوسائل أخرى. وأصبحت حالة المواجهة المزمنة» وإمكان نشوب
حرب على نطاق واسع قد تشكل خطراً على الوجود الجماعي بحد
ذاته» مسلمة اجتماعية لا تحفّظ عنها وجزءاً جوهرياً من الهوية
الجماعية الإسرائيلية. هذا الاحساس OL كل فردء وأقاربه وأبناء عائلته
معرّضون للإصابة ليس فقط كنتيجة لحرب على نطاق شامل أو جزئي»
.240 ش. طيفت» موشى دايان: سيرة ذاتية (القدس : شوكان» 6(1973 ص )84(
الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف. Ge)
B. Kimmerling, «Peace for Territories: A Macro-Sociological انظر: (85)
Analysis of the Concept of Peace in Zionist Ideology,» Journal of Applied
Behavioral Science, vol. 23, no. 3 (1987).
868
بل Lal كنتيجة للحرب الصغيرة [العمليات العسكرية] التي دارت على
امتداد معظم أيام وجود الجماعة السكانيةء أضاف بعد الخطر
الشخصي وأكمل دائرة الإحساس بالخطر والذعر الوجودي المشاد في
داخل المجتمع اليهودي في ا(إسرائيا BG
لقد خلقت حالة النزاع المزمن» المهدد والمتواصل هذا في
جزئها موضوعية» وفي جزئها الآخر مصنوعة o في «إسرائيل» واقعا
ثقافياً» اجتماعياً ومؤسسياً عسكرياً. هذا ليس واقع العسكريتاريا ال
البريتورية؟ (Praetorian) المعروف الذي يخرج فيه الجيش من SLS
ويستولي على مقاليد الحكم» أو وضع تستند فيه طبقة حاكمة على
حراب الجيش» حيث منشأ ضباطه ومصالحهم يتمائل مع منشأ
ومصالح الحكام. إن العسكريتاريا الإسرائيلية هي وضع اجتماعي أكثر
تعقيداً ودقة وحساسية. Uj وضع يشكل عملية دمج وتشابك بين
ترتيبات مؤسساتية ونزعات [ميول] ثقافية. وكما رأينا فى الفصلين
الثانى والثالث» تأسست الدولة كنتيجة وبواسطة حرب كان يمكن
عرضها ك «حرب قلة (قليلة) ضد كثرة (كثيرة)»: هذا المفهوم الذي
أصبح «شيفرة» دائمة في الثقافة اليهودية الإسرائيلية. وكنتيجة مباشرة
لذلك» نشا ترتيبان على الصعيدين المؤسسي والقانوني: (أ) خدمة
عسكرية إلزامية وعامةء نظرياًء لعموم سكان الدولة» (ب) جيش
ينتمى مؤدو الخدمة فيه إلى ثلاث فئات: رجال ونساء يؤدون الخدمة
العسكرية Lal JY! وجنود مهنيون محترفون (على الأخص ضباط
صفء وضباط» وأصحاب مهن)» وجيش احتياط كبير يشمل فى
عداده جزءاً ملحوظاً من الرجال اليهود طوال معظم فترة حياتهم
B. Kimmerling, «The Social Construction of Israel’s National (86)
Security,» in: Stuart A. Cohen, ed., Democratic Societies and their Armed Forces:
Israel in Comparative Context (London: Frank Cass, 2000).
869
الناشطة. هذا الوضع القانوني والمؤسسي يحول الجيش والجهوزية
الدائمة للحرب إلى مكوّن ثابت ومسيطر في حياة الأفرادء
والمجموعاتء. والثقافات فى إسرائيلء سواء خدموا (أو كانوا
مرشحين للخدمة) فيه أو لم يفعلوا ذلك. وهكذا أصبحت الخدمة
العسكرية معياراًء يتم بموجبه تثمين ماهية وطابع المشاركة لعموم
مواطني الدولة فيها”* ٠ إذ يمكن اليوم أيضاً بناء أحد سلالم التراتبية
بين الثقافات السبع المعروضة في هذا الكتاب» وفقاً لمساهمة أعضائها
في الخدمة النظامية وفي خدمة الاحتياط في الجيش.
مع ذلك» بُذلت محاولة لمنح المكانة المركزية للعسكريتاريا
[الروح العسكرية] في المجتمع بنية «مدنية»» ولتعريف الجيش ك
«جيش الشعب» والشعب ك «أمة بالزي العسكري». هذه البنية المدنية
ترتكز على المفهوم القائلء إن كان «الجميع» (باستثناء النساءء
و«الحريديم٦» والعرب) JL دوراً فى جيش الاحتياط حينها يصبح
الجيش tet وليس العكس» أي إن البنية الاجتماعية هي من يجتاز
مسارات الس BD
وبحكم طبيعته» فالجيش هو منشأة ذكورية من حيث «الجندر)
[gender] < لناحية تاريخه وبنيته. والرجال والنساء ليسوا هم من يضفي
عليه طابعه الذكوري أو egg tt بل هذا الطابع الذكوري مطبوع في
الجيش كمؤسسة اجتماعية» وبقدر ما تكون المؤسسة العسكرية
D. Horowitz and B. Kimmerling, «Some Social Implications of (87)
Military Service and Reserves System in Israel,» Archives Européenes de
Sociologie, vol. 15 (1974).
(88) بيري يذهب بعيداً مدعياً أنه نظراً إلى أن الجيش يحرص عل المحافظة على مبداً
(Partnership) «as Latin مع النخبة المدنية في اتخاذ قرارات سياسية وفي قيادة الدولة Gala
فالأمر حول دون سيطرة الروح العسكرية (Y. Peri, «The Radical Social Scientists and
Israeli Militarism,» Israel Studies, vol. 2 )1996(( و ances d للمقارقة السحيمة في حجبجه.
870
مركزية أكثر في [حياة] الدولة» تصبح Uy! بحد ذاتهاء أيضاً
ذكورية ba بناء عليه» من المستحسن جداً تحليل الجيش
(والحرب) من خلال تصوّر «جندري» ذكوري وأنثوي على حد
سواء لأنه من خلال تصور كهذا يمكن شحذ وتفكيك دلالاتهء
المرتسمة كمفهومة من تلقاء ذاتهاء أكثر مما لو قمنا بفحصها من
خلال تصورات أخرى. على سبيل المثال» نجحتء دفنا
OM ten في تشخيص البعد «الجندري» [من حيث الذكورة
والأنوئة] للعسكريتاريا المدنية الاسرائيلية بالقول أن:
الرجال فقط هم من يحدد ما هى الاعتبارات الأمنية ODi gill
R. W. Connell, «The State Gender and Sexual Policy: Theory and (89)
Appraisal,» Theory and Seciety, vol. 19 (1990).
)90( د. يزرعتئيل » «الذكورة والأنوثة فى الخدمة العسكرية فى الحيش الإسرائيل» »
تيئوريا أوبيكوريت - دراسات نظرية ونقدية [دورية]ء العدد 14 )1999( ص 18.
)91( حاول عدد قليل من النساءء كأفراد وكمجموعات التسلل إلى داخل الحوار #الأمني
- العسكري» وفي معظم الأحيان كان نصيبهن حمما من التشهير والحط من شأنهن» ولكن في
ألو قت داته حظين بالشهرة. ومن بين المجموعات التى حاولت القيام بذلك». يمكن تعداد
#الأمهات Pea Yi تاع eis gu VL (انظر : “oy هيتلمان oY jan GO > pe gs eg نسام
أشكنازيات » وحيدات» يمار سن الدعارة مع العر ب » غير مؤمنات ph ب وغير عبات الارض
- إسرائيل" : الانساء بالأسود» وتحدي النظام te elem Yl تبكور ياه أوبيكوريت دراسات نظرية
ونقدية [دورية]ء العدد 15 (1997)) ولانساء OPP ER NL ولحركة «نساء باللأخضر؛ جدول
أعمال يرتبط أكثر بموضوع السيطرة اليهودية على «أرض - إسرائيل»» وفي بعض الأحيان
تتناول هذه الحركة أيضاً مواضيع أمنية (انظر مئيراه دولااف» chu الأمور تصبح خضراء
(مجتّدات طوال حياتين (AS جلة تيكوداهء العدد 187 )1995( ص 27-24).
(©) حركة احتجاجية بدأت نشاطها في العام 1997 تحت شعار «الخروج من لبنان
پسلام»» وذلك عقب مقتل 73 جندياً في حادث اصطدام مروحيتين كانتا تقلان الجنود إلى
جنوب لبنان.
(©©) منظمة دولية مقرها #إسرائيل» تعارض العتف من طريق نشاطات غير عنفية.
أقيمت المجموعة الأول في القدس في العام 1988ء عقب اندلاع الانتفاضة الأولى» وبدأت
نشاطات احتجاجية على القمع الذي تمارسه قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين.
871
أضف إلى ذلك» فإن جزءاً من الفرضيات المفهومة تلقائيا للعسكريتاريا
المدنية يعتبر الرجال الطرف الحامي والمدافع» والنساء الطرف
المحتاج للحماية من جانبهم. كذلك تتضمّن هذه الفرضيات الإيمان أن
الرجال فقط يمتلكون المؤهلات والخبرة (إن لم يكن القدرة المولودة)
اللازمين لاتخاذ القرارات المبلورة لسياسة الجيش وسلوكياته. صحيح
أنه ليس كل رجل مؤهل لقيادة الجيش» غير أن الرجال فقط يحق لهم
ويمتلكون المؤهلات لقيادته. وصحيح أن للنساء الحق وحتى الواجب
في أداء الخدمة» لكنهن لا يخدمن فى الجيش كمتساويات من حيث
المكانة. وبهذا المعنى فانتمائهن إلى الجيش ليس كاملاً. أوء ربما نظراً
إلى أنهن كنساء لا ينتمين بالكامل إليه» لذا لا يستطعن أداء الخدمة فى
الجيش كمتساويات من حيث القيمة. l
إن نص ومضمون قانون خدمة الأمن العام 1949
والنقاشات الملتهبة التي دارت حوله في الكنيست في أثناء مراحل
تشريعه (بين شهري آب/ أغسطس - أيلول/ سبتمبر)» تعكس جوانب
غير قليلة من الطابع الخاص للعسكريتاريا الإسرائيلية“ إنها تعكس
طمس معالم الحدود والأدوار بين الجيش والمجتمع» واعتيار الجيش
كمؤسسة كلية القدرة» مُهمتها لا تقتصر فقط على الدفاع عن الدولةء
(©©©) حركة نسائية مضادة لمنظمة «نساء بالأسود». ترفض الانسحاب من الناطق
المحتلة» تأسست العام 1993. ناشطة في الولايات المتحدة وكندا. شعارها: أرض إسرائيل
لشعب إسرائيل وفقا لتوراة إسرائيل.
)92( هذا القانون حظي بمزيد من التفصيل والتحسين في قانون خدمة الأمن [النص
Lae oll للعام 1986. ولكن حتى بعد كل التغييرات» بقيت مقاربته وروحه متطابقتين مع
القانون الأصلي.
(©) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
)93( كما حللتها أيضاً: باركوفيتشء «امرأة فاضلة من يجد؟ النساء والمواطنة فى
إسرائيل». l
872
وعن حدودها ومواطنيهاء بل لتقديم العلاج الشافي أيضاً لكل
«الأمراض» والمشاكل الاجتماعية والثقافية فيهاء وفرض القانون›
i وواجب التجنيد الإلزامى على مواطنى الدولة كافة» باستثناء
لنساء الحوامل (اليهودياتء والمسلمات؛ والمسيحيات) أو النسا
الات أو المتزوجات. وحتى النساء اللواتي لا تتيح لهن دواع دينية
أو ضميرية أداء الخدمة العسكرية 94 وكان يفترض أن تكون سنة
واحدة من أصل السنتين اللتين خددتا فى القانون كفترة زمنية للخدمة
الإلزامية للنساء فى الجيش مكرّسة للتأهيل والاستيطان الزراعى
الذي» كما رأيناء هو القاعدة المؤسسية والرمزية لمجتمع المهاجرين
المستعمرين.
كان من الأهداف الأخرى التى وُضعت للجيش بموجب
الخطابات التى ألقيت فى الكنيست فى أثناء المناقشة استيعاب
الهجرةء وتقليص الفجوات بين الطوائف» وتعليم اللغة العبرية:
وكون الجيش الجهاز المركزي لفكرة «بوتقة الصَّهْر؛. وبحسب أقوال
بن غوريون في حينه» فقد خصصت الخدمة العسكرية لتكون «مصدر
الإبداع لروح الأمة». عاملا تربوياً يعلي الشأن ويشفي الجسد.
ae pay? نحو إعلاء المكانة الجسدية والثقافية للشبيبة»؛. وفى هذا
السياق كان رجال «الجبهة الدينية الموحدة» بالذات» ye حدر من أنه
نظراً إلى أن «الجيش مقدس» [هكذا ورد على لسان ممثل فى
الكنيست للتيار الديني الأورثوذكسي!]*» يجب ألا تُحوّله إلى جسر
)94( يحصل نحو 25 بالمئة من النساء اليهوديات فى كل سنة تهنيد على إعفاء من اللندمة
استناداً إلى تصريح بهذه الروح. بالتسبة إلى الرجالء لا يفسح لهم القانون المجال للحصول
على إعفاء [ile من الخدمة لأي أسياب مهما كانت YP إذا كان الأمر يتعلق بفقدان اللياقة
البدنية أو النفسية).
. الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف Ge)
873
COE saa aze] للعبور إلى مناصب أخرى. يجب yi نكلفه بأن يكون
«بوتقة الصَّهْر؛ لبناء الأمة. ليس بمثل هذه الوسائل [العسكرية]!**»ا
(95)
+
يجب تربية وتثقيف أمتنا
وبالنسبة إلى كل ما يتعلق بضرورة أهمية وروح القانون» ساد
إجماع حول بنوده باستثناء بندين منها: الصلاحيات التي منحت لوزير
الدفاع ومسألة تجنيد النساءء فقد عارض كل أعضاء الكئيست من
الكتل الدينية تجنيد النساء للخدمة العسكرية. وبحسب ادعائهم
فالنساء مرشحات لإفساد الجيش» وهو بدوره مرشح لإفساد
أخلاقيات النساءء ولإلحاق GV بحياة العائلة وأيضاً لتقليص
قدراتها على الإنجاب (جراء تأجيل سن الزواح)“ وأيّد كل أعضاء
الكنيست العلمانيين تجنيد النساء العازبات غير الأمّهات (أو لسن في
حالة الحمل). shy هؤلاء في ذلك دليلاً على مساواتهنّ في
المجتمع. وفي أدائهن للخدمة مساهمة مهمة للجيش» وللأمة.
وللمرأة التي تؤدي الخدمة نفسها. وكما تشير نيتسا باركوفيتش ”°
كان هناك إجماع بين علمانيين ومتدينين وبين نساء ورجال» على أن
تكون النساء الحوامل والأمهات» معفيات من الخدمة الإلزامية ومن
خدمة الاحتياط على حد سواء (نظرياً وعملياء فالنساء المتزوجات
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضم المؤلف.
. الأقواس العقوفة هنا هي من وضم المؤلف Cea)
)95( محضر جلسات الكنيست» 1559 بتاريخ 5 أيلول/ سبتمبر 1949.
)96( كذلك أعرب أعضاء الكنيست العرب عن معارضة عامة لتجنيد التساء من خلال
افتراض خاطئ بأن أمر التجنيد قد يطال السكان العرب. وعدم تجنيد العرب» ليس أنه لم
يغبت في نص قانوني فحسب» ولكن Lal لم يذكر في المناقشة التي دارت حول الموضوعء
وتولّد الانطباع بأهم سيّجتدون Lal وطالب عدد من أعضاء الكنيست العرب بتأجيل تطبيق
القانون على العرب لبضع gl |
)97( المصنر نقسه.
874
Lal ولكن من دون أولاد غير مشمولات في نظام خدمة الاحتياط.
مع أن القانون Y يتضمن تحديدا كهذا). هنا يحصل تصادم بين
قيمتين أساس : (قدسية» المساهمة المدنية المقدمة للدولة» بواسطة
الخدمة العسكرية. في مقابل المطالبة الحصرية للنساء بالإنتاج
البيولوجي» وبالتحديد إزاء الإدراك الآخذ بالتزايد ل «المشكلة
الديموغرافية»“*“ نظرياً وعملياًء كانت النظرة إلى الخدمة العسكرية
بالنسبة إلى النساء وأيضاً إلى أمومتهن. كمساهمة من جانبهن من
أجل أمن الدولة. وعلى هذا النحو تلخص ذلك باركوفعة OD
هذه الثنائية [فى أداء المرأة اليهودية]”*' تؤدي إلى شكلين من
أشكال اندماجها في دولة الأمة: عبر وظيفة الأمومة وعبر المشاركة
في مشاريع قومية أخرى. ولكن في الحالات التي يبرز فيها تناقض
بين الطريقين يجب تفضيل الأول على الثاني. Lady للمفهوم
الجمهوري للمواطنةء إن معنى «الحقوق» هو الحق فى المشاركة فى
شؤون الجماعة ونشاطاتها الجماعية. والمقصود الحق المتساوي فى
المشاركة في المشروع القومي كجندية أو كأم. إن Lays
والجنديةء والاستيطان هي الطرق التي يمكن بواسطتها للنساء
[اليهوديات]!**2 تجسيد مواطتتهن وتحقيقها.
)98( ل «المشكلة الديموغرافية عدد من السياقات المتناقضة أحياناً: (أ) الميزان
الديموغرافي بين «إسرائيل» والدول العربيةء الذي يحظى بدلالة استراتيجية - عسكرية» (ب)
الميزان الديموغرافي بين اليهود والعرب مواطني الدولة الذي يعرض للخطر «الطابع اليهودي»
للدولة» وبالذات جراء الحقوق السياسية الفردية التي يتمتع بها العرب في إطار النظام
الإسرائيلي» (ج) الموازين الديموغرافية بين المجموعات المختلفة داخل السكان اليهود؛
(الشرقيون في مقابل الأشكنازء المتدينون في مقابل العلمانيين وما شابه).
)99( المصدر camii ص 306
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
(##) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
875
وكان البند الثانى المثير للخلاف» الصلاحيات الواسعة التى
منحها القانون لوزير الدفاع الذي يمكنه منذ ذلك الوقت» وحتى
يومنا هذاء إعفاء كل شخص أو مجموعة أشخاص من الخدمة
العسكرية كما يحلو له من ناحيةء وإلزام كل ملزم بالخدمة باستدعائه
إليها لكل فترة زمنية يجدها مناسبة في إطار الأنظمة الخاصة بحالة
الطوارئ من ناحية. بهذا الشكلء» مُنعت خدمة العرب المسلمين
والمسيحيين (لكن يتم تجنيد الدروز والشركس وبعض البدو)“'
مع أن هذا clic غير منصوص عليه في أي قانون أو نظام» وعلى
هذا النحو منح إعفاء من الخدمة العسكرية لطلاب ال «يشيفوت»
[المدارس الدينية] الذين «توراتهم مهنته ۲
ولكن كما هو معلوم» فالنساء العلمانيات اللواتي جنّدن للخدمة
الإلزامية لم يشغلن مناصب ممائلة للرجال. لقد حيل دونهن
والمشاركة في «عمل الجيش» [أي القتال] والتقدم في هيكليته
الوظائفيةء ولذا رمن أيضا من القدرة على تحويل موارد مكتسبة
colle) وعلاقات اجتماعيةء والمكانة الاعتبارية) من المجال
العسكري بما يساوي قيمتها الموازية إلى المجال المدني›
فالمسؤولون عن القوات المسلحة حددوا مبدأ - لم يغبت قط في
القانون - يخدم النساء بموجبه تحت سلطة منفصلة عن الرجال. من
(100) انظر الفصل الثامن من هذا الكتاب.
(101) انظر الفصل الخامس من هذا الكتاب.
عندما تم الاتفاق على ذلك» احتّسب على هذه الفئة قلة قليلة من الشبان. ولكن» في
نباية العقد الأخير من القرن الماضي وصلت نسبتهم إلى نحو 8 بالمئة من مواليد كل سنةء
الأمر الذي أثار تذمراً byas داخل أوساط علمانية كثيرة» إلى حد أنه في انتخابات في العام
9+ تعهد على الأقل حزبان (العمل و«شينوي") لناخبيهم بالعمل على تغيير هذا الوضع.
لكن معظم الكسب السياسي جرفه حزب اشينوي» في انتخابات العام 2003» في سياق
استخدام خطاب بلاغي وفظ في موضوع التجنيد الإلزامي.
876
العام 2001. كذلك كانت النساء مطلوبات لفترات خدمة أقصرء
ولشغل وظائف غير قتالية. وبهذا الشكل نشأت فى داخل القوات
المسلحة «وظائف ذكورية» و«وظائف نسائية؛اء طابقت» بشكل أو
بآخرء الصور والانطباعات بشأن توزيع العمل خارج الجيش”" بناءً
المجتمع» أصبحت جهاز استنساخ لمكانتهن الهامشية نسبياً فيد“
ويمكن القول جدلا أنه من المحتمل لولا تجنيد النساء للخدمة
العسكرية» لكانت مكانتهن العامة في المجتمع أفضل بكثير. يجدر
الافتراض Lal أن مشاركة النساء في الجيش بالذات» في وظائف
ole مسبقاً كهامشية و«نسائية»» أذت إلى تعزيز طابعه الجنسى -
الذكوري (Gendrized) فقط .
ويبرز الطابع المتسم بالذكورية للروح العسكرية أكثر في أوقات
التجنيد الكامل (فى أوقات الطوارئ» على غرار فترة ال «انتظار» التى
سبقت حرب العام 1967. وحربي العام 1967 و1973 نفسيهماء
(102) الوظائف «النسائية» كانت وظائف إدارية (فى غالبيتها متدنية CAS M .وظائف
خدماتية (على غرار كاتبات وطاويات للمظلات)ء ووظائف دعم وإسعاف (ضابطات إشارة
وتمرضات غير ميدانيّات)» وتعليم وتدريب»ء ودعم وتشجيع للجنود الذين يواجهون مشاكل
شخصية أو مشاكل تأقلم (على غرار ضابطات لشروط الخدمة)» وأحياناً حتى سائقات
«للقادة». في المقابل؛ في الوظائف القتالية على أنواعها كان يوضع رجال فقط. وهم الذين
ارتبطوا بوظيفة اليش الأساس. هذاء على الرغم من أن حصة الجنود القتاليين لا تزيد عملياً
عن 20 alL 25 بالمئة من مجموع المجتدين. وهكذاء فنظريا وعملياء لا يقل عدد الرجال في
وظائف الخدمات» والدعم والإسعاف. والإدارة؛ والصيانة» ووظائف تقئية غير قتالية عن
ote النساء في هذه الوظائف. وكان في ذلك نوع من التراجع مقارنة بالوضع في أثناء حرب
العام 1948 وقبلهاء عندما كان نساء شابات (وعدد منهن كن متزوجات أيضاً)» غير كثيرات
يؤدين الخدمة فعلاً في وظائف قتالية إلى جانب الرجال.
e hte a y (103) «الذكورة والأنوثة في الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيل؟.
R77
والفترات الزمنية التي تلتهما)» حيث كان المجتمع فيها وكذلك
الدولة الإسرائيلية ينقسمان إلى قسمين مميزين يشكل حاد: جبهة
أمامية وجبهة خلفية. يخرج إلى الجبهة الأمامية OP bey يصئفون ك
«مقاتلين»» Aye كان لهم قسط بالقتال الفعلي أو لم يكن. وفي
الجبهة الداخلية يبقى النساءء والأولادء والمسئون (عموما من فئة
الأعمار 45 فما فوق)» و«الحريديم» [غلاة المتدينين]» والمعوقين
وكل باقي غير الملائمين للجهد القتالي أو غير مؤهلين له.
حقأء be من مطلع التسعينيات في القرن العشرين فتح المزيد
من الوظائف أمام النساء التي كانت تعتبر قبل ذلك مخصصة ل
«الرجال» (مدربات فى سلاح المدرعات. وفى سلاح المدقعية
المضادة للطائرات» وغير ذلك)» لكن شغل المناصب القتالية
الحقيقية» والارتقاء إلى مناصب قيادية عليا أو رفيعة الشأن لا يزال
مسدوداً أمام النساء. لهذه الظاهرة بضعة أسباب إضافة إلى الأسباب
الجنسية O SL أحد الأسباب البنيوية هو المدة الزمنية
المحدودة للخدمة الإلزامية للنساء (التى eee من 24 إلى 21
شهراء مقارنة بمدة خدمة الرجال التي مُدَدتَ من 24 36 شهراً
(104) الثقافة الشعبية في سئنوات الخمسينئيات والستينيات من القرن الماضي : كانت
تنص على أن كل من لا يستدعى إلى الخدمة في أوقات الطوارئ أو الحرب» يشعر بأنه اليس
رجلا؛. إحدى الأغاني الأكثر شهرة فى ناية الستينيات من القرن الماضى كانت قصيدة شعبية
عاطفية عن رجل لم يستدع إلى الخدمة وأحس جراء ذلك أن حياته انتهت.
)105( الفرضية هى أن النساء يفتقرن إلى القوة الحسنية المطلوبة للقتال (فرضية دحضتها
التجربة في جيوش أخرى). كذلك تطرح الادعاءات بأنه في ظروف المعركة ليس هناك ما
يكفي من المجال الخاص لكي تقام فيه وحدات ثنائية الجتس» وأنه إذا ما وقعت النساء في
الأسر فقد تتعرضن للاغتصاب واستخدامهن من جانب قوات العدو كجاريات لإشباع الغرائز
ad
878
وأحياناً حتى إلى أكثر من ذلك). ونشأت العقدة لأن هناك حاجة إلى
مدد زمنية طويلة للتأهيل لمعظم المهن ذات الحيثية والأهمية» ولذا
فإن تحويل النساء إلى هذه المسارات غير مجد للجيشء ونظراً إلى
أن النساء أصبحن قوة عمل «غير مجدية)» فإن مدة خدمتهنّ تقصر
أكثر أيضاً.
b> الالتماس الذي تقدمت به أليس ميلرء مهندسة طيران فى
حوزتها رخصة طيران مدني» باهتمام خاص بعد أن رفضت سلطات
الجيش المختصة طلبها للتقدم إلى فحوص لدورة طيار مقاتل في
سلاح الجو بدعوى» أن طول مدة الخدمة المتاحة لها لا يفسح في
المجال لاستثمار كهذا. بعد النظر فى الالتماس أوعزت محكمة
العدل العليا إلى سلطات الجيش بالسماح لميلر بالتقدم إلى
oo gee 0 لكن ميلر لم تعبرها بنجاح (جراء بند الحوافز
المضافة!). على الرغم من ذلك» أصبحت ميلر بطلة ثقافة ورمزا
لنضال النساء من أجل المساواة. ومنذ ذلك الوقت أصبحت دورات
الطيران في سلاح الجو مفتوحة رسمياً أمام النساءء والتحق عدد
منهن بدورات الطيران المختلفة ويوحدات شبه مقاتلة أخرى. سيب
(106) قرار محكمة العدل العلياء 4541ء ميلر ضد وزير الدفاع وأخرين. أيّد الالتماس
الذي تقدمت به ميلر رابطة حقوق المواطن واللوبي النسائى فى «إسرائيل» وهما المنظمتان
السائدتان في اخوأر النسائي في (إسرائيل» وحتى pi الالتماس من قبلهما. في العام
jal 9 تعديل لقانون خدمة الأمن (تعديل الرقم 11ء خدمة النساء)ء يساوي بين الرجال
والنساء في شخل كل منصب أو وظيفة عسكرية. وينظر إلى القانون في هله المرحلة كمجرد
إعلان نيةء لأن عمليات التصنيف والتعيين في اليش يمكنها بسهولة أن تتيح استمرار التمييز
على قاعدة «عامة». في شهر تموز/ يوليو 22001 أثير ضجيج إعلامي كبير حول إنهاء Jal
cal pl السيدة روني تسوكرمان لدورة طيران وحظيت بشارة سلاح الجوء ولكن قبل ذلك
خدم بضع نساء كمرشدات في طائرات مقاتلة.
879
آخر لانسداد الطريق أمام النساء للتنقل بين المراتب والمناصب
المختلفة هو مطالبة الجيش بامتلاك «خبرة قتالية» كشرط مسبق. وهذا
المطلب يتعلق Lal بمناصب لا يوجد لمحدداتها dle بخبرة من هذا
انو COPs
وبالفعل» ففي بعض الأحيان GLAS المحاكم وراء مبادرات
أفراد ومجموعات فتصدر أحكاما تصبح سوابق موضع التباس. كان
ذلك Mee جوهر قرار الحكم الذي أوعز إلى وزارة الداخلية في
أيار/ مايو العام 2000 للاعتراف بعملية تبني أقرّت في الولايات
المتحدة تبئي ولد من جانب امرأة كانت صديقة عمر الام
البيولوجية» وهناك من يمسر ذلك كاعتراف واقعي (De Facto?
بوجود Legal أحادية الجن )108 إن تغييرات لهذه يتسرب على
مهل» ولكن ليس من دون صراعات ثقافية عنيدة وتراجعات من حين
إلى آخر. إنها تتغلغل إلى داخل الدولةء وإلى أنظمتهاء وإلى قوانينها
وتغيّر بالتدريح هويتها الجماعية.
ولكن حالة ميلر بالذات تدل على القيود وعلى الأفخاخ التي
يقع فيها UPL والنظريات والممارسات النسائية عندما تنبري
للمطالبة بالمساواة المدنية في نظام «جمهوري»» يرتبط فيه الحصول
)107( بين هذه المناصب يمكتنا أن نعدد منصب رئيس شعبة الطاقة البشرية؛ وضابط
الطبابة الرئيس» ورئيس شعبة الاستخبارات» والمدعي العسكري العام» وغيرهم.
المتعلق بالتبني من جانب زوجين أحاديي ا لجنس ٠١ همشباط - القانون [دورية]ء العدد 12
)2001(.
)109( وكما سيتضح لنا لاحقاًء اللواطيون Lad الذين يشكلون نحو 10 FAL من
مجموع سكان الدولة. وهذه جالية في حالة تبلور» وحتى BW مضادة ilaia هي بالأساس
جزء من الثقافة العلمانية للطبقة الوسطى.
880
على الحقوق يسلسلة تقديمات إلى الدولةء ارتكزت مطالبة ميلر على
الفرضية الليبرالية الكلاسيكية التي تطالب بمعاملة تقوم على المساواة
التامة لكل الأجناس (ذكرء أو أنثى» أو لواطي»ء أو سحاقية). نظرياً
وعملياًء تجنح مطالب على غرار مطالب ميلر إلى القبول بالهيمنة
الذكورية كأمر مفهوم من تلقاء ذاته. بحسب هذه المقاربة فمن أجل
أن تصبح النساء مواطنات متساويات في الحقوق وعضوات كاملات
فى الجماعة السكانيةء يتوجب Sede أن يتصرفن كما «dle SH ووفقا
للقواعد الذكورية والمعايبر التي يضعها المجتمع OG SIM فضلاً
عن ذلك» Feb ومنظمات الحقوق على أنواعها يتقبلن كأمر مفهوم
a أن الخدمة العسكرية هي بطاقة دخول إلى «المجتمع
سرائيلى CDe ولکن يجب الانتباه إلى أن المطالبة أيضا
ENN التباين لا تستقيم بالضرورة مع المطالبة بالمساواة» لأنها
هي Lal تضع على وجه رجه العموم شبه ر ة معكوسة» أو نقيضة
للوضع القائمء وبذلك فإنهاء عمليّاء تكرّس التراتبية لأنها مشتقة
من داخلها. وتعزز مطالب على غرار مطلب ميلر فقط الثقافة
العسكرية الإسرائيلية وتمنحها قوة أكبرء وربما تكشف Laf حالة
الضعف المشيّدة في داخل الحوار المشروع المتعلق بحقوق
bl gall 0112
(110) انظر على سبيل المثال» النقد الشديد للحركات النسائية اللييبرالية لدى ماكينون.
V. Azarya and 8. Kimmerling, «New Immigrants in the Israeli Armed )111(
Forces,» Armed Forces and Society, vol. 3 (1980).
)112( على سبيل الثالء لو كانت المنظمات النسائية وحقوق الإنسان مدركة للفخ
المفاهيمي هذاء لما كانت طالبت Ob تقبل ميلر في دورة الطيران» بل بتحويل التجنيد للجيش
إلى عمل تطوعي والخدمة فيه إل خدمة مهنية ومفتوحة دون فارق في الجنس. والمنشأء
والديانة» والقوميةء على غرار باقي الوظائف في الخدمة العامة. إخفاق PU موجود Lal في
الالتماس الذي قدمته مجموعة «قوس قزحء الديمقراطي الشرقي» ضد مديرية عقارات =
881
فقط منذ أواخر العام 2000+ وإزاء Lad جماهيري وضمور ما
في ملاك الطاقة البشرية ذات البروفيل القتالي» بدأ الجيش cots
كتجربة» وحدات قتالية مختلطة. لكن هذه التجربة اصطدمت
بمعارضة شديدة وغير متوقعة من جانب الأوساط الدينية القومية التى
هدّدت بالانسحاب من الإطار العسكري العام وبإقامة أطر خدمة
منفصلة على غرار صيغة وحدات «الناحل» [الشبيبة الطلائعية المقاتلة]
«الحر يرية)1120)
خلاصة : «شاذون» كوكلاء تغيير اجتماعى
إن التغييرات في التدابير المؤسسية والقانونية في الدولة
الإسرائيلية» كما في باقي دول العالمء بطيئة وعلى وجه العموم
متخافة وتصطدم بمعارضة شديدة. هذاء في bli. العمليات
الاجتماعية التي تحصل عملياً. إحدى زميلاتي» وبعد أن طلبت منها
قراءة مسودة هذا الفصل. كتبت لي بهذا الشكل عبر الإنترنت:
منذ أسبوع انتهيت من قراءة الفصل. قرأت معظمه في تل أبيب»
في أثناء جلوسي في مقهى هناك» مقابل مبنى بلدية المدينة. على
مقربة من المبنى كانت ترفرف يافطة ضخمة من اليافطات [الرسمية]0©)
لبلدية تل أبيب» بعد مرور يومين على «مسيرة العزة» [لأسرة
اللواطيين والسحاقيات]*““ اليافطة تعلن بأحرف بارزة ما يأتي:
الإسرائيل) في موضوع نقل ملكية المساكن إلى ساكني وحدات المساكن العامة» في سياق
استخدام لغة خطابية قومية متطرفة بشكل صارخ. انظر أيضا: ح. جبارين» «نحو مقاربات
نقدية للأقلية الفلسطينية : مواطنة» قومية والمساواة بين الجنسين في القضاء الإسرائيلي »2 بليليم
- القانون الجزائي : دورية متعددة المجالات للقانون العام المجتمع والثقافة » العدد 9 )2000(
)113( انظر الفصل الخامس من هذا الكتاب.
. الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف Ca)
(##) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف .
882
«طبيعة جنسية مغايرة
يوم العرّة 2001
مع تمنيات بلدية تل آبيب»
«قبل عشر سنوات» وحتى أقل من ذلك» لم يكن ممكنا رفع
لافتة كهذه حتى في غير مدينة تل أبيب»» أضافت زميلتي» كنقد لما
بدا في نظرها كتوصيفات قديمة وكمقاربة جامدة للغاية لهذا الفصل.
كذلك. حاولت بذلك «أن تفكك» من أجلي المصطلح الجندري
الثنائي «للرجولة» و«الأنوثة»» وربما Laf المصطلحات المألوفة
بالنسبة إلى جوهر الجنس والعائلة الآخذين بالتغير على أبواب القرن
الجديد» وفي المقام الأول في داخل المجتمع المدني. هكذاء على
سبيل المثال» اضطر الجيش الإسرائيلي» الذي لم يقبل إلى حين
التسعينيات من القرن الماضي تجنيد لواطيين وسحاقيات معروفين
ال لأسبات تتعلق بما يسمى «بروفيل/ معلم طبي ملخفض K
(صنفت اللواطية كمرض أو حتى كمرض نفسي) و«لأسياب أمنيةا»
وبذلك حال دون شملهم في إطار الجمهور المدني على الأقل
جزئياء عقب مبادرة من ضباط اكشفوا عن ميولهم» ومن روابط
حقوق الإنسان إلى التغيير القاطع لهذه السياسة”''' وعلى غرار
الولايات المتحدة حيث لا يتم تجنيد لواطيين وسحاقيات معروفين
(114) باستثناء عدد من الحالات التى كانت فيها علاقة ثقة شخصية بالإنسان» على
غرار ضابط الطبابة في أحد الأسلحة في الثمانينيات من القرن الماضي» لم يترقٌ العسكريون
المعروفون بميولهم اللواطية إلى مناصب عالية في الجيش واضطر عدد منهم إلى اعتزال الخدمة
فيه بعد افتضاح أمر ميولهم الجنسية. ومنذ العام 1984 بدأت منظمات حقوق الإنسان معالجة
موضوع التمييز ضد اللواطيين في الجيش» وحظيت حتى في علد من الإنجازات الموضعية.
(115) غروسء «أنوثة» ذكورة» الجنس والمواطنة : خدمة اللواطيين والسحاقيات فى
الجيش الإسرائبلي في عيون مقارنة». i
883
للملا حتى يومنا هذا ففي «إسرائيل» Lal الغاية الأساس لنضالات
الأسرة/ الجالية اللواطية السحاقية (على غرار نضال النساء) هى
&
المجتمع الإسرائيلي ك «بطاقة دخول» إلى المواطنة المتساوية*"'"'
الحادث الأبرز والأكثر إثارة على هذا الصعيد كانت المواقف
التي أطلقها على الملا في شباط/ فبراير العام 1993 برفسور عوزي
أيفن» رئيس قسم الكيمياء في جامعة تل أبيب. لقد تخلى أيفن عن
(116) انظر الفكرة الأساس في هذا الفصل.
للجالية منظمة قطرية : «رابطة اللواطيين» والسحاقيات» وثنائيى الجنس Legal]
والعابرين للجتس - ®Transgenders (رابطة الحفاظ على حقوق الفرد (aL ؛ التى تأسست
في العام 5. وتصدر هذه الرابطة Ale شهرية بأسم هؤزمان هفرود [الزمن الوردي] وتنظم
التظاهرة السنوية ل «يوم العزة والمجدةء وهي بمثابة مهرجان زاخر ومتنوع الألوان وبهيج ينظم
كمسيرات في شوارع تل أبيب. ويحتفل ب «يوم العزة والمجد» في 7إسرائيل» وفي كل العام منذ
العام 1993 (ولكن فقط منذ العام 1998( ارتدى ذ فى اإسرائيل! طابع مهرجان جماهيري كبير
وتظاهرة قرة)ء في الثامن والعشرين من شهر حزيران/ يونيو عموماً (أو في اليوم السادس
المحاذي لهذا التاريخ) عقب أعمال الشغب التي انفجرت في نيويورك في العام 1969 بين
اللواطيين والشرطةء عندما اقتحمت الشرطة «حانة» «(Stonwall) الذي كان معروفا كمكان
تجمعهم. وخلافاً لمعظم الدول الغربية الأخرى» يتم في إسرائيل؛ تعاون بين اللواطيين
والسحاقيات. مع أنه يوجد للسحاقيات رابطة منفصلة باسم «الجالية السحاقية النسائية». كذلك
هناك منظمات محلية تبتم بتنظيم اللقاءات» النشاطات الاجتماعية والثقافية» والدعم المتبادل»
وفى السئوات الأخيرة نشاطات إعلامية إرشادية للحيلولة دون الإصابة بمرض الإيدز.
وبشكل خاص تبرز فى هذا الصدد نشاطات خلية الطلاب المقدسيين «العشر الآخر» و«البيت
المفتوح»» ومركز الجالية اللواطية - السحاقية في القدس. وأسس تاشطو ULI كذلك دارا للنشر
(«شوفرا») تتولى نشر نتاجات أدبية وفنية بقلم لو طيين وتتناول موضوعات مثيرة للاهتمام.
وهذه ثقافة مضادة آخذة في مراكمة تسارعهاء مع أن مصدرها في LY في أوماط الطبقة
الوسطى العلماتية. للوقوف على وصف لنمط حياة اللواطيين في 7إسرائيل».
A. Fink, S. Fink and J. Press, eds., Independence Park: The Lives : انظر كتاب
of Gay Men in Israel (Stanford, CA: Stanford University Press, 1999).
)0( مصطلح يعني أولئك الأشخاص الذين هويتهم الجنسية [من حيث السلوك
والمظهر ] لا تتطابق مع جنسهم البيولوجي.
884
منصب رفيع في شعبة الأبحاث والتطوير في جهاز SU? AN قبل
أن يعلن على الملا عن كونه لواطيا. بدأ أيفن العمل فى الجامعة»
لكنه واصل على ما يبدو المشاركة La في المشاريع العسكرية إلى
أن اتضحت ميوله الجنسية» وحينها أبعد عن الجهاز. وأصبح أيفن
الذي يتمتع بجاذبية وطلاقة لسان بطلا ثقافياً» ومن طريق الاستغلال
الفغال لوسائط الإعلام» وبدعم من عدد من أعضاء الكنيست (على
الأخص عضو الكنيست» ياعيل دايان) تمكن من إحداث تغيير فى
أوامر هيئة الأركان وفي سياسة التجنيد والترقية في الجيش. وأتاح
الجيش تجنيد اللواطيين» ولكن مع ذلك اشترط الأمر بفحص دقيق
وتفصيلي لمدى كونهم يشكلون «خطراً أمنياً». وفي الأمر الجديد
أيضاً ألزم القادة بإطلاع شعبة الأمن الميداني عن حالة كل جندي
لواطي. يجب الانتباه إلى انعدام المنطق القائم في الادعاء حول
كون اللواطى المعروف للملاً يشكل «اخطراً OV chad علانية كونه
هكذا بالذات تبطل» جملة وتفصيلاًء إمكان أن يتعرض لابتزاز
محتمل. في العام 1998 ألغي هذا الأمر Laf دون الإعلان عن
ذلك» ومنذ ذلك الوقت لم يعد هناك أي تعليمات وأنظمة رسمية
للجيش تميز بين اللواطيين والسحاقيات وكل Bb المجندين.
ولكن على غرار الفخ الذي وقع فيه النساء في مطالبتهن بخدمة
عسكرية تقوم على مبدأ المساواة مع الرجال (على غرار رغبة أليس
ميلر في الالتحاق بدورة طيران) يعترف هذا المطلب عمليا بالنظام
الاجتماعي الذكوري - الأبوي القائم» كذلك فإن اللواطيين
والسحاقيات يتقبلون بمجرد مطالبتهم بالمساواة في الخدمةء الفرضية
الأساس بشأن مركزية الجيش في المجتمع. وبهذا الشكل» فبدلاً من
)117( على ما يبدوء كان العمل جزءاً من المشروع النووي في «إسرائيل».
885
السعي إلى التغيير واقتراح بدائل للمقهوم المتداول» فإنهم بذلك
TUG Hy ولكن مجرد قبولهم يؤشر فعلاً إلى تغيير ما في جوهر
الجيش والروح العسكرية» تماما كما إن إدراج النساء في وظائف
«ذكورية» فيه تغيير من هذا النوع وينعكس أيضا على المجتمع
والدولة بأسرها. وهكذاء فإن تغييراً موضعياً ely يمكنه أن يقوي
ويعزز النظام القائمء لكن تراكم التغييرات - وعلى الأخص في حقول
اجتماعية مركزية كالجنس [الذكورة والأنوثة]. والجيش» والروح
العسكرية» والدمج في ما بينها يحمل في ثناياه طاقة احتمالية
لتغييرات بعيدة المدى في النظام الاجتماعي الإسرائيلي. وعندما نضم
هذه التغييرات إلى باقي التغييرات الموصّفة في هذا الكتاب ونتعاطى
معها في سياقهاء نحصل حقأ على صورة لعمليات متناقضة
ومتعارضةء ولكن أيضاً لمجتمع دينامي» سنقف على دلالاتها في
فصل الخاتمة لاحقا.
وبالفعل قد لا يكون مصدر التحولات فى الثقافة السياسية» فى
الهوية والبنية السياسية والاقتصادية للدولة التغييرات والضغوط
الدراماتيكية أحياناء النابعة من تغير الخارطة والعلاقات الدوليةء كما
عرضنا ذلك فى الفصل cgi أو الحركات السياسية التى يميل
الحوار العام إلى التمركز حولهاء بل قد يكون أيضاً مبادرات من جانب
وكلاء تغيير على مستوى الفرد والعائلة» وعلى مجموعات صغيرة في
المجتمع المدني» وقيادة على المستوى المحلي. وهكذاء فما إعتبر في
البداية «شذوذاً أو tll ot اجتماعياً خطيرأً وحتى جريمة تستحق
العقاب القضائي لسنوات سجن طويلة» كما هو الحال بالنسبة إلى
النظرة إلى الميول اللواطية» يمكن أن يتحول إلى أمر معياري عادي.
J. Robbins and U. Hen Eliezer, «New Roles or «New Times»? Gender (118)
Inequality and Militarism in Israel’s Nation-in-Arms,» Social Politics (Fall 2000).
886
خاتمة
تعددية التفافات» نظام ثقافي تحددي
نشأت دولة المهاجرين المستعمرين الإسرائيلية من شرائح كونتها
موجات الهجرة التي وصلت إلى أراضي هذا الإقليم» والتي يمكن
تشبيهها بطبقات جيولوجية. والقاعدة الكرونولوجية [من حيث الترتيب
الزمني] السفلى مؤلفة من شريحة هي عبارة Lae تبقى من السكان
العرب في المكان بعد حرب العام 1948ء وتم ترميمها جزئياً مع
مرور الوقت. وقد ملا الفراغ الذي أبقاه السكان العرب موجات من
المهاجرين اليهود» كما رأينا على امتداد صفحات الكتاب. والشرائح
المتأخرة أكثر هي الشريحة الروسية السميكة [الكبيرة الحجم]
والشريحة الأثيوبية الرفيعة [الصغيرة الحجم]. وكانت موجة هجرة
جديدة تغيّر بشكل جوهري المجموع AS وأثرت في مكانة وطابع
الشرائح الأخرى. وكانت تتسبّب كل موجة بهذه أرضية اجتماعية
وسلسلة من الهزات الارتداديةء التي لم تنفك عن الحلول بنا بأحجام
مختلفة القوة وتمنح أفراد الجماعة إحساسا ذاتياً بالوجود على حافة
بركان» مرشح للاتفجار في كل لحظة ونفث حمم ملتهبة ثفني كل ما
887
Chae كانت الهزات الأرضية الثقافية والسياسيّة التى تسيّبت بها
موجات الهجرة جزءأ من الهزات الأرضية التي نشأت كنتيجة
حلت بالدولة الإسرائيلية”“ وما تقدم يشكل السمتين البارزتين
سكان البلد الأصليينء من الفلسطينيين الذين يعيشون داخلها
وخارجها. وهكذاء y عجب فى أنه منذ تأسيسها وحتى هذا اليوم
تورّطت «إسرائيل» في عدد كثير من الحروب,. أكثر من كل الدول
الجديدة التي قامت عقب الحرب العالمية الثانية. ومن هذه الناحيةء
فاللايقين الذي خلقه الانطباع بأن العيش في البلاد أشبه بالعيش على
حالة تاھ pls يتملكها إحساس بوجود خطر وجودي egale
والئمن الاقتصادي والاجتماعى» والانسانى المقترن بذلك» أبرزوا
حتى أكثر من اللايقين الذي تسببت به موجات الهجرة إلى كل
ذلك يجب أن نضيف مشكلة شرعية وجود مجتمع المهاجرين
+ + كنت T si ¢ © د ج
المستعمرين الذي بُني على أنقاض مجتمع OST في سياق اقتلاع
(1) حروب تقليدية be) غرار حروت الأعوام 1948« 1956« 1967« 1973 1982.5(«
سجر ولب الغوار + I a الخليج › Lela YL, الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيل بمختلف
أشكالها.
E. Loomsky-Feder and E. Ben-Ari, eds., The Military and !ضر (2)
Militarism in Israeli Society (Albany, NY: New York State University Press,
1999).
(3) ب. كيمرلينغ» pl pall على الأراضي: فصل في الجانب الاجتماعي للنزاع اليهودي
- العرهيء دراسات في علم الاجتماع (القدس : همحلكاه لسوتسيولوجياء الجامعة العبرية في
القدس + C1973
B88
نحو 750 آلف عربي وتدمير كيانهم السياسي Osler NI ومع أن
A) sul على المستوى الثقافي والفكري» طورت أجهزة متنوّعة لخلق
شرعية ذاتية (بما في ذلك النفي المنهجي لأحداث حرب العام
1948(« فإن UL «الحق في الوجود» لهذا المجتمع وهي تحدٍ
داخلي“ وخارجي على حد سواء يمكن على ما يبدو أن تصبح
الفلسطينى بخاصة.
جهاز آخر متعدد الغايات للمعالجة المباشرة للنزاع ولمعاجلة
)4( ب. موريسء. ولادة مشكلة اللاجثين الفلسطينيين: 1974-1949» ترحمة أرنون
ماغين» ط موسعة ومنقحة للمصدر الإنجليزي (تل أبيب: عام عوفيد» 1991).
(5) ليس كل اليهود في «إسرائيل» عرضة بالقدر ذاته لتأثير إشكالية «الحق في
ta ye gl على سبيل المثال» فالأشخاص ذوو الإيمان الديني» المؤمنون بالوعد الإلهي الذي
أعطي ل telat aly [النبي إبراهيم] الأب الأسطوري للأمةء لا يرون أي إشكالية في قيام
ilyo ومجتمع يهوديين على أنقاض المجتمع العربي الذي اقتّلع من هذا المكان. إحدى نقاط
ضعف الثقافة العلمانية في البلاد (انظر الفصل السابع من هذا الكتاب) هي حاجتها إلى
الاستناد إلى نصوص دينية de) غرار سفر des Catan من يعتبرهم العلمانيون كممثلين
لهذء النصوص › أي اليهود المتدينون على أنواعهم B. Kimmerling, Zionism and : si)
Territory: The Socioterritorial Dimension of Zionist Politics (Berkeley, CA:
ale {Institute of International Studies, University of California, 1983) أن pds 5
على سبيل المثال» المشهد الانفعالي LY أيبن وهو يقف على منبر الجمعية العامة للأمم
المتحدة؛ ملوحاً بيده ب التناخ [الكتاب المقدس]» ومعلتاً: «هذا هو صك ملكيّتنا [كوشان]
على هذا البلد». لذاء لا عجب في أن التناخ أصبح النص المؤسس للحركة القومية
اليهودية» والفصل بين الدين والقومية أصبح تقريباً من غير الممكن. في هذا السياق من
المهم أن نشير إلى أن «مشكلة الشرعية؛ ليست مطروحة كمشكلة قيميةء أخلاقية أو cag
بل كمشكلة اجتماعية» هذا يعني» دراسة الظاهرةء أراء الأشخاص على اختلاف
GL Lilly ole pot على المستويين المؤسساي والثقافي؛ التي هي نتاج لهاء فعالم
الاجتماع لا يطرح نفسه كقاض إن كان لإسرائيل «حى في الوجود». ولكن يبحث
ويتحقق إن كان هناك أشخاص يشعرون بمشكلة الشرعية وكيف يخوض النظام المواجهة مع
مشكلة النقص في الشرعية.
889
الحق فى الوجود على حد سواء كان خلق الشيفرة الثقافية «التفكير
Ou Sue ومعنى ذلك ملاءمة الدولة من ناحية مؤسسية وكينونية
للاستعداد والتأهب الدائم للحروب - هذا التأهب الذي حقق ذاته غير
مرة”' - وتسخير جزء كبير من مواردها المادية» الإنسانية والعاطفية
لهذا التأهب الدائمء وبالأخص عندما يتحقق الهدف الذي تم التأمب
من أجله. وعلى الرغم من تلاشي الهيمنة وظهور ثقافات وثقافات
مضادة متنوعة جداء فالشيفرة المتعلقة بالنزاع (حرب دائمة «لقلة في
مقابل كثرة»» مفروضة كقدر على مجموع الناس) لا تزال حتى يومنا
هذا توحد وتكتل مجموع المواطنين اليهود في PIA وهذه هي
La القاعدة المشتركة لنمو هوية جماعية وقومية يهودية جديدة.
يمكن أن نسميها «يهوديّوت» [من حيث البُعد الإثنى]» والتى تتحدد
bye) ل «الإسرائيلية؛ [الانتماء إلى الجغرافيا]) عملا ET للمجموعة
غير المشمولة داخلها: مواطنو Ugo «إسرائيل» العرب. ودلالة هذا
البعد الإثني لليهودية يمكنها الارتكاز على إثنية قومية علمانية” .
)6( ب. كيمرلينغ » «الروح العسكرية في المجتمع الإسرائيلي»؟ تيئورياه أوبيكوريت -
دراسات نظرية ونقدية [دورية]ء العدد 4 )1992(
B. Kimmerling, The Interrupted System: Israeli Civilians in War and (7)
Routine Times (New Brunswick, NJ: Transaction, 1985).
B. Kimmerling, ed., The Invention and Decline of Israeliness: State, „ao! (8)
Society and the Military (Los Angeles, CA; Berkeley, CA: University of California
Press, 2001).
(9) إن تعريفاً قومياً - علمانياً خالصاً لليهودية يفسح في المجال أيضاً لمن هم غير مود
وفقاً ل «الهالا Molo [الشريعة]ء أو حت لأولئك الذين يعرافوت أنفسهم بمصطلحات تعريف
دينية أخرى (على غرار المسيحية أو الدرزية)» للإحساس بالانتماء إلى القومية اليهودية بتركيبة
cog وحتى mb مقولون داخلها. Aa g Lae في ذلك تطابی مع tip من المفاهيم
الصهيونية الأصلية LL) على غرار مفاهيم هرتسل ونورداو)» ولكن يوجد Lal تجديد مقارنة
بالهوية القومية التى تطورت فى «إسرائيل» والتى احتوت المزيد من الدلالات الدينية.
890
خالصة» أو على اليهودية كديانة بمختلف مذاهبهاء أو على توليفات
منهاء يُعطى فيها لهذه المكوّنات وزن مختلف. tls على ذلك»
فالنزاع والحروب التي نجمت care وموجات الهجرة» كانت من بين
مبلوري الهوية القومية المحليةء لكن هذه الهوية القومية وموجات
ols (وتواصل التأثير) في النزاع نفسه» وغذته وحدّدت إلى
حد كبير تعبيراته. والهوية القومية المتغيرةء المبتكرة والمبتكرة من
جديد bye مع موجات الهجرة» النزاع» الحروب ونتائجها تبلور إلى
a> كبير Lal التسويات السياسية » الاقتصادية والقانونية داخل الدولة.
دولة من دون >59
كان gin هذه الحروب» أي لجرب العام 7 ونتائحهاء.
انعكاسات بعيدة المدى أكثر من كل الحروب الأخرى L) عدا حرب
العام 1948(« فهذه الحرب لم تجلب إلى مركز الخارطة السياسية»
الحركة الاجتماعية الدينية القومية ٠" ولم تتسيّب بشكل غير مباشر
n (11). n . . 3 2 5
في انهيار نظام الهيمنة””” > ولم تفتح من جديد الحدود الجغرافية
والاجتماعية للدولة الإسرائيلية وحولتها إلى مجتمع استعماري 2
قحست C بل حولت aJ a| إلى دوله دات وظيفة مركزية وأحدة» على
حساب باقي كل الوظائف والمواضيع المدرجة على جدول أعمال
مجتمع متمتح.
هذه الوظيفة الوحيدة هي استمرار السيطرة على جرّء من
المناطق التي احثلت في حرب العام 61967 والاستيطان داخلها من
أجل دو سيع حدود الدولة. ومن أجل تمحفيق هذه الغاية حولت موارد
(10) كما رأينا في الفصل الرابع من هذا الكتاب.
)11( أنظر المصل السادس cr هذا الكتاب.
)12( انظر الفصل الرابع من هذا الكتاب.
591
قومية chases وأصبح كل باقي الأهداف الجماعية (التعليم»
والطبابةء والرفاه الاجتماعى» والتنمية الاقتصادية. والمساواة
الاجتماعيةء وما شابه) هامشياً نسبياً. كذلك فالحوار العام
والأيديو لوجي أصبح في معظمه أحادي (Single Issue) CDe gad gal :
وأصبح موضوع مصير المناطق المحتلة والاستيطان فيهاء وإلى جانبه
الجدل حول دلالاتها الدينيةء والرمزيةء والأمنية والأخلاقيةء
الموضوع الأكثر خلافاً في الساحة العامة الإسرائيليةء وحتى نشأ ميل
إلى الربط بينه وبين باقي المواضيع. مع ذلك» وكما سيتضح LS
lied يستتر وراء هذا الموضوع الأساس مشكلة أخرى: مشكلة
العلاقات بين الدين والقومية ومكانة الدين في الدولة.
لكن هذه النتائج ليست في مجال المسؤولية الحصرية للثورة
الدينية القومية» التي أحدثتها حركة «غوش إيمونيم» والمستوطنون في
المناطق المحتلةء فلولا بسط الدولة حمايتها العسكرية على
المستوطنينء وتوظيمها مبالغ طائلة في بناء المستوطنات وفي تمويل
البنى التحتية ودعم كل جوانب وجودهم تقريباء لما كان بمقدور
مشروع الاستيطان هذاء أن يرى النور ويستمر. وهكذا فالدولة
والمجتمع في (إسرائيل» استجابا للرموز الغيبية» التي كانت مخفية
داخلهما وداخل ثقافة مجتمع المهاجرين المستعمرينء الميّالة إلى
التوسع الدائم نحو ما اعتبر كأفق إقليمي التخوم النائية داخل مناطق
سيادتها وخارجها. وبذلك كان للدولة حصة في خلق الخلافات وعدم
(13) أحد الأدلة الساطعة على تشويه الحوار العام والصراع الأيديولوجي في الدولة هو
أن المصطلحات OL و«يمين» فقدت US دلالتها الاجتماعية كبديلين لنظام اقتصادي
ولدور الدولة في توزيع الئروات المشتركة (اشتراكية في مقابل رأس مالية)» وأصبحت هذه
المصطلحات جرد علامات مميزة للموقف السياسي بالنسبة إلى استمرار السيطرة على المناطق
المحتلة.
892
الذي انقلب على خالقه.
الاتجاهات النابذة عن المركز والجاذبة إليه
في هذا الكتاب جرى عرض وتحليل اتجاهين مركزيان تطورا
فى الدولة الإسرائيلية على امتداد ما يزيد من خمسين سنة على
وجودهاء مع خلفيتهما التاريخية. أحدهماء هو نشوء تباين وتنوع
ثقافي آخذين بالتعاظم. هذا التباين يحوّل الدولة إلى فسيفساء مثيرة
من الثقاقاتء. إلى حد يصبح فيه من الصعب الان البحث في
«المجتمع الإسرائيليى» كمجتمع واحد» بل يجب التطرق إلى الدولة
كما هي عليه اليوم كإطار مشترك لثقافات وثقافات مضادة ذوات
درجات تباين من الاستقلال الذاتي والبنية المؤسسية المنفصلة.
والطابع التراتبي من حيث الوظائف والصلاحيات» غير المستقر لهذه
البنية (الذي يتطابق بشكل جزئي مع بنية طبقية تعددية الأبعاد) يحول
الدولة الإسرائلية إلى حلبة» تجرى فيها في الوقت ذاته سلسلة
صراعات بينوية ثقافية وسياسية في مجالات مختلفة وبدرجات قوة
مختلفة ومتغيرة. علينا الانتباه إلى أنه على الرغم من أن هذه
الصراعات تدور حول مواضيع مختلفةء غير أنها تتقاطع وتتسرّب
بشكل علنى أو خفى إلى العلاقات المعقدة بين الدين والقومية
والدين والدولة» هذا الموضوع الذي أصبح مطروحاً على بساط
اليبحث» كما سبقت الإشارة إلى ذلك» عقب فتح حدود المناطق
النائية في الأراضي المحتلة وفتح النقاش بشأن شرعية الاستيطان فيها
وبشأن شرعية المشروع الصهيوني بأسره. هذاء لأنه مع فتح النقاش
حول «حى» (خلافا لصلة) اليهود في الخليل ونابلس» فتح النقاش
تلقائياً ومن جديد في مسألة «الحق» في UL وحيفا.
893
مع ذلك» وبعيداً من مصالح كل المجموعات والثقافات التي
غرضت فى الكتاب ولكن ليس للأفراد والمنظمات الهامشية فى
MQ هناك مصلحة مشتركة لكل الشرائح (بما في ذلك
المواطنون العرب») فى الحفاظ على حدود هذه الصراعات» مهما
كانت حادة» فى داخل إطار قواعد لعبة متفق عليها ومواصلة الحفاظ
على الإطار السياسي المشترك.
وعندما نفحص العمليات الحاصلة فى الدولة الإسرائيلية على
امتداد الزمن» يمكننا العثور على حزمة اتجاهات متناقضة ومتعارضةء
على الرغم من أنها تكمل بعضها Lan أحياناًء وعلى نتاجات
ديالكتيكية/ جدلية مصدرها اللقاء بين الاتجاهات المختلفة. هذه
التناقضات تخلق في غالب الأحيان توليفات غير متوقعةء على غرار
التطرف القومي «الحريدي» والروسي. هكذا أيضاً السكان العرب»
الذين على الرغم من استمرار إقصائهم عن الثروات الرمزية والتمييز
ضدهم على الصعيد المدني› ظفر وا بتعاظم ملحوظ في قوتهمء
بشكل نسبيء وبمشاركة متعاظمة في الصراعات البين - ثقافية
المتبادلة. وهذ! التعاظم في القوة هو بالأساس نتيجة لعاملين : A) في
وضع تعددية الثقافات والصراعات في ما بينهاء من الأسهل الولوج
إلى داخل بنية لم تعد متجانسة. Lie إن مكان العرب داخل البنية
التراتبية الثقافية متدنيّة» ولكن اليوم أصبحوا من ضمنهاء ۽ بينما في
وضع الأمور السابق كانوا خارج كل بنية أيأ كانت. (ب) إن حقيقة
كون العرب يشكلون نحو 20 بالمئة من مجموع سكان yal
(14) أبرز التجاوزات لهذه الحدود وللحفاظ عليها كان ظهور الحركة السرية اليهودية
(التي كانت عازمة على نسف المساجد الإسلامية في القدس)ء واغتيال رابين» وشبه عصيان
مدني رافق انتخابات العام 1992ء والمجزرة التي قامت بها الشرطة ضد المواطنين العرب في
أثناء أعمال الشغب في تشرين الأول/ أكتوير العام 2000.
894
حوّلتهم إلى كتلة خطيرة لا يمكن تجاهلها بعد طالما تجرى في
«إسرائيل» انتخابات > مع ذلك تتعاظم الأصوات الخفية
والعلنية المطالية بإخراج العرب سياسياً وحتى ماديا من حدود
المجموع الإسرائيلي. فأحداث تشرين الأول/ أكتوبر العام 2000
زادت تطرف النزعات المتمركزة حول الإثنية لدى الطرفين» وبالذات
جراء القوة المتعاظمة التى ظفر بها المواطنون العرب فى العقد
OGL وفي الجانب اليهودي تعززت الميول «اليهودية» [بمعنى
الإئنية]ء التي أشير إليها أعلاه» وكذلك انعدام التسامح حتى إزاء
الأصوات التي تشذ عن هذا الإجماع في أوساط المجموعات
السكانية اليهودية نفسهاء وفي المجتمع العربي تعاظمت ميول
الانعزال» أي أتجاه العودة إلى الدين وإلى ما يشبه نهج عروبي
جديد» ولكن ليس بالذات باتجاه الوطنية الفلسطينية» كما مثلتها
السلطة الوطنية الفلسطينية» وحركة «فتح». وياسر عرفات الذي كان
يترأسهاء فالتضامن الطبيعي للمواطنين العرب لم يعد يوجه عبر
القيادة الفلسطينية التي أخفقت بحسب رأيهم في بناء نظام منفتح
وحرء بل أصبح موجهاً مباشرة إلى الشعب الذي يعاني من قمع
مزدوح : الاحتلال الإسرائيلي المباشر ونظام السلطة الفلسطينية الآخذ
بالانهيار بسرعة بسبب إعادة احتلال معظم المدن الفلسطينية في
شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس العام 2002». والتدمير المادي
والرمزي لمؤسسات السلطة.
(15) هذاء على الرغم من أن إعادة طريقة الانتخابات إلى سابق عهدها حيث
التصويت يكون لمصلحة الحزب فقط» وليس الاقتراع ببطاقتين منفصلتين واحدة لاختيار
رئيس الحكومة وأخرى لاختيار اللائحة الحزبية المفضلة أذى إلى تخفيض وزن «الصوت
oly sal بشكل ملحوظء الذي توزع على أحزاب عديدة. ولكن هذا هو وجه الأمور في كل
ما يتعلق بباقي الشرائح والقطاعات في الدولة الإسرائيلية.
)16( انظر الفصل الثامن من هذا الكتاب.
895
تخترق مجموعة سكانية أخرى كل الثقافات التي غرضت
وحللت في هذا OLS والتي وصل موضوع مكانتها إلى مركز
الحلبة العامة وحتى حظي بتعاظم متفاوت» وفقا لمكانة مكوناتها في
السلم الطبقي التراتبي الذي يطابق جزئياً السلم التراتبي الثقافي» هي
المجموعة السكانية النسائية. طرحت هذه المجموعات السكانية
ومكانتها في المجتمع الإسرائيلي في العقد الأخير مشكلة المساواة
المدنية ومسألة الطابع الديمقراطي للدولة الإسرائيلية المرتبطة بها"
وكما اتضح لناء فمشكلة مكانة النساء وحقوقهن لا تنبع فقط من
مكانة الدين في الدولة ومن الثقافة الذكورية التي هي نتاج النزاع
والروح العسكرية. لكن الوضع المعطى يضع حاجزا آخرء أكثر دلالة
وغير قابل للاحتراق تقريبا في هذا المجال من اللامساواة البنيوية.
يُفترض أن تقوم في كل مجتمع أجهزة ذات طابع مؤسسي
تكون مقبولة على غالبية المواطنين» إن لم يكن لحل نزاعات داخلية
فحينئذ على الأقل لتأجيل متفق عليه (أحياناً إلى يوم القيامة) لنزاعات
حول تخصيص الحصص و/ أو حول أيديولوجيات من تلك الأنواع
التي وصفها هذا الكتاب. الأجهزة الأكثر انتشاراً من هذا القبيل هي
انتخابات يسود توافق على كونها tibi piosa) ووجود مجلس
العام أحياناً ووجود دور قضاءء وبالأخص محكمة العدل العليا
المناط بها البت فى دستورية القوائين وتفسير موادها. ولكنء كما
سبق وذكرء فالشرط الضروري هو أن يكون كل هذه الأجهزة مقبو Y
من الأكثرية الساحقة من أفراد الجماعة السكانيةء ولا يُمثّل فقط جزءا
)17( انظر المصل الحادي عشر من هذا الكتاب.
896
منهاء الوضع الذي لا ينسجم حتى اللحظة مع الواقع الإسرائيلي.
وفي السياق الذي في صلدهء شكل Lai مصطلح «الوضح القائم»
فى العلاقات بين الدين والدولة» مهما كان مبهما (بشكل مقصود)
جهازاً من هذا القبيل. كما إن الشرطة «وأجهزة الأمن» على أنواعها
مرشحة OY تستخدم في حالات معيّنة» شرط استخدام الدولة لها
بشكل منطقي وحکیم› كأجهزة Bags النزاعات الثقافية» والطبقية»ء
والسياسية» والمتابعة الرقابية لها.
كذلك فحرب الثقافات إن لم تكن مرفقة بالعنف ولم تخرق
بشكل صارخ وفظ قواعد اللعبة والمعايير الأساس المألوفة» هي أيضا
شبه جهاز لتهدئة النزاعاتء وشبه صمام أمان يفسح في المجال ليس
فقط «لتنفيس الاحتقان؛» بل Lal لصياغة وبلورة معايير داخلية فى
داخل كل مجموعة وبين المجموعات المختلفة"“ ولكن هناك
أوضاع اجتماعية لا يمكن clad حل» أو تهدئة أو تأجيل النزاعات›
أو لا يكون فيها أجهزة للقيام بذلك» وفي حالات كهذه فالحروب
الثقافية قد تنزلق إلى حرب OPT أو حتى إلى انقلابات وثورة.
مجتمعات كثيرة لم يكن بمقدورها وضع حد نهائي لنزاعات ثقافية
(18) يمكن تشبيه حرب الثقافات بمبارزة بين سيّافين على اجتذاب قلب صبية في
الحقبة الرومانسيةء مبارزة كانت تجرى وفقاً لقواعد صارمة وفي غالب الأحيان لم تكن تنتهي
بموت أحد المتبارزين» أو ب «رجل القرون الوسطى؛ الذي كان يخرج للمعركة لوحده في
مبارزة حتى الموت مع فارس آخر من الحدو» وبذلك كان SE دون وقوع مجزرة دموية في
صفوف جنود الخيشين.
)19( بحسب تقدير مؤلف هذا الكتاب» كانت (إسرائيل» على وشك الانزلاق إل
حرب أهلية محدودة في العام 1995ء مع بداية تطبيق اتفاقات أوسلو. لكن اغتيال رئيس
الحكومة أنذاكء يتسحاق رابين ونتائج الانتخابات التي تلت عملية الاغتيال حالا دون هذا
الوضعء أو أجلاه. هذا لا يعني القول أن استمرار تطبيق هذه الاتفاقات أو غيرها مع
الفلسطينيين سيودي بالضرورة ثانية إلى وضع على حافة حرب أهلية.
897
سياسية» أو للتوصل إلى تعايش سلمى بين الثقافات المختلفة
داخلهاء من دون الاضطرار إلى استخدام القوة والعنف بهذه الدرجة
أو تلك.
كما سبق وقلناء الدولة الإسرائيلية موجودة الآن فى ذروة
جرب ثقافية متعلدة الأيعاد. قد ترتدي تشكيلة متنوعة من
الأشكال. بما فى ذلك درجات مختلفة من الحرب الأهليةء التى
تُستخدم فيها القوة والعنف اللذان يتوقفان عن كونهما حكراً على
CPD gu! لكن دولة أو مجتمعاً لا يتفككان بالضرورة «من الداخل»
مع فتح ثغرات في سور الهيمنة أو زوالها coll مع أنه يمكن أن
يرفق تخيير كهذا بمشاعر رؤيوية خاصة ب «نهاية العالم» (في أوساط
الطبقات الحاكمة)ء وبالأخص إذا كان المسار سريعاً أو مفاجئا
نسبياء وكان مرفقاً بتغيير للسلطة. ولكن» على وجه العموم» OP
انحسار الهيمنة أو انتهاتها لا يشعر بهما ولا يتحددان إلا بعد
حصول الفعل» بعد أن تكون شمسها قد غريت بشكل ملحوظ.
يبدو أنه يمكن الإشارة في «إسرائيل؟ إلى نتائج الانتخابات في العام
7 (التي سمّيت «انقلايا») كتحول يؤشر إلى بداية التغييرات في
النظام السياسي الاجتماعي» إن لم يكن من ناحية eiles فمن
ناحية رمزية.
وكما رآينا ففي وضع انعدام الهيمنة تتعايش في داخل النظام
على المستوى الثقافى الأيديولوجى ثقافات وثقافات Cheb حاملوها
Jace (20) أيضاً وضع تبقى فيه القيادة على القوات المسلحة» من ناحية رسمية»
بأيدي الدولة وسلطاتهاء ولكن ستكون هناك سلطات عتملة منافسة؛ على غرار سلاح
ايشيفوت ههسديرا [المدارس الديئية العسكرية] أو قوات الدفاع المجالي» في المناطق
المحتلة» التي قد تجد نفسها في وضع تتقاطع فيه الصلاحيات بين الدولة والقيادة العسكرية
من جهة والمرجعيات الدينية لهذه المدارس «وحكم التوراة» من جهة أخرى.
898
هم مجموعات اجتماعية سياسية مختلفة» وهذه الثقافات ستتنافس
في ما بينهاء في ما يشبه نموذج «سوق حرة» سياسية وأيديولوجية›
ولكن أيضاً في وضع لا هيمنة كهذا يمكن مع ذلك ويجب أن
توجد ثقافة مسيطرةء ولكنها لم تعد ثقافة أو عقيدة شرعية وحيدة»
حصرية ومفهومة تلقائيا. ستكون هذه على وجه العموم ثقافة توصف
ك «رفيعة» ونخبوية تمثل leja Lim من قوة مجموعة أو طبقة
مسيطرةء ومع ذلك ففي حالة كهذه ستكون هناك حاجة إلى قدر
ملحوظ من الإملاء التعسفي والبيروقراطي من أجل قيام نظام
اجتماعي في الدولة.
بديل آخر يمككن أن يكون البديل التوافقي (أو النظام التسوويّ)ء
الذي معناه تسموية توافقية على مستوى النخب لكل شرائح NaS
بشأن التخصيص المتباين للموارد المادية والموارد المعنوية» وكذلك
oly حصة المجموعات والشرائح المختلفة في الدولة» وحتى بشأن
منح كل هؤلاء مكانة ثقافية مستقلة ذاتياً ليس بفعل حقوقهم كمواطني
الدولة بل كأعضاء مجموعات إثنية» قومية أو دينية مستقلة FDE
ومن حيث الجوهر فهذه تسويةء مصلحية تخصيصية تضمن الحفاظ
على المصالح الدنيا للمجموعات الإثنية» والدينية والطبقية القوية
داخل الدولةء من دون افتراض وجود ثقافة وهوية مشتركة بالضرورة.
)21( کان هناك فيل رقت طويل > من وصف النظام فى (إسراثتيل» كنظام تواإفقى
(انظر : A. Dowty, The Jewish State: A Century Later (Los Angeles, CA: University
«(of California Press, 1998) ولكن ترتیبات كهذه لا تزال غير قائمة في الدولة اللإسرائيلية
إلا كإمكان احتمالي مستقبلىء ودون أن تشمل تلك الترتيبات المواطنين العرب»ء فلن يكون لها
1 iai - i
899
صراعات عنفية بين الشرائح والقطاعات الثقافية السياسية المختلفة.
ويزيد وجود تعندية الثقافات في غياب نظام ثقافي قائم على
التعددية» من حالة السيولة» واللايقين والارتباك الاجتماعى. إن
النظام الثقافي التعددي هو وضع اجتماعي سياسي لا يتعايش فيه فقط
تباين وتنوع ثقافي. بل تمُّنح فيه استقلالية ذاتية مؤسسية وشرعية
للثقافات المختلفة» حيث تعترف كل ثقافة كما تعترف الدولة نفسها
بالخصوصية» بحق التمايز وبالاحتياجات الخاصة لباقى الثقافات.
وهكذا Lal Lis أخلاقيات وأساطير تعترف بالتباين الثقافي» بشرعيته
وبقوته كرمز اجتماعي للدولة نفسهاء في سياق تقليص العلاقات
التراتبية بين الثقافات المختلفة. وهذا bie مرآة معاكسة لأخلاقيات
«بوتقة الصَّهْر» التى فعلت فعلها خيراً أو شرا وتلاشت منذ copy
ولكن مؤخرا فقط بدأ المجتمع والدولة الإسرائيليان ينتبهان إلى
زوالها والتفتيش عن أخلاقيات بديلة. إن النظام الثقافي التعددي بحد
ذاته وبدرجاته المختلفةء ليس قيمة إيجابية أو سلبيةء بل جهاز
سياسي آخر وتسوية اجتماعية تدار أمور الدولة وفقاً لهما.
وعلى الرغم من مأسسة التباين الاجتماعي والثقافي» OP
إسرائيل دولة محضنة وقوية منساقة وراء البحث عن طرق تاجحة
وقعالة لااستكمال Cre مركزيتين y تزالان لصب عينيها : الأولى:
(22) إن قوة وقدرة الدولة (كما رأينا في الفصل الثالث) لا تقاس بقوتها العسكرية»
ولكن في Led على القيام بدورها ووظيفتها إزاء مواطنيهاء لناحية تشريع قوانين تكون
مقبولة على معطم رعاياهاء وفرضها بفعالة (وليس بالقوة بالذات) وإقامة نظام قضائي
مقبول» وإعادة توزيع جزء من الثراء المشترك» وتقديم الخدمات المطلوبة وبالأساس الدفاع
عن Lables في وجه اعتداءات من الداخل أو من الخارج. بنظرة مقارنةء لا تزال «إسرائيل»
تعتبر دولة قوي Q. S. Migdal, Through the Lens of Israel: Explorations in Ja sld
State and Society (Albany, NY: State University of New York Press, 2001)).
900
قبولها في المنطقة بغية وضع حد نهائي للنزاع مع محيطهاء الأمر
الذي كان لا مفر منه إلى ما قبل فترة زمنية معينة» جراء كونها دولة
مهاجرين pet ين أقيمت ضصد إرادة السكان المحليين. L ab بدا
إنجاز هذه المهمة بعيداً جد في أثناء الانتهاء من جلب هذا الكتاب
أن الطرفين يقتربان من حالة الاستنزاف التام لقواهما الأمر الذي قد
الثانية سي التطبيع والدمقرطة الحقيقيين للنظام الاجتماعي
الداخلي في الدولة. هناك شرط لا بد منه لتطبيع من هذا النوع هو»
بين أمور أخرى» تحصين قانوني دستوري لحقّين من الحقوق المدنية
الأساس الحق فى اعتناق ديانة والحق فى التحرر منها وإعداد
الدولة من ناحية مؤسسية وقانونيةء بحيث يكون من الممكن عملياً
تحقيق هذه الحقوق. التحدي الآخر سيكون منح حقوق مدنية كاملة
وقاطعة سواء كان ذلك للأفراد أو للمجموعات المختلفة داخلهاء
يكون مرفقاً بالاعتراف Gol الكامل في التباين» كجزء من المساواة
المدنية.
نحو الانتقال من مجتمع مهاجرين إلى مجتمع مواليد البلد
إن أحد الاستنتاجات المهمة المستخلصة من الفصل الأول هو
أن خزان المهاجرين اليهود» وعلى الأخص لموجات هجرة محتملة.
آخذ في النضوب واستنفاد طاقته» فاليوم» هناك نحو 15 بالمئة فقط
من اليهود موجود خارج المركزين الأساس: إسرائيل» وشمال
أميركا. clam إن حركة هجرة ثنائية الاتجاه بين المركزين ستواصل
البقاء في الهوامش» ولكن لا يتوقع حصول موجات هجرة ليهود
901
(وفقاً لتعريف فقهي» أو إثني» أو قومي) إلى «إسرائيل“” هذا
يعني » أنه مع استيعاب الموجات الأخيرة للهجرة من رابطة الدول
المستقلة» ستتوقف (إسرائيل» عن كونها دولة تستوعب هجرات
جماعية وخلال جيل ستصبح دولة مواليد البلد في الأساس. وبالتأكيد
فهذا الأمر يحمل في ثناياه نتيجة سلبية» هي توقف استيراد
مجموعات سكانية امتلكت مهارات عاليةء هي تاج استثمارات دول
أخرى في جزء من تحصيلهم العلمي 20
نتيجة أخرى تترتب على ذلك هي أن الدولة ستنجز في
المستقبل المزيد من الاستقرار اجتماعياًء سياسياً واقتصادياً لأنها لن
تتأرجح بعد بين موجات الهجرة» oly تضطر إلى تحمل عبء
استيعابها الثقافى» والاجتماعى» والسياسى» والاقتصادي فى داخلها.
يحتمل أن إغلاق الحدود الاجتماعية (ولكن ليس انسدادها بشكل
محكم) سيفاقم الصراعات الثقافية البينية على المدى القصير»ء لكنه
سيوطد ويمأسس العلاقات بين الثقافات على المدى الطويل» Ngee
تمت المحافظة على السلم التراتبي في ما بينهاء أو إذا نشأت
علاقات متساوية أكثر.
مسار آخر ينبع بشكا غير مباشر من تحويل سكان «إسرائيل»
إلى مجموعة سكانية من مواليد البلاد هو حصول تغييرات فى موازين
)23( إن من قد يستند إلى «نظرية الكارثة» اخيالية؛ أي موجات هجرة من شمال أميركا
عقب نمو نظام يضطهد اليهود che ليس لديه أي فهم للثقافة الأميركية. وحتى لو افترضناء
من أجل المحاججةء أن تحولاً كهذا face الحصول؛ فعلينا أن تأخذ في الحسبان أنه في العام
الذي تصبح فيه الولايات المتحدة معادية ومناهضه لليهودء ستكون فرص (إسرائيل؛ في البقاء
على المدى الطويل حتى لو هاجر كل يبود أميركا إلى «إسرائيل» - ضئيلة جدا.
(24) أحد الاستنتاجاءت الاجتماعية المترتبة على ذلك» هو ضرورة توظيف أستثمارات
كبيرة في تطوير متسارع للتعليم العالي منذ بداية سنوات الألفين.
902
القوى الديموغرافيةء بين المجموعات السكانية والثقافات المختلفة.
وتلقائياً Lad في موازين القوى السياسية بينهاء فعلى الرغم من
الاتخفاض البطىء فى نسب الولادة [التكاثر الطبيعى] فى أوساط
المجموعة السكانية العربية الفلسطينية فبعد نحو عقدين من
الزمن ستشكل هذه المجموعة نحو 25 بالمئة من مجموع سكان
الدولة. إن نسبة كهذه بالتأكيد لا يمكن تصنيفها ك «أقلية»» وكم
بالحري كأقلية مغبونة الحقوق. يجدر بنا الافتراض أنه لكي تنجح
الدولة فى مواجهة هذا الوضع من دون المخاطرة بحرب أهلية
حقيقية» سيتوجب عليها إحداث تغيير في عدد من الفرضيات
الأساس والمسلمات التي يُنيت هي على أساسها.
كذلك فإن نسب التمثيل الديموغرافى والسياسى فى الدولة
للمجموعة السكانية «الحريدية» [الأصولية] الأشكنازية والشرقية -
والمجموعة السكانية الدينية القومية» سترتفع قليلاء على الرغم من
التسرّب المتواصل من داخل حدودهما. ولذا سيضطر النظام السياسي
أن يأخذ مطالب هذه المجموعات. أكثر فأكثر فى عين الاعتيارء
ولكن نظراً إلى كون هذه المجموعات غيز قادرة على طرح بديل
شامل للنسق الااجتماعى السياسىء الدارج فى العالم الحديث» y
الإسرائيلية هوية ونسق دولة «الهالاخاه» [دولة دينية] (إلا إذا تبنت
هذه المجموعات تقسیرات إصلاحية ote: المدى للشريعة اليهوديةء
كقاعدة» يجب الافتراض أن الدولة الإسرائيلية ستقلص
)25( أنظر الفصل الثامن من هذا الكتاب.
903
الدين» بينما سيرتفع وزن الدين والإثنية في أوساط المجموعات التي
أن لا تعير اهتماماً للهويات الخاصةء لكن أدوارها المساعدة (منح
الأمن والأمان. والحفاظ على القانون والنظام» والحرص على رفاهية
الفرد وحقوقه الاجتماعية) ستبقى على ما هي عليه وربّما تتعزز أيضا.
وبالنسبة إلى كل باقي الأعباء الاجتماعية العامة» ستتقاسم الدولة
الآخذ بالتطور والنمو في إسرائيل. كل dia شرط أن يوضع حد
أن نهاية النزاع غير قريبة cle فهذه المسارات على ما يبدو ستبقى
قائمة؛ مع أن نتائجها المؤسسية والسياسية ستؤجل إلى المستقبل
الابعك.
إمكان انتهاء النزاع ونتائجه
كما سبق وأشير ضمناً في هذا OES فالدولة الإسرائيلية
تواجه معضلة عويصة بين رمزين مبطنين متناقضين - أو أهداف Lle
مضمنة في داخلها وبقدر ما يتعلق الأمر cle لم تكن قادرة على
الحسم بينهما: من ناحيةء رمز بناء الأمة عن طريق الاستيطان في
المناطق الحدودية النائية وتوسيع حدود السيطرة الإقليمية (في سياق
ضم المحد الأدنى من السكان العرب المحليين في داخلها)» ومن
ناحية أخرى» رمز بموجبه تكون الضمانة للانتصار والتوطيد النهائي
للدولة الإسرائيلية في قبولها كجزء شرعي من المنطقة» من جانب
سكانهاء شعوبها ودولها. من هذه الناحية كان OP Suns gil محقاً
(26) ز. جابوتنسكي» نصوصء الجلد الحادي عشر : في الطريق إلى الدولة (القدس :
عاري جايوتتسكىء 1953( 6 ص 279-259
904
في تشخيصه.ء أن الشرط اللازم لذلك هو خلق «جدار حديدي» (أي
قدرة عسكريةء واقتصادية» واجتماعية) يقنع سكان المنطقة أن دولة
المهاجرين ¿ المستعمرين الإسرائيلية هى wr حقيقة 40515 فيها ولا يمكن
Og مر 45
وبالفعل» فمنذ العام 1977 وبعد الحرب الدموية في العام
3 _ بدأ مسار بطيء وغير كامل قائم على المصالحة والمسالمة
بين شعوب المنطقة ودولها والدولة الإسرائيلية» في البداية وفع اتفاق
سلام مع مصرهء وبعد نحو 15 عاما تم التوصل إلى OME} مبادئ»
اعترف» في إطارهء التيار المركزي في الحركة الوطنية الفلسطينية
بحق لإسرائيل» في الوجودء واعترفت إسرائيل» ذ ي or gm ehe
الفلسطينيين في تقرير المصير سياسياً. وكل المواجهات التي حصلت
والمرشحة OY تحصل عقب هذا الاتفاق» كانت وستكون تعبيرأً عن
محاولات الطرفين لاستنفاذ الحد الأقصى من مصالحهمء كما يرونها
ويفهمونها. والمسارات التي دفعت الطرفين في التسعينيات من القرن
الماضي نحو محاولة وضع حد نهائي للنزاع المستمر منذ بضعة
أجيال ؛ كانت معقدة» ley ما يبدو فظروف إنجاز الاتفاق لم تنضح
(27) قم من تلاميذ جابوتنسكي» وليس هم فقطء يعطي لفاهيمه تفسيراً مناقضأء
أي : إذا كانت «إسرائيل» قوية للغاية؛ فحيئها ليس لها مصلحة بالاعتراف ہا وبالتوصل إلى
تسويةء ولكن بالحد الأقصى من السيطرة الإقليمية. لكن هذا المفهوم قد abe التزاع» ويحمل
في طياته تفسيرا مناقضاً ومدمرا لمفهوم جابوتنسكي.
)28( بعد أن رفضت (إسرائيل» في العام 1971 الاستجابة لبادرة غونار ياريئغ التي
اقترحت مصر فيها على ما يبدو اتفاق سلام (أو عل الأقلء إتفاق لإلغاء حالة الحرب طويل
الأمد) في مقابل الانسحاب من شبه جزيرة سيناء. لقد ظئّت إسرائيل» كما عبر عن ذلك
موشي دايان في حينه أن [السيطرة PE e شرم الشيخ دون سلام أفضل لها من سلام دون
[السيطرة على “PE شر م الشيخ».
(©) (©©) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
905
Ly فيه الكفاية اليوم Lal مع ذلك» على الرغم من الأزمات الصعبة
التى ترافق هذا المسار (والتى لا تزال مرشحة لأن تحتوي داخلها
Lal حربا إقليمية بهذا القدر أو ذاك»» هناك أرجحية معقولة للقول
أن حدود الدولة الإسرائيلية على وشك أن تتحدد وتغلق بشكل أو
>L حول الخط الأساس لخطوط اتفاقيات الهدنة للعام 1948 (أو
خطوط الرابع من حزيران/ يوتيو العام 1967)» وبذلك ينتهي الوضع
الشاذ لدولة من دون حدود. بذلك ستتوقف إسرائيل › ليس فقط عن
كونها دولة مهاجرين» بل Lal عن كونها دولة مستعمرين.
وكل هذه المسارات والتغييرات ستلزم حدوث عملية تكيّف
سواء كان ذلك على مستوى الوعي الجماعي القومي أو على مستوى
تسويات وتدابير اجتماعية وسياسية وسيكون للمثقفين فى الدولة
الاسرائيليةء ولزملائ هم اليهود خارج حدودهاء وللمثقفين العرب
حيث همء دور حاسم في ذلك» كمبدعي أفكار وعقائد. علينا أن
نتوقع أن هذه التغييرات سترافق Lal يصراعات حادة وحروب
ثقافية» لأنها تتصل ليس فقط بالمكانة الخارجية للدولةء بل Lal
بمكانة مجمل الثقافات في داخلهاء كل ضد الآخر.
بما تقدم ختمت ولم تكتمل حكاية الدولة الإسرائيلية مع دخولنا
إلى الألفية التالثة .
dy (29) بحثاً مفصلاً في هذه التسويات وفي البدائل المقترحة يتجاوز هدف الكتاب
oY JH فيه انزلاقا إلى مجال الصراعات الثقافية والأيديولوجية بحد ذاتباء فالمؤلف =
فلسفته ونظريته السياسية والأيديولوجية في كتاب pi (انظر: ب كيمرلينغء ile حكم ال
«أحوسليم»!*؟ (القدس: كيترء 2001)).
(©) مصطلح مركب من الأحرف الأول بالعبرية للكلمات الآتية : أشكناز» علمانيون:
قدامى » اشتراكيون» قوميون. أي الشرائح السكانية التي كانت مهيمنة على المجتمع اليهودي
الإسرائيل منذ فترة ال «ييشوف» [قبل قيام الدولة] وحتى العام 1977-
906
المراجع
1 - العبرية
كتب
آريان» أ. وم. شامير (محرران»). إسرائيل: انتخابات العام 1996
القدس : همخون هيسرائيل لديمقراطياء 1998.
آفيحايل» أ. معام على الطريق إلى التوراةء الشعب والبلد في تعاليم
الراف كوك. القدس: [دار النشر] «محبّير [المؤلف]ء 1979.
آفيطبول» م. يهود شمال أفريقيا في الحرب العالمية الثانية. القدس :
ياد“ بن تسفي؛ الجامعة العبرية في القدسء 1986.
آفينيري» ش . الفكر الصهيوني بأطيافه. تل أبيب: عام عوفيد
[الشعب العامل ] . 1980.
آیزنشتادت› ش. - ن. المجتمع الإسرائيلٍ خلفية. تطورات
ومشاكل. القدس: ي. ل. ماغنيس؛ الجامعة العبرية فى
)#( یاد : مؤسيسة eL Y ela ذكرق شخص أو أحداث.
907
لس م. ليساك وي. ناهون. الطوائف في إسرائيل ومكانتها
الاجتماعية. القدس : مخونيروشاليم Rt يسرائيل [معهد
القدس لأبحاث إسرائيل]ء 1993.
أساف» -ê تاريخ اليقظة العربية فى «أرض - إسرائيل». تل أبيب :
دربو ت فحنوٍخ [ الثقافة والتعليم]؛ بالتعاون مع دار النشر دافار»
1967 .
أسبتشكي - لازارء ش.» أ. غانم وا aul. (مخررون). سبع طرق :
خيارات نظرية لكانة العرب في إسرائيل. غفعات حففهمخون
ya هشالوم [معهد أبحاث Leal 1999.
أغاسي» ي. بين الدين والقومية: نحو هوية قومية إسرائيلية.
تل أبيب: بابيروس» دار النشر في جامعة تمل أبيب»
1984 .
أفيدور» ش. ه. الرجل ضد التيار: فصول من فلسفة [تعاليم]
وسيرة حياة الراف أفراهام يتسحاق هكوهين كوك. القدس :
أوروت [أنوار]» 1972.
ألبويم - درورء ر. التعليم العبري في «أرض - إسرائيل». المحلد
الأول 1854 1914 القدس: ياد يتسحاق بن تسفى›
106
ألئورء ت . مثقفات وجاهلات: من dle نساء حريديّات. تل أبيب:
عام عوفید» 1982
أميرء د. ود نافون. سياسة الإجهاض 5 فى إسرائيل. تل أبيب :
همركاز لبيتواح علشيم سابير [مركز التنمية على اسم سابير]؛
جامعة تل أبيب» 1989.
الإنسيكلوييديا [دائرة المعارف] التلمودية. القدس : إصدار دائرة
908
المعارف التلمودية» المركز العالمي لحركة همزراحي» 1953.
مج 5.
أورباخ. أ._أ. عن الحدل حول فصل الدين عن الدولة. عن
الصهيونية واليهودية: بحوث ومقالات. القدس:
هسفرياه هتسيونيت [المكتية الصهيونية]؛ المنظمة الصهيونية
cabled 1985
أورلوزوروف» Ta نصوص t المحلد الرابع. تل أبيب : شت A 34
1934-
أورون» ي . هوية يبودية إسرائيلية. تل أبيب: سمريات بو عاليم
[المكتبة العمالية]: 1993.
أوسيشكين» م. كتاب أوسيشكين. القدس : اللجنة المبادرة (لليوبيل
السبعين)» 1939.
أوليتسورء | الثروة القومية وبتاء البلد. 1939-1918. القدس :
كيرن هيسود [الصندوق التأسيسى]» 1939.
أيلونء ع. هرتسل. تل أبيب: عام عوفيد» 1976.
بار حاييم» أ. [وآخرون] )+ )05( عائلة. استيعاب» عمل:
وجهات نظر اجتماعية في المجتمع الإسرائيلي. القدس :
اكذموث؛ 1990.
بار - دروماء Z وهذه حدود البلاد : gtd} > الحقيقية «لأرض -
إسرائيل» فى ضوء المصادر. القدس : دار التشر بير [البئر]
لدراسة HI المقدس والبلاد ؟؛ بالتعاون مع مؤسسة الراف
كوك 1958.
القدس : همركاز لمحكار فتيعود شل هحقراأه هيسرائيليت [مركز
909
الدراسات والتوثيق للمجتمع الإسرائيلي]؛ الجامعة العبرية في
«Ail 1986.
٠ rey كيام . تلامید ٠ هجرة الشبيبة في المدارس | الدينية ية ومعاهد
غان: جامعة بار إيلان» 1988"
بارلوفيتشء og اختراع بلد. اختراع شعب: بنى نحتية في الأدب
GL في إنتاج الهجرة الأولى. تل أبيب: هكيبوتس
مميئوحاد. 1996.
_ 1945. مرحافيا: سفريات بوعاليم» الكيبوتس القطرىي
هشومير - هتسعير i 1963.
. العلاقات بين العرب واليهود في «أرض - إسرائيل»:
1948-0. تل أبيب : تربوت فحنوخ » 1970
باين › | )+ Cy نصوص وخطابات مختارة. سيرة 4513 وتقييم.
القدس : ههنهلاه هتسيونيت فهنهلات هكونغريس هيهودي
هعولمي [الإدارة الصهيونية وإدارة امور اليهودي العالمى]ء
-1939
برطال». eS 5 تساحور وي. كنيكيل . È pug! الثانية : دراسات
ومصادر. القدس : ياد بن - تسفى t 1997.
برنشتاين» د. امرأة في «أرض - إسرائيل» : الطموح | لى المساواة في
مميئو cole 1987.
بريسليفسكي» م . حركة عمال «أرض - إسرائيل ؟ : سير ومصادر ›
المجلد الأول. ط. 2. تل أبيب : هكيبوتس هميئو cole 1966.
910
. عمال ومنظماتهم في الهجرة الأولى: سير ومصادر. تل
أبيب : هكيبوتس cole gh 1961.
القدس : S ل. pels 1995.
الإسرائيلية : 1956-1939. تل أبيب : دافير» 1995.
- آأور» أ تاريخ الأدب العبري الحديث: عصر النهضة. تل
أبيب : يزرعئیل › 1959.
مج 1.
بن بورات». | أين هم أولئك البورجوازيون - تاريخ امور جوازية
الإسرائيلية. القدس : سشريات أشكولوت es العناقيد]؟ ى iS
ل. ماغنيس» 1999
بن تسفي COL) ر. نحن مهاجرون: فصول من الحياة. تل
أبيب : y عوفید؛ 1969.
موا بحئوخ ؛ الجامعة “Sew القدسء 4 4 .
قيروان. 1057-800. القدس : ي. J ماغنيس ؛ !لحامعة العبرية
فى القدس › 1997-
بن سيراء -J صهيونية في مقابل الديمقراطية: مواقف وقيم
لإسرائيليين ناضحين. القدس : $ ل. ماغئيس ؛ الجامعة العبرية
بن - سيمون» د. أرض أخرى - انتصار الأطراف الهامشية: كيف
911
انهار اليسار وصعد اليمين. تل أبيب: مودانء 1997.
بن عيزر» Fa كالضوء فی الحرة: هحرة وأستيعاب هود أثيوبيا.
القدس : رؤوفين pl 1992.
بن غوريون» د. بمعراخاه [في المعركة ]. “مع وتحرير ي. روزنيتشكو.
تل ابيب: مفليجيت بوعالي أيرتس -يسرائيل [حزب عمال
أرض - إسرائيل مباي]» 1949.
مح A
. تداول السلطة. تل أبيب : دافارء 1935.
. رسائل إلى بولا والأولاد. تل أبيب : عام عوفيد» 1968.
. مذكرات. المجلد الثالث (1936). تل أبيب: عام عوفيدء
73 .
ل . من طبقة إلى شعب. تل أبيب : عيّنوت [الينابيع]ء» 1946
بلزيمان» 36 TE مص J . ساکنون فرعيون: beat a إسرائيلء
مكانتهم والسياسة الإسرائيلية إزاءهم. القدس : كيترء 1992.
بوراتء ي . من أعمال شغب إلى تمرد: الحركة الوطنية الفلسطينية.
1939-1929- تل أبيب: عام عوفيد» 1978.
. نشوء ونمو الحركة الوطنية العربية الفلسطينية 1918-
9. القدس : همخون لليمودي Lol فافريكا [معهد الدراسات
الآسيوي - الأفريقى]؛ الجامعة العبرية فى القدسء 1971.
بيعخور E ج دستور لإسرائيل : قصة صراع. أور = بهودا: سفريات
[مكتية] cus sles 1996.
بيرتسء م. تاريخ الحركة العمالية في أرض - إسرائيل. مرحافيا:
912
بيغر» ج. مستعمرة التاج أو وطن قومي : تأثير الحكم البريطاني على
«أرض - إسرائيل» 1930-1917. القدس: ياد بن تسفى›
1983.
تسوكر» د. (محرر). نحن اليهود العلمانيون: ما هى الهوية اليهودية
العلمانية. تل أبيب : سفري حيمد؛ يديعوت أحرونوت»
9 .
تسوكرمان» م. كارثة في الغرفة المحكمة الإغلاق : «الكارثة؛ فى
الصحافة الإسرائيلية في فترة حرب الخليج. تل أبيب: دار النشر
محبيّر» 1993.
تسومرات» ص . أوراق جسر ضيق: التعليم في إسرائيل في
السنوات الأولى للدولة. سديه بوكير مركاز موريشيت بن
غعوريوت؛ جامعة بن غوريون فى اللقب› 1997.
(1950). سديه بوكير مركاز موريشيت بن غوريون؛ جامعة بن
. وح. يفلونكا (حرران). العقد الأول: 1958-1948.
القدس : ياد بن تسفى»› 1997.
تسيمح» م. مواقف الأكثرية اليهودية حيال الأقلية العربية. طباعة
ستانسل. القدس : OF فان لير»› 1988.
ور. تسين. مواقف في أوساط البالغين حول قيم
الديمقراطية. القدس : حون فان لیر“ 1984.
ور. فيزال. تأقلم مهاجري رابطة الدول المستقلة (1990-
5) في إسرائيل» دراسة متابعة الرقم 5. تل أبيب: مخون
داحف» 1996.
913
رابطة الدول المستقلة» دراسة متابعة الرقم 4. تل أبيب : مون داحف
[معهد داحف]؛ دائرة الهجرة والاستيعاب» الوكالة Aya gg dt
1995.
جابوتنسکي› ز. نلصوص. المحلد الحادي عشر : في الطريق إلى
الدولة. القدس : عاري جابوتنسكى» 1953.
جريس» ص . العرب فى إسرائيل. حيفا: cati 1966.
حسول. ش. احتجاج الحيل الثاني : حر كات حضرية اجتماعية فى
حيدرء ع. السكان العرب في الاقتصاد الإسرائيلي. تل أبيب: همركاز
هبينليئومي لشالوم بمزراح هتيخون [المركز الدولي للسلام في
الشرق الأوسط]ء 1991.
دايان» أ. النبع المتعاظم حكاية حركة «شاس». القدس: كيترء
1999-
درافيلوف» „Í نصو ص في تاريخ | منظمة [ «(أحباء CO) ge? واستيطان
«أرض - إسرائيل». المجلد الثالث. أعادت الطباعة والتحرير من
A dom . سكلوف. تل أبيب : همخون Rt هتسيونوت
حاييم فايتسمان]؛ جامعة تل أبيب. 1984
درورى» ي. بين اليمين والمسار: الأوساط المدنية فی العشرينيات.
تل أبيب : مفعليم أونيفرسيتائييم لهوتستئاه لثور [مشاريع النشر
الجامعية]؛ جامعة تل compl 1990.
دغاني. أ. ج . مدى الرضا عن خدمات الدفن أو حفلات التأبين.
القدس : ه#مسراد لعنينى دتوت [وزارة الشؤون الدينية]» 1997.
914
colas م. المجموعة السكانية «الحريدية» والسلطة المحلية : توزع
المداخيل في القدس. القدس : حون يروشالايم لحيكر يسرائيل»
1997-
A 69) 95 ور . كرامر . سياسة الرفاه الاجتماعي ذ في إسرائيل. تل
أبيب : سفريات اشكولوت؛ ple عوفيد» 1992"
دي ليماء ن. حول العمل فى «أرض - إسرائيل» : : الصندوروق
الدائم لإسرائيل» من بداية ت النشاط فى «أرض - إسرائيل» وإلى
حين امتلاك مرج بن عامر. القدس: هكيرن هكاييميت ليسرائيل
هلكشاه هراشيت [الصندوق الدائم لإسرائيل» المكتب
الرئيمس]» 1942.
راداي» ف . مكانة المرأة في المجتمع وأمام القانون. تل أبيب :
شو CONS 1995.
[وآخرون] (عررون). نساء في الشرك. تل أبيب: هكيبوتس
هميئو حاد [الكيبوتس الموحداء 1982.
رام» أ. (عرر). المجتمع الإسرائيلي : وجهات نظر نقدية. تل أبيب:
بريروت [خبارات]» 3 .
wl) e chal, : الروح والقوة - كيف انتصرت ibe «ol
للاتصالات ]ء 1998.
رعنانء ص - we إيمونيم. تىل أبيب : Wh tw بوعليمء
1980.
رفيتسكى» أ. النهاية [القيامة] البائنة ودولة اليهود: مسيحانية›
صهيونية وراديكالية دينية في إسرائيل. تل أبيب : عام عوفيدء
1993.
915
روبنشطاين» أ. تجربة سياسية معينة. القدس: عيدنيم [العصور]ء
12 .
روزنباوم - تماريء ي. ون. دميان. دراسة متابعة للمستوعبين في
مسار الاستيعاب المباشر: مهاجرو رابطة الدول المستقلة. تموز/
يوليوء 1990 نحو ثلاث سئوات ونصف في البلاد. القدس :
GEL لتخنون اومحكار [شعبة التخطيط والأبحاث]» وزارة
استيعاب الهجرةء 1995.
روزنتال» ر. (محرر). كفر قاسم: أحداث وأسطورة. تل أبيب:
هكيبوتس هميئو calm 2000.
روزين - تسفي» | (j E) دولة ببودية وديمقراطية: is pot
مقالات. تل أبيب : هفكولتا لمشبطيم [كلية الحقوق]. جامعة تل
«ul 1996.
روؤفيني». ي . حكومة الانتداب فى (أرض - إسرائيل». 1948-
0 : تحليل تاريخي سياسي. رمات غان: جامعة بار -
ايلان» 1993.
روتي» كي - علاقات مدينة رحوفوت مع جيراتها Tegma,
sp gti ختارات - أ. تل أبيب: جامعة تل أبيب؛
الكييوتس الموخد» 1970.
رخس أ. الأقلية العربية فى إسرائيل بين الشيوعية والقومية العربية.
تل أبيب : هكيبوتس هميئو cole 1993
. مواقف سياسية للجمهور العربي والدرزي في إسرائيل :
معطيات استطلاع للرأي العام. تل أبيب: مركاز دايان؛ جامعة
تل أبيب» 1997
916
[ مجموعة دراسات]. تل أبيب: مركاز دايان لليمودي همزراح
هتيخون فافريكا [مركز دايان لدراسات الشرق الأوسط
[Lay ily + جامعة تل أبيب» 1998.
زاند» ش . cam! الحقيقة والقوة: من قضية درايفوس وحتى حرب
الخليج. تل آبيب: عام عوفيد» 2000.
زرطال» ع . ذهب اليهود: الهجرة اليهودية السرية إلى «أرض -
إسرائيل». 1948-1945. تل أبيب: عام عوفيد» 1996.
ساميت» م. النزاع حول مأسسة قيم اليهودية في دولة إسرائيل.
أبحاث في علم الاجتماع. القدس : NESET لسوتسيولوجيا
[دائرة علم الاجتماع]؛ الجامعة العبرية في القدس . 1979.
سبينوزاء ب . مقالة ثيولوجية دينية. ترجمها وأضاف عليها القليل
من الملاحظات ح. فيرشوفسكي. القدس: ي. ل. ماغنيس »
[1670]”*. 1961.
ستميلر e س. GC) الناس والدولة : المجتمع الإسرائيل. تل أبيب :
معرخوت [معارك]. 1989.
سطرشنوف» أ. عدالة تحت النار: النظام القضاتي olf الانتفاضة. تل
أبيب : يديعوت أحرونوت» 1994.
سفرايء» ز. وأ. ساغي (محرران). بين السلطة والحكم الذاتي في
تراث إسرائيل. تل أبيب: هكيبوتس هميثوحاد بالتعاون مع
المخلصين للتوراة والعمل › 1997 .
سفير سكي › س. [واخرون]. نساء في سوق العمل لدولة الرفاه في
إسرائيل. تل أبيب : مركاز Bal [مركز الأمواح الخفيفة]ء 2001.
(©) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
917
سل وتسكي › > ي [واخروت]. كتاب تاريخ الهاغاناهء من الحماية 9
الدفاع › المحلد الأول. تل اس : معرخوت» 1954.
. كتاب تاريخ الهاغاناه. من الدفاع إلى cpl pall المجلد
الثاني. تل أبيب: عام عوفيد» 1964.
. الهاغاناه. من الصراع إلى الحرب› المحلد
الثالث. تل أبيب: عام عوفيد» 1972
شميلانسكي» م. عائلة الأرض: شموع الروح»› المجلد الثاني. تل
أبيب : عام عوفيد» 1954.
سوفير» أ. (حرر). Lele ay te على حرب الأيام الستة. حيفا:
جمركاز هيهودي عربي A] 55 اليهودي - العربي]؛ جامعة
حيفاء 1988.
cd ت . 1949: الإسرائيليون الأوائل. القدس: دومينوء
4 .
_——. ايام شقائق النعمان [المظليون الإنجليز في فلسطين إبان
الحرب ALL الثانية]: «أرض - إسرائيل» في فترة الانتداب.
القدس : كيترء 1999.
‘ المليون السابع : الإسراثئيليون والكارثة. القدس : کسر
199]
سيغل» ح. أخوة أعزاء: تاريخ الحركة السرية اليهودية. القدس:
P 7 .
(OLA غلاة التعصب في الإسلام. تل أي عام عوفيد»
1985
سرون -e الهحرة إلى إسرائيل : 1953-8. القدس : حون
فالك لمحكار کلکل بیسرائیل فهلشكاه ہم رکزیت لستقيست
918
المركزي]ء 1957.
. النضال الخائب : العمل العبري 1939-1929. تل أبيب :
هكيبوتس cole ght 1977.
. يبود جددء يبود قدامى. تل أبيب: عام عوفيد. 1997.
لل C+) التيار الديني في الصهيونية› العدد 2. تل أبيب:
بيت - هسيفر لماعي هيهودوت [كلية العلوم اليهودية]» جامعة
تل أبيب ؛ عام عوفيد» 1983-
ل . عتسمئوت - الاستقلال: السنوات الخمسين الأولى.
القدس : مركاز زلمان شازار لتولدوت يسرائيل › 1998.
شابيراء ي. حركة «أحدوت هعفودا» التاريخية: قوة تنظيم سياسي.
تل أبيب: عام عوفيد» 1975.
ل الديمقراطية فى إسرائيل. رمات غان: مسّاداء 1977
1996.
لل . نخبة دون من يواصل الطريق: أجيال القادة فى المجتمع
الإسرائيل. تل أبيب: سفريات cede g 1984
شاحوري» أ. من حلم إلى مدينة مزدهرة: تاريخ المدينة العبرية
الأولى. تل أبيب: أفيقيمء 1982.
شاریت› م يوميات سياسية. 7 . تل أبيب: هسفریاه
هنسو ست E عام عوقد» 71 .
شافيط. زوهر (محرر). تاريخ الاستيطان اليهودي في أرض -
919
إسرائيل منذ الهجرة الأولى: بناء ثقافة عبرية في أرض -
إسرائيل» القسم الأول. القدس: هأكاديميا هليئوميت
هيسرائيليت لمذعيم أوموساد بياليك» 1998.
شافيط.ء ي. من عبري إلى كنعاني: فصول في تاريخ الأيديولوجيا
واليوتوبيا ذات الصلة ب «إحياء العبرية»: من صهيونية
راديكالية إلى معاداة الصهيونية. القدس : e poga 1984.
شامير» م. ضوء كاشف للأعماق: هويتنا اليهودية - تراث وتحد. تل
أبيب : دافير» 1996.
شبرينتساك» أ. لكل ما يحلو له. تل أبيب: سفريات بوعليم»
1986.
شدولات هنشيم [اللوبي النسائي]. المساواة للنساء في دولة الرفاه
الإسرائيلية. يوم دراسى. بيت - بيرل : مركز دراسات لجنس ؛
اللوبي النسائى فى إسرائيل. 1998.
. النساء والخدمة في الجيش : cantly إرادة ورؤياء يوم
دراسى. تل أبيب: جامعة تل أبيب» منبر الدراسات النسائية ؛
اللو النسائى فى إسرائيل». 1995.
شرغاي» ش. - ز. الرؤيا وتجسيدها. القدس : موساد هراف هوك»
1967.
شطاير » Ta نساء في آشغال جزئية في إسرائيل. تل أبيب : حون
شطريت» س. ش . موت الثورة الأشكنازية: تأملات في حال
إسرائيل من زاوية مظلمة. تل أبيب: كيشيت همزراح» بيمات
كيدم لسفروت [قوس قزح الشرق» مسرح كيدم Laps
1999.
920
شفارتس» د. أرض الحقائق والخيال: مكانة «أرض - إسرائيل» في
الفكر الصهيوني - الديني. تل أبيب : عام عوفید» i
————— الصهيونية الدينية بين المنطق والمسيحانية. تل أبيب :
سغریات ren 0 عوفید» 1999
شکید» ح . او العبرية: 1880-0 . 1 فى aa تل أبيب :
كيتر فهكيبوتس هميئوحاد. 1977.
ل . الرواية العبرية: 1980-1880. ب. فى البلاد والشتات.
1981.
شمعونيء ج . الأيديولوجيا الصهيونية. ترجمة س. ميلو. القدس: ي
ل. ماغنيس» 2001.
Nob yt السينما الإسرائيلية: تاريخ وأيديولوجيا. تل أبيب
بريروتء 1991 E1989]
JU gt ي- وع. . أنسون. الصحة هي الأساس : البنية الاجتماعية
والصحية في إسرائيل. القدس : سفريات اشكولوت ؛ ي. ل.
c pele 2000.
aa : جيل المكول (Ob) ديشين H م. as
1999 بن - تسفىء an : القدس
شيقر› ج“ (حرر). علاقات إسرائيل والشتات 3,55 للتفكير حول
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
921
مستقبل دولة إسرائيل. القدس - نيويورك: هومونيست برس›
1974.
شيلاء م. الهوية المتغرة للمرأة العبرية الجديدة فى «أرض -
إسرائيل». القدس: RS Ogee تولدوت كيرن هكاييميت
1998.
شيلغ› ي . المتديئون الجدد: نظرة أنية إلى المجتمع الديني في
إسرائيل. القدس : كيترء 2000.
طبنكين» ي. أقوالء المحلد الثاني (1939-1935). تل أبيب:
هكيبوتس هميئو cole 1972
طلمونء ي . أسطورة الأمة ورؤيا الثورة: مصادر الاستقطاب الفردي
في القرن العشرين. تل أبيب: سفريات أوفكيم؛ عام عوفيد»
gee 2 181
ل . بداية الديمقراطية الاستبدادية. تل أبيب : دافير» 1965.
. حرب الأيام الستة ببعدها التاريخي» عصر العنف. تل
أبيب : عام عوفيدء 4 1 .
1973 القدس : شوکان» ANS ش. موشى دايان: سيرة Turm”
(غخرر). هل تسمع صوتي: تمثيل النساء في الثقافة +S عتسمول»
الإسرائيلية. تل أبيب: هكيبوتس هميئوحاد او مخون فان ليرء
1999.
عفرونء ب . الحساب القومى. تل أبيب : دأفيرء 1988
عوز - زليتسبيرغرء ف . إسرائيليون. برلين. القدس: كيترء 2001.
عوزریاهو› -e طقوس دولة : احتفالات الاستقلال وتخليد ذكرى BS
922
, 1995
عوقير» .à (محرر). بين المهاجرين والقدامى : إسرائيل في الهجرة
الكبيرة 1953-1948. القدس : ياد بن - c pi 1996.
غابيزون» ر . الثورة الدستورية: وصق للواقع أو نبوءة تحقق ذاتها.
القدس: همخون هیسرائیلي لديمق راطيا [المعهد الإسرائيلٍ
للديمقر اطية]ء 1998
[واخرون]. أيديولوجية مئير كاهانا ومؤيديه. القدس: Dp
فان لير [معهد فان لير]ء 1986.
غات م. جالية بهودية في أزمة: الخروج من العراق. 1951-1948.
القدس : مركاز زلمان شازار لتولدوت يسرائيل» 1989.
غال نورء ي. بداية الديمقراطية الإسرائيلية. تل أبيب: عام
عوفيدء 1985.
. وعاد الأبناء إلى وطنهم: القرارات الحاسمة بشأن الدولة
والأراضي في الحركة الصهيونية. سديه بوكير؛ القدس: همركاز
لموريشيت cr غوريون؛ $ 59 ماغنيس › 1995.
A ¢ mile صعود وهبوط الحزب الشيوعى («ماكی») : يدث
ونقاش في العوامل. بئر السبع: مركاز لموريشيت بن
غوريون [مركز تراث بن غوريون]؛ جامعة بن غوريون
دراسات]؟ 4(
غرتس» ن. أسيرة حلمها: أساطير فى الثقافة الإسرائيلية. تل أبيب :
عام عوفيدء 1988.
غرودزينسكي» TE- مادة إنسانية oo هود مقابل صهيونين ©
003
1945 1951. تل أبيب: هيد أرتسي [الصدى القطري]ء
1998 .
غرينبرغ» ل. (محرر). ذاكرة موضع خلاف : الأسطورة» القومية
والديمقراطية. تأملات ومراجعات عقب اغتيال رابين. بثر
2000
غوبرين» ن. «حادث برينر»: النضال من أجل حرية التعبير )1911 -
3 القدس : پاد يتسحاق بن تسفى» 1985.
غورين» ش. OES علم السياسة: دراسة فقهية تاريخية في
المواضيع الخطيرة التي تواجهها إسرائيل منذ قيامها. تحرير ي.
تماري. القدس : هأيدرا GL [المجمع الكبير]ء 1996.
غولدشطاين. ي. في الطريق إلى الغاية: بار غيورا وهشوميرء
1935-7. تل أبيب: مسراد هيطحون [وزارة الدفاع].
4
غونين › ع من المدرسة الدينية إلى العمل : التحربة الأميركية ودروس
لإسرائيل. القدس : خون فلورسهايمر حكري ميديتيوت [معهد
فايتسمان. ح. تجربة وخطأ: ذكريات رئيس إسرائيل. ط 5.
القدس؛ تل أبيب: شوكان»ء 1954.
ed pols ر. [وأخرون]. وجهات الهحرة من روسيا وأوكرائيا.
القدس : دائرة الهجرة والاستيعاب» الوكالة اليهودية «لأرض -
إسرائيل»» 1996.
عشر. طبعة ستانسل. القدس : فليجيت هعفودا wy]
العمل]ء 1996.
924
فايل» ش . معتقدات وعادات يبود أثيوبيا في إسرائيل. القدس :
همخون لحيكر هكيبواح بحنوخ ؛ الجامعة العبرية في ell
9 .
_— (عرر). ود أثيوبيا تحت الأنوار الكاشفة. القدس : همخون
يكر هطيبواح بحنوخ [معهد بحوث الرعاية في التعليم]؛
الجامعة العبرية فى القدس› 1997
فايلر» ح. ثيوقراطية يبودية. تل أبيب : سفريات أوفكيم [مكتبة
آفاق]؛ عام عوفيد. 1976
فاين» أ. مهاجرو رابطة الدول المستقلة: دراسة حول التعرض
لتأثيرات وسائط الإعلام للعام 1994. القدس : تاتسبيت» مخون
لملحكار [تاتسبيت (الراصد) معهد [es goed 1994
ل . مهاجرو رابطة الدول المستقلة: دراسة حول التعرض
لتأثيرات وسائط الإعلام للعام 1995. القدس : تاتسبيت» مخون
لحكار» 1995 .
فرغوء أ. الاستمرارية والتغيير فى الهوية اليهودية للشبيبة العاملة في
إسرائيل : 1974-5. القدس : مخون اشكول؛ الجامعة العبرية
فريدمأن» Ta الحتمع «الحريدي»: مصادر؛ اتجاهات ومسارات.
القدس : حول يروشالايم Rt يسرائيل › 1991 .
فلنسكيء © &- ححر [جوهرة] | Hl : لفهم قيمة الفترة وإنارة
مسالكها في سياق البحث في موضوع النهاية [القيامة] البائنة
في تعاليم معلميناء سيدنا الراف أفراهام يتسحاق هكوهين
كوكء وسيدنا معلمنا ابنه الراف تسفي هكوهين كوك.
القدس : رائطة زهاف هارتس [ذهب TEA] 4 1 .
925
وحتى العام 4. القدس : هلكشاه ممرركزيت لستتيستيكاء
7 (نشرة خاصة؛ 215(
فورنيل» أ. بين الكراسي. ترجمة م. دراشينسكي. تل أبيب: هكيرن
هتسبوريت [الصددوق العام ] موسكو القدس. 1992.
فيتال» د. الثورة الصهيونية › المجلد الأول: بداية الحركة. تل أبيب:
عام عوفید؛ هسفرياه هتسيونيت» 1978.
. الثورة الصهيونية, المجلد الثاني : سنوات الصياغة والتشكل.
تل أبيب: عام عوفید؛ هسفرياه هتسيونيت» 1991.
ل الثورة الصهيونية المجلد الثالث: مرحلة الحسم. تل أبيب :
عام عوفيد؛ (ned gant oly piad 1994.
فيتس t ي C+) بين الرؤيا وإعادة النظر : مئة عام من التدوين
الصهيوني للوقائع. القدس: مركاز Os شازار لتولدوت
يسرائيل» 1997.
کو (موسسة راف کوا]ء حركة زرا > Ul 1952.
فیرر» ر. وكلاء للتثقيف الصهيوني. حيقا: هكيبوتس هميث و حادب
سقريات بوعليم: ٠ 1985
فيشمانء أ. بين دمن والأيديولوجيا: اليهودية وة في
فیلوفسکي ¢ و. (خرر). الانتقال من 1 لييشوف؛) إلى الدولة 1947-
1948 : استمرار وتحول. Uan : موساد هرتسل یکر
1983-
كاتس» أ. وم. غورفيتس . ثقافة وقت الفراغ في إسرائيل: أنماط تنزه
926
واستهلاك ثقافى. تل أبيب: عام عوفيد» 1973.
[وآخرون]. ثقافة أوقات الفراغ في إسرائيل: تحوّلات في
أنماط النشاط الثقافى» 1990-1970. ط موّقتة. تل أبيب :
هأونيفرسيتا هبتوحاه [الجامعة المفتوحة]. 1998.
كاتس 6 شس. وم. هيد (محرران). تاريخ الجامعة العبرية في القدس :
جذور وبدايات. القدس : ي. J ماغنيس » 1997
كاتس ي . تراث وأزمة. القدس : موساد بياليك. 1958.
. توضيحا لمفهوم مبشري الصهيونية» قومية يبودية: مقالات
ودراسات. الفدس : هسفرياه هتسيونيت» 1979.
. الخروج من الغيتو. تل أبيب: عام عوفيد» 1986.
كاتسنلسون.ء نبال كتابات 3 JP gna بيرل كاتسنلسون. المحلد
الثالث. تل أبيب: مفليجيت بوعالي أيرتس-يسرائيل esha
1946-
CO gel lS رء (محرر). أقوال td os lind تل أبيب : مو عيتسيت
هبوعلوت [مجلس العامللات] الهستدروت [النظمة] العامة
للمستخدمين العبريين فى «أرض - إسرائيل»ء 1930.
كار لينسكى e ل ازدهار الهاء: المشاريع الخاصة فى فترة
(الييشوف». 1939-1890. القدس : ي. ل. ماغنيس » 2001
كانوء ز. مشكلة الأرض في النزاع القومي بين اليهود والعرب».
1990-7. تل أبيب: سفريات carey 1992
كانيفء ي . السياسة الديمغرافية لإسرائيل. المجتمع في إسرائيل
والتخطيط الاجتماعي. تل أبيب: عام عوفيد» 1962.
كاهانا» م. د. التحدي - الأرض المفضلة. القدس : «مخون لتودعاه
027
بهوديت [مركز الوعى Lis seal 1973.
هتسیوني Sy] الفكر الصهيوني ]ء 1990 .
. نور الفكرة. القدس : عائلة كاهاناء 1993.
كمحي» أ. ود. من على جانبي الهضبة: الحرب على «أرض -
كورينالدي. T: هود أثيوبيا : هوية وتراث. القدس : رؤوفين ماسح
1988 .
كوكء أ. ي. رسائل الراف آفراهام يتسحاق هكوهين كوك.
المحلدات الأول الثالث. القدس : موساد هراف كوك 1985.
كون» ت. س. بنية الثورات العلمية. تل أبيب: مفعليم
أونيفرسيتائييم لهوتستاه لئور» 1987.
1964 .
كوهين › اشر . الدثار/ الشال والعلم : الصهيونية الدينية ورؤيا دولة
التوراة في الأيام الأولى للدولة. القدس: ياد يتسحاق بن -
تسفىء 1998.
كوهين 6 -= فى دغل ألولاءات : | اتمم والسياسة في القطاع العربي.
تل أبيب: عام عوفيد» 1990.
كوهين» ه. الغائبون الحاضرون: اللاجئون الفلسطينيون في إسرائيل
منذ العام 1948. القدس : همركاز لحيكر هحفراه هعرفيت
لير» 2000.
كويفمان» ي. منفى وغربة: دراسة تاريخية اجتماعية في موضوع
928
مصير شعب إسرائيل منذ القدم وحتی هذا الوقت. تل أبيب :
دافیر » 1962.
الكيبوتس القطري - هشومير مطتسعير . قرارات المحلس العام السادس
(مشمار هعیمق› من 10-17 آذار/ op gle 1942). مرحافيا:
كيرنء م. بن غوريون والئقفون: قوة. فكر وجاذبية. بئر السبع
جامعة بن غوريون فى النقب» 1988.
. القلم والسيف: تخبط الانتلحنسيا الإسرائيلية. تل أبيب :
راموت؛ جامعة تل أبيب» 1991.
وج. برزيلاي. انخراط يجموعات بعيدة من المركز في
المجتمع وفي السياسة في عصر السلام: «الحريديم» في
إسرائيل. القدس : «مخون هيسرائيل لديمقراطياء 1998. (ورقة
موقف الرقم 9) ٠
كيشيف» ش. ط. (ك. شبتاي). التوراة أفضل بضاعة: المدارس
الدينية فى إسرائيل. بيت - دغان : دار النشر» pom ¢ 1966.
كيمرلينغ» ب . الصراع على الأراضي : فصل في الحانب الاجتماعي
للنزاع اليهودي - العربي. القدس : همحلكاه لسوتسيولوجياء
الجامعة العبرية في القدس» 1973. (دراسات في علم
الاجتماع)
. اية حكم ال «أحوسليم“" القدس: كيترء 2001.
6 «أحوسليم؟: مصطلح مركب من الأحرف الأول باللغة العبرية للكلمات FEDI
أشكناز علمانيون قدامى - اشتراكيون - قوميون. أي الشرائح السكانية التي كانت مهيمنة
على المجتمع اليهودي الإسرائيلي منذ فترة الييشوف وحتى العام 1977.
929
لاندسبيرغ» م. تأثير التعويضات الشخصية من المانيا في الاستهلاك
والتوفير فى إسرائيل. القدس : بنك يسرائيل Ho] إسرائيل]؛
9 .
لسلويء أ. وي. شفارتسولد. اعتبارات الوالدين في تسجيل
أولادهم للدراسة في التعليم الرسمي - الديني. القدس : أجاف
وزارة التربية والتعليم]» 1985.
e i 3 أهارون أهرونسون الرجل وعمضصرة. القدس : موساد
«AS 1969.
لكيرء ز. تاريخ الصهيونية. القدس: OS på 1976
لنداوء ي . الأقلية العربية فى إسرائيل 1997-1991: وجهات نظر
سياسية. تل أبيب: عام عوفيدء 1993.
جو الفرب قي إشرائيل: دراسات سياضية: قل ENE
معر خوت » 1971.
لوزء 355-1 التقاء ا لخطوط المتوازية: الدين والقومية فى الحركة
الصهيونية في شرق أوروبا (1904-1882). تل ان عام
عوقید» 1985
ENTE عرب في دولة عبودية: سيطرة إسرائيل على أقلية
قومية. حيفا: مفراس [الشراع]. 1985
ليساك» م. أربعون عاماً على إضراب البحارة يوم دراسي. رمات
أفعال: ياد طبنكين». 1992.
ل مهاجرو رابطة الدول المستقلة بين الانعزال والاندماج.
القدس: همركاز لحيكر همدينيوت هحفراتیت بيسراتيل [مركز
دراسة السياسة الاجتماعية فى إسرائيل]ء 1995.
930
. تخب «الييشوف» اليهودي في «أرض - إسرائيل» في فترة
الانتداب: خلفية اجتماعية وأنماط حياتية. تل أبيب: عام
عوفید» 1981.
ل. الهجرة الكبيرة : في الخمسينيات: فشل بوتقة الصهر.
وأ. ليشيم (a) . من روسيا إلى إسرائيل : هوية ثقافية
في مرحلة انتقالية. تل أبيب: هكيبوتس cole si 2000.
Ar هوروفيتس oye) الكتاب السنوي للدين والدولة.
1994-1993- تل أبيب: همركاز لبلورليزم هودي قهكييوتس
مميئ و حاد [مركز التعددية اليهودية والكيبوتس (Lae hh 1994
لله أ. شابيرا وج. كوهين (محررون). تاريخ مجتمع المستوطنين
في أرض - إسرائيل منذ الهجرة الأولى» القسم الثاني: فترة
الانتداب البريطاني. القدس : هأكاديميا هلبئوميت هيسرائيليت
لذعيم أوموساد بياليك» 1995
لدع © . كوهين وي. كولت (محررون). تارد a «الييشوف»
اليهودي في «ارض - إسرائيل» منذ الهجرة ولى. القدس :
هأكديميا iting هيسرائيليت لمدعيم أوموساد بياليك›
1990 .
و . تاريخ الاستيطان اليهودي في «أرض -
إسرائيل» منذ الهجرة الثانية. القدس: هأكديميا هليئوميت
هيسرائيليت لذعيم أوموساد بياليك [الأكاديمية الوطنية
الإسرائيلية للعلوم ومؤسسة بياليك]. 1990.
ليفء د. معارك المنظمة العسكرية القومية [ستة Olode تل
س
(#) الأقواس المعقوفة هنا هي من وضع المؤلف.
931
أبيب : موساد كلاوزنر [مؤسسة كلاوزنر]› 1980-1965.
ليفوفيتش» ي . التوراة والفرائض في الوقت الحاضرء محاضرات
ومقالات › 1954-1943. تل أبيب : مساداء 1954
CAD Gye شعب بودي ودولة إسرائيل. القدس: شوكان»
6 .
ليمورء ي . محطات الإذاعة القرصانية [غير المرخصة] فى إسرائيل :
صورة للوضع 1998ء تقرير بحثي. القدس همخون
لكومونيكاتسياء سمارت [معهد الاتصالات» «(سمارت»]؛
الجامعة العبرية فى القدس »› 1998.
ليئورء د. الهجرة الجماعية ك «مضمون جوهري» فى الأدب العبري
فى السنوات الأولى للدولةء «هتسيونوت» [الصهيونية] -
cee المجلد الرابع عشر. تل أبيب: جامعة تل أبيب›
1989.
ليئورء ي. نحن HESS أيبا الوطن: مقالات فى الأدب الإسرائيل.
تل أبيب: هكيبوتس هميئوحاد؛ 1995.
c 5 gle م 0 ساغي ور. شامير (Osj E) تعددية الثقافات في
دولة ديمقراطية : wis الذكرى ل أريئيل روزين - تسفي. تل
أبيب : راموت [الهضاب]؛ جامعة تل أبيب» 1998.
مايزليش. ش . التوبة» الظاهرة والأشخاص. رمات غان: pose
1984.
مرغوليس» ح. ون. زينغر. الأمور التي ترى من هناك. العوامل
المؤثرة في ميول الهحرة من رابطة الدول المستقلة. رحوفوت:
JIS لليمودي هبتواح [مركز دراسات التنمية]» 1993.
موريس» ب. حروب إسرائيل الحدودية. 1956-1949: تسلل
932
العرب» العمليات الانتقامية والعد العكسى إلى عملية ue
[حرب 1956]. ترجمة يعقوب شاريت. تل أبيب: عام عوفيد؛
سغريات أوفكيم» 1996.
. ولادة مشكلة اللاجئين الفلسطينيين. 1974-1949. تر حمة
الموغ» ع. التسبار [ابن البلد] ملامح. تل أبيب: عام عوفيد» 1996.
المؤتمر الصهيوني التاسع عشرء تقرير حرفي لوزان (8/ 1935-20/ 9/
5. القدس : إدارة المنظمة الصهيونية» 1937
مؤاسسة التأمين الوطني . أحجام الفقر واللامساواة. تورع المداخيل في
التأمين الوطني» 1995.
مير سكي 6 & ي ول. برأور. من أجل الهحرة ة كناضج والنضوج
كمهاجر: شبيبة مهاجرة من الاتحاد السوفياتي سابقاً في
إسرائيل. القدس : فان ليرء 1992.
ميمونء. ع. على طول الطريق: أقوال ورسائل مختارة. تل أبيب: عام
عوفيد» 1972.
: تل أبيب . 1950-141 oil pl à on J الصهيونية aS | | E مثير
.1993 عام عوفيد»
D م ص . . شعب إسرائيل في دولته: مقالات. عحاضرات›
شروحات لأحكام الهالاخاه [الشريعة] وخواطر بشأن دولة
إسرائيل. قيامتها وتحدياتها. كريات ملاخي: مركاز نيريا [مركز
نيريا]اء 1998.
933
قضية استيطانهم واقتلاعهم»› 1930-1912- تل أبيب : عام
«And ge 1996.
هركابي» ي. قرارات مصيرية. تل أبيب: عام عوفيد» 1986
هزاز» ح. خطب وعظية وقصص أخرى. تل أبيب: دافير» 1991.
هکوهین › Te أسلوب «الاستیعاب المباشر» وانعكاساته : استيعاب
اجتماعي - ثقافي للمهاجرين من رابطة الدول المستقلة في مطلع
— . النواة وححر sll استيطان المهاجرين في النقب في
العقد الأول للدولة. تل أبيب : عام cdd pe 1998
(محرر). «كيبوتس جلويوت» [جمع الشتات]: الهجرة إلى
«أرض - إسرائيل» الأسطورة والواقع. القدس: مركاز زلمان
شازار لتولدوت يسرائيل» 1998.
هليمي › re) ور. كلينوف ملول. التطور الاقتصادي لإسرائيل.
القدس: أكدمون» 1968.
هوبرت. أ. في طريق العودة إلى الغيتو: من دولة اليهود إلى دولة
«الهلاخاه» [الشريعة اليهودية]. تل أبيب : هكيبوتس هميئوحاد»
.1989
هوروفيتسء ت بين ثلاث ث ثقافات سياسية: EE
ET الجامعة الخ في القدسء 6 1996.
وح. فرانکل . مهاجرون في مركز استيعاب» تقرير بحثي
الرقم 185. القدس: موساد سالد [مؤسسة سالد]ء 1975.
هوروفيتس » دايفد . ا القدس: شوكان» 1970.
934
وم. ليساك. من «بيشوف» إلى دولة: هود «أرص =
إسرائيل»› في فترة Hoi كحالية سيأسية. تل ابیت : عام
عوفيد» 1977.
و . نحن في اليوتوبيا: إسرائيل - مجتمع ينوء بحمله.
تل أبيب: عام عوفيد» 1990.
هوفنونغ» م. إسرائيل: أمن الدولة مقابل سلطة القانون. القدس :
تافو c 1991 .
عي رتسبرغ» آ. أن تكون يهوديا فى المنفى الأميركى؛ مقالات
وكتابات. القدس : المكتبة الصهيونية» 1981.
هيرتسوغ» أ. البيروقراطية ومهاجرو أثيوبيا: علاقات تبعية في مركز
استيعاب. تل أبيب : تشريكوبرء 1998.
هيرتسوغ» ح. طوائفية سياسية الصورة مقابل الواقع: تحليل
اجتماعي تاريخي للوائح الانتخابية «الطائفية» لانتخابات
«أسيفات هنفحريم» [مجلس المنتخبين] والكنيست (1920-
1984( تل أبيب: «ياد طبنكين» معهد دراسات الحركة
الصهيونية والطلائعية فى الأقطار الشرقية؛ هكيبوتس
ميئو حادء 1986- l
وزارة الاستيعاب. استيعاب الهجرة: صورة وضع› أهداف
oud, القدس: همسراد لكليطات - هعلياهء هأجاف لتخنون
او محكار [وزارة استيعاب الهجرة» شعبة التخطيط والأبحاث]ء
1997.
ياعر يوخطمان» أ. وي. بيرس . بين التوافق والخلاف: الديمقراطية
والسلام في الوعي الإسرائيل. القدس: هسفرياه لديمقراطيا
[المكتبة من أجل الديمقراطية]؛ المعهد الإسرائيلي للديمقراطية»
1998.
935
يسرائيل e مدينات [دولة إسرائيل]. إحصاء السكان› نشرة خاصة e
العدد 36. القدس : هلشكاه مهمركزيت لستتيستيكا [مكتب
الإحصاء المركزي]ء 1950.
—___—_. كتاب | lay السنوي لإسرائيلء 1950. القدس :
هلشكاه شمر کزیت لستتيستيكاء 1951
ل . كتاب الأخصاء السنوي لإسرائيلء العدد 47. القدس:
هلشكاه ممركزيت لستتيستيكاء 1996
ل المحكمة العليا تعليلات للأحكام الصادرة : يوري أفنيري
ضد رئيس لحنة الانتخابات المركزية للكنيست الحادي عشر.
القدس : 1985
ل .. الهحرة إلى إسرائيلء 1972-1948. القدس: هلشكاه
هم ركزيت لستتيستيكاء 1965.
يشاي» ي . مجموعات مصلحية في إسرائيل. تل أبيب : عام عوفيد؟
حون أشكول Agaa] أشكول]؛ oly peu أشكولوت ؛ الجامعة
العبرية فى c paali 1986.
يعقوفي › 3. (حرر). بلد واحد وشعبان. القدس : TE- ل ماغنيس t
الجامعة العبرية في القدس» 1999.
يلين مورء ن. المحاربون من أجل حرية إسرائيل [منظمة «ليحي»].
دوريات
آفينيري › ش. «الصهيونية والتراث الديني اليهودي: جدلية الخلااص
والعلمنة.» تسيونوت فدات الصهيونية والدين : العدد cl
4 .
أريئيل» ي. «هل lime تمرد على مملكة الرب؟.» نيكوداه: 8/1982/
25
936
أفينر» شلومو. «قتل المخلص بن يوسف.» تيكوداه: 1980/ 6/ 27.
cb ll ع. «من حقنا على «أرض - إسرائيل» إلى حقوق المواطن ومن
دولة iope إلى دولة القانون: الثورة القانونية فى إسرائيل
ودلالاتها الثقافية.» ألباييم - ألفان : العدد: 18. 1999.
آلون» ي. «حدود يمكن الدفاع عنها.» مولاد الميلاد: العددان 37-
8 1976
إليعازرء د. «فدراليات: المؤسسات الإطارية ليهود أميركا: مدخل
عام.» تفوتسوت يسرائيل — شتات إسرائيل : المجلد 20ء العدد أ
«oe 1982.
أنطونوفيسكي » أ. «مواقف اجتماعية سياسية في إسرائيل.» أموت -
معايير العدد 6ء 1963.
CO gang al ش. ود. هوروفيتس. «استراتيجية الرد الانتقامى
المنضبط: الحالة الإسرائيلية.» مديناه أوتمشال - Uso ونظام :
العدد cl 1971.
- زوهر» أ. «نمو وتبلور ثقافة عبرية محلية ووليدة في «أرض gall
إسرائيل»» 2.1948-1882 كاتيدرا - poll العدد 16. 1980.
بار - یو سف› ر «المغارية : خلفية المشكلة.») مولاد الميلاد : العدد
7 1959.
باراك. أ. «حمسون سنة في القضاء في إسرائيل.» ألباييم ألفان :
العدد 16< 1998.
باركوفيتشء ن. «امرأة فاضلة من Cus النساء والمواطنة فى إسرائيل.)
2ء stall 1. 1999.
باروخ» أ. «نظرة مغايرة إلى «حياة العبرية الميتة»: الجهالة المتعمدة في
اللغة العبرية في المجتمع اليهودي في شرق أوروبا في القرن
937
التاسع عشر وتأثيرها في الأدب العبري وقرائه.» ألباييم
ألفان : العدد 613 1996
برطال» ي. «من ثنائية لغوية تقليدية إلى أحادية لغوية قومية.)
شفوت العودة [دورية]: العدد 16. 1992.
برعلي» ج. «عن المدرسة الدينية المعلمنة.؟ ألباييم ألفان: العدد 16
1999.
برنشتاين» 2 «الفهود السود: صراع واحتجاج في المجتمع
الإسرائيل.») مغموت اتجاهات : العدد 625 1980.
Pn
برنيّاع» ناحوم. «الأرض أرضي.2 يديعوت أحرونوت: 2000/ 10/3
بشارة» ع. «حول الأقلية الفلسطينية في إسرائيل.» تيئورياه
أوبيكوريت - دراسات نظرية ونقدية : العدد 3¿ 1993.
بلوم. + - “iS الاصهيودن تنجو بالحق.) هب ركليط lt الدفاع :
العدد 27« 1974.
بن إليعازر» J اهل يتكون ot مدني في إسرائيل؟ ال السياسة سياسة والهرية
الاجتماع الإسرائيلي [دورية] : المجلد ١ c l العدد 1 ى 1999„
بن رفائيل» آ. «الطوائفية بين النظرية والأسطورة.» مغمموت
ا تجاهات : المجلد 9 العدد 2« 1985.
بن - شوشان» ر. «عدالة اجتماعية فى إسرائيل : الخاصيّة المفقودة.)
شوريش - الحذر: حزيران/ يونيو 1982.
بن - مثير + ي. وبا كيدم. (مقياس التدين لدى السكان اليهود فى
إسرائيل.؟ مغموت اتجاهات : المجلد 24« العدد 63 1979.
بنبئيستي» أ. «منفصل ولكن متساو في تخصيص أراضي إسرائيل
للسكن.» عتونى مشباط مطالعات قانونية: 766» المجلد 621
1998.
938
بويارين» د. «حفلة الأقنعة الكولونيالية : صهيونية» جنس ومحاكاة.»
تيئورياه أوبيكوريت دراسات نظرية ونقدية: العدد 11ء شتاء
1997.
بيرس» ي. وس. ليسيتسيا. «مهاجرو رابطة الدول المستقلة في
إسرائيل: بلورة هوية وعمليات اندماج.» هسوتسيولوجيا
هيسرائيليت = علم الاجتماع الإسرائيل : cle 2001.
بيلد» ي. «غرباء فى اليوتوبيا: المكانة المدنية للملسطينيين فى
إسرائيل.» تيئورياه أوبيكوريت - دراسات نظرية ونقدية : العدد
3 1993.
. «منافي فخمة: حول إعادة الاعتيار للمنقى لدى بويارين
زكركوتسكين.» تيئورياه أوبيكوريت - دراسات نظرية ونقدية :
العدد 5. 1994.
بينکوس › س. وم. تسيمح. اشعب COUJO edola يديعوت
أحرونوت : 16/4/1998
جبارين» ح. «نحو مقاربات نقدية للأقلية الفلسطينية : مواطنةء قومية
والمساواة بين الجنسين في القضاء الإسرائيل.» بليليم القانون
الجزائي : دورية متعددة المحالاات للقانون splot المجتمع
والثقافة : العدد 9» 2000.
دورونء أ. «الصراع حول التأمين عن البطالة في دولة إسرائيل :
تسلسل المشكلةء 1967-1948.» مولاد الميلاد: العدد 15ء
1969-
دولاف» vol pte «بدأت الأمور تصبح خضراء OIE) طوال cyte
كلها).» dle نيكوداه: العدد 2187 1995.
دينشطاين» ي. «صهيون تنجو بالحق.» هب ركليط محامي الدفاع :
العدد 27( 1974.
راداي » ف. «الحيش : المساواة بين الحنسين والمواطنة.» بليلم القانون
939
الحزائى: دورية متعددة المجالالات للقانون العام. المجتمع
والثقافة: العدد 9. 1999.
CO gal ح. «الهستدروت الجديدة على أسس راسخة.» هرفعون
لكلكلاه ded! الاقتصادية: العدد ¢1 1995.
رتئرء ي. «الحكم العسكري.2 مبفنيم من الداخل : العدد 1» JAN
أغسطس < 1956.
رز - كركوتسكين» أ. «منفى داخل دول سيادية : نقد ل رفض المنفى
فى الثقافة الإسرائيلية.» تيئورياه أوبيكوريت دراسات نظرية
ونقدية: العددان 5-4 1994-1993,
روبنشطاين» أ. «إسرائيل والمناطق: صلاحيات القضاء.» عيونيم
بمشباط مطالعات فى القانون: المجلد 14ء العدد 3( 1989.
زاميرء ع. «محكمة شؤون العائلة: صلاحياتها الموسعة.» مشباط —
القانون: العدد 612 2001.
زدورف» أ. «الأزمة داخل LI اليهودية في الأرجنتين.» كيفونيم
حدشيم _ اتجاهات جديدة : العدد 62 2000.
زرطال» ع. «المعذيون والمقدسون: تأسيس سجل قومي للشهداء.»
زمنيم - أوقات : العدد 148 1994.
زروبابل» ي. «موت الذاكرة وذكرى الموت.» ألباييم ألفان: العدد
0 1994,
سعاداء Tal (مشهد سكير وات . درأسة yew. فى أنفعجار الإبداع
الموسيقى فى هذه البلدة الحنوبية.» بئليم . وجوه: العدد 610
1009
سفير سكي e س. ود. برتشتاين. امن عمل في مادا والحساب من
ومقابل ماذا؟ _ التطور الاقتصادي لإسرائيل ونشوءع التقسيم
940
الطائفى للعمل.» خبروت لمحكار أوليبيكوريت: العدد 4
1980
سفير “iS (pee اغير متخلفين بل التخلف مفروض عليهم :
الشرقيون والأشكناز في إسرائيل تحليل اجتماعي وأحاديث
مع ناشطين وناشطات.» محبروت لمحكار أوليبيكوريت [دفاتر
للبحث والنقد]: العدد 64 1981.
سمو حة» سس «نظام دولة إسرائيل ديمقراطية 645160 لاديمقراطية
أو ديمقراطية عرقية؟.» سوتسيولوجيا يسرائيليت علم
الاجتماع الإسرائيل : «Ww wes) 62 2000
شابير!» | (وقائع التاريخ والذاكرة: جادية معركه اللطرون - 28
ألباييم ألفان: العدد 610 1994.
شامير› ر.ء م. شتراي ولء الياس. «القضاء والرسالة: حالة
المترافعات في المحاكم الدينية.» مغموت _ اتجاهات : المجلد 28ء
العدد 3¿ 1997.
فىر اير 2000.
شمعوني T e «الصهيونية كهوية مبودية علمانية.» كيفونيم-
اتجاهات : العدد 9. 1996.
شنهاف» ي. مود العراق والحسابات القومية الإسرائيلية.» تيئورياه
أوبيكوريت - دراسات نظرية ونقدية [دورية]: العدد 15¿
1998-
شيلغ » ي. «الثورة الصهيونية الثانية.» هارتس : 22/9/1996
غال» ن. «التغييرات فى الديمغرافية اليهودية فى الأقطار الإسلامية.»
كيفونيم حدشيم = اتجاهات جديدة: العدد 2» 2000.
041
غروسء أ. «أنوثة» ذكورة» الجنس والمواطنة: خدمة اللواطيين
والسحاقيات في الجيش الإسرائيلٍ في عيون مقارنة.» بليليم -
القانون الجزائى : العدد 9« 2000.
غرينبرغ › أوري m (هديمي هريك [الصورة الفارغة].) إيرتس
أحيرت [بلاد أخرى]: 10 أيار/ مايو حزيران/ يونيو 2002.
غرينبرغء ل. «الاقتصاد السياسي لتفكيك الهستدروت.) هربعون
لكلكلاه الفصلية الاقتصادية : العدد cl 1995.
غلعادي ٠ د. «المبادرة الخاصة» الثروات القومية والبلورة السياسية
لليمين.؟ أفانيم جواهر: العدد 5» بيت - بيرل 1965.
غلوزمانء م. «التوق إلى التعددية الجنسية: الصهيونية والأنوثة في
«ألطنويلاند» [الأرض القديمة الحديدة].» تيئورياه أوبيكوريت
- دراسات نظرية ونقدية : العدد ¿1l شتاء 1979.
غورني» ي. «مركز الدائرة اليهودية البيضاوية.» هارتس : 1982[ 4[ 7.
غولدشميت» ح. CID المحظيات واللواطية: انعكاسات قائوئية
«مشباط - القانون: sacl 12ء 2001.
فريدمان» م. «هرّبنوت هراشيت [المجلس الديني الأعلى]» معضلة
دول e مدينا أو Jute | - دولة ونظام› 3 العدد 63 1978.
فوغيل بيجاوي» س. «هل حقاً في الطريق إلى المساواة؟ نضال
النساء من أجل حق الانتخاب فى «الييشوف» اليهودي فى
«أرض - إسرائيل»؛ 1926 1917 مغمّوت اتجاهات : المجلد
4 العدد 2. 1992
كبلان» س. «هل وصلت تأثيرات بہودية إلى أثيوبيا عبر نهر LEI
زمانيم - أوقات: العدد 60» 1997.
002
كيدار» س. «زمن الأكثرية زمن الأقلية: الأرض القومية وقوانين
التقادم العاصفة فى إسرائيل.» joie مشباط مطالعات
قانونية: المجلد 621 العدد 63 1998.
کیہ Fon ب. 7الإسرائيليون الحدد: تعددية ثقافات دون نظام ثقافي
تعددي.) eL - ألفان: العدد 16ء 1998.
الإسرائيل العربي.» مغموت _ اتجاهات : العدد 619 1973.
. «التشريع والقضاء في مجتمع مهاجرين - مستعمرين.» محكري
مشباط دراسات قانونية: العدد 16 )1( < 2000.
. «الروح العسكرية فى المجتمع الإسرائيل.») تيئورياه
وييكوريت - ا نظرية ونقدية: العدد 4 1992.
1992 6 العدد che لباب d لنفسه في إسرائيل. nl
التعطيل ! النقاس AI المؤقت» فقط je! اهف ف. ا(عندما يقود
- في الكنيست حول قانون الحقوق المتساوية للمرأة.» زمنيم
.1993 أوقات : العددان 47/ 46ء
التوراة dle لوفوء ي. «التأثير اللتواني [المدارس الدينية اللتوانية] في
(2 stall شاس».» كيفونيم حدشيم — اتجاهات جديدة:
.2000
ليشيم › أ. «السكان الإسرائيليون ونظرتهم hl مهاجري التسعينيات.»)
بطحون سوتسيالي - الأمن الاجتماعى: العدد 40. 1993,
ليفي ») ا أ. #نحمو سياسة الهويات: نضال الثقافة الشرقية من أجل
الاعتراف مها ودعمها. é نيم — وجوه: العدد 10¿ 1999.
943
ماوتئرء م. «إذاعة الجيش أو توحيد للروك والموت.٠ بليليم القانون
الحزائى: دورية متعندة المحالات للقانون العام اللحتمع
والثقافة : العدد 69 2001.
ل «القضاء غير المرئي.2 ألباييم ألفان: العدد 616 1998.
مندلسونء ع. «التناقض الظاهري [مفارقة] في القومية: دراسة
مقارنة فى القومية العرقية فى الولايات المتحدة.» هستوريا -
التاريخ : العدد 62 1998.
ميغد ح. «محاكمة نس - تسيونا.» بديرخ في الطريق [دورية]
نصوص لدراسة الحركة العمالية اليهودية : السنة الثالتة. العدد
C5 1970
ناطور» س . امن حكواق القرية وحتى الدائرة العربية: عر ب
إسرائيل بين الثقافة الشعبية ومحاولة تشكيل إنتاج مودي
Steers eo بنيم وجوه. العدد 10 1999.
la 6 ه. aslas) وقفت المراع فی إسرائيل.“ بنيم وجوه: دورية
للثقافة c المجتمع والتربية: العدد 610 1999
هريئل. أ. «صعود وسقوط ثورة اللواطيين القانونية.» همشباط ~
القانون: العدد 612 2001.
هوروفيتسء ن. «حركة «(شاس» والصهيونية: تحليل تاريخى.»
كيفونيم حدشيم اتجاهات جديدة: العدد 62 2000.
هيرتسبرغء آ. «الحلم اليهودي - الأميركي.» هارتس : 1986/ 4/ 23.
. مود الولايات المتحدة: قضايا وجودية.» هارتس : 1983/
.28 3
هي رتسوغ» ي. «التشريع والقضاء فى الدولة اليهردية.» يقنيه:
ختارات أكاديمية دينية : العدد 1. 1949.
044
» لاء نسماء أشكنازيات . و حبدآت 5) Ko) gt pty ش. وت. (ULL
whet وغير w JL يمارسن الدعارة مع العرب. غير مؤمنات
وتحدي النظام a pL «لأرض - إسرائيل؟: لانساء
الاجتماعى.» تيئورياه أوبيكوريت - دراسات نظرية ونقدية:
.1997 .15 العدد
.1983 21 sul
يزرعئيلي 6 د. #الذكورة والأنوثة في الخدمة العسكرية في الحيش
الإسرائيلق. jt تيئوريا أوبيكوريت - دراسات نظرية ونقدية:
العدد 614 1999"
يوفتحئيل» أ. «إثنوقراطية» جغرافيا وديمقراطية: ملاحظات حول
سياسة تهويد البلاد.» ألباييم - آلفان : العدد 19» 2000.
TST)
بريطال. -ò (معطيات إحصائية.») پو د الاتماد السوفياتي فى مر حلة
انتقالية [كراس]: العدد 16 (2)ء 1995.
شلهاف. ي. «قدسية البلاد كعملية تلقين وأدلحة.» دراسات فى
جغرافية «أرض - إسرائيل» [كراس]: العدد 612 1983.
فير طبور ع › م (الصحافة an الروسية فی إسرائيل.“ پود ty!
السوفياتي في المرحلة الانتقالية [كراس]: العدد: 16ء (1)»
1994-
كرومرء ج. «توبة الخارجين على القانون: مقاربة دينية لإعادة
التأهيل.» عفريّئنوت اوستياه حفرتيت - إجرام وانحراف
اجتماعى [ كراس]: العدد 65 1979.
945
اللجنة الملكية لفلسطين («أرض إسرائيل»). محاضرات› وثيقة برلانية
09 . ترحمة رسمية. 1937.
-e e Ale ااأسياسة استيعاب الملهاجرين من الاتماد السوفياتي من
العدد 136 1992.
أطروحات
cp” . on الصهيونية | الدينية | إلى aLa صهيونية : : جذور حركة
ش إيمونيم وثقافتها. 1 (أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه فى
part الجامعة العبرية في القدس › 1987(
لياش › ش. «الجحدل داخل الييشوف [المستوطنين] اليهودي في «أرض
- إسرائيل» حول مشروع التقسيم (تقريرء «بيل»» تموز/ يوليو.
7 (أطروحة ماجستيرء جامعة بار إيلانء دائرة التاريخ
العام» رمات غان» 1973).
بار ra taal . نظام علاقات العمل في اللاستيطان اليهودي في
«أرض - إسرائيل» في فترة الانتدات و حتی we aL: العالمية
(asl (أطروحة ماحستير » الجامعة العبرية في القدسء دائرة
علم الاجتماع. 1972(
بار - ليفء م. )> ge المدارس الدينية الثانوية فى «أرض -
إسرائيل»: بين التراث والتجديد. (أطروحة لنيل لشهادة
coly Sai جامعة بار أيللاثء رمات olé 1997).
بايغاء م. «حركات اجتماعية» هيمنة وأسطورة سياسية: فحص
مقارن لأيديولوجية «غوش إيمونيم» و«السلام الآن».» (مؤلف
لنيل شهادة دكتوراه فى الفلسفة» الجامعة العبرية فى القدس›
1995(
946
ساسون ليفيء أ. «تأسيس هويات جنسية في الجيش.» (مؤلف
لنيل شهادة الدكتوراه في الفلسفةء الجامعة العبرية في القدس»ء
1999(.
شبتاي» م. «بناء هوية في أوساط جنود مهاجرين من أثيوبيا:
عمليات توضيح ونضال.) (مؤلف لنيل شهادة دكتوراه فى
الفلسفةء جامعة بن غوريون في النقب» بئر c adl 1995).
شتيرن» ب. «حركة العاملات فى «أرض - إسرائيل»: مجلس
العاملات» 1939-1920 (مؤلف لنيل شهادة دكتوراهء جامعة
حيفاء 1997).
شوريك» ت. «كرة القدم العربية في إسرائيل: مباريات الهوية.»
«مؤلف لنيل شهادة دكتوراه فى الفلسفة» الجامعة العبرية فى
القدسء 2001).
غريتشطاين» ر. «حركة تراث إسرائيل: نمو وتطور حزب طائفي.»
(أطروحة ماجستثير » جامعة حيقاء دائرة العلوم الاجتماعية
وعلم الإإنسان» 1984).
كورين» أ. «الجريمة» المكانة السياسية وفرض القانون: الأقلية العربية
في إسرائيل في فترة الحكم العسكري (1966-1948).» (مؤلف
لنيل شهادة دكتوراه في الفلسفة» الجامعة العبرية في القدس›
1997(
كولت. ي. «أيديولوجيا وواقع في > AS العمل في «أرض -
إسرائيل؟» 1919-1905.») (مؤلف لنيل شهادة دكتوراه» الجامعة
العبرية في القدس»› 1964).
TE- teg Gin oS ليرئر 9 sh ميلتسر. «اغتيال رابين : الصوت
المهيمن والأصوات البديلة في الصحافة الإسرائيلية بالعبرية
والروسية.» (أطروحة مقدمة إلى ميخائيل شاليف في إطار
947
الدورة الدراسية المجتمع الإسرائيل الآنء الجامعة العبرية فى
القدس» دائرة العلوم الاجتماعية وعلم الإنسان» 1996).
كيمرلينغ » ب. «تأثير العوامل الأرضية والإقليمية في النزاع اليهودي
- العربي على بناء المجتمع اليهودي في «أرض - إسرائيل».»
(مؤلف لنيل شهادة دكتوراه فى الفلسفةء الجامعة العبرية فى
القدسء عمحلكاأه لسوتسيولوجيا فأنثروبولوجيا [دائرة علم
الاجتماع وعلم الإنسان]. 1974(
لوفوء ي. إنقاذ هود المغرب إلى عالم التوراة - التأثير الأشكنازي في
de التوراة فى المخرب.» (أطروحة ماجستير» الجامعة العبرية في
القدس. ه«مخون ليهدوت زمنينو [معهد اليهودية امعاصرة]ء
1997(
ماروم» ش. «سياسة إسرائيل الاجتماعية في الخمسينيات والستينيات
وتشكل «الشرائح التي تعيش في ضائقة.) (أطروحة
للماجستيره الجامعة العبرية فى القدس. مدرسة العمل
الاجتماعي وقسم التاريخ » 1997).
سابقا في إسرائيل: وجهات نظر ديناميتفسية.» (مؤلف لنيل
شهادة دكتوراه في الفلسفة. الجامعة العبرية في القدس›
1985(
ميمران» ي. «أنماط التوبة فى أوساط التوابين من أبناء الطوائف
الشرقية وأبناء الطوائف الأشكنازية الذين يتلقّون علاجاً نفسياً.)
(أطروحة للماجستير» الجامعة العبرية في القدس. 1992).
هيلمان. ش. «رفض الخدمة في الخيش كمحاولة لتعريف Jute
للمواطنة.» (أطروحة لنيل شهادة دكتورأه» الشامعة العبرية فى
القدسء دائرة العلوم الاجتماعية وعلم الإنسانء 01993. ٠
948
يونغرمان» د. (مسارات مواجهة للطلاب اليهود الأثيوبيين فى
إسرائيل.» (مؤلف لنيل شهادة دكتوراه فى الفلسفة» الجامعة
È
]1 الاجنبية
Books
Aaronsohn, R. Building the Land: Stages in First Aliya Coloniza-
tion, 1882-1904. Jerusalem: Yad Ben Zvi Institute, 1983.
Adamson, W. L. Hegemony and Revolution: A Study of Antonio
Gramsci’s Political and Cultural Theory. Berkeley, CA:
University of California Press, 1980.
Al-Haj, M. Education, Empowerment and Control: The Case of the
Arabs in Israel. Albany, NY: State University of New York
Press, 1995.
and E. Leshem. Immigrants from the Former Soviet Union
in Israel: Ten Years Later. A Research Report. Haifa:
University of Haifa, 2000.
and H. Rosenfeld. Arab Local Gevernment in Israel.
Boulder, CO: Westview Press, 1990.
Althusser, L. Lenin and Philosophy. London: New Left Books,
1971.
and E. Balibar. Reading Power. Trans. B. Brewster.
London: New Left Books, 1970.
American Jewish Committee. Antisemitism in the United States.
New York: Yankelovich, Skelly and White, Inc., 1981.
Anderson, B. Imagined Communities: Reflections on the Origin and
Spread of Nationalism. London: Verso, 1991.
Arbbry, A. J. (ed.). Religion in The Middle East. Cambridge, MA:
Cambridge University Press, 1969,
vol. 1.
Arian, A. Politics in Israel: The Second Generation. Revised
949
edition. London: Chathan House, 1985.
and M. Shamir (eds.). The Elections in Israel, 1992. Albany,
NY: State University of New York Press, 1995.
Aron, R. The Opium of the Intellectuals.Trans. by T. Kilmartin.
London: Secker and Warburg, 1957.
Aronoff, M. Power and Ritual in the Israeli Labor Party. Assen:
Van Gorcum, 1977.
Aschheim, S. Brothers and Strangers: The East European Jew in
German and German Jewish Consciousness, I800-1923.
Madison, CT: University of Wisconsin Press, 1982.
Aviad, O’dea J. Return to Judaism: Religious Renewal in Israel.
Chicago, IL: University of Chicago Press, 1983.
Avishai, B. The Tragedy of Zionism: Revolution and Democracy in
the Land of Israel. New York: Farrar Strauss Giroux, 1985.
Avruch, K. American Immigrants in Israel: Social Identities and
Change. Chicago, IL: University of Chicago Press, 1981.
Azaryahu, M. State Cults: Celebrating Independence and Com-
memorating the Fallen in Israel, 1948-1956. Beersheda: Ben
Gurion University of The Negev Press, 1995.
Barnett, M. N. Confronting the Cost of War: Military Power, State
and Society in Egypt and Israel. Princeton, NJ: Princeton
University Press, 1992.
(ed.). Israel in Comparative Perspectives: Challenging the
Conventional Wisdom. Albany, NY: State University of New
York Press, 1996.
Basok, T. and Robert J. Brym (eds.). Soviet Jewish Emigration and
Resettlement in the 1990s. Toronto: York Lines Press, 1991.
Beilin, Y. His Brother’s Keeper: Israel and Diaspora Jewry in the
Tewenty First Century. New York: Schoken Book, 2000s.
Beit-Haliahmi, B. Despair and Deliverance: Private Salvation in
Contemporary Israel. Albany, NY: State University of New
York Press, 1992.
950
Begin, M. The Revolt. New York: H. Schuman, 1951.
Bellah, R. Beyond Belief. New York: Harper and Row, 1979.
Benda, J. The Treason of the Intellectuals. Trans. by R. Aldington.
New York: Norton, 1969.
Ben-Simon, D. L'intégration des juifs nord-africains en France.
Paris; La Haye: Mouton, 1971.
Ben-Yehuda, N. Betrayals and Treason: Violations of Trust and
Loyalty. Boulder, CO: Westview Press, 2001.
. The Masada Myth: Collective Memory and Mythmaking in
Israel. Madison, CT: Wisconsin University Press, 1995,
Berman, E. and R. Klinov. Human Capital Investment and Non-
Participation: Evidences from a Sample with Infinite Horizons
(Or: Jewish Fathers Stop Going to Work). Jerusalem:
Maurice Falk Institute for Economic Research, 1997.
(Discussion Paper; no. 97.05)
Bernstein, D. Constructing Boundaries: Jewish and Arab Workers in
Mandatory Palestine. Albany, NY: State University of New
York Press, 2000.
(ed.). Pioneers and Homemakers: Jewish Women in Pre-
State Israel. Albany, NY: State University of New York
Press, 1992.
Bhabha, H. K. The Location of Culture. London: Routledge,
1994,
Birenbaum, P., J. Lively and G. Parry (eds.). Democarcy,
Consensus and Social Contract. Beverly Hills; London: Sage,
1978.
Bocock, R. Hegemony, Chichester Sussex: Horwood, 1986.
Bogardus, E. S. Immigration and Race Attitudes. New York:
Heath, 1928.
Bourdieu, P. The Logic of Practice. Cambridge, MA: Polity Press,
1990.
and J. S. Coleman (eds.). Theory for a Changing Society.
951
Boulder, CO; New York: Westview Press; Russel Sage
Foundation, 1991.
Boyarin, D. Unheroic Conduct; The Rise of Heterosexuality and the
Invention of Jewish Man. Berkeley, CA; London: University
of California Press, 1997.
Brezis, E. S. and P. Temin (eds.). Elites, Minorities and Economic
Growth. Rotterdam: Elsevier, 1999.
Brodkin, K. How Jews Became White Folks and What that Says
About Race in America. New Brunswick, NJ: Rutgers
University Press, 1998.
Brubaker, R. Citizenship and Nationhood in France and Germany.
Cambridge, MA: Harvard University Press, 1992.
—. Nationalism Reframed: Nationhood and the National
Question In the New Europe. New York: Cambridge
University Press, 1996.
Brym, R. J. The Jews of Moscow, Kiev and Minsk: Identity,
Antisemitism and Emigration. With the Assistance of Roza-
lina Ryvkina. London: Macmillan, 1994.
Carnoy, M. Economic Democracy: The Challenge of the 1980s.
White Plains, NY: M. E. Shape, 1980.
Cohen, A. Israel and the Bomb. New York: Colombia University
Press, 1998.
and G. Wolsfeld (eds.). Framing the Intifada: Media and
People. New Jersey: Albex Publishing Corporation, 1993.
Cohen, E. The City in Zionist Ideology. Jerusalem: The Hebrew
University, Eliezer Kaplan School of Economic and Social
Sciences, 1970.
, M. Lissak and U. Almagor (eds.). Comparative Social
Dynamics. Boulder, CO: Westview Press, 1985.
Cohen, J. L. and A. Arato. Civil Society and Political Theory.
Cambridge, MA: MIT Press, 1992.
Cohen, M. Zion and the State: Nation, Class and the Shaping of
Modern Israel. Oxford; New York: Basil Blackwell, 1987.
952
and 5. M. Lipset. Attitudes of American Jews toward Israel
and Israelis: The 1983 National Survey of American Jews and
Jewish Communal Leaders. New York: Institute of American
Jewish Israeli Relations, 1983.
Cohen, S. M. American Modernity and Jewish Identity. New York;
London: Tavistock Publications, 1983.
Cohen, Stuart A. (ed.). Democratic Societies and their Armed
Forces: Israel in Comparative Context. London: Frank Cass,
2000.
Connell, R.W. Masculinity. Cambridge, MA: Polity Press, 1995.
Cox, H. C. The Secular City: Secularization and Urbanization in
Theological Perspective. New York: Macmillan, 1971.
Creighton C. and M. Shaw (eds.). The Sociology of War and Peace.
London: Macmillan, 1987.
Cuddihy, J. M. The Ordeal of Civility: Freud, Marx, Levi Strauss,
and the Jewish Struggle with Modernity. New York: Basic
Books, 1974.
Davie, M. R. World Immigration: With Special Reference to the
United States. New York: Macmillan, 1936.
Davis, M. (ed.). Zionism in Transition. New York: The Herzi Press,
1980.
Dominguez, Y. People as Subject, People as Object - Selfhood and
Peoplehood in Contemporary Israel. Madison, CT: The
University of Wisconsin Press, 1989.
Doumani, B. Rediscovering Palestine: Merchants and Peasants in
Jabal Nablus, 1700-1900. Berkeley, CA; Los Angeles, CA:
University of California Press, 1995.
Dowty, A. The Jewish State: A Century Later. Los Angeles, CA:
University of California Press, 1998.
Durkheim, E. Suicide: A Study in Sociology. London: Routledge
and K. Paul, 1951.
Eisenstadt, Sh. N. The Absorption of Immigrants: A Comparative
Study Based Mainly on the Jewish Community in Palestine and
the State of Israel. London: Routledge & Kegan, 1954.
953
. Israeli Society. New York: Basic Books, 1967.
. Modernization; Protest and Change. Englewood Cliffs, NJ:
Prentice-Hall, 1966.
The Transformation of Israeli Society: An Essay in
Interpretation. London: Wiedenfeld and Nicholson, 1985.
Elior, R. The Paradoxical Ascent to God: The Kabbalistic
Theosophy of Habad Hasidim, Albany, NY: State University
of New York, 1993.
Enloe, C. H. Does Khaki Become You? The Militarization of
Women’s Life. Boston, MA: South End Press, 1983.
ESCO Foundation for Palestine. A Study of Jewish, Arab and
British Policies. New Haven, CT: Yale University Press, 1947.
2 vols.
Esman, M. and I. Rabinovich (eds.). Ethnicity, Pluralism and State
in the Middle East. Ithaca, NY: Cornell University Press,
1988.
Etzioni-Halevy, E. and R. Shapira. Political Culture in Israel:
Cleavage and Integration Among Israeli Jews. New York:
Praeger, 1977.
Evans, P. B., D. Rueschemeyer and Th. Skocpol (eds.). Bringing
the State Back in. Cambridge, England: Cambridge Uni-
versity Press, 1985.
Fink, A., S. Fink and J. Press (eds.). Independence Park: The Lives
of Gay Men in Israel. Stanford, CA: Stanford University
Press, 1999.
Firro, K. M. The Druzes in the Jewish State: A Brief History.
Leiden: Brill, 1999.
Fisch, H. The Zionist Revolution: A New Perspective. London:
Weidenfeld and Nicolson, 1978.
Foucault, M. Language, Counter-Memory, Practice: Selected
Essays and Interviews. Ithaca, NY: Cornell University Press,
1980.
. Power} Knowledge. New York: Pantheon, 1980.
Friedlander, D. and C. Goldscheider. The Population of Israel.
954
New York: Columbia University Press, 1979.
Friedmann, G. Fin du peuple juif?, Paris: Gallimard, 1965.
Fuchs, L. H. Political Behavior of American Jews. Glencoe, IL: The
Free Press, 1956.
Gellner, E. Nations and Nationalism. Oxford and London:
Balckwell, 1983.
Giddens, A. The Nation State and Violence: A Contemporary
Critique of Historical Materialism. Beverly Hills; Los
Angeles, CA: California University Press, 1985.
Gitelman, Z. Immigration and Indenity. Los Angeles, CA: The
Susan and David Wiistein Institute of Jewish Policy Studies,
1995,
. Jewish Nationality and Soviet Politics: The Jewish Section
of the CPSU, 1917-1930. Princeton, NJ: Princeton University
Press, 1972.
Glasner, P. E. The Sociology of Secularization: A Critique of a
Concept. London: Routledge and Kegan Paul, 1977.
Glazer, N. and D. P. Moyninhan. Beyond the Melting Pot: The
Negress, Puerto Ricans, Jews, Italians, and Irish of New York
City. Cambridge, MA: MIT Press, 1963.
Goldberg, 5. P. The American Jewish Community: It’s Structure,
Role and Organization. New York: Council of Jewish
Federations and Welfare Funds, 1968.
Goldscheider, C. Jewish Continuity and Change: Emerging Patterns
in America, Bloomington, IN: Indiana University Press, 1985,
(ed.). Population and Social Change in Israel. Boulder, CO:
Westview Press, 1992.
Gouldner, A. The Future of Intellectuals and the Rise of the New
Class. New York: Seabury Press, 1978.
Gover, Y. Zionism: The Limits of Moral Discourse in Israeli
Fiction. Minneapolis, MN: University of Minnesota Press,
1994.
Gramsci, Antonio. The Modern Prince, and Other Writings. Trans.
955
L. Marks. New York: International Publishers, 1957.
. Selections from the Prison Notebooks. London: Lawrence
and Wisharg, 1971.
Granott, A. Agrarian Reform and the Record of Israel. London:
Eyre & Spottiswoode, 1956.
Grawert, Rolf [et al.] (eds.). Offene Staatlichkeit. Berlin: Duncker
& Humblot, 1995.
Grinberg, L. L. Split Corporatism in Israel. Albany, NY: SUNY
Press, 1991.
Gross, Nachum T. Laying the Foundations of Israel’s Economic
System, 1948-1951. Jerusalem: Falk Institute for Economic
Research, 1988. (Discussion paper; no 88.07)
Grove-Pollak, F. (ed.). The Saga of a Movement: WIZO, 1920-
1970. [Tel-Aviv]: Dept. of Organisation & Education of
Wizo, [19707].
Gruber, R. Rescue: The Exodus of the Ethiopian Jews. New York:
Atheneum, 1987.
Gurevich, D., A. Gertz and A. Zanker. Statistical Handbook of
Jewish Palestine. Jerusalem: The Jewish Agency, 1947.
Habermas, J. Knowledge and Human Interest. Trans. J. Shapiro.
Boston, MA: Beacon, 1968.
. Theory and Pratice. Trans. J. Viertel. Boston, MA:
Beacon, 1970.
Halevi, N. The Economic Development of the Jewish Community in
Palestine. Jerusalem: Falk Institute for Economic Research,
1979.
and R. Klinov-Malul. The Economic Development of Israel.
New York: Praeger, 1968.
Handlin, O. Adventure in Freedom: Three Hundred Years of Jewish
Life in America. New York: MacGraw- Hill, 1954.
Harkabi, Y. Arab Strategies and Israel's Response. New York: The
Free Press, 1977.
956
Harshav, B. Language in Time of Revolution. Los Angeles, CA:
University of California Press, 1993.
. The Meaning of Yiddish. Los Angeles, CA: University of
California Press, 1990.
Hattis, 5. L. The Bi-National Idea in Palestine During the
Mandatory Times. Haifa: Shikmona, 1970.
Hazony, Y. The Jewish State: The Struggle for Israels Soul. New
York: A New Republic Book, by Basic Books, 2000.
Hechter, M. Internal Colonialism: The Celtic Fringe in British
National Development, 1536-1966. Berkeley, CA: University
of California Press, 1975.
Herman, 5. N. Israelis and Jews: The Continuity of an Identity.
New York: Random House, 1970.
Hobsbawm, E. J. Nations and Nationalism Since 1780: Programme,
Myth, Reality. Cambridge, MA: Cambridge University Press,
1990.
and T. Ranger (eds.). The Invention of Tradition. Cam-
bridge, MA: Cambridge University Press, 1983.
Hoffman, J. The Gramscian Challenge: Coercion and Consent in
Marxist Political Theory. Oxford: Blackwell, 1984.
Hofnung, M. Law, Democracy and National Security in Israel.
Aldershot: Dartmouth Publishing Comp., 1998.
Horowitz, I. L. Israeli Ecstasies/ Jewish Agenies. New York:
Oxford University Press, 1974.
Horowitz, T. The Soviet Man in an Open Society. Lanham:
University Press of America, 1989
(ed.). Between Two Worlds. Lanham: University Press of
America, 1986.
Hoy, D. C. (ed.). Foucault: A Critical Reading. Oxford: Blackwell,
1986.
Hunter, J. D. Culture Wars: The Struggle to Define America. New
York: Basic Book, 199].
957
Huntington, 5. 2. American Politics: The Promise of Disharmony.
Cambridge, MA: Harvard University Press, 1981.
. The Clash of Civilizations and the Remaking of World
Order. New York: Simon and Schuster, 1996.
Inbar, M. and Ch. Adler. Ethnic Integration in Israel: A
Comparative Study of Moroccans Who Settled in France and
Israel. New Brunswick, NJ: Transaction Books, 1977,
Inglehart, R. and P. R. Abramson. Value Change in Global
Perspective. Ann Arbor, MI: University of Michigan Press,
1995.
Inkeles, A. Becoming Modern: Individual Change in Six Developing
Countries. Cambridge, MA: Harvard University Press,
1974.
Jiryis, S. The Arabs of Israel. New York: Monthly Review Press,
1976.
Kahane, R. and T. Rapoport. The Origins of Postmodern Youth:
Informal Youth Movements in Comparative Perspective.
Berlin; New York: Walter de Gruyter, 1997.
Kaplan, 5. The Beta Israel (Falasha) in Ethiopia from Earliest
Time to the Twentieth Century. New York: New York
University Press, 1992.
Karsh, E. and I. Karsh. Empires of the Sand: The Struggle for
Mastery in the Middle East, 1789-1923. Cambridge, MA:
Harvard University Press, 1999.
Katz, E. and M. Gurevitch. The Seculariztion of the Leisure:
Culture and Communication in Israel. London: Faber and
Faber, 1976.
Kaufman, E., S. Abed and R. Rothstein (eds.). Democracy, Peace
and the Israeli Palestinian Conflict. Boulder, CO: Lynne
Reinner, 1993.
Keane, J. Democracy and Civil Society. London: Verso, 1988, pp.
31-68.
(ed). Civil Society and State. London: Verso, 1988.
958
Kepnes, 8S. (ed.). Interpreting Judaism in a Post-Modern Age. New
York: University Press, 1996.
Kimmerling, B. The Interrupted System: Israeli Civilians in War
and Routine Times. New Brunswick, NJ: Transaction, 1985.
. The Invention and Decline of Israeliness: State, Society and
the Military. Los Angeles, CA; Berkeley, CA: University of
California Press, 2001.
. Politicide: Ariel Sharon’s Wars against the Palestinians.
London; New York: Verso, 2003.
. Zionism and Economy. Cambridge, MA: Schenkman,
1983.
. Zionism and Territory: The Socioterritorial Dimension of
Zionist Politics. Berkeley, CA: Institute of International
Studies, University of California, 1983.
(ed.). The Israeli State and Society: Boundaries and
Frontiers. Albany, NY: State University of New York Press,
1989.
and J. S. Migdal. The Palestinian People: A History. 2°°
revised ed. Cambridge, MA: Harvard University Press, 2003.
and . Palestinians: The Making of a People.
Cambridge, MA: Harvard University Press, 1994.
Klatzkin, J. Krisis und Endscheidung in Judentum: Der Probleme
des Modern Judentums. Berlin: Juedischer Verlag, 1921.
Kook, A. I. The Lights of Penitence. The Moral Principles - Lights
of Holiness: Essays, Letters and Poems. Trans. by Ben Zion
Bokser. New York: Paulist, 1978.
Krausz, E. (ed.). Studies of Israeli Society: Migration, Ethicity and
Community. New Brunswick, NJ; London: Transaction,
1980.
vol. 1.
Kretzmer, D. The Legal Status of the Arabs in Israel. Boulder, CO:
Westview Press, 1990.
959
Laitin, D. Hegemony and Culture: Politics and Religious Changes
Among the Yoruba. Chicago, IL: University of Chicago Press,
1986.
Landau, J. M. The Arabs in Israel: A Political Study. London and
New York: Oxford University Press, 1969.
Landshut, S. Eretz Israel Triple Alliance: Jewish National Land,
Labor and Capital, Jerusalem: Keren Hayesod, 1942.
Lagueur, W. A History of Zionism. London: Weidenfeld &
Nicolson, 1972.
Lee, R. Religion and Leisure in America. New York: Abingdon
Press, 1964.
Levy, Sh., H. Levinson and E. Katz. Beliefs, Observances and
Social Interaction Among Israeli Jews. Jerusalem: Guttman
Institude of Applied Social Research, 1993.
Levy, Y. Trial and Error: Israel's Route from War to De- Escalation.
Albany, NY: New York State University Press, 1997.
Lewis, B. History: Remembered, Recovered, Invented. Princeton,
NJ: Princeton University Press, 1975.
Liebman, Ch. S. and E. Don-Yehiya. Civil Religion in Israel:
Traditional Judaism and Political Culture in Israel. Berkeley,
CA: University of California Press, 1983.
and E. Katz. The Jewishness of Israelis: Responses to
Guttman Report. Albany, NY: New York State University
Press, 1997
Linenthal, E. T. Preserving Memory: The Struggle to Create
America’s Holocaust Museum. New York: Penguin Books,
1995.
Lockman, Z. Comrades and Enemies: Arab and Jewish Workers in
Palestine, 1906-1948. Berkeley, CA: University of California
Press, 1996.
Loewenthal, N. Communicating the Infinite: The Emergence of the
Habad School. Chicago, IL: University of Chicago Press,
1990.
940
Loomsky-Feder, E and E. Ben-Ari (eds.). The Military and
Militarism in Israeli Society. Albany, NY: New York State
University Press, 1999.
Luckmann, Th. The Invisible Relibion. New York: Macmillan,
1967.
Lukes, $. Power: A Radical View. London: Macmillan, 1974.
Lustick, I. For the Land and the Lord: Jewish Fundamentalism in
Israel. New York: Council of Foreign Relations, 1988.
. Unsettled States| Disputed Lands: Britain and Irland,
France and Algeria, Israel and the West Bank-Gaza. Ithaca,
NY; London: Cornell University Press, 1993.
Mandel, N. J. The Arabs and Zionism before World War I.
Berkeley, CA; Los Angeles, CA: University of California
Press, 1976.
Mannheim, K. Ideology and Utopia: An Introduction to the
Sociology of Knowledge. London: Routledge and Kegan
Paul, 1936.
Mari, S. Kh. Arab Education in Israel. New York: Syracuse
University Press, 1978.
Martin, D. The Breaking of the Image: A Sociology of Christian
Theory and Practice. London: Basil Blackwell, 1980.
. The Religious and the Secular: Studies in Secularization.
London: Routledge and Kegan Paul, 1969.
Martin, M. Der Katholische weg in reich: Der weg des Deuchen
Katholizismus vom Kulturkamph hin zur staatstraganden kraft.
Frankfurt: 2. Lang, 1998.
Matras, J. Social Change in Israel. Chicago, IL: Aldine, 1965.
McCarthy, J. The Population of Palestine: Population History and
Statistics of the Late Ottoman Period and the Mandate. New
York: Columbia University Press, 1990.
Medding, P. Y. Mapai in Israel. Cambridge, MA: Cambridge
University Press, 1972.
(ed.). Studies in Contemporary Jewryvol. IE: Sympo-
sium:The Challenge of Modernity and Jewish Orthodoxy.
Bloomington, IN: Indiana University Press, 1986.
961
Memmi, A. Who fs an Arab Jew?. Jerusalem: Academic Committee
on the East, 1975.
Metzer, J. The Divided Economy of Mandatory Palestine. Cam-
bridge, England: Cambridge University Press, 1998.
Migdal, J. S. Strong Societies and Weak States: State-Society
Relations and State Capabilities in the Third World. Princeton,
NJ: Princeton University Press, 1988.
. Through the Lens of Israel: Explorations in State and
Society. Albany, NY: State University of New York Press,
2001.
, A. Kohli and V Shue (eds.). Stete Power and Social
Forces: Domination and Transformation in the Third World.
Cambridge, England: Cambridge University Press, 1994.
Miller, Y. N. Government and Society in Rural Palestine, [920-
1948. Austin, TX: University of Texas Press, 1985.
Moskovich, W. Rising to the Challenge: Israel and the Absorption
of Soviet Jews. London: Institute of Jewish Affairs, 1990.
Moss, R. The Collapse of Democracy. London: Temple- Smith,
1975.
Mosse, G. L. Nationalism and Sexuality. Madison, CT: University
of Wisconsin Press, 1985.
Motzkin, G. Time and Transcendence: Secular History, the
Catholic Reaction and the Rediscovery of the Future.
Dordrecht: Kluwer Academic Publishers, 1992.
Mouffe, Ch. (ed.). Gramsci and Marxist Theory. London:
Routledge and Kegan Paul, 1979.
Myers, D. N. Re-Inventing the Jewish Past: European Jewish
Intellectuals and the Zionist Return to History. New York:
Oxford University Press, 1995.
Nakhleh, Kh. Palestinian Dilemma: Nationalist Conciousness and
University Education in Israel. Belmont, MA: The Associa-
tion of Arab-American University Graduates, 1979.
Neeman-Arad, G. America, Its Jews and the Rise of Nazism.
Bloomington, IN: Indiana University Press, 2000.
962
Nemeth, T. Gramsci’s Philosophy: A Critical Study. New Jersey:
Humanties Press, 1988.
Newman, D. (ed.). Boundaries, Territory and Positmodernity.
London: Frank Cass, 1999.
. The Impact of Gush Emunim: Politics and Settlement in the
West Bank. London: Croom Helm, 1985.
Nini, Y. The Jews of Yemen, 1800-1914. Chur: Harwood
Academice Publishers, 1991.
Nordlinger, E. The Autonomy of the Democratic State, Cambridge,
MA: Harvard University Press, 1981.
Ohnuki-Tierney, E. (ed.). Culture and History: New Directions.
Stanford, CA: Stanford University Press, 1990.
Palestine, Government of. Survey of Palestine, Prepared in
December 1945 and January 1946 for the Information of the
Anglo-American Committee of Inquiry. Jerusalem: Govern-
ment Printer, 1946.
Panikkar, R. Worship and Secular Man. London: Darton, Long-
man and Todd, 1973.
Parfitt, T. Operation Moses: The Story of the Exodus of the Falasha
Jews from Ethiopia. London: Weidenfeld & Nicolson, 1985.
Peled, Y. Class and Ethnicity in the Pale: The Political Economy of
Jewish Worker’s Nationalism in the Late Imperial Russia. New
York: St. Martin’s Press, 1989.
Peristiany, J. G. (ed.). Kinship and Modernization in Mediterranean
Society. Rome: American Universities Field Staff, 1976.
Philips, B. A. Re-examining Intermarriage: Trends, Texture,
Strategies. Los Angeles, CA; New York: American Jewish
Federation, 1997.
Podhoretz, N. Ex-Friends: Falling Out with Allen Ginsberg Lionel
and Diana Trilling, Lillian Hellman, Hannah Arendt and
Norman Mailer. New York: The Free Press, 1999.
Pratt, V. Religion and Secularisation. London: Macmillan, 1970.
Qvotrup, J. fet al.] (eds.). Childhood Matters: Social Theory,
Practice and Politics. Aldershot: Avebury, 1994,
Rabinowitz, D. Overlooking Nazareth: The Ehtnography of
963
Exclusion in a Mixed Town in Galilee. New York: Cambridge
University Press, 1996.
Raeff, M. Russia Abroad: A Cultural History of Russian Emigration
(1919-1939). New York: Oxford University Press, 1990.
Robbins, B. (ed.). Intellectuals: Aesthetics, Politics, Academics.
Minneapolis, MN: University of Minnesota Press, 1990.
Ro’, Y. and A. Beker (eds.). Jewish Culture and Identity in the
Soviet Union. New York: New York University Press, 1991.
Said, E. W. Orientalism. London: Penguin Books, 1978.
Samuels, Sh. Principal Antisemitic Attacks in France: | January -
12 May 2002. Paris: Center Simon Wiesnthal, Europe, 2002.
Schmelz, U. O. and G. Natan (eds.). Scripta Hierosolymitana:
Studies in the Population of Israel. Jerusalem: Magnes, 1986.
, S. Della - Pergola and U. Avner. Ethnic Differences Among
Israeli Jews: A New Look. Jerusalem: The Institute of
Contemporary Jewry of Hebrew University and The Amer-
ican Jewish Committee, 1991.
Seligman, A. B. The Idea of Civil Society. New York: The Free
Press, 1992.
Selzer, M. (ed.). Zionism Reconsidered: The Rejection of Jewish
Normatcy. London: Collier-Macmillan Ltd., 1970.
Semyonov, M. and N. Levin-Epstein. Hewers of Woods and
Drawers of Water: Non-Citizen Arabs in the Israeli Labor
Market. Ithaca, NY: Cornell University Institute for Labor
Relations, 1987.
Shafir, G. Land, Labour and the Origins of the Israeli - Palestinian
Conflict. Cambridge, MA; New York: Cambridge University
Press, 1989.
Shalev, M. Labor and the Political Economy in Israel. Oxford:
Oxford University Press, 1992.
Shamgar- Handelman, Lea. Israeli War Widows - Beyond the Glory
of Heroism. South Hadley, MA: Bergin & Garvey Publica-
tion, 1986.
964
Shamir, R. The Colonies of Laws: Colonialism, Zionism and Law in
Early Mandate Palestine. Cambridge, MA: Cambridge
University Press, 2000.
Shapiro, Y. Leadership to the American Zionist Organization, 1897-
1930. Urbana: University of Illinois Press, 1971.
Sheffer, G. (ed.). Modern Diasporas in International Politics.
London: Sydney, 1986.
Shils, E. Center and Periphery: Essays in Macro-Sociology.
Chicago, IL: University of Chicago Press, 1975.
Shohat, E. Israeli Cinema: East/ West and the Politics of
Representation. Austin, TX: University of Texas Press, 1989.
Shye, 5. [et al.]. The Evaluation of Olim Associations. Jerusalem:
LouisGuttman Israel Institute of Applied Social Research,
1991. (Pub.no. 55/ 1157)
Siegel, D. The Great Immigration: Russian Jews in Israel. New
York: Berghahn Press, 1998.
Silberman, C. A. A Certain People: American Jews and Their Lives
Today. New York: Summit Books, 1985.
Silberstein, L. J. The Postzionism Debate: Knowledge and Power in
Israeli Culture. New York: Routledge, 1999.
Singer, David (ed.). American Jewish Year Book 1996. New York:
American Jewish Committee, 1996.
. American Jewish Year Book 1999. New York: American
Jewish Committee, 1999.
Sivan, E. Radical Islam: Medieval Theology and Modern Politics.
New Haven, CT: Yale University Press, 1990.
Sklare, M. America’s Jew. New York: Random House, 1971.
and J. Greenblum. Jewish Identity on the Suburban
Frontier: A Study of Group Survival in the Open Society.
Chicago, IL: The University of Chicago Press, 1979.
, J. Grenblum and B. Ringer. Not Quite at Home: How an
American Jewish Community Lives With Itself and Its
Neighbours. New York: American Jewish Committee, 1969.
(ed.). The American Jewish Society. New York: Behrman
House, 1974.
965
Smith, A. D. The Ethnic Origins of the States. Oxford: Blackwell,
1986.
Smith, B. J. The Roots of Separatism in Palestine: British Economic
Policy, 1920-1929. Syracuuse: Syracuuse University Press,
1993.
Smith, H. Attitudes of Israelis Towards America and American
Jews. Jerusalem: Institute of American Jewish-Israeli Rela-
tions, The American Jewish Committee, 1983.
Smith, S. B. Spinoza, Liberalism, and the Question of Jewish
Identity. New Haven, CT: Yale University Press, 1998.
Smooha, S. Arabs and Jews in Israel. Boulder, CO: Westview Press,
1989-1992.
v. 1: Conflicting and Shared Attitudes in a Divided Society.
v, 2: Change and Continuity in Mutual Intolerance.
Israel; Pluralism and Conflict. Berkeley, CA; Los Angeles, ل
CA: University of California Press, 1978.
Sobel, Z. and B. Beit- Hallahmi (eds.). Tradition, Innovation,
Conflict: Jewishness and Judaism in Contemporary Israel.
Albany, NY: State University of New York Press, 1991.
Sokol, M. {ed.). Rabbinic Authority and Personal Autonomy.
London: Aronson, for Orthodox Forum Series, Yeshiva
University, 1992.
Southern, G. E. The Bavarian Kulturkampf: A Chapter in
Government, Church and Society in the Early Bismarckreich.
Ann Arbor, Michigan: UM1 Dissertation Service, 1993.
Sprinzak, E. The Ascendance of Israel's Radical Right. New York:
Oxford University Press, 1991.
Stark, R. and W 5. Bainbridge. The Future of Religion:
Secularization, Revival and Cult Formation. Berkeley, CA:
University of California Press, 1985,
Stern, S. Jewish Identity in Early Rabbinic Writing. Leiden: E. J.
Brill, 1994.
96f
Stone, R., L. Guttman and S. Levy. Social Change in Israel:
Attitudes and Events. New York: Praeger, 1982.
Sussman, Z. The Policy of the Histadruth with Regard to Wage
Differentials. A Study of the Impact of Egalitarian Ideology
and Arab Labour on Jewish Wages in Palestine. Jerusalem:
Falk Institute of Economy Research, 1969.
Swirski, B. and M. P. Safir (eds.). Calling the Equality Bluff:
Women in Israel. New York: Pergamon Press, 1993.
Swirski, Sh. Israel: The Oriental Majority. London: Zed Books,
1989.
Szereszewski, R. Essays on the Structure of the Jewish Economy in
Palestine and Israel. Jerusalem: Falk Institute of Economy
Research, 1968.
Talmon-Gerber, Y. Family and Community in the Kibbutz. Cam-
bridge, MA: Harvard University Press, 1972.
Tamarin, G. R. The Israeli Dilemma: Essays on a Warfare State.
Rotterdam: Rotterdam University Press, 1973.
Teller, J. L. Strangers and Natives: The Evelution of the American
Jew From 1921 to Present. New York: Delacort Press, [1968].
Theilhaber, F. A. Der Untergang der Deutschen Juden: Eine
Volkswirtschaftliche Studie. Berlin: Juedisher Verlag, 1921.
Turner, B. S. Religion and Social Theory: A Materialist Perspective.
London: Heinemann, 1983.
Wallace, Anthony F. C. Religion: An Anthropological View. New
York: Random House, 1966.
Weil, S. (ed.). Roots and Routes: Ethnicity and Migration in Global
Perspectives. Jerusalem: The Magness Press, 1999.
Weingrod, A. Reluctant Pioneers: Village Development in Israel.
Ithaca, NY: Cornell University Press, 1966.
Weintraub, D., M. Lissak and Y. Azmon. Moshava, Kibbutz and
Moshav: Patterns of Rural Settlement and Development in
Palestine. Ithaca, NY: Cornell University Press, 1969.
967
[et al.]. Immigration and Social Change: Agricultural
Settlements of New Immigrans in Israel, New York: Human-
ity Press, 1971.
Weisburd, D. Jewish Settler Violence: Deviance as a Social
Reaction. University Park; London: The Pennsylvania State
University, 1989.
Weiss, M. The Chosen Body. Stanford, CA: Stanford University
Press, 2002.
Wertheimer, J. (ed.}. Conservative Synagogues and their Members:
Highlights of the North American Survey 1995-1996. New
York: Jewish Theological Seminary of America, 1996.
Westheimer, R. and 5. Kaplan. Surviving Salvation: The Ethiopian
Jewish Family in Transition. New York: New York University
Press, 1992.
Willner, D. Nation Building and Community in Israel. Princeton,
NJ: Princeton University Press, 1969.
Yuval-Davis, N. Gender and Nation, London: Sage Publications,
1997.
ZaSlavski, V. and R. J. Brym. Soviet Jewish Emigration and Soviet
Nationality Policy. New York: St. Martin’s Press, 1983.
Zelizer, B. Remembering to Forget: Holocaust Memory Through the
Camera Eyes. Chicago, IL: University of Chicago Press,
1998.
Zerubavel, Y. Recovered Roots: Collective Memory and the Making
of Israeli National Tradition. Chicago, IL: University of
Chicago Press, 1995.
Zureik, E. T. The Palestinians in Israel A Study in Internal
Colonialism. London; Boston: Routledge and Kegan Paul,
1979.
Periodicals
Adoni, H. «Literacy and Reading in a Multimedia Environment.»
Journal of Communication: vol. 45, no. 2, 1995.
Al-Haj, M. «The Arab Internal Refugees in Israel: The Emergence
968
of a Minority within the Minority.» Immigration and
Minorities: vol. 7, 1988.
and H. Rosenfeld. «The Emergence of an Indigenous
Political Framework in Israel: The National Committee of
Chairmen of Arab Local Authorities.» Asian and African
Studies: nos. 2/3, 1989.
Anderson, 2. «The Antinomies of Antonio Gramsci.» New Left
Review: vol. 100, 1976-1977.
Appadurai, A. «The Past as a Scarce Resource.» Man: vol. 2, 1981.
Aran, G. «The Beginning of the Road from Religious Zionism to
Zionist Religion.» Studies in Contemporary Jewry: vol. 2,
1985.
Ashkenazi, M. «What Is this Custom? Funeral Rites and
Confusion Among Middle-Class Israelis.» Israel Journal of
Social Science Research: vol. 8, 1993.
Avineri, Sh. «Israel in the Post Ben Gurion Era: The Mimesis of
Messianism.» Meadstream: vol. 11, 1965.
Azarya, V. and B. Kimmerling. «New Immigrants in the Israeli
Armed Forces.» Armed Forces and Society: vol. 3, 1980.
and N. Chazan. «Disengagement from the State in Africa:
Reflections on the Experience of Ghana and Guinea.»
Comparative Studies in Society and History: no. 29, January
1987.
Bachi, R. «Diaspora Population: Past Growth and Present
Decline.» The Jerusalem Quarterly: vol. 22, 1982.
Bar-Yosef, R. «De-Socialization and Re-Socialization: The Ad-
justment Process of New-Immigrations in Israel.» {nterna-
tional Migration Review: vol. 2, no. 3, 1968.
and D. Padan-Eisentark. «Role System under Stress: Sex
Roles in War.» Social Problems: vol. 25, 1977.
Ben-Ari, E. and Y. Bilu. ««Saints» Sanctuaries in Israeli
Development Towns: On a Mechanism of Urban Transfor-
mation.» Urban Anthropology: vol. 16, 1987.
969
Ben-Simon, D. «L’Intégration économique des immigrants nord-
africains en Israél et des juifs nord-africains en France.»
Revue Francaise de Sociologie: vol. 10, 1969.
Benyamini, K. «Israeli Youth and the Image of the Arab.» The
Jerusalem Quarterly: vol. 20, 1981.
Bernstein, D. «Immigrant Transit Camps: The Formation of
Dependent Relations in Israeli Society.» Ethnic and Racial
Studies: vol. 1I, no. 3, 1981.
Caihoun, C. «Nationalism and Civil Society: Democracy, Diver-
sity and Self-Determination.» /nternational Sociology: vol. 8,
no. 4, 1993.
Carmi, Sh. and H. Rosenfeld. «The Emergence of Mu£litaristic
Nationalism in Israel.» /niernational Journal of Politics,
Culture and Seciety: vol. 3, no. 1, 1989.
Cohen, E. «Ethnicity and Legitimation in Contemporary Israel.»
The Jerusalem Quarterly: vol. 28, 1983.
Cohen, S. A. «The Hesder Yishivot in Israel: A Church-State
Military Arrangment.» Journal of State and Church: Winter
1993.
Connell, R. W. «The State Gender and Sexual Policy: Theory and
Appraisal.» Theory and Society: vol. 19, 1990.
Cordova, A. «The Institutionalization of a [Jewish] Cultural
Center in Palestine: The Case of the Writer’s Association.»
Jewish Social Studies: vol. XLII, 1980.
Daaler, H. «The Consociational Democracy Theme.» World
Politics: vol. 4, 1974.
Dahan-Kalev, H. «The Oppression of Woman by Other Woman:
Relations and Struggle Between Mizrahi and Ashkenazi
Woman in Israel.» /srael Social Science Research: vol. 12, no.
1, 1997,
Della - Pergola, S., U. Rebhun and M. Tolts. «Prospecting Jewish
Future: Population Project, 2000-2080.» American Jewish
Year Book: vol. 100, 2000.
Deshen, Sh. «The Judaism of Middle-Eastern Immigrants.» The
Jerusalem Quarterly: vol. 13, 1979.
970
Edelman, J. «The Centenary of Jewish Immigration to the United
States 1881-1981.» Judaism: vol. 32, 1983.
Eisenstadt, Sh. N. «The Social Structure of the Jewish Community
in Palestine.» Jewish Social Studies: vol. 10, 1948.
and B. Giesen. «The Construction of Collective Identity.»
European Journal of Sociology: vol. 36, no. 1, 1994.
Enloe, C. H. «Internal Colonialism, Federalism and Alternative
State Development Strategie.» Publius: vol. 4, 1977.
Even Zohar, 1. «The Emergence of a Native Hebrew Culture in
Palestine, 1882-1948.» Studies in Zionism: vol. 4, 1981.
Farjoun, E. «Palestinian Workers in Israel - A Reserve Army of
Labour.» Khamsin: vol. 7, 1980.
Femia, J. «Hegemony and Consciousness in the Thought of
Antonio Gramsci.» Political Studies: vol. 23, 1975.
Fisher, A. M. «The National Gallup Polls and American Jewish
Demography.» American Jewish Year Book: vol. 83, 1983.
Floresheim, Y. «Immigration to Israel from the Soviet Union in
1991.» Jews and Jewish Topics in the Soviet Union and Eastern
Europe: vol. 3, 1992.
Frenkel, E. «The Russian Press in Israel.» Soviet Jewish Affairs:
vol. 7, no. 1, 1977.
Friedman, M. «The Haredim and the Holocaust.» The Jerusalem
Quarterly: vol. 53, 19990.
Friedman, T. L. «American in the Mind of Israel.» The New York
Times: 25 May 1986.
Gerson, A. «Trustee Occupant: The Legal Status of Israel Presence
in the West Bank.» Harvard International Law Journal: vol.
14, 1973.
Gitelman, Z. «Soviet Jewish Emigrants: Why Are They Choosing
America?.» Soviet Jewish Affairs: vol. 1, 1977.
. «Soviet Immigrants Resettlement in The United States.»
Soviet Jewish Affairs: vol. 12, 1982.
971
Gold, S. J. «Soviet Jews in the United States.» American Jewish
Yearbook: vol. 94, 1994.
Goldberg, A. and A. Kirchenbaum. «Black Newcomers to Israel:
Contact Situation and Social Distance.» Socielogy and Social
Research: vol. 74, no. 1, 1989.
Goldberg, H. «Culture and Ethinicity in Study of Israeli Society.»
Ethnic Groups: vol. 1, no. 3, 1977.
Goldstein, 5. «The Jews in The United States: Perspectives from
Demography.» American Jewish Year Book: vol. 81, 1981.
. «Profile of American Jewry: Insights from the 1990
National Jewish Population Survey.» American Jewish Year
Book: 1992.
Handelman, D. «Contradictions Between Citizenship and Nation-
ality: Their Consequences for Ethinicity and Inequality in
Israel.» International Journal of Politics, Culture and Society:
vol. 3, 1994.
Helman, 5. «Militarism and the Construction of Community.»
Journal of Political and Military Sociology: vol. 4, no. 25,
1997.
Hobsbawm, E. J. «The Great Gramsci.» New York Review of
Books: 4 April 1974.
Hofnung, M. «The Unintended Consequence of Unplanned
Legislative Reform: Constitutional Politics in Israel.» Amer-
ican Journal of Comparative Law: vol. 44, 1997.
Horowitz, D. «More than a Change in Government.» The
Jerusalem Quarterly: vol. 5, 1977.
and B. Kimmerling. «Some Social Implications of Military
Service and Reserves System in Israel.» Archives Européenes
de Sociologie: vol. 15, 1974.
Izraeli, D. «The Zionist Women’s Movement in Palestine, 1911-
1927: A Sociological Analysis.» Signs: vol. 7, no. 1, 1981.
Jakubowicz, A. «Social Justice and Politics of Multiculturalism in
Australia.» Social Justice: vol. 16, no. 3, 1989.
Jelen, T. G. «Religion and the American Political Culture:
Alternative Models of Citizenship and Discipleship.» Sociol-
ogy of Religion: vol. 3, 1995.
972
Joppke, C. «Multiculturalism and Immigration: A Compartson of
United States, Germany, and Great Britain.» Theory and
Society: vol, 25, 1996,
Kaplan, 5. and Ch. Rosen. «Ethiopian Jews in Israel.» American
Jewish Year Book: 1994.
Karabel, J. «Revolutionary Contradictions: Antonio Gramsci and
the Problem of Intellectuals.» Politics and Society: vol. 6,
1976.
Kass, D. and M. S. Lipset. «Israelis in Exile.» Commentary:
November 1979.
Katz, J. «Situating Zionism in Contemporary Jewish History.»
Forum: vol. 44, 1982.
Kidd, Q. and A. Lee. «Postmaterialist Values and the Environ-
ment: A Critique Reappraisal.» Social Science Quarterly: vol.
78, no. 1, 1997.
Khanin, V. «Israeli «Russian» Parties and the New Immigrant
Vote.» Israel Affairs: vol. 7, nos. 2-3, 2000.
. «Judaism and Organized Jewish Movement in the Public
Square of the USSR/CIS After World War H: the Ukrainian
Case.» Jewish Political Studies Review: vol. 11, nos. 1-2, 1999.
Kimmerling, B. «Between Hegemony and Dormant Kulturkampf
in Israel.» Israel Affairs: vol. 4, nos. 3-4, 1999.
. «A Model for Reciprocal Relations Between the Jewish
and Arab Communities in Mandatory Palestine.» Plural
Societies: vol. 13, no. 1, 1982.
. «Patterns of Militarism in Israel.» European Journal of
Sociology: vol. 2, 1993.
. «Peace for Territories: A Macro-Sociological Analysis of
the Concept of Peace in Zionist Ideology.» Journal of Applied
Behavioral Science: vol. 23, no. 3, 1987.
. «Sovereignty, Ownership and Presence in the Jewish-Arab
Territorial Conflict: The Case of Bira’m and Iknrit.»
Comparative Political Studies: vol. 10, no. 2, 1977.
973
. «tate Building, State Autonomy, and the Identity of
Society: The Case of the Israeli State.» The Journal of
Historical Sociology: vol. 6, no. 4, 1993.
Klich, I. «Argentina.» American Jewish Year Book: 1996.
Kochan, M. and L. «Great Britain.» American Jewish Year Book:
1996.
Kopelowitz, E. and M. Diamond. «Religion that Strengthens
Democracy: An Analysis of Religions Politica! Strategies in
Israel.» Theory and Society: vol. 27, 1988.
Levy, Sh. and L. Guttman. «Zionism and Jewishness of Israelis.»
Forum: vol. 24, 1976.
Liebman, Ch. 5. «The Search for Status: The Israeli Government
and the Zionist Movement.» Forum: vol. 28, 1978.
Lijphart, A. «Consociational Democracy.» World Politics: vol. 21,
no. 2, 1969,
Lustick, I. «Israel as a Non-Arab State: The Political Implications
of the Mass Immigration of Non-Jews.» Middle East Journal.
vol. 53, no. 3, Summer 1999.
Margalit, A. and M. Harbeltal. «Liberalism and the Right to
Culture.» Social Research: vol. 3, 1994.
Markowitz, F. «Israelis with Russian Accent.» The Jewish Journal
of Sociology: vol. 35, no. 2, 1993.
Metzer, J. «Fiscal Incidence and Resource Transfer Between Jews
and Arabs in Mandatory Palestine.» Research in Economic
History: vol. 7, 1982.
Michaeli, M. «Israels Dependence on Capital Imports.» Jerusalem
Quarterly: vol. 3, 1977.
Mintz, S5., B. Priel and A. Henik. «Color, Skin Color Preferences
and Self-Color Identification Among Ethiopian and Israeli
Born Children.» Israel Social Science Review: vol. 3, 1985.
Moore, D. and B. Kimmerling. «Individual Strategies for
Adopting Collective Identies.» International Sociology: vol.
4, 1995.
974
Nettl, J. P. «The State as a Conceptual Vanable.» World Politics:
vol. 20, 1968.
Newsweek: 1/4/2002.
Padan-Eisenstark, D. «Are Israeli Women Really Equal? - Trends
and Patterns in Israeli Women’s Labor Forces Participation:
A Comparative Analysis.» Journal of Marriage and Family:
vol. 35, no. 3, 1973.
Parekh, 8. «The Cultural Particularity of Liberal Democray.»
Political Studies: vol. XL, 1992.
Peled, Y. and G. Shafir. «The Roots of Peacemaking the Dynamics
of Citizenship in Israel, 1948-1993.» International Journal of
Middle East Studies: vol. 28, 1996.
[et al.]. «Ethnic Relations in Israel.» American Journal of
Sociology. vol. 76, no. 6, 1971.
Peri, Y. «The Radical Social Scientists and Israeli Militarism.»
Israel Studies: vol. 2, 1996.
Rabin, Ch. «The National Idea and the Revival of Hebrew.»
Studies in Zionism: vol. 7, 1983.
Raday, F. «Religion, Multiculturalism and Equality: The Israeli
Case.» Israel Yearbook on Human Rights. vol. 25, 1996.
Rejwan, N. «The Two Israelis: A Study in Europeocentrism.»
Judaism: vol. 16, no. 1, 1967.
Rekhess, E. «Israeli Arabs and the Arabs of the West Bank and
Gaza: Political Affinity and National Solidarity.» Asian and
African Studies: vol. 23, 1989.
Rex, J. «Multiculturalism in Europe and America.» Nations and
Nationalism: vol. 1, no. 2, 1995.
Robbins, J. and U. Ben Eliezer. «New Roles or «New Times»?
Gender Inequality and Militarism in Israels Nation-in-
Arms.» Social Politics: Fall 2000.
Rogovin, F. E. «The Russian Vote in the 1996 Israeli Elections.»
East European Jewish Affairs: vol. 26, no. 1, 1996.
975
Rosenhek, Z. «Migration Regimes, Intra-State Conflicts and the
Politics of Exclusion and Inclusion: Migrant Workers in the
Israeli Welfare State.» Social Problems: vol. 47, no. 1, 1999
Said, E. W. «Intellectuals in the Post Colonial World.» Salma-
gundi: vols. 70-71, Spring-Summer 1986.
Salmon, H. «Slavery Among the «Beta-Israel» in Ethiopia.»
Slavery and Abolition: vol. 14, 1994.
Schmelz, U. O. «The Demographic Crisis of Diaspora Jewry.»
American Jewish Year Book: Background Paper no. 4, 1979.
and G. Natan (eds.). «New Data on Demography and
Identification Among Jews in the United States: Trends,
Inconsistencies and Disagreements.» Contemporary Jewry:
vol. 12, 1991.
and 5. Della Pergola. «World Jewish Population.»
American Jewish Year Book: 1996.
Shamgar- Handelman, Lea. «Family Sociology in a Small
Academic Cummunity: Family Research and Theory
in Israel.» Mariage and Family Review: vol. 23, nos. 1-2,
1996.
Shamir, R. «Society, Judaism and Democratic Fundamentalism -
On Social Roots of Judicial Interpretation.» Law Review: vol.
3, 1995.
Shammas, A. «Kitsch-22: On the Problems of the Relation
between Majority and Minority Cultures in Israel.» Tikkun:
vol. 2, 1987.
Sheffer, G. «The Uncertain Future of American Jewry-Isarel
Relations.» The Jerusalem Quarterly: vol. 32, 1984.
Shenhav, Y. «Ethnicity and National Memory: Anatomy of World
Organization of Jew from Arab Countries (WOJAC).»
British Journal of Middle Eastern Studies (forthcoming),
2002.
. «The Jews of Iraq, Zionist Ideology, and the Property of
the Palestinian Refugees of 1948: An Anomaly of National
976
Accounting.» International Journal of Middle East Studies:
vol. 31, 1999.
Shohat, E. «Mizrahim in Israel: Zionism from the Standpoint of its
Jewish Victims.» Social Text: Theory, Culture and Ideology:
vals. 19-20, 1988.
+. «The Narrative of the Nation and the Discourse of
Modernization: The Case of the Mizrahim.» Critique: Spring
1997.
Sivan, E. «The Intifada and Decolonization.» Middle East Review:
vol. 22, Winter 1989-1990.
Skute, H. J. «Israels Unwanted Jews.» Middle East International:
vol. 28, 1984.
Smith, A. D. «The Myth of the «Modern Nation» and the Myths
of Nations.» Ethnic and Racial Studies: vol. 1, 1988.
. «Zionism and Diaspora Nationalism.» Israel Affairs: vol.
2, 1995.
Smooha, S. «Existing and Alternative Policy towards the Arabs in
Israel.» Ethnic and Racial Studies: vol. 5, 1982.
. «Minority Status in an Ethnic Democracy: The Status of
the Arab Minority in Israel.» Ethnic and Racial Studies: vol.
13, no. 3, 1990.
Spilerman, S. and J. Habib. «Development Towns in Israel: The Role
of Community in Creating Ehtnic Disparities in Labor Forces
Characterics.» American Journal of Sociology: vol. 4, 1976.
Taylor, Ch. «Modes of Civil Society.» Public Culture: vol. 3, 1990.
Vinitzky-Seroussi, V. «The Social Reaction to Treason within a
Pluralistic Society: The Pollard Affair.» Advances in Crimin-
ological Theory: vol. 8, 1999.
Walzer, M. «The Idea of Civil Society.» Dissent: vol. 2, 1991.
Yuval-Davis, N. «The Bearers of the Collective: Women and
Religious Legislation in Israel.» Feminist Studies: vol. 11,
1985.
Zilberg, N. «In-Group Humor of Immigrants from the Former
Soviet Union to Israel.» Israel Social Science Research: vol.
10, no. 1, 1995.
977
Theses
Kamen, S. C. «Crisis and Social Integration: The Case of Israel in
the Six- Days War.» (Ph. D. Dissertation, University of
Chicago, 1971).
Willis, A. P. «Sepharadic Torah Guardian: Ritual and the 5
of Piety.» (Ph. D. Dissertation, Princeton University,
Department of Anthropology, 1993).
978
الفهرس
-ُ-
أفيطبول» ميخال: 543
540 »537 أدولف: colai
544 .542
أيزنشتادت» شموئيل نواحم:
0 252¿ 379
إبراهيم باشا: 659
أبتاء اليلد: 700.ء 703 _
704
الاتحاد الأميركى للتربية
اليهودية : 85 ۰
اتحاد النساء من أجل المساواة
في الحقوق: 832
اتفاقات أوسلو (1993): 6353
0 371« 374 2.396
398« 2406 2469 562(
979
566« 579« 709. 716
اتفاقات مولوتوف - ريبنتروب
(1939): 739
اتفاقية كامب دايفد (1978):
9 76« 868
الاجتياح الإسرائيلي للبنان
(1982): 712
أحمد باشا الحزار : 659
أحيمائيرء أبا: 126
Ot gd Y المسلمون:
أديلسون» tly 860
e 35) يتسحاق: 619
أرض الميعاد: 67 631-30
713 ¿511
682 «80 c45 _ 44 6
6120 «117 «110 «100
146 «142 .139 «135
6180 «173 .150 7
183
« 202
«260
6315
341
0
› 358
6368
6399
6437
461
4
65536
- 666
190
204
263(
318(
342
32
0›
374
407ء
443
2
500«
624
668«
«197 «191
227 5
«289 3
6336 3
6346 54
356 4
6366 4
6389 5
6435 432
449 447
473 1
6515 (2
6657 «625
860 .835
87 Ee أرندت»
أريئيلء يسرائيل: 396
الاستعمار الريفي: 113. 117
اللاستعمار الزراعي: 113
الاستمرارية اليهودية: 92
الاستيراد التقافي: 37
الاستيطان الصهيوي: 22 24
698 97 <80 66 31
6139 <117 «112 «100
6194 «187 «178 «152
«205 204 202 8
0 6219
236 6284
0 317
1 346
38 6360
1 6392
410 6417
442« 6487
718« 6720
755« 6764
830¿ 837
1 6873
3 904
الاشتراكية:
45« 658
4 6182
269« 290«
45 6356
0 6407
1 6520
609« 6625
«229 228
6299 295
6336 «318
351 348
6369 7
408 394
437 1
6680 66
6753 5
6822 77
840 8
89] 5
631 624 2
6120 119
6185 184
6335 9
379 4
480 1
6599 591
6629 628
767 «746 «737
264
296
265
297
الأشكنازي: 626 32 .33(
267 .
299
6287
6326
003
الاقتصاد أليهودي :
195 3
(341 334 2331 8
413 (367 354 4
(456 442 2417 415
«489 «479 «477 «465
«499 497 «494 _ 3
(527 526 524 4
(546 2543 541 9
(556 555 553 548
(568 565 .562 558
584 .578 576 4
6635 4596 593 1586
«760 759 «646 7
6829 822 785 783
903 «860 6
الأغيار: 32 59. 6343
4 375 381« 6502
54 561¿ 617 623
825
أفئيري › يوري : 705
الاقتصاد الإسرائيل: 36 .37(
دمت 691 `
الاقتصاد العربى: 193. 692
«186 171
981
ألترء أفراهام مردخاي: 437
الترمان. نتان : 5 282
535
724 el لون»
إلياهوء مردخاي: 549
إليعازرء دانيئيل : 86
إليعازر مناحيم من شاخ: ۰414
560 «479 .476 9
ال «آلييكيم»: 32
الإمبراطورية العثمانية: 115
17 132 6154 6593
658
الأمركة: 38« 58 _ 59ى 82(
3 599
الأمم المتحدة: 220 - 6221
227 234 6237 6243
3 4461 6531 6535
702
أميرء أهارون: 145
انتفاضة الأقصى (2000): 25.
6م 368+ 370 371(
716
انتفاضة الحجارة )1987( = 25ء
712 «708 9
الإنسان الإسرائيلي : 503 736
أتسون» ع.: 130. 132
أنطون» شبتاي: 554
i
هارونوفیتش› يوسفا: C119
187
أهرونسونء. أهارون: 6182
834
أوربازء إسحى: 145
أورلوزوروف». حاييم: C119
6 201« 204 2205
7 _ 208« 263
أوسيشكين e مناحيم: 177
أولاد طهران: 286 287(
440
أولاد اليمن : 287« 440« 529
622 : إيتسيك Sle]
أيفن» عوزي: 884
الإيمان اليهودي: 23 26ء
9 379
= لب
بايا » هومى . 3 726
بار حاييم © ج 196
بار «loge يسرائيل: 466
982
بار يوسقف»› ببوشع: 145
باراك. أهارون: 405. 560(
719 - 720
باراأك. 41 55 6406 6455
782
باركوفيتشء. نيتسا: 857 -
859« 874 _ 875
بارون» ديفورا: 144 _ 145
بارون» سالو: 542
باز» رؤوفين: 572
144 أشر: » Sty
برتغالي» مندل: 152
برلین › gua تسفي مبود!: 428
برودكين: 57
بروتفمانء رومان: 782
بريت شالوم (رابطة السلام):
219« 270
بريت 2 a نيم هكلالييم
العموميين): 125« 6131
8 212« 283« 628
بريم » رورت . 11
بريثر > يوسف حاييم: 3
156
بسمارك» pal فون: 598
بشارة» عزمى: 709
بصري › يوسف (الحاخام):
53
بلد المقصد: 22ء 24ء 28 _
c82 278 «55 48 289
8 110« 149« 6628
5 2753 778
بلد المنشاً: 28. 80 6290
303« 507« 509« 6520
524« 2733 735 778«
831
البلماح (القوات الضاربة):
164. 243« 773
بن › أالكستدر : 144
بن تسفي» يتسحاق: 214
بن شوشانء يشوعا: 388
بن عوريون. دايفل: c87
6178 «6127 +121 »9
«217 216 214 7
6265 6263 229 227
466 2433 «291 «268
«517 516 +476 7
633 «577 4539 4
873 +704 2683 4
983
بن كوسيباء شمعون (بار
كو خبا): 228. 824
بن ميمول» موسى: 6323
3 504
بن مئيرء يبودا: 328
بن نحمان» موشي: 6323 343
بن close إليعازر: 149. 639
834 حمده: sld ge بن
بن يبوداء نحماث: 11
البنك الإتجليزي الفلسطينى:
l 117
554 شمعون: 6 je
بوتقة الصّهّر: 215 633 659
«290 ٠282 «266 262
6529 527 «514 3
6585 6574 «552 6547
285 «761 «736 «592
805« 873 - 874« 900
Fy 6 يوسف: 469
بوش» جورج: 753
بونابرت » تابوليون: 659
بيتانء هنري فيليب : 544
بيرتسء ي. ل.: 622
6403 6334 شمعوت: Ge
481 .405
بيطونء تشارلي: 557
بيلدء متتياهو: 705
بيناس » fet ميخال: 428
بيتنسكرء ليو: 420
بيوت الطلائعيات: 849 850
بيوس الرابع UL) روما): 599
600
-S
تأميرء شموئيل: 540
تبنکین » يتسحاق: 119
التبييض : 57
التجمع الوطني الديمقراطي:
709
ترومبلدور» يوسففا: 149
التسباريم (مواليد البلاد):
8 277. 342
تساحورء زثيفف: 268
تسادكاء ہودا: 567
تسطنيك. ك.: 538
تسميرت» تسفي : 460
تسيتكر» ألكسندر: 782
التشدد الديني-القومي: 24
تشرنيحوفسكي» شاؤول: 144
تشيلنوف › ميخائيل : 63
984
التطهير الإثني: 239
التعددية: 650 659 679 93ء
4321 573« 600¿ 736(
900 «805 8
تقرير كنيغ )1976( 711
تبومي» أفراهام: 158
التوابون: 6458 488 2490
565
توما الإكوينى: 600
توماء أميل: 681
التيار العمالى: 283 6285
289 _ 290. 341
تيرئر» فريدريك جاكسون:
29
تيلهابر» فيلكس أ.: 90
244 234 : Jobs › تيلي
د مث ب
الثقافة الاسرائيلية: 19ء 6139
.532 «455 «144 142
624 615 2543 6
(638.636 634 625
783 «735
الثقافة الإسرائيلية العلمانية:
16 94 268 359«
«639 638 .635 209
4741 687 657 3
869
الثقافة الأميركية: 629 61(
405
الثقافة الدينية القومية: 18ء
2 335: 360« 392
4 409« 433« 447
الثقافة العربية: 13» 6153
1 576« 728
الثقافة العلمانية الاشتراكية:
22 24 149 392«
8 2605 635 636«
4 647« 652 _ 654
الثقافة الغربية: 632 184(
3 414
ثورة 23 تموز/ يوليو 1952
(مصر): 512
599 4382 الأميركية: ay gl
الثورة الإيرانية )1979( 713
الثورة البلشفية (1917): 6623
680« 737
الثورة الروسية: 610
الثورة الفرنسية: 29. 6382
615 «610 9
ثورة فلسطين الكيرى )1936(
159 160. 162. 194
195. 200« 205« 6214
226 _ 227« 713« 716
= =
جابوتنسكىی» زثيفا: 631
25 127 150 55
158« 2216 904
ا لجالية اليهودية الأميركية: 56(
2 77 - 78« 80« 82 _
83« 85 86« 88 _ 690
92. 95 - 96: 101 6105
128. 540
جامعة الدول العربية: 702
جبران» سالم: 685
جبهة الأنصار: 704
المحبهة الدينية الموحدة:
873
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين :
700« 703
جبهة العمل الوطني: 704
جمعية الاستعمرر اليهودي:
4 203 _ 204
جمعية آل همعيان (إلى النبع):
552
جمعية بارغيورا: 151
جمعية المثوى اللائق لإسرائيل :
650 . 651
جتكيز خان: 658
الجهاد: 714» 716
جهاز الموساد: 800
= C=
الحاج» ماجد: 690« 707
حازونيء يورام : 270
الجالوكاه: 72
حباد: 642
حبيبي» إميل: 2681 685
حداش (الحبهة الديموقراطية
للسلام والمساواة): 6400
429« 683 704 706 «
710« 715
الحرب الأهلية الأميركية
(1861 - 1865): 664
الحرب الأهلية الروسية (1918 -
744 :(1922
634 620 الثقافية: UO A!
405 «257 «253 «140
986
6574
«602
411 452« 6465
8 599 600«
4 638« 898
الحرب العالية الأولى: 682
130« 133« 480« 614«
663 _ 664« 838
الحرب العالية الثانية: 46» 57ء
«226 «164 .162 «160
«473 «417 277 «246
2747 743 ¿666 6
888 2
الحرب العربية - الإسرائيلية
(1948): 2235 237( 243«
6309 299 270 260
509 «474 454 34
673 .667 .633 «510
6889 887 «695 .676
891
الحرب العربية - الإسرائيلية
(1956): 699
الحرب العربية - الإسرائيلية
6234 223 570 :)1967(
6297 «295 294 269
6340 «338 «310 «299
6408 362 345 03
6669 668 »581[1 50
6691 690 «688 . 687
(744 743 2698 +693
891 7
الحرب العربية - الإسرائيلية
(1973): 25 294 6296
2 408. 641
:)1856 -1853( القرم p>
664
حركلة الأرض: 2700
702
الحركة الإسلامية: 6677 708<
5 - 716
حركة بنى عكيفا (أبناء عكيفا) :
7 339 341« 0348
394
(538 694 673 البوند: AS >
742 2
حركة تامى (تراث إسرائيل) :
7 _ 558
LS > تسيعيري أغودات
يسرائيل (شباب أغودات
يسرائيل): 439 441
الحركة التصحيحية: 212
الحركة التقدمية: 705
987
حركة الجدناع (كتائب الشبيية) :
283
حركة حباد: 27 64 ~ 665
2 396. 435. 469
642 «579 _ 578 5
حركة حيروت (الحرية): 539(
684
åS > زو أرتيسنو (هذه بلدنا):
396
as 4 السرية اليهودية: 377(
4 387« 389
حركة شالوم عخشاف (السلام
اللان): 297 _ 2298 365
حركة الشبان المسلمين:
714
as 4 الصهيونية العالمية: 644
126
حركة عزرا (الشبيبة الأرثوذكسية
الآلمانية): 6147 441
6342 9 297 «24
356 :354 347 «344
¿369 363 61 «358
6384 «380 373 1
892 .411 «408 4
حركة غوش إيمونيم (كتلة
الإيمان): 23 224 6299
356 «352 «350 -02
366 364 361 «357
367
حركة فتح: 398 2705 895
حركة فوت شالوم (مسالك
السلام): 397
الحركة القومية العربية (فلسطين
المحتلة): 438
حركة Le صهيون: 428
حركة الموشافيم (القرى
التعاونية): 270ء 348 _
9 553« 558
حر 45 ميماد: 397
a5 > نكثماني هتوراه (المخلصون
553 : Gly gl
حركة هأوهليم: 523 524(
582
حركة همزراحى: 6137 158(
2 263 284 286
287. 291 292. 338
9 341 379« 424
25 433 438 443«
6 555
988
> که مهسكلاه : 9 435
الحركة الوطنية الفلسطينية:
حزان» يعقوف: 120
905 «707 «702
الحروب الصليبية (1901):
658
الحريدية: 26« 33» 100 -
102 137« 178« 287«
1 307. 311 312«
4 326 327“ 334
5 2337 358« 361
2 380+ 395 6397
405 407. 413 414:
6 417. 424 427(
429 431. 433. 435
440. 442 443. 449(
454 459. 462« 469(
476 480. 482 495(
506« 545 548« 550
3 559 562« 564(
567 572« 578 579«
581 593 594« 6642
695« 771« 780« 784«
2 847« 870« 878(
882. 894« 903
حزب أحدوت هعفودا (اتحاد
االعمال): 6120-119
6 346
627 «21 0
05 123
6179 «154
«212 211
6284 283
6296 4291
6383 06
6404 403
2ح 448
457 6459
6 479«
3 6536
4556 6558
566« 568
642 643«
655 6680
9 708«
775 6776
860
حزب أغودات يسرائيل: 616
«120 _ 119
«151 «131
«197 196
»263 «227
289 287
6338 «308
¿401 «398
436 3
6455 «449
6469 46i
6492 49]
552 0
«564 562
6579 9
654 .651
-684 2
6758 «751
6783 778
(عمال أغودات يسرائيل):
989
«442 440 .438 «284
476
حزب بوعالي تسيون
سمول (عمال صهيون
اليساريون): 6197 211
حزب بوعالي تسيون (عمال
صهيون): 2119 151 -
152« 197« 211
حزب تسوميت: 400
حزب الخيار الديمقراطي:
782
حرب داش A$, dl)
الديموقراطية للتغيير): 297
حزب bts هتوراة (لواء
التوراة): 568
زت راكاح: 681 - 682«
3 _ 704 715
حزب شاس: 401 469
2 552 4556 6558
560 566. 568 6569
572« 578 040 583 ›
6 643
حزب شينوي (التغيير): 620
455 456. 492. 6555
655 654 .643 2 2
الحزب الشيوعي السوفياتي:
746 2
الحزب الشيوعي العربي
اليهودي : 307
الحزب الشيوعي الفلسطيني :
680 - 681
حزب العمل: 616 308(
06 398« 401+ 403
4 455 479 6481
2ع 651. 655 6689
708« 776 7 6779
782
حزب الليكود: 6104 348(
6 399 0 6479
553 554 655 6684
779 _ 780« 782
حزب ماكي (الحزب الشيوعي
(hh 681 - 684 `
حزب مبام (حزب العمال
الموحد): 120 283. 680
حزب مباي (عمال أرض
إسرائيلإ): 6120 6131
196« )6227 263 283¿
287« 289 291« 6346
356« 433+ 6479 6323
990
6 539 3 540« 860
حزب مداع (الحزب الديمقراطي
العربي): 6708 709
حزب المفدال: 6158 338(
6456 «383 4351 341
6556 555 553 9
585
حزب مولیدت : 400
حب (op a >) or
المواطن): 21ء 6383 401ء
4 578 579+ 6643
651. 654 _ 655. 779
حزب هأزراح (المواطن): 123
- 125
حزب هبوعيل هتسعير (العامل
االشاب»: 6119 6154
6 188. 196
a oad حزب هبيوعيل
6341 339 284 12
555 443 8
حزب هشومير هتسعير (الحارس
الشاب): 120. 151 -
«211 c197 «¿156 4
820 283 .219 _ 218
821
حزب ههيتأحدوت هليئوميت
هراديكاليت LEYI) القومي
الراديكالي): 124. 383(
781
حزب يسرائيل بعلياه (المهاجرين
الروس): 2469 751-
752« 758« 778« 780«
782 _ 783
حزب يسرائيل بيتينو (إسرائيل
بيتنا): 780 - 781
الجسيدية: 227 73 2362
367« 435. 469. 472
الحسيني» أمين: 157
حفرات هعوقديم (شركة
العاملين): 137
الحكم الااستعماري البريطاني
لفلسطين: 145 129. 6132
5 138« 155« 6161
3 165. 167« 6189
200« 208« 260 261(
1263 276 283 6429
3 666 677. 839
الحكم العثماني: 6151 6182
6 429. 431. 659
679 .663 31
991
حكومة فيشى : 543
حملة السور الواقى: 315
حیدر» عزيز: 686
- =
384 : كريم i aL
ساك اس
«Gale آلان: 11
colle موشي : 867
الدجاني» موسى: 681
درعى t أرييه: 554« 559 _
570 560
دروري فيرمان» rats 12
درويش › زكي : 685
درويشء عبد الله نمر: 714
درويش c محمود: 2657 685
دورونء أ.: 531
دوفكين» إلياهو: 180
دوفينوف: 143
الدولانية: 625 2233 2252
0 264. 266 267(
291 292« 307¿ 377
461« 589+ 629+ 634¿
6 643. 655
الدولة الفلسطينية: 36ء 706
الدولة اليهودية: 233 635 2.39
.119 «<88 87 «70 «50
6210 «207 206 «123
6234 233 «223 220
¿243 242 «239 237
374 «¿317 «301 0
444 426 407 «405
4521 4519 461 4
«671 «668 667 7
6/28 ¿709 «688 5
825 8
دومانی » بشارة: 660
438 .431 . 0
123 pte دیزنکوف»
الديموقراطية: 634 272(
273 275 4335 377(
380« 382« 398« 464«
600 674« 725.702(
729« 2773 804« 853
-j=
رابطة الأكاديميين العرب في
l 703 «إسرائيل»:
992
رابطة الدفاع اليهودية: 372
رابين» يتسحاق: 6144 2.368
398 403« 405 406«
2 424 2563 566(
9 620 621« 716(
772 - 774« 794
رابينوفيتش» أ. ز. 144
رابينوفيتش e إلياهو عكيفا: 422
رأبينوفيتش e داني: 563
رابينوفيتش» ش. ي.: 424
الرتتيم: 102. 6349 418
0 422 2423 426(
8 2435 2443 553(
569« 572« 627
رجل الكيبوتس : 23
رجوان» نسيم: 528
رفيتسكي» أفيعيزر: 463
روسن » أرثور: 117
روتشبلد» إدموند دي : 114
روزنتسویغ» فرانتز 150
روطبيرغء روعي ٠ 867
«Liles, شموئيل: 617
pha) 6 پوحنان : 214
851 DAL ريغان.
رينس › يتسحاق يعقوف: 6338
424
+
-j=
472 زلان» شنیئور:
زوهرء أوري : 642
زوهر» عزرا: 71
زیاد» توفيق: 685
زيلبيرع» ارسبي: 731
زينغويل» يسرائيل: 244 627
- س -
السادات. أنور: 352
ساسون ليفي» أورنا: 823
سانش» حنّة: 538
سبينوزاء باروخ: 597 612
ستالين» جوزيف: 6738 747 ~
748
ستاینر › جورج: 87
ستون» راسيل: 11
6587 501 إدوارد: e Aau
589
السفارادية: 26 27ء 104
331 367« 389« 417«
497 498« 501« 504
993
13
« 580
552 «528 «505
(564 4557 5
832 «594 _ 593
سفريم» مندلي موخير 622
سفيرسكي e شلومو: 524
السلطة الوطنية الفلسطينية:
7 2.399 2713 895
34 سامي: cam gan
سميث» أنتونى د.: 96
سميلا نسكي 6 يزهار: 145
442 .429 _ 428 : الإبراء a.
السور والبرج: 4160 6198
356
السوفتة: 740
سوفير»؛ موشي : 435
سولوفيتشيك › حاييم: 437
سيغل c حغاي: 389
سيلفرشتاين» لاري؛ 11
دا ش -
شابيراء أنيتا: 123« 268
شابيراء موشي حاييم: 469
شابیرا» يونتان: 639
شاتس» بوريس : 148
شاحر » idal 145
شارون» أريكيل: 2406 455
456
شازار» زلمان: 288
شافيط. زوهر: 142 145(
4 642
624 يعقوف: «bold
شالوم» غرشوم: 150. 639
شيتايء أهارون: 119. 6145
182« 187« 405. 560(
622. 719 720
الشبتائية : 6345 367« 471
شبرينتساك» يوسف: 119(
4 372
شتاينمانء إليعازر: 144
شتيرك» يوري : 780
شرغايء شلومو زلان:
425
الشريعة اليهودية (الهالاخاه):
21 23 .624 649 101«
6 277 4279 6312
5 336( 6344 6358
3 2374 380 2381
393. 2402 425 2426
1 440« 2452 467«
9 2628 2725 762
994
«859 2853 «801 .763
903
شفارتسء دوف: 331(
424
شفارتسولد» ی.: 331
شفيد» إليعازر: 88
الشكعة» بسام: 384
شلونسكيء أفراهام: 144
145
شسمعونى » يعقوف: 144
شنبيرع شتهار 6 يتسحاق :
شنيكورء زلمان: 144
145
شنیئورسون» مناحيم مانديل:
9 471« 2473 478
شوحاطء يسرائيل: 151
شوحاطء مانيا: 2152 836
شوفال» ي.: 6130 132
شوهامء متتياهو : 144
شيرانسكي » أناتولي : 757
شيفرء غبريال: 86
شيمرو سيفان» مساكي:
l 815
شيلز» إدوارد. 252
شيم طوف» باعل : 435
jf = =
صاموئیل» هربرت: 134
الصراع العربي - الصهيوني:
آل 53« 272 89« 6102
113¿ 166 7 6169
6177 179 180« 6191
1198 6224 46261 6279
6317 6356 6452 6465
8 6520 6576 6578
714« 847 854« 867«
9 904
صلاح الدين الأيوبي:
658
صندوق GLA! اليهودية الموحد:
8 103
الصندوق الدائم لوسرائيل :
18ء 117« 177( 203
718 697 «442 .204
845 .131 0
_ 28 (26 c22 الصهيونية:
52 ¿46 43 35 31
c67 2 66 .63 ~ 62 3
676 ~ 75 «72 «70 ~ 69
- 93 (89 _ 87 ¿80 8
995
97 94
6113 «106
«128 125
6142 6
«166 «161
¿187 «182
«212 «207
224 «221
260 «246
6267 «265
6281 _ 280
6298 287
6335 6324
355 346
379 7
6425 - 417
1433 1
6444 _ 0
6470 «462
480 «478
6512 510
537 2
577 6574
6612 40
622 9
01ء 103.
117 118
0 134«
9 51
10ء 175«
2 204
(218 217
(241 26
263 261
2270 269
2284 _ 3
323 7
«341 338
›359 6
«408 0
_ 429 7
(438 435
447 446
475 43
«497 «481
«524 8
«549 8
«591 9
«615 614
627 4
6653 639 .635 628
«679 677 «bb «663
718 «703 :697 4682
6753 744 742 9
+ 826 823 818 «785
6843 841 838 2
858 5
الصهيونية الاشتراكية: 6431
481
الصهيونية الدينية: 22» 6101
23 265« 338 6346
9 424 433. 444
6 462. 470« 478
الصهيونية العلمانية: 22» 2260
6 359 408 6425
480. 628. 635
- -
659 ضاهر العمر
705 الضاهرء كامل:
اط
الطلائعية: 24. 2178 6198
02. 354« 356« 6361
442. 532 835. 882
996
طلمون» يعقوف: 550 609 -
610
685 محمد على سعيد: cab
68 | : طوبيء توقیق
384 الطويل» إبراهيم:
ع-
عباسى » لمحمود: 685
عبد SL) بن مروان (الخليفة
الأمري): 658
عتسيونء ہودا: 2347 2351
8 391
عجنون» ش. ي.: 144
العداء للسامية: 59 60ء 63
2 318 363¿ 37
6 818. 824
عراد نئمان» غولىي : 82
895 ياسر cle
العروبة: 677 701
عصبة التحرر الوطني: 681
العلاقات العربية - الإسرائيلية :
106
العلماتية: 16ء 18 19ء 22ء
24 149: 260. 297«
8 324 325( 335(
2 345 346« 356(
359 2361 363 364«
0 392« 403« 407
9 411. 418 421
5 444 446 447
2 454« 459 460«
3 470 471« 475(
0ش 540« 547« 552«
558 4565 567( 574(
58 579« 586« 593«
595. 597. 599. 603
609« 611 613« 615
616. 619. 625: 628
9 635 6636 638«
642 648« 650« 652
654« 677« 742“ 760«
860
العلمانية الصهيونية: 22» 56(
0 332( 344« 414
5 2424 2436 475«
8- 2483 487« 503«
6 603 605 608«
2 616 625« 628
9 644
عليخيمء شالوم: 620« 622
997
عمر بن الخطاب: 661
العمل العبري: 118» 123(
0 184 7 + 190
2191 196 _ 198
عملية شلومو (1991): 788
عملية المشرقة: 502( 6586
588 4593 595 596
عملة المغربة: 2524 527(
7 589
عملية موشى )1984 - 1985( :
8 801 805 _ 507
عوزرياهوي ماعوز: 633
-¢-
غرامشي» أنطونيو 246
غرودجنسكي» حاييم عوزير
437
غرينيويم» يتسحاق: 176 -
7 179
غلبلوم» آرییه: 515 516
غلعادي» يسرائيل : 152
غندليفء ميخائيل: 778
غنيرام» يتسحاق: 389
غوردون.ء أ د.: 119
غوردون» ي. ل.: 428
غورفيتش: 331
غورمزانو غورین» يستحاق:
584
غوسينسكي» فلاديمير 63
غولدمان » ناحوم: 100
غولومب» إلياهو: 214
الغوييم (الأغيار): 617» 623
الغيتو: 645 141« 512» 587(
6 633
- ف
الفاشية: 2.46 543 _ 6544
609
794 : ست gS
فايتسمان. حاييم: 125. 128(
174« 201. 220
فايزلء dea هيرتس: 614
فايئر: 614
فرح » بولس: 681
فرومر» فلاديمير: 773
فرومکین› جاد: 288. 529
610 U gatanu فرويدء
فريدمانء مناحيم: 6432 437.
473
فكرة التقسيم : 235
998
فكرة عودة صهيون: 623
418
المفلاشا: 37 6787 6789
791 796 798 6803
810 _ 813. 818
الفلاشمورا: 637 802
فلسطينيو الأراضي المحتلة عام
6 34 «10 :1948
6157 «119 «116 «lIl
6171 ¿165 «161 160
6238 236 «213 » 5
6317 «311 «300 «243
6401 «377 «370 9
663 .658 2515 «466
«672 671 6669 4
«682 «678 676 44
690 .688 687 4
«703 «700 698 5
6718 716 «713 705
860 «760 «(729 727
861« 887« 894 904
فنغر» موشي: 373
فوكوء ميشال: 255. 639
فولتير: 607
pd 6 ماكس : 383
فيتكين › يوسها: 187
فيشباين» موريس: 535
WF
- 2-
القاسم» سميح: 685
قانون الإجهاض (1977):
3 855
قانون التعليم الإلزامي: 284
285
القائمة العربية الموحدة: 400
قعدانء إيمان: 718 719
قعدان» عادل: 718 719
القومية اليهودية: 22« 3
90« 122.: 6220 264¿
299« 379 380« 6467
7 594« 624 6741
9 763« 818« 826
اك
كابلينسكي» موشي: 219
كاتسنلسون» بيرل: M19
241
كارليتس » أفراهام يشعياهو:
442« 568
999
كارتوي» مارتن : 247
کارو» يوسف: 472 504
کاستنر» غرينوالد: 539
كاهاناء مثير: 372
كاك . أ.: 145
461 (الخاخام): cya pints
775 كريف»ء أ.:
الكفاح المسلح: 2703 2707
714
كلاين» فيليب: 531
Term يسرائيل: 711
كورتس قايل» باروخ: 616
كوزنتسوفه. إدوارد: e757
770
كوشوط : 627
كوك أفراهام يتسحاق
هكوهين: 6337 339 _
0 343 344( 379(
396« 407 442 6462
478
كوك» تسفى بهودا: 340(
2 _ 343 391
کو کس» هارفي : 603
الكوكيانية: 6377 6387 396(
478
الكوليليم: 4 2100 6483
|49 548
کون» توماس: 253
eima حافا بحاس : 360
كوهين. ستيفن: 81
كوهين. شالوم: 554
كيدم» بيري : 328
كيرن» میخائیل : 268
كيشونء أفرايم: 576
الكيلاني» رشيد jle : 509
كينيدي» جون: 774
colps عمد: 704
ل -
لارن: 2342 349
859 iL لاهفء
لتسيونء هريشون: 555
لجنة بيل الملكية البريطانية
(1937): 159« 207« 6209
227
dod رؤساء السلطات المحلية
العربية: 711 - 712
لحنة المتابعة العليا: 712 713
as التنظمات والحاليات
اليهودية (روسيا): 65
213 :)1938( وودهيد dA
اللجنة اليهودية الأميركية: 85(
98
لسلوي» أ.: 331
اللغة العبرية: 622 684 115»
138 143: 146 150“
38 422. 448 504«
0 613« 616 617«
619 620. 2622 627.
638 2639 644 645
7 735 2736 748
9 770 771« 773«
784. 802. 850. 873
لغة الييديش: 658 683 94(
5 140 142. 145(
2 546« 549« 590«
615 619 624« 741
743« 748
389 مناحيم: » gual
لمدانء يتسحاق: 144 _ 145
لنرعة التدين : 604
272 أبراهام: eld
لوتشاتو» موشي حاييم: 616 -
617
لوز» اهود : 419
لوستيك. أيان: 10. 2304
764
لوكس 6 ستيفن : 247
ليبرمانء أفيغدور: 780
ليساك. م.: 252
ليسينغ 617
ليفوفيتش» يشعياهو 0289
445 _ 446
ليفي» أ.: 328 330 _ 331
287 ia ي. c inad
ليلينيلوم . م ل.: 428
يئن : 737« 746« 752« 767
ليون الثالث عشر LL) روما):
599 _ 600
- ثم -
مابوء أفراهام: 141
ماتسيني : 627
ماركس» كارل: 119 120(
607« 610« 617« 798
ماركونء thus 11
مارومء شوشانا: 531
ماسريك : 627
ماغنيس. ي. ل.: 176
ماكدونالد» رمسي: 174 175
1001
مبدأ تہويد الأقاليم: 309
مبدأ توزيع السكان: 6309
526 .523 5
المتكديم: 435
57 655 المجتمع الأميركي:
c92 B9 183 2.61 9
434
المجتمع اليهودي الأميركي: 94
مجلس الكنس الأميركي: 85
342 (340 جاحيلت: ie pat
نطوري كارتا (حماة ie pa?
495 .462 2439 : المدينة)
محمد علي الكبير 659
مذهب الخلولية: 599
مرتسيانوء سعاديا: 557
المركز الإسرائيلي: 6102 106
107
المركز الأميركي: 676 83
84« 102« 106 107ء
487
مركز سميث للاستطلاعات :
104
816 أديسو: «YU
2408 .387 6375 المسيحانية:
493 2473 «410
معاهدة وادي عربة (1994):
9 76
معركة عين جالوت (1260):
658
مغدال» يوثيل : 9
مفهوم طهارة السلاح: 390
المقاومة الفلسطينية: 410. 686
tl oY! مكتب الارتباط
l 64 : (نتيف)
مكتب أرضى إسرائيل: 117ء
3 190 - 191
المكتب الفلسطيتى: 838
l 839
ملء جون ستيوارت: 607
مناحيمء إليعازر ( الحا خام) :
4 469 476« 479
481 560« 568
مندلسون. موشى: 6614
l 617 - 616
منظمة إتسل (المنظمة العسكرية
القومية): 2158 161
منظمة التحرير الفلسطينية :
398. 472« 702« 704
707
منظمة الحوينت : 64. 78« 802
منظمة الرفاه اليهودية: 85
المنظمة الصهيونية الحديدة:
8 161
المنظمة الصهيونية العالمية: 218
4 63 65. 88. 97 -
0 » 103« 117 8
125 8 130: 2136
161 162« 170« 176¿
178 1179 187« 201¿
206« 216 217( 6219
221« 6224 241 242«
263« 280« 283« 6335
48 418« 422 424«
35 437. 443 448
9 510« 512¿ 6534
547 627« 6697 718
720« 757« 761 2764
03 802« 824 825«
1 845
منظمة فيتسو (المنظمة النسائية
الصهيونية العالمية): 6832
1 858
منظمة النساء العبريات: 6825
832
منظمة الهاغاناه: 6156 6158
0+ 164. 204. 213 -
4 227 2242 438
منظمة هجرة الشباب: 286
منظمة Lottie (النساء
الصهيونيات فى الولايات
المنتحدة الأميركية): 128 -
833 2
منظمة هشومير (الحارس): 820
منظمة هعزرا: 147
منظمة هياس : 78
منهايمء كارل: 69
المواطنة الإسرائيلية: 15ء 251
6314 311 «302 6
6785 4722 «544 (316
6875 857 ¿850 8
884
مؤتمر تشرنوفيتش )1908(: 623
مؤتمر سان- ريمو )1920(: 173
المؤتمر الصهيوني الأول فى بازل
(1897):- 117« 419
426 +0
ا مؤتمر الصهيوني التاسع عشر
)1935(: 434
المؤتمر الصهيوني الثاني )1898( :
0 422
المؤتمر الصهيون الخامس
(1901): 423
المؤتمر الصهيوني ALY الثلاثين
في القدس [A مارس
3 100
مؤتمر كاتوفيتش (1912): 437
المؤتمر اليهودي الأميركي: 85
موريس » بيني : 867
موسکین» روبرت : 517
موسوليني» بينيتو: 543
موهيليبر» شموئيل: 426.
428
ميخائيل» سامي : 817
ميرسكي» يوليا: 766
ميعاري. محمد: 705
ميلرء أليس: 2879 885
ميمون» عيدا (فيشمان): 6839
840« 845
دان =
النازية: 215. 543. 6610
818
نافونء» يتسحاق: 6544
580
نتنياهوء بنيامين: 406 780
تحوماء يتسحاق: 542
النزوح: 75- 76. 96
نصارء فؤاد: 681
نودلمانء ميخائيل : 780
نورداوء ماكس: 420» 6627
824
نير 6 رد 147 - 148
نيرياء» موشى تسفى: 6339
446
شماه
هاتدلء ہو ديت . 360
هاوزنر» غدعون: 543
الهجرة الطلائعية : 178« 6198
2 835
الهجرة اليهودية: 21 22ء
29 30 33 _ 34 38
44. 46 48 53 55
65 70« 74 276 78(
0 82 _ 83« 87 89.
5 98 _ 99. 102„ 106«
109 112¿ 115 116.
8 120« 122« 132
3 136¿ 151 153
156+ 158 159 6163
166
172
190
«202
215
4242
277
6312
6415
6428
6475
(521
(623
«651
«670
«750
«763
«783
805
830
«846
«873
902
هراري. هوديت :
«167
«181
«191
205
6217
«246
279
317
6417
6438
498
(526
«625
663
«711
752
«767
789
«807
«831
«848
887
169
«184
195
«206
219
262
302
318
421
441
«500
534
-628
«664
731
«754
775
791
820
5
0
«888
833
«170
«188
„198
6208
«225
6263
«305
«380
6422
«465
507
< 592
«635
669
«733
758
776
«798
«822
c 839
6857
«891
هربتوت هيهوديت (المجلس
1004
الدينى اليهودي الأعلى):
6648 627 «431 25
651
هرتسل 6 بنيامين زئيف : ۰117
133« 418« 420 6421
463. 627 824
53 : شقاط ge cys هر
الهستدروت: 18ء 6121 6127
¿131l 137. 156¿ 6158
179 180« 186« 6197
282 35 289 6308
4 445 536( 6547
2 836. 840 844
849 _ 847 «845
هعام أحاد: 143( 422(
615 _ 616. 824
هكوهين. يسرائيل مثير
(هحفيتس حاييم): 437
هلبرين» زتيف: 506
هليفي » بنيامين: 540
هليفي» يهودا: 343
هنتنغتون» صاموئيل : 93.
501
ههسديرء يشيفوت: 297
ههيتأحدوت هأزراحيت
1005
هليئوميت (الاتماد Gall
القومي): 125
هوروفيتس» أفنير 548
هوروفيتس» iola 10
هولاكو 658
الهوية الإسرائيلية: 619 633
91 300 324 6382
5 411. 416 461(
3 638. 644« 668«
6 2741 764
هيتأحدوت هأيكريم (اتحاد
الفلاحين): 125( 6179
196. 212« 283
هیر تسبر ع › آرثور: 62
هيرتسوغ» أ.: 287
هسي رش» موريس دي :
114
هيغل. غيورغ فيلهلم
فريدريش : 306
J = سه
الواقىع اليهودي :
84
الوشائجية البدائية:
383
635 3
«380
وضع تيرئري : 30
173
الوعي اليهودي: 65 66
ولفسيزون: 622
الوليد بن عبد الملك (الخليفة
الأموي): 658
وينعيت » أورد: 161
- ي -
334 يو خطمان: co ek
419 لييف: cash
يافيه» مردخاي جيمبل:
428
حياء إليعازر دون:
377
يحي بن حميد الدين (الإمام):
512
871 iia يزرعئيل»
يشاي ٠ إبي : 554
يعري › مثير : 120
اليفسكيّسيا: 742
اليمنيون الأحرار: 511
ينائيت. راحيل: 836
هود الأقطار الإسلامية: 26ء
1006
« 266
6548
504
«593
«505
635
27
اليهود الشرقيوت: 7 6191
¿311 310 «290 .264
(334 (331 2329 6
6465 463 «363 .354
501 «499 498 «479
516 «508 «506 «502
(527 524 (522 6517
(544 (542 539 37
(556 «553 2550 7
(567 «565 2563 «558
(578 574 «572 «569
«588 «584 «581 580
«691 «637 «596 3
(805 784 759 55
861 «816
يوسفء عوفاديا (الحاخام):
27 472 549 551
3 _ 554« 559 561
8 570 572 573
578
يوم الأرض: 698« 700. 711
يونغء كارل: 610
الييشوف et) المستعمرين):
1007
6242
«269
«338
6474
«626
(244
284
6415
3
635
المجتمع الإسرائيلي
مهاجرون مستعمرون مواليد البلد
يُعيد هذا الكتاب النظرّ 2 ela alpy
Drop pa «المجتمع الإسرائيلي». مجتمع المهاجرين
DT? 20ND DP المستعمرين الذى أنشئ بالقوة 2 فلسطين.
1 واذا لم يكن Labs على المتابعين مدى
f
z
التناقضات الاثية والثقافية والطيقية ج
المجتمع المذكور. Sle هذا GUSH إذ Jad
الرواية يقدّم إضافاتٍ iuli وإضاءاتٍ
Suc تكشف حقائق الصورة الفسرفسائية
التي تكوّنت قتراً وبالتدريج مع كل موجة
ais Gales بدايات الهجرة حتى اليوم؛
كما يرصد التغيّرات العميقة التي شهدها
«المجتمع الإسرائيلي» 2 العقود الثلاثة
الأخيرة. ويرسم اتجاهاتٍ للتطوّرات
المحتملة 2 Laai dandi معظم
ظ | : السلمات السائدة 2 علوم المجتمع؛
AEII eee © بخصوص الاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي.
© تقنيات وعلوم تطبيقية
© آداب وفئون
© لسانيات ومعاجم
© أصول المعرفة العلمية
© فلسضة
كل هذا من منظور تحليلي نقدي يقوم به
ع
من الداخل عالم اجتماع مرموق.
© باروخ كيمرلينغ )1939 - 2007): عالم
اجتماع روماني. هاجر إلى فلسطين المحتلة
عام 1952. من مؤلئفاته: Zionism and
Territory: The Socio-Territorial Dimensions of
Zionist Politics, University of California,
Institute of International Studies, 1983
ila © العبدالله: مترجم وباحث. من
مؤلّفاته: الأحزاب في إسرائيل. |
المنظمة العربية للترجمة